المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

تقارير عن حادثة عين الرمانة الهمجية/كل ما نشر عن الغزوة الجاهلية التي قام بها فرسان امل وحزب الله

بدءَ من تاريخ 7 تشرين الأول/2009 /والتقارير سيتم تحدثها على مدار الساعة

English Reports are by the End

 

قهوجي يجول في عين الرمانة: لن نتهاون مع العابثين بالامن

وكالات/13 تشرين الأول/09/نبّه قائد الجيش العماد جان قهوجي الى ان "الجيش لن يسمح للعابثين بالامن ان يصطادوا في الماء العكر ولا أن يستغلوا اي ثغرة أمنية للنفاذ الى تحقيق اهداف مشبوهة". ولفت قهوجي اثناء تفقده الوحدات العسكرية المنتشرة في محلتي الشياح وعين الرمانة حيث اجتمع الى الضباط والعسكريين الى ان الجيش لن يتهاون مع هؤلاء وهو يقيم سدا منيعا في وجه محاولتهم المتاجرة بارواح الناس وكرامتهم, مؤكدً ان التاريخ الاسود لن يعيد نفسه. وعبّر قائد الجيش عن ارتياحه للتدابير التي اتخذتها الوحدات المنتشرة في المنطقة في أعقاب الحوادث الاخيرة. 

 

القاضي كرم تسلم الموقوفين العشرة في احداث عين الرمانة

وطنية 13/10/09- تسلم النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي كلود كرم الموقوفين العشرة في احداث عين الرمانة مع الملف. ويعكف على دراسة الافادات في التحقيقات الاولية تمهيدا لاتخاذ الاجراء القانوني غدا.

 

"امل و"حزب الله" عزيا بـ"أبو ماضي"

النهار/13/10/09/قدم وفد نيابي مشترك من "امل" و"حزب الله" ضم النائبين علي عمار وهاني قبيسي، التعازي امس الى عائلة المغدور جورج ابو ماضي و"التيار الوطني الحر" في قاعة كنيسة مار جرجس في عين الرمانة

 

الحاج حسن: أحداث عين الرمانة فرديّة أما أحداث باب التبانة فأمنيّة

لبنان الآن/الثلاثاء 13 تشرين الأول 2009

أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن أنّ "الانفجار في طيرفلسيه حصل في كاراج لأحد الأخوة، وليس هناك قتلى كما ذكر إنما جريح واحد وأسباب الإنفجار غير معروفة وننتظر التحقيقات". وأضاف "هناك استثمار سياسي وإعلامي للذي حصل في صور والأخبار التي تناقلتها الوكالات ووسائل الاعلام حول مقتل عدد من الاشخاص ومن بينهم عنصر من "حزب الله"، ووصل بأحدهم إلى الادعاء بأنّ عدد الضحايا وصل إلى 9 وكأنها بورصة، مع العلم أنّ كل الذي ذكر غير صحيح ولم يكن هناك انفجار مستودع كما قيل"، لافتاً إلى أنّ "بلدة طيرفلسيه تقع خارج نطاق القرار 1701 وهي في شمال نهر الليطاني، ولكن إسرائيل تريد أن تستفيد من الموضوع كالعادة".

الحاج حسن، وفي مقابلة على قناة الـ"LBC"، قال: "الذي حصل في عين الرمانة تصادم يحصل في أي منطقة وهو ليس كما يُقال من ضمن الوضع الامني المتوتر لأنه حادث فردي حصل بين شبان كانوا يلعبون "القمار" وحصل شجار بينهم والاشخاص الذين تم توقيفهم هم من الشيعة والسنة"، مشيراً إلى أنّ "ما جرى في باب التبانة وجبل محسن مختلف عمّا حصل في عين الرمانة، وهو ليس حادثاً فردياً، فالموضوع هو مسألة أمنية لها خلفيّة وبحاجة لقراءة عميقة ولا يمكن اعتبارها جريمة فردية، لأنّ هناك من يريد أن يجر البلاد الى الفتنة".

ولفت الحاج حسن إلى أنّه كان هناك من "يُعلن رفضه في المرحلة السابقة توزير الخاسرين ومناقشة موضوع بعض الحقائب"، مضيفاً "لا أريد أن أقول إنّه أصبح مقبولاً ولكن لم يعد هناك تمسك به وأصبح قابلاً للنقاش". وشدد على أنّ "حزب الله" سيسهّل "تشكيل الحكومة الى اقصى حدود". وأشار إلى أنّ "النقاش حول الحكومة سيوصل الى نتيجة كونه يسير بطريقة هادئة". معتبراً أنّ "العماد (ميشال) عون سيحصل على حقه في الحكومة دون منّة من أحد، ومطالبته بخمسة وزراء مطلب حق كونه يملك ثاني أكبر تكتل".

وأعرب الحاج حسن عن اعتقاده بأنّ "لا أحد في البلد يريد تصعيد الوضع، وأنّ الحزب يريد أن يطوي صفحة الخلافات مع الجميع، وأنّ هذا ما يسعى إليه". أما بشأن موضوع المبعدين من الامارات، فقال: "لم تُعط أجوبة حول إبعادهم من دولة الامارات لأنّ ليس هناك سبب لهذا الابعاد".

 

احالة الموقوفين ال10 في حادث عين الرمانة على النيابة الاستئنافية

وطنية 12/10/09- أحال النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا، بعد ظهر اليوم، الموقوفين العشرة في حادث عين الرمانة على النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، لاجراء المقتضى القانوني.

 

في العنف اللبنانيّ الراهن 

 ١٢ تشرين الاول ٢٠٠٩

حازم صاغيّة

لا نبالغ إذ نقول إنّ حادثة عين الرمّانة الأخيرة، والمؤلمة جدّاً، التي نمّت عمّا أسماه الزميل حازم الأمين "الاستعداد للقتل"، تتعدّى دلالاتها المباشرة والأشخاص المعنيّين مباشرة بها.

فهذا القتل من غير تعيين للمقتول، وهذا الطعن المتكرّر بالسكّين، يقولان كم أن علاقات الكراهيّة والحقد متمكّنة من اللبنانيّين. فعلى الضدّ مما تزيّنه إيديولوجيّات "كلّنا إخوان" و"حروب الآخرين على أرضنا" وغير ذلك، تكاد الجماعات و"المناطق" اللبنانيّة لا تتبادل في ما بينها إلاّ ذينك الحقد والكراهيّة. لهذا لا يكون كافياً الطعن الذي ينجز قتل الخصم، بل يبدو مطلوباً، على ما كان يفعل البدائيّون، طعن الجثّة مرّات يعبّر عددها عن مدى الكراهيّة تجاه الجماعة التي تنتمي إليها الجثّة.

وهذا الواقع المستند إلى تركيب اجتماعيّ أساسه تفتّت الجماعات وتشرذمها، يجد تعزيزه في التاريخ الحربيّ للطوائف الذي توارثه، منذ 1975، جيلان لبنانيّان لم يعرف أيّ منهما الطرف الآخر ومناطقه إلاّ معرفة حدوديّة أو برّانيّة. فكيف متى أضيف الإحباط الذي تعانيه شبيبة الضواحي تبعاً للبطالة والبطالة المقنّعة على أنواعهما، مما يستدعي العنف استدعاءً آليّاً؟.

كائناً ما كان الأمر، فهو وضع يتطلّب، قبل كلّ شيء، نزع القضايا الكبرى ونزع الأدلجة عن حياة اللبنانيّين، وطبعاً نزع السلاح من أيديهم. وبدل توفير أسباب جديدة للاقتتال، ومقدّماتُه كلّها جاهزة، يصار إلى التركيز على التقريب التدريجيّ بينهم وعلى خلق جاذبيّة اقتصاديّة لمناطقهم تعطي لحياتهم معنى، وتقوّي رغباتهم في السلام الأهليّ. والحال أنّ كلّ واحدة من الجماعات اللبنانيّة قادرة من حيث المبدأ، وربّما راغبة، في الإقدام على أعمال عنفيّة من النوع الذي شهدناه في عين الرمّانة. لكنّ المتسبّب في هذا العنف راهناً هو الطرف الذي يملك فائضاً إيديولوجيّاً مرفقاً بفائض سلاح. فهذان الفائضان معطوفين على واقعنا الموصوف لا ينجم عنهما إلاّ تلك العدوانيّة حيال الآخر الطائفيّ أو المناطقيّ. بل يمكن لدورة العنف أن تتمادى لاحقاً فيصير كلّ فرد "آخراً" لفرد غيره، ويحلّ العداء ذاته ضمن الجماعة الواحدة والمنطقة الواحدة. وغنيّ عن القول إن ضعف الدولة إنّما يطلق هذه الميول المجنونة إلى حدودها القصوى. فمن هو الطرف الذي يملك فائضاً إيديولوجيّاً وفائض سلاح وفائض رغبة في ألاّ تنشأ دولة، وألاّ تنطلق دورة حياة اقتصاديّة؟. لا شكّ أن القرّاء عرفوا الجواب: إنّه "حزب الله". وأغلب الظنّ أن هذا ليس ناجماً عن قرار تنظيميّ أو عن إرادة واعية لقياداته. بيد أنّ تلك الفوائض لا تتّجه بالشبّان الذين يتلقّفونها إلاّ إلى مآل كهذا. ربّما آن الأوان كي يباشر "الحزب" التفكير في هذه المسألة، حتى لو رفض رعاته الإقليميّون ذلك. فهم وباقي اللبنانيّين من يدفعون الثمن، أمّا الرعاة فنحن الذين ندفع عنهم وهم يقبضون العائد.

 

جورج أبو ماضي

بقلم/يحيى جابر

11/10/09 /لبنان الآن

يا جورج.. وإن حاولت أن تدافع بيديك وتصرخ "أنا ما خصني"، ألسكاكين لن تسمعك! السكاكين بلا آذان موصولة إلى قلوب صمّاء لا تعرف سوى الكراهية نبضاً...

أيها الموظف في مصرف، وإن حاولت أن تكون نشيطاً أو منشطاً، هذه البلاد لا تمنحك الحياة سوى كسلفة، وتحولك إلى صفر مدمّى على رصيف... إنه الإفلاس الكبير.

 يا جاري، يا قريباً من بيتي، ها أنت أكثر قرباً من قلبي...

حين جهّزت نفسك للزواج، أجهزوا عليك في جهة القلب، حيث تسكن خطيبتك. وأراك تكرج كخاتم من الدم على رصيف في "عين الرمانة".

أهل العريس يحملون خاتماً إلى ثلاجة مستشفى "الحياة"، يا لسخرية القدر إسمها "الحياة" يا جورج، الحياة في لبنان ثلاجة للجثث... يا إبن الثلاثين ربيعاً، أو ثلاثين صيفاً. كل الفصول في لبنان صفراء كالكوليرا...

يا وحيد وحيد أهلك،

يا وحيداً بين قطعان من السكاكين... تنهش عمرك، تنبش جسدك بالطعنات.. كانوا يبحثون في جسدك عن حب لم يعرفوه!

حسناً، لم يكن ما جرى له خلفية سياسية..

حسناً، لم يكن له بعد طائفي...

حسناً، إنه حادث فردي... بين فرد في مواجهة وحوش..

بين أعزل في مواجهة مسلحين..

بين عابر سبيل، وبين موتورسيكلات مدججة بالأنياب..

هذا الفرد... هو أنا. هو نحن الذين نحاول أن نكون عابري سبيل، فيقودونا إلى براد مستشفى كالحياة على الطريقة اللبنانية!

 

معلومات أمنية: الضالعان في حادث عين الرمانة  في الجنوب

النهار 10/10/09

 علم ان مخابرات الجيش تبحث في الجنوب عن شخصين يعتقد أنهما ضالعان في الحادث الذي وقع في عين الرمانة ليل الثلثاء الماضي واسفر عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى. وأن لدى هذا الجهاز معلومات تفيد ان الشخصين يقيمان في محلة برج البراجنة وقد نجحا في الفرار الى قريتين في الجنوب. وتعتقد الاجهزة الامنية ان القبض عليهما مسألة ساعات وخصوصا أن هذين الشابين لا يتمتعان بأي غطاء سياسي.

 

إحالة 8 مشتركين في حادثة عين الرمانة الى النيابة التمييزية

 بيروت - "السياسة" والمركزية: 10/10/09

في إطار الجهود المبذولة لتوقيف المشاركين في حادثة عين الرمانة والتي اودت بحياة الشاب جورج ابو ماضي وإصابة آخرين, أحالت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني الى النيابة العامة التمييزية صباح امس, 8 من المشتركين في الحادثة, بعد أن أخلت في وقت سابق سبيل أربعة موقوفين لم يثبت تورطهم. ولفتت مصادر أمنية الى ان المحالين الى النيابة العامة التمييزية هم: س.ح, ع.ب, ح.ش, إ.ي, ح.ج, ي.ي, ع.ز, و أ.ع, متوقعة أن تتضح معالم التحقيق في الساعات المقبلة في ضوء المعلومات التي قدمها الموقوفون. إلى ذلك, وضعت قيادتا الجيش وقوى الأمن الداخلي خطة منسقة شاملة ستنفذ خلال 48 ساعة في العاصمة بيروت والضواحي, من دون استثناء, وتتعلق بالدراجات النارية ومواعيد سيرها والتدقيق في أوراقها وأوراق سائقيها, بما يؤدي الى ضبط التجاوزات وأعمال السرقة والنشل التي تزايدت في الآونة الأخيرة. وأفاد مصدر أمني أن التحريات توصلت إلى أن وراء تعدد حالات سرقة الدراجات البخارية وخطف حقائب السيدات تشكيلا عصابياً.

 

رسالة مهمة جداً الى التيار العوني‏

9/10/09/رسالة من قارئ

كأن هذا المصاب الجلل والمفجع الذي اصاب عائلة ابو ماضي وقع امامي وشاهدته بام العين فقد كاد أن يحدث لولدي قبل شهر في لبنان لولا تواجدنا انا وكافة افراد العائله تقريبا.

فانا مغترب منذاكثر من ثلاثون عاما و في السعوديه بالتحديد وقد اعتدنا السفر لبلدنا لبنان خلال الصيف.المهم في الأمر ان اشكالا بسيطا حدث في حفل للمنتدى الثقافي لبلدتنا وأنتهى في ساعته ولم يكن لولدي اي دورفي المشكله.لكننا فوجئنا بعد ايام قليلة بمجموعه مؤلفه من خمسة اشخاص تهاجم بيت الوالد الذي كنا مجتمعين فيه وهم يحملون السكاكين والآلات الحاده ويطعنوا أخي وابن اخي اللذين انبروا للدفاع عنه ولولا مرور دوريه للجيش بألصدفه لحدثت مجزره ولا أبالغ اذا قلت ذلك.

ومكث الجيش حوالي الساعتين حتى انفض المشكل بعد ان افلت الجناة لأننا في منطقة عمل قوات الطوارىء الدوليه وبعد حضور عناصر من المخابرات التي اجرت اتصالات ولكن لا ندري بمن المهم رفعنا شكوى للمخفر وارفقنا تقارير طبيه تثبت الأصابات وقد فوجئنا اليوم التالي ان الدرك اعتقلوا احد الجناة الرئيسيين واطلقوه بعدساعه فقط.انا اسئل هناكيف يطلق هذا الجاني وبمائة دولاركما علمت لاحقا.اضافه الى اتصال تلفوني من احد النافذين.

للعلم اتى الجناة من الشياح وتربصوا خمسة ايام ليفعلو افعلتهم وهم من نفس البلده.والحادثه موثقه في المخفر اذابقي الأمن بتبويس اللحى سيسقط صرعى كثروسنرى في الآتي من الأيام أباء وامهات ثكالى ومكلومين.اذا اردتم تزويدكم بالأسماء فانا حاضر. الفتكم ان الجاني الذي اطلق صادر بحقه عدة مذكرات توقيف

رد | إرسال إلى صديق

 

أزمة درّاجات أو أزمة دويلة ؟

علي حماده/النهار  10/10/09   

ما كان اللبنانيون في حاجة الى سقوط ضحية جديدة غدرا لتذكيرهم بحجم الازمة التي تسكن الوطن. فلا الازمة حكومية بالمعنى التقني، ولا هي تقتصر على ادعاء محاربة الفساد لتحويل الانظار عن الفساد الاكبر، ولا هي أزمة عدة وعديد و عتاد في المؤسسات والاسلاك العسكرية، ولا هي أزمة دراجات نارية تجوب الطرق والشوارع والاحياء مكررة الاعتداء على المواطنين الآمنين داخل أحيائهم. من هنا فإن قرار  وزير الداخلية الشاب زياد بارود إطلاق حملة لمنع تجول الدراجات النارية ليلا والتشدد في تطبيق المنع، و إن يكن خطوة مطلوبة، فإنها خطوة تقنية تعتمد لمعالجة أزمة عميقة هي أزمة الدويلة المعششة في قلب الدولة والوطن. والدويلة المذكورة تتوسع على حساب الدولة الجامعة، وتقيم قوانينها الخاصة ونمط عيشها الخاص، فتؤسس لازدواجية التعامل مع القانون، فلا قانون فوق رأس الدويلة، فيما تواصل هذه التنعم بمكاسب الدولة. ولا خضوع للقانون فيما تقوم شريعة اللادولة و اللاوطن والتقوقع داخل منظومة عازلة عن الآخر و احيانا كثيرة نابذة له.

بالامس سقط ابن الفريديس الشوفية المغدور جورج ابو ماضي بطعنات سكين. كان يمكن ان يسقط مواطن آخر. لم تر السكاكين ولا أصحابها فارقا بين جورج ابو ماضي وغيره. ففي الغزوات لا يعود الشخص ذا أهمية، بل الجغرافيا. كانت مجرد غزوة حي من أحياء المدينة، وعاد بعدها عشرات الدراجين الى "مضاربهم" سالمين!

تحركت الاجهزة والقضاء، ورفع الثنائي المهيمن على الدويلة الغطاء على الغزاة الذين أوقف عدد ضئيل منهم (لم يُعرف ان كان القاتل بينهم)، وسرعان ما سيحالون على المحاكم للحكم عليهم بجنح صغيرة، ويعودون من بعدها الى دراجاتهم وعصيهم وسكاكينهم وربما الى أسلحتهم متى صدرت الاوامر ! وكما حصل مع المسلح الذي اغتال النقيب الطيار سامر حنا لن يبقى احد في عهدة القانون ولا تحت سيفه. وفي الاثناء، تكون التدابير الامنية القاضية بمنع الدراجات ليلا قد تلاشت، كما تلاشت كل التدابير التي سبقت منذ ان قررت فئة الخروج على القانون والدولة ومشروع الاستقلال في البلد، فرفعت السلاح في وجه غالبية مسالمة في البلد وغزت قراهم ومدنهم وأحياءهم...

إن ما حصل في أحياء عين الرمانة سبق ان حصل مرارا في احياء بيروت المدينة، ويمكن ان يتكرر في أي وقت، في كل مكان من لبنان من البقاع الى الشمال، لأن الدويلة الفئوية المسلحة تتوسع في حين ان الدولة الجامعة الراعية للبنانيين تتقلص الى حد التلاشي. وبعد هذا كله، هل نعجب إذا ما قيل لنا إن جورج ابو ماضي ما كان الاول ولن يكون الاخير ضحية مسلسل الغزاة والغزوات؟ وهل نعجب ايضا إذا ما سمعنا في مآتم الابرياء المغدورين من سامر حنا الى لطفي زين الدين وجورج أبو ماضي والعشرات غيرهم كلاما على الامن الذاتي بديلا للدولة التي لا تحمي أبناءها؟ خلاصة القول إن أزمة بعمق تلك التي تتسبب بها الدويلة الفئوية لا تعالج بتدابير سير مشددة.

 

"باسيج" ميشال عون والدماء الباردة!!

بقلم/ميرفت سيوفي
جريدة الشرق 9/10/09

في نفس وقت إقامة مراسم تشييع الشاب الشهيد جورج أبو ماضي، العريس الذي يستعد لبناء عائلة فسقط بطعنات سكاكين "البلطجة" و"الترهيب" و"الزعرنة"، كان ميشال عون يتحدّث واصفاً المجتمع اللبناني بأنه: "راسو ما بيفرز"!! بهذه النظرة السخيفة والباردة والاستخفاف بدماء الأبرياء وأمن الناس تحدّث ميشال عون عن جريمة أودت بحياة شاب وحرقت قلب عائلتين كانتا تستعدان لإقامة قداس إكليل، فإذا به يتحول إلى "قداس وجنّاز"!!  بهذه الخفّة و"الاستلشاق" بدماء الأبرياء خرج ميشال عون لينهي التحقيقات معلناً أن ما جرى "حادث أمني" لا سياسي ولا أحد يقف وراءه؟!

 أيضاً: حادث"عائشة بكار" واستشهاد زينب الميري وتيتم أطفالها كان مجرّد "حادث أمني" هكذا قيل، ومن ألقي القبض عليهم أفرج عنهم بكفالة، وحادث إسقاط طائرة هليكوبتر للجيش اللبناني في موقع سجد وقتل الطيار اللبناني بإطلاق النار على رأسه كان "حادثاً أمنياً" أيضاً لأن الشباب كانت أعصابهم متوترة، وأفرج عن القاتل الذي بموجب تكليف شرعي أعلن أنه "القاتل" وأفرج عنه بكفالة، وأوقف تكريماً له في سجن الضباط حتى لا ينزعج "خاطرو" وخاطر من وراءه، و23 و 25 كانون الثاني من العام 2007 كانا أيضاً حادثين أمنيين، والاشتباكات الليلية المتفرقة، وظهور المقنعين فجأة في المناطق، والدراجات النارية التي تجتاج بيروت ساعة تشاء أيضاً "دراجات" حوادث أمنية، و"خطف وقتل الزيادين" كان أيضاً حادثاً أمنياً، والقتلة آمنون وراء الحدود!!

 أما عملية دهم مجدل عنجر وقتل مطلوبين بمذكرات توقيف بتهم جرائم لا قتل فيها فهو "ضبط للوضع وفرض لهيبة الجيش والأمن" إنما تخلله حادث أمني، وقتل عناصر الجيش في كمين بقاعي انتقاماً لمقتل تاجر مخدرات قتل أثناء مطاردة أيضاً "حادث أمني" ولكنه لا يستدعي ضبط الأمن، واستعادة القتلة (...)

 التدابير الأمنية أصبحت تكيل بمكيالين، "تقبض" على شاب منفعل أمام جريمة قتل مواطن وجرح خمسة آخرين، "ولك كيف بينفعل" هذا إخلال بالأمن والتدابير الأمنية، وتكدير لجيران عين الرمانة، خصوصاً "باسيج" الشياح، الذي نفّذ مهمّة "طيارية عالماشي" لإيصال رسالة تهديد سياسية بـ 7 أيار جديد إنما في المنطقة المسيحيّة هذه المرة..

 لن تكون عين الرمانة أعزّ من الطريق الجديدة على "باسيج" الحوادث الأمنية، كلتاهما داهمهما "الباسيج" في مهمات "جراحات موضعيّة" عاجلة، كان المطلوب إبلاغ هذه الرسالة الدموية إلى الذين يدعون بالخطاب السياسي الديموقراطي إلى تشكيل حكومة أكثرية في حال تعذر تشكيل "حكومة وحدة وطنية"، فجاء الرد على دعوتهم بالسكاكين، الرسالة وصلت..

 القاسم المشترك بين كل الحوادث "الأمنيّة" هذه، هو "الدراجات النارية"، كأن المشهد في شوارع طهران لا بيروت، فعندما شاهدنا على الشاشات "دراجات الحرس الثوري الإيراني" أدركنا من أين جاءتنا "موضة" الدراجات النارية التي تجتاح "حيللا"  منطقة، وعلى عكس الباسيج الإيراني، تأتي القوى الأمنية والجيش دائماً في آخر المشهد، كأنها تعمل على طريقة الأفلام المصرية التي تصل فيها الشرطة في المشهد الأخير من الفيلم!!

 ثمة حالة تكاد تصل إلى حد الإجماع عند مجموع الطوائف اللبنانية ـ طبعاً باستثناء من يملكون السلاح من السكاكين إلى الصواريخ ـ بأن الجيش "لا يحمينا"، وهذه الجملة التي تتكرر كثيراً، شديدة الخطورة، فهي لا تقول أن الجيش عاجز عن حمايتنا، بل تقول انّه لا يحمينا، وكأنه لا يريد القيام بمهمته الأصلية والمطلوبة!!

 خطير جداً أن يستمرّ الحال على ما هو عليه، أن تتكرر الفواجع، وأن لا تصل التحقيقات إلى نتيجة، أو أن يفرج عن الموقوفين والمتهمين بكفالة، فإذا كان من قتل ضابطاً طياراً خرج بكفالة 6000 دولار أميركي، فكفالة إخلاء سبيل من قتل مواطناً قد لا تتجاوز الـ 1000 دولار، لأن روح "البني آدم" رخيصة جداً في لبنان!!

 بالأمس أصدر ميشال عون لائحة ممنوعات للشعب اللبناني "اللي ما بيفرز راسو"، وكان أول من وظّف الحادث واستخدمه انتخابياً فحمّل مسؤولية الحادث إلى رؤساء بلديات الشياح، الحازمية، فرن الشباك، الحدث وعين الرمانة، معتبراً "أنهم كانوا سعداء" بما جرى في البيان الذين أصدروه استنكاراً، فهل هناك وقاحة واستغلال انتخابي وسياسي أكثر مما فعله عون بالأمس؟!

 "تفرعن" الجنرال بالأمس وادّعى أنه "لن يسمح بأن تكون دراجة عين الرمانة مكان بوسطة عين الرمانة"، و"لو كان بيطلع من أمرو شي" لما تجرّأ باسيج حلفائه التفاهميين على جولات الاستعراض والاستفزاز في عين الرمانة" هذا بعدما "نخر رؤوسنا" بالحديث عن ورقة التفاهم..  أما لائحة الممنوعات فليست أكثر من محاولة قمع و"دعوسة" على مشاعر الناس ودماء أبنائهم فقال: "الاستغلال السياسي ممنوع، والاستفزاز الميليشيوي ممنوع"، وكاد أن يقول: "ممنوع البكاء على القتلى"، "ممنوع استنكار القتل"، "ممنوع تعكير مزاج الباسيج وهم ينفذون مهمة أمنية، وبالتكليف الشرعي قد يعترفون أنه مجرد عمل فردي"!!

 ميشال عون يريد تحصيننا بالخوف ويريد تذكيرنا بما حصل معنا في السبعينيات والثمانينيات، ماذا قصد ميشال عون بهذا الكلام، هل هو يُهددنا بخطوط تماس جديدة، وحروب جديدة، نحتاج إلى توضيح حول هذا التخويف لأننا وبحسب عون  نحن شعب "حتى الآن لا يفرز رأسه"!!

 المطلوب واحد ووحيد فقط، بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، وسحب سلاح الزواريب من أيدي "الزعران" لأي فئة أو فريق أو حزب أو طائفة انتموا، وأن يقوم الجيش بالمطلوب منه بالأمر، بهيبته، لا "بالتراضي"، فالحديث عن استقوائه على الذين لا يملكون ترسانة صواريخ  يكبر ككرة ثلج، واللبنانيون يفقدون يوماً بعد يوم وفي أكثر من منطقة ثقتهم به، ولكن وعلى الرغم من هذا الترجرج في الثقة، لا حماية للبنانيين إلا بالجيش، ولا أمن ولا أمان إلا ببسط سلطة الدولة، لأن تراجع الثقة بالمؤسسة العسكرية سيضرب الوطن والشعب قبل أن يضرّ بسمعة القوى الأمنية والمؤسسة العسكرية، جدوا حلاً لـدراجات "الباسيج اللبناني"وراكبيها و"سكاكينهم"!!

 ميرفت سيوفي

 

وزير أنقذ زميله في حكومة تصريف الأعمال من قبضة "زعران الدراجات" قبل 20 يوماً على طريق المطار

بيروت 9/10/09 - "السياسة" والوكالات: استغربت مصادر قيادية في "14 آذار", أمس, تصريحات رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون, ووصفت العبارات التي استخدمها في معرض تعليقه على حادثة عين الرمانة التي ذهب ضحيتها قتيل وستة جرحى بالمستهجنة وغير المنسجمة مع حادثة كادت أن تؤدي إلى فتنة كبيرة.

وسألت" ماذا لو كان الشاب الذي ذهب ضحية هذا الاعتداء البربري ورفاقه الجرحى وغير الجرحى الذين تعرضوا للضرب والطعن بالسكاكين من غير تياره الوطني الحر, وينتمون إلى "حزب الكتائب" و"القوات اللبنانية", فكيف سيكون موقف عون عندها?

ورأت أنه كان الأجدى بعون ونواب بعبدا (الذين دانوا الحادثة لكنهم اعتبروها فردية ودعوا إلى عدم استغلالها سياسياً) الذهاب إلى مكان الحادثة لطمأنة الناس والوقوف على خاطرهم بضرورة السهر على أمنهم وسلامتهم, والتأكيد لهم بأنهم غير متروكين ولا يجوز أن يستمروا عرضة للاعتداءات والإهانات من قبل مجموعات معروفة الاتجاهات السياسية من دون أن يتجرأ أحد من هذه الجهات على تبينهم, بدلاً من التصريحات العنترية التي صدرت من بعض نواب بعبدا ومن النائب عون بالتحديد.

وسألت "هل هناك مخطط لتهجير سكان عين الرمانة وفرن الشباك إلى مناطق أخرى يجري الإعداد له بهذا الأسلوب الترويعي المخيف"?, مناشدة رئيس الجمهورية ميشال سليمان وقائد الجيش العماد جان قهوجي اتخاذ أقصى التدابير المشددة لمنع تنفيذ هذا المخطط المشبوه الذي سيجر البلاد إلى حرب أهلية جديدة في حال التغاضي وعدم الجدية بالتعاطي مع هذه الحادثة المؤلمة, لأن التصريحات المستنكرة لا تكفي وحدها لمنع تكرار ما حصل في ظروف مماثلة ومشبوهة, بعد انقضاء أربعة أشهر من دون حكومة تستطيع اتخاذ القرارات المطلوبة لإفشال هذا المخطط.

وتوقفت المصادر عند ثقافة استخدام الدراجات النارية من قبل الجهات المعتدية بهدف الانقضاض على الضحية بالسرعة الخاطفة ومن ثم الفرار, مطالبة الجهات المعنية بكشف هويات هؤلاء الشباب والجهات الحزبية التي تقف وراءهم.

وأثنت على موقف "حزب الله" وحركة "أمل" المستنكر لحادثة عين الرمانة, بيد أنها تمنت عليهما رفع الغطاء السياسي عن هذه المجموعات وفضح مخططاتها أمام الرأي العام ليكونوا عبرة لغيرهم, قبل أن يجدوا البلاد أمام فتنة طائفية لا أحد يعرف كيف ستكون نتيجتها.

ورغم إجماع مختلف القوى على اعتبار الحادثة محدودة ولا ابعاد او خلفيات سياسية لها, وإصدار قيادتا "امل" و"حزب الله" بيانا مشتركا دانتا فيه الحادث وطالبتا السلطات الأمنية والقضائية المختصة باتخاذ الإجراءات الكاملة لكشف تفاصيل الجريمة وتحقيق العدالة وحفظ أمن البلد, غير ان حصر مجمل الحادث بما اعتبر عمل "زعران" لم يلق رضى في اوساط بعض الجهات السياسية في فريق "14 اذار" التي رفضت المرور عليه مرور الكرام وتجاوزه وكأن شيئا لم يكن, "فهؤلاء "الزعران" يتصرفون بمنطق الخارج على القانون واللا مبالي بوجود الدولة وأجهزتها".

وكشفت الأوساط ل¯"وكالة الأنباء المركزية" أن مجموعة من هؤلاء "زعران الدراجات" كانوا عمدوا منذ 20 يوما الى اعتراض موكب احد الوزراء في حكومة تصريف الاعمال وهو في طريقه الى مطار رفيق الحريري الدولي لمغادرة لبنان وانزلوه من سيارته التي تحمل رقما حكوميا في محاولة لابتزازه, وصودف في هذه الاثناء مرور موكب وزير زميل في وزارة امنية في المكان عينه ومعه مواكبة كبيرة بعكس زميله, فتنبه الى ما يجري وطلب الى مرافقيه التوقف وتدخل شخصيا فاصطحب معه زميله وتوجه الى المطار.

واكدت الاوساط ان الوزير المعني رفض تسليط الضوء على الحادث او الاشارة اليه, الا ان الامر يبقى برسم القيادات السياسية والاجهزة الامنية المولجة توفير الامن لمواطنيها فكيف بالاحرى للوزراء.

 

 

"الكتلة الوطنية" : حادثة عين الرمانة رسالة واضحة الى الداخل

منذ فترة ونظام دولة ولاية الفقيه يتمدد ويوسع دائرة مداخلاته

وطنية 8/10/09- عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري، برئاسة العميد كارلوس اده وفي حضور الأمين العام جوزيف مراد ورئيس مجلس الحزب بيار خوري، وأصدرت بيانا، أشار الى ان الحادث الأمني الذي جرى في عين الرمانة والذي ذهب ضحيته شابا واعدا، أظهر ان الإعتداءات تأخذ دائما مسارا واحدا من المربعات الأمنية بإتجاه المناطق الأخرى ، ولا أحد يقدر على الرد، لأن لتلك المربعات أمنها الخاص". واعتبر "ان هناك بلدين وحدودين، أحد هذه الحدود مغلقة أمنيا والحدود الأخرى سائبة" سائلا: هل يستطيع شباب عين الرمانة الدخول بدراجاتهم الى مناطق الضاحية؟ ورأى البيان "ان هذه الحادثة أتت نتيجة إضعاف معنويات الجيش والقوى الأمنية منذ حادثة مار مخايل، والتي أتت لتقوية الميليشيات المسلحة والتي بدأت تعتبر ان الإفلات من العقاب أصبح من المسلمات". أضاف البيان:" هذه الحادثة لا يمكن عزلها عن مثيلاتها في أحياء بيروت، فحركة الدراجات منظمة ومبرمجة وهي كفرق الإستطلاع لدى الجيوش المنظمة. وما حادثة عين الرمانة إلا رسالة واضحة للداخل ليبدو إمتعاضهم من شيء ما واستعرضوا عضلاتهم ليثبتوا اعتراضهم".

وجاء في البيان:" منذ فترة ونظام دولة ولاية الفقيه يتمدد ويوسع دائرة مداخلاته، فبعد إلغاء حفلة جاد المالح تحت ضغط التهديد والوعيد ، يستمر نظام الملا بإملاء إرادته وكان آخرها إلغاء استعراض فرقة السامبا البرازيلية في صور بعد صدور بيان " علماء صور ". ان حرية الفرد مقدسة فمن لا يريد أن يرى الفرقة البرازيلية عليه ألا يحضر الإحتفال ببساطة تامة ، لا أن يلغي تحت وطأة التهديد. كلما تعاظمت قوتهم وهيمنتهم على الدولة اللبنانية سوف نرى رقابة على الثقافة وتضييقا للحريات وعلى نمط العيش في هذا الوطن. ان الموقف مطلوب أكثر وأكثر من مثقفي صور والجنوب خصوصا ولبنان عموما. ان صور التاريخ والحضارة والتي قاومت الاسكندر المقدوني وبنت قرطاجة هي اليوم تعيش في عزلة وغيتو فرضها عليها حزب يرفض التنوع وحرية التعبير".

