المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

 27 تشرين الأول/2013

تقرير خاص عن الشهيد وليم حاوي

 

وليم حاوي: شهيد وطن الأرز والهوية والكيان

الياس بجاني/27 تشرين/13/ الأوطان التي يفتديها بنوها بأرواحهم هي أوطان باقية ولا تزول. إن لبنان باق وسوف يبقى إلى اليوم الأخير شامخاً وحراً وسيداً ومستقلاً لأن شبابه المؤمنين والشجعان هم دائماً على استعداد كامل وتام  لتقديم أنفسهم قرابين طاهرة على مذبحه عملاً بقول السيد المسيح: (يوحنا-15-13): "ما من حب أعظم من هذا: أن يضحي الإنسان بنفسه في سبيل أحبائه". وليم حاوي ابن وطن الأرز البار قدم ذاته فداءً للبنان ولكرامة الإنسان اللبناني وهو وإن غاب بالجسد فذكراه لن تغيب وتضحياته لن تنسى. تحية من القلب لروح وليم حاوي ولأرواح كل شهداء وطن الأرز الخالدين في وجداننا وعقولنا والضمائر. اليوم أحيت جمعية أصدقاء وليم حاوي ذكراه بإزاحة الستارة عن نصب له في الحديقة العامة التي تحمل اسمه في محلة الرميل – بيروت. اضغط هنا لقراءة تقرير خاص عن المناسبة

 

إزاحة الستارة عن نصب وليم حاوي في الرميل

http://www.nna-leb.gov.lb/ar/show-news/60931/

الأحد 27 تشرين الأول 2013 وطنية - أحيت جمعية "أصدقاء وليم حاوي" ذكراه بإزاحة الستارة عن نصب له في الحديقة العامة التي تحمل إسمه في محلة الرميل - بيروت، في حضور رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل وعقيلته، السيدة صولانج بشير الجميل، وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال نقولا صحناوي ممثلا الرئيس العماد ميشال عون، السيدة ليندا شربل ممثلة وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل، النائبين نديم الجميل وسيرج طورسركيسيان، النائب أنطوان زهرة ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، الوزراء والنواب السابقين: كريم بقرادوني، ابراهيم نجار، ادمون رزق، جوزيف الهاشم، منير الحاج ومنى عفيش، ممثل مدير عام قوى الأمن الداخلي النقيب يزبك، محافظ بيروت ناصيف قالوش، رئيس جبهة الحرية الدكتور فؤاد أبو ناضر وممثلين عن الحركة التصحيحية القواتية، مخاتير الرميل والاشرفيه وحشود من الأصدقاء. بعد النشيد الوطني، ألقى عريف الاحتفال عضو الجمعية جوزيف القصيفي كلمة قال فيها: "حاوي كان بانيا لا هداما، مقاتلا لا قاتلا، حادا كشفار سيف، عذبا كجدول رقراق، وإن سقوطه كان ايذانا بولادة لبنان الجديد، لبنان المقاوم، لبنان المعاند، لبنان المتمسك بهويته، كما كان المعول الأول الذي أهال التراب عن مخطط التوطين". ثم عرض وثائقي يمثل فصولا من حياة حاوي ونضاله. تلا ذلك، إزاحة الستارة عن النصب التذكاري، فكلمة كريمة حاوي ليلى حاوي زود التي قالت: "توافد الأصدقاء والرفاق من أماكن مختلفة واجتمعوا على تكريمه، ولو باعد بينهم إختلاف الأراء". أضافت: "في هذه المناسبة، نستلهم روح وليم حاوي، ومن خلاله، روح كل شهيد سقط من أجل القضية الوطنية الواحدة، لأن الوفاء لهم هو الوفاء لذواتنا وللبنان. من حق شهدائنا علينا ان نملأ الساحات والبلدات بحضورهم وبطولاتهم، من حقهم علينا أن نتذكرهم ونحفر صورهم في قلوبنا وفي ضمائرنا وعلى كل شبر من أرضنا، من حقهم علينا أن نخلد أسماءهم دون تغييب او تهميش، من حقهم علينا أن نتذكرهم بعيدا من الاستغلال والتسييس والمتاجرة، لكي لا يقتلوا مرتين". وختمت:"انهم بانتظار بناء وطن لا يخصخص الشهداء ويصنفهم، فيشوه استشهادهم وقدسيته، من حقهم علينا أن نحافظ على قدسية الشهادة التي تجسد الصدق والعزة والكرامة والمحبة والتضحية والعطاء، هم شهود للقضية في حياتهم وشهداؤها في مماتهم، لنكون نحن بدورنا شهودا لهم، جمعتنا المحنة وجمعنا الاستشهاد. سالت دماؤهم وتمازجت واتحدت من اجل لبنان الواحد، دماؤهم هي عامل وحدة وسلام، دماؤهم هي عامل محبة وتضحية، دماؤهم هي أمانة في اعناقنا، شهداؤنا يولدون ولا يموتون،انهم منذرون للبقاء، للخلود". وشاركت في الاحتفال فرقة موسيقى قوى الأمن الداخلي، ثم وزع ملخص عن وليم حاوي معززا بالصور التي مثلت مراحل حياته ونضاله في معركة الاستقلال، وفي حزب الكتائب وبلدية بيروت، والدور الذي اضطلع به عندما كان رئيس القوى النظامية في الحزب.

