المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

ماسيسوكا – كندا في 25 حزيران 2007

 بيان للتوزيع صادر عن الأمين العام للمنسقية

 

سوريا وإيران وأدواتهما الإراهبية والأصولية في لبنان هم وراء الاستهداف الإجرامي للقوات الدولية العاملة في الجنوب

 

ندين ونستنكر بشدة الاعتداء المجرم والسافر الذي تعرضت له الوحدة الإسبانية التابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة، اليونيفيل، العاملة في الجنوب اللبناني تنفيذاً للقرار الدولي 1701، يوم أمس الأحد الموافق 24 حزيران 2007، وأودى بحياة خمسة من جنودها وجرح آخرين بنتيجة انفجار عبوة ناسفة استهدفت الآلية التي كانوا يستقلونها في المنطقة الواقعة بين بلدتي مرجعيون والخيام من الجنوب اللبناني.

 

أن وقوع الاعتداء الإرهابي هذا لم يكن مفاجئاً للمراقبين عن كثب التهديدات العلنية والوقحة ضد القوات الدولية العاملة في الجنوب اللبناني والقرار الدولي 1701 ، وقد تتابع إطلاقها أخيراً وبشكل شبه يومي من كل من طهران ودمشق مباشرة، وعلى أعلى المستويات القيادية فيهما، وأيضاً على لسان العديد من مسؤولي حزب الله وقادة المجموعات الفلسطينية والأصولية المسلحة الرافضة لعملية السلام في الشرق الأوسط، التي تتخذ من لبنان قواعد لها، وهي جميعها تعمل مباشرة تحت مظلة وبحماية وتمويل واحتضان وإرادة وتعليمات المخابرات السورية والإيرانية. 

 

من هنا فإن هوية الأفراد الذين نفذوا عملية التفجير ضد القوات الدولية ليست هي بالواقع ذي أهمية كون سوريا وإيران هما الجهة المخططة والممولة والحاضنة لكل أنشطة المجموعات الإرهابية والأصولية المسلحة المنتشرة ليس فقط في لبنان والشرق الأوسط، بل في دول العالم كافة.

 

نطالب دول العالم الحر، والدول العربية، والأمم المتحدة ممثلة بمجلس الأمن، بمواجهة هذا التعدي بوضوح وشفافية وشجاعة وصرامة ومسؤولية وعدم القبول بأي نوع من المساومات مع سوريا وإيران على حساب لبنان والقرارات الدولية الخاصة به، وعدم تقديم أي نوع من التنازلات للمنظمات المسلحة والأصولية التابعة لهما والتي في مقدمها حزب الله الإيراني الذي يعارض القرار الدولي 1701 ويقوم منذ أشهر مع باقي أطياف ما يسمى زوراً المعارضة، بمحاولات حربية وإرهابية هدفها تعطيل قيام المحكمة الدولية وإسقاط حكومة الرئيس السنيورة الشرعية وإفقار الناس وضرب اقتصادهم وشل المؤسسات اللبنانية الشرعية من أمنية ودستورية وقضائية والهيمنة بالقوة على مقاليد الحكم تنفيذاً لمخططات سورية وإيرانية.

 

نطالب الحكومة اللبنانية بتقديم شكوى فورية إلى مجلس الأمن ضد سوريا وإيران وإنزال اشد العقوبات بحقهما وتحميلهما كامل مسؤوليات حادث التفجير الإرهابي. ونشدد هنا مجدداً على أهمية ضبط الحدود السورية اللبنانية بواسطة قوات دولية رادعة وعلى ضرورة تنفيذ كل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وفي مقدمها القراران 1559 و1701.

 

نتمنى للجرحى الشفاء العاجل، ونتقدم من قيادة القوة الدولية وذوي الشهداء الجنود الإسبان بأحر التعازي، ونطلب لأنفسهم الراحة الأبدية في جنات الخلد وإلى جوار البررة والصديقين، فهؤلاء الأبطال هم حقاً شهداء لبنان والعالم الحر والسلام والحرية.

 

الأمين العام للمنسقية

الياس بجاني