حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية

 

قمّة دمشق فاشلة قبل ان تبدأ

 

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية، البيان الأسبوعي التالي: جاء قرار مقاطعة القمّة العربية في محله من حيث المبدأ والتوقيت.

في المبدأ، لأن مجرّد الذهاب إلى دمشق يعني التنازل عن كرامة لبنان وعنفوانه أمام دولةٍ لا تكتفي برفض الإعتراف بكيانه فحسب، بل وتسعى جاهدةً منذ أكثر من ثلث قرن إلى تدميره بشكل منهجي عِبرَ ضرب إستقراره الأمني والسياسي والإقتصادي، وإغتيال شخصياته الواحدة تلو الأخرى، وتعطيل مؤسساته الدستورية من رئاسة الجمهورية إلى الحكومة والمجلس النيابي، ناهيك بدعمها المتواصل للمنضمات الإرهابية والأصولية العاملة على أرضه ومدّها المستمرّ بالسلاح والمسلحين... أضف إلى ذلك ان الجامعة العربية لم تكن يوماً المكان الصالح لمعالجة القضية اللبنانية، وبالأخص قمة دمشق المتجهة نحو الفشل قبل ان تبدأ.

 

قلنا ونكرر القول بان المكان الصالح لطرح قضية لبنان هو مجلس الأمن الدولي، وإذا كانت الحكومة تبحث فعلاً عن حلولٍ لمسألة لبنان، فعليها ان تنتقل بكامل أعضائها إلى مجلس الأمن وتعتصم فيه ولا تغادره قبل التوصل إلى حلول جذرية مقرونة بآلية محددة لتنفيذها ميدانياً على أرض الواقع، شرط ان تتحلى بقدرٍ عالٍ من الشجاعة والصراحة في شرح الأزمة بكل أبعادها ومن كافة جوانبها بعيداً من المواربة والغموض والجبانة كما عوّدتنا.

 

ان كل تحرّك خارج هذا الإطار هو من قبيل إضاعة الوقت وإطالة عُمر الأزمة وتمديد مأساة اللبنانيين إلى ما لا نهاية. وعلى المسؤولين ان يعوا بأن الجبانة هي أخت الخيانة وكلاهما يقودان إلى نفس النتيجة.

لبَّـيك لبـنان/أبو أرز

في ٢٨ آذار ۲۰۰٨.