المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

ملف خاص بمؤتمر الدوحة/

يوم بيوم كل ما ينشر حول المؤتمر الذي بدأ في 17/5/2008

الملف الأنكليزي في اسفل الصفحة

اليوم الخامس 21 أيار/2008

 

الإتفاق بين الاكثرية والمعارضة تطرق إلى مسألة السلاح وانتخاب سليمان الخميس او الجمعة

وكالات 21/5/08/

اعلن النائب علي حسن خليل من حركة امل المعارضة فجر الاربعاء ان "الاتفاق حصل" بين الاكثرية والمعارضة, وتوقع عقد جلسة لانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية الخميس او الجمعة. وقال النائب خليل في تصريح صحافي "الاتفاق حصل ونتوقع انتخاب رئيس الجمهورية الخميس او الجمعة".

واوضح ان رئيس الحكومة القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني سيلتقي اعضاء اللجنة الوزارية العربية قبل ظهر الاربعاء ليعلن بعدها الاتفاق.

من جهة ثانية وردا على سؤال لوكالة فرانس برس قال هشام يوسف مدير مكتب الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ان "البيان الذي سيعلن الاتفاق الاربعاء سيتطرق الى مسالة السلاح وفقا لما ورد في اتفاق بيروت على ان يكون هذا الاعلان اطلاقا للحوار حول هذه النقطة والذي سيستكمل لاحقا مع رئيس الجمهورية في بيروت". واكد يوسف ان موسى الذي كان غادر الدوحة الثلاثاء "سيشارك في الاحتفال باعلان الاتفاق" الذي سيجري قبل ظهر الاربعاء. وكانت جلسات الحوار افتتحت الجمعة الماضي ووصلت مرارا الى حافة الفشل قبل ان تذلل العقبات ويتم التوصل الى الاتفاق فجر الاربعاء. وكثف الشيخ حمد لقاءاته خصوصا بين زعيم تيار المستقبل سعد الحريري وبين رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون قبل التوصل الى هذا الاتفاق.

وتركزت خلافات الساعات الاخيرة على قانون الانتخاب وطريقة تقسيم دوائر بيروت الثلاث وتوزيع نوابها ال19 عليها. وكان الاقتراحان اللذان تقدمت بهما اللجنة الوزارية العربية نصا بشأن قانون الانتخابات, اما على ترحيل هذه المسالة الى ما بعد انتخاب رئيس للجمهورية, او اعتماد قانون العام 1960 مع توزيع النواب في دائرة بيروت المختلف عليها على الشكل التالي "خمسة مقاعد لبيروت الاولى (اكثرية مسيحية) سبعة نواب لبيروت الثانية (شيعة وارمن وسنة) وسبعة نواب لبيروت الثالثة (اكثرية سنية)". ولم يعرف بعد ما اذا كانت حصلت تعديلات على هذه النسب التي وردت في الاقتراح العربي او انها ابقيت كما هي بموجب الاتفاق.

 

الأكثرية تجاوبت وتنازلت عن الثلث المعطل وموسى هدد بفضح المعرقلين

اللجنة العربية حصرت الخلاف في صيغتين "نهائيتين" محددة اليوم للحسم وسط استياء متبادل بين قطر والمعارضة

بيروت, الدوحة  -  "السياسة" والوكالات: 21/5/08

دخل مؤتمر الحوار الوطني اللبناني المنعقد في الدوحة منذ خمسة ايام, مفترقا خطيرا وحاسما, امس, حيث استمر الخلاف بين المتحاورين بشأن القانون الانتخابي, بعد حسم موضوعي انتخاب الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان أولا, وتشكيل حكومة اتحاد وطني يكون فيها للمعارضة الثلث المعطل ثانيا, ومن المنتظر ان يعلن اليوم رئيس اللجنة العربية رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني, النتائج التي أسفر عنها المؤتمر, في وقت كان متوقعاً أن يتم الاعلان عن هذه النتائج بعد ظهر, أمس, لكن اللجنة ارتأت اعطاء مهلة اضافية للموالاة والمعارضة, للاتفاق على حل وسط للأزمة اللبنانية.

ولم يعقد المؤتمر الصحفي الذي كان مقرراً أن يعقده الشيخ حمد بن جاسم والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى, وتمت الاستعاضة عنه ببيان مقتضب تلاه وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري أحمد بن عبد العال آل محمود, معلنا أن اللجنة العربية قدمت مقترحين للحل لأطراف الأزمة اللبنانية, بحيث تتم الموافقة على أحدهما, واضاف "لن يتم الاعلان عن هذين الاقتراحين في الوقت الراهن, ونأمل أن يصل الطرفان الى اتفاق على أحد هذين المقترحين", كاشفاً أن أحد الطرفين طلب مزيداً من الوقت للرد على الاقتراحين المشار اليهما, ووافقت اللجنة باعطاء مهلة زمنية حتى يوم غد (اليوم).

في هذا الاطار, قالت مصادر عربية أن حالة استياء شديدة تسود الدول العربية المعنية بالحوار اللبناني, سيما قطر, نتيجة حال المراوحة الطاغية على مجريات حوار الدوحة, كاشفة أن الأمين العام عمرو موسى أبدى انزعاجاً شديداً من الوضع الراهن, مهدداً بفضح الجهة التي تعرقل الحل, لكن المسؤولين القطريين نصحوه بالتمهل كي لا ينهار الحوار.

وذكرت مصادر بارزة في اللجنة العربية, أن المعارضة لا تسهل الحل كثيراً, بل أنها تجد ذرائع مختلفة لعرقلته, الأمر الذي يستدعي اتصالات كثيفة, ولكن ليس الى ما لا نهاية.

واوضح مصدر في الاكثرية ماهية الاقتراحين القطريين, مشيرا الى ان كليهما ينص على انتخاب رئيس للجمهورية فورا واعطاء الثلث المعطل للمعارضة, في حين ان نقطة الاختلاف بينهما تتعلق بقانون الانتخابات, ولفت الى ان احد الاقتراحين ينص على ارجاء البحث في قانون الانتخابات الى ما بعد انتخاب رئيس الجمهورية ومناقشته في البرلمان اللبناني على اساس مشروع اعدته لجنة برئاسة وزير الخارجية السابق فؤاد بطرس ويعتمد الاكثرية المطلقة والنسبية في آن واحد, بينما يدعو الثاني الى "اعتماد قانون العام 1960 على ان يوزع عدد النواب على الشكل التالي, خمسة مقاعد لبيروت الاولى (اكثرية مسيحية) سبعة نواب لبيروت الثانية (شيعة وارمن وسنة), وسبعة نواب لبيروت الثالثة (اكثرية سنية)".

واكد المصدر الاكثري, ان "المعارضة هي التي طلبت مهلة حتى الاربعاء (اليوم), للتفكير قبل اتخاذ قرار بشأن الاقتراحين, في حين انه ليس لدى الاكثرية مشكلة مع اي من الاقتراحين", موضحا انه تم الاتفاق على ان تكون الحكومة موزعة على الشكل التالي, "16 وزيرا للاكثرية اي النصف زائدا واحدا, و11 وزيرا للمعارضة اي الثلث زائدا واحدا, وثلاثة وزراء لرئيس الجمهورية".

وبعد ظهر امس, تولى رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بن جبر اعادة بلورة الاقتراحين للمعارضة, حيث اجتمع مع النائب ميشال عون, وذكرت تقارير اعلامية, انه طلب تشكيل لجنة رباعية من الموالاة والمعارضة, لدرس المقترحين اللذين تحدثت عنهما اللجنة العربية.

وفي موقف لافت, اعلن مساعد رئيس مجلس النواب علي حسن خليل, ان المعارضة تعتبر ان الاقتراحين وكأنهما "غير موجودين", وردا على سؤال حول ما اذا كانت المعارضة قد تسلمت اقتراحي اللجنة الوزارية العربية, قال "تتكلمون عن شيء غير موجود", بيد انه استدرك قائلا "نحن معنيون باستمرار الحوار حتى الوصول الى توافق", مضيفا "ارادتنا ان لا عودة من الدوحة قبل التوصل الى اتفاق".

واكد مصدر معارض, ان قوى المعارضة "منزعجة جدا" من الاقتراحين اللذين قدما, مشيرا الى ان هذه القوى طلبت من اللجنة العربية الوزارية "عدم تقديم اقتراحات محددة", لأن هذا الامر قد يصعب الوصول الى حل.

من جانبه, اعلن النائب بطرس حرب ان الاكثرية ستتعاطى ب¯"ايجابية" مع الطرح العربي, في حال وافقت عليه المعارضة, واتهم طرفا اقليميا بالتدخل لعرقلة الحلول, وقال "هناك معلومات عن تدخل اقليمي في المفاوضات لدعم موقف المعارضة, ما يصيبنا بخيبة امل كبيرة لان هدفنا هو تحرير ارادة اللبنانيين من اي ضغط او وصاية خارجية".

واعرب عن امله "ألا تلجأ المعارضة الى المناورة مجددا, لتسجيل مكاسب وهمية مستفيدة من ايجابيتنا مع اللجنة العربية".

ووصف رئيس "حزب الكتائب" أمين الجميل, الأمور ب¯"الحساسة", مشيراً الى "أن هناك صراعاً سياسياً للوصول الى الحل", وأكد "ضرورة عدم العودة الى لغة السلاح والى الأوضاع التي عشناها في الأيام الماضية والى الفراغ", داعياً الى الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية "ليكون الحوار حول طاولة مجلس الوزراء بدل شوارع بيروت والجبل".

وتحدث عن حصر مواضيع الخلاف, وهي حسم موضوع سلاح "حزب الله", مشدداً على "ضرورة أن تبسط الدولة سلطتها دون سواها, اضافة الى انتخاب رئيس لملء الفراغ, وتشكيل حكومة لأشهر قليلة تمهد للانتخابات النيابية وتحفظ التوازن لتأمين انتخابات منصفة", ولفت الى أن "قانون الانتخاب يجب أن يكون على صورة الشعب والواقع الديموغرافي والسياسي".

من جانبه, اشار الوزير ميشال فرعون الى صيغ عدة طرحت لتقسيم بيروت, معتبراً أن المزايدات في موضوع الطائفة الأرمنية تهدف الى عرقلة الحوار, مطالباً بدور لرئيس الجمهورية في قانون الانتخابات العتيد.

ورأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا, أن مصلحة المسيحيين هي أولاً في انتخاب رئيس للجمهورية, وليس بتغييب الرئاسة وربطها بشروط تعجيزية كل الهدف منها تفريغ السلطة, وتسهيل مشروع وضع اليد على لبنان الذي ينفذه "حزب الله" في السياسة وفي العسكر وفي التخوين وفي تحالفاته الاقليمية.

وفي موضوع قانون الانتخابات, اكد مستشار رئيس الحكومة رضوان السيد, ان المطلوب من أجل ابقاء رئيس كتلة "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون على قيد الحياة سياسيا يحتم ان لا ينتخب رئيس, ولو انتخب لكان سافر الى مالطا او الى اي بلد آخر.

وشدد على ان الاكثرية لن تقبل بالمثالثة في بيروت بعد ان اخذت المعارضة تقسيماتها الطائفية المناسبة في مناطقها, "فهي اليوم تريد حصة لا تملكها في بيروت", وسأل "كيف يريد الارمني الذي لا يملك شيئا في ارمينيا, الثلث في بيروت", مضيفا "لا أظن ان "حزب الله" يريد ان يتحول الى حام للأقليات العرقية والدينية".

 

جعجع: حزب الله يحاول السيطرة على السلطة ونقاتل على المقاعد لمنعه من ذلك

وكالات 21/5/2008

اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع ان المشكلة الفعلية اليوم هي جوهرية متأسفاً لما يلجاً إليه البعض عبر تصويرها على انها مجرد صراع حول الدائرة الثانية في بيروت اومقعد من هنا او من هناك"، مؤكداً "ان هناك معركة حول قانون الانتخابات اليوم لأن نتائج الانتخابات المقبلة هي التي ستحدد مستقبل لبنان". وشدد على انه "ليس هناك من هزيمة عسكرية ولن نعترف بنتائج وجود هزيمة عسكرية"، معلناً ان المس بالمناطق المسيحية ليس مزحة لأن تداعياته ستكون خطيرة جداً.

كلام جعجع اتى خلال حديث لبرنامج بكل جرأة مع الزميلة مي شدياق فقال : "لقد ذهبنا الى قطر لأن هناك مشاكل عدة، لاسيما الأمنية منها التي طرأت أخيراً على خلفية أحداث 7 ايار، فلا أحد يستطيع ان يقفز فوق الأحداث التي جرت في بيروت والجبل والشمال والبقاع"، مؤكداً "ان المشكلة الاساسية الفعلية المطروحة هي مسألة استعمال السلاح في الداخل الأمر غير المقبول بالنسبة الينا".وتابع:" لا اخفي صعوبة ودقة التطرق الى مسألة السلاح والمؤسف ان بعض المسيحيين يبرر استعماله في الداخل تحت عنوان "وجود تراكمات" إلا انني أرى انه مهما كانت التراكمات فذلك لا يستدعي استعماله في وجهنا، وأنا أصر على إثارة المسألة اذ لا يمكن بعد اليوم القبول بضمانات شفهية خاصة من الداخل اللبناني ومن هنا كانت مطالبتي بإرسال قوة سلام عربية الى بيروت تتألف من دول محايدة مثل قطر و الجزائر وعمان والمغرب .... لمساعدة الجيش اللبناني الذي اصبح منهكاً ..."

وأضاف: "يقول البعض اننا نريد خراب بيروت وهذا امر غير صحيح، لأننا نشهد اليوم محاولة حقيقية من قبل حزب الله للسيطرة على لبنان من خلال ايديولوجيته المعروفة جيداً والمدعومة من سوريا وايران ، ونحن متمسكون بمقاعد نيابية كي لا يتمكن هذا الحزب ومن وراءه من الاستلاء على السلطة في لبنان، فهنا تكمن معركتنا الحقيقية والتي لا يجب "تقزيمها"، "، متأسفاً على انه هناك فريقاً مسيحياً فاقداً الوعي ويعمل على تشويش الرأي العام.

وشدد جعجع على "اننا نحن من يطالب بحقوق المسيحيين بمعناه الضيق والواسع والحقيقي، فبعد ان استشهد شبابنا على الجبهات جاء اليوم من يخوننا ولكن لن نسمح له بذلك". واوضح عن "ان المشروع الذي قدمه سليمان فرنجية عام 2005 يطالب بدائرة مسيحية لها 4 نواب مسيحيين فيما المسيحيون ضائعون فيها الدوائر الأخرى، اما نحن فقد عملنا اليوم على اقرار دائرة مسيحية تتضمن الاشرفية الرميل والصيفي ولها 5 نواب مسيحيين. ويتبقى ثلاث نواب ارمن يدور الصراع حولهم حالياً فإما ان يكونوا في دائرة ذات اكثرية شيعية و تتضمن تحديداً الباشورة والمدور والصيفي او ان يكونوا في دائرة ذات اكثرية سنية ، ونحن بهذه الحالة نفضل ان يكونوا ضمن الدائرة السنية لأن السنة اليوم يحملون نفس المشروع السياسي الذي نحمله اي المشروع التاريخي والتقليدي للمسيحيين ".

وعن موقف حزب الطاشناق قال: "حاولنا على مدى ثلاث سنوات مع حزب الطاشناق لخلق تحالفات جديدة الا اننا لم نصل الى اي مكان معهم وهو مصر على البقاء في تموضعه الذي يعتبر مدمر له ولنا."

واعلن جعجع "اننا في صدد مواجهة كبيرة لن نقف مكتوفي الايدي امامها" ورأى" ان التقسيم الذي طرحناه على اللجنة العربية اي الاشرفية والرميل والصيفي مع 5 نواب مسيحيين هو التقسيم الافضل للمسيحيين، متسائلاً هل مصلحة المسيحيين تكون من خلال سيطرة حزب الله على لبنان؟

وكشف عن ان هناك فريق لا يريد انتخابات رئاسية وآخر لا يريد الانتخابات الرئاسية الا اذا اوصلت العماد عون الى الرئاسة وفريق يريد من خلالها الحصول على مكاسب للحصول على السلطة فقط لا غير. واذ راى ان هناك معركة حول قانون الانتخابات اليوم لأن نتائج الانتخابات المقبلة هي التي ستحدد مستقبل لبنان، اكد جعجع ان حهودنا لن تقف عند هذا الحد فهناك مقعد ماروني في الشمال نريد ان نضمه الى البترون ومقاعد أخرى في بعلبك الهرمل نريد ضمها الى دير الاحمر ولكن الموضوع يتضمن وقت ودقة.  وطالب بوضع خطوط عريضة حول مسألتين أساسيتين وهما السلاح والاستراتيجية الدفاعية ، مشيراً الى خطورة طرح تغيير او تعديل الطائف واي فريق يطالب بذلك فهو يلعب بالنار وبوحدة لبنان.

ورداً على سؤال حول تضاؤل حصة رئيس الجمهورية في الحكومة قال جعجع " ان هذه الحصة جاءت حسب طرح اللجنة العربية التي طرحت نوع من التوازن اي 16 – 3- 11. " وفيما شدد على انه "ليس هناك من هزيمة عسكرية ولن نعترف بنتائج وجود هزيمة عسكرية"، اعلن رئيس الهيئة التنفيذية "ان مسألة المناطق المسيحية ليست مزحة، والكل يعلم ان اي تعدي على المناطق المسيحية سيواجه بمقاومة اهلها للدفاع عن انفسهم ، معلناً مجدداً "ان تداعيات الهجوم على المناطق المسيحية خطيرة جداً، اذ ليس بالامر السهل انتقال الناس من منطقة الى اخرى بهدف افتعال حوادث امنية وما منع حزب الله من القيام بذلك هو معرفته جيداً لخطورة ذلك.

وقال " ان دعوتي الجيش لتحمل مسؤولياته اتت انطلاقاً من رهاننا عليه و على الدولة منذ العام 1990 ، وكان من المفترض ان يحمي الجيش المواطنين "،متسائلاً : هل لبنان موجود من اجل الجيش ؟ ام ان الجيش موجود من اجل لبنان؟ وتابع " الجيش والقوى الامن هي المولجة بالتدخل عند حصول اي تحرك عسكري"، معتبراً ان تصرف هذا الاخير في بيروت والجبل "غير مقبول". وعما اذا ما زال يتحفظ على ترشيح العماد ميشال سليمان كمرشح توافقي قال جعجع " ان العماد سليمان يدرك ويتفهم انني اعبر عن رأيي بصراحة"، لافتاً الى ان اخلاقيته تختلف عن اخلاقية الرئيس اميل لحود. واضاف:" نحن نقدر المواقف الدولية المتعاطفة والمتطابقة لمواقفنا ولكننا نعتمد على قوتنا السياسية وعلى تجذرنا في هذا البلد . وسئل عن اداء دولة قطر فأجاب :" القطريون يتصرفون بموضوعية وينظرون الى الامور بطريقة علمية وما قاموا به لا يعتبر ربحاً على السعودية". وحذر جعجع من عملية اضعاف تيار المستقبل في لبنان لأن البديل سيكون التيارات الأصولية كما رأينا في الاحداث الاخيرة حيث ظهر ثلاث تنظيمات على الاقل اصولية الى العلن للدفاع عن اهل السنة. وختم قائلاً "ان الإتيان بقوات حفظ سلام عربية الى بيروت يعتبر الخطوة الاولى لتهدئة الوضع" وتابع "ان الظرف صعب ولكن لا يجب ان نرزح تحت قوة السلاح داعياً الجميع الى عدم اخذ مواقف ضد قناعاتهم تحت وطأته"، وتوجه الى المسيحيين بالقول " وكم من الجرائم ترتكب باسمكم ايها المسيحيون..."

 

جنبلاط: من حق اللبنانيين التظاهر بوجهنا اذا عدنا من دون الحل

 وكالات/21/5/2008/

اعتبر رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط ان "ما حدث في لبنان هو رسالة إقليمية"، آملا "ألا تستخدم بيروت كمسرح لهذه الرسائل وألا تتكرر الأحداث التي جرت في شوارعها الأسبوع الماضي". وشدد جنبلاط على أنه يريد العودة الى لبنان بحل "وهذا حق اللبنانيين علينا أيضاً" مضيفا ً "من حق اللبنانيين ان يتظاهروا بوجهنا اذا عدنا من دون الحلّ المنشود". وأكد جنبلاط ان الحوار "هو السبيل الوحيد للحل، وأن أحدا ليس قادرا على فرض الحلّ بالقوة وبالسلاح"، لافتا ً إلى أن "موضوع السلاح لا يناقش إلا بالهدوء، لذلك وقفت أنا من جهة ورئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري، أمام قصر الإليزيه والبيت الأبيض للإعتراف بهذا الأمر". وأكد جنبلاط أن فريقه "لا يضع شروطا مستحيلة"، مشددا على ضرورة "أن تتم المشاركة من خلال ترجمة سياسية تحفظ التوازن بين جميع الأفرقاء".

 

سورية اقترحت حكومة من 15-11-4 وبري طلب مداولات مفتوحة وحمد بن جاسم رفض وأصر على 16-11-3

وكالات 21/5/2005

امتدت جهود اللجنة العربية الوزارية المعنية بالتوصل الى حل بين الفرقاء اللبنانيين طوال ليل الاثنين – الثلثاء الى الثانية والنصف بعد منتصف الليل لمحاولة ايجاد مخرج للمأزق الذي وصل إليه مؤتمر الحوار الوطني اللبناني والديبلوماسية المتنقلة والتي يعتمدها رئيس اللجنة، رئيس وزراء قطر وزير خارجيتها حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والأمين العام للجامعة عمرو موسى منذ افتتاح المؤتمر مساء الجمعة الماضي.

وعقد امير قطر حمد بن خليفة آل ثاني ليل أول من امس اجتماعات لمساعدة اللجنة الوزارية على إحداث تقدم في تحركها، فالتقى رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط الذي قالت مصادره أنه ابلغ الأمير تأييده ما تقترحه اللجنة. كما اكد له انه والأكثرية مستعدان لتسهيل الحلول، «لكن إذا أرادت المعارضة ان نسلمها البلد فنحن لن نقبل بذلك». وقالت مصادر جنبلاط ان الأمير أبلغه تقديره موقفه والليونة التي أظهرها وقادة الأكثرية. كما التقى أمير قطر زعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري في ساعة متقدمة من الليل، بعد ان كان الأخير التقى حمد بن جاسم، وكرر الأمير للحريري تقديره للجهود التي يبذلها مع الأكثرية من اجل الوصول الى تسوية.

وكانت مصادر في كتلة «المستقبل» النيابية قالت لـ «الحياة» ان الحريري أكد للجانب القطري وللجنة العربية، في شأن الخلاف مع المعارضة حول توزيع الدوائر الانتخابية في بيروت انه لن يقبل «بتسليم العاصمة للمعارضة سياسياً، بعد ان اجتاحوها عسكرياً». وجرى تقويم للجهود المبذولة لإخراج مؤتمر الحوار من المأزق الذي وصل إليه وما يمكن للجنة العربية ان تقوم به بعد بيان قادة المعارضة بربط انتخاب رئيس الجمهورية بالاتفاق على قانون الانتخاب والتقسيمات في بيروت.

وكانت اللجنة العربية الوزارية عقدت اجتماعاً لها في التاسعة ليلاً، في حضور من تبقى من الوزراء اعضائها الثمانية وحضور ممثلين للوزراء الذين غادروا الدوحة، وأجرت اللجنة تقويماً لموقف المعارضة بعد بيانها، والتي كان بن جاسم ابلغ قادتها في اجتماع معهم بعد الظهر الانزعاج القطري والعربي من البيان. ونقل عن بن جاسم قوله لقادة المعارضة انه من المعيب ان يصدر بيان كهذا فيما كانت اللجنة تنتظر جواباً على الاقتراح الذي قدمه أمير قطر ليل الأحد.

وصاغت اللجنة الوزارية مشروع حل لاقتراحه على الأكثرية والمعارضة، ووضعت مهلة زمنية للحصول على موقفيهما من الصياغة الجديدة للاقتراح اقصاها الثانية بعد ظهر امس الثلثاء، الموعد الذي حدده حمد بن جاسم لمؤتمر صحافي سيعقده مع موسى للإعلان عن هذه الصياغة كخريطة طريق للحل.

ونصت الورقة الجديدة على الآتي:

1- انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية فوراً وفقاً للأصول الدستورية.

2- تشكيل حكومة وحدة وطنية على اساس 16 وزيراً للأكثرية، 11 وزيراً للمعارضة (الثلث المعطّل) و3 وزراء لرئيس الجمهورية، وفقاً للدستور (وتنص الورقة على ما يطمئن الأكثرية الى ان إعطاء الثلث المعطل لن يتحول الى سابقة).

3- الاتفاق في مجلس النواب على قانون انتخاب على اساس قانون 1960، مع تعديلات على توزيع الدوائر في بيروت بحيث يتوزع النواب على ثلاثة دوائر للواحدة منها 5 نواب و7 نواب لكل من الدائرتين الأخريين. وتم ضم مناطق الرميل والصيفي والأشرفية الى الدائرة الأولى التي لها 5 نواب اما الدائرة الثانية فهي مناطق الباشورة أو المصيطبة أو المزرعة مع المرفأ، فيما الثالثة تضم المزرعة أو رأس بيروت مع زقاق البلاط.

4- تنص الورقة على ضمانة بعدم استخدام السلاح في الصراع السياسي الداخلي باعتباره خروجاً على الشراكة الوطنية والعيش المشترك، وأن إحداث تغيير عبره خارج إطار الشرعية الدستورية غير مقبول كما تنص على بسط سلطة الدولة وانسحاب الميليشيات من الشارع. وعلى حوار وطني بعد انتخاب الرئيس حول الاستراتيجية الدفاعية وسلاح المقاومة.

لا أسألكم رأيكم

وفي الحادية عشرة ليلاً استدعت اللجنة الوزارية العربية النائب علي حسن خليل عن المعارضة والنائب السابق غطاس خوري عن الأكثرية وطلب حمد بن جاسم من كل منهما ان يكتبا نص الورقة التي أعدتها اللجنة، لإعطاء جواب إليها حول الموقف منها في مهلة أقصاها ظهر اليوم التالي (امس) ونص بن جاسم مضمونها على كل منهما وعندما بلغ الفقرة التي تنص على قانون الانتخاب ابدى علي حسن خليل ملاحظة عليها قائلا: إنكم بهذا التوزيع تهزموننا فأجابه بن جاسم: إنني لا أسألك رأيك إكتب النص وانقله الى المعارضة لتعطونا جواباً واضحاً إذا كنتم تقبلونه أم لا. وعندما أكمل خليل وخوري نسخ النص همّ خوري بطرح سؤال على اللجنة فأجابه الجواب نفسه: لا أسألكم رأيكم، انقلوا النص للقيادات وأعطونا الجواب بعدها.

وكان أعضاء اللجنة في حال من السأم من استمرار الحائط المسدود امام جهودها فاضطروا الى استخدام لهجة حازمة. وعلمت «الحياة» انه جرى إطلاع قيادات الفريقين على نص الورقة عند منتصف الليل، وان قادة الأكثرية ابدوا ليونة تجاهها واستعداداً للقبول بها سلة متكاملة، لا أن تؤخذ موافقتها على بند واحد (الحكومة) من اجل العودة الى التفاوض على بند آخر.

اما المعارضة فاستمهلت الإجابة على هذه الورقة. وفيما قالت مصادر قريبة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري لـ «الحياة» انه لا يمانع في الموافقة على ورقة اللجنة العربية، فإن مصدراً في اللجنة العربية الوزارية قال لـ «الحياة» بعد ظهر امس ان أياً من فرقاء المعارضة لم يبلغ اللجنة الوزارية موافقته على العرض الذي تقدمت به اللجنة. وكانت اللجنة الوزارية هيأت لعقد رئيسها حمد بن جاسم مؤتمراً صحافياً في الثانية بعد ظهر امس، لإعلان نص الورقة، إلا ان الرئيس بري لم يبلغها حتى ظهر امس موقف المعارضة منها، وبدلاً من ذلك طلب اجتماعاً مع بن جاسم وموسى، الذي كان التقى ايضاً رئيس الحكومة فؤاد السنيورة صباحاً، للاستماع الى رأيه في ورقة اللجنة العربية وفي موضوع الضمانات.

وعلمت «الحياة» ان بن جاسم أجرى أول من امس اتصالاً بالمسؤولين السوريين لمطالبتهم ببذل جهود أكبر مع قادة المعارضة من اجل تسهيل الوصول الى حلول ومخارج للمأزق الذي بلغته الجهود القطرية، كما ابلغ الجانب القطري الجانب السوري بأن بيان المعارضة أول من أمس اعاد الأمور الى نقطة الصفر. وفتح هذا الاتصال قنوات التواصل مجدداً بين الدوحة ودمشق التي اقترحت على بن جاسم صيغة للحكومة بدلاً من التي اقترحتها اللجنة العربية هي 15 وزيراً للأكثرية و11 وزيراً للمعارضة و4 لرئيس الجمهورية (بدلاً من 16+11+3)، لكن بن جاسم رفض اعتماد هذا الاقتراح من قبل اللجنة خصوصاً انه يحرم الأكثرية من النصف +1 مقابل حصول المعارضة على الثلث المعطل.

كما أبلغ بن جاسم قيادة المعارضة ان اقتراح 15+11+4 غير مرحب به من جانب اللجنة العربية اذا كانت المعارضة تنوي طرحه عليها.

وفي الاجتماع الذي عقدته اللجنة مع الرئيس بري امس تمنى الأخير عليها ألاّ تطرح في المؤتمر الصحافي الذي كان بن جاسم ينوي عقده مع موسى، نص الورقة، بعد ان أصر على بن جاسم الاستغناء عن المؤتمر الصحافي لمزيد من المداولات حول قانون الانتخاب. وقالت مصادر في اللجنة الوزارية العربية لـ «الحياة» ان اللجنة أصرت على تحديد مهلة زمنية للإجابة عن ورقتها ورفضت طلباً من بري بإبقاء المداولات مفتوحة.

 

وبناء لطلب بري هذا قبلت اللجنة وبن جاسم، بعد اجتماع عقدته بأن تستعيض عن المؤتمر الصحافي لبن جاسم وموسى، بمؤتمر صحافي لوزير الدولة للشؤون الخارجية أحمد بن عبدالله المحمود، تلا فيه بياناً بعد تأخر المؤتمر زهاء ثلاثة أرباع الساعة هذا نصه: «كلفتني اللجنة الوزارية ان أنقل إليكم ما يلي:

- أولاً: قام معالي رئيس اللجنة وبعد مشاورات مكثفة مع كافة الأطراف بتقديم اقتراحين الى قيادات الأغلبية والمعارضة حيث ترى اللجنة ان هذين الاقتراحين المقدمين يمثلان الحل الأمثل للخروج من الأزمة اللبنانية الحالية بحيث تتم الموافقة على أحدهما.

ثانياً: لن يتم الإعلان عن هذين الاقتراحين في الوقت الحالي ونأمل بأن يصل الطرفان الى اتفاق على احد هذين الاقتراحين.

ثالثاً: طلب احد الطرفين مزيداً من الوقت للرد على الاقتراحين المشار إليهما أعلاه. ووافقت اللجنة على ذلك بإعطاء مهلة زمنية حتى يوم غد (اليوم)، وسنقوم بإبلاغكم مساء (امس) بموعد المؤتمر الصحافي الذي ستعلن فيه نتائج الجهود التي ستستكمل مساء اليوم (امس).

وعلمت «الحياة» ان ما قصده المحمود بتقديم اللجنة اقتراحين يطلب من الفريقين الإجابة عن أي منهما هو إضافة عبارة على الفقرة المتعلقة بقانون الانتخاب هي ان يجري إقراره إما على اساس قانون 1960 وإما على اساس المشروع الذي أعدته لجنة الوزير السابق فؤاد بطرس. كما ان ما قصده الوزير المحمود بأن أحد الفريقين طلب التأجيل الى اليوم هو فريق المعارضة.

كما قال مصدر في اللجنة العربية انها حددت مهلة واضحة أُبلغت الى الرئيس بري، تنتهي ظهر اليوم.

وكان بن جاسم ينوي، مع موسى لو عقدا المؤتمر الصحافي، إعلان نص الورقة التي أعداها مع اللجنة العربية، والتأكيد ان هذا آخر ما توصلت إليه متمنية على الفريقين اللبنانيين الأخذ به، ثم الإعلان عن دعوة مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري الى اجتماع طارئ من اجل تقديم تقرير عن نتائج جهود اللجنة الوزارية العربية.

وقالت مصادر وزارية لبنانية لـ «الحياة» ان فكرة الدعوة الى عقد قمة عربية مصغرة طُرحت ايضاً، إذا لم تأت أجوبة المعارضة إيجابية، فيما كان قادة الأكثرية أبدوا موافقتهم الضمنية على ورقة اللجنة لكنهم أجّلوا موافقتهم العلنية الى حين إعلان اللجنة نص الورقة ومعرفة موقف المعارضة، التي اعتبرت اللجنة ان إتاحة المجال لها لأن تستند الى قانون الـ1960 أو مشروع الوزير بطرس عنصر مساعد نظراً الى ان بعض أطرافها يطرحون النسبية في قانون الانتخاب.

وواكب انتظار اللجنة حتى ظهر اليوم تحركها على ثلاث مستويات: الأول عقدها اجتماعاً ثانياً مع بري بعد الظهر أطلق المستوى الثاني وهو جولة تفاوض ثانية في إطار لجنة مشتركة بين المعارضة والأكثرية عقدت لقاء مساء امس في حضور السفير هشام يوسف والمستشار طلال الأمين، فضلاً عن اجتماع بن جاسم مع زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون، اما المستوى الثالث فهو فتح خطوط الاتصال بين بن جاسم وبين طهران نهار أمس، نتيجة وصول اللجنة العربية الى قناعة بأن الحلحلة لا بد من أن تأتي من طهران ودمشق لأن في كل مرة تقترب اللجنة الوزارية من حلحلة بعض العقد تحصل عرقلة جديدة وهذا التواتر في العقبات له بعد إقليمي حكماً.

 

اليوم الرابع 20 أيار/2008

 

غطاس خوري: لا انتخابات نيابية في ظل وجود السلاح

أكد النائب السابق غطاس خوري أن هناك إصراراً من الجميع على إيجاد حل لمجمل القضايا المطروحة ومنها قانون الانتخاب. وفي مقابلة مع المؤسسة اللبنانية للإرسال من الدوحة، شدد خوري على أنه "لا انتخابات نيابية من دون رئيس للجمهورية وحكومة وحدة وطنية". وكشف خوري عن محاولة من المعارضة لضم محلة "المدور" مع "زقاق البلاط" و"الباشورة" لمحاولة الهيمنة على أصوات الناخبين. وأمل أن يتم التوصل إلى اتفاق حول قانون الانتخاب للانتقال بعدها إلى البحث في موضوع سلاح "حزب الله"، "لأنه ممنوع أن يكون هناك سلاح في لبنان إلا سلاح الجيش اللبناني". وأضاف خوري:"تيار المستقبل ليس مستأثراً، بل هناك استئثار في كل المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، ولا من يرفع الصوت"، وتابع: "مطلب المسيحيين الأساسي اليوم هو بسط سلطة الدولة على كامل التراب اللبناني، ونحن لا نريد الخضوع لميليشيات مسلحة ولا نريد حرباً أهلية". وختم: "لذلك يجب أن يكون السلاح بيد الجيش اللبناني وحده، ومخطئ من يعتقد انه يستطيع اجراء انتخابات في ظل وجود السلاح".

 

متري: البعض يميل الى اختزال التمثيل السياسي الارمني

وكالات/أكد وزير الخارجية بالوكالة طارق متري ان الاكثرية "أبدت استعدادها للقبول بأيّ من الاقتراحَين"، مشيرا الى ان موقف المعارضة "لم ينضج بعد وهو قد يتضح في الساعات المقبلة". ولفت الى ان "الامل كان موجودا بالاتفاق على قانون الانتخاب في الدوحة وقبل العودة الى بيروت". واستغرب ميل البعض الى اختزال قضية الناخب الارمني والتمثيل السياسي الارمني. وقال: "الارمن لبنانيون ولم يشتركوا في صراع مسلح مع أحد أو ضد أحد".

وشدد متري على ان الارمن على اختلاف فئاتهم وأحزابهم "مجمعون على الامانة لتراثهم اللبناني لجهة الاستقلال وعدم الدخول في انقسامات سياسية حادة اذا أنذرت بالعنف". وقال: "للأرمن أحزاب سياسية ومنها حزب الطاشناق الواسع التأثير داخل الطائفة الارمنية، كما ان له تحالفاته السياسية والانتخابية، لكن التحالفات شيء متغير وليست ثابتة". ولفت متري الى ان "الاستغلال لا يفيد اي طرف، وليست الكتلة الناخبة الارمنية التي يقودها حزب الطاشناق ملكا لاحد وليس لاحد الحق بان يوظفها كإحتياط في صراعات سياسية لا يعلم الله الى اين تأخذ البلاد".

 

 قادة مجلس التعاون الخليجي يأملون في التوصل الى حل للازمة اللبنانية

وكالات/أعرب قادة دول مجلس التعاون الخليجي الذين عقدوا قمة تشاورية في الدمام شرق السعودية عصر اليوم عن أملهم في "توصل الفرقاء اللبنانيين الى حل للازمة عن طريق الحوار الذي تستضيفه الدوحة والذي وصل الى مرحلة حاسمة". وأشار الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية في تصريح للصحافيين عقب القمة القصيرة ان "اللقاء كان تشاوريا والقادة يتطلعون الى توصل الفرقاء الى حل للازمة اللبنانية بما يحقق الامن والاستقرار والرخاء لشعب لبنان". وأكد "تاييد القادة لجهود قطر لاستضافتها الفرقاء اللبنانيين لاجراء حوار جاد حول الازمة اللبنانية"، مشيرا الى ان "امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قدم عرضا خلال الاجتماع لحوار الدوحة". ولفت العطية الى أن القادة "استعرضوا تطورات الاوضاع في المنطقة وابدوا اسفهم الشديد لاستمرار الصراعات وبؤر التوتر في فلسطين والعراق ولبنان والسودان والصومال وازمة الملف النووي الإيراني".