 

من هو وليم حاوي؟

إلتزام وليم حاوي الحزبي

لبّى وليم حاوي دعوة الشيخ بيار الجميّل وانضم الى منظمة الكتائب عام 1937 ، قبيل تحوّل المنظمة للعمل سراً خارج الشرعية القانونية بفعل صدور مرسوم حلها في 18/11/1938 . كانت نظرة وليم حاوي الى العمل الحزبي السياسي أقرب الى خدمة الشأن العام منه الى استغلال النفوذ ، وقد أدرك وليم حاوي أهمية إنخراط الكتائب في وجدان الجماعة، لذلك تكونت لديه قناعة ثابتة بأن الكتائب يجب أن تحتفظ بقوة ذاتية قائمة على هيبتها التنظيمية وعلى مراقبتها الدقيقة لتطوير الأحداث. عناوين عدة شكّلت حوارات ساخنة في حياته في هذه المرحلة منها : تفعيل السلطة الحزبية ، تأسيس وتطوير القوى النظامية بجو من الإنضباطية . كذلك كثرت مسؤوليات وليم حاوي وتنوعت، فعين رئيساً للمقاطعتين الثانية والرابعة ورئيساً لديوان التعبئة، ورئيساً لمصلحة الأمن والرياضة والحشد في 29 أيار 1952، وعضواً في المكتب السياسي في 12 تموز 1952 . وفي 16 حزيران 1958 كلّف بتنظيم الشباب وقيادتهم أثناء الأحداث اللبنانية وقد شكل ذلك نواة القوى النظامية التي أصبح قائدها في 6 شباط 1961 . --الحضور في المكتب السياسي

شكّل حضور وليم حاوي داخل المكتب السياسي ظاهرة خاصة إذ تفرّد في معارضة جريئة معلناً التغيير المطلوب ضمن النظام القائم في الحزب، متمسكأً بمفهوم الحزب المؤسسة كضمانة للإستمرارية الحزبية ، وبالديمقراطية كوسيلة للتغيير. لم تكن مواقف وليم حاوي المعارضة داخل المكتب السياسي ناتجة عن رغبة في المعارضة المزاجية والمشاكسة المتشنجة بل هي في الواقع كانت نتيجة رؤية ثاقبة للأمور، مجردة من المصلحة الذاتية . تسعى بعناد الى تصحيح الأخطاء. والكثير من القرارات التي تم الإتفاق عليها أعيدت مناقشتها تحت إصرار وليم حاوي على معارضتها. فموقفه كان مقياساً، ليس لأنه كان دائماً على حق بل لأنه كان نتيجة توافق ومتى انضم وليم الى هذا التوافق أصبح الأمر مفروغاً منه. فهو حريص على الحقيقة، صلب في الدفاع عنها ، لا يساير على حساب أفكاره. وإذا فشل في محاولته ، اقتنع بأن الديمقراطية الحزبية تقضي بأن يخضع لقرارات الأكثرية، فيتحول الى عضو منضبط حتى أقصى درجات الإنضباطية. لقد أعجب الشيخ بيار الجميّل بشخصية وليم حاوي إعجابه بالصديق الصدوق المخلص الذي لا يحابي أحداً من أجل مصلحته. على الرغم من إختلاف وجهات النظر في أمور كثيرة كان يدرك صدق مواقف الرجل وإخلاصه الحزبي والوطني ووفائه للصداقة القديمة ويعي أن مشاكسة هذا الرجل العنيد لا تعنيه شخصياً وإنما هي تهدف الى تحقيق المصلحة الحزبية والوطنية ، فكان الجميّل يعتمد عليه لأنه كان متأكداً من أمانته وفي الوقت نفسه كان يعرف أن هذا الأمين من أكثر المعارضين له .

النضال الوطني- في معركة الإستقلال عندما اعتقل الفرنسيون الشيخ بيار الجميّل ، تولى جوزف شادر القيادة السياسية ووليم حاوي العمل الأمني – التنظيمي ، فبرزت فعاليته بإعداد وتنظيم الإضرابات والمظاهرات وتنظيمها. راح يعقد الإجتماعات السرّية مع النجّادة في معمل المرايا الذي يملكه في ساحة الدباس، وقد تحول الى مركز للقيادة ولتنظيم التظاهرات ولتوزيع المناشير ليلاً ، غير أن الفرنسيين عرفوا بأمر تلك الإجتماعات فقاموا بمداهمته عدّة مرات بحثاً عنه ولمصادرة "جريدة العمل" التي كانت تخزّن في المعمل قبل أن توزع على الشباب، كما لاحقوا وليم حاوي الذي نجا منهم بعدما لجأ الى بيوت الأصحاب والجيران.

-في الخدمة العامةرشحت الكتائب اللبنانية عام 1952 وليم حاوي لعضوية المجلس البلدي عن منطقة الأشرفيةالرميل ، فنال أعلى نسبة بين الفائزين ، كما خاض عام 1957 المعركة النيابية منفرداً، واجه السلطة التي قامت بدور ضاغط لصالح خصومه كما لعب المال دوراً مهماً في شراء المؤيدين لخصومه، فاعتبرت الكتائب أن هذه الإنتخابات كانت بمثابة إثبات للنفوذ بالرغم من الخسارة التي منيت بها .

الخيار العسكري أ‌- أحداث 1958 في هذه المرحلة هيمنت على الساحة اللبنانية والعربية هالة الرئيس المصري جمال عبد الناصر وانعكس هذا الواقع على الشارع المحلي، أظهرت الكتائب معارضة شرسة للتيار الناصري، الذي دعا الى الإضراب وقام بأعمال شغب، فكلفت وليم حاوي بتنظيم الشباب وقيادتهم لضبط الأوضاع وحماية مناطقها. هكذا تمكنت الكتائب من ضبط الأوضاع في مناطقها وأمّنت فيها الإستقرار ولها الحماية. ب‌-   _حرب السنتين : منذ أواخر الستينات توالت التطورات بشكل دراماتيكي متّخذة بعد ذلك المنحى الفلسطيني إذ أخذ الفلسطينيون يتوغلون بين البيوت الآمنة في المدن والقرى مثيرين البلبلة ومتعدّين على الكرامات والأرزاق . عقد المكتب السياسي إجتماعاً إستثنائياً في 31 آذار 1970، وشكّل "مجلس أعلى" مهمّته السهر على تنظيم الأعمال الكتائبية المتعلقة بأمن الحزب والبلد، وقد تولى وليم حاوي شؤون الأمن وحاجاته. وفي الوقت الذي كانت فيه القيادة الكتائبية السياسية تسعى الى التهدئة والحوار، عملت القيادة العسكرية، بقيادة وليم حاوي ، على تحضير القوى النظامية، فجهّزت إمكانياتها البشرية والمادية إستعداداً للتصدّي لمخطط التوطين الذي بدأت خيوطه تظهر منذ ذلك الحين ، وبما أن الدولة عاجزة عن القيام بواجباتها والدفاع عن أبنائها، وبما أن المؤسسات العسكرية معطلة ومشلولة، فلا بد من رصّ الصفوف الحزبية وتنظيمها للإستعداد للدفاع عن النفس. النقص في التسلّح والذخيرة والتمرين أقلق وليم وعدم التنسيق بين القوى اللبنانية المتحالفة في الجبهات شغلت إهتمامه فعقد إجتماعات عدّة مع القوى الحليفة بغية إنشاء "غرفة عمليات موحدة " كانت النواة الأولى لتأسيس "القوات اللبنانية" .

