المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
تقرير كامل عن زيارة ميشال عون للشوف في 20
 شباط/2010

ملاخي 3/19-21

قال الرب القدير: سيأتي يوم يحترق فيه جميع المتجبرين وفاعلي الشر كالقش في التنور المتقد. في ذلك اليوم يحترقون، حتى لا يبقى لهم أصل ولا فرع. وتشرق لكم أيها المتقون لاسمي شمس البر والشفاء في أجنحتها، فتسرحون وتمرحون كالعجول المعلوفة،  وتدوسون الأشرار وهم رماد تحت أخامص أقدامكم، يوم أعمل عملي، أنا الرب القدير.

 

كفى ميشال عون متاجرة بالشهداء

بقلم/الياس بجاني*
 لا قيمة ولا احترام ولا مصداقية ولا وفاء ولا آمان ولا وزن مسيحي لميشال عون، هذا المخلوق المتلون والنرجسي والانتهازي والوصولي الذي دون خجل أو وجل، ودون أن يرمش له جفن يستمر في انتهاك دماء وتضحيات الشهداء ويبدل مواقفه وتحالفاته وشعاراته وأصدقائه وزلمه والأتباع كما يبدل ملابسه.

 لا احترام في وجدان الموارنة السياديين لهذا الإنسان المارق في تاريخهم العريق مرور المهرطقين، وهو الذي بيوضاصية فاقعة بوقاحتها وغير مسبوقة بانحدار دركها امتهن التطاول على مرجعيتهم الدينية المتمثلة بصرحهم البطريركي الذي أعطي له مجد لبنان.

 استعمل عون لسانه السليط للتهجم والتجني على غبطة البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير وحاول بخبث الأبالسة زرع الأسافين وكل قرون شياطين الفتنة بين البطريرك وحاضرة الفاتيكان لمآرب نفعية وذاتية وسلطوية فرُد على أعقابه وخابت آماله وفشلت أطماعه الرئاسية.

 استعمل عون نعمة اللسان الذي هو الكلمة، والكلمة كانت منذ البدء وتجسدت بيسوع المسيح، استعمل لسانه الإسخريوتي للتعدي على الآخرين وشتمهم والتجني عليهم، كما استعمله في ممارسات التسويّق للكفر والنميمة وحفر القبور وتزكية الفرقة واللعب على التناقضات وتزوير التاريخ.

 عون ورغم كل الانتفاخ الكياني والشعبي الخادع والكاذب الذي أمنه ويؤمنه له حزب الله وأسياده في طهران والشام لم يعد يمثل لا الضمير ولا الوجدان الماروني.

 عون إنسان لفظته مارونيته وتبرأت من كل خياراته وتحالفاته وهرطقاته وخطابه الموروب والتضليلي، وقد أمسى شوكة في خاصرة الموارنة وخطراً على تاريخهم وهويتهم وثقافتهم ووجودهم.

 الرجل ارتضى التبعية المطلقة لمحور الشر المتمثل بإيران وسوريا وانقلب على كل تاريخه وشعاراته ووعوده والعهود، وقد أصبح تاريخه يخجل من حاضره.

 لبس العباءة السورية بعد أن بدل جلده وارتضى لعب دور القائد المسيحي الذمي الخانع، وها هو اليوم يزور منطقة الشوف بظل هذه العباءة الشامية وتحت رايات الذمية.

 رده حزب الوطنيين الأحرار على أعقابه ولم يسمح له بتدنيس ضريحي الرئيس كميل نمر شمعون والشهيد داني شمعون.

 أهالي دير القمر الأحرار والأوفياء لدم الشهداء وللوطن والتضحيات رفعوا بوجه عون، هذا الزائر المارق يافطات مستنكرة لزيارته الاستفزازية من بينها: "تاجرت بمار مارون ولن تتاجر بداني شمعون.

 الكاتب والناشط السيادي الياس الزغبي علق على هذه الخيبة العونية بقوله: "إن عجز عون عن وضع إكليل على ضريح كميل وداني شمعون كان بسبب الهوّة العميقة التي باتت تفصله عن مواقفهما الوطنية السيادية، وبات في غربة تامة عن جوهر نضالهما ومعنى شهادة داني وعائلته". "إن الأسباب التي منعت عون من وضع إكليل على ضريح الرئيسين بشير الجميل ورينه معوّض هي نفسها التي منعته من زيارة ضريح داني طوال 5 سنوات بعد عودته إلى لبنان، فماذا تغيّر اليوم كي يقوم بهذه الخطوة، إلاّ الاعتبار السوري الذي قرّبه من النائب وليد جنبلاط، والاعتبار السياسي الانتخابي في الشوف وعاليه، طالما أن استشهادهم لم يعد يعني شيئا في حساباته وارتباطاته؟".

 النائب داني شمعون علق على غزوة عون السورية-الإيرانية للشوف وعلى محاولته تدنيس مدافن آل شمعون في دير القمر قائلاً: "كفى متاجرة بالشهداء، كان يجب على العماد عون أن يزور دير القمر والمدافن عندما عاد من المنفى". و"بتصرفاته هذه يحاول تجديد تسويق نفسه لرئاسة الجمهورية وهو انتهى بعد أن قرر المتاجرة بمار مارون". 

 شتان بين زيارة غبطة البطريرك صفير التاريخية للشوف سنة 2001، وهو الذي يمثل كل الموارنة ضميراً ووجداناً وإيماناً وثوابت، وبين زيارة عون اليوم وهو الذي لفظته المارونية وبات تمثيله مقتصراً على مشروع ومؤامرات وغزوات محور الشر ودويلة حزب الله. إن الفرق بين الزيارتين هو تماماً كالفرق بين زيارة السيد المسيح للهيكل يوم طرد الصيارفة والباعة الذين دنسوه، وبين زيارة الإسخريوتي لجبل الزيتون حيث سلم المسيح للكتبة والفريسيين بقبلة ليصلبوه.

 ننهي بما جاء في سفر ملاخي 3/19-21: "قال الرب القدير: سيأتي يوم يحترق فيه جميع المتجبرين وفاعلي الشر كالقش في التنور المتقد. في ذلك اليوم يحترقون، حتى لا يبقى لهم أصل ولا فرع. وتشرق لكم أيها المتقون لاسمي شمس البر والشفاء في أجنحتها، فتسرحون وتمرحون كالعجول المعلوفة،  وتدوسون الأشرار وهم رماد تحت أخامص أقدامكم، يوم أعمل عملي، أنا الرب القدير".

 

الكاتب معلق سياسي وناشط لبناني اغترابي
*عنوان الكاتب الألكتروني
phoenicia@hotmail.com
*تورنتو/كندا في 20 شباط/2010

 

وغابت الحشود..

20 شباط 2010 -

النشرة/بدا مستغربا غياب الحشود الشعبية المستقبلة للعماد عون في منطقة الشوف...فلم يتخطى مستقبلو عون في محطته الأولى في كنيسة سيدة التل الـ100 كما أنّهم لم يتخطوا الـ200 في الاحتفال الشعبي في المطرانية علما أن باصات نقلت بعض الوفود من بيروت ومن الكحاله. كما تجدر الاشارة الى أنه غابت الحشود الدرزية كليا عن المشهد خلال زيارة عون للمنطقة.

 

تجمع امام مدافن عائلة شمعون لمنع النائب عون من زيارتها

وطنية - 20/2/2010 صدر عن امانة الاعلام في حزب الوطنيين الاحرار البيان الآتي:" في تحرك عفوي ومنعا لتدنيس تراب من سقط شهيدا في الدفاع عن لبنان الحرية والسيادة والإستقلال يتجمع المئات من أبناء الشوف الشمعونيين منذا صباح اليوم أمام مدافن عائلة شمعون في دير القمر احتجاجا على الزيارة الإستفزازية التي يعتزم النائب ميشال عون القيام بها لضريح الرئيس كميل شمعون والقائد الشهيد داني شمعون".

 

خلفية سورية لزيارة عون الى الشوف

الزغبي : هوّة سحيقة بين عون وداني شمعون حالت دون وضع اكليل على الضريح

20 – 2 – 2010

رأى عضو قوى 14 اذار الياس الزغبي "أن الطابع الأساسي لزيارة النائب ميشال عون الى الشوف هو خارجي يرتبط بحسابات سياسية سورية، ويأتي الطابع المحلّي السياسي في الدرجة الثانية".

وقال في حديث الى تلفزيون "الجديد": "ان عجز عون عن وضع اكليل على ضريح كميل وداني شمعون كان بسبب الهوّة العميقة التي باتت تفصله عن مواقفهما الوطنية السيادية، وبات في غربة تامة عن جوهر نضالهما ومعنى شهادة داني وعائلته". وأضاف: "ان الأسباب التي منعت عون من وضع اكليل على ضريح الرئيسين بشير الجميل ورينه معوّض هي نفسها التي منعته من زيارة ضريح داني طوال 5 سنوات بعد عودته الى لبنان، فماذا تغيّر اليوم كي يقوم بهذه الخطوة، الاّ الاعتبار السوري الذي قرّبه من النائب وليد جنبلاط، والاعتبار السياسي الانتخابي في الشوف وعاليه، طالما أن استشهادهم لم يعد يعني شيئا في حساباته وارتباطاته؟".

وعن الاعتبارات التي أخّرت حتى الان تنفيذ الزيارة الموعودة لجنبلاط الى دمشق رأى الزغبي "أن الاعتذار لم يكن هو الشرط الاساسي، بل ثلاثة أمور: انتهاء الاختبارات التي عبرها ولعلّ آخرها اليوم في الشوف، والتأكّد من أولوية العلاقة مع سوريا، ثمّ، وعبر دمشق، مع "حزب الله" فايران، وليس العكس، أمّا الاعتبار الثالث فهو أن يضمن جنبلاط أخذ طائفته معه وليس جزءا منها فقط، وهذا ما يتطلّب جهدا اضافيا بعد".

 

"تاجرت بمار مارون ولن تتاجر بداني شمعون"

موقع القوات/إنه فصل جديد من أكاذيب الاعلام العوني... فبعدما رفض نمور الوطنيون الاحرار ان "يدنس النائب ميشال عون تراب من سقط شهيدا في الدفاع عن لبنان الحرية والسيادة والإستقلال" وتجمعوا عند مدفن الرئيس كميل نمر شمعون والشهيد داني "احتجاجا على الزيارة الإستفزازية" ومنعوا عون من وضع اكاليل، وبعدما رفض ابناء دير القمر الزيارة ورفعوا اليافطات المنددة ومنها "تاجرت بمار مارون ولن تتاجر بداني شمعون"، إستعاض عون بوضع الاكاليل امام صور للرئيس كميل شمعون والشهيد داني شمعون وعائلته في ساحة كنيسة "سيدة التلة". إلا أن موقع التيار العوني الالكتروني - وعلى النمط البعثي - أعلن ان عون وضع الاكاليل على ضريح آل شمعون، مكذباً مرة جديدة الصورة التي نقلتها وسائل الاعلام كافة كما نفى النائب نبيل نقولا كلامه المسجل بالصوت والصورة منذ بضعة ايام.

 

تجمع امام مدافن عائلة شمعون لمنع النائب عون من زيارته

نهارنت/استعاض رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب ميشال عون عن زيارة ضريح عائلة شمعون بوضع الاكاليل على نصب شهداء الجبل في ساحة كنيسة التلة في دير القمر بعد تعذر وصوله الى مقبرة العائلة بسس تجمع مناصري النائب دوري شمعون.  وكان قد صدر عن امانة الاعلام في حزب الوطنيين الاحرار بياناً جاء فيه:" في تحرك عفوي ومنعا لتدنيس تراب من سقط شهيدا في الدفاع عن لبنان الحرية والسيادة والإستقلال يتجمع المئات من أبناء الشوف الشمعونيين منذا صباح اليوم أمام مدافن عائلة شمعون في دير القمر احتجاجا على الزيارة الإستفزازية التي يعتزم النائب ميشال عون القيام بها لضريح الرئيس كميل شمعون والقائد الشهيد داني شمعون". هذا وصرح النائب شمعون في حديث الى قناة "LBC" قائلاً "كفى متاجرة بالشهداء، تعليقا على زيارة العماد عون لمدافن آل شمعون في دير القمر، موضحا أنه "كان يجب على العماد عون ان يزورها عندما عاد من المنفى". ورأى انه "بتصرفاته هذه يحاول تجديد تسويق نفسه لرئاسة الجمهورية. وهو انتهى بعد ان قرر المتاجرة بمار مارون". 

