تقارير وأخبار متفرقة حول جريمة اغتيال الصحافي والنائب جبران التويني نشرت أمس واليوم/13 كانون الأول حسبما هو مبين في العناوين التالية

 

مجلس الامن يدين اغتيال جبران تويني/وكالات 13 كانون الأول

جريدة النهار تصدر اليوم بعنوان جبران تويني لم يمت/وكالات وايلاف 13 كانون الأول

الوزراء الشيعة في حكومة السنيورة ينسحبون من جلسة مجلس الوزراء اللبناني

وباقي المجلس يطلب مساعدة دولية/وكالات وايلاف 13 كانون الأول

جبران الشهيد على صفحات الصحافة اللبنانية/وكالات وايلاف 13 كانون الأول

اغتيال تويني إسرائيليا أن الأسد لا يزال يرتكب أخطاء/وكالات وايلاف 13 كانون الأول

نبذة عن حياة النائب الشهيد جبران تويني

"التيار الوطني" استنكر جريمة اغتيال النائب تويني وطالب الحكومة باتخاذ

تكتل التغيير والاصلاح الغى اجتماعه الدوري بسبب اغتيال جبران تويني

ودعا الحكومة الى اتخاذ اجراءات وتدابير فورية وحاسمة لوقف مسلسل العنف

الرئيس شيراك في برقية تعزية الى زوجة النائب الشهيد يقول إن مأساة للبنان وفرنسا ومستعدون لتلبية كل ما تطلبه الحكومة

"المنظمة العربية لحقوق الانسان" دانت اغتيال تويني

ساحة ساسين غصت بالمعتصمين تنديدا بجريمة اغتيال النائب تويني

بعثة المفوضية الاوروبية استنكرت جريمة اغتيال النائب تويني

المعارضة السورية تنعي تويني من باريس 

سيفه حلمه/بقلم علي الرز 

منظمة مجهولة تدعي مسؤوليتها عن اغتيال تويني

كلمات قتلت... جبران التويني

لبنان ينعي التويني

ردود فعل عربية ودولية تدين اغتيال تويني

 

مجلس الامن يدين اغتيال جبران تويني 

الإثنين 12 ديسمبر - أ. ف. ب.

نيويورك:  دان مجلس الامن الدولي "باشد العبارات" اليوم الاثنين اغتيال النائب والصحافي اللبناني جبران تويني في احدى ضواحي بيروت.  وندد مجلس الامن في بيان تلاه المندوب البريطاني امير جونز باري رئيس المجلس خلال كانون الاول/ديسمبر "باشد العبارات عملية التفجير الارهابية" التي قضى فيها تويني احد كبار المناهضين لسوريا.  واعتبر مجلس الامن في بيانه ان تويني كان "رجلا وطنيا ورمزا لحرية لبنان وسيادته واستقلاله السياسي".  وجدد مجلس الامن "قلقه العميق من انعاكسات الاغتيالات السياسية واعمال ارهابية اخرى على الاستقرار في لبنان".  وجدد تحذيره الى "منفذي هذا الاعتداء الاخير والاعتداءات الاخرى (..) الذين يتمثل هدفهم كما هو واضح في القضاء على الامن والاستقرار والسيادة والوحدة الوطنية والاستقلال السياسي وحرية الصحافة في لبنان".  واغتيل جبران تويني (48 عاما) النائب والصحافي المعروف بمناهضته لسوريا في اعتداء بسيارة مفخخة استهدفته في منطقة المكلس احدى ضواحي بيروت

 

النهار تصدر بعنوان: جبران تويني لم يمت

الإثنين 12 ديسمبر - أ. ف. ب.

بيروت: تصدر صحيفة النهار اللبنانية التي قتل رئيس مجلس ادارتها النائب جبران تويني اليوم الاثنين في اعتداء، غدا الثلاثاء بعنوان عريض "جبران تويني لم يمت والنهار مستمرة".

 وما ان وصل الى بيروت آتيا من باريس توجه غسان تويني (80 عاما) صاحب الصحيفة ورئيس تحريرها وهو والد النائب جبران تويني الى مقر "النهار" حيث اجتمع مع رئاسة التحرير.

 وصرح غسان تويني الذي تولى عدة حقائب وزارية وكان نائبا ومندوبا للبنان في الامم المتحدة خلال الاجتماع بالجملة التي ستكون عنوان الصحيفة العريض، مشددا على عزمه "مواصلة النضال".

 ولدى وصوله الى مطار بيروت الدولي كان في استقبال غسان تويني عدد كبير من السفراء العرب والاجانب بينهم سفراء فرنسا وبريطانيا والاتحاد الاوروبي وروسيا فضلا عن رئيس الوزراء فؤاد السنيورة وسياسيين وصحافيين واصدقاء.  ولدى وصوله قال للجميع بشجاعة كبيرة ان البكاء ممنوع.

 وقد قلد غسان تويني الاربعاء في باريس وسام جوقة الشرف من رتبة فارس من قبل رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان.  وفقد غسان تويني بمقتل نجله جبران اخر ابنائه على قيد الحياة بعد وفاة ابنة له في سن التاسعة ونجله الاصغر مكرم في حادث سير في فرنسا العام 1986.  واغتيل جبران تويني (48 عاما) النائب والصحافي المعروف بمناهضته لسوريا في اعتداء بسيارة مفخخة استهدفته في منطقة المكلس احدى ضواحي بيروت.

 

الوزراء الشيعة ينسحبون من جلسة مجلس الوزراء اللبناني وباقي المجلس يطلب مساعدة دولية 

الإثنين 12 ديسمبر - وكالات

بيروت: قال خمسة وزراء شيعة مؤيدين لسورية وحليف للرئيس اللبناني اميل لحود يوم الاثنين انهم سيعلقون مشاركتهم في مجلس الوزراء بعد أن قرر في تصويت الدعوة الى تحقيق دولي في سلسلة من حوادث الاغتيال. وكان رئيس الوزراء فؤاد السنيورة دعا الى عقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء بعد مقتل النائب والاعلامي البارز المعارض لسورية جبران تويني في انفجار سيارة ملغومة في بيروت. وقال وزير الموارد المائية والكهربائية محمد فنيش وهو من حزب الله "هذه ليست استقالة.. انه قرار بتعليق عضويتنا في مجلس الوزراء بانتظار قرار المرجعية السياسية." واضاف فنيش قائلا "الاعتراض هو على مبدأ تدويل جميع الملفات في لبنان." وطلبت الحكومة من الامم المتحدة تشكيل محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة المشتبه بهم في مقتل رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط (فبراير) الماضي.

وقال وزير الاعلام غازي العريضي للصحافيين عقب انتهاء الجلسة "ان الحكومة اللبنانية... تطلب من مجلس الامن أن يقر انشاء محكمة ذات طابع دولي تنعقد في لبنان او خارج لبنان تتولى محاكمة كل من يُظهر التحقيق ترتب مسؤولية عليه عن الجريمة الارهابية التي أودت بحياة الرئيس رفيق الحريري والنائب باسل فليحان ورفاقهما." ومضى قائلا "انسجاما مع انشاء لجنة تحقيق دولية للتحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري فان الحكومة اللبنانية تطلب الى مجلس الامن توسيع مهمة لجنة التحقيق الدولية المؤلفة حسب قرار رقم 1559 او انشاء لجنة مستقلة للتحقيق لمساعدة السلطات اللبنانية في اجراءات التحقيق في هذه الجريمة." واعلن وزير الاعلام اللبناني غازي العريضي ان الحكومة اللبنانية قررت اليوم الاثنين الطلب من الامم المتحدة مساعدتها في التحقيق في سلسلة الاعتداءات او محاولات الاغتيال الارهابية التي شهدها لبنان منذ تشرين الاول(اكتوبر) 2004. ويضم الوزراء الشيعة وزير الخارجية فوزي صلوخ ووزير العمل التابع لحزب الله طراد حمادة ووزيرين ينتميان الى حركة أمل. كما قرر تعليق عضويته في الحكومة وزير البيئة يعقوب صراف وهو مسيحي مؤيد للرئيس اللبناني اميل لحود المؤيد لسورية.

 

جبران الشهيد... على صفحات الصحافة اللبنانية 

الإثنين 12 ديسمبر - ايلاف

جبران تويني الفارس الذي هوى فأوجع بسقطته قلوب الكثيرين، والقلم الذي انكسر فانفجع به المقربون لدرجة أن الحبر تجمد في اقلامهم، وانعقد اللسان عما اصابهم واصاب الصحافة برحيله، هو الـ تويني الابن لغسان والحفيد لجبران الذي ولأول مرة سيصيح ديك النهار وهو غائب عن ساحاتها.. ايلاف جالت بهاتفها النقال خلال إعداد صفحات بعض الصحف اللبنانية للوقوف على تعاطيها مع الحدث غداة حصوله.

النهار بيت جبران الأول الجميع مصدوم ورغم محاولاتنا المتكررة للوقوف على راي عدد من الزملاء هناك حول ما ستكونه حلة النهار ليومها الأسود الا اننا لم نستطع الا تقديم واجب العزاء، وما استخلصناه منهم بصعوبة ان العدد الذي يجري اعداده سيكون ألبوما كاملا وشاملا عن حياة الشهيد ومسيرة نضاله ومجموعة كبيرة من الصور وبعض مواضيعه المميزة وسيلفها اللون الأسود، هذا وقد اتشح موقع النهار الالكتروني بالسواد بعيد تأكيد نبأ اغتيال تويني.

في اتصال مع الزميل الاستاذ معتز ميداني مدير تحرير صحيفة السفير البيروتية أكد لنا أن السفير ستخصص معظم صفحاتها لإبراز فظاعة الجريمة ووصف الحدث بالاضافة الى ردود الفعل العربية والعالمية على الاغتيال. وفي جريدة السفير ايضا تحدثنا مع المحلل السياسي جورج علم الذي أبدى اسفه الشديد لفقدان اعلامي كبير ورئيس مجلس مؤسسة عريقة في الاعلام اللبناني واحد رموز 14 آذار وبرلماني شاب له مواقفه المعروفة وقال إنه من دون ادنى شك هذه الحادثة تؤكد ان لبنان ما زال في موضع الصراع بين تيارين احدهما يريده ضمن دائرة المواجهة وآخر يرديه مستقلا.

أما الكاتب والشاعر والصحافي بول شاوول فقال :إن صحيفة المستقبل ستفرد معظم صفحاتها لتتناول ما حدث وبما انه لا يمكن فصل وتفريق السياسة عن الثقافة وما يحصل في الشارع فحتى الصفحات الثقافية ستخصص هي الاخرى للكلام عن الصحافي الشهيد والارهاب المتطاول على الشعب اللبناني.

وللوقوف على راي الضفة الاخرى وكيف ستتفاعل الصحف السورية والصحف اللبنانية الموالية لسورية مع الموضوع اتصلت ايلاف بالزميل اياد سلامة وهو صحافي سوري ما زال للان متمسكا ببيته بالاشرفية شرق بيروت فقال لنا ان الصحف اللبنانية الموالية ستهاجم السلطة اللبنانية و اركانها

اما الصحف السورية فستستنكر القتل و الاتهام الموجه لسورية واعتباره احدى وسائل الضغط كما قال معلقا على حادثة الاغتيال لم أتفق مع جبران تويني يوما ، ولا استطعت أن أفهم تركيبة الثقافة في عقله المضاد لعقلي تماما، و لم أستطع أن أستسيغ أن مواقفه الآخدة في المثول عكسا لمواقفي، و هذه هي طبيعة الرأي و الرأي الآخر، كما لم أستطع يوما أن أتقبل أن الحقيقة التي لديه، هي غير الحقيقة التي لدي، ليس بدافع المنافسة على حقيقة بعينها، بل بدافع رؤية المعطيات التي أملكها والتي يملكها في آن ، فتصبح الحقيقة نسبية بيني وبينه وتصبح النظرة الى كل الأمور في تعاكس تام ، مما يفسح في المجال لفرضية الخلاف ولكن حكما ليس العداوة.

اليوم وككل مرة، الخبر العاجل أقض مضجعي المتعب، من هول ما مر من أخبار عاجلة وقصم ظهرنا ، كسوريين ولبنانيين معا ، والمتابعة المستمرة على شاشات فضية اتعب عيوننا لكن هذا التعب تسرب رويدا رويدا الى أعماقنا لنرى أن حجم المصيبة لا يخص طرفا بعينه، بل هو مأساة تترامي من البحر الى النهر، والوجع المتمسك استمرارا منذ شهور يزداد تمرسا فينا، فبتنا نحقد على كل ما يسمى خبر عاجل، لأنه حكما يحمل في طياته خبرا موحشا وزائدا في وحشيته ، ترى لماذا لا يسمونه خبرا قاتلا.

 

اغتيال تويني إسرائيليا:لا يزال الأسد يرتكب أخطاء 

الإثنين 12 ديسمبر - إيلاف

إيلاف من بيروت : لاحظت مواقع الصحف الاسرائيلية على شبكة الأنترنت ان اغتيال النائب جبران تويني وقع  في وقت عصيب يجتازه النظام السوري ، وتحديداً بعد ساعات من عرض تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس على مجلس الأمن الدولي. وقد سألت صحيفة" معاريف" البروفسور أيال زيسار عن رأيه في الاتهامات التي تحمل النظام السوري المسؤولية عن جريمة الاغتيال فكان جوابه:"كان السوريون ينوون اغتيال تويني من غير شك، وهم سيقولون ان هذه الجريمة مؤامرة ضدهم، كما أن الرئيس بشار الأسد يعتقد بوجود مثل هذه المؤامرة، ولكن احياناً في الشرق الاوسط لا مكان للمنطق. وليس مهماً من نفذ الاغتيال انما من سيدفع الثمن، وسورية هس التي ستدفع الثمن . فالضغط عليها سيزداد من دون شك. وسيصل الوضع الى حد ان الجميع سييأس من سورية وسيعملون ضدها. ببساطة لا يزال بشار الأسد يرتكب أخطاء تزيد وضعه تعقيداً. ويبدو حالياً ان رد فعل مجلس الامن سيكون أكثر تشدداً".

وكتب تسفي برئيل في صحيفة"هآرتس" تعليقاً على جريمة الإغتيال تحت عنوان:"سورية تواصل انتقامها" جاء فيه:"اذا كان هناك سياسي ومثقف يمثل النضال من اجل استقلال لبنان من الاحتلال السوري فهو جبران تويني النائب والمدير العام لصحيفة "النهار". هذا هو سبب اغتيال تويني على الارجح على يد المخابرات السورية او من يعملون باسمها". وتابع : "ليس معقدا تفسير المنطق السوري الأعوج في اغتيال معارض كبير من وزن تويني في اليوم الذي ينشر فيه تقرير ميليس حول جريمة قتل رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري، فسورية على ما يبدو هي التي اغتالت الصحافي ايضاً في "النهار" سمير قصير، كما أنها مسؤولة عن محاولة اغتيال الإعلامية مي شدياق ، وقتل الامين العام السابق للحزب الشيوعي جورج حاوي، وهي المسؤولة ايضاً عن اغتيال الحريري.ويعمل النظام السوري على خطين: فهي من جهة تحاول ان تبني علاقات معقولة مع الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة فؤاد السنيورة، ومن جهة أخرى تواصل حملة الانتقام ضد من تعتبرهم المسؤولين عن الوضع الصعب الذي تعانيه سوريا.

