المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

تقارير وبيانات وأخبار ومواقف تتعلق بالإرهاب الفكري الذي مارسه حزب الله من أجل فرض منع الفنان الهزلي الفرنسي جاد المالح

من المشاركة في مهرجان بيت الدين

1 تموز 2009

English Reports are below

المنار تنجح في ابعاد الفنان الفرنسي الداعم لجيش الاحتلال عن مهرجانات بيت الدين 

موقع قناة المنار - محمد عبد الله  

27/06/2009 أعلن جيلبير كولييه مدير أعمال الفنان الهزلي الفرنسي جاد المالح المؤيد لجيش الاحتلال الاسرائيلي إلغاء حفلاته التي كانت مقررة في 13 و14 و15 تموز/يوليو المقبل في مهرجانات بيت الدين معللاً ذلك بما اسماه "المظاهر العدائية" والدعوات المناهضة لمشاركته و"حفاظاً على أمنه الشخصي. وكانت قناة المنار قد كشفت في تقريرين لها عن محاولة تسلل المالح الى لبنان عبر مهرجانات بيت الدين رغم معاداته للعرب وتورطه في دعم جيش الاحتلال الصهيوني. وقد التقطت له صورة بالزي العسكري الاسرائيلي وهو يشارك في نشاط لجمعية تحمل اسم: "من اجل مصلحة الجنود الاسرائيليين" وعنون موقعه على صفحة الانترنت بعبارة تشيد بالجنود الاسرائيليين وتقول بهم نكون وإلا لن نكون، كما انه شارك في نشاط تضامني مع والد الجندي الاسير لدى المقاومة الفلسطينية جلعاد شاليط.

 

إلغاء مشاركة الفنان جاد المالح في مهرجانات بيت الدين

وطنية - 27/6/2009 أعلن جيلبير كولييه، مدير أعمال الفنان جاد المالح، إلغاء حفلات المالح في مهرجانات بيت الدين التي كانت مقررة في 13 و14 و15 تموز المقبل، معللا ذلك ب"المظاهر العدائية" والدعوات المناهضة لمشاركته، و"حفاظا على أمنه الشخصي وعلى حسن سير المهرجان". وأشار إلى ان الفنان المالح "أبدى تفهمه للأمر وشكر اللبنانيين الذين كانوا قد حجزوا لحضور حفلاته الثلاث".

 

إلغاء مشاركة جاد المالح في مهرجانات بيت الدين

 نهارنت/أعلن جيلبير كولييه مدير أعمال الفنان الفرنسي من أصل مغربي جاد المالح إلغاء حفلات المالح في مهرجانات بيت الدين التي كانت مقررة في 13 و14 و15 تموز المقبل.

وعلل كولييه ذلك بسبب المظاهرات المناهضة لمشاركته وحفاظا على أمنه الشخصي وعلى حسن سير المهرجان. وأشار إلى ان المالح أبدى تفهمه للأمر وشكر اللبنانيين الذين كانوا قد حجزوا لحضور حفلاته الثلاث. وكانت لجنة مهرجانات بيت الدين نفت في بيان منذ أيام، وجود علاقة بين المالح واسرائيل كما اتهمته بعض وسائل الاعلام.

وقالت ان بعض وسائل الاعلام وبعض شبكات الانترنت نشرت اخبارا مغرضة تهدف الى تشويه سمعة مهرجانات بيت الدين عن طريق الايحاء بأن المالح مؤيد لإسرائيل وذهب بعضها الى نشر صورة لشخص بلباس عسكري اسرائيلي زعمت انها صورته. وكانت محطة "المنار" قالت في إحدى نشراتها الاخبارية ان هذا الفنان كتب بتوقيعه على موقع الكتروني مرتبط بالجيش الاسرائيلي: هؤلاء الجنود هم الذي يحمون اطفالنا ومستقبلنا، فإما ان يكونوا أو لا نكون. وذكرت "المنار" بان المالح عاش سنوات في اسرائيل وحمل جنسيتها وعددت مراحل تنقله وصولا الى فرنسا دون أن يتخلى عن قناعاته بأن الصهيونية هي النظام السياسي الامثل لحماية اليهود، وانه عين سفيرا لإسرائيل في الفرانكوفونية. Beirut, 27 Jun 09, 20:11

 

مركز "سكايز":الحملة ضد مشاركة الفنان جاد المالح في مهرجانات بيت الدين تسيء الى صورة لبنان وغناه الثقافي
وطنية - اعلن مركز "سكايز" للدفاع عن الحريات الإعلامية في بيان اليوم، ان "الفنان المغربي الفرنسي جاد المالح ألغى مشاركته في أنشطة مهرجانات بيت الدين للعام 2009، بسبب "المظاهر العدائية والدعوات المناهضة لمشاركته، وحفاظا على أمنه الشخصي وحسن سير المهرجان" كما أعلن مدير أعماله جيلبير كولييه في بيان وُزع أمس الأول في بيرو"ت. واشار البيان الى ان "المالح "تعرض إلى حملة إعلامية عبر تقارير متلفزة تتحدث عن يهوديته وإرتباطاته بالجيش الإسرائيلي". ولفت الى ان لجنة"مهرجانات بيت الدين" اكدت إنها "حصلت على تأكيدات الفنان ومدير اعماله بأن تلك المزاعم خاطئة ولا علاقة للمالح بإسرائيل لا من قريب ولا من بعيد، لكن بعض وسائل الاعلام مصرة على ذلك". وشددت أن "الأخبار التي نشرت مغرضة تهدف الى تشويه سمعة مهرجانات بيت الدين عن طريق الإيحاء بأن الفنان المغربي هو مؤيد لإسرائيل".
وقال البيان ان "وزير الإعلام الدكتور طارق متري اشار الى ان التهديدات، حتى ولو كانت غير مباشرة، لفنان فرنسي من أصل مغربي ومن الطائفة اليهودية، لا تضيف أي شيء في صراعنا مع إسرائيل، بل على العكس تضر بصورة لبنان وبديناميكية وغنى مهرجانات بيت الدين. أما وزير الداخلية زياد بارود فأسف "لوصولنا الى هذا المستوى، فمعركة الحريات العامة يجب أن تجمع اللبنانيين لا أن تتحول الى عنصر تفرقة فيما بينهم". واكد مركز "سكايز" "ضرورة الفصل بين العمل الفني ودين الفنان الذي يقدمه، وهو يرفض أي شكل من اشكال الهيمنة وفرض "خيارات ثقافية وفنية" محددة على لبنان الطامح للحفاظ على تنوعه المعروف". وشدد على "أهمية ألا يتحول السجال الحاصل حول الفنان الكوميدي الى أداتي تشويش ورقابة أخرى غير التي عهدناها في قانوننا اللبناني، تهددان ولو بشكل مبطن الأنشطة الثقافية التي يعد لبنان نفسه لإستقبالها، والتي طالما كان سباقا في التواصل معها دون التنازل عن

 

النائب الجميل استنكر الغاء الفنان المالح حفلاته في بيت الدين: ما حصل تمييز عنصري وخلط بين السياسة والثقافة والدين بشكل غير مقبول

وطنية - 28/6/2009 صدر عن المكتب الاعلامي للنائب سامي الجميل البيان الآتي: "فوجئنااليوم باعلان مدير اعمال الفنان جاد المالح الغاء حفلاته التي كانت مدرجة في "مهرجانات بيت الدين" في 13 - 14 و15 تموز المقبل، وانه اقدم على هذه الخطوة بسبب المظاهر العدائية والدعوات المناهضة لمشاركته وحفاظا على امنه الشخصي، في اشارة الى الحملة التي يقودها "حزب الله" ضد حضوره الى لبنان بداعي انه يدعم الاسرائيليين. ان ما حصل هو تمييز عنصري وخلط بين السياسة والثقافة والدين بشكل غير مقبول.

هنا يهمنا ان نوضح ان المادة 27 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذي يلتزم به لبنان تشير الى ان لكل فرد الحق في أن يشترك اشتراكا حرا في حياة المجتمع الثقافي وفي الاستمتاع بالفنون والمساهمة في التقدم العلمي والاستفادة من نتائجه، وبناء عليه نطالب مجلس الوزراء ووزير الثقافة الوفاء بالتزامات لبنان تجاه العالم والاتصال بالفنان والاعتذار منه واقناعه بالرجوع عن قراره والتعهد بالحفاظ على امنه من قبل الدولة اللبنانية، وخاصة انه نال الكثير من الجوائز العالمية وقد حضر حفلاته الملايين عبر العالم".

وختم متسائلا: "أين اصبحت حرية الثقافة في بلدنا؟ فمن حق اللبنانيين ان يلتقوا كل الفنانيين العالميين الذين يختارون لبنان وحده من بين دول المنطقة ليحيوا حفلاتهم فيه، نظرا لما يتمتع به من حرية وانفتاح على الثقافة والفن من كل الالوان والاتجاهات. ان ما حصل يعكس صورة مشوهة عن لبنان تعيدنا عشرات السنين الى الوراء وهذا ما لا نقبل به".

 

تهويل ثقافي

عـمـاد مـوسـى /لبنان الآن

السبت 27 حزيران 2009

قبل أعوام قليلة، إعترض نواب بقاعيون موالون للثنائي الشيعي ومنضوون تحت لوائه (بينهم دكتور في الأدب الفرنسي) على تضمين إحدى المسرحيات الغنائية التي قُدّمت في إطار مهرجانات بعلبك مقتطفات من "نشيد الاناشيد" يأتي على ذكر إسرائيل المذكورة أساساً في القرآن الكريم، ومتجاهلين أن الطائفة الإسرائيلية (قبل تعديل اسمها) هي من الطوائف اللبنانية المُعترف بها رسمياً. انصاع القيمون على العمل الغنائي لمشيئة النواب المستاءين وحذفوا ما يؤذي المشاعر الوطنية.

وفي الأمس القريب جداً، شهدنا فصلاً تهويلياً جديداً يستهدف ثقافة الإنفتاح التي تنتهجها مؤسسات ثقافية رائدة كلجنة مهرجانات بيت الدين، إذ أعدت محطة "المنار" ـ المهتمة بتنشيط الموسيقى والرقص والفنون المشهدية كافة ـ تقريراً عن الفنان المغربي الذائع الصيت جاد المالح (أو المليح) فيه كم من المعلومات التي نسمع بها للمرة الأولى ومنها أنه عاش لأعوام في إسرائيل وعيّن سفيراً لإسرائيل في الفرانكوفونية وأنه شارك في نشاط تضامني مع جلعاد شاليط... لكن لـ"المنار" عين لا تنام على أي اختراق لجبهة الممانعة الثقافية.

وما تذكره المراجع عن المالح أنه من مواليد الدار البيضاء في المغرب العام 1971، نشأ داخل أسرة يهودية مغربية، يتحدث العربية واللهجة المغربية بطلاقة، بالإضافة إلى الفرنسية والعبرية. (والعبرية تدرس في جامعات لبنان).

