إلى حكومة لبنان .. تنبــيه

بقلم/لاحظ حداد

تتوالى الأخبار عن قدوم حافلات سورية، عبر الحدود السورية اللبنانية، حاملة ألاف المجنسين السوريين المزمع مشاركتهم في الانتخابات الفرعية في المتن وعاصمة لبنان بيروت.

المجنسون السوريون والفلسطينيّون المقيمون في سوريا، والذين نالوا جنسيتهم العام 1994 بموجب قانون تجنيس أصدره ميشال المر ووقعه الرئيس السابق المرحوم الياس الهراوي، كان أثار وقتذاك ضجة كبرى في البلاد وفي الانتشار اللبناني وتولت البطريركية المارونية زمام المطالبة بإلغائه وتولى ملاحقته نواب في المجلس النيابي بقيادة النائب الاستاذ نعمة الله أبي نصر وأفلح في في فرض مراجعته على الحكومة ونقضه لا بل سحب جنسية من لم يستحقها. إذ تبيّن وقئذٍ أن العديدين ليسوا مؤهلين لحمل الجنسية اللبنانية لأسبابٍ متعددة ربما بعضها كان أن منهم من لم يقطن في لبنان المدة الكافية أو حتى إطلاقاً.

كان من المفترض أن تتولى وزارة الداخلية إعادة درس هذا القانون الذي أوقفَ العمل به لهذه الغاية لكن على ما يبدو أن أحداً لم يتذكره، إن في الانتخابات الماضية عام 2005 او اليوم.

إن الحكومة اللبنانية مدعوة اليوم، وبأسرع وقت ممكن إصدار الأوامر إلى رجال الأمن، المولجين حماية الانتخابات، منع كل فردٍ من هؤلاء القادمين إلى المتن بغية المشاركة في الانتخابات، إذ أن مشاركة هؤلاء هو بمثابة استنصار أحد المرشحين على الآخر وبأشخاص غير لبنانيين وليسوا حتى شبه لبنانيين.

إن السماح بمشاركة هؤلاء المجنسين سوف يسبب الكثير من المشاكل والاستفزازات التي قد تؤدي إلى ما تحمد عقباه عدا عن الخلل في التوازن المطلوب في حقوق المرشحين.

إننا نناشد حكومة لبنان أن تولي هذا الأمر ما يجب من عناية وكفانا ما عندنا من مشاكل فلا يجب أن نسمح للحكم السوري وحلفائه الاخلال بالأمن جرّاء وجود مثل هؤلاء الغرباء عن تقاليدنا وتراثنا الوطني.

ونذكّر حكومة لبنان أن البنانيين في الإنتشار هم أحق وأولى بإدلاء بأصواتهم في انتخابات وطنهم من كل غريب ورديف في الوطنية . ولا يجب أن ننسى أن النظام السوري، بتغطية من بعض حلفائهم، قادرٌ على اختراق الساحة المتنية وإدخال العدد الأكبر من الأزلام والادعاء بأنهم يحملون الجنسية اللبنانية.

إننا ننبّه أبناء المتن الحرصاء على استقلال وطنهم واختيار ممثليهم في الندوة البرلمانية أن يقفوا في وجه كل من لم تثبت أهليته بجنسيتهم اللبنانية، التي تبقى بعد كل ما أصابها على يد من يدعون الحفاظ نقائها، ويرشدوا قوات الأمن اللبنانية بأمر كل مشكوك بأمره.

صانك الله لبنان

لاحظ س حداد

التيار السيادي / نيوزيلندا