 

شمعون: لن اتصالح مع عون وعليه الإعتذار من كل الأسرة الشمعونية

شدّد رئيس "حزب الوطنيين الاحرار" النائب دوري شمعون على أنّه "يكفي رئيس تكتل "التغيير والاصلاح النائب ميشال عون متاجرة، وكان عليه لحظة وصوله من فرنسا أن يزور مدافن آل شمعون"، وسأل في هذا الإطار: "من أين له علاقة بالرئيس رفيق الحريري لكي يزور ضريحه". واعتبر أنّ "العماد عون ينتهج سياسة الاتّجار للوصول إلى مشروع لديه وهو رئاسة الجمهورية كما أنّه تاجر في مسألة ذكرى مار مارون"، مشيرًا إلى أنّه "لدى عون أوامر بألا يتعاون إلا مع حلفاء سوريا في لبنان". شمعون، وفي حديث لـ"أل بي سي"، أكد أنّ على عون "الإعتذار من كل الأسرة الشمعونية ومن حزب "الوطنيين الأحرار" وبعدها نرى ماذا سيحصل". وقال ردًا على سؤال: "ليس هناك علاقات عظيمة بيني وبينه (عون) لكي أستقبله". وعن العلاقة مع رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، قال شمعون: "العلاقة مع جنبلاط ليست مبنيّة على السياسة ولكن على السياسة المحليّة الجبليّة"، مضيفاً أنّه إذا "قرّر أن يعود إلى مبادئنا السياسيّة فأهلاً وسهلاً ولكن إذا أراد أن يرحل عنها فالله معه". ورداً على الكلام القائل بأن النائب عون يمثّل على الأقل نصف المسيحيين، قال شمعون: "حتى لو كان يمثّل كل المسيحيين فسأبقى على موقفي

 

الجيش اللبناني منع مناصري حزب الوطنيين الأحرار من الإنتقال من مدافن آل شمعون الى ساحة دير القمر

موقع الأحرار/علم  ان الجيش اللبناني منع مناصري حزب الوطنيين الأحرار من الإنتقال من مدافن آل شمعون الى ساحة دير القمر بانتظار أن يغادر عون البلدة.

 

العماد عون من مطرانية بيت الدين: لإقامة نصبٍ تذكاري في كل بلدة تحمل أسماء كلّ الشهداء. الجنرال من كنيسة سيدة التلّة: لإحياء ذاكرة تاريخية لمواجهة واقع لا يجب أن يتكرّر. 

موقع عون

في إطار زيارته الى الجبل، وصل العماد عون والوفد المرافق إلى كنيسة سيدة التلة، حيث شارك الجميع في الصلاة التي ترأسها الأباتي مارسيل أبي خليل، وسط حشد من المشاركين داخل الكنيسة وخارجها.

الأباتي مارسيل أبي خليل  ألقى كلمة ترحيبية، آملاً في أن تكون الزيارة بداية موسم خير وسلام واستقرار، وأن تعطي العائدين تثبيتاً والمهجرين حافز عودة وتوطيداً لقيم المحبة.

وأشار أبي خليل إلى أن أبناء الجبل يعقدون آمالاً كباراً على هذه الزيارة لإقفال ملف المهجرين نهائياً والسعي إلى إيجاد إنماء متوازن وفرص عمل تبقي العائد في أرضه.

ثمّ ألقى العماد عون كلمةً لفت فيها إلى أنّ الشهيد داني شمعون هو شهيد كلّ الوطن، لأنّ  شهادته كانت في سبيل رمزٍ عنوانه سيادة وحريّة واستقلال هذا الوطن. كذلك شدّد العماد عون على أنّ وحدة الجبل لن تكون بوحدة المسيحيين فيما بينهم ولا بوجدة الدروز فيما بينهم ولكن وحدة الجبل تعني وحدة الدروز والمسيحيين معاً.

وقال:

إخوتي وأحبّائي،

جئنا اليوم إلى الشوف وأنا أتوق للقائكم في هذا اليوم تحديداً لأسباب عدّة: السّبب الأوّل واجب إنسانيّ وشخصيّ ووطنيّ ألا وهو التأمّل بخشوع أمام ضريح رفيق الجهاد في الليالي المظلمة والسوداء والمضنية والمقلقة، داني شمعون. أمّا السبب الثاني، فصحيح أنّ داني شمعون يُكّرم على كل نصب شهيد في لبنان لأنّه شهيد الوطن، بالطبع هو شهيد دير القمر،  لكّن شهادته كانت في سبيل كل لبنان، في سبيل فكرة، في سبيل رمز عنوانه سيادة وحريّة واستقلال هذا الوطن. ولأنّه كان الأجرأ، قد يكون لهذا السبب قد استشهد. داني شمعون لا يُمحى من ذاكرتنا وفي كل مرّة نستذكره تعود الجريمة التي ارتُكبت بحقّه وبحقّ عائلته الى آنيّتها وكأنّها ارتُكِبت في هذه اللحظة.

بالتأكيد ينتابني شعور متناقض: أتألّم لهذا الفقدان لكننّي أشعر بالسعادة للقائكم، بين الحزن والفرح هذه هي حالي في هذه اللحظة. أتينا الى الشوف اليوم لا لإقامة مهرجانات سياسية. اللقاء هدفه اكبر وأوسع، وهو لإحياء ذاكرة تاريخية  ومواجهة واقع لا يجب أن يتكرّر.

أتينا لننهي حقبة تاريخية لنبدأ حقبة تاريخيّة ثانية وأعتقد ان لدينا القدرة على تنفيذ ما نريد لأننا إذا لم نقتلع الأشياء السيّئة من جذورها واعدنا التفكير بطريقة جديدة وبنهج جديد وبعلاقات جديدة تمّيزنا عن الذّين سبقونا وكرّروا أخطاءهم باستمرار، فلا بقاء للوطن ولا بناء للوطن.

إنطلاقاً من هنا، وجودنا بينكم ليس مهرجاناً سياسياً ولا مهرجاناً انتخابياً، هذه الزيارة هي لكل الشوف، مسيحيين ودروز، حتى نعيد التناغم لمكوّنات هذا الجبل لأنّ وحدته لن تكون بوحدة المسيحيين في ما بينهم ولا بالدروز في ما بينهم ولكن وحدة الجبل تعني وحدة الدروز والمسيحيين معاً. من الآن فصاعداً يجب على كل منّا أن يشعر بكل أجزاء الوطن وإلا سنبقى شرائح مفكّكة، يجب ان نشعر مع عكار مع الجنوب مع السهل مع الساحل مع الجبل، ولأنّ هو الجبل قلب هذا الوطن يجب أن يضخ الدم في كل العروق . انتم قلب الوطن وانتم دمه.

عشتم وعاش لبنان.

كلمة العماد ميشال عون في احتفال بيت الدين

أيها الحفل الكريم،

في حياة الأمم والشعوب تبدو الحروب وكأنها وباء متنقّل يصيب الإنسانية جمعاء في مراحل مختلفة من تاريخها؛ لم تنجُ منها أمّة عبر التاريخ، ولا استطاع شعب أن يفلت من براثنها، وغطّت جميع بقاع الأرض. وما ظهر في بدايات هذه الحروب من أسباب لا يتخطّى في غالب الأحيان الذرائع التي تحفّز المجتمع وتعبّئه للمواجهة والإقتتال.

فمهما كانت الأسباب والذرائع، تبقى الحروب الحالة الهمجية التي ينقطع فيها الإنسان عن انسانيته ليدخل في حالةٍ غريزية متوحّشة. أما أصعبها والأكثر وجعاً فتلك التي تُنعت بالحرب الأهلية، والتي يقتل فيها الإنسان أقرب الناس إليه، أولئك الذين شاركهم حلو الحياة ومرّها.

لقاؤنا اليوم ليس لقاءً عابراً في مناسبةٍ ظرفية، إنه لقاءٌ تاريخي لمعالجة موضوعٍ تاريخي من خلال إحياء الذاكرة ومواجهة الواقع بكل مكوناته وكل منطلقاته ونتائجه؛ فالحروب الأهلية تُثخِن الجراح وتعمّقها، ولا يمكن أن تُمحى إلا بعمل جريء يتخطى المعالجات التقليدية التي تمارَس في مثل هذه المناسبات، فالمسكنات لا تشفي الأمراض، وإن كانت تخفف آلامها. إن المصالحات هي بداية، وهي شيءٌ، أما إقامة السلام فهي شيءٌ آخر، وهي الغاية، وهي تتجسّد هنا و,,,الآن. وهذا هو التحدي الكبير للجميع.

يقيننا أن الشعوب التي تفتقد الذاكرة تكرّر أخطاءها بشكلٍ متدرج، ومن سيءٍ إلى أسوأ. لذا، أصبح واجباً علينا أن نحيي ذاكرتنا دوماً، ونتشبه بمن سبقنا في حروبه وفي سلامه، عنيت بذلك الشعوب الأوروبية التي شنّت حروباً كلفتها مئات الملايين من الضحايا، وعندما صممت على إقامة السلام بعد فهم عميق بأن القتل والدمار لا يبني أوطاناً ولا يحقق سعادةً، بدأت تتلاقى في كل عام لإحياء ذكرى شهدائها وتكريمهم، مستغفرة منهم عن أخطائها المرتكبة بحقهم والتي أودت بحياتهم.

وإذ نحيي هذه الشعوب التي انتصرت على ذاتها وتخطت آلامها وأحزانها وتغلبت لديها قدرة الحياة، فاستطاعت أن تواجه الحقيقة بكل أبعادها، وتجاوزت حروبها الأهلية منذ زمن بعيد، وكذلك تجاوزت الحروب فيما بينها بعد الحرب العالمية الثانية، يجدر بنا نحن اللبنانيين، أن نفهم بأن الحرب الأهلية قدرٌ نصنعه بأيدينا وليست قدراً حتمياً يُفرض علينا. ونحن قادرون أن نبعد عنا ويلاتها شرط أن نتحاشى الأخطاء الجسيمة بحق بعضنا البعض، وإذا أخطأ أحدنا فيجب أن تكون لدينا القدرة على الاستيعاب وترك الوقت لمؤسسات المجتمع لأنها المرجع الوحيد الذي يحق له الرد واستيفاء حق المعتدى عليه.

إننا نمرّ اليوم بمرحلة فيها من الهدوء ما يكفي لأن نفكّر بكامل قوانا العقلية دون الجنوح الى أهداف وهمية، ودون الاستسلام الى نزوات فكرية، ودون مطاردة أحلام وسراب سواء في التطلع الى خارج حدود الوطن أو في التطلع الى أمن الانعزال المستحيل الذي لن يكون أكثر من استعداد للرحيل.

 نعم، علينا أن نفكر بنهج جديد وأن نعيد هيكلة منطقنا السياسي وعلاقاتنا مع بعضنا البعض.

إن معاناة الشعب اللبناني لغاية اليوم هي نتيجة ثقافة التقوقع والانغلاق والانعزال المبنية على الخوف وعدم المصارحة، لذلك لم يفهم العوامل التي أدت به الى الانزلاق والتورط.

على أبناء هذا المجتمع، وفي طليعتهم المثقفون والمفكرون، مسؤولية كبرى بأن يكونوا المبشرين والمعلمين لثقافة جديدة تبني الثقة بين أفراد المجتمع فينقلونهم من الحالة التصادمية الى حالة الانفتاح المبنية على الثقة المتبادلة. وهذا لن يكون فقط من خلال وسائل الاعلام لأن الخطاب المفتوح والمعلن فقد صدقيته لأنه يتلون وفق مزاج الجمهور.

في المجالس الخاصة والمغلقة أحياناً، حيث التجانس يكون مفتاح الثقة بين الخطيب والمخاطب، يجد الخطاب التثقيفي كامل فعاليته، ومن المؤكّد أنه يعطي النتيجة المتوخاة في فترة زمنية قياسية. من هنا دعوتي الى الجميع بأن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه مجتمعاتهم أولاً وتجاه الوطن ثانياً، وبذلك يصبحون في مجتمع العيش الواحد وإن تنوعت ثقافاتهم.

هذا العيش الواحد في المجتمع المتنوع يقوم على تربية تحترم حرية الرأي والمعتقد وحق الاختلاف، وتحترم أيضاً تقاليد الآخر وعاداته.