 

إتفقوا أم لا في الدوحة المهم ألا تعود الفتنة مجددًا

الثلائاء 20 مايو -ايلاف

 ريما زهار من بيروت: الزعماء اللبنانيون يتحاورون في الدوحة يتناحرون يتفقون او يختلفون، لكن اللبنانيين في الوطن يعبّرون عن سخطهم العميق لكل ما يجري ويتفقون على ضرورة الوصول الى حل وعدم الانزلاق مجددًا في اتون الطائفية والفتنة، ولعل اكثر ما عبّر عن سخط اللبنانيين اليافطات التي رفعها المقعدون على طريق المطار مطالبين الزعماء بعدم العودة في حال لم يتفقوا، هذا الطلب كان لمعظم المواطنين الذين التقتهم ايلاف فعبروا عن سخطهم وغضبهم وبعضهم كان متفائلًا بحذر من مؤتمر الدوحة والبعض الآخر رأى فيه مضيعة للوقت لان كل الزعماء يريدون مصالحهم الخاصة ولا احد يبحث عن مصلحة لبنان اولًا.

الافضل الا ابدأ باطلاق الشتائم على كل الزعماء، يقول فريد خوري، مواطن من بيروت، لانهم جميعًا لا يريدون مصلحة لبنان وقد شاهدناهم في الدوحة وهم يفتشون عن بعض مصالحهم الخاصة، لكن للاسف هناك فئة كبيرة من الشعب اللبناني اعتبرها كالغنم تنساق لا اراديًا وراء هؤلاء الزعماء فيتناحرون ويتقاتلون، هل شاهدنا احد اولاد هؤلاء الزعماء يقتل خلال الفتنة الاخيرة؟ لا فقط المواطن العادي يفدي بدمه هؤلاء المتربعين على عرش الوطن يتآمرون عليه ويكيلون به افظع الاعمال.

ويضيف:"انظروا الى اولادنا الذين لم يصدقوا ان يفتح المطار حتى يتأهبوا جميعًا الى الهجرة، من سيبقى يا ترى في لبنان فقط العجائز والاطفال ولنعلن لبنان وطنًا لهم وهكذا يرتاح زعماؤنا. ريتا مرهج تمنت لو ان الطائرة التي كانت تقل الزعماء الى خارج لبنان ان تنفجر او ربما تقلهم الى غير رجعة، لانهم كلهم لا يستحقون شرف البقاء في لبنان وهم يثيرون الفتن بين الجميع، وتضيف:"لم يكتف اللبنانيون بسنوات الحرب التي استنزفتنا وقتلت وشردت الآلاف وها هم يعودون الى حروب الشوارع، ما الذي يريده زعماؤنا هل المزيد من القتل والدمار والتشريد؟ ابنائي في الخارج ولن يعودوا خصوصًا هذ الصيف لان الاجواء لا تزال متوترة برأيها، عن مؤتمر الدوحة تأمل ان يصدر عنه نتائج ايجابية لكنها غير متحمسة جدًا له وكان يجب ان يحصل في لبنان وتساءلت من يتحمل مصاريف النواب والسياسيين والوزراء هل هو الشعب اللبناني ايضًا؟

" سيتفقون ام لن يتفقوا؟" بهذه العبارة بادرنا عماد غصن، واكد ان الاحتمال بانهم لن يتفقوا لكن المهم برأيه الا تعود الفتنة مجددًا الى الشوارع ويتقاتل الاخوة في ما بينهم، ويضيف ان جاره يؤيد فريقًا آخر وهو حتى هذه الساعة لا يتكلم معه و"يأخذ موقفًا منه" وهكذا الامر مماثل لكثير من العائلات في لبنان لان ما حصل اخيرًا ليس بالامر السهل فهناك دم اليوم بين اللبنانيين ونحن بحاجة اليوم الى التهدئة كي ترتاح النفوس المتناحرة ويعود السلام والطمأنينة الى اللبنانيين.

"هل يجب ان نتفاءل بمؤتمر الدوحة؟" تقول فدى عون، الاخبار التي نسمعها لا تطمئن فالخلافات كثيرة، لكن اللبناني بطبيعته متفائل، فلنتفاءل بالخير علنا نجده.

"على السياسيين المجتمعين في الدوحة العودة والاحتكام الى ضمائرهم"، يقول جورج مبارك، ويجب الا يحتكموا الى الخارج، لان مصائبنا كلها من اميركا وايران وسورية، متى يستفيق زعماؤنا من كبوتهم ليعتبروا فقط ان مصلحة لبنان هي الاهم؟ هل يجب ان ندفع مجددًا دماءنا وارزاقنا، لكنهم لم ولن يتعلموا الدرس.

لا شيء تغير بعدم وجود الزعماء خارج لبنان، تقول نعمة فاخوري، فعندما كانوا في لبنان كان مجلس النواب مقفلًا والحكومة بالكاد تجتمع ولا رئيس للجمهورية، بمعنى آخر لم يؤثر عدم وجودهم على الحياة في لبنان، فليبقوا خارجًا ويتفقوا والا لا يعودوا، وهي غير متفائلة كثيرًا بمؤتمر الدوحة رغم ما بذله ويبذله القيمون هناك من امراء، لان القضية اللبنانية برأيها مستعصية، و"دق المي مي".

شوقي فرحات لا يزال يأمل بان يتفق الزعماء في ما بينهم لان لبنان برأيه هو اجمل البلدان وهو زار بلدانًا كثيرة ولم يستطع العيش الا في بلده، وأمل ان يعي الزعماء مدى جمال واهمية لبنان ولا يفرطوا به لمصالح داخلية وخارجية ان كانت هذه المصالح في قانون انتخاب او مسائل اخرى يتم التناحر عليها، ويكفي ان يتفقوا في ما بينهم وينتخبوا رئيسًا للجمهورية حتى يعود لبنان بامجاده الماضية اروع بلد في الشرق الاوسط ومحجة لكل الراغبين في العيش الكريم والآمن.

 

اعتصام مدني في بيروت رفع لافتات: "اتفقوا عيب عليكم"

اللبنانيون يناقشون اقتراحين في الدوحة والأربعاء آخر موعد للاتفاق

الدوحة، بيروت- وكالات

أمهل اللجنة الوزارية العربية الفرقاء اللبنانيين حتى الاربعاء 21-5-2008 للاتفاق على اقتراح من اقتراحين طرحا لتسوية الازمة السياسية التي تعصف بلبنان منذ 18 شهرا. وقال أحمد بن عبد الله ال محمود وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية في تصريحات للصحفيين ان الزعماء اللبنانيين المجتمعين في قطر لم يردوا بعد على الاقتراحين وان جانبا طلب مزيدا من الوقت. وقال "كلفتني اللجنة الوزارية ان انقل اليكم ما يلي قام معالي رئيس اللجنة وبعد مشاورات مكثفة مع كافة الاطراف بتقديم اقتراحين للحل الى قيادات الاغلبية والمعارضة حيث ترى اللجنة ان هذين الاقتراحين المقدمين يمثلان الحل الامثل للخروج من الازمة اللبنانية الحالية بحيث تتم الموافقة على احدهما."

وصرح بأنه لن يتم الاعلان عن طبيعة هذين الاقتراحين في الوقت الحالي وأعرب عن أمله في ان يصل الطرفان الى اتفاق. وأضاف "طلب احد الطرفين اليوم مزيدا من الوقت للرد على الاقتراحين المشار اليهما اعلاه ووافقت اللجنة على ذلك باعطاء مهلة زمنية حتى

يوم غد." وبدأت محادثات الدوحة لمنع لبنان من الانزلاق الى صراع طائفي وانهاء الازمة المستمرة منذ 18 شهرا بعد ان تدخلت جامعة الدول العربية الاسبوع الماضي لانهاء أسوأ قتال داخلي في لبنان منذ الحرب الاهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990. ويحاول الائتلاف الحاكم الذي تدعمه الولايات المتحدة والمعارضة بقيادة حزب الله المدعوم من سوريا وايران الاتفاق على قانون انتخابي جديد وتقسيم المقاعد في حكومة وحدة وطنية جديدة. وتطالب المعارضة بحق نقض القرارات (الفيتو) في الحكومة الجديدة. ويمهد الاتفاق على تلك النقاط الطريق امام البرلمان اللبناني لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للبلاد ليشغل المنصب الخالي منذ نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وكثف الوسطاء العرب بقيادة قطر جهودهم التي استمرت حتى الساعات الاولى من صباح الثلاثاء لانقاذ المفاوضات بين الحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة والمعارضة بعد تعرض المفاوضات لعدة انتكاسات امس الاثنين.

 وتعثرت المباحثات أمس الاثنين بشأن تقسيم الدوائر الانتخابية في بيروت معقل تأييد الزعيم السني سعد الحريري الذي تربطه روابط وثيقة بالسعودية والمنتمي للائتلاف الحاكم الذي تدعمه الولايات المتحدة. وينظر الى التقسيمات الانتخابية في اي قانون جديد على انها مسألة جوهرية في الانتخابات البرلمانية لعام 2009 لانها ستحدد من سيحكم لبنان في السنوات الاربع المقبلة.

ودخلت السياسة اللبنانية القائمة على اساس تقسيم طائفي للسلطة في أزمة منذ ان رفض الائتلاف الحاكم الامتثال لمطلب المعارضة بالحصول على حق النقض في الحكومة مما ادى الى استقالة جميع الوزراء الشيعة في نوفمبر تشرين الثاني 2006. واستخدم حزب الله قوته العسكرية هذا الشهر لاحباط محاولة من الحكومة لتقليص قوته وسيطر لفترة وجيزة على المناطق التي تقطنها غالبية مسلمة في بيروت في قتال بينه وبين مسلحين موالين للحكومة الامر الذي ادى الى مقتل 81 شخصا على الاقل. وصعدت هزيمة المسلحين السنة والدروز المؤيديين للحكومة التوتر الطائفي ووضعت البلاد على شفا الحرب. وتلقي الولايات المتحدة مسؤولية الهجوم الذي نفذه حزب الله هذا الشهر على عاتق ايران وسوريا اللتين تدعمان الجماعة الشيعية. وطالب الائتلاف الحاكم بضمانات واضحة بألا يستخدم حزب الله سلاحه ضد منافسيه اللبنانيين مرة أخرى وان تبحث قضية السلاح في لبنان قريبا. لكن قضية سلاح حزب الله ليست مطروحة على جدول الاعمال الرسمي لمحادثات الدوحة ويرفض حزب الله مناقشتها.

اعتصام في بيروت

ومع الأجواء التشاؤمية حول فشل حوار الدوحة، فذت منظمات المجتمع المدني الثلاثاء اعتصاما رمزيا في بيروت، محذرة اطراف الحوار اللبناني في الدوحة من "العودة مختلفين" ومن "استعمال الشارع مجددا واستخدام السلاح". أقيم الإعتصام على طريق مطار بيروت الدولي، بمشاركة ممثلين لمنظمات وجمعيات اهلية اضافة الى معوقين حملوا العلم اللبناني ولافتات كتب عليها "اتفقوا عيب عليكم" و"بدنا نربي ولادنا بلبنان" و"لا للحرب نعم للحوار". وادى المشاركون النشيد الوطني اللبناني وانشدوا اغنية "الزعما فلوا من لبنان" التي ذاع صيتها خلال العام المنصرم كونها تعكس معاناة اللبنانيين مع تفاقم الازمة السياسية. ووزعت في ختام الاعتصام "رسالة من منظمات المجتمع المدني الى السياسيين المجتمعين في الدوحة" اكدت ان القوى السياسية "اثبتت فشلها مرة تلو الاخرى في تحقيق استقرار حقيقي وادارة شؤون اللبنانيين". وخاطب اصحاب الرسالة اقطاب الحوار في الدوحة "نحذركم من العودة مختلفين من جلسات الحوار ومن العودة الى انتهاك الحرمات عبر استخدام الشارع". وشددوا على ان "كل قرار باستخدام السلاح في الداخل هو تهديد للسلام الاهلي وسابقة خطيرة", مطالبين بـ "قانون انتخابي ديموقراطي عادل" مستوحى من المشروع الذي وضعته لجنة الخبراء برئاسة الوزير السابق فؤاد بطرس في يونيو 2006. وكان عشرات المعوقين تجمعوا على طريق المطار الجمعة الفائت, يوم مغادرة قادة الاكثرية والمعارضة الى الدوحة, رافعين لافتات حملت عبارة "اذا لم تتفقوا لا تعودوا".

 

الرئيس الجميّل: لحوار برعاية رئيس الجمهورية بدل شوارع بيروت

وكالات 20/5/2008/

أكد رئيس حزب الكتائب أمين الجميل على ضرورة عدم العودة الى لغة السلاح والى الأوضاع التي عشناها في الأيام الماضية والى الفراغ، داعيا الى الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية ليكون الحوار حول طاولة مجلس الوزراء بدل شوارع بيروت والجبل. وتحدث عن حصر مواضيع الخلاف، وهي حسم موضوع سلاح "حزب الله"، مشددا على ضرورة ان تبسط الدولة سلطتها دون سواها، إضافة الى انتخاب رئيس لملء الفراغ وتشكيل حكومة لأشهر قليلة تمهّد للانتخابات النيابية وتحفظ التوازن لتأمين انتخابات منصفة". ولفت الى ان "قانون الإنتخاب يجب ان يكون على صورة الشعب والواقع الديموغرافي والسياسي".

وأوضح الجميل في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" من الدوحة ان "القضايا المطروحة هي كجبل الثلج، اما المخفي فهو تحت البحر، لافتا الى أنّ تداخل البُعد اللبناني مع البُعد الخارجي للأزمة حوّل لبنان في جانب من سياسته اسيرا لمحاور وصراعات خارجية لا علاقة له فيها". وأضاف: "إن المفاوضات التي تجري في الدوحة ليست مع أطراف لبنانية إنما تتجاوز ذلك، وهناك اتصالات مع وزراء خارجية عرب وكذلك مع أطراف غير لبنانية". ورأى ان "المواضيع المطروحة الآن ليست مطروحة بحد ذاتها إنما هي مدخل لقضايا أكبر كاستلام السلطة ودفع لبنان باتجاه خيارات لا يتفق عليها الجميع وهي لا تخدم مصلحة لبنان ولا تلتقي مع التقاليد اللبنانية ومستلزمات السيادة الوطنية".

وكشف الجميل "انه من الصعب القول اننا نؤسس الآن لهدنة وليس لحل، آملا ان تكون هذه الهدنة مديدة، داعيا الى الدخول الى الملف اللبناني بالعمق والتفاهم على أسس جديدة للسياسة اللبنانية، موضحا اننا نحتاج الى إعادة بلورة الميثاق اللبناني، وهذا ما لم يبحث في مؤتمر الدوحة كما أننا في حاجة الى إعادة البحث في خيارات لبنان الدولية". وتابع الجميّل: "نحن نحتاج لفترة هدنة ينتخب فيها رئيس، ولتشكيل حكومة ايا كانت الإعتراضات، داعيا "حزب الله" الى القيام بمراجعة دقيقة في المغامرة التي ورط نفسه ولبنان فيها، متحدثا عن إعادة "حزب الله" النظر في استراتجيته الوطنية طالما الآن توجد منطقة دولية عازلة بين لبنان وإسرائيل التي تحد من قدرة "حزب الله" على التحرك، لا سيما وان "حزب الله" موافق على القرار 1701". وسأل "ما الفائدة من وجود سلاح "حزب الله" بوجود منطقة عازلة على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية".

وكشف ان "الإجتماعات التي تمت ليلا لم تؤد الى تحديد معالم الحل". ولفت الى ان "هناك خطوطا عريضة لكن هناك بعض العقبات التي تؤخر إعلان الحل". وقال: "إما اننا سنستطيع التفاهم مع بعضنا في الدوحة على القضايا الأساسية لتعلن في نهاية المؤتمر، او ان تعلن مبادىء عامة من قبل اللجنة العربية ويبقى للأطراف استكمال البحث في بيروت وهذا شيء خطير لأن بذلك نكون اعلنا فشل المؤتمر".

ولفت الى "وجود ثوابت ومبادىء لا يمكن التراجع عنها، فتبقى الأمور مفتوحة وهناك مناقشات قائمة حول السلاح وقانون الإنتخاب وتشكيل الحكومة". وقال "ان الأمور لم تحسم إنما هناك جهود تبذل أملا في التوصل الى حلول قبل مساء اليوم".

 

 قطر تقترح حلاً أخيراً على اللبنانيين: "اقبلوه كما هو أو ارفضوه"

وكالات 20/5/2008/

ينتظر اللبنانيون المؤتمر الصحفي الذي يعقده رئيس مجلس الوزراء القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بعد ظهر الثلاثاء لعرض نتائج الأيام الخمسة من المباحثات بين الفرقاء اللبنانيين، الذين بدأ الوقت ينفد أمامهم للتوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة المتواصلة منذ 18 شهراً، مع استعداد الوسطاء العرب لمغادرة المحادثات خلال ساعات. وتضمنت محاولات "اللحظات الأخيرة" للتوفيق بين تياري الموالاة والمعارضة في لبنان اقتراحاً قطرياً أخيراً، هو الثالث من نوعه، سيعرض على فريقي النزاع، تحت شعار "إما أن تقبلوه كما هو، أو ترفضوه"، وفق ما أعلن وزير الشباب والرياضة اللبناني أحمد فتفت. ولم يكشف الوزير اللبناني، الذي تحدّث من الدوحة، حيث يشارك في أعمال المؤتمر الحواري، عن بنود الاقتراح القطري، مشيراً إلى أن المؤتمر الصحافي المتوقع "سيعلن على الملأ ما حصل". وكان مؤتمر الحوار وصل إلى مأزق الاثنين، لغياب مؤشرات الحل بعد إعلان المعارضة رفضها إرجاء البحث في قانون الانتخابات لما بعد انتخاب رئيس الجمهورية التوافقي، وهو ما دفع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتدخل شخصياً، للمرة الثانية خلال يومين، في محاولة لمنع انهيار الحوار.

اعتصام في بيروت

ومع الأجواء التشاؤمية حول فشل حوار الدوحة، فذت منظمات المجتمع المدني الثلاثاء اعتصاما رمزيا في بيروت، محذرة اطراف الحوار اللبناني في الدوحة من "العودة مختلفين" ومن "استعمال الشارع مجددا واستخدام السلاح". أقيم الإعتصام على طريق مطار بيروت الدولي، بمشاركة ممثلين لمنظمات وجمعيات اهلية اضافة الى معوقين حملوا العلم اللبناني ولافتات كتب عليها "اتفقوا عيب عليكم" و"بدنا نربي ولادنا بلبنان" و"لا للحرب نعم للحوار". وادى المشاركون النشيد الوطني اللبناني وانشدوا اغنية "الزعما فلوا من لبنان" التي ذاع صيتها خلال العام المنصرم كونها تعكس معاناة اللبنانيين مع تفاقم الازمة السياسية.

ووزعت في ختام الاعتصام "رسالة من منظمات المجتمع المدني الى السياسيين المجتمعين في الدوحة" اكدت ان القوى السياسية "اثبتت فشلها مرة تلو الاخرى في تحقيق استقرار حقيقي وادارة شؤون اللبنانيين". وخاطب اصحاب الرسالة اقطاب الحوار في الدوحة "نحذركم من العودة مختلفين من جلسات الحوار ومن العودة الى انتهاك الحرمات عبر استخدام الشارع". وشددوا على ان "كل قرار باستخدام السلاح في الداخل هو تهديد للسلام الاهلي

وسابقة خطيرة", مطالبين بـ "قانون انتخابي ديموقراطي عادل" مستوحى من المشروع الذي وضعته لجنة الخبراء برئاسة الوزير السابق فؤاد بطرس في يونيو 2006. وكان عشرات المعوقين تجمعوا على طريق المطار الجمعة الفائت, يوم مغادرة قادة الاكثرية والمعارضة الى الدوحة, رافعين لافتات حملت عبارة "اذا لم تتفقوا لا تعودوا".

رفض المعارضة

وكانت المعارضة أصدرت بيانا، في ختام اجتماع لها في الدوحة، اعتبره فريق الموالاة رفضا للاقتراح القطري بإرجاء البحث في قانون الانتخابات إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية لتسهيل الوصول إلى حل للأزمة. ونددت الأكثرية بموقف المعارضة مؤكدة أنها كانت وافقت مساء الأحد على الاقتراح القطري، وعادت وتراجعت عنه ظهر الاثنين في بيانها. وقال جعجع إن "بيان المعارضة أعاد الأمور الى نقطة الصفر", مضيفاً أن فشل الحوار في الدوحة يعني أن "طلب إرسال قوة حفظ سلام عربية إلى بيروت سيصبح أكثر إلحاحا". بالمقابل, تشدد المعارضة على أنها لا تفعل سوى التمسك بحرفية بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه في بيروت الخميس الماضي. ومن المتوقع أن يغادر أمير قطر الدوحة متوجها إلى الدمام للمشاركة في القمة التشاورية لمجلس التعاون الخليجي التي تعقد في مدينة الدمام، شرق السعودية، لبحث تطورات الأوضاع في الخليج، والأزمة اللبنانية، ونتائج جولة الرئيس الأمريكي جورج بوش في المنطقة.

 اتصالات الساعات الاخيرة في الدوحة لانقاذ مؤتمر الحوار اللبناني

افاد مصدر لبناني مشارك في مؤتمر الحوار اللبناني ان اتصالات جانبية تجري قبل ظهر الثلاثاء بين طرفي النزاع برعاية قطرية قبل ساعات من موعد المؤتمر الصحافي الذي سيعقده وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني, في محاولة اخيرة لتفادي الفشل.

وقال هذا المصدر لوكالة فرانس برس "تجري اتصالات جانبية ويتم التداول في افكار متعددة في محاولة للتوصل الى اتفاق" قبل موعد المؤتمر الصحافي لوزير الخارجية القطري. وكان مصدر قطري اعلن فجر الثلاثاء ان الشيخ حمد سيعقد مؤتمرا صحافيا نحو الساعة 14,00 (11,00 تغ) من دون اعطاء اي تفاصيل اضافية. واكد هشام يوسف مدير مكتب الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى لفرانس برس ان الاخير سيعقد المؤتمر الصحافي مع المسؤول القطري.

وتركز الخلاف الاساسي بين الطرفين خلال الساعات الاخيرة على قانون الانتخابات وعلى طريقة تقسيم الدوائر خصوصا في بيروت.

وكانت قطر تقدمت باقتراح مساء الاحد لارجاء البحث في قانون الانتخابات الى ما بعد انتخاب رئيس الجمهورية في بيروت على ان يتم الاتفاق في الدوحة على نسب توزيع الحصص بين المعارضة والاكثرية في حكومة الوحدة الوطنية ثم يجري انتخاب رئيس الجمهورية. الا ان المعارضة اصدرت بيانا اكدت فيه تمسكها بضرورة التوصل الى اتفاق شامل حول قانون الانتخابات وتشكيلة حكومة الوحدة الوطنية قبل انتخاب رئيس الجمهورية.

وزار امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني فندق شيراتون مكان اقامة اطراف الحوار اللبناني مساء الاثنين من دون ان يعلن عن تحقيق اي تقدم.

 

قطر تقدم اقتراحين لحل ازمة لبنان وتُمهل المتحاورين في الدوحة حتى الاربعاء للرد

وكالات 20/5/2008/

امهلت اللجنة الوزارية العربية الفرقاء اللبنانيين حتى الغد الأربعاء لاختيار واحد من اقتراحين تم تقديمهما الى فريقي الموالاة والمعارضة لحل الأزمة السياسية في لبنان . وصرح أحمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشئون الخارجية القطري في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء أن الاقتراحين اللذين قدمهما رئيس اللجنة الوزارية العربية يمثلان الحل الأمثل للخروج من الأزمة اللبنانية الحالية ،وأضاف لن يتم الإعلان عن هذين الاقتراحين في الوقت الحالي ونأمل ان يصل الاتفاق على احد الاقتراحين. ورفض الوزير القطري تحديد الطرف الذي طلب مزيد من الوقت للرد على الاقتراحين، وأشار الى أنه سيعقد مؤتمر صحفي مساء اليوم ليعلن فيه الاقتراحين ونتائج الجهود التي تم التوصل اليها. وأفادت معلومات صحافية بأن التسريبات تشير إلى أن الاقتراح الأول ينص على انتخاب رئيس للجمهورية اولا ثم بعد ذلك يتم التشاور على تشكيل حكومة وحدة وطنية لا تتضمن الثلث المعطل مع الاتفاق على صيغة معدلة، فيما ينص الاقتراح الثاني على تشكيل حكومة وحدة وطنية وبحث قانون انتخابي بعد انتخاب رئيس للجمهورية . ويبذل الوسطاء العرب اليوم آخر مساعيهم للتوفيق بين الفرقاء اللبنانيين والخروج باتفاق لتجاوز الأزمة التي يواجهها لبنان خلال المفاوضات الماراثونية التي يقودها رئيس الوزراء القطري والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

وفيما كشف مصدر بالجامعة العربية أن الأمين العام سيغادر الدوحة اليوم بسبب "ارتباطات أخرى"، فقد أقر موسى بأن مواقف المعارضة والأغلبية ما زالت بعيدة و"كل طرف يتحدث عن شيء مختلف" .

ودخل مؤتمر الحوار اللبناني الثلاثاء يومه الخامس في الدوحة من دون تحقيق اي تقدم ملموس حتى الان. وعقد أمير قطر حمد بن خليفة ال ثاني اجتماع بين أركان المعارضة والموالاة كل على حدة للبحث في خيار تشكيل حكومة انتقالية. ووصل مؤتمر الحوار اللبناني بين المعارضة والموالاة في الدوحة إلى مأزق الاثنين بسبب الخلاف حول تقسيم الدوائر الانتخابية في بيروت. وأشارت مصادر من 14 آذار إلى أن "الموالاة مستعدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون فيها للمعارضة الثلث المعطل أو الضامن ولكن بشرط أن يصار إلى انتخاب رئيس للجمهورية فورا واستثناء بيروت من أي تعديل في قانون الانتخاب". وتصر المعارضة على عدم تقديم تنازلات فيما يخص قانون الانتخاب في بيروت بحجة أنها قدمت تنازلات انتخابية في دوائر أخرى. ورفضت المعارضة اللبنانية في بيان لها الاثنين الاقتراح القطري بإرجاء وضع قانون جديد للانتخاب إلى ما بعد انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية, معربة عن تمسكها بالمبادرة العربية الخاصة بلبنان ومواصلة الحوار الوطني.

 

اعتراض الطاشناق ذريعة يضعها العماد عون لعرقلة الحل

اللواء

 أعلنت مصادر نيابية من مسيحيي قوى "14 آذار" لـ"اللواء" ان ما يُحكى عن تقسيم بيروت الى ثلاث دوائر انتخابية هو ما سبق وطرحه الوزير الأسبق سليمان فرنجية عندما كان وزيراً للداخلية في العام 2005 حيث جرت مناقشته في اللجان المشتركة قبل ساعة من اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في 14 شباط في العام نفسه، بعدما سجّل تحفظه على تقسيم العاصمة، وأراد اجراء بعض التعديلات التي وُضعت، وهذا الأمر لا بد أن يرضي الجميع، لأنه ليس هناك تقسيم مثالي". ولفتت المصادر الى ان "الاعتراض على تقسيم بيروت جاء من قبل حزب "الطاشناق" الذي سبق ووافق على هذا التقسيم في العام 2005 عندما أعدّه الوزير فرنجية، فلماذا يعترضون الآن على هذا الأمر؟ وهذا يدل على ان الموضوع ليس البحث عن عدالة في عملية التقسيمات الانتخابية في العاصمة، وهذا ما يدركه الطاشناق جيداً، أما اليوم فان الاعتراض هو ذريعة يضعها رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون حتى يعرقل الحل، وبالتالي عرقلة انتخاب رئيس للجمهورية، تنفيذاً للطرح الذي سبق وطرحه قبل ذهابه الى مؤتمر الدوحة، عندما تحدث عن حكومة انتقالية وهذا ما يدل بوضوح على ان الاعتراض على قانون الانتخابات هدفه وقف الحوار تمهيداً لإفشاله، في اطار محاولة لتمرير مشروع عون بتأليف حكومة انتقالية وعدم انتخاب رئيس للجمهورية، على أمل ان هذه الحكومة التي يطالب بها عون تعمل على اجراء انتخابات نيابية، تأتي بأكثرية نيابية تعمد الى انتخابه رئيساً للجمهورية".

هذا السيناريو لا يمكن ان يحصل برأي المصادر الموالية "لأن كل ما يحكى عن حكومة انتقالية لا ينص عليه الدستور اللبناني وبالتالي هناك استحالة لتحقيق هذا الأمر، ولا بد بالتالي من العودة الى مضمون المبادرة العربية، والعمل على انتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان قائد الجيش والبحث في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية واقرار قانون جديد للانتخابات يحظى برضى الفريقين". وتعتبر المصادر ان "وجهات نظر المعارضة من تقسيمات بيروت يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار، خصوصا في ما يتعلق بالطائفة الأرمنية، لأنه من غير المقبول ان يبقى الواقع الانتخابي على ما هو عليه، ولا بد من ان يكون هناك توازن في التقسيمات في دوائر العاصمة، بما يؤدي الى ان يكون الصوت المسيحي والأرمني مؤثراً في سير العملية الانتخابية، لا أن يبقى النواب المسيحيون تحت رحمة تيار "المستقبل"".

 

جنبلاط يتنزه وحيدا ومسلحون يرافقون حزب الله حتى إلى مائدة الطعام

الشرق الأوسط 20/5/2008

 ربما كان موضوع «السلاح» هو أبرز العقبات التي تواجه مؤتمر «الحوار الوطني اللبناني» الذي تدور فعالياته في العاصمة القطرية، والمقصود هنا طبعا سلاح «حزب الله» الذي تطالب الاكثرية بضمانات لعدم استخدامه في الداخل وجدولا زمنيا لبحث نزعه. غير ان سلاحا من نوع اخر يواجه المتحاورين، وهو «سلاح المرافقين» الذين اتوا بكثافة للمشاركة في الحوار على طريقتهم. كانت الطائرة التي حملت الوفود اللبنانية المشاركة في المؤتمر مدججة بهذا النوع من السلاح الذي حمله مرافقو الشخصيات الكبيرة و«المتوسطة»، كما انه حاضر بقوة ايضا في اروقة الفندق حيث تجري مداولات الحوار. وقد لعب الهاجس الامني دورا كبيرا في حسابات الاطراف اللبنانية التي، وان ارتاحت بعض الشيء من المخاوف الامنية التي حمت وضع المسؤولين في بيروت، الا ان هذا الهاجس ظل يؤرق بعض هؤلاء فيما ارتاح منه آخرون.

ودفعت العوامل الامنية ـ والبروتوكولية ـ الى غياب رئيس مجلس النواب نبيه بري عن النظر، اذ التزم جناحه في الطابق الخامس حيث تجري عملية الحوار الفعلي مع الطابق الثالث، حيث مقر اقامة النائب سعد الحريري. كذلك غاب للاسباب نفسها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، فيما كان الباقون يظهرون في اروقة الفندق بين الحين والآخر لتناول الطعام أو فنجان من القهوة. غير ان ظهور بعض هؤلاء لم يكن مريحا للضيوف و«المتحاورين العاديين» اذ يترافق هذا الظهور مع اجراءات أمنية متقابلة يجريها الطرفان، وتبدو اجراءات وفد «حزب الله» الاكثر ظهورا، اذ يرافق كل منهم ثلاثة اشخاص يقفون حوله حتى خلال تناوله الطعام، وكذلك اجراءات رئيس الهيئة التنفيذية قي «القوات اللبنانية» سمير جعجع، فيما تبدو اجراءات رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري اخف بعض الشيء.

وحده النائب وليد جنبلاط كان من كبار القادة الذين يتجولون دون مرافقة، وهو يفاجئ الجميع بوجوده في الفندق وحيدا احيانا، او مع ضيف ما يزوره. وقد استغل جنبلاط الفرصة للقيام بزيارة خاصة الى صديق له يقيم في الدوحة، حيث تناولا العشاء في احد مطاعمها الشهيرة قبل ان يعود في وقت متأخر ليلا الى الفندق. ورفض جنبلاط الرد على اسئلة للصحافيين الذين يحاولون استجوابه، وقال لـ«الشرق الاوسط»: «لقد تعرفت الى (وزير الخارجية القطري) الشيخ حمد، وهو انسان ممتاز، وأنا وعدته بعدم التصريح وسأبقى عند وعدي». وعند محاولة استدراجه الى تصريح ما يهرب جنبلاط الى ابداء اعجابه بالفندق وبالدوحة التي زارها مرة وحيدة برفقة الرئيس الراحل رفيق الحريري. ولعل اكثر ما يتخوف منه المنظمون والضيوف هو حصول اصطدام ما بين حمايات القيادات، مع ان ثمة عملية «تنظيم سير» خفية منعت حتى الان التقاء كبار القادة معا في مكان واحد، انما يحدث ان يتواجه بعض كبار القادة مع نواب بعض الكتل، كما حدث بين نائبي كتلة جنبلاط وائل ابو فاعور وأكرم شهيب اللذين وقعا على مسافة امتار قليلة من اعضاء وفد «حزب الله»، ما جعل الحارس يقف على مسافة قليلة جدا منهما، فتملك الاخيرين «حس الدعابة». فشكا النائب شهيب من احد الحراس «يحدق فيه بطريقة غريبة».

 

زهرا: لن نخرج من الحوار الا باعلان واضح في الموضوع الامني

وكالات 20/5/2008

رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، في حديث مع المؤسسة اللبنانية للارسال ان مصلحة المسيحيين هي اولا في انتخاب رئيس للجمهورية وليس بتغييب رئاسة الجمهورية وربطها بشروط تعجيزية كل الهدف منها تفريغ السلطة وتسهيل مشروع وضع اليد على لبنان الذي ينفذه "حزب الله" في السياسة وفي العسكر وفي التخوين وفي تحالفاته الاقليمية. وفي موضوع قانون الانتخاب وتقسيمات بيروت، قال: "نحن مع ضم مناطق معينة (المصيطبة والمزرعة) كي يكون هناك توازن بالاصوات، ولا مانع لدينا من بقاء المقاعد كما هي اليوم (2 شيعة - 2 سنة - 3 ارمن) اما القول بأنهم يريدون دائرة يتحكم بها صوت "حزب الله" بتحالفه مع الطاشناق بحيث يأخذون سبعة نواب في بيروت فهذه مؤامرة على مصلحة المسيحيين وعلى المصالح اللبنانية الاساسية، والذي "يعيط ويصرخ" ويقول انه يريد مصلحة المسيحيين في قانون الانتخابات، فعليه ان يوافق على استخراج المقعدين الماروني والكاثوليكي من دائرة بعلبك الهرمل من طغيان "حزب الله" وحلفاءه في تلك المنطقة بالعودة الى الاقضية، او على الاقل نقل المقعد الماروني الى ثقله الجغرافي الطبيعي في منطقة بشري، والموضوع الآخر الذي ربما وافقوا عليه - وهو موضوع حوار الآن - ويقضي بالآتيان بالمقعد الماروني من طرابلس الى البترون، فهناك 800 ناخب ماروني في طرابلس، مقابل 30 الفا ينتخبون فعليا في البترون بينما لوائح الشطب تضم اكثر من 60 الفا ناخب، وبالتالي يحق للبترون بثلاثة مقاعد ولا نأخذ مقعدا الى طرابلس، هذه مصلحة المسيحيين في قانون الانتخابات الذي يجب ان يقر".

واضاف: "ان الكلام عن مصادرة المقاعد في بيروت غير صحيح، وقد زدنا مقعدا للارمن في دائرة بيروت الاولى - حيث الاخوان لديهم تواجد - ولو كانت القصة تتعلق بالارمن تحديدا وليس بتحالف واضح للطاشناق مع "حزب الله" لكنا نحن نطالب لهم بحقوقهم - ورغم اقرارنا بحقهم في التحالف مع من يشاؤون - فإننا نرى في الوضع السياسي الحالي ووسط مخاطر وضع اليد على لبنان، فإن "حزب الله" وليس الارمن - كما يقترحون - هو الصوت المرجح في الدائرة الثانية في بيروت، والارمن يصبحون في هذه الحال اقلية، وبالتالي ومع الحرص على التوازن السني - الشيعي في الدائرة الثانية فانا ارى ان الارمن يتحولون صوتا مرجحا، بينما الاقتراح الذي قدموه للدائرة والتي تضم الباشورة، زقاق البلاط، المدور - بدون ضم حي سني - فإن الصوت الطاغي والمرجح هو صوت "حزب الله" الشيعي، وبالتالي لا دور للصوت الارمني الذي يصبح له قيمة عندما يكون مرجحا، ودعينا نتذكر موقف الطاشناق ، وامس ذكرنا به الشيخ امين الجميل - ربما على سبيل النكتة - عندما قال: "اسمح لي ان ابكي على ابني يا اغوب" - بقرادونيان - والطاشناق التزم في معركة المتن الفرعية بكل بساطة ووقاحة بتحالفاته الانتخابية واسقط مقعد الشهيد بيار الجميل بيد مرشح آخر بتحالفات سياسية معينة ودون ان يرف للحزب الارمني جفن، ولا يواخذنا حزب الطاشناق - في تحالفاته الراهنة - اذا لم نراع لهم ظرفهم السياسي عندما يساعدون مشروعا يسعى لوضع اليد على لبنان، وليس لاظهار القدرة والدور المسيحيين في هذه التركيبة".

وحول اتهام مسيحيي 14 آذار بالفشل في معالجة بند الامن وسلاح "حزب الله" اكد زهرا "اننا لم نفشل على الاطلاق في مسعى معالجة هذا البند، ونحن لن نخرج من هذا الحوار الا باعلان واضح في الموضوع الامني، وباعلان واضح عن الحوار حول السلاح بعد انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان، والقوات اللبنانية - والدكتور سمير جعجع تحديدا - بالامس وبعد اتصالات غير معلنة مع اطراف عربية قال: "اذا فشلنا في اخذ ضمانات فعلية للأمن في لبنان وضبط عملية استعمال السلاح في الداخل، فسنطلب من جامعة الدول العربية ارسال قوات حفظ سلام عربية حيادية - طبعا لن يكون فيها السوري ولا اي طرف مرتبط بالخلافات الداخلية اللبنانية - الى مدينة بيروت، ونحن لن نرضى باستكمال "حزب الله" لانقلابه لا في بيروت ولا خارجها".

وتناول موقف الاكثرية من الاقتراح المذكور: "دعينا نقول اننا نحن من اقترح امس، وقد بدأنا اتصالات جدية حول هذا الموضوع، ونأمل بالوصول الى حل ضمانات دون حاجة الى اية قوات غير لبنانية، ولكن قطعا لن نخرج من هنا وموضوع امكانية استمرار الانقلاب العسكري وترويع الناس والآمنين واستعمال السلاح لتخويفهم واخذ مكاسب سياسية غير محلول".

