الجنرال.. الجنرال.. الجنرال! أَتـريدُها مذبحـةًً أيهـا الجـنرال؟

لاحظ س. حداد

 

لم يعد في لبنان كله من هو أجدر من الجنرال في حمل راية الإصلاح والتغيير! وأيضاً، لمْ يعُدِ الأمر مجرَّد تخوّفٍ من موقف الجنرال بل صار رُعباً مما يُعلنه..

فَ.. إذا لم تعد هذه الجمهورية تحمله.. فلتسقط هذه الجمهورية ولتقم دولة حزب الله مكانها!

 

في البدء قلنا أن الأمر هو رغبةٌ في تغيير نهج الحكم وما يعتوره من تجاوزات أو تعدّي على حقوق المسيحيين، ثم إصلاح المؤسسات مما اعتَوَرَها من فسادٍ وإفساد نتيجةَ الاحتلال السوري.. وهذا ما شجعناه عليه ودعمنا دعاواه بل ساهمنا في إيصالها إلى أذهان العالم الحر، رفعاً للظلم الذي وقع على شعبنا وبلدنا جرّاء ذلك الاحتلال البغيض. 

 

إثر اغتيال رئيس حكومة لبنان، إنتفض الشعب اللبناني غاضباً لكرامته وكرامة وطنه المُهانة.. انتفض في ثورة هزّت مشاعر شعوب العالم الحر كُّلها وأجبرت جيش الاحتلال على الانسحاب من على أرض لبنان المقدسة.  

 

عاد الجنرال من المنفى القصري في فرنسا الحرة.. ابتهجنا بقرب اكتمال ركب خلاص وصدّقنا خطأً التحام الجنرال مع باقي قادة ثورة الحرية والاستقلال ولكن.. ما عتَّمَ الجنرال، الذي فشل في فرض إرادته على جميع قادة ثورة الشعب اللبناني، أن انفلتَ عنهم وانطلق إلى المقلب الثاني الذي فاقت أحزانُ قادته لفراق الاحتلال أحزانََ راحيل الباكية أبنائها المذبوحين، وباشر حربَ بسوسٍ بينه وبين أبناء وطنه، خاصةً المسيحيين منهم. حرباً بدأت كلامية وتهجمات شخصية.. وانتهت إلى حربِ سبابٍ وشتائم تَعَفُّ السوَقَةُ عن استعمالها.

 

عاد الجنرال ليصبَّ جامَّ غضبه على كلِّ مَن لم يمالئْهُ.. حتى الذين ليس بينه وبينهم سابقاتِ اختلافاتٍ. وأخيراً وجدَ ضالته في من لم يُشفِقْ على أبناء عشيرته فتسبَّبَ في قتل الألاف منهم ودمّرَ قُراهم.. أجرى مع هؤلاء تفاهماً لا يخرج عن منصوص الدستور والعيش المشترك بل يجزّؤها.. بهذا التفاهم استقوى جنرالنا فزادَ استبداداً في فرض أرائه واتهام مَن يخالفه بالعداء له والعمالة لأعدائه.. أراد كلَّ شيء ورفض كل ما عداه.. ولا زال.

 

وكما حصل في أواخر الثمانيّات، عندما سُلِّمَ زمامَ الحكومة التي كان لها "مهمةً وحيدة" هي تأمين انتخاب رئيس للجمهورية.. انقلب على مهمته وباشر تصرُّفٍَ رئيسٍ للجمهورية وليس موكلاً تسهيلَ انتخابه.. ضرب المناطق "الغربية" فخسر تأييد من فكّرَ بتأييده.. حشرَ القوات اللبنانية في زاوية مساعدته عسكرياً في حربه التحريرية.. ليس له شخصياً بل لجيش الوطن، ثم تنكّر لهم في أولى سانحات الفُرص.. ليس هذا وحسب بل انقلب عليهم أيّ انقلاب.. وانقلابُه كان حربَ إلغاء للبشر وتدميراً للحجر.. وسقطت الجمهورية!