وسافر الشاب الطموح إلى كندا من أجل الدراسة بعمر  السابعة عشرة. ثم انتقل من مونتريال إلى باريس سنة 1992 من أجل إكمال تحصيله الدراسي. وبدأت مسيرته مع التمثيل قبل 14 عاماً حيث قام بأداء أول عروضه الفكاهية على خشبات المسارح الفرنسية، فكانت البداية مع Décalage، ولكن محطته مع النجومية كانت في عرضه الكوميديLa vie normale (الحياة العادية) والتي جال بها في دول عديدة كفرنسا، كندا والمغرب. بعد هذا العرض كان الموعد مع عرضه L'autre c'est moi (الآخر هو أنا) والذي لاقى نجاحا باهرا في فرنسا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية، نجاح وضعه في قمة عرش الفكاهة الفرنسية، حيث ثم اختياره في يناير 2007 كأكثر الشخصيات الفرنسية مرحا. وقام المالح بجولات فنية في أوروبا وأميركا الشمالية قدم فيها آخر عروضه الكوميدية أبي فوق الخشبة...

وكان جمهور بيت الدين يتشوّق لملاقاة الفنان المبدع في هذا الصيف الواعد عندما طلعت محطة "المنار" بتقريرها الفذ، فردت لجنة مهرجانات بيت الدين داحضة ما جاء في التقرير  وكذلك رد وكيل أعمال المالح جيلبر كولييه على حملة إعلام "حزب الله" نافياً أي علاقة للمالح بإسرائيل "لا من قريب ولا من بعيد".

ومع إشتداد السجال والخوف من تشويش وتعطيلٍ وتهديد مبطّن، قرر المعنيون بإدارة أعمال المالح إلغاء حفلاته الثلاث التي لا تجتذب أساساً جمهور المقاومة. فما تسمح به الثقافة الخمينية كحدّ أقصى حفلات زجل من دون دفوف ومن دون غزليات. وبهذا التحريض على المالح تكون  "المنار" نجحت في تهويلها قبل أن تستوعب وزارة الثقافة  ما حصل وقبل أن تعي وزارة السياحة ما جرى ونجحت "المنار" كذلك في لعب دور الشرطي الثقافي بإمتياز. وليكن المالح عبرة للـSweet & sour .

 

