حزب
حرَّاس الأرز
ـ حركة
القومية
اللبنانية
صدر عن
حزب حرَّاس
الأرز ـ حركة
القومية اللبنانية
البيان
التالي:
قلنا
ونجدّد القول ان أهل
السياسة
عندنا
مختلفون على
كل شيء إلاّ على
خراب لبنان!! وها
هي أزمة النفط
تطفو على
الساحة
السياسية،
وتتحوّل عن
أهدافها الإقتصادية
لتصبح مادة
دسمة للإستمرار
في المماحكات
والسجالات
العقيمة
والخلافات
حول عائدات
هذه الثروة الموعودة
وسُبل
توظيفها
وإنفاقها،
بينما هي ما
تزال قابعة في
قعر البحر،
ولم تتأكد بعد
صحة وجودها،
وما إذا كانت
كمّياتها
كافية لتغطية
مصاريف استخراجها
الباهظة!!
وإذا
كان أهل
السياسة غيارى
فعلاً على
ثروات لبنان
كما يدّعون،
فلماذا يهملون
الثروات
الهائلة
الموجودة في
البلاد كالثروة
المائية
المهدورة
بمعظمها إما
إلى البحر أو
إلى الدول
المجاورة،
والتي تفوق
أثمانها أضعاف
أثمان النفط؟
أو الثروة
السياحية ومعالمها
التاريخية الفريدة
من نوعها في
العالم كقلعة
بعلبك مثلاً
التي تفوق بما
لا يحد قلعتي بارثيون
في اثينا وبانثيون
في روما
جمالاً
وعظمةً،
وغيرها من
القلاع اللبنانية
في جبيل
وصيدا وصور
وغيرها،
إضافة إلى
وادي قنوبين
المقدّس
المهدّد
بتشويه
معالمه
التاريخية،
ومغارة جعيتا
التي تستحق ان تكون في
عداد عجائب
الدنيا السبع!!
ناهيك عن ثروة
الأدمغة
اللبنانية
المبعثرة في
العالم والتي
تتنافس الدول
الحضارية على استقطابها
والإستفادة
من طاقاتها
الكبيرة
والمتنوعة في
كافة الميادين
الثقافية
والصناعية
والتجارية
والمالية
وبخاصةٍ في
البحوث
العلمية والإختراعات
الحديثة،
فيما الدولة
اللبنانية تتذاكى في
تنفيرها
وتشجيعها على
الهجرة!! هذا
من دون ان
ننسى ثروة
لبنان
المناخية
المميزة
وطبيعة أرضه
المذهلة
الجمال التي
وصفها
المؤرّخون والكتب
المقدّسة
بجنّة الله
على الأرض.
ان
لبنان
بثرواته
الطبيعية
المذكورة
يُعد من حيث
المبدأ بين
أغنى دول
العالم،
وقادر على
استقطاب
ملايين
السياح
الأجانب مثل
إيطاليا
واليونان
وغيرهما، إذا
ما استُثمرت
هذه الثروات
بطريقة علمية
صحيحة، وإذا
ما وجدت الإرادة
والنيّات
الحسنة لإستثمارها،
وبالتالي
قادر على
تغطية عجزه
المالي بامكانياته
الخاصة
بعيداً عن الإستجداء
والإستقراض،
وعلى رفع
المستوى
المعيشي
لأبنائه
ليوازي
مستويات الدول
المتقدمة من
دون اللجوء
إلى التنقيب
عن النفط
ومشاكله
المعقدة.
باستطاعة
لبنان إذاً
الدخول إلى
عالم السياحة
من بابه
الواسع، ولا
نعني هنا
المصطافين العرب
أو المغتربين
اللبنانيين،
ولكن ما هو الحافز
الذي يشجّع
السياح
الأجانب
للتدفق على
لبنان؟ أهي
معالم البؤر
الأمنية
ومربعاتها
المستقلة، أم
الدويلات
المسلحة
المنتشرة في
طول البلاد
وعرضها؟ أم
التفرّج على
سحنة السياسيين
المفرطة في
البشاعة؟؟؟
وهكذا
نعود إلى نقطة
الصفر ونقول ان مشكلة
لبنان الكبرى
تكمن دائماً
في ضحالة الطقم
السياسي
ونوعيته
الرديئة الذي
يشكل العائق
الأول
والأخير أمام إنتعاش
البلاد وإزدهارها.
لبَّـيك
لبـنان
أبو أرز
في ٢
تمّوز ٢٠۱٠.