حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القومية اللبنانية

 

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القومية اللبنانية البيان التالي: لم يكد لبنان يهنأ بعضويته في مجلس الأمن للمَرّة الأولى منذ نحو ٦٠ عاماً حتى تحوّلت النعمة إلى نقمة.

 

وبغض النظر عن صوابية موقفه في الإمتناع عن التصويت على القرار الدولي حول فرض عقوبات اضافية على إيران، أو عدم صوابيته، فقد عرّى هذا الموقف السلطة اللبنانية من آخر اوراقها، وكشف هشاشة هذا النظام الطائفي وخطورته على مستقبل لبنان، وهزال التسويات الداخلية المعرّضة للإنهيار عند أول اختبار جَدّي. فضلاً عن ان هذا الموقف، أو بالأحرى اللاموقف، فضح كذبة حكومة "الوحدة الوطنية"، وأكّد مرة جديدة على انها مجموعة تناقضات تلتقي على مصالح ذاتية ليس إلا.

 

ان استمرار الوضع على ما هو عليه لا يبشر بالخير، بل يُبقي لبنان ساحة لتصفية حسابات الآخرين على حساب أمنه واستقراره، ويُدخله في متاهة المحاور الإقليمية التي لم تجرّ عليه طوال تاريخه الحديث سوى المصائب والويلات، بعدما استرجعت تضحيات ابنائه الشرفاء استقلاله وسيادته وحريته من براثن المخطط الدولي ـ الإقليمي السيّء الذكر.

 

المطلوب إذاً ثورة بيضاء على هذه الأساليب البالية والترقيعية في مواجهة القضايا المصيرية، بدءاً باعادة النظر في وثيقة الطائف ووصولاً إلى إصلاح هذا النظام الطائفي إصلاحاً جذرياً تبعاً للأسس التي حدّدناها في عقيدتنا ورؤيتنا السياسية القائمة على علمنة الدولة في كافة الميادين دون الإكتفاء بإلغاء الطائفية السياسية كما يطالب البعض.

 

ولكي لا يبقى هذا الوطن الصغير سلعةً للمقايضة في محيطٍ طامع به، ولتحصين نفسه من الأخطار المحدقة به، عليه ان يعي حقيقته التاريخية، فيعود إلى الإضطلاع بدوره الطليعي القائم على الطموح والإقدام والمبادرات الجريئة، والكف عن سياسة اللاقرار واللاموقف المبنية على الخنوع والتبعية والإستجداء والتسكّع على أبواب العواصم القريبة والبعيدة.

 

شتان ما بين لبنان الأمس، لبنان شارل مالك رئيساً لمجلس الأمن قبل ٦٠ عاماً حين كانت كلمته مسموعة، وحضوره مؤثراً في القرار الدولي، ولبنان اليوم الحائر في قراره، المنقسم على ذاته والمفلس في نظامه وتركيبته السياسية الحاكمة!!!

 

فهل من يعتبر؟؟؟

لبيك لبنان

أبو أرز

في ۱۱ حزيران ٢٠۱٠.