المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

ماسيسوكا – كندا

14 شباط 2007

بيان للتوزيع الفوري

 

جريمة جديدة يقترفها محور الشر ضد المناطق المسيحية اللبنانية

 

إن مسلسل الإرهاب والإجرام وتوجيه الرسائل التفجيرية والنارية القاتلة الذي مارسته سوريا في لبنان باستمرار منذ العام 1975 يتتابع فصولاً اليوم بالتضامن مع عملاء إيران الدولة الثانية في محور الشر، بواسطة مليشيات لبنانية وفلسطينية إيديولوجية ومافياوية وأصولية مسلحة تأتمر بأمرهما وتابعة لهما بالكامل؛ تسليحاً وتمويلاً وتدريباً وتوجيهاً وقراراً، في مقدمها جماعة حزب الله، حزب ولاية الفقيه في لبنان.

 

في هذا السياق قامت أمس دولتي محور الشر عبر أدواتهما اللبنانية المخابراتية والمسلحة بتنفيذ اعتداءين جبانين ومجرمين ضد مدنيين لبنانيين مسيحيين عشية إحياء ذكرى الاغتيال الثانية لرئيس الوزراء رفيق الحريري ورفاقه، وذلك بتفجر حافلتين للركاب في بلدة عين علق في المتن الشمالي بواسطة عبوات ناسفة، مما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى وما يزيد عن 25 جريحاً بعضهم حالته الصحية حرجة جداً. 

 

ندين بأشد العبارات هذا العمل الإرهابي الذي نعتقد واستناداً إلى الكثير من المعطيات أنه جاء رداً على:

1-اللقاء الذي تم الأسبوع الماضي في البيت الأبيض بين الرئيس الأميركي جورج بوش والرئيس اللبناني الأسبق الشيخ أمين الجميل والد الشهيد النائب بيار الجميل الذي كانت اغتالته مؤخراً جماعات الإرهاب السورية الإيرانية في لبنان. علماً أن استقبال الجميل في البيت الأبيض كان لفتة تقدير وإكبار من الرئيس الأميركي وإدارته إلى كل شهداء لبنان الأحياء والأموات منهم الذين اغتالتهم أو حاولت اغتيالهم قوى محور الشر بأدواتها اللبنانية والفلسطينية.

 

2-الانتقام من المسيحيين اللبنانيين أفراداً ورعاة وقيادات ومؤسسات وأحزاب الذين، عبر حكمة كنيستهم المارونية وتوجيهات غبطة بطريركهم مار نصر الله بطرس صفير ومجلس المطارنة الموارنة، كانوا أفشلوا الشهر الماضي حضارياً وبأرقى الوسائل السلمية مخطط دول محور الشر وأدواتهم اللبنانية الهادف للانقلاب على الدولة اللبنانية والسيطرة على مقاليد الحكم والقرار فيها على كافة الصعد.

 

3- إرهاب المسيحيين تحديداً ودفعهم عنوة لعدم المشاركة في الذكرى السنوية الثانية لاغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري كونهم لا يزالون قادرين على دفع مليون مواطن إلى ساحة الحرية كما فعلوا يوم الرابع عشر من آذار 2005. علماً أن أصابع الاتهام وطبقاً لتقارير التحقيق الدولية في هذه الجريمة البشعة تشير إلى تورط سوري مباشر، وآخر غير مباشر عبر أدواتهم اللبنانية والفلسطينية.

 

4- الرد على وزير الدفاع اللبناني الياس المر الذي كان رفض الأسبوع الماضي، وعبر شاشات التلفزة، تسليم حزب الله شاحنة السلاح المصادرة واتهم المنظمات الإرهابية، ومنها المتمركزة في مخيم عين الحلوة، بالتحضير لتنفيذ عمليات عسكرية تستهدف القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان استناداً إلى تقارير دولية ومحلية وإقليمية، وذلك باستعمال منطقته وضيعته بالذات كهدف للتفجيرات الأخيرة وإظهار عدم قدرته، والمؤسسة العسكرية التي يفترض به أن يرئس، على القيام بواجباتهم في حماية المواطنين.

 

من هنا ندعو اللبنانيين كافة إلى ضرورة رص الصفوف وعدم الوقوع في الفخ السوري - الإيراني الذي ينصب لهم لتقليبهم ضد بعضهم البعض وإدخال البلد في الفراغ الدستوري القاتل من خلال مؤامرة ضرب وتعطيل مؤسساته الدستورية الجاري تنفيذها بالوعيد والتهديد بالسلاح والمال النظيف منذ شهرين ونصف من خلال الاعتصامات الفلكلورية الانقلابية المنحى والأهداف.

 

نطلب من الحكومة اللبنانية أن تبادر إلى استعمال صلاحياتها التي ينص عليها القرار 1701 وذلك بالاستعانة بخبرات القوات الدولية في وقف التسلل عبر الحدود مع سوريا ونشرها على طول هذه الحدود، والمساعدة في كشف شبكات الإرهاب وضربها في مهدها، ومنع حمل واقتناء ونقل السلاح تحت أية مسميات، ورفع الغطاء عن حزب الله وغيره من التنظيمات المسلحة، وإصدار قرار واضح يطلب إليها تسليم هذه الأسلحة.   

 

نناشد كندا وأميركا وفرنسا والدول الأوروبية والعربية كافة، ونناشد أيضأ الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وقداسة البابا وكافة المنظمات والمرجعيات الدولية الحرة أن تهب وقبل فوات الأوان لمساندة الشعب اللبناني الذي يتعرض لأبشع وأخطر حرب يشنها ضده محور الشر وهي تستهدف دولته ومؤسساتها، ونظامه التعايشي الحر والديموقراطي.

 

إن ما يحتاجه لبنان فوراً، إذا ما استمرت الحكومة في مواقفها المترددة أو العاجزة لا فرق، هو الدعوة لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، لتعديل القرار 1701 ووضعه تحت الفصل السابع من شرعة الأمم المتحدة بحيث يتم توسيع صلاحيات ورقعة انتشار القوات الدولية العاملة حالياً في جنوب لبنان لتشمل أيضاً الحدود السورية اللبنانية وحيث تدعو الحاجة في المناطق اللبنانية الأخرى ووضع الجيش اللبناني تحت أمرة هذه القوات. لقد أصبحت الدولة الشرعية في لبنان مع كافة مؤسساتها رهينة لحزب الله وملحقاته وبالتالي أمسى من الصعوبة بمكان أن تتمكن هذه الدولة من لجم القوى الانقلابية واستعادة سيطرتها على كامل التراب اللبناني دون تدخل دولي – عربي عاجل وفاعل.

 

عن المنسقية

الأمين العام للمنسقية/الياس بجاني