 

ردا على كلام عون حول الاستئثار بنصف مقاعد بيروت فتفت: همُّه  تكوين جزر صغيرة يعتقد أنه سينتصر فيها

وكالات 20/5/2008

رد وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت على كلام العماد ميشال عون بأن فريق الموالاة يريد الاستئثار بنصف مقاعد بيروت والتنافس على النصف الآخر من خلال التقسيم الجديد بالقول "إن هذا الطرح من جانب العماد عون لا يعبر أبداً عن موقف الأكثرية التي تلتزم بالمنهج الديمقراطي خصوصاً أن لديها طرحاً انتخابياً.. واستدرك أن العماد عون يريد أن تكون هناك بعض الجزر الصغيرة التي يعتقد أنه سينتصر بها وهذا كل همه".

وأضاف فتفت في تصريح الى صحيفة "الشرق" القطرية: "نحن لدينا وجهة نظر عن قانون انتخابات شامل يكون فيه عدالة للجميع في كل أنحاء لبنان بمنطق يضمن المساواة بين كافة اللبنانيين"، موضحاً أن فريق الأكثرية موافق منذ اللحظة الأولى على قانون على أساس القضاء ولكن يجب إجراء تعديلات والجميع مقتنع بضرورة إجراء تعديلات تستند أولا إلى أصول هذا القانون، وثانيا من ناحية التقسيمات يجب أن تستند هذه التقسيمات إلى مفاعيل جديدة لأن قانون الـ60 يشمل فقط 60 نائبا ونحن الآن لدينا 128 نائبا وهذه معطيات موجودة على الأرض يجب أخذها بالاعتبار بشكل منطقي، أما العماد عون فقد كان يحاول أن يوجه رسائل ولكن أعتقد أن النائب أنطوان زهرة رد عليه أول أمس حول الرأي المسيحي في الأكثرية والذي حقق نتائج مهمة.

وأضاف أن الموالاة لن ترد بشكل مباشر على بيان المعارضة الذي صدر أمس لأنها تعتبره موجها إلى الحكومة القطرية التي ترعى الحوار وإلى جامعة الدول العربية وإلى الوزراء أعضاء اللجنة الوزارية العربية، مشيرا إلى أنهم كفريق الموالاة يضعون هذا البيان في عهدتهم لأنه يخرج كليا عن أصول المفاوضات الجارية، مؤكدا أنه لن يكون هناك بيان صادر عن اجتماع فريق الموالاة.

 

الحريري يرفض اقتراح عون حول تقسيم بيروت ويؤيد اقتراح المر

نهارنت/20/5/2008/

قدم النائب ميشال المر اقتراحا حول تقسيمات بيروت الانتخابية شكل مخرجا من حالة المأزق الذي وصلت اليه أعمال المؤتمر وبلغت حد اعلان رئيس الوزراء القطري عن أسفه لوصول الحوار "إلى حائط مسدود". كما قدم رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون اقتراحا اخرا ويقضي بجعل الدائرة الأولى في بيروت تضم ثمانية مقاعد مسيحية وأرمنية (الأشرفية والرميل والمدور)، على أن تكون الأرجحية في الدائرتين الثانية والثالثة للكتلة الاسلامية الناخبة (11 مقعداً)، لكن النائب سعد الحريري رد برفض اقتراح عون وأبدى استعدادا لتطوير اقتراح ميشال المر الذي اعتبره صاحبه بأنه "متوازن ولا يخيف أحداً بل يطمئن الجميع" وينص على الآتي:

الدائرة الأولى (250 الف ناخب) وتضم المزرعة والمصيطبة وزقاق البلاط وعين المريسة وميناء الحصن وراس بيروت والمرفأ. وتتوزع المقاعد العشرة فيها كالآتي: 5 نواب سنة، واحد شيعي، واحد أرثوذكسي، واحد درزي، واحد أقليات وواحد انجيلي.

الدائرة الثانية (110 آلاف ناخب) وتضم الباشورة والمدور والصيفي. وتتوزع المقاعد الخمسة فيها كالآتي: 3 أرمن، واحد شيعي، واحد سني.

الدائرة الثالثة (80 الف ناخب) وتضم الأشرفية والرميل. وتتوزع المقاعد الأربعة فيها كالآتي: واحد أرثوذكسي، واحد ماروني، واحد كاثوليكي وواحد أرمني.

وتكمن تحفظات الموالاة، أي النائب سعد الحريري، على بعض المقاعد وقال الحريري للمر "الثانية مش ضابطة معك يا ابو الياس".

وفي حديث صحافي كشف المر أنه "اجتمع برئيس مجلس النواب نبيه بري ووفد "حزب الله" وناقشهم بالمشروع المقترح من قبله، وانتهى الاجتماع الى إبلاغه أنهم موافقون عليه.

وأضاف المر : "فوّضت من قبلهم لبحثه مع رئيس كتلة "المستقبل" النيابية سعد الحريري الذي اجتمعت به، وتناقشنا في كل التفاصيل، وسمعت منه ملاحظات تتعلق بالتوزيع الجغرافي المقترح في الدوائر الثلاث، ومنها على سبيل المثال: موضوع ضم منطقة المدوّر الى الدائرة الأولى، وقد شرحت له وجهة نظري واتفقنا على أن تبقى المشاورات مستمرة".

ونقلت تقارير صحافية عن أحد أعضاء لجنة قانون الانتخاب إن أكثر من عشرين اقتراحاً تم تبادلها في اليومين الماضيين بينها جعل بيروت دائرة انتخابية واحدة على قاعدة النسبية، ولكن الموالاة رفضت الاقتراح، كما رفضت صيغة التقسيمات الواردة في قانون فؤاد بطرس.

وبقي قانون الانتخاب هو العقدة الاساسية امام حل المشكلة بعدما وافقت الموالاة على اعطاء المعارضة الثلث المعطل في الحكومة، وكانت بيروت ام العقد، حيث كل طرف يطرح الصيغة التي توفر له مقاعد اكثر من الطرف الاخر.

وما تزال الخلافات مستمرة بينهم، من دون التوصل الى اي حلحلة، وسط مساع حثيثة لانضاج الحل من قبل دولة قطر وبتدخل شخصي من امير الدولة حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني اللذين يقومان باتصالات واسعة بهدف تقريب وجهات النظر بين المتحاورين.

وعقد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني جولات جديدة من المحادثات مع كلا الفريقين حتى وقت متأخر من ليل أمس الاثنين .

وقدم مقترحات حول النسب في الحكومة الجديدة، كما انضم امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الى رئيس وزرائه وثمانية من وزراء خارجية جامعة الدول العربية في المحاولة للخروج بمقترحات جديدة. وعقد أمير قطر جولتي محادثات مع كل من النائبين وليد جنبلاط وسعد الحريري، فيما كان رئيس الوزراء القطري يجتمع بالرئيس نبيه بري بعد انتهاء اجتماع اللجنة الوزارية العربية.

وكانت المعارضة قد رفضت بعد اجتماع عقدته، عرضاً قدم اليها حول تجزئة التسوية وأصرت على البنود الثلاثة التي وردت في "وثيقة الفينيسيا"، أي الحكومة والقانون الانتخابي وأخيرا انتخاب رئيس الجمهورية التوافقي.

وقالت المعارضة إنها تقبل بترحيل موضوع قانون الانتخاب الى ما بعد انتخاب رئيس الجمهورية شرط تشكيل حكومة حيادية وهو الأمر الذي رفضته الموالاة نهائياً.

وعقدت قيادة فريق الموالاة اجتماعاً خلصت بعده الى رفض صيغة الحكومة الحيادية وأصرّت على صيغة تقسيمات بيروت، ولكن التطور الجديد في موقفها هو إبداء الاستعداد للمرة الأولى لإعطاء الثلث الضامن للمعارضة على قاعدة 11+16+,3 لكن شرط التساهل من قبل المعارضة في الموضوع الانتخابي.

ويعقد رئيس الوزراء القطري والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى مؤتمرا صحافيا مشتركا بعد ظهر اليوم الثلاثاء يتحدثان فيه عما توصل اليه الحوار الوطني اللبناني في الدوحة.

 

واشنطن تنتظر انتهاء حوار الدوحة لتحريك مجلس الأمن حول حزب الله

نهارنت/20/5/2008/

تنتظر واشنطن انتهاء حوار الدوحة لتحريك مجلس الامن للرد على الأحداث التي عصفت بلبنان الأسبوع الماضي ومحاولة فرض عقوبات على حزب الله وانصاره في حال فشلت المناقشات. واكدت مصادر دبلوماسية إن تحركاً ما سيتم في مجلس الأمن، سواء بإصدار بيان رئاسي يدعم ما سيتوصل اليه اللبنانيون في الدوحة، إذا تم ذلك، أو بالتحرك في اتجاه مضاد ومحاولة فرض عقوبات على "حزب الله" وأنصاره في حال فشل حوار الدوحة. وأعلن المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد، في نيويورك، أن الوضع الداخلي المتوتر في لبنان لن يدفع مجلس الأمن الدولي للتخلي عن قراراته الخاصة بلبنان، وتحديداً القرارات 1559 الخاص بنزع سلاح الميليشيات و1701 الذي أدى لوقف العدوان الاسرائيلي في العام 2006 و1757 المتعلق بإنشاء المحكمة الخاصة لمعاقبة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري. واوضح خليل زاد أنه يتوقع أن يقر مجلس الأمن قريباً طلب المحقق الخاص دانيال بيلمار تمديد مهمته لمدة ستة أشهر إضافية، والتي تنتهي رسمياً في 15 حزيران المقبل. ونقلت تقارير صحافية عن مصادر في الأمم المتحدة إن الحكومة اللبنانية كانت تطالب بأن يتولى بيلمار منصبه كمدع عام فور انتهاء مهمة لجنة التحقيق منتصف الشهر المقبل، وذلك لمنح المزيد من الزخم لمسار إنشاء المحكمة، على أن يواصل تحقيقاته أثناء توليه ذلك المنصب. ولكن المصادر اشارت الى أن بيلمار أصر على تمديد مهمته كمحقق، لأنه يرى أنه لا يمتلك بعد ما يكفي من الأدلة لتولي منصب المدعي العام والتمهيد لإعداد قرارات اتهام يقرها قاضي التحقيق. 

 

عون:يريدون إعطاء بيروت صبغة اللون الواحد وكأنها مدينة الحريري

نهارنت/20/5/2008/

اكد رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون ان المعارضة اقترحت حوالى 10 صيغ بخصوص قانون الانتخاب ، وقال عون "اخر صيغة اقترحناها هي ان تبقى بيروت دائرة وهي كان فيها قبل اتفاق الطائف 8 مقاعد في الاشرفية و8 مقاعد في المنطقة الغربية اما بعد الطائف اصبح عدد النواب 14 وجاء قانون 2000 ووزعهم شرائح غير متجانسة وتعطل التمثيل المسيحي من هنا حاولنا ان نرجع الى قانون الستين اي ان يكون هناك 8 مقاعد في الاشرفية وتوزع المقاعد الزائدة في المنطقة الاخرى ذات الاغلبية السنية". واضاف "هم يريدون دوائر تحقق السيطرة المطلقة ويكون هناك اغلبية مطلقة لتيار الحريري".

واعتبر عون انه "اذا تم تاجيل البحث في قانون الانتخاب الى ما بعد الرئاسة فلن يكون هناك قانون انتخابي". ورداً على كلام رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع الذي اقترح ارسال قوات عربية الى لبنان قال عون "من اين ستأتي هذه القوات من البر ام من البحر ام من الجو وما سيكون عملها؟". واشار عون الى ان "مبدا الموالاة الحصول على اكبر عدد من المقاعد بينما مبدا المعارضة هو الحصول على التمثيل الصحيح".

وقال عون"شعوري بالتفاؤل تبدل بعد اللقاءات في الدوحة، تفاؤلي كان مبنيا على مخطط واضح ولكن مع الأسف عند وضع المعايير لتوزيع الدوائر الإنتخابية تبدلت الخيارات، فالمعايير لا تطبق على كافة الدوائر الإنتخابية، فما يسعى اليه فريق الموالاة هو الحصول على أكبر عدد ممكن من المقاعد النيابية لخلق أرجحيات مشبوهة كما هي حالنا اليوم، وهذا ما كنا نريد تغييره في قانون ال2000، أما فريق المعارضة يسعى الى جعل الدوائر أكثر تمثيلا لكافة شرائح المجتمع اللبناني وبيروت، على سبيل المثال يريدون إعطاءها صبغة اللون الواحد وكأنها مدينة النائب سعد الحريري، وليست مدينة كل اللبنانيين أو عاصمتهم، وهنا مكمن الخلاف".

وعن سلاح حزب الله قال عون "وفق رأيي الشخصي إن محاولة طرح الموضوع من قبل فريق الموالاة وطلب الضمانات من سلاح المقاومة هو لتأمين بقاء الرئيس السنيورة في الحكم، وليتم نقل النقاش من موضوع قانون الإنتخابات وحكومة وحدة وطنية الى موضوع سلاح حزب الله، وهذا الأمر يريدون إنجاحه". 

 

الجميل: وصلنا الى الساعات الحاسمة...وهناك صراعا سياسيا

نهارنت/20/5/2008/

رأى رئيس حزب الكتائب اللبنانية الشيخ أمين الجميل أننا وصلنا الى الساعات الأخيرة مشيراً الى ان هناك صراعاً سياسياً للوصول الى الحلّ.

و اكد الجميل في حديث اذاعي ضرورة عدم العودة الى لغة السلاح والى الأوضاع التي عشناها في الأيام الماضية والى الفراغ داعيا الى الإسراع في إنتخاب رئيس للجمهورية ليكون الحوار حول طاولة مجلس الوزراء بدل شوارع بيروت والجبل . وتحدث الجميّل عن حصر مواضيع الخلاف وهي حسم موضوع سلاح حزب الله مشدداً على ضرورة ان تبسط الدولة سلطتها دون سواها إضافة الى إنتخاب رئيس لملء الفراغ وتشكيل حكومة لاشهر قليلة تمهدّ للإنتخابات النيابية وتحفظ التوازن لتأمين إنتخابات منصفة. ولفت الرئيس الجميّل الى ان قانون الإنتخاب يجب ان يكون على صورة الشعب والواقع الديموغرافي والسياسي .

ورأى ان المواضيع المطروحة الآن ليست مطروحة بحد ذاتها إنما هي مدخل لقضايا أكبر كإستلام السلطة ودفع لبنان بإتجاه خيارات لا يتفق عليها الجميع وهي لا تخدم مصلحة لبنان ولا تلتقي مع التقاليد اللبنانية ومستلزمات السيادة الوطنية . وكشف الجميّل إنه من الصعب القول إننّا نؤسس الآن لهدنة وليس لحلّ .

وإذ أمل ان تكون هذه الهدنة مديدة دعا الى الدخول الى الملف اللبناني بالعمق والتفاهم على أسس جديدة للسياسة اللبنانية موضحاً إننا نحتاج الى إعادة بلورة الميثاق اللبناني وهذا ما لم يُبحث في مؤتمر الدوحة كما أننا بحاجة الى إعادة البحث في خيارات لبنان الدولية.

وقال نحن نحتاج لفترة هدنة يُنتخب فيها رئيس ، ولتشكيل حكومة ايّا كانت الإعتراضات . و دعا حزب الله الى القيام بمراجعة دقيقة في المغامرة التي ورط نفسه ولبنان فيها متحدثاً عن إعادة حزب الله النظر في إستراتجيته الوطنية طالما الآن توجد منطقة دولية عازلة بين لبنان وإسرائيل التي تحدّ من قدرة حزب الله على التحرّك لاسيما وان حزب الله موافق على القرار 1701. وسأل ما الفائدة من وجود سلاح حزب الله بوجود منطقة عازلة على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية .

ولفت الى ان هناك خطوط عريضة لكن هناك بعض العقبات التي تؤخر إعلان الحل . وقال إما ان سنستطيع التفاهم مع بعضنا في الدوحة على القضايا الأساسية لتعلن في نهاية المؤتمر او ان تعلن مبادىء عامة من قبل اللجنة العربية ويبقى للأطراف إستكمال البحث في بيروت وهذا شيء خطير لأن بذلك نكون اعلنا فشل المؤتمر . وقال لا يوجد لغاية الأن أجوبة واضحة من الجميع حول كلّ النقاط ويبقى للجنة الوزارية العربية ان تبذل الجهد الأخير لنتوصل الى حلّ يُعْلن او عندئذ بعدها نستكمل الأمر في بيروت مع ما يرافق ذلك من صعوبات ومخاطر . ولفت الجميّل الى وجود ثوابت ومبادىء لا يمكن التراجع عنها فتبقى الأمور مفتوحة وهناك مناقشات قائمة حول السلاح وقانون الإنتخاب وتشكيل الحكومة .

 

مع بوادر فشل مؤتمر الحوار اللبناني في الدوحة

 سباق مرير بين إرسال قوات عربية إلى لبنان وتدويله عودة الحديث عن قمة عربية طارئة... والمشكلة سلاح حزب الله

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

طرحت قطر مرة ثانية, أول من أمس, موضوع ارسال قوات عربية الى لبنان لمساعدة الدولة على بسط سيادتها على أراضيها والحيلولة دون عودة »حزب الله« و»حركة امل« القطبين المتطرفين المسيطرين على قرار الطائفة الشيعية بكاملها الى استخدام السلاح بعد مرور اقل من اسبوع على طرح رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في بيروت على فرقاء النزاع الموضوع نفسه حول ارسال قوات عربية, مؤكدا - حسب اوساط ديبلوماسية خليجية - ان نشر مثل هذه القوات تحت مظلة الامم المتحدة (يونيفيل), »يوقف الاندفاع القوي غير المعلن بعد بانتظار انتهاء مؤتمر الدوحة للحوار اللبناني لمجلس الامن نحو اتخاذ خطوات جادة وسريعة لارسال قوات دولية اخرى الى بيروت للفصل بين المتقاتلين في المرحلة الاولى, ومن ثم لمساعدة الدولة اللبنانية على بسط سيادتها على كامل اراضيها«.

وكان امير دولة قطر حمد بن خليفة آل ثاني, اقترح ليل الاحد اول من امس, على القيادات التي جمعها من قوى الاكثرية والمعارضة لأول مرة منذ شهور عدة في صالة واحدة, »ارسال قوات عربية الى لبنان« حسما لتصاعد الخلاف حول البحث في مصير سلاح »حزب الله« تحت شعار »ضمان عدم استخدام هذا السلاح مرة اخرى في الداخل ولحماية سلاح الحزب من جهة أخرى«.

الا ان مصدرا ديبلوماسيا يرافق الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أبلغ »السياسة« امس في اتصال به في الدوحة من لندن, ان موسى كان ابلغ خلال اتصالاته الاخيرة اطراف المعارضة بقيادة »حزب الله« بأن وزراء الخارجية العرب في حال فشل مؤتمر الدوحة, سيجتمعون لاقرار مشروع عربي بارسال قوات عربية تشارك فيها قوات من درع الجزيرة الذي يضم نخب جيوش دول مجلس التعاون الخليجي بالاضافة الى قوات مصرية واردنية ومغربية وجزائرية, او ان مثل هذا القرار لخطورة انعكاسات الازمة اللبنانية اذا تفجرت من جديد اقتتالا في الشوارع على بقية الدول العربية - قد يصدر عن قمة عربية استثنائية طارئة تعقد في مقر الجامعة العربية بالقاهرة استباقا حسب عمرو موسى - لاتخاذ قرار دولي في مجلس الامن بتدويل الازمة اللبنانية وارسال قوات دولية الى لبنان او دول عدد كبير من قوات »يونيفيل« استنادا الى القرار 1701 الذي ينظم وجودها في اراضي الجنوب »المياه الاقليمية اللبنانية, لمساندة الجيش اللبناني في نشر سيطرته على العاصمة والمناطق الاخرى التي تتعرض للاعمال الحربية«.

واكد المصدر الديبلوماسي العربي, ان »تلميحات موسى تلك لم تكن محاولة تهديد بتعريب او تدويل لبنان اطلاقا, وانما جاءت استنادا الى بحث جدي جرى بين السعودية ومصر والاردن ودول عربية اخرى حول ارسال تلك القوات في حال فشلت الجهود القطرية في مؤتمر الدوحة في الخروج بحل بين اللبنانيين, وان امير قطر ورئيس وزرائه طرحا علنا هذا الموضوع لانهما شاركا في الموافقة على الاتفاق العربي حوله«.

وقال المصدر ان »الوسيط القطري الذي كان واجه معارضة خليجية لترؤسه لجنة وزراء الخارجية العرب الى بيروت ونقل الحوار الى الدوحة, شرط ان يلتزم ليس فقط ببنود المبادرة العربية حول لبنان الثلاثة, بل بتسلسلها حسب ورودها في قرار وزراء الخارجية العرب اي انتخاب رئيس للجمهورية اولا, وتشكيل الحكومة ثانيا, وطرح قانون الانتخابات النيابية على طاولة البحث ثالثا هذا الوسيط القطري المتمثل بأمير الدولة ورئيس وزرائها لم يشذ عن التزاماته هذه, بدليل ان الامير منذ بداية المؤتمر حتى ليل اول من امس, كان يعيد على مسامع المشاركين في المؤتمر تراتبية الحل حسب المبادرة العربية, رغم رفض بعض قادة المعارضة المصرين على »السلة المتكاملة« على رأسهم ميشال عون, الذين مازالوا متمسكين بالاتفاق على الحكومة وقانون الانتخابات البرلمانية كمدخل لانتخاب الرئيس العتيد«. وكشف المصدر الديبلوماسي العربي في الدوحة ل¯ »السياسة« النقاب عن ان »القطريين المحسوبين اصلا على قوى المعارضة اللبنانية وسورية وايران اكثر من تقربهم من الدولة اللبنانية واركانها, التزموا ايضا - وهذا انقلاب حقيقي في مواقفهم - بكل ما يضمن منع سقوط النظام في بيروت, وبالحفاظ عليه عبر مساعدته على بسط سيادته على اراضي الدولة, وان ما ورد في بيان اللجنة الوزارية العربية الذي قرأه رئيسها رئيس وزراء قطر في فندق »فينيسيا« في بيروت الاسبوع الماضي حول »الانهاء الفوري للمظاهر المسلحة, والسحب الكامل للمسلحين من الشوارع وفتح الطرقات وتولي الجيش مسؤولية الحفاظ على الامن والسلم الاهليين وتأمين عمل المؤسسات العامة والخاصة واطلاق الحوار حول تعزيز سلطة الدولة اللبنانية على اراضيها كافة (أي حتى داخل مناطق سيطرة »حزب الله«) وعلاقتها مع مختلف التنظيمات على الساحة اللبنانية (لم يذكر المقاومة بالاسم), ما يضمن امن الدولة والمواطنين« ان هذه الفقرات الخطيرة التي وردت في البيان العربي تمثل اساسا وجهة نظر غالبية الدولة العربية وفي مقدمها السعودية ومصر والاردن ودول الخليج, ما يعني عودة القطريين ب¯ »اخلاص« الى صفهم الخليجي بعدما ادركوا ان تعاطفهم مع طهران ودمشق لن يجلب لهم سوى الانتقادات العربية والدولية والعداء والعزل دون ان تكون لهم مصلحة في ذلك«.

واعرب المصدر الديبلوماسي عن خشية موسى وبعض القادة العرب الذين على اتصال بهم من الدوحة من المعلومات الواردة اول من امس, والتي ترافقت مع التشاؤم الذي خيم على مؤتمر الدوحة الحواري لتمسك الاطراف اللبنانيين المتخاصمين كل بموقفه حول الحشود الاسرائيلية على الحدود اللبنانية الموازية لحشود بحرية اميركية قبالة الساحلين اللبناني والسوري بلغت ذروتها بوصول المدمرة يو. اس. اس ما ونتي وتني« للانضمام الى المدمرة »كول« والقطع البحرية الاخرى, خصوصا وان مهمة هذه المدمرة الجديدة و»المتعلقة بقيادة انظمة الاتصالات والاستخبارات في الاسطول الاميركي« تبعث على الاعتقاد بالاستعداد لعمل عكسري في لبنان«. كذلك اعرب المصدر الديبلوماسي عن اعتقاده انه »بعد خوضنا في السياسة والازمة اللبنانيتين حتى اعناقنا خلال الاشهر القليلة الماضية, بتنا على يقين مثل جميع الزعماء العرب والدوليين بأنه لا يمكن الوصول الى اخراج لبنان من محنته بل مأساته بوجود السلاح في يد »حزب الله« و»حركة امل« المدعومين من سورية وايران?

 

 الدخان الرمادي يطغى وسط الخلافات والتشدد المفاجئ في المواقف

 المعارضة تضرب بعرض الحائط اقتراحات أمير قطر وتعيد حوار الدوحة إلى نقطة الصفر تمهيدا للإطاحة به

  بيروت, الدوحة -  "السياسة" والوكالات:

لا يزال الدخان الرمادي هو الذي يتصاعد من مدخنة فندق شيراتون في الدوحة, حيث يجتمع القادة اللبنانيون منذ مساء الجمعة الفائت, وقد أعادت المعارضة, امس, المشاورات الجارية في مؤتمر الحوار اللبناني الى نقطة الصفر, ضاربة بعرض الحائط المقترحات التوفيقية التي قدمها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني, بأن يصار الى انتخاب العماد ميشال سليمان فوراً, وتأجيل الاتفاق على قانون الانتخابات الى مرحلة لاحقة, حيث اعلنت انها ترفض ارجاء الاتفاق على قانون الانتخابات الى ما بعد انتخاب الرئيس, وتصر على التوصل الى اتفاق حول هذا القانون وحول تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية, قبل انتخاب الرئيس الجديد.

وأكدت المعارضة في بيان أصدرته بعد اجتماعها, أمس, في الجناح المخصص لرئيس مجلس النواب نبيه بري, التزامها بالمبادرة العربية واستمرار الحوار في الدوحة بناء لورقة التفاهم التي أعلنها من بيروت رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني, والتي تنص على الاتفاق على حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخابات النيابية, على أن يتوج ذلك بانتخاب العماد ميشال سليمان.

ووفقا لأحد المندوبين الحاضرين في المحادثات, فان رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم يبذل كل جهد ممكن من أجل انجاح جهود التوافق, مشيرا الى انه قدم اقتراحات مفصلة للفرقاء اللبنانيين وعقد مباحثات معهم صباح امس, ويعد أهم نقاط هذه الاقتراحات تشكيل حكومة من 30 وزيرا, يكون للاغلبية فيها 13 وزيرا بينما يكون للمعارضة 10 وزراء, ويقوم الرئيس المنتخب بتعيين السبعة الآخرين.

وفي وقت لم يتحدد بعد اي موعد لجلسة جديدة هي الختامية كما يفترض, تبدو الامور متأرجحة بنسبة متوازنة بين النجاح والفشل, عبر عنها الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى بالقول "اننا في منتصف الطريق", مبقياً الباب مفتوحاً ولو نصف فتحة امام بارقة امل او تفاهم اللحظة الاخيرة الذي قد لا يكون الحل المنتظر ولكنه على الاقل "نصف حل" فيه "نصف ربح" و"نصف خسارة" للجميع, ويكون ذلك مقدمة لاستكمال البحث في بيروت بعد انتخاب العماد سليمان وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

وشدد موسى على "أنه لا بد من التوصل الى نتيجة", مشيراً الى "أن الوضع يتجه الى تهدئة", واوضح "اننا نتكلم في موضوع تركيبة الحكومة, وكذلك بالنسبة لقانون الانتخاب الذي يمكن لمجلس النواب اللبناني أن يناقشه, أو الاتفاق على بعض تفاصيله هنا".

واعتبر "أن المعارضة تتحدث عن حكومة انتقالية, لكن الموالاة تتحدث عن أمر آخر, ونحن نحاول التقريب والالتزام بالمبادرة العربية, لأنها هي التي تؤدي الى الحل", مشيراً الى أنه "لا يمكننا الاستمرار بالتخلي عن التزامات, وارتباطات أخرى من دون أن نصل الى نتيجة".

ودعا موسى الى "ضرورة التوصل الى اتفاق اليوم (أمس), قبل الحديث في أي أمور أخرى, والى محاولة نسيان ما حصل في بيروت, والنظر الى الأمام, لأن زعماء لبنان هنا للتكلم في اطار مبادرة واضحة, والتجربة لا يريد أحد أن يتذكرها".

وتزامنا مع تواصل اجتماعات لجنة قانون الانتخابات مع طرح صيغ جديدة لبيروت, نقلت قناة "العربية" عن "رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري تأكيده "ان لا عودة الى لبنان قبل التوصل الى حل", فيما قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع, "ان فشل الحوار الجاري في الدوحة يجعل طلب ارسال قوة عربية الى لبنان امرا ملحا", مشيرا الى ان الحوار "تلقى ضربة من المعارضة".

وقال جعجع "طرحي هو قوة سلام عربية في بيروت, وقد طرحته مع كل الاوساط ومع اللجنة العربية", مضيفا "في لبنان اليوم هدوء حذر, واذا كنا نريد استقرارا فعليا فهذا هو الحل", وتابع "وفي حال فشل الحوار في الدوحة, هذا الطلب يصبح ملحا اكثر فاكثر".

وردا على سؤال عن احتمال فشل تجربة قوة سلام عربية كما حصل في الماضي, قال جعجع "اذا كانت التجربة تعيسة في تلك الفترة, هذا لا يعني ان التجربة الجديدة ستكون نفسها, خصوصا اذا طرحنا قوة سلام تتكون من دول صديقة مع لبنان لا مصالح لها في لبنان ولا عداوات لها معه".

وعما اذا كان المأزق الذي وصل اليه مؤتمر الحوار في الدوحة سينعكس توتيرا امنيا على الارض في لبنان, قال "نتمنى الا يفكر احد في توتير الاجواء في حال فشل الحوار, لكن الوضع بعد احداث بيروت اصبح هشا وبحاجة لقوة سلام عربية, تريح الجيش اللبناني في انتظار الحل السياسي".

الى ذلك, اعتبر جعجع ان "الحوار تلقى ضربة كبيرة جدا بسبب بيان المعارضة, لا اعرف اذا كان سيتمكن من الخروج منها سليما", مضيفا ان "بيان المعارضة اعاد الامور الى نقطة الصفر, وان اللجنة العربية مع قطر كانت وضعت خارطة طريق للحل في لبنان اطاحت بها المعارضة", ورأى ان "المعارضة في العمق لا تريد الوصول الى انتخابات رئاسية".

ووصف وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت بيان المعارضة بالخروج عن ورقة بيروت وعن كل الأصول والحد الأدنى من التعاطي, واضاف "نحن جئنا الى هنا لعقد اتفاق حقيقي وما زلنا نسعى اليه, لذلك فاننا لن نرد على البيان ونعتبر أنه موجه للسلطات القطرية, وللأمير ورئيس الوزراء اللذين قاما بجهد هائل في اليومين الماضيين". وقال فتفت ان بيان المعارضة يناقض فكرة الوصول الى اتفاق وكأنه يحاول أن يضع العراقيل وأن ينهي المفاوضات ويفرض شروطه.

في المقابل, أبدى النائب ميشال عون استغرابه أن يكون الأمين العام للجامعة العربية قال ان الحل يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية, ومن ثم حكومة وحدة وطنية وقانون الانتخابات النيابية, وقال "جئنا الى الدوحة بناء على "بيان فينيسيا" والذي نص على حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخابات, والاتفاق عليهما يتوج بانتخاب رئيس الجمهورية".

واعتبر عون أن البحث في مشروع قانون فؤاد بطرس ممكن ضمن شروط معينة, لافتاً الى أن موضوع السلاح يطرح لاحقاً, واضاف "نحن ننتظر جوابا من الموالاة على كل الطروحات الواردة والخيار الان عندهم, فنحن اعطينا كل شيء".

الى ذلك, اعتبرت مصادر متابعة لجلسات حوار الدوحة أن طرح النائب عون بالنسبة الى التمثيل المسيحي في بيروت يجافي الحقيقة, لأنه سبق ووافق على دائرة تضم ثلاثة مقاعد للأرمن ومقعدين للشيعة ومقعدين للسنة وتشمل منطقة المدور, الباشورة, وزقاق البلاط, ما يعني أن الصوت الشيعي سيكون الأقوى في هذه الدائرة, وبالتالي سيكون الصوت الأرمني مرهوناً له, وقالت المصادر إن عون يريد المقايضة بين بيروت ودوائر أخرى للتعويض عن تراجع نفوذه على الساحة المسيحية.

من جانبه, لفت الوزير المستقيل محمد فنيش, الى "أن حزب الله لن يقبل بأن يضاف أي شيء على ما ورد في وثيقة بيروت حول سلاح المقاومة", وقال "ان هناك ثلاثة أمور يجري البحث فيها وهي انتخاب رئيس للجمهورية وهذا أمر انتهى البحث فيه, ثانيا موضوع الحكومة ونحن نطالب بحكومة حيادية ورفض فكرة 13 زائداً 7 زائداً عشرة أو حتى ثلاث عشرات, أما الموضوع الثالث فهو موضوع مشروع قانون الانتخابات النيابية, واذا لم يتم الاتفاق عليه في الدوحة, فستواصل اللجان النيابية في بيروت البحث فيه". وأكد فنيش رفض "فكرة انتخاب الرئيس أولا وتشكيل حكومة وحدة وطنية من دون انجاز قانون الانتخابات", مشدداً على "السلة متكاملة حتى ولو تم الاتفاق, أي يستكمل البحث في مشروع قانون الانتخابات في بيروت". واعتبر النائب ميشال المر أن المعارضة قد أظهرت في بيانها تمسكها بالاتفاق الذي تم في اعلان بيروت وبنود المبادرة العربية, موضحا أن بيان المعارضة يؤكد على انها ليست الجهة المتسببة بالفشل بعد البلبلة التي حدثت, اول من أمس, وتم اظهارها على الفضائيات وكأنها قد افشلت الحل.

 

اللجنة العربية ممتعضة من بيان المعارضة

بيروت - »المركزية«: السياسة

كشفت مصادر ديبلوماسية مراقبة في قطر امس, ان اللجنة الوزارية العربية ممتعضة من بيان المعارضة خصوصا لجهة اعلانه قبل اطلاع اللجنة او على الاقل رئيسها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني على مضمونه واعتبرت انه يعقد المفاوضات الجارية التي »تتحلحل« في مكان وتتعقد في مكان اخر ثم تعود الامور الى النقطة الصفر. واشار الى ان اللجنة اعتبرت هذا البيان مساً بالجهود العربية من خلال ربط الامور ببعضها, كما لو انه خربطة لترتيب الاولويات التي تم التفاهم عليها في الفينيسيا, خصوصا وانه جاء في وقت كنا نناقش في العمق والتفاصيل سائر الطروحات. ورأى المصدر ان ما حصل كان محاولة التفاف على الجهود خصوصا وان التجاوب كان قائما في الكثير من النقاط وان نقاط الخلاف كانت توضع قيد البحث في ادق التفاصيل.

 

 

بعد رفضهما ترشيحه للرئاسة رغم وقوفه معهما بصلابة

 عون يربك سورية و"حزب الله" ويشق صفوف المعارضة قريبا

"السياسة" - خاص: اكدت مصادر شديدة الخصوصية ل¯"السياسة", امس, ان "حزب الله" والنظام السوري, قررا عدم طرح اسم العماد ميشال عون كمرشح لمنصب رئاسة الجمهورية, ويعملان على ايجاد مخرج مناسب يحفظ ماء الوجه للعماد عون. واشارت المصادر الى ان حالة من القلق البالغ تسود لدى اوساط قيادة النظام السوري مع تقدم الحوار بين قوى 14 آذار والمعارضة في الدوحة, رغم ان هذا الحوار يأتي في ظل "انتصار" للمعارضة, مع تراجع الحكومة عن قراريها المتعلقين بشبكة اتصالات "حزب الله" واقالة قائد جهاز امن المطار العميد وفيق شقير.

ولفتت الى ان القلق السوري ينبع من الشرخ الذي بدأ يظهر في صفوف المعارضة, خاصة بعد وصول رسائل عدة من قادة "حزب الله" الى المسؤولين السوريين في الايام الاخيرة, تتعلق بموقف العماد عون وبالشعور الذي ينتابه في هذه المرحلة, بأن البساط سحب من تحت قدميه في موضوع كرسي الرئاسة, بعد ان اثبت المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان ولاءه المطلق للمعارضة وفضل ان يواجه الحكومة اللبنانية الوصية عليه بدلا من ضرب مصالح "حزب الله".

واوضحت المصادر شديدة الخصوصية, ان الشعور الذي ينتاب عون ظهر في رسائل عدة نقلها مقربوه الى قيادة "حزب الله", اوضحوا خلالها ان العماد عون غاضب جدا ويشعر انه تم طعنه من الخلف, بعد ان تبين له من اجواء الحوار في الدوحة, ان "حزب الله" يبدي دعما كاملا للعماد سليمان لتولي سدة الرئاسة, بعكس ما توقعه العماد عون. واشارت الى ان المقربين من عون قالوا لقياديي الحزب, ان الاخير توقع, بعد الثمن السياسي الكبير الذي دفعه بوقوفه الى جانب "حزب الله" في تحركه العسكري ضد الحكومة وبعد نجاح الحزب في الغاء القرارين, ان يفرض حزب الله واقعا سياسيا جديدا في لبنان, خاصة في ما يتعلق بطرح عون كمرشح وحيد لمنصب الرئاسة. وشددت المصادر على ان المقربين من عون, اعتبروا انه ليس من العدل ان يدفع الاخير ثمن قرار العماد سليمان بعدم ادخال الجيش في مواجهة مع المعارضة, واشاروا الى ان قائد الجيش لا يستحق وساما على قراره هذا, لأنه يعرف تماما انه اذا زج الجيش في مواجهة مع الحزب, فان الجيش سينهار خلال ساعات معدودة. واماطت المصادر اللثام عن ان قلق سورية و"حزب الله" من الموضوع, يشير الى تفهم الطرفين ان خروج عون من صفوف المعارضة بات قاب قوسين او ادنى, مشيرة الى ان تحركا في هذا السياق سوف يقلب موازين القوى ويضرب "الانجاز" الذي حققه الحزب, وطموحه لترجمته سياسيا عبر الحصول على الثلث الضامن في الحكومة الجديدة وتغيير قانون الانتخابات بما يناسبه.