لا يمكن ان تسامح سوريا جبران تويني على نشر صحيفته عام 2000 عريضة للمثقفين السوريين المعارضين اثارت الكثير من الاصداء بمطالبتهم القيام باصلاحات في النظام السوري. ولا سامحته أيضاً على افتتاحياته في "النهار" التي طالب فيها بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جريمة اغتيال الرئيس الحريري وتأييده لقرار الأمم المتحدة 1559 المطالب بخروج سوريا من لبنان".  وختم : "تلقى جبران تويني خلال سنوات عمله تهديدات كثيرة، لكن ذلك لم يردعه كما لم يردع والده الصحافي المخضرم غسان تويني الذي عاد من باريس للمشاركة في تشييع ابنه الأربعاء . سيكون مطلوباً من الحكومة اللبنانية الرد على هذه الجريمة التي تجعل علاقاتها مع سورية غير محتملة. والسؤال كيف سيتمكن لبنان من الربط بين تقرير ميليس وبين الجريمة، والى أي حد ستصر الولايات المتحدة على فرض العقوبات على سورية رداً على ما بدا عدم تعاون مع المحققين."

 

نبذة عن حياة النائب الشهيد جبران تويني

وطنية -12/12/2005 (سياسة) هنا نبذة عن حياة النائب الشهيد جبران تويني: -ولد في 15 ايلول 1957. -متأهل من السيدة سهام عسيلي وله اربع بنات: نايلة، ميشال، غابريلا وناديا. -حاز شهادة برنامج "فونتبلو- فرنسا" عام 1992. -حاز شهادة في الصحافة من المدرسة العليا للصحافة عام 1980. -حاز شهادة في العلاقات العامة من المدرسة العليا للدراسات الدولية عام 1980. -رئيس مجلس ادارة المدير العام لجريدة "النهار" منذ شهر كانون الثاني 2000. -المدير العام لجريدة "النهار" (1993 - 1999) ولمجلة "نون" الشهرية باللغة الفرنسية (1997 - 2002). -المدير العام ورئيس تحرير المجلة الاسبوعية "النهار العربي والدولي" (1979 - 1990) وكاتب الافتتاحية فيها. -محاضر وضيف دوري لبرامج في الاذاعة والتلفزيون (حلقات سياسية). -اعد وقدم برامج تلفزيونية سياسية. -عضو في نقابة الصحافة اللبنانية. -عضو في الاتحاد الدولي لناشري الصحف منذ العام 1990. -عضو في "صندوق دعم حرية الصحافة في العالم". -مستشار رئيس الاتحاد العالمي للصحف لقضايا الشرق الاوسط. -عضو في "المؤسسة الدولية للاعلان". -عضو في نقابة الصحافة الاسبوعية (باريس). -الامين العام للجبهة اللبنانية (1990). -مؤسس "حركة دعم التحرير" (1989). -عضو في "الجبهة اللبنانية" (1986 - 1989). -عضو في "لقاء قرنة شهوان" (2000) والمعارضة اللبنانية. -انتخب في العام 2005 نائبا عن المقعد الارثوذكسي في بيروت. -رقم سيارته النيابية 33.

 

"التيار الوطني" استنكر جريمة اغتيال النائب تويني وطالب الحكومة باتخاذ

الخطوات لتعزيز أمن المواطن وطنية- 12/12/2005 (سياسة) عقدت الهيئة التنفيذية في التيار الوطني الحر اجتماعا استثنائيا على اثر الجريمة النكراء التي أودت بحياة الصحافي والنائب الشهيد جبران تويني ورفاقه، واثر الاجتماع أصدرت البيان التالي: "1- تستنكر الهيئة بشدة جريمة اغتيال الشهيد جبران التويني ورفاقه مع ان الاستنكار كلمة لا تعبر حقيقة عن هول الجريمة، وتتقدم بأحر التعازي من أسر الشهداء ومن أسرة صحيفة النهار. 2- تطلب الهيئة من الحكومة اللبنانية اتخاذ الخطوات اللازمة والسريعة من أجل تعزيز أمن المواطن وحمايته من آلة قتل تخطط لفرض الارهاب عليه بهدف إسكاته. 3- تدعو اللبنانيين الى أوسع حملة تضامن من أجل تعزيز الوحدة الوطنية، وذلك عبر نبذ الاشاعات وترسيخ الحوار من أجل صون هذه الوحدة وحمايتها خصوصا في هذا الظرف الذي يمر به لبنان. 4- ان الهيئة، وبعدما قررت ترك اجتماعاتها مفتوحة، تطلب من اللبنانيين المشاركة بالاعتصام أمام مبنى صحيفة النهار ابتداء من الساعة السابعة مساء اليوم وتلبية دعوة الاضراب نهار غد استنكارا للجريمة وإظهارا للوحدة".

 

تكتل التغيير والاصلاح الغى اجتماعه الدوري بسبب اغتيال جبران تويني ودعا الحكومة الى اتخاذ اجراءات وتدابير فورية وحاسمة لوقف مسلسل العنف

وطنية - 12/12/2005(سياسة) الغى تكتل التغيير والاصلاح, اجتماعه الدوري على اثر جريمة اغتيال النائب الشهيد جبران تويني، واصدر البيان التالي: "1- ان التكتل يدين الجريمة الارهابية النكراء, التي ادت الى استشهاد النائب ورئيس مجلس ادارة"النهار" والصحافي جبران تويني ومرافقيه, ويرى فيها تماديا في المخطط الاجرامي الذي يستهدف لبنان في استقراره وسيادته وحريته واستقرله وكل رأي حر فيه, ويطالب التكتل بإجراء تحقيق فوري, تحت اي شكل لبناني او دولي, لكشف هذا المسلسل الاجرامي الذي يستهدف الحالة الاستقلالية اللبنانية, وضرب روح المقاومة عدد اللبنانيين, وخاصة الجيل الشبابي, واحباط اندفاعه لتحقيق الحرية والسيادة والاستقلال . 2- يدعو التكتل الحكومة الى اتخاذ اجراءات وتدابير فورية حاسمة وحازمة, لوقف مسلسل الاعتداءات على اللبنانيين ورموز الرأي الحر, والشخصيات السياسية اللبنانية, معتبرا جريمة اغتيال الشهيد النائب جبران تويني لا تنفصل عن سلسلة الجرائم الارهابية التي شهدهش لبنان منذ عشرات السنين . 3- يتقدم التكتل بالتعازي الحارة الى مجلس النواب اللبناني, والى اسر الشهيد ومرافقيه, والى عائلة "النهار" متمنين الشفاء العاجل للجرحى الذين سقطوا جراء هذه الجريمة التي تستهدف لبنان وشعبه".

 

الرئيس شيراك في برقية تعزية الى زوجة النائب الشهيد: مأساة للبنان وفرنسا ومستعدون لتلبية كل ما تطلبه الحكومة

 وطنية - 12/12/2005 (سياسة) سلم سفير فرنسا في لبنان برنارد ايمييه برقية من الرئيس الفرنسي جاك شيراك الى زوجة النائب الشهيد جبران تويني السيدة سهام عسيلي جاء فيها: "بكثير من الاسى تلقينا خبر وفاة النائب جبران تويني، انها مأساة للبنان وفرنسا. ندين بحزم هذه الجريمة التي تثير الرعب، وجبران تويني كان من خلال المسؤوليات التي تحملها يجسد معركة لبنان من اجل الديمقراطية والاستقلال والحرية،انه صوت ارادوا اسكاته ومسار تحرير يريدون خنقه". اضافت البرقية :"ان اصدقاء لبنان سيتحركون والمجتمع الدولي يعرف مسؤولياته، ان وفاة تويني مناسبة لمضاعفة الجهود من اجل تطبيق القرارات الدولية بالكامل والسلطات الفرنسية مستعدة لتقديم المساعدة وتلبية كل ما تطلبه الحكومة اللبنانية".

 

"المنظمة العربية لحقوق الانسان" دانت اغتيال تويني

وطنية - 12/12/2005 (سياسة) استنكرت "المنظمة العربية لحقوق الانسان" جريمة اغتيال النائب جبران تويني، وقالت: "تمتد هذه الجريمة امتدادا لسلسلة الاغتيالات التي شهدتها الساحة اللبنانية منذ عام والتي تهدد استقرار وامن لبنان ووحدته، وتقود البلاد الى دوامة من الاحداث التي طالما استنزفت قوى الشعب اللبناني". ان المنظمة "اذ تدين هذه الجريمة البشعة وتجدد ادانتها لعمليات الاغتيالات السابقة"، وتطالب السلطات اللبنانية ب"اتخاذ الاجراءات اللازمة لوقف هذا المسلسل الاجرامي والكشف عن هوية مرتكبيها وتقديمهم للقضاء، واعلان نتائج التحقيقات التي ستقوم بها بشفافية كاملة للرأي العام".

 

ساحة ساسين غصت بالمعتصمين تنديدا بجريمة اغتيال النائب تويني

وطنية - 12/12/2005 (سياسة) توجه وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون ترافقه وزيرة الشؤون الاجتماعية نائلة معوض، ظهر اليوم، الى ساحة ساسين للمشاركة في الاعتصام استنكارا لجريمة اغتيال النائب جبران تويني. الوزيرة معوض وأدلت الوزيرة معوض بالتصريح الآتي: "نحن عرضنا حياتنا كثرا للخطر ونتصرف بمسؤولية، وسنتخذ القرار والموقف المناسب لتحمل المسؤولية وتحميل المسؤولين المسؤولية لكل ما يجري من عمليات اجرامية في لبنان. واعتبر بوضوح ان النظام السوري وبقاياه هم الذين يقومون بهذه العمليات الاجرامية". سئلت: هل تخافين على نفسك من هذه التصاريح؟ اجابت:" عندما أسكت يعني اني اخاف على نفسي، لذلك سأظل أتكلم وأعبر عما يكنه الشعب اللبناني للوصول الى بلد آمن". وردا على سؤال عن امكان الانسحاب من الحكومة، قالت: "سنرى الليلة ماذا سيستجد في مجلس الوزراء، اما سنستمر بمطالبنا او الاستقالة".

الوزير فرعون من جهته قال الوزير فرعون :"جبران تويني هو الصديق العزيز والصحافي الكبير، ونأسف لمصيره هذا، ونحن نتهم النظام الامني اللبناني - السوري الذي ما زال يعمل بنفس الاسلوب سابقا، وان اصابع الاتهام مازالت تتجه الى نفس الاشخاص خصوصا في التقرير الجديد الذي قدمه ميليس، ونحن نريد معرفة حقيقة الاشخاص الذين يقومون بهذه الجرائم، وفي يقيننا انهم ذاتهم الذين اغتالوا الرئيس الحريري والشهداء الاحياء والاموات، ونطالب من اللجنة الدولية الاسراع في مساعدتنا لان الوضع لم يعد يحتمل".

سئل :" برأيك لماذا اغتيل جبران التويني عشية تقديم ميليس تقريره لمجلس الامن؟ اجاب:" ما زلنا على كلامنا، هم انفسهم الذين يعملون على "خربطة" كل الاوضاع اللبنانية بمختلف الوسائل الاجرامية".

كما حضر الى ساحة ساسين نديم بشير الجميل للتضامن مع المعتصمين، وألقى كلمة بالمناسبة قال فيها: "الكلام لم يعد يفيد ولم يعد له معنى في هذا البلد. اننا ندعو الاشرفية وكل بيروت الى الالتفاف والاستنكار، لأن جبران هو ابن الاشرفية ونائب بيروت كلها، وعلى كل لبنان أن يعتصم. أتمنى ان يعرف شعبنا الحقيقة، فهم يغتالوننا فردا فردا". أضاف: "الاشرفية وبيروت هما رمز الصمود في وجه الاحتلال السوري، وهما من أخرجا السوري من لبنان. وها هي بيروت نفسها تنتصر اليوم لتعم الحرية في كل المناطق اللبنانية". وطالب الحكومة باتخاذ قرار موحد بالدعوة الى تحقيق دولي في جريمة اغتيال النائب تويني وقد اقفلت مداخل ساحة ساسين، حيث تواجد الجيش اللبناني بكثافة، اضافة الى قوى الامن الداخلي التي تعمل على تأمين السير للمواطنين. وعند الاولى، بدأت اعداد المتظاهرين بالتزايد، وعلت أصوات الاناشيد الوطنية الخاصة بالجيش اللبناني

 

بعثة المفوضية الاوروبية استنكرت جريمة اغتيال النائب تويني

وطنية ـ 12/12/2005(سياسة) استنكرت بعثة المفوضية الاوروبية في لبنان جريمة اغتيال النائب جبران تويني, واصدرت بيانا جاء فيه: "اغتيال النائب جبران تويني إغتيال لصاحب قلب كبير حمل لواء الحرية, كان جبران تويني يمثل روح الحرية، حرية 14 آذار 2005". اضاف البيان:"إن الذين اغتالوا ممثل الشعب هذا, أرادوا مرة جديدة اغتيال روح الحرية". ورأى البيان ان وحدة اللبنانيين، كل اللبنانيين، على اختلاف طوائفهم، وحدها تستطيع وضع حد للارهاب ". وفي ختام البيان تقدمت بعثة المفوضية الأوروبية في لبنان بتعازيها من أسرة الشهيد النائب تويني وكل العاملين في صحيفة النهار".

 

المعارضة السورية تنعي تويني من باريس 

12 ديسمبر - ايلاف

علي المعني من لندن: نعى المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية ينعى إلى كل المدافعين عن الحرية استشهاد القلم الحر جبران التويني، وقال "نتذكره اليوم بشكل خاص لأننا مدينون له بحياة أحد زملائنا وإنقاذ إرشيفنا من أيدي المخابرات السورية"، واضاف "ونعرب عن بالغ أسفنا لأنه لم يعط نصائحنا له بالحذر منذ عدة أشهر ما تستحقه من أهمية كان يمكن لها أن تنقذ حياته !

وفي بيان تسلمته (إيلاف) قال المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية إلى الشعب السوري والشعب اللبناني وجميع الأحرار في العالم استشهاد الأخ والصديق والزميل العزيز جبران التويني ، صاحب القلم الحر والكلمة الجريئة والموقف الشجاع المدافع عن قيم الحرية والديمقراطية في لبنان والعالم العربي وكل مكان .  وهو اضاف "إننا وإذ ننعى الصديق العزيز ، بقلوب ممزقة ، ودموع حارقة وألم لا حدود له ، سنبقى نحتفظ له بذكرى خاصة تختلف عن جميع الذكريات التي سيحتفظ بها الآخرون في لبنان وخارجه . وإنه لمن دواعي الألم الشديد أنه لم يكن بإمكاننا أن نتحدث عن ذلك إلا بعد استشهاده .. حماية له مما وقع اليوم !". وتابع المجلس في بيانه القول ، حسب بيان تلقته (إيلاف) اليوم في العاصمة البريطانية، القول "اسلهلنا اننا " سنتحفظ له بذكرى وأمانة أنه كان وراء إنقاذ حياة زميلنا نزار نيوف من موت محقق ربيع العام 2000 حين أقدم أحد عملاء اللواء حسن خليل ، رئيس المخابرات العسكرية السابق ، على الاتفاق مع ضباط هذا الأخير على إصدار بيان كاذب يقول بأن السلطات السورية أطلقت سراح ، في الوقت الذي كان هذا الزميل لم يزل في زنزانته الانفرادية بسجن المزة العسكري ، وفي الوقت الذي كانت السلطة تعد العدة لنقله إلا سجن تدمر خلال ساعات لتصفيته هناك بعد أن ضمنت شهادة زور من أحد زملائة بأنه أصبح حرا ! ".

وأفاد البيان الآتي حسب ما تلقته (إيلاف) من المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية قوله "عرف الجميع أن معظم وسائل الإعلام العربية والأجنبية ، مع عدد من المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان ، تورطت في نقل الخبر على مدى ثلاثة أيام متواصلة . وكان لجبران التويني ، الذي كان يحتفظ بخط اتصال سري مع الزميل المذكور في سجنه على مدى عدة سنوات ، الفضل الأول والأخير في الكشف للعالم عن هذه اللعبة القذرة من خلال قيادته حملة مضادة ـ عبر موقعه في الجمعية العالمية للصحف وعلاقته الوثيقة برئيسها الصديق Timothy Balding ـ استطاعت أن تبين للعالم خلال بضعة أيام من العمل والاتصالات والمؤتمرات الصحفية ليلا نهارا كذب ووضاعة الكذبة القذرة التي أطلقها النظام من أجل إقناع العالم بأن زميلنا قد أصبح حرا !"

