حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية، البيان التالي نصّه:

بعد إنتخاب الرئيس الجديد توقعنا ان يبادر أهل السياسة إلى تسهيل مهمّته عبر إطلاق يده في تشكيل حكومة جديدة تكون على صورة العهد ومثاله، وتتولى تنفيذ برنامجه السياسي الوارد في خطاب القسم الذي لاقى إستحساناً وتأييداً في جميع الأوساط السياسية.

غير انهم راحوا يضعون العصي في دواليبه، وكعادتهم عادوا إلى سياسة المماحكة والكيدية والتهافت الهستيري على المقاعد الوزارية والحقائب الخدماتية لتوظيفها في الإنتخابات النيابية المقبلة، حتى أضحت حكومة الوحدة الوطنية التي طالما تغنوا بها وأشعلت حرب داحس والغبراء بين الموالاة والمعارضة، حكومة تفرقة وطنية، ومجرّد شعار خادع يخفي حقيقة صراعاتهم القائمة على المحاصصة الطائفية والمذهبية، والإستئثار بالسلطة من أجل السلطة وحصرها بالانجال والاصهار والافخاذ، وليس من أجل خدمة الوطن والمواطن كما يروّجون.

يوماً عن يوم يتأكد ما سبق وقلناه وردّدناه منذ العام ١۹۷٥ ان نكبة لبنان الكبرى تكمن في سياسييه الذين هُم من صنف الأبالسة، وان السبب الأول والأخير في أزماته الكثيرة عائد إلى هذه الزمرة السياسية التي تخلّت عن أخلاقها وإحتقرت شعبها وباعت ضميرها للشيطان.

ويتأكد أيضاً يوماً عن يوم فداحة الجريمة التي إرتكبها سياسيّو لبنان يوم وافقوا في الطائف على تفريغ رئاسة الجمهورية من صلاحياتها مِمّا خلق هذه الحالة من إنعدام الوزن التي تعيشها البلاد والتي إنعكست وبالاً على مسيرة الحكم وجميع المؤسسات الدستورية.

إذاً هناك شرطان لإنقاذ البلاد وإعادتها إلى سكة الإصلاح الحقيقي، الأول، إبعاد الزمرة السياسية الحالية عن المسرح السياسي، والثاني، إعادة الصلاحيات إلى رئاسة الجمهورية، وكلاهما صعب المنال ولكن ليس هناك من خيار آخر.

لبَّـيك لبـنان

أبو أرز

في ٦ حزيران ۲۰۰٨.