مؤتمر صحافي في وزارة السياحة عن الغاء حفلات جاد المالح
الوزير متري: ما جرى يستحق منا أن نفكر في مصلحة بلدنا بعقلانية
تهجم بعضنا على البعض الآخر لا يقدم ولا يؤخر ويسيء الى مصلحتنا
الوزير ماروني: علينا أن نفصل الفن والثقافة والسياحة عن السياسة
نقول للفنان المالح أهلا به في لبنان ومنعه من المجيء يخدم إسرائيل
الوزير سلام: سندعم بما لدينا من امكانات عمل المهرجانات ولن نقصر
كل أدائه لم يشر إلى انه حاول ان يستثمر ابداعه في اتجاه سياسي
نورا جنبلاط: متمسكون بالحريات والتنوع ولن ينال منا تشكيك او اتهام
وطنية - 30/6/2009 عقد وزراء الاعلام الدكتور طارق متري والسياحة ايلي ماروني والثقافة تمام سلام، في حضور رئيسة لجنة مهرجانات بيت الدين نورا جنبلاط، مؤتمرا صحافيا بعد ظهر اليوم في وزارة السياحة، تم خلاله شرح الملابسات التي رافقت الغاء حفلات الفنان جاد المالح والتي كانت مدرجة ضمن انشطة مهرجانات بيت الدين الدولية لصيف 2009 في 13 و14 و15 تموز. حضر المؤتمر النائب نديم الجميل، المديرة العامة لوزارة السياحة ندى السردوك، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب، وانضم الى الحضور في نهاية المؤتمر وزير الداخلية والبلديات زياد بارود. كما حضر عدد من اعضاء لجان المهرجانات.
استهل المؤتمر بكلمة لرئيسة لجنة مهرجانات بيت الدين قالت فيها: "منذ انطلاقتها حرصت لجنة مهرجانات بيت الدين على ان تكون مؤسسة ثقافية، تلعب دورا حضاريا في لبنان وتحاول اضافة قيمة نوعية جديدة في هذا الوطن المميز بتنوعه ومناخ الحرية والديموقراطية فيه، وتؤكد تواصله مع كل العالم وانفتاح ابنائه على كل الثقافات والحضارات. اصرت اللجنة على احترام كل القوانين والانظمة المرعية الاجراء ويشهد تاريخها على ذلك كما تشهد مؤسسات الدولة اللبنانية المختلفة على جدية اللجنة في تعاون معها واحترام قراراتها. ان لجنة مهرجانات بيت الدين، ليست لجنة او اداة سياسية، انما هي اطار ثقافي يتفاعل مع غيره من الاطر الممثلة في لجان المهرجانات الدولية الاخرى التي تقوم بدور رائد ايضا في لبنان".
اضافت: "انطلاقا من ذلك، وكما في كل عام، تقدمت اللجنة ببرنامجها للعام الحالي الى كل الجهات الرسمية اللبنانية، وقامت بحملة اعلامية واسعة النطاق في وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة على مدى الاسابيع الماضية وكانت بالتأكيد اسماء المشاركين في المهرجانات معروفة من قبل الجميع. وقد حصلت على تأشيرات دخول كل الفنانين المشاركين في البرنامج من قبل الجهات الرسمية المعنية ومن بين هؤلاء الفنان جاد المالح. ففوجئنا بحملة اعلامية مركزة صورت لجنة مهرجانات بيت الدين وكأنها مركز لتهريب وتسريب الذين ينالون من سيادة البلد او انتمائه العربي، وبالتأكيد هذا امر غير صحيح على الاطلاق، فلا اللجنة تقوم بمثل هذا الدور ولا الجهات الرسمية تمنح تأشيرات دخول الى لبنان لمثل هؤلاء.
وتابعت: "لقد ادت هذه الحملة الى دفع الفنان جاد المالح الى الغاء حفلاته الثلاث بعد ان نفدت كل البطاقات وبلغ عددها 12,000 والذين كانوا سيحضرون هذه الحفلات هم لبنانيون اقحاح، ينتمون الى كل الطوائف والمناطق. واذا كنا لا نلوم الفنان المالح على موقفه بعد مسلسل التشهير الذي تعرض له وحاول النيل من لجنة مهرجانات بيت الدين، فإننا نؤكد اننا لن نتراجع عن القيام بدورنا، في اطار تأكيد التزامنا وتمسكنا بالحريات والتنوع في لبنان ولن ينال منا تشكيك او تهويل او اتهام من هنا او هناك. فإن ملحنا نقي ولن يفسد، ولسنا في موقع الاتهام لندافع عن انفسنا انما اردنا اليوم وضع الحقائق في مكانها امام كل اللبنانيين".
واردفت: "اننا نشكر كل الذين تضامنوا معنا، وخصوصا الوزراء الحاضرين المعنيين بالمهرجانات الثقافية والفنية والسياحية والمشرفين رسميا عليها، كما نشكر وسائل الاعلام التي اتخذت مواقف شجاعة وهي التي رافقت كل مسيرتنا وساهمت في دعمها. ونخص بالشكر الجمهور اللبناني الذي يشارك بالالاف سنويا في المهرجانات فيغني بحضوره مسيرتها ويؤكد ويعزز نجاحها. ونعتذر من هذا الجمهور على ما جرى هذا العام. ونتوجه الى كل المعنيين بالثقافة والفن وعلى رأسهم اللجان الوطنية المنظمة لمهرجانات دولية في لبنان، بالدعوة الى التضامن والتعاون كي لا تتكرس سابقة التهويل والضغط على الفنانين او التشهير باللجان مما ينعكس سلبا على الحركة الثقافية والفنية والسياحية وعلى سمعة لبنان".
وختمت: "ان مهرجانات بيت الدين انطلقت يوم كانت الحرب مشتعلة في لبنان فأضأنا شمعة يوم كانت العتمة تغطي البلاد. تحدينا كل الصعاب واستمرت المهرجانات ونجحت واصبحت ذات حضور وسمعة عالمية محترمة وهي تؤكد اليوم انها ستستمر ولن يوقف احد مسيرتها".
الوزير ماروني
وقال الوزير ماروني في كلمته: "كان همنا خلال السنة التي مرت، بالتعاون مع كل الوزراء المعنيين ومع دولة رئيس الحكومة، تأمين المساهمة لإنجاح المهرجانات في كل المناطق اللبنانية، إذ لا سياحة من دون مهرجانات، ولا اقتصاد من دون سياحة ناجحة، وكانت مناشدتنا دائما لكل الافرقاء أن نحافظ على الامن ونعطي العالم الصورة الحضارية والثقافية والابداعية التي تنقل جزءا منها هذه المهرجانات الى العالم، كي نشجع المغتربين على العودة والسياح على زيارة لبنان، وبالتالي بدأت التحضيرات وفوجئنا بهذه الحملة المركزة على فنان. لا أريد التعامل من منطلق جنسية هذا الفنان أو ما قام به في حياته، وأريد أخذ الامور من الناحية الثقافية والسياحة. وأذكر بما قلته خلال إطلاقنا مهرجانات صور، إن عدو السياحة الاول هو اسرائيل، وبالتالي كل مرة نضرب السياحة في لبنان نكون كمن يعطي هدية لاسرائيل، وعندما نضرب حرية الابداع والفن والعطاء وثقافة الحياة نكون كمن يقدم هدايا الى إسرائيل، لأن الفنان الذي يهول عليه، مهما كان اسمه، ويمنع من المجيء الى لبنان بالتهويل، سينقل الى كل العالم هذه الصورة، ولا أعرف ما إذا كان هناك من إمكان في المستقبل لتوقيع عقود مع فنانين عالميين سبق لهم أن زاروا اسرائيل، ولا أعرف ما إذا كانت ستعمم هذه الفكرة ويمنع رؤساء الدول الذين زاروا اسرائيل من أن ياتوا الى لبنان. علينا أن نفصل الفن والثقافة والسياحة عن السياسة. ويهمنا نجاح كل المهرجانات ومواسم الاصطياف والسياحة، وباسمي كوزير للسياحة، اي كدولة لبنانية، نقول للفنان جاد المالح اهلا وسهلا به في لبنان. قد تكون الحرية الاعلامية الزائدة في لبنان هي سبب ما حصل فأهلا وسهلا به إذا أحب المجيء لإكمال عقده والقيام بالنشاط المطلوب منه من ضمن أنشطة مهرجانات بيت الدين، لأننا لن نقبل ان تسجل سابقة من خلال منع فنان من المجيء الى لبنان، لانه ربما ستكون هناك معاملة بالمثل للفنانين والادباء والمفكرين اللبنانيين. افصلوا السياسة والحساسيات وترفعوا عن هذه الامور، ولنترك الفن للفن والثقافة للثقافة والسياحة للسياحة، نحن لا نملك إمكانات لضرب سياحتنا لان ثروتنا الوحيدة في لبنان هي السياحة الداعمة للاقتصاد، وأؤكد مجددا أن المهرجانات هي الداعمة الاولى للسياحة اللبنانية، بل هي عالم من عوامل الجذب السياحي. نقول للفنان العالمي جاد المالح أهلا وسهلا به في لبنان، لقد اعطاه الامن العام اللبناني الاذن لدخول الاراضي اللبنانية، ولا شيء قانونيا يمنع من دخوله لبنان، ونحن حاضرون لاستقباله في المطار لنؤكد أن لبنان أرض الحرية والابداع. وإذا تعذر عليه المجيء الى لبنان لأسباب عديدة فنتمنى عليه إجراء عملية نقل وبث مباشر من حيث هو الى ساحة بيت الدين، ليبقى الفن اللبناني بعيدا عن التسييس والصراعات الحزبية الضيقة، مع التأكيد انه يجب عدم إعطاء هوية لاسرائيل التي همها الاول ضرب السياحة في لبنان. ومن هاجم هذا العمل الابداعي أعطى هدية لاسرائيل.
الوزير سلام
وألقى الوزير سلام كلمة قال قيها: "أرحب بالجميع، وخصوصا بوسائل الاعلام التي نحرص على التواصل معها للتفاهم على قضايانا عموما، والقضايا الوطنية والثقافية خصوصا وكل القضايا التي من خلالها نحرص جميعا لنعزز وطننا وصفوفنا واهلنا ونوحدها، ونواجه تحدياتنا. وجودي اليوم مع اخواني الوزراء، بجانب لجنة مهرجانات بيت الدين ولجان المهرجانات الاخرى في لبنان هو لتأكيد موقف تضامني موحد أهم ما فيه ان يكون منطلقا من تعاطي موضوعي وهادىء لأمورنا بعيدا عن المزايدات والتشنجات التي لم نحصد منها، الا المزيد من الآلام والمآسي". أضاف: "منذ يومين مررنا في ظروف صعبة تجسدت ببعض التجاوزات في العاصمة بيروت، وكانت كرامة هذه المدينة واهلها عرضة للانتهاك والاعتداء، وقد تدخل العقلاء والمسؤولون والمرجعيات، وعالجوا الامر، وكانت للمرجعيات الامنية بالذات حصة كبيرة في الحزم في كل من تسول له نفسه ان يخل بالامن في لبنان، والاخلال بالامن ايضا يأخذ اشكالا أخرى". وتابع: "من غير الممكن أن تتسامح وتتساهل مع خبر او معلومة وردت على صفحة او موقع الكتروني من اي جهة لا نعرف، وكيف تم تركيبها؟، وما هو البعد المؤذي والمضر منها؟. علينا ان نكون موضوعيين وعاملين. علينا التعقل في معالجة هذا الموضوع الذي يأخذ بعدا كبيرا على مستوى كل لبنان، لأنه صودف أن لهذا الفنان بالذات شعبية كبيرة عالميا ولبنانيا. واذا انطلقنا من أعداد البطاقات التي تبحث لحضور حفلاته ندرك أن اللبنانيين الذين رغبوا في التعرف على هذه الشخصية الفنية العالمية يقدمون على ذلك حبا منهم لإغناء مسيرتهم الثقافية والفنية والسياحية، لا لأهداف أو غايات اخرى، ولا مكان للسياسة في هذا الموضوع".
وقال: "اذا كان بعض المزايدات يحاول تحويل هذا الامر الى مماطلة ومنازلة سياسية في البلد، فلا تنقصنا قضايا لنواجه بها بعضنا البعض، نريد قضايا توحدنا. فالفن والفنانون والعمل الفني امور توحيدية لنا في البلد، خصوصا اننا نتباهى ونعتز ونفاخر بأننا بلد متعدد الطوائف والتوجهات والافكار وحر وديموقراطي بكل معنى الكلمة. فكيف يمكن ان نحاسب احدا على دينه، ونحن من يفتح هذا البلد على كل الاديان. نعم دينه يهودي مثل كل الاديان الاخرى، وهويته مغربية ثم فرنسية، وكل اداء هذا الفنان لم يشر إلى انه حاول ان يستثمر طاقته وابداعه الفني في اتجاه سياسي، وان يكون في بلد أو آخر من وقت إلى آخر، فهو يأتي الى لبنان ويمتدح هذا البلد، ويدعو الجميع الى المجيء الى لبنان. هذا امر يقوم به اينما حل الفنان، خصوصا ان لقي شعبية وتجاوبا لادائه، فلماذا يجب ان نظلم هذا الفنان والبلد من جراء ظلمنا له".
أضاف: "بهمة لجنة مهرجانات بيت الدين ولجان المهرجانات كلها في لبنان وبمساعي مواكبة من المسؤولين لهو أمر ضروري أن نؤكد لكل العالم أننا نتحمل مسؤولياتنا، ونحن حرصاء على استيعاب الامور. نحن على ابواب موسم واعد، والجميع يعرف أن اعدادا كبيرة جدا تتوافد الى لبنان، والكثير من شركات الطيران تسير رحلات اضافية. نريد ان يعيش الشعب اللبناني، ان يفرح ويسترزق، وإن المهرجانات وكل النشاطات في اطار موسم الاصطياف هي مصدر مدخول اساسي لنا في لبنان، وعلينا السعي جميعا لتسهيل هذا الامر، وعدم عرقلته فالعرقلة والمشاغبة والتعطيل في لبنان دفعنا اثمانها غاليا، كفانا مشاغبة وعرقلة وتعطيله. نريد ان نمضي في شكل ايجابي وبناء، ونؤمن جميعا بالوحدة الوطنية ونرفعها شعارات، نريد ان نقول لكل الجهات اجتمعوا وتوحدوا في خط ايجابي وبناء، فالمهرجانات رفعت رأس لبنان لسنين طويلة، فعلينا ان نتعاطف معها ونعزز مسيرتها".
وتابع: "سندعم بكل ما لدينا من امكانات في وزارة الثقافة، عمل هذه المهرجانات، ولن نقصر، وسنرفد هذه المهرجانات بكل دعم. وكان هناك قرار على مستوى دعم المهرجانات ماديا في هذا العام في شكل اضافي، خصوصا على خلفية ما مررنا فيه في المرحلة الماضية، وهذا القرار اتخذه بكل احترام ومسؤولية رئيس مجلس الوزراء وشاركت فيه مع وزيري السياحة والاعلام. كل المؤسسات الرسمية المختصة يجب أن تدعم مهرجاناتنا في لبنان. لقد مررنا بظروف صعبة لم تساعد هذه المهرجانات على مواجهة التحديات، وعلينا ان نخفف الخطأ اذا حدث في مكان ما، وان نغلفه بكل ما لدينا من ثقة بأنفسنا مستمدة من تاريخنا وعراقتنا وجذورنا، ونحن اللبنانيين لسنا في حاجة الى أحد كي يعلمنا أين حدود الوطنية، ونحن واضحون. لقد اتخذنا مواقف وضحينا بدمائنا لكي نستطيع القول إن لبنان واحد موحد.
الوزير متري
وتلاه الوزير متري: "أنا من الذين يميزون بين الدوافع والنتائج، وأفهم أن لهذه الحملة دوافع، وعلى الأرجح أنها دوافع وطنية مشروعة، لكن نتائج هذه الحملة مؤذية للبنان، واي حملة نطلقها، أيا يكن موضوعها، لا نبررها فقط بنوعية الدوافع وراءها، بل بتقويم النتائج، وأحسب أن أصحاب هذه الحملة لم يقوموا جيدا نتائجها.
ملاحظتي الثانية هي أننا في لبنان، وهذا أمر لا يختلف عليه اثنان، نقاطع الاسرائيليين، وبصفة أولى من يخدم في الجيش الاسرائيلي أو في أي مؤسسة رسمية اسرائيلية، لكننا لا نقاطع أيا كان، مثقفا ام فنانا ام سياسيا ام رجل دين، ايا كان انتماؤه الديني وايا كانت مواقفه السياسية، حتى ان اختلفنا معه في مواقفه السياسية. ولقد قرأت بعض تصريحات جاد المالح، وهي بالطبع لا تعجبني وأختلف معه اختلافا جذريا.
والمسألة الثالثة هي أننا نحن اللبنانيين في معركة أمام الرأي العام العالمي، وان الحملة التي شنت بهذه الطريقة أضعفتنا في هذه المعركة. اقرأوا ماذا يقال عنا في الصحف الاجنبية وماذا سيقولون. عندما يجب أن نخوض معركة علينا أن نجمع كل عناصر القوى فيها، ومعارك الرأي العام لا تخاض بهذه الطريقة، ولعلنا أسأنا ايضا الى صورة لبنان".
أضاف: "بالامس دعوت في تصريح لي الى مناقشة هادئة عقلانية لهذه القضية، واستغرب شديد الاستغراب ان دعوتي هذه لم تكن علنية، فقد اتصلت قبل ايام بمن ساهم في إعطاء هذه الحملة بعدا كبيرا، وكانت وجهات نظرنا متلاقية لجهة تهدئة هذه الحملة، لكنها تصاعدت، ولا أعتبر أن تصاعد هذه الحملة مجرد تراجع عما كنا أقرب للاتفاق عليه، بل هو رد على دعوة الى مناقشة هادئة وعقلانية، بالتهجم والتهكم. ما جرى يستحق منا جميعا، أيا كانت مواقفنا، ان نفكر معا في مصلحة بلدنا بهدوء وعقلانية، وتهجم بعضنا على البعض الآخر لا يقدم ولا يؤخر في شيء، واعتقد أنه يسيء الى مصلحتنا. أنا مثل زملائي، أقف الى جانب مهرجان بيت الدين وأعتز به".
السيدة جنبلاط
وأوضحت السيدة جنبلاط ردا على سؤال "أننا لم ندخل في تفاصيل ما ورد على الانترنت وعلي التوضيح انه عام 2006 كان الفنان جاد المالح مدرجا في جدول برنامج مهرجانات جبيل ولم تحدث اشكالات، وقد فوجئنا بهذه الحملة، وسألنا المعنيين ومنهم مدير أعمال الفنان المالح الذي أكد أن الصورة المدرجة في أحد المواقع الالكترونية بلباس مجند اسرائيلي ليست له، وقد استغربنا الحملة التي شنت ضدنا وما ورد من صورة لجاد المالح في بيت الدين على خلفية إطلاقه النار ولبنان يحترق، وهذا أمر فيه انتهاك لحقوق المهرجان وتشويه لصورتنا".
وتحدثت عن "تهديدات يومية ترد الى مكاتب المهرجان والى الفوروم الخاص به". وعلق الوزير سلام: "كان الحري بقناة المنار التي تعتبر أنها على علاقة جيدة مع ادارة مهرجانات بيت الدين منذ سنوات، أن تتصل وتستكشف الموضوع وتتواصل مع اللجنة كي تتفادى كل ما حصل". كذلك كان رد للوزير متري قال فيه: "عندما بدأت الحملة كانت تتهم الفنان المالح بأنه خدم في الجيش الاسرائيلي، وقال مدير مكتبه انه ليس اسرائيليا، من هنا، من غير الممكن ان يكون قد خدم في الجيش الاسرائيلي. الحملة بدأت في هذا الموضوع وليس من خلال تصريح او كلام، والدعوة الى مناقشة هادفة وعقلانية ما زالت قائمة، ونتمنى وقف هذه اللغة السجالية التي يحبها اللبنانيون كثيرا، لأن لغة التهجم والتهكم لا تنفع حدا"

قضية جاد المالح: نورا جنبلاط تعقد ولجنة المهرجانات مؤتمراً صحافياً اليوم
في: 2009-06-30 الكاتب:  المصدر: النهار  
الوزيران متري وسلام يسألان عن الغاية من الحملة 