 

 رغم أن الفارق بينهما لن يتجاوز 3 مقاعد

 الغالبية والمعارضة لا تريدان تمثيلا صحيحا بل قانونا على قياسهما

 بيروت - ا ف ب: اكد محللون ان الاكثرية والمعارضة لا تسعيان الى قانون انتخاب يمثل كل الفئات اللبنانية ويشكل بداية حل للازمة السياسية المستفحلة, بل يحاول كل منهما تفصيل قانون على قياسه لضمان الأكثرية في مجلس النواب المقبل. وقال الخبير في الشؤون الانتخابية والديموغرافية يوسف الدويهي, امس, ان "الفريقين يريدان الاكثرية في الانتخابات النيابية المقبلة عام 2009, ومقاربة الموضوع تتم من زاوية مصلحية ضيقة من دون البحث عن حل للمشكلة السياسية", مشيرا الى ان "طريقة مناقشة القانون العتيد بين الغالبية والمعارضة في الدوحة تعني بحثا عن مشكلة اضافية, وخصوصا ان النظام الانتخابي الاكثري يزيد راهنا, الاصطفاف الطائفي على حساب ايجاد حل وطني". واوضح الدويهي انه "مهما اختلفت صيغة القانون المقبل, فان عدد المقاعد التي سيفوز بها الفريقان سيكون شبه متساو ولن يتجاوز الفرق مقعدين او ثلاثة, لذا تتخذ المعركة على تقسيم الدوائر طابعا حادا", واشاد بالمشروع الذي قدمته لجنة من الاختصاصيين يترأسها الوزير السابق فؤاد بطرس, في يونيو العام الماضي, والذي جمع بين التمثيلين الاكثري والنسبي, مؤكدا انه "يضع الحياة السياسية على السكة الصحيحة, ويطرح اصلاحات طموحة في موضوعي التمويل والاعلام ويستحق نقاشا مستفيضا". واستبعد الدويهي نفض الغبار عن المشروع "كون النقاش الحالي محصورا بالدوائر الانتخابية لتحقيق اغراض سياسية". من جهته, قال المحامي زياد بارود ان "هذا التجاذب الكبير الذي نشهده في الدوحة ليس مفاجأة, وسعي كل فريق الى تأمين اكبر عدد من المقاعد يندرج في اطار اللعبة السياسية المشروعة", بيد انه اشار الى ان "المشكلة هي في التركيز على موضوع الدوائر على حساب امرين: ان يعتمد قانون الانتخاب معيارا واحدا في كل المناطق, والا يكون الغائيا او اقصائيا لاي فريق", مضيفا "ان التحدي يكمن في قدرة كل من الاطراف السياسيين على استيعاب الطرف الاخر وعدم تهميشه, وهذا ما يؤمنه التمثيل النسبي الذي يبدو مستبعدا من كل الاطراف". واعرب بارود, الذي كان عضوا في اللجنة التي اعدت مشروع القانون, عن اسفه ل¯"تجاهل هذا المشروع الذي وضع في الادراج, وبات اليوم على هامش المناقشات سواء من جانب المعارضة او الاكثرية", وشدد على ان "اهمية مشروع لجنة بطرس انه يجمع بين التمثيلين الاكثري والنسبي, ويلحظ بنودا اصلاحية للنظام الانتخابي اللبناني". الى ذلك, قال رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم, ان "ما نشهده هو حسابات محض انتخابية, ومشكلتنا في لبنان اننا لا نزال نميز بين المصالح الخاصة والعامة", ولاحظ ان "اجواء الانقسام التي ترخي بثقلها على البلاد, لن تسمح بطرح مشروع لجنة بطرس على بساط البحث, رغم انه ينطوي على عناصر ايجابية عدة, ولن يكون مجلس النواب قادرا على مناقشته مهما توافر له من دعم خارجي".

 

اليوم الثالث 19 أيار/2008

حرب: عون يرفض أي بحث يؤدي إلى انتخاب رئيس فوراً

الاثنين 19 أيار 2008-لبنان الآن

لفت النائب بطرس حرب الى ان "اللجنة العربية توصلت الى صيغة معينة تقدمت بها المعارضة، وعرضت علينا لاخذ رأينا. وعندما طلبنا التأكد ما إذا كانت المعارضة توافق على هذا الطرح رسميا حتى نتعامل معه في شكل ملائم، مبدين الاستعداد التام للبحث إيجابا معها، فوجئنا ببيان المعارضة الذي يعتبر كأن الوسيط القطري غير موجود، وأعادنا الى نقطة الصفر وكأن المتحاورين وصلوا الى الدوحة للتو".

وأسف حرب "لما شكله هذا البيان من صدمة وخيبة أمل كبيرة للجنة العربية التي أعلنت رفضها لهذا الاسلوب، محذرة من انها ستضطر الى الكشف عما جرى وتحديد مسؤولية من يقف وراء الفشل إذا استمررنا ندور في حلقة مفرغة". وأضاف ان "على الجميع العودة إلى منطق الدولة وأصول التعاطي الديمقراطي في حل مشاكلنا. ويجب ان نسعى حتى آخر لحظة للتوصل إلى ما يطمئن اللبنانيين. أما إذا كان هناك قرار لدى البعض بعدم التوصل الى هذا الحل، وتحويل الدولة من دولة ديمقراطية الى دولة تكون الغلبة فيها للاقوى، عندها تقع الكارثة على لبنان واللبنانيين. وإذا سيتم هذا الامر بالقوة سنبقى حال رفض مدنية".

وردا على سؤال قال حرب: "من الثابت أن العماد ميشال عون يرفض أي بحث يؤدي الى إنتخاب رئيس للجمهورية فورا، لأن لديه مشاريعه في هذا الاطار وهذا من حقه، ولكن ما نجادل حوله هو أن لكل منا مشاريعه، لكن إن مصلحة لبنان فوق كل هذه المشاريع، لكن العماد عون يعتبر أن مصلحة لبنان تكرس في شخصيته وحده، وهذا الامر يعود له وحده ويتحمل هو مسؤوليته. العماد عون يرفض أي طرح لانتخاب رئيس للجمهورية، وهذا ما أبلغونا إياه، إضافة الى أن "حزب الله" متضامن معه، وهذا يعني أن هناك عرقلة لهذا الموضوع من بعض الاطراف. هذا الامر سيؤدي الى تعثر المفاوضات وتأزيم الوضع في لبنان. وعلينا أن نتحمل مسؤولياتنا، وكل طرف يعرقل الحلول يتحمل مسؤولياته".

وختم حرب بالقول: "سنتابع الاتصالات وسنبقى جاهزين ويدنا ممدودة وعقلنا منفتح، ونحن مستعدون لايجاد حل. وأملنا أن يلاقينا الفريق الآخر الى ربع الطريق على الاقل لايجاد حل لمصلحة لبنان، ولن نعود الى لبنان ما دام لدينا 1 في المئة من الامل للتوصل الى حل".

 

مصادر عربية لـ”nowlebanon.com”: بلبلة تسود قوى 8 آذار وبيان المعارضة أحرج الوسيط القطري

الاثنين 19 أيار 2008

أكّدت مصادر عربية واسعة الإطلاع وضالعة بمجريات حوار الدوحة لـ”nowlebanon.com” أنّ "العرب وتحديدًا منهم الفريق المضيف للحوار كان يتوقّع مفاجأةً من قبل قوى الأكثرية اللبنانية باعتبار أنّ آراءها لم تكن بنظر هذا الفريق متماسكة ومنسجمة بحسب الصورة التي تبدّت له في بيروت وكذلك في ثاني أيام الحوار في الدوحة، إلا أنّ الدول العربية وتحديدًا قطر إكتشفت أنّ بلبلةً تسود قوى 8 آذار في التعاطي مع الطروحات التي تُقدّمها قوى الأكثرية وحتى مع الطرح الأميري القطري. وأضافت المصادر نفسها أنه "وحيث كانت قوى 8 آذار تطرح مجموعة من الأفكار العامة والثوابت والشروط التي تمّ العمل على مراعاتها من قبل الجانب القطري إضافةً إلى مراعاة بهض الهواجس التي طرحتها قوى الأكثرية، تمّ التقدم بمجموعة من الأفكار العربية ولكن قبل التعمّق بدراستها من قبل طرفي الحوار خرج النائب ميشال عون بمقابلة تلفزيونية خرقت جدار السرية المضروب على الحوار وفنّدت الطروحات المتداولة وأعادت النقاش إلى نقطة الصفر كما أنها قاربت المبادرة العربية وجهود الأمير القطري بطريقة مجتزأة لم تعبّر عن روح المبادرة ولا عن الجهد الصادق الذي بذله الأمير حمد بن خليفة آل ثاني لإنجاح حوار اللبنانيين". وتابعت المصادر أنه "وبعد جولة جديدة من المداولات بين طرفي الحوار كان فيها للّاعب العربي ولأمين عام الجامعة العربية عمرو موسى الباع الأكبر في تقريب وجهات النظر، تمّ استخلاص طرح جديد من قبل قوى 8 آذار وجرى تقديمه لقوى الأكثرية، ولكن فيما كان الجميع بانتظار ردّ الأكثرية على هذا الطرح خرجت قوى المعارضة ببيان علني وزّع على الصحافيين بطريقة تخالف ما كان مفترضًا من سرية تغلّف الحوار حتى نهايته، فأعاد هذا البيان مجدّدًا الحوار إلى نقطة الصفر قاطعًا الطريق على أي ردّ من الطرف الآخر، الأمر الذي أحرج الوسيط القطري وأثار استياءًا عارمًا لدى الأوساط العربيىة المشاركة في مؤتمر الدوحة واستدعى قيام أحد الوسطاء العرب الأساسيين بالتعبير عن انزعاجه وتلويحه بالخروج بكلام علني يُسمّي خلاله الأشياء بأسمائها، إلا أنّ تدخلًا قطريًا ساهم في تبريد الأجواء وأدى إلى لجم تدهور الأمور واستتبع ذلك بجهد قطري عالي المستوى تمثّل باتصالات مكثفة بكلّ من دمشق وطهران لمحاولة دفع الأمور نحو الإيجابية، إلا أنّ هذه الاتصالات وإن ووجهت بلهجة إيجابية منفتحة ولكنها لم تصل إلى حدّ كسر الجليد نظرًا لعدم تقديم أي من طهران ودمشق وعودًا باستعمال نفوذهما لإنجاح حوار الدوحة، الأمر الذي ترك علامات استفهام كثيرة لدى الجانب القطري كما العربي حول إمكانية التوصّل إلى حلّ سريع بحسب ما كان متوقعًا، ما عكس في المقابل توقّعًا لدى الأوساط العربية المعنية بأن يطول أمد الحوار مع ضرورة أن تتكثّف الاتصالات من جديد بكل من سوريا وإيران بغية حلحلة عقد بدا أنها تتخطّى وتتجاوز طاولة الحوار واللاعبين عليها في الدوحة".

 

جعجع: قوى 8 آذار أعادت الأمور الى نقطة الصفر ولن يأخذوا بالقوة ما لم يأخذوه في السياسة

موقع القوات 19/5/08/أكد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع أن "أحدا لن يستطيع أن يأخذ منا بالقوة وبالسلاح ما لم يستطع أخذه بالسياسة". وشدد في مقابلات تلفزيونية وإذاعية على أنه "لن يتمكن أحد من القفز فوق ما حصل في بيروت خلال الأسبوع الماضي من دون البحث في تجنب أن يتكرر ما حصل وفي موضوع الاستراتيجية الدفاعية". جعجع شرح أن "قوى 14 آذار كانت مجتمعة لتناقش توزيع النسب في حكومة الوحدة الوطنية فتفاجأت ببيان قوى 8 آذار الذي أعاد الأمور الى نقطة الصفر. فمساء الأحد انطلقت دينامية أدت الى الاتفاق على انتخاب الرئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم بإرسال مشروع قانون الانتخابات الذي أعدته لجنة فؤاد بطرس. فإذا ببيان قوى 8 آذار يعيد الأمور الى نقطة الصفر ويطرح تسلسلا للأمور مختلف تماما عم المبادرة العربية وعما كانت طرحته اللجنة الوزارية العربية والأفكار القطرية". وشدد على "أننا مستعدون لمتابعة الحوار في الدوحة ولكن ضمن طروحاتنا والأفكار العربية".

جعجع كرر على أنه "ومنذ اللحظة الأولى أكدنا أنه لا يمكن لأحد القفز فوق ما جرى في بيروت السبوع الماضي، وهذا يستلزم البحث في الموضوع الأمني لتجنب تكرار ما حدث إضافة الى ضرورة طرح موضوع الاستراتيجية الدفاعية. والمسؤولون القطريون كانوا تعهدوا بتقديم أفكار حول هذا الموضوع".

وإذ أبدى استعداده للحوار في أي لحظة لأنه السبيل الوحيد لمعالجة المشاكل القائمة، لفت الى أن "شرط الحزار أن يتمكن كل فريق من طرح النقاط التي يريدها وليس أن يحاول أي طرف أن يفرض نقاطه بشكل حصري للحوار". وأضاف جعجع أن "شباب "حزب الله" استاؤوا من طرح المشكلة الأمنية والاستراتيجية الدفاعية ولم يكونوا مسرورين من ذلك، وكأن الموضوع محظور بالنسبة إليهم. أما بعض الأطراف الأخرى فكانوا يبداون مواقفهم بشكل مستمر وحتى خلال الاجتماع الواحد".

رئيس الهيئة التنفيذية أمل في "ألا نعود من دون اتفاق رغم أن الأمل بات ضئيلا في التوصل الى اتفاق، ولكن اذا لم نتفق يمكن أن يبقى الخلاف في الاطار السياسي لأنه من غير المقبول أن يحاول أحد فرض رأيه أو منطقه أو رؤيته للأمور بقوة السلاح. ولن يستطيع أحد أن يأخذ منا بالقوة وبالسلاح ما لم يستطع أخذه بالسياسة".

الدكتور جعجع كان تحدث الى المؤسسة اللبنانية للارسال، تلفزيون المستقبل، تلفزيون الجديد، OTV، تلفزيون لبنان، راديو بي بي سي ووكالة الصحافة الفرنسية.

 

جعجع: فشل الحوار في الدوحة يجعل طلب قوة عربية امراً ملحاً

الإثنين 19 مايو -وكالات

 الدوحة: صرح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من قوى 14 آذار الاثنين بان فشل الحوار الجاري في الدوحة يجعل طلب ارسال قوة عربية الى لبنان امرا ملحا، مشيرا الى ان الحوار " تلقى ضربة من المعارضة ". وقال جعجع " طرحي هو قوة سلام عربية في بيروت، وقد طرحته مع كل الاوساط ومع اللجنة العربية ". واضاف " في لبنان اليوم هدوء حذر. اذا كنا نريد استقرارا فعليا فهذا هو الحل ".  وتابع " وفي حال فشل الحوار في الدوحة، هذا الطلب يصبح ملحا اكثر فاكثر ". وردا على سؤال عن احتمال فشل تجربة قوة سلام عربية كما حصل في الماضي، قال جعجع " اذا كانت التجربة تعيسة في تلك الفترة، هذا لا يعني ان التجربة الجديدة ستكون نفسها خصوصا اذا طرحنا قوة سلام تتكون من دول صديقة مع لبنان لا مصالح لها في لبنان ولا عداوات لها معه ".

 وعما اذا كان المأزق الذي وصل اليه مؤتمر الحوار في الدوحة سينعكس توتيرا امنيا على الارض في لبنان، قال "نتمنى الا يفكر احد في توتير الاجواء في حال فشل الحوار. لكن الوضع بعد احداث بيروت اصبح هشا وبحاجة لقوة سلام عربية تريح الجيش اللبناني في انتظار الحل السياسي". ووقعت بين 7 و16 ايار/مايو مواجهات مسلحة بين انصار المعارضة وانصار الاكثرية في بيروت وعدد من المناطق اللبنانية تسببت بمقتل 65 شخصا.

 وانشئت في 1976 "قوات الردع العربية" التي ارسلت الى لبنان لوضع حد لما عرف في حينه ب"حرب السنتين". الا ان الدول المشاركة في القوة ما لبثت ان انسحبت تباعا لتقتصر القوة على سوريا. من جهة ثانية، اعتبر جعجع ان "الحوار تلقى ضربة كبيرة جدا بسبب بيان المعارضة، لا اعرف اذا كان سيتمكن من الخروج منها سليما".

 وقال جعجع ان "بيان المعارضة اعاد الامور الى نقطة الصفر"، مضيفا ان "اللجنة العربية مع قطر كانت وضعت خارطة طريق للحل في لبنان اطاحت بها المعارضة". ورأى ان "المعارضة في العمق لا تريد الوصول الى انتخابات رئاسية". واصدرت المعارضة في وقت سابق الاثنين بيانا اكدت فيه "التزامها المبادرة العربية واستمرار الحوار في الدوحة وصولا الى تطبيق بنود بيان اللجنة الوزارية العربية في بيروت" الذي يقوم على الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية وعلى قانون جديد للانتخابات "وتتويج الاتفاق بانتخاب الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان".

 وكانت قطر قدمت لطرفي النزاع بعد تعثر المفاوضات الاحد اقتراحا يقضي بارجاء البت في قانون الانتخابات الى مرحلة لاحقة على ان يتم الاتفاق في الدوحة على توزيع النسب في الحكومة بين المعارضة والاكثرية وبعدها ينتخب قائد الجيش رئيسا.

هذا ووصف فؤاد السنيورة البيان الذي اصدرته المعارضة المشاركة في الحوار الوطني اللبناني بأنه "مخيب للامل". وقال السنيورة في تصريح للصحافيين في أول تعليق له على البيان الصادر عن قوى المعارضة بعد اجتماعها اليوم ان "بيان المعارضة لم يكن متوقعا ومن شأنه عرقلة الجهود المبذولة لحل الازمة".

واعرب عن امله في أن "يتم التوصل الليلة لحلول من قبل المتحاورين". من جانبه جدد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع التأكيد ان "الأكثرية مستعدة للحوار" معتبرا ان "الأمل لم يعد كبيرا في ايجاد حل للأزمة". وشدد جعجع على "ضرورة حل الخلافات على المستوى السياسي لا بالسلاح لأنه لا يمكن أن يأخذوا بالسلاح ما عجزوا عن أخذه بالسياسة".

بدوره دعا رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط الى "ضرورة اعطاء هذه الفرصة القائمة في الدوحة الاهتمام الكامل لانجاح الحوار دون التنازل عن الثوابت الوطنية واجماعات الحوار". وأكد جنبلاط ان "الحوار هو الطريق الأمثل للوصول الى استراتيجية دفاعية في مواجهة العدو الاسرائيلي بهدف حماية لبنان".

وشدد على أن "الحوار الهادئ والعقلاني يؤسس لمرحلة جديدة يكون عنوانها تحصين الساحة الداخلية وتحييدها عن الصراعات الدولية والاقليمية كي لا يدفع الشعب اللبناني مرة جديدة أثمانا لا طائل منها ولا تؤدي الا الى مزيد من الخراب والدمار". وقال جنبلاط ان "الشعب اللبناني يريد قيام دولة تحميه ويريد العيش بسلام وطمأنينة بعيدا عن أن يكون لبنان ساحة صراع تعكس التناقضات الدولية والاقليمية على حساب مصلحته الوطنية العليا". 

نائب في تيار المستقبل يتهم المعارضة بالمراوغة 

 بدوره انتقد النائب في تيار المستقبل نبيل دو فريج تمسك المعارضة بمواقفها دون ابداء اي تعاط مع المقترحات القطرية مطالبا اياها بعدم المراوغة. وطالب دو فريج في تصريح للصحافيين بضرورة تطبيق كامل اتفاق بيروت الذي ينص على اطلاق حوار من الدوحة حول التنظيمات الامنية والسلاح الذي اكد ان الجميع يجب ان يخضع للتنظيم وليس المقاومة فقط بما في ذلك تيار المستقبل.

وقال "اننا ضد استعمال اي سلاح حتى ولو كان حجرا في وجه اي لبناني وان الحوار يجب ان يطال السلاح".وأضاف ان الحوار يسير بين الجانبين وفق ما تم الاعلان عنه في بيروت ما عدا البدء في مناقشات حول التنظيمات الامنية مستغربا رفض المعارضة بدء الحوار حول هذه النقطة من الدوحة على ان تستكمل في قصر بعبدا بعد انتخاب الرئيس.وأشار الى ان "مبادرة اللجنة الوزارية العربية لا ترجح بندا على بند وان الدم السائل في شوارع بيروت يتطلب طرح موضوع السلاح في حوار الدوحة وليس العودة الى بيروت دون طرحه وان تمسك الموالاة بذلك لا يشكل اي نوع من المناورة السياسية حسب اتهامات المعارضة". 

عون: المعارضة طرحت مواقفها وتنتظر الجواب

من جانبه أكد رئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون ان المعارضة اللبنانية متفقة على الحل وان هناك بيانات ومواقف تم ابلاغها الى المسؤولين القطريين. وقال عون في تصريح للصحافيين "نحن ننتظر الجواب من الموالاة حيث ان العروض قدمت من قبلنا ونحن لم نتخل عن المبادرة العربية وسبق ان قدمنا صيغا كلها متوازنة وعلى الفريق الآخر الاختيار".وعن قول الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى انه لا توجد أي حلحلة للحوار قال "يبدو انه يعرف الأجوبة لدى الطرف الآخر". ورفض طرح موضوع سلاح حزب الله على طاولة الحوار قائلا "هذا الموضوع يطرح لاحقا". وعن توقعه للعودة الى بيروت أفاد "هذا يعود الى صبر أصحاب الدولة المضيفة".

من جهته اكد النائب في التكتل نفسه سليم عون "اننا وفي اليوم الرابع للحوار ندور في حلقة مفرغة في ظل عدم تعاطي الموالاة مع الطرح الذي قدمته المعارضة والذي هو في الواقع مبادئ اتفاق بيروت الذي رعته اللجنة الوزارية العربية". وقال ان فريق الموالاة يطرح مواضيع خارجة عن الاطار المتفق عليه في بيروت سعيا لتحصيل مكاسب اعلامية ولوضع اللوم على المعارضة في حال فشل الحوار.

واضاف ان البيان الذي اصدرته المعهارضة في وقت سابق من اليوم يشير الى ان الحوار يدور في حلقة مفرغة بعد ان طرحت المعارضة صيغا رأت انها اساس الخروج باتفاق مقبول من الجميع. وشدد على ان البند الخامس المتعلق بعلاقة الدولة بسلاح المقاومة يناقش في بيروت بعد انتخاب رئيس الجمهورية.

واكد ان الانسحاب من الحوار وارد ومتروك الى اصحاب المبادرة واصحاب المسعى مشددا على ان المعارضة لن تكون بشكل من الاشكال مسؤولة عن افشال الحوار. وأوضح ان "المبادرة العربية واضحة ونصها واضح ولا يقبل اي جدل او اجتهاد من حيث اقرارها بطرح موضوعي قانون الانتخابات والحكومة التوافقية فقط في حوار الدوحة". وكشف عن ان رئيس الوزراء القطري اكد على هذا الطرح في الجلسة الاولى من حوار الدوحة وانطلق العمل بشكل واضح وحقيقي في موضوع الانتخابات من خلال اللجنة السداسية وموضوع الحكومةالذي اخذته اللجنة العربية على عاتقها. واشار الى ان الحوار حول موضوع الحكومة توقف في اليوم الاول "ووافقنا على ذلك على اساس ان مناقشة موضوع قانون الانتخابات سيكون عاملا مساعدا في القانون الحكومي".

وحول المتغيرات التي يراهن عليها فريق المعارضة للتوصل الى اتفاق قال عون "نحن نراهن على تغير نوايا الفريق الآخر ومن ورائهم وآمل ان تكون تلك النوايا سليمة او نريدهم ان يقدموا لنا البديل اذا رفضوا اقتراحنا". وشدد على طرح الحكومة الانتقالية الحيادية واكد توافق الاطراف على اهمية وجود سلطة تقبل بها الاطراف كافة في بيروت.

وحول قضية انتخاب الرئيس التوافقي قال انه "ووفقا لخريطة الطريق المتفق عليها في بيروت كان المفترض ان يتم انتخاب الرئيس بعد مرحلة الاتفاق على القانون الانتخابي وتشكيل الحكومة ولو كنا جاهزين للتوافق على هذين الموضوعين لذهبنا الى بيروت لأنه هو المعني بادارة الحوار".

الجلسة الختامية للحوار تعقد الليلة بعد انتهاء اعمال اللجان الفرعية 

 وتعقدالجلسة الختامية للحوار الوطني اللبناني الليلة بعد ان انتهت اللجان الفرعية المنعقدة من اعمالها. وتعقد اللجنة الوزارية العربية اجتماعا في هذه الأثناء للتمهيد لاعلان البيان الختامي للحوار اللبناني بالدوحة. وستعقد الجلسة الختامية بعد اربعة ايام من بدء المؤتمر وذلك بحضور كافة اطراف الحوار ورئيس واعضاء اللجنة الوزارية العربية. ومن المقرر ان يعقد رئيس الوزراء القطري والامين العام لجامعة الدول العربية مؤتمرا صحافيا عقب الجلسة الختامية.

وكشفت مصادر في المؤتمر عن ان المواقف المتشددة عادت لتبرز من جديد بعد بيان المعارضة الذي اعاد التفاوض الى دائرة مفرغة بالتأكيد على التمسك بما تم طرحه في بيروت من مبادئ يريد فريق الموالاة ترجمتها الى واقع عملي خصوصا في ما يتعلق بالسلاح. واكدت المصادر ان بيان المعارضة أعاد ربط الاولويات ببعضها خلافا لمنطق بيان بيروت. واعتبر وزير الشباب والرياضة اللبناني احمد فتفت المشارك في الحوار ان البيان يشكل "خروجا على ورقة بيروت". وقال فتفت "فوجئنا بهذا البيان وكانت الأمور على صعيد التفاوض تجري كما جرت في الأيام السابقة وفجأة صدر هذا البيان الذي يخرج عن كل الأصول والحد الادنى من التعاطي ونحن جئنا الى هنا لعقد اتفاق حقيقي ونسعى اليه لذلك لن نرد على هذا البيان ونعتبر انه وجه الى السلطات القطرية بل لصاحب الدعوة سمو الامير ورئيس الوزراء اللذين قاما بجهد هائل خلال اليومين الماضيين". واضاف "هذا البيان وكأنه يحاول وضع عراقيل وينهي المفاوضات ويفرض شروطه وفي نفس الوقت هذا البيان يخرج على اطار ما أعلن في بيروت وكان واضحا حيث يتحدث عن حكومة وحدة وطنية وقانون انتخاب. واشار الى "ان اعلان بيروت يتحدث عن التزام عدم استخدام السلاح وهدنة اعلامية ووقف التخوين وهذا ما لم يحصل حتى الآن بشكل نهائي". وأوضح "ان بيان المعارضة اليوم مستغرب جدا ويخرج عن اصول المفاوضات".

 

تمحور حول إرجاء بحث قانون الانتخابات

ساعات حاسمة في مصير الحوار اللبناني والمعارضة ترفض اقتراح قطر

 الدوحة- وكالات

أعلنت المعارضة اللبنانية الاثنين 18-5-2008 رفضها الاقتراح القطري بإرجاء الاتفاق على موضوع قانون الانتخابات إلى ما بعد انتخاب رئيس الجمهورية، في حين تستعد الأكثرية للرد على هذا الموقف وتبذل اللجنة العربية الوزارية جهودا مكثفة للتوصل إلى اتفاق خلال الساعة القادمة والحاسمة في مصير الحوار اللبناني.

وأصدرت المعارضة بيانا في ختام اجتماع لها في الدوحة جاء فيه انها "تؤكد التزامها المبادرة العربية واستمرار الحوار في الدوحة وصولا إلى تطبيق بنود بيان اللجنة الوزارية العربية في بيروت". وأضافت أن بيان اللجنة العربية يقوم على "الاتفاق على نسب تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الجديدة, الاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية والذي قدمت المعارضة وما تزال عدة صيغ للخروج بما يؤمن عدالة التمثيل ومصالح كل اللبنانيين, وتتويج الاتفاق بانتخاب الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان". وكانت قطر قدمت لطرفي النزاع الاحد اقتراحا يقضي بإرجاء البت في قانون الانتخابات إلى مرحلة لاحقة على أن يتم الاتفاق في الدوحة على توزيع النسب على الحكومة بين الطرفين وبعدها يجري انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية. وبعد انتخاب سليمان تقوم حكومة الوحدة الوطنية بتقديم اقتراحها بشأن قانون الانتخاب إلى مجلس النواب لاقراره. بالمقابل بدأت قوى الرابع عشر من مارس/اذار اجتماعا في فندق شيراتون في الدوحة بعد ظهر الاثنين لاتخاذ موقف من بيان المعارضة. وردا على هذا البيان قال النائب انطوان زهرا من القوات اللبنانية "ان الاقتراحات القطرية شكلت مخرجا والعودة بهذا البيان الى الافكار القديمة رسالة مسيئة ومعيبة للوسيط القطري النزيه". الا ان نائب الاكثرية قال ايضا "لم نفقد الامل بالتوصل الى حل نتيجة الاصرار القطري" على الوصول الى نتيجة.     

اما العماد ميشال عون رئيس التيار الوطني الحر (احد اركان المعارضة) فقال "نحن ننتظر جوابا من الموالاة على كل الطروحات الواردة والخيار الآن عندهم، نحن اعطينا كل شيء".وكذلك قال النائب علي حسن خليل من حركة امل المعارضة "نحن ننتظر رد الموالاة خلال اجتماعهم بعد ظهر الاثنين على سلة افكار قدمت اليهم".

من جهته قال وزير الثقافة طارق متري "هذا البيان نعتبره موجها الى الوسيط القطري والسؤال الذي اطرحه: هل ان هذا البيان يعني وقف التفاوض؟".

ويدخل الحوار اللبناني اللبناني في قطر الاثنين يومه الرابع وسط مراوحة وغياب اي نتائج حاسمة. واعلن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ظهر الاثنين "نتجه الى التهدئة واتمنى ان نصل الى اتفاق اليوم (..) او صباح غد (الثلاثاء) قبل ان اغادر". واوضح مصدر في الجامعة العربية ان موسى سيغادر الدوحة الثلاثاء لان "لديه ارتباطات اخرى". وقال موسى "لا بد ان نصل الى نتيجة", متابعا "الامس لم يكن بلا فائدة. تحددت مواقف كثيرة, وقدمت مقترحات مبنية على كلام من المعارضة وكلام من الموالاة, واعيدت صياغة هذا الكلام وتقديمه". واضاف "ننتظر اجوبة من المعارضة والموالاة (...). وصلتنا ردود والمطلوب مشاورات لدى كل طرف". كما يرجح ان يغادر الدوحة امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الى الدمام للمشاركة في القمة التشاورية لمجلس التعاون الخليجي الثلاثاء.

وتدخل امير قطر الاحد شخصيا بين المفاوضين اللبنانيين في محاولة لتقريب وجهات النظر وقدم ورقة تتناول النقاط الخلافية. واجتمع مع ممثلين عن المعارضة وعن الاكثرية في لقاء واحد. ولم تنجح الاجتماعات الجانبية المتعددة في تحقيق اختراق في اي من المواضيع التي يتناولها البحث وابرزها تشكيل حكومة وحدة وطنية والاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية ومسألة سلاح حزب الله الذي تتمسك الاكثرية بطرحه في النقاش, بينما تعتبر المعارضة انه ليس موضع نقاش حاليا. ولم تعقد منذ السبت الا جلسة عامة واحدة. وكانت وفود الاطراف ال14 المشاركة في الحوار باشرت حوارها مساء الجمعة بهدف انهاء الازمة السياسية التي تشل البلاد منذ 18 شهرا وكادت تدخل لبنان في حرب اهلية. ويشارك في الحوار كافة القادة اللبنانيين عدا الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الذي يتغيب لاسباب امنية ويمثله رئيس كتلة حزبه النيابية محمد رعد.

 

عمرو موسى: الوضع يتجه نحو التهدئة ونتمنى التوصل الى اتفاق اليوم

لدينا ارتباطات اخرى وإذا لم نصل الى شيء فلا بد من مغادرة الدوحة

وطنية - بعثة الوكالة الوطنية للاعلام - 19/5/2008 (سياسة) لفت الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى أنه لم يتم حتى الآن الانتهاء من المباحثات الجارية بين الاطراف اللبنانية في قطر, وأنهم في "وسط الطريق"، مؤكدا "التمسك بالمبادرة العربية لانها هي التي تؤدي الى الحل". واشار الى "أن أحد أركان المعارضة رفض الحل إلا بسلة متكاملة، ولكن ليس كل المعارضة", معتبرا ان "الوضع يتجه نحو التهدئة"، متمنيا "التوصل الى اتفاق اليوم". ولفت الى أنه سيغادر غدا الدوحة. ردا على سؤال حول الصيغة قال: "لا استطيع الكلام عن الصيغة، انما ما استطيع ان اؤكده ان كل الصيغ مبنية على المبادرة العربية، يعني انتخاب الرئيس، حكومة وحدة وطنية وقانون الانتخاب، ونتحرك في كل بند الى الامام، هذا هو الهدف، انه اذا قمنا بموضوع فصل انتخاب الرئيس ثم الاتفاق على الاسم التوافقي للمرشح، اذا لا بد من الانتقال الى الانتخاب في ما يتعلق بالحكومة نتكلم على كيفية تركيب الحكومة وبعدها نستطيع ان نتحرك بسرعة نحو الانتخاب، هذا القانون وهو قانون الانتخاب الموجود في البرلمان والذي يمكن لمجلس النواب ان يناقشه او يمكن الاتفاق على بعض النقاط الصعبة".

سئل: المعارضة تتحدث عن حكومة انتقالية؟

اجاب: "المعارضة تتحدث عن حكومة انتقالية، انما الموالاة تتحدث عن امر آخر، نحن نحاول التقريب والالتزام بالمبادرة العربية".

سئل: ما هي الصيغة الاقرب الى الحل؟

اجاب: "التزام بالمبادرة العربية لانها هي التي تؤدي الى الحل".

سئل: هل يتم انتخاب رئيس للجمهورية؟

اجاب: "لا تستطيع ان تسألني هذا السؤال لان لاننا لم ننته بد من عملنا، ولم نصل الى النقطة".

سئل: ثلث المعارضة يطرح انهم لا يمكن القبول بانتخاب الرئيس قبل اصدار قانون انتخابات في مجلس النواب؟

اجاب: "بعض اركان المعارضة فعلا قالوا هذا الكلام الذي قلته، ولكن ليس كل المعارضة".

سئل: هل يكون غدا الثلاثاء يوم الانتخاب كما قيل؟

اجاب: "ارجو هذا لاننا جميعا مرتبطون مع الاسف، لدينا ارتباطات اخرى، ولن نستطيع التخلي عنها، ونحن لم نصل الى شيء فلابد من مغادرة الدوحة غدا بكل الاحوال".

سيئل: ماذا تعني بمنتصف الطريق؟

اجاب: "اي النصف امامنا والنصف وراءنا".

سئل: بسبب الفشل يعني؟

اجاب: "لماذا؟ ممكن ان اغادر إذا تم النجاح".

سئل: هل الجانب القطري سيستمر بادارة هذا الحوار بغياب الجامعة العربية؟

اجاب: "الجانب القطري الذي هو جزء من الجامعة العربية وليس جانبي، هناك لجنة عربية وفيها قطر وفيها الامين العام للجامعة، ونحن في هذا الامر منذ تسعة عشر شهرا، فلا بد من الوصول الى نتيجة، ويوم امس لم يكن بلا فائدة بل كان هناك فائدة لانه تحددت مواقف كثيرة ومقترحات مبنية على كلام من المعارضة وكلام من الموالاة واعيد صياغته وتقديمه ولذلك امس كان يوم مهما جدا".

سئل: هل لبنان يتجه الى تهدئة؟

اجاب: "الى تهدئة ان شاء الله طبعا".

سئل: حزب الله رافض انتخاب الرئيس تماما قبل اقرار مجلس النواب وعون الشيئ نفسه؟

اجاب: "لم يصلنا هذا من حزب الله".

سئل: هل من ضمانات امنية للبنانيين فهم قلقون؟

اجاب: "اتمنى ان نصل الى اتفاق اليوم، ثم نتحدث في الباقي".

سئل: هل سيكون اليوم الختامي على حد اقصى؟

اجاب: "لا اعتقد".

سئل: هل يتم توظيف او استثمار الانتصار العسكري في شوارع بيروت على القرار؟

اجاب: حاولي وضع هذا الموضوع وراء ظهرك وتنظري الى الامام بان زعماء لبنان هنا ونتكلم في اطار مبادرة واضحة وتجربة لا يريد احد ان يتذكرها".

سئل: هل يمكن ان يصار الى نشر قوات عربية في بيروت؟

اجاب: "لا اريد الدخول في هذا".

سئل: هل من موعد محدد لزيارة سوريا؟

اجاب: "ليس بعد".

سئل: هل من اتصالات مع سوريا وايران؟

اجاب: هناك اتصالات مع سوريا، انما يمكن ان هناك اتصالات مع ايران، واريد القول ان ايران ليست دولة بعيدة عنا نستطيع الاتصال بهم".

سئل: هل من عين اميركية على هذا الحوار؟

اجاب: "العين الاميركية ربما عين واحدة".

سئل: بالامس وعدتنا بالدخان الابيض خلال ساعات؟

اجاب: "لم اقل ابدا دخان ابيض هذا تقليد غربي وليس لنا، ولكن اعلان بالنجاح.

سئل: يقال ان سوريا تسهل وايران تعرقل؟

اجاب: "هذا موضوع مقالات".

سئل: متى اعلان النوايا؟

اجاب: "بعد كل هذا اعلان نوايا".

 

اجتماع لفريق الموالاة في الدوحة ولا بيان

وطنية - من بعثة الوكالة الوطنية اللبنانية - 19/5/2008 (سياسة) عقد فريق الموالاة اجتماعا في فندق شيراتون في الدوحة للتباحث في الصيغ المطروحة لحكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخابات. وشارك في الاجتماع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة, الرئيس امين الجميل, رئيس "كتلة المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري, رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط, رئيس اللجنة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع, النائب بطرس حرب والنائب محمد الصفدي اضافة الى عدد من الوفود المرافقة. وإستمر الاجتماع حتى الثالثة عصرا، ولم يصدر اي بيان عن المجتمعين الذين رفضوا الادلاء باي تصريح

 

تشدد مفاجىء في المواقف أرخى بظلاله على أجواء الدوحة

الدوحة - من مراسل الوكالة

المركزية - لا يزال الدخان الرمادي هو الذي يتصاعد من مدخنة فدق شيراتون في قطر حيث يجتمع القادة اللبنانيون منذ مساء الجمعة الفائت في محاولة لوضع بنود التفاهم الذي اعلنه رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى موضع التنفيذ استنادا الى ما سمّي ورقة البنود السبعة المرتكزة اساساً الى مبادرة جامعة الدول العربية التي كرّستها القمة العربية الاخيرة في دمشق واساسها الاولي البنود الثلاثة اي انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً توافقياً للجمهورية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية وكذلك قانون جديد للانتخابات النيابية.

