ذكرى 14 شباط 2010

اعداد وجمع المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

 

نازك الحريري تطمئن الرئيس الشهيد: لبنان باقٍ عصياً على الشقاق وشعبه لن يخذلك 

١٤ شباط ٢٠١٠

طمأنت السيدة نازك رفيق الحريري الرئيس الشهيد في الذكرى الخامسة لإستشهاده إلى ان لبنان باقٍ "كما عرفته عصيّاً على الشقاق ومساعي الفتن، يطوي صفحات سوداء ليكتبَ سطوراً بيضاء على صحف المحبّة بين الإخوة في الوطن وفي الأمّة، وشعب لبنان الطيّب لن يخذلك يوماً، وسوف يدافع عن الحق والعدالة، عن الحرية والسيادة، ولنْ يستكين قبل أن يبلغ مراده ". وعاهدته بأن" نُكمل مسيرتك كما أردت، بقيادة إبننا سعد، ومواقفه الوطنية الجامعة سيراً على خطاك".

وجهت السيدة نازك اليوم، كلمة مسجلة عبرإذاعة "صوت لبنان" هذا نصها:"

"أيّها الأحبّة

أشرقتْ شمس 14 شباط، فاجتمعنا مجدّداً على إشراقة ذكرى، لم تغبْ يوماً عن البال.

خمس سنوات يا رفيق العمر، والقلب أضناه عدّ الأيام يمضيها وحيداً على قارعة المعاناة منذُ رَحلتَ إلى دنيا البقاء.

خمس سنوات يا رفيق الدربْ والشوق إليكَ يغصّ بفيض المشاعر، والحزن يخمد حيناً، ثم يصحو جمراً، يكوي الروح لفراق رفيق الدرب. فليت الدهر يكفْ عن الدوران أو يرجع في خطاه خمسة أعوام، حتى أنظرك ولو لبرهة من الزمان. لكن الدهر يمضي قدُماً، ونمضي معه بأحزاننا وأفراحنا، وبالعِبَرْ التي تولد من ذكريات الأمس.

بالأمس القريب، سمعنا عبرةً على لسانك أيّها الرئيس الشهيد، فقبل عام من الاستشهاد كنتَ تتحدث عن سبل التنمية والتطوير في لبنان، فقلت: رغم الصعوبات وآثار الحرب التي عصفت بلبنان لمدّة تزيد على 15 عاماً أعاد اللبنانيون بناء وطنهم.

ومنذ جريمة اغتيالك أيّها الشهيد الغالي، واللبنانيون يواجهون تحدّيات كبيرة تقف دون مواصلة بناء الوطن، ولكنهم ما زالوا مصمّمين على تذليل العقبات، وتحقيق أهداف تلك المسيرة، مسيرة الإنماء والبناء التي بدأتها معهم. وعهْدنا لَكَ أنْ نُكمل مسيرتك كما أردت، بقيادة إبننا سعد، ومواقفه الوطنية الجامعة سيراً على خطاك، ورغم التجاذبات السياسية، اجتمع اللبنانيون مجدّداً على ثوابتهم تحت لواء الدولة وحكومة الوحدة الوطنية.

نعم أيّها الرئيس الشهيد، إنّ الأمنية التي أطلقناها عن لبنان الموحّد في الذكرى الرابعة من مولدك، تُترجَمْ اليوم في جو التآخي والتآلف الوطني، فالسُبل المسترقة إلتحمت معاً بإذنه تعالى، تحت راية الوفاق وصون الاستقرار والسلم الأهلي، والشعارات التي توزّعت لحين بين مؤيّد ومُعارِض عادت صوتاً واحداً هو صوت الناس الذي ارتفع قبلَ 5 سنوات لتطالب بالوحدة الوطنية والحقيقة لأجل لبنان. إنّه الصوت المطالِب بالمحكمة لأجلك يا شهيد الوطن، ولسائر شهداء الاستقلال الثاني.

ايّها الرئيس الشهيد، لبنان يبقى كما عرفته عصيّاً على الشِقاق ومساعي الفتن، يطوي صفحات سوداً ليكتبَ سطوراً بيضاء على صحف المحبّة بين الإخوة في الوطن وفي الأمّة، وشعب لبنان الطيّب لن يخذلك يوماً، وسوف يدافع عن الحق والعدالة، عن الحرية والسيادة، ولنْ يستكين قبل أن يبلغ مراده، لأنّه شعب استحق بجدارة جائزة الأمم المتحدة التي فُزتَ بها عن مشروع إعادة لبنان، فأهديتها لجميع اللبنانيين تكريماً لتضحياتهم.

أيّها الأحبّة

قبلَ 6 أعوام اعتلى الرئيس الشهيد رفيق الحريري منبر الأمم التحدة، وخاطب العالم بالقول: "أشعر بالفخر والاعتزاز اليوم بالوقوف أمام هذا الجمهور الكريم الذي يمثّل الأمم المتحدة، هذه المنظمة التي تمثّل طموحات العالم مجتمعاً، بالسلام والأمن والتعاون، ثم أعرب عن سروره بتسلم الجائزة، لأنّها كما قال، جائزة الشعب اللبناني. وجميع مسؤوليه، والأمم المتحدة تكرّم بهذه الجائزة تضحيات وتصميم شعبنا العظيم الذي تجرّأ على أنْ يحلم بإعادة بناء نفسه وتحقيق حلمه بالرغم من الصِعاب.

واليوم أختارت الأمم المتحدة أنْ تجدّد تكريم الرئيس الشهيد بجائزة تحمل اسمه، هي جائزة رفيق الحريري للمستوطنات البشرية.

أودْ أن أغتنم المناسبة، لأشكر المنظمة الدوليّة على مبادرتها الكريمة، وكل الجهود التي تبذُلها في اطار المحكمة الخاصّة بلبنان تقديراً لرجل الدولة الذي التزم بالمبادئ الإنسانية للأمم، ودافع عنها.

أيّها الأحبّة

شهيدنا الكبير أدرَكَ أنّ أهمية لبنان هي رسالته في التسامح والعيش المشترك، ليس للمنطقة فحسب، بل للعالم أجمع. وإنّ رسالة لبنان أيضاً هي في حماية الديموقراطية الأقدم في العالم العربي.

رَحَلَ الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وتركَ لنا رسالة أملْ لبناء الدولة الحديثة التي تحفظ كرامة الإنسان، عبر حقّه في التغيير وفي الرأي، وفي اختيار مستقبله بأمن وسلام. فحقّه اليوم علينا أن نتمسّك بإرثه الوطني، بلبنان الحرّ السيّد الموحّد، بالحقيقة والعدالة، وأن نرسخ ذكراه في مستقبل سيصبح تاريخاً مجيداً تقرأه الأجيال تلو الأجيال، أجيال عرفته في حياته، وأخرى تعرّفت عليه بعد الشهادة، الجيل منها يعلم الآخر، ويحكي له مسيرة عطاءٍ طويلة.

يا رفيق العمر، أتذكّر في هذه اللحظات حواراً دار بيننا عن خوض المعترك السياسي، كنتُ أحاول أن أقنعك بأنْ تكمل النهج الوطني الذي اتّخذته هدفاً أساسياً بعيداً عن السياسة، ظنّاً أنّه الأفضل والأجدر في خدمة الوطن، فأجبتني انّ السياسة هي وسيلة تسهّل اتخاذ القرارات المناسبة. لقد صدقت قولاً وفعلاً يا شهيدنا الغالي، شهيد لبنان، عندما أدركت أنّ العمل في الشأن الوطني يستدْعي صلاحيّة سياسيّة تختصر المعوقات وتسرع إنقاذ البلد ووضعه على سكّة الأمان والاستقرار.

أدركت الآن أيّها الرئيس الشهيد، ما أصعب أن يخدم الإنسان شعبه وبلاده، وكمْ من قرار وقرار عليه أن يسعى لتحقيقه بدون كلل، وأنْ يضع الأمل نصب عينيه لكي يصل إلى الهدف المنشود وهو السيادة والحرّية والديموقراطية والاستقرار والأمن لهذا الوطن الجريح، الذي حان الوقت أنْ نعمل معاً على إلتئام جرحه ووقف ذرف دماء شهدائنا الأبرار.

وفي الختام، دعاءٌ وصلاة لروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر الشهداء الأبرار، ودوماً أملي بلقاءٍ قريب إن شاءالله مع الأحبّة على تراب لبنان الغالي".

 

كلمة الرئيس سعد الحريري في ذكرى 14 شباط بساحة الحرية

الاحد 14 شباط 2010

ـ خمس سنوات ونحن نلتقي هنا، وأنا أقف هنا في حضرة لبنان في حضرة شعب لبنان في حضرة شهيد لبنان وشهيد العروبة وشهيد الاعتدال وشهيد الديمقراطية وشهيد الاستقلال وشهيد الحرية في ساحة الحرية، الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

ـ خمس سنوات وأنا أخاطبكم، وأنا واحد منكم مؤتمن معكم ومثلكم على متابعة المسيرة والدفاع عن لبنان وعن العروبة والديمقراطية والحرية والسيادة والاستقلال، وكل ما استشهد من أجله والدي حبيبي الرئيس الشهيد ورفاقه الشهداء باسل فليحان وسمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني وبيار الجميل ووليد عيدو وانطوان غانم ووسام العيد وفرنسوا الحاج وعشرات العشرات من رفاقهم الابرار.

ـ خمس سنوات ونحن نجتمع هنا ونطالب بالحقيقة، كي لا ينتصر الظلام ونطالب بالعدالة كي لا يسود الانتقام ونطالب بالمحكمة لكي ينتهي الاجرام.

