رسالة مفتوحة من قيادات لبنانية في العالم إلى  النواب اللبنانيين من اجل إكمال مسيرة الاستقلال...

 

11 تشرين الثاني 2007

واشنطن،سيدني، ميامي،تورنتو

 

تتوجه أنظار اللبنانيين والعالم حاليا إلى المجلس النيابي اللبناني وخاصة نواب الأكثرية الذين يفترض هم تتويج منجزات ثورة الأرز وإكمال مسيرة الاستقلال بانتخاب رئيس جديد يؤمن بمبادئ هذه الثورة ويعمل جاهدا لتحقيق الاستقرار في لبنان بالوقوف مع المجتمع الدولي وتنفيذ قرارات مجلس الأمن التي ستعيد السيادة الكاملة للدولة وحق اللبنانيين وآمالهم بالعيش الكريم الذي لا يهدده إرهاب ولا تعكّره انفجارات ولا تؤثر فيه تهديدات توجه من خارج الحدود. من هنا فإننا ندعو النواب الكرام لتحمل مسؤولياتهم التاريخية عبر ما يلي:

 

أولا:  اعتبار الرابع عشر من الشهر الجاري تاريخا فاصلا بالنسبة لمصير لبنان إذ يصبح فيه مجلس النواب بحالة انعقاد دائمة لانتخاب رئيس جديد للبلاد كما ينص الدستور صراحة.

 

ثانيا:  إن محاولات الرئيس بري لعرقلة الانتخاب تحت تأثيرات سورية ايرانية باتت معروفة للجميع، ودعوته لجلسة انتخاب في 21 الجاري هي تهرّب من الاستحقاق ودفع نحو الفراغ أو انتظار تحرك مشبوه تقوم به جماعات الإرهاب، ومن هنا فاننا لا نعتبر دعوته هذه موجودة وندعو زعماء الاكثرية ولا سيما الشيخ سعد الدين الحريري والاستاذ وليد بك جنبلاط والدكتور سمير جعجع والشيخ امين الجميل وحلفاؤهم لعقد جلسة في اسرع وقت ممكن منذ صباح يوم 14 تشرين الثاني يترأسها نائب رئيس المجلس الاستاذ فريد المكاري وانتخاب رئيس للجمهورية بمن حضر.

 

ثالثا:  على كل نائب ان يعتبر نفسه ممثلا للشعب، وليس لدول الجوار أو قوى الإرهاب، وعليهم واجب حضور الجلسات المفتوحة هذه والإدلاء بصوتهم في عملية انتخاب الرئيس الجديد، بغض النظر أن نجح مرشحهم أم لا. فالعملية الديمقراطية تنص على ذلك، اذ على النواب حق التعبير كما المشاركة بناء على الموجبات الدستورية.

 

رابعا:  إن زمن المبادرات المشكورة من كافة الجهات قد انتهى، والمطلوب اليوم من النواب الكرام ان يحضروا الجلسة والإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس جديد حسب قناعة كل منهم ورأيه دون الاكتراث بالحملات السياسية والنفسية، اذ ان المجتمع الدولي عامة والامم المتحدة خاصة سوف يعترفون بالرئيس المنتخب ويقفون بقوة الى جانب من سينتخب وبمواجهة اي عمل غوغائي او ارهابي تهدد به الجماعات المتحالفة مع النظامين السوري والايراني. ونشير الى السادة النواب بان المواقف الصادرة عن قمة الرئيسين بوش وساركوزي في واشنطن ومواقف مجلس الامن للامم المتحدة انما تدل بوضوح على ان المجتمع الدولي قد حسم موقفه من انتخابات الرئاسة في لبنان بدءا بالقرار 1559 وانتهاء ببيانات مجلس الامن الاخيرة. لذا فاننا نعلم اللبنانيين عامة ونواب الاكثرية بشكل خاص بان القطار الدولي يقف الى جانب لبنان بقراراته وقواته المنتشرة داخل لبنان وقبالة سواحله. اما الحركة الديبلوماسية التي يقوم بعض المندوبين فهي لكي تهيء لمرحلة ما بعد انتخاب الرئيس واصاله الى قصر بعبدا وارسال الرسائل الواضحة الى كل من يخطط لمنع هذه الآلية المحمية دوليا.

 

خامسا:  إننا ندعو كافة القوى والفعاليات اللبنانية في الدول الفاعلة للبقاء في حالة تأهب دائم وتشغيل ماكيناتهم السياسية ومتابعة التطورات حتى الانتهاء من هذه المرحلة الدقيقة التي ستشكل دون شك المفترق التاريخي لقيامة لبنان الحديث واستعادة دوره الرائد في المجتمع الدولي.

 

وأخيرا نتوجه إلى كل نائب يحاول التخفي خلف شعارات ما يسمى بالتوافق او تفسيرات ضبابية أو مواقف متهربة هدفها مقاطعة جلسة الانتخاب هذه، بأن الشعب اللبناني وثورة الارز والانتشار اللبناني لن يغفر لمن يعمل على هدم البيت وسيستمر رغم كل المصاعب حتى النصر والحرية.

 

الامضاء

الشيخ سامي الخوري/رئيس الاتحاد الماروني العالمي

السيد جو بعيني/رئيس المجلس العالمي لثورة الارز

الدكتور انيس كرم/رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم

المهندس طوم حرب/امين عام اللجنة اللبنانية العالمية لتنفيذ القرار1559

السيد الياس بجاني/رئيس المنسقية العامة للتعبئة والاعلام