وإذ انطلق المتحاورون من بند محسوم ومتفق عليه وهو البند الاول في المبادرة اي انتخاب العماد سليمان، فإن البحث المعمق والمركز والتباين حتى الخلاف الذي حصل هو على البندين الآخرين حيث تم ربطهما ببعضهما ما شكل عائقا امام سهولة التوصل الى اتفاق وخرج الامر احيانا عن جوهر تفاهم الفينيسيا حيث عمل المسؤولون القطريون على اعادة الامور الى ضوابطها، واستدعى الامر تدخلا شخصيا لأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في محاولة لتقريب وجهات النظر وحض الافرقاء على وجوب التفاهم خصوصا وان امير قطر وكذلك الامين العام لجامعة الدول العربية سيتوجهان غدا للمشاركة في اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي.

ابرز المداولات: وفي وقت لم يتحدد بعد اي موعد لجلسة جديدة هي الختامية كما يفترض وفي وقت تبدو الامور متأرجحة بنسبة متوازنة بين النجاح والفشل عبّر عنها موسى بالقول اننا في منتصف الطريق، مبقياً الباب مفتوحاً ولو نصف فتحة امام بارقة امل او تفاهم اللحظة الاخيرة الذي قد لا يكون الحل المنتظر ولكنه على الاقل "نصف حل" فيه "نصف ربح" و"نصف خسارة" للجميع، ويكون ذلك مقدمة لاستكمال البحث في بيروت بعد انتخاب العماد سليمان وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر ديبلوماسية مراقبة لـ "المركزية" في قطر ان الاجواء التي كانت توحي بالايجابية بعد ظهر امس ومساء الى حد الاعلان عن ان بياناً بالنيات سيصدر العاشرة او الحادية عشرة مساء امس تبدّلت فجراً حيث عادت المواقف المتشددة لتبرز من جديد ما ارخى اجواء غير مريحة على مسار النقاش خصوصا بعد صدور بيان المعارضة الذي أعاد ربط الاولويات ببعضها خلافاً لمنطوق بيان الفينيسيا ترتيب بنود وان كان البند السابع ينص على تمتع كل بند بقوة البنود الاخرى.

ونقل المصدر عن اللجنة امتعاضها من بيان المعارضة خصوصا لجهة اعلانه قبل اطلاع اللجنة العربية او على الاقل رئيسها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني على مضمونه، واعتبرت انه يعقّد المفاوضات الجارية التي "تتحلحل" في مكان وتتعقـّد في مكان آخر ثم تعود الامور الى النقطة الصفر.

واشار الى ان اللجنة اعتبرت هذا البيان مساً بالجهود العربية من خلال ربط الامور ببعضها كما لو انه خربطة لترتيب الاولويات التي تم التفاهم عليها في الفينيسيا، خصوصا وانه جاء في وقت كنا نناقش في العمق والتفاصيل سائر الطروحات.

ورأى المصدر ان ما حصل كان محاولة التفاف على الجهود خصوصا وان التجاوب كان قائما في العديد من النقاط وان نقاط الخلاف كانت توضع قيد البحث في ادق التفاصيل، سائلا ماذا حصل كي يصدر البيان على هذا النحو ويحمل في بعض جوانبه تفسيرات منها ان اللجنة "خدعت" بعدما تم تحييد مواضيع اساسية كسلاح المقاومة حيث جاء هذا الموقف التصعيدي.

الا ان المصدر نفسه اكد انه على رغم الضبابية التي تسود والبلبلة في الاجواء والتشدد في المواقف، فإن الجميع مصرّون على مواصلة الحوار لأن الجميع يدركون ان عودتهم الى بيروت بلا اتفاق لها تداعيات سلبية جدا ليس اقلها خيبة الغالبية الساحقة للشعب اللبناني من قادته.

ويعوّل المصدر في هذا السياق على ان كلا من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري على تواصل مستمر من اجل ايجاد صيغة حل يحملها معهم القادة اللبنانيون الى بيروت وان الجهود تتكثف والاتصالات الثنائية تتلاحق من اجل انجاز شيء ما مساء اليوم على ابعد تقدير.

عقدة قانون الانتخابات: وفي معلومات لـ "المركزية" من مصادر مواكبة من كثب للحوار اللبناني ان العقدة الاساسية هي القانون الانتخابي بعدما وافقت الغالبية على اعطاء الثلث المعطل للمعارضة في الحكومة المقترحة من 16-11-3، الا ان الخلاف في قانون الانتخابات تمحور حول بيروت وتقسيم دوائرها، حيث تركزت العقدة في المسألة الارمنية والدائرة الثانية تحديدا حيث طالبت المعارضة التي فاوض بإسمها العماد عون في هذا الموضوع بضم مقاعد الارمن الاربعة الى الدائرة بحيث تتألف هذه الدائرة من ثمانية مقاعد وتتحكم بها القوة الشعبية الارمنية والشيعية الامر الذي اعتبرته الغالبية ضربة مباشرة لتيار المستقبل من حيث ضرب كتلته بثمانية مقاعد وهو امر رفضته الغالبية.

وفي المعلومات ايضا انه كان هناك تفاهم على عدم فصل قضاءي الهرمل بعلبك في مقابل التسهيل في بيروت، الا ان الطرح بالنسبة الى بيروت اعاد خلط الاوراق في موضوع توزيع الدوائر.

وافادت المعلومات ايضا ان نائب رئيس الحكومة السابق ميشال المر يحاول منذ بعد ظهر اليوم وضع صيغة تقسيمات لبيروت تحفظ الجميع ولا تضع اي طرح "تحت رحمة" الطرف الآخر تمهيدا لعرضها على الافرقاء عصر اليوم بحيث اذا تم التفاهم عليها تكون الامور عادت لتخطو مرة جديدة الى الامام.

قوى الغالبية: وعلمت "المركزية" من مصادر في قوى الغالبية ان هذه القوى فوجئت منذ فجر اليوم بالتبدل الجذري في موقف المعارضة، مشيرة الى ان المعارضة "طحشت" فجأة اعلاميا على قوى الغالبية واتبعت ذلك ببيانها الذي ترك استياء لدى اللجنة وكأن هناك كلمة سر وردت لتعطيل المسعى العربي ما اضطر امير قطر الى اجراء اتصالات سريعة مع الرئيس السوري بشار الاسد والمسؤولين الايرانيين طالباً المساعدة في ايجاد الحلول.

واعتبرت المصادر ان هذه "الطحشة" للمعارضة تعكس الاصرار على التوظيف السياسي لما حصل على الارض في بيروت الاسبوع الفائت بحيث انه بعدما تم التفاهم على تحييد البحث في سلاح المقاومة وترك ذلك الى الاستراتيجية الدفاعية التي تبحث لاحقا في بيروت وبعدما قبلت الغالبية بإعطاء الثلث المعطل فوجئت بقوى المعارضة تريد الانقضاض ايضا في قانون الانتخاب وهو ما لا تقبل به الغالبية التي تنازلت الى الحد الاقصى.

واشار المصدر الى ان قوى الغالبية طلبت الى اللجنة الوزارية العربية ان تطلب من المعارضة اعطاء ورقة نهائية بالمطالب والشروط ليكون الجواب من قوى الغالبية نهائيا وكي لا تفاجأ الغالبية بطروحات جديدة بعد ان يتم التفاهم على هذا البند او ذاك.

قوى المعارضة: من جهته، كشف مصدر في قوى المعارضة لـ "المركزية" ان المعارضة التي جاءت الى الدوحة بنية التوصل الى حل وهي قدمت سلسلة من التنازلات فوجئت بدورها بموقف الغالبية الذي تشدد وكأن هناك اشارات اقليمية عكستها مواقف سعودية واميركية مفادها ان هذه القوى لا تريد الحل على النحو المطروح خصوصا وان تركيبة المسعى الوزاري العربي هذه المرة لم يكن محط رضى بالكامل من بعض القوى الاقليمية الاساسية الداعمة للغالبية تقليديا.

واكد المصدر ان ما تقوم به المعارضة هو للعودة الى بيروت باتفاقات حقيقية وليس العودة بعناوين قد يتم تغييرها طبقا لمعطيات قد تستجد، لافتا الى انه من الافضل بعد كل ما حصل ان يتم التفاهم على السلـّة هنا ويتم تنفيذها في بيروت تباعاً وبرعاية عربية بحيث لا يتراجع اي طرف عن تعهداته والتزاماته.

اجتماع اللجنة: ووسط هذه الاجواء الملبّدة على خلفية المواقف التي تبدلت منذ فجر اليوم بين الطرفين عقدت اللجنة الوزارية العربية اجتماعا عصر اليوم لتقويم حصيلة الاتصالات والمشاورات وجوجلة كل الآراء والطروحات من اجل إصدار بيان نيات تعتبره المدخل للحل لأن اللجنة بحسب اوساط مقربة منها مصرّة على ايجاد حل للمأزق وعدم الفشل في مهمتها اساساً وعدم فتح الباب امام المجهول بالنسبة الى لبنان ثانياً.

وفي المعلومات انه في موازاة ذلك كله لا تزال هناك اتصالات بين اطراف يقومون بمساع بين طرفي الحوار من اجل تقريب وجهات النظر وردم الهوّة بغية تحقيق توافق الحد الادنى الذي يمكـّن هؤلاء القادة من العودة الى بيروت وفي جعبتهم تفاهم الحد الادنى وعلى طريقة "ليس في الامكان افضل مما كان".

فقد شهد اليوم الرابع من مؤتمر الحوار في الدوحة سلسلة اجتماعات تنسيقية منفصلة بين قيادات المعارضة من جهة والغالبية من جهة ثانية حيث عقدت المعارضة اجتماعا في الحادية عشرة والنصف قبل الظهر في جناح رئيس مجلس النواب نبيه بري، في حضوره ووفده المرافق والاعضاء كافة: العماد ميشال عون والوفد المرافق، النائب محمد رعد على رأس وفد من "حزب الله"، النائب إيلي سكاف مع وفد الكتلة الشعبية، النائب أغوب بقرادونيان.

وتم في خلال الاجتماع الذي انتهى في الاولى، التشاور في ما آلت اليه اعمال الحوار في الدوحة حتى الآن وخلصت الى التأكيد على ما يأتي:

تجدد المعارضة اللبنانية شكرها وتقديرها للقيادة القطرية وعلى رأسها امير البلاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس مجلس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني على رعايتها وجهودها التي بذلتها وتبذلها من أجل إنجاح الحوار الوطني اللبناني، وتؤكد التزامها بالمبادرة العربية واستمرار الحوار في الدوحة وصولا الى تطبيق بنود بيان اللجنة الوزارية العربية في بيروت برئاسة سمو الشيخ حمد بن جاسم والقائم على:

- الاتفاق على نسب تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الجديدة.

- الاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية والذي قدمت المعارضة وما تزال صيغا عدة للخروج بما يؤمن عدالة التمثيل ومصالح جميع اللبنانيين.

- تتويج الاتفاق بانتخاب الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان.

وبعد اجتماع المعارضة دعي النائبان عون ورعد الى جناح الرئيس بري.

اجتماع الغالبية: وعقدت قيادات الغالبية اجتماعا عاجلا للبحث في بيان المعارضة والرد عليه شارك فيه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، الرئيس امين الجميل، رئيس "كتلة المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري، رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، رئيس اللجنة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، النائب بطرس حرب والنائب محمد الصفدي اضافة الى عدد من الوفود المرافقة. وانضم اليه لاحقا وزير خارجية قطر وانتهى قرابة الثالثة من دون اي بيان عن المجتمعين الذين رفضوا الادلاء بأي تصريح في وقت قال قطب بارز في قوى الموالاة ان "الموالاة اصبحت مستعدة الآن لتشكيل حكومة وحدة وطنية يمنح فيها للمعارضة الثلث المعطل او الضامن، وتشكيلتها تكون 16 وزيرا لفريق 14 آذار، 11 وزيرا للمعارضة وثلاثة وزراء للرئيس المقبل وذلك بشرط ان يصار الى انتخاب رئيس للجمهورية فورا وفي ما يتعلق بقانون الانتخاب فالموالاة مصرّة على إخراج قضية بيروت".

واضاف القطب: "ان اي رفض للصيغة التي يطرحها الآن الحريري لن تفسّر فقط على انها محاولة لهزمه داخل بيروت انتخابيا او على الاقل لإضعاف حجمه والصيغة التي تطرحها المعارضة تعطي ايضا الغلبة له في بيروت".

واعتبر ان عدم الموافقة على الصيغة التي يطرحها سعد الحريري ليست فقط موجهة ضد الحريري وتيار المستقبل بل اطراف اخرى وكأنه انتصار ميداني عسكري للمعارضة سيترجم بهزيمة سياسية للموالاة. ونقل القطب عن احد اعضاء اللجنة العربية قولها "ان المعارضة خذلتنا".

اتصال قطري - سوري: وفي موازاة اللقاءات والاتصالات داخل الشيراتون في الدوحة تواصلت الاتصالات بين الدوحة وعدد من الدول العربية حيث اشارت المعلومات الى اتصال اجراه امير قطر بالرئيس السوري بشار الاسد جرى التداول في خلاله في جديد المحادثات بين القيادات اللبنانية في الدوحة.

رد على عون: وقال مصدر قيادي في 14 اذار لـ"المركزية" ردا على دعوة العماد ميشال عون الى فصل المقاعد المسيحية في بيروت تحت عنوان "تحريرها من الصوت السني": ان العماد ميشال عون يعتبر نفسه خاسرا عمليا في اي انتخابات نيابية تجري في المتن في ضوء التبدل في المناخ المسيحي وخروج النائب ميشال المر من كتلته. كما ان فوزه في كسروان وجبيل سيكون مستبعدا بعد انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا وتاليا فهو لا يبدي حرصا على التمثيل المسيحي في بيروت بقدر ما يريد التعويض عن الدوائر الاخرى.

واعتبر ان "ضمّ المدوّر الى الاشرفية مثلا، يعني ان الصوت الارمني سيكون لصالح العماد عون انطلاقا من تحالفه مع "حزب الطاشناق".

ولفت المصدر الى ان "العماد عون منزعج من حلفائه وهو ألمح الى ذلك بقوله ان هناك تمايزا في تقدير الامور بين افرقاء المعارضة، اذ ان فرصته في الوصول الى الرئاسة الاولى باتت معدومة، فضلا عن توجسه في ما يعتبره احتمال العودة الى الائتلاف الرباعي، مع العلم ان الغالبية تؤكد ان مجرد التفكير بهذا الاحتمال هو من ضرب الخيال اساسا، فكم بالحري بعد العملية العسكرية لـ"حزب الله" في بيروت".

واشار المصدر القيادي الى انه "سبق ان طرحت المعارضة دائرة انتخابية في بيروت تضم المدور - زقاق البلاط - الباشورة وسوّق لها العماد عون، علما ان الصوت الارمني في هذه الدائرة يصبح رهنا بالصوت المسيحي وخصوصا الصوت الشيعي".

وسأل القيادي ماذا تغيّر بين ساعة واخرى.

جيران: الجدير ذكره انه عند الغداء في مطعم الفندق تجاورت الطاولات التي جلس عليها كل من النائب ميشال عون والرئيس السنيورة وخلفهما الرئيس الجميل والنائب جنبلاط ثم النائب الحريري، فيما جلس جعجع الى طاولة اخرى.

وسجلت مصافحة بين عون والحريري فيما غابت اية لقاءات بين الطرفين.

مواقف: وفي المواقف التي رصدت بشأن مداولات مؤتمر الحوار واجتماعاته ومصيره، سجل الآتي:

موسى: الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اكد على اهمية التوصل الى اتفاق بما يكرس التهدئة. وشدد على ضرورة انتهاء الاجتماعات نظرا الى ارتباطات وزراء الخارجية العرب، مشيرا الى التلاقي في منتصف الطريق. ودعا اللبنانيين الى طيّ صفحة الايام الماضية.

وقال موسى للصحافيين: كل الصيَغ مبنية على المبادرة العربية ما يعني انتخاب الرئيس، حكومة وحدة وطنية وقانون انتخاب ونحن نتحرك بكل بند الى الامام وهذا هو الهدف. ففي موضوع انتخاب الرئيس تم الاتفاق على الاسم التوافقي للمرشح، اذا لا بد من الانتقال الى الانتخاب. وفي ما يتعلق بالحكومة فنحن نتكلم عن كيفية تركيبة الحكومة وبعد ذلك نستطيع ان نتحرك بسرعة نحو الانتخاب بعد الاتفاق على قانون الانتخاب الذي يمكن لمجلس النواب مناقشته او يمكن الاتفاق على بعض النقاط الصعبة فيه هنا في الدوحة.

اضاف: المعارضة تتحدث عن حكومة انتقالية انما الموالاة تتحدث عن امر آخر ونحن نحاول التقريب والالتزام بالمبادرة العربية لأنها هي التي تؤدي الى الحل.

وعن طرح المعارضة بأنها لن تنتخب رئيسا الا بعد الانتهاء من قانون الانتخاب في مجلس النواب، قال: انا سمعت الكلام نفسه انما هذا لا يشمل كل المعارضة، نحن مع الاسف تركنا ارتباطات اخرى مهمة، انما لن نستطيع الاستمرار بالتخلي عن هذه الارتباطات. وانا شخصيا سأغادر غدا.

وردا على سؤال عما اذا كان الجانب القطري سيكمل المهمة في غياب الجامعة العربية، قال موسى: الجانب القطري هو جزء من الجامعة العربية والمهمة مهمة لجنة عربية تضم قطر والامين العام للجامعة. وقد امضيت تسعة عشر شهرا في محاولة لحل الازمة اللبنانية، واعتقد ان هذا كافيا ولا بد من ان نصل الى نتيجة.

اضاف: في الامس كان هناك تقدم وتم تحديد مواقف كثيرة ومقترحات مبنية على كلام من المعارضة وكلام من الموالاة ولذلك كان يوم امس ايجابيا وليس سلبيا.

واشار الى ان الامور تتجه الى تهدئة.

وقال: دعونا نتمنى التوصل الى اتفاق اليوم ثم نتحدث بعد ذلك بأي امور اخرى.

وردا على سؤال هل يتم توظيف الانتصار العسكري في شوارع بيروت على القرار السياسي قال: حاولي ان تضعي هذا الموضوع وراء ظهرك، وانظري الى الامام بأن زعماء لبنان موجودون هنا ونتكلم الآن ضمن اطار مبادرة واضحة وتجربة لا يريد احد ان يتذكرها.

وعما اذا كان من موعد محدد لزيارة سوريا قال: ليس بعد.

وعما اذا كان الدعم العربي شاملا لهذا الحوار، قال: طبعا فالمبادرة عربية واللجنة العربية شكـّلت من قبل الجامعة العربية.

وعن الاتصالات مع سوريا وايران، قال موسى: هناك اتصالات مع سوريا ويجب ان تجري اتصالات مع ايران، فإيران ليست دولة بعيدة عنا.

يوسف: من جهته اكد مساعد الامين العام للجامعة العربية السفير هشام يوسف في تصريح "ان جميع المشاركين في مؤتمر الحوار في الدوحة يركزون على تحقيق النجاح".

* في موضوع سلاح "حزب الله" ماذا يحصل هنا وما الذي سيتابع في بيروت؟

- "هذا هو ما سيبحث طبقا لما اتفق عليه في بيروت اطلاق الحوار حول هذا الموضوع وبالتالي الحوار سيطلق في الدوحة ويستكمل تحت رئاسة الرئيس الجديد بمشاركة الجامعة العربية في مرحلة لاحقة. وبعد تشكيل الحكومة ايضا، وهذا ما تم الاتفاق عليه في بيروت والعنوان واضح، علاقة الدولة بالتنظيمات وتحقيق الامن لما يحقق مصالح لبنان وأمنه، امن لبنان والمواطنين، وهي صيغة متفق عليها من الجانبين، وبالتالي هذا هو ما سيطلق في الدوحة ويستكمل في بيروت".

* هل هناك بديل في حالة الفشل؟

- "لن نصل الى التفكير في هذا الموضوع لأننا جميعا نركز على تحقيق النجاح، والنجاح ممكن اذا ما توفرت الارادة السياسية للاتفاق على العناصر المطلوبة. هناك جهد كبير بذل من جانب اطراف عديدة ومن جانب امير البلاد ومن جانب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري ومن جانب الجامعة العربية ومن وزراء الخارجية العرب، وتاليا الجهد الذي بذل ضخم ونأمل في ان يتوج كل هذا الجهد للتوصل الى اتفاق، وهناك العديد من المسؤولين المشاركين في هذا الجهد لديهم ارتباطات ستدفعهم الى المغادرة غدا، وتاليا هناك فرصة ولكن الوقت المتاح شارف على الإنتهاء".

عون: بدوره أكد النائب العماد ميشال عون للصحافيين في الدوحة "أن المعارضة متفقة على الحل، وهناك بيانات ومواقف بلغت الى المسؤولين القطريين".

وعما يحكى عن أن الغالبية تنتظر ردا على طرحها، قال: "بالعكس، نحن ننتظر الجواب. العروض قدمت من قبلنا، ونحن لم نتخل عن المبادرة العربية، وسبق ان قدمنا مئة صيغة كلها متوازنة، وعلى الفريق الآخر الاختيار".

واعتبر ان "البحث في قانون الانتخاب مستمر، وان مشروع الوزير السابق فؤاد بطرس قابل للبحث".

وردا على سؤال قال: "ان كل الخيارات واردة، ونحن أعطينا كل شيء يمكن إعطاؤه".

وعن قول الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى انه لا توجد أي حلحة، قال: "يبدو أنه يعرف الأجوبة لدى الطرف الآخر".

وأبدى استغرابه ان يصدر عن الامين العام كلام يبدأ بانتخاب رئيس ثم قانون انتخاب ثم حكومة وحدة وطنية، مشيرا الى "اننا جئنا الى الدوحة بناء على بيان الفينيسيا الذي ينص على حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخاب، والاتفاق عليهما يتوّج بانتخاب رئيس".

وردا على سؤال عن موضوع السلاح، قال: "هذا الموضوع يطرح لاحقا".

وعن توقعه العودة الى بيروت، أجاب: "هذا يعود الى صبر أصحاب الدولة المضيفة".

ورفض العماد عون ردا على سؤال إعطاء تفاصيل عن تقسيمات بيروت، مكتفيا بالقول: "بعد انتهاء البحث ندرس التفاصيل".

فتفت: وقال الوزير احمد فتفت في حديث اذاعي: "فوجئنا ببيان المعارضة، كانت الامور على صعيد التفاوض تجري كما جرت في الايام السابقة، وكان الفريق القطري برعاية سمو الامير ورعاية الشيخ حمد يشرف على هذه الامور وفجأة صدر هذا البيان الذي يخرج عن كل اصول الحد الادنى من التعاطي. نحن جئنا الى هنا لعقد اتفاق حقيقي وما زلنا نسعى اليه، لذلك لن نردّ على هذا البيان ونعتبره موجّهاً للسلطات القطرية ولصاحب الدعوة لسمو الامير ولدولة رئيس الحكومة اللذين قاما بجهد هائل في خلال اليومين الفائتين. هذا البيان يناقض فكرة التوصل الى اتفاق وكأنه يضع العراقيل ويحاول ان ينهي المفاوضات وفي الوقت نفسه يخرج حتى عن اطار ما اعلن في بيروت والذي كان واضحاً من ناحية ذكر حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخاب ويتحدث ايضا عن التزام عدم استعمال السلاح وعن هدنة اعلامية وسط التخوين وهذا ما لم يتم حتى الآن بشكل نهائي، وكان يتحدث في البند الخامس بشكل صريح وواضح عن انطلاقة جدية للحوار حول موضوع السلاح من ناحية علاقة الدولة بالتنظيمات، على ان يستكمل برئاسة رئيس الجمهورية وبمشاركة عربية".

اضاف: "وفي البند السابع ذكر بأن كل بنود اتفاقية بيروت لها نفس الاولوية والاهمية، وبيان المعارضة اليوم مستغرب جدا ولكن نحن نضعه في ايدي المرجعية العربية التي دعت الى هذا الحوار لترى فعلا من ينوي الاتجاه نحو حل ومن ينوي العرقلة".

وردا على سؤال هل يشكل هذا البيان إعلانا عن فشل المؤتمر، قال: "في الشكل هناك مشكلة كبيرة في البيان والموضوع يعالج من قبل المسؤولين القطريين وإما من قبل المراجع العربية. وفي الحقيقة هناك مشكلة ايضا في المضمون، فالبيان يخرج عن اصول المفاوضات ويبدو ان ليس هناك من نية للتوصل الى حل. هذا لا يعني ان المؤتمر فشل وما زلنا مصممين على النقاط التي اتفقنا عليها في بيروت كي ننفذها، ومن ثم التعاطي مع امير قطر ورئيس الحكومة والوزراء العرب بالايجابية نفسها، ويبدو ان الفريق الآخر قرر ان يكون سلبيا حتى في الشكل".

وردا على سؤال هل ستعطون المعارضة الثلث المعطل مقابل تسهيلهم قانون الانتخاب؟ قال فتفت: "هل هذا السؤال قبل او بعد البيان؟ بعد البيان انا اعتقد ان هذا الامر بات مطروحا لدى المراجع لتقوم بالتفاوض، ونحن ننتظر ردة فعلها. قبل البيان كان هناك حوار حول كل المواضيع انطلاقا من اعلان بيروت وموضوع السلاح لا يمكن تجاهله بعد ان استعمل ضد المدنيين بهذا الشكل".

اضاف: "فإما ان يكون الاتفاق عاما وشاملا او ان المعارضة لا تريد اتفاقا، لذلك قلت بعد هذا البيان هناك علامات استفهام كبيرة حول ما تريد المعارضة".

وردا على سؤال عن اتهام المعارضة للغالبية بأنها تسرّب الكثير من الاخبار للاعلام، قال: "نحن نعيش هنا محاصرين في فندق واحد والجميع يطلعون على كل الامور. فلا ضخّ اعلاميا ولا تسريب، نحن احترمنا عدم التعامل مع الاعلام وانقطعنا اكثر من 24 ساعة عن التعامل معه بعد افتتاح المؤتمر. وأنا افترض ان اي تسريب غير دقيق، ايا يكن، ويجب على الاعلام عدم الاعتماد عليه. ومن لا يريد التوصل الى حل فليتحمل المسؤولية التاريخية امام الشعب اللبناني".

وختم: "من الطبيعي ضمن اي مفاوضات ان يحاول كل طرف تحسين شروطه، ولكن شرط ان تكون هناك اخلاقية في التفاوض تجاه المفاوضين والاطراف الاخرى، وهذا هو المطروح الآن. من حق الفريق الآخر تحسين شروطه، وانما يجب احترام اصول الضيافة ودولة قطر، لذلك قلنا اننا لن نعلق على هذا البيان".

فنيش: ونقل عن وزير حزب الله المستقيل محمد فنيش قوله ان الحزب لن يقبل بأن يضاف اي شيء على ما ورد في وثيقة بيروت حول سلاح المقاومة وقال: هناك 3 امور يجري البحث فيها وهي انتخاب الرئيس وهذا امر انتهى بالتوافق وموضوع الحكومة ونحن نطالب بحكومة حيادية ورفض في هذا الاطار فكرة 13/10/7 او حتى الـ 3 عشرات اما الموضوع الثالث فهو موضوع قانون الانتخاب واذا لم يتفق عليه في الدوحة فستواصل اللجان النيابية في بيروت البحث فيه مشيرا الى ان هذه النقطة لم تستكمل بعد.

المر: وابدى نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب ميشال المر تفاؤله وقال: "لا يجب ان نعود من هذا البلد الى لبنان إلا ومعنا حل لمشكلتنا، الموالاة مجتمعة الآن بكل اقطابها وانا انتظر حلحلة من قبلهم من الآن وحتى ساعة او ساعتين قد تصدر اخبار جيدة".

وعن الجهة التي تعرقل قال: "لا احد يعرقل هناك طروحات متناقضة تماما كما كنا في لبنان لكن بتنا على مشارف الحل، قد تتنازل الموالاة قليلا ولن افصح عن الامر الذي ستتنازل عنه اما اذا لم تتنازل نكون عندها لا نزال في مكاننا لكن ارجّح ان يصدر شيء ما".

وعن بيان المعارضة قال: "ليس تحسين شروط ولا فشل هو تكرار ما قيل في فينيسيا وهم اتوا الى هنا على اساس هذا الموقف وهم يكررونه فأمس كانت اصوات بأن المعارضة تعرقل واليوم يصوّبون الامر ويؤكدون السير بالمبادرة العربية ومبادرة فينيسيا".

وعما اذا كان من مقايضة بين الثلث المعطل وقانون الانتخاب قال: "كلا ليس هكذا تسير الامور ولا وجود لمقايضات".

الخازن: من جهته قال النائب فريد الخازن حول سبب اصدار بيان المعارضة: البيان هو لتوضيح الامور لأن هناك حملة اعلامية تستهدف المعارضة بشكل عام حول مواقفها وطريقة تعاطيها مع الوضع برمته. بدأت الحملة مساء امس ولن اسمي الوسائل التي كتبت كلاما غير صحيح اطلاقا. كلامنا واضح نحن مستمرون في الحوار والتعاطي بكل مسؤولية وكل مرونة والدليل انه تم تقديم صيغ عدة بشأن قانون الانتخاب والحوار لا يزال قائما خصوصا ان كلاما صدر امس وكأن المسألة انتهت.

الامور هي العكس تماما ونحن قدمنا كل الصيغ والطروحات ومستعدون لمتابعة هذه المسائل بكل مرونة وكل مسؤولية بيان اليوم ليس ابدا اعلان فشل بل العكس تماما، المداولات لا تزال مستمرة بشأن طروحاتنا وننتظر كيفية التعامل معها.

اضاف: في خلال اجتماع المعارضة اليوم ورد في محطة تلفزيونية خبر افاد بأن احد المجتمعين غادر الاجتماع وهذا كلام لا اساس له، نحن نؤكد التزامنا المبادرة العربية والبيان الذي اعلن في بيروت وبرعاية ودعم دولة قطر مشكورة ونتعاون مع كل المواضيع المطروحة بكل ايجابية ومرونة ومسؤولية على امل ان نصل الى اتفاق حول هذه المسائل فنعود الى لبنان ومعنا الحل. الآن الحوار مستمر على امل التوصل الى اتفاق.

سليم عون: واعتبر النائب سليم عون ان على فريق الموالاة ان يلتزم اخلاقيا ما تطرحه المعارضة، وقال: "بيان المعارضة واضح، وهو يعيد الامور الى نصابها الحقيقي، فقد غادرنا بيروت وسرنا في المبادرة العربية على اساس جدول اعمال اتى بالترتيب وهو واضح"، ولفت الى ان العمل لا بد ان يكون بالاتفاق على حكومة وحدة وطنية ثم قانون الانتخاب وبعدها اطلاق الحوار من الدوحة، وننطلق الى بيروت لانتخاب الرئيس التوافقي الذي يدير الحوار حول الامور الاخرى التي لا تزال عالقة.

يعقوب: وقال النائب حسن يعقوب: "اجتمعنا في سياق المحاولة لإيجاد مخرج وقاسم مشترك نستطيع ان نذلل به العقبات في ما يتعلق بالنقطتين الاساسيتين، والنقاش كان يدور بشكل كبير حول موضوع قانون الانتخاب والانتخاب، والحقيقة ان البحث الذي يجري على مستوى كل الافرقاء يسهم في التوصل الى هوامش معينة أجمع عليها الجميع، انما اذا تركز البحث على هذه الهوامش واستمر على هذا المنوال سنبقى خارج السياق، واصبح معلوما ان المشكلة في بيروت وفي تقسيمها وكيفية جعل المعايير موحدة، هذا هو مطلب المعارضة، ان يكون هناك معايير موحّدة، للدوائر واحجامها، ووضعها الجغرافي والحجم الانتخابي فيها، وكل حديث لا يلحظ هذا الموضوع لن يصل الى نتيجة لأنه لا يمكن ان تقدم الى الشعب اللبناني بعد كل هذه الفترة الطويلة، عملية انتخابية وقانون انتخابي نعود به الى الوراء، واذا لم نستطع ان نتقدم نبقى مكاننا كحد ادنى.

وعن اقتراح امير قطر امس قال: "ليس دقيقا ان الامير هو الذي قدم هذا الاقتراح، فهناك مباحثات واقتراحات متبادلة، وكان امير قطر يحاول تقريب وجهات النظر، لكن هو لا يقدم هذا الاقتراح حتى يصل الى هذا الموضوع".

واوضح انه لم يعد هناك امكان للانتظار اكثر والمراوحة في المكان نفسه.

باسيل: وقال المسؤول عن العلاقات السياسية في "التيار الوطني الحر" المهندس جبران باسيل في حديث تلفزيوني: "بيان المعارضة دحض كل الكلام والشائعات التي تحدث، وللاسف انتقل جو بيـروت الـى الدوحـة.

واكد التمسك بصيغة الحل السياسي المتكامل، وقال: لا نريد ان نكذب على اللبنانيين بل نريد و"نستقتل" للتوصل الى الحل وليس لإنتاج كذبة، والعودة الى الصراع ومحاولة ايجاد عاصمة اخرى تستضيفنا لإكمال بقية حل الازمة، اذا الحل المتكامل يقوم على حكومة وحدة وطنية وقانون انتخاب وانتخاب الرئيس.

اضاف: ما نأمله دائما في حال عدم الولوج الى حل كامل، هو ايجاد حل انتقالي انما هذا الامر هو خارج اطار المبادرة العربية، ونحن لغاية الآن لا نزال نصرّ على إنجاح هذه المبادرة بكامل بنودها، ولكننا لم نحصل على اي جواب ايجابي من قبل الموالاة على اي موضوع طرحناه سواء على صيغ انتخابية عدة مرنة تتراوح بين الدائرة الصغرى 4 او 5 نواب الى الدائرة الكبرى المحافظة مع النسبية الى صيغ القضاء المتعددة 1960 او سليمان فرنجية، واعتماد القضاء الاداري كدائرة انتخابية، ولم نحصل على اي جواب، واذا بقينا على هذا الحال من المراوحة والرفض من قبل الموالاة اعتقد ان المسؤولية تكمن في ايجاد حلول بديلة، ولا نريد ان يعود الوضع في لبنان الى ما كان عليه قبل الاحداث الاخيرة.

اضاف: لا نستطيع البقاء في الدوحة، على الرغم من جهود القطريين وانجازهم الكبير في السعي لإيقاف فتيل التفجير في لبنان، ومساهمتهم في عودة الحياة الى العاصمة والى لبنان، وفتح طريق المطار والميناء للعودة الى حال حياة طبيعية، ولكن العودة الى حياة سياسية طبيعية، تستوجب منا نحن المسؤولون اللبنانيون استكمال الحوار الذي اطلق في الدوحة اولا من خلال حكومة بديلة، لأننا لا نريد البقاء في ظل حكومة مهترئة، ومنتهية، بل حكومة تسهم في تشكيل القانون الانتخابي مع المجلس النيابي، اضافة الى مناقشة حقيقية لموضوع سلطة الدولة اللبنانية التي وحدها لها حصرية السلطة والسيادة على ارضها، وهي الوحيدة التي ترعى امن المواطنين وسلاحها الشرعي الوحيد هو الذي يؤمن الامن للمواطنين، مع ضرورة ان تؤمن هذه الدولة الحماية للمقاومة من اي مؤامرة داخلية او خارجية ومن اي اعتداء، وهذه هي حال التكامل التي نستطيع خلقها للعيش باستقرار والوصول الى حال اعادة تكوين لسلطة لا تستثني احدا ولا تلغي احدا ولا احد ينتصر على احد فيها والنبل السياسي الكبير هو تصرف المعارضة وكأنها لم تحقق اي انجاز على احد، لكن في المقابل الموالاة يجب ألا تطالب بتعويض عن هزيمتها وبثمن سياسي كبديل عن هزيمتها لأنه لا احد يعتبرها مهزومة.

ولفت الى انه يمكن حل الموضوع من خلال حكومة انتقالية حيادية إنما ننتظر جواب الموالاة.

واشار الى ان "مجيئنا الى الدوحة كان على اساس وعود اعطيت لنا عبر اطراف وشهود بموضوع قانون الانتخاب والحكومة ولا نعرف ماذا الذي تغير وادى الى التراجع، ونأمل في ان يكون صوت الضمير عند البعض جعله يدرك انه لا يمكن الاستمرار بهذه الحكومة وهذا الوضع.

 

 

الإتصالات الفعلية لا تجري مع الجانب اللبناني بل الإيراني

الحياة 19/6/05

 أعرب مصدر قيادي في الأكثرية لـ«الحياة» عن اعتقاده بأن الاتصالات التي تجريها اللجنة الوزارية، وخصوصا وزير الخارجية القطري الشيخً حمد بن جاسم، مع الفرقاء الموجودين في الدوحة ليست الاتصالات الوحيدة أو الكافية، مرجحا "انها تتناول المسرح اللبناني الداخلي"، ومعتبرا أن "الاتصالات الفعلية هي التي تُجرى خصوصاً مع الجانب الإيراني لأن له دوراً كبيراً واساسياً في ما حصل في لبنان". وأكد مصدر وزاري عربي لـ«الحياة» هذه المعطيات وأشار الى ان حمد بن جاسم بقي على اتصال مع الجانب الإيراني في اليومين الماضيين لحث طهران على المساعدة في تسهيل الأمور من جانب «حزب الله». وأكد المصدر أنه "على رغم ان حمد بن جاسم أجرى اتصالات ايضاً مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم الموجود في الإمارات فإن الاتصالات الجارية مع ايران هي المعوّل عليها أكثر نظراً الى ان طهران في الأزمة اللبنانية بعد الأحداث، اكثر أهمية".

 

حماده: وجهات النظر متباعدة والقطريون يعملون على تسوية

 وكالات 19/6/05

اكد وزير الاتصالات مروان حماده الذي يشارك في مؤتمر الدوحة "ان النضال من اجل لبنان المستقل سيستمر في الدوحة طبعا بالاساليب السلمية التي نادينا بها ومارسناها، الا في مواقع الدفاع عن النفس". وامل في "ان تفتح الايام المقبلة الآفاق وتتقارب وجهات النظر التي لا تزال متباعدة فهناك مشروعان ويعمل الاخوة القطريون على ايجاد التسوية التي تسمح للبنان بأن ينطلق بمؤسسات دستورية رئيسا وحكومة ومجلسا". وقال ردا على سؤال: "لم نشعر بصعوبات حتى الآن ولا بانفراج كامل، ما زلنا في اللمسات الاولى والحوار يقوم به الشيخ حمد بديبلوماسية التواصل والانتقال بين الوفود توطئة للاجتماع العام، بعد سعيه الى تشكيل لجان جانبية للبحث في الموضوعات التقنية لقانون الانتخاب وغيرها".