ـ ايها اللبنانييون قبل خمس سنوات نزلتم الى هذه الساحة لتقولوا إن المارد الذي ظنّ القاتل انه تخلّص منه قد اخرج المارد من القمقم، وهذا المارد الذي هو الشعب اللبناني لن يرضى بعد اليوم ان يعود الى القمقم، فشعب لبنان المارد نزل في 14 اذار 2005 الى هذه الساحة ليقول إن وطننا لن يعود ساحة وإن ديمقراطيتنا لن تبقى مباحة وإن مستقبلنا نصنعه بأيدينا وحريتنا وقرارنا، ليبقى لبنان رسالة الشرق إلى العالم، وإن العبور الى الدولة في لبنان عهد قطعناه على انفسنا وشهدائنا وجميع اللبنانيين.

ـ أنتم صنعتم 14 آذار، فكل واحدة وواحد منكم هو 14 آذار وأنتم القيادة الفعلية والحقيقية لـ 14آذار، وها أنتم هنا اليوم كما في كل سنة لتقولوا كما في كل سنة، هذه هي 14آذار ومشهد 14آذار، فاللبنانيون مسيحيون ومسيحييات ومسلمون ومسلمات مجتمعون وموحّدون دفاعاً عن لبنان كل لبنان. أيّها اللبنانيون واللبنانييات لا أقف أمامكم رئيساً لمجلس الوزراء بل أقف معكم وبينكم واحداً منكم، فأنا لم أخترْ رفيق الحريري والداً لي، فأنا سعد رفيق الحريري منّ الله علي بهذا الشرف، أمّا أنتم اخترتم بملء إرادتكم رفيق الحريري ومسيرته واخترتم الدفاع عن شهادة رفيق الحريري وكل شهداء ثورة الارز.

ـ ظنّ القتلة المجرمون أن هذا الضريح سيكون ضريحًا لأحلامنا ومستقبلنا، لكنكم بإرادتكم وعودتكم إلى هذه الساحة في كل سنة جعلتم الطريق يتفجّر استقلالاً وسيادة وحقيقة وعدالة آتين بإذن الله.

ـ أيها الأخوة والأخوات، هذه ليست مكتسبات لـ14آذار بل إنها مكتسبات لكل اللبنانيين واللبنانييات الذي ينعمون مهما كانت آراءهم وانتماءاتهم بالسيادة والحرية والاستقلال، والذين تحميهم العدالة من تطاول المجرمين عليهم، وإن واجبنا وواجب كل واحدة وواحد منّا هو الدفاع عن هذه المكتسبات وعن كل لبناني ولبنانية وعن عروبة لبنان وديمقراطيته.

ـ نحن كما كان سبيلنا الوحيد للدفاع عن لبنان هو وحدتنا الوطنية، فالآن لا سبيل لنا لذلك الا الوحدة الوطنية، بهذه الروح نواجه المرحلة المقبلة ونمدّ الأيدي للتعاون في سبيل بسط الدولة والقانون، وبهذه الروح وضعنا لبنان على خارطة المصالحات العربية، وليس سرّاً أنّي شخصيًا شريك في إعداد هذه الخريطة، وذهابي الى دمشق كان جزءًا من نافذة فتحها خادم الحرمين الشريفين، وأعطت نتائجها في اكثر من ساحة وإني أمينٌ على إبقاء فتح هذه النافذة مع سوريا.

ـ الاستقرار مصلحة مؤكدة، ومصلحة لبنان في التضامن العربي هي مصلحة استراتيجية، ولبنان أكبر متضرر من الانخراط في لعبة المحاور، وهناك فرصة للبنان لا يجوز أن تضيع ولا يصح أن نغيب عنها، لأن أي شكل من أشكال التكاذب أمام ضريح الرئيس الشهيد هو جريمة جديدة بحقّه وحق كل الشهداء، ولقد خطونا خطوة كبيرة رأى البعض ان خسائرنا الشخصية فيها كبيرة، لكن المهم ان نسأل عن فوائدها على لبنان وعلى مصير العلاقات العربيةـ العربية.

ـ قبل عامين رفعت الصوت هنا شعار لبنان أولاً، واليوم أرفع الصوت مجدداً لـ "لبنان اولاً"، فالاستقرار في مصلحة "لبنان أولاً"، والمصالحة العربية في مصلحة "لبنان أولاً"، والتوحّد والتضامن في مواجهة التهديدات الإسرائيلية هي في مصلحة "لبنان اولاً"، ولن تكون هناك أي فرصة للبيع والشراء على حساب الكرامة الوطنية او على حساب المحكمة الدولية، او على حساب الطائف او المناصفة التامة بين المسيحيين او المسلمين في لبنان، وسيبقى "لبنان أولاً" شعارنا لكل المراحل وعنوانًا للقرار الوطني الحر المستقل. عشتم عاش شهداء لبنان وعاش لبنان واشتقنالك يا ابو بهاء.

 

الرئيس الجميّل من ساحة الشهداء : نريد من سوريا أن تقتنع مرة نهائية أن لبنان هو كيان مستقل ونقول لا للسلاح غير الشرعي ولاجراء مصارحة فعلية تطرح عمق المشكلة اللبنانية، لأن التسويات الظرفية لم تؤد سوى الى المزيد من الشلل       

 القى الرئيس أمين الجميل كلمة في ذكرى

14 Feb. 2010   

إغتيال الرئيس رفيق الحريري في ساحةالشهداء، في 14 شباط 2010 وقال فيها:

"أيها الاحباء،

أحييكم جميعاً... وأحيَي ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فروحه حاضرة معنا وإن غاب بالجسد.

فله ولكل شهداء لبنان الوفاء والاصرار على المضي في مسيرة النضال التي ساروا عليها وإستشهدوا في سبيلها .

لقد أحب رفيق الحريري لبنان ، كل لبنان

أحب شباب لبنان

أحب عاصمة لبنان

أحب كل مناطق لبنان

ورفع راية لبنان عالية في كل أقطار العالم.

دافع عن قضيته في كل المحافل الدولية ، فكانت النتيجة :

تضامن العالم معنا في محنتنا ودعمه لنا لاستعادة سيادتنا، وإقرار المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة رفيق الحريري وكل شهداء لبنان

ونحن في الكتائب نعرف تماماً معنى الشهادة والاستشهاد . لم يكن إغتيال الرئيس رفيق الحريري يستهدف شخصه فحسب، بل كان القصد منه أولاً ضرب وحدة لبنان.

فلنتذكّر اللقاء الاول الذي جمعنا، مسلمين ومسيحيين، في البريستول، في قلب بيروت العاصمة، قبل أشهر قليلة من إستشهاده لنعلن معاً بصوت واحد تمسكنا بلبنان الواحد، الموّحد، الحرّ، السيّد والمستقل. واعتبر هذا اللقاء النداء السيادي الجامع الأول من أجل الحرية والكرامة. وكان هو التحدّي الكبير.

فجاء إغتيال الرئيس الحريري ليشكّل الجواب على هذا التحدي، وكان الزلزال الكبير الذي هزّ الضمائر في الرابع عشر من شباط 2005، وبعده الاتنفاضة الشعبية العفوية، من أقصى الجنوب الى أقصى الشمال.

ظنّوا أن تغييبه سيمرّ كمن سبقه على درب الشهادة، ولم يحسبوا حسابا لتلك المشاعر الجيّاشة التي أطلقتموها، أنتم المحتشدون مجدداً هنا اليوم ووصلت أصداؤها الى أقاصي الدنيا.

إنتفاضتكم الوطنية غيّرت مسار الاحداث اللبنانية وأجّجت شعلة النضال، واظهرت أن إرادة الشعب اللبناني كبيرة من اجل الاستقلال والكرامة، فتحول إجتماع القيادات اللبنانية في 14 آذار 2005، وفي 14 شباط من كل عام ، الى بحر بشري ثائر في ساحة الشهداء وكل الساحات يصرخ ويقول :

نعم للبنان ...

نعم للحرية ...

ولا حياة لنا إلا بالعزة والكرامة والعنفوان.

وها نحن اليوم هنا لنؤكد مرة جديدة معكم وبإسمكم أن هذه الشعلة لم تنطفئ، ولن تنطفئ، مهما تغيرت الظروف ومهما عظمت التضحيات والتحديات .

فتحية لكم، أيها الحاضرون هنا، في ساحة الشهداء، ساحة الحرية، وفي كل مكان، تحيّة لنضالكم وإيمانكم المستمر بلبنان وإننا على العهد باقون ،وسنكمل المسيرة معاً... وننتصر معاً.

أيها الأحباء،

إننا ندرك حجم التساؤلات التي تدور في بالكم وبال جميع اللبنانيين ، وهي تساؤلات مشروعة ، وما حضورنا هنا اليوم إلا للتأكيد على ثبات مسيرتنا الوطنية وعلى الثوابت والمقدسات ، وأي متغيرات محلية أو إقليمية لا تغير لحظة في مسارنا الوطني أو في عزيمتنا للمضي في بناء الدولة القوية العادلة، وتعزيز الاستقلال، وإنجاز السيادة.

إننا نسمع تساؤلاتكم ونشعر بهواجسكم، ولا بد من خلق ديناميكية جديدة تعيد الثقة والايمان الى النفوس القلقة، وتزّخم حركتنا النضالية من أجل لبنان .

لا تخافوا ، فان إرادة الشعب هي دائما الأقوى، هكذا علمّنا التاريخ، وتاريخ لبنان بالذات. بالامس القريب إنتصرت إرادة الناس، إرادتكم أنتم، على الظلم والاستبداد، وكان الثمن غاليا بالتاكيد، لكن لا حرية ولا كرامة من دون ثمن . سنظل نطالب بالسيادة ونعمل من أجل إنجازها، والسيادة عندنا ليست مجرد كلمة أو شعار، فنحن ندرك تماما معناها ونقدر مستلزماتها .