 

المجلس الأعلى للروم الكاثوليك دان حادثة عين الرمانة من شأن تكرارها أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة لا تحمد عقباها

وطنية 8/10/09- دان المجلس الأعلى للروم الكاثوليك، بشدة في بيان، الحادث الذي حصل في عين الرمانة وأدى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى"، معتبرا "إن تكرار الاعتداء على المواطنين في المنطقة المذكورة وجوارها من شأنه أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة لا تحمد عقباها". ودعا المجلس القوى الأمنية إلى حماية المواطنين من الاعتداء عليهم من مثيري الفتنة والشغب الذين يستبيحون حرمة الأحياء الآمنة ويروعون سكانها، والإمساك بالوضع الأمني على الأرض بشكل دائم تحصينا للسلم الأهلي ولطمأنة سكان المنطقة بأنهم لن يكونوا عرضة لتكرار مثل هذه الأحداث الأليمة، والقضاء إلى توقيف الفاعلين وإنزال أشد العقوبات بهم".

 

الوزير نجار: للسرعة والحزم في تحقيقات عين الرمانة

وأصدر تعميما بإنشاء سجل مركزي للوصايا يبدأ سريانه من اليوم

وطنية -8/10/09  شدد وزير العدل البروفسور ابراهيم نجار على وجوب اعتماد السرعة والحزم في التحقيقات في حادثة عين الرمانة، التي أدت الى مقتل الشاب جورج أبو ماضي، وجرح عدد آخر من المواطنين". وأكد نجار "أن هذه التحقيقات لا تحتمل التأخير"، مشيرا إلى "أن أحدا من المتورطين في الحادث لا ينعم بأي تغطية سياسية، من أي فريق".

وفي اتصال مع مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، أبدى الوزير نجار حرصه على "اقتلاع بذور الفتنة، اضافة الى الضرورة القصوى لمعرفة الأسباب الحقيقية الكامنة وراء الحادث، وتحديدها في شكل وثيق، في حال تبين أن هناك أسبابا مختلفة عن تلك التي تم الافصاح عنها في التحقيقات الأولية".

القاضي صقر

بدوه، أبلغ القاضي صقر الوزير نجار "أن القضية هي مؤقتا من صلاحية المحكمة العسكرية، لان مخابرات الجيش هي المولجة بإجراء التحقيقات، على أن تحال على المحاكم العدلية المختصة، بعد إلقاء القبض على الفاعلين، والشركاء، والمتورطين في الحادث".

 

حركة القوميّة اللبنانيّة

8 تشرين الأول/09/

بيان/عقد مجلس القيادة في حركة القوميّة اللبنانيّة إجتماعه الدّوري الأسبوعي مساء يوم الأربعاء، الواقع في 07 تشرين الأول، 2009 في مقرّه المركزي في بيروت.

توقّف المجلس عند المستجدّات المتعلّقة بتشكيل الحكومة، فعاب على القيادات السياسيّة اللّبنانيّة ضبط مسار تكوين السلطة التنفيذيّة على ساعة الرؤساء والملوك الأجانب، وإجتماعاتهم وقممهم، مشدّداً المجلس على أن هذا الأمر يقطع الشّك باليقين، ويبرهن أن النظام السياسي اللّبناني والطّبقة التقليديّة المتحكّمة به قد أعلنا على الملأ إفلاسهما، سيّما أن الشلّل السياسي الذي يضرب تشكيل الحكومة، قد سبقه شلل مماثل ضرب عمليّة انتخاب رئيس الجمهوريّة لشهور، وإغلاق مجلس النواب. 

إن هذا الواقع يستدعي إعادة النظر بالدستور والأعراف السياسيّة السائدة، بشكل يعيد الهيبة إلى الدولة اللبنانيّة ومؤسّساتها كما أرادها واضعو دستور عام 1926، الذي يعتبر من أفضل الدساتير في العالم قبل أن تفتّته التعديلات والتسويات الظرفيّة، بقدر ما يستدعي ضرورة فصل لبنان عن النزاعات الإقليميّة والدوليّة، وإنتاج القرار السياسي اللبناني محلّياً.

كما توقّف المجلس عند الجريمة التي وقعت في عين الرّمانة، وأدّت إلى استشهاد المواطن جورج أبو ماضي على أيدي الرعاع، مطالباً الجيش اللبناني والقوى الأمنيّة المولجة حماية أمن الوطن والمواطنين، أن يخرقوا أيّ حرم سياسي قد يحمي المرتكبين، فيحولون بذلك دون "خصخصة" الأمن والعودة إلى نغمات "الأمن الذاتي". وأشار المجلس في هذا الإطار أن الأمن لا يكون بالتراضي، بل بالفرض، داعياً الحكومة العتيدة إلى تضمين بيانها الوزاري بنداً صريحاً يؤكد على حصريّة السلاح، لبنانيّاً كان أم غير لبناني، في يد المؤسسات الشرعيّة اللبنانيّة، وإلى المباشرة فوراً بمصادرة السلاح غير الشرعي وبسط سلطة الدولة على كامل أرض الوطن، وتحرير الجزر الأمنيّة من الميليشيات اللبنانيّة وغير اللبنانيّة، وإحالة المخالفين والمرتكبين إلى القضاء.

يتقدّم مجلس القيادة في حركة القوميّة اللبنانيّة من عائلة الشهيد جورج أبو ماضي بأحرّ التعازي، آملاً أن يكون إستشهاده "يقظة شجاعة" لدى المسؤولين، كي يتخذوا كلّ الإجراءات اللازمة للحؤول دون تكرار هذه الجريمة، ويتمنّى لجميع الجرحى الشفاء العاجل، آملاً أن تأخذ العدالة مجراها، وأن لا تمضي الجريمة دون محاسبة المجرمين.

لـبّـيـك لـبـنــان

 

الصايغ لـ kataeb .org : عين الرمانة ليست منطقة سائبة ونحمّل الاحزاب مسؤولية مقتل الشاب ابو ماضي لانها تعطي الغطاء لعناصر الشغب      

 8 Oct. 2009   

رأى النائب الثاني لرئيس حزب الكتائب الدكتور سليم الصايغ ان حادث الاغتيال الذي حصل بالامس في منطقة عين الرمانة لم يطاول الشهيد جورج ابو ماضي الذي نعتبره شهيد كرامة عين الرمانة وشهيد الوجود الحر فحسب، انما طاول المنطقة ككل. وقال في حديث الى kataeb.org " لقد اصبح الوجود الحر في هذه المنطقة وكأن على المواطن ان يحارب في جبهة قتال من اجل تثبيت حريته، مشيراً الى ان القتال ليس ضد عدو معروف انما ضد عدو مبهم مجهول الهوية يريد قمع الحريات وتغيير هوية المنطقة، معتبراً ان هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الدولة بكامل اجهزتها الرسمية لانها تعرف تماماً ماذا يحصل كل ليلة من محاولات لاشعال ازمة في المنطقة، كما ان المحاولات المتكررة التي كنا نعيشها في الماضي في ما يُعرف بخطوط التماس اصبحت الخبز اليومي، مشيراً الى ان احداً لم يتحرك لتدارك الوضع ما ادى الى استشهاد الشاب ابو ماضي. ورأى الصايغ ان المسؤولية تقع اليوم على الدولة وعليها أخذ التدابير الوقائية وطمأنة الناس، لافتاًً الى ورود تقارير حتى الساعة بوجود تخوّف لدى الاهالي من تكرار هذه الحوادث بسبب غياب عنصر الاطمئنان، وهنا يلعب عنصر الثقة دوره. وقال الصايغ " نحن من دعاة الدولة القوية ونريدها ان تكون المؤتمن الوحيد على الامن في كل شبر من الاراضي اللبنانية، لافتاً الى ان المسؤولية الثانية تقع على الاحزاب والقوى السياسية التي ينطلق منها كل ليلة صانعو الشغب والخارجون عن القانون وكأنهم عصابات لا لون لهم ولا دين. وأضاف " بالنتيجة هذه القضية لا يمكن ان تستمر والمسؤولية السياسية اصبحت بعهدة الاحزاب التي تعطي نوعاً من الغطاء لعناصر الشغب، املاً من الفوى الامنية ان تضرب بيد من حديد كما تفعل في مناطق اخرى" .

وتوجه الصايغ برسالة الى اهالي المنطقة قائلاً "عين الرمانة ليست منطقة سائبة فاهاليها وشبابها منعوا التوطين ودحروا المعتدين على كرامة لبنان، وعندما يصل الامر الى المس بكرامة اهالي عين الرمانة فهذا يعني المساس بأرزة لبنان، لذا ندعو الى عدم الخوف وهم الذين اعتادوا على الشجاعة، لكن علينا ان نخفف من فورة غضبهم ولدينا اليقين بأن هذا الغضب الممزوج بالعنفوان سيكون واعياً لذا يجب عدم استغلال هذا الغضب لبناء مشروع خارج الدولة. وتابع " على القيمين على المناطق التي ينطلق منها صانعو الشغب ان يعرفوا اننا في حاجة اليوم الى امثال الامام موسى الصدر الذي صام عن الطعام كي يمنع فتيل الانفجار، وقال " هذا هو قدر الرجال الكبار "، وسأل اين هم ورثة موسى الصدر؟، بالتأكيد هم موجودون لكن اين هم اليوم؟ نطلب منهم القيام سوية بمسيرة سياسية وطنية لانقاذ السلم الاهلي، مشيراً الى ان الشهيد الاول سقط في هذه المنطقة، ونحن مؤتمنون على السلم الاهلي اكثر من غيرنا ونناشد الجميع التعالي عن الجراح ومد يد التعاون للانخراط في مشروع الدولة، واعتبر ان مشروع التصادم لم يكن بين لبنانيين لذا نريد ان ندفن مشاريع الحروب الاهلية الى غير رجعة، ونؤكد في الوقت عينه ان عين الرمانة لن تركع فهي التي اعطت الشهداء وعلينا الانتباه الى ان رسالة العنفوان هذه ليست رسالة للحرب، فنحن نمّد يدنا للفريق الاخر وهي تحمل غصن الزيتون . Kataeb.org Team

  

جنبلاط مُستنكرًا حادثة عين الرمانة: من المستحسن عدم القفز الى استنتاجات توتّر المناخات الطائفيّة

٨ تشرين الاول ٢٠٠٩/وكالات

تعليقًا على حادثة عين الرمانة، أكد رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط لـ"النهار" أن "هذه الحادثة مستنكرة ومدانة، ولا بد من تسليم الامر الى القضاء ليأخذ مجراه كما فعلنا بعد استشهاد لطفي زين الدين، إذ تبيّن آنذاك أنها حادثة فردية"، مشددًا على "وجوب ترك الجيش والقوى الامنية تقوم بدورها". وقال: "من المستحسن عدم القفز نحو استنتاجات سريعة يُراد منها توتير المناخات الطائفية أو التمادي في استغلال حادثة غالب الظن أنها فردية للتشويش على إنجازات التقارب العربي - العربي والقمة السورية - السعودية في دمشق". وأضاف جنبلاط: "أما بالنسبة الى الأحداث المشبوهة التوقيت في طرابلس، فإنني أتوجه بنداء الى كل العقلاء في المدينة الذين يملكون كل الحرص على السلم الاهلي والوحدة الوطنية، بأن يكونوا أقوى من الفتنة وألا يسمحوا لها بأن تُفجّر التشنج المذهبي في وقت يسجل فيه تقدم على مستوى العلاقات العربية - العربية، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول هذه الاحداث وأسبابها وأهدافها، خصوصاً أنه يبدو أن هناك قوى داخلية وخارجية متضررة من هذه الزيارة التاريخية (زيارة الملك السعودي لسوريا) ولا تخفي انزعاجها منها".

  

سجعان قزي عبر OTV: يجب تحويل مثلث عين الرمانة والشياح والحدث نموذجاً للسلام كما صارت برلين بعد سقوط الحائط الفاصل.

موقع الكتائب/8 تشرين الأول/09

أكد مستشار رئيس الكتائب سجعان قزي أنه لا يجوز لأي طرف سياسي أن يكبّر أو يصغر حادثة عين الرمانة لان البلد لا يحتمل الهزات ولان المنطقة عانت الأمرّين، معتبرًا أن جريمة استشهاد جورج أبو ماضي ليست حادثا فرديا ولو كان فرديا لما اخذ كل هذا الحيّز في الجرائد. فما من صحيفة إلا وخصصت له عدة صفحات، كما أن كل الأحزاب والقوى السياسية تابعته وعلقت عليه، كما أن رئيس الجمهورية واكب التحقيقات وأشرف عليها مع وزرائه المعنيين ومع قائد الجيش."

ورأى في حديث عبر OTV أن "على الدولة أن تمنع تلك الدراجات النارية التي دورها استخباراتي ونطلب من القوى أن تضبطها."

وشدد قزي على أن ما حصل "يجب عدم تكراره، ونتمنى على الجيش أن يولي أهمية خاصة لهذه المنطقة نظراً لحساسية وضعها. فحين يتنقل مسؤول رسمي ينتشر لواء كامل على طول خط سيره، فعين الرمانة والشياح والحدث تستحق حضوراً أمنياً لافتاً ورادعاً."

واضاف:"لن نسمح باستهداف مثلث الصمود ونريد أن يكون أرضاً للأخوة مع الشركاء الآخرين المجاورين. ولكن عليهم أن يساعدونا لتكون عين الرمانة نموذجية للسلام وأن تكون منطقة الشياح عين الرمانة رمز السلام اللبناني بعد الحرب مثلما أصبحت برلين في ألمانيا بعد سقوط الحائط الذي كان يقسم الألمانيتين."لافتًا الى أن شعب عين الرمانة أكبر من كل الأحزاب, فلا الكتائبي ولا الوطني الحر ولا القواتي ولا غيرهم ينتمون إلى أحزابهم بقدر ما ينتمون إلى تراث تلك المنطقة العظيمة. على الجميع أن يتوحدوا بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية لفتح صفحة جديدة مع المحيطه وبالذات مع الشياح التي كانت أهم تجمع مسيحي قبل اجتياحها وتغيير هويتها.

وتابع"ممنوع أن يمس أحد بهيبة المنطقة وعزتها لأنها رمز المقاومة اللبنانية عندما لم يكن هناك مقاومة."

وبالنسبة الى ما ورد على احد المواقع عن أن النائب سامي الجميل يدعو إلى اعتماد الأمن الذاتي غير صحيح. قال:"هذا كلام مجتزأ شوّه المعنى الحقيقي الذي يعاكس تماماً الدعوة إلى الأمن الذاتي."

واضاف:"قال سامي الجميل إن حزب الله قادر على ضبط الوضع والعناصر التابعة له ولكنه لم يتهم قيادة الحزب بارتكاب الجريمة."

واكد "أن الشيخ سامي الجميل هو رمز الانفتاح والتجدد في حزب الكتائب وليس رمز التطرف. فهو الذي يدعو إلى التنسيق العميق بين الكتائب والقوات، وإلى استعادة التحالف مع التيار الوطني الحر، وإلى تحقيق الوحدة المسيحية، ولقد اجتمع مع سليمان بك فرنجية، والتقى أمس حزب الطاشناق، كما تحاور مع ممثلين لحزب الله، إضافة إلى علاقاته التحالفية مع قوى 14 آذار. فكيف يكون سياسي يتخذ كل هذه المواقف والمبادرات رجلاً متطرفاً؟ إن ما ألاحظه هو أن هناك حملة مركزة على الشيخ أمين لتعطيل مسيرته النهضوية في حزب الكتائب مع رفاقه كافة بإشراف الرئيس الشيخ أمين الجميل.."

وتابع:"أي أمر يحصل في منطقة الصمود التاريخي في لبنان نعطيه أهمية قصوى حتى لو كان حادثا فرديا لأننا لا نريد العودة إلى زمن الفتنة بل نريد مشروع سلام وأخوة خاصة مع حزب الله قبل الآخرين. إن عين الرمانة في الذاكرة اللبنانية هي المنطقة التي انطلقت منها حرب دامت ثلاثين سنة "بسبب" اغتيال مواطن واحد: جوزيف أبو عاصي سنة 1975."

وردًا عن سؤال حول القمة في دمشق، قال:"أنا سعيد بالتقارب السوري السعودي بغض النظر عن الوضع اللبناني ولكن ما يهمني أكثر أن تتقارب القوى السياسية اللبنانية مع بعضها البعض ولا اعتقد أن الفريق الآخر سعيد بهذا التقارب لان إيران لا تقبل بان يكون على حساب دورها في لبنان"

 

ميرفت سيوفي - "باسيج" ميشال عون والدماء الباردة!!

ميرفت سيوفي

الشرق/8 تشرين الأول/09

في نفس وقت إقامة مراسم تشييع الشاب الشهيد جورج أبو ماضي، العريس الذي يستعد لبناء عائلة فسقط بطعنات سكاكين "البلطجة" و"الترهيب" و"الزعرنة"، كان ميشال عون يتحدّث واصفاً المجتمع اللبناني بأنه: "راسو ما بيفرز"!! بهذه النظرة السخيفة والباردة والاستخفاف بدماء الأبرياء وأمن الناس تحدّث ميشال عون عن جريمة أودت بحياة شاب وحرقت قلب عائلتين كانتا تستعدان لإقامة قداس إكليل، فإذا به يتحول إلى "قداس وجنّاز"!!  بهذه الخفّة و"الاستلشاق" بدماء الأبرياء خرج ميشال عون لينهي التحقيقات معلناً أن ما جرى "حادث أمني" لا سياسي ولا أحد يقف وراءه؟!

أيضاً: حادث"عائشة بكار" واستشهاد زينب الميري وتيتم أطفالها كان مجرّد "حادث أمني" هكذا قيل، ومن ألقي القبض عليهم أفرج عنهم بكفالة، وحادث إسقاط طائرة هليكوبتر للجيش اللبناني في موقع سجد وقتل الطيار اللبناني بإطلاق النار على رأسه كان "حادثاً أمنياً" أيضاً لأن الشباب كانت أعصابهم متوترة، وأفرج عن القاتل الذي بموجب تكليف شرعي أعلن أنه "القاتل" وأفرج عنه بكفالة، وأوقف تكريماً له في سجن الضباط حتى لا ينزعج "خاطرو" وخاطر من وراءه، و23 و 25 كانون الثاني من العام 2007 كانا أيضاً حادثين أمنيين، والاشتباكات الليلية المتفرقة، وظهور المقنعين فجأة في المناطق، والدراجات النارية التي تجتاج بيروت ساعة تشاء أيضاً "دراجات" حوادث أمنية، و"خطف وقتل الزيادين" كان أيضاً حادثاً أمنياً، والقتلة آمنون وراء الحدود!!

أما عملية دهم مجدل عنجر وقتل مطلوبين بمذكرات توقيف بتهم جرائم لا قتل فيها فهو "ضبط للوضع وفرض لهيبة الجيش والأمن" إنما تخلله حادث أمني، وقتل عناصر الجيش في كمين بقاعي انتقاماً لمقتل تاجر مخدرات قتل أثناء مطاردة أيضاً "حادث أمني" ولكنه لا يستدعي ضبط الأمن، واستعادة القتلة (...)

 التدابير الأمنية أصبحت تكيل بمكيالين، "تقبض" على شاب منفعل أمام جريمة قتل مواطن وجرح خمسة آخرين، "ولك كيف بينفعل" هذا إخلال بالأمن والتدابير الأمنية، وتكدير لجيران عين الرمانة، خصوصاً "باسيج" الشياح، الذي نفّذ مهمّة "طيارية عالماشي" لإيصال رسالة تهديد سياسية بـ 7 أيار جديد إنما في المنطقة المسيحيّة هذه المرة..

لن تكون عين الرمانة أعزّ من الطريق الجديدة على "باسيج" الحوادث الأمنية، كلتاهما داهمهما "الباسيج" في مهمات "جراحات موضعيّة" عاجلة، كان المطلوب إبلاغ هذه الرسالة الدموية إلى الذين يدعون بالخطاب السياسي الديموقراطي إلى تشكيل حكومة أكثرية في حال تعذر تشكيل "حكومة وحدة وطنية"، فجاء الرد على دعوتهم بالسكاكين، الرسالة وصلت..

 القاسم المشترك بين كل الحوادث "الأمنيّة" هذه، هو "الدراجات النارية"، كأن المشهد في شوارع طهران لا بيروت، فعندما شاهدنا على الشاشات "دراجات الحرس الثوري الإيراني" أدركنا من أين جاءتنا "موضة" الدراجات النارية التي تجتاح "حيللا"  منطقة، وعلى عكس الباسيج الإيراني، تأتي القوى الأمنية والجيش دائماً في آخر المشهد، كأنها تعمل على طريقة الأفلام المصرية التي تصل فيها الشرطة في المشهد الأخير من الفيلم!!

 ثمة حالة تكاد تصل إلى حد الإجماع عند مجموع الطوائف اللبنانية ـ طبعاً باستثناء من يملكون السلاح من السكاكين إلى الصواريخ ـ بأن الجيش "لا يحمينا"، وهذه الجملة التي تتكرر كثيراً، شديدة الخطورة، فهي لا تقول أن الجيش عاجز عن حمايتنا، بل تقول انّه لا يحمينا، وكأنه لا يريد القيام بمهمته الأصلية والمطلوبة!!

 خطير جداً أن يستمرّ الحال على ما هو عليه، أن تتكرر الفواجع، وأن لا تصل التحقيقات إلى نتيجة، أو أن يفرج عن الموقوفين والمتهمين بكفالة، فإذا كان من قتل ضابطاً طياراً خرج بكفالة 6000 دولار أميركي، فكفالة إخلاء سبيل من قتل مواطناً قد لا تتجاوز الـ 1000 دولار، لأن روح "البني آدم" رخيصة جداً في لبنان!!

 بالأمس أصدر ميشال عون لائحة ممنوعات للشعب اللبناني "اللي ما بيفرز راسو"، وكان أول من وظّف الحادث واستخدمه انتخابياً فحمّل مسؤولية الحادث إلى رؤساء بلديات الشياح، الحازمية، فرن الشباك، الحدث وعين الرمانة، معتبراً "أنهم كانوا سعداء" بما جرى في البيان الذين أصدروه استنكاراً، فهل هناك وقاحة واستغلال انتخابي وسياسي أكثر مما فعله عون بالأمس؟!

 "تفرعن" الجنرال بالأمس وادّعى أنه "لن يسمح بأن تكون دراجة عين الرمانة مكان بوسطة عين الرمانة"، و"لو كان بيطلع من أمرو شي" لما تجرّأ باسيج حلفائه التفاهميين على جولات الاستعراض والاستفزاز في عين الرمانة" هذا بعدما "نخر رؤوسنا" بالحديث عن ورقة التفاهم..  أما لائحة الممنوعات فليست أكثر من محاولة قمع و"دعوسة" على مشاعر الناس ودماء أبنائهم فقال: "الاستغلال السياسي ممنوع، والاستفزاز الميليشيوي ممنوع"، وكاد أن يقول: "ممنوع البكاء على القتلى"، "ممنوع استنكار القتل"، "ممنوع تعكير مزاج الباسيج وهم ينفذون مهمة أمنية، وبالتكليف الشرعي قد يعترفون أنه مجرد عمل فردي"!!

 ميشال عون يريد تحصيننا بالخوف ويريد تذكيرنا بما حصل معنا في السبعينيات والثمانينيات، ماذا قصد ميشال عون بهذا الكلام، هل هو يُهددنا بخطوط تماس جديدة، وحروب جديدة، نحتاج إلى توضيح حول هذا التخويف لأننا وبحسب عون  نحن شعب "حتى الآن لا يفرز رأسه"!!

 المطلوب واحد ووحيد فقط، بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، وسحب سلاح الزواريب من أيدي "الزعران" لأي فئة أو فريق أو حزب أو طائفة انتموا، وأن يقوم الجيش بالمطلوب منه بالأمر، بهيبته، لا "بالتراضي"، فالحديث عن استقوائه على الذين لا يملكون ترسانة صواريخ  يكبر ككرة ثلج، واللبنانيون يفقدون يوماً بعد يوم وفي أكثر من منطقة ثقتهم به، ولكن وعلى الرغم من هذا الترجرج في الثقة، لا حماية للبنانيين إلا بالجيش، ولا أمن ولا أمان إلا ببسط سلطة الدولة، لأن تراجع الثقة بالمؤسسة العسكرية سيضرب الوطن والشعب قبل أن يضرّ بسمعة القوى الأمنية والمؤسسة العسكرية، جدوا حلاً لـدراجات "الباسيج اللبناني"وراكبيها و"سكاكينهم"!!

 

حادثة عين الرمانة كما عائشة بكار وغيرهما مسؤولية الانقسام السياسي

مسؤول أمني بارز حذّر القيادات من أن الجيش والقوى الأمنية ارهقها الاستنفار بين الأحياء بسبب الخطاب الطائفي والمذهبي

كمال ذبيان/الديار/8 تشرين الأول/09

الامن هو قرار سياسي، هذا ما يجمع عليه السياسيون من مسؤولين واحزاب وشخصيات تعمل في الحقل العام، ولكن ان يؤكده المعنيون عن الامن، ويحذرون من ان استمرار التأزم السياسي، لن يمكّن القوى الامنية من ضبط الوضع الامني والسيطرة عليه.

فالحوادث الامنية المتفرقة التي تنتقل من منطقة الى اخرى، وتحصل في احياء ذات تداخل طائفي او مذهبي، هي ما يقلق، وفق مصدر امني، وان الحادث الذي وقع في عين الرمانة، بين اشخاص من هذه المنطقة وآخرين من الشياح، اعطي طابعاً طائفياً، على خلفية ان المشاركين فيه من الطائفتين المسيحية والشيعية، كما ان حادثة عائشة بكار، اخذت طابعاً مذهبياً، لان الذين شاركوا فيها هم من المذهبين الاسلاميين السني والشيعي، كما حوادث طريق الجديدة والشياح، او سعدنايل تعلبايا، او بين جبل محسن وباب التبانة، (علويون وسنة)، او الحوادث التي حصلت في ايار من العام الماضي بين كيفون وبيصور والشويفات - حي السلم وعاليه - القماطية، اخذت طابعاً مذهبياً ايضاً بين شيعة ودروز، بالرغم من ان هذه الاحداث لها طابعها السياسي واحيانا الفردي، الا انه يتم الباسها اللباس الطائفي والمذهبي، لشحن النفوس، ولتفيد الاحزاب الطائفية والمذهبية منها، وتأطير المناصرين حولها، والتقدم تجاه جماهير الطائفة اوالمذهب، انهم حُماة ابنائها، من الطوائف والمذاهب الاخرى.

فمشهد ما حصل في عين الرمانة وقبله في عائشة بكار، وما يحصل يومياً من مناوشات بين الاحياء، شكّل مادة للبحث بين مسؤولين امنيين، لا سيما مديرية المخابرات في الجيش مع القيادات السياسية والحزبية، وجرى تحذير هؤلاء من ان الجيش تحديداً ومعه القوى الامنية الاخرى، لا يستطيعون ان يستمروا في وضعية الاستنفار الدائم، والانتشار بين المنازل السكنية، ووضع عناصر عسكرية في داخل الاحياء، للفصل بين المتقاتلين، فهذا الموضوع يرهق القوى العسكرية والامنية، التي لا يمكنها ان تغطي كل مساحة لبنان، في ظل الاجواء المحتقنة، وفق ما يؤكد مسؤول امني الذي ذهب بعيداً في التنبيه الى ان الجيش والقوى الامنية، هم من ابناء الشعب، ويتأثرون بما يجري، وهم ابناء بيئاتهم الطائفية والمذهبية، ولا تستطيع قيادة الجيش ضبط ادائهم اذا ما استمر الخطاب الطائفي والمذهبي، لان التوجيه الذي يتلقاه الضابط والجندي، هو الحياد والمسافة الواحدة مع الجميع، والحفاظ على الامن وهيبة الجيش، وعدم الانزلاق مع اي طرف سياسي، كي لا تتأثر وحدة المؤسسة العسكرية والاجهزة الامنية، لكن هذا التدبير الوقائي لا يفيد لوحدة، اذا لم يقم وفاق وطني حقيقي في لبنان، يكرس الوحدة الوطنية الفعلية، ويثبت السلم الاهلي والاستقرار.

فالجيش بات مستاء من الخطاب السياسي التحريضي، بالرغم من ان الجميع يسلمون للمؤسسة العسكرية انها ضبطت الوضع الامني، واستطاعت ان تخرج البلاد من اكثر من قطوع، ولكن هذا لا يكفي يقول المسؤول الامني البارز، الذي يقدر موقف النائب وليد جنبلاط الذي ساعد كثيراً في تطويق اكثر من حادث حصل، ومنها ما جرى في عائشة بكار، كما ان بعض القيادات السياسية تتجاوب مع الجيش والقوى الامنية وتسلم المطلوبين وترفع الغطاء عنهم، وهذا امر جيد، وقد ساعد الرئيس نبيه بري في هذا الموضوع، وكذلك النائب سعد الحريري، لكن هذا وحده لا يكفي، اذا لم تلغ اسباب التوتر وهي موجودة في السياسة، وعند الطبقة السياسية، وفق المسؤول الامني البارز الذي بقدر ما يطمئن ان الامن ممسوك لكن البلد غير ممسوك سياسياً، ومنه تدخل الثغرات الامنية، وهو يذكر بالشبكات التخريبية الموجودة والتي القى الجيش والقوى الامنية القبض على عدد منها، من اسرائيلية ارهابية ومخابراتية، الى اسلامية اصولية، اضافة الى انفتاح الساحة لتكون مكانا لمخابرات عديدة، تعمل على تخريب البلد، وزعزعة استقراره، وان الجهود تصبح مضاعفة في ظل الانقسام السياسي الحاد الذي يعكس نفسه على المجتمع.

 

عين الرمانة تعود إلى الواجهة عند كل مفترق

الخميس 8 أكتوبر/ ايلاف/علي حلاوي

 تطل أحداث عين الرمانة لتلقي بظلالها على الواقع اللبناني المتوتر، فارتفعت الأصوات المنددة والمستنكرة للحادثة التي سقط ضحيتها ليل أول من أمس المواطن جورج إيلي أبو ماضي وأصيب اربعة آخرين بجروح، من جميع الأطراف السياسية. ووسط مطالبات بوضع الحادث في حجمه الفردي الطبيعي وعدم تسييسه، انتشرت القوى الامنية بكثافة في المنطقة، وأحيل الملف إلى القضاء على ذمة التحقيق. بيروت: امام هذه الأجواء المتوترة شيع جثمان المغدور جورج ابي ماضي، الناشط في "التيار الوطني الحر"  قبل ظهر الأمس في بلدته الشوفية – الفريديس- وذلك بعدما رفضت عائلته مرور موكب التشييع امام منزله في عين الرمانة وذلك درءًا للفتنة. في موزارة ذلك، عاشت المنطقة في شبه اضراب عام دعت إليه جمعية تجّار عين الرمانة والتزمت المحال التجارية بالاغلاق حدادًا على المغدور ابي ماضي، واعتصموا بعد ذلك امام منزل الفقيد معبرين عن احتجاجهم على ما حصل، داعين القوى الامنية والقضاء اللبناني الى القيام بواجباتهم كاملة والى الاقتصاص من الفاعلين.

اما  من ناحية الشياح، فيعيش السكان في حالة صدمة مما حصل. فهم اعتادوا على سماع اخبار المشاكل والصدامات التي تحصل بشكل شبه دوري بين شباب المنطقتين، ولكن نادرًا ما كان يسقط بها قتلى نتيجة ما يشبه الحظر الذي يفرضه الجيش اللبناني على امتداد طريق صيدا القديمة. وعند الحديث معه ينفي احد المسؤولين الامنيين التابعين لحركة امل ان يكون احد من شباب الشياح مشاركًا في الاشكال الاخير، فهناك تعليمات شبه حاسمة لعناصر الحركة بعدم الدخول الى عين الرمانة في النهار إلا للضرورة او العمل، فكيف اذا بالليل؟. ويحسم المسؤول الامني " ان التحقيقات ستثبت ان لا علاقة لشباب الشياح بما حصل، فمن قاموا بالامر اتوا من منطقة برج البراجنة، وهم اعتادوا التردد الى  بعض اصحابهم في عين الرمانة". ويضيف "نحن على استعداد للتعاون مع القوى الامنية لملاحقة المتورطين ومحاكمتهم".

ها هما الشياح - عين الرمانة من جديد، يطلان برأسيهما برسائل امنية عند كل تعثر سياسي، وكأنهما يرسلان اشارات تحذيرية للسياسين "إحذروا من لعبة الشارع". فما حصل ليل الثلاثاء - الأربعاء من مواجهات بالسلاح الابيض سقط خلالها الشاب جورج ابي ماضي ( 28 عامًا) غدرًا، حسب ما يؤكد الشهود العيان، كان إنذارًا لا يمكن السكوت عنه، ان من الاجهزة الامنية او القوى السياسية الفاعلة والمسيطرة في المنطقتين ، كما ويفرض على القادة السياسيين العمل على تهدئة النفوس

كان من المفترض ان يتزوج جورج في 22 من الشهر الحالي غير ان القدر شاء ان يضعه في ليل داخل اشكال ليس له اي علاقة به. فاصبح عريس السماء بعد ان فارق الحياة اثر تعرضه لثلاث طعنات في ظهره وبطنه، وهو لم يكن على علم بالاشكال الذي حصل في منطقته والذي سقط فيها اربعة جرحى حالة احدهم خطرة. وعلى الفور عاد التوتر مجددًا على المحور الذي منه انطلقت حرب لبنان بعد حادثة بوسطة عين الرمانة في 13نيسان / أبريل 1975 وعلى وقع الاصوات المحتجة والمنددة كان الجيش اللبناني يحاول جاهدًا اعادة الامور على ما كانت عليه، فيما كانت لدى مخابراته وعناصر من فرع المعلومات والاستقصاء مهمة تعقب الفاعلين واعتقالهم بعد ان فروا الى جهة مجهولة، وكانت حصيلة ليلة الاشكال توقيف الجيش لاكثر من 25 شخصًا، معظمهم من الشاهدين على الاشكال، اطلق سراح معظمهم صباحًا فيما ابقي على اربعة اشخاص، هم على علاقة مباشرة بالاشكال.

وحيال حالة التشنج الميداني والانقسام السياسي الذي بدا واضحًا، اتخذت مجموعات من الشباب من النقطة التي حصل فيها الاشكال مقرًا لانتظار ما سيحدث. ما يمكن ان تسمعه من اقوايل وتعليقات هناك لا يوحيان بالتفاؤل. يتناقل معظمهم القصة التي تبدو كاملة ومترابطة من طرف واحد لما حصل ليلة الحادثة. لا يختلفون فيما بينهم بتقييم جورج، "العوني"، يقولها شاب لا تبذل جهدًا في معرفة انتمائه الحزبي الى القوات اللبنانية من خلال الشعارات والعبارات التي يحملها وينطق بها، يؤكد الشاب الذي شاهد بأم العين ما حصل " انه ومنذ ثلاثة ايام، حصل اشكال بين الشباب ذاتهم الذين يترددون الى المنطقة دوريًا وحصل عراك مع شبان المنطقة، غابوا يومين ليأتوا ليلة الاشكال، وسرعان ما اعتدوا على ثلاث شبان، منهم الجرحى جون الهبر( سيسكو)، ميمو وسليم بولس بالسكاكين والاعمدة الحديدية، وعندما اجتمع شباب المنطقة ليلحقوا بهم، وقعوا في كمين نصبه لهم شباب الشياح، وفجأة ظهر اكثر من 12 شابًا من بين السيارات وحصل العراك بالعصي والساكين تحت منزل جورج، الذي تعرض لطعنات بالسكاكين.