 

بيان عن المعارضة

وكالات  19/6/05

 -المعارضة: للإتفاق على قانون الإنتخابات النيابية وعلى نسب تشكيل الحكومة ويتوج الإتفاق بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا

- تلتزم المعارضة الحوار في الدوحة وبمبادرة الجامعة العربية

 

موسى: سأغادر الدوحة غدا الثلاثاء ايا تكن النتائج ولدينا ارتباطات غير لبنان

 نهارنت 19/6/05

اكد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن أحد أركان المعارضة رفض الحل "إلا بسلة متكاملة، ولكن ليس كل المعارضة" ولفت الى أنه سيغادر غدا الثلاثاء الدوحة، مشيرا ان لديه ارتباطات اخرى غير لبنان. ولفت موسى، الى أنه لم يتم حتى الآن الانتهاء من المباحثات الجارية بين الاطراف اللبنانية في قطر، وأنهم في وسط الطريق. واكد "التمسك بالمبادرة العربية لانها هي التي تؤدي الى الحل".كما تمنى "التوصل الى اتفاق".

 

 عون يهدد بالعودة الى بيروت:الامور تدور في فلك الموالاة

نهارنت 19/6/05

هدد رئيس كتلة التغيير والاصلاح النائب ميشال عون بمغادرة قطر والعودة الى بيروت لأن الامور تدور في فلك الموالاة. ونقلت تقارير صحافية عن مصادر مشاركة في اللقاءات في الدوحة ان احد الديبلوماسيين لفت عون الى ان مغادرته بهذا الشكل ستؤثر على استمرار مؤتمر الحوار الوطني وتهدد باخفاقه.

فاستعاض عون عن السفر بحديث الى محطة "او. تي. في" التلفزيونية بعدما كان التزم الصمت منذ وصوله الى الدوحة بناء على طلب رئيس اللجنة. وقد اتهم عون في حديثه الاكثرية بانها "لا تزال لديها نزعة السيطرة وتريد ابتلاع نصف المقاعد المسيحية في بيروت لضمان فوزها في الانتخابات النيابية المقبلة". ولكنه اشاد بطرح الوزير محمد الصفدي حكومة انتقالية قائلاً انه ترك "صدى ايجابياً في المؤتمر". وذكر ان عون احتج خلال الاجتماع مع امير قطر على موضوع توزيع المقاعد المسيحية في بيروت وقال: "اعطوني المقاعد المسيحية في بيروت وانتخب غداً رئيساً للجمهورية."واكد عون ان فقدان الثقة بين الأطراف اللبنانيين هو الذي أوصل حزب الله الى استخدام السلاح. واوضح ان "استخدام السلاح أخيرا من جانب حزب الله كان نتيجة عدم احترام التقاليد في التعامل بين الأطراف، وفقدان الثقة هو الذي أوصل الى استعمال هذا السلاح". ولفت عون إلى ان اجتماع الدوحة "ليس كافيا وعلينا تكملة الحوار في بيروت لطمأنة اللبنانيين" مضيفا ً "ان الموالاة لم تعط أجوبة نهائية على الحكومة الإنتقالية في حال عدم التوافق". 

 

جنبلاط : نؤكد التزامنا بالصمت فاللبناني ينتظر منا الكثير

الحياة 19/6/05

 أكد رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط لـ«الحياة» التزام فريقه "الصمت"، مشيرا إلى أن "المفاوضات تدور بين أخذ ورد" وإلى أن "دولة قطر والجامعة العربية يقومان بجهود جبارة، وهما يتواصلان مع الجميع من اجل الوصول الى حل". وأوضح، بعد انتهاء اجتماع أقطاب الأكثرية، أن فريق "14 آذار" لم يدخل "في سجال مع تصريحات جانبية من هنا وهناك من بعض المزايدين لتحسين شروط انتخابية"، مؤكدا أن هذا الفريق "شدد على التزامه الأدبي بالصمت".

ولفت جنبلاط إلى أن "المواطن في لبنان ينتظر منا الكثير ولا يريد منا المزايدات، لأن ما يهمه، كما يهمنا نحن في 14 آذار، هو الوصول الى حل وإنجاح التحرك العربي".

 

اقتراح قطري بانتخاب سليمان فوراً وتأجيل البحث في قانون الانتخاب وإعطاء الضمان اللازم لاستخدام السلاح

صوت لبنان 19/6/05

تعرّض مؤتمر الحوار الوطني في الدوحة في يومه الثالث لهزّة خفيفة تُرجمت بانفلات السجال محموماً بين فريقي الموالاة والمعارضة ما استدعى تدخلاً مباشراً من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إعادة ضبط الامور والسعي الى تأمين الدفع المطلوب لانتاج الحلّ المنشود. وحوّلت "ديبلوماسية الطوابق" في فندق الشيراتون، الاجنحة والغرف الى ساحات سياسية مفتوحة تنقلت فيها الافكار والاقتراحات حتى فجر اليوم. وترافقت هذه المشاورات مع فتح قنوات الاتصال الخارجية بطاقتها القصوى مع كل من ايران والسعودية وسوريا. لكن الفجر إنبلج وسكت المتحاورون عن الكلام المباح.

تعقيدات الصورة اختصرها تبادل فريقي الاكثرية والمعارضة رمي الكرة في ملعب الآخر. فالفريق الاكثري أكد ان الكرة باتت في ملعب المعارضة، والفريق المعارض قال بدوره ان الكرة باتت في ملعب الاكثرية. أما النتيجة الاكيدة فهي ان المباراة الحوارية مستمرة في الدوحة من دون أي حسم حتى الآن.

وفي هذا الاطار، ذكرت مصادر مواكبة لاذاعتنا، ان لا سقف زمنياً محدداً لتبلور الصورة. وعن احتمالات الفشل والنجاح علّقت المصادر بالقول: "كل شيء وارد".

وفي السياق ذاته، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مشارك في الحوار ان اقتراحاً تقدّم به أمير قطر تضمّن إرجاء البحث في قانون الانتخابات العالق الى ما بعد انتخاب رئيس الجمهورية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس صيغة 17-10-3، فضلاً عن تضمين نصّ الاتفاق فقرة تشير الى الضمانات الامنية ومعالجة مسألة السلاح. وبحسب المصدر ذاته، فان الرئيس نبيه بري ابدى تحفظاً على النسب الحكومية فكان وعد من أمير قطر باعادة البحث في هذه النقطة.

الى هذا برز في ملفي الحكومة وقانون الانتخاب استعداد المعارضة للتساهل في موضوع الحكومة الى ما هو أقل من الثلث الضامن او اعتماد الاثلاث المتساوية مقابل إقرار صيغة التقسيمات الانتخابية لبيروت كما طرحها العماد ميشال عون.

وعُلم ان صيغاً حكومية عدة طُرحت برسم التحاور بشأنها، ورست الامور على رفض الغالبية اعتماد صيغة المثالثة (الثلاث عشرات) في توزيع الحقائب الوزارية وعدم استئثار الغالبية بأكثرية الحقائب مما يعني عدم الافساح في المجال لحصول المعارضة على الثلث المعطّل.

وقد ردّت المعارضة بان أبلغت الجانب القطري والعربي انها تتمسّك باحدى الصيغتين اي المثالثة او الثلث المعطّل ولن تقبل بأي صيغة اخرى.

صحيفة "الحياة" أشارت من جهتها الى ان صيغة الحل القطرية تقوم على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية فوراً بعد الاتفاق على نسب التمثيل في حكومة الوحدة الوطنية بحسب ما نصّ الاقتراح القطري ان يتم اعتماد مشروع اللجنة التي رأسها الوزير السابق فؤاد بطرس أساساً للنقاش في ما خصّ قانون الانتخاب على ان يناقش في الحكومة ثم في مجلس النواب. ونقلت عن مصدر مطّلع ان أمير قطر طلب من الفريقين تزويده أجوبتهم على اقتراحه وان اجتماع أقطاب قوى الرابع عشر من آذار في حضور الرئيس السنيورة انتهى الى ابلاغ الجانب القطري موافقة الاكثرية على الاقتراح. اما الرئيس بري فأبلغ موافقته المبدئية وقال انه سيتشاور مع حزب الله لكن العماد ميشال عون رفض الاقتراح وأبلغ ذلك الى الجانب القطري الذي ركّز جهوده لاحقاً على إقناع حزب الله.

آخر الاجتماعات عُقد فجر اليوم في جناح الرئيس بري وضمّه ورئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني وعمرو موسى وهشام يوسف ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والنائب علي حسن خليل ومسؤول الاتصالات السياسية في التيار الوطني الحر جبران باسيل.

وخلال الاجتماع فُتحت خطوط الاتصالات مع فريق الاكثرية من أجل تثبيت صيغة توافقية للحكومة حيث لم تصل الاقتراحات العربية الى الثلث الضامن بل كانت تتوقف عند الرقم 10، في حين ان الرئيس بري رسم معادلة تقوم على أساس صيغة حكومية تعطي الثلث الضامن للمعارضة من دون اي إلتباس وكذلك مع ضمانات بعدم استقالة الحكومة رئيساً ووزراء، على ان ينعقد بعد انتخاب رئيس الجمهورية مؤتمر الحوار برعايته ويناقش قانون الانتخاب وقضايا اخرى.

وتقول المعادلة ذاتها ان المعارضة مستعدة للقبول بحكومة على أساس المثالثة او اي صيغة مرضية للجميع شرط البتّ اولاً بقانون الانتخاب والاخذ بالملاحظات التي يطرحها العماد عون في ما يخصّ تقسيمات بيروت الانتخابية. وفي المقابل برز رفض أكثري لاسيما من جانب النائب سعد الحريري لمقايضة تقسيمات بيروت الانتخابية باي أمر آخر، كما برز رفض لاعطاء المعارضة صيغة الثلث الضامن.

 

المر يرجّح انتخاب قائد الجيش غداً أو بعد غد

صوت لبنان 19/6/05

توقع النائب ميشال المر "ظهور شيء ما في الساعات المقبلة"، مرجحاً عودة المتحاورين الى بيروت مساء اليوم وانتخاب رئيس للجمهورية غداً او الاربعاء حداً أقصى.

 

تقسيمات بيروت تعرقل التوافق على قانون الانتخاب والحريري يرفض مقايضتها بأي أمر آخر

صوت لبنان 19/6/05

نقلت صحيفة "النهار" عن مصادر مشاركة في اللقاءات ان العماد ميشال عون هدد امس بمغادرة قطر والعودة الى بيروت لان الامور تدور في فلك الموالاة، فلفته احد الديبلوماسيين الى ان مغادرته بهذا الشكل ستؤثر على استمرار مؤتمر الحوار الوطني وتهدد باخفاقه. ونتيجة ذلك عبّر عون عن تحفظه العلني على أيّة صيغة للحلّ لا تؤدي الى تحسين شروط التمثيل المسيحي في العاصمة. وقال ان عقليّة الاستئثار والتسلّط التي أنتجت الاحداث الاخيرة مستمرة وربما تؤدي في المستقبل الى أحداث مماثلة. واشاد عون بطرح الوزير محمد الصفدي حكومة انتقالية قائلاً انه ترك "صدى ايجابياً في المؤتمر".اما النائب الحريري فوصف الامور بانها جيدة والدخان أبيض. النائب علي حسن خليل قال من جهته ان الامور ايجابية والكرة في ملعب الموالاة. وفي المقابل قال نائب موال لوكالة فرانس برس: "لقد قدّمت قطر اقتراحاتها بالنسبة الى نقاط البحث ووافقت الاكثرية عليها والكرة الآن في ملعب المعارضة التي لم تعطِ جواباً بعد". معلومات العاصمة القطرية اشارت الى ان المعارضة رفضت التعديلات التي اقترحتها الغالبية على قانون الانتخاب لعام 1960 والتي تناولت فصل مرجعيون عن حاصبيا، وفصل راشيا عن البقاع الغربي، وفصل بعلبك عن الهرمل، وجعل صيدا دائرة مستقلة عن البلدات التابعة للقضاء الاداري. فيب حين ظلت الدائرة الثانية في بيروت عقدة العقد التي تبحث عن حلّ.

 

أمير قطر يتصل بالأسد وخطوط مفتوحة مع السعودية وإيران

صوت لبنان 19/6/05

ذكر مصدر سياسي لبناني بارز مواكب للاتصالات العربية الجارية في قطر ان أمير قطر أجرى اتصالاً مع الرئيس السوري بشار الاسد في اطار الاتصالات التي تجريها الدوحة مع الفرقاء الاقليميين من أجل المساعدة على إنجاح تحرّك الجامعة العربية الذي تتصدّره قطر. وذكر مصدر عربي ومصدر وزاري لبناني ان الدوحة أجرت ايضاً اتصالات مع المسؤولين الايرانيين للمساعدة على تذليل العقبات التي تعترض الحوار اللبناني.

 

جنبلاط: المفاوضات تدور بين أخذ ورد وقطر والجامعة العربية يقومان بجهود جبّارة

صوت لبنان 19/6/05

قال النائب وليد جنبلاط لصحيفة "الحياة" ان المفاوضات "تدور بين أخذ ورد وان قطر والجامعة العربية يقومان بجهود جبّارة". واضاف: "لن ندخل في سجال مع تصريحات جانبية من هنا وهناك من بعض المزايدين لتحسين شروط انتخابية". واكد جنبلاط "الالتزام الادبي بالصمت، فالمواطن اللبناني ينتظر منا الكثير ولا يريد منا المزايدات لان ما يهمه كما يهمنا كقوى الرابع عشر من آذار هو الوصول الى حل وانجاح التحرك العربي".

 

عمرو موسى: نتطلّع الى إعلان بالنجاح أو التهدئة

صوت لبنان 19/6/05

أكد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أهمية الوصول الى اتفاق بما يكرّس التهدئة. وشدّد على ضرورة انتهاء الاجتماعات نظراً لارتباطات وزراء الخارجية العرب، مشيراً الى التلاقي في منتصف الطريق. ودعا اللبنانيين الى طي صفحة الايام الماضية. وقال موسى: "نتطلّع الى إعلان بالنجاح أو التهدئة

 

محمد شطح لـ"صوت لبنان":ما من إمكانية لتشكيل حكومة انتقالية لان الدستور لا ينص على ذلك

صوت لبنان 19/6/05

أكد مستشار رئيس الحكومة السفير محمد شطح ان "جهداً حقيقياً يُبذل في الدوحة وهو قابل ان يصل الى حلّ بالنسبة الى الانتخابات النيابية والحكومة".

وأمل في حديث لـ "صوت لبنان" من قطر ان ينتهي اليوم باتفاق بين الأفرقاء. وأشار الى ان "ما من إمكانية لتشكيل حكومة انتقالية لان الدستور لا ينص على ذلك".

 

المر يرجّح انتخاب قائد الجيش غداً أو بعد غد

صوت لبنان 19/6/05

توقع النائب ميشال المر "ظهور شيء ما في الساعات المقبلة"، مرجحاً عودة المتحاورين الى بيروت مساء اليوم وانتخاب رئيس للجمهورية غداً او الاربعاء حداً أقصى.

 

الحريري: إما تسوية مشرّفة وإما أنا ذاهب الى بيروت وليتحملوا المسؤولية

صوت لبنان 19/6/05

شدّد رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري على "أننا نصر كأكثرية على تسوية مشرفة، لكن المعارضة تحاول استثمار أو توظيف ما ربحته عسكرياً سياسياً".

وقال: "إما تسوية مشرّفة وإما أنا ذاهب الى بيروت وليتحملوا المسؤولية، وهم يطرحون شروطهم التي لا نقبل بها، ويرفضون البحث بموضوع السلاح وكأن شيئاً لم يحصل ونسوا ما فعلوا في بيروت". ولفت الحريري في حديث الى صحيفة "اللواء" الى ان "أطراف المعارضة طالبوا بقانون القضاء ثم أخذوا يعرقلون الاتفاق عليه، لانهم يعرفون انهم سيخسرون في الانتخابات مهما حاولوا".

 

جعجع يقترح عبر "صوت لبنان" إيفاد قوة سلام عربية الى بيروت لضمان عدم تكرار ما حصل

صوت لبنان 19/6/05

تحدّث رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع الى "صوت لبنان"، مقترحاً إيفاد قوة سلام عربية الى بيروت لضمان عدم تكرار ما حصل.

وأشار جعجع الى "وجود تقلبات في مواقف الفرقاء"، مؤكداً في الوقت ذاته استمرار المساعي وآملاً بالخروج بشيء ما هذه الليلة.

 

متري لـ "صوت لبنان": إخضاع التفاوض لموازين القوى الميدانية هو بمثابة إطلاق رصاصة في بطن العملية السياسية

صوت لبنان 19/6/05

رأى وزير الخارجية بالوكالة طارق متري ان التخلي عن مبدأ عدم استخدام العنف المسلّح لتحقيق هدف سياسي وإخضاع التفاوض لموازين القوى الميدانية هو بمثابة "إطلاق رصاصة في بطن العملية السياسية". الوزير متري، وفي حديث لـ "صوت لبنان" من الدوحة، قال رداً على ما يُقال حول ان الاتفاق على قانون الانتخاب هو شرط لمتابعة التفاوض، ان "النقاط الثلاث التي تم الاتفاق على مناقشتها في اتفاق بيروت متلازمة ولا ينبغي نسيان واحدة على حساب الاخرى"، مذكراً بقول الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى "اننا متمسكون بالمبادرة العربية". متري أشار الى ان "اللجنة العربية ترى انه لا بد من مناقشة البنود 4، 5، و6 من ورقة بيروت والتي تقتضي مناقشة أمر آخر وهو الاقلاع عن لغة التخوين". كما لفت متري الى "ضرورة الشروع في النقاش حول مسألة بسط سلطة الدولة على الاراضي اللبنانية وليس انجازه أي الاتفاق على عدد من المبادئ العامة التي من دونها نكون قد عالجنا المشكلة من الخارج ولم نعالجها في العمق". متري أكد ان "فرقاء الحوار يسعون لنجاحه"، مشيراً الى أقوال كثيرة تقضي بضرورة التوصل الى اتفاق اليوم باعتبار ان هناك "خشية من انه اذا طال الامر قد تمر الايام كسابقاتها، من هنا علينا الوصول الى اتفاق والعمل جاد ليؤتي الحوار ثماره".

 

علي حسن خليل لـ "صوت لبنان": ليس هناك مشكلة انما اختلاف في وجهات النظر والامور لم تخرج عن المألوف

صوت لبنان 19/6/05

عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي حسن خليل رفض الحديث عن تعقيدات في الحوار الجاري في الدوحة، وقال ان "ليس هناك مشكلة انما اختلاف في وجهات النظر"، مشيراً الى ان هذا الامر "طبيعي وهو ناتج عن قانون الانتخاب الذي هو أصل كل المشكل الذي نشأ". واشار الخليل، في حديث لـ "صوت لبنان"، الى ان الامور "لم تخرج عن المألوف"، لافتاً الى "إمكانية الوصول الى حلّ المشكلة القائمة خاصة مع المتابعة العربية". وعن اعتبار اليوم انه يوم فاصل بالنسبة لقانون الانتخاب وعمّا يُحكى عن موضوع السلاح، أشار الخليل الى انه ليس مع الخضوع لتواريخ انما للخضوع "للمتابعة الجدية للوصول الى حلّ". وعن موضوع السلاح، قال الخليل: "إننا أتينا الى الدوحة وفقاً لاتفاق بيروت الذي لم يتحدث عن السلاح أبداً"، واضاف ان "كل ما في الامر هو اعلان سيُطلقه الشيخ حمد حول نقاش بند علاقة التنظيمات بالدولة وبسط هذه الأخيرة سلطتها".

 

حرب لـ "صوت لبنان": هناك عقبات تستدعي تدخلا على اعلى المستويات من قبل الجهة الراعية لهذا الحوار 

صوت لبنان 19/6/05

قال النائب بطرس حرب في حديث لصوت لبنان انه من المعروف ان المباحثات مستمرة وهناك عقبات تستدعي تدخلا على اعلى المستويات من قبل الجهة الراعية لهذا الحوار، وان انضمام امير قطر الى المساعي هو يصب في سياق بذل المزيد من القوة في محاولة لتقريب وجهات النظر لازالة العقبات القائمة لا سيما في موضوع قانون الانتخاب وموضوع الحكومة وموضوع سلاح حزب الله او الموضوع الامني .

وما يحصل يدلل على امكانية تقريب بين وجهات النظر ونحن ما عندنا رغبة اطلاقا ان تبقى البلاد لا معلقة ولا مطلقة والناس قلقة على مستقبلها وتخاف من عودة الحرب ،هم يحتاجون الى الحل ونحن امام امن ومستقبل شعبنا اتصور انه من واجباتنا ان نبذل كل المساعي لتوفير تسوية من دون ان تكون العملية تاجيلا للانفجار .  وردا على سؤال عن العقبات الحقيقية قال حرب الحقيقة ان هناك مواضيع عدة هناك موضوع استعمال القوة في لبنان وموضوع اطلاق الحوار حول السلاح وما اسميه العقد الوطني وان نعيش مع بعضنا في نظام ديمقراطي لا نلجا للعنف في ما بيننا ولا الى السلاح فهذه قضية اساسية واللبنانييون يحتاجون الى جواب عنها ،وليس المطلوب اليوم ان نبت المستقبل في يوم واحد فالحوار يفترض ان يرعاه رئيس الجمهورية وان يتراس طاولة الحوار ،واليوم المطلوب على الاقل اطمئنان اللبنانيين الى عودتنا الى الحوار ،والمطلوب ايضا في جو المبادرة ان تتضح خطوط ومباديء قانون الانتخاب العامة وهذا امر لم يحل وهناك مساع تبذل لحله ، وثمة موضوع يحتاج الى البحث وهو موضوع تشكيل الحكومة حيث تتمسك المعارضة بالثلث المعطل والاكثرية لا تزال متمسكة بانه لا يمكننا ان نبني بالشروط السلبية المستقبل بل بالشروط الايجابية ولا نريد ان نستخدم ما حصل على الارض لتحقيق مكاسب سياسية عجزوا عن تحقيقها وفقا للاصول الديمقراطية .

 وحول تدخل امير قطر شكر حرب الدولة التي استضافت الحوار واكد على تقدير الجهود التي بذلها امير قطر بالذات ،وقال :واما تدخل سمو الامير اليوم هو لاعطاء وزن اكبر للمبادرة ولياخذ الاطراف اللبنانييون بعين الاعتبار بان هناك هما عربيا كبيرا ومسعى جديا على اعلى المستويات ،ومجيئه امر ايجابي في سبيل التوصل الى تفاهم ،واتمنى ان يكون تدخل سمو الامير احد العناصر الايجابية الضاغطة .

 وردا على سؤال عما اذا كان اعترض المساعي الحميدة شعور فريق انه هو المنتصر مقابل فريق منهزم ولا يقبل باي شروط؟قال نحن جئنا الى هنا ليس انطلاقا من ان احدا انتصر وما حصل على الارض انما حصل على حساب لبنان ،واذا بقينا نتعاطى من زاوية العنف وقدرة الفريق الاخر على تطويع الناس بالقوة والسلاح فهذا يعني اننا بصدد دعوة الفريق الآخرالى التسلح للمواجهة وهذا يخرب لبنان وانا برايي اننا جئنا الى هنا لنفتح صفحة جديدة ولنؤكد ان لبنان يعيش الناس فيه مع بعضهم بمحبة ورغبة بالتفاهم ،وانا لا اتصور  ان هناك فريقا خاسرا هذا خاطيء ،فلا احد خاسرا ولا احد رابحا ،وكل طلبنا ان نعود الى كنف الديمقراطية والدولة اللبنانية الشرعية .

 وعن احتمال اعلان مسودة نوايا هذه الليلة قال: كان من المفترض ان نعلن ذلك بالامس وهناك عامل الزمان والوقت ،وبالطبع فان المباحثات التي يجريها سمو الامير هي مباحثات جدية واذا تكللت بالنجاح ربما تفسح في المجال ان نصل الى شيء اذا لم يكن هذه الليلة فغدا ،واذا لا سمح الله وتعثرت الامور فعندها سنكون امام مشكلة وسنعمل على حلها ،واكلي ان نحل المشاكل القائمة وان نبشر اللبنايين اننا تجاوزنا احد العقبات الاساسية امامنا.ِِِ      

 

اقتراح قطري للحل: حكومة من 34 وارجاء قانون الانتخاب لما بعد انتخاب الرئيس

اقتراح قطري للحل:حكومة من 34 وارجاء قانون الانتخاب لما بعد الرئاسة

وكالات/كشف مصدر مشارك في الحوار الجاري في الدوحة بين الاكثرية والمعارضة في لبنان مساء الاحد ان قطر قدمت اقتراحا شاملا على طرفي النزاع لحل النقاط العالقة يتضمن ارجاء مسالة البحث في قانون الانتخابات الى ما بعد انتخاب رئيس الجمهورية. وقال هذا المصدر لوكالة "فرانس برس" طالبا عدم الكشف عن اسمه ان قطر قدمت ورقة لطرفي النزاع تتضمن "ارجاء بت موضوع قانون الانتخابات الى ما بعد انتخاب رئيس الجمهورية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية على اساس 17 للاكثرية و10 للمعارضة و7 لرئيس الجمهورية". واضاف المصدر نفسه انه امام "تحفظ رئيس مجلس النواب نبيه بري على تقسيم الاعداد على الحكومة بهذه النسب وعدت قطر باعادة البحث في هذه النقطة". وتابع المصدر نفسه ان قطر اقترحت ايضا ان يتضمن نص الاتفاق الذي سيصدر في نهاية اجتماعات الدوحة "فقرة تشير الى الضمانات الامنية ومعالجة مسالة السلاح" بعد الاحداث الاخيرة التي وقعت بين انصار المعارضة والاكثرية.

وقال المصدر ان امير قطر قدم الاقتراح بحضور رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري ورئيس كتلة "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون. وكان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مباشرة بعد ظهر الأحد لإعطاء دفع لجلسات الحوار بعد أن تراجعت موجة التفاؤل بالتوصل الى حل سريع، وكشفت تصريحات الطرفين عن وجود تعقيدات أساسية لم تذلل بعد. وأفاد مصدر لبناني ان أمير قطر وصل الى فندق شيراتون بعد الظهر فالتقى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة قبل أن ينضم اليهما رئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري. بعدها اجتمع الشيخ حمد مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون والنائب محمد رعد قبل أن ينضم اليهم السنيورة والحريري.

وفي ختام الإجتماع قال الحريري لوكالة فرانس برس "الأمور جيدة" رافضا ً اعطاء تفاصيل.

 

 الرئيس الجميل: لعدم تكرار تجربة اتفاقية القاهرة ورفض تكريس واقع عسكري جديد ادى الى انقسام مذهبي

وكالات/أكد رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الشيخ امين الجميل، في دردشة مع الصحافيين، "انه من الضروري عدم تكرار تجربة اتفاقية القاهرة فنصبح في مفهوم "قاهرة رقم 2"، اي عدم تشريع مفهوم منطق الدويلة ضمن الدولة، لأن ما دفعناه نتيجة "اتفاق القاهرة رقم 1" كان كبيرا ولا نزال نلملم ذيوله الى اليوم".

وشدد الرئيس الجميل على "رفض تكريس واقع عسكري جديد أدى الى انقسام مذهبي جديد ترك شرخا كبيرا بين اللبنانيين"، داعيا الى ضرورة اعادة النظر في استراتيجية المقاومة، خصوصا بعد خلق القرار 1701 واقعا جغرافيا جديدا في الجنوب نتيجة توافق دولي ومحلي وبموافقة الحكومة قبل استقالة وزراء "حزب الله". ورأى "ان المقاومة يجب ان تكون من ضمن استراتيجية ورؤية جديدة على الصعيد الوطني بهدف تحديد دورها المستقبلي لجهة استعادة مزارع شبعا وتحرير الاسرى مستعملة بذلك كل الوسائل ومن بينها الوسائل الدبلوماسية". وفي حديث آخر، قال الرئيس الجميل: "أتمنى ان نتفهم خطورة الوضع في لبنان، واعتقد انه طالما ان النوايا طيبة لا بد ان نصل الى نتيجة ونعيد بناء لبنان كما نطمح كلنا لانه للجميع ولا نميز بين "حزب الله" وأي طرف آخر. المهم ان نضع قلبنا على البلد لاعادة بناء مؤسساته لترعى كل الناس ويكون لبنان كله مقاوما في وجه كل التهديدات من اي مكان اتت لا سيما من اسرائيل".

قيل له: الملاحظ انك متفائل. أجاب: "نحن مصممون. هذا البلد بلدنا ويجب انقاذه". وكان الرئيس الجميل عقد سلسلة لقاءات توصلا الى اتفاق على صيغة حل، سواء بالنسبة الى قانون الانتخابات او الحكومة الجديدة.

 

مثقفون وصحافيون لبنانيون يطالبون بنزع سلاح حزب الله

وكالات/طالبت مجموعة من المثقفين والصحافيين والنشطاء في المجتمع المدني الأحد بالعمل على نزع سلاح حزب الله "من دون إبطاء"، متهمة إياه بمحاولة "الإستيلاء على السلطة" والتسبب "بفتنة بين المسلمين". جاء ذلك في نداء وجهه 290 مثقفا ً وصحافيا ً وناشطا ً الى اللبنانيين تحت عنوان "من أجل مقاومة مدنية سلمية حماية للبنان". واعتبر موقعو النداء ان ما جرى أخيرا في بيروت وعدد من المناطق كان "عملية انقلابية دموية تستهدف وجود الدولة اللبنانية ،وتأكد ان مشروع حزب الله هو الإستيلاء على كامل السلطة في لبنان وتدمير حيوية مجتمعه". وأضافوا ان "القوى الإستقلالية التي وافقت على المشاركة في الحوار مدعوة الى إعطاء الأولوية لمسألة سلاح حزب الله على كل ما عداها، فبقاء السلاح يعني نهاية لبنان". وإذ أكد أصحاب النداء ان "استخدام حزب الله لسلاحه أدى الى فتنة إسلامية إسلامية من نتائجها جراح عميقة ومخاوف من إمكان تجدد الفتنة في أي لحظة"، دعوا اللبنانيين الى "انهاء سلاح حزب الله من دون ابطاء واطلاق مقاومة مدنية سلمية لمواجهة انقلاب الحزب وحماية لبنان".


»ديبلوماسية غرف« مكثفة ولا تقدم في مسألتي الحكومة وقانون الانتخابات

 أمير قطر تدخل شخصياً لإنقاذ الحوار اللبناني في الدوحة بعد اندثار التفاؤل وتفاقم الخلاف حول سلاح "حزب الله"

 الدوحة - وكالات: السياسة

 دخل "مؤتمر الحوار الوطني اللبناني" في الدوحة, امس, مرحلة حرجة بعد التراشق الاعلامي بين الموالاة والمعارضة, ما دفع امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الى التدخل شخصيا لإنقاذ الحوار, بعد ان تراجعت موجة التفاؤل بالتوصل الى حل سريع, وكشفت تصريحات الطرفين عن وجود تعقيدات اساسية لم يتم تذليلها. وافادت مصادر مشاركة في المؤتمر, ان الشيخ حمد بن خليفة نجح في عقد لقاء مشترك بين الموالاة والمعارضة, بعد لقائه الفريقين كلا على حدة, حيث شارك في اللقاء الى الشيخ حمد, رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى, اضافة الى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" ميشال عون وممثل "حزب الله" النائب محمد رعد, عن المعارضة, ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري, عن الموالاة. وافادت المعلومات ان الرئيس بري قام بتزكية طرح الحكومة الانتقالية خلال الاجتماع.

وكان أمير قطر قد اجتمع في وقت سابق, مع رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط, ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع والنائب سعد الحريري والرئيس السنيورة, عقب اجتماع مماثل مع ممثلي المعارضة.

وبدا منذ قبل ظهر امس, ان الاجواء بدأت بالتشنج, الامر الذي انعكس على تصريحات مسؤولي الطرفين الذين أكثروا من زياراتهم الى المركز الصحافي واطلقوا تصريحات تكشف عمق الخلافات. ولخص مصدر في الاكثرية الاجواء, بالقول ان "العقدة هي في قانون الانتخابات, ومن الصعب حصول تقدم في ملفي حكومة الوحدة الوطنية وسلاح "حزب الله" قبل تحقيق تقدم في الملف الاول, الذي يعتبر اصلا الملف الاسهل".

وفي حين ركز نواب الاكثرية على ضرورة تضمين الاتفاق الموعود في الدوحة, بندا خاصا يتضمن "اطارا" لكيفية التعاطي مع سلاح "حزب الله", رفض نواب المعارضة هذا الامر بشدة, معتبرين ان اتفاق بيروت الخميس الماضي, لا ينص سوى على بحث نقطتي حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخابات.

وقد واصل المؤتمر اعماله في الدوحة بلقاءات جانبية عقدها مسؤولون من قطر والجامعة العربية لتقريب وجهات نظر الفرقاء حول نقاط خلافية قبل الدعوة لعقد اجتماع موسع, واذا كان موضوع السلاح قد دار بشأنه جدال حاد, فإن موضوعي حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخابات النيابية كانا موضع نقاش, من خلال لقاءات ثنائية موسعة, استعيض بها عن الاجتماع الموسع لأقطاب الحوار, في اطار السعي من جانب القطريين واللجنة العربية, لحلحلة العقد من امام العودة الى طاولة الاجتماعات والتوصل الى نتائج ايجابية.

في هذا السياق, عقد اجتماع في جناح رئيس المجلس النيابي نبيه بري, ضم الى الاخير, رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد عون ورئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى, كما اجتمع عون مع النائب ميشال المر.

وعقد رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل خلوة جانبية وعضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن, في حين اجتمع رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع, مع المعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي علي حسن خليل, بحضور النائب جورج عدوان, كما التقى رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم مع رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري.

الى ذلك, أجرى الرئيس فؤاد السنيورة محادثات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى, تناولت حصيلة عمل اللجان المنبثقة عن الحوار, وافادت مصادر مطلعة ان السنيورة طرح أثناء اللقاء الذي حضره وزير الخارجية بالوكالة طارق متري ووزير التربية خالد قباني والمستشارة رولا نور الدين, مسألة سلاح المقاومة باعتباره مطلبا مهما للأكثرية في حوار الدوحة. في غضون ذلك, واصلت اللجنة السداسية المكلفة بحث قانون الانتخابات النيابية, اجتماعاتها لانجاز مهمتها بنجاح, حيث اشارت المعلومات الى انه تم التوافق على اعتماد القضاء كدائرة انتخابية, بيد ان المشكلة تكمن في تقسيمات العاصمة بيروت.

من جانبها, عملت اللجنة العربية على خط الحكومة, حيث تولى رئيس الوزراء القطري مناقشة هذا الموضوع شخصيا, اضافة الى موضوع السلاح وسلطة الدولة ومسؤولية الجيش اللبناني, سيما وان فريق الموالاة يصر على هذا البند, ويعتبر ان لا فائدة من التقدم في موضوعي الحكومة وقانون الانتخابات من دون حسم مسألة السلاح. في هذا السياق, كشف عضو في احد الوفود المشاركة, في تصريح الى موقع "اسلام اون لاين" الالكتروني, ان المقترح القطري الخاص بسلاح "حزب الله" يتضمن بندين, الاول ينص على تقديم الحزب تعهدا بعدم استخدام السلاح في الداخل اللبناني, والثاني ينص على تعهد آخر من الحزب, بمناقشة مستقبل سلاحه في حوار حول ستراتيجية لبنان الدفاعية, مع مختلف الاطراف يشرف عليه الرئيس المنتخب.

الى ذلك, اكدت المعلومات ان هناك اقتراحا قطريا بتشكيل الحكومة على اساس (16+11+3), فيما شددت مصادر الجامعة العربية على ان الجهود تنصب على ان يكون المخرج النهائي لحل المأزق الحكومي يقوم على اساس عدم الاستئثار بالقرار من جانب الاكثرية وعدم تعطيله من جانب المعارضة.

في المواقف, اتهم النائب ميشال عون, الاكثرية بأنها لا تزال تنحو الى السيطرة في موضوع قانون الانتخاب, متهما اياها بأنها تريد "ابتلاع نصف المقاعد المسيحية في بيروت لضمان فوزها في الانتخابات النيابية المقبلة العام 2009".

واكد ان فقدان الثقة بين الاطراف اللبنانيين هو الذي اوصل "حزب الله" الى استخدام السلاح, معتبرا ان ذلك ناتج عن عدم احترام التقاليد في التعامل (بين الاطراف)". ونفى رئيس وفد "حزب الله" النائب محمد رعد ان يكون موضوع المقاومة مطروحا على النقاش, مشددا على ان هذا الامر محسوم وخارج اي نقاش.

وأوضح ان ما أثير في بداية المؤتمر في وسائل الاعلام, عن طرح سلاح المقاومة ووضعه بندا على جدول الاعمال غير صحيح, داعيا إلى ان يكون الاتفاق بشأن الحكومة وقانون الانتخاب بتشكيلاته وتفاصيله سلة متكاملة. وأوضح أن المعارضة تشعر وكأنها تفاوض العالم كله, لكنها تبدي المرونة اللازمة تحت سقف ثوابتها, ووفق ما تتوافق عليه, ورفض محاولة الموالاة إبتزاز المعارضة في المفاوضات لمراكمة الانجازات. من جانبه, اشار رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع, الى أن الأجواء "ملبدة كثيرا", وقال "ما في شي ظابط", معتبرا ان ما يجري "طبخة بحص", وان الوضع "معقد جدا", وأكد رفضه فكرة تشكيل حكومة انتقالية, مشيرا إلى ان أقصى ما يقبل به هو تعويم الحكومة الحالية. ولفت وزير الاتصالات مروان حمادة, الى ان الموالاة لم تأت إلى الدوحة لسحب سلاح "حزب الله" إنما لبحثه في إطار ستراتيجية دفاعية, فيما اكد الوزير احمد فتفت ان علاقة الدولة بالتنظيمات المسلحة جزء اساسي من الاتفاق الذي حصل في بيروت, محذرا من العودة عما جرى الاتفاق عليه, وشدد على ان جميع بنود الاتفاق لها نفس الاولوية, رافضا فرض الامر السياسي بالقوة.