السيادة الوطنية هي أن يكون لبنان بأسره وال 10452 كلم 2 بعهدة السلطة الشرعية المنتخبة ديموقراطيا، وأن لا يكون على أرض لبنان أي سلاح غير سلاح الشرعية اللبنانية تحت أي ذريعة .

السيادة تعني أن تحتكر الدولة من خلال مؤسساتها الشرعية كل القرارات السيادية وفي مقدمها قرار الحرب والسلم والتفاوض. من هنا كان إعتراضنا على أحد بنود البيان الوزاري وكانت مراجعتنا أمام المجلس الدستوري. وهذا الاعتراض سيبقى للرأي العام وللتاريخ .

أيها الاحباء،

لقد شهدت الفترة الماضية تطورات جديدة على صعيد العلاقة بين لبنان وسوريا، والبعض يطرح سؤالاً مشروعاً عن موقفنا منها. لذلك نقول نحن مع قيام أفضل العلاقات بين لبنان وسوريا، وهذا النهج واظبنا عليه منذ سنوات طويلة، وندعم دولة الرئيس سعد الحريري، في كل الخطوات التي يقدم عليها لتحسين العلاقة بين البلدين، ولنا ملء الثقة بأنه لن يقدم إلاّ على ما يخدم مصلحة لبنان وكرامة شعبه وتضحيات شهدائه .

لكننا في المقابل نريد خطوات سورية واضحة ومحددة في الزمن لبت الملفات العالقة والتي تشكل إنتقاصا من سيادة الدولة اللبنانية، وتبقي الجرح اللبناني نازفاً، ولنا في التجارب السابقة مع سوريا خير دليل على أحقّـية مخاوفنا.

إننا نريد أطيب وأفضل العلاقات مع سوريا، وبالقدر نفسه نريد من سوريا أن تقتنع مرة نهائية أن لبنان هو كيان مستقل ودولة سيدة حرة ذات نظام مميز في هذه المنطقة، وأن تتعاطى معنا على هذا الاساس.

نريد من سوريا، ليس فقط القبول بفتح سفارة وإقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان، بل أداء ينطلق من المفهوم الدولي للعلاقات الندّية بين دولتين جارتين، سيّدتين ومستقلتين...

إننا متمسكون بمصالحنا الوطنية وحتمية حسن الجوار مع سوريا، لأننا على قناعة أن إستقرار لبنان من إستقرار سوريا والعكس صحيح، وأن أمن لبنان من أمن سوريا أيضاً، والعكس صحيح أيضاً.

إننا نقدر لدولة الرئيس الحريري جرأته وتعاليه على جرحه الشخصي لمصلحة لبنان ونطلب في المقابل من سوريا خطوات ملموسة على حجم هذه التضحيات.

أيها الاخوة والأخوات

نلتقي مجددا اليوم، للمرة الأولى بعد الانتخابات النيابية التي قلتم فيها كلمتكم الفاصلة وحددتم خياراتكم الوطنية وأثبتم مرة جديدة أنكم ثابتون في عزيمتكم للمضي في تحقيق أهداف ثورة الأرز وهي قيام الدولة القوية والسيدة والعادلة .

ولا شك أنكم كنتم تنتظرون حكومة تكون تعبيرا واضحا عن نتائج الانتخابات. إلاّ أن الظروف التي تعرفونها جميعا حتمت أن تكون الحكومة حكومة شراكة تضم مختلف الاطراف. والواقع حتى الآن أظهر تعثراً واضحاً في مواجهة وحسم الملفات العالقة لا سيما الاساسية منها، مما أوقع البلاد في حال المراوحة الخانقة وبات يتطلب معالجة سريعة .

من هنا أقترح أن يكون مؤتمر الحوار الوطني برعاية فخامة الرئيس وتعاون دولة رئيس الحكومة وكل القيادات الوطنية، مناسبة، ليس فقط لبحث الاستراتيجية الدفاعية، بل لاجراء مصارحة فعلية تطرح عمق المشكلة اللبنانية، لأن التسويات الظرفية ونهج التأجيل لم يؤديا سوى الى المزيد من الشلل والتعطيل على مستوى مؤسسات الدولة والشأن العام .

المطلوب برأيي مصارحة في العمق وطرح كل الهواجس والمخاوف لدى كل الفئات من أجل بلورة أسس المصالحة الفعلية، التي تشكل المعبر الحقيقي لبناء الدولة وحل مشاكلنا السياسية والاقتصادية والمالية والحياتية.

أيها الاحباء،

14 شباط 2005 كان محطة مفصلية على طريق النضال الوطني، لكنها بالتأكيد محطة فاصلة وحاسمة على طريق تحقيق أماني الشعب اللبناني بالحرية والكرامة.

فعلى هذه الساحة بالذات، قبل 74 عاماً روى بيار الجميّل، مؤسس حزب الكتائب، أرض لبنان بدمائه دفاعاً عن سيادة لبنان وحريته بوجه الانتداب آنذاك.

ومن هذه الساحة نجدد اليوم العهد بأن مسيرتنا مستمرة لكي ينعم ابناؤنا بالرفاهية والحياة الكريمة، لأن من حقنا أن نعيش أحراراً في بلد الحرية.

وختاماً، أتوجه الى روح حبيبي بيار الذي تردد هذه الساحة صدى صوته المدوي لأقول له: لم تغب يوماً يا بيار عن بالي وبال جماهيرك ومحبيك وإن خطفك الغدر.

روحك النضالية باقية حية فينا ، ولنا في شهادتك ورفيقنا الغالي أنطوان غانم وكل شهداء الكتائب ولبنان حافزاً على النضال حتى تتحقّق الاهداف التي إستشهدتم من أجلها. فنحن شعب الحياة ونحن شعب الكرامة. هكذا خلقنا وهكذا سنبقى،

ليحيا لبنان.

 

 جعجع: نحن قوم لا يُقتل لهم شهيد مرتين مرة بالإغتيال ومرة بالنكران 

١٤ شباط ٢٠١٠

  كلمة رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع في مناسبة الذكرى الخامسة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري:

أبو بهاء نم قرير العين

فنحن قوم لا يقتل لهم شهيد مرتين مرة بالإغتيال ومرة بالنكران.

إذا رأيت الأرز يمد يده، فلا تظنن أن الأرز يساوم.

رفيقاتي، رفاقي في ثورة الأرز،

أيتها اللبنانيات، أيها اللبنانيون،

يا شعب 14 آذار.

قالوا رحلتم إلى غير رجعة،

فها أنتم تعودون;

بأغصان الزيتون تعودون،

ولكن، بأكاليل الغار أيضاً تعودون.

في ذكرى أبو بهاء، وبيار وجبران وجورج وسمير وباسل ووليد وأنطوان تعودون،

وبكل إيمان، وصلابة، وجرأة تعودون لتقولوا لهم: نحن هنا

ثورة الأرز مستمرة،

على الرغم من كل شيء مستمرة،

من أجل أولادكم وأولادنا مستمرة،

من أجل لبنان قوي ساطع نهائي مستمرة.

***************

أرادوا إسقاط ثورة الأرز،

لكن الأرز لا يسقط،

والحرية لا تهوي،

ولبنان الى أبد الأبدين أمين.

يا جماهير 14 آذار، مسلمين ومسيحيين

قولوا لهم:

ها هي هنا، الهيئة الوطنية العليا الحقيقية، للشراكة، والوحدة الوطنية الفعلية في لبنان.

قولوا لهم:

ها هي ساحة الحرية الفعلية، التي تتغنون بها كل يوم.

و قولوا لهم:

ها هي هنا المقاومة، اللبنانية، الوطنية الفعلية، التي تتكلمون عنها كل ساعة.

المقاومة اللبنانية: لأن شعارها لبنان أولا، وثانيا، وثالثا، ورابعا، و أخيرا.

المقاومة الوطنية: لأنها تنطلق من مصالح اللبنانيين أولا.

المقاومة الفعلية: لأنها وحدها بالفعل، قادرة على حماية لبنان وليس سواها.

منطق الدولة وحده هو المقاومة الفعلية.

حكومة لبنان وحدها هي التي تحمي لبنان وشعبه.

إن مسؤولية حماية لبنان،تفترض أن يكون المسؤولون عنها، مسؤولين أمام الشعب والوطن،

فلا يتصرفون، بغير ما تمليه عليهم، المصلحة الوطنية العليا... ولا يجرون اللبنانيين، الى أتون من الحديد والنار، دفاعا عن ملف اقليمي من هنا، أو نووي من هناك...

إن واجبنا الوطني، يحتم علينا، مصارحة اللبنانيين بالقول: إن بقاء أي سلاح، خارج مؤسسات الدولة اللبنانية، بات يشكل عبئا، لا قدرة للبنان واللبنانيين على تحمله، وهو ما قد يستجلب، إعتداءات خارجية، واستدراجا للبنان،

إن قادة الفريق الآخر، مدعوون، لإتخاذ قرار وطني شجاع، يقضي، بالموافقة، على وضع إمكاناتهم العسكرية، بتصرف الدولة اللبنانية، وقرار السلم والحرب، في مجلس الوزراء من دون سواه.

هذا هو السبيل الوحيد، للنأي بلبنان، عن تجاذبات المنطقة، وتداعيات هزّاتها المحتملة... ولتجنيب شعبنا المزيد من الدماء،والدموع والمآسي.

لا خلاص للبنان، إلا بإلتفاف شعبه، شعبه كله، حول دولته من دون سواها،

وبالإلتصاق أكثر فأكثر بالمجموعة العربية الكبرى، وبالتمسك الثابت بالقرارات الدولية، من ال 425 و1559 إلى 1680 و 1701 .