إحياءً للذاكرة الجماعية، وتنقية للضمير، وعبرة للمستقبل أدعو جميع مواطنينا في الجبل وفي كل المناطق اللبنانية، أن يقيموا في كل قرية وبلدة نصباً تذكارياً يحمل أسماء شهدائها، كلّ شهدائها، أينما سقطوا، وكيفما سقطوا، وليكن تاريخ هذه الدعوة هو التاريخ المحدد في كل عام، يعتمده اللبنانيون لزيارة هذه النصب وللصلاة لراحة نفوس شهدائهم، فيصلون من أجلهم ويستغفرونهم ويعاهدونهم على عدم العودة الى العنف في ما بينهم. إن القدرة على إحياء الذاكرة، وتنقية الضمير، وأخذ العبرة، وشجاعة طلب الغفران من الشهداء، هي مقياس للقدرة على الحياة في مجتمع آمن وبنّاء ومطمئن. هذا هو التحدي الذي يواجهنا جميعاً فهيا نرفعه أمام أنفسنا والعالم.

عشتم وعاش لبنان

 

بين داني وعون 

٢٠ شباط ٢٠١٠

إميل العلـية

اخيرا يزور الجنرال المختارة وفي طريقه اليها تجرأ وقرر أن يعرّج على دير القمر لزيارة ضريح "صديقه" النمر الشهيد داني شمعون. العماد "الوفي لأصدقائه" تذكّر في النهاية ولمناسبة زيارته المختارة - وقبل ان يعيد سيّدها الأجراس التي طالما حدثنا هو و صهره عنها – أن في دير القمر يرقد داني كميل شمعون القائد الذي دافع عن أهله وأرضه ولم يلجأ الى اقرب سفارة فقاوم وصمد حتى الإستشهاد مع زوجنه وابنيه وغيره لم يكن لديه الوقت والجرأة حتى لإستبدال ملابسه ففر في ثياب النوم تاركا وراءه جنوده وضباطه وحتى زوجته وبناته.

العماد القائد تذكر أخيرا ان عليه واجب زيارة ضريح داني شمعون وسيفعل ذلك في طريقه الى المختارة. نعم في طريقه لأن المسألة برأيه لا تستحق زيارة خاصة ووقفة تأمل بتاريخ الأبطال الأحرار الذين لا يحيدون عن مبادئهم مهما كثرت المغريات وعظمت التضحيات. إنها مسألة تجارية وحسب يتقن فنونها من أدخل الى السياسة ذهنية التاجر ان لم نقل الفاجر وتعنت المحارب ان لم نقل الموارب. فجأة يقرر العماد أن يزور ضريح داني شمعون ولا أعرف ما عساه يجيب ان طرح عليه داني بعضا من الأسئلة التي تجول في مخيلة اللبنانيين. سيسأله مثلا ماذا فعل بعد 13 تشرين، وكيف أمضى أيامه في فرنسا؟. وكيف عاد بعد الرحلة الباريسية ومن عقد معه صفقة العودة وعلى حساب من؟

ما عساه يجيب ان أصر داني عليه سائلا: من هم حلفاؤك اليوم؟ هل سيجرؤ الجنرال المفوّه ويسمي له ولو واحدا منهم؟

ماذا سيجيب الجنرال ان سأله داني: اين عيدت عيد مار مارون؟ وإن تابع سائلا: كيف هي علاقتك بمن أعطي له مجد لبنان؟ وعلاقتك بدوري وكارلوس اده وقبلهما العميد إده وجبران التويني؟ هل سيجرؤ ويجيب؟ وان تابع القائد قائلا: على سيرة جبران فهو وفور وصوله الى هنا أخبرني عنك أخبارا تقشعر لها الأبدان، هل هذه الأخبار صحيحة أنا أعرف جبران لا يكذب؟ وإذا أضاف داني وسأل العماد: هل صحيح تحالفك مع ميليشيات خارجية التمويل والهوى؟ وما حقيقة ما ينقل عنك من مواقف فيها استبسال في الدفاع عن السلاح غير الشرعي اين منه استبسالك في حرب الإلغاء التي أوقعت فيها بين الإخوة وجعلتنا أشقاء بعضهم أعداء بعض؟

نعم، عند القائد الذي ما بخل بحياته وحياة اطفاله في سبيل لبنان الف سؤال يطرحه على ضيفه وهو بدون أدنى شك سيسأل العماد عن السيادة والحرية والإستقلال فهذه ثلاثية مقدسة عند الشمعونيين ولكن الإجابة لن تكون أفضل وسيستمع داني الى إجابات ضيفه ولكنها بالتأكيد لن تروق له وهنا سوف ينتفض في قبره صارخا:

يا أبناء الجبل، جبل كمال جنبلاط وكميل شمعون، اليس بينكم من يقتدي بمنتظر الزيدي ولو لمرة واحدة؟

المصدر : حزب الوطنيين الأحرار

 

الخطيئة العونية

عضو امانة الاعلام في "الاحرار" رامي نعيم

رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون رجل طبع مرحلة أساسية من تاريخ لبنان الحديث واستطاع أن يكون رمزاً في التعنت والنضال بنظر محبيه ممن حلموا معه ووقفوا الى جانب خياراته السياسية والعسكرية. ومنذ عودته من منفاه الباريسي والجنرال يفاجىء الجميع، فتارة يخاصم حلفاء الأمس الدامي وطوراً يصالح خصوم الحقبة الأصعب من تاريخه، ناهيك عن ورقة التفاهم مع "حزب الله" ومصادقته رأس النظام السوري. لم يراهن أكثر المتفائلين من متابعي خطوات الجنرال السياسية أن باستطاعته أخذ شعبيته المسيحية بالاتجاه الذي يريد وبخاصة نحو "حزب الله" وسوريا. فأضحى الجنرال بعد كل ذلك يحترف السياسة بارتياح. فهو اطمأن الى شعبيته وبات يبادر الى المصالحات ويفرض قناعاته رضي من رضي وأبى من أبى. مسك زمام المبادرة في طليعة المعارضة اللبنانية بوجه الرابع عشر من آذار ومن يقف وراءها.

غير أن الجنرال وبعيد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بدأ يعاني من مشاكل كبيرة على صعيد تياره ومن قياديين في التيار يملكون حيثيات لا يستهان بها. ظهر الجنرال الثائر على الوراثة السياسية والناقم على الاقطاعية والمتفلت من قيود الطائفية، يسلم زمام التيار الوطني الحر الى جبران باسيل، ولن ندخل في تقييم كفاءة الوزير باسيل غير أن الطريقة المتبعة من قبل الجنرال وطريقة تعاطي باسيل مع من لا يحبذ وجوده على رأس التيار جعلت من الديمقراطية الحزبية ومن شعارات طبل بها الجنرال نفسه الشارع اللبناني على مدى عقود ترمى جانباً.

وليست مشكلة جبران بالخطأ الوحيد، فاللواء أبو جمرا أحد أركان التيار الوطني الحر والزميل الصدوق للجنرال ان في اليرزة أو في باريس، لم يستطع اقناع صديقه بضرورة الاتيان بوزراء ينضوون تحت سقف "التيار" ولم يلق حتى توضيحاً ايجابياً من قبل الجنرال عون الذي اعتبر أن للاختيارات ضرورة يعرفها وحده.

هذا عدا عن أن التعيينات الأخيرة التي استحدثت من لجان للمناطق وسواها داخل "التيار" لم تلحظ الكفاءات بل أوكلت المهمات الى المقربين من المسؤولين في الدرجات الثانية والثالثة على الرغم من امتلاك بعض من عينوا شهادات عالية وقدرة على خلق دينامية في العمل، الا أن الفرد لا يعمم في تيار يملك قدرات هائلة نسبة لما يمثله على مساحة الوطن.

واذا كانت الأخطاء تتراكم فالخطيئة زيارة الجنرال الى الجبل الشوفي، وانتشاله وليد جنبلاط من هوة التضعضع التي رمى نفسه فيها بعد السابع من ايار ليحمي تيموره ويؤمن له وراثة الزعامة الدرزية. وخطوة الجنرال لم تبن على أسس متينة، فهو لم يلزم البيك بورقة تفاهم وقد يكون سبب ذلك ادراكه أن لا قيمة عند الجنبلاط للأوراق وللمواقف التي يبدلها كما بدل اليوم موقفه من حركة "14 آذار"، غير أن المشكلة في انتشال جنبلاط على حساب المسيحيين. فلا الجنرال ابن الشوف ليضمن زعامة مناطقية بوجهه ولا وريثه السياسي قادر على الوقوف بوجه تيمور الذي يكفي أن يقول أنا ابن وليد وحفيد كمال بيك ليقف الدروز وراءه صفاً واحداً في حين أن المسيحيين لن يقفوا وراء باسيل أو سواه من قياديي "التيار" لأن لا أحد بنظرهم يخلف بطلهم الجنرال ميشال عون. فالزيارة الى الجبل الشوفي ليست سوى محاولة عونية لتعويم وليد جنبلاط، طمعاً بالانتخابات البلدية على المدى القريب والنيابية على المدى الابعد، هذا اذا بقي جنبلاط خائفاً وطالباً للجوء سياسي الى دمشق.

 

زهرا: زيارة عون الى الشوف لن تؤثر على التحالفات

موقع القوات/السياسية رأى عضو كتلة "القوّات اللبنانية" النائب انطوان زهرا أن "زيارة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الى الشوف مهمة، لكن لا أظن أنه سيحصل فيها أي شيء جديد"، مشيرًا الى أنها "مجرّد ردّ زيارة وللتأكيد أن التباعد السابق لم يعد موجودًا". وأضاف: "هذه الزيارة لن تؤثر على التحالفات السياسية في الشوف".  واعتبر زهرا في مداخلة عبر قناة "اخبار المستقبل" انه رغم ذلك فاننا لن نرى تغييرات كبرى في المشهد السياسي اللبناني وفي واقع البلد. وقال زهرا: "لا أظن أن التقارب بين عون وجنبلاط سيكون تحالفي انتخابي خاصة واننا لسنا على ابواب انتخابات، ولكن اذا كان المقصود الانتخابات البلدية المقبلة فان التحالفات السياسية لا تاثير كبير لها لان عدد القرى المشتركة بين الدروز والمسيحيين قليلة العدد". واوضح زهرا ان جنبلاط وضع نفسه خارج اطار "14 اذار" انما ضمن الاغلبية مع تاكيد تحالفه مع رئيس الحكومة سعد الحريري. واشار  الى انّ موضوع النسبية لم ينتهي العمل به بعد، ويجب مروره في مجلس النوّاب وإقراره هناك. واذ أكد زهرا ان القوات مع تخفيض سن الاقتراع بعد اقرار الية اقتراع اللبنانيين غير المقيمين، اعتبر أن مشروع التعديل الدستوري في جلسة الاثنين لن يمر ولكن بالامكان تمريره خلال شهرين او ثلاثة بعد انتهاء وزارة الخارجية والداخلية من وضع الية اقتراع اللبنانيين المغتربين.

 

عون بعد لقائه جنبلاط: لو كانت أجراس الكنائس في المختارة لعرضها علي، والتنافس السياسي مستمر

نهارنت/وصف رئيس تكتل الاصلاح والتغيير ميشال عون اللقاء الذي جمعه برئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط بالـ"استثنائي"، قائلاً هو ليس لقاء مصالحة لأن مصالحة بدأت منذ زمن ولا مصارحة لأن المصارحة تمت، نحن في لقاء إقامة السلام في منطقة الجبل ونحن في بداية مرحلة جديدة من حياتنا التي ستؤسس لقرون من السلام لأننا أدركنا عبثية الحروب لأن المدفع لا يبني الاوطان.عون وفي مؤتمر صحافي عقده مع جنبلاط بعد اللقاء قال:"كل يوم أفضل من الذي قبله بالنسبة لننا نعمم فكرنا على كل المواطنين، فإذا لم يترجم هذا الفكر على مستوى القاعدة نكون كأننا لم نفعل شيئا" مشيراً الى أنّ التنافس السياسي سيكون جزءا من حياتنا الدائمة لأنه من دون حق الاختلاف في السياسة لا يكون هناك ديمقراطية.

رداً على أحد الاسئلة قال عون: "لو كانت أجراس الكنائس موجودة في المختارة لكان جنبلاط عرضهاعلي"، مؤكداً البحث في السياسة مع جنبلاط بعد اليوم "لأن ما أنجزناه الى الآن هي علاقة تكوين".  بدوره أكد جنبلاط أن اللقاء هو ليس لقاء مصالحة قائلاً "مرت مآسي كثيرة في الجبل وعلينا والتيار الوطني الحر والعماد عون والجميع أن نورث الأجيال اللاحقة سلاما ومحبة وعيش مشترك ضمن التنوع المعروف في الوطن اللبناني.

