المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار الانتخابات الفرعية لـ 23 و24 تموز 2007

 

مكتب التنسيق": معركة الانتخابات الفرعية في 5 آب وفاء لشهداء ثورة الأرز ومحطة في مسيرة بناء الدولة

وطنية- 23/7/2007 (سياسة) عقد "المكتب المركزي للتنسيق الوطني" اجتماعه الدوري، وأصدر بيانا رأى فيه "ان معركة الانتخابات الفرعية في الخامس من آب المقبل، هي معركة الوفاء لشهداء ثورة الأرز ومحطة في مسيرة بناء دولة الاستقلال الثاني، فمعركة بيروت هي معركة الوفاء للشهيد رفيق الحريري ورفاقه الأبرار، وكان آخرهم النائب الشهيد وليد عيدو. ومعركة المتن الشمالي هي معركة السيادة بامتياز في مواجهة من ساوموا على المقدسات وتحالفوا مع الدويلة، وقد وصل بهم الأمر الى حد تشريع تبرير السلاح غير الشرعي، كل ذلك لأهداف شخصية وأنانية وعلى حساب قيام الدولة، كما ان هذه المعركة هي معركة الوفاء لدماء الشهيد بيار أمين الجميل ولرفاقه شهداء ثورة الأرز". واستنكر المكتب "الاعتداء الارهابي الجماعي والمنظم على بلدة طنبوريت الآمنة وأهاليها، مع ما رافقها من تحرش مقصود وتعرض للرموز الدينية ولشباب البلدة، وقد أدى هذا الاعتداء الى سقوط شهيد والعديد من الجرحى، فضلا عن حالة الذعر والهلع التي انتشرت في البلدة".

وختم: "ينحني المكتب إجلالا واحتراما أمام تضحيات الجيش اللبناني في معركة استرجاع السيادة والكرامة على القاعدة السورية في نهر البارد التي باتت على قاب قوسين من النصر المبين على إرهابيي المخابرات السورية، مؤكدا التكرار أن لا خطوط حمراء للجيش الذي هو سياج الوطن".

 

النائب المر والطاشناق أعلنا دعمهما "التيار الوطني" في انتخابات المتن

وطنية- 23/7/2007 (سياسة) عقد النائب العماد ميشال عون مؤتمرا صحافيا اعلن فيه موقفه من الانتخابات الفرعية في المتن، في حضور النائب ميشال المر والامين العام لحزب الطاشناك هوفيك مختاريان اللذين اكدا وقوفهما بجانب "التيار الوطني الحر" في الانتخابات. وقبل المؤتمر كان قد عقد لقاء ثلاثي ضم العماد عون والنائب المر ومختاريان، في حضور النائبين اغوب بقرادونيان وابراهيم كنعان، ثم ترأس العماد عون اجتماع التكتل

 

الرئيس الجميل عرض مع سفير اميركا تطورات الاوضاع على الساحة الداخلية

النائب دكاش: يبدو إن الحل بعيد الى الآن بين مختلف الأفرقاء المتنازعين

وطنية - 23/7/2007 (سياسة) التقى الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم سفير الولايات المتحدة في لبنان جيفري فيلتمان، وتم خلال اللقاء البحث في تطورات الأحداث على الساحة المحلية، بعد اللقاء غادر السفير فيلتمان من دون الإدلاء بأي تصريح. والتقى الرئيس الجميل عند الثانية عشرة والنصف النائب بيار دكاش، وتم خلال اللقاء البحث في المسعى الوفاقي الذي يقوم به النائب دكاش بالنسبة الى إنتخابات المتن. بعد اللقاء أعلن دكاش: "المسعى الذي أقوم به وفاقي إنطلاقا من المبدأ الذي أنادي به بانه عندما تكون الأمور صعبة تكون الحلول بالوفاق. تشرفت يوم أمس بزيارة غبطة أبينا البطريرك مار نصرالله بطرس صفير في زيارة تقليدية لدى انتقاله من صرح بكركي الى الديمان، وتمنيت له صيفا هادئا باردا بدلا من هذا الصيف المحموم، وتطرقنا الى موضوع إنتخابات المتن والى الإنتخابات المقبلة بالنسبة الى رئاسة الجمهورية والى الإنقسام المريع، ويبدو إن الحل بعيد الى الآن بين مختلف الأفرقاء المتنازعين. ولمست من غبطته ارادة للمحبة والوفاق والمصالحة بين اللبنانيين خصوصا أبناء المتن العائلة الواحدة، وأخبرته بأنني سأقوم بهذا المسعى وأزور القيادات المسيحية المسؤولة عن هذه المعركة على أن أطلعه على النتائج".

واضاف: "وتشرفت الآن بزيارة فخامة الرئيس الجميل، وأطلعته على المسعى الذي أقوم به، ولمست عنده كل الإستعداد الى المصالحة الهادفة الى جمع الكلمة والتباعد بقدر الإمكان عن المعركة، وهذا المسعى هو المسعى الوفاقي الذي أستمر فيه، سأنقل ما قاله لي فخامة الرئيس الى غبطة البطريرك لإيجاد الوسيلة لتنفيذ هذه التمنيات التي أطلقها فخامة الرئيس". أضاف: "أطلعت فخامة الرئيس الجميل على أنني قمت بزيارة العماد ميشال عون في دارته ولمست عنده نفس الإستعداد، فما من احد يستهوي القيام بمعركة والكل يجب الوفاق رغم كل الصعوبات التي مرت ورغم الإعتراضات من هذا الفريق أو من ذاك الفريق التي حالت دون الإلتقاء سابقا. وآمل أننا سنتمكن من جعل هذا اللقاء ممكنا في أقرب وقت ممكن".

سئل: هل هناك رسالة معينة نقلتها من الرابية الى بكفيا؟

أجاب: "ليس هناك من رسالة محددة، ولكن نقلت الفكرة التي تفضل بها العماد ميشال عون وأطلعت فخامة الرئيس عليها، ورأيت أن هناك التقاء بينهما على مغبة تجنب المعركة ضمن الإحترام والتقدير المتبادل".

سئل: من سيكون المرشح التوافقي، هل هو الشيخ أمين الجميل؟

أجاب: "لم نطرح الشخص التوافقي باعتبار هذا يعود الى المرشحين أنفسهم والى غبطة أبينا البطريرك في ما لو أحب أن يستمر في هذا المسعى الوفاقي الذي يساعد في هذه الظروف الصعبة، وينقل لبنان من هذا الواقع المرير الذي نتخبط فيه الى واقع أفضل بلقاء بين القيادات المسيحية".

سئل: هل ممكن أن يصل المسعى الى نتيجة إيجابية؟

أجاب: "على المرء أن يسعى وليس عليه أن يدرك النجاح، ولكن بطبعي الوفاقي أعتقد بأن المسعى يكون دائما حميدا في ما لو خلصت النوايا من مختلف الأفرقاء، وأنا أؤمن إيمانا صادقا بأن القيادات المسؤولة واعية كل الوعي لهذه المرحلة الخطيرة التي أقول عنها دائما بأنها خطيرة جدا وتهدد النظام والكيان، وأخشى ما أخشاه ان نكون نتلهى بانتخابات فرعية أو بغيرها أو بخلافات عابرة بينما يهدف المخطط الى أبعد من ذلك ونندم وليت ساعة مندم".

سئل: هل أبدى العماد ميشال عون استعداده لسحب مرشحه أم اشترط أن يكون مرشحه هو المرشح التوافقي؟

أجاب: "لم يكن هناك شروط على الإطلاق، ولكن هناك تبادل أفكار بالنسبة الى السمعى الذي أقوم به، وأرى أن هذه الأفكار متطابقة مع فخامة الرئيس، وآمل أن يتبناها غبطة أبينا البطريرك من أجل إجراء المصالحة".

 

مطر نقل اليه رسالة من البطريرك صفير/عون عرض لانتخابات المتن مـع حدادة

المركزية - زار رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في الرابية العاشرة والنصف قبل ظهر اليوم، ناقلا اليه رسالة من البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير. والتقى عون في دارته في الرابية وفدا من الحزب الشيوعي برئاسة خالد حدادة الذي قال: "اللقاء اليوم مع العماد عون هو في نطاق ميثاق التفاهم المشترك بين التيار الوطني الحر والحزب الشيوعي اللبناني. في الظروف السياسية الراهنة شعرنا بنوع من الابطاء في تنفيذ الخطوات المشتركة وقد اتفقنا على تسريع الخطوات في اتجاه تكريس مبدأ الفهم المشترك لضرورة انقاذ البلد من خلال الدولة المدنية الديموقراطية التي هي هم مشترك بيننا وبين التيار الوطني الحر. طبعاً تم البحث في موضوع الانتخابات النيابية الفرعية في بيروت والمتن واكدنا على موقفنا من هذه الانتخابات وعلى ثوابت عدة منها ان الانتخابات النيابية ليست منة من احد لا من حكومة ولا من رئيس جمهورية ولا من اي سلطة. الانتخابات النيابية هي حق للمواطن اللبناني انتخابا وترشيحا. انطلاقا من ذلك حتى في ظل عدم وجود سلطة تدعو الى الانتخابات النيابية فواجب المجتمع المدني ان يوجد اطارا لإجراء هذه الانتخابات كي يمارس حقه. كنا نتمنى ان تكون الانتخابات مدخلا لإنقاذ شامل في البلد من خلال مبادرة انقاذية حقيقية لا تقتصر على دائرتي المتن وبيروت بل تتعداهما للعودة الى الرأي العام اللبناني من خلال انتخابات مبكرة شاملة تؤسس لبناء لبنان جديد على قاعدة تجاوز الازمة الراهنة.

في هذا الاطار كانت مبادرتنا ولكن للاسف كل الحلول حتى الآن ليست لمراعاة هواجس المواطنين اللبنانيين الاقتصادية والامنية والسياسية، بقدر ما هي لمراعاة هواجس الزعامات التي تقتسم البلد على حساب مصيره وكيانه وهموم المواطن اللبناني.

اما في موضوع الانتخابات فنحن نتوجه برسالة واضحة للجميع، فطالما الدعوة موجودة فهذا حق كل الناس بالترشح وبالانتخاب وليس القول بأن هناك انتخابات من جهة ومن جهة ثانية نخوّن مَن يريد ان يترشح او مَن يريد ان ينتخب بطريقة مختلفة. من حق كل مواطن ان يرشح مَن يريد وينتخب مَن يريد. هناك انتخابات وليس تعيينات وليطرح كل واحد منطقه ونهجه السياسي. كنا نتمنى ان يتاح المجال لجميع اللبنانيين ليمارسوا هذا الدور في هذه الازمة".

اضاف: "نتمنى ان يتجاوز بلدنا هذا القطوع وكنا نتمنى الا يستشهد النائبان بيار الجميل ووليد عيدو لتجري انتخابات عامة نتيجة الحاجة اليها لا نتيجة الاستشهاد. اما وقد جرت الامور كذلك فنحن سنحدد موقفنا انطلاقا مما هو مشترك مع الاطراف المتنافسة وهمّ التنسيق المشترك مع ما يجمعنا معهم هو بناء الدولة الحديثة الديموقراطية المتخطية للحالة الطائفية في البلد".

* هل انتم مع الوفاق او مع الانتخابات في المتن؟

- التوافق هو شكل من اشكال الانتخابات ويعبر عن منطق سياسي محدد. اذا كانت الامور قادرة ان تصل الى توافق حول خط سياسي فيكون الوفاق هو الحل والا لماذا الحياة الديموقراطية. الحالتان يمكن ان تؤديا الى النتيجة المطلوبة والحكم الى الشعب هو الاساس.

* في لبنان هناك دستور لا يمكن تجاوزه والحكم ليس للشعب؟

- ان الصيغة المسماة "التوافقية الديموقراطية" هي الكذبة الكبيرة التي توصل بلدنا كل فترة الى مشكلة تكاد توصل الى حروب اهلية. فإما ديموقراطية او تقاسم وتحاصص عبر ما يسمى الديموقراطية التوافقية. لقد تخطينا هذا المنطق وهذه الصيغة تشكل جوهر ازمات لبنان وهي التي تتيح للخارج سواء للسوري سابقاً او لفيلتمان اليوم ان يتجوّل ويعلن المواقف التي يرددها بعض اللبنانيين من بعده مباشرة.

 

دعت التيار الوطنـي الحر الى تزكية ترشيح الجميّل

"كتلة القـوات": لإكمال حوار سان كلو في لبنـــان والانتخابات الرئاسية في موعدها بكل الاشكال القانونية الممكنة

المركزية - وجهت كتلة القوات اللبنانية دعوة الى التيار الوطني الحر "لتجنيب المسيحيين خصوصا والبلاد عموما المزيد من التوتر والتشنج من خلال تزكية ترشيح الرئيس امين الجميّل للمقعد الماروني الشاغر في المتن، كما دعت الافرقاء اللبنانيين الى اكمال حوار سان كلو على ارض الوطن"، مؤكدة العمل "على اجراء الانتخابات الرئاسية في مواعيدها الدستورية بكل الأشكال القانونية الممكنة".

عقدت كتلة القوات اللبنانية اجتماعها الدوري برئاسة رئيس الهيئة التنفيذية سمير جعجع في حضور عضو الهيئة آدي ابي اللمع. تداول المجتمعون في الأوضاع العامة في البلاد واصدروا بياناً تلاه النائب انطوان زهرا وفيه:

أولاً : يحيّي المجتمعون الجيش اللبناني على روح التضحية والشهادة التي يظهرها في اداء واجبه الوطني في نهر البارد ويتقدمون من اهالي الشهداء بأحر تعازيهم، ومن المصابين بتمنياتهم بالشفاء العاجل.

ثانياً : يستنكر المجتمعون بشدة حوادث قرية طنبوريت، ويطالبون السلطات الامنية والقضائية المعنية بملاحقة المطلوبين وتقديمهم للعدالة في أسرع وقت.

ثالثاً : يتوجه المجتمعون بدعوة صادقة الى التيار الوطني الحر لتجنيب المسيحيين خصوصاً والبلاد عموماً، المزيد من التوتر والتشنج والتصعيد، بتزكية ترشيح الرئيس الشيخ أمين الجميل لملء المقعد الماروني الذي شغر في منطقة المتن بحكم استشهاد نجله النائب والوزير بيار، وذلك نظراً لما لحزب الكتائب من تاريخ عريق في النضال في سبيل لبنان، ومن سلسلة طويلة من الشهداء كان آخرهم بيار أمين الجميل

رابعاً : يشكر المجتمعون الدولة الفرنسية على الجهود التي بذلتها لتحضير جلسات الحوار التي عقدت في سان كلو في 14 و 15 الجاري . ويدعون بالمناسبة كافة الفرقاء اللبنانيين لاكمال هذا الحوار على ارض الوطن ، لأن لا خلاص للبنان الا بالحوار المباشر والصريح بين كافة فرقائه.

خامساً : يرى المجتمعون ان خشبة الخلاص الوحيدة للبلاد باتت الانتخابات الرئاسية المقبلة وهم يرون في الجدل القائم حول نصاب هذه الانتخابات او حول ضرورة التغيير الحكومي قبلها، جدلا عقيما يحمل بطياته نوايا مبيتة، اذ المطلوب هو التحضير الفعلي والجدي لاجراء هذه الانتخابات، وليس التفتيش عن حجج لتعطيلها ونسفها. ان اسوأ ما يمكن ان يقع فيه لبنان عموماً والمسيحيون خصوصاً هو الفراغ الدستوري على مستوى رئاسة الجمهورية.

لذلك يعلن المجتمعون تصميمهم العمل على اجراء هذه الانتخابات في مواعيدها الدستورية بكل الاشكال القانونية الممكنة، لانه لن يكون هناك سوء اكبر من عدم اجرائها . ورداً على سؤال جدد زهرا تأكيده على دعم القوات وكل قوى 14 آذار للرئيس الجميل بكل الامكانيات المتوافرة لافتاً الى ان التوافق بالنسبة الينا لن يكون الا بتزكية الجميل، معلناً عن رفضهم لأي محاولة لسحب المقعد الى مكان رمادي...

 

شمعون: حصول معركة في المتن أمر معيب والمزاحمة على مقعد نيابي يدل الى لااخلاقية

وكالات - 2007 / 7 / 23

 اعتبر رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون ان حصول معركة انتخابية في المتن الشمالي أمر معيب، لافتا الى انه "لو كانت الظروف التي اغتيل فيها الوزير بيار الجميل طبيعية لكنا اعتبرنا المعركة طبيعية لكن الجريمة البشعة كانت ضد وطن اكثر مما هي ضد شخص.

ورأى شمعون في حديث صحفي ان المزاحمة على مقعد يدل الى لاأخلاقية. هناك مشاعر للناس وموقف وطني وانتفاضة ضد الذين ارتكبوا هذه الجريمة بالشكل الذي ارتكبت فيه. لذا امر طبيعي ان يترشح الرئيس الجميل وأمر طبيعي ان يبقى المقعد له وليس لغيره، والوقت ليس وقت المناحرات على كرسي زيادة او كرسي بالناقص".وقال: يكفي ما يشهده الشارع المسيحي وهو في غنى عن صبّ اشخاص الزيت على النار وزيادة الشرخ، هل كل ذلك من أجل مقعد نيابي؟ اساسا، المقعد ليست ملكا لاحد. واشار شمعون الى "اننا كنا نقبل بأن تخاض بديموقراطية لو كانت الظروف عادية وطبيعية، والمجال فيها متاح لمعركة ديموقراطية، لكن الظروف ليس كذلك، حصل اغتيال لشاب نائب ووزير هي فئة تحاول اغتيال لبنان كله، فهل نأتي ونقدم اليهم التهنئة لانهم قتلوا بيار الجميل؟ وهذا المنطق معناه: اقتلوهم ونحن نأخذ مكانهم؟

انسحاب التيار: وناشد شمعون التيار الوطني الحر ان ينسحب من المعركة وان يكون هناك قليل من الاحترام للشهادة، وتقدير للوزن الوطني الذي تتسم به المعركة. فليست مزحة ان يقتل وزير شاب كأنه "طير ذبح" وكأن شيئا لم يحصل. هذا امر مرفوض كليا. ثم، اذا كانوا يعتقدون ان هذا المقعد سيوصلهم الى الرئاسة، فهم مخطئون جدا ويعطون بذلك الحق كله للقاتلين بهدف تخفيض عدد نواب الغالبية في المجلس، وهم مشتركون في اللعبة.

الوسيط: وعن اسباب انكفائه عن القيام بدور الوسيط اجاب شمعون: ليس لي وجود عند العماد ميشال عون كي أدخل في وساطة، ميشال عون قال لي ذلك. فعندما يناسب الظرف ينسى كل معروف. وأساسا لو "بيطلع بأيدي" كنت سأحاول لكن مع من سنتحدث؟ لا حياة لمن تنادي. العماد عون لا يدرك ما يفعل، ولا احد يؤثر على عون، الا ميشال عون.

دور المر: وعوّل شمعون على الدور التوفيقي للنائب ميشال المر وقال: أتمنى ان يحاول اقناع ميشال عون بتفادي المعركة، مع اني اعرف سلفا انه لن ينجح، وان يقول له اعذرنا هذه المعركة مضرّة وغير مفيدة للمصلحة الوطنية وخصوصا للصف المسيحي. كذلك ناشد حزب الطاشناق الامر نفسه.