دعت لجنة مهرجانات بيت الدين برئاسة السيدة نورا جنبلاط الى المشاركة في المؤتمر الصحافي الذي سيعقد في حضور وزراء الاعلام، والسياحة، والثقافة والداخلية عند الاولى والنصف بعد ظهر اليوم في القاعة الزجاجية لمبنى وزارة السياحة. وكان وزير الثقافة تمام سلام استقبل جنبلاط، يرافقها اعضاء لجنة مهرجانات بيت الدين، واطلع منهم على ظروف الغاء الحفلات الخاصة بالفنان الكوميدي المسرحي جاد المالح في اعقاب الحملة التي اثارتها ضده قناة "المنار" بسبب معتقده الديني. وصرح سلام: "ان الحفلات كان يجب ان تستمر، ولم تكن هناك مخاوف امنية على السيد المالح، لكونه مغربيا من الطائفة اليهودية، فقد اعتاد لبنان ان يستقبل الفنانين من كل الطوائف بلا استثناء، لا سيما ان كل هؤلاء يحملون سمة دخول من السفارات اللبنانية او من المديرية العامة للامن العام. اما ما اثير من لغط حوله منسوب الى ما تحمله صفحات الانترنت، فقد اكدت اللجنة، كما اكد المالح، انها حملة مدسوسة عليه. وختم قائلا: "ان تبيان الحقائق هو من ضرورات العمل الاعلامي، اما الافتراء فهو من الخطايا التي لا نريد للوسائل الاعلامية الوقوع فيها، ولا سيما ترويج الحملات المدسوسة، فهذا الامر مضر بسمعتها، وحتى بسمعة لبنان وصورته الحضارية امام العالم، ويؤثر سلبا في مواسمه الثقافية والسياحية.
وأصدر وزير الاعلام طارق متري بيانا جاء فيه: "من حق اللبنانيين، بل من واجبهم الوطني، الا يفارقوا اليقظة في مقاطعة الاسرائيليين، وبصفة اولى من ثبت انه خدم في الجيش الاسرائيلي او عمل في مؤسسة اسرائيلية رسمية. ولعل هذا الالتزام هو الدافع الاول وراء حملة اطلقها عدد من المواطنين، ومعهم وسائل اعلام مرئية ومسموعة والكترونية، ضد الفكاهي المشهور، الفرنسي وذي الاصل المغربي، جاد المالح. غير ان نفي الفنان المذكور، ولجنة مهرجانات بيت الدين، صحة ما نسب اليه افقد الحملة مبررها الرئيسي لجهة العودة الى مقاطعة اسرائيل فبات استمرارها، وفي بعض الحالات تصاعدها، بمثابة رقابة مسبقة على الحدث الثقافي والفني الكبير الذي تضعه كل سنة مهرجانات بيت الدين.

لذلك، فان اضطرار المالح للاعتذار عن عدم المجيء الى لبنان، بعد ما تلقاه من رسائل مباشرة وغير مباشرة، واحتمال ان يحذو آخرون حذوه يدعونا الى مناقشة هادئة وعقلانية لكل ما جرى ولتبعاته، ايا كان من امر دوافعه. كما يترتب علينا ان نسأل عما اذا كانت الحملة التي ادت الى الغاء حفلات المالح قد اسهمت في تعزيز مواجهة لبنان للعدوانية الاسرائيلية، وعن مدى تأثيرها على مصلحة لبنان وصورته في العالم وعلى حيويته الثقافية والفنية عموما، وعلى موسم المهرجانات الصيفية خصوصا؟
واصدر مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية" في مؤسسة سمير قصير بيانا اعتبر فيه: ان "الحملة ضد الفنان جاد المالح تسيء الى صورة لبنان وغناه الثقافي" وقال: "كان المالح، المشهور عالميا في مجال التمثيل والكوميديا منذ العام 1995، قد تعرض الى حملة اعلامية عبر تقارير متلفزة عرضت على قناة "المنار" اللبنانية تتحدث عن يهوديته وارتباطاته بالجيش الاسرائيلي، علما انه كان من المشاركين المفترضين في مهرجانات بيبلوس عام 2006 ولم تقم اي ضجة حول مشاركته آنذاك، الا ان حرب تموز 2006 حالت دون قدومه الى لبنان.
وتعليقا على تداعيات الغاء المالح حفلاته التي بيعت كل تذاكرها، عادت لجنة "مهرجانات بيت الدين" واكدت انها "حصلت على تأكيدات الفنان ومدير اعماله بأن تلك المزاعم خاطئة ولا علاقة للمالح باسرائيل من قريب او بعيد، لكن بعض وسائل الاعلام مصرة على ذلك". وقالت ان "المنظمين والفنان تلقوا رسائل الكترونية واتصالات هاتفية تطالب بمقاطعة العروض"، وشددت على ان الاخبار التي نشرت "مغرضة تهدف الى تشويه سمعة مهرجانات بيت الدين عن طريق الإيحاء بأن الفنان المغربي هو مؤيد لاسرائيل".

يذكر ان مواقع انترنت وقنوات تلفزيونية عرضت صورة شخص بلباس عسكري اسرائيلي قالت انها صورة جاد المالح، مشيرة الى مشاركته في نشاط تضامني مع والد الجندي الاسرائيلي الاسير لدى حركة "حماس" جلعاد شاليط، الا ان بعض العاملين في مجال التقنيات دعوا الى ضرورة التأكد مما ينشر عبر الانترنت قبل بناء الاحكام من خلاله، لما بات متوافرا من امكان تقنية حديثة، قادرة على تحريف الصور والمعلومات.
ان مركز "سكايز" للدفاع عن الحريات الاعلامية يؤكد ضرورة الفصل ما بين العمل الفني ودين الفنان الذي يقدمه، علما ان الطائفة اليهودية هي من الطوائف اللبنانية المعترف بها كما ان العبرية تدرس في لبنان، وهو يرفض كل شكل من اشكال الهيمنة وفرض "خيارات ثقافية وفنية" محددة على لبنان الطامح الى المحافظة على تنوعه المعروف.
كما يشدد "سكايز" على اهمية الا يتحول السجال الحاصل حول الفنان الكوميدي، الذي نشأ داخل اسرة يهودية مغربية والذي يتحدث العربية والفرنسية بطلاقة، اداتي تشويش ورقابة اخرى غير التي عهدناها في قانوننا اللبناني، تهددان ولو في شكل مبطن النشاطات الثقافية التي يعد لبنان نفسه لاستقبالها، والتي طالما كان سباقا في التواصل معها من دون التنازل عن هويته العربية الحقة".
واتهم منسق الامانة العامة لـ"قوى 14 آذار" الدكتور فارس سعيد "حزب الله" بممارسة "الارهاب الثقافي على الفنان جاد المالح وهو احد اكبر الفنانين في العالم وكان من المفترض ان يشارك في مهرجان بيت الدين"، وسأل: "كيف سيفسر منع فنان عالمي من الحضور الى لبنان من اجل حفل غنائي والعذر كان انه من المذهب اليهودي؟".

المالح: نحو ثقافة أحادية أو تقويض للحريات ؟
النهار/أعادت الحملة الموجهة من اعلام "حزب الله" ضد الفنان الفرنسي – المغربي الاصل جاد المالح على خلفية اتهامه بأنه يخدم مصالح الدولة الاسرائيلية، والتي أدت الى الغاء حفله الذي كان مقررا ضمن مهرجانات بيت الدين في 13 و14 و15 تموز 2009، تسليط الضوء على موضوع الرقابة والجهة الصالحة لفرضها.
جرت العادة خلال 18 عاما الماضية على ان تستخدم السلطات اللبنانية جهاز الامن العام لمراقبة حرية التعبير الفني، لا سيما المطبوعات الاجنبية من كتب ومجلات وافلام وأعمال فنية قبل توزيعها في الاسواق اللبنانية. وقد أدت الصلاحيات الفضفاضة التي تمتع بها الامن العام في هذا الخصوص الى الكثير من التجاوزات وانتهاكات حقوق الانسان في شكل عام وحرية التعبير واستقاء المعلومات في شكل خاص. ويؤكد الاعلان العالمي لحقوق الانسان (صادر عام 1948) – والذي هو جزء من مقدمة الدستور اللبناني – في المادتين 19 و27 فقرة (1) "حق التمتع بحرية الرأي والتعبير... واستقاء الانباء والافكار وبثها، بأي وسيلة دونما اعتبار للحدود" الى جانب الحق في "المشاركة الحرة في حياة المجتمع الثقافية، وفي الاستمتاع بالفنون..." بذلك تكون حرية التعبير الفني جزءا لا يتجزأ من حرية الرأي والتعبير.
أما اليوم، فنرى حزبا لبنانيا – ليس بجهاز رسمي من أجهزة الدولة، ولا يتمتع بالصلاحيات القانونية – يتولى مهمة الرقابة وإن بطريقة غير مباشرة، عبر ممارسة التهويل الاعلامي واثارة الحض على الكراهية المبني على التمييز العنصري بما يخالف مضمون الاعلان الصادر عن الاونيسكو (1978) في شأن العنصر والتحيز العنصري. إن تعسف جهاز الامن العام في قمع الحريات الاعلامية والثقافية دفع بالمجتمع المدني وأهل الفكر والثقافة، في أكثر من مناسبة، الى الانتفاض دفاعا عن الحريات، فكيف الحال وحزب لبناني لا صفة قانونية لهم في هذا المجال؟ وهنا نتساءل: هل ان الدافع وراء هذه الحملة هو انتماء جاد المالح الى الديانة اليهودية وتعاطفه مع الدولة الاسرائيلية، أم يتعداه الى فرض ثقافة أحادية تهدف الى اخضاع كل رأي مخالف وبالتالي تقويض الحريات العامة؟ واذا كان العداء السياسي كافيا لرفض أي عمل فني، فانه قد كان من حقنا الاعتراض على حفلات وبرامج المطربين والفنانين السوريين في لبنان في مرحلة الاحتلال السوري. ولكن التزامنا ثقافة وقيم حقوق الانسان وايماننا بضرورة تغليب جوهر الانسان على أية صفة اخرى، كالاصل الوطني او الدين او العرق او الجنس...  حالت دون اعتماد المنطق المتبع تجاه جاد المالح. نخشى ان يشكل هذا الواقع، والسكوت عنه، سابقة يمكن الاستناد اليها مستقبلا لمنعه أمور أقل شأنا، قد تصل الى حد منع القواميس العبرية في المكتبات، او حتى فرض الرقابة المسبقة على الانترنت، كما هي الحال في الانظمة السلطوية. الى ذلك فهي تجاوز صريح لصلاحيات مؤسسات رسمية معينة وارساء لمنطق فرض الآراء بالقوة او بالتهويل، الامر الذي ينعكس سلبا على صورة الدولة وهيبة مؤسساتها في الداخل والخارج.
ملكار الخوري وجان – بيار قطريب
(ناشطان في حقوق الانسان)