وكان عون قد شدد في كلمة ألقاها في كنيسة سيدة التلة في دير القمر على أهمية وحدة الجبل، معتبراً أنها لا تتمثل بوحدة الدروز بين بعضهم ولا وحدة المسيحيين بين بعضهم بل إنّ وحدة الجبل تعني وحدة الدروز مع المسيحيين. وأضاف عون : " هذه الزيارة الى الشوف موجهة الى كل أبناء الشوف مسيحيين ودروز لنعيد التناغم الى الجبل، مضيفاً "لا نأتي الى الجبل لاقامة مهرجان سياسي بل لمواجهة واقع لن يتكرر ولننهي حقبة ونبدء حقبة تاريخية جديدة ونهج جديد".

وقال عون في مستهل حديثه: "أتأمل بخشوع أمام ضريح، رفيق الليالي السوداء والقلقة داني شمعون، مشيراً الى أن شهادة شمعون كانت في سبيل لبنان وفي سبيل فكرة ورمز وحرية وسيادة الوطن. وكان عون قد استهل زيارته الشوفية بوضع أكاليل على نصب شهداء الجبل في ساحة كنيسة التلة في دير القمر. وترددت معلومات عن تجمع المئات أمام مدافن عائلة شمعون احتجاجاً على الزيارة حيث كان من المقرر أن يضع عون الاكاليل على ضريح العائلة.

 

مرصد ليبانون فايلز/شقيق النائب عدوان في استقبال عون 

لوحظ أنّ من بين مستقبلي العماد ميشال عون في دير القمر المحامي بيار عدوان، شقيق النائب جورج عدوان.

 

عون اليوم في الشوف...مقاربة مختلفة عن الماضي

ابتسام شديد-"الديار"

العماد ميشال عون، في الشوف يجول اليوم الى جانب النائب وليد جنبلاط، من مطرانية بيت الدين الى شوارع بعقلين فمدفن « الريس» داني...

إنه الحدث الذي يتابعه الرأي العام الداخلي والمحلي المتفاجىء بتبدل السياسة وانقلاب الأدوار.

فبالأمس كان عون «بعبعاً» في المنظومة الجنبلاطية و«تسونامي» الانتخابات يهابه جنبلاط ويحذر منه الأعداء، وكان زعيم الاشتراكي مهيمناً على القرار المسيحي في الشوف، ويخبىء عن حلفائه «أجراس الكنائس»، وإلا لكان هؤلاء أعادوأ تثبيتها لتقرع وتصدح فوق الكنائس الشوفية.

الواضح ان الرجلين قطعا أشواطاً سياسية بعيدة، أقفلا الباب ب «قفلٍ» متين على الماضي وتشعباته وينطلقان الى المسقبل السياسي الجديد.

بالطبع هما تجاوزا نقاط خلافية كثيرة، وطويا «ربما» الى غير رجعة صفحة «سوداء» من الإشتباك السياسي، لا بل مسلسلاً امتدت حلقاته وتوسعت «عقده» كثيراً لدرجة ان اللبنانيين وجمهور الفريقين «ملوا» رتابته وأحداثه التي تشبه بعضها وتتكرر عند كل منعطف او مفترق سياسي.

فما بين الرابية والمختارة انقطعت حلقة التواصل لفترةٍ كبيرة كان فيها جنبلاط المهاجم الأكبر في مرمى الجنرال، وليس سراً ان الاشتباك في المرحلة الماضية مع المعارضة كان عنوانه الأساسي ميشال عون، فالكيمياء بين الرجلين بقيت مفقودة وغير متوفرة، حتى ان جنبلاط وبعد ان قام بـ «تكويعته» الأخيرة على 14 آذار واقترب من جميع المعارضات إلا ان الخطوط الحمراء بقيت قائمة مع «جنرال الرابية»، والأخير بدوره لم يُسلم «رقبته» لزعيم المختارة، فالرجل معروف بمناوراته وتقلباته وبالتالي فان «الحذر» شكل الطريقة الأسلم لمقاربة التحولات الجنبلاطية العنيفة.

رئيس تكتل الإصلاح والتغيير وضع الكثير من «الفيتوات» في السابق على من وصفه بالتسونامي وألبسه ألقاب و«صفات» شتى كانت في ما بعد تتبناها الجوقات السياسية الكارهة لعون وتياره الحزبي والشعبي، فبالنسبة الى زعيم الرابية فان اي لقاء كان يُفترض ان يبتعد عن الإستعراض او الفلكلور السياسي الذي «يمقته» الجنرال، فليس المطلوب برأيه «أخذ صورةٍ تذكارية» لا يحتاجها مع رئيس اللقاء الديمقراطي، إنما خطة عملٍ واضحة وبرنامج عملٍ في أولوياته «حل إشكالية» مسيحيي الجبل وتأمين العودة السياسية والإنمائية والإجتماعية «الكريمة» الى قراهم وتعزيز صمودهم، وإزالة عوامل الخوف والهواجس من النفوس.

أما من جهة رئيس الإشتراكي فان الإقتراب من عون كان له «موانعه» وأسبابه المعللة سياسياً، فالأخير كان يتطلع الى تأمين ظروف عبوره من 14 آذار الى الضفة الأخرى، وكان يُركز أولوياته واهتماماته على ترتيب وضعه بحلفاء الماضي «حزب الله» و»جماعة اليسار»كما يسميهم جنبلاط، الذين ذهب في عداوته بهم الى أقصى الحدود والى نقاط «اللا عودة» تقريباً، ولم تنضج الظروف لتحقيق ذلك أثناء تأليف الحكومة.

اللقاء الأول في القصر الجمهوري، بدا الانسجام واضحاً في حضرة الرئيس، انتقل بعدها الوفد الديمقراطي الى الرابية، وتشكلت لجان أعدت وثيقة لعودة المهجرين...

أما اليوم فان الزيارة الى الشوف لها أهدافها وتفاصيلها، ورمزيتها.

فالمؤكد ان الرجلين يملكان اعتبارات وحسابات خاصة تجعل الزيارة منتجة ومثمرة، الجنرال منذ البداية لا يريدها فلكلورية او احتفالية، الواضح ان زعيم الرابية الذي أتم الخامسة والسبعين قبل يومين، يملك من الخبرة السياسية والعسكرية ما يجعله يعرف ماذا يريد، فالزيارة الى الشوف تصيب عدة أهداف للجنرال، في حين ان الهدف الوحيد عند الزعيم الاشتراكي هو اتمام عبوره الى الشام واستكمال ما بدأه مع «جماعة 8 آذار» .

اما الجنرال، فانه اليوم يعود الى الشوف من الباب الواسع «على وقع نشر الأرز» وفي مشهدية «الفاتحين»، في حين ان المشهد كان مختلفاً بالنسبة الى من انسحب في معركة الجبل، وفيما يغيب عن الزيارة نائبا الشوف جورج عدوان ودوري شمعون.

لدى زعيم الرابية حسابات ومقاربة خاصة، فهو يسعى الى تكريس زعامته المارونية وإحيائها في الجبل، وهو كما يقول المطلعون أجرى حسابات معينة قبل ان يبادر الى الزيارة.

تأكد له، ان الاقتراب من جنبلاط اليوم بات مختلفاً عن الماضي، وهو على ما يبدو يريد المشاركة في القرار الشوفي في الانتخابات النيابية والبلدية او يتطلع الى إمساك القرار الماروني في هذه البقعة الشوفية التي بقيت عاصيةً عليه فيما سقطت بعبدا في يده، فاستطاع ان يصل من خلال تحالفه مع حزب الله على إدارة العملية الانتخابية في المتن الجنوبي من خلال تسمية النواب الموارنة. هذه الفرضيات التي بدأت تتسرب عن اتجاه الى تحالف لا يزال غير معلن بين الاشتراكي والعوني في المرحلة القادمة، يواجه الحلف المسيحي السني الآخر، خصوصاً ان القوات اللبنانية لها حضورها المسيحي في الجبل، الى جانب الثقل السني في الإقليم. هذه الفرضية بدون شك بدأت تقلق الكثيرين، النائب مروان حمادة بطبيعة الحال من هذا الفريق ليس مرتاحاً الى تقارب عون -جنبلاط ؟؟  

 

عون للمرة الاولى في الشوف منذ انتهاء الحرب والتوود الى جنبلاط

التحالف السياسي والانتخابي بين <الوطني الحر> و<الاشتراكي> بات وارداً جداً

اللواء/كتب: محمد مزهر بعد تأجيل تكتيكي للزيارة المرتقبة لرئيس تكتّل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون إلى الجبل ولقاءه بالتالي زعيم المختارة وليد جنبلاط الذي كان قد زاره في دارته في الرابية منذ حوالى الشهر ونيّف، والتي كان من المقرر أن تحصل قبل زيارة الأول إلى دمشق لمناسبة إحتفالية عيد مار مارون وتحديدا في السادس من الشهر الجاري، باتت التحضيرات اللوجستية لزيارة عون إلى الشوف والتي سوف تتضمن ثلاثة محطات منتهية بانتظار الموعد الذي توافق عليه الطرفان اليوم·

وعلى الرغم من تأكيد الفريقين ان على أنّ الزيارة تأتي في إطار <رد الرجل> وأنّ لا أبعاد لها أكثر من ذلك، خصوصا لناحية إمكانية بلورة تحالفات مستقبلية سواء على الصعيد السياسي أو على صعيد الإنتخابات البلدية المقرر أن تجري في حزيران المقبل، إلا أنّ المعطيات تشير إلى أنّ العلاقة بين <الوطني الحر> و <الإشتراكي> لا يمكن تسطيحها إلى هذه الدرجة في ظل إستمرار إرتماء جنبلاط في أحضان قوى الثامن من آذار وإبتعاده كليّا عن قوى الرابع عشر من آذار، مما يعني أنّ هذا التحوّل الجنبلاطي يندرج وبدون أدنى شك ضمن إطار تفاهم مع <الوطني الحر> وترتفع وتيرته يوماً بعد آخر ويترسخ رويداً رويداً سواء على مستوى الهرم أو على مستوى القاعدة وهو ما يروّجه نواب الفريقين في أكثر من مناسبة·

والسؤال المطروح هو هل سينتهي هذا التقارب بتحالف سياسي وانتخابي بين عون وجنبلاط؟ الجواب قد لا يبدو محيّرا في ظل إستمرار دوران جنبلاط، علما أنه على الرغم من أنّ أجواء الطرفين توحي بأنّ أي أمر من هذا القبيل لم يبحث في الوقت الحاضر، لكنّها في المقابل لا تخفي سرّا حينما تقول بأنّ الحديث في الكواليس ينصب على هذا الإحتمال بما قد يفضي إلى تقارب سياسي وإلى تعاون في البلديات ربما·

وفي هذا الإطار يشير مصدر نيابي في التيار الوطني الحر لـ <اللواء> إلى أنّه <على الرغم من أنّ الزيارة تحمل رمزية كبيرة نظرا لما يجسّده العماد ميشال عون من تمثيل على الساحة المسيحية وأيضا ما يجسده النائب جنبلاط على الساحة الدرزية، لكنها في ذات الوقت تأتي في سياق فتح مرحلة جديدة وإعادة الأمور إلى طبيعتها بين الدروز والمسيحيين بعدما كانت شهدت العلاقة فيما بينهما أحداثاً دموية في خلال الحرب الأهلية المشؤومة، وبالتالي نحن اليوم في إطار مسار تصحيحي لذيول المرحلة السابقة>·

ولا يغالي المصدر حينما يقول أنّ التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الإشتراكي هما القوتين الضاربتين في الشوف والجبل، لكنّه في المقابل يلفت إلى أنّ <العلاقة بين التيار والحزب تسير في سياق وطني عام وتحت رعاية وطنية من قبل الزعيمين جنبلاط وعون، مما يساهم دون شك في إعادة التلاحم إلى الجبل>·

ويعتبر أنّ <إنهاء ملف العودة لا يلغي أي تطوّر سياسي في العلاقة بين الحزبين خصوصا وأنّ هناك تقارب في وجهات النظر في الكثير من الأمور، ولكن هذا يبقى رهن التجربة المشتركة التي بدأت والتي تحتاج إلى المزيد من الوقت كي تتفاعل، والأيام والأسابيع والأشهر المقبلة ستحدد مدى تطور تلك العلاقة فيما بين التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الإشتراكي>·