 

في الأمس القريب، وبخروج رئيس حزب القوات اللبنانية من مُعتَقل الاحتلال اللبناني، ظننا أن النصاب الكتمل.. نصاب الحرية والسيادة، وأن الديمقراطية ستأخذ مجراها الطبيعي بين أبناء الوطن الواحد الطبيعي.. لكن، بالتحام رئيس حزب القوات اللبنانية بمن حملوا مشعل الحرية واستعادوا وديعة شهداء الوطن.. استقلالاً وحرية قرار.. نفذَ صبرُ الجنرال فانقلب على الجميع وانضم، لقاء وعدٍ متجدد، انضمَّ إلى فريقٍ فقدَ شرعيةَ وجودِه العسكري ورفض التخلي عن استراتيجة الأغراب في سبيل تحقيق أحلام يقظته التي استذكرها اللبنانيون يوم أن كانت أحلام استبدال الوطن الفلسطيني بالوطن اللبناني.

 

وكما كان انقلاب الجنرال، العام 1988، لقاء وعدٍ مبهَم ألزمَه استمرار نهجه التدميري وأدى إلى تغيير نظام الوطن ودستوره.. وخسر المسيحيون ما نسمعه اليوم يدّعي تمثيلهم والدفاع عن حقوقهم؛ كذلك هو اليوم، يقود البلاد إلى مذبحة حقيقية لا يبالي إن حصلت بين المسيحيين أو بين المسلمين أو حتى بين الفئتين، من أجل أن يصل إلى كرسي الرئاسة.

 

أجل، إنه الشبق إلى الكرسي المشؤوم هو الذي يقود سياسة الجنرال إلى التخلي عن كافة قِيَم الوطن ومفاهيمه الدستورية وما همه إن سقطت الجمهورية اللبنانية ( فلتسقط الجمهورية: هكذا صرَّحَ مؤخراً ) كما لو ان هذه الجمهورية مُلك وإرثٌ مستحق له وحده.   

 

   هكذا وبكل بساطة، شقَّ الجنرال الكبير، ممثل المسيحيين، شقَّ الصف المسيحي المستضعف تماماً منذ أيام احتلال السوري.. انشقاق الصف المسيحي ابتدأ عاطفياَ بعد المعاناة التي عاناها المسيحيون وعدم قدرة قادتهم اجتراح المعجزة، معجزة المجرّد من سلاحه مقابل المدجج به.. وما أن قامت انتفاضة الاستقلال تحت شعار ثورة الأرز وطُردَ الجيش السوري شرَّ طردة حتى ارفضّ العديد منهم من حول قياداتهم، المعوَّقين سابقاً، وهُرعوا إلى مَن روينا في نفوسهم، طوال الفترة السابقة، بذار الأمل التي زرعها القائد الحقيقي للمسيحيين نيافة الكردينال، أبينا البطريرك التي سبق جنرالنا العتيد بسنوات وكانت "صُلحة" الجبل الأشم الكبرى والتاريخية، هُرعوا إلى ملاقاة الجنرال المتمرد السابق على قادة الاحتلال ينصّبوه زعيماً جديداً.. الجنرال الذي كان صوته المنفرد المسموع في منفاه، لاسيما وهو ما انفك يردد أناشيد السيادة والاستقلال التي نادى بها رئيس الشهداء، يشكّلُ حافزاً متجدداً لجهاد التيار السيادي اللبناني في العالم الحر الذي أوصله دهاليز القرار الدولي ليُسْتَخرج القرار الدولي الكبير رقم 1559 ويدّعي أبوته.

 

وعلى امتداد فترة النقاهة الاضطرارية التي احتاجها رئيس حزب القوات اللبنانية خارج الوطن، بعد أن كان أُفْقِدَ حريته الشخصية، كان استغلال الجنرال لهذا الغياب بيضة القبّان التي أرجحت حصوله العدد الأكبر من المؤيدين والانصار واستقطب الأكثرية المسيحية التي غرّرَ بها واغترّت به.. لكن إلى متى!