 

 تل أبيب حققت أهدافها الستراتيجية من حرب يوليو

 البنتاغون: حزب الله رهينة لدى إسرائيل مقابل تراجع إيران  ودعوة أميركية لقيام »مقاومة مدنية« ضد عصابات نصر الله

 لندن - كتب حميد غريافي: أكد مسؤول عسكري كبير في وزارة الدفاع الأميركية »البنتاغون« في واشنطن أمس أنه »ليست هناك جهة منظورة مؤهلة لنزع سلاح حزب الله تنفيذاً للقرارات الدولية سوى الولايات المتحدة أو إسرائيل أو شبه تحالف بينهما وبين حلف شمال الاطلسي الذي يضم معظم دول الاتحاد الاوروبي, وان جيش الدفاع الاسرائيلي وسلاحه الجوي الخامس قوة  في العالم كان بامكانه القضاء الحاسم على هذا الحزب الإيراني في حرب تموز (يوليو) 2006 , لو أطال امدها اسبوعين أو ثلاثة اخرى استخدم خلالها سلاح دباباته الأقوى في الشرق الأوسط وبين دول أوروبا نفسها بعد عمليات القصف الجوية الهائلة التي اسقطت حزب الله على ركبتيه, الا ان تراجع الاسرائيليين في اللحظة الحاسمة يرسم علامات استفهام كبيرة لدى المحللين العسكريين في الولايات المتحدة والعالم حول ما اذا كانوا فعلا جادين في اخراج هذا الجيش الإيراني الصغير الأكثر تنظيما وتدريبا في الدول المحيطة بالدولة العبرية, من معادلة المنطقة تمهيداً لنزع أنياب إيران النووية فيما بعد, أم إنهم يأخذون هذا الحزب الذي هو إحدى فصائل الحرس الثوري في طهران, رهينة في ايديهم قادرين على سحقها في أي وقت, من اجل استخدامها ورقة في اي مفاوضات لاحقة مع إيران حول برنامجها النووي«.

ونقل أحد قادة اللوبي اللبناني في واشنطن عن المسؤول العسكري الكبير في البنتاغون ل¯ »السياسة« أمس قوله »إن قيادة الجيش الإسرائيلي التي منحت نفسها ما بين خمسين يوماً وشهرين للقضاء المبرمج على دويلة حزب الله في لبنان استنادا الى معلوماتها الاستخبارية الدقيقة والواقعية, لم تفاجأ كما يقول تقرير فينوغراد أو بعض المحللين العسكريين »بعنف التصدي« الإيراني (حزب الله) للقوات البرية المتقدمة في الجنوب لاننا كنا على اطلاع لحظة بلحظة قبل اندلاع الحرب بأسابيع من الاسرائيليين واقمارنا الاصطناعية على وجود تجمعات حزب الله في القرى والمرتفعات القريبة من الحدود, كما كنا على معرفة نحن والاسرائيليين بأنواع القذائف المضادة للدروع والدبابات الموجودة في ايدي مقاتليه في الجنوب, وهي الأنواع نفسها التي سلمتها إيران الى حلفائها في العراق وصادرنا المئات منها كانت في ايدي المقاتلين وفي مستودعات مقتدى الصدر في البصرة وبغداد, لذلك نعتقد ان ما اوقف الجيش الإسرائيلي على بعد كيلو مترات من نهر الليطاني لم تكن »مقاومة« حزب الله التي لا أمل لها امام صواريخ وقذائف الطائرات شديدة التدمير, بل كانت اعتبارات اسرائيلية اخرى غطى تقرير فينوغراد عليها تغطية كاملة لأنها تدخل نطاق الأمن القومي الإسرائيلي, وتتعلق بستراتيجية جيش الدولة العبرية في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام«.

 

اليوم الثاني 18/5/2008

 

رعد: نفاوض العالم كله ولكن لا يحاول احد مناقشتنا حول السلاح

نهارنت 18/5/08/

شدد نائب كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد من الدوحة "نحن هنا في قطر نفاوض العالم، والمقاومة لا احد يفتح الباب للنقاش حولها، لان موضوعها امر محسوم وخارج اي نقاش وكل ما اثير في بداية المؤتمر في وسائل الاعلام عن تعرض لسلاح المقاومة ووضعه بندا على جدول الاعمال هو غير صحيح اطلاقا، موضوع المقاومة وسلاحها وقدراتها هي خارج اي نقاش وخارج اي صيغة في الدوحة". اضاف رعد : "نحن لا نزال نتفاوض بمرونة ونشعر ان هناك ثقلا ضاغطا في اتجاه نصرة الفريق السلطوي ومع ذلك نحن لا نريد ان نصل الى مرحلة يقف الحوار عندها، اي عند افق مسدود. نبدي كل المرونة لكن تحت سقف ثوابتنا ووفق ما تتوافق عليه المعارضة الوطنية في لبنان". وردا على سؤال حول الوقت الذي سيبقون فيه في الدوحة، قال: "نحن نترك فسحة، لاننا ما زلنا نرى امكان التوصل الى تفاهم، وهذا ما جئنا من اجله اما حين نجد ان هناك تصلبا وضغوطا وتدخلات من اجل انعاش موقف فريق السلطة وتعزيز اوراقه التفاوضية على حساب لبنان وحساب الثوابت الوطنية والقومية التي ترتضيها المعارضة حينئذ نبني على الشيء مقتضاه". واكد رعد في حديث تلفزيوني ان "كل ما اثير بوسائل الاعلام بالتعرض لسلاح المقاومة ووضعه على طاولة الحوار غير صحيح فهي خارج اي نقاش وبحث".

وتابع"نحن حاولنا ان نلتزم بجدول الاعمال الذي اشار اليه بيان التفاق في فينيسيا. وحاول بعضهم التسلل للتظلم والقول انه مغلوب على امره ليبني على الشيء مقتضاه للابتزاز في المفاوضات". واتهم فريق الاكثرية بأنهم هم من بدأوا المواجهات العسكرية في بيروت وقال "استشهد لنا في بيروت والجبل 14 شهيدا باطلاق النار". واكد ان كتلته منفتحة للوصول الى تسوية، "فنحن نبدي مرونة ولكن ليس على حساب الثوابت. نحن لا نرفع من سقف شروطنا ولكن لا احد يستطيع ان يجرنا على خفض سقف شروطنا الذي نتفق عليه مع المعارضة." واضاف "ليس هناك صيغة نهائية توافقنا عيها حتى الان، ولكن هناك صيغ يميل الجو حول التوافق عليها. الاتفاق يجب ان يكون سلة متكاملة حول الحكومة وقانون الانتخاب". وختم رعد "نريد اعتماد مقياس واضح في قانون الانتخاب ينطبق على كل المناطق وكل الاطياف اللبنانية، ونتفهم ظروف البعض ونبدي مرونة ولكن لن يفضي الى نتيجة اي امر ينتهي باعتماد استنسابات وترضيات للبعض".

 

النائب حسن خليل من الدوحة: سلاح المقاومة ليس مطروحا للبحث

قانون الانتخابات مفتاح الحل وهناك تقدم بخلاف الأجواء التي تشيع

وطنية- 18/5/2008 (سياسة) أوضح المعاون السياسي للرئيس نبيه بري عضو لجنة قانون الانتخاب النائب علي حسن خليل في تصريح من الدوحة عن النتائج العملية التي توصلت اليها لجنة الانتخابات ان "اللجنة وضعت كل الخيارات على الطاولة والنقاش الجدي بدأ واتفقنا على الأسس التي نبدأ البحث فيها واعتقد ان هناك تقدما بخلاف الاجواء التي يحاول البعض ان يشيعها". وقال: "هناك مقاربة للموضوع نرى انها جدية وايجابية من كل الفرقاء الموجودين على الطاولة. من الطبيعي ان يكون هناك اختلاف في وجهات النظر ولكن علينا ان نعرف ان كل ما عقدته اللجنة هو اجتماعان بالاضافة الى اللقاءات الجانبية. قانون الانتخابات، قانون اساسي ومحوري ويشكل مفتاحا لحل الازمة السياسية، وما زلنا في المسار الطليعي للامور". وردا على سؤال عن الحكومة اعتبر ان "الامور مرتبطة ببعضها والنقاش كما أراد الشيخ حمد ان يديره من خلال اتصالات ثنائية، هذا الامر يعمل عليه وبالامس عقد اكثر من اجتماع مع قادة الموالاة والمعارضة في محاولة منه للتفتيش عن مخرج. الامور مرهونة ببعضها البعض ولكن في موضوع الحكومة اعتقد اننا تقدمنا كثيرا". وأكد النائب حسن خليل أن "موضوع سلاح المقاومة، بغض النظر عن التسلسل، ليس مطروحا على طاولة البحث والامر الذي تم طرحه في اعلان بيروت هو ما يتعلق بتعزيز سلطة الدولة اللبنانية وكان الكلام واضحا وصريحا في النص بانه يناقش في بيروت وما سيحصل في الدوحة هو مجرد اطلاق اعلان الحوار".

 

لا بوادر لعقد جلسة ثانية لمؤتمر الحوار واللقاءات الجانبية سيدة الموقف

وطنية- الدوحة- 18/5/2008 (سياسة) لا تزال الاتصالات الجانبية التي يجريها رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني هي سيدة الموقف وتتم مع جميع الاطراف من اجل التوصل الى حلحلة معينة بالنسبة الى قانون الانتخاب الذي لا تزال اللجنة السداسية منكبة على درس تفاصيله وان لم تعقد اجتماعا حتى هذه اللحظة. وآخر اجتماع عقدته انتهى الساعة السابعة من مساء أمس، وحتى هذه اللحظة لا يبدو ان هناك بوادر توحي بإمكان عقد جلسة ثانية لمؤتمر الحوار الوطني باعتبار ان لا شيء نهائيا بعد، إن لجهة قانون الانتخاب او لجهة التوافق على الصيغة الحكومية. اذا، لا جلسة عامة ولا اجتماع للجنة السداسية حتى الآن وتبقى الاتصالات الجانبية واللقاءات التي تجرى في الكواليس وبعيدا عن الاعلام توصلا الى ما يمكن اعتباره نقطة ارتكاز لانطلاق عمل جلسة الحوار والاتفاق العلني على ما يمكن ان يكون تم التوصل اليه وراء الكواليس.

 

النائب خليل يلتقي جعجع بعد لقاء ثنائي مماثل مع الرئيس الجميل

وطنية - الدوحة - 18/5/2008 (سياسة) بدأ حوالى الرابعة إلا ربعا من بعد ظهر اليوم، اجتماع ثنائي، وبعيدا عن الاعلام، بين المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل ورئيس الهيئة التنفيذية في حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع. وسبق لقاء خليل - جعجع، اجتماع مماثل بين خليل والرئيس أمين الجميل. وتعتبر هذه الاجتماعات الجانبية هي الأولى من نوعها بين ممثلين للمعارضة والأكثرية، خارج قاعة الحوار الموسعة.

 

الرئيس بري اجتمع بالرئيس حمد وموسى ووزيري خارجية الامارات وعمان

وطنية- الدوحة من بعثة الوكالة الوطنية للاعلام 18/5/2008 (سياسة) نشطت الاتصالات واللقاءات المكثفة في اطار الحوار الوطني اللبناني المنعقد في الدوحة، وعقد بعد ظهر اليوم اجتماع في جناح رئيس مجلس النواب نبيه بري في فندق "الشيراتون" ضمه ورئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ووزيري خارجية الامارات العربية المتحدة وعمان عبدالله بن زايد آل نهيان ويوسف بن علوي عضوي اللجنة العربية، في حضور النائب ميشال عون ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" محمد رعد واعضاء الوفود الثلاثة في المعارضة، وتركز البحث على الافكار التي ناقشتها اللجنة السداسية في موضوع قانون الانتخابات في اجتماعها الذي عقد فجر اليوم واستمر حتى ساعة متقدمة من الصباح، وكذلك نسبة التمثيل في حكومة الوحدة الوطنية.

ونشط رئيس الوزراء القطري والامين العام للجامعة العربية في حركة مكوكية مكثفة بين الموالاة والمعارضة مساء امس وحتى اليوم لتقريب وجهات النظر بينهما، وأجرى ثلاثة لقاءات مع الرئيس بري مساء امس كان آخرها في وقت متأخر من الليل. وعقد أعضاء اللجنة السداسية اجتماعا في الاولى والنصف من فجر اليوم استمر حتى حوالى الرابعة صباحا.

وقال عضو اللجنة عن المعارضة النائب علي حسن خليل في تصريح عن أجواء الحوار: "اننا في المسار الصحيح نحو الوصول الى تفاهم على قانون الانتخابات على الرغم من وجود نقاط اختلاف في هذا الموضوع يجري حصرها ومناقشتها".

سئل: كيف تقومون مشاركتم في الحوار الوطني اللبناني في الدوحة؟

أجاب: "هناك إرادة جدية وفرصة، ونعتقد ان بإمكان اللبنانيين وقادة الحوار ان يوظفوها للخروج من الازمة السياسية. مسار الامور حتى الساعة يعطي انطباعا كبيرا بإمكان الوصول الى حل وتسوية تشمل كل البنود المطروحة. اللجان التي شكلت يتقدم عملها وقد عقدت أكثر من جلسة. لجنة الانتخابات عقدت أكثر من جلسة وبحثت بالعمق الخيارات المختلفة ويعمل الآن على جوجلتها بالشكل الذي يؤدي الى الوصول الى اتفاق".

وردا على سؤال قال: "من الواضح ان هناك إصرارا وجدية لدى رئيس الحوار سمو الشيخ حمد وهو يعطي وقتا كبيرا لمتابعة حتى التفاصيل. هذا الأمر يعطي إشارة بان الامور تنطبق على مضمون ما انتظرناه بان يكون الحوار مفتوحا ومتواصلا حتى الوصول الى تسوية سياسية".

سئل: الى أين وصلت اللجنة السداسية في طرح الصيغ؟

أجاب: "استطعنا ان نسجل توافقا على القواعد العامة وعلى الامور المحسومة، وحصرت نقاط الاختلاف في الرأي لتبدأ مناقشتها. بالأمس ليلا واليوم صباحا هناك استكمال لحركة الاتصال حول هذا الموضوع الذي اذا ما تم حله نكون قد تقدمنا كثيرا وسجلنا اختراقا في جدار الازمة".

سئل: هناك حديث عن عدم عقد جلسة ثانية والاستمرار في المشاورات الجانبية؟

أجاب: "لم يحدد موعد لجلسة عامة للحوار لكن هذا الامر لا يخفي اي اشارة سلبية بل على العكس يضع الامور في سياق تجعل هناك إمكانية للتواصل المباشر أكثر ولمعالجة الموضوعات بشكل ثنائي او رباعي أفضل من ان تتحول الجلسات العامة الى جلسات يغلب عليها طابع الخطاب".

سئل: هل عاد البحث في السلاح مجددا؟

أجاب: "هذا كلام خارج السياق تماما، إعلان بيروت يتحدث صراحة عن إدارة حوار وطني لبناني في الدوحة لمتابعة نقطتين: الحكومة وقانون الانتخابات والبحث يتركز على هاتين النقطتين من خلال اللقاءات الثنائية او الرباعية التي يعقدها سمو الشيخ حمد بن جاسم، اما موضوع السلاح فهو خارج إعلان بيروت".

سئل: ولكن هناك بند عن تعزيز سلطة الدولة؟

أجاب: "النص واضح. يتحدث عن إطلاق الحوار الوطني في الدوحة واستكماله برعاية رئيس الجمهورية وهذا البند يتحدث عن تعزيز سلطة الدولة اللبنانية بما يؤمن أمن الدولة والمواطنين وعلاقة الدولة بالتنظيمات، وتنفيذ هذا الموضوع سيبدأ في الدوحة، سيعلن في الدوحة ، لكن لن يحصل نقاش حول هذا الموضوع وسيستكمل في بيروت. نحن ملتزمون النص الحرفي والتفسير الذي يقدمه الشيخ حمد".

سئل: بالنسبة اليكم ماذا يعني هذا البند؟

أجاب: "نحن نتعاطى مع النص بحرفيته وهو يتحدث عن فتح حوار عن كل القضايا التي تؤمن أمن الدولة والمواطنين لكن هذا الامر يحصل في بيروت. المسألة ليست مسألة سلاح حزب الله، لقد كنا قد بدأنا سابقا بالحوار عن الاستراتيجية الدفاعية للبنان والتي تأتي المقاومة وبنيتها العسكرية في سياقها".

وردا على سؤال قال النائب حسن خليل: "الواضح ان هناك تقاطعات دولية واقليمية تؤثر على مجمل الوضع في الداخل اللبناني، لكن بالتأكيد ان موضوع سلاح المقاومة ليس نقطة مطروحة على بساط البحث في هذا المؤتمر الحواري، وتركيز النقاش على مسألة السلاح في هذه اللحظة لا أعتقد انه يخدم وصول الحوار الى نتائج". وردا على سؤال آخر قال: "اعتقد اننا في المسار الصحيح نحو الوصول الى تفاهم حول قانون الانتخابات".

سئل: هل هناك تجاوب من الموالاة مع طرحكم؟

أجاب:" هناك نقاش مسؤول ومنفتح يمكن ان يبدأ باختلافات في وجهات النظر لكن في النهاية اعتقد اننا استطعنا ان نؤسس قاسما مشتركا ونعمل الآن على توسيع ذلك".

النائب بقرادونيان

اما عضو اللجنة السداسية عن المعارضة النائب آغوب بقرادونيان فرد في تصريح عما سرب من معلومات عن اعتراضات سجلها الارمن على موضوع قانون القضاء في بيروت: "الاعتراض لم يكن على قانون 1960 بل على العكس. نحن مبدئيا مع قانون 1960 وكنا نتمنى ان تحصل بعض التعديلات في بيروت ولكن كان هناك اقتراح من الاكثرية ونحن رفضناه كليا لانه يكمل التهميش الذي كان واقعا منذ عام 2000 واستمر به في عام 2005، والدوائر المقسمة التي كانوا يقترحونها كانت على شكل دائرة مسيحية غير أرمنية، ودائرتين مختلطتين مع وجود ثقل أرمني معين في احدى الدائرتين ولكن الطاغي كان من غير طوائف وهو ما يؤثر على التمثيل المسيحي وفي الدائرة الثالثة الثقل الارمني هو ألفا صوت على مئة وتسعين ألف صوت وهذا يعني عدم وجود إمكانية لتأمين التمثيل المسيحي الارمني وطبعا هذا ليس نهاية المطاف بل اقتراح ونحن لدينا اقتراحات اخرى. انا متفائل بصراحة وخصوصا بجهود دولة قطر والشيخ حمد والوزراء واعتقد انه قريبا يمكن ان نصل الى حل معين".

سئل: هل يمكن القول ان هذا الامر ينطبق على موضوع حكومة وطنية ؟

أجاب: "بحسب معلوماتي، هناك تقدم. من المؤكد أننا لم نصل الى اتفاق نهائي ولكن هناك تقدم نحوه".

سئل: انتم متفائلون؟

أجاب: "نحن دائما متفائلون وهذه المرة يجب ان نكون حذرين في التفاؤل حتى نتوصل الى حل".

سئل: اذا أردنا ان نحدد مهلة زمنية للتوصل الى نتائج؟

أجاب النائي بقرادونيان:" انا أتيت بقرار في نفسي ألا نرجع الى بيروت الا عندما يحصل حل حتى اذا كان هذا الامر يتطلب يوما او أكثر او حتى أسبوعا، فلا يوجد اي سبب ألا نبقى ونرجع الى بيروت والحل بأيدينا".

 

الوزير متري: النقاط الثلاث في ورقة بيروت متلازمة

وطنية- 18/5/2008 (سياسة) قال الوزير طارق متري في حديث لإذاعة "صوت لبنان" من الدوحة، ردا على ما يقال حول ان الاتفاق على قانون الانتخاب هو شرط لمتابعة التفاوض، "ان النقاط الثلاث التي تم الاتفاق على مناقشتها في اتفاق بيروت متلازمة ولا ينبغي نسيان واحدة منها على حساب الاخرى"، مذكرا بقول الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى "اننا متمسكون بالمبادرة العربية". وأشار الوزير متري الى ان "اللجنة العربية ترى انه لا بد من مناقشة البنود 4، 5 و6 من ورقة بيروت والتي تقتضي مناقشة أمر آخر وهو الاقلاع عن لغة التخوين"، كما لفت الى "ضرورة الشروع في النقاش حول مسألة بسط سلطة الدولة على الاراضي اللبنانية وليس انجازه، أي الاتفاق على عدد من المبادئ العامة التي من دونها نكون قد عالجنا المشكلة من الخارج ولم نعالجها في العمق".

وأكد "ان فرقاء الحوار يسعون الى نجاحه"، مشيرا الى "أقوال كثيرة تقضي بضرورة التوصل الى اتفاق اليوم باعتبار ان هناك خشية من انه اذا طال الامر قد تمر الايام كسابقاتها، من هنا علينا الوصول الى اتفاق والعمل جاد ليؤتي الحوار ثماره".

 

مركز الخيام دعا المتحاورين الى الاعتذار من اللبنانيين والتعويض عليهم

وطنية - 18/5/2008 (متفرقات) دعا مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب المتحاورين في الدوحة الى "تقديم الاعتذار للشعب اللبناني وللضحايا كافة الذين سقطوا او جرحوا او تضرروا في بيروت والشمال والبقاع والجبل، وتشكيل لجنة مشتركة من الموالاة والمعارضة تضم محامين واختصاصيين للتحقيق في كل الانتهاكات لحقوق الانسان التي ارتكبت في الاحداث الاخيرة من مجازر وعمليات خطف وقتل وتعذيب وحرق ومهانة وتعد على الحريات الاعلامية والعامة، وذلك لمعاقبة مرتكبي هذه الانتهاكات والتعويض على عائلات الضحايا والجرحى، وان يتحمل نفقة التعويضات التنظيمات التي شاركت في القتال بمن فيهم الافراد الذين ارتكبوا انتهاكات واساءات لاسباب سياسية او طائفية". ورأى المركز انه "من دون التحقيق القضائي الجدي وعدم افلات مرتكبي الانتهاكات من العقاب والتعويض على الضحايا والاعتذار، فان مثل هذه الانتهاكات ستتكرر مع كل فصل جديد من الحرب اللبنانية".

 

النائب يعقوب: كل حديث خارج النقطتين المحددتين يهدف للعرقلة

وطنية - 18/5/2008 (سياسة) اكد النائب حسن يعقوب في حديث له من الدوحة ان المشاورات الجانبية التي اعتمدت هدفت الى تقريب وجهات النظر، وقال ردا على سؤال:" المشاورات الجانبية التي اعتمدناها من اليوم الاول هدفت الى تقريب وجهات النظر لتقصير النقاش في ما يتعلق بالامور الجانبية، والبحث يجب ان يتم حصره في النقطتين الاساسيتين ، حكومة الوحدة وقانون الانتخاب، كل حديث يتم البحث فيه خارج هذين البندين يهدف الى العرقلة وعدم الوصول الى الحل، وهذا سؤال كبير يطرح برسم الفريق الموالي الذي وافق على البنود التي أطلقت في ورقة بيروت وأتى الى هنا مذعنا للحل وموافقا على هذه البنود. اليوم بهذا السياق وما سمعناه من مناقشات وما اتت به اللجنة العربية وامين عام الجامعة عمرو موسى، كان بكامل الايجابية والانفتاح".

واشار الى "ان بعض الردود التي اتتنا غير ايجابية واصداؤها غير ايجابية في ما يتعلق بقانون الانتخاب. وفي موضوع الحكومة توصلنا نوعا ما الى صيغة ربما تكون مقبولة عندنا وهناك امور كثيرة يتم البحث فيها الآن وكل كلام يخرج عن سياق هذين البندين هو اضاعة وقت ومزيد من المراوحة واخشى ما اخشاه هو الدخول في نفق العرقلة وهذا لا يخدم اهداف المؤتمر والمصالحة التي يجري النقاش في شأنها.

 

اللقاءات الجانبية تطغى على اليوم الثالث من حوار الدوحة...ولا بوادر ايجابية

نهارنت 18/5/08/

لا تزال الاتصالات الجانبية التي يجريها رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني هي سيدة الموقف وتتم مع جميع الاطراف من اجل التوصل الى حلحلة معينة بالنسبة الى قانون الانتخاب الذي لا تزال اللجنة السداسية منكبة على درس تفاصيله وان لم تعقد اجتماعا حتى هذه اللحظة.

ولا يبدو حتى هذه اللحظات ان هناك بوادر توحي بإمكان عقد جلسة ثانية لمؤتمر الحوار الوطني باعتبار ان لا شيء نهائيا بعد، إن لجهة قانون الانتخاب او لجهة التوافق على الصيغة الحكومية. اذا، لا جلسة عامة ولا اجتماع للجنة السداسية حتى الآن وتبقى الاتصالات الجانبية واللقاءات التي تجرى في الكواليس وبعيدا عن الاعلام توصلا الى ما يمكن اعتباره نقطة ارتكاز لانطلاق عمل جلسة الحوار والاتفاق العلني على ما يمكن ان يكون تم التوصل اليه وراء الكواليس.

وتحولت قاعة الصحافيين في فندق شيراتون الى ساحة للمناظرة بين مسؤولين من الاكثرية واخرين من المعارضة، تمحورت خصوصا حول مسألة سلاح حزب الله، خصوصا وزير الشباب والرياضة احمد فتفت والنائب علي حسن خليل. واكد فتفت الذي ينتمي الى تيار المستقبل في حديث صحافي ان قطر تعد "ورقة او اقتراحات" بشأن موضوع سلاح حزب الله يمكن ان تشكل "اطارا" لمناقشة هذا الموضوع لاحقا بالتفصيل.

وقال ان "قطر ستعد ورقة او اقتراحات حول موضوع انطلاق الحوار الجدي بمشاركة عربية تنفيذا للبند الخامس في اتفاق بيروت حول علاقة الدولة بالتنظيمات، وهذا يعني موضوع السلاح". وينص البند الخامس من الاتفاق الذي اعلن الخميس الماضي في بيروت على "اطلاق الحوار حول تعزيز سلطات الدولة اللبنانية على كافة اراضيها وعلاقاتها مع مختلف التنظيمات على الساحة اللبنانية بما يضمن امن الدولة والمواطنين". ويؤكد هذا النص ان "هذا الحوار يطلق في الدوحة ويستكمل برئاسة رئيس الجمهورية فور انتخابه وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وبمشاركة جامعة الدول العربية".

لكن خليل القيادي في حركة امل نفى ان يكون هذا الموضوع جزءا من الحوار الجاري في الدوحة، مشددا على ان الموضوعين اللذين يتم بحثهما الآن هما بند الحكومة وبند قانون الانتخابات في اطار "الالتزام الحرفي باتفاق بيروت". من جهته، قال النائب سليم عون من التيار الوطني الحر انه "لم يتحقق اي شيء" حتى الان. وكان النائب عن حزب الله حسين الحاج حسن قال ان الاكثرية حاولت طرح موضوع سلاح حزب الله خلال اليوم الاول من الحوار "لكن لم يتم التجاوب معهم". وقال "تم الالتزام باتفاق بيروت من قبل رئاسة المؤتمر ومن قبل الجامعة العربية وقد حاول بعض اطراف فريق السلطة طرح موضوع السلاح ولم يتم التجاوب معهم ولم ياخذ الموضوع حيزا من النقاش".

ومع ذلك، عبر فتفت عن تفاؤله بالحوار. وقال "هناك امور مهمة ايجابية قادمة من الان حتى صباح غد الاثنين اي خلال 24 ساعة"، من دون ان يكشف عن تفاصيل. وحول مطالبة الاكثرية بموقف محدد في اجتماع الدوحة ازاء الاحداث الاخيرة التي حصلت في لبنان، قال فتفت "اذا لم يكن هناك شيء واضح بشان السلاح خلال اجتماعات الدوحة لن يكون هناك شيء". واضاف ان "موضوع السلاح نقطة اساسية والشعب اللبناني لن يقبل اذا لم يتم الاعلان عن اطار واضح لهذا الموضوع، على ان تتم مواصلة الحوار بشأنه لاحقا في بيروت". وتابع "نسعى للعودة الى بيروت باتفاق واضح وصريح والا فان الشعب اللبناني لن يلتزم به اذا شعر بانه مفروض بالقوة عليه". وردا على سؤال عن التقدم الذي تحقق، قال فتفت ان "لجنة قانون الانتخابات حققت تقدما وانطلاقة هذه اللجنة كانت جيدة والجميع ملتزم بالقضاء دائرة انتخابية".

والتقى فتفت في هذه النقطة مع نائب حركة امل الذي قال "اصبح هناك مشترك كبير بيننا ازاء قانون الانتخابات ونعمل على تذليل النقاط التي لا تزال تحتاج الى نقاش اوسع وهذا ما يحصل حاليا". اما بشأن حكومة الوحدة الوطنية، فقال فتفت ان هذا الموضوع بعهدة رئيس الحكومة ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني. واكد النائب خليل الامر نفسه قائلا ان "الشيخ حمد يدير عملية الاتصالات المباشرة للوصول الى تسوية حول الحكومة، واعتقد باننا سنصل الى هذه التسوية". اما النائب سليم عون فقال "لم نصل الى شيء بعد".

وبعد ان اكد رفضه بحث موضوع تداعيات الاحداث الاخيرة في بيروت وعلاقتها بسلاح حزب الله خلال مؤتمر الحوار في الدوحة، قال عون "نريد اتفاقا تفصيليا حول كل النقاط المتعلقة بالحكومة وقانون الانتخاب وليس اعلان نيات فقط". واضاف ان التيار الوطني الحر "مصر ليس فقط على الاتفاق على توزيع عدد الوزراء بين المعارضة والاكثرية خلال اجتماعات الدوحة بل ايضا على توزيع الوزارات نفسها خصوصا الوزارات السيادية".

 

حوار الدوحة: تقدّم في قانون الانتخاب وتعثر في ملفي الحكومة والسلاح

نهارنت 18/5/08/

تستأنف الاحد جلسات الحوار في الدوحة، بعدما تأجلت الجلسة الثانية التي كانت مقررة عصر السبت بسبب الخلافات التي برزت في الجلسة الاولى والتي احيلت الى لجان لمناقشتها. وقد استدعت هذه الخلافات تدخلاً عاجلاً من رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى تؤازرهما اتصالات من عدد من الدول المعنية بالأزمة اللبنانية مثل فرنسا والسعودية ومصر وسوريا والأمم المتحدة.

وقد اعتمد الراعي القطري اسلوب اللجان فكانت الاولى، لقانون الانتخاب والثانية لحكومة الوحدة الوطنية، فيما اقترح النائب غسان تويني وضع اطار لموضوع السلاح. وفيما تتابع المشاورات بهدف الاتفاق على تصور لحكومة الوحدة الوطنية، اكد مصدر في المعارضة لوكالة "فرانس برس" رفض الكشف عن هويته ان هناك طروحات متقدمة تلحظ للمرة الأولى اعطاء الثلث الضامن للمعارضة في موازاة البحث في عدد الوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية·

لكن مصدراً في قوى 14 آذار نفى هذه المعلومات، وقال للوكالة نفسها ان هذا الاتجاه غير موجود، مؤكداً رفض الأكثرية اعطاء المعارضة اكثر من ثلث اعضاء الحكومة· الى ذلك، ذكرت "اللواء" ان اللجنة الوزارية العربية التي كثفت اتصالاتها الجانبية مع فريقي الأكثرية والمعارضة، توصلت الى صيغة لحكومة الاتحاد الوطني قوامها: 15 للأكثرية، و11 للأقلية و4 من حصة رئيس الجمهورية، لكن النقطة التي لا تزال موضع أخذ ورد هي: هل يكون الوزير الحادي عشر من حصة المعارضة مسمى من قبل الرئيس أو تسميه هي؟

وعقدت لجنة قانون الانتخاب ثلاث جلسات بمشاركة النائبين جورج عدوان وأكرم شهيب والنائب السابق غطاس خوري عن فريق الأكثرية، والنائبين علي حسن خليل وآغوب بقرادونيان وجبران باسيل عن فريق المعارضة وشارك في جزء منها الشيخ حمد وموسى. وكان النائب ميشال المر تحرك في اتجاه رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري فطرح عليه تعديل عدد النواب في الدائرة الثانية لبيروت وهو تسعة لعدد مقترعين يقدر بـ150 الفا فيما عدد النواب في الدائرة الاولى 6 وعدد المقترعين 190 الفا. وعلم انه اتفق على اعتماد القضاء اساساً للدوائر على ان يعاد النظر في توزيع الاقضية كما كان قانون 2005.

وبرزت ليلا عقدة ارمنية اذ احتج النائب آغوب بقرادونيان على اعطاء حصص للأرمن في دوائر غير مكتظة بناخبي الطائفة. ونصح رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط "بالتنازل عن نائب في هذه المنطقة او تلك لأن مصلحة البلاد والحل السياسي اهم من المصلحة الشخصية لبعض الزعماء السياسيين".

ويرجح ان تنهي اللجنة السداسية لقانون الانتخاب عملها الاحد. وحاولت اللجنة الوزارية العربية التوصل الى تفاهم حول نسبة التمثيل في الحكومة الجديدة للأكثرية والمعارضة فلم تفلح. وبالنسبة الى موضوع السلاح، فقد كان مدار اهتمام واسع من الاكثرية وشهد نقاشات حامية بينها وبين المعارضة.

لكن النائب حسين الحاج حسن ابلغ الى وكالة الصحافة الفرنسية" ان الاكثرية حاولت طرح موضوع سلاح الحزب "من دون ان يتم التجاوب معها".

وعرضت قطر تقديم اقتراح يتعلق بضمان عدم استخدام السلاح مجددا في النزاع الداخلي الأمر الذي رحب به الجانبان. وتشير المعطيات الى سعي حثيث للتوصل الى "اعلان الدوحة" للحل خلال الساعات الـ36 المقبلة.

 

موسى:سأزور سوريا بعد المؤتمر...إرسال قوات عربية إلى لبنان رهن بنتائج الحوار

نهارنت 18/5/08/

أكد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى "انه سيزور سوريا بعد الانتهاء من أعمال "مؤتمر الحوار الوطني اللبناني". ورأى موسى من الدوحة: "ان موضوع حكومة الوحدة الوطنية ستتم معالجته من خلال ما نصت عليه المبادرة العربي، اي عدم الاستئثار للاكثرية وعدم التعطيل للمعارضة"، مشيرا الى "ان الاتصالات منكبة على معالجة قانون الانتخابات النيابية في شكل يأخذ في الاعتبار هواجس جميع الاطراف". واشار الى "ان الاتصالات مستمرة وهناك حالة نشاط كبير، اما الى ما وصلت والى ماذا؟، فنحن سنعلن هذا مرة واحدة عندما نتمكن، وننتهي منها جميعا". واوضح "أن المشكلة في قانون الانتخابات تتمحور في حسابات معينة لدوائر معينة والترتيب للحصول على أكثرية الاصوات وغيره, فلا بد من التوصل الى حل يرضي الاطراف ليس فقط في موضوع الانتخاب ولكن في كل الموضوعات الاخرى، ولا يمكن ان نصل الى حل يرضي طرفا واحدا فقط". ورأى ان "الاتفاق الذي قد نصل اليه يمنع من العودة الى الاقتتال من جديد، والنتيجة ان هذا الاقتتال يقتل لبنان ولا يعطي مكسبا استراتيجيا لاي من الاطراف".  من جهة ثانية, أكد موسى أن "فكرة ارسال قوات عربية او اجنبية للحؤول دون تكرار استخدام سلاح حزب الله في الداخل اللبناني طرحت على بساط البحث ويبقى مصير الفكرة مرهوناً بنتائج الحوار الجاري".

ووصف موسى الانتقادات التي أثيرت حول خلو بيان الاتفاق الذي توصل اليه الوفد العربي في بيروت من اشارة واضحة الى سلاح "حزب الله" بالغموض البناء، وقال: "المسألة ستكون متروكة للتفاهمات الجانبية وتوافر أجواء مرتاحة تتيح للأطراف ان تتكلم بصراحة عما يقلقها".

وأكد موسى، في حديث صحافي ان بإمكان النائب ميشال عون ان يعبر عن تحفظاته على الاتفاق على طاولة الحوار، لكنه لن يعرقل الإجماع في حال توصلت اليه أطراف الحوار. وقال: "أنا راض بالطبع عن الاتفاق، وأعتبره وثيقة مهمة سوف تطلق الحوار، وأتمنى ان ننتهي منه بفترة قصيرة بانتخاب الرئيس وتنفيذ المبادرة العربية لننتقل من المربع الأول الى المربع الثاني". وعن الصيغة التي اعتمدت في الحديث عن سلاح التنظيمات بشكل عام وعدم الاشارة الى سلاح حزب الله بشكل خاص والتي أخذ عليها أنها فضفاَضة، شدد موسى على ان "الوثيقة واضحة وليست فضفاضة فالمرحلة الآن مختلفة تماما ولم يعد مسموحا العودة الى ما حصل، والوثيقة فتحت بابا جديدا، وليس بالضرورة ان تصاغ بشكل يحوز رضى الجميع وان تأخذ بكل ما يريده الجميع، فهناك غموض بناء في بعض الاحيان"، وقال: "الصيغة المعتمدة رصينة جدا وتؤدي المطلوب".

 

 جعجع:سلاح حزب الله استخدم في الداخل...فكيف نطمئن اللبنانيين؟

نهارنت 18/5/08/

اكد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ان "ما جرى في الهجوم على بيروت هو رأس جبل الجليد. أما جبل الجليد فهو سلاح حزب الله واستمراره وعلاقته بالدولة اللبنانية ومصيرها ومصير هذا السلاح وعلاقة السلاح بالوضع السياسي الداخلي بعدما استُخدم في الخلاف الداخلي وبقرار الحرب والسلام". وأضاف: "أنا أتحدث إليكم من موقعي الذي كنت فيه سابقاً على رأس تنظيم عسكري، وأعرف ماذا يعني امتلاك السلاح في سياق الصراع السياسي الداخلي. إذا كان أحدهم مسلحاً ولم يعجبه شكلي ولون عينيّ واستخدم السلاح ضدي ماذا أفعل أنا؟ هل أرد عليه بالسلاح؟ وإذا لم أرد عليه بالسلاح ماذا سيكون مصيري؟ لقد استُخدم السلاح في الخلاف الداخلي في بيروت والجبل وغيرهما مع أن ضمانات أعطيت في مؤتمر الحوار الأول بعدم استخدام هذا السلاح في الداخل، وماذا نقول للناس في بيروت الآن حين نعود بعد الذي حصل؟ ما هي الضمانات بعدم استخدام السلاح؟ هل نعود من دون ضمانات في ما يتعلق بهذه المسألة؟ يجب علينا أن نعود بموقف يطمئن الناس الى أن هذا السلاح لن يستخدم ضدها بعد الآن". وكشف جعجع أن العمل يتركز على محاور ثلاثة: أولها الوضع الأمني بعد أحداث الأسبوع الماضي، معتبراً أن الوضع لا يمكن أن يبقى على ما هو عليه. وذلك في موازاة عمل يجري على استراتيجية دفاعية وهي ستكون كناية عن خطوط عريضة في الوقت الحاضر بانتظار بلورته في ما بعد. وتابع جعجع :من جهة ثانية، نعمل على قانون جديد للإنتخابات والإتجاه نحو القضاء مع إجراء التعديلات اللازمة. أما المحور الثالث الذي نعمل عليه هو حكومة الوحدة، ونحن بانتظار عروضات الفريق الآخر بعد أن قدمنا طروحاتنا بشكل صريح.