معارك التحرير خاض وليم حاوي المعركة ضدّ الفساد، وخاض معركة التحرير، عندما سعى الفلسطينيون الى جعل المخيمات الفلسطينية طوقاً عسكرياً خانقاً لعزل بيروت تمهيداً للسيطرة الكاملة عليها.سقط مخيّم الكرنتينا بعد أربع وعشرين ساعة من بدء الهجوم الذي أعدّ خطّته وليم حاوي في إجتماع في بيت الكتائب – الأشرفية، بحضورالشيخ أمين الجميّل وفؤاد الشرتوني ، وفتحت الطريق التي تربط بيروت بمناطق كسروان وجبيل في كانون الأول 1976. كذلك ، سقط مخيم جسر الباشا بعد يومين من الحصار الذي أعده "الشاف" وليم، ممهداً الطريق الى تحرير مخيم تلّ الزعتر . كان التقدّم داخل مخيّم تل الزعتر بطيئاً والدفاع شرساً جداً، غير أن المخيّم راح يسقط بناية بعد الأخرى. في 11 تموز 1976، أعلنت مصادر القوى اللبنانية عن سقوط آخر معقل في تل الزعتر، وقالت أن رئيس المجلس الحربي الكتائبي أشرف على هذه العملية وأصبح المخيم بحكم الساقط ، غير أن الأقدار لها مسارها، فشهدت هذه الأيام أكبر هزيمة للقوى الفلسطينية المسلّحة منذ إندلاع حرب 1975 كما حمل معه المرارة والصدمة، ففي 13 تموز 1976 سقط وليم حاوي في ساحة المعركة قبل أن يحتفل بالإنتصار.

الإستشهاد في 13 تموز 1976 ، عند حدود تل الزعتر، بين الراعي الصالح وغاليري متّى ، حدّد رصاص قنّاص الثواني التي أتت لتنهي الحياة الصاخبة لهذا الرجل. مات وليم حاوي شهيداً برصاصة في جبهته، لأنه كان في مقدمة الجبهة، وما كان يوماً إلا في المقدمة. استشهد الى جانب رفاق له رأوا أن الشهادة شرفاً والعيش في الذل إهانة ، غير أن حرب التحرير لم تتوقف وقافلة الشهداء تابعت مسيرتها واستمر خطاب واحد يتردّد في وجدان هذا الشعب: الموت من أجل الوطن والحرية والسيادة والإستقلالSource: kataeb.org

 

وليم حاوي من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

وليم حاويوليم أمين حاوي (1908-1976)، سياسي لبناني كان أحد أبرز قيادي حزب الكتائب قبل أن يلقي حتفه أثناء معركة تل الزعتر إبان الحرب اللبنانية. ولد وليم في نيويورك لعائلة لبنانية أصيلة المتن الشمالي. عاد إلى لبنان سنة 1910. سنة 1937 إنضم إلى الكتائب التي كانت وقتها حركة شبابية. أصبح سنة 1952 عضوا في مكتبها السياسي. شارك سنة 1957 في الانتخابات النيابية كمرشح للمقعد الأرثوذكسي لدائرة بيروت الأولى لكنه خسرها أمام نسيم مجدلاني. سنة 1961 أصبح المسؤول عن القوى النظامية للحزب. قاد ميليشيا الحزب في المعارك الأولى للحرب الأهلية اللبنانية. توفي إثر إطلاق النار عليه من طرف قناصين أثناء حصار مخيم تل الزعتر.

وليم حاوي الإنسان[عدل]النشأة[عدل]تنتمي عائلة وليم حاوي إلى بلدة الشوير في المتن الشمالي. لبّى والد وليم، أمين حاوي نداءات الغُربة طلباً لمستقبل أفضل وهو في سنّ العشرين. فكانت ولادة ابنه الثاني وليم، في نيويورك في الولايات المتّحدة، سنة 1908.

قبل أن تكبر العائلة وتتجذّر فروعها في الأرض البعيدة، كان القدر يرسم مصيرها بلون جديد، فقرّر أمين حاوي العودة إلى لبنان في مطلع سنة 1910 حاملاً معه زوجته وثلاثة أطفال.

في الخطوات المُهمّة في حياة وليم حاوي، تَوََجُهه نحو النشاط الرياضي، وقد مارس لعبة كرة القدم بالإضافة إلى السباحة والتزلّج، وتوّج نشاطه هذا بالمُشاركة في تأسيس نادي السّلام في الأشرفيّة. تعرّف وليم حاوي إلى بيار الجميّل في لقاءات رياضيّة فدعاه هذا الأخير، سنة 1937، للانتساب إلى مُُنظّمة الكتائب اللبنانيّة.

