حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القومية اللبنانية

 

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القومية اللبنانية، البيان التالي:

 

 ان مسلسل المصالحات التي جرت وتجري بين الاطراف اللبنانية المتخاصمة تركت، ولاشك، ارتياحاً لدى اللبنانيين وقلّصت منسوب اليأس عندهم. انما ما يخشاه اللبنانيون ان تكون هذه المصالحات مجرد مهادنات تنتهي عند اول عثرة، وما اكثر العثرات المتوقعة على طريق الحوار الوطني المرتقب انعقاده في الخامس من الشهر المقبل، سيما وان مصالحات عديدة حصلت في السابق بين الاطراف عينها وانتهت جميعها الى الفشل، لا بل الى صراعات دموية ما زالت جراحها تنزف حتى الساعة.

 

 ان اي لقاء بين جماعات متخاصمة هو جيد وضروري من اجل تبريد الاجواء وتنفيس الاحتقان في ما بينها، ولكنه غير كافٍ لبناء مصالحة حقيقية تستمر وتدوم الا اذا توافرت فيه جملة شروط:

 

 اولها، ان تكون عند المتخاصمين رغبة حقيقية بألمصالحة نابعة من قناعة راسخة بوجوب طي صفحة الخلافات وفتح صفحة جديدة من العلاقات الودية القائمة على الاحترام المتبادل والقبول بالآخر مهما تنوعت الآراء واختلفت المواقف.

 

 وثانيها، ان تحكمه الاعتبارات الوطنية والمصلحة اللبنانية العليا لا الاعتبارات الخاصة والحسابات الضيقة، وان يبقى بعيداً عن اي تأثير خارجي، اذ لا قيمة لأي مصالحة اذا لم يتحرر اصحابها من ارتباطاتهم الخارجية.

 

 وثالثها، ان يخيم عليه اجواء المكاشفة والمصارحة المطلقة بعيداً من كل المجاملات وعبارات التودد والرغبة في التقاط الصور التذكارية امام عدسات الصحافيين.

 والاهم من هذا كله ان يقتنع المتخاصمون بضرورة دعم الدولة ومؤسساتها الشرعية من خلال تقل اللبنانيين من المربعات الطائفية والمذهبية الى المربع الوطني الواحد، وإلا عبثاً يبني البناؤون.

 

 كما وان مسلسل المصالحات يجب ان يشمل الجميع بيما فيهم عناصر "جيش لبنان الجنوبي" الذين يشكلون جزءاً اساسياً من المصالحة الوطنية الشاملة، وبدونهم تبقى المصالحات ناقصة او مبتورة، سيما وان رئيس الجمهورية تعهد باعادتهم الى ربوع الوطن "... لأن حضن الوطن يتسع للجميع." بحسب ما جاء في خطاب القسم.

 

 لبَّـيك لبـنان

 أبـو أرز

في ۳۱ تشرين الأول ۲۰۰۸