 

مصادر سياسية مطّلعة: حادث عين الرمانة مطوق سياسياً

مصادر سياسية مطّلعة: حادثعين الرمانة مطوق سياسياً

هيام عيد/الديار

8 تشرين الأول 09

يرتدي التوقيت المريب للاشكال الامني في عين الرمانة طابعاً خطيراً كونه اتى في لحظة داخلية تتسم بالمرونة والهدوء والانفتاح بين كل الاطراف السياسية على الجهود المبذولة من قبل الرئيس المكلف سعد الحريري لتشكيل حكومة وحدة وطنية في اقرب وقت ممكن ووسط ظروف عربية مشجعة على المصالحة العربية - العربية مع انطلاق اعمال القمة السعودية - السورية في دمشق. وفي هذا السياق فان مصادر سياسية مطلعة لاحظت ان الحادث الذي ادى الى حال من التوتر والقلق على الاقل في المنطقة التي وقع فيها، قد ترافق مع تحركات عسكرية ميدانية للجيش اللبناني وواكبتها اتصالات سياسية مكثفة خلال الساعات الماضية لضبطه في الاطار الذي يحول دون حصول - اي ترددات له سواء في عين الرمانة او في اي منطقة اخرى. وبالتالي فان حرصاً بالغاً قد سجل على اكثر من مستوى للحؤول دون تضخيم او استغلال الحادث الامني في اية اهداف سياسية.

واضافت ان انهاء تداعيات الاشكال الذي تسبب بسقوط ضحية بريئة، بات اولوية لدى كل المسؤولين من دون استثناء في المعارضة او في الاكثرية، ذلك ان عودة الهاجس الامني مجددا الى واجهة الاحداث ستترك انعكاسات سلبية على مجمل المشهد السياسي علما ان العنوان الامني لم يغب يوماً طيلة الفترة الماضية في ظل استمرار الفراغ الحكومي والتأخر في التوصل الى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية منذ اكثر من اربعة اشهر. واعتبرت المصادر ان الاشكال الامني يدق ناقوس الخطر امام كل الاطراف المنشغلة بالخلافات حول الحصص والمقاعد الوزارية لكل فريق بصرف النظر عن كونه في الاكثرية او في المعارضة. كما لفتت في الاطار نفسه الى انه مع تجدد الحوادث الامنية في طرابلس منذ نحو عشرة ايام وقبل اسابيع تسجيل حادثة اطلاق الصواريخ المجهولة من الجنوب باتجاه الحدود، فان حادث عين الرمانة وعلى الرغم من تطويقه امنياً وسياسياً منذ الساعات الاولى على حصوله يعتبر مؤشراً على خطورة الوضع الميداني وهشاشة الشارع وبالتالي يفترض بان تكون المعالجة حاسمة وجذرية للحؤول دون تكرار مثل هذه الحوادث التي وان اتسمت بالطابع الفردي فهي تندرج من حيث المكان والزمان في سياق خطة مدروسة لارباك الشارع واعادة اشعال فتيل الفتنة بين اللبنانيين تمهيداً لانزلاق الوضع مجدداً نحو التوتر.

كذلك رأت المصادر ان هذا الواقع المستجد يضاعف من مسؤولية الرئيس المكلف كما قادة المعارضة لتسهيل الاتفاق في ما بينهم بعدم التوقف عند الشروط والشروط المضادة وتقديم التنازلات الضرورية لتشكيل الحكومة ووضع حد لحال التعطيل الحالية التي اصابت كل القطاعات وباتت تهدد الاستقرار وذلك على الرغم من كل المساعي والجهود الحثيثة التي تبذلها الاجهزة الامنية المختصة للامساك بالوضع الامني والحفاظ على الاستقرار في البلاد.

 

الفريديس ودّعت أبو ماضي بحزن شديد

طعنات الجاني سبقت عرسه في أيار

الشوف – "النهار": 8 تشرين الأول/09

قرر جورج أبو ماضي وخطيبته كارين ان يُكللا في كنيسة مار الياس في مسقط العريس في بلدة الفريديس (الشوف)، واختارا عيد القديسة ريتا في 22 ايار المقبل موعداً للزواج، لكن الخطيبين لم يتوقعا حكم القدر أن يقف كاهن الرعية امام عريس مُسجى على فراش القتل وعروس تنتحب، اما الوالدان فكانا في انتظار فرحة ابنهما الوحيد الذي بات شهيداً في قافلة شهداء الوطن.

منذ الصباح اتشحت بلدة الفريديس بالشارات السوداء حداداً على الشهيد الذي انتشرت صوره على الجدران "يا عريس... يا شيخ الشباب" وسط غضب عارم وحزن كبيرين، واجراءات امنية اتخذتها القوى الامنية. وعلى طول الطريق من منطقة عاليه في اتجاه الشوف كانت الاسواق تقفل مع مرور الموكب حداداً على جورج ابو ماضي الذي قضى بطعنات من سكين في حادث عين الرمانة – الشياح. وقد استقبل ابناء البلدة والجوار الموكب الذي نقل الشهيد من عين الرمانة الى مسقطه الفريديس في الحادية عشرة قبل الظهر وسط زغاريد ونثر الارز والورود وصولاً الى صالون كنيسة مار الياس في البلدة حيث تقاطرت الوفود والشخصيات لتقديم التعازي.

وعند الرابعة اقيمت صلاة الجناز في كنيسة مار الياس ورأسها كاهن الرعية الاب طانيوس طانيوس وعاونه الاب مارون كيوان ولفيف من الكهنة، وشارك فيه الوزير ماريو عون ممثلاً رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، ووكيل داخلية الشوف في الحزب التقدمي الاشتراكي رضوان نصر ممثلاً رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط على رأس وفد حزبي، ومثل النائب نعمة طعمة مستشاره طوني انطونيوس، والعقيد امين العرم مدير المخابرات في الجيش العميد إدمون فاضل، وشخصيات وفاعليات وحشد من اهالي المنطقة.

بعد الذبيحة الالهية، القى الاب مارون كيوان عظة قال فيها: "لكأن لبنان لم يرتو من دماء الشهداء، فيا شهيدنا جورج لقد كنت بالقرب من بيتك فقتلوك غدراً، لماذا؟ منذ البداية وحتى اليوم نسأل لماذا القتل؟ لا جواب! كلنا نريد السلام والمحبة وان نعيش في هذا الوطن معاً نحترم ونقدر بعضنا بعضاً ونتسالم بعضنا مع بعض. هذا هو البلد الذي تكلم عنه قداسة البابا "انه اكبر من وطن انه رسالة"، فجورج هو شهيد للوطن من بلدتنا وشهيد لبنان بكل مناطقه وطوائفه".

وأضاف: "نحن نحب السلام وجورج ايضاً الذي اتى من عائلة مؤمنة تعرف الكنيسة بالفعل، ونسأل اذا كنا نصلي أمينين لرسالتنا ورحماء لماذا نُقتل؟ اننا نسلم امرنا لارادة الله ونتذكر كلام السيد المسيح على الصليب"اغفر لهم يا ابتاه لانهم لا يدرون ماذا يفعلون"، فالذي يحمل السكين ويقتل من هو هذا الانسان؟! هل هو ضائع؟ مدفوع؟ لا ندري، انما الاكيد اننا كلنا نريد السلام والوفاق ونقاتل الشر بالخير، لكن ثمة اشخاص كثيرون في هذه الحياة يودون الشر من اجل غايات معينة لا نعرفها نحن" .

وبعد الصلاة القيت قصائد رثاء على وقع قرع جرس الكنيسة، وحمل النعش الى مدافن العائلة في البلدة وسار امامه عدد من الكهنة وحملة الصليب و"موسيقى جعيتا". وتقبل افراد العائلة التعازي في صالون الكنيسة .

 

"أمل" و "حزب الله": حادثة عين الرمانة فردية

نهارنت8 تشرين الأول 09/دانت قيادتا حركة أمل و"حزب الله" الحادث الاليم الذي وقع في منطقة عين الرمانة وذهب ضحيته المواطن جورج ابو ماضي، واكدتا انه حادث فردي ليست له اي خلفيات طائفية او مناطقية. ودعت القيادتان السلطات الامنية والقضائية المختصة الى اتخاذ الاجراءات الكاملة لكشف تفاصيل الجريمة وتحقيق العدالة وحفظ امن البلد. وحذرت القيادتان في بيان مشترك، من الابواق العديدة التي انطلقت لتنفخ باتجاه تأجيج النار الطائفية، مؤكدتين انه لا يصب في مصلحة الوطن وتسهم في زرع الشقاق بين ابناء الوطن الواحد وتخلق اجواء من النفور والاستنفار والتعبئة الطائفية. وأملت القيادتان من الفرقاء كافة" تحمل مسؤولياتهم الاخلاقية والوطنية والتحلي بأعلى درجات الوعي لتحصين الساحة وتعزيز العيش الواحد حفظا لمصالح الوطن واهله". 

 

ابوعاصي: لتخطي المرحلة الحالية بأقل الأضرار 

 التاريخ: ٨ تشرين الاول ٢٠٠٩

المصدر: صوت لبنان 

اوضح الأمين العام لحزب "الوطنيين الأحرار" الياس ابو عاصي ان الحزب لم يطرح توزيره ولم يقترح نفسه على الوزارة، مشدداً على ضرورة "تخطي هذه المرحلة بأقل الأضرار والمحافظة على مستلزمات الوحدة الوطنية". وطالب في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" اليوم، الأجهزة الأمنية "بالقيام بواجباتها عندما يكون هناك تهديد للأمن والاستقرار، وأن تعامل الناس سواسية انطلاقاً من مقولة ظلم في السوية عدل في الرعية". ولفت الى ان "الجمعيات والبلديات والفعاليات في منطقة عين الرمانة وصولاً إلى كفرشيما حذرت منذ فترة من ظاهرة الدراجات ولم تؤخذ اية اجراءات"، واصفاً ما حصل منذ يومين في عين الرمانة بأنه "تقليد ايراني". وتساءل عما "إذا كان هناك رمزية لمنطقة عين الرمانة أم انهم يريدون ابقاء الوضع مقلق يجعل المواطنين يتوجسون؟".

 

في عين الرمانة غضب وعتب وحزن وتساؤلات كثيرة

جورج "شيخ الشباب" سقط أمام منزله بطعنات "الزعران"

هالة حمصي/النهار/8 تشرين الأول/09     

انه حزن مجبول بغضب، بامتعاض، برفض، بعتب، بألم، بخوف، بتوتر، بغصات وبتساؤلات لا تحصى. "لم نعد نستطيع ان نسكت بعد اليوم... لسنا مكسر عصا لاحد... لقد تحملنا الكثير". القلوب في عين الرمانة "مليانة مليانة". في المكان الذي سقط فيه جورج صريعا قبل ساعات، وقف جمع ينتظر، يترقب، يقتل الوقت، يفكر، يتبادل الكلام همسا، يترصد حركة الغرباء الواصلين للاستفسار عن الامر، ويأبى الارفضاض كأن شيئا لم يكن.

جورج ابو ماضي (31 سنة) دمغ بدمه رصيف بيته وطريقه، تماما عند مدخل البناية التي يسكن فيها مع اهله. لم تجف الارض بعد من دمه. البقع الحمر المتناثرة هناك تقرس كالبرد، تلسع، تصفع. "هنا تعرّض لطعنات عدة من سواطير وسكاكين". كان عائدا من الدكّان المجاور، و"تْعَبّوا فيه الزعران". الليل الذي امضته عين الرمانة كان دامسا دامسا، وصباحها طغت عليه رائحة الموت. كانت لا تزال قابعة هناك، ثقيلة، وصورة جورج "يا عريس، يا شيخ الشباب"، معلقة عند مدخل البناية. كان مبتسماً.

كمين "الزعران"

عندما يخبر بعضهم عن ساعة مقتل جورج، تتفتح كل جروح الماضي والحاضر، ويسودّ المستقبل. يشير احدهم باصبعه الى زقاق ضيق، عند عمود كهرباء اصفر. إلى هناك "سحب جورج حالو" بعدما تلقى طعنات عدة. وكان يصرخ، قبل ان "ينهار على صندوق سيارة متوقفة هناك، وينزف حتى الموت". على صراخه، خرج عدد من السكان لاستيضاح ما يحصل. ولكن بعد ساعات، خلا الزقاق من السيارات والناس، وغطّى تراب قليل دم جورج، وعلى مقربة اضيئت شمعة عند مزار للسيدة العذراء. ولم يبق من الجريمة سوى ذكرى شاب "آدمي، "شرواكي"، مهذب، لا يتدخل بشؤون احد، ويعمل في مصرف، لطيف ومحب للجميع...، ومحال اقفلت، وقلوب تتفجر سخطاً وقهراً.

موقع الجريمة معبّر، مؤثر، "اختاره المجرمون بعناية"، بالنسبة الى بعضهم. فعلى مسافة بضعة امتار، انطلقت شرارة الحرب اللبنانية قبل 34 عاما، مع "بوسطة عين الرمانة". وبمقتل جورج "وحيد اهله، والعريس" الذي كان يعتزم الزواج بعد اسابيع قليلة، في المكان نفسه، تحركت كل مآسي الحرب، وحضرت اشنع ذكرياتها... وطغى على المشاعر غضب وحزن... "كم قتيلا يجب ان يسقط قبل ان يتحركوا؟"، سأل احدهم.

"استفزازات اولاد الجيران" في المقلب الآخر من خط التماس سابقا، لم تعد تحتمل اطلاقا، لم تعد مفهومة. "عيب، مش مقبولة بقا"، يقول احدهم. بكل بساطة، انها "مؤشر سيّئ" ينبىء بنيات خبيثة، "برغبة لدى بعضهم في اشعال فتنة جديدة". كانت هناك مرات سابقة، ومرت الامور بسلام نسبيا، "لكن هذه المرة، سقط لنا قتيل واصيب عدد آخر من الشباب. لماذا؟".

يروي احدهم ان "الزعران" دخلوا الشارع على دراجات صغيرة، واخذوا يشتمون "الاهالي والمسيح والعذراء والصليب...". ولحق بهم عدد من الشباب الذين كانوا يسهرون كالعادة في المكان، واذ بهم يفاجأون "بنحو 60 - 70 آخرين كانوا ينتظرون في آخر الشارع، متسلحين بالسكاكين والسواطير والآلات الحادة". ووقعت مواجهة دامية كانت "بمثابة كمين" لشباب المنطقة. "الامر مقصود ومخطط له مئة في المئة"، يقول احدهم.

وكانت الحصيلة قتيلا وعددا من الجرحى، واستنفار شباب واهال نزلوا من بيوتهم لمواجهة "الزعران". "بالطبع، نريد ان ندافع عن انفسنا"، يؤكد آخر. كيف سقط جورج؟ "استفردوه فيما كان عائدا الى بيته"، يؤكد احدهم. "لم يكن يدري شيئا. اعتقد انهم يريدون ماله. قال لهم: خذوا المال الذي احمله. لكنهم سددوا اليه طعنات عدة، وقتلوه".

قبضوا على القتيل وتركوا القاتل!

وما حصل لاحقا كان اكثر ما فاجأ الاهالي وأثار سخطهم. تدخل الجيش ليفضّ "الاشتباك". حسنًا. "لكن الجنود "كمّلوا" على شباب المنطقة، واخذوا يضربونهم باعقاب البنادق، واعتقلوا عددا منهم، ولم نر اياً منهم يتوجه الى المنطقة المقابلة التي فرّ اليها الجناة، ليعتقل واحدا منهم"، يفيد احدهم. واكثر ما اغضب بعضهم هو موقف "رقيب اخذ يشتم سكان المحلة عاليا". لماذا؟ سأل احدهم. "وهل مقبول ان يصدر عن جندي هذا الكلام؟".

ومن الروايات التي يتناقلها بعضهم ان "احد الضباط، عندما علم بما حصل مع الرقيب، سأل الشاكين ان يعطوه اسمه. لكن كيف نعرف اسمه؟ وهل هذا اختصاصنا ام ان واجب قيادة الجيش التحقيق في الامر؟".

لم "يبلع" الاهالي الامر بسهولة. "قبضوا على القتيل، وتركوا القاتل". بهذه الكلمات، يختصر بعضهم النتيجة. العتب كبير على "العسكر"، و"عدم حيادهم" واضح. "ليحققوا مع القاتل. اين هو؟ لكنهم لا يتجرأون الا علينا. اما من هم في المقلب الآخر، فلا احد يجرؤ على محاسبتهم"، يشكو احدهم. ويصارح آخر: "نؤيد الجيش، لكن طريقته ليست حيادية اطلاقا. نشعر بانه صار فريقا".

عندما افاقت عين الرمانة في اليوم التالي، كان الجيش قد انتشر في شوارعها. تجمع هنا، راقب هناك، حَرَسَ مدخل هذا "الزاروب" او ذاك... تأهب في هذا الحيّ، سيّر دوريات في احياء اخرى، وابقى الشارع الذي انطفأ فيه جورج تحت المراقبة: عند آخره من جهة "الجيران"، وقف عسكريان، وانتشر آخرون عند محمصة صنين حيث بدأ الاشتباك، وتوزّع بضعهم عند مداخل المنطقة وفي ارجائها.

كان الهدوء حذرا جدا، لكن سرعان ما اهتز نحو الأولى بعد الظهر، اثر تلاسن حصل بين عدد من الشباب وافراد من الجيش عند محمصة صنين، اعقبه تضارب بالايدي، وانتهى "بعزل" احد الشباب في آلية عسكرية وتفريق الاهالي ومنع الصحافيين من التصوير. وبقيت المنطقة في "العناية الفائقة" العسكرية في الساعات اللاحقة.

ان "يضرب الجيش بيد من حديد"، امر يؤيده الاهالي. لكن ما يحصل هو "انه يضربنا نحن فحسب، بينما المطلوب ان تشمل تدابيره الجميع"، يقول بعضهم صراحة. اما الحل، فبسيط جدا: "مطلوب نشر 20 عسكريا عند اطراف المنطقة، لحراستها من الزعران. من اعوام والاهالي يطالبون باقامة نقطة ثابتة للجيش عند آخر شارع صنين، من دون جدوى"، يفيد احدهم.

واليوم، بات تحقيق هذا المطلب ضرورة ملحة "لانه قد يوفر على المنطقة قتلى وجرحى في المستقبل". فـ"تصميم اولاد الجيران" على افتعال المشاكل بات اكيدا بالنسبة الى الاهالي، و"اللعبة" ابعد من ان تنتهي اليوم، وخصوصا انهم يرون كل فترة "آثارا" يتركها هؤلاء، كشعارات تأييد لتنظيم حزبي شيعي "يرشونها" بالاسود على جدران هنا وهناك. وما يريده الاهالي واضح: "نريد القتلة... نريد تطبيق القانون... نريد الدولة... نريد العدالة. ولن نسكت بعد اليوم، وسنتحرك، ولن نسمح بتدمير منطقتنا".

ضبط الممارسات اللامسؤولة

في يوم حزين جدا، كان لدى عدد من الاهالي شعور بان المنطقة متروكة لمصيرها، لايدي لصوص وقتلة. "اين نواب المنطقة "المنغولية"؟ لم نرهم؟ الا يعنيهم الامر؟ هل نسوا من انتخبهم؟ اين الحكومة؟ اين النيابة العامة؟ اين القانون والعدالة؟"، سأل بعضهم بشيء من الاستياء والعتب. وكانت في القلب امنية واحدة: "نريد ان نعيش في امان، في ظل القانون وحكم عادل". وبتعابير اخرى، عبّر ممثلو هيئات اهلية ومدنية ومؤسسات تربوية ومخاتير ورؤساء بلديات في منطقة ساحل المتن الجنوبي عن المطالب والشكوى. في مبنى بلدية الشياح - عين الرمانة، تداعوا الى اجتماع طارئ، تلا في ختامه رئيس البلدية رولان رحال بيان استنكار باسمهم ازاء "تصرفات مجموعات مسلحة بالسكاكين والعصي والادوات الحادة... وممارساتها الاستفزازية". وتساءلوا عن "حقيقة الاهداف الكامنة وراء الاصرار على هذه التصرفات وما تخفيه من نيات، خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة، كأن المطلوب دفع الناس الى اخذ حقهم بيدهم، وهو ما يتجنبونه ويرفضونه، بدلا من الاعتماد على الدولة وقواها الامنية لضرب الفتنة ومنع الانقسام".

وطالبوا "المرجعيات السياسية واهالي المناطق المجاورة لعين الرمانة بضبط الممارسات اللامسؤولة التي تتخذ طابعا بالغ الخطورة، والسعي الى الحفاظ على متطلبات السلم الاهلي واواصر الاخوة والجيرة لدرء محاولات اثارة الفتنة وقطع الطريق على المصطادين في الماء العكر".

ودعوا "مختلف المرجعيات الرسمية والقوى الامنية، وفي مقدمها الجيش، الى تحمل مسؤولياتهم، عبر اتخاذ كل التدابير الآيلة الى عدم تكرار اعتداء الليلة الماضية والممارسات الاستفزازية، لاسيما نشر النقاط الامنية الثابتة والمعززة والدائمة وتسيير الدوريات وملاحقة كل المتورطين والقبض على الجناة واحالتهم على القضاء المختص واتخاذ اقصى العقوبات بحقهم...". في مبنى البلدية، كان "مقتل جورج وجرح مواطنين آخرين" على كل شفة ولسان، واستفزازات "الجيران" همّا حقيقيا. "حتى الآن، لم نعرف هوية الجناة"، يقول رحال، مؤكدا ان "ما نطلبه هو ان يكون هناك وجود عسكري في المنطقة، منعا لحصول حوادث مماثلة". على بعد احياء عدة، اختلف المشهد. كان الشارع يتهيأ لوداع جورج، يلملم جروحه بصعوبة، بحذر. مزيد من الشباب نزل عند تقاطع صنين، وقبالته تعزز العسكر. في تلك الساعة، كانت دموع حزينة في عين الرمانة، وغصات في القلوب. 

 

حادثة عين الرمانة: "ثقافة السلاح" في أصلها وفصلها 

  ٨ تشرين الاول ٢٠٠٩

  المصدر : خاص موقع 14 آذار

::كتب أيمن شروف::

ما حصل في عين الرمانة ليل الثلاثاء، لا يمكن وضعه كما قال "البعض" في خارج "المغزى السياسي"، وإن كان من المحتمل أن يكون حادثاً فردياً عابراً، هذا إن ادعينا أننا نعيش في وطن "مستقر" لا يعرف "التشنج" إلا في ما قل من محطات تباعد بينها الأشهر والسنوات.

المتابع للتطورات السياسية التي تحصل، يحاول جاهداً ربط "الحادث" بجملة معطيات، ويخلص إلى اعتبار ما جرى رسالة من ضمن الوسائل التي اعتاد البعض اتباعها، لإيصال رغباته السياسية، بطريقة أمنية يكون السلاح ووقعه هو الفاصل فيها، لأن بنظر هذا الفريق "ليس أفعل من تذكير اللبنانيين بأحداث 7 أيار، لإبقاء الذاكرة السوداء حية مهما تبدلت الأوضاع وانفرجت الأحوال على وقع تغير من هنا وتهدئة من هناك".

قد يكون الحادث رسالة "خبيثة"، في ظل ما يشهده لبنان من أجل الخروج من ازمته الحكومية التي طال امدها منذ حزيران الماضي، أو رسالة "محذرّة" الى عدد من قادة 14 آذار وفي مقدمتهم رئيس الهيئة التنفيذية للـ"القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي يبدي في كل حين حرصه على الإسراع في تشكيل الحكومة، وعدم انتظار "مزاجية" بعض من في 8 آذار، منطلقاً من أهمية أن يحزم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس الجمهورية ميشال سليمان أمرهما، لـ"حسم الموقف من الازمة الحكومية".

وقد يكون الحادث أيضاً، رسالة الى القمة السعودية – السورية التي تنعقد في ظروف حرجة تجتازها المنطقة، وقد يكون أيضاً واحداً من المسلسل "الأمني" المتنقل الهادف إلى إعاقة مساعي الحلحلة، أو التذكير بمطالب معينة لا يمكن تجاوزها في "التسوية الحكومية" التي يحكى عنها، أو من باب تأخير "الاتفاق" لتتضح بعض الصور التي بالتأكيد لا علاقة لها بلبنان، وبالوضع الداخلي، من قبيل تذكير الداخل، أن ارتباطات البعض تتعدى حدود الوطن، وكل "شاردة وواردة" لا يمكن أن تمرّ إذا لم تخضع للرضى "الإقليمي".

كل ما تقدم، ليس سوى مجرد تأويلات سياسية لحادث أمني بامتياز، ووضع "هكذا عمل" في سياق ما يحصل من أحداث متسارعة داخلياً وخارجياً هو أبسط ما يمكن فعله، لكن هذا الموضوع على الرغم من أهميته ليس هو موضوع البحث والمرتجى، بل إن الواقع يفرض في بعض الأحيان الابتعاد عن السياسة والغوص في تفصيل قد يراه البعض صغيراً، إلا أنه يبقى أولاً وأخيراً هو "المحضور" الذي يتهرب الجميع من طرحه، تحت "حجة" التهدئة التي تبقى واهية ولا قيمة لها إن لم يكن هناك جرأة في تكريس "النية الحسنة" عبر استئصال ثقافة "سيئة" زرعت طويلاً في نفوس كثير من اللبنانيين.

ثقافة الاستقواء هذه، المدعومة بالسلاح من خفيف إلى متوسط إلى ثقيل، لا يمكن إلغاؤها بالحديث "الباهت" عن تهدئة، ولا بانفتاح على الحوار مع "الخصوم" المفترضين، وليس بعاقل يقنع بأن "الجو الهادئ" هو الكفيل بإلغاء ثقافة رفعت لها القبعات وصُفق لها طويلاً، وكانت في مكان ما هي "الحامي" وخط الدفاع الأول عن السلاح، تحت شعار "السلاح للدفاع عن السلاح".

طوال السنوات الماضية، وتحديداً منذ عام 2005 وحتى يومنا هذا، كان فريق 8 آذار يمعن في سياسة التعطيل ويوكل لمحازبيه تأمين فرض موقفه السياسي على الأرض بقوة السلاح في العديد من محطات المواجهة التي حصلت، علماً أن من كان يواجهه هؤلاء أي فريق 14 آذار، ذهبوا بعيدين و"ببراءة" في بعض الأحيان في الاتكال على "الدولة" ومؤسساتها، والحديث هنا ليس من باب الدعوة إلى مواجهة الشيء بمثله، بل أقله "التحسب" من فعل سياسي يواجه بقوة السلاح لفرض "النصر المزعوم".

بين الشياح وعين الرمانة حكاية طويلة يبقى الجزء الأهم منها، أنها المنطقة التي انطلقت منها شرارة الحرب الأهلية قبل نحو 35 عام، ومجرد ذكر المنطقة ترعب فئة واسعة من اللبنانيين الذي اكتووا بنار الطائفية وحربها، والخط الممتد من الطيونة إلى كنيسة مار مخايل لم تشفع له "ورقة التفاهم" لجعله منظقة آمنة من عبث المسلحين المتسلحين بالعداء للآخر، ولا يكفي أن ينتشر على امتداده الجيش إذا لم يكن من قرار "سياسي" بالدرجة الأولى لقمع أي محاولة لتعكير صفو الأمن.

تأسيساً على ما تقدم، المطلوب من بعض من في 8 آذار ليس الإصرار على التهدئة ولا الانفتاح على الآخر، ولا تعميم الأجواء الإيجابية، بل الحاجة اليوم تكمن في "إخراج" فئة واسعة من المحازبين من سياسة "الاستقواء بالسلاح" وتعميم ثقافة الحوار لا أكثر ولا أقل. المطلوب شبه مستحيل، ولكنه ضروري إذا أراد حلفاء النائب ميشال عون تثبيت قوله أنه "لن تكون دراجة عين الرمانة مكان بوسطة عين الرمانة".

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

"لقاء الاحزاب" استنكر حادثة عين الرمانة وطالب بمعاقبة المرتكبين:

لاستثمار تطور العلاقات السورية -السعودية والاتفاق مع المعارضة لشكيل الحكومة

وطنية – 8/10/09

عقد لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية اجتماعه الدوري، اليوم في مقر حزب الاتحاد، ناقش خلاله التطورات والمستجدات المحلية والاقليمية وزيارة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الى دمشق.

وفي نهاية الاجتماع، أصدر اللقاء بيانا، عبر فيه عن "ارتياحه الكبير للانعطافة النوعية الايجابية والهامة التي تشهدها العلاقات السورية - السعودية، والتي عكستها زيارة الملك عبد الله الى دمشق بعد زيارة الرئيس بشار الاسد الى الرياض".

ورأى اللقاء "أن أهمية هذا التحسن والتطور في العلاقات بين البلدين يكمن في كونه يضع حدا لمرحلة قاتمة من العلاقات السعودية - السورية واستطرادا العربية العربية، ويخلق الأسس لاعادة التئام الصف العربي، بعيدا عن التدخلات الاميركية، لمواجهة الاخطار الكبرى التي تتعرض لها الامة العربية والمتمثلة باستشراء الخطر الصهيوني الاستيطاني في القدس المحتلة والضفة الغربية واستمرار الحصار على قطاع غزة، وسبل اخراج العراق من دائرة التمزق والتفتت، وعودته الى الحضن العربي موحدا ومعافى من الانقسام والجراح التي سببها له الاحتلال الاميركي".

وأشار الى "ان اهمية هذا التحسن والتطور هي في انعكاساته الايجابية المباشرة على الوضع اللبناني والدفع باتجاه تسريع ولادة حكومة الوحدة الوطنية، بما يضع حدا لحالة عدم الاستقرار، واستمرار التدخلات الاميركية التي تقف وراء تأخير تشكيل الحكومة، والتي عادت بالامس عبر السفيرة الاميركية سيسون في بيروت والتي اطلقت التصريحات التي تستهدف العلاقات السورية السعودية والاجواء الايجابية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية".

ودعا اللقاء الرئيس المكلف الى "استثمار هذا التطور في العلاقات بين دمشق والرياض والمسارعة الى الاتفاق النهائي مع المعارضة على تفاصيل تشكيلة حكومة الشراكة الوطنية، وعدم إعارة الاصوات النشاز، التي تتصدرها القوات اللبنانية، أي اهتمام، لأن هذه الاصوات لا تعيش إلا على استمرار الخلاف، والانقسام والصراع، ولهذا تعمل على توجيه سهامها المسمومة الى أي اتفاق يضع حدا لهذا الواقع الذي يشكو منه اللبنانييون".

واستنكر اللقاء "بشدة حادثة عين الرمانة التي أودت بحياة المواطن جورج ابو ماضي"، داعيا القضاء الى "إنزال القصاص العادل بحق المرتكبين ليكونوا عبرة لغيرهم، ولمنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تعكر مناخات الامن والاستقرار، وتسيء الى الوحدة الوطنية". كما دان اللقاء "بشدة الاصوات التي سارعت الى استغلال هذه الحادثة وتوظيفها سياسيا من خلال إظهار، وكأن هناك اعتداء قد حصل من منطقة على منطقة، وذلك لحقن الاجواء وإثارة الفتنة البغيضة".

ودعا الى "وضع حد لاستمرار التدهورالامني في منطقة جبل محسن"، وطالب "القوى الامنية بتوقيف كل المسؤولين عن الاخلال بأمن الناس، والاستقرار الداخلي والى اتخاذ الاجراءات الحازمة بحقهم".

 

جعجع نفى الطابع السياسي وعون رفض "الدراجة مكان البوسطة"

وتدابير أمنية وتوقيفات

احتواء لحادث عين الرمانة وجنبلاط يحذّر من التشويش على القمة

تقـدّم في الاتصـالات السيـاسيـة في انتظـار مرحلـة التفـاصيـل

النهار 8 تشرين الأول/09

مع أن حادث مقتل المواطن جورج أبو ماضي وجرح آخرين في عين الرمانة ليل الثلثاء احتل حيزا واسعا من المشهد السياسي والامني أمس في ضوء ردود الفعل والمضاعفات التي أثارها، اتجهت اهتمامات القوى السياسية على اختلافها نحو القمة السورية – السعودية التي بدأت امس في دمشق وسط اقتناع واسع بأن انعكاساتها ستطاول مباشرة الازمة الحكومية.

وقالت أوساط سياسية معنية برصد نتائج هذه القمة لـ"النهار" ان الملف اللبناني بدا وفق المعطيات المتوافرة عن القمة في مقدم أولوياتها، خلافا لبعض الانطباعات المغايرة، خصوصا ان "الساحة اللبنانية" كانت لأربع سنوات متعاقبة مسرحا مفتوحا للتجاذبات السلبية بين سوريا والسعودية، وما كان للقمة ان تنعقد لو لم تحرز التحضيرات والمحادثات المتصلة بها تقدما في هذا السياق. وأضافت ان القوى السياسية الداخلية بدت في الايام الاخيرة في أجواء انتظار تطور جدي ينبثق من القمة التي، وان تكن معنية بمعالجة رزمة ملفات عربية واقليمية، فان نقطة الارتكاز في نجاحها لا يمكن الا ان تمر بلبنان، وهو ما تبلغه الجميع عبر قنوات مختلفة. وتبعا لذلك، فان المناخ السياسي العام حافظ على وتيرة عالية من التهدئة والانفتاح وهما سمتان ستأخذان مداهما في المرحلة المقبلة لدى توغل المشاورات الخاصة بتأليف الحكومة الجديدة الى التفاصيل الاجرائية. غير أن الاوساط أشارت الى ان النجاح المفترض للقمة السورية – السعودية لا يعني حكما ازالة العقبات الماثلة أمام المرحلة النهائية من تأليف الحكومة "بسحر ساحر"، ذلك ان ثمة تعقيدات داخلية لا يستهان بها لا تزال تشكل عقبة فعلية امام التوصل الى مشروع تركيبة شاملة للحكومة العتيدة، وأن الرهان على القمة هو في ترسيخ مناخ عربي واقليمي واسع يساعد على دفع الجهود الداخلية نحو "لبننة" المخرج وولادة الحكومة. ولفتت في هذا السياق الى معلومات عن عدم تناول رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري ورئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون في لقائهما الاخير في "بيت الوسط" التفاصيل الاجرائية للتركيبة الحكومية مع ان النقاش بينهما تناول عددا كبيرا من الملفات السياسية المهمة، مما يدل على ان أوان البحث في التفاصيل لم يحن بعد. كما أن لقاء رئيس الوزراء المكلف والرئيس أمين الجميل أول من أمس اقتصر على مبادئ عامة ولم يدخل في التفاصيل والحقائب والاسماء بل وعد خلاله الحريري بتحسين التمثيل لمسيحيي 14 آذار وتناول الحديث مبادئ عامة.

بري وجنبلاط والقمة

في غضون ذلك حرص رئيس مجلس النواب نبيه بري على رغم استمراره في التزام الصيام الكلامي، على التشديد امام النواب امس في "لقاء الاربعاء" على أهمية القمة السورية – السعودية والنتائج التي ستترتب عليها. ونقل عنه نواب ان "الملف اللبناني في هذه القمة هو ملف أساسي وليس ثانويا". مشيرا الى ان "البحث (في هذا الملف) لن يدخل في التفاصيل". واعتبر ان "على اللبنانيين ان يفيدوا من هذه القمة ومن الاجواء الايجابية".

كذلك دعا رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط الى الافادة "الى الحد الاقصى من اللقاء التاريخي" بين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الاسد، وانتقد "بعض الاصوات التي تصدر من هنا وهناك في الخارج والداخل لتشكيل حكومة من لون واحد" قائلا إن "هذا أمر غير متفق عليه".

جعجع وطابخا الحكومة

واستكمالا للقاءات السياسية التي باشرها بعد جولة المشاورات النيابية، التقى الحريري ليل امس في "بيت الوسط" رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وعرض معه التطورات السياسية والحكومية واستكمل البحث الى عشاء. وصرح جعجع بعد ذلك: "نحن نود أن تشكل حكومة ائتلاف وطني ولكن اذا لم يتم التوصل الى تشكيلها لا بد من ان تشكل حكومة". وقال: "هناك أمور نقبل بها وأمور اخرى لا نقبل بها (...) وعندما تطرح حكومة ائتلاف وطني على الجميع ان يقدموا "التنازلات". وإذ انتقد "الوقوف عند شروط ومطالب وميزات معينة لا تتزحزح حتى في الشكل"، لفت الى ان "هناك مجموعة افرقاء ربحت الانتخابات النيابية يجب ان يكون لها القليل من الافضلية". ونقل عن رئيس الوزراء المكلف انه "متفائل دوما ولديه الآن همّ واحد هو ان تشكل حكومة ائتلاف وطني". واعتبر ان "من يطبخ الحكومة هو رئيس الجمهورية والرئيس المكلف"، داعياً الجميع الى القبول بما يتفق عليه الرئيسان في النهاية. ووصف "ما يجري في سوريا" بأنه "خطوة قد تكون ايجابية ولكن ليس الى الحد الذي نظنه" وتوقع لها "انعكاسات ايجابية ولكن يبقى ان تشكيل الحكومة يحصل هنا في الداخل".

