بيان صادر عن أبو أرز

عقدت القيادة المركزية لحزب حرَّاس الأرز ـ حركة القومية اللبنانية إجتماعها الأسبوعي، وعرضت التطورات على الساحة اللبنانية، وأصدرت البيان التالي:

 صحيح أن السياسة، وخصوصاً السياسة التقليدية اللبنانية، ما دخلت شيئاً إلا وأفسدته... وها هي حال الإنتخابات البلدية التي تُتابع فصولها حتى الثلاثين من أيّار الجاري، خير دليل على صحة ما نقول. فبدلاً من أن تكون مناسبة للتنافس على الإنماء والتغيير والتطوير، يُدخلها أهل السياسة في زواريب مصالحهم الضيقة، وأنانياتهم وتثبيت أحجامهم وتعزيز أرقامهم، ولا تعني الشعب لا من قريب ولا من بعيد، وكأن لبنان مشاعات لهم ولحساباتهم، وشعبه وقود لمعاركهم الدونكيشوتية.

 ولعل أغرب ما سمعنا أن يتهدّد التضامن الحكومي لمجرّد التباين بين مكونات الحكومة على شكل التحالفات في هذه الدائرة أو تلك، الأمر الذي يعني أن كل التركيبة الحكومية القائمة هشّة وعرضة لأن تذروها الريح ساعة تهبّ.

 ولكن لا عجب ما دامت هذه السلطة منبثقة من قانون إنتخاب غريب عجيب، لا يقيم وزناً للمساواة بين اللبنانيين أو للكفاءَات أو لغير الإعتبارات الطائفية، والمالية، والعائلية، والإقطاعية، فيما المطلوب قوانين تعكس صحّة التمثيل الشعبي، كي يستقيم الحُكم على قاعدة المحاسبة والمراقبة.

 وإلى أن يتحقّق التغيير المنشود الذي يتطلب ثورة في الذهنية والأداء والسلوك، وهو لا بُدّ آتٍ، نكرّر أن الزيف القائم، مهما تجمَّل، ليس الحقيقة التي يريدها الشعب، وقد بدأ يعي ويميّز وسيحاسب قريباً، فحذار ساعة الحساب لأن صوت الشعب من صوت الله.

 لبيك لبنان

أبو أرز

في ٧ أيَّـار ٢٠۱٠.