المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

14 شباط 2008

نص الكلمات التي القيت اليوم خلال التجمع الشعبي السيادي الإستقلالي لثورة الأرز الذي أقيم في ساحة الشهداء في لبنان في ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري وشارك فيه ما يزيد عن المليون لبناني

 

القى الكلمات كل من/نسيب لحود/النائب مجدلاني/الشيخ عمار/ النائب عطاالله/ابو عاصي/الوزير الصفدي/العلامة الأمين/الوزير اوغاسبيان/الوزير فرعون/النائب السبع/الوزيرة معوض/ النائب جنبلاط/الرئيس الجميل/الدكتور جعجع/النائب الحريري/

 

وطنية- 14/2/2008(سياسة) في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري الثالثة، تقاطر اللبنانيون، بدعوة من قوى 14 آذار، بكثافة الى ساحة الشهداء وفاء للرجل الذي احب لبنان حتى الشهادة. في 14 شباط 2008 بادل اللبنانيون رفيق الحريري الحب والعطاء، فزحفوا من مختلف المناطق اللبنانية، متحدين عوامل الطبيعة ليقولوا كلمة مدوية: لا للتهديد والقتل والاغتيال، نعم للعدالة والحرية والديموقراطية، وهي المبادىء التي آمن بها رفيق الحريري ودفع من اجلها حياته.

اكثر من مليون لبناني تجمعوا في طقس ماطر في وسط العاصمة تحية لدماء الشهداء وتأكيدا لمسيرة الاستقلال والسيادة، في احتفال وطني كبير تخللته كلمات شددت على معاني الذكرى ودعت الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية دون ابطاء واطلاق عمل المؤسسات.

 

لحود

والقى رئيس حركة التجدد الديموقراطي نسيب لحود الكلمة الاتية : "يا احرار لبنان، يا ابطال الاستقلال، يا رجال ونساء وشباب انتفاضة الاستقلال.

ثلاثة اعوام من التخريب والارهاب والترويع، ولم ينالوا منكم ! عشرة اغتيالات لعشرة من خيرة رجالكم، ولم تستسلموا !

سيل من التفجيرات والاعتداءات الاجرامية، ولم تركعوا ! قافلة طويلة من الشهداء، والجرحى، والامهات والنساء الصامدات المترملات قبل الاوان، ولم تخضعوا!

اطفال وشباب وشيوخ، فقدوا المعيل او القريب او الحبيب او الصديق، ولم تيأسوا ! حروب عبثية، استباحت ارضكم وسيادتكم وارزاقكم، وحولت بلدكم مسرحا لألعاب الآخرين ومصالحهم، ولم تنهاروا ! حصار جائر لقلب عاصمتكم وتدمير منظم لاقتصادكم، ولقمة عيشكم، ولم تنهزموا ! تهويل، وتخوين، وتزوير، وتحريف للحقائق، وقصف اعلامي على مدار الساعة، ولم تنخدعوا ! تعطيل للانتخابات والمؤسسات، وتطاول وقح على المرجعيات والمقامات، ولم تتراجعوا ! وكما كنتم بالامس، نراكم امامنا اليوم: بحر هادر ومئات الوف مؤلفة من نساء ورجال أحرار وشجعان. ما زالت جباهكم شامخة!

وما زالت قاماتكم صامدة! وما زالت عيونكم شاخصة نحو افق الحرية، تحدق في عين المجرم، بغضب وازدراء.

من اي معدن صلب انت يا شعب لبنان؟ من اي معدن صلب انت يا جمهور 14 آذار؟

مجبول بالكرامة، ومفطور على الحرية، وعاشق للأرض والحق والانسان. لقد آن للقاتل ان يفهم، ان شعبا كهذا لن يلين، وان "قوى 14 آذار" لن تلين قبل ان تتأكد ان سيادة لبنان اصبحت بخير، وان الاطماع الخارجية بلبنان قد ردعت وان اللبنانيين باتوا يمسكون فعلا بزمام مصيرهم، وان بناء الدولة القوية الديموقراطية العادلة قد بدأ بالفعل. واول الغيث هو الافراج عن مجلس النواب، وذلك كي تنتقل الحياة السياسية والصراع السياسي، من الشارع المنفلت على الشغب والغوغاء والفوضى الى المجلس النيابي حيث يجب ان تكون.

واولى مهام المجلس النيابي المستعاد ملء الفراغ المفتعل في سدة الرئاسة الاولى، وانتخاب العماد ميشال سليمان فوراً رئيساً توافقياً للجمهورية.

فليفهم القاصي والداني:

نريد الرئاسة فورا، ونريد رئيسا حرا طليق اليدين لا يحمل دينا لاحد ولا منة لاحد. ثم أهلا بحكومة الوحدة الوطنية، وفقا للدستور ولما ينص عليه الدستور، حكومة الشراكة الوطنية الحقيقية المبنية على الثقة والمنزهة من نوايا التعطيل.

وليكن معلوما ايضا:

ان المحكمة الدولية ليست للمساومة. ومطالب العمال والفلاحين ليست للمتاجرة. ومرجعياتنا الوطنية والروحية وفي طليعتها بكركي وسيد بكركي البطريرك مار نصرالله بطرس صفير ليست لقمة سائغة.

وجيشنا الوطني الباسل وقوانا الامنية الشرعية لن تكون مكسر عصا بل حصناً منيعاً للبنانيين.

الى الرجل العظيم والصديق الحبيب الرئيس رفيق الحريري اقول:

في الذكرى الثالثة لاستشهادك، انت والعزيز باسل ومن استشهد معكما، نقول لكم ولقافلة اللبنانيين الذين استشهدوا على مذبح الوطن مدنيين وعسكريين ورجال قلم وسياسة نقول لكم جميعا، اننا ما زلنا على درب انتفاضة الاستقلال، وانتفاضتنا لن تهدأ قبل ان تنتصر عدالة الارض لارواحكم الطاهرة.

عشتم. عاشت انتفاضة الاستقلال، وعاش لبنان".

 

النائب مجدلاني

وقال النائب عاطف مجدلاني في كلمته:

"يا أبطال ثورة الأرز ، يا أحرار لبنان الأزلي، أهلا بكم في ساحتكم، ساحة الحرية، ساحة الأحرار، ساحتكم اشتاقت الى خطوات أمثالكم على الأرض، هدارة ساحتكم اشتاقت الى أصواتكم تملأ السماء حرية وكرامة وعنفوان، ساحتكم اشتاقت اليك با سيد الشهداء، يا دولة الرئيس رفيق الحريري الحبيب، ساحتكم اشتاقت الى شهداء ثورة الأرز، باسل سمير وجورج وجبران وبيار ووليد وانطوان وفرنسوا ووسام وجميع الأبرياء الذين سقطوا على مذبح لبنان، يا سيد الشهداء من ذاكرتي وداعا اردته قبل الرحيل استودعتنا في غفلة منا وعينك على الوطن، في الحياة كما في الموت ها أنت العظيم، ها أنت المحرر، وها أنت مجددا موحد المسلمين والمسيحيين، ها أنت باني الإستقلال الجديد.

في البال أنت وتسكن الوجدان، وتحتل القلوب والعقول، واصل الضعفاء على نعمة النسيان وما همنا، نحن رجالك المناضلين، على نهجك سائرين أوفياء وأقوياء، فأنت اليوم كما الأمس والغد، ساكن فينا وتملأ قلوبنا عزيمة، وتشد على يدنا لإحقاق الحق وقطع يد الشر والباطل.

يا أبناء ثورة الأرز واصل الضعفاء على إنطفاء شعلة الحرية بين أيديكم ، راهنوا على عزيمتكم وحسبوا ان سكوتكم ضعف وإنكسار ، نرفع الصوت عاليا ولتهدر الساحات ويضج الوطن بصوت واحد من لبناننا لن ينالوا، ولبناننا هو كل حبة تراب ونقطة ماء فيه، لبناننا هو لكل لبناني يعشق الحرية والديموقراطية والإستقلال، لبناننا هو وطن القداسة والمحبة والعدالة والسلام، لبناننا هو وطن رفيق الحريري، لبناننا هو وطن الإنفتاح والإعتدال ، وطن الإنماء والإعمار، وطن الحضارة والتعدد، وطن العروبة الحقة، هذا هو لبنان الذي نريد، شاسع هو الفارق بين ما نريد وماذا يريدون، يريدون جمهورية بلا رئيس، ونريد رئيسا مسيحيا مارونيا ونحن التزمنا ومازلنا وسنبقى ملتزمين بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، يريدون الفوضة لتحقيق الفتنة والحرب الأهلية، ونريد العيش الواحد في وطن آمن ومستقر، يريدون ثقافة الفرز والالغاء ونريد التفاهم وقبول الآخر، يريدون جيشا ضعيفا مترددا خاضعا لمشيئتهم ونريد جيشا قويا يفرض الأمن ويحمي الحريات، وحده يحمل السلاح دفاعا عن ارض الوطن، يريدون دويلات الأمر الواقع ونريد دولة الحق والعدالة والمساواة، يريدون تدمير هيبة القيادات الروحية وبخاصة صرح بكركي ونريد صون هذه القيادات والحفاظ على كرامتها وقدسية رمزيتها، وبخاصة غبطة البطريرك مارنصرالله بطرس صفير، بطريرك الاستقلال الثاني، يريدون احتلال بيروت وضرب كرامة اهلها ونريد تحرير قلب العاصمة وصون كرامتها، يريدون عودة الوصاية ونحن نقول لهم لا وألف لا لأي وصاية أجنبية، ونعم والف نعم للبنان أولا حرا سيدا مستقلا أبديا سرمديا، وأخيرا نقول أقوياء نحن وحاملوا راية التهويل والوعيد جبناء، شرفاء نحن واصحاب نعوت العمالة والمنتج الاسرائيلي هم العملاء، متجذرون في هذا الوطن نحن ومن يهددنا بالتهجير خبثاء ، فقضيتنا حق ونضالنا حق وانتصارنا لأجل شعب لبنان محقق وكل أت لناظره قريب.