أيتها اللبنانيات، أيها اللبنانيون

اضطهدنا وقتلنا مراراً على مدى العصور، من يوحنا مارون، الى فخر الدين، وكمال جنبلاط وبشير الجميل وسواهم، ليس لسبب، إلا لأننا طلاب حرية واستقلال.

خُيّل للبعض، أننا أرض سائبة وشعب صغير خائف ; لكن ما ان ضرب الإجرام من جديد، و أصاب كبيراً من كبارنا، حتى هبُّينا، ثورة حق وحرية، ثورة أرز، هزت العالم بأسره، ودفعته، للمرة الأولى في تاريخه، إلى تشكيل محكمة دولية خاصة بلبنان، لمحاسبة المجرمين، مرة لكل مرة، وعن كل مرة في التاريخ بأكمله.

لا مساومة على المحكمة.

لن نقبل تشويشاً على عمل المحكمة.

لن نسكت على أي محاولة لقتلها واغتيالها.

المحكمة وجدت لتحكم وستحكم.

سنقبل احكام المحكمة مهما كانت.

ناضلتم من أجل المحكمة وحصلتم عليها،

وتناضلون الآن، من أجل الحقيقة والعدالة، وستحصلون عليهما.

ما مات حق وراءه مطالب، فكيف إذا كانت حقوقاً، ووراءها مطالبون، مناضلون شجعان اوفياء، مؤمنون صابرون، حتى قيام القيامة، قيامة الحق والحقيقة، قيامة لبنان.

أيتها اللبنانيات، أيها اللبنانيون ،

أردناها حكومة وفاق وطني، للعبور الى الوحدة والدولة.

أردناها حكومة وفاق وطني،للنهوض بالبلاد والعباد.

أردناها حكومة وفاق وطني، للإهتمام بالاقتصاد ولقمة العيش.

أردناها حكومة وفاق وطني لحماية لبنان واللبنانيين.

راهنّا عليها، ولم نزل، لكننا لن نقبل، بأن يحاول البعض،إفشال هذا الرهان.

فخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان،

دولة الرئيس سعد الحريري،

كلنا وراءكم، لعدم ترك لبنان، ينزلق إلى الشلل، والموت البطيء.

لقد كانت حكومة الوفاق الوطني ، تحدياً كبيراً منذ اليوم الأول، ولم تزل، و أنتم، ونحن، مستمرون في قبوله، لكن لا تدعوا البعض، يحول هذه الحكومة، من حكومة وفاق وطني، الى حكومة شلل وطني.

أيتها الرفيقات، أيها الرفاق

فخرنا أننا لا نبرح موقعاً.

ولا نقايض قناعة.

صحيح أن حساباتنا صعبة اليوم، لكنها رابحة غداً.

فالسعد سعدنا.

والأمانة في أعناق من يؤتمنون.

مسيرتنا لم تنتهي بعد،

عهدنا مستمر:

بالوصول الى الحقيقة.

بكشف مصير معتقلينا.

بترسيم حدودنا.

بتحقيق سيادتنا على جميع أراضينا.

بقيام دولة واحدة، بسلاح واحد، وقرار واحد.

خمس سنوات من التضحيات، وموعدنا مع الحرية لم يتغير، ولن يتغير، ولو اقتضى العمر كله،

لأن " جنة في الذل لا نرضى بها وجهنم في العز أفخر موطن".

رفيقاتي، رفاقي،

اليوم نجدد العهد، أمام الله وأمامكم

أننا أحرار أحرار أحرار،

لن نقبل أي خيار،

سوى لبنان والحرية و 14 آذار.

لن نكون يوماً سلعة للتجار

كنا مازلنا وسنبقى 14 آذار.

أيها الرئيس الشهيد

يا شهداءنا الأبرار

ناموا قريري العين

فثورة الأرز بألف خير

عاشت ثورة الأرز

عاشت 14 آذار

عشتم وعاش لبنان 

 

السنيورة في ساحة الحرية: احد لا يمكنه فرض قوته علينا عن طريق السلاح ونرفض سيطرة الميليشيات والامر الواقع

القى الرئيس فؤاد السنيورة كلمة في ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري في ساحة الشهداء فقال:" يا أبناء لبنان يا شباب لبنان، كل عام نتلاقى مع ذكرى شهيدنا الكبير في هذه الساحة ساحتكم ساحة كل اللبنانيين، ساحة الحرية والشهادة والشهداء، ساحة الاستقلال."

واضاف:" نزلتم اليوم الى الساحة لنقول ان الساحة لنا والوفاء لرفيق الحريري وباسل فليجان، جبران تويني وبيار الجميل، جورج حاوي وسمير قصير، وليد عيدو انطوان غانم وفرنسوا الحاج وقوافل الشهداء الذين استشهدوا معهم وسبقوهم .فأهلاً وسهلاً بكم، بأهل بيروت ست الدنيا. اهلا بطرابلس المناضلة أهل شكا والعكار والضنية والمنية، وكورة وبشري وزغرتا وأهل الجبل من كل المناطق من الشوف وكسروان وجبيل والمتن الشمالي والجنوب وعاليه واقليم الخروب. وأهلاً بصيدا الحبيبة.

وتابع:"اعتقدوا انهم اذا فجروا رفيق الحريري واغتالوه يمكنهم قتل لبنان او تعطيل روحه، ودوره الطليع والرائد في العالم العربي، لكن انتم من قلتم لا للقتلى ولا للارهاب وانتم صنعتم الوحدة واستقلال لبنان وستحققون العبور الى الدولة واننا جميعا بارادتنا مستمرورن على هذه الدرب."

واعتبر ان احدًا لا يمكنه ان يفرض علينا قوته عن طريق السلاح ولا يمكن ان نقبل بفرض رأينا على غيرنا بالقوة، نريد الاصلاح عبر الاساليب الديمقراطية والسلمية فقط.

وشدد على عدم التخلي او المساومة على سيادة لبنان او على أمنه العام، واضاف":جمهور رفيق الحريري لن يتوقف عن العمل على تطوير نظام لبنان الديمقراطي وتعزيز حرياته وتطبيق دولة القانون فيه."

وتابع:"بعد التجارب التي مرت علينا ندرك أكثر من اي فترة ان حكم القانون والمؤسسات وبسط سلطة الدولة وسيادتها على كل الاراضي اللبناني ونحن ضد سيطرة الميليشيات وسلطات الامر الواقع."

واضاف:"لا نريد ان نتدخل في شؤون الدول العربية الداخلية او نكون مصدر ازعاج لكن نريد منهم ايضا الاحترام المتبادل والاحترام المتبادل لحريتنا وخصوصيتنا واستقلالنا."

وقال:"لا نريد من سوريا الا الاحترام المتبادل والاعتراف المتبادل بهذا النموذج الفريد في العالم العربي. لبنان المستقل قوة للعرب ولسوريا، ولبنان القوي اضافة سياسية."

وختم قائلا:"وعد علينا ان نستمر في المسيرة لأخذ لبنان الى افاق المستقبل وسيقى لبنان سيبقى لبنان سيبقى لبنان."

 

في ساحة الحرية ...كلام حرية

 الأحد, 14 فبراير 2010

بعد استهلال مهرجان الرابع عشر من شباط بحفل أناشيد وطنية شارك فيها الفنانيون رويدا عطية وبريجيت ياغي وعبد الكريم شعار،وقبيل بدء الشق السياسي مع خطباء ساحة الحرية ،بثت كلمة للسيدة نازك رفيق الحريري،مرفقة مع صور عن الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

ثم أنشد عدد من الفنانين النشيد الوطني،قبل أن يبدأ الزميل جورج بكاسيني في التقديم.

البداية كانت في دقيقة صمت عن أرواح ضحايا الطائرة الأثيوبية.

بعدها تلاوة مع الجماهير لقسم جبران تويني.

ثم ألقى الرئيس أمين الجميل كلمته.

حيا الجميل روح الرئيس الحريري وسائر الشهداء،وتحدث عن محبة الحريري لكل لبنان ولشباب لبنان وعاصمة لبنان وبيروت التي جعل منها لؤلؤة تشهد على ذلك .

وقال إن الحريري رفع اسم لبنان عاليا في العالم ،وكانت النتيجة وقوف الجميع معنا في محنتنا ،وكانت المحكمة الدولية.

وقال إن القصد من اغتيال الحريري كان ضرب وحدة لبنان ،بعدما اجتمعنا مسلمين ومسيحين في البريستول حيث أعلنا تمسكنا بلبنان الواحد والسيد والحر والمستقل.

وأشار إلى أنهم ظنوا أن اغتياله سيمر كما مرت اغتيالات أخرى ،ولكنكم أنتم بانتفاضتكم غيرت المسار وأظهرت أن إرادة الشعب اللبناني من أجل الإستقلال والكرامة كبيرة.

وحيا نضال اللبنانيين وقال:إننا على العهد باقون،وسنكمل معا المسيرة سوف ننتصر معا".

وشدد على أن حضورنا هنا هو للتأكيد على ثوابتنا وأي تغييرات لن تثني عزيمتنا عن بناء لبنان .

وقال:نسمع تساؤلاتكم ولا بد لنا من خلق دينامية جديدة،فلا تخافوا إن إرادة الشعب دائما أقوى،بالأمس القريب انتصرت ارادتكم على الظلم والاستبداد وسنظل نعمل من أجل إنجاز السيادة التي نعرف معناها ونقدر مستلزماتها ،وهي أن يكون لبنان بأسره بعهدة السلطة الشرعية وأن لا يكون على أرض لبنان أي سلاح إلا سلاح الشرعية وتحتكر الدولة كل القرارات السيادية وفي مقدمها قرار الحرب والسلم.