ويرى أنه <إذا كان التطور إيجابي فسيتحوّل حكما إلى تحالف سياسي وإنتخابي، إذ حينها لا شيء سوف يمنع هذا الموضوع، لكن على الرغم من ذلك فإنّ الحديث عن تحالف سابق لأوانه وهو ليس موضوع الساعة لأنّ الأولوية اليوم هي في إنهاء ملف المهجرين وعودة المسيحيين إلى الجبل وإعادة الأمور بالتالي إلى طبيعتها وإلى ما كانت عليه قدر الإمكان في السابق، وبالتالي فإنه إذا حققنا هذا الأمر وبقينا على مواقع مختلفة في السياسة فإنّ هذا الشيء جيّد ونكون بالتالي حققنا الغاية المرجوة، أما عن تطور العلاقة إلى المستوى السياسي فهذا شيء ليس بمستحيل وهو وارد ولكن التجربة المشتركة هي التي تحدد هذا الخيار، علما أنه لا يمكن نفي الأمر ولا جزمه بالمطلق>·

ويشدد على أنّ <الحديث عن أنّ التقارب بين التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الإشتراكي في الجبل، سوف يؤدي إلى تهجير الفريق المسيحي سياسيا من الشوف لا سيما القوات اللبنانية والكتائب والأحرار، فيه الكثير من المبالغة لا سيّما وأنّ العلاقة ليست موجهة ضد أحد، فضلا عن أنّ ملف المهجرين وعودتهم ينبغي أن يكون بعيدا عن التجاذبات والتناحر السياسي كونه موضوع وطني بحت وله علاقة بعودة المسيحيين على مختلف إنتماءاتهم السياسية إلى الجبل، ونحن نتعاطى مع هذا الملف بعيدا عن الفئوية، أما على المستوى السياسي فإنّ تطور العلاقة مع الحزب الإشتراكي شيء وارد جدا وطبيعي وهو ليس موجها ضد أحد ولا يمنع أن تتطور علاقتنا السياسية مع أي فريق آخر في لبنان، علما أنّ هذا الأمر حكما لن يكون على حساب حلفائنا، أما فيما يتعلّق بعلاقة باقي الأطراف المسيحية مع الحزب التقدمي الإشتراكي فهذا يعود لها وحدها ولا شأن للتيار الوطني الحر به لا من قريب ولا من بعيد>·

< في المقابل كشف القيادي في التيار الوطني الحر انطوان نصر الله عن ان <ان زيارة عون برمزيتها لن تنتهي هنا، وانما هناك لجان من الطرفين تعمل على اقفال ملف العودة وتعزيزها وعلى ازالة كافة العوائق من امامها، أكانت مالية او اقتصادية او اجتماعية او حتى نفسية· وأكد ان العلاقة بين الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر لم تنقطع يوما على الارض، على الرغم من كل التباينات السياسية التي كانت سائدة بين الطرفين، اذ ان العماد عون والنائب جنبلاط يحرصان على تحييد الجبل وتحييد مناطق التواجد المشترك عن أي نزاع، سواء بالانتخابات الفرعية ايام المرشح حكمت ديب او في الانتخابات البلدية او الانتخابات النيابية في العامين 2005 و 2009 او في الاحداث التي حصلت في 7 أيار وغيرها· فإرادة هذين الزعيمين هذه ومواكبة الارض لهما افضت الى ان تأتي زيارة عون الى الجبل غدا ضمن سياقها الطبيعي>·

 

الى الجبل درّ! 

ليبانون فايلز

سيكون الجبل محطّ الأنظار اليوم، حيث سيستقبل رئيس تكتّل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون على رأس وفدٍ من نوّاب وقياديّي التيّار الوطني الحر، ويشهد مصافحة ليست الأولى إلا أنّها الأبلغ بين عون ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الذي سيكون في استقباله على درج قصر المختارة ثمّ سيرافقه الى بيت الدين حيث أعدّ له لقاء شعبي بحضور المطران الياس نصار. وعشيّة الزيارة أعلن جنبلاط أنّها لا تندرج في سياق لقاءات للمصالحة أو ما شابه ذلك، فالمصالحة غير مطروحة أصلا، خصوصا أنّها تمّت عام 2001 في الجبل (بزيارة البطريرك صفير) ويومها كان حاضراً ممثل التيار الوطني الحر.

وأضاف جنبلاط: للتيار موقعه الأساس على المستوى الوطني العام، وله موقعه وحضوره على مستوى الجبل، واللقاءات السابقة بيننا كانت في سياق المصارحة، وفي اللقاء مع الجنرال اليوم سيتمّ البحث بالشأن العام خصوصاً ما يتصل بالجبل، وسيحتلّ موضوع المهجرين الحيّز الأهم في اللقاء، واستعراض ما تبقى على صعيد العودة والمراحل التي قطعتها الى جانب التحضيرات الجارية بين التيار والحزب الاشتراكي في ما يخص برنامج العودة على طريق طي الملف بشكل كامل.

ويتضمّن برنامج الزيارة محطات في دير القمر وقصر المختارة ومطرانية بيت الدين المارونية، حيث يلتقي عون وجنبلاط ويتبادلان الكلمات مع المطران الياس نصار. ولا يتضمّن البرنامج زيارة ضريح الشهيد كمال جنبلاط، وسيقتصر على زيارة ضريح الرئيس الراحل كميل شمعون ونجله داني وأفراد عائلته، وسيلتقي أهالي الدير في كنيسة سيدة التل.

وفي هذا السياق أعلن النائب دوري شمعون أنّه لن يكون في استقبال عون عند زيارته لضريح والده أو شقيقه داني، لأنّه يرفض هذه "العاطفة المصطنعة" بعد خمس سنوات من عودة عون الى لبنان، ولأنّ عون يريد استعطاف الناخبين الديريين على أبواب الانتخابات البلديّة. ووصف شمعون تحبّب عون لجنبلاط بالمزيّف، وأنّه مناورة سياسيّة لأهداف مصلحيّة ستنتهي مع ظهور نتائج الانتخابات البلديّة.

 

ما الفارق بين زيارة عون للشوف اليوم وزيارة صفير في 4 آب 2001؟

يقال نت/ السبت, 20 فبراير 2010

تقول أوساط سياسية إن الفارق شاسع جدا بين الزيارة التي يقوم بها ،اليوم العماد ميشال عون للشوف والزيارة التي سبق وقام بها البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير،في 4 آب 2001. وتعتبر هذه الأوساط أن التشبيه بين الزيارتين "حرام"منطقي ووطني وسياسي،وذلك للأسباب الآتية:

أولا،عندما أجرى صفير المصالحة التاريخية وقف وراءه جميع المسيحيين لا بل كانوا برفقته،في حين حاربه النظام الأمني اللبناني السوري حيث كان من تطلق عليهم تسمية مسيحيي سوريا الذين انضم اليهم عون حاليا. ثانيا،زيارة البطريرك صفير كانت تهدف الى توحيد الجهود اللبنانية للتغلب على المنطق الذي يقول بوجوب إستمرار الوصاية السورية ،وتاليا فإنها زيارة بأفق إستقلالية ،في حين أن زيارة عون تأتي مع عودة وليد جنبلاط الى المسار السوري برعاية حزب الله. ثالثا ،إن القوة التي انقضت على لقاء "التوبة والغفران"(جنبلاط تلا فعل التوبة وصفير غفر)تمثلت في الأجهزة الأمنية التي ساءها هذا التقارب الإستقلالي ،في حين أن من ينقض على زيارة عون ففئات مسيحية في الجبل .

رابعا،إن زيارة صفير خلقت مسارا مسيحيا توحيديا في حين أن زيارة عون تأتي في سياق مسار جنبلاطي تقليدي ،بحيث ينتقل الى الطرف المسيحي الضغيف كلما وجد أن هناك طرفا مسيحيا قويا .

 

النائب عسيران اثنى على زيارة العماد عون للشوف:إنهاء الجرح البليغ في الشوف هو إنهاء للحرب اللبنانية

وطنية - النبطية - 20/2/2010 أثنى عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية النائب علي عسيران على زيارة الجنرال ميشال عون الى الشوف ولقاء النائب وليد جنبلاط.

واعتبر النائب عسيران في لقاء إعلامي في الرميلة، ان "إنهاء الجرح البليغ في الشوف هو إنهاء للحرب اللبنانية بين الطوائف وهو إلتحام أهل الشوف من خلال قياداتهم، وهذا سيكون ايضا التحام اللبنانيين مع بعضهم البعض، ونأمل خيرا من هذا الإجتماع ونأمل إنهاء موضوع المهجرين، ليعود الجميع الى المنطقة لإنهاء هذه المأساة من تاريخ لبنان، ان هذه الإجتماعات تسلط الضوء على إمكان التفاهم السياسي في البلاد الذي يجب ان يحكم علاقات القيادات والطوائف والمذاهب، نتمنى خيرا أو ان تكون هذه اللقاءات بداية للحياة الديموقراطية المبنية على تفاهم سياسي وليست المبنية على القوة، وعلى القيادات اللبنانية ان تجتمع على مصلحة لبنان ومصلحة هذا الشعب".

 

الخازن: زيارة العماد عون إلى الشوف اليوم توازي بأهميتها زيارة البطريرك صفير لتكريس المصالحة في الجبل

وطنية - 20/2/2009 اعتبر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن في بيان ان زيارة رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون اليوم، إلى الشوف قد تكون بأهمية الزيارة التي كرس فيها غبطة البطريرك صفير المصالحة التاريخية في الجبل عام 2001". اضاف:"إذا كانت زيارة رأس الكنيسة المارونية قد أعادت الاعتبار إلى الحضور الماروني والمسيحي في قلب المعادلة التاريخية للجبل، فإن زيارة الجنرال عون فرضها توقيت التغيير والتحولات الدولية والإقليمية والداخلية لصالح التأكيد السياسي على رفع منسوب التفاؤل في إنضاج وإنجاز ظروف العودة ومستلزماتها المالية المتأخرة. وقد تكون الدولة القطرية، التي استبق العماد عون زيارته لها قبل الجبل، مرتبطة بدعم الخطوات الآيلة إلى توفير ما تبقى من مساعدات في هذا السبيل". وختم:"هذه الزيارة تعطي دفعا وزخما لترسيخ حالة الثقة المسيحية باحترام حقوقهم ووجودهم التاريخي الذي يعود إلى عهد الأمير فخر الدين عندما تربى في بيئة مارونية وكانت حياته في خطر".

 

محطات ثلاث طبعت زيارة عون الشوفية: ادعو جميع مواطنينا في الجبل الى اقامة نصب تذكاري يحمل أسماء شهدائها أينما سقطوا

وكيفما سقطوا وجنبلاط يحذر من لعبة الامم        

موقع الكتائب

20 Feb. 2010   

استهلّ النائب ميشال عون زيارته الى الشوف بوضع اكاليل من الزهر على نصب الشهداء في دير القمر بعد ان منع من قبل القاعدة الشمعونية ومحازبي حزب الوطنيين الاحرار من زيارة مدافن آل شمعون لوضع اكليلين على ضريح الشهيد داني شمعون والرئيس كميل شمعون.

ومن كنيسة سيدة التلة في دير القمر حيث وضع اكاليل على ضريح شهداء البلدة، لفت عون الى ان زيارته الى الشوف تأتي لعدة أسباب، :" السبب الأول هو واجب انساني وشخصي ووطني وتأمل بخشوع امام ضريح الرفيق داني شمعون"، معتبراً انه شهيد الوطن ودير القمر.

واضاف :"ان شهادة داني شمعون كانت في سبيل لبنان والأرز ولسيادة ولاستقلال الوطن هو لا يمحى من فكرنا وفي كل مرة نتذكره تعود الجريمة التي ارتكبت الى آنيتها وكأنها ارتكبت في هذه اللحظة".

واشار الى ان زيارته ليست مهرجانات سياسية او انتخابية "بل لاحياء ذاكرة ومواجهة واقع لا يجب ان يتكرر، ولانهاء حقبة تاريخية والبدء بأخرى"، مؤكداً حرصه على تنفيذ ما يريد.

واضاف :"نريد علاقات جديدة تميزنا عن ما سبقنا ومن اجل بقاء للوطن"، مشدداً على ان وحدة الجبل تكمن في وحدة المسيحيين والدروز لافتاً الى ان الزيارة تأتي لكل الشوف ولاعادة التناغم بين المسيحيين والدروز.

وختم قائلاً :"الجبل هو قلب الوطن، يجب ان يبقى ويضخ بجميع عروقه، وانتم قلب الوطن ودمه".