وردا على سؤال قال شمعون: العلاقة مع عون غير موجودة ولا أريدها اصلا، ومن يجرّب المجرّب يكون عقله مخرّبا.

كلام نصرالله: في مجال آخر، وصف شمعون كلام الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عن ان صواريخ الحزب تطاول اي مكان في اسرائيل، بالخطير، "خصوصا ان كلامه يأتي بعد زيارته لدمشق واجتماعه بالمسؤولين السوريين والايرانيين. وتمنى ألا يخطر على بال نصرالله الفكرة نفسها التي خطرت في تموز الفائت لان هذه المرة اعتقد ان ردّة فعل اسرائيل، اذا ارتكب نصرالله هذا الخطأ، لا سمح الله، ستكون قاسية جدا لم نرَ مثيلا لها في السابق. لذلك أتمنى ان تكون تصريحاته هي للاستهلاك المحلي فقط وليس أكثر.

 

 حظوظ التوصل الى تسوية في انتخابات المتن ضعيفة للغاية والمساعي جارية

النهار/علمت جريدة "النهار" ان اكثر من وسيط عملوا طوال اليومين الأخيرين على خط بكفيا – الرابية في مسعى لتحقيق مصالحة مباشرة بين الرئيس الاعلى لحزب الكتائب أمين الجميل ورئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون تزيل التراكمات والاحتقانات الناشئة بين الطرفين وخصوصاً منذ اغتيال النائب بيار الجميل، على ان تستتبع هذه المصالحة بسحب العماد عون مرشحه الدكتور كميل خوري من المعركة لمصلحة تزكية الرئيس الجميل.

لكن هذه الوساطات اصطدمت بعقبات وصفها القريبون من الوسطاء بأنها اكثر تعقيداً من ان تذلل بفترة قصيرة.

كماأفادت معلومات لـ"النهار" ان هذه العقبات تعكس نوع الحسابات السياسية والانتخابية التي يجريها كل طرف والتي تشير بوضوح الى استعدادهما للمضي نحو المبارزة وتحويلها اختبار قوة حقيقياً يسعى كل منهما عبره الى تحقيق مكسب سياسي كبير ذي دلالة مؤثرة على كل المجريات السياسية والاستحقاقات المقبلة وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي. وأكد الوسيط نفسه انه لا يمكن اغفال الطابع الشخصي المستحكم بين الطرفين والذي حال دون النجاح حتى الآن في ترتيب موعد او مكان للقاء محتمل كدلالة على صعوبة تجنب المعركة. ولكن يبدو ان ثمة مهلتين لا تزالان قائمتين لاستمرار المساعي: الأولى تنتهي منتصف ليل الاربعاء، وهو الموعد النهائي لسحب الترشيحات، والثانية تنتهي في آخر الاسبوع ولو ظلت الترشيحات قائمة باعتبار ان نفاد هاتين المهلتين سيطلق الاستعدادات للحملات الانتخابية قبل اسبوع واحد من موعد الانتخابات في الخامس من آب.

وقالت مصادر بارزة في "التيار الوطني الحر" لـ"النهار" ليل أمس إن أي تطور جديد لم يطرأ أمس عبر الاتصالات الجارية، اذ لم يحرز أي تقدم، مع ان الأمل لم ينقطع نهائياً بعد. واذ وصفت حظوظ التوصل الى تسوية بانها ضعيفة للغاية، أوضحت ان المساعي لا تزال جارية، لكنها توقعت ان يصدر موقف نهائي في هذا الشأن بعد اجتماع "تكتل التغيير والاصلاح" بعد ظهر اليوم.

 

الاسمر طعن امام مجلس الشورى بقرار الداخلية قبول ترشيح خوري

 المركزية - جاءنا من مكتب المرشح عن المقعد الماروني الشاغر للانتخابات الفرعية في منطقة المتن الشمالي المحامي جوزيف منصور الاسمر، البيان الآتي:

"بتاريخ 23/7/2007، تقدمنا بمراجعة إبطال أمام مجلس شورى الدولة سجلت برقم 14471/2007، الغرفة الخامسة بموضوع إبطال القرار الصادر عن وزارة الداخلية والقاضي بقبول ترشيح الدكتور كميل خوري عن المقعد الماروني الشاغر في منطقة المتن الشمالي.

ان اسباب هذه المراجعة بنيت على مبدأ ان ما بني على باطل فهو باطل، فكيف يقوم مرشح لخوض انتخابات نيابية يطعن في صحة دستورية وقانونية الدعوة اليها؟

ان المرشح الدكتور كميل خوري كما ادلى شخصيا في بيان ترشيحه وكما ورد في متن الطعن المقدم منه امام مجلس شورى الدولة، يعتبر بان المرسوم رقم 493 المتضمن دعوة الهيئات الانتخابية النيابية الفرعية في دائرة جبل لبنان - المتن وبيروت الثانية هو باطل لعدم اقترانه بتوقيع رئيس الجمهورية وانه ترشح بنية تقديم الطعن بهذا المرسوم وليس بنية وصوله الى المقعد النيابي الشاغر بغية تمثيل الشعب الذي سينتخبه.

اضافة الى ذلك، ان قبول هذا الترشيح يخالف مبادىء الديموقراطية، اذ انه من خلال الطعن المقدم يحاول المرشح الدكتور كميل خوري بما يمثله اعاقة ملء مقعد نيابي شاغر، الامر الذي يؤدي الى منع المواطنين من اختيار ممثل لهم وبالتالي ممارسة أبسط حقوقهم الدستورية الملزمة كون الانتخابات هي حق وواجب على كل مواطن. لذلك، تقدمنا بهذا الطعن، مؤكدين ثقتنا بالقضاء اللبناني وآملين البت بأسرع وقت ممكن لقطع الباب على استمرار عملية التدخلات وإطلاق المعركة الانتخابية المنتظرة وصولا الى انتخاب ممثل لإشغال المقعد الماروني الشاغر والحؤول دون استمرار الفراغ الحاصل".

 

تكتل التغيير والاصلاح" أكد دعم مرشح "التيارالوطني" لانتخابات المتن

العماد عون : المعركة ليست ضد أشخاص لكنها ذات وجه سياسي واضح

واحد اهدافها استرداد صلاحيات رئيس الجمهورية المسروقة بعد الطائف

النائب المر: تحالفنا مستمر وسنخوض المعركة اذا قضت المصلحة العامة

مختريان: الابواب لم تقفل كليا بعد في وجه أي توافق وهناك امل صغير

وطنية - 23/7/2007 (سياسة) عقد "تكتل التغيير والاصلاح" اجتماعه الاسبوعي بعد ظهر اليوم في الرابية، سبقته خلوة ضمت النائب العماد ميشال عون ونائب رئيس الحكومة السابق النائب ميشال المر والأمين العام لحزب الطاشناق هوفيك مختريان، والنائبين آغوب بقرادونيان وابراهيم كنعان.

وبعد الاجتماع، تحدث العماد عون والنائب المر ومختريان، فأكدوا خوضهم معا الانتخاب النيابي الفرعي في قضاء المتن ودعمهم مرشح "التيار الوطني الحر" الدكتور كميل خوري.

العماد عون

وقال العماد عون: "قررنا بالتكافل والتضامن خوض المعركة الانتخابية في المتن كما خضناها سابقا، ونأمل أن تكون النتائج كما نتوخاها وأن تكون المعركة هادئة. فالمعركة ليست ضد أشخاص لكنها ذات وجه سياسي واضح".

النائب المر

أما النائب المر فقال : "هذا التحالف ليس إين اليوم، فقد خاض الانتخابات النيابية عام 2005 وتعرفون تماما ما هي النتائج التي خرج بها من المعركة. أنا، وأتحدث عن نفسي الآن، بالنسبة إلي هذا التحالف ما زال قائما من دون أي تردد أو ملاحظة على الصعيد السياسي. تحالفي مع حزب الطاشناق دام 50 سنة ولن نغيره في آخر هذه الايام، والتحالف مع العماد عون عمره ليس سنتين بل يعود إلى الثمانينات، إذا هذا في ما يتعلق بمبدأ التحالف. لا أدري ماذا طرأ لنسمع تكهنات من هنا وهناك. أنا أؤكد أن هذا التحالف السياسي القائم منذ سنوات والمستمر اليوم، لا شيء ولا أي مبرر يهزه ولا أقول يفرطه بل يهزه وحتى هزة. نحن اليوم أمام انتخابات وإذا قضت المصلحة العامة أن نخوض المعركة فسنخوضها، وإذا ارتأى العماد عون غير ذلك فنحن معه. إذا هذا ملخص الموقف التضامني والتحالف في صورة خاصة القائم والمستمر في الانتخابات النيابية وفي غيرها".

مختريان

أما مختريان فقال: "أريد أن أؤكد على نقطة. سمعنا في الاعلام عن مساعٍ تبذل للتوافق. صحيح أن حزب الطاشناق قام بمساع من أجل التوصل إلى توافق معين في الانتخاب الفرعي في المتن. هناك أمل صغير وبسيط تجاه ذلك، فالأبواب لم تقفل كليا بعد في وجه أي توافق، ولكن في كل الأحوال قرارنا واضح. قررنا نحن الثلاثة أن نخوض المعركة في الانتخاب الفرعي في المتن وإذا الغير أراد التوافق أعتقد أن هناك أملا صغيرا".

حوار

ثم أجاب العماد عون عن أسئلة الصحافيين:

سئل: ماذا نقل إليك المطران بولس مطر صباح اليوم؟

اجاب: "حمل تمني غبطة البطريرك للتوصل إلى توافق، فشرحنا الظروف التي أوجبت خوض المعركة، ولنا عودة في ما بعد لشرح كل الاسباب للناخبين في صورة خاصة والمواطنين في صورة عامة. نحن لسنا في مواجهة شخصية مع أحد، وذلك لا يعني أننا نقدس الأشخاص الذين نواجههم أو أننا نشتمهم ونجعل منهم شياطين. إذا أرادوها معركة انتخابية فلتكن معركة انتخابية، معركة رياضية نخوضها على أساس مبادىء ومواقف. وستعلن هذه المبادىء والمواقف التي سنخوض على أساسها الانتخابات ولكن نترك للآخرين أولا فرصة التوضيح".

سئل: بالامس دعا النائب سعد الحريري إلى تحويل الانتخابات النيابية الفرعية فرصة للتصويت ضد القتلة فكيف ستتعاملون مع الموضوع؟

اجاب: "بالتأكيد إن هذه المعركة ضد القتلة ولكن من هم القتلة؟ هل له علاقة بهم، نعم أم لا؟ الجدير بالذكر أنهم يطلبون من الناس المشاركة في الانتخابات، وإذا شاركوا في الانتخابات يصبحون قتلة. هذا المنطق منطق تعسفي وليس بمنطق سليم للتعاطي في الشؤون الانتخابية، ونكتفي الآن بهذا القول".

سئل: في ظل الانتخابات الفرعية، هل ترى أن المبادرة الفرنسية تواجهها مصاعب سياسية يمكن أن تفشل أجواء التهدئة التي سادت في سان كلو؟

أجاب: "لماذا الحديث عن أجواء التهدئة؟ في المرة السابقة انتقدنا الحكومة في تصرفاتها وتقاعسها عن التحقيق في قضية نهر البارد، فقالوا "إنك تعكر أجواء التهدئة"، وأصبح كل وزير أو مسؤول يعتقد أننا إذا انتقدناه في أدائه السيئ أو في تقصيره كأننا نعكر أجواء التهدئة. التهدئة لا تعني السكوت عن جرائم الحكومة أو عن سقوطها في الأخطاء التي ترتكبها، بل التهدئة تعني ألا يفتري الواحد على الآخر وليس ألا يسأله عن مسؤولياته. ما هي التهدئة؟ هل أن يقول الناس أنتم مع القتلة، هل هذا هو المنطق؟ كفى تجارة بدم الشهداء، الشهيد شهيدنا نحن كما هو شهيد الآخرين، لكن للمعركة اليوم طابعا سياسيا ولا نخوض المعركة ضد شهداء أو ضد ورثة الشهيد. الشهيد يرث الوطن وسنبقى نقول إنه فقيد العائلة وشهيد الوطن، كل شهيد سقط على أرضنا وهناك عشرات الآلاف من الشهداء الذين سقطوا، هؤلاء شهداء الوطن، فالشهادة تغطي كل أرض الوطن وكل المواطنين. الذين ماتوا شهداء، وشهادتهم لا تغطي فقط أصدقاءهم، بل أصدقاؤهم وخصومهم هم الذين يشتركون في تكريمهم. إذا، يجب الكف عن استغلال دم الشهادة ولنعد المعركة الى طبيعتها السياسية التي ستتحدد وسنتوجه بها الى كل مواطن لبناني. فمن غير الممكن أن تبقى قصة التجارة في الموضوع صبحا وظهرا ومساء، والقول "أوعا حدا يترشح أو ينتخب" فهو ضد الشهيد وضد دم الشهيد".

أضاف: "يعرفون القتلة وقد يكونون شركاء الحكومة، كل الالتباسات موجودة اليوم في التحقيقات وحتى الحكومة تتجنب نشر أي شيء، فهل يعقل ذلك؟ هناك ارتباط ما ويظهر في الصحف، فمن يقوم بالتسريبات، وعلى الأقل إذا كانت هذه التسريبات غير صحيحة فلتضع لجان التحقيق يدهاعلى الصحف التي تنشر هذه الأخبار ولتوضح هل ما ينشر كاذب أو صحيح. الشبهات تحوم حول الجميع في هذا الأمر، فلا يتاجرن أحد بالأمر".

سئل: في جولات التهدئة والمصالحة التي كانت قائمة وربما لا تزال، هل كان للجنرال نقاط محددة للمصالحة مع الشيخ أمين الجميل؟ وفي حال فوز مرشح التيار الوطني الحر، هل يعتبر نائبا شرعيا وهل يطعن التيار بنيابته؟

أجاب: "أولا، المشكلة ليست شخصية بيننا وبين الشيخ أمين الجميل. أحد أهداف المعركة صلاحيات رئيس الجمهورية، ثانيا، التهميش المستمر للمسيحيين، إذا، نعتبر كل مسيحيي 14 آذار ومنهم الشيخ أمين الجميل، حاجبا لمن يقوم بالتهميش. انطلاقا من هنا، هذه المعركة موجودة لأننا سعينا بكل الوسائل المشروعة وآخرها مجلس شورى الدولة أن نوقف هذه الانتخابات. هنا أحب أن أخبركم شيئا، عندما استشهد الشيخ بيار قالوا لي بعد مدة من الزمن، وكانت النيات والمواقف السيئة تجاهي شخصيا والتي يعرفها الجميع، فكان هناك من يتحدث عن الانتخابات وسئلت هل نخوض الانتخابات؟ فأجبت "لن نأخذ من ميت ما تركناه له وهو حي". لم يكن في نيتنا ولا لحظة من اللحظات أن نترشح الى النيابة لأن هذه تقاليدنا. لكن المعركة لم تعد هكذا، فهذا أصبح اعتداء على الصلاحيات و"كسر كلمة".

في نهاية آخر جلسة حوار، في ساحة النجمة، كنا نبحث في تغيير رئيس الجمهورية. لم نتفق على هذا الشيء، فقلنا إننا أقفلنا النقاش حول الموضوع، وطلبت من الحاضرين الى طاولة الحوار، ولأننا لم نتفق على تغيير الرئيس، أن يبقى رئيس الجمهورية حتى آخر لحظة من ولايته ويمارس صلاحياته. صارت هناك اعتراضات فقلت عندذاك أن هذا الأمر يدخلنا في مواجهة، على الأقل في مواجهة معي شخصيا. ومنذ ذلك الوقت دخلت في مواجهة مع فريق 14 شباط على صلاحيات رئيس الجمهورية. فهم تعرضوا لموقع الرئاسة ولصلاحيات رئيس الجمهورية لا بل لرفات صلاحياته لأن رئيس الجمهورية لا يملك صلاحيات، فقد "كنسوا" رفات صلاحياته وآخرها توقيع المراسيم.

فإذا القصة ليست اعتباطية ولن نقبل بعد الآن أن يكون هناك اجتهاد. هناك عملية استرداد للصلاحيات المسروقة بعد الطائف وليس قبل الطائف، فهذا ليس موضوعا للبحث الآن، وإنما نترقب صلاحيات تسرق منه بهذا الشكل ويصفق له من هو موجود في 14 آذار، هنا نضع المفاهيم أمام مسؤولياتنا الوطنية. هل يريدون رئيسا للجمهورية بعد اليوم فقط رئيسا بروتوكوليا، ومن الممكن أن يأخذوا منه سيارة الرئاسة أيضا فلا أحد يعلم الى أين سنصل إذا أكملنا هكذا. القصة أصبحت "تخينة" وهذا الشيء لن يصير ونحن ايضا موجودون هنا كي نجيب على كل شيء يعمل الآن، لذلك نكتفي اليوم بهذا القدر من الحديث ولنا لقاءات جديدة معكم".

 

 

 سلام استقبل سفيرة بريطانيا ودعا البيروتيين الى المشاركة في الانتخابات: أؤيد مرشح "المستقبل" لأن من حق التيار ترشيح من يتابع دور الشهيد عيدو

هناك نقاط تفاهم مشتركة بين الافرقاء يجب تثميرها وتخفيف خطاب الاستفزاز

وطنية - 23/7/2007 (سياسة) استقبل النائب السابق تمام سلام اليوم في منزله في المصيطبة، سفيرة بريطانيا في لبنان فرنسيس غاي وعرض معها الاوضاع والتطورات العامة في البلاد. ولم تدل السفيرة غاي بعد الزيارة بأي تصريح. أما النائب السابق سلام فقال: "هدف زيارة السفيرة البريطانية يأتي ضمن ما تسعى هي اليه من تواصل مع القيادات السياسية في البلد والاستماع الى ما عندهم في ما هو عليه اليوم الوضع العام من تطور. وكانت مناسبة تحدثنا فيها في مجمل القضايا المحلية والاقليمية وهي المرة الاولى التي التقي بها السفيرة البريطانية ووجدت عندها التفهم والدراية والمعرفة وكان حديثا شيقا".

سئل: لماذا لم تترشح الى الانتخابات الفرعية في بيروت؟

أجاب: "قلت في مناسبات ماضية ان لهذه الانتخابات الفرعية بالذات طابعا معينا يرتكز الى ما حدث في بيروت من استشهاد النائب وليد عيدو وما ترك ذلك من اثر عند جميع البيارتة الذين اعتبروا ان استشهاد النائب عيدو بهذه الطريقة الاجرامية الوحشية يضعهم في موقع غير مريح، وبالتالي عليهم ان يتضامنوا ويؤكدوا عن وجودهم في تحمل مسؤولياتهم الوطنية. وقلت ايضا ان النائب عيدو ينتمي الى تيار سياسي هو تيار "المستقبل"، وبالتالي من احقية هذا التيار ان يرشح من يتابع ما كان يقوم به الشهيد عيدو من دور سياسي".

سئل: ما تعليقك على قول النائب سعد الحريري ان بيروت خط احمر؟

أجاب: "قلت ان بيروت شعرت بأنها مستهدفة وخصوصا انها ليست المرة الاولى التي يتم استهداف قياداتها بشكل ارهابي واجرامي بدءا باستشهاد الرئيس رفيق الحريري، وبالتالي على ابناء بيروت ان يكون عندهم من الوعي والادراك الكافي لتحسين موقعهم ومكانتهم. وهذا ما اعتقد ان النائب سعد الحريري قصده عندما قال ان بيروت خط احمر".

