مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات

The Foundation for Defense of Democracies

 

روما في 27 حزيران 2008   وكالة أخبار ثورة الأرز

 

الدكتور وليد فارس يلتقي مسؤولين في روما ويؤكد على أن "حماية لبنان دوليا لا تزال واردة"

 

في اطار جولة نظمتها المؤسسة الاوروبية للديموقراطية القى البروفسور وليد فارس محاضرة في المؤسسة الايطالية للعلاقات الدولية، حول " التحدي الارهابي ونتائجه الاستراتيجية حول البحر الابيض المتوسط". وقد شارك في النقاش شخصيات سياسية وعسكرية وأمنية وديبلوماسية واكاديمية من بينها رئيس هيئة الاركان للقوات المسلحة الايطالية الجنرال فنسانزو كامبوريني ورئيس اركان سلاح الطيران الايطالي الجنرال ستيليد نارديني، والامين العام المساعد السابق لحلف شمال الاطللسي السفير اليسندرو ريزّو، الاميرال ماريو رينو من وزارة الدفاع، السيد ستيفانو سيلفستريني رئيس مؤسسات الشؤون الدولية، السيد كارلو جان رئيس مركز الدراسات الجيوبوليتيك الاقتصادية، البروفسور خالد علاّم مدير مركز الدول الاسلامية في جامعة تريستي، كريم مزرام مدير مركز الدراسات الاميركية، جيورجيو غدميل مدير العلاقات الدولية في البنك الايطالي، مارتا ماسو مديرة مؤسسة  Aspen الايطالية، وعدد واسع من رؤوساء ومدراء المؤسسات غير الحكومية وديبلوماسيين.

 

وبعد مقدمة لمدير المركز السيد ستيفانو سيلفستريني ، باشر البروفسور فارس في محاضرته عن الانظمة والمنظمات والعقائد المؤيدة للارهاب عالميا ولا سيما في منطقة الشرق الاوسط الكبير مركزا على القوى الاصولية والراديكالية واستراتيجياتها المختلفة. وركز فارس على ضرورة تماسك الاستراتيجيات الاوروبية والاميركية وترابطها ببعضها البعض ومد جسور جدية لحوار استراتيجي مع روسيا والهند وبعض دول افريقيا بالاضافة الى عدد من الدول العربية والاسلامية في حلقة واسعة تحت اشراف دولي من اجل عزل القوى الراديكالية الارهابية.  وقال فارس:" ان الانظمة والقوى الاصولية تسعى الى مواجهة الديموقراطيات واحدة تلو الأخرى. من هنا نفهم كيف تتحرك هذه القوى في الشرق الاوسط.  فهي تسعى الى فك التحالفات الدولية في الملفات المختلفة كما يحصل في العراق ولبنان والسودان. من هنا فعلى الديموقراطيات، غربية كانت ام غير غربية ان تعزل الراديكاليين لا ان تسمح لهم بعزل الديموقراطيات الواحدة بعد الأخرى".

 

 

في وزارة الخارجية

وفي وزارة الخارجية عقد الدكتور فارس اجتماعا مطولا مع السفير سيزاري ماريا راغاغليني مدير عام شؤون منطقة المتوسط والعالم العربي بحضور مدير مكتب لبنان وسوريا ميشال طوماسي ومديرة المؤسسة الاوروبية للديموقراطية روبيرتا بونازي. وقد تم التركيز على الازمات الحادة في العراق وغزة ولبنان. وقد عرض السفير راغاغليني السياسة الايطالية والاوروبية تجاه الازمة اللبنانية مركزا على أهمية دور اليونيفيل في جنوب لبنان وعلى قدرة القوات الدولية ومن بينها القوات الايطالية في حماية الاستقرار في تلك المنطقة تحت القرار 1701. وقال المسؤول الايطالي ان القوات الدولية متماسكة وقادرة على حماية نفسها من هجمات ارهابية اذا حصلت، وهي تنسق مع الجيش اللبناني في ذلك المنطقة.

 

اما البروفسور فارس، فعرض التطورات التي عصفت في لبنان منذ شهر ايار الماضي مركزا على الدور الدولي المستمر وقال:" قد يظن البعض ان دور الامم المتحدة والدول الصديقة للبنان قد انحسر في ظل التطورات الميدانية التي عصفت في بيروت والجبل والتي لا تزال تعصف في البقاع والشمال. الا انه يجب الادراك بأن المجتمع الدولي لا يزال متمسكا بوضوح بالقرارات التي انتجها ولا سيما 1559 و1701. ان الامم المتحدة عامة والعواصم الغربية خاصة، ومنها واشنطن وباريس، اعلنت عن تأييدها لكل ما يساعد على التنفيذ، ومن بين الخطوات هذه، انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، وطلب الى المسلحين الانسحاب من بيروت، وتأليف حكومة لبنانية تنفذ القرارات الدولية".

 

وتابع فارس،" اما اذا قامت قوى ميدانية بالتصدي للآلية الدولية اللبنانية فان المجتمع الدولي لا يزال ملتزما بتذليل العقبات، بما في ذلك خطوات ميدانية لمد سلطة الدولة اللبنانية ونزع سلاح الميليشيات غير الشرعية. ان الاختباء وراء قرار  المجتمع الدولي بان يسمح للمؤسسات اللبنانية بان تأخذ المبادرة، لن يسمح للقوى الراديكالية، بان تتهرّب من التزمات المجتمع الدولي. فلنكن واضحين، فان حماية لبنان دوليا مسألة لا تزال واردة، ولن يتم التخلي عنها الا عندما يتم تطبيق القرارات الدولية وخاصة نزع سلاح الميليشيات والسيطرة على حدود لبنان الدولية. فالقرارات الدولية لا يمكن ازالتها بهذه السهولة. وهذه أمثولة يجب التنبه عليها ولا سيما ان الاكثرية الساحقة من الشعب اللبناني، التي انتجت ثورة الارز وطالبت بتنفيذ القرار 1559 لا تزال اكثرية شعبية وبرلمانية".