 

الشيخ عمار

وقال رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية الدكتور علي الشيخ عمار:

"مرة جديدة يلتقي اللبنانيون في ذكرى إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ساحة الشهداء، يواصلون المسيرة مصرين على الحياة رغم الدماء النازفة، صامدين أمام كل أنواع المماطلة والتعطيل.ان الحزن الذي تمكن من نفوس اللبنانيين لن ينتهي قبل معرفة الحقيقة. وان الألم الذي يسكن قلوبهم لن يغادرها قبل سوق القتلة الى المحاكمة ووقف مسلسل التفجير وعمليات القتل التي أودت بالرئيس الشهيد وعدد كبير من المواطنين وبينهم سياسيون وإعلاميون ورجال فكر وعسكريون وأمنيون.ليس منا من يفجر، ليس لبنانيا من يقتل، ليس مسؤولا ولا راعيا من يعطل، ليس أمينا من يخيف مواطنيه أو يهدد أو يتوعد.ان المجتمع اللبناني بإمكانه ان يكون نموذجا في كل شيء، وإذا توفرت إرادة صادقة، فإنه سيكون مثالا يحتذى في مجال الحريات والعدالة والمساواة والتعددية والديمقراطية.هل هذا حقا هو ما يزعج الآخرين؟ فيدفعهم الى العمل على إشاعة أجواء الفوضى والإضطراب والى إثارة صراعات ومنازعات تطيح بآمال اللبنانيين، وتهدد البلد في كيانه ووجوده؟ وتحول الخلافات السياسية الى إنقسامات حادة تمزق وحدة البلاد.ان لبنان الذي نريد وتريدونه أنتم هو موطن الإنسان المؤمن الحر، مجتمع القيم والثقافات والحضارة الإنسانية المتجذرة في أعماق التاريخ، دولة المؤسسات والقوانين وحقوق الإنسان، موئل الأحرار وملاذ العلماء والأدباء والمفكرين.

أيها الإخوة والاخوات، في هذه الذكرى الأليمة ومن خلال هذا اللقاء الوطني الحاشد، تؤكد الجماعة الإسلامية ما يلي:

1- يجب إتخاذ القرار النهائي والحازم في تجاوز الأزمة السياسية التي يمر بها بلدنا، وفي السير بخطى حثيثة لوضع حد نهائي للانقسام الوطني، والعمل سويا على حماية السلم الأهلي من أي إختراق أو إستهداف تقوم جهات إقليمية أو دولية، والإصرار على معرفة الحقيقة وكشف المجرمين ووقف العنف والجرائم السياسية.

2- ان ذكرى إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه يجب ان تكون مناسبة لإستعادة أجواء الحوار البناء والوحدة الوطنية، وللتجاوب مع المبادرة العربية، وإنتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد، يكون المدخل الطبيعي لتشكيل حكومة وحدة وطنية، تتولى صياغة قانون جديد للانتخابات النيابية يضمن العدالة بين الجميع وصحة التمثيل. لنستكمل معا إستعادة لبنان وطنا لجميع أبنائه.

3- نطالب بالعمل الجاد لإعادة بناء الدولة المستقرة التي تؤدي دورها في المحافظة على التنوع اللبناني الفريد، وعلى الحياة الديمقراطية السليمة، وعلى هوية لبنان ودوره في محيطه العربي، كما نتمسك بدور المقاومة في الدفاع عن لبنان، في مواجهة الخطر الصهيوني، وفي اطار استراتيجية دفاعية تضمن مشاركة الجميع وبالتنسيق الكامل مع الجيش والقوى الأمنية اللبنانية.

4- ان هذا النموذج الوحدوي الذي نراه أمامنا يمثل الرفض القاطع والصريح لكل أشكال الفتنة والحروب الداخلية، والرد العملي والميداني على اولئك الذين ما زالوا يراهنون على خوفكم وهزيمتكم، وعلى ابقاء لبنان ساحة للصراعات الاقليمية والدولية.

التحية للرئيس الشهيد رفيق الحريري، والتحية لجميع الإخوة الذين سقطوا على دروب الإصلاح والتحرير، التحية لكم أنتم السائرون على طريق الوحدة والحرية والعدالة والمساواة".

 

النائب عطالله

والقى امين سر "حركة اليسار الديموقراطي" النائب الياس عطاالله كلمة قال فيها: "يا شعب الاستقلال، أيها الأحرار، باسمكم نقول لكل من لا يعرف من أنتم، نقول لهم قبل فوات الآوان، قبل احتراق مراكب السلام، قبل الخدر النهائي من ثقافة الضعف والإرهاب، تذكروا، تذكروا ان رفيق الحريري باني بيروت وسليل صيدا، سليل إرث الحرية والعمران وحامل وسادته، واقف هنا. تذكروا ان صيدا زهر الليمون يوم لم تسلم نفسها للارهاب والتاريخ شاهد. تذكروا رشيد جنبلاط ووالي عكا، تذكروا كمال جنبلاط ووالي الشام، والوليد هنا، لرئاسة الهيكل، بارادة لبنان، لبنان الحرية والسلام.

تذكروا وادي قنوبين وبطاركة عشق حرية الأرز والانسان في جوار الأرز وبشري وجبران واهدن حميد فرنجية ورينيه معوض. تذكروا بكركي ومجدها ولبنان الكبير، لبنان الرسالة. تذكروا السيد موسى الصدر والشيخ محمد مهدي شمس الدين وعمال التبغ وشعراء الجنوب. تذكروا نصب شهداء الساحة على نياشين السفاح. وتذكروا وحديثا شعب لبنان في ساحة الحرية، ساحة الشرف والإباء. واليوم قدموا كالسواقي من كل لبنان، شمالا من طرابلس وعكار، وشرقا وجنوبا وجبلا وبيروت، جاؤوا انتصارا لدمك يا أبا بهاء.

تذكروا فرج الله الحلو وحكاية الحرية مع عبد الحميد السراج، تذكروا جورج حاوي ملحمة النضال والبطولة، تذكروا ان من رحمنا ولدت المقاومة والحرس الشعبي وتحرير الجنوب، وان بيروت مهد المقاومة وحضنها الأول، وان رصاصاتنا وكلماتنا كانت البداية، والبداية تولد النهاية، كله من اجل لبنان، لبنان الحرية، لبنان الاستقلال، لبنان الديموقراطية، لبنان وعد الحضارة والحداثة والتنوع.

تذكروا مروان الأمس بداية الحكاية، والياس الحي وكل الشهداء الأحياء، تذكروا الشراع الأبيض، شراع الحرية ونسمة الخير سمير قصير وريشته الذهبية ستبقى نصلا لامعا في وجه الطغاة. تذكروا جبران القسم، جبران غسان ونايلة، جبران النهار والظلام سيطرده ديك النهار.

تذكروا مي جرح الألم العاصف بالحياة، تذكروا بيار بسمة الصباح، بزوغ الشمس، لمعان السيوف، توق صنوج الجبال لبحيرات السلام، ووليد عيدو الساخر منكم ومن الموت وانطوان غانم كاسر حياء من هم بلا حياء. تذكروا شهداء الجيش يتقدمهم فارس الجرأة، قاهر الارهاب فرنسوا الحاج، وصنوه وسام عيد. ويعجز اللسان عن الكلام امام الشهداء الآمنين، شهداء الحياة العادية، شهداء البيوت وأماكن العمال. فقبل فوات الأوان تعالوا لكلمة سواء، دفعنا الفدية من دمنا من اجل لبنان، من اجل دولة حرة أبية مستقلة.

ولساكن الرابية نقول وقبل ان تصير سلاسل الفضة في يدك دما، وقبل ان يأخذك الندم الى طينة بشار، دعك من رواية التفاهم على حساب الديار. الطمع لا يخلص، الأنا العظمى لا تخلص، الهوس لا يخلص، وحده الحق يخلص، هذا هو دربنا، درب الحرية والقيم ودرب الشعب السوري الشقيق هو نفس الخيار.

تريدون ان نبقى شركاء، تنبهوا وقبل فوات الآوان ان الصواريخ لا تنفع، والعصبية لا تنفع، رواية الخارج لا تنفع، التخوين والافتراء لا ينفع، اليد ممدودة ووحدة الدم تنادي، الوطن ينتظر فلا تخيبوا أمل الأحرار، الرجال رجال والصغار صغار ولكم الخيار.

