دعوى قضائية ضد موقع الكتروني مهين للكنيسة

بقلم/بيار عطاالله

 

تقدم امس فادي الشاماتي عضو "رابطة سيدة ايليج" بصفته مواطنا لبنانيا بدعوى قدح وذم امام النيابة العامة في طرابلس حملت الرقم 1726 ضد فرنسوا حنا من البترون (عوني) وكل من يظهره التحقيق فاعلا ومحرضا لأقدامه على انشاء موقع الكتروني على شبكة "facebook" يقوم من خلالها وبالتعاون مع اصدقائه المؤيدين لتيار سياسي مسيحي معارض بأهانة البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير والتطاول عليه وعلى الكنيسة المارونية.

 

وفي نص الدعوى ان المدعو فرنسوا حنا قام بأنشاء موقع اطلق عليه اسم "البطريرك اصل البلا" ووضع صورة رأس الكنيسة المارونية، الى تعريف عن اهداف هذا الموقع وفيه :"ان كل مشاكلنا (المقصود المسيحيين) من هذا الشيطان". وقد انضم عدد من المؤيدين الى هذا الموقع حيث يقومون بشتم الصرح البطريركي والتعرض للكنيسة ورجالاتها بكلام بذيء وقاذع وفاحش ويكيل لها اقسى الاتهامات.

 

الشاماتي قال انه لا يعرف المدعو حنا ولا رفاقه. واكد ان الحافز لتقديم الشكوى هو إنحدار المستوى الاخلاقي في حياتنا الوطنية، وانه لا يقبل هذا التصرّف ضد أي مرجعية دينية تمثّل أي طائفة وتنادي دوماً بالمحبة والوفاق وإحترام القيَم الاخلاقية. وشرح انه وبعد التشاور مع محاميه قرر اتخاذ صفة الادعاء الشخصي متوفرة، بحكم ان المدعي ماروني والمستهدف هو رأس الكنيسة المارونية والاساءة معنوية واخلاقية والادعاء تمّ على أساس المواد 209 و 582 من قانون العقوبات. وشدد انه غير معني بإلانتماء السياسي للمدعى عليه ولا يهمه الامر.كما لا يحمل أي ضغينة عليه لأنني أومن ان المسؤولية لا تقع عليه وحده بل بالأساس على من يتولى زرع روح الحقد وذهنية الالغاء وقتل ثقافة الآخر في جيل  الشباب.

 

واعتبر شاماتي الذي ينشط مع رفاقه في "رابطة سيدة ايليج" ان بكركي لا تحتاج  الى من يدافع عنها، "وهي راسخة في ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، أما هم فليسوا سوى لحظات عابرة في وجودنا. لم يقراؤ التاريخ، ولكن لا تسمح لي قيمي الدينية وإنتمائي الى كنيسة أعطت ما لم يعطه أحد للبنان، بأن أتجاهل أي إساءة لهذا الموقع من أي جهة كان، وهل خطيئة بكركي انها صوت العقل والضمير في غابة الجنون التي نعيشها نحن اللبنانيين اليوم(...)".

 

واكد ان الكثير من المواطنين رغبوا لدى معرفتهم امر الدعوى المشاركة فيها، لكنه لا يريد استغلال الموضوع في غير اطاره لهذا تقدم منفردا بصفة الادعاء الشخصي لأنه يريد الغاء هذه الاساءة بكل مفاعيلها. وحث اللبنانيين على مواجهة هذا الانحدار الاخلاقي الذي يضرب الحياة الخاصة والعامة والدفاع عن الضوابط الاخلاقية المفترض ان تحمي عيشنا وحياتنا وتعاملنا مع بعضنا البعض في اطار احترام الآخر كائنا من يكون.ودعا النيابة العامة الاستئنافية في الشمال، الى عدم التساهل في مواجهة هذه التصرفات من أي جهة اتت لأنها ستؤدي في حال استمرارها الى توتر وطني  واحداث لا تحمد عقباها.

 

26 كانون الأول 2007