أبعد من منع جاد المالح
زياد ماجد ، الثلاثاء 30 حزيران /لبنان آلآن
ثمة مستويان لقراءة الحملة التي شنّها "حزب الله" على دعوة مهرجانات بيت الدين للفنان جاد المالح، والتي نجحت في منعه من القدوم الى لبنان والمشاركة في أمسيات كانت بطاقاتها قد نفذت.
- المستوى الأول يرتبط بمعنى المنع عبر الإرهاب المعنوي وحملات التشهير والشتم وتشويه السمعة وغيرها من الأمور التي صار لـ"حزب الله" باع طويل فيها، يعتمد أساليبها ضد خصومه أفراداً وجماعات، إن بالمباشر أو بواسطة "الحلفاء". وهي جميعها تأتي من باب التصنيف للناس والرقابة التي يسمح لنفسه باعتمادها مقرّراً حدود المسموح به أو الممكن قوله وفعله في بلد يريد "الدفاع عن أرضه وعن قيمه وعن الحشمة فيه" (على ما ورد في برنامجه الانتخابي)...
قد يقال إن الاتهامات والسعي للرقابة وللمنع لا تقتصر عليه، وتعتمدها في لبنان المؤسسات الدينية كما يحاول اللجوء إليها العديد من القوى السياسية. وهذا صحيح ومُدان وينبغي التصدي له في كل الحالات، ومن دون استثناءات. لكن الحال الحزب إلهية تبقى خاصة. فالحزب يذكّرنا كل ما جهد للمنع أو التخوين أو الابتزاز أنه يقع عند تقاطع خطير يعطف الدين على السياسة والإعلام على السلاح، ويقدّم مشهداً شمولياً يميّزه عن سائر الحالات. وهو يتخطّى بالتالي حدود أي فعل حزبي سياسي أو ديني وعظي، ليتحوّل الى مزيج من السلطات الأمنية والقضائية ذات الصلاحية الرقابية والقمعية المتفوّقة على القانون والمهمّشة له.
- المستوى الثاني مرتبط بمضمون الحملة نفسها. فجاد المالح فرنسي مغربي يهودي، ولا يعرف أكثر متابعيه – وكاتب هذه السطور أحدهم - أهواءه السياسية، وهي أساساً لا تعنيهم. كل ما يعرفونه عنه يتمحور حول ظرفه وقوة أدائه وقدرته الفائقة على التعبير في "سكيتشاته" عن بعض جوانب العقلية المغاربية وعن المفارقات المسلكية بين عرب مهاجرين وفرنسيين يعيش بينهم، في لهجات لا يتصنّعها بل هي لجهاته، أو حتى عن مسرحته المتقنة لنماذج كاريكاتورية يعرفها في البيئة اليهودية الفرنسية تتباهى بأملاكها وأموالها وعلاقاتها. وهو في معظم ما يقدّمه ينجح في إضحاك جمهور من مختلف الخلفيات والجنسيات، وفي جعل مشاهديه يتذكّرون بمتعة لحظات وأوضاع عاشوها أو شهدوها أو يدركون تماماً حدوثها في محيطهم...ربما يكون لجاد المالح في قرارة نفسه "موقف" من إسرائيل، شأنه شأن الكثير من الفنانين في العالم. والموقف إن كان متعاطفاً فهو مدعاة أسف وتفكّر عميق بأسبابه وبجوانب عدة من المسؤوليات عنه، لمواجهته ولتغييره. لكن المالح لم يقدّم عملاً واحداً فيه إشارة الى الصراع العربي الإسرائيلي، ولم يُعرف عنه موقف أو تُسمع له مقولات تشير الى آراء سياسية متماسكة تستوجب ردوداً. هو كوميدي فحسب، ولا حاجة لمساجلته في شؤون لا يفقه فيها ولا يتدخّل في تعقيداتها، وهي أساساً شؤون تتطلّب منا مقاربة ثقافية وسياسية وإعلامية ليست العنصرية الدينية ولا الخطاب التخويني ولا مشهديات العنف مكوّنات لها...قلنا في مقال سابق إن الثقافة تأتي قبل السياسة في المعركة الدائرة في لبنان. وها هو القمع من بابه "الثقافي" يعيد تذكيرنا اليوم بأن الحرية السياسية لا تستقيم من دون حريات ثقافية وإبداعية فردية وجماعية.ما جرى في موضوع جاد المالح خطير. ليس لأن مهرجانات بيت الدين مهدّدة في خياراتها الفنية الرائدة التي أمّنت تواصلاً لبنانياً مع العالم (وعالمياً مع لبنان) في أحلك الظروف. بل لأن الرقابة إن انتصرت مرة، تنفتح شهيّتها على المزيد من الانتصارات. وينبغي بالتالي مقاومتها ومنع انتصاريتها من الاستشراء.

قضية جاد المالح: نورا جنبلاط تعقد ولجنة المهرجانات مؤتمراً صحافياً اليوم
في: 2009-06-30 الكاتب:  المصدر: النهار  
الوزيران متري وسلام يسألان عن الغاية من الحملة 

دعت لجنة مهرجانات بيت الدين برئاسة السيدة نورا جنبلاط الى المشاركة في المؤتمر الصحافي الذي سيعقد في حضور وزراء الاعلام، والسياحة، والثقافة والداخلية عند الاولى والنصف بعد ظهر اليوم في القاعة الزجاجية لمبنى وزارة السياحة. وكان وزير الثقافة تمام سلام استقبل جنبلاط، يرافقها اعضاء لجنة مهرجانات بيت الدين، واطلع منهم على ظروف الغاء الحفلات الخاصة بالفنان الكوميدي المسرحي جاد المالح في اعقاب الحملة التي اثارتها ضده قناة "المنار" بسبب معتقده الديني. وصرح سلام: "ان الحفلات كان يجب ان تستمر، ولم تكن هناك مخاوف امنية على السيد المالح، لكونه مغربيا من الطائفة اليهودية، فقد اعتاد لبنان ان يستقبل الفنانين من كل الطوائف بلا استثناء، لا سيما ان كل هؤلاء يحملون سمة دخول من السفارات اللبنانية او من المديرية العامة للامن العام. اما ما اثير من لغط حوله منسوب الى ما تحمله صفحات الانترنت، فقد اكدت اللجنة، كما اكد المالح، انها حملة مدسوسة عليه. وختم قائلا: "ان تبيان الحقائق هو من ضرورات العمل الاعلامي، اما الافتراء فهو من الخطايا التي لا نريد للوسائل الاعلامية الوقوع فيها، ولا سيما ترويج الحملات المدسوسة، فهذا الامر مضر بسمعتها، وحتى بسمعة لبنان وصورته الحضارية امام العالم، ويؤثر سلبا في مواسمه الثقافية والسياحية.
وأصدر وزير الاعلام طارق متري بيانا جاء فيه: "من حق اللبنانيين، بل من واجبهم الوطني، الا يفارقوا اليقظة في مقاطعة الاسرائيليين، وبصفة اولى من ثبت انه خدم في الجيش الاسرائيلي او عمل في مؤسسة اسرائيلية رسمية. ولعل هذا الالتزام هو الدافع الاول وراء حملة اطلقها عدد من المواطنين، ومعهم وسائل اعلام مرئية ومسموعة والكترونية، ضد الفكاهي المشهور، الفرنسي وذي الاصل المغربي، جاد المالح. غير ان نفي الفنان المذكور، ولجنة مهرجانات بيت الدين، صحة ما نسب اليه افقد الحملة مبررها الرئيسي لجهة العودة الى مقاطعة اسرائيل فبات استمرارها، وفي بعض الحالات تصاعدها، بمثابة رقابة مسبقة على الحدث الثقافي والفني الكبير الذي تضعه كل سنة مهرجانات بيت الدين.
لذلك، فان اضطرار المالح للاعتذار عن عدم المجيء الى لبنان، بعد ما تلقاه من رسائل مباشرة وغير مباشرة، واحتمال ان يحذو آخرون حذوه يدعونا الى مناقشة هادئة وعقلانية لكل ما جرى ولتبعاته، ايا كان من امر دوافعه.
كما يترتب علينا ان نسأل عما اذا كانت الحملة التي ادت الى الغاء حفلات المالح قد اسهمت في تعزيز مواجهة لبنان للعدوانية الاسرائيلية، وعن مدى تأثيرها على مصلحة لبنان وصورته في العالم وعلى حيويته الثقافية والفنية عموما، وعلى موسم المهرجانات الصيفية خصوصا؟
واصدر مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية" في مؤسسة سمير قصير بيانا اعتبر فيه: ان "الحملة ضد الفنان جاد المالح تسيء الى صورة لبنان وغناه الثقافي" وقال: "كان المالح، المشهور عالميا في مجال التمثيل والكوميديا منذ العام 1995، قد تعرض الى حملة اعلامية عبر تقارير متلفزة عرضت على قناة "المنار" اللبنانية تتحدث عن يهوديته وارتباطاته بالجيش الاسرائيلي، علما انه كان من المشاركين المفترضين في مهرجانات بيبلوس عام 2006 ولم تقم اي ضجة حول مشاركته آنذاك، الا ان حرب تموز 2006 حالت دون قدومه الى لبنان.
وتعليقا على تداعيات الغاء المالح حفلاته التي بيعت كل تذاكرها، عادت لجنة "مهرجانات بيت الدين" واكدت انها "حصلت على تأكيدات الفنان ومدير اعماله بأن تلك المزاعم خاطئة ولا علاقة للمالح باسرائيل من قريب او بعيد، لكن بعض وسائل الاعلام مصرة على ذلك". وقالت ان "المنظمين والفنان تلقوا رسائل الكترونية واتصالات هاتفية تطالب بمقاطعة العروض"، وشددت على ان الاخبار التي نشرت "مغرضة تهدف الى تشويه سمعة مهرجانات بيت الدين عن طريق الإيحاء بأن الفنان المغربي هو مؤيد لاسرائيل".

يذكر ان مواقع انترنت وقنوات تلفزيونية عرضت صورة شخص بلباس عسكري اسرائيلي قالت انها صورة جاد المالح، مشيرة الى مشاركته في نشاط تضامني مع والد الجندي الاسرائيلي الاسير لدى حركة "حماس" جلعاد شاليط، الا ان بعض العاملين في مجال التقنيات دعوا الى ضرورة التأكد مما ينشر عبر الانترنت قبل بناء الاحكام من خلاله، لما بات متوافرا من امكان تقنية حديثة، قادرة على تحريف الصور والمعلومات.
ان مركز "سكايز" للدفاع عن الحريات الاعلامية يؤكد ضرورة الفصل ما بين العمل الفني ودين الفنان الذي يقدمه، علما ان الطائفة اليهودية هي من الطوائف اللبنانية المعترف بها كما ان العبرية تدرس في لبنان، وهو يرفض كل شكل من اشكال الهيمنة وفرض "خيارات ثقافية وفنية" محددة على لبنان الطامح الى المحافظة على تنوعه المعروف.
كما يشدد "سكايز" على اهمية الا يتحول السجال الحاصل حول الفنان الكوميدي، الذي نشأ داخل اسرة يهودية مغربية والذي يتحدث العربية والفرنسية بطلاقة، اداتي تشويش ورقابة اخرى غير التي عهدناها في قانوننا اللبناني، تهددان ولو في شكل مبطن النشاطات الثقافية التي يعد لبنان نفسه لاستقبالها، والتي طالما كان سباقا في التواصل معها من دون التنازل عن هويته العربية الحقة".
واتهم منسق الامانة العامة لـ"قوى 14 آذار" الدكتور فارس سعيد "حزب الله" بممارسة "الارهاب الثقافي على الفنان جاد المالح وهو احد اكبر الفنانين في العالم وكان من المفترض ان يشارك في مهرجان بيت الدين"، وسأل: "كيف سيفسر منع فنان عالمي من الحضور الى لبنان من اجل حفل غنائي والعذر كان انه من المذهب اليهودي؟".

موضوع ذات صلة

مايكل جاكسون.. كافر!