الصناعي[عدل]شكل مصنع المرايا الذي يملكه مصدر الرزق الذي أمّن له الحياة الكريمة. كبرت المصلحة، واتسع مجال العمل وأضحى المعمل مصدراً للمستوردين في البلاد العربية ومن المصانع الأولى في الشرق الأوسط، وأنتقل من شاحة الدباس إلى منطقة جسر الباشا. مع اندلاع الحرب الفلسطينية – اللبنانية سنة 1975، تحولت ناحية جسر الباشا إلى منطقة سيطر عليها الفلسطينيون المتواجدون في مخيمي جسر الباشا وتل الزعتر، وأصبح المعمل هدفاً رئيساً للتدمير انتقاماً من مالكه وليم حاوي الذي يقود القوى الحزبية اللبنانية المناهضة للتدخل الفلسطيني في شؤون لبنان. دخل الفلسطينيون إلى المعمل، كسروا الزجاج، عطلوا الماكينات وفجروا عبوات ناسفة في داخله. تحمل هذه التجربة بصبر وصلابة مؤمناً بأنها ضريبة علينا أن نؤديها كلنا.

الزوج والأب[عدل]تزوج وليم حاوي سنة 1947، من مارسيل أنيس غبريل، وسكنا في منزل في حي بيضون في الأشرفية، سهرا على إعداد أثاثه بإتقان ورزقا ابنة وحيدة ليلى، اهتما بها اهتماماً بالغاً، وطبعاً في نفسها فضيلة الإيمان بالوطن وحبها له. كان لوليم رب العائلة شخصية شفافة، شديدة الإحساس، محبه، غير أنه لم يقدم محبته لعائلته على واجباته، فخصص الوقت الأكبر منها إلى العمل الحزبي والوطني.

التزام وليم حاوي الحزبي[عدل]لبى وليم حاوي دعوة بيار الجميل وانضم إلى منظمة الكتائب، عام 1937، عندما كانت المنظمة تعمل سراً خارج الشرعية القانونية بفعل صدور مرسوم حلها في 18/11/1938، فكان هذا التحدي عاملاً أساسياً استهواه وتفاعل مع أهوائه النضالية. كانت نظرة وليم حاوي إلى العمل الحزبي السياسي أقرب إلى خدمة الشأن العام منه إلى استغلال النفوذ، خصوصاً أن بعضاً من القرارات تأخذ المعنى السياسي الذي يساير طبيعة الحياة اللبنانية العامة وقد أدرك وليم حاوي أهمية انخراط الكتائب في وجدان الجماعة، لذلك تكونت لديه قناعة ثابتة بأن الكتائب يجب أن تحتفظ بقوة ذاتية قائمة على هيبتها التنظيمية وعلى مراقبتها الدقيقة لتطور الأحداث. عناوين عدة شكلت حوارات ساخنة في حياته في هذه المرحلة: تفعيل السلطة الحزبية، تأسيس وتطوير القوى النظامية بجو من الانضباطية. كثرت مسؤوليات وليم حامي وتنوعت، فعين رئيساً للمقاطعتين الثانية والرابعة ورئيساً لديوان التعبئة، وفي 29 أيار 1952 رئيساً لمصلحة الأمن والرياضة والحشد، وعضواً في المكتب السياسي في 12 تموز 1952، وفي 16 حزيران 1958 كلف بتنظيم الشباب وقيادتهم أثناء الأحداث اللبنانية وقد شكل ذلك نواة القوى النظامية التي أصبح قائدها في 6 شباط 1961.

دورة التنظيمي - الأمني[عدل]استمرت التوجهات المتصارعة حول قيام الجناح الأمني للكتائب إلى جانب الوجه السياسي فترة طويلة، قبل أن يأخذ الحزب خياره النهائي فيتبنى بشكل نهائي وجود القوى النظامية. كان وليم حاوي من مؤيدي الطرح الأول فرأى أن قوة الحزب تكمن في وجود قوة تنظيمية دائمة تلعب دور جهاز دفاعي وهي رادع للآخرين، لأن الخطر حقيقي ويومي، وهذا ما أكدته الأحداث في لبنان في جميع مراحلها القديمة والحديثة. بتاريخ 23 كانون الثاني 1961، حل المكتب السياسي منظمة الشباب وضم أعضائها إلى حزب الكتائب اللبنانية وأنشأ القوى النظامية، وفي 6 شباط 1961 تم تعيين وليم حاوي قائداً لها. انكب وليم حاوي على تنظيم هذا الجهاز بغية إعداد هذه القوى لجعلها على استعداد دائم لمتطلبات المرحلة الخطرة التي تهدد الكيان اللبناني، خاصة مع تصاعد الحركة الفدائية الفلسطينية وتراجع السلطة الوطنية. سنة 1963، تم إنشاء وحدة "الكومندوس الأولى" ثم وحدة "الكومندوس الثانية"، ففرقة الـ"ب ج"، وفي 1973 تأسست "فصيلة المغاوير" وفي1975 أعدت "مدرسة القتال". هذا وأشرف "الشاف" وليم على إقامة المخيمات وعلى تنظيم التدريب وتطويره مما دفع بالآلة الكتائبية التنظيمية إلى الأمام بالرغم من أن العمل كان مجاني والإمكانات المادية ضئيلة جداً إذ كان التمويل عائقاً مهماً في المسيرة العسكرية الحزبية. اما العلاقة التي نشأت بين القائد والأفراد العاملين معه فقد سيطر عليها سبع توجهات هي: العمل الصامت البعيد عن الاعلام، الابتعاد عن الشبهات المادية، رفض المستلزمين والازلام، الدفاع عن مرؤوسيه، التحلي بالجرأة والشجاعة، واحترام الممارسات الديمقراطية في العلاقات الحزبية والانضباطية التي كانت هاجساً عرف به وليم حاوي وتميز بتطبيقه. كما كانت مشكلة خاض في سبيلها مواجهات كثيرة: تفعيل السلطة الحزبية، ضبط القوى النظامية، منع الفوضى، أمور طالما شكلت حوارات ساخنة في حياته وكانت سبب معاناته الحزبية. كذلك سعى في توجيهاته إلى الحفاظ على المواصفات الأخلاقية والسمعة النظيفة وعدم الانقياد وراء الأهواء الغوغائية والغرائز والمصالح الشخصية، وأحيا في نفوس الحزبيين حب الوطن والدفاع عنه والحفاظ على السيادة والاستقلال. هذا حمله على إعطاء القسم الأكبر من وقته للقوى النظامية التي كان له شرف تأسيسها وتطويرها.