وأضاف البيان في الكلام "سنتحتفظ له بذكرى وأمانة نحملها في أعناقنا أنه كان وراء إنقاذ قسم كبير وهام جدا من وثائق أرشيفنا الذي كان يصله بالطريق السري من زميلنا في سجن المزة ، بكل ما تتضمنه هذه الوثائق من معلومات وتفاصيل عن جرائم التعذيب والقتل في السجون السورية ، وبشكل خاص ضد المعتقلين اللبنانيين . وقد نشر الراحل العزيز قسما واسعا منها في جريدة " النهار" .

وقال " سنبقى نحتفظ له بذكرى أنه كان من أوائل صناع الرأي اللبنانيين الذين ميزوا دائما بين ديكتاتورية القتلة في بلادنا وبين الشعب السوري . وسنشعر دائما بالأسى والغصة لأنه لم يصغ كثيرا لنصائحنا له بضرورة الحذر . فالجميع يعرف اليوم أننا كنا أول من أعلن ، ومنذ شهر أيار / مايو الماضي ، أن تصفيته كانت مقررة قبل المغدور سمير قصير ، وأن أمرا اتخذ في آخر لحظة بتقديم سمير إلى المحرقة قبله وتأخير دوره ! ومن يفتح بريده الشخصي في جريدة " النهار" سيجد رسالة منا تحمل تاريخ التاسع من الشهر الجاري تطالبه " بالتزام الحيطة والحذر في تحركاته إلى أقصى الحدود لأن المعلومات التوفرة تفيد بأن اسمه تحرك مجددا ، بعد كمون عدة أشهر ، ليتقدم أسماء اللائحة " ! ولكنه ... رحل .. دون وداع !"

وختم بيان المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية وهو حركة معارضة لنظام الحكم في دمشق بالقول "لا وداعا أيها الصديق العزيز الحبيب . لا وداعا . بل عهد دائم على اللقاء حول شمعة ذكراك التي ستظل مضئية في عتمة الديكتاتورية التي تلفنا ، والتي كنت أعلنت قبل يومين وحسب أنك " المتآمر الأول عليها " إذا كانت تهمة التآمر الموجهة إليك تعني الدفاع عن الحرية !،، نشيعك بكل ما نملك من قلوب ممزقة" .

 

سيفه حلمه/بقلم علي الرز 

الإثنين 12 ديسمبر - إيلاف

كتب علي الرز

كانوا ينتظرونك...

توقفت القافلة مرارا في ملكوت الحق علك تلتحق بها قبل ان تكمل المسير.

تأخرت السفن في عبور الموانىء المقررة لها في رحلة اللا عودة، تعمدت التباطؤ في رفع اشرعتها متوقعة ان تهبط عليها كأبطال الاساطير بعد انتهاء مواجهتك للقراصنة.

نظر رفيق الى ساعته مرارا..."تأخر غابي" قالها بصمت، سمير يصلي كي تتأخر اكثر رغم اشتياقه الكبير لك، باسل يصلي اكثر سائلا اللطف في القضاء وهو الذي عانى ما عانى صابرا في محرابه، اما جورج فكان – كعادته – يغطي المكان بروحه وحضوره ..." يا جماعة دعوه يكمل، فالعمل الكبير الذي يقوم به يتطلب منا ان نذهب اليه لا ان يأتي الينا".

كانوا ينتظرونك...

عرفوا انك آت لا محالة، انت الذي ما هاب ولا استهاب، صاحب القلم الشهير العصي على الاذلال، والقسم الشهير في انتفاضة الاستقلال... القسم الذي سرع ترتيبات السفر الكبير، حين هدرت به امام مئات الآلاف بأن نبقى موحدين، مسلمين ومسيحيين.

كيف تجرأت على فعل الوحدة؟ كيف عاندت استراتيجية الفوضى؟ كيف حولت قيم الحرية والسيادة والاستقلال حبرا يوميا في افتتاحيتك وخطابا سياسيا في حركتك؟ كيف آمنت بلبنان مختلف؟ راشد؟ سيد نفسه؟ كيف تمسكت بانتمائك الوطني والعربي؟ كيف كثفت تصريحاتك المدافعة عن الشعب السوري وعن سورية في مواجهة المحاولات المستميتة لتحويل الحقيقة من صراع مع حفنة اشرار الى صراع بين الشعوب؟ كيف ارتكبت كل هذه الاخطاء دفعة واحدة... ومن دون ان تتوقع الرحيل؟

كانت الترتيبات في اتجاهين على قدم وساق. من سبقوك في الدفعات الاولى ومن استعدوا لارسال الدفعات اللاحقة، من ينتظرونك بالورود ومن انتظروك بالبارود، من يبتسمون "فوق" في الممرات البيض لتحكي لهم ما فاتهم من تفاصيل الحلم والامل ومن ابتسموا "تحت" في الممرات السود لتدفيعك ثمن القلم والقسم ... قدر الصحافي مثلك ان يصبح قسمه نعشا وقلمه كفنا.

وكنت تعرف وجهة سيرك رافضا كل عروض الهدنة ومشاريع التسوية، وكانوا يعرفون وجهة سيرك وهم يلملمون العروض ويجترون المشاريع... المحارب النبيل لا يتنكر لسيفه، وانت ما تنكرت لحلمك وخطابك وتاريخك وقرائك ومناصريك ورفاقك وزملائك، ما تنكرت ل 14 آذار ولاقطابه المستهدفين بالتغييب القسري، ما تنكرت للطيبين الذين احتشدوا متطلعين الى نور في نهاية النفق، اعطيتهم العديد من بقع الضوء في مواقفك ومقالاتك، وقدمت روحك في "الاثنين الاسود" قبسا من نار كبيرة عل وهجها المخيف يحرق افكارهم المريضة وممارساتهم المجرمة ومشاريعهم الارهابية.

كانوا ينتظرونك ولم تتأخر عليهم، لم تتحمل رئتاك هواء غير لبناني، خالفت كل التعليمات وعدت الى قدرك بحجج مختلفة رغم انك قادر على مواصلة الحرب من اجل الحرية والسيادة والاستقلال من اي مكان، فلا سلاح لديك غير سلاح الموقف ولا ذخائر فيه غير الكلمات... لكنك ما تحملت، ما قدرت، ما اردت توريث بناتك تقاليد المنفى ومفاتيح الغربة وبطاقات الرحيل، ما رغبت في اغماض عينيك سوى على وطن.

لم يطل انتظارهم فوق، تحركت القافلة بعد توقف، عبرت السفن موانئها وارتفعت الصواري مجددا تداري عن الراحلين الكبار ريح الزمان الصفراء، صح ما توقعه عريس بيروت وخاب رهان سمير وباسل على صحوة ضمير وتحسر جورج بحرقة.

جبران تويني محارب نبيل، والمحارب النبيل لا يتنكر لسيفه، يسقط في ساحات المواجهة ويبقى سيفه... سيفك حلمك يا شهيد، وحلمك مستمر مثل ابتسامتك التي كنت تشيعها في كل مستويات الحضور.

  سلام على روحك.

* مدير تحرير صحيفة "الرأي العام" الكويتية

 

منظمة مجهولة تدعي مسؤوليتها عن اغتيال تويني 

12 ديسمبر - إيلاف

في بيان تلقته "ايلاف" بالفاكس عن الجماعة

منظمة مجهولة تدعي مسؤوليتها عن اغتيال تويني

إيلاف من لندن: تسلمت "ايلاف" اليوم عن طريق الفاكس بيانا صادرا عن جماعة تسمي نفسها "المناضلون من أجل وحدة وحرية بلاد الشام" يعلن مسؤولية الجماعة عن مقتل النائب في البرلمان اللبناني جبران تويني. وقالت الجماعة في البيان: "لقد نجحنا اليوم أيضا في تصفية بوق إضافي من الأبواق التي ما فتنت تنعق وتنشر سمومها وأكاذيبها ولم يتوقف عن ذلك رغم الانذارات التي وجهناها إليه مرارا وتكرارا . لقد كسرنا قلم المدعو جبران تويني وأغلقنا فمه إلى الأبد وحولنا النهار الى ليل حالك. إن مصير القصير والتويني سوف يكون مصير كل من تسول له نفسه التعرض لمن قدم وما زال يقدم الغالي والنفيس من اجل العروبة ومن اجل لبنان.

المناضلون من أجل وحدة وحرية بلاد الشام

انتهى البيان.

وهذا اول بيان يصدر عن جريمة اغتيال تويني التي اعادت لبنان الى اجواء حادث اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري. ولم يعرف مصدر الفاكس ولا هوية المجموعة التي تبدو مجهولة حتى الان.

 

مقتل النائب جبران تويني في انفجار في المكلس

الإثنين 12 ديسمبر -ايلاف

 ريما زهار من المكلس(شرق بيروت):  علمت "إيلاف" من مصادر موثوقة ان الصحافي غسان تويني يعود في هذه اللحظة من باريس الى لبنان بعد معرفته باغتيال ابنه جبران اليوم على طريق المكلس المنصورية. وتزامنا مع تقديم القاضي الألماني ديتليف ميليس تقريره الثاني إلى مجلس الأمن، قتل النائب المسيحي اللبناني جبران تويني رئيس مجلس إدارة صحيفة النهار اللبنانية وثلاثة من مرافقيه في اعتداء يحمل الرقم 15 بسيارة مفخخة في ضاحية المكلس شرق بيروت. ودعت الحكومة اللبنانية إلى اجتماع استثنائي في تمام الساعة الخامسة من عصر اليوم بالتوقيت المحلي، فيما لوح وزراء اللقاء الديمقراطي بالإنسحاب من الحكومة في حال  عدم انشاء محكمة دولية، فيما ربط رئيس اللقاء الديمقراطي انفجار اليوم بالتصريحات التي أدلى بها الرئيس السوري بشار الأسد يوم أمس إلى التلفزيون السوري بأن فرض عقوبات على سورية سيؤدي الى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط. وأضاف جنبلاط "وصلت رسالة الإرهاب الجديدة"

من جهة اخرى وعلى هامش دعوة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الضباط الامنيين بعقد اجتماع مجلس امني عالي المستوى حضره العديد من الوزراء كان لوزير الاعلام اللبناني غازي العريضي موقفه من عملية اغتيال النائب جبران تويني وقال"خسرت النهار علمًا من اعلامها وصاحب قلم شجاع الى الاعلام اللبناني والعالمي والعربي الى جريدة النهار الى صاحب هذه الجريدة الصحافي المناضل غسان تويني الى كل زميل نتقدم بالتعازي وفي الوقت ذاته نطلب اليهم ان نبقى في معركة الحرية واقفين ومستمرين في وطن الحرية ولصون الحرية لا بد من اثمان التضحيات كبيرة لكن لا بد من استشهاد وشهادة امام الله والتاريخ والقضايا الوطنية وبهذا المعنى تندرج شهادة تويني ومن آخر مقالة اقول اليوم وقعها بدمه وليس بحبر قلمه..

واكتفت الشرطة اللبنانية بالاعلان ان انفجار سيارة مفخخة حوالى الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي (7 تغ) ادى الى سقوط اربعة قتلى وجرح عشرة آخرين احدهم اصابته خطيرة. وقال ضابط في الشرطة اللبنانية ان "سيارة حمراء متوقفة على حافة الطريق في المكلس (شرق بيروت) انفجرت مما ادى الى قذف سيارة الى واد واشتعالها".

وأسقط الانفجار عشرة جرحى نورد اسماءهم فيما يلي: طارق علي (عراقي)، مصباح الأحمر(سوري) حسن أبو زهرة (سوري) يوسف بشري (مصري) محمد قشتاوي (لبناني) شوقي أحمد (مصري) جوزيف المهر(لبناني) متى حنى (مصري) جوزيف بوسليمان(لبناني) فادي زينا وفادي رزق (لبنانيان).

ويأتي الاعتداء بعد ساعات على تسليم القاضي الالماني ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في 14 شباط/فبراير الماضي. وشهد لبنان منذ ذلك الحين سلسلة من عمليات الاغتيال التي استهدفت شخصيات سياسية واعلاميين.

مشاهد من موقع الانفجار

الاعصاب بدت مشدودة لمعرفة من هو المستهدف هذه المرة، المعلومات الاولية تحدثت عن انفجار في منطقة الحازمية في بيروت ما لبث ان كذب ليكون موقع الانفجار منطقة الصنائع في المكلس(شرق بيروت).

بدت الطريق مفزعة وخالية نحو طريق المكلس لتتغير الصورة الى يوم الحشرة قرب موقع الانفجار.

السيارات جعلت الوصول الى مكان الانفجار شبه مستحيل فكان لا بد من الترجل والسير على الاقدام الى مكان الانفجار في منطقة المصانع في المكلس ما بين المنصورية والحازمية.

الكل هناك كانوا يتحدثون عن محاولة اغتيال النائب الصحافي جبران تويني لكن المعلومات لم تكن مؤكدة، وكان الحديث عن انفجار هائل ادى الى مقتل 4 واكثر من 100 جريح.

سيارة جبران تويني وقعت في الوادي وزوجته هناك اكدت انه يسلك هذه الطريق كل يوم لدى ذهابه الى مقر عمله في صحيفة النهار.

صاحب المعمل الذي وقع بقربه الانفجار انهار بالكامل تقريبًا وهو ملك لعائلة جوعان.

كان الحديث المتداول ان احدى الشخصيات المقتولة قطع رأسها وهو على الارجح جبران تويني.

وبينما كنا نتفقد المكان سرت اشاعة بان هناك لغمًا مفخخًا آخرًا لم يكشف عنه بعد فكانت بلبلة كبيرة بين اوساط الصحافيين.

لكن الخبر اصبح يقينًا...جبران تويني شهيدًا آخرًا ينضم الى قافلة الشهداء في لبنان.

 

 

التويني في سطور

وكان تويني صرح في نهاية تشرين الاول/اكتوبر الماضي في باريس ان الصحافيين في لبنان يعيشون "حالة من الهلع" بعد سلسلة الاعتداءات التي استهدفت عددا منهم خلال الفترة الاخيرة.

وكان تويني صرح في نهاية تشرين الاول/اكتوبر الماضي في باريس ان الصحافيين في لبنان يعيشون "حالة من الهلع" بعد سلسلة الاعتداءات التي استهدفت عددا منهم خلال الفترة الاخيرة.

ولد جبران تويني في 15 ايلول(سبتمبر) 1957 متزوج من سهام عسيلي ولديه اربع بنات.

درس ادارة الاعمال في فرنسا في العام 1992، وبين العام 1977 والعام 1980 درس الصحافة المتخصصة في باريس، كما درس هناك العلاقات العالمية.

وهو ناشر ومدير عام دار النهار ورئيس تحرير فيها منذ العام 1/1/2000.

مدير عام لصحيفة النهار من العام 1993 حتى العام 1999، ومدير عام المجلة الشهرية "نون"(1997-2002)

مدير عام ورئيس تحرير المجلة الاسبوعية "النهار العربي والدولي"(1979- 1990)

وهو نائب في البرلمان اللبناني في انتخابات العام 2005. 

 

الانفجارالـ15 وتداعياته على الاقتصاد اللبناني 

12 ديسمبر - ايلاف

لا يكاد لبنان يتنفس الصعداء ولو قليلا بين انفجار واخر بلغ عددها 15 مع انفجار اليوم الذي استهدف موكب النائب المعارض للوجود السوري والصحافي جبران تويني ، الذي اودى بحياته مع ثلاثة اخرين، حتى يتعرض لنكسة تقطع الانفاس عنه مجددا، وبالتالي يحتاج هذا الوضع اللبناني المثخن بالتداعيات المتكررة لعملية انعاش جدية للنهوض به اقتصاديا من جديد .