حادث عين الرمانة

اما في شأن حادث عين الرمانة فوصفه جعجع بأنه "مؤسف جداً"، لكنه سارع الى القول "ان لا خلفيات سياسية له"، عازياً الامر الى "مجموعات خارجة على القانون تستبيح كل شيء". ودعا المسؤولين الى "اتخاذ كل التدابير لمنع تكرار مثل هذا الحادث".

ولاحظت اوساط مواكبة للاتصالات السياسية ان هناك "جواً افضل من السابق، سواء على المستوى الداخلي او الخارجي". وابرزت اهمية المواقف المرنة لجعجع امس وخصوصاً حيال حادث عين الرمانة، قائلة ان مسارعته الى نزع اي صفة سياسية عن الحادث جاءت ضمن مواقف مدروسة ومنسقة بين مسؤولين وقوى في 14 آذار لإحباط اي هدف محتمل لهذا الحادث، أو اي محاولة لتوظيفه سياسياً وامنياً، خصوصاً بعدما تبلغ عدد من المسؤولين والزعماء معطيات عنه ساهمت في مسارعتهم الى احتواء الحادث ومنع استغلاله وكذلك توظيفه.

وكان رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة اجرى اتصالات بكل من الرئيس الجميل والعماد ميشال عون وجعجع واعتبر ان "هذا الحادث في توقيته قد يكون هدفه دفع البلاد نحو منزلقات خطرة لا تواجه الا بالوعي الوطني والحزم من الاجهزة الامنية والقضائية لقطع الطريق على المصطادين في المياه العكرة ومن يحاولون استغلال حوادث كهذه لاهداف اخرى".

اما العماد عون، فانتقد في معرض حديثه عن الحادث بعد اجتماع "تكتل التغيير والاصلاح" امس تجمع بلديات المنطقة وتحدث عن "اعمال استفزازية حتى وصلنا الى هذه الدرجة". وقال ان "الحادث امني وليس سياسياً ولا غطاء لمن ارتكب الجريمة". واضاف: "لن نسمح بأن تصبح دراجة عين الرمانة مكان بوسطة عين الرمانة".

جنبلاط

وليل امس قال النائب جنبلاط لـ"النهار" معلقاً على حادث عين الرمانة: "هذه الحادثة مستنكرة ومدانة ولا بد من تسليم الامر الى القضاء ليأخذ مجراه كما فعلنا بعد استشهاد لطفي زين الدين، اذ تبين آنذاك انها حادثة فردية. ولا بد من ترك الجيش والقوى الامنية تقوم بدورها. ومن المستحسن عدم القفز نحو استنتاجات سريعة يُراد منها توتير المناخات الطائفية او التمادي في استغلال حادثة غالب الظن انها فردية للتشويش على انجازات التقارب العربي – العربي والقمة السورية – السعودية في دمشق".

واضاف: "اما بالنسبة الى الاحداث المشبوهة التوقيت في طرابلس، فإنني اتوجه بنداء الى كل العقلاء في المدينة الذين يملكون كل الحرص على السلم الاهلي والوحدة الوطنية، بأن يكونوا اقوى من الفتنة والا يسمحوا لها بأن تفجر التشنج المذهبي في وقت يسجل فيه تقدم على مستوى العلاقات العربية – العربية، مما يطرح اكثر من علامة استفهام حول هذه الاحداث واسبابها واهدافها، خصوصاً انه يبدو ان هناك قوى داخلية وخارجية متضررة من هذه الزيارة التاريخية ولا تخفي انزعاجها منها".

وكان حادث عين الرمانة اثار موجة واسعة من ردود الفعل، فيما اتخذ الجيش اجراءات امنية في المنطقة وتواصلت التحقيقات مع اربعة موقوفين. وافادت معلومات ان عدد الموقوفين ارتفع امس الى ثمانية.

في غضون ذلك، اصيب ثمانية مواطنين مساء امس في اطلاق قذيفة "اينرغا" صاروخية على مقهى في محلة جبل محسن بطرابلس. كما ألقيت بعد ذلك بوقت قصير قنبلة في محيط جامع الناصري في محلة باب التبانة.

 

 النائب السابق لحود عزى أهل الشهيد جورج ابو ماضي: البعض يجيش سياسيا ليكسب زيادة في تأليف حكومة او انتخابات بلدية

وطنية8/10/09- عزى النائب السابق اميل لحود أهل الشهيد جورج ابو ماضي، وقال في تصريح اليوم، "هذا امر مؤسف ان في لبنان ما زال يحصل احداث امنية من هذا النوع، ولكن الملفت للنظر هو استغلال هذه الحادثة وهو أمر مؤسف جدا ومثير للقلق، لاننا سمعنا بعض الجهات السياسية خلال ال 48 ساعة الماضية تحاول تحويل هذا الحادث الى فتنة اهلية".

واضاف: "احب ان انبه ان هذه المحاولات كالعادة ستفشل، فالمسؤولية اكبر عند السياسيين، لانه لا يجوز ويكفي اهالي الشهيد وهذا الانسان الذي سقط في قضية مؤسفة وليس لها اي مبرر"، وتابع: "نعود قليلا الى الوراء والى التاريخ ونتذكر حتى لا ينعاد"، ان لبنان تحصن من هذه المأساة والحوادث، ولكن يظهر ان البعض لا يزال يحاول ردنا الى الوراء ولسوء الحظ لم يصدق ان حادثة مؤلمة من هذا النوع قد حصلت، وحاول البعض ان يجيش سياسيا، اعتقادا منه انه بهذه الطريقة يكسب زيادة في تأليف حكومة، من هنا وفي انتخابات بلدية من هناك او غيرهما". وختم لحود: "كفى، دعوا الشعب اللبناني يرتاح. انتبهوا الى الامور الاساسية والجوهرية، التهوا بالاقتصاد، اخبرونا يا سياسيين ماذا عندكم من خطط اقتصادية بدلا من ان تلهونا كيف تحرضون الناس على بعضهم البعض".

 

مأتم رسمي وشعبي حاشد للشهيد جورج أبو ماضي في الفريديس

الأب كيوان: نريد العيش بسلام فكفانا دماء ويجب معاقبة المجرم

وطنية 8/10/09- شيع في مسقط رأسه في بلدة الفريديس الشوف الرابعة بعد الظهر جثمان الشهيد جورج ابو ماضي الذي قضى في حادث عين الرمانة بطعنة سكين، وسط اجراءات امنية وحزن وغضب لف البلدة والجوار.

وكان موكب المشيعين وصل الى البلدة في الحادية عشرة قبل الظهر وسجي الجثمان في صالون كنيسة مار الياس في البلدة حيث تقاطرت الوفود والشخصيات لتقديم التعازي. وعند الرابعة اقيم الجناز في كنيسة مار الياس وترأسه كاهن الرعية الاب طانيوس طانيوس وعاونه الاب مارون كيوان ولفيف من الكهنة. وشارك فيه الوزير ماريو عون ممثلا رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، ووكيل داخلية الشوف في الحزب التقدمي الاشتراكي رضوان نصر ممثلا رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط مترئسا وفدا حزبيا، وممثلا عن النائب نعمة طعمة مستشاره طوني انطونيوس، والعقيد امين العرم ممثلا مدير المخابرات في الجيش اللبناني، وشخصيات وفاعليات وحشد غفير من اهالي المنطقة.

وألقى الأب كيوان عظة قال فيها: "لكأن لبنان لم يرتو من دماء الشهداء، فيا شهيدنا جورج لقد كنت بالقرب من بيتك فقتلوك غدرا، لماذا؟ منذ البداية وحتى يومنا نسأل لماذا القتل؟ لا جواب! كلنا نريد السلام والمحبة وان نعيش في هذا الوطن سويا نحترم ونقدر بعضنا بعضا ونتسالم مع بعضنا، هذا هو البلد الذي تكلم عنه قداسة البابا "انه اكبر من وطن انه رسالة". فجورج هو شهيد للوطن من بلدتنا وشهيد لبنان بكل مناطقه وطوائفه".

اضاف: "كل لبنان يسأل لماذا؟ لماذا القتل؟ فما الجواب؟ الجواب ايماني حيث نؤمن بالحقيقة والمستقبل والمسيح الذي يقودنا الى القيامة، كان بالقرب من منزله لأهو القدر؟! نحن نؤمن بإرادة ومشيئة الله الذي لا يريد قتل وعذاب الانسان، انما ثمة اشخاص اشرار يحبون القتل، ونحن نحب السلام وجورج ايضا الذي اتى من عائلة مؤمنة تعرف الكنيسة بالفعل، ونسأل اذا كنا نصلي وآمنين لرسالتنا ومساكين في الروح ورحماء لماذا نقتل؟ اننا نسلم امرنا لإرادة الله ونتذكر كلام السيد المسيح على الصليب: "اغفر لهم يا ابتاه لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون"، فالذي يحمل السكين ويقتل من هو هذا الانسان؟! هل ضائع؟ مدفوع؟ لا ندري. انما الاكيد اننا كلنا نريد السلام والوفاق ونقاتل الشر بالخير انما ثمة اشخاص كثيرين في هذه الحياة يودون الشر من اجل غايات معينة لا نعرفها نحن".

وختم :" نريد العيش بسلام وان نصلي وان يتحقق امل ومستقبل كل فرد منا. كفانا دماء وقتلا. منذ العام 1975 بدأت الحرب وما زلنا نعيش السيناريو نفسه كل يوم. وهذه صرخة اطلقها شخصيا لأنني عشت الحرب كما عاشها الجميع: لسنا في وارد اتهام احد، انها حادثة ولكن المجرم يجب ان يعاقب ولو ان هذا الكلام نسمعه منذ سنوات ولم نر مجرما واحدا يعاقب. هذه صرخة كل انسان. فجورج شهيدنا في السماء وانه بريء وملاك وانه يشفع فينا وهذه التعزية. وكلنا اليوم حزن ولا كلام يفي. الوقفة اليوم، وقفة الصلاة، ونطلب بشفاعة مار الياس ان يكون الشهيد جورج خاتمة الشهداء والدماء وفاتحة جديدة لمستقبل لبنان والطريق الى وضع اسلم وافضل نعيشه بين بعضنا البعض".

بعد ذلك، ألقيت قصائد رثاء على وقع قرع جرس الكنيسة، وحمل النعش الى مدافن العائلة في البلدة حيث دفن الجثمان.

 

حزب الله: إشكال عين الرمانة حادث فردي ولن يتطور

الأربعاء 7 أكتوبر/ وكالات

 بيروت: أكدت مصادر من كتلة "الوفاء للمقاومة" لـ"النشرة" أنّ الاشكال الذي حصل بالأمس في "عين الرمانة" هو حادث فردي مستنكرة إياه ومدينة "استسهال القتل" لدى البعض. المصادر، التي أشارت إلى رفض القيام بأي "استعراض" أو "بروفة" كتلك التي قامت بها الأمانة العامة لـ"14 آذار"، دعت لحصر الموضوع وعدم توسيعه جازمة أنه "لن يتوسع". ودعت المصادر الاعلام إلى تخفيف حدة التشنج معتبرة أنّ مجرّد وضع الاشكال تحت عنوان "الشياح" و"عين الرمانة" يثير الالتباسات.

 

موجة استنكار عارمة على حادثة عين الرمانة ومقتل أبو ماضي إجماع على رفع الغطاء عن المعتدين ودعوات الى وضع حد للمخلين ديب لـالمركزية"

استغلال الجريمة سياسيا يعرض أمن البلد للخطر

المركزية 7/10/09 - استأثر الحادث الذي وقع في عين الرمانة ليل أمس والذي سقط ضحيته الشاب جورج أبو ماضي وعدد من الجرحى باهتمام الأوساط السياسية. وأثار موجة واسعة من الاستنكارات والشجب لأن مثل هذه الحوادث قد تعيد البلاد الى أجواء التشنج والفتنة. وأجمع السياسيون في الموالاة والمعارضة على إدانة هذه "الحركات الاستفزازية التي يقوم بها بعض الزعران"، وعلى دعوة المسؤولين في الأمن والقضاء الى إجراء تحقيق واسع وإنزال أشد العقوبات بالمخلين بالأمن. كما رفعت كل القوى السياسية الغطاء عن كل مخل بالأمن مهما كان انتماؤه او المنطقة التي يأتي منها، ودعت الجيش وقوى الأمن الى الضرب بيد من حديد ووضع حد نهائي لكل من تسول له نفسه الإخلال بأمن المواطنين. كما شددت على ضرورة إبعاد الجريمة عن الاستغلال السياسي.

نجار: وفي هذا الإطار، استنكر وزير العدل إبراهيم نجار حادثة عين الرمانة وشدد "على ان الحركات الإستفزازية ووقوع ضحايا امر مرفوض في الظروف الراهنة في لبنان"، مبديا "عدم إعتقاده بوجود جهة سياسية لبنانية يمكن ان تغطي او تشجع هذا التحرك الذي يؤدي الى غضب شعبي مثير لردات فعل مأسوية".

واكد في حديث إذاعي "ان الموضوع هو فعل جرمي"، وطالب "بضرورة ملاحقة ومحاكمة الذين ثبت عليهم الجرم"، مشيرا "الى ان الأمن من إختصاص مجلس الأمن المركزي، ويجب الا تكون الدراجات مطية لإشعال نار الفتنة خصوصا وان البعض يفسر هذه المواضيع وكأنها رسالة سياسية او امنية يمكن ان تندرج في سياق أعمال شغب".

ديب: وفي هذا الإطار استنكر عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب حكمت ديب في اتصال مع "المركزية" "جريمة القتل التي أودت بالشاب جورج أبو ماضي". وأعلن "عن اجتماع طارئ سيعقده نواب بعبدا للبحث في كيفية ضبط هذه المنطقة لأنه لا يجوز أن ينتشر "الزعران" ويعتدوا على أمن المواطنين".

وأكد أن "الجريمة تصبح أكبر عندما تستغل من بعض القوى السياسية بهدف تسجيل نقطة ما وبالتالي لا يمكن أن نعرض البلد للخطر فقط من أجل تحقيق مكسب سخيف وضيق للتنغيم على تفاهمات معينة.

وحمّل ديب "قوى الأمن والسلطة مسؤولية هذه الحادثة"، لافتا الى "أن المنطقة تشهد كل ليلة حوادث مماثلة والتراكم هو الذي أدى الى هذه النتيجة المؤسفة". وقال: "يتحمل المسؤولية من أخذ القرار بسحب القوى الأمنية من منطقة تعرف بحساسيتها وكأن هذا الموضوع بات ممنهجا ومنظما ليستغل سياسيا وهذا يضع أمن المواطنين والبلد على كف عفريت لنسجل نقاطا سياسية".

وشدد ديب على "أن المجرم مجرم من أي منطقة أتى ويجب وضع حد له ومراقبته وتوقيفه"، مشددا على وجوب الحزم مع الشباب الذين يستقلون الدراجات النارية بهدف افتعال أعمال شغب".

وأكد "ضرورة معاقبة جميع المسؤولين عن هذه الحادثة مهما كان انتماؤهم أو الجهة التي تقف وراءهم فنواب المنطقة وأحزابها لا يغطون أي عمل مماثل". وكشف "أن وفدا نيابيا سيشارك في مراسم دفن الشاب أبو ماضي".

حرب: وأكد النائب بطرس حرب في تصريح اليوم "أن ما جرى في عين الرمانة يشكل خرقا كبيرا للسلم الأهلي القائم ويعرض الأمن إلى اهتزازات يمكن أن تؤدي إلى تباعد بين اللبنانيين والى أحقاد نحن بغنى عنها في هذا الظرف الدقيق من تاريخ لبنان". وقال:"ما يدعونا إلى إعلاء الصوت هو أن ما جرى البارحة ليس هو الحادث الأول الذي يحصل في منطقة عين الرمانة إذ كان سبقته أحداث أمنية حين عمد ولأكثر من مرة، بعض المسلحين على دراجات نارية إلى دخول المنطقة واستفزاز أهاليها والاعتداء عليهم".

ورأى حرب "أن المعالجات السابقة التي اقتصرت على عقد مصالحات وتبويس اللحى خارج إطار السلطة والقانون، هي التي سمحت بتكرار مثل هذه الحوادث والتمادي بها وهذا ما أدى إلى مقتل احد المواطنين الأبرياء وجرح عدد من المواطنين الذي صودف وجودهم في مكان الحادث بحسب المعلومات المتوافرة لدينا".

ودعا حرب الى "الهدوء والتعقل من جهة وتحميل السلطات الأمنية مسؤوليتها في فتح تحقيق فوري وجدي في الموضوع، وإلقاء القبض على من غزى عين الرمانة بالسلاح والاعتداء على أهلها الآمنين وإحالتهم أمام القضاء بغية إنزال العقاب الملائم بحقهم، وذلك تفاديا لردة فعل المواطنين المعتدى عليهم كي لا يلجأوا إلى اتخاذ تدابير تؤمن حمايتهم خارج إطار السلطة والشرعية، وهذا ما يجب تفاديه كليا".

وأكد انه سيتابع "هذا الموضوع من موقعه النيابي تفاديا لتكراره، وتجنبا لجرف البلاد نحو أزمة وطنية كبرى".

حماده: وندد النائب مروان حماده "بالجريمة التي وقعت ليل أمس في عين الرمانة، والتي قضى من جرائها ابن الفريديس العزيزة الشاب المغدور جورج ابو ماضي".

وطلب في بيان "من القضاء والقوى الامنية "التصرف بحزم وتقديم المرتكبين الى العدالة، ووضع حد لهذه التصرفات والعراضات والاستفزازات التي تتكرر في كل مرة وتهدد السلم الاهلي وتهدر دماء اعزاء من شبابنا، والتي من المستحيل ان تجد من يقدم على تبريرها او على تغطيتها سياسيا او حزبيا".

ورأى ان "من شأن الحسم القضائي والامني في مثل هذه القضايا والانصراف الى اجراءات وقائية، تجنيب لبنان مطبات خطرة قد لا يتوانى متضررون عن توظيفها في سبيل اذكاء الفتنة وضرب الاستقرار والتشويش على الجهود المبذولة لضمان قيام حكومة قادرة ومنسجمة وتنشيط المؤسسات الدستورية".

سامي الجميل: من جهته أعلن منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل أن "عمل الجيش اللبناني هو فرض سلطته ومنع حدوث عمل كالذي حدث أمس في عين الرمانة، وقمع هذه الاشكالات"، محملاً المسؤولية للسياسيين "لإيجاد حل في ظل الأزمات والتعطيل الدائم".

وإعتبر أن "الحادث ليس فرديا واذا قلنا ذلك وكأننا نستغبي الناس"، وشدد على وجوب أن "يتحمل الجيش المسؤولية على الارض الى حين يصبح للسياسيين الجرأة على الجلوس الى طاولة والمصارحة لايجاد الحلول للأزمات المتتالية في البلد".

وعن المسؤولية التي يتحملها "حزب الله"، أكد الجميل أنه "اذا لم يكن حزب الله راضياً عن هكذا احداث فلا تحصل"، وأردف: "لا اقول إن حزب الله أعطى الأمر لبعض شبانه للاعتداء على عين الرمانة ولكن ما أقوله هو ان ثمة غطاء من بعض المسؤولين في منطقة الشياح لهؤلاء الشبان للدخول الى عين الرمانة والمسؤولية تقع على الجيش اللبناني من جهة ومن جهة أخرى على من هو مسيطر على الشارع او المنطقة التي خرج منها من اعتدى على الاهالي".

أضاف: "لا يمكن ربط ما حصل بموضوع الحكومة لأن الذي حصل لم يحصل للمرة الاولى بل هناك مشكلة بالعمق في هذه المنطقة بالذات ويجب الا نضع الامور في غير سياقها".

آلان عون: ورأى عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب آلان عون أن "الحادث الذي حصل بالأمس في عين الرمانة يجب ألا يُستثمر سياسياً، وهو مستنكر من قبل الجميع".

وأشار في مداخلة تلفزيونية الى أن "هذه الحادثة تدل على انه لا يجب ان نوعي عند الناس ذكريات من الماضي"، ودعا الى "اخذ العبر من هذه الاحداث ووقفها لحماية المجتمع وتوحيده"، معتبراً أن "الزعران لا طائفة لهم". ولفت عون الى أن "كل الأمور التي حدثت في الماضي تخطيناها ولا يجب العودة اليه، بل يجب معالجة الامور بوعي وبحكمة".

ناجي غاريوس: وشدد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ناجي غاريوس على "ضرورة التحلي بالمسؤولية خلال التعليقات الصادرة عن الأطراف السياسية"، داعيا الجميع إلى "الإبتعاد عن التحريض المذهبي والإستغلال السياسي، في إنتظار نتائج التحقيق بجريمة عين الرمانة التي أودت بحياة الرفيق جورج أبو ماضي". وطالب "الجهات المعنية بالتحقيق بالإسراع في كشف ملابسات الجريمة المستنكرة وعدم التهاون مع الفاعلين منعا لأي تأويلات".

قبيسي: وأكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي أن "لا أبعاد سياسية لحادثة عين الرمانة، ونفى أي علاقة لحركة أمل بها"، مشدداً على ضرورة "عدم إستغلال هذه الحادثة الفردية لأسباب سياسية، لأن الإشكال وقع في صالة "بينغو" للألعاب بسبب التنافس على الفوز".

ورأى أن " هناك من يسعى إلى توتير الأجواء"، مشيراً إلى أن "ما قامت به حركة أمل، هو تسهيل اعتقال الفاعلين أياً كانوا، والمنطقة ليست خاضعة لسلطة "الحركة"، وهي لا تمارس أي سلطة على الأراضي اللبنانية، فهناك حضور سياسي لها في منطقة الشياح وليس حضور عسكري".

وقال: "الجيش اللبناني قام بواجبه واعتقل الذين تسببوا في الحادث، وهذا ما يؤكد سيطرته على المنطقة".

فياض: وسأل النائب علي فياض في مداخلة تلفزيونية ما دخل حزب الله في حادثة الأمس؟ ودعا الى "التحقيق في الحادثة والضرب بيد من حديد من قبل الأجهزة الأمنية". وقال: عندما يرى المواطن ان هناك فراغاً في السلطة يشعر ان هامش الحرية امام نزواته سهل، والفاصل بين حالة الاستقرار وعدمه هو وجود السلطة.

ادمون غاريوس: من جهته رفض رئيس بلدية الشياح السابق ادمون غاريوس الواقع الذي تعيشه المنطقة منذ فترة وقال في اتصال مع "المركزية": هناك أشخاص يعتبرون أنهم محميون وفوق القانون وكل شيء مستباح لهم وهذه الأمور تتكرر دائما. ونحن عملنا على تسوية هذه الأوضاع وقدمنا مراكز الى الجيش اللبناني لفرض الأمن. وكلنا نشعر بعد أحداث مار مخايل أن الجيش أصبح خجلا في تواجده حتى خلال الانتخابات دخلوا الى المنطقة وأحرقوا سيارات ومرّرنا بالأمور يومها على خير حتى لا نخلق بلبلة كان من شأنها تطيير الاستحقاق الانتخابي.

أضاف: اليوم الأمور تتكرر ويأتون الى عين الرمانة بالسكاكين ويقتلون شخصا بريئا مسالما. فالمغدور جورج أبو ماضي رجل غير حزبي وخاطب وينوي الزواج ويبدو أن الأشرار لا يريدون هكذا شباب.

وختم: كلنا يعرف كم دفعت عين الرمانة من أثمان غالية لتحافظ على كرامتها وإذا لم تستطع الدولة حفظ كرامتها. وهنا نوجه صرخة الى جميع المسؤولين لتحمل مسؤولياتهم والتصدي لهذه المشاريع المشبوهة والاسراع في تشكيل حكومة تتولى فرض القانون وحماية الناس وتعطي الأوامر للجيش والقوى الأمنية بفرض الأمن كما نطالب القضاء بالتحرك فورا لإصدار أحكامه العادلة.

وتمنى غاريوس للجرحى الشفاء العاجل وختم بالقول: رحم الله جورج أبو ماضي وعزى قلوب أهله وأصدقائه.

سعيد: الى ذلك أوضح منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد أن "زيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي كانت للتأكيد على دور الجيش في كل المناطق اللبنانية والقيام بواجباته في اعتقال المجرمين والمتورطين، وهذا ما أكد عليه قائد الجيش باعتقال بعض المتورطين صباحاً".

وقال في مداخلة تلفزيونية: "طالبنا بإقامة مواقع ثابتة للجيش في المناطق الحساسة ومنها في عين الرمانة – الشياح. كذلك كان من دوافع الزيارة الشكوى التي قدمها الأهالي بسبب القسوى التي عامل بها الجيش الأهالي. واعتبر "أنه "من المبكر معرفة خلفية هذه الاشكال ولكن الظرف الذي يعيشه البلد ينعكس سلباً على الأجواء العامة".

حنين: واعتبر النائب الاسبق صلاح حنين في حديث تلفزيوني انه "لا يمكن اقامة ديموقراطية في ظل وجود السلاح"، معتبرا ان "سلاح حزب الله يتناقض مع سلاح الدولة، وهو الذي فرض تشكيل حكومة وفاق وطني التي تتناقض مع رغبة اغلبية الناخبين الرافضين لسلاح الحزب ومشروعه".

الحركة: واستنكر النائب السابق صلاح الحركة في بيان "الحادث الاليم الذي حصل مع اهلنا في عين الرمانة"، داعياً "رئيس الحكومة ووزيري الداخلية والدفاع الى الضرب بيد من حديد كل من يخل بأمن الوطن والمواطنين". وناشد "جميع اهل السياسة والقادة كافة العمل على تبريد الاجواء والتخفيف من حدة الخطاب السياسي، والتزام معايير التعاطي مع الرأي العام وعدم شحن النفوس". وشدد "على الطابع الشخصي للحادث لانه حسب كل الظروف المحيطة فان البعد الطائفي غير موجود بين الشياح وعين الرمانة".

"الوطني الحر": وندد التيار الوطني الحر بالحادث المؤسف الذي وقع ليل امس في محلة عين الرمانة، والذي سقط ضحيته الناشط في التيار جورج إيلي أبو ماضي. وقال في بيان: "إذ نندد بالحادث الاليم الذي سقط ضحيته الرفيق جورج إيلي أبو ماضي، نتقدم بأحر التعازي من والديه وذويه ورفاقه وأهلنا في بلدة الفريديس العزيزة، لا شك أن الجرح بليغ والمصاب جلل، لكن إيماننا بالله وبمشيئته أقوى من كل ما تخبؤه لنا الأقدار. وسقوط جورج ضحية بريئة على مذبح الوطن، لا يزيدنا إلا تشبثا بوحدتنا الوطنية ومسيرتنا السلمية كي نصل بلبنان الى بر الأمان.

وإذ نشكر الجيش اللبناني الذي عمل ويعمل على ضبط الوضع الأمني، نناشد الأجهزة الأمنية كافة الإسراع في كشف ملابسات الحادث وتوقيف الفاعلين وتقديمهم الى القضاء".

من جهتها استنكرت هيئة الشياح في التيار الوطني الحر "الجريمة الغوغائية التي طالت الناشط في التيار الشهيد جورج أبو ماضي. وطلبت من "الأجهزة الأمنية المختصة كشف يد الغدر التي حرّضت على الجريمة ونفّذتها، وذلك حفاظا على السلم الأهلي في المنطقة لما لها من مميزات خاصة".

"الأحرار": وسأل حزب الوطنيين الأحرار "السلطات اللبنانية التي باتت تسلم بوجود مربعات أمنية محددة ومعروفة أن ترشد المواطنين الللبنانيين الى المربعات الآمنة التي يستطيعون ممارسة حياتهم اليومية فيها بأمن وسلام وهذا من أبسط حقوقه على دولتهم كي يكونوا بمأمن مما باتوا يتعرضون له من اعتداءات مستنكرة وآخرها الاعتداء على المواطنين في عين الرمانة ليل أمس". ولاحظ "تكرار مثل هذه الاعتداءات بالشكل من قبل مواطنين "شربوا حليب السباع" فشعروا بنشوة خوّلتهم ممارسة نوع من الاستقواء على القانون وعلى أخوة لهم في المواطنية من دون حسيب أو رقيب مما يكشف نيات مبيتة يجب أن تتوضح فورا منعا لأي تأويل أو تفسير".

ودعا الحزب "القوى الأمنية الى القيام بمسؤولياتها كاملة عبر كشف المعتدين وتوقيفهم وسوقهم الى محاكمة عادلة لا تشبه ما سبق من محاكمات صورية في جرائم مماثلة".

اقليم بعبدا الكتائبي: وقال اقليم بعبدا الكتائبي في بيان: "هل مسموح بأن يخرج شاب من بيته ليلقى حتفه بسكين، حامله أضعف من المواجهة، لا، انها ليست حادثة، فعندما تتكرر الحوادث تصبح عادة وهذا ما لن نسمح به فمن غير المقبول ان يتحول اللاستقرار والأمن الكيدي عادة. فالأمن يكون احترازيا ولا يأتي بعد وقوع الاعتداء وخصوصا في منطقة تشهد استفزازات متكررة، والامن يكون في صد المعتدين وليس بترهيب المعتدى عليه".

المرده: واستنكر تيار المَرده – قضاء بعبدا "الحادثة الاليمة التي وقعت أمس في عين الرمانة والي أودت بحياة الشاب جورج أيلي أبو ماضي". وأهاب في بيان "بكل الأطراف التحلي بروح المسؤولية ازاء هذه الحادثة الأليمة حفاظاً على السلم الأهلي والعيش المشترك اللذين كانا ولا يزالان يشكلان صمام الأمان لمستقبل هذا البلد العزيز". ودعا "الأجهزة الأمنية والمراجع القضائية الى العمل على كشف ملابسات هذه الجريمة النكراء للرأي العام وسَوْق الضالعين فيها الى المحاكمة".

"جبهة الحرية": واستنكر المنسق العام لجيهة الحرية فؤاد أبو ناضر بشدة ما حدث البارحة في عين الرمانة، فإنها تذكر جميع المسؤولين السياسيين في منطقة عين الرمانة ومسؤولي أمل وحزب الله، بأن مسؤولية حفظ الأمن والسلم الأهلي تقع على عاتق الدولة اللبنانية. واعتبر أن عدم أخذ الإحتياطات الأمنية الكافية بعد الإشكال الذي وقع مساء الأحد الماضي في عين الرمانة، سمحت بأن يقتل المواطن جورج ابو ماضي ويجرح آخرين.

ودعت جبهة الحرية المواطنين الى المزيد من اليقظة في ظل هذه الأجواء المشحونة سياسياً وعدم الإنجرار وراء الشائعات والمحافظة على هدوء الأعصاب. وناشدت مسؤولي الأجهزة الأمنية في الدولة الضرب بيد من حديد وأخذ الأمور كهذه الحادثة على محمل الجد والإقتصاص من الجناة.

"التوحيد": وأسف تيار التوحيد في بيان "للاشكال الذي وقع في منطقة الشياح – عين الرمانة والذي ذهب ضحيته جورج ابو ماضي. واعتبر "ان ما حصل عمل تخريبي يهدف الى تقويض الانفراج والهدوء الذي بدأ يخيم على الساحة اللبنانية منذ فترة". وتمنى على "قيادة الجيش والقوى الامنية مواصلة تطويق مفاعيل الحادث والاسراع في اجراء التحقيقات اللازمة لكشف المعتدين والمتآمرين".

مارون كرم: أما رئيس المجلس الاغترابي رئيس الرابطة المارونية في بلجيكا مارون كرم فدان الاعتداء على عين الرمانة وقتل الشاب جورج أبو ماضي بالسكاكين وقال لـ"المركزية": يبدو أن هناك فئة تعتبر نفسها فوق القانون وكل شيء مستباح لها وهذا الوضع الظالم يولد نفورا ورفضا للواقع وهذا لن يكون في مصلحة لبنان ولا في مصلحة أي فريق وخصوصا من يحمل السلاح ليدافع عن المظلوم وهو الظالم.

ودعا الدولة الى أن تسارع الى لملمة الوضع وفرض الأمن بالقوة وإلا أعادتنا هذه الاعتداءات الى أيام لا نتمنى أن تعود".

صحناوي: وقال رئيس الهيئة الاقتصادية في التيار الوطني الحر نقولا الصحناوي في بيان: تلقينا خبر استشهاد رفيقنا جورج أبو ماضي بحزن كبير خصوصا أنه كان عضو الحملة الانتخابية في دائرة بيروت الأولى وقد أبقى معنويات الفريق عالية طيلة ثمانية شهور بابتسامته وهدوئه وفاعليته غير المعهودة.

إن جورج أبو ماضي ذهب ضحية النظام الذي نحاربه معا والذي يتسم بعنف وظلم قد يطاول أي مواطن في كل لحظة. وإننا إذ نطالب السلطات المعنية بكشف كل الملابسات المتعلقة بالجريمة البشعة بشفافية وحزم نرفض تغطية سياسية من أي فريق كانت.

لقد سئم اللبنانيون، مسيحيون ومسلمون من التصرفات الميليشياوية وينتظرون من المعنيين التحرك بسرعة لوقف النزيف الحاصل ولن يقبلوا بعد الآن أن يسقط أبناؤهم بصمت. أما نحن فلن نستسلم ولن نملّ ولن نسكت عن التجاوزات التي يرتكبها الميليشياويون وأصحاب الأيادي السود الذين أضعفوا الدولة وهمشوا المؤسسات العامة وهشموا بالقوانين وبالمبادئ الأخلاقية.

محفوض: واستنكر عضو قوى 14 آذار رئيس حركة التغيير ايلي محفوض "الإعتداء على الناس وترهيبهم". وقال: "عين الرمانة كما كانت زمن الحرب قلعة للصمود، هي كذلك اليوم قلعة للسلم والعيش الهانىء مع محبيها وقاصديها، ولكن حذار من اللعب بكرامات الناس. هم يرمون الى استدراج أهلنا الى وحلهم وحروبهم التي من الواضح لا يجيدون سواها، ولكن أهلنا كما جميع اللبنانيين يتمسكون بالعيش المشترك وبلغة السلم واحترام خصوصيات الآخرين، ولن ننجر الى مثل هذه الوسائل، ولكن ليعلموا أن أسلوبنا ونهجنا وخطنا وسلمنا وخيارنا لن يمنعاننا من وضع حد لتجاوزاتهم، ونحن نعول على دور المؤسسات الأمنية وخصوصا مؤسسة الجيش اللبناني التي وحدها تحمي اللبنانيين".

ساسين: واوضح مستشار رئيس حزب الكتائب ساسين ساسين انه فور وقوع الاعتداء امس في عين الرمانة، توجه وفد من قوى 14 اذار الى قائد الجيش العماد جان قهوجي، مشيراً الى انه كان متجاوباً من اجل حماية السلم الاهلي ودرء المخاطر التي قد تنتج عن هذا الحادث، واعلن ان قهوجي وضع الوفد في اجواء التدابير التي تم اتخاذها لضبط الامن في المنطقة.