وعن الموقف من العلاقات اللبنانية السورية قال :نحن ندعم دولة الرئيس سعد الحريري في كل الخطوات التي يقدم عليها ولنا ملء الثقة بأنه لن يقدم إلا على ما يخدم مصلحة لبنان،ولكننا في المقابل نريد خطوات محددة بالزمن من سوريا لتنهي ملفات تبقي الجرح اللبناني نازفا،ولنا في الماضي ما يعزز مخاوفنا،فنحن نريد من سوريا أن تقتنع نهائيا بأن لبنان بلد مستقل وله نظام مميز في المنطقة وأن تتعاطى معنا على هذا الأساس،ونريد من سوريا أداء ينطلق من المفهوم الدولي للعلاقات الندية بين دولتين.

أضاف:نحن على قناعة أن أمن لبنان من أمن سوريا والعكس صحيح،ونقدر للرئيس الحريري تعاليه على الجرح الشخصي ونطلب من سوريا الرد المناسب على هذه التضحيات.

 وقال :لا شك بعد الإنتخابات كنتم تنتظرون حكومة على قدر انتصاركم في الإنتخابات،ولكن الواقع فرض هذا الشكل من الحكومة التي لا تنجز حتى الآن.

واقترح أن يكون الحوار الوطني مناسبة لإجراء مصارحة عميقة تطرح عمق المشكلة اللبنانية ،لأن نهج التأجيل لم تنتج إلا الشلل.

وأنهى بتوجيه كلمة الى إبنه الشهيد بيار وعاهده المضي في مسيرة تحقيق الأهداف الذي استشهد ورفاقه من أجلها.

ثم اعتلى المنبر الرئيس فؤاد السنيورة الذي ألقى للمرة الأولى كلمة بالعامية.

بدأ كلمته بالترحيب "بالحبايب"في ساحة الحرية والشهادة والشهداء والإستقلال.

وقال :أنتم هنا لتخليد ذكرى الأبطال والأحبة اللي انظلموا وللقول إن الساحة لنا والوفاء لأبو بهاء وكرمال أبو بهاء وكرمال دمائه ودماء رفاقه.

وعدد كل الشهداء،وحيا بيروت "ست الدنيا"الضامنة لمسيرة الإستقلال والتنوع ضمن الوحدة ،كما حيا كل المدن اللبنانية والبلدات.

وقال:طلنا ثقة بأننا هنا نمثل لبنانبكل طوائفه.

وأعلن :حسبوا أنهم إذا قتلوا لبنان يقتلوا روحه ودوره الطليعي،ولكن أنتم قلتم لهم لا وصنعتم الوحدة وستحققون بإذن الله العبور الى الدولة ،وقلتم لهم ،أكثر من مرة،لا لن نعود الى الوراء،وقلتم يا سامعين الصوت انتبهوا لبنان بلد مستقل وعربي ومقاوم لإسرائيل.

وقال :إننا منذ الطائف أوقفنا العد الطائفي ،والمناصفة بين المسيحيين والمسلمين هي ركيزة عيشنا المشترك.

أضاف:لا نقبل أن يفرض علينا أحد رأي علينا بالقوة والإرغام بوفعل السلاح،كما لا نقبل نحن أن نفرض رأينا على أحد بالقوة.

وأعلن أن جمهور رفيق الحريري لن يتخلى عن العيش المشترك والإعتدال ،ولن يساوم على استقلال البلاد وعلى استقرارها ولن يتوقف عن العمل على تعزيز النظام الديموقراطي.

ولفت الى أنه المطلوب في المقابل عدم فرض التعطيل وشل الدستور باسم التوافق.

وأشار الى أن لبنان بلد عربي ،ولكنه مستقل وذي سيادة ،والعروبة التي نؤمن بها هي العروبة المنفتحة.

وقال إننا نعرف أن إسرائيل هي عدونا الحقيقي ،ونحن نتمسك بالمبادرة العربية ومع تحرير الأراضي التي تحتلها إسرائيل في لبنان وسوريا وفلسطين.

أضاف:سنجهد حتى لا نعطي العدو الإسرائيلي فرصة لتدمير بلدنا.

وشدد على أننا مع الدولة وضد سيطرة الميليشيات.

وأكد أن في مواجهتنا لجريمة اغتيال الحريري نشدنا العدالة والحقيقة ولم ننشد الإنتقام .

وأضاف:ما نريده من إخواننا العرب هو احترام استقلالنا وسيادتنا وخصوصيتنا .

وقال:نكن التقدير لسوريا ولكنننا نريد منها الإعتراف بنموذجنا الفريد في العالم العربي،ونأمل أن نكون دخلنا مرحلة جديدة من ترسيخ السيادة والإستقلال مع زيارة الرئيس سعد الحريري لسوريا.

وأنهى كلمته بعبارته الشهيرة :سيبقى لبنان ،سيبقى لبنان ،سيبقى لبنان.

ومن ثم اعتلى المنبر سمير جعجع الذي سماه الزميل بكاسيني "سجين القضية ".

قال :أبو بهاء ،نم قرير العين ،فنحن قوم لا يموت لهم الشهداء مرتين ،مرة بالإغتيال ومرة بالنكران.

أضاف:قالوا إنكم رحلتم لغير رجعة ولكن ها أنتم تعودون بأغصان الزيتون وغار الإنتصار تعودون ،لتقلوا لهم أنتم هنا ،ثورة الأرز بالرغم من كل شيء مستمرة ،من أجل لبنان قوي مستمرة .

وقال :أرادوا إسقاط ثورة  الأرز ،ولكن الأرز لا يسقط.

أضاف:قولوا لهم إن الهيئة الوطنية العليا للوحدة هي هنا ،وهنا المقاومة الوطنية اللبنانية الفعلية التي تتكلمون عنها كل ساعة،لأن شعارها لبنان أولا وأخيرا،ولأنها تنطلق من مصالح اللبنانيين أولا ،ولأنها قادرة على حماية لبنان .

أضاف:منطق الدولة وحده يحمي لبنان.

وتابع :إن واجبنا الوطني يحتم علينا القول أن بقاء أي سلاح خارج الدولة اللبنانية با يشكل عبءا لا قدرة للبنان واللبنانيين على تحمله،مما يمكن أن يستدرج لبنان الى نواعات لا علاقة له بها ولا طاقة له عليها.

وقال:إن الفريق الآخر مدعو الى وضع السلاح في أيدي الدولة ووضع قرار السلم والحر في عهدة مجلس الوزراء ،لتجنيب شعبنا المزيد من الدموع والمآسي،ولا خلاص للبنان إلا بالتصاق الجميع بالدولة ومؤسساتها وبالمجموعة العربية الكبرى والتمسك بالقرارات الدولية ومن بينها القرار 1559.

وأشار الى أنه خيل للبعض أننا شعب ضغير وخائب ولكن ما إن تم المس بكبير من كبارنا حتى هبينا ودفعنا العالم الى تشكيل محكمة دولية لمحاسبة المجرمين.

وقال :لا مساومة على المحكمة ولن نقبل بالتشويش عليها ولن نقبل باغتيالها وسنقبل بأحكامها مهما كانت.

أضاف:ستحصلون على الحقيقة والعدالة كما حصلتم على المحكمة ،ولا يموت حق وراءه مطالب فكيف إذا كان المطالبون مناضلين وصابرين .

وعن الحكومة التي "أردناها حكومة وحدة وطنية "قال:لن نقبل أن يفشل أحد رهاننا عليها.

وتوجه الى سليمان والحريري وقال:طلنا وراءكم حتى لا تتركوا لبنان يتجه الى مأزق الشلل الخطير،فلا تسمحوا للبعض بتحويل هذه الحكومة الى حكومة شلل وطني.

وتوجه الى اللبنانيين :السعد سعدنا والمسيرة بيد من يؤتمنون،لتحرير معتقلينا وترسيم حدودنا وقيام دولة واحدة بسلاح واحد.

وتابع:موعدنا مع الحرية لن يتغير.

وقال:اليوم نجدد العهد امام الله وأمامكم أننا أحرار ولن نقبل أي خيار سوى لبنان والحرية و14 آذار ولن نكون يوما سلعة للتجار.

والى الرئيس الشهيد والشهداء قال:ناموا قريري العيم فثورة الأرز بألف خير.

 

 أروع لحظات ساحة الحرية

 الأحد, 14 فبراير 2010

أجمل دقائق ساحة الحرية كانت قبيل حلول اللحظة التي دوّى فيها الإنفجار الذي اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومعه النائب باسل فليحان.

في تلك الدقائق التي سبقت كلمة الرئيس سعد الحريري،إمتزج الوطن.

قرع الأجراس إمتزج مع المآذن.

تلاوة الآيات القرآنية إمتزجت مع تراتيل مسيحية ولا سيما منها أنشودة "آفي ماريا".

كانت لحظة الوحدة الوطنية التي انفجرت لحظة اغتيال رفيق الحريري.

 

جنبلاط وتيمور برفقة سعد الحريري على ضريح الرئيس الشهيد

 الأحد, 14 فبراير 2010

يعد وصول سمير جعجع ال ساحة الحرية ،وصل الرئيس سعد الحريري يرافقه "المواطن العادي"وليد جنبلاط يرافقه ابنه البكر تيمور ،وتوجهوا معا،كما هو متفق عليه ،الى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

ووضع جنبلاط إكليلا من الزهر على الضريح بحضور الوزيرين غازي العريضي وأكرم شهيب،في حين يشارك النائب مروان حماده من ضمن قوى الرابع عشر من آذار.