كل هذه الأمور، دفعت بالجنرال إلى خيلاء الغرور الأعظم فاعتقد بنفسه قائداً أوحداً لا يُذَرّ له غبار، فانطلق في نبش قبور الأموات والسيئات التي تسبب بها الاحتلال السوري الذي ضرب ظاهرته في حينها وشدد قبضته على مستقبل السياسة والسياسيين طوال فترة احتلاله فبات من غير الممكن قيام تحرّك استقلالي ضده، إلى أن كان اغتيال رئيس حكومة لبنان، الذي كان الشعرة التي قصمت ظهر البعير السوري، فانتفض القادة الاستقلاليون، يشاركهم الشعب في ثورة الأرز الخالدة. 

ويتساقط الشهداء، على أيدي الشر والعبث فلا ينقص في الجنرال غرورٌ بل تزيده الاستفادة من دماء الشهداء عجرفةً وشذوذاً في الدبلوماسية السياسية لم ينحدر إليه عدوٌ أو صديق من قبل.. حتى بلغت به القحة مبالغَ لم يصدّقها وطني مخلص، عتيقاً كان أم شاباً.. فانبرى يقاهرُ الشعب العنيد ويسفِّه أراءَ جميع مَن يقف في سبيل أهدافه.. ومن المُحيِّر كيف أن معظم حلفائه، بخاصةٍ المسيحيين منهم، لا زالوا يجارونه حتى بعد أن اتضح للجميع أن بعض المستنجدين من حلفائه لا يعدو كونهم من محدثي النعمة "الغزالية" والحزبيات التي ما نبتت إلاّ تحت مظلة الاحتلال السوري البغيض.. وها هو الجنرال يستنصر ببعض من كانوا في السلطة واستنفذوا استهلاك المال العام أو جاهروا بنقض الدولة والنظام وفي آن يهاجم حكومة بلاده الجديدة، حكومة ثورة الأرز، ويتهمها بما كان أنصاره وحلفائه ينتجون.

 

الجنرال يطرح نفسه رئيساً توافقياً! مقابلة مع جريدة الشرق الأوسط..

جنرالنا لا يقبل بغير شخصه رئيساً للبلاد.. وكل من عداه تصبح صفاته الخيانة والفساد.. برنامجه الرئاسي المبني على أسس المسلمات الوطنية التي ثبتتها بكركي، لا يمكن لأيِّ رئيسٍ ومهما كان جبروته كبيراً أن ينفذه إلاّ إذا كان ذا سلطة دكتاتورية أو في نظام رئاسي.. وهو لا زال مصراً على أهليته ويرفض مؤهلات جميع المرشحين، حتى أنه يرفض رفضاً قاطعاً المشاركة في عملية انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية ما لم يكن هو شخصياً المطلوب تنصيبه.. فكيف بالله ندعوا       عملية الانتخاب إنتخاباً إذا ما أمسى الجنرال وحيداً في الساحة وما الفرق إذن بين تعيينه رئيساً وبين سابقيه.

   قبل يومٍ واحد سبق اغتيال الشهيد أنطوان غانم، وعلى صفحات جريدة الشرق الأوسط وفي مقابلة مع المحرر ثائر عباس، الجنرال أتحفنا مجدداً بموجات تهديدية. جاء في الجريدة على لسان الجنرال: إن المعارضة اللبنانية لن تقبل برئيس تنتخبه الأكثرية بالنصف زائد واحد، مهدداً باستعمال " كل الوسائل لإسقاط الرئيس وإرساله إلى السجن".واعتبر ان هذا انتخاب سيؤدي إلى " حربٍ أهلية ". لو ان تهديدات معارضٍ صدرت في جمهورية أفلاطون لكان مصيرُ مطلقها السجن المؤبد.. ويزيد تهديدَه برفض الحلول تحت طائلة استعمال " معادلة الشعوب مع حكوماتها ". ثم يكرر رفضه التراجع عن الترشيح معتبراً أن منصب الرئاسة " حق طبيعي له ومستحق ". كما رفض تسمية شخصية من قبله تتولى المنصب ويفضل العودة إلى نغمة الحل الأوحد القديم والمستهلك وهو " تأليف حكومة انتقالية وإجراء انتخابات مبكرة ". فأيّ رئيسٍ هذا الذي سيكونه الجنرال إذا تم اختياره، أّسيُرسل جموع الشعب اللبناني التي اختارت هذه الأكثرية إلى السجن أيضاً؟