حضور في المكتب السياسي[عدل]شكل حضور وليم حاوي داخل المكتب السياسي ظاهرة خاصة إذ تفرد في معارضة جريئة معلناً التغيير المطلوب ضمن النظام القائم في الحزب، متمسكاً بمفهوم الحزب المؤسسة كضمانة للاستمرارية الحزبية، وبالديمقراطية كزسيلة للتغيير. لم تكن مواقف وليم حاوي المعارضة داخل المكتب السياسي ناتجة عن رغبة في المعارضة المزاجية والمشاكسة المتشنجة بل هي في الواقع كانت نتيجة رؤية ثاقبة للأمور، مجردة من المصلحة الذاتية، تسعى بعناد إلى تصحيح الأخطاء. والكثير من القرارات التي تم الاتفاق عليها أعيدت مناقشتها تحت اصرار وليم حاوي على معارضتها. فموقفه كان مقياساً، ليس لأنه كان دائماً على حق بل لأنه كان نتيجة توافق ومتى انضم وليم إلى هذا التوافق أصبح الأمر مفروغاً منه. فهو حريص على الحقيقة، صلب في الدفاع عنها، لا يساير على حساب أفكاره. وإذ فشل في محاولته، اقتنع بأن الديمقراطية الحزبية تقضي بأن يخضع لقرارات الأكثرية، فيتحول إلى عضو منضبط حتى أقصى درجات الانظباطية. لقد اعجب بيارالجميل بشخصية وليم حاوي اعجابه بالصديق الصدوق المخلص الذي لا يحابي أحداً من أجل مصلحته. على الرغم من اختلاق وجوهات النظر في امور كثيرة فهو يدرك صدق مواقف الرجل واخلاصه الحزبي والوطني وفائه للصداقة القديمة ويدرك أن مشاكسة هذا الرجل العنيد لا تعنيه شخصياً وانما هي تهدف إلى تحقيق المصلحة الحزبية والوطنية. فكان الجميل يعتمد عليه لأنه كان متأكداً من أمانتهوفي الوقت نفسه كان يعرف أن هذا الأمين من أكثر المعارضين له.

النضال الوطني[عدل]في معركة الاستقلال[عدل]عندما اعتقل الفرنسيون الشيخ بيار الجميل، تولى جوزيف شادر القيادة السياسية ووليم حاوي العمل الأمني – التنظيمي، فبرزت فعاليته بإعداد وتنظيم الإضرابات والمظاهرات وتنظيمها. راح يعقد الاجتماعات السرية مع النجادة في معمل المرايا الذي يملكه في ساحة الدباس، وقد تحول إلى مركز للقيادة ولتنظيم التظاهرات وتوزيع المناشير ليلاً، غير أن الفرنسيين عرفوا بأمر تلك الاجتماعات فقاموا بمداهمته عدة مرات بحثاً عنه ولمصادرة جريدة العمل التي كانت تخزن في المعمل قبل أن توزع على الشباب كما لاحقوا وليم حاوي الذي نجا منهم بعدما لجأ إلى بيوت الأصحاب والجيران.

في الخدمة العامّة[عدل]رشحت الكتائب اللبنانية عام 1952 وليم حاوي لعضوية المجلس البلدي عن منطقة الاشرفيةالرميل، فنال أعلى نسبة بين الفائزين، كما خاض عام 1957 المعركة النّيابية منفرداَ. واجه السلطة التي قامت بدور ضاغط لصالح خصومه كما لعب المال دوراَ مهمّا في شراء المؤيدين لخصومه ن فاعتبرت أن هذه الانتخابات كانت بمثابة إثبات للنفوذ بالرغم من الخسارة التي منيت بها.

الخيار العسكري[عدل]أحداث 1958[عدل]في هذه المرحلة هيمنت على الساحة اللبنانية والعربية هالة الرئيس المصري جمال عبد الناصر وانعكس هذا الواقع على الشارع المحّلي. أظهرت الكتائب معارضة شرسة للتيار الناصري، الذي دعا إلى الإضراب وقام بأعمال شغب، فكلفت وليم حاوي بتنظيم الشباب وقيادتهم لضبط الأوضاع وحماية مناطقها، فاهتم بالتعبئة الكتائبية. هكذا تمكنت الكتائب من ضبط الأوضاع في مناطقها وأضفت فيها الاستقرار ولها الحماية.

حرب السنتين[عدل]توالت التطورات بشكل دراماتيكي متّخذة بعد ذلك المنحى الفلسطيني إذ أخذوا يتوغلون بين البيوت الآمنة في المدن والقّرى مثيرين البلبلة ومتعدّين على الكرامات والارزاق. عقد المكتب السياسي اجتماعاَ استثنائياَ في 31 آذار 1970، وشكّل " مجلس أعلى " مهمتّه السهر على تنظيم الاعمال الكتائبية المتعلقة بأمن الحزب والبلد، وقد تولى وليم حاوي شؤون الامن وحاجاته. وفي الوقت الذي كانت فيه القيادة الكتائبية السياسية تسعى إلى التهدئة والحوار، عملت القيادة العسكرية، بقيادة وليم حاوي، على تحضير القوى النظامية، فجهّزت إمكانياتها البشرية والمادية استعداداَ للتصدي لمخطط التوطين الذي بدأت خيوطه تظهر منذ ذلك الحين. وبما أن الدولة عاجزة عن القيام بواجباتها والدفاع عن أبنائها، وبما أن المؤسسات العسكرية معطلة ومشلولة، فلا بد من رّص الصفوف الحزبية وتنظيمها للاستعداد للدفاع عن النفس. النقص في التسلح والذخيرة والتموين أقلق وليم وعدم التنسيق بين القوى اللبنانية المتحالفة في الجبهات شغلت همه...، فعقد اجتماعات عدّة مع القوى الحليفة بغية إنشاء " غرفة عمليّات موحدة " كانت النواة الأولى لتأسيس " القّوات اللبنانية ".