واعرب في حديث تلفزيوني عن خشيته من ان يكون غياب الحكومة ووجود ازمة سياسية اضافة الى المعطيات كافة التي تحصل دولياً واقليمياً، مدخلاً من اجل ارباك السلم الاهلي، مشدداً على ضرورة اعتقال المعتدين الذي من شأنه خفض منسوب الاحتقان. ونوه ساسين بجهود الجيش اللبناني وقوى الامن، واكد ملاحقة هذا الموضوع حتى النهاية والى حين نيل المعتدين العقاب المناسب، معتبراً ان الرد السياسي يكون بتسهيل قيام الحكومة التي من شأنها تفعيل السلم الاهلي والمؤسسات، لافتاً الى ان عدم قيام المؤسسات بدورها قد يزيد من البلبلة الامنية التي يحاول البعض فرضها.

غصن: كما أكد رئيس الدائرة الاعلامية في "القوات اللبنانية" نادي غصن أن ما حدث في عين الرمانة ليس حادثاً، بل اعتداء بكل معنى الكلمة، وهذه ليست المرة الأولى التي يحصل فيها اعتداء على عين الرمانة". وسأل اهالي الضاحية بكل مكوناتهم عن مدى قبولهم بهذا الأمر؟ وماذا تكون ردة فعلهم لو كان الاعتداء معاكساً من قبل أهالي عين الرمانة وهو الذي لن يحصل أبدا؟ وطالب غصن "القوى الأمنية بأخذ الاحتياطات الفاعلة وبتحمل مسؤوليتها كاملة"، مؤكدا ان "الأمن ممكن ان يكون ممسوكا اذا توفرت النيات الصافية"، معتبرا ان "هناك إمكانية لدى الجيش والقوى الأمنية لأن تقوم بمهامها اذا سمحوا لها".

 

المعالجات السياسية لتطويق حادثة عين الرمانة مستمرة "التيار الوطني الحر" نعى أبوماضي ودعا الى المشاركة في التشييع مصادر سياسية: الإشكال يشبه "غزوة 7 أيار مصـغرة"

المركزية-7/10/09  من دون سابق أنذار عاد الأمن مجدداً إلى واجهة الأحداث، حيث وقع أشكال نجم عن دخول شبان اتوا من الشياح على متن دراجات نارية، الى جوار سناك أبو أنطون في عين الرمانة وقاموا بإعمال إستفزازية بحق سكان محلة صنين، الأمر الذي أدى الى تلاسن بينهم وبين شبان في المطعم تطور الى عراك بالإيدي شهر على أثره القادمون على الدراجات خناجربأتجاه شبان المنطقة، ما ادى الى سقوط قتيل صودف مروره في المكان لحظة الأشكال يدعى جورج ابو ماضي (28 عاما) نتيجة إصابته بثلاث طعنات سكين وإصابة خمسة شبان آخرين بجروح نقلوا على أثرها الى مستشفيات المنطقة، عرف منهم: موسى عبد الاحد، جورج منصور، مازن متري، سليم بولس و جان الهبر. كما افيد عن تحطم سيارة المواطن جان اندراوس الذي ليست له علاقة بالحادث ايضا وهي من نوع BMW سوداء اللون.

تطويق الحادث: وعلى الإثر سارعت القوى الامنية، من جيش وقوى امن داخلي الى نشر تعزيزات في المنطقة لإعادة الوضع الى طبيعته، فأقامت حواجز ثابتة ومتنقلة من اجل تطويق الحادث وملاحقة الفاعلين، وإعتقلت اربعة اشخاص متورطين في الاشكال احدهم من آل مرعي وسلمتهم الى القضاء المختص.

قضائيا: وكشف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر يرافقه مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، على مكان الحادث في عين الرمانة، كما عاينا الجرحى في المستشفيات.

المعالجة السياسية: وإستكمالا للتحركات التي بدأت لمعالجة الحادث ، زار وفد من الامانة العامة لقوى 14 آذار ضم منسقها الدكتور فارس سعيد والمحامي ساسين ساسين والسيد إدي أبي اللمع كلا من قائد الجيش العماد جان قهوجي والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وشدد الوفد على إلقاء القبض فورا على الجناة والقتلة والمعتدين على الأحياء الآمنة في منطقة عين الرمانة. وطالب بإتخاذ التدابير الكفيلة بعدم تكرار مثل هذه الحوادث.

الى ذلك عاد وفد 14 آذار الجرحى الذين سقطوا جراء الحادث في مستشفى جبل لبنان.

مصادر سياسية: وفي هذا الإطار أعلنت مصادر سياسية حزبية شاركت في الإتصالات لتطويق ألإشكال لـ"المركزية"، ان القضية لم تكن مجرد حادث فردي بل ان ما حصل يشبه "غزوة 7 أيار مصغرة"، وأن الحادث هو على لائحة الأحداث شبه اليومية جراء إمتهان مجموعات حزبية مهمة "التفشيخ" في عين الرمانة وأطراف فرن الشباك وتحديدا في الأحياء السكنية المقابلة لطريق صيدا القديمة.

وتحدثت المراجع السياسية عن عمليات التشبيح اليومية, مشيرة الى ان سكان المنطقة باتوا يدركون ويعرفون ركاب الدراجات النارية المسروقة بمعظمها التي تجول الأحياء يوميا وتمارس إشكالا متعددة من التحدي من دون تفريق بين مجموعة شبان يقفون أمأم بيوت "الكتائب" أو "التيار الوطني الحر" ويوجهون الشتائم الى أبناء المنطقة بشكل دوري.

وأشارت المصادر الى ان التحقيق الذي تجريه وحدات الجيش مع أبناء المنطقة إستكمل صباح اليوم وهو الكفيل بوضع الأمور في نصابها. كما ان قائد الجيش تبلغ من وفد الأمانة العامة لقوى 14 آذار تقاصيل الحادث وإستغرابهم لطريقة تعاطي الجيش مع الأهالي بدلا من مطاردة المسلحين وخصوصا ان ضباط الجيش في المنطقة يدركون التفاصيل في الإعتداءات اليومية وأجواء التحدي التي يتركها سائقو فرق الدراجات ليليا بشكل شبه دوري.

الى ذلك، روى سكان المنطقة ان أشكالا وقع يوم السبت الماضي قرب محمصة صنين، حيث يقع محل للألعاب إنتهى بتهديد سائقي الدراجات النارية لصاحب المحل وبعض رواده تحت شعار "المقاومة وأنصار حركة أمل" وترافق ذلك مع تبادل للشتائم طاول رموزا وقيادات سياسية وروحية.

ولاحظ سكان عين الرمانة ان ركاب الدراجات إستفادوا أمس من إقفال معظم المحلات التجارية وفقدان التجمعات الشبابية فيها فأنجزوا هجومهم بالسكاين في لحظات لم تتجاوزالأعتداء العشر دقائق قبل أن ينتشر شبان الحي في الشوراع ومعهم الأهالي وخصوصا بعد الإعتداء على أبو ماضي والتثبت ممن مقتله في الحظة ذاتها.

التشييع: ووسط موجة من الغضب والإستنكار والتوتر في عين الرمانة التي شملها إضراب عام وإغلاق تام للمحال التجارية. نعى التيار الوطني الحر، قيادةً وناشطين، بخالص الاسى والحزن، الرفيق جورج إيلي أبو ماضي الملتزم في هيئة الفريديس- قضاء الشوف في التيار. ودعا جميع الناشطين والحزبيين الى المشاركة في تشييعه في الرابعة بعد ظهر اليوم في كنيسة مار الياس في بلدته الفريديس. كما توجه "التيار الوطني الحر" بأحر التعازي الى أهل الفقيد وجميع أقاربه ورفاقه وتسأل الله أن يلهمهم الصبر على مصابهم الاليم.

 

حادثة عين الرمانة تخطف الأضواء وتسرق الاهتمام بالقمة السورية – السعودية 14 آذار تتحدث عن توقيت مشبوه وحزب الله يرفع الغطاء عن اي مرتكب معالم الصورة الحكومية تتضح بعد بروز نتائج القمة

المركزية-7/10/09  فيما كان اللبنانيون منشغلين عربيا بأخبار القمة السعودية - السورية وما يمكن ان تتركه زيارة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لدمشق من تأثيرات ايجابية على صعيد تشكيل الحكومة في لبنان، ومحليا بمشاورات الرئيس المكلف سعد الحريري لتشكيل الحكومة، قفز الهاجس الامني الى واجهة اهتماماتهم اثر الحادث الخطير الذي حصل في عين الرمانة ليل امس، ومعه وضعت الايادي على القلوب نظرا الى حساسية الحادث وما يمكن ان يتركه من تداعيات ونظرا الى رمزية المكان ودلالاته وهو الذي انطلقت منه شرارة الحرب الاهلية. تطويق الحادث: وقد سارع المعنيون الى تكثيف اتصالاتهم لتطويق ذيول الاشكال الليلي الذي أدى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى.وتابع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع وزير الداخلية زياد بارود وقائد الجيش العماد جان قهوجي تفاصيل الحادث واعطى التعليمات للمسؤولين، واكد وزير العدل إبراهيم نجار على عدم القبول بما حصل بالأمس في منطقة عين الرمانة،" ولا بهذه الحركات الاستفزازية في هذه الظروف الراهنة"، في حين تعالت الاصوات السياسية المنادية بعدم استغلال الحادث وتضخيمه ، وسجل تحرك بارز للامانة العامة لقوى 14 آذار نحو قيادة الجيش والمديرية العامة لقوى الامن الداخلي للمطالبة بوضع اليد فورا على الجريمة وتوقيت المعتدين واتخاذ التدابير الكفيلة بعدم تكرار مثل هذه الحوادث.

توقيت مشبوه: وتوقفت مصادر في قوى14 آذارعند ما أسمته "بالتوقيت المشبوه للحادث حتى ولو كان فرديا، لأن من قام به لم يكن قادرا على فعل ذلك لو لم يكن يتمتع بغطاء ماـ خصوصا وان الحادث جاء بعد أجواء ايجابية لتأليف الحكومة رافقت لقاء الرئيس المكلف ورئيس تكتل الاصلاح والتغيير العماد ميشال عون، وبعد حديث عن تفاهمات قد تتبلور لاحقا بعد القمة، والاجواء الايجابية التي رافقتها، الامر الذي يحمل على الاعتقاد ان يكون ما حدث مؤشراً أو شرارة لاطلاق خطة لضرب الاستقرار، خصوصا وان الحادث جاء في ظل مخاوف امنية بسبب انكشاف الوضع الامني وهشاشة الوضع السياسي وغياب المسؤولية وقد سبق الاشارة الى امكان استغلال طابور خامس هذا الانكشاف.

رفع الغطاء الحزبي: وفيما اعتبرت الكتائب اللبنانية على لسان النائب سامي الجميل انه لو لم يكن "حزب الله" راضيا لما وقعت حادثة عين الرمانة، ذكرت مصادر "حزب الله" لـ"المركزية" ان الحادث كان موضع اهتمام كبير لدى الحزب الذي سارع الى اجراء سلسلة اتصالات على اعلى المستويات لمتابعته ، مبديا الاستعداد لرفع الغطاء عن اي مرتكب اذا تبين انه تابع للحزب. وقالت المصادران الحزب يرفض اي اعتداء على المدنيين والمواطنين او اي استخدام للعنف ، من قبل اي جهة كان من دون استثناء. وشددت على ضرورة ان يأخذ القضاء دوره وان تلعب السلطات والاجهزة الامنية دورها في معاقبة المعتدين. ولم تبد المصادر اي تخوف من اي تداعيات للحادث اذ ان الامور مضبوطة بالكامل واكدت حرصها على ان تكون هذه المنطقة نموذجا للعيش المشترك وتكريسا للاستقراروالسلم الاهلي.

اما التيار الوطني الحرفندد بالحادثة لكنه دعا الى عدم استثمارها سياسيا وطالب الأجهزة الأمنية بالإسراع في كشف ملابسات الحادث وتوقيف الفاعلين وتقديمهم الى القضاء فيما شددت حركة "امل"على لا أبعاد سياسية لحادثة عين الرمانة وأن ليس لـها علاقة بها"، مشدداً على ضرورة "عدم إستغلال هذه الحادثة الفردية لأسباب سياسية، لأن الإشكال وقع في صالة "بينغو" للألعاب بسبب التنافس على الفوز".

الملك والاسد: وفي سياق آخر، شخصت الانظار الى دمشق اليوم بينما بقي الداخل اللبناني في حال ترقب لنتائج زيارة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيزلسوريا، ولعل ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري ان الحكومة نص نص لأبلغ وصف للحال الراهنة.

وفي معلومات لـ"المركزية" ان زيارة العاهل السعودي لدمشق ستستمر يوم الجمعة وقد اقتصرت الاحتفالات واللقاءات على العاصمة السورية بعدما كان تردد عبر وسائل اعلام عن احتفالات شعبية ولقاءات للملك عبد الله في حلب واللاذقية وغيرها. وقال زوار العاصمة السورية لـ"المركزية" ان السوريين حرصوا على ان تكون الاحتفالات في دمشق لأكثر من سبب اضافوا ان الاجواء الايجابية ليس بالضرورة ان تسهم في تشكيل الحكومة لأن الحكومة شأن لبناني ولا دخل لسوريا فيه ، ولفتوا الى ان الملف اللبناني لن يكون على جدول اعمال القمة بل سيتم التطرق اليه عرضا، وقللوا من أهمية وايجابيات القمة على الساحة المحلية.

في المقابل، رأت اوساط في الغالبية ان القمة ستتطرق الى موضوع لبنان من كل جوانبه خصوصا وان الوفد المرافقف للملك عبد الله يشير الى ذلك وهو يضم في عداده وزير الاعلام غبد العزيز خوجة الملم بالملف اللبناني اضافة الى رئيس المخابرات الامير مقرن بن عبد العزيز، علما ان السعودية هي على مسافة من الجميع وتعمل على مساعدة لبنان.

أوساط الغالبية: وتوقعت الاوساط في الغالبية ان يتم استدعاء "الخليلين" بعد انتهاء اعمال القمة الى دمشق لاطلاعهما على نتائجها في ما يتعلق بالملف اللبناني بحيث تكون معالم الصورة الحكومية قد اتضحت مع عودتهما، فاما تنطلق المسيرة الحكومية الثلثاء والاربعاء واما فلا حكومة لفترة طويلة وبالتالي تكون القمة السورية ـ السعودية عاجزة عن تذليل العقبات امام الضغط الايراني على الساحة اللبنانية.

..والمعارضة: في المقابل ذكرت مصادر المعارضة ان لقاء لأركانها سينعقد في الايام المقبلة حيث يفترض ان يلتقي الرئيس المكلف سعد الحريري والنائب العماد ميشال عون مجددا لاستكمال البحث في نفاصيل التشكيلة الوزارية. ورجحت معلومات ان ينعقد لقاء المعارضة على مستوى المندوبين المكلفين متابعة الملف الحكومي في دارة العماد عون في الرابية في حال عدم نجاح الاتصالات الجارية وعدم توافر الظروف الملائمة لانعقاده على مستوى الاقطاب الثلاثة.وتوقعت ان يكون الاجتماع بعيد ارفضاض القمة السورية ـ السعودية وتبيان نتائجها ومدى تطرقها الى الملف اللبناني وخصوصا الحكومي.

لقاء الحريري - الجميل: وكان الرئيس المكلف واصل اتصالاته وسيلتقي في الساعات المقبلة رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع بعدما كان التقى مساء امس الرئيس امين الجميل الذي ناقش واياه حصيلة المشاورات الجارية على اكثر من مستوى ولا سيما نتائج الاتصالات مع المعارضة والمشاريع المطروحة للبحث على مستوى الحقائب والاسماء. وابلغ الجميل الى الحريري ردات الفعل السلبية التي يعكسها التأخير في تشكيل الحكومة وجرت قراءة مشتركة انتهت الى التوافق بأن هذه السلبيات مردها الى مخطط تعطيل قيام المؤسسات والشروط التي زالت تعيق التشكيلة كما في المرة السابقة ولكن بفارق وجود خطاب ايجابي لا ترجمة له حتى اليوم. واكد الرئيس الجميل خلال اللقاء بأن الكتائب لا يمكنها القبول بالعودة الى الصيغة الحكومية السابقة وخصوصا على مسستوى حقائب مسيحيي الاكثرية وان بقدرته الاستناد الى القوة المسيحية الاكثرية واعطائها حصتها التي تستحقها في الحكومة. ولفت الرجلان الى أهمية ولوج الاستحقاق بالتنسيق مع رئيس الجمهورية اذ لا حكومة من دون التوافق والتفاهم مع رئيس الجمهورية من اجل الاسراع في تشكيل الحكومة التي يمكنها ان تواجه سلسلة الاستحقاقات المقبلة على لبنان والمنطقة. وفي تقدير اوسلط الاكثرية ان لقاء سيعقد قبل نهاية الاسبوع بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية لاستعراض آفاق المرحلة المقبلة والخطوات العملية التي ستلي الاستشارات التي جرت حتى اليوم.

 

استشهاد الشاب جورج ابو ماضي وجرح خمسة اخرين طعناً على ايدي شبان من الشياح في محلة صنين في عين الرمانة

موقع القوات اللبنانية/٧ تشرين الاول ٢٠٠٩

دخل عدد من الشبان من جهة الشياح الى عين الرمانة مستخدمين الدراجات النارية، وقاموا بأعمال استفزازية بحق سكان محلة صنين وتعرضوا لعدد من الشبان امام "سناك ابو انطون"بالطعن بالسكاكين، ما أدى الى استشهاد المواطن جورج أبو ماضي نتيجة اصابته بثلاث طعنات سكين.

وفي معلومات خاصة لموقع "القوات اللبنانية"، الجرحى هم : مازن متري 17 عاماً، جان بيار حبيب 18 عاماً، موسى عبد الاحد 17 عاماً، سليم مرشد 23 عاماً وهو صاحب "سناك ابو انطون" حيث وقع الاعتداء بالاضافة الى جان الهبر، وقد نُقلوا جميعاً الى مستشفى جبل لبنان في الحدث. كما عرف ان المغدور جورج ابو ماضي من بلدة الفريديس وهو موظف بنك وعمره 28 عاماً، وكان يستعد للزواج بعد اسبوعين. كما افيد عن تحطم سيارة المواطن جان اندراوس وهي من نوع BMW سوداء اللون.

وعلى الفور حضرت القوى الامنية من جيش وقوى امن داخلي وطوقت المنطقة بشكل سريع وواسع لمعاجة الذيول. وقد تم توقيف احد المتورطين بالحادث وهو من آل مرعي، وارتفع عدد الموقوفين الى اربعة مع ساعات الصباح. النائب سامي الجميل حضر الى المكان ودعا سكان المنطقة الى ضبط النفس والالتزام بالتدابير التي فرضتها القوى الامنية، محملا في الوقت نفسه الجيش مسؤولية ما حصل لأنه، لم يتخذ تدابير تحول دون وقوع مثل هذه الحوادث رغم تكرارها في المنطقة. كما حضر امين السر العام في "القوات اللبنانية" العميد المتقاعد وهبي قطيشا ورئيس الدائرة الاعلامية في "القوات" المحامي نادي غصن الذي دان هذا الاعتداء الهمجي متسائلاً:"هل عين الرمانة كريات شمونا أم هي من يقطع الكهرباء عن الضاحية الجنوبية؟ّ!". كما زار وفد من الامانة العامة لقوى"14 آذار" ضمّ المنسق العام فارس سعيد وساسين ساسين قائد الجيش العماد جان قهوجي ليلاً لتطويق ذيول الحادث.

وفيما تداعت فاعليات منطقة عين الرمانة، الى لقاء في الساعات المقبلة لدرس الموقف، اعلنت لجنة تجار الشياح –عين الرمانة في بيان اصدرته استنكارها للاعتداء السافر الذي تعرضت له احياء الشياح – عين الرمانة، واودى بحياة زهرة من شباب المنطقة الابرياء وسقوط عدد من الجرحى. ودعت لجنة تجار الشياح – كرم الزيتون، الى الاقفال العام اليوم الاربعاء في 7/ 10/ 2009. هذا وتقام الجنازة الوداعية للشهيد جورج أبو ماضي في كنيسة مار الياس في بلدة الفريديس الشوفية في تمام الساعة الرابعة من بعد ظهر الأربعاء.

 

استشهاد مواطن وجرحى خمسة آخرين طعناً على أيدي شبان من الشياح في عين الرمانة

٧ تشرين الاول ٢٠٠٩ /موقع 14 آذار

  دخل عدد من الشبان من جهة الشياح الى عين الرمانة ليل الثلاثاء مستخدمين الدراجات النارية، وقاموا بأعمال استفزازية بحق سكان محلة صنين وتعرضوا لعدد من الشبان امام "سناك ابو انطون"بالطعن بالسكاكين، ما أدى الى استشهاد المواطن جورج أبو ماضي نتيجة اصابته بثلاث طعنات من سكين. وقد عرف من الجرحى : مازن متري 17 عاماً، جان بيار حبيب 18 عاماً، موسى عبد الاحد 17 عاماً، سليم مرشد 23 عاماً وهو صاحب "سناك ابو انطون" حيث وقع الاعتداء بالاضافة الى جان الهبر، وقد نُقلوا جميعاً الى مستشفى جبل لبنان في الحدث. كما عرف ان المغدور جورج ابو ماضي من بلدة كفرنيس وهو موظف بنك وعمره 28 عاماً، وكان يستعد للزواج بعد اسبوعين. كما افيد عن تحطم سيارة المواطن جان اندراوس وهي من نوع BMW سوداء اللون. وعلى الفور حضرت القوى الامنية من جيش وقوى امن داخلي وطوقت المنطقة بشكل سريع وواسع لمعاجة الذيول. وقد تم توقيف احد المتورطين بالحادث وهو من آل مرعي، وارتفع عدد الموقوفين الى اربعة مع ساعات الصباح. النائب سامي الجميل حضر الى المكان ودعا سكان المنطقة الى ضبط النفس والالتزام بالتدابير التي فرضتها القوى الامنية، محملا في الوقت نفسه الجيش مسؤولية ما حصل لأنه، لم يتخذ تدابير تحول دون وقوع مثل هذه الحوادث رغم تكرارها في المنطقة. كما حضر امين السر العام في "القوات اللبنانية" العميد المتقاعد وهبي قطيشا ورئيس الدائرة الاعلامية في "القوات" المحامي نادي غصن الذيدان هذا الاعتداء الهمجي متسائلاً:"هل عين الرمانة كريات شمونا أم هي من يقطع الكهرباء عن الضاحية الجنوبية؟ّ!". كما زار وفد من الامانة العامة لقوى"14 آذار" ضمّ المنسق العام فارس سعيد وساسين ساسين قائد الجيش العماد جان قهوجي ليلاً لتطويق ذيول الحادث. وقد لفت مستشار رئيس حزب الكتائب ساسين ساسين الى ان ما حصل في عين الرمانة امس هو ارتجاج امني، مؤكدا ان الجميع حريص على انهائه من حيث بدأ وعدم تكراره، لافتا الى ان اضراب سينفذ في عين الرمانة اليوم حتى تسليم جميع المعتدين والمحرضين داعيا الى التهدئة من اجل السماح للجيش اللبناني بالقيام بعمله.

واكد في حديث عبر صوت لبنان ان الاجتماع الذي عقد مع قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي اثر الاشكال الذي وقع امس "يؤكد ان الجيش على مسافة من الجميع ويقوم بالواجب لتطمين سكان المنطقة". وفيما تداعت فاعليات منطقة عين الرمانة، الى لقاء في الساعات المقبلة لدرس الموقف، اعلنت لجنة تجار الشياح –عين الرمانة في بيان اصدرته استنكارها للاعتداء السافر الذي تعرضت له احياء الشياح – عين الرمانة، واودى بحياة زهرة من شباب المنطقة الابرياء وسقوط عدد من الجرحى.

ودعت لجنة تجار الشياح – كرم الزيتون، الى الاقفال العام اليوم الاربعاء في 7/ 10/ 2009. 

 

قتيل و5 جرحى في اشتباك ليلي بالسكاكين بين شبان من منطقتي الشياح وعين الرمانه

نهارنت/سجل الاحتقان المتمادي بين شبان من عين الرمانه وآخرين من الشياح بعد تكرار ظاهرة التحركات بالدراجات النارية اشتباكا ليل الثلاثاء بين شبان من المنطقتين قرب محطة صنين، ادى الى سقوط قتيل بطعنات السكاكين وسقوط خمسة جرحى.

وأوضح مصدر عسكري لوكالة فرانس برس "ان الاشكال نجم عن دخول شبان اتوا من الشياح على دراجات نارية، لم يحدد عددهم، الى جوار مطعم في عين الرمانة حيث جرى تلاسن مع اهالي المنطقة".

وتطور الاشكال الى ضرب بالسكاكين ادى الى سقوط قتيل يدعى جورج ابو ماضي اشارت التقارير الى ان لا علاقة له بالاشكال، وجرح خمسة آخرين نقلوا الى مستشفيات المنطقة، عرف منهم: موسى عبد الاحد، جورج منصور، مازن متري، سليم بولس و جان الهبر. وافيد عن تحطم سيارة المواطن جان اندراوس الذي ليست له علاقة بالحادث ايضا.

وسارع الجيش اللبناني الى نشر تعزيزات في المنطقة من اجل تطويق الحادث وملاحقة الفاعلين، وتم اعتقال اربعة اشخاص متورطين في الاشكال، ذكرت صحيفة "النهار" ان احدهم من آل مرعي.

ومن المقرر ان يجري تشييع الشاب القتيل ابو ماضي الاربعاء في عين الرمانة، وسط دعوة للاضراب في المنطقة واغلاق المحلات التجارية اثناء التشييع، وموجة من الغضب والاستنكار.

واثار هذا الحادث ردود فعل سياسية، واطلق حركة اتصالات لاستيعاب ما جرى. وزار وفد من الامانة العامة لقوى 14 آذار برئاسة فارس سعيد قائد الجيش العماد جان قهوجي للبحث في الحادث. وشدد الوفد على إلقاء القبض فورا على الجناة والقتلة والمعتدين على الأحياء الآمنة في منطقة عين الرمانة.

ونقل عضو المكتب السياسي في حزب "الكتائب" ساسين ساسين عن قهوجي تأكيده ان الجيش على مسافة واحدة من الجميع وهو يقوم بكل ما يلزم لطمأنة الأهالي في عين الرمانة-الشياح واجراء اللازم لتوقيف المعتدين ومنع تكرار الحادث. واستنكر النائب سامي الجميل الهجوم الذي حصل على أهالي عين الرمانة وتساءل "لماذا الجيش اللبناني ليس موجودا على تقاطع صنين 24 ساعة على 24 سبعة أيام في الاسبوع نظرا الى أهمية هذا التقاطع. واستغرب كيف "ان الجيش اللبناني لم يتخذ أي اجراءات منذ 10 أيام اثر دخول الدراجات النارية يوميا الى المنطقة حيث كانت تقوم باستفزازات تجاه أهالي المنطقة".وندَّد التيّار الوطني الحر بالحادث المؤسف الذي سقط ضحيته الناشط في التيّار جورج إيلي أبو ماضي. وإذ ناشد الجميع بالتروي والتحلي بالصبر، طالب الأجهزة الأمنية بالإسراع في كشف ملابسات الحادث وتوقيف الفاعلين وتقديمهم الى القضاء.

 

القاضي صقر كشف على مكان الحادث في عين الرمانة 

 وكالات/٧ تشرين الاول ٢٠٠٩ /اجرى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر يرافقه مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي كشفا على مكان الحادث الذي وقع في عين الرمانة ليل امس، كما عاين الجرحى في المستشفيات. وافيد عن توقيف اربعة اشخاص يتم التحقيق معهم لدى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني باشراف القاضي صقر. يذكران قطاعات درك جبل لبنان قامت بتوقيف حسين مرعي وسلمته الى مخابرات الجيش اللبناني. 

 

الجيش يوقف شاباً من عين الرمانة والسبب "انفعاله"

موقع القوات اللبنانية/٧ تشرين الاول ٢٠٠٩

في معلومات خاصة لموقع القوات اللبنانية ان الجيش اللبناني أقدم على توقيف أحد الشبان في منطقة صنين في عين الرمانة خلال تجمع عدد من أهالي المنطقة، وذلك لأن الشاب كان منفعلاً ويكيل الشتائم بسبب حادث الأمس، فقام عناصر الجيش بالإعتداء عليه بالضرب وتوقيفه.

 

الجيش اوقف اربعة متورطين في حادثة عين الرمانة ليلا

وطنية -٧ تشرين الاول ٢٠٠٩/افاد المندوب الامني للوكالةالوطنية للاعلام الياس شاهين "ان الشاب المغدور جورج ابوماضي الذي توفي ليل امس متأثرا بجروح اصيب بها نتيجة طعنه بسكين من قبل مجهولين دخلوا الى منطقة عين الرمانة - صنين، سيشيع اليوم وسط اقفال دعت اليه فاعليات واهالي عين الرمانة الذين طالبوا السلطات المختصة بتوقيف الفاعلين وتقديمهم الى العدالة . وكان الاشكال الامني بدأ عندما دخل مجهولون على دراجات نارية منطقة صنين وحصل تلاسن مع ابناء المنطقة واشتباك ادى ايضا الى اصابة المواطن جان الهبر 27 عاما طعنا بسكين في ظهره وارتجاج في الرأس نتيجة ضربه بالة حادة، كذلك اصيب موسى الياس عبد الاحد 17 عاما والشاب مازن نقولا المتري 17 عاما بسكين في ظهره وسليم ادوار بولس وجورج غبريال منصور بطعنات سكين وقد ادخلا الى الطوارىء في المستشفى وخرجا ليلا . وفور وقوع الحادث انتشر الجيش اللبناني في المنطقة لفرض الامن والاستقرار وبدأ بتعقب المعتدين، في وقت تحدثت معلومات عن توقيف الجيش اربعة من المتورطين في الحادث رهن التحقيق .

 

الجميل: لو لم يكن "حزب الله" راضياً عن اعتداء عين الرمانة ما كان ليحصل 

٧ تشرين الاول ٢٠٠٩ /  المصدر : الجديد /شدد النائب سامي الجميل على دور الجيش اللبناني في "تحمّل مسؤولياته عبر فرض سلطته ومنع حوادث كالتي حصلت أمس في عين الرمانة بانتظار الحلول المناسبة من القيادات السياسية التي لا تملك جرأة الجلوس على الطاولة والتكلم عن هواجسها بصراحة لقيام الدولة اللبنانية". الجميل، وفي حديث لتلفزيون "الجديد"، رأى أن توصيف ما حصل أمس في عين الرمانة بالحادث الفردي فيه استغباء للناس، معتبرا أن الإعتداءات من قبل أهالي الشياح على سكان عين الرمانة متكررة منذ سنوات وهي بمثابة اعتداءات من طرف واحد لأن أي اعتداء لم يحصل من قبل أهالي عين الرمانة على أبناء الشياح. وأشار الجميل الى مسؤولية لـ"حزب الله" في هذه الاعتداءات قائلا: "أنا أثق ان لدى "حزب الله" القدرة الكافية على ضبط شارعه ولو لم يكن راضيا على هكذا أحداث ما كانت لتحصل"، موضحا كلامه بأنه لا يقصد أن "حزب الله" يقف وراء الاعتداءات بل إن مسؤولين في منطقة الشياح يؤمنون الغطاء السياسي لحصولها.

 

محفوض : إنهّا عين الرمانة قلعة الصمود ونقطة عالسطر

تعليقا" على الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة عين الرمانة ،

أدلى عضو قوى 14 آذار رئيس "حركة التغـيير" المحامي ايلي محفوض بالتصريح الآتي: ها هو تفاهم التيار العوني وحزب الله ينقذ عين الرمانة للمرة الألف من إعتداءات صبية الدراجات النارية ، وهؤلاء فرقة من مجموعة إعتادت العبث بأمن اللبنانيين والإعتداء على حرياتهم وأرزاقهم وحياتهم.. هؤلاء الصبية لا يشربون الكحول في منطقتهم ، خوفا" من السلطة المحلية التي تحكم بالقوة ، لذا يلجأون الى عين الرمانة لشراء البيرة أو المشروبات المحرّمة عندهم ، وفي طريقهم يؤدون مهمتهم الأساسية ، ألآ وهي الإعتداء على الناس وترهيبهم.

عين الرمانة كما كانت زمن الحرب قلعة للصمود ، هي كذلك اليوم قلعة للسلم والعيش الهانىء مع محبيها وقاصديها ، ولكن حذار من اللعب بكرامات الناس ، والشهيد أبو ماضي ذنبه الوحيد أنه يسكن عين الرمانة  ، والواضح أنّ الصبية لم يتعلموا ثقافة الجيرة واحترام الاختلاف في الدين والمعتقد . ولكن في كلّ مرة يعتدون على عين الرمانة يكون الشرّ في عيونهم ، وهم يرمون الى استدراج أهلنا الى وحلهم وحروبهم التي من الواضح لا يجيدون سواها ، ولكن أهلنا كما كلّ اللبنانيين يتمسكون بالعيش المشترك وبلغة السلم واحترام خصوصيات الآخرين ، ولن ننجرّ الى مثل هذه الوسائل ، ولكن ليعلموا أنّ أسلوبنا ونهجنا وخطّنا وسلمنا وخيارنا لن يمنعاننا من وضع حدّ لتجاوزاتهم ، ونحن نعوّل على دور المؤسسات الأمنية وخاصة مؤسسة الجيش اللبناني التي وحدها تحمي اللبنانيين من أيّ خلل أمني ، وكما هي تحميهم من أيّ خطر إسرائيلي ، ولتكن شهادة أبوماضي اليوم رسالة للمسلحين أينما وجدوا، بأنّ بقاء سلاحهم خارج الشرعية سيُبقي الخطر دائم على أمن اللبنانيين

...إنهّا عين الرمانة ، قلعة الصمود ونقطة عالسطر.

لبنان أولا" وأخيرا"

ايلي محفوض

 

  آلان عون: الزعران لا طائفة لهم

لبنان الآن/الاربعاء 7 تشرين الأول 2009/رأى عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب آلان عون أن "الحادث الذي حصل بالأمس في عين الرمانة يجب أن لا يُستثمر سياسياً، وهو مُستنكرٌ من قبل الجميع". عون، وفي حديث الى قناة "OTV"، أشار الى أن "هذه الحادثة تدل على انه لا يجب ان "نوعّي" عند الناس ذكريات من الماضي"، وأضاف أن "الذي حصل مؤسف، والمهم اخذ العبر من هذه الاحداث ووقفها لحماية المجتمع وتوحيده"، معتبراً أن "الزعران لا طائفة لهم". ولفت عون الى أن "كل الأمور التي حدثت في الماضي تخطيناها ولا يجب العودة اليها، بل يجب معالجة الامور بوعي وبحكمة".

 

قبيسي: لا أبعاد سياسية لحادثة عين الرمانة

لبنان الآن/الاربعاء 7 تشرين الأول 2009/أكد عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب هاني قبيسي أن "لا أبعاد سياسية لحادثة عين الرمانة، وأن ليس لـ"حركة أمل" علاقة بها"، مشدداً على ضرورة "عدم إستغلال هذه الحادثة الفردية لأسباب سياسية، لأن الإشكال وقع في صالة "بينغو" للألعاب بسبب التنافس على الفوز". قبيسي، وفي حديث إلى قناة "OTV"، رأى أن " هناك من يسعى إلى توتير الأجواء"، وأضاف أن "السعي يجب أن يكون من قبل كل الأطراف لتهدئة الأجواء وتنقيتها"، مشيراً إلى أن "ما قامت به "حركة أمل"، هو تسهيل اعتقال الفاعلين أياً كانوا، والمنطقة ليست خاضعة لسلطة "الحركة"، وهي لا تمارس أي سلطة على الأراضي اللبنانية، فهناك حضور سياسي لها في منطقة الشياح وليس حضور عسكري".