قيل له: توقع البعض ان تكون انت المرشح عن بيروت بعد التقارب بينك وبين النائب الحريري؟

أجاب: "في كل انتخابات وبالذات هذه الانتخابات الفرعية، هناك توقعات كثيرة وراجت في الفترة الاخيرة ولكن انا كنت واضحا منذ اول الطريق وقلت ان من يجب ان يترشح لهذه الانتخابات ويملأ هذا المحل الشاغر هو في اطار ما اشرت اليه سابقا".

سئل: هل تتوقع ان تشهد بيروت معركة انتخابية قوية؟

أجاب: "أنا من الذين دعوا الى ان يتم الامر في بيروت في اطار التزكية حرصا مني على طبيعة هذا الاستحقاق بالذات، ولكن كما يبدو ان بعض الافرقاء من القوى السياسية المحلية ترى انها فرصة لها لخوض هذه الانتخابات وبالتالي قد ينتج عن ذلك مواجهة انتخابية. وتأكيدا على الموقف الذي اتخذته منذ البداية، فإنني اعتقد ان ابناء بيروت سيكون لهم موقف واضح في تأييد مرشح تيار "المستقبل".

سئل: كيف تنظر الى الطريقة للخروج من الازمة التي تمر بها البلاد؟

أجاب: "هناك طرق ومحاولات عديدة تجري في لبنان وفي الخارج لمحاولة السعي الجدي لتقليص مساحة عدم الثقة التي تكونت عبر ممارسات اصبح لها اشهر بين فريقين اساسيين في البلد، بين المعارضة والاكثرية وبالتالي نحن من جهتنا نغتنم كل فرصة ومناسبة وخصوصا عندما تخف وطأة المواجهات والتحديات والاستفزازات السياسية بين الفريقين لنعبر عن رغبة واحساس وشعور لدى كل اللبنانيين والمواطنين لتصب في اتجاه اخراجنا من ازمتنا. وكما يعلم الجميع من المواضيع الابرز في الساحة هو موضوع تشكيل حكومة وفاق وطني، ونحن ايدنا ذلك ونسعى الى التوافق مع كل من يذلل العقبات من اجل تحقيق هذا الامر خصوصا اننا مقبلون في ما بعد على انتخابات رئاسية، نأمل ايضا ان تكون الاجواء التي تسبقها قد مهدت لان يتم انتخاب رئيس جمهورية جديد ونأخذ البلاد الى اجواء ومرحلة جديدة تخرجنا من هذه الازمة".

أضاف: "نعم هناك عقبات كثيرة وعقد كثيرة ولكن عندما يجلس ممثلو تلك القوى السياسية وعندما جلسوا مؤخرا في سان كلو، وجدنا ان هناك نقاط تفاهم مشتركة كثيرة ليست واحدة بل عديدة يجب تثميرها والتخفيف من خطاب الاستفزاز والتحدي والتهويل، أكان من هذا الفريق او ذاك. هناك امور مضرة ومزعجة ليس للقوى السياسية بل للبنان واللبنانيين، ونحن اليوم نواجه الكثير من التحديات وابرز ما نواجهه داخليا ما نشهده اليوم في موضوع نهر البارد وتلك العصابة من الذين يتربصون بلبنان شرا، وما تمكن منه الجيش اللبناني من وقفة عز واداء وطني التف من حوله كل اللبنانيين فاذا تمكن ابناء هذا الوطن العزيز من الالتفاف حول هذا الجيش فلماذا لا يلتفون ايضا حول قضايا وطنية اخرى. القوى السياسية مسؤولة وليس الجيش وحده عليه ان يجمع اللبنانيين، بل على القوى السياسية ايضا ان تسعى جاهدة الى الاستفادة من هذا المناخ والسعي الجدي للخروج من هذه المحنة".

سئل: هل تؤيدون الانتخابات وفق نصاب الثلثين؟

أجاب: "لي موقف واضح ايضا حول هذا الامر ينسجم مع مواقف اخرى اعلنت في ان موضوع الانتخابات الرئاسية هو موضوع وطني بامتياز، وبالتالي على كل القوى السياسية اللبنانية ان تشارك فيه وان تقوم بدورها في انجاح هذا الاستحقاق. انا ادعو كل النواب وكل القوى السياسية الى المشاركة في هذا الاستحقاق وهذه الانتخابات".

سئل: كيف تصف علاقتك بالنائب الحريري؟

أجاب: "علاقتي هي كما كانت بالامس وكما هي اليوم وكما اتمنى ان تكون في المستقبل، علاقة وطيدة وجيدة وتصب في خدمة ابنائنا واحبائنا في بيروت وفي كل لبنان. النائب سعد الحريري اليوم يتحمل مسؤولية كبيرة وهو في موقع متقدم جدا في اطار القيادات اللبنانية التي عليها ان تساعد اللبنانيين للخروج من الازمة التي يمرون بها. من هنا انا اتواصل مع كل تلك القيادات وبالذات مع النائب سعد الحريري لما هناك من خلفية علاقة قديمة".

سئل: هل ستشترك في الانتخابات النيابية؟

أجاب: "طبعا، انا قلت مع ان يتم هذا الاستحقاق، فهو استحقاق تتحكم فيه مادة دستورية واضحة لا لبس فيها بالدعوة الى اجراء انتخابات فرعية عند شغور أي مركز نيابي وكل الباقي يبقى تفاصيل اجرائية يجب عدم التوقف عندها او السعي للاستعانة بها لعرقلة هذه المادة الدستورية الواضحة. وسأكون اول من سيشارك في هذه الانتخابات وآمل ان تأتي النتائج بما يريح البلد. وانني ادعو كل بيروتي الى المشاركة في هذه الانتخابات والا يتخلى عن واجبه لانها فرعية، هي انتخابات ككل الانتخابات وعلى الجميع المشاركة فيها وقلت انني اؤيد مرشح تيار "المستقبل" محمد الامين عيتاني وهو اهل لهذا المنصب وعنده من الخلفية والكفاءة التي تساعد لان يكون خير ممثل لبيروت ولا ننسى انه مقاصدي وهذا فخر لنا".

 

ميشال المر على المحك في المتن الشمالي وخـُدَع "حزب الله" الانتخابية في بيروت الثانية تعود مع "الواجهة الواكيمية"

تمهيدات سياسية للانتخابات الفرعية: القَتَلة والدستور و"اقتراع" القضاة

المستقبل - الاثنين 23 تموز 2007 - فارس خشّان

في حمأة الاستعداد للانتخابات الفرعية في دائرتي المتن الشمالي وبيروت، ثمة تمهيدات لا بد من أن يتوقف عندها حَمَلة البطاقات الانتخابية، قبل أن يحددوا خياراتهم النهائية. للمرة الأولى منذ زمن طويل، تبدو الحاجة ملحة الى تغليب صوت الضمير على "أمر" الزعيم، وتقديم المعادلات الوطنية على الدوافع العاطفية.

الانتخاب والاغتيال

من ناحية أولى، لم تكن هذه الانتخابات مطروحة على أبناء المتن الشمالي وبيروت، لولا اغتيال النائبين الشهيدين بيار الجميل ووليد عيدو. الاغتيال السياسي ليس عملية قدرية أو وليدة العناية الإلهية، بل هو نتاج مباشر لعقل بارد هدفه إزاحة المستهدفين عن الساحة الوطنية. هذا يعني أن المجرم الذي قاد عمليات الاغتيال، كان يعتبر كلا من بيار الجميل ووليد عيدو عقبتين في طريق تحقيق مشروعه السياسي والأمني في البلاد، فتوسّل تصفيتهما كمعبر الى إنجاز الانتصار الذي يخطط له. المسألة، بطبيعة الحال، يستحيل حصرها في الإطار الشخصي للشهيدين بل تتوسع الى القوى التي كانا ينتميان اليها، وتاليا فالاغتيال الجسدي لكل من بيار الجميل ووليد عيدو هو اغتيال معنوي لقوى الرابع عشر من آذار عموماً، ولكل من "حزب الكتائب اللبنانية" و"تيار المستقبل" خصوصا، وهو دعوة بالترهيب الى زملائهما في المسيرة السياسية الى الاستسلام تحت طائلة تنفيذ حكم الإعدام المتخذ.

إذا، على هذا المستوى فإن حَمَلة البطاقات الانتخابية في المتن الشمالي وفي بيروت هم أمام خيار من ثلاثة، أوّلها الوقوف على الحياد بين القاتل وبين الضحية من خلال الامتناع عن المشاركة في العملية الانتخابية، وثانيها تفويت الفرصة على أهداف الجريمة من خلال مناصرة حملة مشعلي الشهيدين اللذين قضيا بسبب مواقفهما الوطنية الواضحة، وثالثها مناصرة القاتل بنقل مقعدي الشهيدين من الفئة المستهدفة الى الفئة الراقصة ابتهاجا على القبور.

الفريق اللحودي

من ناحية ثانية، لم تكن هذه الانتخابات الفرعية ممكنة لولا إصرار الحكومة اللبنانية على تجاوز مسألة شكلية تتصل بتوقيع رئيس الجمهورية اميل لحود على مرسوم دعوة الهيئات الانتخابية. السؤال الذي يطرح نفسه هنا يتمحور حول خطوة الحكومة ضد لحود، وهل يمكن أن يتجاوز فريق دماء الشهيدين الجميل وعيدو ويدعو حَمَلة البطاقات الانتخابية الى رفع شعار مناصرة صلاحيات رئيس الجمهورية الدستورية؟

صحيح ان الصلاحيات الدستورية في غاية الأهمية لأنها تنظم الحياة الوطنية اللبنانية، لكن الأصح أن لحود هو من خرق الدستور وليس الحكومة. لحود، وبحجج غير ملزمة لأحد تتصل بحكمه هو على لاشرعية الحكومة الحالية، خرق الدستور بتجاوز الإلزام الذي يدعو الى إملاء الشغور في المقاعد النيابية في مهلة أقصاها شهران. في البداية، وفي ضوء اغتيال الجميل، وبناء على رغبة "حزب الكتائب"، امتنعت الحكومة عن الدعوة الى انتخابات نيابية فرعية في الموعد المحدد لها، وحاول نواب قوى الرابع عشر من آذار طرق باب المجلس النيابي بالادعاء على لحود، سندا لقانون اصول المحاكمات امام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء بجرم خرق الدستور، لكن "لا حياة لمن ينادي". لاحقا، بعد اغتيال عيدو تأكدت الشبهة السياسية ـ الجنائية، فإقدام لحود على إقفال باب الانتخابات الفرعية متوسلا نصا قانونيا لا قيمة له أمام الإلزام الدستوري، إنما هدفه الأول والأخير إعطاء جرائم تصفية نواب الأكثرية مداها التنفيذي. بمعنى آخر، إن امتناع لحود عن التوقيع على مرسوم دعوة الهيئات الانتخابية يهدف الى إنجاح دوافع الجرائم المرتكبة، بحيث يكبر حجم الأقلية النيابية بتقليل حجم الأكثرية النيابية. حينها كان لا بد من أن تخطو الحكومة الخطوة الوقائية المطلوبة، بحيث يكون تطبيق الدستور إسقاطا لدوافع الجرائم من جهة أولى وحماية من اغتيال من تبقى من نواب على اللائحة السورية السوداء، من جهة أخرى.

إذا، على هذا المستوى فإن كل من يمتنع عن الإقتراع في الخامس من آب، يكون عن دراية أو عن إهمال، قد التحق بالفريق اللحودي الجنائي، في حين يكون من يقترع لفريق دعم بقاء لحود في منصبه قد عمل على استكمال أهداف الجريمتين اللتين أفرغتا مقعدي المتن الشمالي وبيروت.

"شورى الدولة" وروح العدالة

من ناحية ثالثة، إن القرار الذي اتخذه مجلس القضايا ـ أعلى هيئة في مجلس شورى الدولة ـ مفسحا في المجال امام حصول الانتخابات الفرعية، أتى متجاوزا لمؤشرات حملة إعلامية قرر "الفريق اللحودي" شنّها عليه. في واقع الحال، كان يتمنى المجلس عدم الدخول في هذه التجربة، ولكنه عندما استدعي الى قول كلمته قالها مستلهما روحية القاضي الذي يستحيل ـ مهما كانت الضغوط كبيرة ـ ان يُكمل أهداف المجرم لأنه تقع عليه، بغض النظر عن توزيع الصلاحيات، مسؤولية وضع حد للإجرام. وفي هذا السياق، فإن قرار مجلس شورى الدولة هو تصويت بالقرار القضائي ضد القتلة وأهدافهم السياسية، وهو اقتراع مسبق لمصلحة الاستقرار في لبنان والديموقراطية السليمة وحق حماية السياسيين حين يجسدون بالموقف والسلوكية اقتناعاتهم الوطنية.

إذا، على هذا المستوى فإن تأييد روح العدالة التي وقفت وراء الكلمة التي نطق بها مجلس شورى الدولة تستدعي المشاركة في العملية الانتخابية من جهة، والتصويت عقابا ضد دوافع المجرمين من جهة أخرى.

هذا على مستوى تمهيدات الانتخابات الفرعية في كل من المتن الشمالي وبيروت، ولكن ماذا على مستوى مواقف القوى السياسية المعنية بها؟

بيروت في مواجهة الخداع الانتخابي

في بيروت، رهان القَتَلة معروف. إنه تقديم صورة على انهيار شعبية "تيار المستقبل". دخول نجاح واكيم على المعركة هو دخول "اللاوزن الشعبي". تأييد العماد عون لمرشح واكيم هو مجرد دعم سياسي لا ترجمة له في صناديق الاقتراع. "حزب الله" هو الرهان. قراره بمقاطعة الانتخابات هو مجرد "خدعة انتخابية"، بحيث يظهر ان واكيم وعون استطاعا في بيروت، بغياب "حزب الله" في تلك الدائرة التي أوجدها الفريق السوري في العام 2000 لتحجيم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أن يحصدا نسبة لا بأس بها من الأصوات. هذه الصورة الخادعة يمكن استغلالها لاحقا ضد "تيار المستقبل". على أي حال، أبناء الدائرة الثانية في بيروت عموما والنائب الشهيد وليد عيدو خصوصا يعرفون جيدا خدع "حزب الله" الانتخابية. في الانتخابات العامة الأخيرة عمل "حزب الله" تحت ما يسمى "الحلف الرباعي" على خط منع عيدو من الوصول الى الندوة النيابية ومعه أيضا عاطف مجدلاني.

لذلك، وتأسيسا على تمهيدات هذه الانتخابات الفرعية، فإن القرار الذي يتخذه حَمَلة البطاقات الانتخابية في بيروت لمنع قتلة النائب وليد عيدو من تحقيق أهداف جريمتهم، يكون بالذهاب الى صناديق الاقتراع بكثافة أكبر من توجههم الى ساحة الرابع عشر من آذار، كلما دقت الساعة.

المتن الشمالي وخيار المر

أما في المتن الشمالي، فإن حَمَلة البطاقات الانتخابية مدركون لطبيعة المعركة الوطنية. هم الأدرى بما كان يمثله الشهيد بيار الجميل وبما يمثله حَمَلة مشعله. هم الأكثر قدرة على استذكار الشعارات التي جلبت على جسده رشقات الاغتيال.

وفي هذا الإطار، فإن السؤال الأساسي يتمحور حول القوى الناخبة الأساسية، يتقدمها النائب ميشال المر.

في العام 2002، واجه المر حملة انتخابية من مدخلين أولهما، عدم جواز الدخول الى العائلات السياسية لتقسيمها، في إشارة الى دعم ترشيح شقيقه كبريال المر، وثانيهما ضرورة إبقاء المركز النيابي في الانتخابات الفرعية لأهل بيت النائب الفقيد، في إشارة الى حل وسط يرتكز على تزكية المرشح آنذاك النائب الحالي غسان مخيبر.

شعارات المر التي التف حولها نصف مقترعي المتن الشمالي آنذاك هي على محك التجربة حاليا، ولو بصورة أكثر حدة هذه المرة.

بيار الجميل لم يتوفه الله بعد عمر مديد كما حصل مع النائب السابق البير مخيبر، بل أتت عليه في عزّ شبابه يد الغدر المماثلة بطبيعتها الجرمية لتلك اليد التي نجا ميشال المر منها في العام 1991وعاد ونجا منها ابنه الوحيد الوزير الياس المر في 12 تموز 2005.

بيار الجميل لم يستشهد وهو على قطيعة مع الامتداد السياسي لميشال المر، بل يمكن القول إنه اغتيل فيما كان تفاهمه التحالفي والوطني مع الوزير الياس المر قد وصل الى أوجه، بمعرفة ميشال المر وأمين الجميل.

بيار الجميل لم يفز بمقعده النيابي في العام 2004، لولا إرادة دعمه التي نبعت مما يسميه البعض قواعد مشتركة للمر والجميل في المتن الشمالي. في واقع الحال، إن الشهيد الجميل لم يفز بأصوات العماد ميشال عون حتى لو ردد هذا الأخير يومها ردا على أسئلة عتاة مناصريه عن أسباب تركه مقعدا شاغرا للجميل "حالي كحال هتلر حين سئل عن سبب إبقائه قلة من اليهود على قيد الحياة فلفت نظرهم الى أنه يريد أن يبقي هؤلاء ليكونوا شهودا على رداءة من تمّت تصفيتهم".

وعلى هذا الأساس، فإن الرهان كبير على دور يلعبه ميشال المر لإقناع المتمثّل بهتلر بالتراجع عن معركة ستضع الناخب المتني أمام كبرى تحدياته الوجدانية، لا بل سوف تدفعه في لحظة رجولة ـ كما دفعت القاضي المتني غالب غانم ـ الى تقديم نداء العدالة الخارج من دماء الشهداء على المصالح الإنتهازية الخارجة من أفواه القادة.

 

من الممكن الا يخرج التكتل بموقف نهائي اليوم من الانتخابات الفرعية"

سلهب: نسبة التوافق في فرعيـــــة المتن خمسين في المئـــة

المركزية - اوضح عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب سليم سلهب انه "من الممكن الا يخرج التكتل اليوم بموقف نهائي من الانتخابات الفرعية في المتن"، لافتا الى ان "الامر مرتبط بالمشاورات الراهنة". واعتبر ان "امكان الوفاق موجود بنسبة خمسين في المئة". كلام النائب سلهب جاء في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، قال فيه ردا على سؤال عن صورة المشهد المتني الانتخابي: "ما من شك ان هناك نسبة موجودة لإمكان التوافق، وفي نهاية هذا الأسبوع كان هناك أخذ وعطاء ولم نتوصل حسب معلوماتي الى نتائج، ويمكننا القول ان هناك 50 في المئة أمل بالتوافق، و50 في المئة يمكن ان نكمل بالانتخابات الفرعية". وعن العقدة التي تعترض التوافق من جانب "التيار الوطني الحر"، أجاب انه "لا يجب ان نسميها عقدة، وأفضل الا نتحدث بالخلاف والسلبيات التي تمكننا من الوصول الى توافق، وربما بالاتصالات غير المباشرة التي تحصل راهنا يصار الى الحلحلة، واذا تحدثنا بالخلافات يمكن ان نزيد في الطين بلة، ونزيد التعقيد، وأفضل في الوقت الراهن عدم سرد السلبيات والعقد وسوء التفاهم، ونترك لليومين المقبلين الوقت للوصول الى نتيجة ايجابية، وآمل في ان نكمل العمل على طريق للوصول الى نتيجة جدية".