رجا ساير المطيري

 27 يونيو 2009

ردة فعل الجمهور العربي على وفاة المغني الأسطوري مايكل جاكسون كانت مزعجة، ومؤلمة، حيث امتلأت المواقع التي أوردت الخبر أمس، بتعليقات غريبة، مصدرها جمهور مسلم، ينتمي لدين السماحة والسلام، أخذ يشمت بالموت، ويستخف بالمناسبة، ويدعو على مايكل بالطرد من رحمة الله، وبشكل يقود للتساؤل: أي صورة يمكن أن تعكسها هذه الردود عن ديننا وثقافتنا؟.بعضهم أعلنها صريحة وحدد مصير مايكل بأنه "جهنم وبئس المصير"، والبعض الآخر تردد وقال "لو أنه مسلم لترحمنا عليه"، وكأن الإنسان مُلزم أن يحدد موقفاً من كل شخص يموت؛ هل يستحق أو لا يستحق الترحم عليه، ونحمد الله أن مشيئته العظيمة ليست مربوطة بمواقف الناس وإلا ما دخل أحد في رحمته الواسعة. أما الأطرف من هذا كله، والأكثر إيلاماً، هو قول أحدهم "هذه نهاية الطرب"، وكأنه لا يموت في هذه الدنيا سوى المطربين وأهل الفن!. هذه الردود تكشف نظرتنا للآخر، وتقدم بياناً صريحاً يؤكد أن ثقافتنا ومفاهيمنا لا تطيق التسامح مع من يختلف معها. وهنا لنا أن نسأل: كيف سيقتنع العالم بسماحة الإسلام وهو يرى المسلمين قد تفرغوا ل"لعن وسب وشتم" كل من لا ينتمي له؛ فضلاً عن لعن الميت الذي لا حول له ولا قوة؟!. وصدق من قال "رأيتُ مسلمين ولم أر إسلاماً!". وتفسر هذه الردود أيضاً نظرتنا للفن، حيث لا يأتِ نبأ وفاة فنان، مسلماً كان أم غير مسلم، إلا وترددت نفس التعليقات، في حفلة من السخرية والازدراء، لا يمكن أن تصدر إلا من ثقافة لا تحترم الفن وأهله.. وفي بيئة مثل هذه، كيف نطالب بتطور الفنون؟. إن هذا لا يأتي إلا باحترام الفنان وتقديره بوصفه المترجم الحقيقي للمشاعر الإنسانية على اختلاف مشاربها، ليس مايكل جاكسون فحسب، بل جميع الفنانين..

نقلا عن صحيفة "الرياض" السعودية

 

مالح يا "رقيب"!

جولي مراد ، الخميس 2 تموز 2009

لبنان الآن/ثمة حقيقة لا لبس فيها: المعارضة اللبنانية لا تحبّذ الضحك ولا تدعو إليه لا بل تشنّ حرباً ضروساً على كلّ من ينادي به ولا تتوانى عن ملاحقة أي فكرٍ بعيد عن عقيدتها: حين تناولها شربل خليل في سكيتشٍ ساخر أضرمت النيران في السيارات وكادت أن تتحوّل الشوارع إلى خنادق مرعبة، وحين استقدم سينمائيونا فيلم الايرانية مارجان ساترابي "برسيبوليس" لعرضه في لبنان كاد أن يحجب من الصالات لولا تدخّل "العناية الالهية" لتفرج عنه على مضضٍ بعد اعتراضات كثيرة.

وها نحن اليوم نشهد مجدداً فصلاً من فصول "الانزعاج الحانق" الذي أشعل فتيله هذه المرة النجم الكوميدي الاول في أوروبا جاد المالح الذي كان من المفترض أن يقدّم ثلاثة عروض في مهرجانات بيت الدين في الاسابيع المقبلة. والغريب أننا لم نسمع للمعارضين، الذين تولوا التخطيط للحملة الشعواء، حساً في العام 2003 حين كان النجم نفسه مجدولاً على لائحة "مهرجانات بيبلوس" فجرت رياح حرب تموز بعكس ما اشتهاه لبنان آنذاك. ولا نعرف من أين أتى هؤلاء في "تكتيكهم الحربي" بتلك الصورة المنشورة على موقعيْ "المنار" و"التيار" لجنديٍّ إسرائيلي لا يجمعه بالمالح إلا زرقة العينين.

لم نسمع يوماً عن الفنان المغربي اليهودي- الذي جال بفنه على عددٍ لا يستهان به من عواصم "العروبة" ولم يتناول يوماً أي موضوع يمسّ بالعروبة أو يسيء إليها- أنّه انضوى تحت راية الجيش الاسرائيلي وتفوّه بعباراتٍ مسيئة الى أطفال فلسطين والعرب عموماً.

على الأقل لم تتناهَ الى مسامعنا يوماً هذه التأكيدات المصرّة على إلباسه "عباءة المشروع الصهيوني" المُتسلِّل الى الشرق عبر منافذ الثقافة. عبثاً حاول القيمون على المهرجان تكذيب الاشاعات المغرضة، ولم يفلح نفي مدير أعمال المالح في تلافي الكمّ الهائل من الشتائم والاهانات والتهديد والوعيد الذي انهال على الفنان ومستقدميه والدعوات الملحّة بتصفيته على أبواب المطار أو اعتقاله ومعاقبة من تجرّأ على استقدامه، حتى أنّ البعض ذهب بخياله إلى أبعد من ذلك معبّراً على المواقع عن عدم استغرابه لاستقدام المهرجان "العميل الصهيوني" المالح "بما أنّهم (واللبيب يفهم من يعنيه  بالـ"هم") استقدموا الاسرائيليين لمساعدتهم على الفوز بالانتخابات!".

ليس في استقدام المالح ما يبرّر هذه الحملة الشرسة خصوصاً أنّ الفنان أكد أنه لم ينضم يوماً الى جيش اسرائيل ولا عمِل الى جانب جلعاد شليط كما يزعم المندّدون بقدومه، أما آراؤه السياسية فهي ملكه وقد نشكّك في صوابيتها ومدى احترامها لمقياس العدالة ونرغب طبعاً في تحويله عنها ولكننا لن ننجح أبداً في بلوغ هدفنا المنشود بتصوير أنفسنا كأعداءٍ لطائفةٍ ما مهما كانت تلك الطائفة.
لن يتأثر المالح طبعاً بإلغائه حفلاته في لبنان، وندرك في الوقت نفسه   مدى التشويه الذي ألحقه ما حدث بصورة لبنان الحضاري. ولا يفوتنا أن نلفت انتباه الصحافة الغربية الى ضرورة احترام لبنان بتعدديته وعدم اختزاله بطرفٍ يتيم ارتأى نمطاً معيّناً من التعامل مع الثقافات الأخرى فعنوان مقالة مجلة الـ
Nouvel Observateur العريقة حول الواقعة: "لبنان يرى في جاد المالح جندياً إسرائيلياً" لا يعبرّ عن "لبناننا" نحن بل عن جزءٍ صغيرٍ منه.
ما حدث أخطر من مجرّد حملةٍ مغرضة ضدّ كوميدي صودف أن نصفه يهودي... ما حصل "رقابة ذاتية" فرضت نفسها بسلاح "الخوف" فهل أخطر من "ثقافة الخوف"؟
تخيلوا أن نستيقظ ذات يومٍ على حربٍ شعواء ضدّ وودي آلن وكيري غرانت وداستن هوفمان وويونا رايدر وتوني كرتس وبربارا سترايزند وبول نيومان ومايكل دوغلاس... وألبرت آينشتاين... تخيّلوا أن نستيقظ على حضارةٍ من لونٍ واحد لغتها الوحيدة "رفض الآخر"!

 

 

إنّه ۷ أيّار... ثقافي!

٢ تموز ٢٠٠٩  

كتب::مارون صالحاني::موقع 14 آذار

القصّة لم تكن يوماً "بوسطة عين الرمانة". واليوم، قضيّة الفنّان جاد المالح هي العذر أو الإخراج... فصل جديد من الإرهاب الفكري الّذي شنّه "حزب الله" ذات يوم على باقي الشعب اللبناني (وما يزال). اللازمة واحدة. لغّة خشبيّة مهترئة على ما يبدو وإن لم ينخرها السوس. دائماً حاضرة... تنزل عليك: "مقدّسة، من غير عيب، ممنوعة من الصرف، شريفة، فاضلة"...بماذا يمكنك أن تجيب محدّثك (مدير التحرير في تلفزيون المنار) عندما يطالعك فجأة "بجملة من كعب الدست": " أنتم كنتم ستستقبلون عدّواً متعاطفاً مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط قاتل أطفال غزّة"... إنّها "القرّاده" نفسها (عندما لا تكون مزارع شبعا)... قالها في المؤتمر الصحفي مهاجماً الوزراء اللبنانيين الحاضرين ونورا جنبلاط – كان ينقص فقط "الدّف" وباقي جوقة الزجل، لتذكرك بحفلات مطعم "اليلدزلار" على الروشة والمنقولة مباشرة من على تلفزيون القناة ۷ في سبعينات القرن المنصرم. السيناريو نفسه يتكرّر في كلّ مرّة:

بالأمس، تُشنّ حرب على الفنّان موريس بيجار بسبب كوريغرافية "أم كلثوم"، مقطوعته الراقصة، فتُلغى حفلته (وكان ذلك في تشرين الثاني ١٩٩٩).

قبلها، أغنية "أنا يوسف يا أبي" للفنّان مارسيل خليفة. هذا الأخير ظنّ أنّه يلحّن جزءاً من قصيدة لمحمود درويش... ولكن جماعة الحزب إياه أصرّوا على أنه يلحّن "آية" قرآنية وليس بيت الشعر، فأقاموا الدنيا ولم يقعدوها. والدنيا نفسها تقوم ولا تقعد على "نشيد الأناشيد" (ايضا من ضمن مهرجانات بعلبك)؛ النّص من الإنجيل، أعاد صياغته الشاعر أنسي الحاج... ولكن بالنسبة للحزب نفسه فإنّه نشيد يُمجّد إسرائيل والملك سليمان وأوراشليم. عفواً، للملاحظة فقط، على ما يبدو هم لا ينتقدون أبداً ديانة الآخرين عملاً بمبدأ المعاملة بالمثل... فهم لا يريدون أن ينتقد ديانتهم أي آخر أو أن ينتقد ولاية فقيههم... (هذا ما قالوه مؤخرا في احدى خطبهم المنقولة مباشرة على الهواء).

ونتابع اللائحة (لا للحصر، بشكل مقتضب).

فيلم Persipolis للمخرجة الإيرانيّة مرجان ساترابي، يُمنع من العرض. الفيلم عبارة عن صور متحرّكة تخبر عن سيرتها في إيران الثورة وتحت حكم نظام الملالي. قبله مُنع فيلم "La Vie est Belle" لـ Roberto Begnini ... ولله الحمد، لم يمنع فيلم آلام المسيح للمخرج ميل غيبسون. وعلى ما يبدو فإن جماعة الحزب نسوا بأنّ الشخصيّة الرئيسيّة "يسوع المسيح" هو أيضاً يهودي.

إحدى ملكات جمال لبنان، قضت، تقضي، وسوف تقضي باقي عمرها تعتذر أمام العالم، لأنّ الكاميرا التقطت لها صورة تذكاريّة إبان حفلة تتويج ملكة جمال العالم في الولايات المتّحدة الأميركيّة، تُظهرها في "الكادر" مع ملكة جمال إسرائيل.

ماذا يريد "أتباع غوبلز" من خلال إرهابهم الفكري هذا؟

- يريدون الدعوة إلى التقيّد بالنظام – Rappel à l'ordre – أو نوع من... "أوعا على وضعك" (بالعربي الدارج أو اللبناني). يجب أن يبقى سيف الخوف مسلّطاً دائماً على رأس باقي اللبنانيين، ولا ضرر من تذكيرهم بذلك من وقت إلى آخر.