مكافحة الفساد[عدل]الحروب كلها مفسدة للاخلاق ومدمّرة للقيم. أصاب الفلتان والفوضى جميع الاطراف، مّما أثار نقمة وليم فأخذ يبتكر الحلول لضبط الأوضاع كإنشاء " شرطة عسكرية " مهمتّها السيطرة على هذا الواقع آلية نظامية لتأمين الطرقات الآمنة وإرشاد المواطنين إلى الطرق التي يجب سلوكها لتأمين سلامتهم. ومن أمّر التجارب التي تعّرض لها، تلك المجزرة التي وقعت في اليوم المشؤوم الذي أطلق عليه " السبت الأسود " حيث تعرض هو أيضاَ للتهديد والاهانة في محاولته إنقاذ من يستطيع من الابرياء وكثيرون منهم مدينون له بحياتهم وكرامتهم وأرزاقهم. ولاشك في أن هذا اليوم سجّل صفحة بيضاء في نضال الذين اخلصوا لقضيتهم بايمان لايتزعزع وضمير تشوبه شائبة.

معارك تل الزعتر[عدل]خاض وليم حاوي المعركة ضّد الفساد، وخاض معركة تل الزعتر، عندما سعى إلى إسقاط المخيمات الفلسطينية الواقعة في المناطق المسيحية من بيروت. سقط مخيّم الكرنتينا بعد أربع وعشرين ساعة من بدئ الهجوم الذي أعدّ خطته وليم حاوي وارتكبت الميليشيات المسيحة مجازر فيه وفتحت الطريق التي تربط بيروت بمناطق كسروان وجبيل في كانون الأول 1976. كذلك، سقط مخيم جسر الباشا بعد يومين من الحصار الذي أعده " الشاف" وليم، ممهداّ الطريق إلى إسقاط مخيم تلّ الزعتر. كان التقدم داخل مخّيم تلّ الزعتر بطيئاَ والدفاع شرساَ جداَ، غير أن المخَيم راح يسقط بناية بعد الأخرى. في 11 تمّوز 1976، أعلنت مصادر القوى اللبنانية عن سقوط آخر معقل في تلّ الزعتر، وقالت أنّ رئيس المجلس الحربي الكتائبي أشرف على هذه العملية وأصبح المخّيم بحكم الساقط، غير أنّ الاقدار لها مسارها، فشهدت هذه الايام أكبر مجزرة ترتكب بحق مدنيين منذ اندلاع حرب 1975 وتم اغتصاب العديد من الفتيات الفلسطينيات واختفى اثر نحو ستة عشر منهن حتى يومنا هذا.

الوفاة[عدل]في 13 تموز 1976، عند حدود تلّ الزعتر، بين الراعي الصالح وغاليري متّى، حدّد رصاص قنّاص الثواني التي أتت لتنهي حياة حاوي برصاصة في جبهته.

 في كومنز صور وملفات عن: وليم حاوي

كتاب[عدل]وليم حاوي, شاهد وشهيد, بقلم ليلى حاوي ذود.

William Hawi, Witness and Martyr, by Leila Hawi Zod, Mémoire DEA, Faculty of History, Université Saint Esprit, Kaslik, Lebanon, 2004.

 بوابة لبنان

 

William HawiFrom Wikipedia, the free encyclopedia
Former chief of the Kataeb Security Council Succeeded by Bashir Gemayel
http://en.wikipedia.org/wiki/William_Hawi

Born William Amine Hawi (1908-09-05)September 5, 1908
New York City, USA
Died July 13, 1976(1976-07-13) (aged 67)
Tel al-Zaatar, Beirut, Lebanon
Political party Kataeb Social Democratic Party a.k.a. Phalangist party
William Amine Hawi (also written: William Haoui), – (September 5, 1908 – July 13, 1976), (Arabic: وليم أمين حاوي) William Hawi joined the Kataeb Social Democratic Party in 1937 (Arabic: الكتائب اللبنانية) better known in English as the Phalangist party organization, a right-wing political party in Lebanon.
He was appointed Head of the Second and Fourth Districts, President of the Recruitment Bureau, Head of the Department of Security, Sport and Mobilization on May 29, 1952, and member of the Political Bureau on July 12, 1952. On June 16, 1958, William Hawi was in charge of organizing and leading the activists during the Lebanese events; this constituted the hub of the Party's Regulatory Forces. On January 23, 1961, the Political Bureau dissolved the militants' organization before including its members in the Lebanese Phalange Party and Hawi created the Regulatory Forces. On February 6, 1961, William Hawi was appointed Head of said Forces. In 1963, the “First Commandos” unit was created. It was followed by the “Second Commandos” unit, then by the “P.G.” troop. In 1973, the "Maghaweer" platoon was created and the “Combat School” established. Moreover, “Chef” William supervised the setting up of camps as well as the training organization and development, which enabled the progress of the regulatory process.
In 1952, the Lebanese Phalange put William Hawi up for the Beirut Municipal Council in the Achrafieh-Rmeil region, where he obtained the largest number of votes. In 1957, Hawi presented himself to the legislative elections but failed.
In 1975, Hawi was leading defense operations against the Palestinian attacks on the Souks of Beirut, Karantina, Jisr el Basha, Dekwaneh, Galerie Semaan and what is known as the "Hotels fight".
On July 1, 1976, the sources of the Lebanese allied forces announced the fall of the last bastion in Tel el-Zaatar[1] and declared that the Head of the Phalange War Council supervised this operation.
On July 13, 1976, William Hawi was killed in the middle of the battlefield in Tel el-Zaatar[2] with a bullet in the forehead. Upon his death, Bashir Gemayel was appointed his replacement as president of the Kataeb Military Council, which later became the core of the Lebanese Forces.
Biography

