حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية، البيان التالي:

الجيش خط أحمر.

 

ان الإعتداء على الجيش في عقر داره وفي هذه الظروف المفصلية بالذات له أبعاد خطيرة وأهداف متنوعة. أولها، إستهداف المظلة الأمنية التي تشكل آخر حاجز في وجه سقوط الجمهورية. وثانيها، إستهداف الكيان اللبناني في وجوده بعد ان برهن الجيش انه الضامن الوحيد لهذا الكيان. وثالثها، قطع الطريق على قائد هذه المؤسسة لمنعه من الوصول إلى سدّة الرئاسة وإنقاذها من الفراغ بعد ان أصبح على قاب قوسين أو أدنى من الوصول إليها. ورابعها وأهمها، إغتيال الأمل في نفوس اللبنانيين بعد ان أضحى الجيش خشبة الخلاص الوحيدة وأملهم الأخير.

 

لذلك نعتبر ان عبارات الشجب والإستنكار أصبحت باهتة أمام هذه الجريمة ـ المؤامرة، وان المسلسل الدموي المتواصل منذ سنين لن يتوقف بالرثاء والبكاء على الأطلال، بل بالتصدّي له بقرارات شجاعة مقرونة بأفعال ميدانية على غرار القرارات التي إتخذها الجيش في مواجهة أحداث الشمال الأخيرة.

 

وعليه، وإذ نتقدّم من أهل الشهيد البطل العميد الركن فرنسوا الحاج وكل الذين سقطوا معه، ومن المؤسسة العسكرية الكريمة بواجب التعزية والمواساة، وإذ نعتبر ان الجيش هو خط أحمر لا يجوز المساس به، نطالب الدولة بإسم اللبنانيين الشرفاء بردٍّ فوري وحاسم يكون على مستوى فظاعة هذه الجريمة الخطيرة وضدّ كل من يقف وراءَها مخططاً كان أو مشتركاً أو منفذاً.

 

وبمناسبة الإحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان لا بُدّ من لفت نظر عواصم العالم الحُرّ والمنظمات الإنسانية إلى المأساة المزمنة التي يعيشها أهل المفقودين في السجون السورية، ومطالبتها بالتحرّك العاجل لوضع حدٍ لها، إضافةً إلى قضية اللاجئين إلى إسرائيل من عناصر جيش لبنان الجنوبي وضرورة العمل على إعادتهم إلى كنف الوطن في جوٍ من الكرامة والإحترام بعد مرور ثماني سنوات على إقامتهم القسرية هناك.

 

لبَّـيك لبـنان                                        

 أبو أرز                                                                                      

في ١٤ كانون الأول ۲۰۰٧.