أيها الراقد هنا وصحبك، أيها الراقدون في كل أنحاء الوطن، ايها الكبار نعدكم بالأمانة، نعدكم بالوفاء والشجاعة، وللطامعين المستكبرين نقول: كفى ارهابا، كفى دماء، كفى تحريضا، كفى تعطيلا، كفى مربعات ومغامرات وإفشال مبادرات، الدولة باقية، المحكمة قادمة ميشال سليمان في بعبدا وبعده حكومة لبنان ومجلس النواب بأجمعه مشرع للتشريع. صامدون هنا على حد العدل والحق والدولة والسلم الأهلي، والمجد لكم أنتم يا بناة لبنان، يا حماة الوطن والديار، والوصاية لن تعود".

 

ابو عاصي

وقال الامين العام ل"حزب الوطنيين الاحرار" الدكتور الياس ابو عاصي في كلمته " يا جمهور 14 آذار، يا شعب لبنان الحرية والسيادة والرسالة، للذين تساءلوا عن شعار لقائنا اليوم، لقاء التأسيس استقلالنا الثاني، للحقيقة والعدالة نقول: لبناننا الذي لم ينالوا منه يمكن ان يكون لبنانهم ايضا اذا وضعتموه بالمرتبة الاولى من اولوياتكم، لبنان العيش المشترك الذي ذكر به قسم جبران، لبنان تعبره الثوابت التي توافقنا عليها وفي مقدمها الحرية والسيادة والاستقلال، لبنان الواحد منارة حوار الثقافات لا ساحة تصفية الحسابات في خدمة المصالح والرهانات، لبنان المتضامن مع اشقائه مشعلا للحضارة ومعقلا للانسان".

وتابع:" لا لبنان المحور المتمحور في مواجهة اشقائه او المسقط القيادة لاصحاب المغامرات والطموحات، ولا تظنونه وان الظن هنا إثم ما بعده إثم، اننا نسعى الى استئثار نحن الذي نفضنا على التبعية يوم كانت تنهي مقومات الوطن، فاذا ارتدعتم وعدتم الى رشدكم فما عليكم الا ملاقاتنا بعد التنازلات الكبيرة التي قدمناها لانقاذ الاستحقاق وانتخاب رئيس توافقي لتحصين لبنان من اجل عزته وسؤدده".

اضاف :" انكم لو فعلتم ولو متأخرين لاضحت الساحة ساحتنا جميعا، ساحة حياة لبنان الحر، ساحة رفض التدخلات والوصايات والاحتلالات، ساحة التصدي للارهاب، ساحة الشهادة للحياة".

تابع:" اما اذا بقيتم على مواقفكم، تقتلون الثوابت بالشعارات وتقدمون طموحاتكم على المسلمات. فانكم للبنان تتنكرون وعلى ثوابته تخرجون. اما نحن شعب 14 آذار فلن نستكين ولن يهدأ لنا بال قبل ان تتحقق العدالة تلو الحقيقة وضمان الاستقلال والبقاء والدماء . لن نقبل بعد اليوم ان يستمر استهداف الاستقلاليين واصطيادهم على الطرقات التي حولها الارهابيون منصات اعدام، وهي اساسا وسيلة تواصل لا فراق، لن نقبل بعد اليوم بالاستكبار والتخوين والتهويل، لن نقبل بالتشكيك بالجيش وبالقوى الامنية ولا التطاول على المقامات الروحية وفي المقدمة بكركي ، وسنظل للمعتدين بالمرصاد".

وختم:" هكذا كتب علينا وهكذا سنكون الى ان يقول التاريخ كلمته فتتحقق العدالة وينتصر لبنان ، لبنان الحر السيد المستقل الديموقراطي، فنقيم عندها العيد ونهنىء الشهداء. السلام على الشهداء والمجد للشهداء والاحياء، ووعد ووفاء لهم وللبنان والى الامام ".

 

الوزير الصفدي

وألقى وزير الأشغال العامة والنقل محمد الصفدي كلمة قال فيها: "سلام عليك يا شهيد لبنان. سلام عليكم يا شهداء الواجب. سلام عليك يا رفيق الحريري، يا أبا الاستقلال الثاني، سلام عليكم يا باسل فليحان ويا رفاق الدرب في ذلك اليوم المشؤوم. سلام عليكم يا شهداء الإنتفاضة: سمير وجورج وجبران. سلام عليكم يا بيار الجميل ووليد عيدو وأنطوان غانم. سلام عليكم يا شهداء الواجب: فرنسوا الحاج وسام عيد ورفاقهما. سلام عليكم يا شهداء الجيش والقوى الأمنية وكل الشهداء والضحايا الأبرياء.

أيها الرئيس الشهيد، سنة ثالثة مرت على استشهادك، ولا يزال يتردد في آذاننا صدى دعائك الأخير: "أستودع الله هذا الوطن الحبيب لبنان وشعبه الطيب".

سنة ثالثة مرت على انتفاضة الاستقلال الثاني، شهد الوطن في خلالها أحداثا هزت كيانه وأمنه، وأظهرت أن المؤامرة مستمرة. ففي نهر البارد تلطى الإرهاب بعباءة الدين، لكن صمود الجيش ووعي أهلنا في طرابلس وعكار والضنية والمنية وديرعمار كسر المؤامرة، فانتصرت الدولة وانتصر لبنان.

يا شعب انتفاضة الاستقلال، المؤامرة على كيان الوطن ومؤسسات الدولة متعددة الاتجاهات والأهداف، إنها ضرب لأسس الجمهورية التي تعطل انتخاب رئيسها. إنها استهداف للحكومة بما تمثل من سلطة دستورية شرعية. إنها تعطيل لمجلس النواب الذي اختاره اللبنانيون بملء إرادتهم. إنها زعزعة للمؤسسات العسكرية والأمنية لشل حركتها. إنها انقلاب على مقررات طاولة الحوار الوطني التي صدرت بالإجماع. إنها عرقلة للمبادرة العربية التي ارتضيناها في الأكثرية سقفا للتسوية. لقد تنازلنا عن مرشحي 14 آذار، فهل يريدون منا أن نتنازل أيضا عن المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان؟

يا شعب انتفاضة الاستقلال، خيارنا هو وحدة الدولة بمؤسساتها الدستورية. خيارنا هو إعادة تكوين السلطة بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية. نريد قانونا جديدا للانتخابات النيابية يحقق طموحات الشباب. نريد حكومة تجسد الشراكة الحقيقية وتلتزم لبنان وطنا حرا مستقلا لجميع أبنائه. نريد حكومة تلتزم استراتيجية وطنية للدفاع، يكون قرار الحرب والسلم فيها بيد الدولة دون سواها. نحن مع الحوار والتفاهم لتعزيز السلطة الشرعية وليس لتعطيلها. نحن مع السلم الأهلي وضد الفتنة. نحن مع سيادة القانون ومع المحاسبة الشفافة، ولكن: لا للمس بالجيش، لا لشل قدراته. نقول لهم: يدنا ممدودة للشراكة التي تعزز مناعة الوطن. يدنا ممدودة للشراكة التي تحصن الأمن وتحمي الديموقراطية وتوفر الطمأنينة. يدنا ممدودة للشراكة التي تؤسس للاصلاح الحقيقي على جميع المستويات. فيا أيها المؤمنون بلبنان الواحد السيد المستقل، رفيق الحريري هو شهيد كل لبنان وانتفاضة 14 آذار كانت لأجل لبنان الحر الموحد. 14 شباط نريدها مناسبة لجمع اللبنانيين لا لتفريقهم. نريدها مناسبة لتجديد الإيمان بالدولة العادلة القوية بجيشها، وقضائها، ومؤسساتها، وحرية مجتمعها، وديموقراطية نظامها.

في 14 شباط نؤكد تمسكنا بمقررات الحوار الوطني كاملة. في 14 شباط نجدد تمسكنا بكل شبر من أرضنا. في 14 شباط نجدد تمسكنا بسيادة الدولة على كامل ترابها. في 14 شباط نعلن أن لا غالب ولا مغلوب بين اللبنانيين. في 14 شباط نعلن أننا لن نسمح لأحد بأن يغلب لبنان. أيها المؤمنون بلبنان الوطن الحر المستقل، 14 شباط مناسبة لتأكيد أن دماء الشهداء أعطت الحياة للبنان. نريدكم أن تعيشوا هنا حياة حرة كريمة، في القرى والمدن، في المصانع والحقول، في الجامعات والمدارس.

فلا تهاجروا خوفا من حرب أو إرهاب أو بطالة أو جوع. تمسكوا بهذا الحق ولا تتراجعوا أمام الصعاب. إصبروا واصمدوا ولا تيأسوا. فأنتم أبناء الأمل والرجاء والحياة. أنتم أبناء 14 آذار. ولأنكم هنا اليوم فلبنان سيكون بخير وسيبقى هو الأقوى. هذه هي طريق الخلاص، نسلكها مقتنعين مهما بلغت التضحيات. ندرك مخاطرها ونعرف محاذيرها لكننا لن نتراجع. لن نتخلى عن المبادىء التي بذل شعبنا تضحيات كبيرة في سبيلها. لن نتخلى عن وفائنا لدماء الشهداء. لن نتخلى عن روح الاستقلال التي زرعها الرئيس الشهيد رفيق الحريري. لن نتخلى عن وفائنا للبنان، فلا وطن لنا سواه. تحية لكم يا أهلنا من كل لبنان

تحية لكم يا أهلنا من عكار، والضنية، والمنية، ودير عمار. تحية لكم يا أهلنا من زغرتا وبشري والكورة والبترون. تحية لكم يا أهلنا من الميناء والقلمون، ومن عاصمة الشمال مدينتنا الحبيبة طرابلس، معكم أيها الأحرار نحمي لبنان ونصون استقلاله، معكم أيها الأبطال نعيد الأمل لشبابه، معكم سنواجه العدوان والإرهاب، ومعكم ننتصر، ننتصر، ننتصر. رحم الله الرئيس الشهيد رفيق الحريري. رحم الله كل الشهداء. وعاش لبنان".

