إنتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.... نــداء

بقلم/لاحظ س. حداد

 

23 أغسطس 2007

إن اللبنانيين، في كافة بلدان اغترابهم، يتطلعون بأملٍ كبير إلى انتخاب رئيس للبلاد دون تدخلٍ أجنبي، عربي أو أعجمي.

 

إن التيار السيادي، وفي مقدّمه أبناء ثورة الأرز في العالم، يهيبون بقادة ثورتهم في لبنان أن يتحلوا بليونة الإرادة الصلبة والصبر الحازم في مواقفَ وطنية لا تراجعَ عنها.. فـلا تغرّنْـكم بلاغة الغوغائيين ولا تحبطكم تهديدات المتهوّرين فالوطن أثمن مما يقدّرون وأبقى عمّا يخططون.

 

إنّـا لواثقون، أن من لم يتألم لمقتل أكثرَ من ألف فردٍ وجرح وتشريد الآلاف من أبناء عشيرته وتدمير مئات القرى التي تأويهم، في سبيل إظهار قوة سلاحه، لن يرتدع أو يرتد عن التسبب بقتل آلاف اللبنانيين وتدمير مآويهم، في حرب بسوسٍ جديدة ترتدي ثياب رجل لا يهمّه سوى تنفيذ أوامر معلمه [النظام السوري] ومؤشده الأعجمي، في سبيل إقامة دولته العقيدية المستحيلة التحقيق.

 

إن من انقلبَ على أبناء جلدته وتخلى عن مبادئ وأسس قامَ عليها التيار السيادي الاستقلالي الأول الذي إليه انتمى وفيه احتمى، في سبيل اعتلاء كرسي المركز الأول في الدولة، لن يتواني عن استدراج الجميع إلى حرب داحس وغبراء جدد، وإن قضت على كيان الوطن وأخرجت شعبه منه، من أجل تحقيق مأربه السقيم.       

إن من ربط مصيره الشخصي بمصير احتلال النظام السوري الغابر ويرفض الاعتراف بموطن مولده وجذوره فيه، لن يتواني عن ركوب أيةِ سفينةِ بحر أو صحراء من أجل الإبقاء على مواقعَ جُلِب رشوةً إليها.

 

لذلك، نحن نؤكدُ ثبات أيماننا بأن السيبة اللبنانية الأصيلة التي قام عليها الوطن هي اليوم ممثلة فقط في قادة ثورة الأرز الذين أثبتوا للعالم أن لبنان لا يقوم إلاّ عليها. إنها جذور مؤسسي الوطن أنبتت مجدداً فروعاً لها؛ ولن نقبل أن يجتثَّ منها إلاّ الطحالبَ التي نبتت على جذوعها وتعشوشب على على أفنانها.

 

إلى هؤلاء القادة نقول: أن لم يكن بـدّ مما لا بـدّ منـه، فإليه اسعَوا ولا تبالوا ولا يفلّ الحديد إلا الحديد، ومن كان للوطن منادٍ عليه أن يعودَ إليه دون دعوةٍ أو استدعاء .. لا تسمحوا لفرقةٍ بينكم أن تقود الوطن إلى أشداق الهاوية. إن انتخاب رئيس جديد للجمهورية بات اليوم أشد إلحاحاً.. استعملوا حق الإنقاذ للجمهورية استناداً إلى وثيقة الظروف الاستثناية التي يجب أن يُعدها الدكتور حسن الفاعي وغيره.. والعالم كله سيعترف به رغم أنوف الحاقدين.

 

إلى مدعي الوطنية نقول: الوطنية الحقيقية لا تقوم على التهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور وتحويل الوطن إلى ساحةَ صراع للأغراب على أرضه بأيديكم. وآن للوطن أن يرتاح من عسكرةٍ وتجييش، ومن له طويل باعٍ عليه استعماله في خدمة الوطن وشعبه وليس في خدمة مآربه الخاصة، مهما ارتفع المقام.. وَ .. الكيان أولاً ثمَّ الاصلاح في لبنان.

 

صانك الله لبنان

لاحظ س. حداد

التيار السيادي ظ نيوزيلندا