وأضاف قبيسي "الجيش اللبناني قام بواجبه واعتقل الذين تسببوا في الحادث، وهذا ما يؤكد سيطرة الجيش على المنطقة"، مؤكداً على "دعم كل ما يقوم به الجيش والقوى الأمنية"، وقال: "لا يجب على أي مسؤول تكبير الأحداث لأنه لا مصلحة لأحد في ذلك".

 

14 آذار استنكرت حادث عين الرمانة ودعت الى "الحذر من الفتنة": القوى الامنية مطالبة بحماية اللبنانيين وحفظ أمنهم في كل المناطق بلا تمييز

وطنية - عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار إجتماعها الدوري، في حضور النائب عمار حوري والنواب السابقين فارس سعيد وسمير فرنجيه ومصطفى علوش، والسادة: واجيه نورباتليان، ادي أبي اللمع، الياس أبو عاصي، ميشال مكتف، ساسين ساسين، نصير الأسعد، نديم عبد الصمد ونوفل ضو.

وتلا البيان منسق الأمانة العامة النائب السابق سعيد، وجاء فيه:

"أولا- توقفت الأمانة العامة لقوى 14 آذار عند الاعتداء الجبان الذي حصل ليلا على أهالي عين الرمانة، ودانت هذا الاعتداء السافر على المواطنين الآمنين في منازلهم.

إن الأمانة العامة تدعو جميع اللبنانيين إلى التيقظ والحذر من المخطط الهادف إلى تعميم الفتنة وتنقلها من منطقة إلى أخرى وخلق جو متوتر ضاغط من أجل إمرار مخططات مشبوهة.

كذلك أكدت الأمانة العامة مسؤولية الجيش والقوى الأمنية في حماية اللبنانيين، كل اللبنانيين دون تمييز في كل المناطق، وطالبتها باتخاذ التدابير الكفيلة بحمايتهم وحفظ أمنهم وسلامتهم.

ثانيا- ترحب الأمانة العامة بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لدمشق، التي تتم في سياق الجهد السعودي المبذول منذ شهور لتوحيد الصف العربي وإعادة تكريس العمل العربي المشترك واستعادة سوريا إلى الإستراتيجية العربية المتمثلة في مبادرة السلام العربية.

وإذ تؤكد أن لبنان كان على الدوام ذا مصلحة في التضامن العربي، فإن الأمانة العامة تأمل أن تفتح زيارة العاهل السعودي لسوريا الأفق مجددا أمام مواجهة عربية موحدة للتحديات التي تحيط بقضية العرب المركزية فلسطين، وأمام استواء العلاقات العربية- العربية على مبادىء الأخوة والتضامن والمصالح المشتركة.

ثالثا- في السياق نفسه، تدين الأمانة العامة ما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات من جانب المستوطنين الإسرائيليين، وإجراءات تصعيدية من الحكومة الإسرائيلية. وترى في العدوان والتصعيد ليس فقط استهدافا لرمز ديني إسلامي يمثله المسجد الأقصى، بل استهدافا شاملا لمدينة القدس بوصفها على السواء مركز التقاء الأديان السماوية كلها وعاصمة دولة فلسطين المستقلة. وتؤكد تضامنها مع الشعب الفلسطيني في نضاله الوطني، وتطالب المجتمع الدولي بوقف انتهاك إسرائيل للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية كلها.

رابعا- في مجال آخر، تؤكد الأمانة العامة أن الإسراع في تشكيل الحكومة اللبنانية بات اليوم أكثر إلحاحا من أي يوم مضى، وذلك ليس فقط من زاوية أهمية أن تكون للبنان حكومته وسلطته للتعامل مع التطورات والتحديات من حوله، لكن أساسا من زاوية المعالجة الملحة لقضايا الناس في مختلف قطاعاتهم. فكل يوم يمضي من دون حكومة، يضعف كما تدل التجربة الملموسة قدرة لبنان على الاستمرار في احتواء نتائج الأزمة العالمية، حيث نشهد في الآونة الأخيرة انعكاسات سلبية لهذه الأزمة على عدد من القطاعات الصناعية والإعلامية، تمثل بعضها في قيام بعض المؤسسات بصرف عاملين لديها.

خامسا- لا تستغرب الأمانة العامة الحملة التي تطولها من جانب الإعلام السوري الرسمي كما من جانب بعض الأصوات التابعين للسياسة السورية، وقد كان جديد هذه الحملة اتهام الأمانة العامة بتعويق تشكيل الحكومة وتعطيله. وهي في هذا المجال، تذكر بأن تشكيل الحكومة، ولا سيما في مرحلة التأليف السابقة، إنما اصطدم بعقبات وتعقيدات معروفة المصدر الإقليمي سوريا وإيرانيا، ومعروفة المصدر المحلي المتمثل بأفرقاء في الأقلية النيابية. وتأمل على أي حال أن يكون هؤلاء جميعا استقروا أخيرا على وقف التعطيل بدلا من رمي الحرصاء على المؤسسات الدستورية وإنتظامها بالمعروف من سلوكهم هم.

سادسا- تعرب الأمانة العامة عن شديد أسفها لإبعاد عشرات اللبنانيين من دولة الإمارات العربية المتحدة. وترى أن الحوار بين دولتي لبنان والإمارات الشقيقتين كفيل بالتعرف على أسباب هذا الإجراء من جهة وبمعالجتها من جهة أخرى.

والأمانة العامة التي تحفظ لدولة الإمارات وقوفها الدائم بجانب لبنان دولة وشعبا ودعمها للبلد في كل المجالات لا سيما خلال حرب تموز 2006 وبعدها، تعتبر أن مصلحة لبنان وأبنائه في الانتشار، كل الانتشار وليس فقط في الإمارات، مؤتمنة عليهما الدولة اللبنانية، وتؤكد أن ممر المصلحتين هو حفاظ اللبنانيين على سيادة البلد الذي يقيمون فيه ويعيشون منه، لأن العلاقة بين دولتين هي في النهاية علاقة بين سيادتين وشرعيتين".

 

وفد من 14 آذار التقى قائد الجيش وشدد على القاءالقبض على القتلة والمعتدين على الاحياء الامنة في عين الرمانة

وطنية -صدر عن الامانة العامة لقوى14 اذار البيان التالي: التقى وفد من الأمانة العامة لقوى 14 آذار فجرا قائد الجيش العماد جان قهوجي على أثر ألاحداث التي وقعت ليل امس في عين الرمانة، وضم الدكتور فارس سعيد والمحامي ساسين ساسين، وقد شدد الوفد خلال اللقاء على إلقاء القبض فورا على الجناة والقتلة والمعتدين على الأحياء الآمنة في منطقة عين الرمانة.

 

وفد الأمانة العامة لقوى 14 آذار زار اللواء ريفي مشددا على وضع اليد فورا على المعتدين في حادث عين الرمانة

وطنية - صدر عن الامانة العامة لقوى 14 ذار البيان الاتي: "إستكمالا للاتصالات التي بدأت ليلا مع قيادة الجيش، زار وفد من الأمانة العامة لقوى 14 آذار ويضم السادة: الدكتور فارس سعيد، والمحامي ساسين ساسين والأستاذ آدي أبي اللمع مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي في مديرية قوى الأمن الداخلي في بيروت من أجل متابعة ملابسات الحادث الذي تعرض له أهالي عين الرمانة ليل 6 - 7 تشرين الأول، والتشديد على أخذ التدابير الكفيلة لعدم تكرار مثل هذه الحوادث ووضع اليد فورا على المعتدين والقتلة. وقد سبق للوفد نفسه أن عاد الجرحى الذين سقطوا من جراء الحادث في مستشفى جبل لبنان".

 

النائب حماده ندد بشدة بجريمة عين الرمانة وطلب من الاجهزة القضائية والامنية "التصرف بحزم"

وطنية - ندد النائب مروان حماده بشدة، في تصريح اليوم، ب"الجريمة التي وقعت ليل أمس في عين الرمانة، والتي قضى من جرائها ابن الفريديس العزيزة الشاب المغدور جورج ابو ماضي". وطلب من القضاء والقوى الامنية "التصرف بحزم وتقديم المرتكبين الى العدالة، ووضع حد لهذه التصرفات والعراضات والاستفزازات التي تتكرر في كل مرة وتهدد السلم الاهلي وتهدر دماء اعزاء من شبابنا، والتي من المستحيل ان تجد من يقدم على تبريرها او على تغطيتها سياسيا او حزبيا". ورأى ان "من شأن الحسم القضائي والامني في مثل هذه القضايا والانصراف الى اجراءات وقائية، تجنيب لبنان مطبات خطرة قد لا يتوانى متضررون عن توظيفها في سبيل اذكاء الفتنة وضرب الاستقرار والتشويش على الجهود المبذولة لضمان قيام حكومة قادرة ومنسجمة وتنشيط المؤسسات الدستورية". وتقدم من عائلة المغدور ب"التعزية القلبية"، سائلا الله "اللطف والعون لأهله ومحبيه والشفاء العاجل للجرحى الخمسة".

 

المرده" يستنكر حادثة عين الرمانة

 التاريخ: ٧ تشرين الاول ٢٠٠٩/المصدر: موقع "تيار المردة" 

استنكر "تيار المَــــردة" حادثة عين الرمانة والتي أودت بحياة الشاب جورج أيلي أبو ماضي، داعياً جيمع الأطراف إلى التحلي بروح المسؤولية ازاء هذه الحادثة الأليمة حفاظاً على السلم الأهلي والعيش المشترك اللذين كانا ولا يزالان يشكلان صمام الأمان لمستقبل هذا البلد العزيز. وطالب "التيار" في بيان له الأجهزة الأمنية والمراجع القضائية بالعمل على "كشف ملابسات هذه الجريمة النكراء للرأي العام وسَوْق الضالعين فيها الى المحاكمة".

 

 أمل" تنفي المشاركة في الحادثة وتعتبر كلام الجميل "اتهاماً خطيراً" 

 التاريخ: ٧ تشرين الاول ٢٠٠٩/المصدر: New TV 

نفت حركة "أمل" جملة وتفصيلاً ما ورد على لسان عضو كتلة "الكتائب" النائب سامي الجميّل من اتهام عناصرها بالمشاركة في الأحداث التي وقعت ليل أمس في عين الرمانة، معتبرة أن كلامه "اتهاماً خطيراً وتحريضاً ويعمل على شحن الأجواء وتوتيرها". وطلبت الحركة في بيان صادر عنها من المهتمين متابعة تفاصيل ما جرى مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية "التي تعرف تماماً حيثيات الحادثة وخلفياتها ومفتعليها والمشاركين فيها الذين أوقفوا". وختم البيان: "اتقوا الله في وطنكم".

 

نضال طعمة: نستنكر ما حصل في عين الرمانة وندعو الجهات الامنية الى معاقبة المتورطين 

موقع 14 آذار/٧ تشرين الاول ٢٠٠٩ /رأى عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب نضال طعمة، في تصريح اليوم، "ان العلاقات العربية تشهد تطورات إيجابية، ما يجعلنا نأمل أن تؤسس القمة السعودية - السورية لرؤية واضحة، تقود إلى موقف عربي موحد، يحرك مبادرة السلام العربية، ويناصر القضية الفلسطينية، محددا مفاصل المواجهة مع إسرائيل أو السلام الشامل في المنطقة، من المفترض أن يساهم في حماية مدينة القدس وما تمثل من رمزية تعتز بها كل الأسر الروحية، ويضع حدا للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى". وقال: "الوحدة دوما مصدر القوة، أما التفرقة فهي مدخل للهزائم والمصائب. من هذه المسلمة نفهم حرص دولة الرئيس المكلف سعد الحريري على كل ما يقوي هذا البلد، ويحفظ مناعته في وجه التحديات الكثيرة". وفي الملف الداخلي قال النائب طعمة: "نشد على أيدي جميع الأطراف السياسية ألا يفوتوا فرصة اللقاء، فقد بات تشكيل الحكومة العتيدة أملا محتوما لجميع اللبنانيين، بجميع أطيافهم وفئاتهم. ومن يتجرأ ويخيب آمال الحالمين، يلعنه الله ويعده من الظالمين"، داعيا الجميع إلى "الحذر الشديد واليقظة"، مؤكدا "ان على المواطنين ضرورة التعاون مع القوى الأمنية، واعتمادها مرجعا أولا وأخيرا، لمواجهة أي محاولات مشبوهة، تسعى لافتعال حوادث أمنية متفرقة، بهدف خطف الفرصة التاريخية من درب مسيرة بناء الدولة في لبنان".

أضاف: "واننا اذ نستنكر وندين ما حصل في عين الرمانة، ندعو الجهات الامنية المختصة للقبض بيد من حديد على هذا الموضوع ومعاقبة كل المتورطين به وعدم التهاون. واننا نتقدم من ذوي الفقيد الشاب جورج أبو ماضي، بأحر التعازي وندعو الى ان تكون هذه الدماء الطاهرة فداء لصيانة الوحدة وتعزيز إرادة العيش المشترك. ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل".

وخلص النائب طعمة الى القول: "ان قدر هذا البلد التضحيات الجسام، وأن يبقى بنوه رسل حب وسلام".

 

سركيس: المعتدون يعتقدون أنهم أقوى من الجميع على خلفية حيازتهم للسلاح 

موقع 14 آذار /٧ تشرين الاول ٢٠٠٩ /  علق الوزير السابق جو سركيس على حادثة عين الرمانة، فأكد ان الحادث ليس الأول من نوعه في المنطقة، محذراً من ان المنطقة حساسة ودقيقة جداً، معتبرا ان المعتدين موجودون في بيئة تجعلهم يعتقدون وكأنهم أقوى من الجميع على خلفية حيازتهم للسلاح، وانتمائهم إلى حزب يحوز السلاح، رافضاً الدخول في اتهام أي جهة بأنها وراء الحادث بانتظار التحقيقات. وعن القمة السعودية-السورية، أمل سركيس في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر"، أن يفيد مناخ العلاقات العربية-العربية لبنان الذي يتأثر سلباً أو ايجاباً منها، مجددا التاكيد ان الأقلية تتأثر بالمناخ العربي القريب والاقليمي.

 

افرام: ماجرى في عين الرمانة لا يمكن ان يترك لتدابير روتينية والمطلوب تنفيس اي احتقان 

وكالات/٧ تشرين الاول ٢٠٠٩ /زار رئيس الرابطة السريانية الامين العام لاتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام رئيس حزب الكتائب الشيخ امين الجميل في دارته في بكفيا، وبحث معه في شؤون وشجون الاحوال اللبنانية. واثر اللقاء قال افرام: "لا شك ان القلق يساور كل المواطنين في ظل تعثر المؤسسات وعدم الاتفاق على جوهر ومعنى الحكم في لبنان في كيفية ادارة النظام والتنوع والتعدد والتوازن، وان الخوف من توترات امنية او حتى من حوادث تأخذ الطابع المذهبي او المناطقي يعيد شحن اجواء مسممة.

لذلك ادعو القوى الامنية الى مزيد من اجراءات الحذر والتنبه ان ماجرى في عين الرمانة لا يمكن ان يترك لتدابير روتينية والمطلوب ليس فقط توقيف كل مخل بالامن بل العمل على تنفيس اي احتقان عبر تدابير رادعة". اضاف:"كما بحثت مع الرئيس الذي يجمعنا به تاريخ طويل من علاقات عمل ونضال في حجم استياء ابناء طوائف الاقليات المسيحية الست من طريقة تعامل النظام السياسي معهم وفي رفضهم المطلق البقاء على هامش الحياة السياسية والتمثيل الصحيح. ودعوته هو الذي واكب شعبنا الى موقف صارم واضح يؤيد تمثيل الاقليات المسيحية في الحكومة العتيدة". وختم:"نحن نعرف تماما اشكاليات ولادتها مع كل الابعاد الاقليمية على اننا مع مناداتنا الدائمة بوفاق لبناني هو وحده ضمانة اللبنانيين، نصر على حقنا كجزء فاعل ولن نرضى بعد اليوم ان نحسب فقط ملحقين او ارقاما او مواطنين من درجة اخيرة في نظام يصنف ابناءه حسب اعدادهم". 

 

  الوزير نجار: الحركات الإستفزازية ووقوع ضحايا أمر مرفوض راهنا

وطنية -٧ تشرين الاول ٢٠٠٩ استنكر وزير العدل إبراهيم نجار في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" حادثة عين الرمانة وشدد "على ان الحركات الإستفزازية ووقوع ضحايا امر مرفوض في الظروف الراهنة في لبنان"، مبديا "عدم إعتقاده بوجود جهة سياسية لبنانية يمكن ان تغطي او تشجع هذا التحرك الذي يؤدي الى غضب شعبي مثير لردات فعل مأسوية". واكد "ان الموضوع هو فعل جرمي" وطالب بضرورة ملاحقة ومحاكمة الذين ثبت عليهم الجرم"، مشيرا "الى ان الأمن من إختصاص مجلس الأمن المركزي، ويجب الا تكون الدراجات مطية لإشعال نار الفتنة خصوصا وان البعض يفسر هذه المواضيع وكأنها رسالة سياسية او امنية يمكن ان تندرج في سياق أعمال شغب". ولفت الى "ان هناك عرقلة في تأليف الحكومة، لأن الحصص الحكومية موضوع صعب، وفي حال وجد إيحاء من الرئيس السوري والملك السعودي لحلفائهما في لبنان عندئذ يمكن ان تبصر الحكومة النور في غضون أيام وإلا يجب إنتظار ما أسماه الكلمات المتقاطعة اليومية لكي تصل الى نهايتها".

 

التيار الوطني الحر " نعى جورج أبو ماضي وندد بحادثة عين الرمانة: سقوطه ضحية بريئة على مذبح الوطن لا يزيدنا إلا تشبثا بوحدتنا الوطنية

هيئة "التيار" في الشياح:لكشف يد الغدر المحرضة على الجريمة والمنفذة

وطنية -٧ تشرين الاول ٢٠٠٩ ندد التيارَّ الوطني الحر بالحادث المؤسف الذي وقع ليل امس في محلة عين الرمانة، والذي سقط ضحيته الناشط في التيار جورج إيلي أبو ماضي. وإذ ناشد الجميع التروي والتحلي بالصبر، طالب الأجهزة الأمنية الإسراع في كشف ملابسات الحادث وتوقيف الفاعلين وتقديمهم الى القضاء.

وجاء في البيان الذي أصدره "التيار: "إذ نندد بالحادث الاليم الذي سقط ضحيته الرفيق جورج إيلي أبو ماضي، نتقدم بأحر التعازي من والديه وذويه ورفاقه وأهلنا في بلدة الفريديس العزيزة، لا شك أن الجرح بليغ والمصاب جلل، لكن إيماننا بالله وبمشيئته أقوى من كل ما تخبؤه لنا الأقدار. وسقوط جورج ضحية بريئة على مذبح الوطن، لا يزيدنا إلا تشبثا بوحدتنا الوطنية ومسيرتنا السلمية كي نصل بلبنان الى بر الأمان. وإذ نشكر الجيش اللبناني الذي عمل ويعمل على ضبط الوضع الأمني، نناشد الأجهزة الأمنية كافة الإسراع في كشف ملابسات الحادث وتوقيف الفاعلين وتقديمهم الى القضاء".

هيئة الشياح /وأصدرت هيئة الشياح في "التيار الوطني الحر" البيان التالي: "إن هيئة الشياح في التيار الوطني الحر تستنكر الجريمة الغوغائية التي طالت الناشط في التيار الشهيد جورج أبو ماضي. وتطلب من الأجهزة الأمنية المختصة كشف يد الغدر التي حرضت على الجريمة ونفذتها، وذلك حفاظا على السلم الأهلي في المنطقة لما لها من مميزات خاصة.

 

اقليم بعبدا الكتائبي: تكرار الحوادث يصبح عادة ومن غير المقبول ان يتحول اللاستقرار والأمن الكيدي عادة

وطنية - ٧ تشرين الاول ٢٠٠٩صدر عن اقليم بعبدا الكتائبي البيان الاتي:"هل مسموح بأن يخرج شاب من بيته ليلقى حتفه بسكين، حامله أضعف من المواجهة، لا، انها ليست حادثة، فعندما تتكرر الحوادث تصبح عادة وهذا ما لن نسمح به فمن غير المقبول ان يتحول اللاستقرار والأمن الكيدي عادة.فالأمن يكون احترازيا ولا يأتي بعد وقوع الاعتداء وخاصة في منطقة تشهد استفزازات متكررة، والامن يكون في صد المعتدين وليس بترهيب المعتدى عليه". اضاف البيان:"الى المعتدين نقول: ان الحادثة لن تزيدنا الا اصرارا وتشبثا بمناطقنا وصمودا فهذا من واجبنا تجاه قضيتنا وشهدائنا.ان شباب الكتائب في بعبدا اذ يبدون اسفهم للحادثة وقلقهم للطريقة التي جرى فيها التعاطي معها يتقدمون بأحر التعازي من اهل المغدور جورج أبو ماضي ويدعون اهالي المنطقة للاقفال العام في كل القطاعات والمشاركة الكثيفة في التشييع في تمام الرابعة في كنيسة مار الياس كفرنيس- الشوف".

 

الاحرار" دان حادثة عين الرمانة : لسوق المعتدين الى محاكمة عادلة لا صورية

وطنية -٧ تشرين الاول ٢٠٠٩ سأل حزب الوطنيين الاحرار، في بيان، "السلطات اللبنانية التي باتت تسلم بوجود مربعات امنية محددة ومعروفة، ان ترشد المواطنين الى المربعات الامنة التي يستطيعون ممارسة حياتهم اليومية فيها بامن وسلام وهذا من ابسط حقوقهم على دولتهم، كي يكونوا بمأمن مما باتوا يتعرضون له من اعتداءات مستنكرة وآخرها الاعتداء على المواطنين في منطقة عين الرمانة ليل امس". ولاحظ ب"قلق وغضب شديدين تكرار مثل هذه الاعتداءات بالشكل، من قبل مواطنين "شربوا حليب السباع" فشعروا بنشوة خولتهم ممارسة نوع من الاستقواء على القانون وعلى اخوة لهم في المواطنية دون حسيب او رقيب، مما يكشف نيات مبيتة يجب ان تتوضح فورا منعا لاي تأويل او تفسير". وتوجه الحزب باحر التعازي الى ذوي الشهيد الشاب جورج ابو ماضي، متمنيا "الشفاء العاجل للجرحى"، مؤكدين على "القوى الامنية القيام بمسؤوليتها كاملة في هذا الاطار عبر كشف المعتدين وتوقيفهم وسوقهم الى محاكمة عادلة لا تشبه ماسبق من محاكمات صورية في جرائم مماثلة".

 

الجماعة الإسلامية: غياب الحكومة يطلق أيدي العابثين بالقانون

ليكن منطلق الاهتمام بالقضايا الوطنية الحرص على ان لبنان بلد مستقل

وطنية -٧ تشرين الاول ٢٠٠٩ رأى المكتب السياسي للجماعة الإسلامية "أن الرهان على الخارج من قبل اطراف داخلية يثير استغراب اللبنانيين الذين باتوا على قناعة بأن الاهتمام بالقضايا الوطنية ينبغي ان يكون منطلقه الحرص على ان لبنان بلد مستقل يمتلك قراره الحر، مع التمسك بعلاقات جيدة وطبيعية مع مختلف البلدان التي تبادلنا الحرص على مثل هذه الخلافات". ولفت في بيان اصدره إثر اجتماعه الدوري، الى ان "المشاورات النيابية لتشكيل الحكومة العتيدة بلغت مداها الاوسع، وقد بات على الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية يصب الدور الدستوري المنوط بهما، اتخاذ القرار المناسب والاعلان عن التشكيلة الحكومية التي ينبغي ان تكون جامعة، بحيث لا يستثني منها اي من القوى والتيارات السياسية الفاعلة".

وأشار الى ان "المداهمات العسكرية في بلدة مجدل عنجر التي اودت بحياة مواطنين من ابناء البلدة، تبقى محل استنكار واستهجان"، مطالبا الحكومة بـ"إجراء التحقيق الجدي للكشف عن ملابسات الحادثة ومعاقبة المتورطين فيها". وتوقف المكتب عند حادث عين الرمانة فرأى أن "غياب الحكومة يطلق ايدي العابثين بالقانون، ويجعلهم يمعنون في ممارسات قد تودي بأمن الوطن والمواطنين، لاسيما في منطقة بالغة الحساسية كالشياح وعين الرمانة". وختاما، شجب "الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني والاعتداءات المتكررة على المسجد الاقصى"، ودعا الى "اوسع حملة تضامن مع الاهل في القدس وفلسطين، وادانة تواطؤ السلطة الفلسطينية التي تسهم بطريقة او بأخرى في امعان العدو الصهيوني في ارتكاب المجازر ضد المدنيين، وفي ارباك المقاومة وتعطيل حالة الرفض والممانعة لدى الشعب الفلسطيني الصامد والمطالب ابدا بحقه في ارضه ووطنه".

 

النائب السابق الحركة استنكر حادثة عين الرمانة: نناشد اهل السياسة تبريد الاجواء وتخفيف حدة الخطاب السياسي

وطنية -٧ تشرين الاول ٢٠٠٩ إستنكر النائب السابق صلاح الحركة في بيان "الحادث الاليم الذي حصل مع اهلنا في عين الرمانة، وذهب ضحيته احد خيرة الشباب اللبناني، داعيا "رئيس الحكومة، ووزيري الداخلية، والدفاع، الى الضرب بيد من حديد، كل من يخل بأمن الوطن والمواطنين". وناشد "جميع اهل السياسة والقادة كافة العمل على تبريد الاجواء والتخفيف من حدة الخطاب السياسي، والتزام معايير التعاطي مع الرأي العام وعدم شحن النفوس، على اعتبار ان التشنج في اروقة السياسة لا بد له من ان يترجم انفلاتا في الشارع". وشدد الحركة على "الطابع الشخصي للحادث لانه حسب كل الظروف المحيطة فان البعد الطائفي غير موجود بين الشياح وعين الرمانة، علما اننا نعتبر ان اهل عين الرمانة هم اهلنا، ولهم ما لنا من حقوق، وواجبات، ومحبة في قلوبنا". وقال:" ان عدم قمع هكذا جرائم سوف يودي بكل الوفاق الموجود، ويفسح في المجال امام اعادة انتاج الظروف الطائفية البغيضة التي عاشتها المنطقتان سابقا، وكانت الشرارة التي احرقت لبنان". وختم بالقول:" لا يجوز ان تسود شريعة الغاب في بلد يدعي حضارة عمرها آلاف السنين".

 

تيار التوحيد": اشكال عين الرمانة عمل تخريبي يهدف الى تقويض الانفراج

وطنية - ٧ تشرين الاول ٢٠٠٩أسف "تيار التوحيد اللبناني" في بيان اليوم، "للاشكال الذي وقع في منطقة الشياح- عين الرمانة، والذي ذهب ضحيته جورج ابوماضي، معتبرا "ان ما حصل هو عمل تخريبي، يهدف الى تقويض الانفراج، والهدوء الذي بدأ يخيم على الساحة اللبنانية منذ فترة". وتقدم ب"التعازي من "التيار الوطني الحر"، ومن عائلة الفقيد، متمنيا على "قيادة الجيش، والقوى الامنية، مواصلة تطويق مفاعيل الحادث، والاسراع في اجراء التحقيقات اللازمة لكشف المعتدين والمتآمرين".

 

 "اللبنانية الحرة:لالغاء منطق الدويلة ضمن الدولة

وطنية -٧ تشرين الاول ٢٠٠٩ استنكرت الحركة اللبنانية الحرة بعد اجتماع مكتبها السياسي برئاسة بسام خضر آغا "الحادث الاجرامي الذي طال السكان الامنين في منطقة عين الرمانة". واعتبر "ان اللقاء بين الرئيس السوري بشار الاسد والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، لن يكون ايجابيا على الدور الايراني في لبنان، ومن هنا جاءت رسالة عين الرمانة". وطالبت الحركة "القوى الشرعية المعنية العمل على الغاء منطق الدويلة ضمن الدولة".

 

"الشيعي الحر":لعدم الانجرار خلف الفتنة

وطنية -٧ تشرين الاول ٢٠٠٩ دان رئيس التيار الشيعي الحر عضو التجمع القومي الموحد الشيخ محمد الحاج حسن حادثة الإعتداء التي وقعت في عين الرمانة، مستنكرا "إغتيال المواطن جورج أبو ماضي وسقوط عدد من الجرحى"، وداعيا "الأجهزة الأمنية لعدم التساهل في معاقبة المجرمين الذين اعتادوا على إشعال الفتنة المذهبية والمناطقية دون أي رادع".

وشدد على ضرورة "رفع الغطاء عن كل الذين شاركوا في جريمة القتل المتعمد الحاقد والكف عن تعبئة المواطنين بثقافة الإستقواء على منطق الدولة والقانون وتسهيل عوامل الفلتان" .

ودعا الحاج حسن إلى "التهدئة وترك الأمر إلى القضاء وعدم الإنجرار خلف الفتنة التي ينشدها البعض".

 

جبهة الحرية استنكرت مقتل جورج ابو ماضي: مسؤولية حفظ الأمن والسلم الأهلي تقع على عاتق الدولة

وطنية - صدر اليوم عن جبهة الحرية، بيان، توجه في مستهله بأحر التعازي الى عائلة الضحية جورج ابو ماضي "اثرالفاجعة التي أصابتنا جميعا"، وتمنت للجرحى الشفاء العاجل.

واذ استنكرت الجبهة في بيانه، بشدة ما حدث البارحة في عين الرمانة، ذكرت جميع المسؤولين السياسيين في منطقة عين الرمانة ومسؤولي "أمل" و"حزب الله"، بأن مسؤولية حفظ الأمن والسلم الأهلي تقع على عاتق الدولة اللبنانية. كما اعتبرت الجبهة "ان عدم اخذ الاحتياطات الامنية الكافية بعد الاشكال الذي وقع مساء الاحد الماضي في عين الرمانة، قد سمحت بأن يقتل المواطن جورج ابو ماضي ويجرح آخرين". ودعت جبهة الحرية المواطنين الى "المزيد من اليقظة في ظل هذه الأجواء المشحونة سياسيا وعدم الانجرار وراء الشائعات والمحافظة على هدوء الأعصاب". ولفتت الجبهة الى "ان اعداء لبنان حاولوا في الماضي وما زالوا يحاولون الانقضاض على السلم الاهلي"، وناشدت مسؤولي الأجهزة الامنية في الدولة الضرب بيد من حديد واخذالامور كهذه الحادثة على محمل الجد والاقتصاص من الجناة".

 

 الناصريون الأحرار : إعتداء عين الرمانة رسالة مزدوجة خطيرة

العجوز: ما حصل يذكرنا بأحداث ما قبل 7 أيار

إستنكرت حركة الناصريين الأحرار الإعتداء الآثم الذي تعرض له سكان عين الرمانة واعتبرته إعتداءً خطيراً ورسالة مزدوجة أمنية وسياسية.

جاء ذلك في تعليق لرئيس مجلس القيادة الدكتور زياد العجوز حيث صرح بأن ما شهدته منطقة عين الرمانة من إعتداء ميليشيوي يذكرنا بالأساليب التي كانت تتبعها جماعات حزب الله وأتباعها في شوارع بيروت حيث كانت تتدفق العشرات من الدراجات النارية ترعب المواطنين وتهينهم وتؤذيهم وتتعرض لهم ولممتلكاتهم وكأننا نعود بالأمور الى ما قبل السابع من أيار حيث كانت مثل هذه الأعمال الميليشيوية مقدمة لإجتياح العاصمة وإحتلالها من قبل حزب الله وأعوانه في ظروفٍ سياسية مشابهة من شلّ العمل الرسمي وإعاقة العمل الحكومي والنيابي تمهيداً لحل مشكلة انتخاب رئيس الجمهورية في صلح الدوحة .وتابع ، نخشى أن تكون هذه الأمور مقدمة لدوحة جديدة بعد توافر المعلومات حول سعي بعض القوى لذلك كإنقضاض نهائي على اتفاق الطائف.

ودعا العجوز القوى الأمنية والعسكرية عدم التراخي والتهاون في قضية عين الرمانة كما كان يحصل في رأس النبع والنويري وعلى أطراف الطريق الجديدة ، معتبراً ما حدث رسالة إيرانية بإمتياز موجهة للقاء الذي سيعقد في سوريا بين العاهل السعودي والرئيس السوري ، مشيراً الى أن الأساليب الفارسية الإيرانية على الساحة اللبنانية لفرض نفسها هي أساليب أمنية ، وعليه فما حصل في عين الرمانة قد يتكرر في أي منطقة أخرى في حال أراد النظام الإيراني إفشال المصالحة العربية وهذا ما يسعى إليه ويريده وبالتالي التأثير سلباً على الساحة اللبنانية وإعاقة تشكيل الحكومة .

وتمنى العجوز على كافة المسؤوليين الأمنيين والسياسيين في لبنان عدم التهاون بإعتداء عين الرمانة الذي سبقه مشاكل أمنية مفتعلة في مختلف مناطق بيروت وإعتداء على الأحياء ذات الأكثرية الموالية لقوى 14 آذار.وقدم العجوز بإسمه وإسم حركة الناصريين الأحرار التعازي لأهل الشهيد جورج أبو ماضي وتمنى الشفاء العاجل للجرحى الذين سقطوا في هذا الإعتداء.

 

عين الرمانة: حادث أم رسائل متعددة ؟

 لبنان يدحض الشائعات عن جنسيات عربية 

النهار/هل ما جرى ليل أمس في عين الرمانة حادث عابر، ام رسالة؟ سؤال تردد بقوة بعد الانباء التي تواترت عقب الحادث الذي اودى بشاب وجرح فيه ثلاثة آخرون في ظروف لم تعرف ملابساتها. هل هي رسالة الى العملية السياسية التي يشهدها لبنان من اجل الخروج من ازمته الحكومية التي طال امدها منذ حزيران الماضي؟ ام هي رسالة الى مواقف عدد من قادة 14 آذار وآخرهم رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي دعا امس الى حسم الموقف من الازمة الحكومية بدعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى استخدام قلمه لتوقيع اي تشكيلة يعدها رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري؟ ام هي رسالة الى القمة السعودية – السورية التي تنعقد في ظروف حرجة تجتازها المنطقة ولم تتضح معالم الحلول التي سترسو عليها اوضاع الشرق الاوسط؟ المراقبون الذين تابعوا هذا الحادث، لم يكتموا هذه الاسئلة، ايا تكن التفاصيل الميدانية، ذلك ان المشهد الامني يقض مضاجع اللبنانييّن مرة اخرى والذين لا تزال ذاكرتهم حيّة بعد ما عانوه وخبروه منذ عام 1975.

عين الرمانة

وفي المعلومات الرسمية ان الحادث كان من ذيول اشكال مع شاب من الشياح تعرض للضرب على ايدي شبان قرب محمصة صنين في عين الرمانة، سرعان ما تطور الى حضور عدد كبير من الشبان من الشياح على دراجات نارية الى مكان الحادث مسلحين بالسكاكين وهاجموا شبانا، فسقط قتل يدعى جورج ابو ماضي وجرح ثلاثة علم ان جروح اثنين منهم متوسطة وقد نقلوا الى مستشفيي الحياة وجبل لبنان. وسارع الجيش الى نشر تعزيزات في المنطقة من اجل تطويق الحادث وملاحقة الفاعلين.

وافادت الوكالة الوطنية للاعلام لاحقا انه سقط في الحادث قتيل واربعة جرحى. واوضحت ان القتيل ابو ماضي ليست له علاقة بالاشكال. وافيد عن تحطم سيارة المواطن جان اندراوس الذي ليست له علاقة بالحادث ايضا. وقد اوقف احد المتورطين في الحادث وهو من آل مرعي.