- فرض مفرداتهم وقاموسهم... على الخطاب السياسي وعلى أيّ خطاب آخر لا "يقدم الطاعة" (للحزب) بتركيبته الأفقيّة أو العموديّة.

- فرض ثقافة الحزب الأحادية على الآخرين: ثقافة الموت والحرب والدمار والدم والجهاد والإستشهاد والأشلاء والمجازر والمقابر الجماعيّة. ممنوع على الآخرين حتّى أن يحلموا. ثقافة الحياة ممنوعة (هيك!).

ملاحظة: هناك متعهدو ترويع الاحياء السكنية الآمنة في الخدمة. لا مانع من وقت لآخر من قيامهم بحملات تأديبيّة عسكريّة في أحياء بيروت وضد سكانها الآمنين... طبعا عندما لا يعود ينفع إطلاق الرصاص والقذائف إبتهاجًا، ولو على عاتق قتيل أو قتيلين وعدّة جرحى في كلّ مرّة... مش حرزانين.

مهزلة طالت... وقد قرفنا. انتم على غرار ألمانيا النازيّة، تقومون يوميا "بمحارق للكتب" Autodafé. وبمحارق للرأي الحر وللرأي المخالف. حق الاختلاف الطبيعي اصبح عندكم "نشاز" وهرطقة. لا عجب، هذه حال جميع العنصريين (وعبر التاريخ).

ان لم تخضعونا بقوة السلاح، تحاولون بالتهويل وبالارهاب الفكري: تحرقون كل شيء في أتون ثقافتكم الاحادية التي تحاولون فرضها علينا... تحرقون كل شيء في أتون جهلكم وظلاميتكم وسوء نيّتكم...

"على فوقا"، وبانتظار "منعكم" أفلام عادل امام بسبب قضية شبكتكم الموقوفة في مصر، هل ستطلبون غدا من حليفكم الأرمني بـ 8 آذار – اذا ما "انحرجتم" من ردات فعلنا على حملتكم العشواء، القيام بدوره بحملة ضد مسلسل "نور" التركي... أم ان لكنة الدوبلاج السورية تتشفع بالمسلسل؟. وبالمناسبة، هل يا ترى كان علينا نحن معارضة بثّ مسلسلات غوار الطوشي وحلقات "باب الحارة"؟ أختم. الشعب اللبناني أصبح رهينتكم: تهددون ثقافته، ممنوع عليه أن يفرح، أن يضحك، أن يتسلّى، أن يحبّ، أن يبتسم... أن يكون له ثقافة حياة. بقاموسكم، فقط مسموح له أن يتّشح بالسواد...فعليه، وازاء كل ما اوردناه، جئنا بكتابنا هذا، نلتمس من منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة UNESCO، ادراج الشعب اللبناني – بالتحديد ثقافته - على اللائحة العالمية للثقافات والمواقع المهددة بالزوال، والتي هي في خطر... لأن في بلدي أخطر من عوامل التعرية والطبيعة او جهل الانسان. في بلدي، هناك "حزب الله".

المصدر : موقع لبنان الآن

 

 


 Lebanon says French comedian is welcome
 By HUSSEIN DAKROUB

 Associated Press
 2009-07-01
 A Lebanese Cabinet minister said Tuesday a French comedian of Jewish descent is welcome to perform in Lebanon and even offered to receive him at the airport, defying a Hezbollah campaign claiming he served in the Israeli army.
 The remarks by outgoing Tourism Minister Elie Marouni came three days after comedian Gad Elmaleh canceled his participation in a festival in Lebanon next month because he apparently feared for his safety after Hezbollah's claims, which were denied by his agent.
 Two other Lebanese ministers also criticized Hezbollah's campaign in a rare challenge to the Iranian-backed militant group, which suffered a major setback against the country's pro-Western coalition in June 7 parliamentary elections.
 "In my name as the tourism minister, or as a Lebanese state, we tell Gad Elmaleh he is welcome in Lebanon," Marouni said at a news conference.
 Marouni said Lebanese authorities had granted Elmaleh permission to enter the country, saying "we are ready to receive him at the airport in order to affirm that Lebanon is a land of freedom and creativity."
 Elmaleh, known for his one-man comic
 acts, had been scheduled to give three performances July 13-15 at a festival in the mountains outside Beirut.
 Noura Jumblatt, head of the festival's organizing committee, said the group had received threats against allowing Elmaleh to perform.
 Marouni stressed that cultural and arts festivals are essential to attract Arab and foreign tourists to Lebanon in summer.
 "We have to keep arts, culture and tourism away from politics," he said.
 Lebanon and Israel technically remain in a state of war, and it is illegal for Lebanese to have contacts with the Jewish state.
 Hezbollah's Al-Manar TV said Elmaleh, who is of Moroccan-Jewish descent, was an avid supporter of Israel and showed a purported picture of him wearing an Israeli military uniform. The performer's agent denied the report's claims and said the photo was a fake.
 Lebanon's information and culture ministers, speaking at the news conference with Marouni, also criticized the media campaign against Elmaleh.
 "The way the campaign was launched has probably harmed Lebanon's image," outgoing Information Minister Tarek Mitri said.
 
 Beiteddine Festival organizers voice 'serious regrets' over campaign against Jewish comic
 Daily Star staff

 Wednesday, July 01, 2009
 BEIRUT: The organizing committee of the Beiteddine Festival expressed "serious regrets" for the decision of French stand-up comedian Gad Elmaleh to cancel his performances in the festival following accusations by Hizbullah's Al-Manar television that he supported Israel.
 "We will fight to preserve freedom and diversity in Lebanon and we will not be discouraged by baseless accusations," the organization's head Nora Jumblatt told reporters.
 "We hope that such an incident will never occur again so as to safeguard Lebanon's reputation," she added.
 Jumblatt said the 12,000 tickets for Elmaleh's three performances in Beiteddine were sold out.
 "We don't blame Elmaleh, we rather blame defamatory campaigns," she added.
 The news conference, held at the premises of the Tourism Ministry, was attended by Tourism Minister Elie Marouni, Information Minister Tarek Mitri and Culture Minister Tammam Salam. Interior Minister Ziyad Baroud later joined the event.
 Marouni said that arts and culture should be "driven away from politics," adding that Elmaleh was "most welcome in Lebanon."
 For his part, Mitri said Elmaleh's "career and shows do not show bias to any side."
 The French comedian has canceled his participation in a festival in Lebanon next month because of concerns for his safety after Al-Manar TV claimed he had served in the Israeli army.
 Al-Manar TV said Gad Elmaleh, who is of Moroccan-Jewish descent, was an avid supporter of Israel and showed a purported picture of him wearing an Israeli military uniform. The performer's agent denied the report's claims and said the photo was a fake.
 Lebanon and Israel technically remain in a state of war, and it is illegal for Lebanese to have contacts with Israelis. Israel and Hizbullah fought a monthlong war in 2006 that killed around 1,200 people in Lebanon, most of them civilians, and 160 in Israel, mostly soldiers.
 Elmaleh, known for his one-man comic acts, had been due to give three performances on July 13-15 at the annual Beiteddine cultural festival in the central Chouf mountains east of the Lebanese capital, Beirut.
 A statement from Elmaleh's agent, Gilbert Coullier, denounced the "false information" in Al-Manar's report.
 The statement, posted on the Beiteddine festival's website Monday, said Elmaleh was canceling his participation in the festival because of the "aggressive" nature of the report and out of concern for his safety.
 The organizing committee of the Beiteddine Festival said on its website that it regretted what it also called a false report.
 "As for the artist being Jewish, we are not aware that this religion constitutes a barrier for anyone to take part in activities like any other citizen," it said.
 "The campaign led by Hizbullah against [Elmaleh's] travel to Lebanon under the pretext of supporting Israel is racist and an unacceptable mixing between politics, culture and religion," Christian lawmaker Sami Gemayel said in a statement published in Lebanese newspapers Monday.
 A local human rights group said the campaign against Elmaleh "harms the image of Lebanon and its cultural richness." - The Daily Star, with AP
 On the Net:

http://www.beiteddine.org/2009/

 

Hezbollah claims
2009-06-29 19:31:12 -
BEIRUT (AP) - A French comedian has canceled his participation in a festival in Lebanon next month because of concerns for his safety after Hezbollah's TV station claimed he served in the Israeli army. Al-Manar TV said Gad Elmaleh, who is of Moroccan-Jewish descent, was an avid supporter of Israel and showed a purported picture of him wearing an Israeli military uniform. The performer's agent denied the report's claims and said the photo was a fake. Lebanon and Israel technically remain in a state of war, and it is illegal for Lebanese to have contacts with the Jewish State. Israel and the Shiite militant group Hezbollah fought a monthlong war in 2006 that killed around 1,200 people in Lebanon _ most of them civilians _ and 160 in Israel. Elmaleh, known for his one-man comic acts, had been due to give three performances on July 13-15 at the annual Beiteddine cultural festival in the central Chouf mountains east of the Lebanese capital, Beirut. A statement from Elmaleh's agent, Gilbert Coullier, denounced the «false information» in Al-Manar's report. The statement, posted on the Beiteddine festival's Web site Monday, said Elmaleh was canceling his participation in the festival because of the «aggressive» nature of the report and out of concern for his safety.
The organizing committee of the Beiteddine Festival said on its Web site that it regretted what it also called a false report. «As for the artist being Jewish, we are not aware that this religion constitutes a barrier for anyone to take part in activities like any other citizen,» it said. «The campaign led by Hezbollah against (Elmaleh's) travel to Lebanon under the pretext of supporting Israel is racist and an unacceptable mixing between politics, culture and religion,» Christian lawmaker Sami Gemayel said in a statement published in Lebanese newspapers Monday.
A local human rights group said the campaign against Elmaleh «harms the image of Lebanon and its cultural richness
 