وردا على سؤال ان كان يفهم من كلامه ان "تكتل التغيير" لن يكون له موقف نهائي اليوم، أوضح انه "من الممكن الا يكون له موقف نهائي اليوم، نعم، ومن المؤكد اننا سنتداول بالانتخابات الفرعية، وسنتحدث فيها، وليس مؤكدا بأن يكون لدينا موقف نهائي".

وعما اذا كان الموقف مرتبط بمهلة العودة عن الترشيحات او بلورة الوساطات، أشار الى "انه مرتبط بنتائج المشاورات التي تحصل، والأمر ليس مربوطا بوقت معين لتنتهي معه المشاورات، وما من شك اذا كانت المشاورات دلت بأن هناك ايجابية بالتعاطي، فمن الممكن ان هذا الوقت يكون هو ليوم الثلاثاء، الاربعاء او الخميس، طالما هناك نوايا ايجابية بالتشاور والتوافق". ولفت الى ان "هناك أفرقاء عدة يقومون بالمساعي، وأحد الأفرقاء الرئيسيين خط بكركي، وهو يعتبر خط رئيسي في هذا المسعى، من دون الدخول في التفاصيل". أضاف: "كما قلت هناك خط بكركي وخطوط أخرى تعمل على التوافق، وآمل في ان تصب جميعها نحو التوافق وتذلل المشكلات او سوء التفاهم والتعقيدات التي يمكن ان تظهر".

 

 

 

 

لقاء في قريطم دعما لمرشح "تيار المستقبل" في الانتخابات الفرعية

النائب الحريري: المعركة الفرعية فرضت علينا ونحن جاهزون لخوضها

بيروت وعروبتها خط اخمر وديموقراطيتنا السلاح الوحيد للرد على جرائمهم

عيتاني: ترشحي يحمل معاني الرد على جرائم الاغتيال ورفض اساليب الارهاب

وطنية-22/7/2007(سياسة) اقيم لقاء انتخابي في قريطم عصر اليوم دعما لمرشح تيار المستقبل محمد الامين عيتاني، اكد فيه رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري "ان معركة الانتخابات الفرعية في بيروت، فرضت علينا ونحن جاهزون لخوضها، ردا على جريمة اغتيال النائب الشهيد وليد عيدو، لان المجرمين القتلة ارادوا من ارتكاب جرائم اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري و سائر شهداء 14 آذار ان يكسروا كرامتنا وكرامة بيروت، لكن شبابنا صمدوا ورفعوا الرأس ولم ينكسروا". وقال: "ان بيروت البطلة انجبت مئة الف وليد عيدو، وهي خط احمر وكذلك كرامتها، وعروبتها خط احمر واهل بيروت لن يسلموها لاحد، لان كرامتها ليست ملكا لاحد، وليست منة من احد". ودعا النائب الحريري ابناء بيروت "الى التوجه بكثافة الى صناديق الاقتراع في الخامس من آب المقبل ليقولوا للقتلة ان بيوتكم اصبحت من زجاج، واصوات بيروت هي التي ستحطم هذا الزجاج وتعري القتلة امام العالم، وللتأكيد ان ديموقراطيتا هي السلاح الوحيد للرد على جرائمهم".

عيتاني /وكان اللقاء الذي حضره نجلا النائب الشهيد وليد عيدو زاهر ومازن وحشد من فاعليات وابناء العاصمة، استهل بكلمة لزياد عيتاني، ثم القى المرشح عيتاني الكلمة التالية: "اخواني اهالي بيروت لقد شرفني تيار المستقبل وأهلي في بيروت بدعم ترشيحي للمقعد الشاغر في الدائرة الثانية في عاصمتنا الحبيبة. ولي ملء الثقة بان اكون عند حسن ظن من سيمنحني تأييده في هذه الانتخابات التي ستشكل ردا على جرائم الاغتيال الارهابية، التي استهدفت تبديد آمال اللبنانيين في التغيير وتكريس الاستقلال والسيادة.

منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري الذي أصاب عاصمتنا بيروت بالصميم، والأحمال تتثاقل على كاهلنا جميعا، والتحديات تضغط علينا، و نواب العاصمة كانوا على رأس لوائح الاغتيالات وآخرهم النائب الشهيد القاضي وليد عيدو. ان مدلول اجراء هذه الانتخابات لا ينحصر في التنافس الانتخابي التقليدي كما جرت العادة، بل يتعداه الى ابعد من ذلك بكثير. في نفسي اسى وحزن وغصة، كوني اترشح عن مقعد كان يشغله النائب الشهيد وليد عيدو الذي ملأ منصبه بجدارة، وكان خير معبر عن توجهات تيار المستقبل ومدافع قوي عن قضية اغتيال شهيدنا الكبير الرئيس رفيق الحريري ومسيرته الوطنية الكبيرة. انني أتحسس المسؤولية الكاملة لاختياري مرشحا لتمثيل بيروت في هذا الظرف الذي يمر به الوطن. لقد حملت هموم ابناء عاصمتي وهي من صميم واجباتي في كافة مراحل حياتي، وانتم الحافز والدافع والداعم وصمام الامان لديموقراطية الوطن، الذي نريده موحدا متماسكا بكل ابنائه بعيدا عن كل طروحات الشرذمة والطائفية والمذهبية المدمرة.

ان ترشحي يحمل معاني الرد على جرائم الاغتيال ورفض اساليب الارهاب التي تهدف الى تغيير قناعات وتوجهات اللبنانيين، وطموحهم في قيام لبنان وطنٍ حرٍ ديموقراطيٍ مستقل كسائر الدول الاخرى". اضاف: "ان ترشحي يحمل معاني اكمال مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في بناء وطن يتمتع فيه كل اللبنانيين بالعيش الكريم وبالامن و بالاستقرار، والتعبير عن آمال وتطلعات البيروتيين في العيش بكرامة وتأمين متطلبات ومستلزمات عاصمتهم الابية.

عهدي لكم بالحفاظ على العاصمة بيروت موحدة بكل ابنائها كما ارادها الرئيس الشهيد. موحدة بكل طوائفها في وجه كل محاولات تقسيمها وتفتيتها. لا فرق بين، ابن المصيطبه او الرميل او الباشورة، سنبقى موحدين في عاصمة موحدة لكل ابنائها، عصية على التقسيم والتفتيت.

اخواني،ان دعمكم و تأييدكم لي هو دعم و تأييد لمسيرة تيار المستقبل التي يقودها النائب سعد الحريري، حامل مشعل شهيدنا الكبير الرئيس رفيق الحريري الذي بذل حياته فداء لبيروت ولبنان على السواء كله. كلي امل بان اكون خير معبر عن تطلعاتكم، ومدافع عن حقوقكم، وملتزم بمطالبكم الى جانب باقي ممثلي الوطن ان شاء الله. نعاهدكم ان نبقى معا، جنبا الى جنب مع رئيس تيار المستقبل لتحقيق أهدافكم في لبنان الجديد وفي عاصمة مشرقة ومتألقة على الدوام. عشتم، عاشت بيروت، وعاش لبنان حرا ابيا موحدا".

النائب الحريري

ثم القى النائب الحريري الكلمة التالية: "أيها الأخوة والأخوات، يا أهل بيروت، يا أهل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، نجتمع اليوم لنطلق معركة انتخابية ردا على جريمة اغتيال النائب الشهيد وليد عيدو. هذه المعركة فرضت علينا فرضا، ونحن لها جاهزون. فرضها القتلة، الذين أودوا بجريمتهم النكراء بالقاضي النائب وليد عيدو ونجله خالد، وعدد من أهلنا وإثنين من خيرة شباب الرياضة في لبنان. وليد، رابع نائب يقتلونه من بيروت، بعد النائب الشهيد رفيق الحريري والنائب الشهيد باسل فليحان والنائب الشهيد جبران تويني. عندما قتلوا حبيبكم رفيق الحريري، أرادوا أن يكسروا ظهرنا. لكننا انتفضنا ووقفنا وصرخنا ولم ينكسر منا الظهر.

وعندما قتلوا بيار أمين الجميل أرادوا أن يكسروا شبابنا. لكن شبابنا صمدوا، ورفعوا الرأس، ولم ينكسروا. والآن، قتلوا وليد عيدو، وهدفهم أن يكسروا كرامتنا.نعم هدفهم كسر كرامة بيروت. نحن هنا لنقول لهم: بيروت خط أحمر. كرامة بيروت خط أحمر وأهل بيروت لن يسلموا بيروت لأحد، ولن يسلموا كرامة بيروت لأحد. نحن نعرف، أن كرامة بيروت ليست ملكا لأحد، وأن كرامة بيروت ليست منة من أحد. كرامة بيروت تكتسب اكتسابا، ونحن سوف نكسبها في 5 آب، في صناديق الاقتراع. كرامة بيروت لا تؤخذ إلا إذا سلمناها، وأنتم، لن تسلموها لأحد. يوم 5 آب، أنتم مدعوون إلى صناديق الاقتراع لتقولوا بأصواتكم لمن قتل وليد عيدو، أن بيروت البطلة أنجبت مئة ألف وليد عيدو. كما سيقول المتن لمن قتل بيار أمين الجميل أن المتن الشامخ أنجب مئة ألف بيار أمين الجميل. يوم 5 آب، كل صوت من أصواتكم سيقول للقتلة، أن الشجاعة ليست في حمل السلاح والغدر بالأبرياء وقتل الشرفاء وإطلاق الرصاص في وجه الوطن.

الشجاعة هي أن نحمل صوتنا وشرفنا ووطنيتنا وعروبتنا ونحمي كرامتنا في صناديق الاقتراع. لنقول للعالم أجمع إن ديموقراطيتنا هي سلاحنا الوحيد، وأننا نعلم أن كرامة بيروت لا تحمي أهل بيروت، بل أن أهل بيروت هم من يحمون كرامة مدينتهم ووطنهم، بأصواتهم وصمودهم وانتصارهم على القتلة. يوم 5 آب، كل صوت من أصواتكم سيقول للقتلة: نحن نعرفكم، نعرف من أنتم، نحن نعرف بيوتكم، ونعرف أن بيوتكم أصبحت من زجاج، وأصوات بيروت هي الحجارة التي ستحطم زجاج بيوت القتلة وتعريهم أمام العالم أجمع". تابع: "ايها الأخوة والأخوات، مرة جديدة، تفرض علينا الجريمة أن نواجهها. والمعركة التي سنخوضها معا، ليست ضد هذه الجهة أو تلك، فلا خصوم في بيروت، لأن خصم بيروت معروف، وهو قاتل رفيق الحريري ووليد عيدو، وكل شهداء مسيرة 14 آذار.

مرة جديدة، سنقول للمجرمين القتلة: إن شهداءنا هم الخط الأحمر، وكرامتنا هي الخط الأحمر، وعروبتنا خط احمر وأن بيروت ستبقى بإذن الله الخط الأحمر بوجه الفتنة والإرهاب والوصاية وسياسات التسلط. بيروت ستبقى رمزا لوحدة لبنان، ولبنان سيبقى حصن الديموقراطية في هذا الشرق. أيها الأخوة والأخوات، إنني باسم تيار المستقبل،أشكر جميع حلفائنا في 14 آذارعلى تضامنهم ودعمهم لمرشح تيار المستقبل، مرشح تيار رفيق الحريري، مرشح المستقبل، ونائب المستقبل إن شاء الله،الأستاذ محمد الأمين عيتاني. كما أريد أن أخص بالشكر،الأخ الأستاذ تمام سلام على موقفه البيروتي المشرف، وكذلك الأخوة في الجماعة الإسلامية على مشاركتهم، في معركة استرجاع مقعد الشهيد وليد عيدو من أيدي القتلة المجرمين. واجبنا جميعا، في بيروت وكل لبنان أن نوجه التحية والشكر، لدولة الرئيس فؤاد السنيورة ولمجلس الوزراء الذي أنقذ الديموقراطية في لبنان وينقذ الدستور، دستور الطائف بقراره التاريخي الدعوة لهذه الانتخابات الفرعية في بيروت وفي المتن. الشكر كل الشكر لاخوتي آل عيدو ولعائلة الشهيد وليد عيدو ولعزيزي زاهر وليد عيدو ومازن وليد عيدو الحاضرين بيننا اليوم .شكرا. والشكر، كل الشكر، والفضل كل الفضل، يبقى أولا وأخيرا، لكم أنتم، لصمودكم، لصبركم، لصوتكم يا أهل بيروت، يا عائلات بيروت، يا اهلنا في الرميل ويا اهلنا في الباشورة ويا اهلنا في المصيطبة أيها الأوفياء لشهيد بيروت رفيق الحريري. 5 آب كلنا إلى صناديق الإقتراع، لكي تبقى بيروت، زي ما هيي.عشتم، عاشت بيروت، عاش لبنان".

 

حفل تدشين مقر قسم قرطبا الكتائبي برعاية الرئيس الاعلى للحزب

وطنية - جبيل - 22/7/2007 (سياسة) دشن حزب الكتائب اللبنانية اليوم مقر قسم قرطبا، برعاية الرئيس الاعلى للحزب الشيخ امين الجميل، في حفل استهل بقداس ترأسه راعي ابرشية جبيل المارونية المطران بشارة الراعي في كاتدرائية مار الياس الرعائية لراحة نفس الوزير والنائب الشهيد بيار الجميل وشهداء الكتائب، عاونه المونسنيور يوسف السخن ولفيف من الكهنة، وحضره الى الرئيس الجميل افراد اسرته، النائب انطوان زهرا، النواب السابقون: نهاد سعيد، فارس سعيد، منصور البون، القائمقام حبيب كيروز، رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل رئيس بلدية قرطبا فادي مارتينوس، المدير العام للشؤون العقارية بشارة القرقفي، العقيد المتقاعد ميشال كرم، وحشد سياسي وحزبي وشعبي غصت بهم الكنيسة وباحتيها.

المطران الراعي

والقى المطران الراعي عظة استهلها قائلا: " فخامة الرئيس، نحيي ذكرى الحبيب النائب والوزير نجلكم بيار وعن شهداء الكتائب الاعزاء، ترفع الصلاة من اجل الحبيب بيار وكل الشهداء وصولا الى شهداء اليوم الجيش اللبناني وشهداء ابناء لبنان الابرار، لقد دفعتم الدم الغالي يا فخامة الرئيس، اننا نرتضي مع اسرة العزيز بيار واسرة الشهداء ان يقدموا على مذبح الوطن فداء عن لبنان وشعبه، ونسأل الرب من اجل شهيدنا بيار وشهدائنا الذين استشهدوا من اجل قيم الحرية والحقيقة والعدالة والمحبة، نحن نرتضي هذه الذبيحة ونسأل الرب الا تكون دماؤهم قد هدرت بدون فائدة وان تكون زرعا لشعب لبناني ابي يواصل رسالة الرجاء للشعوب والعدالة والحرية والحقيقة والمحبة، ولا شك ان مفهوم هذه الذبيحة ان نلتمس خلاص لبنان وتحريره وفدائه والرب وحده يعرف كيف يعوض عن الخسارات البشرية الكبيرة والتعويض هو ولادة لبنان الجديد، ولادة انسان جديد ويعوض علينا الرب اذا استمر لبنان ارض الرسالة في هذا المشرق".

واضاف: "نحن مدعوون ان نعيش رسالة رجاء جديد للبنان ان يكون المسيحيون في هذا المشرق خبرا سارا للشعوب، خبرا مفرحا وانجيلا حيا وان يتحرر كل الناس من ذواتهم ونزواتهم ومصالحهم ومن كل استعباد سياسي وايديولوجي وهذه مأساة الشعوب ومأساتنا فلبنان ارض الحرية يعاني معاناة كبيرة عن فقدان هذه الحرية. لقد فقد الناس عندنا حرية رأيهم وقرارهم اذا كان لا بد من استحقاق فخامة الرئيس واستحقاقات حاسمة في حياتنا الوطنية فهي استحقاق الحرية، هذه الرسالة نحملها ايضا فنعلن الحقيقة هذه الحقيقة ضائعة، هذه الحقيقة يدعيها كل انسان انه يمتلكها كاملة وغيره لا يملك شيئا منها وهذه ازمة الحقيقة بالذات، اذ لا يوجد بشر على الارض يملك كل الحقيقة، الحقيقة يملكها الله، الحقيقة المطلقة هي حقيقة الله والانسان، هي حقيقة الوطن هي حقيقة المؤسسات الدستورية، هي حقيقة شعب يريد ان يعيش حرا كريما، هذه هي الحقيقة وكل الحقيقة سواها تهدم المؤسسات وكل حقيقة سواها تجعل الانسان والشعب يعيشون في فاقة وعوز وتهجير. نحن نناضل من اجل هذه الحقائق وليس الحقائق الذاتية فلن يلتقي البشر على حقائقهم الشخصية ولم تجمع الحقيقة النسبية يوما شعبا".

وتابع: "نحن نود ان يكون نضالنا ليس نضالا بين اشخاص وليس نضالا من اجل مراكز لكن نود ان يكون نضالنا من اجل الحرية والحقيقة والعدالة والمحبة وبذلك يستعيد المسيحون دورهم في هذا المشرق بأن يكونوا رجاء للشعوب لان الشعوب مقهورة اليوم بسبب انظمة ظالمة، مقهورة عندنا في لبنان حيث الافق مسدود امام اجيالنا الجديدة بنوع خاص ويتطلعون كلهم ان يخرقوا هذا الجدار ويهجروا هذا الوطن لانهم لم يجدوا رجاء، الاستحقاق الحاسم ان نبني الرجاء ان نبني الامل في النفوس والقلوب. نستحلفكم بدم شهيدنا وشهدائنا ان يكون رجاء فلا نعيش في التحديات ولا في كسر العظم والرؤوس، بل التحدي التحدي ان يصبح كل واحد منا كلمة رجاء لشعبنا، والمعركة الحاسمة ان نعيد لشعبنا حريته ان يتحرر الناس فلا يعودون كالغنم يساقون للذبح كيف شاء واحد منهم، لبنان ارض الديموقراطية يعني ارض التنوع والتعدد في الرأي وفي الاحزاب وفي التيارات وفي الافكار وهذا جمال لبنان شرط ان ياتي هذا التنوع وهذه التعددية ليبني جسما واحدا فسيفساء لبنانيا، وهذه هي رسالتنا في هذا المشرق الذي يحمل لونا واحدا وفكرا واحدا وارادة واحدة فهذا ليس بحرية للشعوب وهذا يتنافى مع عمل المسيح كله، هذا هو خيارنا الحاسم اليوم".

وتساءل المطران الراعي: "اين هو السلام؟ هل في بيوتنا سلام؟ والفاقة والفقر يتآكل عائلاتنا؟ هل عند شبابنا سلام ولا امل لهم في المستقبل؟ هل عند السياسيين سلام وهم يتناحرون؟ هل في لبنان سلام والمؤسسات الدستورية تنهدم كالكرتون وتتعطل بارادة هذا او ذاك؟ هل من سلام في لبنان؟ لا سلام بدون عدالة الاسلام في داخل الانسان ما لم ينل حقوقه ليعيش بكرامة".