 

مشاركة درزية وإشتراكية في ساحة الحرية

 الأحد, 14 فبراير 2010

تحدثت تقارير إعلامية عن مشاركة درزية لافتة في ساحة الحرية ،مع بروز وجود مجموعات تحمل أعلام الحزب التقدمي الإشتراكي.

 

سمير فرنجية باسم 14 آذار:إنتفاضتنا مستمرة

 السبت, 13 فبراير 2010 20:22

عقدت الامانة العامة لقوى 14 آذار مؤتمرا صحافيا في مقرها بالاشرفية، تحدث فيه النائب السابق سمير فرنجية وقال: "منذ خمس سنوات، في 18 شباط 2005، كان لي شرف الاعلان عن انطلاقة انتفاضة الاستقلال. هذا الاعلان تم من منزل النائب وليد جنبلاط وبحضوره ومشاركته. واليوم بعد خمس سنوات، أريد ان أعلن من هنا، من مركز الأمانة العامة لقوى 14 آذار، أن هذه الانتفاضة مستمرة، مستمرة حتى تحقيق أهدافها، مستمرة بمشاركتكم. مستمرة رغم خيبات الأمل، وهي كثيرة. ورغم الأخطاء التي ارتكبناها. مستمرة حفاظا على "حلمنا" اللبناني الذي أبصر النور في الرابع عشر من شباط 2005، حلمنا بمجتمع أكثر أخوة وانفتاحا، حلمنا بحياة أفضل حيث العلاقة مع الآخر لا يترصدها الخوف والعنف. مستمرة لئلا نرجع الى ذاك "الليل الطويل"، المسكون بكوابيس القتال الأخوي، والمحروس ب"وصاية" جاءت تعلمنا كيف نعيش معا بسلام. مستمرة لاننا لا نريد أن يعود البلد ممسوكا بل نريده متماسكا".

اضاف: "علينا أن نتحرك، كي ندفع الدولة الى النهوض بمسؤولياتها وتنفيذ ما ألزمت نفسها به من أجل حماية الوطن. لهذه الغاية فإن الحوار الوطني ضروري بالتأكيد، إنما يتوجب على رئيس الدولة، كي يوفر لهذا الحوار انطلاقة جديدة، واثقة وسليمة، أن يضع زعماء البلاد أمام مسؤولياتهم، بتذكيرهم أولا أن امتلاك السلاح، من قبل حزب أو ميليشيا، إنما يشكل انتهاكا للدستور، كما يناقض أحكام القرار الدولي 1701 الذي وضع حدا لحرب تموز 2006، والذي وقعت عليه جميع القوى السياسية المعنية، وبتذكيرهم ثانيا أن الدفاع عن أرض الوطن يعود أولا وأخيرا للدولة".

وتابع: "علينا أن نبادر أيضا ونتحرك من أجل حوار حقيقي بين جميع الأطراف، بما في ذلك تلك الأطراف التي تتوهم أن عنفها اليوم يختلف عن عنف المجموعات والجماعات الأخرى أثناء الحرب المشؤومة، حوار يرمي إلى وضع أسس ثابتة لميثاق العيش المشترك، إستنادا إلى معنى لبنان وإلى الدروس المستفادة من التجارب المريرة، كي نطوي حقا صفحة الحرب إلى غير رجعة. وعلينا ان نبادر ونتحرك من أجل حوار وتفاعل صادقين، على قاعدة مسار التطبيع الجاري بين لبنان من جهة وبين سوريا ومنظمة التحرير الفلسطينية من جهة ثانية، حوار وتفاعل بغية إنجاز مصالحة فعلية على قاعدة الإعتراف بالأخطاء، والتطلع إلى الأمام. كما علينا ان نبادر ونتحرك من أجل العمل على إقامة "مشرق عربي" جديد، "مشرق العيش معا"، حيث ينبغي للتنوع الديني والإثني أن يشكل مصدر غنى لكل منا ولجميعنا، مشرق منفتح على العالم، قادر على أن يواصل تقليد النهضة العربية وأن يشكل رافعة تجدد لكل العالم العربي. ويجب أن نتحرك ونحث اللبنانيين المقيمين في البلدان العربية لإقناع الحكومات والرأي العام في هذه البلدان بمد يد المساعدة إلى لبنان، لأنه ههنا، في هذا اللبنان، يرتسم مصير العالم العربي، وفيه بدأت تتكون رؤية جديدة إلى العروبة، "عروبة العيش معا"، المتخففة من أثقال الايديولوجيا التي توظف العروبة في خدمة هذه الدولة أو ذاك الحزب، العروبة المؤمنة بالتنوع والتعدد، المنتصرة لثقافة التسامح. وأن نتحرَّك ونحثَّ اللبنانيين المقيمين في بلاد الإنتشار، لإقناع الحكومات والرأي العام في هذه البلدان بأهمية الدور الذي يستطيع لبنان أن ينهض به - إستنادا إلى تجربته التاريخية ونموذج العيش المشترك الذي يجسده - لتعزيز فكرة السلام، وتجاوز محنة "الهويات القاتلة" التي لم تعد توفر منطقة في هذا العالم".

وختم: "بناء على ما تقدم، نهيب باللبنانيين من جميع الطوائف والمناطق الحضور الى ساحة الحرية في 14 شباط 2010 لتوكيد تعلقهم بالحقيقة ولبنان السلام، ولمواصلة فعل المصالحة الأهلية التي أطلقوها من المكان ذاته في شباط 2005. أيها اللبنانيون، أنتم الذين صنعتم الاستقلال، انتم الذين تحافظون عليه".

 

الجميّل والحريري وجعجع مجدداً في الساحة بغياب جنبلاط

Kataeb.org  : احيت قوى 14 آذار الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه الشهداء في احتفال حاشد في ساحة الحريري تخلله قسمان، قسم فني وقسم تضمن كلمات سياسية للرئيس امين الجميل والرئيس فؤاد السنيورة ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس الحكومة سعد الحريري.

وقد استهل اليوم الاحتفالي بمواكب سيارة من مختلف المناطق اللبنانية فازدحمت بهم الطرق المؤدية الى ساحة الحرية وعند مداخل العاصمة حيث تولت القوى الامنية ضبط السير والامن حفاظًا على سلامة المشاركين. اضافة الى ذلك ارتأى بعضهم الوصول الى العاصمة عبر البحر رافعين الاعلام على المراكب.

وقد حمل المشاركون الاعلام الوطنية والحزبية ورفعوا شعارات من وحي المناسبة كما وجهت تحية الى ضحايا الطائرة الاثيوبية.

وسجلت مشاركة للحزب التقدمي الاشتراكي في الاحتفال على رغم ان رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط جاء الى المكان مرافقًا الرئيس الحريري ومعه نجله تيمور والوزير غازي العريضي وعدد من القياديين فوضع اكليلاً من الزهر على ضريح الحريري وغادر.

وتحدث عدد من السياسيين عبر اخبار المستقبل من ساحة الحرية، فأكد عضو كتلة "المستقبل" النائب هادي حبيش ان "لا خوف على لبنان بوجود شعب مثل شعب عكار وغيره من اللبنانيين"، لافتاً إلى ان "الشعب يثبت في كل مرة أنه سابق قياداته إلى ساحة الشهداء وثابت على ثوابت ثورة الأرز". وأوضح ، ان "أهالي عكار يؤكدون، من خلال مشاركتهم في إحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، وفاءهم لدماء الرئيس الشهيد وجميع الشهداء الذين سقطوا في ثورة الأرز". وقال: "اللبنانييون يؤكدون ايضاً، ان العبور الى الدولة يكون من خلال دماء هؤلاء الشهداء، وان الجميع يجب أن يكون تحت مظلة الدولة، وأن السلاح يجب ان يكون في يدها".

وشدد عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني على ان "الشعب اللبناني لم يكن بحاجة الى دعوة لحضور ذكرى 14 شباط لأن الصورة تظهر بوضوح ان الحضور كثيف"، مشيراً الى ان "المواطنين أتوا من تلقاء أنفسهم ليعبروا عن وفائهم للرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي هو في مخيلتهم يومياً في كل الأمكنة". وقال النائب مجدلاني من ساحة الشهداء: "لا يمكن ان تنسى الناس رفيق الحريري، ولا اعتبر المناسبة ذكرى بل هي وفاء لهذا الرجل العظيم المقاول والسيادي والديمقراطي الوطني، العروبي". وأكد ان "مشروع الرئيس رفيق الحريري انتصر"، لافتاً الى انه "لم يكن في يوم من الأيام يتصور الرئيس الشهيد رفيق الحريري ان الحقد يصل الى ما وصل اليه، ولكن رفيق الحريري باستشهاده دفع القتلى الى الطريقة الخطأ، خصوصاً ان مشروعه انتصر، وهو مشروع الحرية والسيادة والاستقلال وسنستمر به حتى النهاية". أضاف: "استشهاد الرئيس الحريري اعاد لبنان، لبنان الواحد المسيحي والمسلم والذي كان يراه رفيق الحريري بهذا الشكل الواحد الموحد".