 

العلامة الامين

والقى العلامة السيد علي الامين الكلمة الآتية : "ايها الاوفياء، ايها الاحرار، المجتمعون في رجل الوفاء الشهيد رفيق الحريري، ان الرئيس الحريري الذي شكل مدرسة في الاعتدال وحب الاوطان هو الذين جمعنا اليوم على حب لبنان، هو صاحب هذه المسيرة الباقية من خلالكم انتم، ان مسيرة البناء والاعمار ومسيرة الحرية والسيادة والاستقلال التي أسس لها الرئيس الشهيد ورواها بدمه الطاهر مع سائر الشهداء الذين دفعوا حياتهم دفاعا عن لبنان، هذا الوطن الباقي من خلال وفائكم وهذا الوطن المستمر من خلال تضحياتكم، ومن خلال خط الاعتدال الذي رسخه في هذا الوطن الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

اننا نقول لك ايها الرئيس الشهيد، يا من بذلت الغالي والرخيص من اجل لبنان، ويا من وحدت صوتنا من كل الطوائف والمناطق وتجاوزت الحدود الضيقة الى رحاب الوطن الواسعة، نقول لك اليوم بان خط الاعتدال الذي أردته، وبان الوحدة الوطنية التي سعيت اليها، وبان بناء لبنان المستقبل واقامة دولة المؤسسات والقانون، ستبقى في حفظ وأمان لانك أورثت خط الاعتدال لشعب وفي سيبقى المحافظ عليه في كل الظروف والاحوال. ان خط الاعتدال باق وان الوطن باق بالشيخ سعد الحريري، وان الاعتدال الذي يحفظ لبنان باق بوليد جنبلاط وبالرئيس الجميل، الدولة باقية بالرئيس السنيورة، هذا الخط يبقى باجتماعنا جميعا وبتضامننا جميعا، باقامة دولة المؤسسات والقانون، هذا الوطن باقي باجتماعكم وبجماعتكم، باق من خلال البطريرك صفير، والعيش المشترك، من خلال الحكماء والعقلاء الذين يضعون السدود والحواجز امام كل الفتن ويشكلون سفينة نجاة الوطن من المحن. ولذلك نحن في هذا اليوم نبقى في مدرسة الشهيد الحريري الذي غاب جسدا وبقي مدرسة يرثها الاحرار، يعملون من اجل لبنان الواحد الموحد الذي أراده رفيق الحريري، الذي كان بعيدا عن الطائفية البغيضة، الذي لم يكن لطائفة وحدها ولا لمذهب وحيد، ولا لجماعة سياسية وحدها، لقد كان لكل اللبنانيين، فليكن اللبنانيون اليوم كلهم مع خط الحريري خط الاعتدال، خط دولة الحرية والسياده والاستقلال، هذه الطائفية التي يحاول البعض ان يطلق لها العنان من اجل ان يقسمنا شيعا وطوائف واحزاب، ولكننا نرفض هذه الطائفية البغيضة.

الدين يجمعنا على حب الاوطان والانسان، نقول لاولئك لا تغلقوا عليكم الابواب ولا تنكأوا جراح الماضي، اننا نقول لكل من ينفخ في ابواق الفتن، لن يكون لبنان العراق ولا افغانستان ولن يكون لبنان الا لبنان العيش المشترك والتسامح والمحبة. ولذلك كانت العدالة التي طالبنا بها هي من اجل قيامة هذا الوطن لانه لا تقوم الاوطان الا من خلال العدالة والحق. طالبنا بهذه العدالة لا من اجل ان نستعيد اولئك الابرار الذين خسرناهم، طالبنا بالعدالة من اجل ان تستقيم مسيرة بناء الوطن والسيادة والاستقلال والحرية لانه لا توجد اوطان بدون عدالة، ولا يوجد عيش مشترك بدون عدالة تضع حدا للاغتيال السياسي الذي يقوم به، بل يقوم به من اجل ان يفرض رأيه خارج دائرة دولة المؤسسات والقانون.

المبادرة العربية كانت مبادرة رحب بها الجميع، واذا رحب بها الجميع فلماذا لا يطبقون ما اتفقوا عليه، ولماذا لا يبادرون الى انتخاب العماد ميشال سليمان؟ في كل بلاد العالم الناس تطبق ما تم الاتفاق عليه، انطلقوا مما اتفقتم عليه في النقاط الاخرى، وبذلك تكون البداية التي ينتظرها اللبنانيون من اجل طي صفحة الماضي والتأسيس لدولة المؤسسات والقانون.

تحية لكم ايها الاوفياء ولجيشنا الابي وللقوى الامنية ولكل الشهداء ولروح الشهيد".

 

الوزير اوغاسبيان

وقال وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية جان أوغاسابيان:

"أيها الشرفاء اللبنانيون الأحرار، يا أبناء انتفاضة الإستقلال، يا رفاق رفيق الحريري وكل شهداء لبنان.. تحية لهم جميعًا. تحية لكم يا باسل وجبران وسمير وجورج وبيار .. تحية لكم يا وليد وأنطوان وفرانسوا ووسام ..

أيها الأوفياء للشهداء.. أتيتم تؤكدون جرأتكم وصمودكم .. لم تتأثروا بحملات التهويل والتخويف.. بل جئتم تؤكدون أنكم، بملء إرادتكم الحرة والحية، تريدون إحياء ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد وكل الشهداء.. هي إرادة المصرين على كسب التحدي، المصرين على لبنان، لبنان أولا.. لبنان الحياة التي لا تموت..

أيها الرئيس الشهيد،

إن هذا اليوم العظيم هو يوم الوفاء لك. وهذه الجموع المحبّة تؤكد لك، من هنا، من ساحة الحرية، أن الذين أرادوا اغتيال لبنان باغتيالك، لم ولن ينجحوا. وها هي المحكمة الدولية آتية والحقيقة آتية. ولن يبقى لبنان ساحة للإغتيالات.

يا أبناء بيروت، اليوم تكبر بكم بيروت. بيروت الرازحة تحت احتلال مرفوض لوسطها وشريانها. بيروت، التي رغم وجعها، رفضت وترفض الحرب الأهلية. بيروت التي ستبقى عاصمة الحوار والتلاقي والحريات.

فيا أبناء ثورة الأرز، لا تقلقوا. لن نتعب. سنحقق حلمكم في بناء دولة قوية عصرية.

سنمنع استمرار الفراغ في قصر بعبدا، وسننتخب العماد ميشال سليمان رئيسًا للجمهورية. لن نقبل بإفراغ المؤسسات في لبنان.

أيها الإستقلاليون، إن كل محاولات محاصرة الحكومة وإفشالها لم ولن تنجح. هذه الحكومة الملتزمة بناء الدولة، ستستمر في تحمل مسؤولياتها الوطنية. ومعها، يبقى الجيش اللبناني ضامنًا للسلم الأهلي وحاميًا للإستقرار والحريات.

تحية لجيشنا البطل. وتحية لشهدائه الأبرار.

وكل التقدير والإحترام لمرجعياتنا الروحية الوطنية، هذه المرجعيات تبقى ضمانة الإستقلال وحامية الكيان والهوية.

أيها الشرفاء الأحرار، تحية لكم. وتحية خاصة لأبناء الطائفة الأرمنية، الذين قاوموا الظلم والإحتلال والإستبداد في تاريخهم. لم يقبلوا أن تتحول المجازر التي ارتُكبت في حقهم صفحة منسية من التاريخ. لا يزالون يطالبون بالعدل والحق. تحية للأرمن في هذا اليوم العظيم، وهم يدعمون تشكيل المحكمة الدولية. يريدون الحقيقة كاملة، كما يريدونها لتاريخهم، وسيتابعون النضال متمسكين بمبادئ الحرية والإستقلال في وطنهم لبنان. سننتصر معًا للبنان.

عشتم وعاش لبنان".

 

الوزير فرعون

وألقى الوزير ميشال فرعون كلمة قال فيها:

"أيها اللبنانيون، بصمودكم تحققت ثورة الارز وانتفاضة 14 آذار. أصريتم على إرساء الحقيقة والمحاسبة فأقرت المحكمة الدولية. تمسكتم بالحرية والكرامة، في حين هم تمسكوا بالتبعية وتجيير لبنان وفتح ساحته. تصديتم لإرهاب الدولة من جنوب الحدود حتى شمالها. انتم ناضلتم للسيادة والاستقلال، وهم ربطوا مصيركم بالنزاعات الإقليمية. رفعتم علم الدولة والجيش والوحدة الوطنية، ورفعوا أعلام الأمن الذاتي والمربعات الخارجة على حكم الدولة. طالبتم بالوفاق والوحدة الوطنية والديمقراطية والسلم الأهلي، ردوا عليكم بالاغتيال السياسي والإرهاب الفكري. كنتم أوفياء لشهداء لبنان ولسيد بكركي، فكان الجواب الخروج على مرجعية بكركي واستهداف سيدها. قلتم لبنان اولا والمصلحة الوطنية العليا اولا، فجيروكم لمصلحة حسابات تتعارض مع مصلحة لبنان.