وختم: "اذا فقد المسيحون الحرية والحقيقة والعدالة والمحبة فقدوا كل شيء وبالتالي فقدوا مبرر وجودهم، وهذه القيم هي في عهدة الكتائب يا فخامة الرئيس، هذه في عهدتكم في استحقاق لانتخابات فرعية في المتن واستحقاق حاسم لانتخابات رئاسة الجمهورية وسواها، نرجو ان تحمل الكتائب هذا الشعار فتعمل وتناضل من اجل الرجاء والحرية والحقيقة والعدالة والمحبة".

سعيد

بعد القداس اقيم مهرجان خطابي في باحة الكنيسة تكلم فيه رئيس القسم نزيه كرم ورئيس اقليم جبيل جوزف باسيل، والقى النائب السابق الدكتور فارس سعيد كلمة تحدث فيها عن علاقته الشخصية والسياسية بالشهيد بيار الجميل، معددا خصاله وصفاته، وقال: "كنت اعرف كم اخذ من والده العناد الذكي، وكم اخذ من جده صلابة جبل لبنان وكم اخذ من والدته كل الحنان. وعندما قتلوه ارادوا ان يقتلوا مستقبل شباب لبنان، مستقبل شباب الموارنة في لبنان لان بيار كان يمثل هذا الرمز الجديد بعد نهاية الحرب في لبنان وكان يدفع ثمن الحرب بمفعول رجعي".

وقال: "فخامة الرئيس، خمسة عشر يوما تفصلنا عن انتخابات المتن وانتم اليوم في قرطبا، في عرينكم، نحن نؤكد على ما قاله سيادة المطران بشارة الراعي، نحن نريد ان تمد يد التوافق مع الجميع، استحقاقنا ليس استحقاقا نيابيا، انت اكبر من كرسي النيابة ونحن لسنا طالبي اي احتكاك مسيحي - مسيحي، واي اصطدام مسيحي - مسيحي، ولكن ليعلم الحاضر والغائب بأننا نحن لها اذا ارادوا المعركة، ولا تظن لحظة با فخامة الرئيس انك وحدك او ان ابناء المتن فقط هم معك، هذه المعركة هي معركة كيان. نحن نريد تفاديها ونحن نؤكد على ما قاله سيادة المطران. لا نريدها انما اذا فرضت علينا واذا استمر هذا النهج الاستعلائي واذا استمر هذا النهج الذي يستخف بعقولنا وقلوبنا جميعا، فنحن كلنا متنيون وكلنا وراءك يا فخامة الرئيس".

اضاف سعيد: "مئة يوم تفصلنا عن انتخابات رئاسة الجمهورية وهو استحقاق آخر واستحقاق مهم، سينقسم اللبنانيون حول موقفين، موقف يريد ان تحصل هذه الانتخابات بكل الاثمان وموقف يريد عرقلة اجراء هذه الانتخابات لانه غير مستفيد او لانه ينتمي الى قوى اقليمية يريد الاطاحة بالاستحقاقات الدستورية وبعملية بناء المؤسسات".

تابع: "فخامة الرئيس، هناك وسطاء كثيرون ويكثر الحديث اليوم عن تبدل باتفاق الطائف كثمن لدخول فريق من اللبنانيين الى التسوية اللبنانية، فيتكلم البعض عن تراجع حصة المسيحيين 50 بالمئة الموجودة في اتفاق الطائف الى الثلث على قاعدة ان لبنان ليس بلد العيش المشترك بل بلد فيديرالية الطوائف حيث هناك ثلث ماروني، ثلث سني وثلث شيعي".

وأردف: "نحن نؤكد من امام هذه الكنيسة وامام سيادة المطران الراعي على ما جاء في المجمع الماروني بان لبنان وطن العيش المشترك، فلا نريد المساكنة مع المسلمين نريد التفاعل معهم. نحن كموارنة لسنا باقلية، هناك من يقول لنا بان هذه الورقة أمنت لكم الحماية وهناك من يقول بان هذا التحالف يؤمن لكم الحماية. نحن لسنا باهل ذمة حتى نطلب الحماية من احد، نحن موارنة اصيلون متجذرون في هذا الجبل وفي هذا الوطن، ونحن نؤكد على اتفاق الطائف، نؤكد على العيش المشترك ونؤكد على ثباتنا مع الكنيسة المارونية الفاضلة".

الرئيس الجميل

والقى الرئيس الجميل كلمة اثنى في مستهلها على العظة القيمة والوجدانية للمطران الراعي وعلى خطاب الدكتور سعيد، وقال:" نحن رواد محبة، والمحبة هي الحافز عند كل رفيق كتائبي في خدمة لبنان. ونحن لا ندشن بيتا كتائبيا في قرطبا لان الكتائب لم تفارق هذه البلدة، ولا هذه البلدة فارقت الكتائب يوما، قرطبا في ضمير كل كتائبي وكل كتائبي في ضمير قرطبا، القلعة الوطنية الصلبة التي اعطت شهداء استشهدوا في سبيل لبنان ووحدته وسيادته. انم ابناء الجبل، انتم ضمير لبنان، انتم الضمانة من اجل ديمومة لبنان، فلا تستخفوا بهذه الامانة، فكل واحد منكم يمثل الوجدان اللبناني والمحبة التي تجمع هذا البلد وتؤكد على وحدته والتي تساعدنا حتى نتجاوز كل هذه المحنة والمصاعب ونواجه التحديات والصعاب حتى يبقى لبنان وطن الانسان والحرية".

اضاف: "في هذا المخاض الذي نعيشه اليوم، لا نريد ان نسأل عن معنى كل هذه الهرطقات التي نسمعها كل يوم، عندما يكون هناك مرسوم جمهوري بتشكيل الحكومة تبقى الحكومة طالما هناك مرسوم، فكيف يمكن ان نوقع مرسوما بتشكيل حكومة ثم نطعن بشرعية الحكومة ونرتكب كل الهرطقات والعصيان الدستوري حتى نمنع سير المؤسسات وقيامها، ونمنع الدولة من أن يكون لها سفراء في عواصم العالم وخصوصا العواصم الكبرى والفاعلة، نمنع القضاء من أن يأخذ مجراه وان يتم من خلاله احقاق الحق ونمتنع عن توقيع المراسيم لاستكمال تكوين المحاكم، كذلك الامر نتجنب تنظيم انتخابات فرعية في بيروت والمتن. اسأل بأي منطق يتم ذلك؟ اي عصيان دستوري هو هذا المنحى من اجل تركيع المؤسسات او تعليقها او نسفها، فالى اين؟ وفي المستقبل اضيف الاستحقاق الرئاسي خصوصا لاننا نسمع اكثر فاكثر ان هناك منحى من اجل تأجيل هذه الانتخابات الرئاسية، بربكم قولوا اي مصلحة لبنانية تسمح بان نعلق انتخابات رئاسة الجمهورية التي تعني تعليق الوطن والمؤسسات والكيان والمستقبل. وكذلك الامر، نسألكم في هذا الجبل الاشم وامام هذه الكنيسة المارونية باي منطق يمكن ان نسمح بتأجيل هذا الاستحقاق الرئاسي الذي هو رمزية وطنية نتمسك بها، وهو ضمانة دور المسيحيين في لبنان وموقعهم في المعادلة الدستورية، وماذا يعني هذا الكلام عن تأجيل هذا الاستحقاق شهرا او اكثر، ومن يؤكد لنا انه سيحصل بعد شهر او اكثر، واذا تأجل من يقول لنا انه اذا عدنا وانتخبنا بعد فترة فبأي شروط واية تنازلات، والله يستر ان ما قاله الدكتور سعيد يكون اعادة النظر بمثاق 1943 او اتفاق الطائف. نعرف ماذا دفع المسيحيون من ثمن لكي يحافظوا على هذا البلد، من يضمن تأجيل الانتخابات الرئاسية بانها ستحصل ويعود هذا الموقع الى رمزيته ويعود هذا المركز الى صلاحياته والى دوره على الصعيد الوطني الداخلي بتوفير وحدة المؤسسات وفاعليتها وتأمين تواصل لبنان مع كل الدول ويعود لبنان يلعب دوره من خلال رئاسة الجمهورية بالذات والذي هو دور محوري في المؤسسات الدستورية حتى يشع لبنان في العالم ويكون على ما قال قداسة البابا ارض الرسالة وارض المحبة".

وتابع: "المعركة الحقيقية التي نخوضها اليوم ليست حول انتخابات رئاسة الجمهورية او انتخابات نيابية فرعية، بل بين بقاء الجمهورية وعدم بقائها، المعركة الحقيقية ليست بين اكثرية واقلية بل بين من يريد استكمال مسيرة الاستقلال وبين من يعمل على اعادة عقارب الزمن الى الماضي القريب بكل سجله الاسود، الصراع الحقيقي في لبنان ليس حول الثلث المعطل او المشاركة في القرار الوطني بل حول مشروعين سياسيين مختلفين، الاول يريد لبنان سيدا حرا مستقلا ولبنان ارض الرسالة ويقيم افضل العلاقات مع الاشقاء العرب ومع كل دول العالم، والثاني يريد لبنان ان يكون ورقة مساومة على طاولة المفاوضات الخارجية وجزءا من مشروع خارجي لا يمت الى تاريخ لبنان بصلة".

وختم: "ان ما نواجهه اليوم ليس مجرد كباش سياسي او خلاف في الرؤية الوطنية، بل هو مشروع انقلاب حقيقي يهدف الى تغيير وجه لبنان جذريا، ونحن نعاهدكم بان مسيرتنا مستمرة ونضالنا مسترم حتى يرجع لبنان وطن الانسان ويتحقق القول المأثور" نيال من له مرقد عنزة في جبل لبنان".

بعد ذلك لبى الجميع دعوة النائب السابق سعيد الى تناول طعام الغداء عن نفس الراحل بيار الجميل في دارته قرطبا، حيث انضم اليها العميد كارلوس اده وحشد من الفاعليات السياسية والاجتماعية والحزبية.

 

نسيب لحود بعد زيارة تضامنية الى الرئيس الجميل: ادعو الى الالتفاف حوله في هذا الاستحقاق غير العادي

وطنية - 22/7/2007 (سياسة) اكد رئيس حركة التجدد الديموقراطي نسيب لحود دعمه للرئيس امين الجميل في الانتخابات الفرعية المقبلة في دائرة المتن، داعيا الجميع الى "الالتفاف حول الرئيس الجميل في هذا الاستحقاق غير العادي تعبيرا عن رفضهم المطلق للجريمة وللاغتيال بصرف النظر عن انتمائهم وآرائهم السياسية". وكان لحود التقى الرئيس الجميل في دارته في بكفيا في زيارة تضامنية عرضا خلالها اخر المستجدات بعد اعلان الرئيس الجميل ترشحه للانتخابات الفرعية خلفا لنجله الشهيد بيار الجميل. وقال لحود في تصريح "انه ما زال يامل باستجابة كل الاطراف في الايام القليلة المقبلة لهذه الضرورة الوطنية وتجنيب المتن معركة سياسية". واوضح "ان هذه الانتخابات ليست انتخابات عادية تتم في ظروف طبيعية، بل هي تجري لملء مركز الشهيد بيار الجميل في المتن، كما مركز الشهيد وليد عيدو في بيروت، اللذين قتلا كما يعلم الجميع في ظروف أليمة جدا وفي جرائم تهدف الى تغيير الواقع السياسي عبر الاغتيال. وهذا اسلوب عبر الجميع، في الموالاة والمعارضة، عن رفضهم القاطع له". واضاف :" لو كانت تلك انتخابات عادية تتم في ظروف طبيعية ، لكنت اول من يشجع على التنافس الديموقراطي والمعارك الديموقراطية وعلى اعطاء اهل المتن خيارات ديموقراطية متعددة". وختم: "اذا لم يتم تجنب هذه المعركة بموقف حكيم يتخذه الجميع، فإننا في حركة التجدد الديموقراطي ، وانا كنسيب لحود، سنكون بكل قوانا الى جانب الشيخ امين الجميل في معركته، وهو حليفي في المتن منذ سنوات وحليفي على الساحة الوطنية من ضمن قوى 14 اذار".

 

يكن: المشاركة في الانتخابات الفرعية ترشيحا وممارسة مرفوضة بداهة وحكما

وطنية - 22/7/2007 (سياسة) أدلى "رئيس جبهة العمل الاسلامي" الداعية الدكتور فتحي يكن، بعد ظهر اليوم، بتصريح قال فيه:

"انسجاما مع مواقف المعارضة من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، والتي اعتبرتها غير دستورية وغير ميثاقية وغير شرعية في أعقاب استقالة وزراء حزب الله وأمل منها، تصبح المشاركة في الانتخابات الفرعية ترشيحا وممارسة، غير مبررة بل مرفوضة بداهة وحكما". أضاف: "انه لا يجوز تجاوز مواقف مبدئية لتحقيق مصالح آنية كربح موقف في البرلمان أو آخر في الوزارة. نود أن نقول، وبكل صراحة لحلفائنا في المعارضة، ان المشاركة في الانتخابات الفرعية يسقط دعوى عدم دستورية الحكومة، وبالتالي يمنحها، كما يمنح كل قراراتها وما صدر عنها، شرعية كاملة غير منقوصة". وتابع: "هذا من جانب، ومن جانب آخر لا يسعنا الا ان ندعو قوى المعارضة الى التعجيل بوضع "مشروع سياسي" يحدد برنامجها في الحكم ونهجها الاقتصادي، اضافة الى الحلول التي ستعتمدها في مواجهة المشكلات التي يتخبط بها لبنان".

 

فارس سعيد: نريد تفادي المعركة في المتن ونرفض اي اصطدام مسيحي-مسيحي

وكالات/امل النائب الاسبق فارس سعيد انّ يتوصل الافرقاء اللبنانيين الى حلّ توافقيّ يقضي بتفادي المعركة الانتخابية والتصادم المسيحي-المسيحي في المتن، مؤكّداً انّه "اذا فرض النهج الاستغلالي الذي يستخف بعقولنا وقلوبنا كلنا متنييون ووراء الرئيس الجميل".

سعيد، وفي كلمة ألقاها بعد تدشين قسم قرطبا الكتائبيّ، رفض التسوية التي يلمّح اليها البعض في تبديل الطائف شرط دخول فريق الى التسوية السياسية، اي تراجع حصة المسيحيين من 50% الى الثلث واقامة فدراليّة طوائف في لبنان، مؤكّداً "اننا نريد المشاركة مع المسلمين وليس المساكنة

 

 

الانتخابات الفرعية: معركة قاسية بين 1الأكثرية وقوى 8 آذار في المتن الشمالي وبيروت

وكالات/بدأت ملامح المواجهات الانتخابية تتبلور لا سيما في المتن الشمالي حيث يستعد كل من حزب الكتائب مدعوما من قوى 14 آذار والتيار الوطني الحر مدعوما من قوى 8 آذار لخوض معركة انتخابية لملء المقعد الماروني الذي شغر باغتيال النائب والوزير الراحل الشيخ بيار الجميل.

أما في بيروت، فتبدو المواجهات المرتقبة أقل شراسة بعد قرار كل من حزبالله وحركة أمل عدم المشاركة في هذه الانتخابات لا ترشيحا ولا اقتراعا على خلفية موقفهما الذي يعتبر مرسوم الدعوة الى هذه الانتخابات غير شرعي وغير دستوري لعدم اقترانه بتوقيع رئيس الجمهورية من جهة، ولصدوره عن "حكومة فاقدة الشرعية" من جهة مقابلة. وعلى الرغم من ذلك فإن التزكية في بيروت تبدو بعيدة في ضوء قرار حركة الشعب برئاسة النائب نجاح واكيم خوض الانتخابات بمرشحها ابراهيم الحلبي، وفي ضوء وجود سبعة مرشحين غير مرشح تيار المستقبل محمد الأمين عيتاني.

أما مرشحو الدائرة الثانية في بيروت فهم بحسب ما اعلنته وزارة الداخلية: نبيلة محمد صعب، محمد رشيد محمد خير قردوحي، لقمان عزالدين الكردي، محمد الامين محمود عيتاني (مرشح تيار المستقبل)، رفيق كامل قاسم، زهير ابراهيم الخطيب، ابراهيم محمد دلال الحلبي (مرشح حركة الشعب)، ماهر محمد ابو الخدود، صالح محمد فروخ.

أما المرشحون لملء المقعد الماروني الشاغر في دائرة جبل لبنان الثانية (المتن الشمالي) فهم جوزيف منصور الاسمر، وكميل منصور الخوري(مرشح التيار الوطني الحر)، والرئيس امين بيار الجميل، الرئيس الأعلى لحزب الكتائب ووالد النائب والوزير الراحل بيار الجميل.

وتتضارب المعلومات حول مواقف الفرقاء الاساسيين الفاعلين في انتخابات المتن الشمالي, لا سيما بعد تصريح لعضو كتلة التغيير والإصلاح النائب نبيل نقولا اعتبر فيه ان ترشيح التيار الوطني الحر للدكتور كميل الخوري يهدف الى مجرد تأمين ظروف الطعن بمرسوم الدعوة الى الانتخابات النيابية الفرعية.

ففي حين أعلنت قوى 14 آذار اصطفافها في مواجهة واحدة الى جانب الرئيس أمين الجميل الذي أطلق عمل ماكينته الانتخابية، لا يزال الناب ميشال المر يتمسك بوجهة نظره الداعية التي عدم خوض معركة انتخابية وتزكية الرئيس أمين الجميل لاعتبارات مناطقية وعائلية وانسانية وسياسية.وقد دعا المر الى سلسلة من الاجتماعات مع الفاعليات المتنية خلال الاسبوع الطالع في حضور نواب المنطقة لتأكيد وجهة نظره حيال رأي المتنيين في ضرورة تجنب المعركة

أما حزب الطاشناق فلا يزال موقفه مبهما في ضوء عدم إعلان رسمي عن الخيار النهائي، علما أن بعض المعلومات يربط موقفه بموقف النائب ميشال المر، في حين أن تقارير أخرى تؤكد أنه سيكون الى جانب العماد عون والتيار الوطني الحر في الخيار الذي سيعتمده أيا يكن هذا الخيار. 

 

امتحان أولي لموازين القوى... و"بروفة" للاستحقاق الرئاسي

الانتخابات الفرعية تكرس شرعية الحكومة وتشرذم المعارضة

 بيروت - »السياسة«:

حسمت الترشيحات للانتخابات النيابية الفرعية المقرر اجراؤها في الخامس من اغسطس المقبل لملء المقعدين الشاغرين باغتيال النائبين بيار الجميل ووليد عيدو الكثير من المواقف الداخلية واظهرت بعض الحقائق التي تدحض مواقف المعارضة وتقود الى انقسامات قد تطفو على السطح خلال الايام القليلة المقبلة.

وكانت صورة الترشيحات استقرت مع انقضاء مهلة تقديم تصاريح الترشيح ليل اول من امس على النحو التالي:

المرشحون عن المقعد الماروني في دائرة المتن هم: الرئيس امين الجميل, كميل منصور الخوري المقرب من التيار الوطني الحر وجوزف منصور الاسمر.