وكأن الاقتصاد اللبناني هو المستهدف الرقم واحد بالاضافة الى كوكبة الشهداء التي راحت ضحية التفجيرات لغاية الان،فابتداء من الانفجار الكبير الاول الذي هز وسط بيروت في الرابع عشر من شباط الماضي والذي اودى بحياة رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري لا يكاد يمر احد الاعياد الا ويشهد انفجارا، خاصة وان التجار باتوا ينتظرون مواسم الاعياد لتعديل اوضاعهم المتردية، وياتي انفجار اليوم على عتبة اعياد الميلاد وراس السنة الجديدة وهي اعياد يحتفي بها اللبنانيون جميعا بكافة طوائفهم وينفقون كل ما ادخروا خلال السنة على ملبسهم و سهراتهم وهداياهم، بالاضافة الى ضرب الموسم السياحي حيث كان من المتوقع ان يشهد لبنان كثافة في الحجوزات السياحية لقضاء فترة الاعياد.

فهذه الاحداث المتلاحقة لاتسرق فرحة اللبنانيين فحسب بل توجه للاقتصاد اللبناني صفعة تلو الاخرى حيث من الصعب ايجاد حلول سريعة لتلافي التداعيات المحتملة .

وياتي حدث اليوم عشية اجتماع مؤتمر دعم لبنان المقرر انعقاده مطلع العام القادم والذي يعول عليه الكثيرون للنهوض بالوضع الاقتصادي المنهك، وبعد جولات مكوكية عديدة يقوم بها رئيس مجلس الوزراء اللبناني الحالي فؤاد السنيورة على عدد من العواصم العربية لجذب الاستثمارات من جديد الى لبنان كان اخرها امس في سلطنة عمان حيث اعلن ان الاستثمار في لبنان متاح للجميع دون تمييز.

وتجدر الاشارة اخيرا الى ان الاوضاع اللبنانية السورية السيئة انعكست على الوضع الاقتصادي العام بدءا باقفال الحدود امام الشاحنات العابرة الى سورية مرورا بخطف البحارة اللبنانيين على يد القوات الامنية السورية وصولا الى الكشف على المقابر الجماعية و اخيرا و ليس اخرا الوضع المتازم عشية صدور تقرير القاضي الالماني دتليف ميليس،وما ينذر بانقسام لبناني داخلي على خلفية نتائج التقرير و المطالبة بالتحقيق الدولي خاصة وانه من المتوقع ان يشهد لبنان انقساما وزاريا حول طريقة التعاطي مع الموضوع .

 

جبران تويني : صحافي وسياسي جريء وصاحب منبر كبير 

الإثنين 12 ديسمبر - أ. ف. ب.

بيروت: عرف النائب جبران تويني رئيس مجلس ادارة صحيفة "النهار" اللبنانية العريقة بمواقفه الجريئة المناهضة لسوريا وكتاباته اللاذعة في اهم منابر لبنان الصحافية.

ولد النائب والصحافي جبران تويني في 15 ايلول /سبتمبر 1957 وانتخب عضوا في البرلمان عن مقعد بيروت الارثوذكسي المسيحي على لائحة تيار "المستقبل" لرئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في ايار/مايو 2005 بعد انسحاب القوات السورية من لبنان نهاية نيسان/ابريل.

وجبران تويني معروف بمواقفه المناهضة لسوريا وكان من الشخصيات البارزة في "انتفاضة الاستقلال" التي تمثلت بحركة شعبية واسعة اعقبت اغتيال الحريري في 14 شباط/فبراير الماضي ودفعت سوريا مع الضغوط الدولية الى سحب قواتها من لبنان.

وكان في الفترة الاخيرة من كبار المدافعين عن تشكيل محكمة دولية لمحاكمة المتهمين في اغتيال الحريري، والداعي الى استقالة رئيس الجمهورية اميل لحود. كان تويني من كبار المدافعين عن الاستقلال والسيادة اللبنانية وكان معروفا بافتتاحياته اللاذعة المنتقدة للسياسة السورية. وهو متزوج من سهام عسيلي وله ابنتان توأمان منها في اشهرهما الاولى. كذلك له ابنتان اخريان من زواج سابق.

والده المفكر والسياسي واللبناني غسان تويني ووالدته الشاعرة الراحلة ناديا تويني شقيقة الوزير اللبناني مروان حماده الذي نجا من محاولة اغتيال في تشرين الاول/اكتوبر 2004. نال جبران تويني اجازة من المعهد العالي للصحافة في باريس ومن ثم من معهد الدراسات الدولية العليا في العاصمة الفرنسية ايضا. وكان عضوا في السنوات الاخيرة في "لقاء قرنة شهوان" الذي ضم شخصيات لبنانية مناهضة للوجود السوري.

 

آخر مقال قرأه تويني الابن 

الإثنين 12 ديسمبر - إيلاف

إيلاف من بيروت: "أظلّ خائفاً ان ينحرف أحياناً عن الطريق السويّ".. كانت هذه اخر كلمات قرأها النائب الراحل جبران تويني من والده غسان جبران تويني الذي خصص مقاله في صحيفة النهار اليوم  ناصحا ابنه واصفا اياه بالراشد والحر وصاحب حوار من نهج خاص.

وتحت عنوان رسالة حول..."رفع الحصار عن الحوار!" قال غسان جبران تويني والمقيم حاليا في فرنسا " ولا لأنني والد نائب حالي راشد حرّ بينه وبين رئيس المجلس "حوار" مستمر من نهج خاص أظلّ خائفاً ان ينحرف أحياناً عن الطريق السويّ!) بل بصفتي نائباً سابقاً يستمر التزامه الدفاع لا عن مجرّد الحوار، أي حوار، بل ان يشجع رئيس المجلس الذي أعلن عزمه على الدعوة الى "الحوار بين جميع الأفرقاء" و"برمجته" حتى يخرج بلبنان من المآزق المتكاثرة التي يزج المسؤولون أنفسهم فيها".

وفي ما يلي آخر مقال قرأه الراحل جبران تويني:

رسالة حول... رفع الحصار عن الحوار!

غسان تويني

في عاصمة الديمقراطية الأوروبية، أرى لزاماً عليّ أن أتوجه بهذه الرسالة الى الأستاذ الرئيس بري، ليس فقط لأنه تجاوز "اللياقات" وهنأني بالوسام الذي نلت، (ولا لأنني والد نائب حالي راشد حرّ بينه وبين رئيس المجلس "حوار" مستمر من نهج خاص أظلّ خائفاً ان ينحرف أحياناً عن الطريق السويّ!) بل بصفتي نائباً سابقاً يستمر التزامه الدفاع لا عن مجرّد الحوار، أي حوار، بل ان يشجع رئيس المجلس الذي أعلن عزمه على الدعوة الى "الحوار بين جميع الأفرقاء" و"برمجته" حتى يخرج بلبنان من المآزق المتكاثرة التي يزج المسؤولون أنفسهم فيها يوماً بعد يوم، و"مناقشة بعد مناقشة"، وقراراً بعد قرار!

معاذ الله ان أدّعي في هذا المقام إلقاء درس على أحد.

فقط المساهمة في الحوار، ولو من خارج، متشجعاً في التوجه الى الرئيس بري من منطلق ما كان بيني وبينه أيام كنا معاً في رعاية الامام موسى الصدر. وقد علّمنا أعاده الله الينا، وأدام لنا بصيرته النيّرة ألا نوصد باباً في وجه من يطرقه، والا ننطلق في الحوار من مواقع نسمّرها ونجمّدها، بذهن منغلق أمام أي اقتناع بفكرة يطلقها الآخر أو موقف يدعونا هذا الآخر الى إنعام النظر في احتمال مشاركته فيه.

في أيام تفجّر براكين الديمقراطية المستحدثة، من العراق الى مصر مروراً بفلسطين (ارض أقدس الاختبارات وأكثرها دقّة) كم يجدر بنا ان نتذكّر تلك القاعدة الذهبية التي وحدها مكّنتنا من نيل الاستقلال عام 1943 بميثاقٍ وطني دستوري يقوم عليها، أو كانت لا تقوم للاستقلال ولا للوطن قائمة...

ولولا تلك القاعدة لما اجتاز لبنان بدون تقسيم ولا "فرز وضم" او تقاسم كل الحروب التي كان خلال ثلاثين سنة تقريباً ساحة لها مستباحة، ولا كان تسنى لوطننا ان يؤمِّن، في تظاهرة 14 آذار الفريدة في تاريخه وكل تاريخ، رفع الوصاية (ولو أخويّة) والتغلّب على دعوات العنف  والتحريض للرجوع اليه المتكاثرة من أكثر من جانب، فضلاً عن افتعال العنف كما فعلت اسرائيل (مَن سواها؟) في بعلبك من ثلاثة أيام، حتى يقابله عنف مضاد، فيشتعل البلد من جديد.

وفي زمن تواجه أميركا انتصار الاسلاميين في انتخابات مصر بالدعوة الى الحوار معهم،من مقام غربتها، ويجيبها الاسلاميون بالموافقة... نرى ان لزاماً علينا أن نوضح قليلاً منطق الحوار  داخل مجتمعنا السياسي الواحد وقاعدة عقلانيته والجدلية.

في كل حوار، يجب ان ينطلق الفرقاء أو يصير حوارهم محاصراً بالرفض المسبق من اقتناع بأن أحداً ليس قابضاً وحده على الحقيقة، غير مستعد لاحترام حقيقة الآخر الى حد الانفتاح على الاقتناع ولو ببعضها. لأن ليس في السياسة من حقيقة ازلية (أي دينية)... ولأن ذهاب واحدنا في تعديل موقفه للالتئام مع موقف الآخر يخدم حقيقة تصير مشتركة بين الفرقاء، فتزداد مناعتها بل فاعليتها.

تلك هي "الشراكة" في الحكم، التي ان لم نحاولها بالحوار العقلاني المفتوح، انتهينا من كل محاولة الى رفض واحدنا لا حقيقة الآخر بل حقه في المشاركة في الحكم.

وبديهي أن أحداً لا يمكن ان يخوض حواراً وهو يحتفظ لنفسه بحق ممارسة "يتو" على الرأي الآخر... مما يؤدي عملياً الى قسمة الحكم والوطن واستطراداً تقسيم الارض حدوداً حدوداً والتمهيد من مشروعية الاختلاف في الرأي الى شرعنة الحرب أهلية حيناً، ثم خارجية لأنها بشرعنة الحرب بصورة عامة في غمرة ما يحيط بنا من نزاعات الى فتح أبواب التدخلات الغريبة مشرعة على مصاريعها، وأكثر...

ثم بعد، لا بد في إطار الحوار الاجماعي الذي تنظّم يا دولة الرئيس من استباق الأمور وطرح مسألة رئيسية لأنها تتناول قاعدة مستقبلنا التمثيلي، عنينا مشروع قانون الانتخاب واستطراداً ادخال اصلاحات نتمناها جذرية على ممارساتنا البرلمانية التي عُهد بها الى "اللجنة الوطنية" التي أمّن لها رئيسها الأستاذ فؤاد بطرس اجماعاً لا نخاله إلا يسير بها محافظاً على هذا الاجماع حتى نهاية المطاف.

فماذا سيكون من أمر مقترحاتها؟

نعرف انك تعرف وتؤمن بأن الديمقراطية ستكون، في غدٍ لعله ليس ببعيد، على المحك وان ثمة من سيقول، عند طرح مقترحات اللجنة، ان كون الديمقراطية حكم الأكثرية لا يعني "ديكتاتورية الأكثرية" كما يقولون في صدد امور اخرى.

نعم الديمقراطية ليست ديكتاتورية الأكثرية.

ولكنها ليست، بوجه اولى، ديكتاتورية أقلية تعطي لنفسها حق اليتو على ما يمكن ان تتفق عليه الأكثرية آخذة في الاعتبار مطالب الأقلية ووجهة نظرها توصلاً الى التوافق المثالي...

فماذا اذاً؟

ماذا اذا طُرحت مقترحات اللجنة الوطنية المتخذة بأكثرية ما وقامت في المجلس معارضة اقلية لهذه المقترحات أو بعضها؟

هل ترضى يا دولة الرئيس الاستاذ، والمسألة ستكون في عهدتك، ان تنقض اقلية، لسبب ما، المقترحات الاصلاحية هذه فتمنع الاصلاح وتبقيه مجمّداً... أم تجد انت الحل الحاسم، وتحسم لا بلباقتك فحسب، بل عند الحاجة بما صار لك من سلطة تمارسها، متعددة الجذور والوجوه معروفة التنوّع؟

نتركك تتأمل في الأمر، وفي الحسم.

ونضع أمامك موقفاً اتخذه رئيس الحكومة الفرنسية دومينيك دو يلبان ما دمنا لا نزال في فرنسا عندما واجه معارضة للاحتفال بانتصار نابوليون في كبرى معاركه، او سترليتز، لأن المعركة دارت في أرض دول صارت حليفة فرنسا وشريكتها الأوروبية. قال "انا احتفل بتاريخ فرنسا كله من دون تمييز بين الانتصارات والهزائم... لأن في التاريخ مكاناً لأكثر من واقعة وأكثر من بطولة وأكثر من رجل واكثر من حزبّ!" ولا يلغي أحد في التاريخ أحداً!

فهل يتسع، في عهدتك، التاريخ اللبناني لأكثر من رأي وأكثر من موقف، من غير ان يلغي حدث حدثا ،  بل حزب حزباً ،  وموقف، أكثرياً كان أم اقلياً، بقية المواقف ويخطف وحده حق القرار الوطني وخيار المستقبل كما التاريخ؟

بكلام بسيط وواضح وصريح: مطلوب منك، يا حارس الحوار، ان ترفع عنه الحصار، ما همّنا كيف.

وحسبنا أن نشعر وتدرك أنت وتفرض على من تعرف حجم اسلاميته وحقوقها حسبنا ان تفرض استلهام مقررات قمة مكّة المكرّمة وقراراتها بالانفتاح واعتمادها العلوم العصرية كما سرنا في الماضي بوحي علومنا العربية والاسلامية حتى يكون موقفنا موقفاً "وسيطاً".

أوَليس هذا ما دعانا الله لأن نكونه: "امة وسطاً"؟ فهل ثمة فينا من يجيز لنفسه الكفر من أجل حصار الآخرين؟

تأمّل يا دولة الرئيس... ثم شمّر عن سواعد صلاحياتك لفك الحصار عن الحوار... واعتمر بالعقلانية التي يفرضها الإيمان، لا أكثر ولا أقل!

*نقلا عن جريدة النهار

 

سوريا تدين بشدة مقتل تويني وتحمّل التدخل الأجنبي المسؤولية 

الإثنين 12 ديسمبر - إيلاف

دخل الله : التدخل الأجنبي في لبنان زعزع السلام فيه

بهية مارديني من دمشق، بيروت-وكالات : أدانت سورية "بشدة" الانفجار الذي  ادى الى مقتل النائب اللبناني المسيحي المعارض لسوريا جبران تويني مدير عام صحيفة النهار اللبنانية، فيما اعتبر وزير اعلامها مهدي دخل الله ان "التدخل الاجنبي في لبنان زعزع السلام" فيه.

دخل الله

واكد الوزير السوري في حديث مع تلفزيون "المؤسسة اللبنانية للارسال" ان سوريا "تدين اعمال الارهاب ولا توافق على هذه الوسيلة بغض النظر عن الاختلاف السياسي مع هذا الشخص او ذاك". وقال دخل الله "يبدو ان اعداء لبنان لن يسمحوا للبنان بالاستقرار وان يحافظ على سلمه الاهلي" مضيفا ان "السلام بدأ يتزعزع في لبنان مع التدخل الاجنبي" في اشارة الى الولايات المتحدة وفرنسا. واضاف "التدخل الاجنبي في لبنان ادى الى هذا (...) وهم يقولون (في اشارة الى الاميركيين) ان هذه هي الفوضى البناءة وانا اسميها الفوضى الهدامة ولبنان اخذ نصيبه الكبير منها".