بعدها توجه الى المختارة حيث استقبله النائب وليد جنبلاط الذي اقام على شرفه مأدبة غداء شارك فيها عدد من وزراء التغيير والاصلاح والنواب وشخصيات وفاعليات.

وبعد اللقاء لفت عون الى ان زيارته الى الشوف تأتي في اطار اللقاء الاستثنائي "لانه ليس لقاء مصالحة، المصالح بدأت منذ زمن وليس لقاء مصارحة لانها تمت من قبل، بل نحن في لقاء اقامة سلام في منطقة الجبل التي تتخطى المصالحة والمصارحة".

واضاف:"نحن في مرحلة جديدة من الحياة الوطنية التي ستؤسس لقرون من السلام لا لسنين ولا لعشرات من السنين لاننا ادركنا ان الحروب لا تبني الأوطان."

واشار الى ان "التنافس السياسي جزء مهم من حياتنا اليومية، والاختلاف جزء لا يتجزأ من الديمقراطية"،مؤكداً أنه "لو كانت أجراس الكنائس موجودة في المختارة لكان جنبلاط عرضها علي".

اما النائب جنبلاط، فقال :"المصالحة والمصارحة قد تمت، وهذا اللقاء هو من اجل تثبيت خط المصالحة والسلام، علماً انها مرت علينا وعلى هذا الجبل مآسي فعلينا فرض السلام ومحبة والعيش المشترك ضمن التنوع الموجود في الوطن اللبناني".

والمحطة الاخيرة في جولة عون الشوفية، كانت في مطرانية بيت الدين للموارنة حيث اقيم لقاء شعبي حاشد اعتبر فيه راعي ابرشية صيدا ودير القمر المارونية المطران الياس نصار "ان المصالحة التي حصلت في الجبل دفع عجلتها البطريرك صفير بزيارته التاريخية للشوف عام 2001 ومباركته المصالحات في الجبل.

وبارك لقاء اليوم آملا في انهاء مصالحات بريح وعبيه والشحار لاقفال ملف المهجرين في القريب العاجل كي يعود المهجرون بكرامة وشكر "الزعيمين الكريمين لقدومهما الى بيت الدين ولتعاونهما في تسوية الامور العالقة".

اما النائب وليد جنبلاط فرأى أننا "عقدنا الصلح نهائياً، وفتحنا صفحة جديدة ناصعة عام 2001 برعاية البطريرك صفير وحاولوا أن يعطلوا الصلح لكن صلابة الجمهور اللبناني وجمهور التيار الوطني الحر كان أقوى".

وقال :"عُقد الصلح على الرغم من كل العقبات، وفي كرسي بيت الدين ختمنا الجرح الاليم مع الراعي الأكبر البطريرك صفير، راعي الصلح وراعي السلام وراعي الحوار وراعي الإستقلال".

ووصف لقاء اليوم مع العماد عون بانه لقاء مصالحة ومصارحة، مشددا على ضرورة ان نعلم الاجيال اللاحقة الا تقع في فخ لعبة الامم التي كادت ان تدمر وحدة الجبل، ولكن اليوم وحدة الجبل تستكمل بحضور عون في ربوعه".

وختم جنبلاط بالقول: "لا يسعنا الا ان أحيّي كباراً مروا على هذا الصرح المطران البستاني والمطران ابراهيم الحلو الذي حاول جاهداً ايام الغزو الاسرائيلي ان يمنع الفتنة، لكن اسرائيل عمقت الفتنة، وكان قائداً ومطراناً كبيراً. وأشكر المطران خوري وفقه الله، وللمطران نصار أقول: هذا بيتنا وهذه ديارنا ".

من ناحيته اعتبر عون ان الحروب غطت جميع بقاع الارض وهي وباء متنقل تصيب الانسانية جمعاء ولكن اصعبها الحرب الاهلية التي تعمق الجراح والتي يقتل فيها الانسان أقرب الناس اليه الذي شاركهم حلو الحياة ومرّها . وقال:"ان لقاءنا اليوم ليس عابرا وانما تاريخي لمعالجة موضوع تاريخي من خلال احياء الذاكرة ومواجهة الواقع بكل مكوناته ومنطلقاته ونتائجه فالحروب الأهلية لا تمحى إلا بعمل جريء يتخطى المعالجات التقليدية، إن المصالحات هي بداية أما إقامة السلام فهو شيء آخر وهي الغاية وهي تتجسد هنا والآن" محذرا من ان الشعوب التي تفقد الذاكرة تكرر اخطاءها لذلك يجب ان نحيي ذاكرتنا دوما.

وشدد عون على ان الحرب الاهلية ليست قدرا حتميا يفرض علينا "انما نحن قادرون ان نبعد عنا ويلاتها شرط أن نتحاشى الأخطاء الجسيمة بحق بعضنا البعض ويجب علينا ترك الوقت لمؤسسات المجتمع لأنها المرجع الوحيد الذي يرد حق المعتدى عليه".

واضاف:" نمر اليوم بمرحلة فيها من الهدوء، وعلينا أن نفكر بنهج جديد ونعيد هيكلة منطقنا السياسي وعلاقاتنا مع بعضنا البعض فمعاناة الشعب اللبناني لغاية اليوم هي نتيجة ثقافة التقوقع والانعزال لذلك لم يفهم العوامل التي أدت به الى الانزلاق، وعلنيا أن نكون المبشرين والمعلمين لثقافة جديدة ونقل المجتمع من الثقافة التصادمية الى الانفتاح وهذا لن يكون فقط عبر وسائل الإعلام".

واضاف:" في المجالس الخاصة والمغلقة حيث التجانس مفتاح الثقة يجد الخطاب التثقيفي فاعليته ويعطي النتجية الموخاة من هنا دعوتي للجميع الى أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه مجتمعاتهم أولا والوطن ثانيا، فالعيش الواحد يقوم على تربية تحترم حرية الرأي والمعتقد وحق الاختلاف وتقاليد الآخر وعاداته".

وإحياء للذاكرة الجماعية وتنقية للضمير دعا عون " جميع مواطنينا في الجبل وكل المناطق الى أن يقيموا في كل قرية نصبا تذكاريا يحمل أسماء شهدائها أينما سقطوا وكيفما سقطوا يعتمده اللبنانيون للزيارة والصلاة والمعاهدة على عدم العودة الى العنف".

يذكر ان عون لم يتمكن من وضع اكاليل الزهر على مدافن عائلة شمعون لرفض حزب الأحرار هذا الأمر.

وكان قد صدر عن امانة الاعلام في حزب الوطنيين الاحرار البيان الآتي:" في تحرك عفوي ومنعا لتدنيس تراب من سقط شهيدا في الدفاع عن لبنان الحرية والسيادة والإستقلال يتجمع المئات من أبناء الشوف الشمعونيين منذ صباح اليوم أمام مدافن عائلة شمعون في دير القمر احتجاجا على الزيارة الإستفزازية التي يعتزم النائب ميشال عون القيام بها لضريح الرئيس كميل شمعون والقائد الشهيد داني شمعون". اشارة الى ان زيارة عون قاطعها نواب اللقاء الديمقراطي المسيحيون والنائبان جورج عدوان ودوري شمعون.

Kataeb.org Team

 

 

ما هضمو الزيارة..!!

20 شباط 2010 -

النشرة/بدا مستغربا وفور دخول دخول العماد ميشال عون ووفد تكتل التغيير والاصلاح الى الصالون الرئيسي في دارة النائب جنبلاط في المختارة خروج نواب ووزراء الحزب التقدمي الاشتراكي ليجلسوا بالخارج مع الصحافيين تاركين ضيوفهم بصحبة جنبلاط.

 

النائب شمعون: عون يساعد على فتح ابواب دمشق أمام جنبلاط بزيارته الشوف

النشرة/أوضح النائب دوري شمعون انه لن يكون موجودا في الشوف ليستقبل رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون في زيارته للمنطقة ولقائه برئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط في المختارة"، مشيرا الى انه "لا علاقات بيننا حتى استقبله". النائب شمعون وفي حديث الى قناة "LBC" صرّح بأنه "كفى متاجرة بالشهداء، تعليقا على زيارة العماد عون لمدافن آل شمعون في دير القمر، موضحا أنه "كان يجب على العماد عون ان يزورها عندما عاد من المنفى". ورأى انه "بتصرفاته هذه يحاول تجديد تسويق نفسه لرئاسة الجمهورية. وهو انتهى بعد ان قرر المتاجرة بمار مارون". وذكّر انه في العام 2005 ذهب اليه ليتحالف معه سياسيا وانتخابيا فبادره العماد عون بالقول: "بعدكن موجودين؟". واستطرد النائب شمعون: "عليه ان يتسلق اعلى سطح ويعتذر من الشمعونيين ومن حزب الإحرار لنرى بعد ذلك الى ما ستؤول اليه العلاقات بيننا". في سياق متصل، أشار في العلاقة مع النائب جنبلاط الى انها "ليست مبنية على السياسة بالمطلق وانما علاقة مناطقية مبنية على التعايش الدرزي المسيحي في الجبل"، مستطردا: "اذا كان هناك مكان لميشال عون في الجبل فليأخذ مكانه ولكل مكانته الخصوصية". ورأى ان "وليد جنبلاط "فوت الدب الى كرمه" وسارى الى اين سيصل مع العماد عون؟". وردا عن سؤال حول لماذا يقدم جنبلاط على هذه الخطوة قال "ميشال عون يساعد على فتح ابواب دمشق وجنبلاط يريد زيارتها وجنبلاط كان قد طلب من عون ان يمهد لهذه الزيارة".

 

تيمور...مزعوج

20 شباط 2010

النشرة/بعد دخول العماد ميشال عون ووفد تكتل التغيير والاصلاح الى الصالون الرئيسي في دارة النائب جنبلاط في المختارة حيث تجمهر الصحافيون، خرج بعد دقائق معدودة نجل جنبلاط تيمور برفقة الوزير الأسبق مروان حمادة ليقول له:"دخيلك بلا العجقة جوا".

 

ترايسي شمعون: نرحب بزيارة العماد عون لضريح والدي وموقف عمي دوري شخصي

النشرة/أكدت ترايسي شمعون ابنة الراحل داني شمعون أن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون لطالما كان صديقاً حميماً لوالدها مرحبة بزيارته لقبره متى أراد.

وفي حديث صحفي رأت أن موقف عمها رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون من زيارة العماد عون إلى مدافن العائلة يعبر عن موقف شخصي وداخلي، متمنية أن يجد في قلبه القدرة على مصالحة الإخوة المسيحيين. وأبدت ترايسي شمعون ترحيبها وامتنانها لزيارة العماد عون إلى الشوف شاكرة إياه على محبته واحترامه للعائلة، آملة استكمال المصالحات بين جميع أبناء الجبل.

 

مصادر التيار لـ"النشرة": الغاء زيارة عون لمدافن عائلة شمعون بدير القمر

النشرة/افادت مصادر في "التيار الوطني الحر" لـ"النشرة" ان زيارة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون التي كانت مقررة الى مدافن عائلة شمعون في دير القمر قد الغيت.

وكان "حزب الوطنيين الاحرار" اعلن عن "تحرك عفوي ومنعا لتدنيس تراب من سقط شهيدا في الدفاع عن لبنان الحرية والسيادة والإستقلال يتجمع المئات من أبناء الشوف الشمعونيين منذا صباح اليوم أمام مدافن عائلة شمعون في دير القمر احتجاجا على الزيارة الإستفزازية التي يعتزم النائب عون القيام بها لضريح كميل شمعون وداني شمعون".

وافادت مراسلة "النشرة" ان مناصري "الأحرار" رفعوا شعارات كتبوا عليها متوجهين للعماد عون: "تاجرت بدم مار مارون فلا تتاجر بدم داني شمعون"

 

بين جنبلاط ونورا..

20 شباط 2010 -

النشرة/بدا وليد بيك مهتما جدا بالتحضيرات للغذاء الذي دعا اليه عون وتكتله في المختارة اذ خرج من لقائه بضيوفه العماد والنواب ليبحث عن نورا لينسقا سويا اللمسات الأخيرة للغذاء...من جهتها نورا التي استقبلت ضيوفها بحرارة بدت منهكة بالتحضيرات التي تابعتها أول بأول.

 

جنبلاط يحتضن عون... و"دير القمر" تعتصم!  

