المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

 

بيان للتوزيع والنشر

تورنتو – كندا

13 تشرين الأول 2006

ذكرى الثالث عشر من تشرين الأول

الشعب اللبناني لن ينسى تضحيات الأبرار من شهدائه، ولا جحود الذين ضلوا الطريق وغيروا جلودهم

 

في الذكرى السادسة عشرة للمجزرة الرهيبة التي ارتكبها النظام السوري البعثي والقوى اللبنانية والإقليمية والأصولية والإرهابية اللقيطة في 13 تشرين الأول 1990، تنحني المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية إجلالاً وإحتراماً أمام أرواح شهداء وطن الأرز من عسكريين ومدنيين ورهبان، وأمام آلاف المعاقين والجرحى، وبخشوع ترفع الصلوات إلى القادر العلي طالبة منه بشفاعة قديسي لبنان شربل ورفقا والحرديني أن يريح أنفس الذين قضوا في ساحة الشرف، ويبلسم جراح المعذبين والمرضى ويعيد المساجين والمخطوفين والمنفيين.

 

وعاليا ترفع المنسقية الصوت لكشف مصير المفقودين والمخطوفين كافة القابعين ظلماً وعدواناً في السجون السورية وسط إنكار وتخلي لوجودهم ليس فقط من قِبل جلاديهم البعث وخاطفيهم منظمات الإرهاب والأصولية ورموز حقبة الاحتلال السوري للبنان من رسميين وسياسيين ورجال مليشيات، بل وبوقاحة وتخدر ضمير وجحود غير مسبوقين من قبل القائد الذي وللأسف منحه الشعب ثقته والولاء طوال ستة عشرة سنة وصدَّق أنه يحمل لواء القضية والهوية والحريات، فإذا به ينقلب على ذاته والطروحات بعد عودته إلى الوطن من المنفى وينتقل بخياراته المستجدة وتحالفاته الهجينة إلى القاطع الآخر.

 

إن وطن الرسالة والحرف الذي صمد بعنفوان وكبرياء طوال 7000 آلاف سنة، هو وطن تضحيات وخلود وقداسة، وهو يفخر بإرادة التحرير والمقاومة وجسامة التضحيات التي دفعها الأحرار من أهله طيلة سنوات عجاف لم يستطيع الاحتلال السوري وأدواته المحلية خنقها، فعادت وانفجرت بأحلى معانيها في الرابع عشر من آذار 2005 بتعبير شعبي فريد في التاريخ اللبناني.

 

تحية الى شهدائنا الأبطال والى جميع الأحرار من أهلنا الذين سقطوا دفاعاً عن السيادة والحرية والاستقلال والكرامة.

أما الذين ارتدوا وتخلوا عن قضية الحق والعدالة وغيروا جلدوهم بحجج ومبررات غير مقنعة فإن أمرهم قد كشف بعد أن سقطت الأقنعة، أما حسابهم فلا بد وأن يكون مع الشعب والتاريخ.

 

الأمين العام للمنسقية/الياس بجاني

المنسق العام للمنسقية/طوني مونس

 

**النوادي والمؤسسات الكندية اللبنانية المنضوية تحت مظلة المنسقية هي تجمعات غير نفعية مسجلة في الدوائر الكندية الرسمية ذات الاختصاص وتعمل ضمن رخص ممنوحة لها، وهي غير مرتبطة سياسياً بأي مجموعات أو أحزاب غير كندية، وهي: الاتحاد اللبناني الكندي لحقوق الإنسان، النادي الكندي الفينيقي، نادي ماسيسوكا الفينيقي، نادي التيار الوطني الحر الكندي اللبناني، أف بي أم كندا، الجامعة اللبنانية الثقافية الحرة في كندا، النادي الكندي اللبناني المسيحي للتراث. 

العنوان البريدي للمنسقية phoenicia@hotmail.com