واعتبر الوزير السوري ان الوضع الامني في لبنان كان وطيدا خلال وجود القوات السورية في لبنان واختل بعد انسحاب القوات السورية منه، ولم يستبعد ان تكون "هذه السلسلة من الانفجارات تصفية حسابات بين طرف وطرف اخر من الفرقاء في لبنان". وقال "في السنوات العشر الماضية كان هناك في لبنان توطيد للاستقرار وبناء دولة حديثة عربية تتعاون مع وسطها العربي". واضاف وزير الاعلام السوري ان سوريا "تؤكد انها مهما اختلفت مع هذا الشخص او ذاك لا يمكن ان توافق على هذا الاسلوب الذي يستخدمه اعداء لبنان وهم ليسوا قلة".

جبور

واكد الدكتور جورج جبور النائب البرلماني السوري في تصريح لـ"ايلاف" على شعوره بالخسارة ، معتبرا "ان لبنان والعرب خسروا صوتا جرئيا واضحا يعطي اراءه دون مواربة "، وقال "اشعر بالخسارة رغم انني لا اوافق الاستاذ التويني رحمه الله على بعض ما يقوله الا ان الخسارة تبقى كبيرة كونه صحافيا ونائبا وصاحب راي "، وشدد جبور على ان الخسارة فادحة ، واضاف " اسال المعنيين بالشان العام في لبنان الا يسرعوا الى توجيه الاتهامات الى اية جهة كانت قبل ان يكون هناك تحقيق وتدقيق في الجريمة البشعة كما اسال الحكومة السورية ان تدين العملية وهي تدين الارهاب بكل اشكاله دائما وليس عليها ان تصدر بيان ادانة في كل عملية ولكن اصدارعملية ادانة الان من قبل الحكومة مفيد للعلاقات السورية اللبنانية وهو موجه الى صحافي اعتاد التهجم على مواقفها".

كيلو

وقال ميشيل كيلو رئيس مركز حريات للدفاع عن حرية الصحافيين في سورية في تصريح لـ"ايلاف" "انه امر لايصدق هذه الجريمة النكراء التي تستهدف شخص كان صاحب راي سواء اتفقنا او اختلفنا معه وبالتالي لايجوز باي حال من الاحوال الرد على رايه الا براي مقابل "، واعتبر كيلو مقتل التويني "تعبير جديد عن حجم التمزق الذي يعاني منه الواقع العربي وهو تعبير اضافي عن التخبط الخطير الذي يمر به هذا الواقع حيث العنف هو السمة الاساسية للسلوكين الرسمي والخارجي فبينما تعامل النظم شعوبها بالقسوة والقمع والارهاب يبعث الخارج قواته لاحتلال دول بكاملها ويهدد دول اخرى باستقلالها ووجودها ".

وراى كيلو "ان استمرار هذا الكم الهائل من العنف الاعمى سيدمر في حال استمراره مابقي من مجتمعات عربية ووطن عربي"، واضاف "بغض النظر عن شعورنا بالفجيعة لمقتل الاستاذ التويني فان ما ينتابني الان من مشاعر ينصب بصورة اساسية على ضرورة طي صفحة العنف في الحياة السياسية وفتح صفحة الحوار والاختلاف السلمي والتواصل الصحي بين مكونات الواقع العربي والا فان اسرائيل واميركا ستخرجان منتصرتين بالضربة القاضية علينا جميعا دون ان تبذلا اي جهد لاننا بهذه الطريقة التي ندير بها امورنا في الوطن العربي نقتل انفسنا بايدينا"، ووجه كيلو العزاء لزملائنا في الصحافة اللبنانية ، املا" الا تكون هذه المناسبة عامل اضافي في تخريب العلاقات بين الشعبين الللبناني والسوري".

من جانبه استنكر اتحاد الصحفيين فى سورية اغتيال التويني ووصف الدكتور صابر فلحوط رئيس اتحاد الصحفيين السوريين فى بيان للاتحاد الجريمة بأنها جريمة نكراء تستهدف الحريات الصحفية واقلام الصحفيين الذين يؤكدون حقهم المشروع فى حرية الرأي والتعبير ، وشدد البيان على ادانة هذه الجريمة البشعة التي استهدفت حياة التويني .

وافادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) نقلا عن مصدر اعلامي سوري ان "هذا الانفجار يأتي فى توقيت مقصود لتوجيه الاتهامات الى سوريا فى هذا الوقت بالذات". واعرب عن " الم سوريا لحوادث التفجير والاغتيال المدانة التى تستهدف امن لبنان واستقراره والسلم الاهلى فى ربوعه"، مؤكدا ان "من يقف وراء هذه التفجيرات هم اعداء لبنان". وجدد المصدر تأكيده "حرص سوريا الدائم على السلم الاهلى والامن والاستقرار فى لبنان".

وكان النائب تويني قتل صباح اليوم الاثنين في انفجار سيارة مفخخة استهدفت سيارته فقتل على الفور مع عدد من مرافقيه. وتزامن اغتيال تويني مع تقديم تقرير ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحريري الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان على ان يجتمع مجلس الامن الثلاثاء لمناقشته.

 

كلمات قتلت... جبران التويني 

الإثنين 12 ديسمبر- ايلاف

وكأن المقر الجديد لصحيفة النهار حمل معه شؤمًا على اهلها، اولا سمير والان جبران وماذا بعد؟ فمنذ الانتقال الى مقرها الجديد الواقع قرب ساحة الشهداء في قلب بيروت عرف المركز الرئيسي لدار النهار احداثًا لن تمحى من ذاكرة موظفيه وذاكرة اللبنانيين جميعًا.

عرف عن الشهيد جبران التويني جرأته بتصريحاته ومقالاته التي هاجمت الوجود السوري في لبنان وتسميته للاشياء باسمائها على غير عادة اهل السياسة، بل ظل على خط اهل الصحافة، وكانت كلماته كالرصاص تصيب هدفها والدليل اغتياله .

قبيل انسحاب القوات السورية من لبنان وجه كلمته الشهيرة التي كانت مقدمة لكلمات نارية أتت خلال ثورة الاستقلال "لا حرب بعد اليوم بين اللبنانيين .. لدينا مشكلة مع السلطة اللبنانية والجيش السوري الذي يجب عليه أن ينسحب من لبنان."

منذ فترة رايته يشيع الزميل الشهيد سمير قصير الى مثواه الاخير من باب دار النهار الى مقابر مار متر في الاشرفية وابى يومها الا ان يوصله الى مدفن عائلته على رغم تحذيرات مرافقيه بضرورة احتمائه خوفا من استهدافه هو الاخر .

بدأ بقرنة شهوان ومنها الى ثورة الاستقلال مع رفاقه من مجموعة 14 اذار ثم الى العمل النيابي والمحطة الاخيرة لديه بلغت الذروة وذلك بتضحيته الاغلى وهي حياته، مباشرة بعد فترة وجيزة من عودته الى لبنان قادما من فرنسا غداة فترة قضاها هناك بسبب ورود اخبار عن محاولة لاغتياله. وفيما ما يلي مقتطفات من بعض ما كتبه وما صرح به في الفترة الاخيرة تعليقا على الاحداث الجارية حيث السطور تعبق بعصارة فكره المقاوم لكل انواع الاحتلال:

في تعليقه على محاولة اغتيال الصحافية مي شدياق

"ان انظمة الارهاب ومنظماته تسعى الى تمديد قسري لدورها ووجودها بأن تتغذى من دماء الشهداء والضحايا لكن ذلك لم يعد ينفعها ولن يؤخرموعد نهايتها"

جبران و حرية الاعلام

" أولاً أنا أعرف تماما أن الوضع في العالم العربي ليس الوضع ليس الوضع المثالي فيما يختص بحرية الإعلام، لأن العالم العربي لم يكن يتمتع ويتميز بأي إعلام حر طوال نصف قرن، نحن نعرف أن وسائل الإعلام كانت كلها وسائل إعلام حكومية، الصحف كانت صحف حكومية، يُعَيَّن رئيس التحرير من قبل الدولة، الصحف تابعة للأحزاب أو للحزب الحاكم وإلى آخره، وكان لبنان يعني يتميز بصحافته الحرة حيث أن كانت الصحافة تابعة للقطاع الخاص وتُناضِل من أجل الحرية في العالم العربي ومن أجل أن تنتقل العدوى بين مزدوجين إلى العالم العربي، أنا اعتبر الوضع الإعلامي في العالم العربي تطور وتطور نحو الأفضل وهنا أريد أن أقول بكل صراحة أن تليفزيون الجزيرة كان السَبَّاق في كسر طوق الخوف والعقدة اللي كانت موجودة في العالم العربي وهو الذي خلق نوعاً ما الوسيلة الإعلامية المرئية والمسموعة التي تنافس مصداقية الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة الغربية.

وبعد تليفزيون الجزيرة رأينا أن عدة دول تريد أن تؤسس لمحطات تليفزيونية مثل تليفزيون الجزيرة، ودخلنا في نوع المنافسة حول من هو حر أكثر من الآخر، أو من ينقل الصورة الحقيقية أكثر من الآخر، على مستوى الإعلام المكتوب نرى أن هنالك، وبمعزل عن السعودية، نرى أن هناك تطور أيضاً في الإعلام المكتوب في العالم العربي، ففي قطر وفي الكويت مثلاً هنالك صحف تابعة للقطاع الخاص وتحاول بشتى الطرق من أن تُغير عن الصحف الخليجية كنا أعتدنا عليها والتي كانت دائما تَنشر في صفحاتها الأولى نوع من التمجيد للحاكم أو أخبار رسمية فقط لا غير، إذاً هنالك محاولات جَدّية أنا اعتبر من قبل القطاع الإعلامي، يعني من قبل أصحاب الصحف، من قبل من يريد أن يؤسس مؤسسات إعلامية مكتوبة، وهنالك محاولة جَدّية أيضا على مستوى الإعلام المرئي والمسموع، المشكلة تبقى كما قال الأستاذ إبراهيم تبقى بالتعاطي مع الحكومات، مازالت الحكومات العربية تعتبر أن يحق لها أن تفرض الرقابة وأن أي مؤسسة لا تشاطرها الرأي هي مؤسسة عميلة لإسرائيل أو خائنة أو يجب إقفالها وعانينا أيضا من ذلك في لبنان بالذات ورأينا أن الدولة اللبنانية أقفلت محطة تليفزيون (M.T.V) وحاولت أيضا إقفال محطة أخرى (New TV) أصعب عليها من أن تُسكت الصحف لأنه الإعلام القانون المطبوعات في لبنان أفضل بكثير من قانون المرئي والمسموع، ولأن ربما هنالك جذور حقيقية لحرية الصحافة المكتوبة في لبنان وتَنوع على مستوى حرية الصحافة المكتوبة التي خلقت نوع من المناعة نوعاً ما في وجه الحكومات اللبنانية في وجه الأجهزة الأمنية وفي وجه كل من اعتبر أن العالم العربي يجب ألا يكون حراً في أعلامه".

جبران و زيارة السفير المعلم الى لبنان

وفي تعليق له على الزيارة التي قام بها السفير المعلم الى لبنان قال "اتمنى ان لا تكون زيارة المعلم نوعا من المكياج التجميلي والعمل المناوراتي الذي تعودنا عليه منذ ايام الحرب في لبنان منذ اكثر من ربع قرن وحتى اليوم"و "بكل صراحة اقول ان كف اليد الامنية السورية عن لبنان ليس صحيحا ليس هناك يد امنية هناك يد سورية لها اصابع امنية وسياسية خارجية."كما ان "سوريا تستعمل الساحة اللبنانية لتوجه رسائل الى الخارج والمعارضة ثابتة في مواقفها واعتبر ان المعلم سيسمع من قطبي المعارضة النائبين نسيب لحود وبطرس حرب الذي سيلتقيهما يوم الثلاثاء ان كان على مستوى الوجود السوري في لبنان او على مستوى طلب الانسحاب من لبنان ونشر الجيش في الجنوب ودور حزب الله والعلاقات الدبلوماسية والقرار 1559 ."

جبران و الهدنة الاعلامية مع سورية

بعد طلب " الهدنة الاعلامية " تجاه سورية التي جاءت بعد زيارة رئيس الوزراء اللبناني الى دمشق، دعت صحيفة النهار اللبنانية وعلى لسان رئيس تحريرها جبران تويني ، الى " هدنة اعلامية بين لبنان وسورية " تهدف الى " مساعدة الطرف اللبناني على التوصل الى حلول ملموسة مع سوريا و فتح صفحة جديدة بين الدولتين تقوم على ثوابت وقواعد معتمدة لقيام علاقة من الاحترام الكلي"، وان اعلان الخطوة جاء على خلفية زيارة " الفرصة الاخيرة " التي قام بها السنيورة الى دمشق ، الزيارة التي وصفتها النهار بانها خطوة ناجحة " ولو نسبيا ومرحليا"، حيث اشار التويني الى ان صحيفة النهار تهدي الى الرئيس السنيورة " هدنة اعلامية مع دمشق، على ان تكون موقتة ومحددة في الزمان، كي لا يبقى هذا الملف معلقاً الى ما شاء الله وسلعة ابتزازية وسيفاً مسلطاً فوق رأس لبنان"، ووأضاف الشهيد التويني ان " الكرة اصبحت في الملعب السوري لتحويل " هذه الهدنة الموقتة سلاماً حقيقياً وعميقاً بين الشعبين والبلدين".

خاتما بالآمل ان " تتعاطى دمشق بايجابية مع لبنان " ، محذرا في حال عدم استجابة الطرف السوري بـ " الغاء الهدنة واللجوء الى كل الوسائل المشروعة للدفاع عن حقوق لبنان".

جبران والتمديد للحود

بعد موافقة مجلس النواب اللبناني على تعديل دستوري يسمح للرئيس لحود بالبقاء ثلاث سنوات اخرى في منصبه كنتيجة ضغوط من سورية، علق الشهيد جبران "يا لها مصادفة حتى الطقس كان اسود كوجوه الناس الكئيبة وكسواد تلك الليلة التي وزعت فيها كلمة السر واوامر المهمة."

جبران وقضية المنار

وتعليقا له على قضية اقفال المنار الفضائية في فرنسا فقال: انا موجود هنا بصفتي عضوا في نقابة الصحافة وصحفيا في وسائل الاعلام المكتوبة لست هنا بصفتي السياسية لان موقفي السياسي وموقعي السياسي هو رأي معارض وبشراسة لسياسة حزب الله ومعترض على سياسة قناة «المنار» واضاف: ولكني اعتبر ان الحرية لا تتجزأ وكما نحن ندافع اليوم عن الكلمة الحرة وعن حقنا في ان نكون مختلفين في الرأي ونحترم الرأي والرأي الآخر ومعركتنا هي معركة الحريات وكما وقفنا ندافع عن الـ ام تي في وعن كل صحفي عربي وكل وسيلة اعلامية عربية وكل وسيلة اعلامية مكتوبة او مرئية او مسموعة تتعرض اليوم لضغوط في لبنان انا هنا لاقول: اتمنى على الدولة الفرنسية التي كانت دائما تقف الى جانب قضايانا العربية منذ الرئيس شارل ديغول الى يومنا هذا حيث تقف الى جانب القرار 1559 الذي اعتبره مهما وايجابيا للبنان ان تعيد النظر بحق «المنار» وان تحترم ان يكون هناك رأي مختلف وان تعود «المنار» لتبث ضمن اطار القانون وخصوصية المجتمع الفرنسي من جديد في فرنسا.

