بيان صادر عن القيادة المركزية لحزب حراس الأرز ـ حركة القومية اللبنانية

عقدت القيادة المركزية لحزب حراس الأرز ـ حركة القومية اللبنانية اجتماعها الأسبوعي في أحد مكاتبها في بيروت، وتداولت في الشؤون العامة، وأصدرت البيان التالي:

 

إذا كانت ولادة الحكومة العتيدة مرتبطة فعلاً بنتيجة التفاهم السعودي ـ السوري كما يقال، فهذا يعني ان القحط السياسي قد بلغ ذروته في لبنان؛ ذلك ان القوى الخارجية، مهما علا شأنها، لا تستطيع خرق الداخل اللبناني على هذا النحو السافر إذا كان هذا الداخل غير قابل للإختراق وزعماؤه يتمتعون بالحد الأدنى من الأخلاق والحسّ الوطني السليم. وعليه نعتبر ان الأزمة الحكومية هي داخلية بإمتياز معطوفة على أزمةٍ أخلاقية عنوانها الإستزلام المُذِلّ والتبعية العمياء.

 

وإذا كان شعار لبنان أولاً قد أزعج بعض الزعماء فإننا نقترح على أصحابه ان يعدّلوا فيه ليصبح لبنان أولاً وأخيراً.

 

اما الإحتفال الذي أقيم مؤخراً في الملعب البلدي تكريماً لشهداء المقاومة اللبنانية فقد غلب عليه طابع الإستغلال السياسي والإستعراض الفولكلوري بعيداً عن طابع الخشوع الذي تقتضيه المناسبة، فبدا وكأن المقصود منه مصادرة الشهداء والإستئثار بهم من خلال التعتيم على الأحزاب التي ساهمت في صنع القوّات اللبنانية وكان لها الفضل في نشأتها ورعايتها.

 

لذلك ومنعاً لتزوير التاريخ وتشويه الحقيقة، نعود ونذكّر من خانتهم الذاكرة بأن القوّات اللبنانية ولدت وترعرعت في مبنى قيادة حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القومية اللبنانية، وفي مكتب رئيس الحزب بالذات الذي كان لها بمثابة الحاضن والعرَّاب، وقد إستمرّت إجتماعاتها الأسبوعية والإستثنائية تنعقد في هذا المبنى لعدّة أشهر قبل ان تنتقل إلى مكتب الشيخ بشير الجميّل في الأشرفية ومن ثمَّ إلى مبنى الكرنتينا... فإقتضى التصويب.

 

لبيك لبنان

عن القيادة المركزية

الهيئة الرئاسية

في ٦ تشرين الأول ٢٠٠٩.