المرشحون عن المقعد السني في دائرة بيروت الثانية هم: محمد الامين عيتاني (تيار المستقبل) ابراهيم محمد الحلبي (حركة الشعب) نبيله محمد صعب محمد رشيد قردوحي لقمان عز الدين الكردي رفيق كامل قاسم زهير ابراهيم الخطيب, ماهر محمد ابوالخدود وصالح محمد فروخ علما ان امام المرشحين مهلة اسبوع لسحب ترشيحاتهم قبل اجراء الانتخابات في سبتمبر المقبل وفق مرسوم الانتخابات الذي رفض الرئيس اميل لحود توقيعه.

وفيما تبدو الامور محسومة سلفا لصالح مرشحي الاكثرية النيابية حيث يتوقع ان يفوز مرشح تيار المستقبل في دائرة بيروت الثانية بغالبية كبيرة وكذلك بالنسبة الى الرئيس الجميل في المتن, فقد بدا واضحا ان انخراط قسم من المعارضة في تلك الانتخابات ومنها تيار النائب ميشال عون و»حركة الشعب« القريبة من الحزب الشيوعي يشير الى اعتراف المعارضة بالحكومة الحالية ويؤكد شرعية قرارات هذه الحكومة خلافا للمواقف التي سادت صفوف المعارضة من قبل والتي اعتبرت ان هذه الحكومة فقدت شرعيتها منذ استقال الوزراء الشيعة منها.

وفي سياق المواقف اكد المرشح عيتاني ان بيروت وفية لشهدائها وستثبت ذلك في الانتخابات المرتقبة وقال: »انه يخوض معركة انتخابية باسم »كتلة المستقبل النيابية« التي تملك برنامجا واضحا واهدافا محددة«.

موضحا »انه »آت من العمل الاهلي ومن اوجاع وهموم الناس« ويتلمس جيدا نبض العاصمة وحاجاتها« وان رفيق الحريري وباسل فليحان وجبران تويني ووليد عبدو هم شهداؤنا الكبار, واعتقد ان بيروت وفية لشهدائها وستثبت ذلك«.

واكد ان »المستقبل« يستكمل تحضيراته لخوض المعركة الانتخابية وان شعارنا هو العمل هكذا علمنا رفيق الحريري وهكذا سنبقى«.

بدوره اشار مرشح »حركة الشعب« ابراهيم الحلبي الى وجود تباين في مواقف مكونات المعارضة من انتخابات بيروت وقال: »انه يحترم قرار »حزب الله« و»حركة امل« في عدم خوض الانتخابات وان المعارضة مدعوة الى خوض الانتخابات من اجل تثبيت فرز القوى السياسية في العاصمة.

من جهته اكد النائب السابق فارس سعيد ان الانتخابات الفرعية في المتن ستكون استفتاء حقيقيا على التوجهات الوطنية لدى الجماعة المسيحية في لبنان. وقال: ان هذه الانتخابات تأتي ايضا اضافة الى اهمية انتخابات المتن قبل استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية في مرحلة يتقدم فيها الشخصيات المارونية الى مقعد رئاسة الجمهورية النائب ميشال عون وهو مرشح الى رئاسة الجمهورية وربما الرئيس امين الجميل ايضا في مرحلة لاحقة سيلعب دورا على مستوى الترشيح لرئاسة الجمهورية او غيره من شخصيات قوى 14 آذار وبالتالي هذه المعركة تكتسب اهميةح في تحديد الاحجام الشعبية قبل هذه الانتخابات الرئاسية.

ورأى النائب السابق غبريال المر ان المطلوب من العماد ميشال عون ان ينظر الى مصلحة الوطن لا الى مقعد نيابي يؤدي قيام معركة حوله الى الاسهام في شرذمة المسيحيين اكثر مما هم مشرذمون.

وقال المر: ليتذكر عون ان الرئيس امين الجميل هو من عينه رئيسا للحكومة العام 1988 والمطلوب من النائب ميشال المر عدم التفكير بأي معركة ضد آل الجميل الذين ادخلوه الى الحقل السياسي منذ العام 1960«.

وفي اطار الاستعداد للانتخابات دعا كميل دوري شمعون جميع محازبيه ومناصريه الى دعم ترشيح الرئيس امين الجميل في الانتخابات الفرعية في المتن.

كما توجه المكتب السياسي للحركة اللبنانية الحرة برئاسة بسام خضر اغا الى النائب ميشال عون بالقول انه كان الاجدى بك ان تبقى على شيء قليل من الوفاء الا انك عودتنا على قلة الوفاء لذلك نعلن تأييدنا ودعمنا للرئيس الجميل في المعركة الانتخابية.

ورأى رئيس حزب السلام روجيه اده ان انتخابات المتن الفرعية ليست معركة انتخابات رئاسة الجمهورية او المتن بل هي معركة الصمود في وجه الاستراتيجية السورية التي ارادت منذ زمن بعيد ان تحطم القيادات والعائلات التاريخية والسياسية التي بني عليها لبنان المعاصر. فالرئيس الجميل يمثل نفسه ويمثلنا جميعا كمسيحيين وكلبنانيين استقلاليين لانه في معركة الاستقلال كان مهجرا معنا وكان ايضا في 14 اذار في المعركة الاستقلالية التي انتجت ثورة الارز فهو يوم كان رئيسا للجمهورية لم يساوم مع السوريين كما فعل سواه للبقاء في سدة الرئاسة والتمديد له وهو كان قادرا على ذلك فهو لم يساوم على المبادئ الوطنية.

 

اصوات المر و(الطاشناق) مهمة والشهيد بيار (الناخب الأكبر)

الأنوار/ليس مبالغة القول ان الإنتخابات النيابية الفرعية في المتن الشمالي هي نصف الطريق الى بعبدا، ولهذا السبب يجد فيها القطبان المارونيّان، الرئيس امين الجميل والعماد ميشال عون معركةً مصيرية ترسم بصورة واضحة خطوط موازين القوى. لماذا قرَّر كلٌّ منهما خوضَ المعركة? العماد ميشال عون، بعد خلافه مع 14 آذار، قيل ان المزاج الشعبي في جبل لبنان ولا سيما في قضاءي المتن الشمالي وكسروان وجبيل، تحوَّل نسبياً لمصلحة خصومه السياسيين، فأراد هذه المعركة ليُثبت العكس. ورداً على مقولة ان مرشحه ليس معروفاً وان أسبوعين غير كافيين ليتعرف اليه الناخبون، يقول مقرّبون من التيار العوني إن التصويت سيكون للعماد عون أكثر منه للمرشح الدكتور كميل خوري. أما الرئيس امين الجميل فإن حساباته مختلفة، فهو في الأساس حين قرَّر استرداد المقعد عام 2000، بواسطة نجله الشهيد بيار، كان بذلك يوجِّه رسالة الى الجميع بأنه قرَّر العودة الى المتن من البوابة النيابية، وشكَّل فوز الشهيد بيار الجميل آنذاك أول خرق نوعي للمعارضة في تلك المنطقة، وتكرَّر المشهد في انتخابات العام .2005 كاد الإغتيال للنائب الجميِّل ان يقضي على آمال حزب الكتائب بإعادة الإنطلاق في المتن الشمالي وسائر المناطق، وما أمعن في هذه الخشية امتناع رئيس الجمهورية عن توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، لكن بعد اغتيال النائب وليد عيدو ثَبُت لقوى الرابع عشر من آذار ان المخطط يهدف الى (اصطياد) النواب واحدا تلو الآخر، فكان القرار بإجراء الانتخابات حتى لو لم يُذيَّل المرسوم بتوقيع رئيس الجمهورية.

كيف ستتجه المعركة?

ليس في مقدور كلٍّ من حزب الكتائب والتيار الوطني الحر تأمين الفوز لمرشحه بأصواته وحدَه، وحجرا الأساس في هذا المجال النائب ميشال المر وحزب الطاشناق، ويقول خبراء في الشؤون الإنتخابية ان (كلمة السر) لناخبي القوتين لن تُعطى إلا في اللحظة الأخيرة لأن الوضع حسّاسٌ جداً.

لكن لا بد من التذكير ان الشهيد بيار الجميل سيكون الناخب الأكبر ومعروفٌ أين ستذهب أصواته

 

محفوض: انتخابات المتن أم المعارك ونؤيد الجميّل ضد "المرشح السوري"

أعلن رئيس "حركة التغيير" إيلي محفوض "التأييد المطلق" للرئيس الأعلى لـ"حزب الكتائب" الرئيس أمين الجميّل في ترشحه لانتخابات المتن الفرعية "لأنه يمثل الخط السيادي والوجدان المسيحي، بعكس المرشح الآخر الذي يمثل الخط السوري في لبنان، لأنه منطقياً فإن مرشح التيار العوني ستدعمه قوى التحالف السوري في لبنان من قوميين وبعثيين وغيرهم، ناهيك عن أن بيت الجميّل قدموا شهداء. من هنا نسأل ماذا قدم مرشح عون للبنان، وتحديداً للمتن؟".

وتوقع في حديث الى "تلفزيون لبنان" أمس، "أن يلجأ العماد عون الى المكيافيللية كما جرت معه العادة، بحيث أنه سيطعن بنتائج هذه الانتخابات إن لم تكن لمصلحته، هذا إن لم يعلن قريباً جداً إنسحابه من المعركة بحجة أنه يساير رغبة البطريرك (الماروني نصرالله بطرس) صفير في تجنيب الساحة المسيحية معارك انتخابية".

وكشف عن قيام الحركة ابتداء من الأسبوع المقبل، بسلسلة من اللقاءات دعماً وتأييداً للرئيس الجميّل، معتبراً أن "انتخابات المتن ستكون أم المعارك".

 

الرئيس الجميل: يدنا ممدودة حتى تكون الإنتخابات الخطوة الأولى للمعالجة والوفاق 

ترأس الرئيس الأعلى لحزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل, إجتماعا موسعا للماكينة الإنتخابية في المتن الشمالي, شارك فيه أرملة الشهيد بيار أمين الجميل السيدة باتريسيا وشقيقه سامي, الأمين العم للحزب إبراهيم ريشا, نائب رئيس الحزب إنطوان ريشا, رئيس مجلس المحافظات والأقاليم في الحزب ميشال مكتف وعقيلته نيكول, رئيس أقليم المتن حنا الغول, رؤساء أقسام المتن واللجان التنفيذية وحشد من الكتائبيين.

بعد النشيد الوطني اللبناني, ألقى الرئيس الجميل كلمة جاء فيها:"إجتماع اليوم هو إجتماع تنظيمي لنطرح موضوع الساعة, لأنه فرض علينا إستحقاق إنتخابي, فنحن له ونحن لهذا الإستحقاق, ولأي إستحقاق آخر, هذا الإستحقاق هو من ضمن سبعين سنة من تاريخ الكتائب ومن النضال الوطني, سبعين سنة نواجه الإستحقاق تلو الإستحقاق, وكنا دائما لكل الإستحقاقات الوطنية, لا بل كنا رأس الحربة من أجل إنجاح هذه الإستحقاقات, من أجل لبنان الواحد والحرية والديمقراطية. في هذا النضال كنا معا وخضنا معارك الكرامة والعنفوان من جبل صنين الى الساحل, الى الشمال والجنوب, كان هذا النضال كله من أجل لبنان ووحدته ومن أجل الإنسان, ونضالنا مستمر حتى النهاية لينتصر لبنان مهما كلف ذلك من تضحيات, حتى الإستشهاد إذا دعت الحاجة, ونحن اليوم أمام إستحقاق جديد وما هو إلا حلقة من النضال الكتائبي والوطني الطويل, مع الفارق إن هذا الإستحقاق ليس إستحقاق أمين الجميل ولكنني أصر على ان يكون إستحقاق بيار الجميل, وهو حي فينا لأنهم اعتبروا أن بيار جسد ومادة, وإذا انتصروا عليهما يمكنهم الإنتصار عليه".

إنما وجودكم اليوم هنا هو للتأكيد أن مسيرتنا مستمرة, وأن بيار حي فينا وسيبقى, ليس بيار الجسد إنما بيار الروح وبيار القضية وبيار النضال بيار الكتائب ومستقبلها وتوحيدها. ونحن في هذه المحطة بالذات لنوجه رسالة للجميع للأقربين والأبعدين, الى أعداء لبنان الذين إغتالوا بيار, إننا لن نعطيهم أي فرصة حتى يقتلوا روح بيار ونضاله وإيمانه, لن نسمح لهم أن يقطفوا ثمار هذه الجريمة البشعة, من أجل تحقيق مآربهم الخبيثة. نحن هنا لنقول للجميع خصوصا للذين إغتالوا بيار, إن إيمان بيار هو إيماننا كليا, للبنان الحر السيد المستقل, هذا هو معنى معركتنا لبنان, للحفاظ على هذا اللبنان الذي أحبه بيار حتى الرمق الأخير.

أضاف: "أنتم رفاق بيار أنتم عصب القضية اللبنانية, أنتم المقاومين الأوائل ووعد لبنان الجديد وعصب الحضور المسيحي, ونحن اليوم نؤكد للجميع أنه كما كانت الكتائب ستبقى هي حجر الزاوية في بنيان لبنان المستقل لبنان الحرية والأمل والعنفوان".

تابع:" إستحقاق اليوم هو أبعد من إستحقاق إنتخابي, نحن لا ننظر الى مقعد نيابي في المجلس, لمجرد تحقيق هدف شخصي او اي طموح, هذا الاستحقاق بالنسبة إلينا هو استحقاق وطني بامتياز, من خلال إتفاقية الاستقلال من اجل تحقيق طموحات الشعب اللبناني الذي نزل الى ساحة الشهداء ساحة الحرية لتجديد إيمانهم للبنان وشعب لبنان وشعب الكرامة والعنفوان".

صحيح اننا حققنا مجموعة كبيرة من الانجازات التي نفخر بها, أولها خروج الجيش السوري من لبنان عام 2005, واجراء إنتخابات على الرغم من علاتها والتي كانت اول انتخابات ديمقراطية على الساحة اللبنانية, اضافة الى تحقيق المحكمة الدولية على الرغم من كل الصعوبات والتحديات والتي ستساعد على كشف قتلة حبيبنا بيار وكشف قتلة كل ابطالنا اللبنانيين, وأبطال ثورة الارز الذين استشهدوا من اجل لبنان, وكذلك ارسال الجيش اللبناني الى الجنوب,الذي كان حلم كل واحد منا فانتشر بكل فخر واعتزاز بدعم من العالم كله من خلال قوات الطوارىء الدولية التي أتت لنصرة القضية اللبنانية ولدعم الجيش في رسالته في الجنوب.

نحن نقول هذا الكلام لكل المشككين بقضيتنا وبمسيرتنا وبالانجازات التي تحققت في هذه الفترة فهم يحاولون نشر اليأس ويدفعونا للاستسلام.

لقد حققنا الكثير من الانجازات التي كانت بمثابة حلم وهذا كله بفضل المقاومة اللبنانية والصمود اللبناني, الذي أكد على الحقوق اللبنانية بوجه كل اعداء لبنان وكل المغرضين.

هذا الاستحقاق هو ضروري لاستكمال الطريق فلم نحقق كل الامل, فمهمتنا من خلال هذا الاستحقاق هي إنجاز السيادة اللبنانية بالكامل ولن تنجز تلك السيادة بالكامل الا من خلال استمرارنا في نضالنا حتى نطهر الدولة اللبنانية من كل رواسب الماضي ونخلق الادارة الجديدة الشفافة الوطنية التي تحمي المواطن بكل مؤسساتها وتشعباتها. وبذلك يكون حلم السيادة استكمل, وعاد الشعب اللبناني حرا سيدا على الاراضي اللبنانية كافة, والدليل على ان السيادة لم تنجز بعد,المعارك البطولية التي يخوضها الجيش اللبناني من أقاصي الجنوب الى أقاصي الشمال, والمهمات التي تنتظره على الاراضي اللبنانية كافة.

فالمطلوب منا في هذه الاستحقاق, المساهمة الفعالة اللبنانية الوطنية في مسيرتنا النضالية حتى تنجز السيادة بالكامل, ونحقق كل كل آمالنا ونبني مستقبلا افضل لاولادنا وكي لا تتكرر تجارب الماضي ومآسيه ولا يفرق لبنان من جديد في مرحلة الاحتلال والهيمنة التي دفعنا ثمنها غاليا جدا.

اضاف: هذا الإستحقاق هو استحقاق سياسي ايضا لان البعض يحاول قلب المعادلات ويحاول العودة بطبقة سياسية معينة كانت مسؤوله عن المرحلة المأساوية الصعبة التي منينا بها, فهذا الاستحقاق هو التاكيد على تصميمنا على طوي صفحة الماضي بكل مقوماتها بكل رجالاتها, ونفتح صفحة جديدة مشرقة تكون صفحة لبنانية نظيفة ساطعة تؤسس لبنان العدالة للبنان المستقبل والدولة, نفتخر العيش فيها في المستقبل القريب

نحن في هذه المعركة أقوياء والنصر لنا وروح بيار معنا وهي ستعطينا الدافع وفي الوقت نفسه نحن مؤمنون بوحدة الصف المسيحي وجمع الشمل المسيحي, حتى نكون اقوى في المسيرة الوطنية الشاملة مع كل الافرقاء والاخرين نحن مؤمنون بضرورة جمع الشمل إنطلاقا من هذه المرحلة يدنا ممدودة للوفاق وللجميع حتى يكون إنتخابات المتن الخطوة الاولى باتجاه المعالجات والوفاق من اجل لبنان ومن اجل القضية اللبنانية ليعود الطرف المسيحي يلعب دوره كاملا بعد فترة طويلة من التهيمن والاعتكاف.

ودعا الرئيس الجميل اللبنانيين الى ان يكونوا القدوة في إظهار لبنان الحضاري واظهار الكتائب بمستوى من الرقي, خصوصا في هذه المعركة. كما دعاهم الى الجهوزية الكاملة وعدم توفير اي جهد والتواصل مع كل ناخب, لأن المعركة لا تحتمل اي اهمال او تساهل فهي معركة مصيرية وستكون شهادة من كل واحد منكم .بيار في الواقع حي فينا وسيبقى معنا. واختتم اللقاء بالنشيد الكتائبي.

 

هل يجرؤ الجنرال على إكمال المعركة المتنيّة إلى النهاية؟

 المستقبل - 2007 / 7 / 22 -المستقبل - الاحد 22 تموز 2007 - نصير الأسعد

هل يجرؤ الجنرال ميشال عون على متابعة المعركة الانتخابية في دائرة المتن الشمالي؟

سؤال كان مطروحاً بقوة في الساعات الماضية بالرغم من إعلان عون، مباشرة بعد ترشّح الرئيس أمين الجميل إلى المقعد الشاغر باستشهاد نجله بيار، انّه ذاهبٌ إلى المعركة. أسباب للسير في المعركة: "العلاقة" بالشهداء

لا شكّ انّ في مقدّم هذه الأسباب انّ للجنرال مع العمل السياسي تراثاً من "الإشكاليات" في السنوات الثلاث الماضية على وجه الخصوص.