سعيتم للاستقرار والعلاقات الأخوية والندية، فاختاروا العودة الى شروط الوصاية. ناديتم بالحوار والتسوية المشرفة وبناء دولة المؤسسات والاتفاق على الرئاسة، فعطلوا المؤسسات وغيبوا الحلول، وفرغوا الرئاسة. حضنتم الجيش والمقاومة. فزجوه في نهر البارد وحاولوا زعزعة الثقة به، لكنه كان على مستوى الرد. تمسكتم بالدستور، فصنعوا الازمات للألتفاق على الدستور. عملتم الإصلاح والنمو، فاحتلوا الساحات. انتم اخترتم طريق الحياة، وهم اختاروا الطريق نحو الانتحار.

أيها اللبنانيون، مسيرة الاستقلال مستمرة رغم التضحيات الكبيرة. لن نخضع للترهيب، لن نقبل بالفراغ، لن تكون التسوية استسلاما للاملاءات الخارجية. لن تذهب دماء رفيق الحريري ولن يذهب حلمه هدرا، سنبقى أوفياء له، ولباسل وبيار وجبران وانطوان وسمير وجورج ووليد وفرنسوا ووسام ولكل شهيد وقع ضحية الإرهاب على درب الشهادة.

أيها اللبنانيون، تحديتم اليوم الخوف والتهديد والوعيد لتأتوا الى ساحة الحرية ولترفضوا أساليب الفتنة. المسيرة مستمرة وسننتخب رئيسا وستنتصر الدولة وستنتصر الحرية

وسينتصر لبنان على المؤامرة، لن نعيد التوتر وستنشأ المحكمة، وسيعودون الى كنف الوطن والدولة وسينتصر شعب لبنان الله معكم، والأحرار معكم. عشتم وعاش لبنان.

 

النائب السبع

والقى النائب باسم السبع كلمة جاء فيها: "رغم الشتاء جاؤوا اليك ابا بهاء، رغم الشتاء جاؤوا اليك من كل المناطق ابا بهاء، لوح بكفك للجموع تضيء لحبيبها الشموع، ابا بهاء انهض الق التحية على الجموع، الحشد حشدك يا ابا بهاء، الدرب دربك، العهد عهدك والسعد سعدك.

السلام عليكم جميعا رجلا رجلا، انتم اهل الوفاء لمسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، انتم اهل الولاء للبنان وسيادته وعروبته واستقلاله وحريته، تزحفون اليوم للدفاع عن الاستقلال، رفيق الحريري يناديكم جميعا ان كرامة لبنان، فوق كل اعتبار، رفيق الحريري يناديكم جميعا ان الوحدة الوطنة امانة غالية جدا سنحميها بالدم والارواح، رفيق الحريري ينادينا جميعا ان نقطع رأس الفتنة وان نحمي لبنان من غول الخراب وان نتوحد في مواجهة الاعداء وان نعود الى الدولة ومؤسساتها الشرعية.

ان مسيرة الحرية والكرامة الوطنية التي بدأت باستشهاد الرئيس رفيق الحريري وباسل فليحان ورفاقهما الابرار لن تبدأ لتنتهي بتسليم لبنان الى النظام السوري او باعطاء حق النقض في حياتنا الوطنية، نحن هنا من كل لبنان، من كل الطوائف، نعلن ان لبنان بلد حر مستقل وان دولة لبنان دولة سيادة على كامل اراضيها وليست ارضا سائبة لفلول المخابرات وحراس الفتنة وأبواق التحريض على فلتان الشارع، نحن هنا من كل لبنان، نعلن ان شركاءنا في الوطن يتحملون مسؤولية تاريخية في رفع يد النظام السوري عن التدخل في شؤوننا، نحن هنا من كل المناطق نعلن ان التوافق قرارنا وان ملء سدة رئاسة الجمهورية واجب وطني ودستوري لان الاستمرار في تعطيل موقع الرئاسة واقفال مجلس النواب واحتلال وسط بيروت جريمة بحق لبنان وقرار سوري باغتيال النظام الديموقراطي، فمن هنا من كل الطوائف، نعلن انه كما انتصر الجيش اللبناني على الارهاب في الشمال ونهر البارد سننتصر على الهجمة المضادة ضد بلدنا وسنقطع اليد التي تمتد الى نظامنا الديموقراطي سنقطع كل يد تريد ان توقظ نار الفتنة بين اللبنانيين، نحن هنا نعلن اننا لن نفرط باتفاق الطائف ولن نقايض عليه باية تفاهمات ثنائية او غير ثنائية وسنبقى عند التزامنا لان العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين هو القاعدة الصلبة للسلم الاهلي والاستقرار الوطني، نحن هنا رجال رفيق الحريري، شباب رفيق الحريري، مناطق رفيق الحريري نعلن باسم الاوفياء باسم الشرفاء باسم الاتقياء باسم النبلاء ان المحكمة آتية آتية آتية وهي على قاب قوسين او ادنى من رقاب المجرمين، فليغرضوا ليل نهار وليطلوا على الشاشات بوجوههم المنفوخة وجباهم المقدوحة، يستطعيون ان يرغوا ويثبتوا ان يعلكوا الكلام بالوعيد والتهديد لكن شيئا من ذلك لن يبدل الحقيقة، فالمحكمة آتية، اني لأرى رؤوسا قد اينعت وحان قطافها وموسم القطاف قد حان ينتظر قطف الرؤوس في لاهاي، نحن هنا في لبنان الجريح نعلن ان الشعب السوري هو ضحية النظام الارهابي، هو شعب مظلوم يعاني القمع المزمن في السجن البعثي الكبير، لكنه يعرف كيف يقرر مصيره بنفسه وكيف ينهي هذه الصفحة السوداء من تاريخه، اما مصيرنا نحن، فلن نعطي قوى الظلم والظلام اية فرصة للانقضاض عليه، لن نقبل من احد ان يعطينا دروسا في العروبة ولن نقبل تحديدا من النظام السوري ان يملي على لبنان اية نظريات بالمشاركة والممارسة الديموقراطية، ان عروبتنا هي العروبة الحقيقية الاصلية، انتم اهل العروبة الصافية، عروبة المواجهة مع العدو الاسرائيلي والاستشهاد دفعا عن كرامة الوطن، لا عروبة الهدنة الابدية مع العدو والتخاذل عن الواجب القومي في الجولان، عروبة التضامن مع الاشقاء وتعزيز وحدة الموقف العربي، لا عروبة الالتحاق باعداء العرب، عروبة الالتزام بحقوق الشعب الفلسطيني لا عروبة النفخ في رماد الخلافات الفلسطينية، عروبة الصدق بالتعامل مع الاخوة، لا عروبة الكذب والطعن بالظهر والتدخل في شؤونهم الداخلية.

اصمدوا تحت المطر، فهذا يوم رفيق الحريري، هذا يوم الشهداء، هذا يوم لرجال السماء، هذا يوم لشهداء لبنان، نداء رفيق الحريري اليكم، اصمدوا تحت الشتاء، وان نجعل الدولة حاميا لامتنا ومستقبلنا، ان نتعالى عن الصغائر، ان نتوخى المصلحة العليا وان ننتصر لكل الشهداء، لرفيق الحريري وباسل فليحان وابطال الحرية والسيادة والكرامة الوطنية".

 

الوزيرة معوض

وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية نائلة معوض في كلمتها :

"يا أبناء الحرية ، يا أبناء الاستقلال، راهنوا على الوقت ، والتعطيل ، راهنوا على الارهاب والاجرام ، لينالوا منا ومن لبناننا . فلن ينالوا.  راهنوا على الوقت والتعطيل والارهاب والاجرام ، لتيئيسكم، وتطويعكم، واخضاعكم، والامساك بمصيركم. فمرة جديدة ، بارادتكم الحرة ، بصمودكم، بنضالكم وتضحياتكم .......فاجأتموهم مرة جديدة.  أيها اللبنانيون ، يا أبناء الاستقلال ، هذه الساحة ليست فقط ساحة أحزاب وسياسيي 14 آذار. هذه الساحة هي ساحة كل واحد منكم.  هي ساحة كل مواطن لبناني حر يأبى أن يعيش الا مرفوع الرأس ، شامخا" سيدا" حرا" على أرض لبنان .

هذه الساحة هي ساحة انجازاتكم ، ساحة طموحاتكم وأحلامكم . في هذه الساحة كسرتم نظام الوصاية وأدواته الامنية . في هذه الساحة استعدتم استقلال وطنكم ، وأخرجتم الجيش السوري ومخابراته من لبنان . في هذه الساحة أنقذتم التحقيق من محاولات دفنه وانتصرتم للمحكمة الدولية التي أقرت بالرغم من تسكيرابواب المجلس النيابي في وجهها . في هذه الساحة وحدتم الشهادة ، فاندمجت دماء كمال جنبلاط ، وبشير الجميل ،والشيخ صبحي الصالح، والمفتي حسن خالد ، ورينه معوض ، وداني شمعون ، وشهداء الاستقلال الثاني من رفيق الحريري الذي نحيي ذكراه اليوم ، الى باسل فليحان ، وسمير قصير ، وجورج حاوي ، وجبران تويني ، وبيار الجميل ، ووليد عيدو ، وأنطوان غانم ، الى الشهداء الاحياء مروان حماده ، والياس المر ، ومي شدياق ، الى شهداء العدوان الاسرائيلي الى فرنسوا الحج وشهداء الجيش اللبناني الابطال في نهر البارد ، الى وسام عيد وشهداء الامن الداخلي .