جبران وهسام

وقال في تصريح له لوسائل إعلامية لبنانية بعد المؤتمر الصحافي للشاهد السوري هسام هسام : "أنا لا أتذكر هسام لكن النظام السوري الأمني يحاول دائما تعليق اللبنانيين ببعضهم، وإذا كان هذا كل ما لدى سوريا لتدافع عن نفسها فإنني كنت أتمنى أن تذهب سوريا إلى فينا ـ وهي ذاهبة على كل حال ـ خدمة للحقيقة ومصالحها وخدمة للعلاقات لأننا لسنا مختلفين مع الشعب السوري ونحن لسنا بحالة حرب معه نحن مختلفين مع النظام لأنه كان نظام وصائي على لبنان، كما قال في اتصال هاتفي مع قناة الجزيرة القطرية إن تناول مي شدياق في حديث هسام قد يدل على من حاول اغتيالها.

جبران و المقابر ومحاسبة رئيس الجمهورية

وجه النائب الشهيد جبران تويني سؤالا للحكومة اللبنانية و لرئيس الجمهورية حول المدفونين في ملعب وزارة الدفاع وجثثهم وهم من جنود الجيش اللبناني الذين سقطوا في 13 تشرين الاول 1990 حيث ذهب الى حد المطالبة بمحاكمة رئيس الجمهورية العماد اميل لحود بصفته قائداً للجيش في تلك الفترة متهماً اياه بالتقاعس وبعدم الحفاظ على كرامة الجيش اللبناني، بالاضافة الى المقابر التي اكتشفت في عنجر ليوجه علانية الاتهام الى الجيش السوري بصفته المسؤول عن الامن في تلك الفترة، مطالباً بلجنة تحقيق محلية ودولية ومحولاً سؤاله الى استجواب.

وقال التويني بالحرف يومها : "استلمت اليوم صباحا رد الحكومة، اعتبر انها تأخرت في الرد، ولكن في ردها هناك اعتراف انه رفاة عسكريين وكأن هناك اعترافاً بأنهم عسكريون ونتمنى ان لا يكون هناك فقط تحقيق بوزارة الدفاع ولكن ايضاً احالة هذه الجرائم الى لجنة تحقيق دولية، ولكن نحن نعرف ان هناك انظمة طارت بسبب هذه المجازر الآن كما حصل مع صدام او ميلوسوفيتش، فهل لنا ان نعرف كيف ان قوات الردع لا تتم مساءلتها؟".

 

 لبنان ينعي التويني

الإثنين 12 ديسمبر - إيلاف

إيلاف من بيروت: نعى لبنان بجميع أطيافه علما من أعلام الحرية والديمقراطية والصحافة والكلمة الشجاعة الصادقة والمعبرة عن قناعات كانت راسخة طيلة حياة صاحبها رئيس النائب المسيحي اللبناني جبران تويني رئيس مجلس إدارة صحيفة النهار اللبنانية.

وتوالت ردود الفعل فور وقوع الجريمة، وكان ابرزها ما جاء على لسان النائب مروان حمادة الذي طالب بتشكيل محكمة دولية "فورا" للتحقيق في "الاجرام المتمادي للنظام السوري" في لبنان، وهدد بالانسحاب من الحكومة في حال عدم انشاء محكمة دولية. النائب العماد ميشال عون وصف موقف حمادة بأنه سليم، فيما حمل الزعيم الدرزي وليد جنبلاط سوريا مسؤولية الاغتيال، معتبرا انها "رسالة ارهاب جديدة".

وتفقد قائد الجيش العماد ميشال سليمان موقع الانفجار الذي أودى بحياة النائب تويني. وكانت السيدة سهام عسيلي تويني تفقدت المكان بدورها.

وفيما يلي، تجمع إيلاف أبرز ردود الفعل الصادرة.

لحود

استنكر الرئيس اللبناني اميل لحود اليوم جريمة اغتيال تويني داعيا اللبنانيين الى مزيد من التضامن لحماية وطنهم.

وقال لحود في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي "ان يد الغدر والاجرام التي تستهدف لبنان برجالاته ومقوماته منذ اشهر امتدت من جديد لتغتال هذه المرة وجها من الوجوه السياسية والاعلامية البارزة النائب جبران تويني". واضاف ان "تويني جعل من الكلمة رسالته للدفاع عما آمن به من رسالة للبنان قائمة على الحق والحرية واحترام الاخر اذ كان الاعلام بالنسبة اليه مساحة لحوار فيه الرأي والرأي الاخر مصانان وجعل من الالتزام السياسي منبر تخاطب اساسه خدمة الوطن الذي يمتاز بالتنوع والحق بالاختلاف".

وتابع لحود قائلا انه "بذلك لم يكن النائب الشهيد رجل سياسة وحسب بل اعلاميا من الطراز الاول جاعلا لكلمته صدى يترقبه البعض ويناقشه البعض الاخر فلم تضعفه محاورة ولا تخلف عن نقاش".

ووصف لحود تويني بانه "احد رموز الحرية في لبنان انضم الى قافلة كبار شهداء الوطن وفي مقدمهم رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري". ورأى ان لبنان يقف امام مفترق خطير يخطط له المتآمرون على وحدته ومستقبله ومصيره.

وقال ان "كلمات الشجب وعبارات الادانة لم تعد تعكس حقيقة مشاعر اللبنانيين ورفضهم لاي مظهر من مظاهر العنف كلغة تخاطب وترويع".ودعا اللبنانيين الى الرد على هذه الخسارة الكبيرة بمزيد من التضامن والوحدة والالتفاف حول الثوابت الوطنية الكفيلة وحدها بحماية وطنهم من اليد التي تستهدفهم.

وفي هذا الصدد اكد لحود ان هذا الامر يجب ان يترافق بخطوات عملية لاحباط مخططات اعداء لبنان. وقال "لقد هزني نبأ استشهاد النائب جبران تويني وقد روت دماؤه تراب الوطن واقلام الحرية فيه". وتقدم لحود من مجلس النواب رئيسا واعضاء ومن اسرة تويني ونقابتي الصحافة والمحررين والجسم الاعلامي اللبناني والعربي والدولي باحر التعازي.

جنبلاط يحمل سوريا المسؤولية

وحمل الزعيم الدرزي وليد جنبلاط اليوم سوريا مسؤولية الاغتيال، معتبرا انها "رسالة ارهاب جديدة". وقال جنبلاط للمؤسسة اللبنانية للارسال (ال بي سي) ان "رسالة الارهاب الجديدة وصلت (...) الرسالة واضحة لان احدهم قال للتلفزيون الروسي ان فرض عقوبات على سوريا سيزعزع الاستقرار (...) بدأت الزعزعة وسنجيبهم"، في اشارة الى الرئيس السوري بشار الاسد بدون ان يسميه.

وكان الاسد صرح لشبكة تلفزيون روسية الاحد ان فرض عقوبات على سوريا قد يؤدي الى زعزعة الاستقرار في الشرق الاوسط مما ستكون له تداعيات سلبية على باقي العالم. وقال الرئيس السوري ان "الدول التي تسعى الى فرض عقوبات على سوريا لن تربح بل ستخسر (...)الشرق الاوسط في قلب العالم وسوريا الان في قلب الشرق الاوسط وسوريا مع العراق ان لم يكن الوضع فيهما جيدا ستضطرب كل المنطقة والعالم كله سيدفع الثمن". واكد جنبلاط ضرورة انشاء "محكمة دولية لتحصين لبنان". وقال "اذا لم نحقق محكمة دولية سنفقد كل حصانة".

حماده يطالب بمحكمة دولية للتحقيق في "الاجرام المتمادي لسوريا"

من جانبه، طالب النائب الدرزي مروان حماده اليوم الاثنين بتشكيل محكمة دولية "فورا" للتحقيق في "الاجرام المتمادي للنظام السوري" في لبنان اثر اغتيال النائب جبران التويني، وهدد بالانسحاب من الحكومة في حال عدم انشاء محكمة دولية. النائب العماد ميشال عون وصف موقف النائب حمادة بأنه سليم. من جانبه، طالب النائب الدرزي مروان حماده اليوم الاثنين بتشكيل محكمة دولية "فورا" للتحقيق في "الاجرام المتمادي للنظام السوري" في لبنان اثر اغتيال النائب جبران التويني، وهدد بالانسحاب من الحكومة في حال عدم انشاء محكمة دولية. النائب العماد ميشال عون وصف موقف النائب حمادة بأنه سليم

 وقال حماده التي ينتمي الى كتلة اللقاء الديموقراطي برئاسة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط احد اقطاب المعارضة ان كتلته ستنسحب من الحكومة "مساء اليوم (الاثنين) اذا لم يدع مجلس الوزراء خلال الساعات المقبلة لفتح التحقيق الدولي الى كل الاغتيالات التي جرت في لبنان وصولا الى الجريمة اليوم".

 واكد حماده وهو خال جبران التويني، في تصريحات صحافية، ان كتلته "ستطالب بمحكمة دولية فورا للتحقيق في الاجرام المتبادي للنظام السوري ضد لبنان".

 وكان حمادة تعرض في تشرين الاول/اكتوبر 2004 لمحاولة اغتيال بواسطة سيارة مفخخة واصيب من جرائها بجروح خطيرة.

العريضي يدعو الى تشكيل محكمة ذات طابع دولي

ودعا وزير الاعلام اللبناني غازي العريضي اليوم الاثنين الى تشكيل "محكمة ذات طابع دولي" للنظر في مسلسل الاغتيالات في لبنان بعد اغتيال النائب والصحافي جبران تويني في انفجار سيارة مفخخة في ضاحية بيروت. وقال العريضي الذي ينتمي الى كتلة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط احد اقطاب المعارضة انه "حرصا على وقف مسلسل الاغتيالات لا بد من محكمة ذات طابع دولي يتخذ مجلس الوزراء قرارا بشأنها ولا نضيع الوقت". واكد العريضي ان مجلس الوزراء سينعقد بعد ظهر اليوم الاثنين. واضاف "سنستمر في عملنا في الحكومة لنصل الى قرار محكمة ذات طابع دولي لانه لا يجوز الاستمرار في تضييع الوقت وفي افساح المجال لكل من يريد استهداف النواب بشكل خاص الواحد تلو الاخر (..) وبالتالي اسقاط اركان المعارضة".

بري اعلن اتخاذ مجلس النواب صفة الادعاء:

ثمن الحقيقة والعدالة لا يقل عن ثمن التحرير والحرية والرد بكشف المجرمين

نعى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري وأعضاء المجلس تويني الذي استهدفته اليوم يد الغدر والجريمة عبر التفجير الارهابي في المكلس، وجاء في بيان النعي: "أنعي الى الشعب اللبناني النائب الزميل جبران تويني الذي استهدفته يد الغدر والجريمة عبر تفجير ارهابي اليوم. أنعيه صوتا كان يصرخ في برية الوطن والعالم بمواجهة كل استبداد وتسلط وقمع وكبت واحتلال. كما أنعي الى الشعب اللبناني والعربي والعالم الحري مناضلا لبنانيا عربيا وغرسة طيبة في أرض النهار الطيبة وضع حبر الحرية وتسلح بقلمها وحرث اوراق كرومها بريشة الصبر من اجل لبنان سيدا حرا عربيا مستقلا. انني اذ أدعو الشعب اللبناني الى الصبر والى أن يكون بمستوى المسؤولية بمواجهة هذه الجريمة انبه الى ان ثمن الحقيقة والعدالة لايقل عن ثمن التحرير والحرية والسيادة، وان المسلسل الذي يستهدف لبنان في كيانه وشخصيته ورموزه سوف لا يتوقف وان الرد يجب ان يكون المزيد من الوحدة الوطنية والاصرار على الحوار والمزيد من الاصرار على كشف المجرمين. انني اقدم احر التعازي الى الصديق والاخ العزيز الاستاذ غسان تويني والى عائلة الشهيد والى مجلس النواب والى اسرة النهار ونقابتي الصحافة والمحررين والى الشعب اللبناني والى كل الاحرار في العالم. ان مجلس النواب سيتخذ في هذه الجريمة كما في الجريمة الارهابية المماثلة التي استهدفت دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه صفة الادعاء وسيتحمل مسؤولية ملاحقتها لكشف النقاب عن هذه الجريمة الارهابية". هذا وقد نعى الرئيس بري وأعضاء المجلس النيابي النائب تويني الذي استشهد في الجريمة الارهابية صباح اليوم في المكلس.

اللواء ابو جمرة: على كل مسؤول تحمل المسؤولية او الاستقالة

تفقد اللواء عصام ابو جمرة مكان الانفجار وقال:"ان جبران اتويني بطل من ابطال الكلمة الحرة في لبنان واستقلاله وحريته, واعتقد ان السلطة مسؤولة عن حفظ امن هذه الشخصيات مثل كل مواطن لبناني, وعندما يكون احد الاشخاص مهددا اكثر من غيره يجب على السلطة ان تكثف المراقبة وملاحقة الذين يريدون من هذه الشخصية. بعد مرور عدة جرائم, يجب ان تتمكن السلطة من ضبط الامور وان يتحمل كل شخص مسؤوليته". وردا على سؤال، قال:"هناك تقصير من الحكومة ومن المفروض على كل مسؤول ان يتخذ الاجراءات اللازمة وان مثل هذه الجرائم تؤدي الى ان يتحمل المسؤول مسؤولياته او الاستقالة". وردا على سؤال حول وجود لائحة سوداء للاغتيالات قال:"ان الشهيد جبران التويني تكلم عن مثل هذه اللائحة وكان اسمه من بين الاسماء المهددة وقد ثبت ان هذه اللائحة موجودة وكان من المفروض ان يتم تكثيف مراقبة مثل هذه الشخصيات حتى نصل الى ضبط خيوط الجريمة".

عصام فارس: الجريمة تطال قيم الحرية والديموقراطية والعدالة

قال نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس "ان الجريمة الارهابية النكراء التي اودت بحياة جبران تويني لا تصيب الشخص والجريدة ومجلس النواب وحسب, بل تطال قيم الحق والحرية والديموقراطية والعدالة التي كان الشهيد الكبير رمزا متميزا من رموزها وعنوانا مضيئا من عناوينها وطليعة فرسانها الشجعان الاباة. لقد شبعنا شجبا واستنكارا وادانة, فالتحقيق الفوري وكشف المجرمين ومحاكمتهم هو المطلوب, كما ان الحكومة مدعوة الى مواجهة هذا الحدث الخطير بأقصى درجات الجد والحزم والمسؤولية والى اتخاذ الموقف والاجراءات التي يتطلبها واجبها في هذا الظرف البالغ الدقة والاهمية". اضاف:"لااعزي سهام وغسان والعائلة وجريدة النهار والبرلمان اللبناني بل نعزي انفسنا بالمصاب الجلل لانه مصابنا جميعا والخسارة بجبران ليست وحسب خسارة شخصية لي لاني اعتبره كأحد اولادي, بل خسارة وطنية لا تعوض. رحم الله فقيدنا الغالي وحمى الوطن من قوى الشر التي تتبرص به وحفظ لبنان".

النائب خليل: اغتيال لقيم الحرية والاعلام الحر ولقيم لبنان

زار النائب علي حسن خليل دار النهار، منددا بجريمة اغتيال تويني. ولدى خروجه أدلى بالتصريح الآتي: "كل لبناني شريف يشعر اليوم انه مصدوم باغتيال كلمة حرة مهما اختلفنا معها فلا يمكن الا ان نحترمها. ان اغتيال جبران تويني هو اغتيال لقيم الحرية والاعلام الحر في البلد واغتيال لقيم لبنان التي نحن بحاجة لها اكثر من اي وقت مضى". اضاف: "انها جريمة كبرى مستنكرة ومدانة من قبل جميع اللبنانيين الذين ندعوهم اليوم الى مزيد من التضامن والاصرار على الحوار بين بعضهم البعض بعيدا عن الانقسامات".

الحسيني: خسارة وطنية وشخصية والادانة لا تكفي

علق الرئيس حسين الحسيني على استشهاد تويني وقال :" هذه خسارة وطنية وشخصية، فالزميل جبران تويني هو صديق وابن صديق.الادانة لا تكفي،المطلوب هو الارتفاع الى مستوى المسؤولية التي تفرضها هذه المرحلة الخطيرة بأحداثها والخطيرة بآثارها في مستقبل لبنان".