 

من عجائب الطروحات العونية ما سوف نورده الآن من كلامه في المقابلة المذكورة:

يقول الجنرال: نحن نطالب برئيس توافقي لأن لا أحد يملك الثلثين الذي يفرضه الدستور حتى الساعة. 

نجيبه: لما الخوف إذن؟ أنت مرشح في مقابل مرشح آخر ومن يحصل على الأكثرية ينصّب رئيساً. لعله الفشل هو قائدك؟

 

يقول الجنرال: ... الحالة التصادمية ليست في مصلحتهم.. هذا مستغرب. لذلك منذ أسبوع استنتجت أنهم ينتظرون مساعدة خارجية مثل حرب تموز الماضي. وهنا الكارثة إذا كان هذا تفكيرهم، وإذا تم فاكارثة أكبر. أما إذا أرادوا التحرك في الداخل فأظن أنه من الصعوبة أن يكون لهم موطئ قدم يسيطرون عليه، فلا يوجد تناسب في القوى.   

نجيب: نؤكد هذا القول الحكيم بوجود الفرق المسلحة الحزب إلهية تحت إمرته.. لماذا الاستغراب وأنت من خلق مثل هذه الحالة التصادمية وتعرف تماماً الغاية منها.. لماذا تخلق الحالة التصادمية وتُنكر على الغير الدفاع عن نفسه.. والأغرب أن تستنتج منذ أسبوع واحد فقط أنهم ينتظرون مساعدة خارجية! إنك وحلفائك تستدرون عطف الأغراب ودعمهم لقلب الحكومة والسيطرة على البلاد وترفضون حق هذه الحكومة بطلب المساعدة للحفاظ على الشرعية التي ما انفككتم تحاربونها.. وتعود إلى تكرار مقولة ناكري الجميل في حماية متضرري نتائج حرب حزب الله وإسرائيل وتؤكد مرة أخرى أن الكارثة التي تنتظر والتي تتوقع حدوثها فيما إذا فكرت الحكومة بالتحرك داخلياً أي باستعمال قوى الجيش الوطني لحماية حصول الانتخابات الرئاسية  وتفتخر بأن لا تناسب في موازين القوى بين قوات حلفائك الميامين وبين قوى الجيش الوطني.. حقاً إن مثل هذا التفكير الهمايوني بحد ذاته ما هو إلاّ دعوة رسمية من قبل الجنرال الكبير إلى الاعتداء على قوى الجيش وحره إلى معركة غير متوازنة برأي الجنرال.. ثق جنرال ان الشعب اللبناني بأسره يقف في وجه كل من يحاول الإعتداء على الجيش وباقي قوى الدولة وهنا فعلاً ستكون الكارثة التي تتوقع وتكون أنت شخصياً مسئولاً عنها، وبالطبع جميع النواب الذين ينضوون تحت جناح تكتلك ولا تظننَّ أن تحميل المسئوليها وحده سيكون رد الشعب اللبناني على ما قد ينتجه تفكيرك الإرهابي الخبير.

 

أغرب ما قال الجنرال في تلك المقابلة: لا أقصد التوافق على الشخص بل على البرنامج، نطرح المواصفات والمطلوب منه، عندها نرى من يستطيع أن يسهر على تنفيذ البرنامج السياسي وأن يضمن التنفيذ. لهذا يجب أن يكون شخصاً لديه القوة الشعبية والحضور ليكون قادراً على الوقوف بوجه من يعرقل بقوته وقوة موقعه الدستوري.