واوضح النائب السابق مصطفى علوش ان "ساحة الحرية ملك لكل اللبنانيين، وليست ملك لقيادة او توجه او حدث سياسي"، مشدداً على ان "ذكرى استشهاد رفيق الحريري على المستوى الوطني والانساني لا تزال كما هي". اننا لا يمكننا ان نعتبر غياب الرئيس الشهيد رفيق الحريري عن حياتنا حدث عابر ولا يمكن تسميته بالحادث العرضي ووفاة كما يحاول البعض تصويره"، لافتاً الى ان "هذه المسألة لها علاقة بضمير اللبنانيين وشعورهم الساعي الى الحرية". وقال: "اغتيل رفيق الحريري لأنهم أرادوا اغتيال التطلع إلى الحرية في لبنان، وكان هناك سعي لتغيير الأمر الواقع الذي تستفيد منه بعض الجهات، ولاستمرار الوصاية التي دامت 30 عاماً ولعدم انشاء دولة، فيما كان شعار رفيق الحريري هو العبور إلى الدولة، الذي كان شعارنا في الإنتخابات وفي "14 آذار"، ولا يزال". ولفت الى ان قوى "14 آذار" دفعت ثمن المحكمة الدولية العشرات من الشهداء، مشدداً على ان "هذه القوى مصرة على الوصول الى نتائج لهذه المحكمة". وأكد ان "ما تحقق حتى الآن هو نتيجة الصمود على مدى الاعوام الخمسة الماضية".

وشدد عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري على ان "مسيرة العبور إلى الدولة لا يمكن أن تهزم او تنتهي"، مؤكداً ان "الحضور القياسي في ساحة الشهداء، اليوم، يسجل لفريق الحريري و"لقوى 14 آذار" ولرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ونهج الحرية والسيادة والاستقلال". وقال: "ما نراه اليوم هو منظر تاريخي جديد، فالناس كالعادة، أكثر من انها لم تخذلنا، مصرة على هذه المبادئ، وتؤكد مجدداً ان مسيرة الحرية والسيادة والاستقلال، مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري". وختم: "هنيئاً لثورة الأرز و"14 آذار" والشعب اللبناني بهذا النجاح الكبير".

واكد عضو كتلة "المستقبل" النائب زياد القادري ان "ساحة الشهداء امتلأت اليوم، وفاء للرئيس الشهيد رفيق الحريري، واستنهاضاً للطاقات من جديد، ودفاعاً عن لبنان وسيادته".

وقال: "نبارك للرئيس الشهيد هذا الوفاء من شعب لبنان، ومبروك لانتفاضة الاستقلال هذا التجدد وهذا التفويض، لنظل مستمرين حفاظاً على الانجازات التي حققناها".

اضاف: "البعض كان يريد ان تموت هذه الذكرى وان تمكث الناس في منازلها وتلتزم الصمت، لكن الشعب نزل ليقول اننا نستحق الحرية والحياة ولا يمكن ان نتخلى عن بلدنا، وأننا سنظل مستمرين لنحافظ على لبنان ونعطي املاً جديداً".

ورأى عضو كتلة "المستقبل" النائب غازي يوسف ان ما يميز الحضور في ساحة الشهداء اليوم، "هو ان الشعب اللبناني تواق إلى الديموقراطية والحرية التي استشهد من أجلها رفيق الحريري". وقال: "بعد مرور خمسة أعوام على ذكرى 14 شباط، فإن المسيرة لا تزال مستمرة والشعب اللبناني يثبت يوماً بعد يوم وفائه للشهداء، ومنهم جمهور رفيق الحريري". ووصف مشهد اليوم بأنه "دليل على ان رفيق الحريري برؤيته ونظرته لمسيرة لبنان لا يزال حياً في قلوب اللبنانيين"، مشدداً على ان "مشروع رفيق الحريري سيبقى، بإذن الله، وسيكمله نجله رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بمؤازرة من هذه الحشود الموجودة المؤمنة بخط الرئيس الشهيد".

 

 

موكب زغرتا الزاوية في قلب عرس الوفاء لشهداء الاستقلال ....وحدة وتلاحم بين صفوف قوى 14 آذار 

١٤ شباط ٢٠١٠

زغرتا –من كلاريا معوض

انها انطلاقة عرس الاستقلال والتاكيد على ثوابت ثورة الارز ونضالات قياداتها وجمهورها .هذا باختصار ما يمثله مشهد انطلاقة وفد حركة الاستقلال على اوتوستراد العقبة - زغرتا الذي بكر هذا منذ الصباح الباكر عند السادسة والنصف صباحا وكان موكبا حاشدا وكثيفا ومميزا ضم اكثر من 3000 آلاف آلية ما بين سيارة وباص وحافلة ، بحسب المنظمين لينضم عند مستديرة مجدليا الى وفد قوى 14 آذار الذي يضم القوات اللبنانية و تيار المستقبل وكافة مكونات ثورة الارز حاملين جميعا لواء الوفاء للشهداء وصورا للبطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير والرئيسين الشهيدين رفيق الحريري ورينه معوض وكافة شهداء ثورة الاستقلال . اضافة الى صور لرئيس الحكومة سعد الحريري والدكتور سمير جعجع ورئيس حركة الاستقلال ميشال معوض.صغارا وكبارا لبوا النداء . كما تشابكت الاعلام وابرزها العلم اللبناني واختلطت المواكب مع بعضها عند انطلاقتها باتجاه طرابلس ومن ثم الى ساحة الشهداء في وحدة وتكاتف وتضامن واضحين.

هذا وكانت الاستعدادت والتحضيرات لاحياء ذكرى الرابع عشر من شباط قد بلغت اوجها وتلاحقت للمشاركة في هذه المناسبة الوطنية حيث تجندت حركة الاستقلال بكافة هيئاتها ومنسقيها وكوادرها في الايام العشرة التي سبقت الذكرى للتحضير لهذه المناسبة، عجقة تسليم اللوازم من اعلام وصور وشعارات وحركة تسجيل للسيارات لا تهدأ . كما واكب هذه التحضيرات سلسلة اجتماعات ولقاءات موسعة لكوادر ومسؤولي حركة الاستقلال في قرى وبلدات زغرتا الزاوية كما مع منسقي المحافظة في الحركة ، لمتابعة كافة التحضيرات الجارية لاحياء هذه المناسبة بحضور رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض والنائب السابق جواد بولس وعضو الامانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار المحامي يوسف الدويهي . حيث كان تأكيدعلى معنى هذه المناسبة واهمية المشاركة فيها التي سمحت باخراج النظام السوري من لبنان ، وسمحت للمحكمة الدولية ان تقوم وثبت مشروع الشراكة المسيحية الاسلامية ومشروع السيادة والاستقلال وبناء الدولة في لبنان.

عند الانطلاق كانت لنا لقاءات مع مواطنين جهزوا انفسهم للانطلاق الى ساحة الحرية في يوم الوفاء سالنا المواطن يوسف يزبك من تيار المستقبل قال :" سنؤكد في هذا اليوم العظيم الوفاء لابو بهاء شهيد الشهداء وللرئيس الشهيد رينه معوض رجل الاعتدال والمواقف الوطنية في الظروف الصعبة . ولكل شهيد لبناني سقط دفاعا عن الوطن اننا على العهد باقون ومرور السنوات على غيابهم لن يزيدنا الا اصرارا على متابعة النضال والمسيرة .وططنا ينادينا ونحن لبينا النداء ."

بدوي عبود ناشط في حركة الاستقلال قال :"اننا ماضون الى ساحة الحرية لنؤكد على ان النضال الذي ابتدأه البطريرك والمطارنة سنة 2000 والذي تحول الى 14 آذار ما زال مستمرا وهو نضالنا .ومعنى 14 شباط هذا العام له نكهة مختلفة لكونه تاكيد على ان دماء الشهداء لم ولن تذهب هدرا ومن واجباتنا كابناء قضاء زغرتا الزاوية ان نكون في طليعة الذين يدافعون عن هذا المشروع . "

جو ايوب من القوات اللبنانية اكد :"اننا اليوم نعيد التأكيد على ثوابت ثورة الارز واحتراما لنضالات ابناء هذه القضية والتضحيات التي قدمها على مذبح الوطن لنبقى ونستمر وليبقى لبنان سيدا حرا مستقلا وان نزولنا اليوم هو لنثبت لمن راهن على تفكك 14 آذار ان جمهورهذه الحركة السيادية الاستقلالية لا ولن ينتهي وما نزولنا اليوم الا لنثبت القضية التي دافعنا عنها خلال الخمس سنوات ولنقول للمشككين انها لا تزال حية تنبض بالاندفاع .".

ريتا الزلوعا (مشاركة) قالت :" نحن اليوم في قلب المشاركة لان الواجب الوطني ينادينا .ولمن يتساءل لماذا تركنا "المرفع" للنزول الى ساحة الشهداء ؟ له نقول لاننا نريد ان نربح مستقبل اولادنا ووطننا ووفاء لدماء الشهداء الذين سقطوا من اجل لبنان.وان التضحيات لمتابعة المشوار لم تنته بعد وما زالت مطلوبة."

وكانت جالت في زغرتا مواكب سيارة لسيارات تحمل العلم اللبناني وعلم حركة الاستقلال على وقع اغاني من وحي المناسبة .

وقد بدا النسيق واضحا بين مكونات 14 آذار في زغرتا الزاوية والشمال حيث تلاحمت الاعلام

 

معاً في 14 شباط 2010

علي حماده     

 في الأساس قامت "ثورة الارز" لمقاومة الوصاية عندما بلغت المواجهة معها الذروة مع اغتيال الرئيس رفيق الحريري احد آباء المعارضة الاستقلالية التي كانت تعمل بالوسائل السلمية والسياسية على محاولة "عقلنة" الوصاية لحملها على تخفيف قبضتها على الوطن بطرح تسوية معقولة تقضي بأن تنسحب من تفاصيل الشأن اللبناني وتترك اللبنانيين يتدبرون شؤونهم في مقابل التزام لبناني بإحترام حاجات الامن القومي السوري المشروعة من الناحية النظرية. ولكن الوصاية رفضت التسوية وآثرت المضي في المواجهة المباشرة مع التيار الاستقلالي الذي مثله في تلك المرحلة الثلاثي الحريري - صفير - جنبلاط، و انتهت الامور بمحاولة شطب الحراك الاستقلالي اللبناني من خلال قتل ركن أساسي هو رفيق الحريري. فقامت "ثورة الارز" وانتهت المسألة بإنهيار الوصاية و انسحاب الجيش السوري من لبنان في ظروف كان يمكن تجنبها لولا رفض الوصاية أي تسوية معقولة ومنطقية مع حراك عكس المزاج الاكبر للمجتمع اللبناني الذي كان قد ضاق ذرعاً بالوجود السوري لأكثر من ثلاثة عقود.

