حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية

 

 

 

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية، البيان الأسبوعي التالي:

 

إذا كان السيّد عمرو موسى يرغب في معرفة رأي الشعب اللبناني في مبادرته وحقيقة ما يريده منها، فعَليه ان يبدأ بوقف زياراته العقيمة على القيادات اللبنانية التقليدية والنزول إلى الشارع وإستفتاء الناس العاديين، فتأتيه الأجوبة على الشكل التالي:

 

1-ان الشعب اللبناني في قرارة نفسه لم يراهن يوماً على نجاح المبادرة العربية، بل توقع لها الفشل منذ بدايتها، وهذا يعود إلى خبرته المريرة مع الأنظمة العربية التي تناوبت على جَلده وتقويض كيانه وإشعال الفتن بين أبنائه منذ إنتمائه المشؤوم إلى الجامعة العربية وحتى يومنا هذا، مِمّا يعني ان الأزمة اللبنانية هي بمعظمها من صنع العرب أنفسهم، وحلها لا يمكن ان يأتي على يد الذين صنعوها.

 

2-وإذا كان العرب عاجزين عن تسوية خلافاتهم في ما بينهم، فهم حتماً عاجزون عن تسوية أزمة لبنان الملتصقة عضوياً بخلافاتهم الحادّة وصراعاتهم الأبدية، سيّما وانهم نقلوا تلك الصراعات إلى لبنان وحوَّلوه إلى ساحةٍ مستباحة لتصفية حساباتهم السياسية والشخصية.

 

3-ان سكوت الجامعة العربية المطبق عن الدَور السّوري السلبي في لبنان، عن جبانة أو محاباة، وعدم التجرؤ على إدانته والتشهير به وتحميله مسؤولية تعطيل التسوية السياسية وتفجير الأوضاع الأمنية في هذا البلد، لن يفضي إلى أي حل، بل إلى تعقيد الأزمة وتشجيع النظام السّوري على التمادي أكثر في ترهيب اللبنانيين وتحويل بلدهم إلى ساحةٍ سياسية وأمنية يستعملها في حربه ضدّ أميركا وإسرائيل.

 

4-ان الحَلّ الجذري والعَملي يبدأ وينتهي أولاً، بإقفال بوابة الجنوب التي إختصرت الصراع العربي ـ الإسرائيلي، وثانياً، ردع المغامرين عن شن حروبٍ تدميرية عبر الحدود بتوكيل ربّاني، وثالثاً، بالعمل الناشط والضاغط بإتجاه تطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان تطبيقاً ميدانياً، وبعدها يصبح حَلّ المسألة اللبنانية مُمكناً وسهلاً ومن باب تحصيل الحاصل... وإلا ستبقى جميع المبادرات العَربية والغربية شبيهة بفلاحة البحر.

 

ان الشعب اللبناني يعتقد ان المبادرة العربية جاءَت من قبيل رفع العتب أو خوفاً من إمتداد النار اللبنانية إلى أذيال العَرب، ويعتبر ان أكبر خدمة يستطيع العرب إسداءَها إلى لبنان هي وقف التدخل في شؤونه، ورفع أيديهم عنه وفقاً لما نادى به الرئيس أنور السادات لكي يتمكن اللبنانيون من حَلّ خلافاتهم على طريقتهم الخاصة. 

 

لبَّـيك لبـنان/  الإمضاء أبو أرز

في ٢٩ شباط ۲۰۰٨.