٢٠ شباط ٢٠١٠

موقع 14 آذار/ناتالي اقليموس

"حين نقول دير القمر نعني بها "عاصمة الامراء"، لانها عبر التاريخ كانت ولاتزال مقر الاقامة الصيفي للعديد من الامراء ورؤساء الجمهورية. الا انني اراها اليوم في حداد وحزن، فبعد مرور سنوات من الزمن ، استفاق العماد عون من غفوته واختار هذا التوقيت بالتحديد ليستذكر الشهيد داني شمعون، ويعيد اللحمة بين ابناء الجبل. لماذا يسعى عون الى قطف ثمار غيره؟ هل غاب عن باله زيارة غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الى دير القمر، وقيامه بالمصالحة الحقيقية؟" بلهفة لاتخلو من الغضب اعربت الشابة "الديرانية" رين عن انزعاجها من زيارة عون الى بلدتها.

موقف رين الاعتراضي يمثل العديد من أراء شبابا وشابات دير القمر، الذين نقلوا لموقع "14 آذار" الالكتروني غضبهم وسخطهم من زيارة النائب ميشال عون. بعد جولة قام بها موقعنا على اهالي دير القمر، ننقل اليكم مجموعة من حصيلة الاراء التي وقع عليها.

باسيل: زيارة عون بمثابة "غش وتزوير" بحق دماء الشهداء

"أرى في زيارة عون الى الجبل وخصوصاً دير القمر بمثابة "غش" وتزوير بحق دماء الشهداء. نستغرب كيف استيقظ الحنين فجأة في وجدان عون واختار وضع اكليل من الزهر على ضريح الشهيد داني شمعون، "فنحن لا نستذكر شهداء الوطن مرور الكرام وضمن محطة هامشية، فالقضية ليست "عصفورين بحجر واحد". هذا ما أعرب عنه الشاب باسيل مبارك بعدما انتقد وجود وجوه غريبة تشهدها البلدة تم استقدامها لتستقبل العماد عون بما ان اهل دير القمر بمعظمهم عارضوا هذه الزيارة. وفي هذا الاطار قال باسيل: "من الواضح ان سكان البلدة هم ضد زيارة عون، ومنذ الصباح الباكر اعتصموا امام ضريح الشهيد داني شمعون".

وفي هذه المناسبة كان لباسيل العديد من الاسئلة والهواجس، "كيف يمكن الاقتناع بما يدعيه العماد عون وهو متحالف مع حزب الله الذي سبق ان وجه سلاحه الى الداخل؟ من يضمن ان المقاومة لن تعيد ما قامت به في 7 ايار؟ ".

من جهة اخرى اثنى باسيل على اعتكاف نواب البلدة ورفضهم استقبال العماد عون، "ارى ما قام به نواب المنطقة خطوة ايجابية تعكس آراء وطموحات اهل دير القمر".

ميشال: العماد عون تعمد استفزاز اهالي البلدة

اما بالنسبة الى الشاب ميشال ضاهر، فقال: "هذا اليوم مثل اي يوم عادي، كنت افضل لو يزور العماد عون دير القمر مثل اي مواطن عادي، الا انه يبدو في زيارته هذه تعمد استفزاز سكان البلدة، في طبيعة الحال لماذا اليوم بالتحديد اراد ان يتذكر اهل الجبل؟".

وفي هذا السياق أعرب ميشال عن انزعاجه من المسار الذي يسلكه العماد عون، فقال متسائلاً " لماذا يتخيل عون ان بامكانه ان يتخطى ارادة اهالي البلدة، فالسكان والنواب رفضوا استقباله، ورغم هذا الامر استكمل زيارته قاصداً "سيدة التلة" الم يتبلغ الرسالة بعد؟".

عساف: زيارة "عون"غير مستحبة

اما من جهته فرأى الدكتور رياض عساف، "ان اعتكاف نواب المنطفة عن استقبال العماد عون ترجمت في الوقت عينه اعتراض اهالي دير القمر على هذه الزيارة الذين لم يسمحوا لعون بدخول المدافن، واجبروه على تبديل مساره، هذه الخطوة العفوية من الاهالي تؤكّد مرة جديدة حرية قرارهم واستقلاليتهم." واضاف عساف مذكراً: "لايجب ان ننسى ان غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير اول من بادر الى قيام المصالحة في الجبل".

و خلال جولتنا في دير القمر، اعرب الاهالي عن انزعاجهم من الخطوة التي قام بها رئيس البلدية فادي حنين، " لقد رفع يافطات ترحب بالعماد عون موقعة باسم اهالي دير القمر، مع العلم اننا ضد هذه الزيارة قالباً ومضموناً، وقد سبق ان نقلنا غضبنا لحنين الا اننا لم نتبلغ اي جواب واستمرت اليافطات مرفوعة".

وفي الختام اعرب الاهالي عن انزعاجهم من المشاركة "المزورة" لمشاركين لا ينتمون الى دير القمر ولا حتى الى المناطق المجاورة، "ربما خاب ظن العماد عون من ضعف مشاركتنا وتم احضار جماعات من الخارج لتشكل امام حشود واهية".

 

حزب الوطنيين: معارضتنا زيارة عون للمدافن ليست نتيجة موقف أو خلاف شخصي

وهدفنا عدم تشويه صورة قادتنا ورفض زيارة من وضع الحرية والسيادة والإستقلال جانبا

وطنية -21/2/2010 اعتبرت أمانة الإعلام في حزب الوطنيين الأحرار ان "العماد ميشال عون والدائرين في فلكه وفي إطار ما عرف عنهم من مهارة فائقة في فبركة الأقاويل والإحتماء في ظلها من نور الحقيقة الساطع حاولوا تصوير معارضة رئيس الوطنيين الأحرار وابناء الشوف الأحرار لزيارة عون الى مدافن عائلة شمعون وكأنها نتيجة خلاف شخصي مع عون وأطلق هؤلاء العنان لمخيلتهم لإختراع كل ما يدعم هذه النظرية ويناقض الواقع".

وأوضحت في بيان اليوم ان "معارضة الحزب والمناصرين وسائر الأحرار في الشوف لزيارة عون مدافن الرئيس شمعون والقائد داني شمعون وعائلته غير نابعة من موقف شخصي فالرئيس شمعون ومن بعده داني ودوري عودونا دائما على الترفع عن المصالح الشخصية ورفع المصلحة الوطنية عاليا ولو على حساب مصلحة الحزب والعائلة والشخص، والتاريخ حافل بتلك المواقف الشواهد قبل ان دخل عون الى العمل السياسي وبعد هذا الدخول الذي جلب ما جلب الى اللبنانيين عامة والمسيحيين خاصة".

وقال: "إن معارضتنا لهذه الزيارة تستند الى صدقنا مع ذاتنا ومحافظتنا على مبادئنا وحرصنا على عدم تشويه صورة قادتنا الذين ما بخلوا بحياتهم في سبيل الدفاع عن ثلاثيتهم المقدسة وهي الحرية والسيادة والإستقلال، فكيف نرضى ان يزورهم وهم في القبر يرقدون بسلام من وضع هذه الثلاثية جانبا ورفع مصلحته الشخصية فوق مصلحة الوطن ضاربا عرض الحائط كل المبادىء والقيم التي علمنا إياها الرئيس كميل شمعون ومن بعده داني ودوري؟ إننا نسأل العماد عون وبكل صراحة ونتحداه أن يجيب بكل صراحة ونحتكم للرأي العام: أين العماد عون اليوم من المبادىء التي عمل من أجلها الرئيس شمعون واستشهد في سبيلها داني وعائلته، هل يتذكر العماد عون هذه المبادىء جيدا؟"

أضاف: "ان أمانة الإعلام كانت تتمنى لو كان العماد عون صادقا مع نفسه فقارن بين ما يؤمن هو به اليوم ويعمل له وبين ما آمن به الأحرار وعملوا له فعاش وناضل من أجله كميل شمعون واستشهد في سبيله داني وعائلته. إن مقارنة صادقة كهذه كفيلة بردع العماد عون حتى عن مجرد طرح الزيارة ولو كفكرة. ويهمنا ان نلفت الى ان العماد عون حر كما سواه في سلوك الطريق الذي يريد، فالتاريخ وحده كفيل بالمحاسبة لكنه ليس حرا أن يلزم قادتنا وهم في القبر مواقف دفعوا في سبيل رفضها الغالي من الأثمان وقافلة من الشهداء توجها بشهادته القائد داني شمعون وأفراد عائلته في أبشع جريمة شهدها الإغتيال السياسي في لبنان".

وختم البيان: "ان أمانة الإعلام في الوطنيين الأحرار تشكر للقوى الأمنية وخصوصا الجيش ما قامت به من جهد أمس مانعة اي إحتكاك بين من اعتصم من المناصرين قرب مدافن عائلة شمعون ومن جاء الى المنطقة مواكبا للعماد عون. ونلفت ما بقي من ضمير عند تجار السياسة الى ان للفجور السياسي حدودا يجب التوقف عندها فالحقيقة سوف تسطع وإن تطوع في معركة حجبها أبواق الجهل وقوى الباطل".

 

شمعون: مصالحة الجبل تمّت مع عون وبدونه وجنبلاط "جاب الدبّ على كرمو   

صحف لبنانية/21 شباط ٢٠١٠/تعليقاً على زيارة رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون إلى الشوف أمس، لفت رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون في حديث لصحيفة "الديار" إلى أن "القاعدة الشمعونية غاضبة من زيارة عون إلى دير القمر"، وقال: "أنا مش قادر هدّي أنصاري". وكشف شمعون عن اتصالات جرت معه كي يضع عون إكليلاً من الزهر على ضريح والده الرئيس الراحل كميل شمعون، وآخر على ضريح شقيقه الشهيد داني، لكنه أضاف: "أنا رفضت ذلك، فلو قدّر لعون أن يذهب الى ضريح والدي وشقيقي لحصل "مشكل" كبير، لأن أنصاري كانوا ينوون ذلك". وعن السبب خلف ذلك، أجاب شمعون: "على عون ان يعتذر من بيت شمعون ومن الأحرار ونقطة على السطر، لقد قال عنّا إننا لا نساوي شيئاً، لذا عليه الاعتذار قبل ان يخطو اي خطوة ولا نسمح له بالتطاول علينا". وتابع شمعون: "إن جماعة عون لم يصوّتوا لي في الانتخابات النيابية الأخيرة، باعتبار انني "ماشي" مع وليد جنبلاط، والآن اسأل عون من كان يزور ومع من ينسّق؟". شمعون أكد أن "بداية المصالحة حصلت في الجبل العام 2001 برعاية البطريرك صفير، لذا بحضور عون ومن دونه جرت المصالحة، ووجوده في الشوف لا يقدّم او يؤخر"، مضيفًا: "من هنا أقول المصالحة تمّت وعودة المهجرين حصلت والخطوات الباقية سوف تستكمل". وتوجّه شمعون الى رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط بالقول: "جاب الدب على كرمو".

 

زيارة عون للجبل 

٢١ شباط ٢٠١٠ /علي حماده

زيارة الجنرال ميشال عون للشوف حدث، ومحطة المختارة هي الحدث الاهم لأكثر من سبب لانها تأتي بعد سنوات من العداء المستشري بين القيادة السياسية للطائفة الدرزية والجنرال، من حقبة حرب الجبل وما تلاها من حروب حتى سقوط قصر بعبدا معقل عون في 13 تشرين الاول 1989، ولأنها تأتي بعد عداء كبير تفاعل بين 2005 و2009 على خلفية تحول النائب وليد جنبلاط ركناً اساسياً من اركان "ثورة الارز"، والمواجهة مع الحكم السوري و"حزب الله" و8 آذار، وانتقال الجنرال عون الى صفوف 8 آذار في شكل كامل. ولأنها تنهي في شكل او آخر عملية انتقال جنبلاط من موقع الى موقع (لا يزال صعب التحديد) يفتح امامه ابواب العاصمة السورية خلال الساعات او الايام المقبلة، فيقترب من كل خصومه السابقين. ولعل الاقتراب من الجنرال ميشال عون يعكس حراكا سياسيا في عقر الدار ويمكن ان ينعكس في سرعة كبيرة على التحالفات السياسية وربما الانتخابية المقبلة لأنه يحصل في المساحة التي يتحرك فيها جنبلاط. والسؤال الاهم اليوم، هل يواصل النائب جنبلاط رحلته في اتجاه 8 آذار فيزيد الهوة التي بدأت تتسع مع رفاق الامس في "ثورة الارز"؟ فنكون حينذاك امام مشهد جديد من التنافس السياسي والانتخابي... ام انه سيحرص على البقاء في ما سماه بالـ"منزلة بين منزلتين"؟

من حضر حفل استقبال عون في المختارة لاحظ انه كان "معتدلا" قياسا على ما اعتاد جنبلاط تنظيمه للرئيس الراحل رفيق الحريري، او نجله سعد، او البطريرك صفير سنة 2001، او الرئيس امين الجميل عند توقيع وثيقة المصالحة: اقتصر الاستقبال على قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي ونواب "اللقاء الديموقراطي"، وفاعليات من الجبل. وكأن الرسالة التي اراد جنبلاط ايصالها تفيد انه لا يريد امورا مفتعلة، على قاعدة انه بانفتاحه على عون لا يستعدي القوى الاخرى من "ثورة الارز".