وفي اتصال لـ"النهار" بمستشفى جبل لبنان علمت ان اسعافات قدمت لخمسة جرحى هم: موسى عبد الاحد، جورج منصور، مازن متري، سليم بولس و جان الهبر. وقد خرج ثلاثة منهم بعد تلقيهم العلاج لاصابتهم الطفيفة، وبقي كل من بولس والهبر قيد العلاج.

وحتى ساعة متقدمة من الليل كان التوتر يخيم على المنطقة التي لوحظ وجود مئات من الشبان في شوارعها.

الحريري – الجميل

سياسياً، وفي اطار اجتماعاته المتواصلة، التقى الرئيس الحريري مساء امس في "بيت الوسط" الرئيس امين الجميل وعرض معه التطورات الراهنة والاتصالات الجارية لتأليف الحكومة.

بعبدا

وفي قصر بعبدا، استمرت امس اجواء التفاؤل بامكان ولادة الحكومة في فترة لا تتجاوز الاسبوع. وهذا الانطباع خرج به زوار رئيس الجمهورية ميشال سليمان اذ قالوا لـ"النهار" انهم "لمسوا متابعة حثيثة من الرئيس سليمان للاتصالات الناشطة في الداخل بين رئيس الوزراء المكلف والاطراف المعنيين، والتطورات الخارجية". واكد الزوار "ان رهان رئيس الجمهورية اولا واخيرا هو على اتفاق اللبنانيين في ما بينهم باعتبار ان عملية التأليف والاتفاق على تفاصيلها في الاسماء والحقائب تبقى شأناً لبنانياً داخلياً في موازاة الاجواء المريحة التي تشيعها القمة السعودية – السورية في دمشق".

المعارضة

واستمرت اوساط كتلة "التيار الوطني الحر"، غداة لقاء رئيسها النائب العماد ميشال عون والرئيس الحريري، في تكتمها. وعلمت "النهار" من اوساط المعارضة ان فكرة "سلة متكاملة" مطروحة للمناقشة وهي تقضي بان تعطى المعارضة حصة كاملة تتولى هي توزيعها على مكوناتها.

وفهم من اكثر من جهة انه اذا لم تجد عملية تأليف الحكومة خاتمة ايجابية في غضون اسبوع، فان ازمة تلوح في الافق لن تكون ابعادها او مدتها معروفة.

جعجع

ولم ير جعجع، في مقابلته مع وكالة "رويترز"، "ان فرص تشكيل الحكومة صارت كبيرة". وقال: "انا ارى وياللاسف ان الامور لا تزال مكانها ما دام الرئيس المكلف يصر على حكومة ائتلاف وطني والآخرون مصرون على شروطهم". وأوضح أنه "في غضون اسبوع او عشرة أيام، اذا لم يتبين ان هناك جدية في تشكيل حكومة ائتلافية، فيجب على رئيس الجمهورية ان يستعمل القلم الذي في حوزته. لا يمكنه أن يترك البلد من دون حكومة".

وسئل هل تعطي القمة السعودية – السورية دفعا من شأنه ان يؤدي الى تشكيل حكومة، فأجاب: "انا شخصيا أشك. هي تعطي بعض المناخات الايجابية، ولكن هل هذه المناخات الايجابية وحدها ستكون كافية؟ أنا شخصيا أشك".

غاينو

وصرح المستشار الخاص للرئيس الفرنسي هنري غاينو في مؤتمر صحافي عقده في مطار بيروت الدولي قبل مغادرته لبنان امس: "ان فرنسا ليست هي من سيشكل الحكومة، لكنها تريد المساعدة بكل ما أوتيت من قوة في تشكيلها". وأضاف: "شعرت بايجابية وتفاؤل كبير وسط الاطراف اللبنانيين، وآمل بناء على ما قالوه لي في أن يتم تشكيل هذه الحكومة في أسرع وقت ممكن. وفرنسا ستساعد وتتعاون. وطلب مني الرئيس الفرنسي ان اوصل هذه الرسالة الى اللبنانيين".

وقال ردا على سؤال: "تشكيل الحكومة مسؤولية لبنانية. ونحن نعلم ان لبنان لكي يحكم نفسه ليس في حاجة الى ديموقراطية فحسب والى اكثرية ومعارضة، بل هو في حاجة الى ان يكون هناك اجماع وطني لتحقيق الوحدة في الدولة".

مسلسل الشائعات

وفي موازاة الحركة السياسية، برز اهتمام رسمي بالشأن الامني من زاوية دحض ما أشيع عن "بقاء رعايا عرب في لبنان واحتمال التحاقهم بحركات متشددة"، وهو أمر وضعته مراجع معنية في اطار "حرب شائعات" كانت أولاها ما تردد عن محاولة اغتيال مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني في أول أيام عيد الفطر قبل أكثر من اسبوعين. ثم جاءت الشائعة الثانية المتعلقة بالرعايا الخليجيين.

وقد اطلع رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة من وزير الداخلية والبلديات زياد بارود على نتائج اجتماع مجلس الامن المركزي الذي انعقد برئاسته امس. وشدد الرئيس السنيورة على "ضرورة كشف المروجين لهذه الشائعات الخطيرة" التي "تستهدف سمعة لبنان وأمنه الاقتصادي وازدهاره السياحي".

وصرح الوزير بارود لـ"النهار": "من الخطير فعلا ان نقض مضاجع اللبنانيين بأخبار غير موثوق بها، بل المطلوب تعزيز الثقة بجميع الاجهزة الامنية والعسكرية الساهرة على أمن المواطنين. ومن الخطير ايضا التعميم على جنسيات معينة عربية كانت أم أجنبية، فهذا البلد منفتح على الجميع من دون استثناء إلا الاعداء. وما دمنا لسنا في حال عداء مع رعايا الدول الوافدة الينا، فعلينا استقبالهم بكل لياقة وعدم افتراض الاجرام من ناحيتهم. ان انفتاح لبنان على الدول الشقيقة والصديقة لا يلغي  الرقابة التي تجريها الاجهزة الامنية وتميز بين من يريد بلبنان سوءا ومن يقصده للسياحة والعمل والقيام بمشاريع اقتصادية".

وبناء على تقرير مفصل من المدير العام للأمن العام اللواء الركن وفيق جزيني طرح على المجلس المركزي تبين "أن جميع الرعايا العرب الوافدين الى لبنان في الاشهر الاخيرة قد دخلوا بموجب تأشيرات دخول وفقا للأصول، وأن من بقي منهم في لبنان لا يزال ضمن مهلة الاقامة القانونية الممنوحة له من دون استثناءات". وأضاف "أن الفارق بين الوافدين والمغادرين من الرعايا العرب هو فارق ضئيل وضمن النسب المعهودة في السنوات السابقة".

 

حرب: ما جرى في عين الرمانة يشكل خرقا كبيرا للسلم الأهلي 

المعالجات السابقة المقتصرة على تبويس اللحى سمحت بتكرار مثل هذه الحوادث 

 وكالات/  ٧ تشرين الاول ٢٠٠٩

  أكد النائب بطرس حرب في تصريح له اليوم "إن ما جرى بالأمس في منطقة عين الرمانة يشكل خرقا كبيرا للسلم الأهلي القائم ويعرض الأمن إلى اهتزازات يمكن أن تؤدي إلى تباعد بين اللبنانيين والى أحقاد نحن بغنى عنها في هذا الظرف الدقيق من تاريخ لبنان". وقال:"إن ما يدعونا إلى إعلاء الصوت هو أن ما جرى البارحة ليس هو الحادث الأول الذي يحصل في منطقة عين الرمانة إذ كان سبقته أحداث أمنية حين عمد ولأكثر من مرة، بعض المسلحين على دراجات نارية إلى دخول المنطقة واستفزاز أهاليها والاعتداء عليهم".

ورأى النائب حرب "إن المعالجات السابقة التي اقتصرت على عقد مصالحات وتبويس اللحى خارج إطار السلطة والقانون، هي التي سمحت بتكرار مثل هذه الحوادث والتمادي بها وهذا ما أدى إلى مقتل احد المواطنين الأبرياء وجرح عدد من المواطنين الذي صودف وجودهم في مكان الحادث بحسب المعلومات المتوافرة لدينا".

أضاف:"إنني إذ أدين هذه الحادثة بالنظر إلى أبعادها الأمنية والطائفية والسياسية الخطيرة، لا يسعني إلا الدعوة إلى الهدوء والتعقل من جهة وتحميل السلطات الأمنية مسؤوليتها في فتح تحقيق فوري وجدي في الموضوع، وإلقاء القبض على من غزى عين الرمانة بالسلاح والاعتداء على أهلها الآمنين وإحالتهم أمام القضاء بغية إنزال العقاب الملائم بحقهم، وذلك تفاديا لردة فعل المواطنين المعتدى عليهم كي لا يلجأوا إلى اتخاذ تدابير تؤمن حمايتهم خارج إطار السلطة والشرعية، وهذا ما يجب تفاديه كليا".

وأكد النائب حرب "إن هذا الحادثة المؤلمة لن تمر كسابقاتها"، لافتا إلى انه سيتابع "هذا الموضوع من موقعه النيابي تفاديا لتكراره، وتجنبا لجرف البلاد نحو أزمة وطنية كبرى" .

وختم النائب حرب متوجها بالتعزية إلى أهل الفقيد وبالتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى".

 

"غزوات" دراجات الشياح لعين الرمانة 

٧ تشرين الاول 2009 / جورج عساف

المصدر : القوات اللبنانية /هل سمعتم يوماً بدخول شبان من عين الرمانة الى الشياح واستفزاز الاهالي وطعنهم بالسكاكين؟! هل علمتم يوماً باقتحام ابناء الحدث لحارة حريك وافتعال المشاكل مع ابنائها والاعتداء عليهم بالضرب؟! هل أخبركم أحد ان فتيانا من الجديدة هجموا على السكان الآمنين في محلة الزعيترية وكالوا لهم الشتائم وتعرضوا لكرامتهم؟!

تسعة عشر عاماً مضت على إنتهاء الحرب المشؤومة، الحرب التي إنطلقت شرارتها عملياً في 13 نيسان من عين الرمانة – وإن كانت حربا "مع وقف التنفيذ" منذ تعاظم نفوذ الفلسطينيين في لبنان على حساب الدولة وسيادتها وتحويله ملعباً رحباً لسلاحهم واعتداءاتهم المتكررة على المؤسسة العسكرية الشرعية وضربهم لهيبتها.

تسعة عشر عاماً، ومشهد "غزوات" رعاع الشياح بدراجاتهم النارية يتكرر: يستفزون الاهالي، يطلقون الشتائم، يحطمون السيارات وواجهات المحال، يعتدون بالضرب على الموجودين مستخدمين العصي والادوات الحادة والسكاكين وحتى السلاح الحربي كما جرى قبل الانتخابات النيابية الاخيرة، فيتصدى لهم الاهالي بشيبهم وشبابهم مدافعين عن عرضهم وأرضهم كما دوماً، فعين الرمانة كانت ولا تزال "قلعة الصمود".

ولكن الى متى؟

بالامس سارع الجيش اللبناني مشكوراً الى الانتشار في المكان وملاحقة المعتدين وتوقيف عدد كبير من المعتدى عليهم ومن الشبان المتجمهرين في المكان لضبط الوضع.

ولكن "مش كل مرة بتسلم الجرّة"، لذا فالمطلوب من الجيش ان يتحرك بشكل حاسم لعدم تكرار هذه المأساة ولإبعاد الكأس المرة عن لبنان. ويجب عليه الانتشار بشكل دائم وإقامة نقاط ثابتة في المنطقة الفاصلة بين الشياح وعين الرمانة وصولاً الى الحدث والضاحية. فالجميع يعلم أن هذه المنطقة التي كانت خطوط تماس ايام الحرب ما زال الجمر فيها تحت الرماد.

فالجيش اللبناني والقوى الامنية مطالبة بحمايتنا، وبتوقيف المجرمين فلا يكون مصيرهم مثل "أبو وجيه" او قتلة الزيادين او قتلة الدركي الذي القي القبض عليهم في تركيا وسلّموا الى سوريا التي ترفض تسليمهم الى لبنان. نعم الجيش والقوى الامنية مطالبة بتفكيك "شبكات" الدرجات النارية، فهي شبكات "منظمة" – وتذكرنا بدراجات "الباسيج" في ايران -، وهي فعلت فعلها في غزوات 7 ايار واجتياح بيروت.

اليوم سيسارع السياسيون المحسوبة عليهم منطقة الشياح، أكان من "حزب الله" او "حركة أمل" الى التنديد بالحادث والتبرؤ من رعاع الدرجات، ولكن هذا لا يكفي. فعلى ثنائي "حزب الله" – "أمل" رفع الغطاء عن المجرمين بل العمل على تسليمهم والتعاون مع القوى الامنية وتسهيل عملها فلا تكون امامها مناطق محظورة عليها ومربعات امنية لا تطأها قدمها.

 

الخطر

التاريخ: ٧ تشرين الاول ٢٠٠٩

موقع تيار المستقبل

لا خطر كالتأقلم مع فكرة غياب الدولة. تعدّد الحوادث الأمنية التي أغلبها فردي، وبعضها مدبّر ومنظّم وينطوي على رسائل معيّنة يقول إنّ اللبنانيين أصبحوا في دائرة هذا الخطر، أي العيش كجماعات وقبائل من دون الإطار السياسي الناظم لوجودهم ولعلاقاتهم بعضهم الى بعض. اللبنانيون يعيشون حالياً فكرة غياب الدولة. ينزعون الى الحصول على حقوقهم من بعضهم البعض من خلال الاستقواء بالمعارف وأصحاب النفوذ وقوة الأحياء والشوارع التي تشكل في حاصلها السياسي منعزلات طائفية.(غيتوات). اذا استمر الأمر على هذا المنوال، فهذا لا يعني غير سقوط فكرة الدولة، بدل تطويرها، والعودة قروناً الى الوراء. لا يجمع اللبنانيين حالياً – في ظل الانقسام السياسي الحاد – غير سؤال واحد: أين الدولة؟ (بعد الاستئذان من برنامج لا يُملّ). مسوغات السؤال تجدها على الطرقات في زحمة السير، وفي البيروقراطية القاتلة في دوائر وأجهزة الدولة الرسمية، وفي التردّي المعيشي والثقافي والاجتماعي. الدولة ليست ترفاً بقدر ما هي حاجة سياسية واجتماعية تمليها رغبة الانسان بالمضيّ قدماً في مدارك التطور الانساني والسياسي والاقتصادي. الراهن من الوقائع السياسية يؤشر الى أن حظوظ البلد في ارتياد آفاقٍ مستقبلية صارت موضع تساؤل. ذلك ان سقوط فكرة الدولة يعني ان الخطر الاسرائيلي بات محققاً، وكذلك الأطماع الاقليمية والطموحات الامبراطورية. المخرج الوحيد لما انتهى إليه الوضع في تراكيبه السياسية والاجتماعية يكمن في المضي قدماً في تشكيل الحكومة والعودة الى قواعد العمل الدستوري والسياسي، انطلاقاً من ثابتة وحيدة هي أن لبنان دولة وليس فندقاً يتنازع نزلاؤه على الفوز بأفضل الخدمات وبأقل الاسعار.

 

هيئات وبلديات المتن الجنوبي استنكروا حادث الشياح - عين الرمانة:

ممارسات لم تعد مقبولة بأي شكل ويجب عدم الانجرار الى ما اراده المعتدون

وطنية - عقد مسؤولو وممثلو الهيئات الاهلية والمدنية والمؤسسات التربوية والمخاتير في منطقة ساحل المتن الجنوبي اجتماعا طارئا، في حضور رؤساء بلديات: فرن الشباك، الحازمية، الحدث، بعبدا، كفرشيما والشياح، للبحث في تداعيات الاعتداء الذي حصل ليل امس على عدد من ابناء المنطقة، وادى الى قتل شاب واصابة عدد آخر بجروح.

واستنكر المجتمعون في بيان عقب الاجتماع، " الاعتداء السافر الذي اودى بحياة الشاب جورج ابو ماضي، وادى الى جرح عدد آخر بأسلوب وحشي على يد مجموعة من الخارجين على القانون استعملوا السكاكين والادوات الحادة في اعتدائهم". واذ أكدوا "ان مثل هذه الممارسات لم تعد مقبولة بأي شكل من الاشكال"، دعوا الاهالي الى "عدم الانجرار الى ما اراده المعتدون من اعتدائهم". ولفت المجتمعون الى "ان مجموعات مسلحة بالسكاكين والعصي والادوات الحادة تدأب منذ فترة طويلة على الدخول الى منطقة الشياح عين الرمانة لا سيما ليلا، وهي تقود الدراجات النارية الصغيرة بأعداد كبيرة، وتقوم بممارسات استفزازية ادت احيانا الى اشكالات عدة، علما انه لم يحصل عكس ذلك ولو مرة واحدة بهذا الشكل، ما يطرح السؤال حول حقيقة الاهداف الكامنة وراء الاصرار على هذه التصرفات وما وراءها من نوايا مبيتة، خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة وكأن المطلوب دفع الناس الى اخذ حقهم بيدهم وهو ما يتجنبونه ويرفضونه بدل الاعتماد على الدولة وقواها الامنية لضرب الفتنة ومنع الانقسام".

وتوجه المجتمعون الى "المرجعيات السياسية واهالي المناطق المجاورة لعين الرمانة للعمل على ضبط الممارسات اللامسؤولية والتي تتخذ طابعا بالغ الخطورة كما حصل الليلة الماضية، والسعي الى الحفاظ على متطلبات السلم الاهلي واواصر الاخوة والجيرة لدرء محاولات اثارة الفتنة وقطع الطريق على المصطادين في الماء العكر".

ودعا المجتمعون "مختلف المرجعيات الرسمية والقوى الامنية وفي مقدمها الجيش اللبناني الى تحمل مسؤولياتهم، عن طريق اتخاذ كافة التدابير الايلة الى عدم تكرار اعتداء الليلة الماضية والممارسات الاستفزازية لا سيما من خلال نشر النقاط الامنية الثابتة والمعززة والدائمة وتسيير الدوريات وملاحقة كافة المتورطين والقبض على الجناة واحالتهم على القضاء المختص واتخاذ اقصى العقوبات بحقهم وخصوصا ان اهالي عين الرمانة كما واهالي ساحل المتن الجنوبي سبق ووجهوا العديد من النداءات لمعالجة هذه الظاهرة المتمادية، وبالتالي لا يجوز انتظار سقوط قتلى وعدد من الجرحى للمبادرة الى اتخاذ الاجراءات المطلوبة مع التأكيد على الدور الفاعل والحاسم للجيش اللبناني والقوى الامنية كافة في حفظ الامن واشاعة الثقة والطمأنينة لدى المواطنين كافة".

 

ماروني: الأمن يجب ان يكون ممسوكا بطريقة عادلة ولنتوحد لانقاذ ما تبقى من لبنان 

لامساك الجيش والقوى الامنية الامن على كل الاراضي اللبنانية خصوصا على الحدود 

وكالات/  ٧ تشرين الاول ٢٠٠٩

عقد وزير السياحة المحامي ايلي ماروني ظهر اليوم مؤتمرا صحافيا في مبنى الوزارة، حضرته المديرة العامة للوزارة ندى السردوك، وتناول فيه نتائج زيارته الأخيرة الى كازاخستان.

وقال الوزير ماروني: "في الحقيقة دائما الأحداث تسبقنا، كنا عندما دعينا الى المؤتمر ما زلنا في كازاخستان وأحببنا ان نتحدث بأشياء جميلة عن لبنان وللبنان، ولكن لا يمكن ان نبدأ بالأشياء الجميلة قبل أن نستنكر الذي حصل امس بين عين الرمانة والشياح، والذي كنا دائما نحذر منه، ان الأمن يجب ان يكون ممسوكا بطريقة عادلة، لا أن يبقى أناس مسلحون وأناس يدفعون الثمن، ولا ان نبقى ندمر بلدنا. نأسف للضحايا ونعزي اهل الشهيد، ونتمنى الشفاء للجرحى، نعرف ما هو وجعهم لاننا نعرف ما معنى الشهادة، ونتمنى ان يكون هذا الدم الذي أهرق البارحة هو دم لإعادة توحيد العائلة اللبنانية ولإعادة جمع الشمل وليكون نقطة لايقاظ الضمائر قبل فوات الأوان، لأنه كما نرى ان العالم مل منا ولم يبق أمامنا من مجال الا ان نتوحد، لعلنا ننقذ ما تبقى من هذا اللبنان".

أضاف: "كذلك لا يمكن الا ان نتوقف عند المعاملة التي تعرض لها الأهالي على أيدي القوى الأمنية وكأننا أمام 7 آب جديد. نحن نريد القوى الأمنية ان تكون حازمة وعادلة، ونريدها ان تنظر بمنظار العدالة وبعينين اثنتين وليس بعين واحدة، نريد ان نرى من هو القاتل ومن هو الضحية وليس أهل الضحية الذين يجب أن يتلقوا الضرب كل مرة".

وتابع: "مرة جديدة نلتقي في وزارة السياحة لنؤكد على اهمية هذا القطاع لوطننا لأن أصدقاء لبنان وأعداءه وأخصامه يجمعون على انه رائد في السياحة وهو حقق هذا الصيف موسما ذهبيا لم يشهد مثله قبلا، بالأمس عدنا من كازاخستان وشاركنا في مؤتمر سياحي حضره أكثر من مئة دولة من العالم على مستوى الوزراء، وكان المؤتمر بدعوة من منظمة السياحة العالمية، وتم في المؤتمر التجديد للبنان رئيسا للجنة الشرق الأوسط لسنتين أضافيتين تنتهيان في العام 2011، لكن أريد القول ان التجديد لم يتم حبيا لأن أكثر من ثلاث دول عربية كانوا في آخر لحظة مصرين انهم لا يريدون لبنان بل ان يكونوا هم، وخضنا مفاوضات وكان موقفنا صارما وهددت بترك المؤتمر والإنسحاب اذا لم يكن لبنان حيث هو لأننا لسنا مكسر عصا".

واردف: "أحببت أن أقول هذه الكلمة لأقول اننا بحاجة الى تضامننا للحفاظ على موقعنا السياحي. وثانيا لبنان أعطى نموذجا في هذا الصيف حول الريادة والتقدم في عالم السياحة وصناعتها، وقد آن الأوان لنعرف هذه الثروة ونحافظ عليها. وأحب أن أتحدث دائما عن هذا الموضوع، وأتطرق اليه حتى أذكر، ولو مل من يسمعني، انه ليس لدينا بترول ومعادن وصناعة، رأينا بكل أسف البارحة، معلما من معالم الصناعة اللبنانية الذي هو "يونيسيراميك" يقفل لأن عندنا دولة لا تستطيع ان تحمي اصحاب الصناعات والمعامل في بلدنا وعشرات بل مئات العائلات في زحلة والبقاع شردوا جراء اقفال هذا المعمل لأننا لا نحافظ على صناعتنا ويهمنا ان نرضي غيرنا ولو على حساب صناعتنا ورزق عائلاتنا. لذلك نقول لصاحب المعمل وموظفيه، من موقعي كنائب سأكون الى جانبهم، سأكون الى جانب الصناعة اللبنانية التي استشهد بيار الجميل وهو يحاول ان يقول لهم، هذا برنامجي لصناعة المستقبل، وسأؤمن لكم مئة الف فرصة عمل لعشر سنوات مقبلة، ولكن للأسف لم يكن أحد يسمع".

وقال: "تم التجديد للبنان رئيسا للجنةالشرق الأوسط وهذا تأكيد على الدور الذي يلعبه في المجال السياحي وفي القفزة النوعية التي حققها لبنان، ويكفي ان نقول ان بيروت عاصمة عالمية للكتاب وانه في سنة 2009 حسب "نيويورك تايمز" كنا أفضل دولة في العالم من حيث جودة وضيافة الفنادق والنظافة وكنا البلد الأكثر سهرا، وهذه الألقاب أدت الى مجيء ما يقارب مليون و600 الف سائح، وهذا الرقم حقيقي وليس ارقاما وهمية كما رأينا في المنظمة حيث حصل نقاش وتبين ان بعض الأرقام ليست بالدقة التي نتعاطى بها في لبنان. وكان لنا أكثر من لقاء مع الوفود الوزارية المشاركة وخصوصا مع الوفد السعودي، وتم التأكيد على تكثيف التبادل الأكاديمي وتدريب طلاب من السعودية في لبنان على عالم السياحة في مجال الفنادق وإدارة المطاعم، وهذا الأمر يعيد لبنان الى ان يكون المدرسة لتعليم فن السياحة في العالم العربي. كذلك كانت هناك لقاءات مع وفود وكان لافتا ان الوفد التايلاندي أصر على التواصل معنا وعلى ان تكون هناك علاقة وثيقة اتفقنا على تدعيمها في المستقبل من اجل تدعيم التبادل السياحي بين لبنان وكل الدول".

أضاف: "في هذا الوقت ونحن نعمل حتى نظهر هذه الصورة الجميلة عن لبنان كانت الصحف السورية تطالعنا وعلى مدى ايام متواصلة، بأخبار ان هناك آلاف من السياح الخليجيين يتسللون الى لبنان كإرهابيين وبالتالي لأول وهلة وهذه الأسئلة برسم السوريين وبرسم الأقلام التي زادت الطين بلة ودافعت عن هذا المنطق السوري، كيف عرف السوريون ان هؤلاء السياح الخليجيين ارهابيون؟ هل دخلوا من سوريا؟ إذا دخلوا من سوريا وهي حريصة على أمن لبنان لماذا لم يتم توقيفهم؟ وايضا لماذا لم يتم ابلاغ السلطات الأمنية اللبنانية ان هناك إرهابيين يدخلون الى لبنان بدلا من وصفهم بالسياح، أولا لضرب علاقتنا مع الخليجيين وثانيا لضرب السياحة اللبنانية المزدهرة حيث بدأنا نلمس ان هناك نوعا من الحسد والغيرة من الدور الذي تلعبه السياحة في لبنان. وأنا أعني ما اقول وأعني ان وزراء تجنبوا الحديث معنا لأنهم كان عندهم نفور من هذا الإزدهار السياحي في لبنان، وايضا لماذا نربط الأرهاب بالسياحة، أليس الإرهابي ارهابيا؟ الإرهابي اصبح سائحا، عندما يدخل الى بلد يدخل من اجل السياحة أو يدخل لان عنده مهمة تخريبية في هذا البلد، فنحن نرفض ان نسميهم سياحا، نحن نحيي كل السياح الذين أتوا الى لبنان من كل الجنسيات خصوصا العرب حيث كانوا يشعرون انهم في بلدهم وهم يحبون لبنان ربما أكثر من بعض اللبنانيين".

وتابع: "لذلك نحن نستنكر لصق هذه الصفة بالسياح ووزارة السياحة براء من هذه التصاريح ونرفضها جملة وتفصيلا، معالي وزير الداخلية البارحة في اجتماع مجلس الامن المركزي أكد ان هذه المعلومات غير دقيقة وغير صحيحة وبالتالي نحن نؤكد اننا في وزارة السياحة لم تردنا شكاوى عن سياح تخلفوا عن العودة الى بلادهم أو عن سائح ضرب أحدا كفا، بل بالعكس كانت تأتينا شكاوى ان بعض السياح يتعرضون لبعض المحاولات في لبنان، فتحية للسياحة في لبنان وان شاء الله ستبقى مزدهرة وتظل الرائدة في الشرق الأوسط والعالم".

واردف: "أحببت أن أقول للجميع ان قطاع السياحة هو مصدر رزق لآلاف العائلات اللبنانية وهذا القطاع هو المحرك للعجلة الإقتصادية ونحن نتقدم وبازدهار متواصل ولن نسمح، كيفما كان موقعنا في مجلس النواب أو في الحكومة أو في حياتنا السياسية الحزبية، ان تمد اليد الى قطاع السياحة الذي هو القطاع الأخير الذي ما زال على قيد الحياة، وعلى الغيارى على امن لبنان ان يوقفوا أولا تدخلهم وعرقلتهم لمسيرة بناء الدولة اللبنانية وان يوقفوا اباحة حدودهم أمام كل من يصل الينا، فكل ما يصيبنا هم مسؤولون عنه، وان يتعاطوا بالمواضيع الأمنية مع الأجهزة الأمنية، فكفى عبثا بحياتنا، كفى اضاعة فرص ازدهار اقتصادنا، كفى اضاعة إمكانية تأمين فرص عمل لأولادنا، ونقول للجميع ارحموا لبنان اننا لن نرضى بأن يبقى دمية في ايدي لاعبين حاقدين ولبنان باق مهما حاولوا ومهما برروا ومهما ظلموا".

أضاف: "هناك موضوع راجعتنا به وزارة السياحة الأردنية، هناك حديث صدر في بعض الصحف ان هناك رسما حول دخول اكثر من سبعة سياح الى لبنان، هذا الأمر غير صحيح جملة وتفصيلا، أهلا وسهلا بالأردنيين من دون ان يدفعوا هذه الرسوم التي ايضا يحاولون ان يفزعوا الناس من خلال إقلال عدد السياح الذين يدخلون الى لبنان، صدقوني يمكن انني أتحدث في آخر ايام عمر هذه الحكومة ولكن أنا قلت منذ أول لحظة انه وحتى آخر لحظة سنظل ندافع عن هذا القطاع وعن هذه الوزارة التي هي سيادية بامتياز والذي يرفضها لايعرف ماذا يرفض، يرفض أفضل وجه للبنان وأفضل صورة للبنان، ويرفض البهجة التي تزرع في كل بلدة ومدينة لبنانية، لأن السياحة هي التي مازالت تجعل البلد واقفا ويتبوأ مراكز الصدارة اينما كان في العالم".

اسئلة

سئل: من هي الدول التي كانت تحارب لبنان في كازاخستان بالنسبة لتجديد انتخابه رئيسا للجنة الشرق الأوسط في منظمة السياحة العالمية؟

أجاب: "لا يحاربوننا بل كانوا يتنافسون معنا ومنهم العراق، وبالتالي نحن ابلغنا موقفنا الجازم لأمين عام منظمة السياحة العالمية وأصرارنا على ان لبنان هو المرشح الوحيد حسب الأصول ولن نقبل بأن تتم أية تسوية على حساب لبنان لأن الترشيحات الأخرى أتت خلافا للقانون ، وبعد ترشيح لبنان ومن المفروض ان نفوز بالتزكية واقتنع الأمين العام بوجهة نظرنا وكذلك اجهزة الأمانة العامة، وكان هناك قرار ان يفوز لبنان بالتزكية مقابل اختيارات ومناصب اخرى للدول العربية الأخرى، وفاز بالمناسبة "س-س" لأن النائب الأول للبنان هي سوريا والنائب الثاني هي السعودية".

سئل: هل كانت سوريا والمملكة العربية السعودية تنافسان لبنان على الرئاسة؟

أجاب: "لا، ترشحتا كنواب رئيس".

سئل: من هما الدولتان اللتان نافستا لبنان؟

أجاب: "العراق كان لديه رغبة وكذلك مصر وكانت هناك دول أخرى".

وردا على سؤال اكد الوزير ماروني انه سيلتقي وزيرة السياحة الأردنية نهاية الأسبوع في الأردن".

وقال الوزير ماروني ردا على سؤال آخر: "نريد الأمن في أيدي الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية وان يمسكوا الأمن على كل الأراضي اللبنانية خصوصا على الحدود اللبنانية، نحن لن نحمل المسؤولية لمن يأتي الى لبنان حتى "يخبطنا"، بل نحمل المسؤولية للذي يجعل الغير "يخبطنا".

 

العماد عون بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح: لن نسمح بأن تحل دراجة عين الرمانة محل بوسطة عين الرمانة

ندين الحادث والتصرفات الميليشيو ية ونحذر من الاستغلال السياسي

المشاكل التي نعاني منها داخليا لا علاقة لقمة دمشق بها

لا يمكننا أن نحكم إلا بالتوافق والثلث المعطل

وطنية 7/10/09 ـ عقد "تكتل التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي في الرابية برئاسة العماد ميشال عون. وبعد الاجتماع تحدث العماد عون فدان الجريمة التي وقعت في عين الرمانة وأودت بحياة ناشط في التيار الوطني الحر معزيا أهله ورفاقه والتيار وسائلا عن مسؤولية البلديات المعنية في هذا الموضوع والقوى الأمنية داعيا هذه الأخيرة الى منع الأسباب والاستفزاز. وطالب القضاء بالتحرك سريعا وإنزال أقسى الأحكام بالمجرمين محذرا من الاستغلال السياسي للحادث.

وقال: "خيم اليوم على اجتماعنا حادث عين الرمانة لأن من المؤسف وقوعه. حصلت جريمة وحدود مرتكبيها معروفة والأسباب التي أدت إليها والنتائج.المطلوب أن يتخذ القضاء إجراءات سريعة. نحن ندين الجريمة ونتقدم بالتعزية من أهل الفقيد وهو مناضل في التيار الوطني الحر ونعزي رفاقه وأنفسنا. لكن ثمة أمورا حصلت. أولا سمعنا بيانا لتجمع بلديات يقول إن ثمة مجموعات تدخل الى المنطقة وتخرج منها. فهل نسيت هذه البلديات أنها مسؤولة عن الأمن وأن لها دورا أمنيا وعليها مسؤولية السكوت عن هذا الوضع؟ وهل طلبت من قوى الأمن أن تحفظ الأمن؟ وهل كانت متفرجة؟ لماذا لم يقولوا شيئا إلى أن وقعت الجريمة؟ هل كانوا مسرورين بالأعمال الاستفزازية حتى وصلنا الى هذه الدرجة؟ في نهاية 2005 وبداية 2006 نبهت رؤساء البلديات هؤلاء أنفسهم الذين اجتمعوا وأصدروا البيان إلى أن منطقتهم حساسة وأن عندهم الشرطة البلدية، وهؤلاء يؤمنون الحراسة في الليل والتجول ليلا نهارا ويجب أن يكونوا عيونا لكل تحركات غير مشروعة في المنطقة. إنهم رؤساء البلديات ذاتها أي فرن الشباك والشياح والحدث وكفرشيما والحازمية فلماذا سكتوا إلى الآن؟ عليهم الإجابة أكثر من الإدانة. وهم طرحوا تساؤلات سياسية. ندين الحادث والتصرفات المليشيوية التي تلته لأن هذا الحادث أمني وليس سياسيا والجميع استنكروه ولا غطاء لمن ارتكب الجريمة. وانطلاقا من هنا نترقب الاجراءات التي ستتخذ. ونطلب من القوى الأمنية أن تمنع الأسباب والاستفزاز. يجب أن تتأمن حرية التجول لكل الناس والاستفزاز ممنوع والاعتداء أيضا. ولن نسمح بأن تصبح دراجة عين الرمانة مكان بوسطة عين الرمانة ومن يلعب بالنار فليتوقفوا لأن الاستغلال السياسي والظهور الميليشيوي ممنوع وهذه مسؤولية القوى الأمنية. واللغة الميليشيوية بما يتعلق بأحداث مماثلة ممنوعة. نحن ندين الوقائع ونطلب من القضاء أن يكون قاسيا وسريعا وإلا يصبح الناس شركاء في الجريمة ويضيعون معالمها والمسؤوليات".