وحدتم الشهادة واندمجت دماء شهداء لبنان لتغرق نظام الوصاية النظام السوري القاتل وتنتصر للعدالة .

أيها اللبنانيون ، يا أبناء الاستقلال ، هذه الساحة هي ساحة انجازاتكم . واليوم جئتم لحماية هذه الانجازات ، ولحماية انتفاضة الاستقلال، ولحماية الكيان والوجود من محاولات النظام السوري لتقويض هوية وطننا والعودة لوضع اليد على لبنان وعلى مستقبل شعب لبنان . جئتم لتؤكدوا للعالم أجمع أن خياركم السيادي والاستقلالي غير قابل بتاتا للتعطيل أو للترهيب أو للاخضاع . جئتم لتقولوا "ما خلق هللي بدو يرهبنا . ما خلق هللي بدو يطوعنا . ما خلق يللي بدو يهددنا . نحن خلقنا أحرار وما منموت الا أحرار" . جئتم الى ساحتكم ، ساحة الكرامة ، ساحة الحرية لتقولوا:  نحن شعب لبنان لن نقبل بعد اليوم أن تهدر دماء شهدائنا على مذبح الصفقات الاقليمية والدولية ، ولن نقبل بعد اليوم ان تحكمنا الاغتيالات والارهاب. فانتصارا للحقيقة ، انتصارا للعدالة ، انتصارا" للحرية ، انتصارا للبنان نطالب بالمحكمة ، نطالب بالمحكمة ، نطالب بالمحكمة.  نحن شعب لبنان لن نتخلى عن حقنا بالعيش بطمأنينة واستقرار في وطن سيد حر مستقل .

لن نقبل بعودة نظام الوصاية مهما كان الثمن ، ولن نقبل أن نكون ساحة للآخرين ، ولا أن يربط مصيرنا ومصير وطننا بمصالح حماس في فلسطين ، ومصالح جيش المهدي في العراق، ومصالح النظام السوري الذي يريد التفاوض مع اسرائيل على أشلائنا ، والمصالح النووية الايرانية .

نعم جئنا لنقول لبنان أولا ، لبنان أولا ، وشعب لبنان أولا .  نحن شعب لبنان متمسكون بوحدة ارضنا ، ووحدة شعبنا، ووحدة مؤسساتنا.

نريد دولة واحدة ، وليس دويلات ضمن الدولة . نريد أرضا واحدة ، وليس مربعات أمنية على هذه الارض . نريد جيشا واحدا ولا شرعية لاي سلاح الا سلاح الشرعية اللبنانية . نحن شعب لبنان نعلن تمسكنا بالدولة اللبنانية وبمؤسسات الدولة اللبنانية ، الدولة الديمقراطية التعددية الحرة ، دولة الطائف .

نعم الدولة اللبنانية التعددية الحرة وليست الدولة الشمولية التخوينية. الدولة هي التي تحميكم ولن نقبل أن تكون حمايتنا لا بوثيقة تفاهم ولا بمنة من أحد.

فكفى تعطيلا لمؤسسات الدولة . كفى تقويضا للنظام . كفى اقفالا للمجلس . كفى تشكيكا بشرعية الحكومة . كفى تفريغا لموقع الرئاسة .كفى تشكيكا بقوى الامن اللبنانية . كفى تخوينا للجيش اللبناني . كفى فوضى . نحن شعب لبنان نؤكد أن بيروت هي عاصمة كل اللبنانيين . عاصمة التعددية والحيوية والانتاج والابداع . هذه هي ميزة الفرد اللبناني في لبنان كما في بلاد الانتشار. ولن نقبل أن تتحول بيروت الى ساحة محتلة مستباحة لثقافة العنف والدواليب المحروقة والخيم والاسلاك الشائكة والرشوة والمال الشريف وغير الشريف. نحن شعب لبنان متمسكون بالمؤسسات الضامنة لوجودنا الحر في لبنان وعلى رأسها الكنيسة والبطريركية المارونية والبطريرك صفير أب الاستقلال" . ولن نقبل أن تهشم الكنيسة من أي شخص أو طرف وكالة عن النظام السوري . أيها اللبنانيون ، يا أبناء الاستقلال ،

المعركة ليست سهلة ، والتضحيات كبيرة وليست أقلها دماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري والنائب الشهيد باسل فليحان وكل شهداء الاستقلال الثاني .

لكننا لن نركع ، لن نحبط ، لن نيأس، لن نخضع . نحن أحرار وسنظل أحراراً . بقوتنا وصمودنا وارادتنا وعزمنا سننتصر. بالحق سننتصر . سلميا" وديمقراطيا" سننتصر. ان المدخل لتحصين لبنان ، لقيام الدولة، للحفاظ على نظامنا التعددي الديمقراطي الحر. ان المدخل للتوازن في المؤسسات، للعدالة ولحماية المحكمة، للامن وللاستقرار ولتحرير بيروت ولاعادة اطلاق دورة الحياة في البلاد ...... ان المدخل لكل ذلك هو بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وفورا . أي بانتخاب العماد ميشال سليمان فورا وعلى أسس المبادرة العربية . فكما أنجزنا الاستقلال في 14 آذار 2005 ، واقرار المحكمة في 14 شباط 2006 ، سنستعيد معا موقع الرئاسة انطلاقا" من 14 شباط 2008 . استكمالا لمسيرة السيادة الوطنية وتأكيدا بأن طريق بعبدا باتت تمر بساحة الحرية وليس بقصر المهاجرين . عشتم ،

عاشت انتفاضة الاستقلال ، عاش لبنان عربيا" ، سيدا" حرا" مستقلا ديمقراطيا" .

 

النائب جنبلاط

والقى رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط كلمة جاء فيها : "ياثورة الأرز ، يا جماهير آذار، يا دولة الرئيس، السلام عليكم وعليك يا دولة الرئيس، اليك يارفيق الحريري، اليك يا دولة الرئيس، والى رفاقك في يومك، في يوم لبنان، في يوم الوحدة الوطنية، في يوم التحرير، في يوم العرب والمسلمين، في يوم الصمود والاحرار، تحديا للغدر والأشرار، اليك، سنقول اليك كلاما بسيطا من القلب الى القلب، موجزا مختصرا نقول: انه في اللحظة التي قد ينتاب البعض منا الحزن، في اللحظة التي قد تشعر بالشك، وفي اللحظة التي قد يراودنا التردد، في اللحظة التي قد يظن البعض منا ان التسوية مقبولة وممكنة على شروط جماعة الظلام والرياء والاجرام. في اللحظة التي قد ينتخب فيها رئيس مع ثلث معطل، مدمر، ثلث الاجرام السياسي والإغتيال، في اللحظة التي نتخلى عن رئاسة الوزراء لغير نهجك ومدرستك وسلالتك، تكون لحظة الخيانة والتخلي والاستسلام والسقوط، وتكون لحظة الفخ الكبير المنصوب من قبل حاكم النظام السوري والعصابات الملحقة به من اجل تمرير قمة او انقاذ قمة، لحظة يكون فيها رئيس دون حكومة ودون مجلس ودون جيش، لحظة الفراغ المطلق على حساب الحقوق المشروعة للشعب اللبناني في السيادة، في الدولة، في الجيش، في الحرية، في العدالة والأمن والمحكمة، تكون لحظة تسليم لبنان الى ريف دمشق والتخلي بالتالي عن الطائف، وتسليم لبنان الى عالمهم، عالم الشر الأسود الايراني-السوري، تكون لحظة التراجع عن المصلحة الوطنية التي أرساها سيدنا البطريرك وعمدتها يا أبا بهاء بدمائك ودماء رفاقك، يا أغلى الرجال، يا رفيق الكمال، ودماء الذين لحقوا بك على يد الاجرام والغدر من شتى انواع المرتزقة والحاقدين والمجرمين وفتح الاسلام، تكون اللحظة المثالية لإغتيال ما تبقى من انجازات، من صمود الحكومة، من تحقيق المحكمة، من انتصار البارد، من رفض الوصاية، وصاية عالم الموت على حساب حقنا في الحياة. عندها ايضا ليجعل بشار الموت وحلفاؤه ، ليجعل من الرئاسة والمؤسسات والجيش والامن والعدالة ، ليجعلوا منها أشلاء واختصاصهم وحلفاؤهم علم الأشلاء الحية والميتة، هم أشلاء يعيشون في جهنم . أنظروا ما حدث بالامس، ينهشون بعضهم البعض، يأكلون بعضهم البعض، هذا هو نظام الغدر، نظام بشار، هذه نصيحتي في يومك يا رفيق الحريري، أمامكم وامام ضريحك وامام رفاقك ، مذكرا بأن سيل الدم، الدم الأحمر النقي الطاهر، الذي غذته روافد الأبرياء والاحرار أصبح ساقية وتلك الساقية أصبحت نهرا عارما جارفا غاضبا. نهر الأحرار من دماء الكتاب والماضلين والصحافيين والنواب الوزراء والجنود والرتباء والضباط في الامن والجيش، نهرا من شهداء الاستقلال، من ثورة الأرز، نهرا من الرابع عشر من آذار، ودم آذار، ودم الشعراء ، دم الأحرار، دم الكمال سيقضي على الظلم والكفار، أيا كانوا في قصورهم او كهوفهم ، في مربعاتهم او مكعباتهم، دم آذار لن يرحم الطغاة لا في الليل ولا في النهار. عاشت ثورة الارز، عاش الرابع عشر من آذار، عاش الجيش، عاشت الحكمة، عاش لبنان، والمجد والخلود لرفيق الحريري ورفاق رفيق الحريري، المجد والخلود وعاشت ثورة آذار والشهداء الأبرار".