 

نحلل هذا القول،

أولاً: بماذا يختلف برنامج الجنرال عن غيره من برامج المرشحين الآخرين، إن في المواصفات أو بالمطلوب من جميع المرشحين؟

ثانياً: هل يعتقد الجنرال أن الشعبية التي لديه اليوم أكبر من الشعبية التي تمتع بها الرئيس الحالي يوم انتخابه، وأين أضحت تلك الشعبية. ألا يدري الجنرال أن مؤسسات الدولة وحدها هي التي تنفذ المطلوب وما على الرئيس إلاّ أن يكون حكماً ومتمكنا من استقطاب الجميع حول رأيه.. ألا الجنرال أن رئيس الحكومة المختار من قبل مجلس النواب وحده المسئول عن التنفيذ وبمعاونة رئيس الجمهورية وبالتالي فإن أي مشروع يتقدم به هذا الرئيس لن يصار إلى القبول به إلاّ إذا وافق عليه مجلس الوزراء مجتمعاً- لنفترض وجود مشروع يطرحه هذا الرئيس لم يوافق عليه مجلس الوزراء مجتمعاً، هل باستطاعة

الرئيس إقالة المجلس أو أن أقصى ما يمكنه فعله هو سحب وزرائه منه وخلق أزمة جديدة مشابهة لما هو حاصل اليوم.. وهذا ما يدعو إلى التساؤل عن نوايا الجنرال في كيفية تنفيذ برنامجه الرئاسي.. هل باستعمال القوة الشعبية التي لديه وتحفيزها للمجابهة بحضوره المتميّز فيتمكن من الوقوف في وجه المعرقلين؟ أم أن في نيّة الجنرال تحويل النظام الديمقراطي للدولة إلى نظام دكتاتوري كامل أم أنه عازمٌ على تحويله إلى نظام رئاسي..

 

الأحاجي التي طلع بها الجنرال بِ.. قوله:

1) أنا مرشّح أنعم الله عليه بدعم غير مسبوق من الشعب اللبناني،  

-  إنها من ذات نعم الله التي أعطت النصر الإلهي على زعيم حزب الله فدمّرَ لبنان..

2) أنا أتنازل بطريقة واحدة، ينتخلوني ثم أستقيل، لكني أرفض السطو ووضع اليد على رئاسة الجمهورية،

-غريب من أين أتى جنرالنها بهذه الفذلكة السياسية الدستورية.. يرفض السطو وهو السارق الأكبر للجمهورية

ومبتدع حرب التحرير والمستولي على إرادة اللبنانيين ودفعهم إلى التدمير الذاتي في حرب الإلغاء. 

3) أنا لا يليق بي ولست مستعداً، أن اصدم الذين النتخبوني، هذه الثقة لا تُجيَّر، إنها نوع من التفويض،

-  فعلاً لا يليق به أن يصدم الذين أولوه ثقتهم فحملها تحت إبطه ليرمي بها في حضن ولاة الإجرام! 

 

هذا كان جزءٌ من الحوار الذي دار بين الجنرال عون والمحرر الصحافي في جريدة الشرق الأوسط والذي تضمن الكثير من التهديدات التي لم يسبقه إليها إلاّ قيادات حزب الله والزعيم الوهاب وباقي شلة الأنس..

 

جُلّ ما نوَّدُّ قوله هنا هو فقط أننا نأسف أشد الأسف لما صارت إليه الأمور في بلادنا حيث بتنا نخجل من قومٍ ندعي أننا له سبّاقون في طريق الحضارة والأخلاق وفي صناعة ونشر السلام في الأرض.

 

صانك الله لبـنان

لاحظ س. حداد

التيار السيادي / نيوزيلندا   

 

 ايلول 25/2007