حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القومية اللبنانية

عقدت القيادة المركزية لحزب حرَّاس الأرز ـ حركة القومية اللبنانية إجتماعها الأسبوعي، وإستعرضت الأوضاع العامة في البلاد وتوقفت عند موضوع زيارة البطريرك صفير إلى عكار، وأصدرت البيان التالي:

استوقفتنا الحفاوة البالغة التي استُقبل بها البطريرك الماروني خلال جولته الأحد الماضي في عكار، حيث عبّرت عنها حشود الأهالي من مختلف الطوائف بلهفةٍ حارة وعفوية صادقة حيثما مَرّ موكب صاحب الغبطة؛ وذكّرتنا بتلك الحفاوة الشعبية الكبيرة التي رافقت زيارة غبطته إلى الشوف في أوائل آب من العام ۲۰۰۱، والتي أثارت يومذاك حفيظة الإحتلال السوري إلى حَد دفعته إلى الإنتقام من المواطنين على النحو السادي المعروف خلال تظاهرات بيروت الشهيرة التي أعقبت تلك الزيارة، لا لشيء الا لأنه، ككل إحتلال، كان يرتعب كلما رأى الشعب الليناني يلتحم ويوحّد صفوفه من جديد.

ان هذه الظاهرة اللبنانية النبيلة لها أكثر من مدلول ومعنى، وتُثبت:

۱_ ان شعبنا أصيل في أخلاقه وتقاليده القائمة على احترام القامات وتكريم وفادة الضيف وتبادل الأفراح والأتراح في ما بين أفراده وعائلاته الروحية.

۲_ ان شعبنا ينبذ التعصّب الطائفي والمذهبي في طبعه وأعماقه وسلوكه العام، وهذا ما يدعم صوابية الفكر القومي اللبناني، ويدحض النظريات السطحية القائلة بان اللبنانيين مجموعات طائفية تتعايش بالإكراه.

۳_ ان مقولة "مجد لبنان أعطي له" هي تعبير عن تاريخ نضالي عريق، ودور ريادي لعبته البطريركية المارونية على مدى ألف وخمسماية سنة لحماية الكيان اللبناني بكل طوائفه ومذاهبه ومناطقه، وهذه المقولة ما زالت تسكن في وجدان اللبنانيين إلى اليوم، وعلى أساسها هبّ أهالي عكار وطرابلس وقبلهم أهالي الشوف وجزين إلى الترحيب بغبطته بما يليق بمقام بكركي.

٤_ ان أهالي السياسة التقليدية عندنا، مهما اجتهدوا في استخدام الشحن الطائفي لتثبيت مواقعهم، وتبرير بقائهم على الكراسي أبّاً عن جِدّ، لن يستطيعوا فرز الشعب اللبناني وتغيير أصالته التاريخية، وهذا ما يطمئننا إلى مستقبل لبنان على رغم سوداوية المشهد السياسي الحالي، وإلى ان ثورة الشعب البيضاء لا بُدّ آتية من أجل تغيير حقيقي وغدٍ أفضل.

لبيك لبنان

أبو أرز

في ۲۱ أيَّـار ٢٠۱٠.