الشيخ الحاج حسن: خسر لبنان رمزا قياديا عودنا على الشفافية والمصداقية

نعى رئيس التكتل الطلابي الاسلامي المسيحي الشيخ محمد الحاج حسن في بيان اليوم "احد رموز النضال والجهاد في سبيل استرجاع الحرية والكرامة تويني". وقال:"خسر لبنان وشعبه واحراره رمزا قياديا عودنا على الشفافية والمصداقية والواقعية، واننا اذ نعاهد شهيدنا الكبير السير على خطاه في اكمال المسيرة التحررية وسنتصدى للنظام الامني المخابراتي ومن معه، وسنمنع اي فتنة تستهدف وحدتنا وتضامننا وسلمنا الاهلي.ونؤكد ضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية في كل الجرائم الارهابية وتشكيل محكمة دولية لمقاضاة المجرمين".

نعمان: الجريمة استهدفت وحدة لبنان الشعبية والسياسية

رأى الوزير السابق عصام نعمان ان "جريمة اغتيال تويني لم تستهدف شخصه وجريدة "النهار" وحرية الاعلام في لبنان فحسب, بل استهدفت ايضا وحدة لبنان الشعبية والسياسية وصبت مزيدا من الزيت على نار العصبيات الطائفية الجاري تأجيجها منذ اغتيال المغفور له الرئيس رفيق الحريري. ولا شك في ان الرد الافعل على المحاولات المتكررة لاغتيال لبنان في ان يتحمل قادة البلاد وفعالياتها السياسية مسؤولياتهم الوطنية بسرعة وحزم برفض تحويل لبنان مرة اخرى ساحة لتصفية الحسابات الداخلية والاقليمية والدولية, والعمل على تصليب الوحدة الوطنية بكل الوسائل الديموقراطية الممكنة".

حزب الله": لا يمكن عزلها عن سلسلة تفجيرات لضرب الاستقرار الداخلي

استنكر "حزب الله" جريمة اغتيال النائب تويني، واصدر البيان الآتي:

"يدين "حزب الله" اغتيال النائب والصحافي جبران تويني الذي قضى في الانفجار الذي وقع صباح اليوم في منطقة المكلس. ويتقدم بأحر التعازي من عائلته وذويه واسرة جريدة "النهار". ان هذه الجريمة التي استهدفت اعلاميا بارزا وسياسيا معروفا، لا يمكن عزلها عن سلسلة التفجيرات المتنقلة التي حصلت مؤخرا في لبنان والتي تهدف الى ضرب السلم الاهلي والاستقرار الداخلي الامر الذي يستفيد منه اولا واخيرا اعداء لبنان".

المكتب السياسي لـ"حركة امل" شجب الجريمة:

حلقة من مؤامرة تستهدف لبنان في وحدته واستقراره والكلمة الحرة

استنكر المكتب السياسي ل"حركة امل" في بيان اليوم "الجريمة البشعة والنكراء التي اودت بحياة النائب جبران تويني, واعتبرها حلقة من حلقات المؤامرة التي تستهدف لبنان في وحدته واستقراره ضمن مسلسل لا يستفيد منه الا اعداء لبنان". ورأى المكتب السياسي في جريمة اليوم, وقبل صدور تقرير القاضي ديتليف ميليس في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري محاولة لتضييق الخناق على اللبنانيين وقطع الطريق امام الانفراجات الجزئية التي تشهدها الساحة الداخلية من خلال دعوات الحوار وتقريب وجهات النظر بين اللبنانيين بهدف تعزيز وحدتهم الداخلية في هذه الظروف الصعبة والمصيرية". كذلك رأت في العمل الاجرامي الجبان استهداف للكلمة الحرة ولاحد رموز الصحافة اللبنانية والكلمة الجريئة. وختم البيان : " واذ يتقدم المكتب السياسي للحركة باحر تعازيه الى اسرة الفقيد ومجلس النواب والجسم الاعلامي والصحافي في لبنان, يتمنى الشفاء العاجل لجميع الجرحى والمصابين في حادثة التفجير الارهابية التي استهدفت منطقة المكلس".

التيار الوطني الحر" يستنكر ويدعو الطلاب الى الاعتصام الفوري في ساحة جبران خليل جبران قرب الاسكوا

استنكر "التيار الوطني الحر" جريمة اغتيال النائب جبران تويني واصدر البيان الاتي :"شهيد آخر من سلسلة شهداء الكلمة الحرة والصوت النابض بالحق, يأتي انفجار آخر ليسكت الصوت الصارخ, صوت جبران تويني الذي كان الى الامس القريب مدويا ضد جميع الاحتلالات". اضاف :"تفقد الصحافة الحرة اليوم جبران التويني الشاب الذي اتخذ من جريدته, جريدة النهار منبرا للحرية والسيادة والاستقلال, كما كان هم الشباب ومشاكله جزءا لا يتجزأ من همومه اليومية". وتابع:"على الرغم من كل المآسي التي عصفت بالصحافة ستظل الصحافة اللبنانية صامدة بوجه الايدي الاثمة, حاملة شعلة الحق والحرية والعدالة". وختم البيان "ان لجنة الشباب والشؤون الطالبية في التيار الوطني الحر تستنكر هذا الانفجار الارهابي, وتدعو جميع الطلاب الى الاعتصام الفوري في ساحة جبران خليل جبران قرب الاسكوا".

فارس سعيد اتهم أعداء سيادة لبنان وحرية الرأي

اعتبر النائب السابق فارس سعيد أن جريمة اغتيال النائب جبران تويني "رسالة واضحة تستهدف عزيمة اللبنانيين وإرادتهم على التغيير والحفاظ على الاستقلال وتنميته وتطويره، أي تستهدف الرأي الحر". ورأى أن "اليد الغادرة والإرهابية لم تعد تميز بين الصحافي بمهنته وبين حرية الرأي، وهي تستهدف حرية الرأي وإرادتنا التي لن تتأثر على الرغم من فجاعة المصيبة"، مطالبا "بتحقيق حاسم وسريع وبوضع اليد مباشرة على هذا الملف الأمني وإعطائه كل الضمانات الدولية والمحلية لنقتص مرة أخيرة من هذه اليد الإجرامية". واتهم سعيد "كل من هو عدو للبنان ولسيادته وحرية الرأي فيه وكل من يريد استهداف هذه الإرادة الاستقلالية التي ستنقلنا من دولة مهمشة إلى أخرى يكون لنا فيها صوت حر".

بقرادوني: خسارة وعلى اللبنانيين الاتحاد

اعتبر رئيس حزب الكتائب اللبنانية كريم بقرادوني "ان جريمة اغتيال النائب جبران تويني خسارة يجب ان تعلمنا اننا لا يجوز ان نبقى وطن الخسارات بل وطن الشخصيات ووطن الحياة القادمة". ورأى "ان اهم شيء الان ان يتحد الشعب اللبناني من اجل ان يكون لبنان وطن الحياة وليس وطن الموت".

 النائب السابق نجم دعا الى توحيد الصفوف لمواجهة الاعمال الاجرامية

ندد النائب السابق المحامي جورج نجم بعملية التفجير التي استهدفت النائب جبران التويني, معتبرا "ان الساحة اللبنانية مفتوحة امام عمل المخابرات الدولية وخصوصا الاسرائيلية منها, في هدف زعزعة الاستقرار الداخلي والسلم الاهلي والعيش المشترك, لتوجيه اصابع الاتهام الى سوريا التي تعيش ضغوطات دولية جراء التحقيقات في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري", داعيا الى "وعي خطورة المرحلة وتوحيد الصفوف من اجل تفويت هذه الفرصة على العدو الصهيوني وعلى دوائر الشر الاستخباراتية التي تقف وراء هذه المخططات والاعمال الاجرامية".

"الاصلاح الجمهوري" يندد

ندد حزب الاصلاح الجمهوري في بيان اليوم بجريمة اغتيال تويني. واكد "انها تأتي في سياق مسلسل ارهابي مشبوه يهدف الى تقويض الامن والاستقرار في لبنان واسكات حرية الكلمة والرأي". ودعا الحزب الى "تحصين الساحة الداخلية وتعزيز مناخات الحوار من اجل مواجهة هذه التحديات التي تستهدف الوطن برمته".

 لجنة حقوق المرأة اللبنانية: خيوط المؤامرة الكبرى لم تنته

دانت "لجنة حقوق المرأة اللبنانية" الحادث المفجع الذي اودى بحياة النائب والصحافي اللامع جبران تويني, مذكرة ان "خيوط المؤامرة الكبرى على لبنان وعلى حرية الرأي فيه لم تنته, تؤكد ان هذه الاعمال الاجرامية تستهدف في الدرجة الاولى الاستقرار في لبنان وتعرقل مسيرة السلم الاهلي ومعرفة الحقيقة التي يطالب بها اللبنانيون كافة".

جمعية حقوق الانسان: مسلسل التفجيرات الوحشية ما زال متواصلا

استنكرت الجمعية اللبنانية لحقوق الانسان في بيان اليوم اغتيال النائب جبران تويني وقالت:"مرة جديدة يضرب تفجير آثم منطقة المكلس، ويستهدف حياة مواطنين لهم حرمتهم الانسانية، بينهم النائب جبران تويني رئيس تحرير جريدة النهار، وآخرين من الامنيين وعابري السبيل. ومع قناعاتنا المطلقة بقدسية حرية الرأي والتعبير، نجد في جريمة كهذه شكلا من اشكال الفظاعة ومجافات الروح الانساية والمفاهيم الحضارية". واضاف البيان"ان هذا التصرف الهمجي البدائي، الذي اقدمت عليه قوى الشر، بهدف العبث بامن المواطنين وترويعهم، جاء ليثبت ان مسلسل التفجيرات الوحشية ما زال متواصلا لتحقيق غايات خبيثة لاشعال نار الفتنة بين ابناء الوطن الواحد.اننا باسم من يطلبون الامن والسلامة للعيش بكرامة، وينادون بحرية الرأي والتعبير، ويحترمون مختلف وجهات النظر، حتى في حال تباينها، نقول كفى استهانة بارواح الناس والبشر، وبمصير من لم ينسوا حتى ذكريات الامس الاليمة للتفجيرات السابقة، التي اعادت تذكيرنا بهمجية الحرب اللبنانية ووحشيتها". وتابع البيان:"اننا نطالب وبالحاح، من كل من بيدهم الحل والربط على مختلف المستويات، العمل بجدية لوقف هذه الافعال الشنيعة، بكشف هوية كافة المجرمين ومعاقبتهم. ونتقدم باحر التعازي من اسرة النهار والاعلاميين، وذوي الشهيد جبران تويني، واهالي الضحايا الاخرين، مع تمنياتنا بالشفاء العاجل للجرحى".

حزب  العمال: الاغتيال استهداف للموقف الوطني

دان رئيس حزب العمال اللبناني مارون الخولي عملية اغتيال النائب جبران تويني ومرافقيه, معتبرا "انها جريمة بشعة استهدفت الرأي الحر والكلمة الجريئة والموقف الوطني واستهدفت كل لبناني بعنفوانه والذي كان يجسده الشهيد النائب جبران تويني". واكد "ان استمرار مسلسل الاجرام في استهداف الرموز الوطنية سينعكس على المجرمين الجبناء بمزيد من ارادة وتصميم للشعب اللبناني في حقه بوطن حر ديموقراطي سيد كما اراده النائب جبران تويني واستشهد من اجله". ودعا "الحكومة اللبنانية الى اتخاذ قرار بالطلب الى الامم المتحدة لشمول التحقيق الدولي كل الجرائم التي حصلت بعد جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وآخرها الجريمة النكراء التي استهدفت النائب تويني, والى محاسبة ومعاقبة الارهابيين وراء هذه الجرائم النكراء وتقديمهم الى محكمة دولية".

مجلة المسيرة

نددت مجلة "المسيرة" بجريمة اغتيال تويني. وقالت:"مرة جديدة ترتدي الصحافة اللبنانية الحرة ثياب الحداد وتمشي الحرية خلف نعوش ابطالها في مسيرة شاءها المجرمون والطغاة مرصوفة بالدم والنار والدموع وشاءها اهل الارض مرصوفة بالاحرار والشهداء والعنفوان. ان مجلة "النجوى" - "المسيرة" التي ترفض ان تتحول اقلام لبنان الى الواح خشب للنعوش, تتقدم من اسرة الزميلة "النهار" بأنبل التعازي والاصرار على الاحتفاظ بروح الثورة التي طبعت الشهيد جبران تويني مؤمنة بأن صرحا اعلاميا من هذه الطينة لا يمكن ان يسكت اذا سقط زميل هنا وآخر هناك ولا يمكن لوطن انجب من مثل جبران تويني وسمير قصير وكثر سواهما ان يدمره انفجار او يردعه ارهاب او يلغيه حاقد او تحوله مؤامرة الى ادمغة مشلولة او السنة مقطوعة او اقلام مكسورة او صفحات محروقة".

حزب الحوار الوطني: الرأي يبقى اقوى من التفجيرات

اعلن رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي انه بحث مع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الوضع الامني والاحتقان السياسي الداخلي والاجواء الملبدة داخليا. وندد مخزومي بالانفجار الذي ادى الى اغتيال تويني معتبرا "انه كارثة جديدة تحل بالوطن", مؤكدا "ان الرأي يبقى اقوى من التفجيرات والفوضى والفتنة", داعيا الى "ضرورة التكاتف الداخلي في وجه الازمات الامنية واجواء الفتنة". ودعا "الحكومة الى العمل بجدية فائقة ومسؤولية لكشف الفاعلين والجهات التي تقف وراء التفجيرات, اذ لا يجوز ترك البلد في ايدي العابثين بأمنه ومستقبله".

اتحاد النقابات العمالية للطباعة والاعلام استنكر الجريمة

استنكر اتحاد النقابات العمالية للطباعة والاعلام جريمة اغتيال تويني, واصدر بيانا رأى فيه "ان اجراء تحقيقات دولية تشمل كل الجرائم بات الطريق الوحيد لكشف مدبريها ومنفذيها وانزال العقوبات بهم ايا كانوا". واعتبر الاتحاد في بيانه "ان خسارة النائب تويني خسارة كبيرة لا تعوض, شأن خسارتنا بالشهداء الرئيس رفيق الحريري وباسل فليحان وسمير قصير وجورج حاوي . ودعا الاتحاد الاسرة الاعلامية كافة الى عقد اجتماع موسع "لاتخاذ القرارات التي ترقى الى مستوى هذه الجريمة, واولها تنفيذ اضراب وطني عام وشامل لمختلف وسائل الاعلام, وايصال صوتنا جميعا الى كافة المنابر الاعلامية العربية والدولية, ولفرض اجراءات الحماية الضرورية للعاملين في الجسم الاعلامي".

 الكاثوليكوس آرام الاول: الجريمة موجهة الى القيم اللبنانية

صدر عن مكتب الاعلام في كاثوليكوسية الارمن لبيت كيليكيا البيان التالي:"اثر تلقي نبأ الانفجار الذي اودي بحياة تويني, دان الكاثوليكوس آرام الاول بشدة هذه الاعمال الارهابية واعتبرها موجهة من خلال الضحية الى القيم اللبنانية الرئيسية. تلك القيم التي يجسدها لبنان ويدافع عنها.واضاف بأن هذه الجرائم تستهدف وحدة وسيادة وحرية لبنان والعيش المشترك بين اللبنانيين. اننا نستنكر بشدة هذه الجرائم ونوجه نداء صريحا الى المسؤولين السياسيين والامنيين معا للقيام باجراءات صارمة للحؤول دون تكرار هكذا اعمال مروعة والتي يستفيد منها فقط اعداء لبنان".