Hawi’s family comes from the village of Choueir in North Metn, Lebanon. William’s father, Amine Hawi, emigrated when he was twenty years old. His second son, William, was born in New York, U.S. in 1908. Before the family grew and spread its roots in the foreign land, Amine Hawi went back to his homeland in the beginning of 1910, along with his wife and three children.[1] William Hawi had a passion for sports. He played football, tennis and loved swimming and skiing. His sports activities were topped by his participation in the creation of Al Salam Club in Achrafieh.[2] William Hawi met Pierre Gemayel[3] in sports meetings and the latter invited him in 1937 to join the Lebanese Phalange Organization.[4]
In 1947, William Hawi married Marcelle Anis Ghobril. They lived in Beydoun quarter in Achrafieh and had a single daughter, Leila. Hawi was Greek Orthodox.[5]
William Hawi owned a factory of mirrors, which exported its products to the Arab countries and became one of the most important factories in the Middle East before moving from Debbas Square to Jisr el Basha.[6] With the Palestinian-Lebanese war in 1970, the region of Jisr el Basha fell under the control of the Palestinians living in the camps of Jisr el Basha and Tell el Zaatar and the factory became a primary target for destruction as revenge against its owner: William Hawi, leader of the Lebanese parties opposed to the Palestinian intervention in Lebanese affairs. The Palestinians broke into the factory, destroyed glass and machines before blowing up the facility.[7]
Political role
William Hawi with his familyWilliam Hawi accepted Pierre Gemayel’s invitation and joined the Phalange Organization in 1937 even when it was working secretly and illegally following a decree ordering its dissolution in November 18, 1938.[8] He was involved in several issues: consolidating the Party's authority and creating and developing the Kataeb Regulatory Forces in an atmosphere of discipline. William Hawi’s responsibilities increased and became diversified. He was appointed Head of the Second and Fourth Districts,[9] President of the Recruitment Bureau in 1942,[10] Head of the 'Department of Security, Sport and Mobilization' on May 29, 1952,[11] and member of the Political Bureau on July 12, 1952.[12] On June 16, 1958, he was in charge of organizing and leading the activists during the Lebanese events; this constituted the hub of the Party's Regulatory Forces,[13] of which he became the leader on February 6, 1961.
Celebrating the anniversary of the Kataeb in 1971 with Pierre GemayelThe discussions about creating the Phalange Security wing featured several conflicting opinions and lasted interminably before the Party took its final decision to agree to the presence of Regulatory Forces. On January 23, 1961, the Political Bureau dissolved the militants' organization before including its members in the Lebanese Phalange Party and Hawi created the Kataeb Regulatory Forces.[14] On February 6, 1961, William Hawi was appointed Head of said Forces.[15] In 1963, the “First Commandos” unit was created.[16] It was followed by the “Second Commandos” unit, then by the “P.G.” troop. In 1973, the "Maghaweer" platoon was created and the “Combat School” established. Moreover, “Chef” William supervised the setting up of camps as well as the training organization and development.[17]
National struggle[edit]When the French took Pierre Gemayel prisoner,[18] Joseph Shader took over the political command while William Hawi was in charge of the organized security effort. He prepared and organized the strikes and demonstrations.[19] He held secret meetings with the Najjadeh Party ("the rescuers") at the mirror factory he owned in Debbas Square.[20] When the French found out about these meetings, they raided the factory several times and pursued William Hawi who escaped by hiding at his friends and neighbors.[21]
William Hawi during the Ashrafieh-Rmeil electionsIn 1952, the Lebanese Phalange put William Hawi up for the Beirut Municipal Council in the Achrafieh-Rmeil region for the Orthodox Christian seat, where he obtained the largest number of votes.[22] In 1957, he individually ran for the Parliamentary elections opposite Ghassan Tueini and Nassim Majdalani but did not win. Despite its loss, the Phalange Party considered these elections to be a confirmation of its strength on the streets.[23]
Military decisions[edit]Events of 1958[edit]During this period, the Lebanese and Arab scenes were marked by the halo of the Egyptian President, Gamal Abdel Nasser. The Phalange Party was fiercely opposed to the pro-Nasser movement that called for strikes and organized riots.[24] It thus entrusted William Hawi with organizing and leading the activists to control the situation and protect its regions.[25]
War of 1975
William Hawi at Tell El ZaatarEvents started escalating dramatically in favor of the Palestinians who started infiltrating the safe houses in the cities and villages, raising confusion and violating rights and properties.[26] The Political Bureau held an extraordinary meeting on March 31, 1970 and created a “Higher Council” in charge of supervising the organization of the Party’s work relating to its security and that of the country. William Hawi was entrusted with the security issues and requirements.[27] While the political command of the Party was trying to establish peace and dialogue, the military command led by William Hawi was preparing the Regulatory Forces, manning its human and material capacities in order to fight against the settlement plan that had already started to emerge. The state being unable to fulfill its duties and defend its people, and the governmental institutions being disabled, it was necessary to unify and organize the ranks of the parties for defense purposes. William Hawi was worried by the lack of weapons, ammunitions and supplies and by the absence of coordination between the allied Lebanese forces at the front. He held several meetings with the allied forces in order to create a "Unified Operation Room”, the first core of the “Lebanese Forces”.
William Hawi and Bashir Gemayel inspecting the Kataeb troopsFighting corruption[edit]William Hawi created a “Military Police” in charge of controlling the disorder and chaos that were everywhere and introduced a regulatory mechanism to guarantee road safety and guide the citizens to these safe roads. Perhaps the most terrible ordeal he had to face was that famous massacre on December 6, 1975, that was later called the “Black Saturday” where he was also subjected to menaces and humiliation when he tried to rescue as many innocents as he could. Several persons owe him their lives, their dignity and their properties.[28]
Liberation battles