اليوم وبعد مرور خمس سنوات على "ثورة الارز"، و بعد المخاض الطويل الذي مر به لبنان وحرب الاغتيالات المنظمة والغزوات المتكررة التي تعرضت لها الحركة الاستقلالية وجمهورها العريض، وصلنا الى مرحلة وجبت فيها التسوية لاسباب عدة منها التحولات العربية، والمتغيرات الدولية، واستعداد الفريق اللااستقلالي لحرق البلاد وتدميرها فوق رؤوس الجميع،  في مقابل حرص التيار الاستقلالي على الحفاظ على البلاد، وتجنيب الناس مزيدا من القتل والقمع والتهديد والتهويل والتخريب المنظم للاقتصاد، ولكن التسوية التي فرضت نفسها بعد غزوات 7 ايار 2008 ما غيّرت في جوهر الأمر: إن الخلافات اعمق من ان تدفن او ان يتم القفز فوقها بقوة السلاح، او بقوة المصالحات العربية التي عالجت أموراً وتركت اموراً اخرى جوهرية من دون حلول، مثل الحالة الميليشيوية التي تستمد قسطاً كبيراً من قوتها من الدعم الخارجي.

ربح الاستقلاليون الانتخابات النيابية الاخيرة في حزيران 2009، ثم خسروها بالنقاط في مطلع آب 2009 مع انسحاب النائب وليد جنبلاط من التيار الاستقلالي سياسياً، من دون ان يغادره او بيئته تماما. فالعلاقة مع الدويلة غير مستقرة ولن تستقر في اي وقت قريب ما دامت الدويلة دويلة، وما دامت تمتلك سلاحاً لا يوافق عليه معظم اللبنانيين، وما دام السلاح استخدم ويستخدم كل يوم في لعبة التوازن السياسي الداخلي، فيؤثر فيها سلبا مانعا قيام الدولة. وشكلت عملية تأليف الحكومة اختباراً اضطرت فيه القوى الاستقلالية الى ان تتراجع عن حقها في ممارسة اكثريتها، وتشكلت حكومة سميت "حكومة وحدة وطنية " في حين انها حكومة تحمل كل تناقضات الواقع اللبناني، تبقى في جانب كبير رهينة الحالة الشاذة التي تمثلها الدويلة، وتدخل الجيران في الشأن اللبناني الداخلي.

 لقد حققت "ثورة الارز" انجازاً اساسياً، بخروج الجيش السوري من لبنان، وتشكيل مشهد وطني اسلامي – مسيحي استقلالي ما استطاعت كل الاستهدافات الامنية و الميليشيوية ان تضعف تجذره في وجدان ملايين اللبنانيين في الوطن وبلدان الانتشار. هذه هي قوة "ثورة الارز". إنها حالة شعبية عابرة للطوائف والاحزاب لا يمكن اختصارها بشخص، ولا بحزب. لذلك تستحيل محاصرتها.

اليوم ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، والمهم انه موعد لتجديد الانتساب الى "ثورة الارز" الاقوى حتماً من تحولات موقتة.

 

 

 

 

Gemayel Asks Syria to Treat Lebanon 'as a Sovereign State'

Naharnet/Phalange Party leader Amin Gemayel on Sunday called for "the rise of best relations between Lebanon and Syria," adding that Syria "should believe, once and for all, that Lebanon is an independent entity and a free sovereign State with a unique regime in this region." Gemayel was the first to speech in Martyrs Square where a massive turnout gathered to commemorate the fifth anniversary of the assassination of ex-PM Rafik Hariri. "They thought that eliminating Rafik Hariri will go like eliminating those before him, but they hadn't taken into consideration your uprising and your crowd's chants: Yes to Lebanon and to freedom," Gemayel addressed the crowd. Gemayel said the path to reconciliation with Syria was a long one. "We want Syria to take concrete steps, with a deadline, to bring to an end issues that are still hanging between our countries," said Gemayel. His son and former cabinet minister Pierre Gemayel was gunned down in 2006. March 14 has demanded Damascus uncover the fate of thousands of Lebanese who went missing during Syria's military rule over Lebanon and cooperate in the demarcation of formal borders between the two countries. "Any local or regional alterations cannot change anything in our national path or in our determination to press forward in building the strong and just State, fortifying independence, and accomplishing sovereignty."Gemayel suggested to turn the national dialogue table into a place "for sincere dialogue that tackles the root of the Lebanese problem, because temporary settlements and the postponing approach have not caused but more paralysis and obstruction on the level of State's institutions." Beirut, 14 Feb 10, 18:55

 

Geagea Urges Opposition Leaders 'to Place Weapons in State's Service'

Naharnet/Lebanese Forces leader Samir Geagea on Sunday called on Hizbullah to "place its arms in the service of the state." "Here is the real national resistance you are speaking of every hour. A Lebanese resistance because its motto is 'Lebanon First' … and last; a national resistance because it emerged from the interests of the Lebanese," Geagea addressed the cheering crowds who came from all over Lebanon to commemorate the fifth anniversary of the assassination of ex-PM Rafik Hariri in Beirut's Martyrs Square. "And it is real because it is capable -- and no-one else – of protecting Lebanon," Geagea added, clearly addressing Hizbullah and its backers. He called on the leaders of the Hizbullah-led opposition "to take a courageous patriotic decision" through agreeing to give their military capabilities to the Lebanese State and the decisions of war and peace to the Cabinet. As to the national unity government, Geagea said: "We wanted it a national unity government to achieve transition to unity and statehood." However, he called on President Michel Suleiman and PM Saad Hariri to prevent the transformation of the national unity government "into a national paralysis government." Beirut, 14 Feb 10, 18:21

 

Saniora: We Resist Israel Shoulder-to-Shoulder, But We Shouldn't Give It Alibis to Attack Us

Naharnet/Former premier Fouad Saniora on Sunday stressed "the willingness of the Lebanese to resist Israel shoulder-to-shoulder" if it attacks Lebanon, adding "we have to make every effort not to give the enemy a chance or an alibi to destroy our country.""You've said no to murderers and no to terror. You've achieved unity, the unity of Lebanon and its independence, and God willing: You will achieve its sovereignty and transition to statehood," Saniora addressed the cheering crowds who came from all over Lebanon to commemorate the fifth anniversary of the assassination of ex-PM Rafik Hariri in Beirut's Martyrs Square. "We share the bonds of history with Syria, and we respect it. We ask it for mutual respect and to acknowledge this unique Lebanese archetype," added Saniora. Beirut, 14 Feb 10, 19:38

 

Berri voices surprise at March 14’s stance

February 15, 2010 /Now Lebanon/Speaker Nabih Berri told As-Safir newspaper in an interview published on Monday that he was surprised at the March 14 alliance’s decision not to accept his call to turn the February 14 commemoration of former Premier Rafik Hariri’s assassination into a national event. “I would never refuse someone’s request to participate in an occasion held to commemorate martyrs of the Amal Movement,” he said, adding, “I want the annual ceremony held to commemorate Imam Moussa al-Sadr’s disappearance to be a national occasion.” Sadr, who is a prominent Shia leader in Lebanon, left for Libya with his two companions in August 1978 on a visit to meet with government officials. However, they were never heard from again. Berri described Prime Minister Saad Hariri’s address during the February 14 ceremony as good, adding he had no time to listen to the speeches of Lebanese Forces leader Samir Geagea, former PM Fouad Siniora and Kataeb Party leader Amin Gemayel. -NOW Lebanon

 

Hariri from Martyrs Square: We Stretch Our Hand to Cooperate in Extending State Authority

Naharnet/Prime Minister Saad Hariri on Sunday stressed that national unity is the only mean of facing the challenges of this period, expressing March 14's readiness to cooperate with the opposition "to extend the State's authority and rule of law." "With this spirit we have put Lebanon on the map of inter-Arab reconciliations, and it is not a secret that I am a partner in putting this map," Hariri addressed the cheering crowds who came from all over Lebanon to commemorate the fifth anniversary of the assassination of ex-PM Rafik Hariri in Beirut's Martyrs Square.  Hariri said his visit to Damascus was part of Saudi King Abdullah's initiative which has positively affected the Arab situations. "In all truth, honesty and responsibility, I am keen on keeping this window open, and on building a new era in Lebanese-Syrian relations, from one sovereign, free and independent state to another," he said. "Five years have passed, and we are still continuing our path of defending Lebanon, Arabism, democracy, freedom, sovereignty, and independence," PM Hariri addressed the crowd. He added: "Lebanese came to this Square on March 14, 2005 to say that our nation will not be an arena anymore and our democracy will no longer be exposed."

"You created March 14 and you are the real leadership of March 14," Hariri addressed the crowd. "Stability serves the interest of 'Lebanon First', inter-Arab reconciliation serves the interest of 'Lebanon First', solidarity facing Israeli serves the interest of 'Lebanon First', and defusing civil strife serves the interest of 'Lebanon First,'" said Hariri, repeating the motto 'Lebanon First', the very motto he first launched on a previous Feb. 14 anniversary. "Inter-Arab reconciliation is a chance that Lebanon should not miss," Hariri added.

Beirut, 14 Feb 10, 17:57