فهو عاد إلى لبنان من منفاه الباريسي منقلباً على حركة الاستقلال اللبناني، وبموجب "صفقة" عقدها مع نظام الوصاية ألزمته بعمل كل ما في وسعه من أجل منع 14 آذار من تكوين أكثرية نيابية. وإذ انقلب على 14 آذار، بدأ ـ تزامناً ـ بالإنقلاب على نفسه وعلى مبادئ تياره. خاض انتخابات العام 2005 ببرنامج معيّن فيه مثلاً توصيف لسلاح "حزب الله" بانّه غير شرعي، ثم أخفى هذا البرنامج عن الأنظار مع ولادة "وثيقة التفاهم" بينه وبين "حزب الله". وفجأة، صار هذا "المناضل" ضدّ "الاحتلال السوري للبنان" يعتبر انّ سوريا خرجت من لبنان، وغاب الخطاب الاستقلالي السياسي ليصبح الجنرال شخصية موثوقة من النظام السوري وحلفائه يكيلون له المديح صبح مساء.

وصار الجنرال في "أحسن الأحوال" يطرحُ نفسه وسيطاً محتملاً بين لبنان ونظام الأسد. غير انّ كل ما تقدّم ذكرُه "كوم" و"العلاقة" بشهداء الاستقلال "كوم آخر". فالجنرال نزلت عليه "الحكمة" دفعة واحدة. فإذا به يعفي نفسه من اتهام النظام السوري وأدواته بجرائم الاغتيال السياسي. حتى مع إعلان الجهات المختصة عن اكتشاف خيوط مهمة في جريمة اغتيال النائب الشهيد بيار الجميل تشير إلى احدى شبكات عصابة "فتح الاسلام" السورية، بالتوازي مع دور هذه العصابة في تفجيرَي عين علق، لم يصدر عنه أي موقف.. لا بل وصل الأمر بأحد نوابه حدّ اتهام "السلطة" باغتيال الجميل بما انّ "فتح الاسلام هي السلطة" كما قال "الفهيم".

وأكثر من ذلك، كان واضحاً منذ فترة انضمام الجنرال إلى "جوقة" المطالبين بإخلاء سبيل الضبّاط الأربعة الموقوفين بصفتهم "مشتبهاً" بهم في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وقد قال عنهم انهم "معتقلون سياسيون". وآخر ابتكارات الجنرال، كان تعليقه على تقرير المحقق الدولي سيرج براميرتس بالقول انّ هذا التقرير "أحيى القناة الأصولية في الجريمة". ..ومحاولة استعادة مقعد من الأكثرية

انّ كلّ هذه المقدّمات تهدف إلى القول انّ في مقدّم الأسباب التي تحمل الجنرال على خوض المعركة الانتخابية، عدداً من "الإشكاليات" أهمها على الإطلاق عدم اكتراثه بـ"حُرمة الشهادة" بالتوازي مع استعداده لـ"التعمية" على الحقائق السياسية في خدمة تقلّباته. وبهذا المعنى، فأن يحاول الجنرال انتهاز انتخابات فرعية تجري لملء مقعد شهيد من أجل الانتقام السياسي، ليس مستغرباً. وإذا كان السبب الأول سياسياً ـ أخلاقياً مركّباً، فانّ الآخر سياسي صرف. وهو يتعلّق باستعادة مقعد من حساب الأكثرية النيابية لحساب "المعارضة"، أي تحقيق الهدف من اغتيال الشهيد بيار، سياسياً، بما هو هدف "إنقاص" عدد نواب 14 آذار.

في المقابل: تراجع شعبي نجم عن سياساته

في المقابل، انّ الأسباب التي تجعل الجنرال يعدّ إلى المئة، أكثر بكثير، أي انها أكثر بكثير من أن تسهّل له ما يرنو إليه من خلال الأسباب السابقة. فمّما لا شكّ فيه انّ سياسات الجنرال على مدى الفترة المنصرمة كلّها، وانقلابه على المشروع الاستقلالي، وعلاقته بالتحالف السوري ـ الإيراني، انّ كلّ ذلك أصابه بتراجع على مستوى "قاعدته الشعبيّة". ولم تنفعه كثيراً محاولاته لـ"تأليب" الشارع المسيحي بعنوان انّ ثمّة "أسلمة" للبلد، لأن المعطيات التي بنى عليها حملته غير صحيحة أصلاً.

ماذا عن "المثالثة"؟

بيد انّ كلّ ما قاله عن "الأسلمة" لا يساوي شيئاً أمام إبدائه استعداده للبحث مع حليفه "حزب الله" في إعادة النظر باتفاق الطائف. فالجنرال ونوّابه ومعاونوه "فلّتوا" أكثر من مرة في الفترة الماضية كلاماً سلبياً عن الطائف، وفسّروه على غير حقيقته، محاولين "تعويد" البلد على إمكان "التعرّض" له.

وإذا كان الجنرال، من أجل أن يقول للمسيحيين انه زعيمهم المدافع عنهم، يشير بين حين وآخر إلى صلاحيات الرئيس الماروني، فانّ ذلك لا يخفي انّ لدى حليفه "حزب الله" تصوّراً مختلفاً للصيغة، كشفت عنه إيران نيابة عن "حزب الله" في حواراتها الدولية، هو "المثالثة" بدلاً من "المناصفة".

فكيف تستقيم المطالبة بتعزيز صلاحيات الرئيس الماروني مع "المثالثة" لصالح الشيعية السياسية؟ وكيف يأتلف طرحان في إطار تحالف سياسي؟. فهل ثمّة صفقة تقضي بإعادة النظر بالطائف في مقابل أن يكون الجنرال رئيساً للجمهورية؟. وهل يكون الجنرال الرئيس الماروني القويّ في هذه الحالة؟. وهل صحيح أصلاً انّ "حزب الله" يريد عون رئيساً للجمهورية أم انّه يريد إستخدام مواقفه فقط؟.

حديث الـ70 في المئة: ماذا لو نزلت النسبة؟

إذاً، ثمّة بدايةً سببٌ لعدم تجرؤ الجنرال على السير في المعركة الانتخابية في المتن، هو خوفه من كشف حجمه "الجديد" بعد سنتين من الانتخابات السابقة.

سيردّ "فهيم" عوني بالقول انّ الاستنتاج السابق غير صحيح بدليل انّ الجنرال طالب بانتخابات نيابية مبكّرة حيناً وباستفتاء حيناً آخر. والجواب هو انّ في طرح الانتخابات المبكرة والاستفتاء تهويلاً ومناورة لانه يعرف انّ الاقتراحين غير قابلين للتنفيذ دستورياً من جهة وميثاقياً بالصلة مع الصيغة في موضوع الاستفتاء من جهة أخرى. وإلى أسباب عدم تجرؤ الجنرال على المضيّ في المعركة الانتخابية، يضاف سبب رئيسي آخر. فالجنرال الذي أقام الدنيا ولم يُقعدها بعد، حول انّه يمثل 70 في المئة من التمثيل المسيحي في ضوء الانتخابات الأخيرة، لا يمكنه وضع هذه المعادلة أمام الاختبار.

فعلى افتراض انّ المرشّح العوني فاز في الانتخابات الفرعية لكن بـ60 أو 55 أو 51 في المئة، فهل يستطيع الجنرال تقبّل نتيجة تفيد انه ليس الزعيم "الكاسح"؟. وهل يمكنه الاعتراف بانّه جزء مهم من التمثيل المسيحي لكنه ليس الزعيم "الأوحد"؟. فكيف إذا كان فوز المرشح العوني على الرئيس أمين الجميل احتمالاً يشبه "حصرماً رأيته في حلب؟".

حسابات الرئاسة في بيدر المتن

على انّه، وتأسيساً على إستبعاد أن يُقدم الجنرال على "المغامرة" بكشف حجمه "الجديد" لانه لا يستطيع إسقاط "ورقة" الحجم القديم، لا بدّ من إضافة انّ عون إذا انكشف حجمه "الجديد"، تكون رئاسة الجمهورية انتهت بالنسبة إليه في الخامس من آب المقبل، أي قبل موعد الاستحقاق الرئاسي. ذلك انّ الانتخابات الفرعية في المتن، ستجعل المسألة الرئاسية تنطلق من السؤال الآتي: من أية "أفضلية" إذاً يبشّر الجنرال بنفسه المرشح الوحيد؟. وبعض الوسط السياسي يقول: نواجه الجنرال بالخلاف السياسي معه فيردّ بالحجم فماذا سيحصل إذا أضيف الحجم "الجديد" إلى الخلاف السياسي؟.

في اعتقاد الكثيرين، بالاستناد إلى الأسباب والاعتبارات الآنفة، انّ الجنرال لن يمضي في المعركة الانتخابية الفرعية. ويعتبر كثيرون أيضاً انّ لـ14 آذار مصلحة في حصول المعركة، لكن قرار الجنرال عون مضيّاً في المعركة أو عزوفاً عنها ليس قراره وحده، وسيكون عليه "التشاور" في هذا الموضوع على غير صعيد محلي وإقليمي.

ملامح بحث عن مخرج

على أي حال، هناك "ملامح" أولية لاحتمال عزوف عون عن المضيّ في المعركة؟.

فغداة مؤتمره الصحافي الذي أعلن فيه "أنا للمعركة"، ووصل في "أدبه السياسي" إلى التعرّض لـ"سلالة آل الجميّل"، تطوّع "فيهم" من كتلته للقول انّ "التيّار ينتظر القرار القضائي"(!). ينتظر قراراً قضائياً صدر قبل يومين يقول بعدم صلاحيّة مجلس شورى الدولة بوقف تنفيذ مرسوم الدعوة إلى الانتخابات، وهو قرار "مُبرم".

وقال "الفهيم" نفسه انّ الرئيس الجميّل يعرف كيفَ يعالج ما حصل مع أنصار لـ"التيّار" يوم جريمة إغتيال النائب الشهيد بيار الجميّل.

هل ثمّة إذاً سعيٌ عونيّ وراء "مخرج" للعزوف عن المعركة؟.

هل يقوم الجنرال بـ"توسيط" البطريرك المارونيّ من أجل الوصول إلى "مخرَج" ما؟.

حقيقةُ الأمر انّه لا بدّ من توقّع ذلك. فليس كلّ ما يقوله الجنرال بلفظيّة قويّة دليل قوّة عادة".

 

أكدت دعمها المطلق للجميل في الانتخابات

"اللبنانية الحرة" تستغرب تطاول عون على من له الفضل في تحويله الى "مشروع"

المستقبل - الاحد 22 تموز 2007 /أعلنت "الحركة اللبنانية الحرة" تأييدها ودعمها المطلق للرئيس الأعلى لـ"حزب الكتائب" الرئيس امين الجميل في الانتخابات الفرعية في دائرة جبل لبنان الثانية "ليس من اجل المقعد النيابي، ولكن حرصا على ابعاد الطارقين والمارقين عن وطننا لبنان". واستغربت "تهجم جنرال الرابية وتطاوله على من كان له الفضل الأكبر بتحويله من مجرد ضابط في الجيش اللبناني الى مشروع، تبين أنه مشروع تفتيتي للوطن".

وقالت في بيان إثر اجتماع مكتبها السياسي برئاسة بسام خضر آغا، علقت فيه على الكلام الذي أدلى به رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون أول من أمس: "طالعنا جنرال الرابية بتهجم وتطاول على من كان له الفضل الأكبر بتحويله من مجرد ضابط في الجيش اللبناني الى مشروع، تبين أنه مشروع تفتيتي للوطن. والمخزي بالأمر عندما يتطاول صغير، لا طعم له ولا رائحة في العراقة السياسية والعائلية، ويقول أن نواب كتلته النيابية، والبعض منهم صم وبكم لم نسمع لهم صوت منذ انتخابات 2005، ينتمون الى عائلات أعرق بكثير وأقدم تاريخياً من عائلة آل الجميل".

أضافت: "نتفهم عقدة النقص لديك، لذلك ندعوك لتزور بكفيا ولتتعرف على الحجارة التي بني منها بيت الجميل منذ أكثر من 400 سنة، إنها أعمدة لبنان القديم والحاضر والمستقبل، وللتذكير فقط يا جنرال أن والد الجميل هو الصيدلي بيار الجميل، واللبيب من الإشارة يفهم جنوحك الخالي من أبسط مفاهيم القيم والأخلاق واحترام البيوتات اللبنانية العريقة، وخصوصاً هذه العائلة التي قدمت للبنان الرؤساء والشهداء الأبرار، ماذا قدمت أنت؟".

وختمت بالقول: "كان الأجدى بك أن تبقى على شيء قليل من الوفاء، الا أنك عودتنا على قلة الوفاء، لذلك نعلن تأييدنا المطلق للجميل في هذه المعركة الإنتخابية، ليس من أجل المقعد النيابي، ولكن حرصاً منا على إبعاد الطارقين والمارقين عن وطننا لبنان".

 

لا انتخاب للرئيس خارج نصاب الثلثين من دون غطاء مسيحي"

فتفت: مشاركة عون في "الفرعية" اعتراف بالحكومةومعركة المتن ترتبط في ذهنه بالانتخابات الرئاسية

المستقبل - الاحد 22 تموز 2007 - اعتبر وزير الشباب والرياضة احمد فتفت ان "رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون "اعترف بشرعية الحكومة بمجرد مشاركته في الانتخابات الفرعية"، مشيرا الى ان "لا معركة حقيقية في انتخابات بيروت الفرعية، نظرا لان "حزب الله" الذي يشكل قوة من سبعة الاف صوت في هذه الدائرة يبدو انه خارج المعركة لاعتبارات تتعلق برغبة ايرانية في عدم فتح الباب امام فتنة سنية ـ شيعية".

وراى ان "المعركة قد تحصل في المتن الشمالي"، مشيرا الى انه "في مكان ما في ذهن النائب عون فان هذه المعركة مرتبطة بمعركة الانتخابات الرئاسية".

ولفت فتفت في حديث أمس الى اذاعة "صوت لبنان"، إلى "أن النية لحصول لقاء بين رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري والنائب عون لا تزال موجودة"، لكنه استبعد حصول مثل هذا اللقاء قبل الانتخابات الفرعية.

وحول الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى بيروت، استبعد فتفت "حصول لقاء في بيروت على مستوى قادة الصف الاول"، لكنه امل "حصول لقاء على مستوى الصف الثاني"، واعتبر "اننا بذلك نكون انجزنا خطوة متقدمة باتجاه تنفيس الاحتقان".

وحذر من "خطر يتهدد الاستحقاق الرئاسي اذا ما دخلنا في موضوع حكومة الوحدة الوطنية". وأشار الى ان حوارا دار بينه وبين ممثل "حزب الله" الوزير المستقيل محمد فنيش خلال لقاء سان كلو "زاد من قلقي حول نوايا المعارضة، اذ سألت الوزير فنيش عن اسباب التمسك بالحكومة قبل الرئاسة، فرد معتبرا انه يجب افتراض امكانية عدم حصول انتخابات رئاسية لذلك يجب قيام حكومة وحدة وطنية تتولى صلاحيات الرئاسة".

واكد ان قوى الرابع عشر من اذار "لم تأخذ حتى الساعة قرارا موحدا من مسألة نصاب الجلسة، لكن الجميع سيلتزمون بالقرار بعد اتخاذه". وقال: "برأيي الجلسة الاولى لانتخاب الرئيس تحتاج الى الثلثين، وعلى الرئيس نبيه بري ان يفتح ابواب المجلس النيابي الذي تناط به مسؤولية تفسير الدستور. نحن نريد رئيس جمهورية قويا، فعالا، واذا تمكنا من ذلك نريد رئيسا ينتخب باجماع النواب ولا نريد رئيسا فئويا كما اننا لا نقبل بما يطرح من مشاريع حاليا عن رئيس لفترة انتقالية".

واكد ان "التوافق حول الرؤية السياسية للرئيس المقبل اهم من التوافق حول شخص الرئيس، والقبول برئيس من خارج الرابع عشر من اذار يبحث على الطاولة ونحن مستعدون للتوافق مع الاخرين حول برنامج الرئيس المقبل".

وجزم بأن "لا انتخاب للرئيس المقبل خارج لبنان"، وقال: "كل هدفنا حصول الانتخاب في المجلس وبحضور كامل النواب ولكننا في المقابل لن نقبل بحصول فراغ في الموقع الرئاسي. فاذا عطلوا الاستحقاق وحاولوا فرض الفراغ سيكون لنا تحرك ولكن من شروط هذا التحرك الحصول على غطاء مسيحي كبير على الصعيدين السياسي والديني".

وشدد على انه "لن يكون هناك اقدام على خطوة انتخاب الرئيس خارج نصاب الثلثين من دون الحصول على غطاء مسيحي يتمثل بالبطريركية المارونية التي هي المرجع في هذا الموضوع. هناك اجماع لدى كل الاطراف الدولية باستثناء سوريا وايران بأن رئاسة الجمهورية تشكل مفصلا اساسيا واذا لم نتمكن من تحقيقه فسيكون هناك خطر كبير على وجود هذا البلد".

وقال: "اننا امام استحقاق رئاسي سيشكل مفصلا في تاريخ البلد. ان الداخل له دوره في هذا الاستحقاق ولكن التوافق الخارجي سيكون له دور ايضا شئنا ام ابينا".

واشار الى "وجود مساع لدمج المبادرة الفرنسية مع المبادرة العربية بحيث قد نسير في جبهة عربية ـ اوروبية لحل الازمة اللبنانية". ولاحظ "تمايزا في النظرة الايرانية ـ السورية من الوضع في لبنان"، مشيرا الى "ان للايراني مصلحة كبيرة جدا بعدم انفجار الفتيل لانهم ينظرون للوضع اللبناني كجزء تابع وكيان غير معترف به حتى الآن". وقال: "هذا التكامل الايراني ـ السوري يشكل نوعا من الحصانة، ويحول دون ان يكون السوري اكثر أذية تجاه الوضع اللبناني".

وقرأ في زيارة الرئيس الايراني الى دمشق "تكريسا للحلف الاستراتيجي الايراني ـ السوري ودعما للتهدئة في لبنان تلافيا لحصول تضارب في المصالح"، ملاحظا "ان كلام الرئيس الايراني في دمشق عن صيف حار هو كلام تسويقي ومجرد تصعيد في السياسة الخارجية لاخفاء الكثير من الثغرات في السياسة الداخلية الايرانية".

واعتبر ان غياب لبنان عن الخطاب الاخير للرئيس السوري بشار الاسد "جزء من الاشارات الايجابية التي تحدثت عنها فرنسا وقد اراد من خلالها الرئيس الاسد توجيه رسالة الى الفرنسيين".

وفي الشأن الامني، اكد فتفت "اننا معرضون للهزات الامنية بسبب وضعنا السياسي والاقليمي"، ودافع عن جهود الجيش والقوى الامنية في هذا المجال"، مشددا على ان "ثمة تفاصيل كثيرة ودقيقة في جريمة عين علق واحداث نهر البارد تم التوصل اليها".

وقال: "انا أؤيد اطلاع الناس على مضمون التحقيقات ولكن هناك خلاف مع رئيس الحكومة

ووزير العدل اللذين يرفضان نشر محاضر التحقيق حفاظا على استقلالية عمل القضاء".

وحول اتهام عون للحكومة بالتواطؤ في احداث نهر البارد، قال فتفت: "إن من يطلق كلاما على هذا المستوى عليه ان يقدم دليلا والا يفقد الكلام جديته. وادعو العماد عون لان يرسل في اي ساعة يريد، من يطلع على أدق تفاصيل التحقيقات".