وأضاف:" لاحظنا في المدة الأخيرة التبشير من قبل البعض بأحداث أمنية متقطعة. ونطلب من القضاء أن يسأل هؤلاء من أين لهم أن يعرفوا هذه الأخبار لأنها اذا صارت يكونون على اطلاع وإلا فهم يزرعون القلق وعدم الاستقرار النفسي في المجتمع. نريد التخلص من هذه الإشارات السيئة التي تأتي كورقة النعي على لسان المسؤولين. فهذا يبشر بأحداث أمنية وذاك بالاغتيال. ماذا يمنع مجرم من أن يرتكب حادثا أمنيا أو جريمة إذا ربطنا الموضوع به واستغللناه؟ المجتمع الذي يشيع الأحداث الأمنية هو جزء من المؤامرة سواء أكان "غشيما" أو ذكيا فـ"الغشيم أخو ابن الحرام" والاثنان يوصلان الى النتيجة نفسها. فنطلب من المواطنين ألا يكونوا غطاء لدعاية يلبسها المجتمع ويتصرف على أساسها. فيقولون ها قد قتلوا واحدا وسيقتلون الثاني وتبدأ الأحداث. لن تقع أحداث مهما كبر من يخططون لأننا نوعي الشعب كله ليقاوم. تجربتنا القاسية يجب ألا تتكرر ومن يهوبرون في الإعلام فليضبطوا لسانهم لأنهم يتحملون مسؤولية أي شيء رغم أننا نصرّ على أن يتحمل من ارتكبوا الجريمة أقسى الأحكام ليكونوا عبرة لغيرهم. ولا نريد أن يحصل من ارتكب جريمة على غطاء أو أن تضيع مسؤولية سياسية ما حصل بل نريد احكاما قاسية لأن يجب عدم اللعب بأمن المجتمع".

حوار

ثم أجاب العماد عون عن أسئلة الصحافيين:

سئل: هذه الأحداث تقع عادة لماذا أعطيت هذه المرة أبعادا مضخمة؟

اجاب: نحن ندين كل ردود الفعل التي تضخم وتتهم ونريد أن يحاكم المجرم الأساس وهذا ليس صعبا لأنه معروف والجريمة لم تقع في الأمازون.

سئل: هل هناك لقاء آخر مع الرئيس المكلف وهل أنت متفائل بتحرك الحريري؟

اجاب: طبعا هناك لقاء آخر لكن لم يحدد موعده بعد.

سئل: القمة السعودية - السورية منعقدة اليوم في دمشق، فماذا تنتظر منها وهل تعتقد أن لها انعكاسا على الوضع؟

اجاب: المشاكل التي نعاني منها داخليا لا علاقة لها بقمة دمشق.المواضيع الداخلية التي تتعلق بأدارتنا وطريقة حكمنا ليست هما سوريا ولا سعوديا.

سئل: هل اتهام بلديات ساحل بعبدا بالتقصير هو سياسي؟ ألا تعتقد أن نواب بعبدا عليهم مسؤولية كونهم يملكون السلطة السياسية ويستطيعون الطلب من القوى الأمنية أن تحضر في المنطقة؟

اجاب: هذا اتهام بتقصير أمني وليس اتهاما سياسيا. الأحداث هم مسؤولون عنها وعندهم الجهاز الأمني وعليهم الحراسة. وقد أعطوا الاذن بالتطويع أمنيا في البلديات. النائب لا يقيم في كل البلديات. يجب أن يعرف النائب بوجود المشكلة ليعالجها وإذا عرف وسكت نعتبره مقصرا.

سئل: تحدثتم عن نقاط إيجابية في لقائكم مع الحريري فكيف تترجم هذه النقاط على الأرض؟

اجاب: الحوار موجود وما زلنا نتفاهم على بعض النقاط وقلنا إننا لم نتفاهم على كل النقاط. فهناك "بازل" معين يجب تركيبه مع أفرقاء عديدين وأعتبر أن الوضع إيجابي. أما ردود الفعل السلبية فلا أعرف لماذا تأتي بهذا القوة ويبدو أن هناك مخططا معاكسا للتفاهم. في المرحلة الأولى اتهمونا بالتفشيل وألبسونا الموضوع لكن الآن لم يعد "جسمنا لبيس".

سئل: ما كان رد الحريري على قول "جسمنا ما عاد لبيس"؟

اجاب: نحن نتقدم على صعيد النظرة الى المواضيع العامة والحكومة.

سئل: المجتمع اللبناني كم هو محصن ضد الفتنة؟

اجاب: إذا لم يكن محصنا نحصنه بالخوف ونذكره بما حصل في السبعينات والثمانينات وما زلنا نعاني من تلك الحقبة.

سئل: أنتم متهمون من قبل من يريدون الحكومة الأكثرية بأن تفاؤلكم ملغوم. لماذا توزعون تفاؤلا لا يصرفه بعض الشعب اللبناني وهذا يفسره جعجع وبطرس حرب بحكومة أكثرية لنتخلص من الفراغ؟

اجاب: هل يجب أن نتشاءم؟ هناك مثل يقول لا تمت قبل أن يأتيك الموت. فلماذا منذ الآن الى أن تتألف الحكومة نكون في حالة تشاؤم؟ فلنبشر بالخير كي نجده. طبعي متفائل في أقسى الظروف فلماذا لا أتفاءل الآن؟

سئل: ما تعليقك على الدعوة الى حكومة أكثرية؟

اجاب: من الجيد أننا أبدينا تفاؤلاً لنفضح النيات الحقيقية وأظهرنا للرأي العام اللبناني أن كل الادعاءات التي وضعوها في وجهنا كانت كلها زعبرة لتفشيل الحكومة ويعودوا الى هذا الحل. لكن هذا الحل لن يحدث.

سئل: وكيف ستواجهون المخطط المعاكس لهذا التفاهم؟

اجاب: ثمة استحالة. قلت منذ أسبوع لو كان لبنان منسجما ومن طائفة واحدة ولا طائفية سياسية، لا يجوز حكمه بأكثرية وأقلية لأن هذا النظام في أي بلد في العالم لا يمكن ممارسته إلا بحماية دائرية كي لا يفلت ويصبح دكتاتورية الحزب. لا يمكننا أن نحكم إلا بالتوافق والثلث المعطل ولا يهمني ماذا يسمونه هو الذي يضع حدا للأذى الذي أتعرض له في غياب المجالس التي تضمن شرعية التشريع كالمجلس الدستوري الذي لا أرى أنه سيصوت قانونيا بل يصوت سياسيا ومجلس الشورى الذي يصدر حكما لا ينفذه رئيس الحكومة ولا وزير المال. والقضاء الذي يقول لعدم كفاية الدليل عندما لا يريد النظر في قضية ما. أين أصبح من أطلق النار على مارك حويك الذي سيخضع لجراحة في الأسبوع المقبل؟ وكم يكلف علاجه؟ من ارتكب الجريمة أطلق بسند إقامة ويتجول منذ سنتين في العالم رغم أنه يجب أن يبقى في لبنان ولم تعقد بعد أي جلسة محاكمة في حقه؟ وأين الذي حاول أن يعتدي على النائب نبيل نقولا؟ من يخبئه؟ أين من ارتكبوا حادث عشقوت وضربوا بالفأس جماعة التيار؟ أين قوى الأمن؟ إذا كانت مسيسة فمن يحفظ أمني وحقي؟ هذه المؤسسات تحمي نظام الحكم مهما كان. عندما يريدون التهرب من الموضوع يقولون الطائفية السياسية هي السبب. فهل الانتساب الديني يمنع الإنسان من أن يكون جيدا ومن تطبيق القوانين؟ الانسان بجوهره يكون سيئا مهما كان دينه. أنا أخشى الشرير من كل الطوائف لأنه لا يعرف العدالة ولا يملك ضميرا مهنيا. ليس هناك أي دين لا يبشر بالعدل. في غياب المعايير الأخلاقية في ممارسة الحكم والمعايير القانونية تحصل فوضى كما هو الآن. عندي ملف فساد فيه 135 مليون دولار بسبب سوء الادارة وعدم السهر على خزينة الدولة. فمن المسؤول؟ يجادلوننا على هذه الوزارة وتلك؟ من يخانقني؟ سأضع الشعب أمام خياراته. لست مستعدا لأتعب على الملفات ويبيعني شخص بمئة دولار ويبيع نفسه. ما هذه الديمقراطية؟ نشتري الأصوات وننشئ مؤسسات خيرية بدل مؤسسات الدولة التي يجب أن تقدم الخدمات الاجتماعية مقابل الهوية والصوت؟ من قال إن هذه حسنة مقابل حجز التذاكر؟ هذه حسنة ومساعدة؟ إنها شراء أصوات فعلي وظاهر. ونأمل أن نرى المجالس بحكم عادل سواء القضاء أو المجلس الدستوري؟ كما أن الجامعات فسدت عندنا وكل منها باتت تضع لنفسها قانونا سياسيا. فطلابنا يصلون الى البكالوريا وهم ممنوعون من الحديث في السياسة. كيف سيصوتون؟ سأسحب تصويتي وأضع مشروعا لتعديل قانون الانتخابات. هناك جامعات لا تسمح بلجنة طالبية وأخرى باتت لها هوية سياسية ولا تسمح للرأي الآخر بالظهور على منابرها. هذه جامعات تدعي أن عندها ديمقراطية وتاريخا ولا أقصد أي جامعات بل جامعات يفتخر بها لبنان لكن ربما أعداها التخلف بدلا من أن تعدينا تقدما.

 

 

 

 

Danger
Date: October 7th, 2009
Future News
Nothing is as dangerous as coping with the idea of the state’s absence. The various security incidents, which are mostly individual with the exception of some organized and pre-arranged incidents carrying certain messages, indicates that the Lebanese have become in the danger zone of the state’s absence. The absence of the state means that the individuals have dropped the Social Contract which organizes their relation with the state, and are thus living as groups and tribes without a political context which manages their existence and their inter-relations. The Lebanese now live the idea of an absent state. They seek to attain their rights from each other through bullying and resorting to the powerful figures and to street confrontations which in the political sense form sectarian ghettoes. If this pattern persists, the whole concept of a state will be discarded, rather than developed. The thing the Lebanese currently share – within the severe division- is one question: where is the state? The viability of such a question is displayed through the traffic, and through the deadly bureaucracy within the state’s official administration, and in the deteriorating living, cultural and social conditions. A state is not an item of luxury as much as it is a political and social requirement implied by the human desire to progress within the human, political, and economic evolution. The current political facts indicate that the country’s chances to promote towards further horizons have become quite slim. The no-state condition means that the Israeli danger is just around the corner and so are regional aspirations and empiric ambitions.
The only exit out of this situation is in moving forward with the government formation process and returning to the constitutional and political practice, upon one fixed factor: Lebanon is a state and not a hotel which residents fight to get the best service with the least prices.

Ain al- Remmaneh, Shiyyah residents clash
October 7, 2009 /Now Lebanon
Lebanese are all over again concerned about their security after yesterday night’s incident in Ain al- Remmaneh – where a clash broke out between Shiyyah and Ain al-Remmaneh residents, resulting in the death of one person and the injury of four others. Such an incident might hold a series of messages, especially when it comes to the area that is notorious for its “fighting incidents” during the civil war. The clash took place following another fight – in which a resident from Shiyyah was beaten up in Ain al-Remmaneh by a group of men, reported An-Nahar. It added that young men on motorcycles from Shiyyah, armed with knives, headed to Ain al-Remmaneh, where they killed George Abu Madi. Ain al-Remmaneh residents have gone on strike today until all assailants involved in the clash are arrested, Kataeb official Sassine Sassine told the Voice of Lebanon radio station. He said that he, along with March 14 General Secretariat Coordinator Fares Soueid, met with Army Commander Jean Kahwaji at dawn to urge the army to track down and arrest the assailants. Kahwaji, in turn, told the two men that the army is fair with all parties and will make sure to fulfill its responsibilities, said Sassine. According to a security source, the Voice of Lebanon also reported that the Lebanese Armed Forces (LAF) deployed in the region and arrested four people allegedly involved in the incident, including a member of al-Merhi family. Kataeb MP Sami Gemayel condemned the incident in an interview with his party’s official website, saying that the army should always be present at the Sanin intersection, where the fight broke out.
People from Shiyyah on motorcycles have been roaming the streets of Ain al-Remmaneh and hassling its residents for the past 10 days, said Gemayel, adding that the LAF has not taken any security measures. As tension in Ain al-Remmaneh increases, the cabinet-formation process is slowly progressing. Prime Minister-designate Saad Hariri met with Kataeb Party leader Amin Gemayel Tuesday night in downtown Beirut to discuss the recent developments on the government formation, which has been in the works since July 2009. During an interview with LBC, Gemayel called for Hariri to preserve his alliances within the March 14 alliance and to establish fair Christian representation in the upcoming cabinet. On the other hand, the other Christian pole in the March 14 alliance, Lebanese Forces leader Samir Geagea called on President Michel Sleiman to sign the decree of “any government proposed by Hariri,” saying that if genuine intentions to form a national-unity cabinet are not shown within the next week or 10 days, the president should act fast to avoid leaving the state without a cabinet. Meanwhile, Syrian newspaper Al-Watan reported that Saudi King Abdullah bin Abdel Aziz will arrive in Damascus today in a two-day visit in which he is expected to hold a closed meeting with President Bashar al-Assad followed by another sit-down that will include both countries’ delegations. The daily reported that diplomatic and media reports said the talks will end in signing an agreement on taxes between the two countries.

Kataeb Baabda Sector: preemptive security measures must be taken

Date: October 7th, 2009/Source: NNA
The Baabda sector of the Kataeb party issued a statement on Wednesday in the aftermath of Tuesday night mishap that erupted between young men from Ain el-Rummaneh and others from Shiyah. George Abou Madi was killed in the incident, according to medical sources. An official report stated that the mishap came in the aftermath of a quarrel with a young man from Shiyah who was beaten up by a group of guys near Sannine Roaster in Ain el-Rummaneh. The incident developed when dozens of knife-yielding young men from Shiyah rode their bikes to the quarrel scene in the adjacent Ain el-Rummaneh neighborhood, attacking a crowd of men. “Security can only be maintained by taking preemptive measures to hinder the occurrence of such incidents and not buy intimidating the victims of these incidents,” the statement said. “Can we accept that a young man gets out of his house only to be killed by a knife-yielding coward who does not have the guts to face him unarmed?” it added. “The recurrence of such incidents is inacceptable,” it maintained. “The attacks will only lead us to hold even more to our areas because this is our duty to our cause and martyrs,” it concluded.

Souaid calls for fixed army check points in sensitive areas

Date: October 7th, 2009/Source: LBC
Coordinator of March 14 General Secretariat Fares Souaid called Wednesday for fixed army check points in sensitive areas including Shiyah-Ain El-Remmaneh, stressing over an agreement with the army command on a series of measures to arrest the criminals. Souaid told LBC that his visit to Major General Jean Kahwaji “is essentially motivated by the complaint from people in Ain-El-Remmaneh for being harshly treated by the army, calling the security forces to be fair in dealing with citizens equally “without discrepancy under the same roof.”
He stressed that the army must perform its duty in arresting the aggressors immediately, considering that “it is too soon to know the background of the dispute which negatively reflect over the general atmosphere.” A clash broke out between Shiyyah and Ain al-Remmaneh residents resulting in the death of George Abu Madi and the injury of four others. March 14 coordinator welcomed the Arab-Arab rapprochement, hoping that Syria would re-engage in Arab diplomacy for the peace process, adding: “we still do not know the ability of the Syrian President to cooperate with Egypt and Saudi Arabia in this context.”

Sassin: calm allows the army to perform is duty

Date: October 7th, 2009/Source: voice of Lebanon
Sassin Sassin the advisor of Al-Kataeb leader Amin Gemayel called all political groups to act according to the policy of calm so that President Michel Sleiman could perform his required role to prevent the occurrence of security events. Sassin described the mishap in Ein-El-Remmaneh late Tuesday as “security quake and blackmail.” Georges Abou Madi, a citizen from the area was stabbed to death during a quarrel with elements from the Chiah opposing area. Sassin pointed Wednesday during an interview to Voice of Lebanon radio station that “there is a strike in Ein-El-Remmaneh until all aggressors are arrested,” stressing that calm is requires to allow the army to perform its duty. He emphasized that the meeting held with the army command and Major General Jean Kahwaji stressed that the security forces are neutral and take its duties to reassure the residents of the region and make necessary measures.

March 14 request arrest of insurgents

Date: October 7th, 2009/Future News
A March 14 alliance delegation met Wednesday, Army Commander Gen. Jean Kahwaji to discuss Tuesday’s late night street incidents in the Ain Al-Rimmaneh region demanding the arrest of the perpetrators, the government-run National news agency reported. The delegation which included the Coordinator of the General Secretariat of March 14, former MP Fares Soaid and Sassin Sassin, Advisor to Kataeb party leader Amin Gemayel emphasized the necessity to arrest the insurgents responsible for Tuesday’s evil incidents. The Voice of Lebanon Radio quoted a security source that spoke on condition of anonymity that four individuals found to be involved in the Ain el-Rimmaneh street night battles were arrested leaving one man dead and four wounded. An official report stated that the mishap came in the aftermath of a quarrel with a young man from the Shiyah region who was beaten up by a group of guys near Sannine Roaster in Ain el-Rimmaneh. The argument quickly developed after dozens of knife-yielding young men from Shiyah rode their bikes to the quarrel scene in the adjacent Ain el-Rimmaneh neighborhood, attacking a crowd of men. State-run National News Agency said the victim, George Abu Madi, had nothing to do with the mishap. The Lebanese army dispatched troops to the area and arrested four suspects. One of them was identified as Hussein Merhi.

Najjar demands arresting Ain el-Rimmaneh incident assailants

Date: October 7th, 2009/Source: Voice of Lebanon
Outgoing Justice Minister Ibrahim Najjar demanded Wednesday the immediate arrest of insurgents behind Tuesday’s street night battles that left one man dead and four wounded, the Voice of Lebanon radio reported. “It is a criminal act that cannot be ignored. The assailants must be brought to justice,” Najjar told the radio station. “I believe that there is no political faction that encourages or even covers up any side that might lead to turmoil and tragic results,” he maintained. Najjar demanded the security forces to “limit the use of motorcycles in Lebanon because they facilitate riot in the country which might lead to sedition.” He denied that the incident might be “aiming at delivering a message from one political side to another.”
An official report stated that the mishap came in the aftermath of a quarrel with a young man from Shiyah who was beaten up by a group of guys near Sannine Roaster in Ain el-Rummaneh.
The argument quickly developed after dozens of knife-yielding young men from Shiyah rode their bikes to the quarrel scene in the adjacent Ain el-Rummaneh neighborhood, attacking a crowd of men. State-run National News Agency said the victim, George Abu Madi, had nothing to do with the mishap. The Lebanese army dispatched troops to the area and arrested four suspects. One of them was identified as Hussein Merhi. The mishap drew reactions from political quarters and prompted a visit by a delegation from the March 14 coalition to Army Commander Gen. Jean Kahwaji. Kataeb party MP Sami Gemayel condemned the attack and questioned “why Lebanese troops are not deployed 24/7 at the Sannine intersection, given the significance of that junction.”

Free Shiite Movement, for firmness with ‘motorcycles bandits’

Date: October 7th, 2009/Source: NNA
Free Shiite Movement leader Sheikh Mohammad Hajj Hassan denounced Wednesday the assault on Ain el-Rummaneh calling on the security forces to adopt firmness in arresting the assailants who “were uses to incite sectarian sedition and instigate tension between Lebanese areas,” media outlets reported. An official report stated that the Tuesday night mishap came in the aftermath of a quarrel with a young man from Shiyah who was beaten up by a group of guys near Sannine Roaster in Ain el-Rummaneh. The incident developed when dozens of knife-yielding young men from Shiyah rode their bikes to the quarrel scene in the adjacent Ain el-Rummaneh neighborhood, attacking a crowd of men. A young man called George Abi Madi was killed in the incident, medical sources declared. The media office of Haj Hassan issued a statement commenting on the incident “it is disgraceful to continue to take advantage of the victims and to make reconciliations at the expense of their innocent blood.” It called on the de-facto forces in the Shiyah area to “cooperate with the army and the security forces in order to restrain motorcycle bandits who take refuge in security zones.” “Hizbullah and Amal must lift the cover off all those who participated in the premeditated crime and must help the state to grab control over all Lebanese areas. Moreover, they must stop inciting people against the state and its laws,” it said.

Lebanese politicians urge security steps after Ain al-Remmaneh clashes

Daily Star staff

Thursday, October 08, 2009

BEIRUT: The killing of one person and the wounding of four others in clashes in a Beirut suburb sparked a flurry of comments and condemnations on Wednesday, and raised fears about the renewal of security incidents similar to the ones that preceded the May 7, 2008 street clashes between pro-government and opposition gunmen. One person was stabbed to death and four others were wounded in clashes that broke out overnight Tuesday in Beirut’s suburb of Ain al-Remmaneh. The violence late on Tuesday pitted youths from the mainly Shiite district of Shiyyah against residents of the nearby Christian area of Ain al-Remmaneh. The incident took place in an area that was the first line of demarcation during Lebanon’s 1975-1990 bloody Civil War. A well-informed security source told The Daily Star that Lebanese troops arrested eight men suspected of involvement in the fight. Security reports said young men on scooters came from Shiyyah and began circling near a restaurant located on the Sanine Intersection of Ain al-Remmaneh. “A heated exchange with local residents ensued and knives were used leaving one dead and four injured, all from Ain al-Remmaneh,” the reports added. On Wednesday, the state-run National News Agency (NNA) said the victim, George Abu Madi, 30, had nothing to do with the mishap. The NNA identified the four wounded as Moussa Abdel-Ahad, George Mansour, Mazen Mitri, Salim Boulos and Jean Habr.

Ain al-Remmaneh residents called for a shutdown Wednesday to coincide with the funeral of Abu Madi.

The Ain al-Remmaneh clash came as Lebanon grapples to form a government four months after a general election that saw the March 14 coalition defeat the opposition alliance.

In another security development on Wednesday, eight people were wounded, one seriously, in a grenade explosion targeting a coffee shop in the northern port city of Tripoli, a security report said on Wednesday. The blast took place in the Jabal Mohsen neighborhood and was followed shortly afterward by a second grenade explosion in the nearby district of Bab al-Tebbaneh. No one was injured in the second blast, the security report said.

The area was the scene last year of deadly sectarian clashes between Sunni supporters of Lebanon’s parliamentary majority and rivals from the Alawite community supported by Syria.

Commenting on Ain al-Remmaneh killing, Free Patriotic Movement leader MP Michel Aoun said the incident would not be another Ain al-Remmaneh bus incident, in reference to a 1975 attack in which gunmen from the right-wing Phalange Party killed Palestinians riding a bus in the neighborhood. The incident is considered the spark of Lebanon’s 15-year Civil War. Aoun urged the Lebanese judiciary to be “firm and prompt” in dealing with the incident. “We condemn the incident and the militia acts that followed it,” said Aoun.

Shiite factions Amal and Hizbullah downplayed the incident describing it as an “individual quarrel.” Shiyyah is considered a stronghold for the Amal Movement.

Following talks with Interior Ziad Baroud on Wednesday, Hizbullah MP Nawwaf Moussawi described the Ain al-Remmaneh incident an “individual quarrel,” adding that “politicizing the incident is an attempt by certain parties to improve their political positions or instigate unrest.” Amal Movement MP Hani Qobeissi, meanwhile, said the incident had “personal rather than political” motives behind it. The secretariat general of the March 14 forces on Wednesday condemned the incident and urged the army and police to protect the Lebanese. It also urged the Lebanese to “be cautious against the scheme aimed at inciting strife, transferring it from one area to the other and creating a tense situation.” The coalition stressed the need for taking immediate steps to “arrest the murderers and perpetrators who attacked a safe neighborhood in Ain al-Remmaneh.” Phalange Party MP Sami Gemayel urged the army to erect “permanent checkpoints” in hot spots to avoid similar incidents. Lebanese Forces media officer Nadi Ghosn described the Ain al-Remmaneh incident as an “attack.”

This is not the first time Ain al-Remmaneh citizens are assaulted,” he told the Free Lebanon radio station. He asked how residents of Shiyyah would respond if “they were ever attacked by their neighbors from Ain al-Remmaneh.”  – The Daily Star

 

March 14 Condemns Ain el-Rummaneh Knife Attack Aimed at 'Inciting Strife'

Naharnet/The secretariat-general of the March 14 forces on Wednesday condemned the knife attack in Ain el-Rummaneh and urged the army and police to protect the Lebanese.

Following its weekly meeting, the secretariat urged the Lebanese to "be cautious against the scheme aimed at inciting strife, transferring it from one area to the other and creating a tense situation." The statement said the army and police were responsible for providing security and protecting citizens in all areas after dozens of knife-yielding young men from Shiyah rode their bikes to a quarrel scene in the adjacent Ain el-Rummaneh neighborhood, attacking a crowd of men overnight.

George Abu Madi, 30, was killed. Earlier Wednesday, a March 14 secretariat-general delegation discussed the Ain el-Rummaneh-Shiyah clashes with Army Commander Gen. Jean Qahwaji. The delegation stressed the need for taking immediate steps to "arrest the murderers and perpetrators who attacked a safe neighborhood in Ain el-Rummaneh."

On the cabinet issue, the March 14 statement said: "The quick formation of the government has become more pressing than ever."

"Lebanon's capability to contain the repercussions of the international crisis weakens as every day goes by without a cabinet," the conferees said giving as examples the latest lay-offs in several industrial and media institutions. Turning to regional issues, the conferees welcomed a planned visit by Saudi King Abdullah to Damascus in an attempt to unify the Arab stance.

The March 14 general-secretariat also criticized the expulsion of scores of Lebanese from the United Arab Emirates. Beirut, 08 Oct 09, 15:19

 


 
Alain Aoun: We’ll support the security services Date: October 8th, 2009
 Source: Sawt El Mada/Change and Reform MP Alian Aoun said Thursday that the unified national stance is the most efficient way to solve problems, calling on the security services to ensure security. In an interview with Sawt El Mada radio, Aoun asserted that the members of the Parliament will support the Internal Security Forces and won’t cover anybody so the incident of Ain El Rimmeneh does not repeat. Following many provocations in the area, a clash erupted between the residents of Shiyah and those of Ain El Rimmeneh leaving a man, George Abu Madi, killed and six wounded. Aoun, member of the Free Patriotic Movement, said that this incident must not remind us of the 1975-1991 civil war, calling for an awareness campaign for youths in order to avoid sectarian and security tensions.
 
 Abu Assi: to surpass the current stage with minimum of damage

 Date: October 8th, 2009/Source: Voice of Lebanon
 National Liberal Secretary-General Elias Abu Assi said Thursday he was never named by the party to hold a ministerial post because the current stage must be surpassed with the “minimum of damage.”His remarks came in an interview with the Voice of Lebanon radio station. Commenting on Tuesday’s Ain el-Rummaneh incident that left one man dead and five wounded, he demanded security services to “carry out its duty when security and stability are threatened.”“The security services must deal with all people equally,” he added. “Associations, municipalities and prominent figures from Ain el-Rummaneh to Kfar Shima have warned against hostile motorcycles roaming their areas, but the security forces did not take measures to put an end to provocation,” he said. He described the Ain-el Rummaneh incident as an “Iranian tradition.”
 
 
Jumblatt: Security incidents must not be exploited
 Date: October 8th, 2009/Source: An-Nahar
 Druze leader MP Walidd Jumblatt condemned Tuesday’s incident of Ain El Rimmeneh and asserted that this personal problem must be left to the Judiciary to deal with it, An-Nahar newspaper published Thursday.  Following many provocations in the area, a clash erupted between the residents of Shiyah and those of Ain El Rimmeneh leaving a man, George Abu Madi, killed and six wounded.  Jumblatt, leader of the Democratic Gathering parliamentary bloc, noted that the Lebanese Armed Forces must be allowed to perform investigations before jumping to quick conclusions leading to sectarian tensions impeding the positive environment propagated by the Saudi-Syrian summit in Damascus.
 Custodian of the Two Holy Mosques King Abdullah Bin Abdel Aziz landed Friday in Damascus for his first visit as King and held talks with Syria’s President Bashar Assad over many tense Arab issues. The leader of the Progressive Socialist Party called on the Lebanese politicians to ease sectarian tensions that would lead to sedition, pointing to the timing of these incidents.
 
 Harb: Ain al-Remmeneh clash, breach of civil peace
 Date: October 8th, 2009/Source: NNA
 Betroun MP Boutros Harb condemned in a statement released Wednesday the security clash which took place in Ain al-Remmeneh, describing it as a “breach of civil peace” that could divide the Lebanese and spur hatred among them. Lawmaker Harb asserted that the clash wasn’t the first of its kind in the region, but was preceded by similar ones “when gunmen on motorcycles drove around Ain al-Remmeneh, provoked and attacked residents there.”Harb saw that former attempts for mediation and peace outside the law allowed the repetition of the clashes, calling for taking into consideration the sectarian and political dimensions of the disturbance. He stressed the need for calm and asked security authorities to “start an immediate investigation in the matter, arrest the instigators who terrorized residents and refer them to the judiciary.”“This tragic incident will not pass,” he noted and assured that he will keep track of the issue to avoid “drawing the country into a national crisis.”
 
 Marada Movement denounces Ain al-Rimmeneh clash

 Date: October 7th, 2009/Future News/Marada Movement denounced in a statement released Wednesday the clash that erupted in Ain al-Rimmeneh, calling political compatriots to assume the responsibility of preserving civil peace and coexistence. The Movement demanded security forces and judicial authorities to punish instigators and prevent the repetition of such security disturbances. A security row erupted yesterday in Ain al-Rimmeneh which led to the killing of George Abu Madi and injuring 6 others. Marada pays its deepest condolences to the family of Abu Madi.

 


 
 Politicians stress Ain al-Remanneh clash nonpolitical
 By Elias Sakr /Daily Star staff
 Friday, October 09, 2009
 BEIRUT: While investigations into Tuesday’s Ain al-Remmaneh clashes intensified on Thursday, the security situation remained fragile in the northern city of Tripoli after a grenade was thrown for the second time in as many days at the Al-Ashkar coffee shop in Jabal al-Tabbaneh. Thursday’s attack injured 10 people, raising the the total number of wounded to 18.
 Military Prosecutor Judge Saqr Saqr ordered the Lebanese Army intelligence services to intensify their investigations into the Ain al-Remmaneh clashes. Four detainees suspected to be involved in the attack, which occurred late Tuesday night.
 Georges Abu Madi, 31, was killed and four others wounded when violence pitted youths from the mainly Shiite district of Shiyyah against residents of the nearby Christian area of Ain al-Remmaneh. According to a judicial report, Saqr asked to bring in witnesses who might be useful to the course of investigations.
 A well-informed judiciary source told The Daily Star Thursday only four people had been arrested so far and that investigations are ongoing to determine the identity of Abu Madi’s killers.
 The source added that the detainees provided security forces with “insightful information” regarding the murder case.
 Saqr informed Justice Minister Ibrahim Najjar during a phone conversation that the Ain al-Remmaneh case was “temporarily” under the jurisdiction of the military court as the army intelligence is entitled to carry out investigations. He said the case would be transferred to the specialized courts upon the conclusion of investigations.
 Meanwhile, in Tripoli, 10 people were wounded when the Al-Ashkar coffee shop in Jabal Mohsen was for the second time this week targeted by a rocket-propelled grenade.
 On Wednesday night, eight people were wounded, one seriously, in a grenade explosion targeting the same coffee shop; the blast was followed shortly afterward by a second grenade explosion in the nearby district of Bab al-Tebbaneh.
 Tripoli was the scene last year of deadly sectarian clashes bet­ween Sunni supporters of Leba­non’s parliamentary majority and rivals from the Alawite community supported by Syria.
 The Ain al-Remmaneh killing sparked fear of incidents similar to the events of May 7, 2008, when bloody clashes broke out between pro-government and opposition gunmen in Beirut and the Chouf. For the second day in a row on Thursday, Lebanese political parties urged the Lebanese Army as well as judicial authorities to disclose the details of the Ain al-Remmaneh incident. President Michel Sleiman stressed during talks with Interior Minister Ziyad Baroud the need for coordination between security forces and the army to confront security breaches and to arrest and hand the perpetrators over to the judiciary.
 Najjar stressed that no political cover would be granted to those implicated in the clash.
 The minister added that the real motives behind the incident should be revealed.
 “We cannot afford to delay the probe,” he said. Meanwhile, Hizbullah and the Amal Movement issued a joint statement condemning the “painful” incident and urging security forces and judicial authorities to disclose the details of the event in order to preserve Lebanon’s stability. “All parties should bear their national responsibilities, preserve coexistence and work in favor of the country’s best interests,” the statement said.
 The statement also criticized all those “seeking” to provoke sectarian strife, adding that “impulsive attitudes” do not serve Lebanon’s interests. “The incident was personal rather than politically or religiously motivated,” it said. On Thursday, Free Patriotic Movement leader MP Michel Aoun said the incident would not be another Ain al-Remmaneh bus incident, referring to a 1975 attack in which gunmen from the right-wing Phalange Party killed Palestinians riding a bus in the neighborhood. The incident is considered the spark of Lebanon’s 15-year Civil War. Al-Hayat newspaper on Thursday published remarks by MPs who quoted Parliament Speaker Nabih Berri as saying during parliamentary consultations on Wednesday that the group which entered Ain al-Remmaneh “came from [the southern suburb of] Burj al-Barajneh to drink and gamble,” before fighting broke out between residents and the group.
 The paper added that Berri told his visitors that “the incident was a personal one but this does not justify what happened particularly since the victim was an innocent bystander.”
 Both opposition and majority Christian party leaders, including Aoun and Lebanese Forces leader Samir Geagea, had denied on Wednesday that the reasons behind the incident were political. FPM MP Ibrahim Kanaan called Thursday for “severe judicial and security actions to arrest and prosecute the assailants.” Similarly, Progressive Socialist Party leader MP Walid Jumblatt was quoted in remarks published by An-Nahar newspaper on Thursday as calling on all parties “not to jump to quick conclusions that aim to instigate sectarian tension because the clash is most probably a personal incident.” Jumblatt added that the security situation in Tripoli raised questions with regard to their
timing and the reasons behind them as they coincided with Saudi King Abdullah’s visit to Syria – a visit that he said could harm many domestic and external forces.

 

 

When delinquency turns dangerous
 By The Daily Star
 Tuesday, October 13, 2009
 Editorial
 Last week, a group of youths stabbed five youngsters in the Beirut suburb of Ain al-Remmaneh. In most countries, an incident on such a small scale would have been answered by no more than grieving for the victims’ family, and the reassurance of the support of the community. But this incident, which pitted a handful of Ain al-Remmaneh residents against those of Shiyyah, has unleashed the political passions of many Lebanese who have looked at it through the lens of sectarianism. The fact that Ain al-Remanneh is a Christian district, while Shiyyah is mainly populated by Shiites, has propelled initial acts of simple delinquency into the country’s toxic political ground. Political leaders are in part responsible for having accustomed Lebanese to resort to the sectarian grid of analysis to interpret everyday realities. They have too often defined their own political aspirations along the sectarian divide, at times encouraging the tensions between sectarian groups to make political gains. It is only natural for their electorate to resort to the rhetoric with which they have been made familiar. Sectarian motives were seemingly absent in last week’s incident and previous ones of a similar nature. Yet many Lebanese have been quick at drawing comparisons between both episodes that suggest we could see a repeat of Lebanon’s bloody sectarian strife. This debate, instead of providing an explanation of the violence, has only deflected the public attention away from addressing the very issue that underlies the repeated incidents of a similar nature – it is the weakness of the Lebanese judicial system by which criminality is often left undeterred that should preoccupy us, not the hypothetical sectarian motives behind the crimes. That is as a result of Lebanon’s political climate, the initiatives of the few who are tempted to resort to personal revenge to right the wrongs, instead of being faced with widespread condemnation, are validated by the partisan political climate. Accusations that sectarian opponents resort to violence thus risk turning into a destructive self-fulfilling prophecy – what was initially no more than petty criminality is responded to by sectarian violence, and becomes just that. This vicious circle is all the more encouraged by the political class’ use of the sectarian divide to acquire political capital, while leaving aside more essential questions of state-building, chief of which is the necessity of reinforcing the independence of the judiciary. If the recent violence in Ain al-Remmaneh tells us anything, it is that in order for Lebanon to aspire to be a healthy democracy, it will have to address the sectarian bias that undermines its judiciary.