حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية

 

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية، البيان الأسبوعي التالي:

 

كل حديث عن معاودة الحوار بين فريقي ۸ و ۱٤ آذار يبقى في إطار سياسة التلهّي والإلهاء إذا لم تتوافر فيه عناصر النجاح ومنها، النوايا الحسنة، والثقة المتبادلة، والإرادة الطيّبة أي رغبة المتحاورين في التنازل عن مكاسبهم الذاتية لمصلحة المكاسب القومية.

 

القاصي والداني يعرف ان هذه العناصر غير موجودة عند طرفي الصراع ولو بحدّها الأدنى، وان صاحب الدعوة لا يتمتع بالمصداقية المطلوبة التي تؤهله لإدارة الحوار المذكور، أولاً، لأنه طرف أساسي في الصراع القائم ولا يعقل ان يكون الخصم والحَكم في آن معاً.

ثانياً، لأن حلقات الحوار والتشاور التي دعا إليها سابقاً وأدار جلساتها فشلت فشلاً ذريعاً وبقيت مقرّراتها حبراً على ورق.

ثالثاً، لأن الأدوار التي لعبها كانت حتى الآن في غاية السلبية، بدءاً بإختزال المجلس في شخصه وإقفال أبوابه وتعطيل الحياة الديمقراطية في البلاد، وإنتهاءً بالتمديد المتكرّر والمتعمّد للجلسات المخصّصة لإنتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية والذي أدّى إلى الفراغ الرئاسي الحاصل.

 

ان مبادرة رئيس المجلس الجديدة ـ القديمة هي بنظرنا مجرّد ملهاة إخترعها لتقطيع الوقت بمزيد من الثرثرة السياسية، وإيهام الرأي العام الداخلي والخارجي بانه ما زال الرَّجُل الوحيد القابض على مفتاح الحلّ والربط في موضوع الأزمة اللبنانية.

 

وما ينطبق على رئيس المجلس ينطبق جزئياً على رئيس الحكومة الذي ما زال هو الآخر يلهي الناس من خلال جولاته المكوكية على عواصم العرب باحثاً عن الحلّ في غير مكانه. بينما القاصي والداني يعرف ان الحلّ موجود في مكان آخر أي في أروقة مجلس الأمن، وكل ما عليه ان يفعله هو الذهاب إلى هناك ومخاطبة المجتمع الدولي والطلب إليه بصوتٍ عالٍ وضع لبنان تحت حماية الأمم المتحدة بموجب الفصل السابع...

 

وكل تحرّك آخر هو مجرّد قبض ريح أو حراثة في الماء.

 

لبَّـيك لبـنان                                        

أبو أرز

في ١١ نيسان ۲۰۰٨.