المطران عودة: منفذو جريمة اغتيال النائب تويني لا يريدون قيام لبنان

رأى متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة "ان من قام باغتيال تويني لا يريد للوطن ان يقوم, ولا يريد وجود احرار, ولكن صلاتنا ان يبقى الصوت الحر, وصوت جبران سيبقى يرن في آذان جميع من يريد الصحة والحرية للبنان".

 

 ردود فعل عربية ودولية تدين اغتيال تويني 

الإثنين 12 ديسمبر - إيلاف

إيلاف_عواصم، وكالات: إثر تلقي نبأ اغتيال النائب والصحافي جبران تويني توالت ردود الفعل المحلية والعربية والدولية، سواء من البحرين او قطر، ومن واشنطن والمفوضية الاوروبية وفرنسا، واجمعت ردود الافعال على اذانة واستنكار الجريمة وطالبت بإنشاء محكمة دولية لمحاكمة المجرمين.

البحرين

 (مهند سليمان من المنامة) دان  رئيس جمعية الصحافيين البحرينية عيسى الشايجي الجريمة البشعة التي أودت بحياة الصحفي البارز ورئيس مجلس إدارة مؤسسة النهار اللبنانية النائب الصحفي جبران تويني.

وأكد رئيس الجمعية في تصريح لإيلاف استنكاره الشديد لهذه الجريمة ولكل الجرائم الإرهابية التي تستهدف إسكات الأقلام الحرة واغتيال الكلمة. وقال ان اغتيال جبران تويني انما يستهدف اغتيال الصحافة اللبنانية الحرة وادخال لبنان الحرية ولبنان التنوير إلى نفق مظلم.

وأعرب الشايجي نيابة عن صحافيي البحرين عن تعازيه القلبية إلى عائلة الفقيد تويني وإلى الاسرة الصحفية اللبنانية في هذا الحادث المفجع مؤكدا ان الكلمة الحرة سوف تنتصر مهما توغل المجرمون في جرائمهم.

صحافيو البحرين خيم عليهم الحزن والأسى منذ سماعهم نبأ اغتيال القلم الحر التويني والذي تربطه علاقات حميمة مع الكثير منهم عندما كان في فرنسا وخلال زيارته للبحرين منذ سنوات مضت. وطالب الصحافيون بالضغط على الجهات الرسمية وتشكيل لجنة تحقيق لوقف سياسة الاغتيالات التي بدات تسرق ابرز العيون اللبنانية الحرة.

قطر 

ونددت قطر بالاعتداء الذي شهده صباح اليوم ونقلت وكالة الانباء القطرية عن مصدر مسؤول في الخارجية القطرية قوله ان دولة قطر "تعبر عن ادانتها واستنكارها لحادث".

واكد المصدر "تضامن" بلاده مع لبنان مجددا التعبير عن موقفها "الثابت من رفضها واستنكارها لكل الاعتداءات التي تؤدي الى توتير الاوضاع في لبنان والمنطقة".

ودعت قطر "كافة ابناء الشعب اللبناني والقوى السياسية لتكريس الوحدة الوطنية والحفاظ على امن لبنان وسلامته".

واشنطن

أدان سفير الولايات المتحدة في لبنان جيفري فيلتمان اغتيال النائب جبران تويني اليوم  ووصفه بانه "جريمة وحشية" ضد "واحد من اعظم ابطال الحرية" مكررا دعمه للمسيرة الديموقراطية الحالية في لبنان.

وجاء في بيان سلمه السفير فيلتمان الى وزير الخارجية اللبناني وخرج على الاثر من السفارة دامع العينين ان "سفارة الولايات المتحدة تدين باقوى العبارات الهجوم الوحشي الذي استهدف النائب جبران تويني". واضاف البيان ان "قوى القمع والطغيان بارتكاب هذا العمل الحاقد حرمت الشعب اللبناني من واحد من اعظم ابطال الحرية وقتلت مدافعا شجاعا عن استقلال لبنان وسيادته" مشيدا بجبران تويني ودوره في رفع الوصاية السورية عن لبنان بعد ثلاثة عقود.

واوضح ان الذين ارتكبوا هذه الجريمة "يسعون الى عرقلة مسيرة تقدم لبنان نحو الاستقلال والسيادة التامة. لمهاجمون الجبناء يسعون الى هز ثقة الشعب اللبناني في مسيرته الشجاعة نحو الديموقراطية".

واضاف ان "الولايات المتحدة ستبقى واقفة بحزم الى جانب الشعب اللبناني بالتنديد بافعال الرعب والعنف هذه وتكرر دعمها للحكومة اللبنانية التي تعمل على تعزيز سيادة لبنان والتي بدات اصلاحات حيوية تهدف الى تعزيز مؤسساتها الديموقراطية".

 

 المفوضية الاوروبية تؤيد انشاء محكمة دولية "لحماية لبنان"

من جهته اعلن سفير الاتحاد الاوروبي في بيروت باتريك رينو اليوم في تصريح لاذاعة "راديو فرانس انترناسيونال" انه يؤيد انشاء محكمة دولية بهدف "محاكمة المجرمين" و"حماية لبنان" اثر اغتيال النائب المناهض لسوريا جبران تويني.

وقال "يجب انشاء محكمة دولية لمحاكمة المجرمين. انه الحل الوحيد، اذ يجب حماية اللبنانيين ليتمكنوا من محاكمة بقوة القانون وبكل ثقة اولئك الذين اغتالوا رجال السياسة (اللبنانيين)، رجال الحرية". وقال سفير الاتحاد الاوروبي في بيان "كان جبران تويني يمثل روح الحرية (...) واولئك الذين اغتالوا ممثل الشعب هذا اغتالوا مرة اخرى روح الحرية". واضاف "وحدها وحدة اللبنانيين، كل اللبنانيين، ستضع حدا للارهاب المتعارض مع القوانين اللبنانية والدولية".

 

فرنسا

 (اندريه مهاوج من باريس) من جهته  عبر وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوستي ـ بلازي عن ادانته الشديدة والصارمة  لعملية التفجير التي وقعت صباح اليوم في منطقة المكلس واودت بحياة النائب جبران تويني وعدد اخر من المواطنين. واكد الوزير الفرنسي  تضامن فرنسا وشعبها مع الشعب اللبناني وشدد على اواصر الصداقة  الفرنسية اللبنانية  في وجه كل الذين يحاولون زعزعة استقرار لبنان. واضاف ان المجتمع الدولي متضامن مع لبنان وهو موحد في موقفه الداعم لهذا البلد في هذه المرحلة العصيبة والحاسمة من مستقبله .

الفصائل الفلسطينية

 (أسامة العيسة من القدس) تابع الفلسطينيون اليوم باهتمام التطورات على الساحة اللبنانية، وحادث اغتيال الصحافي والنائب جبران تويني، في حين استنكرت فصائل فلسطينية جريمة الاغتيال.

وبعد وقوع الانفجار الذي أودى بحياة تويني ومرافقيه، أوقفت محطات التلفزة المحلية الخاصة برامجها المعتادة، وبثت بشكل مباشر تعليقات ومشاهد وأخبار عن الحادث نقلا عن الفضائيات العربية.

واعتبرت مصادر إعلامية فلسطينية حادث الاغتيال بأنه يجيء ضمن ما أسمته محاولة لإحداث فتنة داخلية بين الفرقاء اللبنانيين، مذكرة بان اغتيال تويني، أتى بعد محاولة فاشلة لاغتيال مسؤول في حزب الله قبل يومين.

وما يجري على الساحة اللبنانية هو مثار اهتمام دائم من قبل الفلسطينيين، الذين أثار ارتياحهم عدم الزج باسمهم فيما يجري، ولم يتم اتهام أية جهات فلسطينية في الحوادث التي أعقبت الانسحاب السوري من لبنان.

وفي إسرائيل، اتهمت أجهزة الإعلام، سوريا بالوقوف خلف الحادث، واعتبر معلقون ان سوريا تصفي حساباتها مع الذين شاركوا فيما عرف بانتفاضة الاستقلال.

وفي لبنان أدانت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، جريمة اغتيال جبران تويني، وقالت هذه القيادة في بيان صحافي، نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) ان "أيدي الإثم الغادرة تأتي مرة جديدة لتطال رمزاً وطنياً وإعلامياً في لبنان الغالي، كأن قدر هذا البلد العربي المقاوم، أن يبقى هدفاً للقتلة والمجرمين".

ورأت في الاغتيال بأنه استمرارا لتغييب رموز العمل الوطني والإعلامي في لبنان، وان من يقف وراء ذلك ليس أخلاقيا ولا إنسانيا، وان عمليات الاغتيال " لن تثني الشعب اللبناني الشقيق عن الصمود والنهوض إلى دولة حرّة وديمقراطية عصرية".

وقالت إن حوادث الاغتيال التي بدأت منذ أكثر من عام "في سلسلة من الإرهاب والترويع، وأخذت في طريقها شخصيات ورموزاً لبنانية كبيرة، كالرئيس الحريري، وسمير قصير، وجورج حاوي، وغيرهم، يكشف عن محاولة النيل من وحدة لبنان، واغتيال سلمه الأهلي وروح التعايش والأخوة فيه".

وشددت القيادة على أن تغييب هذه الشخصيات الكبيرة والفاعلة، هو محاولة قتل للديمقراطية، وتفريغ لبنان من الأصوات والأقلام الحاضرة في التشكيل السياسي والوطني في لبنان.

وأعربت القيادة عن حزنها لفقدان تويني، مؤكدة أن تخفيف خزنها لا يكون "سوى بكشف القتلة الحاقدين، الذين يعملون على إثارة الفتن والنعرات التي تصيب روح الحياة في لبنان". 

وأضافت أن "هذا البلد الكبير بإيمانه وإرادته، قادر على اجتياز المصاعب والمحن، والنهوض الدائم كرسالة إنسانية وحضارية".

وكانت الأراضي الفلسطينية شهدت نشاطات احتجاجية استنكارا لاغتيال الصحافي اللبناني، من اصل فلسطيني سمير قصير، وتم إطلاق اسمه على احد شوارع مدينة رام الله.

وبعد اغتيال جورج حاوي، الزعيم الشيوعي اللبناني الذي ارتبط بعلاقات وثيقة، بالفصائل الفلسطينية، نعته هذه الفصائل واعتبرت اغتياله خسارة للقضية الفلسطينية.

 

ساحة ساسين تغص بالمتظاهرين المستنكرين 

الإثنين 12 ديسمبر - الوكالة الوطنية للاعلام

إيلاف من بيروت: غصت ساحة ساسين بالمتظاهرين المستنكرين اغتيال ابن المنطقة النائب والصحافي الشهيد جبران تويني. وبدت مظاهر الحزن والأسى على وجوه المواطنين نساء ورجالا وطلابا حاملين صور الشهيد تويني والأعلام اللبنانية، وقد أشعل بعضهم الاطارات، فيما عقد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اجتماعا مع الضباط الامنيين عالي المستوى حضره العديد من الوزراء.

نفذ أهالي المعتقلين في السجون السورية اعتصاما، العاشرة من قبل ظهر اليوم امام مقر الاسكوا، بمشاركة عدد كبير من اهالي المعتقلين وقوى طلابية من "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" و"الحزب التقدمي الاشتراكي". وقد رفع المعتصمون يافطات تندد باستمرار احتجاز لبنانيين في سوريا، مطالبين الدولة بالتحرك من اجل ايجاد حل لقضيتهم، كما طالبوا بمحكمة دولية للكشف عن مصير المعتقلين.

النائب عون

وانضم الى المعتصمين النائب سليم عون، الذي ادلى بتصريح قال فيه: "لقد تبلغنا منذ لحظات نبأ استشهاد رفيق لنا في قضية كانت توأما لقضية المعتقلين التي هي حرية وسيادة واستقلال لبنان". اضاف: "ان الكلمات لم تعد تنفع فقد كنا قد اعتقدنا ان هذا المسلسل سوف يتوقف او توقف، وان استقلالنا كان كافيا لكل التضحيات التي قدمناها، لكن ما زالت أيادي الشر والاجرام قادرة ان تطال". ورأى "ان الشعب اللبناني اعتقد ان هذه الاعمال قد اصبحت من الماضي، لكن على ما يبدو انه ما زال هناك ارتباطات لأناس مع ارهابيين ايديهم ما زالت قادرة ان تطال"، مشيرا الى "ان هذه الامور لا يمكن ان تصل الى حل الا اذا اخذت العدالة مجراها، ونال كل من خطف او قتل او عذب او فجر عقابه، لان هذه الاعمال مرتبطة ببعضها البعض وهي لترهيبنا". عاد وتحدث غازي عاد عن جمعية "سوليد لبنان"، فاستنكر جريمة اغتيال تويني، مشيرا الى "ان الجريمة ما زالت مستمرة ليس باغتيال شخصية اعلامية مهمة فحسب، بل هي مستمرة منذ اعتقال لبنانيين في سوريا". ودعا المشاركين في الاعتصام الى التوجه في مسيرة صامتة الى مبنى جريدة "النهار" استنكارا للجريمة التي أودت بحياة النائب تويني.

أمام دار النهار وامام مبنى صحيفة النهار، تجمع اهالي المعتقلين والمتضامنين معهم، رافعين اليافطات المنددة باستمرار احتجاز لبنانيين في سوريا وقد اطلقوا هتافات معادية لسوريا. واثناء الاعتصام بدأ توافد العديد من الشخصيات السياسية والنيابية الى مبنى "النهار".

بيان ووزع اهالي المعتقلين في سوريا والمعتقلين المفرج عنهم المعتصمون بيانا جاء فيه:

"على اثر اكتشاف المقبرة الجماعية في اليرزة وركام الجثث في عنجر، وعمليات التفتيش الجارية للعثور على مقابر جماعية اخرى، بادرت سوليد، وسوليدا، وجماعة حقوق الانسان الجديدة الدولية الى انشاء لجنة متابعة تهدف الى ملاحقة ملف المقابر الجماعية في لبنان عن طريق جمع المعلومات، ومراقبة موضوعية للطريقة التي تتم فيها عمليات البحث.

وقد بدأ فريق من المتطوعين عمله في الايام الثلاثة الماضية بزيارات الى المواقع المقصودة، ومحاورة الاشخاص المسؤولين، ولاحظوا، في موقع عنجر خاصة، عددا من الاخلالات الخطيرة في حسن سير عمليات نبش الجثث، والتي من الضروري معالجتها في شكل طارىء.

- في عنجر، تقوم قوى الامن الداخلي بعمليات البحث بوسائل تقنية غير متخصصة، والتي لا يمكن الا ان تتسبب بالقضاء على الأدلة، وبنوع خاص فان القيام بعمليات الحفر باستخدام حفارة، من دون اية احتياطات، بشكل ليس فقط قلة احترام للموتى ولعائلاتهم، بل ايضا نقصا في الارادة لدى السلطات للمضي كما يجب في عملية التحقق من الضحايا وتحديد ظروف وفاتهم.

-على الرغم من ان موقع ركام الجثث في عنجر محروس، فلا يزال بلوغ الناس اليه سهلا، الامر الذي يمكن ان يؤدي ايضا الى تدمير معلومات قيمة هي من حق عائلات المختفين.

- يعمل الفريق المسؤول عن متابعة هذا الملف بطريقة سرية مطلقة مما يتسبب بالقلق لدى عائلات المختفين. ولهذا فان اللجنة المؤلفة من المؤسسات التي سبق ذكرها تطالب بـ:

- تعزيز الاجراءات الامنية حول مواقع البحث للمحافظة على الادلة، وتطالب على الفور بمنع دخول كل شخص لا يشارك مباشرة في عمليات النبش الى هذه المواقع.

- اعتماد وسائل بحث ونبش تتوافق مع المعايير الدولية بهدف احترام الموتى وعائلاتهم.

- انشاء لجان مختلطة من مختلف الاختصاصات (مؤلفة من اختصاصيين لبنانيين وغير لبنانيين) لاجراء التحقيقات في مراكز المقابر الجماعية، التبصر في الشكل القضائي للتعاطي مع مثل هذه الجرائم".