وقال: "نحن مع عون في مطلبه انشاء لجنة تحقيق، ونرجو منه ان يطلب من الرئيس نبيه بري فتح المجلس وتشكيل لجنة تحقيق برلمانية قضائية عسكرية للنظر في احداث البارد وجريمة عين علق وفي الاتهامات التي وجهت للحكومة في عدوان تموز وكذلك احداث الضنية ومرجعيون حتى لا تبقى الامور مبهمة".

وقلل من أهمية ما يحكى عن تباين اميركي ـ فرنسي، معتبرا "ان في هذا التحليل قراءة خاطئة، لان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هو اقرب رئيس فرنسي للمنطق الاميركي منذ خمسين عاما على الاقل".

وحذر "من تعديلات جذرية على الطائف يتم التداول بها بشكل شرس في الآونة الاخيرة وعنوانها المقايضة بين سلاح المقاومة مقابل مبدأ المثالثة في الدولة"، لكنه اكد "أن الكلام الذي سمعناه في "سان كلو" من ممثلي "امل" و"حزب الله" اشار الى التزام كامل بالطائف اي بمبدأ المناصفة بين المسيحيين والمسلمين وباحترام الدستور والمهل الدستورية".

وتطرق الى السجال الدائر بينه وبين محطة "أن.بي.أن" فنفى ان يكون تلقى اي اعتذار من المحطة او طلب فصل المذيعة سوسن صفا درويش، موضحا ان بيانه الاخير الذي حمل فيه الرئيس نبيه بري مسؤولية اي اعتداء او خطر امني يتهدده "ليس على خلفية ما قالته المذيعة وانما على اسلوب الاخراج التحريضي الذي اعتمدته المحطة لتبرر عودة المذيعة الى عملها حيث لجأت الى خلق جو من الفتنة بإرسالها فريقا من الاعلاميين الى اهالي اطفال الرمل العالي كي يحثوهم على القول بان احمد فتفت مسؤول عن قتل اولادهم".

 

عون يتصل بالأمين العام للحزب الشيوعي ووفد كتائبي يلتقي صفير ... فتفت يستبعد معركة في بيروت ومشاركة الأرمن تحسم غداً

بيروت - الحياة - 22/07/07//

شكلت الانتخابات النيابية الفرعية لانتخاب بديلين من النائب الشهيد وليد عيدو في بيروت والنائب الشهيد بيار أمين الجميل في المتن، أمس، محور مواقف ولقاءات، وفي سياقها أجرى رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون اتصالاً بالأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة واتفقا على لقاء لاستكمال البحث. والتقى سامي أمين الجميل على رأس وفد من المكتب السياسي لحزب الكتائب البطريرك الماروني نصرالله صفير.

وفي المواقف، قال وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت في حديث الى إذاعة «صوت لبنان» أمس، ان «لا معركة حقيقية في انتخابات بيروت الفرعية لأن «حزب الله» الذي يشكل قوة من سبعة آلاف صوت في هذه الدائرة يبدو أنه خارج المعركة لاعتبارات تتعلق برغبة إيرانية في عدم فتح الباب أمام فتنة سنية – شيعية».

وأعلن النائب أغوب بقرادونيان في حديث الى «وكالة الأنباء المركزية» ان قرار مشاركة الأرمن أو عدمها في الانتخابات الفرعية في المتن سيحدد غداً الاثنين في ضوء نتائج المساعي التي تبذل لتجنب المعركة وتأمين التوافق، مؤكداً أن القرار «لن يكون حتماً خارج إطار الحلفاء وتكتل «التغيير والإصلاح».

وقال عضو «تكتل التغيير» نبيل نقولا في حديث الى «وكالة أخبار لبنان»، ان «مشاركتنا هي نوع من الاستفتاء الشعبي على عدم شرعية هذه الحكومة»، رافضاً اعتبار هذه المشاركة قبولاً بكل ما يصدر عن الحكومة الحالية «اللاشرعية». وأضاف: «ما زلنا في طور العمل القضائي ولم ننتقل الى مرحلة الانتخابات بالمعنى الحقيقي». وأكد عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب جورج شاهين في حديث لـ «وكالة أخبار لبنان» أمس استمرار الاتصالات والوساطات التي يقوم بها ميشال المر وحزب الطاشناق وأصدقاء مشتركون بين حزب الكتائب و «التيار الوطني الحر».

ورأى عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب انطوان زهرا في حديث الى «إذاعة الشرق» أن نتائج الانتخابات الفرعية في المتن «لن تكون مؤشراً الى نتائج الاستحقاق الرئاسي، لكن إجراءها هو مؤشر على قدرتنا على اجتياز الاستحقاق الرئاسي وعلى إجراء الانتخابات الرئاسية وفي مواعيدها الدستورية وعلى تراجع حظوظ الانقلابيين في تعطيل الانتخابات الرئاسية والتهويل بكل الوسائل لإسقاط المؤسسات».

واعتبرت «حركة الشعب» التي يتزعمها النائب السابق نجاح واكيم ان «مرسوم دعوة الهيئات الناخبة تعتريه شوائب دستورية»، معلنة ترشيحها إبراهيم الحلبي.

وقال مرشح «تيار المستقبل» محمد الأمين عيتاني في حديث الى موقع «لبنان الآن» الالكتروني أمس: «إنه يخوض معركة انتخابية باسم كتلة المستقبل النيابية التي تملك برنامجاً واضحاً وأهدافاً محددة». وأكد ان «المستقبل» يستكمل تحضيراته لخوض المعركة الانتخابية، وشعارنا هو العمل كما علمنا رفيق الحريري وسنبقى

 

الفريقان واثقان من الفوز ... ومساعي المصالحة لتزكية الجميل مستمرة

 و14 آذار تعوّل على تغير المزاج الشعبي ... فوز مرشح «التيار» بفارق ضئيل في المتن يضعف صورة عون الرئاسية

بيروت – وليد شقير  - الحياة   - 22/07/07//

تخضع انتخابات دائرة المتن الشمالي لحسابات دقيقة من جانب الأطراف المعنية بها، لكونها تشكل اختباراً جديداً لموازين القوى المسيحية بعد انتخابات العام 2005.

وتقول مصادر «التيار الوطني الحر» الذي يتزعمه النائب ميشال عون ان الأخير مطمئن الى ان جمهور التيار الذي صب أصواته لمصلحته في المتن في شكل أعانه على اكتساح المقاعد باستثناء المقعد الماروني الذي كان من نصيب النائب الشهيد بيار الجميل في العام 2005، والذي كان ترك فراغاً في لائحة تحالف عون – النائب ميشال المر وحزب الطاشناق، سيعيد تجيير أصواته لمرشح التيار كميل الخوري في 5 آب (أغسطس) المقبل.

وتتوقع مصادر عون ان يستنفر الناخبون المتنيون بنسبة عالية في هذه المعركة وفق استطلاعات الرأي الأخيرة التي أُجريت لمصلحته، والتي أفادت انه ما زال يتمتع بنسبة قريبة من 70 في المئة من الأصوات بين هؤلاء الناخبين.

إلا أن في محيط العماد عون من يعتقد أيضاً بأنه كان على التيار الحر ألا يذهب بعيداً في الاشتراك في الانتخابات ترشحاً واقتراعاً للحفاظ على صدقية موقفه حول لا شرعية الحكومة وقراراتها، ومنها قرار الدعوة الى الانتخابات، ولصون هذه الصدقية في تحالفه مع «حزب الله» الذي قرر عدم المشاركة في هذه الانتخابات بسبب موقفه المبدئي من شرعية الحكومة وما يصدر عنها، وانه كان على التيار أن يرفض الانتخابات كي لا يحرج هؤلاء الحلفاء.

وهذه الحجة قابلها رأي آخر في التيار يرى ان سلوكه طريق الطعن بمرسوم الدعوة الى الانتخابات كان الهدف منه التسلح برأي قانوني يعتبر الدعوة للانتخاب غير شرعية فيسحب مرشحه، وإلا سيخوض المعركة.

إلا ان عون مطمئن الى تحالفه مع النائب المر وحزب الطاشناق اللذين يمثلان ثقلاً انتخابياً مهماً في هذه الدائرة، خصوصاً انهما أبلغاه انهما كحليفين له في «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي الذي يترأسه، سيقفان الى جانب مرشحه وخياره، لكنهما، بحسب مصادر مطلعة، سيدرسان جوانب المعركة كافة إن لجهة الإقبال من الناخبين على صناديق الاقتراع في معركة فرعية على مقعد واحد، قياساً الى الإقبال في انتخابات عامة، او لجهة الأخذ في الاعتبار الظرف السياسي. وتفيد المعلومات انه مع تشديد مصادر المر والطاشناق على استمرار تحالفهما مع عون في كل الأحوال على رغم ان المر كان دعا الى توافق واعتبار الرئيس أمين الجميل مرشح تزكية، خصوصاً ان المعارضة تعتبر مرسوم دعوة الهيئات الناخبة غير شرعي لغياب توقيع رئيس الجمهورية عنه، فإن هذين الحليفين يترقبان ما ستؤول اليه جهود بعض الجهات الدينية المارونية لمحاولة التوصل الى مصالحة بين الجميل وعون، الذي تساءل أمام الساعين في هذا الاتجاه كيف تجري مصالحة إذا كان الجميل رفض استقباله من أجل التعزية بابنه بيار حين اغتيل ورفض الرد على اتصالاته الهاتفية لهذا الغرض؟ الا ان الأوساط التي اطلعت على جهـود الوساطة أجابت عون بأنه يمكن إيجاد مخرج لهذه القضية إذا كانت هناك نية لإجراء المصالحة.

وتؤكد مصادر مطلعة ان فكرة المصالحة لتأمين توافق على تزكية الجميل طُرحت على البطريرك الماروني نصر الله صفير لعله يرعاها، الا ان الأخير فضل مباركة الجهود في هذا الاتجاه لكنه لا يحبذ رعايتها نظراً الى ان إتمامها يتطلب التطرق الى قضايا وظروف سياسية قد تؤدي الى فشلها ودعا الى التوافق والوئام.

وتشير المعلومات الى ان بعض محيط عون الذي يرى انه كان على التيار عدم خوض المعركة من الأساس كي يقطع الطريق على الاضطرار الى المساومة، كما هو مطروح في بعض الاتصالات من أجل عقد مصالحة مع الجميل يعتقد بأن المساومة، اذا كان لا بد منها، تتمثل في ان يطلب تنازلاً سياسياً من الجميل كأن يزور العماد عون في منزله...

وتؤكد مصادر متنية متفرقة ان فكرة عقد اجتماع بين عون والجميل ما زالت مطروحة. وفيما يطرح فريق عون زيارة الجميل له، يطرح بعض الوسطاء عقد اجتماع في منزل صديق مشترك او لدى شخصية محايدة.

الا ان اوساطاً قيادية في قوى 14 آذار، تقول إن الرئيس الجميل ليس في وارد تقديم تنازلات سياسية مقابل امتناع عون بتأييد ترشحه بالتزكية، على رغم البحث في بعض المخارج الممكنة لهذه القضية. وتضيف هذه الأوساط ان على العماد عون ان يأخذ في الاعتبار مصالح حلفائه ايضاً مثل النائب المر، الذي يتولى نجله الياس حقيبة الدفاع في الحكومة الحالية فضلاً عن كونه نائب رئيسها، وزميل الشهيد بيار الجميل، والذي نجا هو بدوره من محاولة اغتيال بأعجوبة. كما عليه معرفة ان جزءاً من جمهور المر الذي يصوت له هو من الكتائبيين الحاليين او السابقين الذين لاذوا به إبان النفوذ السوري وهؤلاء يصعب عليه تجيير أصواتهم ضد الجميل الأب...وتقول مصادر متنية لـ «الحياة» انه مع ثقة عون بأرجحية وضعه الانتخابي، ثمة من لفت نظره الى وجوب دراسة الوضع الانتخابي من زوايا عدة قبل الحسم في الأمر، وبالتالي عدم إقفال الباب على المصالحة مع الجميل. وتشير هذه المصادر الى الآتي:

1- ان العماد عون مرشح للرئاسة، وإذا أدت الانتخابات الى فوز مرشحه بنسبة قليلة على الجميل وفي شكل يدل الى انخفاض نسبة تأييده في الوسط المسيحي، فإنها ستؤثر في صورته السابقة كمرشح رئاسي يتمتع بتأييد مسيحي كاسح.

2- ان الجمهور الانتخابي في المعركة الفرعية، بما فيه جمهور عون قد يشمل هذه المرة شريحة شعبية تبدي تعاطفاً مع آل الجميل نظراً الى ان تغييب بيار الجميل جرى بالاغتيال وأن بعض هذا الجمهور يتعاطف مع الضحية، خصوصاً ان آل الجميل يشكلون رمزاً من رموز الدور المسيحي التاريخي في البلاد، وأن الجمهور الذي تضامن مع عون في انتخابات 2005، ليس كله من الجمهور الملتزم بالتيار الحر، ما يفتح الباب على أسئلة حول القدرة على تجيير أصوات هذا الجزء ضد الجميل.

3- ان الانتخاب الفرعي يشكل أول اختبار انتخابي لعون بعد ورقة التفاهم بينه وبين «حزب الله» وسيشكل مناسبة لدراسة تأثير تحالفه مع الحزب في الوسط المسيحي.

وفيما تعتبر أوساط عون ان الحملة القائمة ضد استئثار تيار «المستقبل» بالسلطة والتي شاركت فيها رموز دينية مارونية، ستجيّر الموقف المسيحي الى جانبه، فإن المصادر المتنية ترى ان هذا التجيير يفترض ان يحتسب لمصلحة عون كمرشح رئاسي قوي قادر على إعادة الاعتبار للدور المسيحي في السلطة، لكنه قد لا يصلح في معركة يخوضها ضد آل الجميل ودورهم المسيحي.

كما ان بعض الأوساط المتنية يشير الى تأثير تناقض موقف عون إزاء الانتخاب الفرعي، فهو اعتبر مرسوم الدعوة للانتخابات غير شرعي ثم دفع مرشحه الى الطعن في مرسوم الانتخاب أمام مجلس شورى الدولة، وفي الوقت نفسه قرر خوض الانتخاب بدعم المرشح. وتقول مصادر مراقبة ان عون أراد من الطعن ربما ان يقبل مجلس الشورى به في شكل يبرر له سحب مرشحه لأسباب قانونية. لكن عدم قبول الطعن جعله يقدم على خوض المعركة لخوض الاختبار والتحدي والسعي الى الانتصار على قوى 14 آذار المتحالفة ضده، والتي تبدو واثقة من أنها قادرة على كسب المعركة نظراً الى تغيّر المزاج الشعبي المسيحي.

وتقول مصادر مطلعة ان غداً الاثنين سيشهد مشاورات تفصيلية بين عون وحلفائه في تكتله النيابي وقد لا يتخذ القرار النهائي من الانتخابات في انتظار دراسة الظروف السياسية والانتخابية لدى القواعد للمعركة في شكل وافٍ كي لا تحرق احتمالات الوساطات للتوصل الى مصالحة

 

الدكتور كميل خوري لل "OTV":أكنّ كلّ إحترام للرئيس الجميل ونرفض التشنّج داخل الساحة المسيحية

التحالف الإنتخابي مرفوض إن لم يقرن بتحالف سياسي واضح 

وكالات/إعتبر مرشّح التيار الوطني الحر لإنتخابات المتن الفرعية الدكتور كميل خوري أنّ التيار لا يرضى بأي توافق إنتخابي لا يقترن بتوافق سياسي. 

  ووجّه خوري في حديث لل OTV تحية للمرشّح الخصم الرئيس أمين الجميل، معتبراً أنّ كل اللبنانيين تألموا لإغتيال الوزير بيار الجميل لكنّ للإنتخابات أصولها وهي التوافق على المبادئ ومشيراً الى أنّ الإستعداد للمعركة الإنتخابية قد بدأ. ولحظ خوري أنّ الطعن المقدّم الى مجلس شورى الدولة يهدف منه الحفاظ على صلاحيات رئيس الجمهورية وموقعه لأنّه يشكّل ضمانة لبنانية ومسيحية بغضّ النظر عن إسم الرئيس. وردّاً على قول أنّ التيار بخوضه الإنتخابات الفرعية يعترف ضمناً بحكومة الرئيس السنيورة قال إنّ التيار الوطني الحرّ بمقاومته المدنية التي طالما إمتاز بها يعترف بالحكومة كأمر واقع لكنّه لا يعترف بشرعية أعمالها. ورفض خوري تحويل الإنتخابات النيابية الى ساحة تشنّج على الساحة المسيحية أو المتنية لأن العمل السياسي عمل راقٍ والتنافس عمل مشروع ونحن نحترم الرئيس الجميل ونقدّره خصوصاً أنّه من بيت نجلّه وبيت نحترمه، وانا على الصعيد الشخصي لا أكنّ له أيّة ضغينة .

 

المرشح كميل خوري للtayyar.org وصوت الغد: توقيع مرسوم الهيئات الناخبة من الصلاحيات القليلة المتبقية لرئيس الجمهورية

التيار الوطني عابر لقلوب اللبنانيين

  20 تموز 2007  -غراسيا بيطار

بعدما قدم بطلب ترشحه عن المقعد النيابي الماروني الشاغر في المتن الشمالي، للانتخاب الفرعي الذي سيجرى في 5 آب المقبل، أجرت "صوت الغد" حوارًا مع مرشح التيار الوطني الحر الدكتور كميل خوري، هنا وقائعه:  

  س: من المعلوم أن التيار الوطني الحر كان ربط مشاركته في انتخابات المتن الفرعية بتوقيع رئيس الجمهورية فماذا تقول عن ترشحك؟

ج: صحيح أن العماد ميشال عون والتيار أصرا على توقيع رئيس الجمهورية على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة كونها واحدة من صلاحياته القليلة المتبقية وإنسجامًا مع موقفنا هذا، فإن طعننا سيكون إعتبارًا من غد مسجلاً، للحفاظ على صلاحيات رئيس الجمهورية ولكن إذا رفض الطعن وأصروا على المعركة فنحن ومن باب المعارضة والإعتراض الذي يشاركنا فيه الشعب اللبناني على كل الأعمال والقرارات المخالفة للدستور التي قامت بها هذه السلطة سنخوض هذه المعركة.

س: ومن سيختار المتنيون في رأيك؟

ج: قام المتنيون بخيارهم منذ سنتين وأظن أن لا شيء تغير. فلا العماد عون تغير وبالتالي لم يغير سياسته أو منهجه في التعاطي السياسي تجاه الآخرين وفي معالجة القضايا الوطنية وهذا ما لا أظن أنه قد يتخلى عنه ومن هنا أنا أعتقد أن المتنيين سيكونون أوفياء للاقتناع الذي عبروا عنها في السابق وسيجددون اقتناعاتهم اليوم.

س: منافسك الرئيس أمين الجميل تحدث عن تيارات عابرة في هذه المعركة من يقصد في رأيك؟

 ج: إنه يقصدنا بالطبع لأننا صحيح عبرنا القلوب والعقول لدى المسيحيين وعلى إمتداد مساحة الوطن، عبرنا وخرقنا وتجسدنا في قلب الشعب اللبناني وعقله علمًا أنه لم يقصد بالتأكيد طريقة العبور هذه وأنا أطمئنه في هذا الشأن أننا إخترقنا قلب الشعب اللبناني وتثبتنا فيه ولا أريد أن أقول المزيد