لا يختلف اثنان على ان المصالحة التاريخية تمت مع زيارة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، ومع زيارة الرئيس امين الجميل، وزيارة السيدة ستريدا جعجع يوم كان الدكتور سمير جعجع في الاسر. والمصالحة كانت حاضرة دائما مع بقاء القنوات مفتوحة بين جنبلاط ودوري شمعون الذي كان مثالا في الثبات على المبادئ ببقائه صوتا وقوة استقلالية طوال خمس سنوات بعد ازاحته في انتخابات 2005. والحق ان جنبلاط الذي يعيد كل ما حصل منذ الثاني من آب 2009 الى الخصوصية الدرزية، يبدو انه تحرك اليوم من زاوية تلك الخصوصية بقفل خصومة بلغت حد العداء مع ركن مسيحي له تمثيله في جبل لبنان الجنوبي ولو انه ما عاد يمثل الغالبية، المنتقلة حسب ارقام انتخابات 2009 الى معسكر 14 آذار.

كانت المصالحة في رعاية البطريركية أم الموارنة في الجبل. وكانت المصالحة بتقدم جنبلاط ورفاقه معركة التخلص من الوصاية سنة 2005، وكانت المصالحة بتصدره معركة اطلاق الدكتور سمير جعجع، وكانت المصالحة بمعمودية النضال الاستقلالي الذي اشترك فيه دروز الحزب التقدمي الاشتراكي الى جانب سنة "تيار المستقبل"، ومسيحيي "القوات اللبنانية" والكتائب، والاحرار والكتلة وغيرهم. وقد يكون هذا المسار المشترك تحت شعار الاستقلال اكثر ما يزيد من صعوبة تفهم قاعدة جنبلاط لابتعاده عن رفاق الامس، واكثر ما يحول دون اقتناعهم بالخطاب الجديد المستعاد من حقبات فائتة. وفي مقابل التمسك الدرزي الحاسم بزعامة جنبلاط الاولى، تتمسك الشريحة الاكبر من الدروز بثورة الأرز، وشعورها بالانتماء الى تراث 14 آذار متجذر. من هنا "الاعتدال" في الحماسة لـ"صداقاته" الجديدة.

زيارة عون للشوف جيدة لا بل انها ممتازة كعنصر لدعم المصالحات (المنتهية اصلا) بين جميع القوى التمثيلية في الجبل، وهي اكثر من ممتازة اذا هدفت الى مزيد من تحسين مناخات الحياة المشتركة في الجبل (وهي ممتازة ايضا) بين الجميع من دون استثناء، لكن دون تلك الايجابيات شرط جوهري، ألاّ تمثل مقدمة لاستبدال قوى ثورة الارز برفاق جدد من 8 آذار.

المصدر : النهار

 

جنبلاط: سنعمل على طي ملف بلدات بريح، عبيه وكفرسلوان

نهارنت/وصف رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط "زيارة النائب ميشال عون الى الجبل بانها ممتازة، مضيفا ان "اللقاء بيني وبينه كان ودياً جداً". واضاف في حديث الى صحيفة "النهار" انه سيتساعد معه وبالتعاون مع الدولة في طي ملف 3 بلدات في موضوع المهجرين هي: بريح، عبيه وكفرسلوان"، موضحا ان "توفير الاموال للمهجرين فهو من مهمة حكومة الرئيس سعد الحريري". واذ لفت الى ان "هذه الزيارة تؤكد التنوع السياسي في جبل لبنان"، اشار الى ان "عون يشكل قوة اساسية في الجبل ومناطق اخرى. وأؤيد كلامه على الانفتاح لتعيش الاجيال المقبلة في صورة افضل لتجنيب لبنان لعبة الامم والتشديد على ثقافة السلام والمحبة". واوضح ان لقاءه وعون تم صدفة في الدوحة بالسفارة اللبنانية، مكررا القول بالنسبة الى زيارته المرتقبة الى سوريا "انه عند حلول مؤشر هذه الزيارة سأعلن عن موعدها". وكانت قناة "المنار" التلفزيونية التابعة ل"حزب الله" اوردت مساء السبت نقلاً عن مصادر سورية مطلعة ان "لا شيء في السياسة يمنع زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الى دمشق، والمسألة مسالة توقيت لا اكثر". 

 

 

 

 


Protest in Front of Chamoun's Family Cemetery
Naharnet/Ground Prevents Aoun from Laying Wreaths
Free Patriotic Movement leader MP Michel Aoun on Saturday substituted his commemoration visit to the Chamoun Family
Cemetery Ground by laying wreaths at the monument of Mount Lebanon's martyrs at Deir al-Qamar's al-Talleh church yard. The protest of MP Doury Chamoun's supporters in front of the burial ground prevented Aoun from reaching the place.
"In a spontaneous move, and to prevent desecration against the soil of those who fell as martyrs defending the Lebanon of freedom, sovereignty, and independence, hundreds of Chamounists from the Chouf area have gathered since the morning hours in front of the Chamoun Family Burial Ground to protest the provocative visit MP Michel Aoun intends to make to the tombs of (late) President Kamil Chamoun and Martyr Leader Dani Chamoun," the National Liberal Party said in a statement.
In a phone interview with LBC TV network, MP Doury Chamoun said: "Enough abuse of martyrs … General Aoun should have visited (Deir al-Qamar) when he first returned from exile.""With such actions, he is trying to market himself again for the presidency while he ended after his decision to 'trade' with St. Maroun," Chamoun added. Beirut, 20 Feb 10, 15:08

Aoun after Meeting Jumblat: If Church Bells were in Mukhtara, He Would've Showed Them to Me

Naharnet/Free Patriotic Movement leader MP Michel Aoun on Saturday described his meeting in Mukhtara with Progressive Socialist Party leader MP Walid Jumblat as "exceptional," adding that his visit to the Chouf region aims "to establish peace in Mount Lebanon." "Competition will always be a part of our political life because without the right of diversity in politics, there is no democracy," Aoun said at a press conference alongside Jumblat after the meeting. Answering a question, Aoun said: "If church bells existed in Mukhtara, Jumblat would've showed them to me." For his part, Jumblat said: "This is a meeting for deep-rooting reconciliation, openness, and peace. Together with MP Aoun, we have to bequeath peace and coexistence to the coming generations."Aoun placed a wreath of flowers at Kamal Jumblat's tomb before meeting with MP Jumblat.
After their meeting, Aoun and Jumblat headed to Beiteddine to deliver speeches before a popular rally at the town's Maronite Archbishopric.
"Today's gathering is that of reconciliation and openness in order to teach the coming generations not to fall as a victim for the game of nations, which almost destroyed the unity of Mount Lebanon. But today, the unity of Mount Lebanon becomes complete with Aoun's presence," Jumblat said in his speech.
For his part, Aoun said: "Today, our gathering is historical while aiming at treating a historical issue through refreshing the memory and facing the facts. Civil wars can't be erased except by a courageous act that surpasses conventional treatments."
"European peoples managed to triumph over their pains and grieves, to face the truth, and to overcome their civil wars. We should realize that civil war is a destiny that we create with our own hands and not an imposed act of fate," he added. Aoun stressed that the Lebanese are capable of thwarting the tragedies of civil war if they avoid the grave mistakes they commit against each other. "Today, there is a period of calm and we have to think of a new approach; and to restructure our political reasoning and relations. The suffering of the Lebanese people today is a result of the culture of seclusion and isolationism." "To restore the collective memory and to clear our conscience, I call on all of our citizens in Mount Lebanon and all areas to erect a memorial monument that carries the martyrs' names wherever they fell and however they fell," Aoun suggested.
"The courage of asking martyrs for forgiveness is a criteria for the ability to live in a secure society … and this is the challenge, let us rise to it before ourselves and the world."
Earlier Saturday, Aoun stressed the importance of Mount Lebanon's unity, adding that Druze-Christian unity is what stands for this unity rather than the internal accord of each sect alone.
"This visit to Chouf is addressed to all of the Chouf residents, Christians and Druze, so that we restore harmony in Mount Lebanon," Aoun said in a speech at Deir al-Qamar's al-Talleh Church. "We don't come to Chouf to hold a political ceremony … but to end a phase and start another as well as a new approach," he added.
Aoun stressed that "the martyrdom of Dani Chamoun was for the sake of Lebanon and the sovereignty of the nation."
He started his visit to Chouf by laying wreaths at the Martyrs' Monument in Deir al-Qamar.
Beirut, 20 Feb 10, 19:02


Jumblat: We Achieved Reconciliation in 2001 Together with Patriarch Sfeir, I Urge New Generation Not to Fall a Victim to Game of Nations

Naharnet/Progressive Socialist Party leader MP Walid Jumblat on Saturday stressed that the chapter of reconciliation was opened "in 2001 when the general (Free Patriotic Movement leader MP Michel Aoun) was still in exile and his supporters being beaten and arrested; and when they tried to defuse the reconciliation," adding that "the defiance of the Lebanese people and FPM supporters was stronger." In a speech at Beiteddine Maronite Archbishopric, Jumblat said: "Reconciliation happened despite all obstacles … together with (Maronite) Patriarch (Nasrallah) Sfeir – the sponsor of reconciliation, peace, dialogue, and independence.""Today's gathering is that of reconciliation and frankness in order to teach the coming generations not to fall as a victim for the game of nations, which almost destroyed the unity of Mount Lebanon. But today, the unity of Mount Lebanon becomes complete with Aoun's presence," he added. Beirut, 20 Feb 10, 17:56

 

Aoun visit to Chamoun family cemetery cancelled

Date: February 20th, 2010

Source: NNA

Informed sources reported Saturday that Change and Reform parliamentary bloc head MP Michel Aoun cancelled his visit to Chamoun family cemetery, reported NNA.

National Liberal Party secretariat announced earlier today that hundreds of Chouf citizens gathered in front of the cemetery to protest Aoun’s “provocative” visit.

NLP head MP Dori Chamoun told al-Liwaa daily that Chamoun family rebuffs the visit, wondering about the reasons behind head of the Free Patriotic Movement Aoun’s visit after five years from returning from his exile in ParisHe indicated that he received an invitation from Bishop Elias Nassar to attend Beit el-Din gathering hosted by Progressive Socialist Party leader MP Walid Jumblatt today, but refused to attend. Concerning talks that Aoun’s visit to Chouf to attend MP Jumblatt’s lunch banquet is to re-open the displaced issue, Chamoun pointed that his party was the first to start a new manner of handling the issue with Democratic Gathering head MP jumblatt “to continue national reconciliation culminated by Maronite Patriarch Nasrallah Sfeir’s visit to Mount Lebanon in 2001.”

 

Chamoun rebuffs Aoun visit to family cemetry

Date: February 20th, 2010/Source: al-Liwaa daily

National Liberal Party leader Dori Chamoun asserted that his family rebuffs MP Michel Aoun’s visit to Chamoun cemetery, reported al-Liwaa daily on Saturday. MP Chamoun wondered about the reasons head of the Free Patriotic Movement Aoun’s visit after five years from returning from his exile in Paris. He indicated that he received an invitation from Bishop Elias Nassar to attend Beit el-Din gathering hosted by Progressive Socialist Party leader MP Walid Jumblatt today, but refused to attend. Concerning talks that Aoun’s visit to Chouf to attend MP Jumblatt’s lunch banquet is to re-open the displaced issue, Chamoun pointed that his party was the first to start a new manner of handling the issue with Democratic Gathering head MP jumblatt “to continue national reconciliation culminated by Maronite Patriarch Nasrallah Sfeir’s visit to Mount Lebanon in 2001.”In 2001, Maronite Patriarch Nasrallah Butros Sfeir began a historic visit to the Chouf, a stronghold of the Druze community. Sfeir’s visit was considered “reconciliation” between the Maronite and Druze communities. However, almost nine years after the patriarch’s foray and meeting with Jumblatt, a number of Christian villages, namely Shahar and Brih, remain deserted from their Christian inhabitants.