Elmaleh's case echoes our liberal limits
By Michael Young
-Daily Star staff
Thursday, July 02, 2009
Much indignation has been voiced in recent days against the actions of the Al-Manar website and television station that pushed the French actor and comedian, Gad Elmaleh, to cancel his performance at the Beiteddine Festival. That this is a free-speech concern is undeniable; however we should not underestimate the political messages also being sent.
Al-Manar accused Elmaleh, a French Jew of Moroccan origin, of having served in the Israeli army, and of otherwise advancing Israel's interests. This prompted a campaign of threats on the internet, as well as calls to boycott the comedian's stand-up show scheduled for July 13-15. Evidence for the accusations was scant and in some cases doctored, while Elmaleh's manager denied that he had anything to do with Israel.
How this reminds us of another craven campaign from several years ago, when Lebanon was still a Syrian protectorate. Back then, implicit threats were passed through a daily newspaper, probably by Syria's intelligence services, to prevent three Arab Jews from traveling to Beirut. Oddly, all were harsh critics of Israel, among them the Lebanese writer Selim Nassib and the Moroccan dissident Abraham Serfaty. Evidently, there are "acceptable" prominent foreign Jews, like Norman Finkelstein and Seymour Hersh, and there are Jews who, for obscure reasons, just don't make the cut.
Much of the reaction to Al-Manar's campaign centered on what it meant for freedom of speech and how Elmaleh's cancellation marred Lebanon's reputation. What Hizbullah's campaign tells us is that if prominent visitors happen to be Jewish, the party has appropriated the right to filter whether they enter Lebanon or not. Why should Hizbullah hesitate when its secretary general, Sayyed Hassan Nasrallah, declared in a September 1992 interview, that "for the resistance to survive there should be a community that adopts it and adopts the resistance fighter. This means that, in order to remain steadfast, that fighter needs to secure all the support he needs politically, security-wise, culturally and economically ..."
Put Elmaleh down as the latest victim of the resistance fighter's right to enjoy cultural sustenance. However, let's bear in mind a key difference that distinguishes the Elmaleh case (like those of Nassib and Serfaty) from other examples of cultural prohibition common to the Arab world, which can be eminently condemnable in their own right: it is underpinned by a forewarning of violence. Hizbullah has effectively granted permission for someone to take a potshot at the enemy if he dares enter our midst.
The logic is little different than Ayatollah Khomeini's fatwa against Salman Rushdie, albeit presented in a more devious way: We, the party or the cleric, issue a general justification for killing or harming an individual, and it is up to the faithful, whoever they might be, to implement it. That is very likely why Elmaleh cancelled his trip. Even if Hizbullah was never likely to do anything against the performer, who could guarantee that a zealot, feeling he or she had gained the party's approval, would not?
Politics has also played a role in the Elmaleh affair. In so many words Hizbullah has accused Walid Jumblatt, through the festival organized by his wife, Nora, of wanting to bring an Israeli soldier to Lebanon. On one cheek Jumblatt receives Nasrallah's kisses of reconciliation, on the other he must prepare for his slaps. Hizbullah knows that the Druze leader needs better relations with the Shiites, and so it apparently intends to make him pay a high price for this. It will not soon forget what Jumblatt said about the party during these past three years, and has even accused people around him of collaborating with Israel during the 2006 war. There is not much that Jumblatt can do about it, and his recent positions against privatization and Saad Hariri's "Lebanon first" slogan were surely, in part, efforts to curry favor with Hizbullah.
No less political was the press conference on Tuesday organized by Nora Jumblatt, the tourism minister, Elie Marouni, the culture minister, Tammam Salam, and the information minister, Tarek Mitri. Marouni declared, "[T]he principal enemy of tourism [in Lebanon] is Israel. Every strike against tourism is a gift to Israel." That a Phalangist minister should have sounded something like a Baathist clerk was unfortunate, but the point was unambiguous: Hizbullah, not those who invited Gad Elmaleh to Beirut, was the one serving Israel's interests. Forgetting about politics for a moment, the Elmaleh incident tells us a great deal about the kind of Lebanon that emerged from the 2005 independence intifada against Syria. Four years on there is still no clear agreement, let alone a debate, over what kind of state Lebanon should become. The liberal spaces in the country are many, but those who want to close these down are becoming more aggressive. Hizbullah is a prime culprit, but the party can only thrive in an environment where there is no consensus over what constitutes a red line in curbing our freedoms. Liberal outrage with what happened to Gad Elmaleh has been heartening, but how deep has this been felt among the mass of Lebanese?
The real battle since 2005 has been between Lebanon's liberal and illiberal tendencies, beyond the March 14-opposition dichotomy. We can lament Elmaleh's decision not to come to Beiteddine, but what we really must regret is that we live in a society where threats still have an impact, because no one trusts Lebanon's state and society to make those threats costly. Hizbullah has won this round, and now feels it can win many more.
**Michael Young is opinion editor of THE DAILY STAR.

Gad Elmaleh's absence is yet another missed opportunity in Lebanon
 By The Daily Star
 Friday, July 03, 2009
 Editorial
 Gad Elmaleh, "the funniest man in France," will not be tickling audiences this month at the Beiteddine Festival. Last Saturday, the French stand-up comedian and actor, of Jewish-Moroccan descent, announced he had cancelled his performances in Lebanon because of security concerns.
 The story behind Elmaleh's absence kicked off last week when Hizbullah's television affiliate Al-Manar published a photo of the comedian next to a photo of an Israeli soldier in full combat attire bearing his likeness. The accusations began: Elmaleh is an avowed Zionist devoted to Israel's protection; he served in the Israeli army for four years; he participated in campaigns in both the Gaza Strip and Lebanon. Whether or not these charges are true - organizers of the festival were quick to call the photo a forgery, and Elmaleh's manager flatly denied the claims - the argument taking place is legitimate. No Lebanese needs reminding of why Israeli soldiers are not welcome in our country. Timing has further complicated matters: Elmaleh's first performance was scheduled for the weekend of the third anniversary of the 2006 July War, from which Lebanon still bears considerable scars.
 But with a lack of evidence to prove or disprove the accusations, we are left to speculation. Even if Elmaleh at one time served in the Israeli army - and this is indeed an if - what would his performance in Lebanon have meant? Might it at least have indicated a reciprocal curiosity and the ability to compartmentalize popular amusement from politics? As a world-famous comic and actor, Elmaleh stands on a public stage, one that is neither Israeli nor Jewish. His medium is comedy not propaganda, laughs not malice.
 Although the absence of one comedian hardly dents the esteemed programs of Lebanon's many summer festivals, it underscores to the crude and dated rubric by which this country's partisan campaigns are waged and its political victories are measured. Lebanon's ruling class is buried up to its ears in politicking and blind to creative problem solving. What if, for example, Walid Jumblatt, whose wife runs the Beiteddine festival, had offered to take Elmaleh and donate his shows' proceeds to one of Lebanon's overcrowded and underserviced Palestinian refugee camps? What's the more principled stance: building awareness or further engendering enmity? The consequences of this deficiency are far broader than Elmaleh or the billing of summer festivals. The backwardness of Lebanon's political jockeying has prevented the country from moving ahead on issues that desperately require an innovative approach, like a long-running energy crisis or a haphazard environmental protection policy. The Elmaleh affair amounts to an opportunity lost, for the comedian, his prospective audience, and a country struggling to find a new way forward.

 

Gad Elmaleh

04/07/2009

By Diana Mukkaled

http://www.asharq-e.com/news.asp?section=2&id=17287

Comedian Gad Elmaleh has cancelled the tour dates he was scheduled to perform this summer in Lebanon.

This young Frenchman of Moroccan descent has become the target of a fierce media smear campaign conducted by the Hezbollah-affiliated Al Manar television station along with other Lebanese media organs over the past few days. This media campaign has made claims that Elmaleh has links to Israel, and that he previously served in the Israeli army. This smear campaign has utilized images taken from the internet which were later proven to have been complete fabrications.

Elmaleh is Jewish; however he has never served in the Israeli armed forces, nor is he Israel’s ambassador to the French-speaking states, as the media campaign alleged.

There can be no doubt that Elmaleh’s religion was used against him, and if we are to rely solely on facts, the only thing that has been ascertained is that Elmaleh is indeed Jewish. There is no truth in the allegation that Elmaleh is an Israeli citizen, or that he served in the Israeli armed forces. This media campaign against Gad Elmaleh is ongoing despite his official denial of these accusations.

As for having sympathy to Israel, Lebanon has previously played host to Western and Arab artists who have no problems with Israel; in fact some of these artists even performed on Israeli soil and have a more sympathetic attitude towards Israel than Elmaleh himself. However the difference between these artists and the French comedian is simply that Elmaleh is Jewish.

Those in the media that have cast these accusations against Elmaleh have succeeded in raising an irrelevant issue. If we decided to boycott all of those who refuse to boycott Israel then we will be in a very poor position, especially with regards to culture, the arts, and politics. This is something that we have clearly seen over the past decades. The world is filled with talent and experience, and this has nothing to do with our conflict with Israel. The decision to boycott this talent and experience would deprive us of considerable expertise in all fields, as well as depriving us of [the power of] communication and dialogue that helps to build a rich imagination and which can be utilized to advance our causes, particularly the Palestinian cause.

All that has resulted from this [media] battle with Gad Elmaleh is an admission of his Jewish faith, but what about the Jewish faith of the Israeli filmmaker Shimon Biton who has done more to advance the Palestinian cause than those who are “anti-normalization” [of relations with Israel].

What about Amira Hass, the Israeli Haaretz journalist who has done more to stand up against Israel’s violation of Palestinian rights than Arab journalists?

Should we have prevented US journalist Thomas Friedman, for example, from visiting Lebanon to observe the parliamentary elections just because he is Jewish?

Should we scrutinize every statement made by US writer Norman Finkelstein to ensure that he is merely criticizing the media policy of promoting the victims of the Nazi Holocaust, rather than showing any sympathy towards Israel? Of course, this is something that is clearly untrue.

Elmaleh was scheduled to put on two performances in Lebanon, but due to overwhelming demand the sponsors [the Beit El-Deen festival] added a third date on this tour. Of course this was prior to the large media smear campaign conducted against the French comic. Elmaleh’s tour of Lebanon was sold out; but this fact did not stop those who masterminded the smear campaign against what they described as an “Israeli attempt to infiltrate Lebanon.”

 


 It goes beyond Gad Elmaleh

 Hazem Saghiyeh , July 7, 2009
 Now Lebanon
 Some of those who have opposed Hezbollah’s campaign against Gad Elmaleh have fallen into the very trap that Hezbollah set. They have been trying to show that the Moroccan-French-Jewish artist and comedian has not taken any positive stance toward Israel nor harbored any sympathy for it.
 This is not the issue at all. The issue, rather, is as follows: Is Gad Elmaleh an artist who deserves to be invited to an art festival, or is he not? Answering this question is a job for art critics.
 That is to say that one’s stance with regard to Israel, indeed his political stance generally, is an unnecessary prerequisite. Since, if we were to follow this logic to its conclusion, what would we say in a case where a medical advancement was achieved at the school of medicine at Tel Aviv University? Would we seek to benefit from it to treat the sick among us, or would we spurn such treatment?
 One of the most important characteristics of totalitarian culture is that it ties people into political positions and comes to regard them as mere affiliates of these positions. This lies in complete contrast to democratic culture, which would view them according to their numerous crafts and trades and according to their widely varying and diverse personal characteristics.
 As such, if we think of an artist as “with us” or “with Israel” without taking his art into account, or caring to become acquainted with it or sharing it (see Firas Zbib in the “Nawafidh” section of Al-Mustaqbal newspaper), then that is the shortest road toward self-destruction and toward the enduring impoverishment that we would bring upon ourselves and our society.
 To this effect, the late French orientalist Maxime Rodinson responded to those who attacked orientalism and orientalists with a wonderful line: “What is my concern with Champollion’s political stances so long as he deciphered [Egyptian] hieroglyphics?”
 That there are those who break the world down into those who are “with us” and those who are “against us” and are not concerned with the deciphering hieroglyphics has not come out of nowhere. One of its sources is the farce about combating normalization of relations with Israel and combating “cultural invasion.” Here we should keep in mind that this kind of “invasion” is the only acceptable one and that this terminology is literally derived from Italian fascism.
 However, those who are indifferent to deciphering hieroglyphics only blind us from the world and hinder our ability to benefit from an enormous amount of knowledge and experience for the mere reason that some Israeli ghost may haunt this convention or that!
 This is another characteristic of totalitarian regimes: they fear the free flow of life and confront it with compulsion and force, concocting false images and “checking up” on anyone bearing a Jewish name, even if it were Karl Marx.
 An extremely oppressive cultural power is lurking in our midst. It is, once again, bringing us to the question that is creating so great a divide among us and which “patriotism” – the affiliation with one country – will not be enough to bridge. What kind of Lebanon do we want? That is the question. And in such a case where Lebanon were to forgo being a country of cultural freedom, of creative freedom and of the freedom of expression, then that Lebanon can go to hell!
 **This article is a translation of the original, which appeared on the NOW Arabic site on July 6.