William Hawi at Tell el Zaatar with former President Amine GemayelWilliam Hawi engaged in a fight against corruption and in a battle for liberation when the Palestinians tried to control Beirut completely by isolating it with their surrounding military camps. The Quarantine camp fell within 24 hours under the attack orchestrated by William Hawi, which opened the road linking Beirut to Kesserouan and Jbeil in December 1976. The camp of Jisr el Basha also fell after two days of the blockade organized by “Chef” William, paving the way for the liberation of the camp of Tell el Zaatar[3]. However, the camp fell one building after the other. On July 11, 1976, the sources of the Lebanese allied forces announced the fall of the last bastion in Tell el Zaatar and declared that the Head of the Phalange War Council supervised this operation.[29] On July 13, 1976, William Hawi was killed in the middle of the battlefield, before having the opportunity to celebrate his victory.
Death[edit]
William Hawi at the front in Tell el ZaatarOn July 13, 1976, at the boundaries of Tell el Zaatar [4], between Al Raii El Saleh and Gallery Matta, a shot was fired by a sniper and killed Hawi while he inspected his forces at the forefront of the battlefield as witnessed by his comrades who were with him.[30]
Upon the death of William Hawi, Bashir Gemayel was appointed his replacement as president of the Kataeb Military Council [5] and as the head of the unified command of the Lebanese forces, a coalition of the Christian militias of the Kataeb Party (created and organized by Hawi), National Liberal Party, the Tanzim and the Guardians of the Cedars. On July 7, 1980, these Christian militias were unified into one as the Lebanese Forces with Bashir Gemayel as their Commander-in-Chief. [6] Gemayel was elected as president on August 24, 1982, but he was assassinated on September 14, 1982, before the beginning of his term.
The Lebanese Forces in addition to the Kataeb party are major forces in the current Lebanese March 14 Forces coalition at the heart of the present Lebanon conflict[disambiguation needed], Rafic Hariri UN probe / tribunal, and the on-going protests in down-town Beirut.
See also[edit]Phoenicianism
Lebanese Front
Lebanese civil war
Tel al-Zaatar Massacre
Kataeb Party
Kataeb Regulatory Forces
Further reading[edit]William Hawi, Witness and Martyr, by Leila Hawi Zod, Mémoire DEA, Faculty of History, Université Saint Esprit, Kaslik, Lebanon (2004).
External links[edit]Kataeb Official Website
The Lebanese Phalanges - Kataeb
Lebanese Forces Official Website
Wikimedia Commons has media related to William Amine Hawi.
Notes and references[edit]1.Jump up ^ Interviews with Rose Hawi and George Hawi, William Hawi's siblings, documented in the biographical book
2.Jump up ^ Interviews with George Kassab and George Haddad, friends of Hawi and Elie Hawi, brother
3.Jump up ^ Pierre Gemayel was first visible on a national front through his work in sports
4.Jump up ^ The Kataeb party was first established in 1936 by Pierre Gemayel and some companions
5.Jump up ^ http://books.google.co.uk/books?id=_bAfAAAAIAAJ&pg=PA137&lpg=PA137&dq=William+Hawi+orthodox&source=bl&ots=2OiGGFLt5S&sig=cZSbQcQbq0HRwBnF284FnZluXMs&hl=en&sa=X&ei=SETLUfHfAe2X0AWAmoHoAQ&ved=0CB8Q6AEwAQ#v=onepage&q=William%20Hawi%20orthodox&f=false
6.Jump up ^ Interview with George Hawi, brother
7.Jump up ^ Interviews with Elie Najjar, Laure Gemayel, Renee Nawfal and Edmond Rizk
8.Jump up ^ Dissolution resolution no. 1472, Dar El Amal publishing, History of the Lebanese Kataeb, Part I, p. 348
9.Jump up ^ The Kataeb party in Beirut was divided into four districts, each district to several regions and each region to sections. PR release, Lebanese Kataeb 1958, p. 99
10.Jump up ^ Dal el Amal publishing, History of the Kataeb Party, Part I, p. 260
11.Jump up ^ PR release, Lebanese Kataeb, Lebanese Social Democratic party 1956, Beirut, p. 15
12.Jump up ^ PR release, Lebanese Kataeb, Lebanese Social Democratic party 1958, Beirut, p. 94
13.Jump up ^ A team of researchers in History, Kataeb Regulatory Forces, issued from the Kataeb Security Council, Beirut, 1976, p.343
14.Jump up ^ Political Bureau Resolution no. 1633, meeting transcript dated January 23, 1961
15.Jump up ^ Political Bureau Resolution no. 1636
16.Jump up ^ A team of researchers in History, Kataeb Regulatory Forces, issued from the Kataeb Security Council, Beirut, 1976, p.356
17.Jump up ^ Speech of the Lebanese Forces by Dr. Samir Geagea, Celebration at the war council July 13, 1986
18.Jump up ^ During the French tutelage Pierre Gemayel was imprisoned along with Elias Rababeh for a period of 10 days until dawn of November 22, 1943
19.Jump up ^ Interviews with Elias Rababeh and Sleiman Sleiman
20.Jump up ^ Interview with Nicolas Romanos
21.Jump up ^ Interview with Michel Makhlouf
22.Jump up ^ Hawi was elected with 2081 votes
23.Jump up ^ Ghassan Tueini considered the nomination of William Hawi as a ploy by the Kataeb party to cost him the elections as per his press release in the Annahar newspaper, August 14, 1957
24.Jump up ^ "Story of a Man and a Country" by Joseph Abou Khalil, p. 143
25.Jump up ^ Minutes of the Political Bureau meeting held on June 16, 1957
26.Jump up ^ Leila El Horr, Palestinians in Lebanon, Annahar Newspaper, August 11, 1970
27.Jump up ^ Decision no. 2774, Political Bureau minutes of meeting dated March 31, 1970
28.Jump up ^ Interviews with Jocelyn Khoueiri, Abid Zouein, Michel Karameh, Elie Karameh, Samira Badir and Karim Bakradouni, witnesses of the events of Black Saturday
29.Jump up ^ Annahar newspaper, July 12, 1976
30.Jump up ^ Interviews with Elie Karameh, Edmond Rizk, Louis Karam, Naji Boutrous and Salim Reaidi conducted in March 1995