 

الرئيس الجميل

القى الرئيس امين الجميل كلمة جاء فيهاالآتي: "ياجماهير ثورة الارز، يا أحباء رفيق الحريري الذي باستشهاده أطلق انتفاضة الاستقلال فتحركت مسيرة التحرير، تحرير لبنان. يا أحباء كل شهداء لبنان، كل شهداء ثورة الأرز، يا رفاق بيار وانطوان، يا أوفى الأوفياء الحاملين القضية بقلبهم وبفكرهم ، ألف تحية وتحية.

يا أحبائي، هذه الساحة ليست بغريبة عني، منذ عقود من الزمن، منذ السبعينات، ومن هذه الساحة بالذات وعلى مقربة منكم، خضنا نضالا مررا، من اجل السيادة والاستقلال، من اجل ان يبقى لبنان، وبيت الكتائب، بقربكم هنا شاهدا على النضال المرير الذي خضناه لتبقى رئاسة الجمهورية، ولتبقى المؤسسات الدستورية ولبنان، وليبقى لبنان على مسيرته الاستقلالية السيادية.  نحن اليوم، وفي هذه المناسبة بالذات، نعيد التأكيد على تصميمنا على انقاذ الكيان والمؤسسات. منذ سنوات وعقود كانت كل المؤسسات على المحك وذهبنا وانتخبنا رؤساء جمهوريات، انتخبنا رئيسين تحت القصف وتحت الرصاص ولم نفرغ ولم نخف. نضالنا كان مريرا ، نضالا بالدم وبالدموع، انما لم نخف ولم نيأس ولم نتراجع، ومسيرتنا اليوم مستمرة ولن نتراجع ولن نخاف ولن نيأس، وهذا الحشد المهيب اليوم في هذه المناسبة المقدسة، بمناسبة ذكرى استشهاد رفيق الحريري العزيز، ما هو الا رسالة للأقربين والأبعدين، للجميع، للخارج والداخل، بأننا لن نخاف ولن نتراجع، مهما هددوا ومهما تفاقمت القوى المدعومة من الخارج وتسلحت بكل الوسائل، والذين ينتقدونا كل يوم نقول لهم عطلتم المؤسسات، سلبتم الاقتصاد، خربتم أرزاق الناس بالاعتصامات ، ولكننا سنصمد لان الشعب متحد والدليل على ذلك وجودكم اليوم، وبصموده سنغير المعادلة، وبصموده وبتضحياته وبتصميمه وايمانه سينتصر على المحنة والمؤامرة من اجل ان يبقى لبنان وطن الرسالة والانسان.

نحن اليوم أقوى مما كنا في السبعينات، العالم كله معنا، لبنان هو الشغل الشاغل للأمم المتحدة، كما ان الجامعة العربية تهتم بلبنان، وتطلق المبادرة تلو المبادرة، فنحن في هذه الرحلة نؤكد تضامننا مع مبادرة الجامعة العربية، انما المؤسف ونحن أظهرنا كل نوايانا الطيبة وكل الإستعداد من اجل التجاوب مع البادرة لإنقاذ لبنان، إنما بالمقابل كانت المناورات تمارس علينا، قدمنا كل التسهيلات ولم يقبلوا بها، لأنهم لا يريدون الحل، بل يريدون خراب لبنان، ونقول لهم لن نسمح ان تمر الخيارات الغربية على حساب مصالحنا الوطنية وعلى حساب استقرارنا واستقرار المؤسسات. لن نقبل ان يمر مشروع النظام البديل، النظام الشمولي بديلا عن النظام الديموقراطي الحر الذي ارتضيناه لوطننا لبنان. لن نقبل ان يفرضوا علينا ثقافة الموت، ثقافة الدمار، ثقافة القهر، على حساب ثقافتنا الأساسية، ثقافة الحياة والسلام والانسان. نحن لا نريد فرض رأينا على أحد، ولا نريد فرض برنامجنا على أحد انما نريد الحوار، الحوار المتكافىء من اجل مصلحة لبنان ومن اجل لبنان الانسان ، لبنان الحرية والكرامة.  واضاف، نؤكد اننا سننتخب قريبا رئيس جمهورية جديد للبنان، نريد ان ننتخب الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان لنحافظ على رمزية الرئاسة، وعلى الدور المسيحي في هذا البلد، نريد ان نفتح مجلس النواب ليستعيد حيويته ونشاطه لينتصب النظام الديموقراطي في لبنان. نريد حكومة في لبنان تحكم باسم لبنان ومن اجل لبنان، نريد جيشا تطلق يده للحفاظ على السيادة ويطمئن الشعب اللبناني. نريد ان نحرر الوسط التجاري، وهنا نسأل عن هذه الجريمة التي ترتكب بحق بيروت وأهلها وبحق كل الوسط التجاري، أليس لديهم قلبا وضميرا ووجدانا، ألا يسألون كيف خربوا بيوت الناس، كيف أفلسوا المؤسسات، كيف هجروا الشباب من خلال الاعتصام في الوسط التجاري واحتلال الأملاك الخاصة والعامة.

ونؤكد اننا نريد ان نحرر الوسط التجاري ونفتح صفحة جديدة لتعود بيروت لأهلها لؤلؤة في هذا العالم. نطمئن القريب والبعيد اننا ثابتون على قناعاتنا حتى الشهادة، اذا دعت الحاجة ، نريد ان يبقى لبنان، لبنان الدور والرسالة، نحن طلاب سلام وانفتاح، ثقافتنا ثقافة حياة وكرامتنا فوق كل اعتبار.

يا عشاق الحرية، يا أخلص الناس ، يا أقوى الناس بحب الوطن والايمان والتضحية ارفعوا اعلامكم عالية للحرية وللكرامة الوطنية، شهداؤنا تركوا لنا الشعلة ومن واجبنا ووفاءا لدمائهم ان نبقي هذه الشعلة مضاءة وهاجة لينتصر لبنان العزيز وينهض من كبوته. ساحة الشهداء تفخر بكم ونحن نقوى بايمانكم في خدمة لبنان عشتم وعاش لبنان".

 

جعجع

والقى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الكلمة الآتية: "قلتم بالشر المستطير، وبالويل والثبور وعظائم الأمور، فها نحن جئناكم. جئناكم نقول:أهلا بكم وبشركم وبويلكم وثبوركم وعظائم أموركم. أنسيتم أنه "تصغر في عين العظيم العظائم." أيها اللبنانيون أيها الأبطال،أيها الشهداء يا بشير، يا كمال، يا أبا بهاء لبيكم، لبيك لبنان - لبنان جبران. لبيك بيروت المعذبة، لبيك زحلة، لبيك طرابلس، جونية، صيدا وصور، لبيك لبنان.

أيها اللبنانيون

لا تخافوهم بالرغم من فجورهم، لا تخافوهم بالرغم من اجرامهم، فإن كان للباطل جولة فسيكون للحق ألف جولة وجولة. كنا نقول:المحكمة آتية اليوم نقول:المحكمة أتت اذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر. ولقد استجاب القدر. وسيستجيب أيضا وأيضا.  من هنا أصرخ بالصوت العالي: لا لخيمكم، لا لفوضاكم، لا لغوغائيتكم، لا لتعطيلكم، لا لوعيدكم، لا لتهديدكم، ويل لأمة لا تفخر إلا بالخراب. لن نقبل بحرماننا من رئيس للجمهورية. لن نقبل ببقاء بعبدا رهينة بين أيديكم. لن نقبل بإعطائكم إمكانية تعطيل الحكومة لتعطلوها، كما عطلتم المجلس النيابي، والوسط التجاري وانتخابات رئاسة الجمهورية، وكل ما وقعت أيديكم عليه. حتى بكركي، تحاولون تعطيلها ولكن خاب ظنكم، لأن من خاض غمار التاريخ وأحداثه، ومن واكب شعبه على مر العصور وفي أصعب المحن، لن تقوى عليه زمرة فتيان. من أعطي مجد لبنان، لن يقوى عليه من أعطي مال إيران، وخنجر الشام.

كم من الجرائم ترتكب باسمك يا جنوب، الجنوب قضيتنا جميعا، كما الشمال والبقاع، واذا كنتم تنظرون الى أعداء لبنان بعين واحدة، فنحن ننظر إليهم بالإثنين. من أحب وطنه أحب كل وطنه".

اضاف: "تريدون المشاركة:أهلا وسهلا بكم، شاركونا نضالنا لتحرير قرارنا الوطني كليا، شاركونا سعينا لترسيم حدود بلادنا، وترسيخ سيادتها واستقلالها نهائيا. شاركونا وجعنا ولا تتحالفوا مع قتلة شهدائنا والعابثين بأمن شعبنا. شاركونا سلاحكم وبقرار السلم والحرب. هذه هي المشاركة الحقيقية، وكل ما تبقى لا يعدو كونه توزيعا للمكاسب.  لو كنتم تريدون مشاركة حقيقة، لكنتم شاركتم في الحياة السياسية الطبيعية في المؤسسات الدستورية، وتحت سقف الدستور. لكنكم عوضا من ذلك انطلقتم الى الساحات والشوارع، تعيثون خرابا وفسادا، تحرقون الدواليب، تقطعون الطرقات، تروعون المواطنين وتحرمونهم هناءة حياتهم ولقمة عيشهم، تهددون، تتوعدون، تلوثون، تشلون، تغلقون، تعطلون وتدفعون الناس الى اليأس والقنوط حتى يتعبوا وينهاروا، فترموا بهم في فم الأسد من جديد لكن: خسئتم".

وختم: "أيها اللبنانيون، لا تخافوهم، فمهما حاولوا تبقى الحياة في لبنان أقوى من تعطيلهم. لقد أنجزنا الكثير، وما زال أمامنا الكثير أيضا. سيحاولون تعطيل قيام المحكمة في مراحلها الأخيرة. فكونوا متيقظين. سيحاولون بطرقهم المجرمة، مرات جديدة، فكونوا متنبهين. سيحاولون عرقلتنا وإعاقتنا عند كل مفترق، فلا تأبهوا لهم، بل فلتكن رسالتكم لهم هي هي:مهما فعلتم، مهما حاولتم، مهما أجرمتم نحن مستمرون. بالرغم من كل شيء مستمرون حتى النصر الأخير وقيام لبنان، مستمرون المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، النعمة والرحمة على أرواح رفيق الحريري وباسل فليحان ورفاقهم الشهداء، عشتم أيها اللبنانيون، وعاش لبنان".

 

النائب الحريري

واخيرا ألقى رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري الكلمة الآتية:

"قبل ثلاث سنوات، حاولت يد الغدر والاجرام والارهاب اغتيال لبنان، اغتيال لبناننا كما نعرفه، وكما نريده، باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وقبل ثلاث سنوات، جئتم أنتم، اللبنانيين الأحرار، الشرفاء، الوطنيين، جئتم إلى هذه الساحة، ومنعتم اغتيال لبنان فانسحب نظام الوصاية والتسلط.

جئتم مطالبين بالحقيقة، فكان التحقيق الدولي. جئتم مطالبين بالعدالة، فكانت المحكمة الدولية. جئتم لتقولوا أن لبنان لن يركع، وأن رفيق الحريري باق في كل واحد منا، وها أنتم اليوم مرة جديدة، تلبون نداء الحرية والسيادة والاستقلال، تعودون إلى هذه الساحة، لتمنعوا مرة جديدة، محاولة اغتيال لبنان ولتقولوا باعلى الصوت نريد رئيسا للجمهورية، ونحن نقول لكم سيكون لنا رئيس للجمهورية باذن الله. فلا قيمة لقمة عربية من دون رئيس لبناني.

الحقيقة أن لبنان يتعرض لمحاولة اغتيال مستمرة. بدأوا بأفضل رجالنا ونسائنا. حاولوا اغتيال مروان حماده والياس المر ومي شدياق وسمير شحادة وفشلوا والحمد لله.  اغتالوا رفيق الحريري وباسل فليحان وأبو طارق ورفاقهم، واغتالوا سمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني وبيار أمين الجميل ووليد عيدو وأنطوان غانم وفرانسوا الحاج ووسام عيد ومعهم عشرات الرفاق الأبرار والمواطنين الأبرياء.

دفعوا بإرهابهم إلى نهر البارد، فاغتالوا، نعم، اغتالوا بواسطة إرهابهم في نهر البارد، عشرات العسكريين الأبطال في الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي.حاولوا اغتيال الأكثرية النيابية بتصفية الأعداد. حاولوا اغتيال حكومة فؤاد السنيورة باغتيال أحلى شبابها الوزراء، حاولوا اغتيال بيروت بتعطيل قلبها، حاولوا اغتيال المحكمة بإقفال مجلس النواب، حاولوا اغتيال رئاسة الجمهورية بتنصيب الفراغ في سدتها، حاولوا اغتيال شرف الجيش باشعال الطرقات في وجهه، حاولوا اغتيال ضمير لبنان بالتطاول على غبطة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير، وها هم يحاولون اغتيال المبادرة العربية لانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا للجمهورية اللبنانية السيدة الحرة العربية المستقلة.

نعم أيها الأخوة، إن أعداء لبنان ما زالوا يحاولون اغتيال لبناننا، تماما كما حاول العدو الاسرائيلي اغتيال لبناننا في حرب تموز 2006 لأن المحاولة هي نفسها. تارة من اسرائيل، وطورا لا بل أطوارا من المنتج الاسرائيلي الجاثم على قلب العروبة النابض، المنتج الاسرائيلي الذي يسمي نفسه نظاما في دمشق، المنتج الاسرائيلي الذي يضمن للعدو منذ 34 سنة الهدوء التام والسلم الثابت على أرض الجولان العربي السليب، ويمنع شعبه البطل من أي مقاومة أو محاولة لتحرير أرضه الطاهرة. المنتج الاسرائيلي الذي لعب دورا اساسا في ضرب وحدة الشعب الفلسطيني . نعم، هذا هو المنتج الاسرائيلي بعينه الذي يحاول اليوم تنفيذ حلم العدو الاسرائيلي بجر المقاومة إلى حرب أهلية تنتحر فيها وتقضي معها على نموذج لبنان وعلى لبناننا كما أراده وبناه وتركه أمانة في رقابنا الرئيس الشهيد رفيق الحريري. نعم، إنها المحاولة نفسها، المحاولة المستمرة، لاغتيال لبنان. وهي المحاولة التي فشلت بالأمس وتفشل اليوم، وستظل تفشل بإذن الله وإرادته أولا، وبوجودكم في هذه الساحة اليوم وكلما دعاكم الوطن، كلما دعتكم روح 14 آذار وكلما دعتكم روح رفيق الحريري الطاهرة وارواح كل شهداء الوطن الذين قدموا اروع دروس التضحية في سبيل لبنان و اللبنانيين.

 

أيها اللبنانيون،

إننا هنا اليوم لنقول، أنهم لن ينالوا من لبناننا وأننا سنبقى صامدين صابرين مهما بلغت التضحيات وأننا سنبقى مصممين على احقاق الحق في المحكمة الدولية لحماية لبنان واللبنانيين من كل من كان يعتقد أن جرائمه مهما كبرت في حق لبنان وشعبه يمكنها أن تبقى من دون عقاب. وسنبقى معكم مصممين على انتخاب العماد ميشال سليمان، نعم على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية اللبنانية لفتح مرحلة جديدة من التوافق والحوار والتعاون لصالح الوطن والمواطن.

نحن هنا في هذه الساحة، لنبقى ونحن هنا في هذا الوطن، ليبقى الوطن، ونحن هنا لنقول لشركائنا في الوطن،كل شركائنا في الوطن من دون استثناء،أن اليد ممدودة وستبقى ممدودة، مهما بلغت الصعوبات والمؤامرات،لأن هدفنا الأول والأخير،هو متابعة مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري،مسيرة العيش المشترك والإعمار، مسيرة رفع مستوى معيشة اللبنانيين،مستوى تعليمهم، وطبابتهم، وثقافتهم،مسيرة لبنان العربي، منارة للعرب، وجامعة لهم،ومشفاهم وعاصمتهم المالية والسياحية والاقتصادية. مسيرة بناء الدولة والمؤسسات وانتظام الحياة الديموقراطية. نعم هذا هو هدفنا،هدف رفيق الحريري،هدف كل اللبنانيين،المحتشدين في ساحة الحرية اليوم،كما المحتشدين في الضاحية الجنوبية لتشييع قيادي في المقاومة سقط بالأمس في دمشق، تحت انظار النظام السوري، والله أعلم.

أيها اللبنانيون،

قلناها بالأمس،ونرددها اليوم ليسمعها شركاؤنا في الوطن: إننا ندعوكم إلى لقاء الساحات لا صدامها،ندعوكم إلى فتح الطرقات، لا إقفالها،ندعوكم إلى انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية الآن، لا غدا،لنجلس سويا في حكومة وحدة وطنية، تلتزم اتفاق الطائف نصا وروحا لا حكومة تعطيل وطني ،حكومة تعيد الكهرباء إلى البيوت والنور إلى القلوب،وتعيد فتح قلب بيروت لجميع اللبنانيين ومصالحهم الاقتصادية والمعيشية وتعيد استقطاب العرب والعالم إلى وطننا،وتزيل جميع آثار العدوان الاسرائيلي وتعزز قدرة الجيش اللبناني البطل على مواجهة أي عدوان في المستقبل.

اود ان اشكر الجميع من اقصى الشمال والبقاع والجنوب وبيروت والجبل وكل اللبنانيين ونريد أن نقولها معكم، فتعالوا ورددوا معنا في وجه كل اعداء لبنان: الحقيقة آتية، والعدالة قائمة، ومن ذكرى رفيق الحريري لن ينالوا، من روح رفيق الحريري لن ينالوا، من لبنان رفيق الحريري لن ينالوا.

عشتم، وعاش لبنان".