 

 الحريري:سلاح حزب الله اوقع البلد في فتنة

نهارنت 18/5/08/

رأى رئيس تيار المستقبل النائب سعد ان "استخدام سلاح حزب الله ضد الناس وفي الصراع السياسي الداخلي خلف جرحاً عميقاً وأوقع البلد في فتنة كبيرة خلافاً للتعهدات السابقة بعدم استخدام السلاح". وتابع الحريري خلال مداخلته في الجلسة الأولى من حوار الدوحة ان "ما حصل الاسبوع الماضي في بيروت هو الشر المستطير بعينه. لقد وقعنا في الشر المستطير، إذ كان البعض يحذر من الوقوع فيه، وما حصل من إذلال للبيروتيين واقتحام للبيوت حيث الناس الآمنون وانتهاك كرامة بيروت لم تكن ضد العدو الإسرائيلي في العاصمة والجبل". وأضاف: "لا يجوز أن نختبئ وراء إصبعنا ونقول للناس إن شيئاً لم يحصل. ومهما حاولنا أن نوهمهم، فإن الجرح عميق ولا يزال ينزف ولا يمكن أن يندمل إلا في الوصول الى حل، لأن بقاء الوضع كما هو سيؤدي الى عودة الحرب ونحن لم نستخدم السلاح لأننا أهل اعتدال ونؤمن بالحوار والانفتاح".

 

«الحياة» تنقل وقائع من الحوار اللبناني في الدوحة: لجنتان للحكومة وقانون الانتخاب... واستخدام السلاح يحال على اللجنة العربية ... السنيورة: الشقيق يظلمنا

عون: السبب التراكمات >

رعد: استهدفتم المقاومة

جعجع: نريد ما يطمئن > الحريري: الجرح عميق >

جنبلاط: لنتعظ مما حصل

الدوحة – وليد شقير ومحمد شقير- الحياة- 18/05/08//

انتهت الجلسة الأولى من الحوار اللبناني الذي تستضيفه قطر بين الأقطاب المتنازعين من زعامات الصف الأول في الأكثرية والمعارضة، الى تشكيل لجنتين لبحث ملفي الحكومة وقانون الانتخاب، بعد أجواء ساخنة تسبب فيها طرح الأكثرية موضوع سلاح «حزب الله» وعدم جواز استخدامه في الداخل، «برّدها» رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني (يرأس الحوار) عبر اقتراح ان تتولى اللجنة الوزارية العربية إعداد صــيغة في هذا تعرض على طرفي النزاع، وموافقة الجانبين على ذلك. وتشكلت اللجنة المكلفة مناقشة تصور للقانون الانتخابي من ستة أشخاص، ثلاثة عن المعارضة ومثلهم عن الأكثرية، عقدت أول اجتماع لها في الواحدة بعد الظهر، ولم يرشح شيء في شأن تشكيلة اللجنة الثانية لدراسة حكومة الوحدة الوطنية أو متى ستباشر عملها، وإن كان تردد أنها ستكون عربية وتعمل مكوكياً بين الفريقين لتخلص إلى صياغة اقتراح يرضيهما. 

وكانت الجلسة الأولى بدأت قرابة الحادية عشرة إلا عشر دقائق قبل الظهر، في قاعة سلوى - 2 في فندق «شيراتون»، برئاسة الشيخ حمد بن جاسم، وفي حضور القادة اللبنانيين الذين جلسوا الى طاولة مستديرة ترأسها الشيخ حمد وجلس الى يمينه رئيس المجلس النيابي نبيه بري والى جانبه رئيس وفد الأحزاب الأرمينية لهذه الجلسة النائب آغوب قصارجيان، النائب ميشال المر (عن الروم الأرثوذكس)، رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون، رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد ورئيس «الكتلة الشعبية» النيابية الياس سكاف.

وعن يسار الشيخ حمد جلس الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، وعن «نواب الشمال المستقلين» بطرس حرب، ورئيس «التكتل الطرابلسي» الوزير محمد الصفدي، رئيس «كتلة المستقبل» النيابية سعد الحريري، رئيس «حزب الكتائب» الرئيس أمين الجميل، رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط، النائب غسان التويني (عن الروم الأرثوذكس)، رئيس الهيئة التنفيذية لـ «القوات اللبنانية» سمير جعجع، والى جانبه رؤساء الوفود العربية المشاركة في المؤتمر من سلطنة عمان، الإمارات، البحرين، اليمن، جيبوتي، المغرب، الأردن والجزائر. وجلس مساعدو قادة الحوار في الصف الثاني. وبعد إدخال المصورين الى القاعة لالتقاط الصور، أغلقت الأبواب لبدء الجلسة الأولى التي استهلت بمناقشة البند الأول من الاتفاق الذي تم التوصل اليه في بيروت، وهو تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

وتضمنت الجلسة مداخلات لرؤساء الوفود حصلت «الحياة» على مضامينها، كما تضمنت مداخلة مقتضبة لوزير الإعلام غازي العريضي لفت فيها الى ما تعرضت إليه أسرته في بيصور.

< افتتح حمد بن جاسم الجلسة فأعطى الكلام لبري الذي اعتذر عن عدم التحدث فقال بن جاسم في سياق تنظيمه للنقاش ان «من لا يتحدث حين يأتي دوره لن يعطى الكلام لاحقاً». ثم أعطي الكلام للسنيورة الذي قدم عرضاً سريعاً بدأه بشكر الرعاية العربية لمساعي الحلول في لبنان ولمؤتمر الحوار. ومما قاله: «نحن نعتبر على الدوام أن اسرائيل هي العدو وأن سورية هي الشقيق، لكن الشقيق يظلمنا على الدوام». وتحدث عن الأحداث الاخيرة فأكد ان «الهجمات المسلحة في بيروت جاءت بمثابة نقض للعهد والوعد بعدم استخدام السلاح في الصراع الداخلي وخلفت جرحاً عميقاً وتركت خسائر كبيرة في الممتلكات وهذا الجرح لا يمكن أن يُدمل قبل أن نبحث كل المسائل المحيطة بالعهد وعملية نقضه كما حصل».

كما تحدث حرب فتطرق الى مسألة السلاح بدوره وضرورة الالتزام بعدم استخدامه في الداخل. وتحدث أيضاً عون الذي قال: «إن التراكمات هي التي أوصلتنا الى هنا، والانفجار الكبير حصل بسببها ولو أننا اوجدنا حلولاً للأزمة منذ مدة لما وصلنا الى ما وصلنا اليه. وأنا كنت أحذر من هذا الشيء».

وتحدث رعد فقال: «ان التراكمات بدأت منذ استقالة الوزراء الشيعة، ما أدى الى خلل في التوازن وانعدام المشاركة والاستئثار. وسبب ما حصل هو أنكم نقضتم العهد والوعد بعدم اتخاذ قرارات بالاستئثار. ان تقرير فينوغراد (الإسرائيلي) حول حرب تموز (يوليو) نص على أن «حزب الله» انتصر في الحرب ضد اسرائيل نتيجة امتلاكه جهاز تحكم وسيطرة خلال الحرب وأنتم بقراراتكم تعرضتم لجهاز التحكم والسيطرة هذا واستهدفتم المقاومة بهذين القرارين (إحالة إنشاء الحزب شبكة الاتصالات الهاتفية الأرضية الى التحقيق وإعادة قائد جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير الى ملاك الجيش وإعفاؤه من رئاسة الجهاز) والتي سلاحها موجه ضد العدو الاسرائيلي. وهذا الاستهداف جاء في سياق مشروع أميركي – إسرائيلي. فنحن لم نستعمل السلاح في أي خلاف سياسي، لكننا استعملناه حين صار هناك خطر على المقاومة». وأضاف رعد: «الرد كان موضعياً ونظيفاً وكنا في موقع الدفاع عن النفس ونحن تعرضنا للنار في بيروت أيضاً وسقط لنا من سرايا المقاومة 14 شهيداً في بيروت والجبل».

وبعدما تحدث النائب غسان تويني، أدلى رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع بمداخلة قال فيها: «ما جرى في الهجوم على بيروت هو رأس جبل الجليد. أما جبل الجليد فهو سلاح «حزب الله» واستمراره وعلاقته بالدولة اللبنانية ومصيرها ومصير هذا السلاح وعلاقة السلاح بالوضع السياسي الداخلي بعدما استُخدم في الخلاف الداخلي وبقرار الحرب والسلام».

وأضاف: «أنا أتحدث إليكم من موقعي الذي كنت فيه سابقاً على رأس تنظيم عسكري، وأعرف ماذا يعني امتلاك السلاح في سياق الصراع السياسي الداخلي. إذا كان أحدهم مسلحاً ولم يعجبه شكلي ولون عينيّ واستخدم السلاح ضدي ماذا أفعل أنا؟ هل أرد عليه بالسلاح؟ وإذا لم أرد عليه بالسلاح ماذا سيكون مصيري؟ لقد استُخدم السلاح في الخلاف الداخلي في بيروت والجبل وغيرهما مع أن ضمانات أعطيت في مؤتمر الحوار الأول (آذار/ مارس 2006) بعدم استخدام هذا السلاح في الداخل، وماذا نقول للناس في بيروت الآن حين نعود بعد الذي حصل؟ ما هي الضمانات بعدم استخدام السلاح؟ هل نعود من دون ضمانات في ما يتعلق بهذه المسألة؟ يجب علينا أن نعود بموقف يطمئن الناس الى أن هذا السلاح لن يستخدم ضدها بعد الآن».

وتحدث الحريري فقال: «ما حصل هو الشر المستطير بعينه. لقد وقعنا في الشر المستطير، إذ كان البعض يحذر من الوقوع فيه، وما حصل من إذلال للبيروتيين واقتحام للبيوت حيث الناس الآمنون وانتهاك كرامة بيروت لم تكن ضد العدو الإسرائيلي في العاصمة والجبل. لقد خلف استخدام السلاح ضد الناس وفي الصراع السياسي الداخلي جرحاً عميقاً وأوقع البلد في فتنة كبيرة خلافاً للتعهدات السابقة بعدم استخدام السلاح».

وأضاف: «لا يجوز أن نختبئ وراء إصبعنا ونقول للناس إن شيئاً لم يحصل. ومهما حاولنا أن نوهمهم، فإن الجرح عميق ولا يزال ينزف ولا يمكن أن يندمل إلا في الوصول الى حل، لأن بقاء الوضع كما هو سيؤدي الى عودة الحرب ونحن لم نستخدم السلاح لأننا أهل اعتدال ونؤمن بالحوار والانفتاح».

وتحدث المر فقال: «لبنان في أزمة منذ أكثر من سنتين وكل شيء معطّل فيه. والشلل يصيب الدولة كما يصيب المؤسسات ويترتب عليه تعطيل أشغال المواطنين، ولا حل إلا بالحوار لأن ما حدث مؤسف وكنا رحبنا بدعوة الرئيس بري للحوار. أما اليوم وبما أن اللجنة الوزارية العربية توصلت الى ورقة سياسية مع الأطراف كافة، فإن لا حل أمامنا سوى الوقوف الى جانبها ودعمها. وهي ترعى الحوار، وهناك دعوة لاستكمال الحوار في شأن السلاح بعد انتخاب رئيس الجمهورية وأنا أؤيد ذلك».وأدلى جنبلاط بمداخلة تحدث فيها عن الأحداث الدموية التي حصلت والشرخ الذي سببته وقال: «تاريخ لبنان يدل الى أنه في كل مرة يتم فيها إدخاله في سياسة المحاور تحصل حرب أهلية، وفي كل مرة يجرى تحويله الى ساحة للصراع الإقليمي تحصل فيه حرب. هكذا حصل في العام 1958 إبان حلف بغداد وهكذا حصل في العام 1975 حين وضع اتفاق القاهرة. كما حصل أيضاً في العام 1982 حين تم التوصل الى اتفاق 17 أيار».

ودعا جنبلاط الى الاتعاظ مما حصل واعتماد صيغة للبنان تؤدي به الى سياسة «عدم الانحياز الإيجابي». ووصف ما حصل بأنه «ضرب للعيش المشترك الذي يجب المحافظة عليه، وكفانا إهراق الدماء ونحن مع الوصول الى حل على أن يكون واضحاً للجميع».

وقبل أن يختتم حمد بن جاسم الجلسة، دعا الرئيس بري المتحاورين الى البحث في إطار جدول الأعمال، المتعلق بالاتفاق على حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخاب. كما أن وزير الإعلام غازي العريضي الذي كان في عداد الوفد المرافق للنائب جنبلاط، رفع يده ووقف ليرد على قول النائب رعد أن مقاتلي الحزب ردوا على إطلاق النار عليهم بالقول: «أنا عائلتي، وزوجتي وأولادي حوصروا من جانب مقاتلي الحزب في المنزل في قريتي بيصور ساعتين ونصف الساعة وأطلقت النار عليهم ولم يكونوا لا هم ولا غيرهم يطلقون النار على مسلحي الحزب الذين دخلوا القرية». وهنا تدخل حمد بن جاسم قائلاً له: «لا نريد أن نفتح باب النقاش مجدداً». وعاد بن جاسم عند انتهاء الجلسة وقال للعريضي بلباقة: «أنا اضطررت الى التدخل من أجل عدم فتح النقاش من جانب أعضاء الوفود (لأن نظام الجلسات يقضي بأن يتحدث الرؤساء فقط) ولكنك أوصلت الرسالة». فشكره العريضي وقال: «أنت من حقك أن تضبط الجلسة ومشكور على ذلك».

ثم تابع بن جاسم في ختامه للجلسة بالقول: «أثير موضوع السلاح ويمكن القول إن قرارات الحكومة كانت خاطئة لكن استخدام السلاح كان خطأ أكبر نظراً الى ما خلفه. واقترح على المؤتمرين أن تتولى اللجنة الوزارية العربية إعداد صيغة بشأن موضوع السلاح وعدم استخدامه استناداً الى الفقرة الواردة في هذا الصدد في قرار مجلس وزراء الخارجية العرب (بسط سلطة الدولة وعلاقتها بالأحزاب والتنظيمات وعدم استخدام السلاح لإحداث تغيير خلافاً للشرعية الدستورية)».

وهنا تدخل الرئيس بري مطالباً بأن «تعرض الصيغة علينا قبل عرضها على المؤتمر لنتشاور في نصها لأن لنا رأياً فيها». وقال بري بحسب بعض الحاضرين في المؤتمر، إن ما حصل «ليس اجتياحاً لبيروت ولا استهدافاً لأهلها بل رد فعل على قرارين للحكومة».

وعاد حمد بن جاسم فاقترح تشكيل لجنة لقانون الانتخاب برئاسة وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري أحمد بن عبدالله آل محمود وعضوية اثنين من المعارضة والأكثرية وتعيين مستشار الأمين العام للجامعة العربية طلال الأمين مراقباً فيها.

وعند ارفضاض المؤتمر تم توسيع اللجنة فباتت ثلاثة من الأكثرية هم: النائبان أكرم شهيب وجورج عدوان والنائب السابق الدكتور غطاس خوري، وعن المعارضة: جبران باسيل، والنائبان علي حسن خليل وهاغوب بقرادونيان، والأخير اقترحه المر على عمرو موسى وبري باعتبار أن الطائفة الأرمنية معنية بمسألة الدوائر الانتخابية في بيروت.

أما في شأن التوافق على صيغة الحصص في حكومة الوحدة الوطنية، فاقترح بن جاسم أن تتولى اللجنة الوزارية العربية مشاورات مع القيادات لطرح أفكار توصل الى صيغة تطرح على المؤتمر.

وأنهى رئيس الوزراء القطري الجلسة الصباحية بالطلب الى أقطاب الحوار وأعضاء الوفود الالتزام بعدم تسريب مداولات المؤتمر الى الإعلام، قائلاً إن رئاسته ستتولى تزويد الإعلام ببيان أو تصريح عن وقائعه، «وما يهمنا أن يتوج المؤتمر بنجاح في سرعة لأن عامل الوقت مهم وأساسي».

وعندها مازح النائب في كتلة «المستقبل» النيابية نبيل دي فريج زميله في كتلة «التنمية والتحرير» وعضو قيادة حركة «أمل» النائب علي حسن خليل قائلاً: «سمعت يا حاج علي (حول عدم التسريب للإعلام)». إلا أن الأخير لم يأخذ الملاحظة على أنها مزحة فرد بقسوة على دي فريج وقال له بصوت عال كلاماً وصفه عدد من المؤتمرين بأنه كبير». ثم انتهى الاجتماع من دون تحديد موعد جديد، وقال بن جاسم إن الجلسة تحدد بعد المشاورات التي سيجريها.

وبعد ارفضاض الجلسة الصباحية في سرعة، عقدت القيادات المختلفة اجتماعات تقويمية ثم جرت اجتماعات جانبية الى موائد الغداء في بهو فندق «شيراتون» أبرزها غداء بين بن جاسم وموسى والحريري وانضم اليهم السنيورة ووزير الخارجية بالوكالة طارق متري. ثم انضم إليهم السنيورة ووزير الخارجية بالوكالة طارق متري. ثم انضم اليهم لبعض الوقت وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد آل نهيان، الذي كان قال للصحافة اللبنانية: «لا أخبار لدينا. الرئاسة ستطلعكم على ما لديها». وأضاف: «ما حصل أن كل فريق أفرغ بعض ما عنده في الجلسة».

ثم صعد بن جاسم وموسى الى جناح بري في الطبقة الخامسة حيث كان مجتمعاً الى النائبين رعد وعون في حضور عدد من قادة المعارضة، فعقد معهم اجتماعاً خصص كما قالت مصادر المعارضة لـ «الحياة»، للتشاور في صيغة حكومة الوحدة الوطنية، باعتبار أن ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان أصبح محسوماً كمرشح توافقي للرئاسة، وأن العماد عون لم يعلّق على ذلك بعد أن كان تحفظ على ذكر اسم سليمان كمرشح توافقي.

والتقى بري، في جناحه أيضاً بعد الظهر وزير الخارجية العُماني عضو اللجنة العربية يوسف بن علوي، في حضور المستشارين علي حمدان وعلي حمد، وتركز البحث على أجواء الحوار.

ثم قرر بن جاسم دعوة المتحاورين الى جلسة مسائية حدد موعدها مبدئياً في الساعة السابعة.

وأعقبت المشاورات التي أجراها بن جاسم وموسى مع المعارضة، خلوة مع بري الذي طرح صيغة المثالثة في الحكومة (10 لرئيس الجمهورية و10 للأكثرية و10 للمعارضة) أو الثلث الضامن (الثلث +1) كما يطالب العماد عون.

وعلمت «الحياة» ان حمد بن جاسم وموسى اعتبرا إن إصرار عون على الثلث الضامن ربما يدفع الأكثرية افتراضاً الى المطالبة بصيغة 16 لقوى 14 آذار و11 للمعارضة و3 لرئيس الجمهورية. فرد بري قائلاً: «لا مانع لدينا. ابحثها معهم». فرد بن جاسم وموسى: «هذه فكرة افتراضية وليست اقتراحاً من الأكثرية».

والتقى بن جاسم وموسى بعد ذلك النائب الحريري، ثم أجريا مشاورات مع بعض قادة الأكثرية.

وفي هذه الأثناء التقى بري والمر، الذي عاد فالتقى موسى، وشمل البحث قانون الانتخاب.

الى ذلك وقبل أن تجتمع اللجنة المؤلفة من الفريقين برئاسة الوزير آل المحمود، بعد الظهر، كان أعضاء المعارضة فيها عقدوا اجتماعاً سريعاً، تردد أن باسيل أصر خلاله على اعتماد تقسيم بيروت الى 3 دوائر استناداً الى ما كانت عليه في قانون عام 1960، فيما كان موقف الأكثرية استناداً الى مشاوراتها التي سبقت الانتقال الى الدوحة وأثناء المشاورات فيها، ان التوافق على قانون الانتخاب يتناول الاتفاق على الدائرة الانتخابية، أي القضاء، من دون التطرق الى تفاصيل التقسيمات لأنها ستترك للحكومة والبرلمان.

وأحضر عدد من الفرقاء معه مشاريع لقوانين انتخابية بما فيها قانون لجنة الوزير السابق فؤاد بطرس وقانون 1960 وغيرها. وحرص ممثلو حزب الطاشناق على حل يراعي خصوصية الأرمن في تقسيم الدوائر في بيروت.

وكان حمد بن جاسم مهد للنتائج التي انتهت اليها الجلسة الصباحية، بلقاءات قام بها، واستمرت حتى الفجر ليل أول من أمس. فاجتمع الى الرئيس بري وبعض قادة المعارضة، ثم داهم أقطاب الأكثرية وقوى 14 آذار والسنيورة الذين كانوا مجتمعين للتشاور في جناح الحريري وعقد معهم اجتماعاً طويلاً.

وتوصل بن جاسم مع الفريقين الى تحديد آلية عمل الجلسة الأولى وحصر المداخلات لكل قطب ببضع دقائق وبتشكيل لجنة قانون الانتخاب وتوليه مع موسى المشاورات عبر الديبلوماسية المكوكية بين الفرقاء حول نسب التمثيل في حكومة الوحدة، لأن طرح الأمر في الجلسة العامة سيؤدي الى خلاف حكماً.

وأبلغ قادة المعارضة حمد بن جاسم أنهم سيثيرون موضوع سلاح «حزب الله» واستخدامه في الصراع السياسي في مداخلاتهم وأنه ليس تجاوزاً لجدول الأعمال فوافقهم، وهذا ما حصل

 

اللقاءات الجانبية تطغى على اليوم الثاني للحوار اللبناني في قطر

الأحد 18 مايو -أ. ف. ب.

مؤتمر الحوار اللبناني يواصل أعماله اليوم في الدوحة 

الدوحة: واصل مؤتمر الحوار اللبناني اعماله قبل ظهر الاحد في الدوحة بلقاءات جانبية يعقدها مسؤولون من قطر والجامعة العربية لتقريب وجهات نظر الفرقاء حول نقاط خلافية قبل الدعوة لعقد اجتماع موسع. وتحولت قاعة الصحافيين في فندق شيراتون الى ساحة للمناظرة بين مسؤولين من الاكثرية واخرين من المعارضة، تمحورت خصوصا حول مسألة سلاح حزب الله، خصوصا وزير الشباب والرياضة احمد فتفت (اكثرية) والنائب علي حسن خليل (معارضة).

 واكد فتفت الذي ينتمي الى تيار المستقبل في حديث صحافي ان قطر تعد "ورقة او اقتراحات" بشأن موضوع سلاح حزب الله يمكن ان تشكل "اطارا" لمناقشة هذا الموضوع لاحقا بالتفصيل.  وقال ان "قطر ستعد ورقة او اقتراحات حول موضوع انطلاق الحوار الجدي بمشاركة عربية تنفيذا للبند الخامس في اتفاق بيروت حول علاقة الدولة بالتنظيمات، وهذا يعني موضوع السلاح".  وينص البند الخامس من الاتفاق الذي اعلن الخميس الماضي في بيروت على "اطلاق الحوار حول تعزيز سلطات الدولة اللبنانية على كافة اراضيها وعلاقاتها مع مختلف التنظيمات على الساحة اللبنانية بما يضمن امن الدولة والمواطنين".

 ويؤكد هذا النص ان "هذا الحوار يطلق في الدوحة ويستكمل برئاسة رئيس الجمهورية فور انتخابه وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وبمشاركة جامعة الدول العربية".

 لكن خليل القيادي في حركة امل نفى ان يكون هذا الموضوع جزءا من الحوار الجاري في الدوحة، مشددا على ان الموضوعين اللذين يتم بحثهما الآن هما بند الحكومة وبند قانون الانتخابات في اطار "الالتزام الحرفي باتفاق بيروت".  من جهته، قال النائب سليم عون من التيار الوطني الحر المعارض الذي يتزعمه النائب ميشال عون، انه "لم يتحقق اي شيء" حتى الان.

 وكان النائب عن حزب الله حسين الحاج حسن قال ليل السبت الاحد ان الاكثرية حاولت طرح موضوع سلاح حزب الله خلال اليوم الاول من الحوار "لكن لم يتم التجاوب معهم".  وقال "تم الالتزام بهذا الاتفاق (اتفاق بيروت) من قبل رئاسة المؤتمر ومن قبل الجامعة العربية وقد حاول بعض اطراف فريق السلطة طرح الموضوع (السلاح) ولم يتم التجاوب معهم ولم ياخذ الموضوع حيزا من النقاش".  ومع ذلك، عبر فتفت عن تفاؤله بالحوار. وقال "هناك امور مهمة ايجابية قادمة من الان حتى صباح غد الاثنين اي خلال 24 ساعة"، من دون ان يكشف عن تفاصيل. وحول مطالبة الاكثرية بموقف محدد في اجتماع الدوحة ازاء الاحداث الاخيرة التي حصلت في لبنان، قال فتفت "اذا لم يكن هناك شيء واضح بشان السلاح خلال اجتماعات الدوحة لن يكون هناك شيء".

 واضاف ان "موضوع السلاح نقطة اساسية والشعب اللبناني لن يقبل اذا لم يتم الاعلان عن اطار واضح لهذا الموضوع، على ان تتم مواصلة الحوار بشأنه لاحقا في بيروت". وتابع "نسعى للعودة الى بيروت باتفاق واضح وصريح والا فان الشعب اللبناني لن يلتزم به اذا شعر بانه مفروض بالقوة عليه".

 وردا على سؤال عن التقدم الذي تحقق، قال فتفت ان "لجنة قانون الانتخابات حققت تقدما وانطلاقة هذه اللجنة كانت جيدة والجميع ملتزم بالقضاء دائرة انتخابية".

 والتقى فتفت في هذه النقطة مع نائب حركة امل الذي قال "اصبح هناك مشترك كبير بيننا ازاء قانون الانتخابات ونعمل على تذليل النقاط التي لا تزال تحتاج الى نقاش اوسع وهذا ما يحصل حاليا". اما بشأن حكومة الوحدة الوطنية، فقال فتفت ان هذا الموضوع بعهدة رئيس الحكومة ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.

 واكد النائب خليل الامر نفسه قائلا ان "الشيخ حمد يدير عملية الاتصالات المباشرة للوصول الى تسوية حول الحكومة، واعتقد باننا سنصل الى هذه التسوية".

 اما النائب سليم عون فقال لفرانس برس "لم نصل الى شيء بعد". وبعد ان اكد رفضه بحث موضوع تداعيات الاحداث الاخيرة في بيروت وعلاقتها بسلاح حزب الله خلال مؤتمر الحوار في الدوحة، قال عون "نريد اتفاقا تفصيليا حول كل النقاط المتعلقة بالحكومة وقانون الانتخاب وليس اعلان نيات فقط".

 واضاف ان التيار الوطني الحر "مصر ليس فقط على الاتفاق على توزيع عدد الوزراء بين المعارضة والاكثرية خلال اجتماعات الدوحة بل ايضا على توزيع الوزارات نفسها خصوصا الوزارات السيادية".

 موسى يتوقع ان يكون اليوم "فاصلا"

  من جانبه توقع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الاحد ان يكون اليوم "فاصلا" في الحوار بين الافرقاء اللبنانيين المستمر في الدوحة، آملا ان يكون اليوم الاخير في المفاوضات بين الاكثرية والمعارضة. وقال موسى الذي يشارك في اعمال الحوار في حديث اذاعي "نحن نتوقع ان يكون اليوم هو الفاصل، ونرجو ان يكون الاخير في هذه المحادثات".  وردا على سؤال، اوضح ان "موضوع حكومة الوحدة الوطنية ستتم معالجته من خلال ما نصت عليه المبادرة العربية، اي عدم الاستئثار للاكثرية وعدم التعطيل للمعارضة".  وفي موضوع قانون الانتخاب، اكد ان "الاتصالات منكبة على معالجته في شكل يأخذ في الاعتبار هواجس جميع الاطراف". ولفت موسى الى انه سيزور سوريا بعد انتهاء اعمال مؤتمر الحوار اللبناني.

 

لهذا فشل انقلاب نصرالله!!

الأحد 18 مايو - الجريدة الكويتية

 صالح القلاب

انتقلت الاشتباكات من بيروت الغربية إلى طرابلس في الشمال وإلى مناطق في عكار، لكنها لم تستطع الانتقال إلى منطقتي الجبل والشوف رغم أن طلائع الغزو قد وصلت إليهما، وجرت اشتباكات سقط فيها عشرات القتلى ومئات الشهداء، ولا إلى المناطق المسيحية، والسبب هو أن الانتماء الطائفي قد تغلب على الانتماء السياسي. سببان حالا دون نجاح انقلاب «حزب الله»، النجاح الذي يمكّنه من السيطرة على لبنان، كل لبنان، وتنفيذ المخطط المعد والمرسوم سلفاً الذي أراد منه أصحابه إسقاط حكومة فؤاد السنيورة واستبدالها بحكومة من لون «فسطاط الممانعة»، وانتخاب رئيس جمهورية من نمط السابق إميل لحود، وإجراء انتخابات نيابية تتحول فيها الأقلية إلى أكثرية مطلقة، وتتحول الأكثرية الحالية إلى أقلية لا حول لها ولا قوة، ومجرد «ديكورٍ» طائفي باهت لا قيمة له.

السبب الأول هو أن شيخ عقل الدروز استطاع توحيد موقف طائفته، ووضع المعارضة والموالاة أو وليد جنبلاط وطلال أرسلان فوق أرضية واحدة، وهي تحريم الاقتتال الداخلي، وتجنيب الشوف والجبل (المناطق الدرزية) حرباً جديدة تصبح فيها المباني وصدور النساء والرجال والأطفال أهدافاً لمدافع «حزب الله» الثقيلة.

أما السبب الثاني، فهو أن المسيحيين بصورة عامة والموارنة بصورة خاصة قد اتخذوا الموقف نفسه، الذي اتخذه الدروز، واتفقوا على إغلاق مناطقهم في وجه أي تسربات عسكرية يقوم بها «حزب الله» أو الأحزاب «الديكورية» الأخرى التي تتلقى أوامرها من الخارج القريب المعروف، والتي شارك بعضها في غزو بيروت الغربية ووضع «زوبعته» القريبة الشبه من الصليب النازي الهتلري المعقوف على مباني تلفزيون «المستقبل» بعد احتلاله وإحراقه.

كانت الخطة تقضي أن يتم نقل الاشتباك، أو في الحقيقة نقل الغزو المسلح، من بيروت الغربية إلى منطقتي الجبل والشوف (الدرزيتين) وإلى المناطق المسيحية في الشمال وفي شرقي بيروت، وكانت هناك قوات جاهزة جرى استقدامها من مناطق الجنوب ومنطقة بعلبك والبقاع وعبر الحدود الشرقية والشمالية المفتوحة، ليبدأ الاجتياح على الفور، ولتبدأ المعارك بين قوات عسكرية مدربة ومجهزة ومسلحة ومواطنين عاديين قد يكون لدى بعضهم بنادق صيد أو أسلحة فردية خفيفة.

لقد انتقلت الاشتباكات من بيروت الغربية إلى طرابلس في الشمال وإلى مناطق في عكار، لكنها لم تستطع الانتقال إلى منطقتي الجبل والشوف رغم أن طلائع الغزو قد وصلت إليهما، وجرت اشتباكات سقط فيها عشرات القتلى، ولا إلى المناطق المسيحية، والسبب هو أن الانتماء الطائفي قد تغلب على الانتماء السياسي، وأن هناك مــن قال اتركوا المسلمين (شيعة وسنة) يقتلون بعضهم بعضاً... و«بطيخ يكسِّر بعضه».

كانت تعليمات «المخططين» أن يتحـرك سليمان فرنجية (الحفيد) بقوات جيش «المردة» من الشمال، وأن يتحرك الجنرال ميشيل عون بقوات كان قد تم استيرادها له من خارج هذه المناطق، وبإسناد من الحزب السوري القومي، الذي غدت ماركته مسجَّلة للنظام في دمشق بعد رحيل إنعام رعد وعبدالله سعادة، للسيطرة على المناطق المسيحية، لكن هذا لم يحدث لأن حس الطائفة تغلب على الحس السياسي، ولأن حلفاء «حزب الله» وجدوا أنفسهم وسط أجواء معادية لهم ولتوجهاتهم وتحالفهم وارتباطاتهم الخارجية.

وكانت تعليمات «المخططين» أن تتحرك قوات «حزب الله» من مناطق جزين، ومناطق البقاع إلى منطقة الباروك ومناطق الشوف عموماً... ولقد تحركت هذه القوات بالفعل وتمركزت في مواقع استراتيجية محددة، وكانت قد بدأت تشتبك مع محازبي الحزب التقدمي الاشتراكي ومع المواطنين العاديين عندما اتفق «عقلاء» الدروز على تحييد مناطقهم، وجرى تغليب الحرص على الطائفة ومناطقها على الانحيازات السياسية... وهكذا فإن انقلاب «حزب الله» لم يأخذ مدياته المفترضة، وهو لم يحقق كل أهدافه التي حددها المخططون، مع أنه حقق بعض هذه الأهداف، حيث أصبح هناك غالب ومغلوب، وهذا سيتجسد مواقف ثابتة للمعارضة في المفاوضات، وليس الحوار، التي من المقرر أن تكون في «الدوحة» هذه المرة والأسباب هنا متعددة وكثيرة.

 

وليمة الدوحة

الأحد 18 مايو - الحياة اللندنية

 غسان شربل

لا داعي للتشاطر. ولا للأكاذيب. ولا للتمويه. ورش السكر على الموت. الخلاف جوهري. المخاوف عميقة. الكراهية موجودة. الحقد حاضر. اللغات متباعدة. العجز عن الطلاق هو السبب في التئام الشمل حول الطاولة بعد كل وجبة دموية. بعد كل مجازفة يرتكبها هذا الفريق أو ذاك.  

البند الأول في الانقاذ يجب أن يكون وقف التكاذب. لا تجوز تغطية بقع الدم بالكلام الخجول. لا يجوز اخفاء الخناجر تحت المصافحات. يجب أن يكون الكلام صريحاً وواضحاً وعارياً. يجب الاعتراف بأن البلد يشهد أزمة غير مسبوقة بين مكوناته الرئيسية. ما شهده في الأيام الأخيرة ليس حادث سير عابراً. لم يكن وليد خروج قطار عن خطه بفعل خطأ تقني. البلد برسم الانهيار. البلد قيد التأسيس أو الإلغاء.

يجب أن يعترف المتحلقون حول الطاولة في الدوحة بما يعرفون. لبنان يعيش بدايات نزاع سنّي - شيعي حول مستقبله. وحول التوازنات الداخلية والموقع الاقليمي والدولي للبلاد. بين الشيعة من يعتبر المعادلة اللبنانية التقليدية قفصاً يمنع الاعتراف بالوقائع الجديدة. بين السُنة من يعتبر أن هالة المقاومة تستخدم لتقليص حصة طائفتهم. يشعر المسيحيون بخوف عميق على مستقبلهم. المعادلة السكانية ليست في صالحهم. يخشون من عدم التسامح المتزايد في المنطقة.

مهمة المجتمعين في الدوحة ليست سهلة. ثمة من يعتقد بأنها شبه مستحيلة. انها محاولة لاستكشاف امكان اختراع وطن يتسع للسيد حسن نصرالله وسعد الحريري ووليد جنبلاط وامين الجميل وسمير جعجع. كل منهم يمتلك صفة تمثيلية لا يمكن التشكيك فيها. التمثيل الشعبي أو تمثيل عمق المطالب والمخاوف لدى طائفته. لا اقلل أبداً من حضور نبيه بري. لكن مشكلة الآخرين ليست معه هذه المرة. لا اقلل أبداً من الصفة التمثيلية للعماد ميشال عون. لكن الجميل وجعجع اكثر قدرة منه على التعبير عن المخاوف القديمة والمستجدة لطائفتهما تماماً كالحريري وجنبلاط وان كانت الصفة التمثيلية للأخيرين أوسع وتكاد تبلغ حد وحدانية الزعامة في الطائفة. من هنا على الحريري وجنبلاط والجميل وجعجع ان يستمعوا بانفتاح ورحابة الى ما يقوله ممثل «حزب الله» محمد رعد. ان يستمعوا الى مطالبه ومخاوفه كممثل لشريك كبير لا يمكن بناء الوطن من دون فهمه وتفهمه وموافقته. ان استنادهم الى أكثرية برلمانية لا يعطيهم في التركيبة اللبنانية حق املاء صوتهم وصورتهم وخياراتهم على كامل الوطن. هذا واجبهم وبغض النظر عن مشاعرهم ومفردات قاموسهم.

ومن واجب رعد ان يستمع الى مطالب الآخرين ومخاوفهم ليفهمهم ويتفهمهم. ليس من حق «حزب الله» وبغض النظر عن تضحياته ان يفرض لونه على البلاد بعيداً عن رغبات المكونات الأخرى فيها. اكثرية 14 آذار لا تعطيها تفويضاً بفرض دولتها على المقاومة من دون تسوية تاريخية. هالة المقاومة لا تعطي «حزب الله» تفويضاً لفرض دولته أو تحويل الدولة اللبنانية دولة معلقة على حبل مستقبل النزاع المفتوح في الاقليم. انها بديهيات لبنانية. بديهيات مهما أثارت من مرارات وبدت أحياناً كأنها تأخذ من القوي لتعطي الضعيف لإنقاذ القفص الذي لا قدرة للمعادلة اللبنانية على العيش خارج قضبانه.

لا يمكن إعادة اختراع الوطن اللبناني من خارج منطق التسوية. منطق منتصف الطريق أو أقرب نقطة اليه. لا يمكن تجاهل عناصر القوة. لا يمكن أيضاً الاستسلام لها وترجمتها بصورة آلية. يمكن القول ان التاريخ سيراقب أداء نبيه بري. انتفاضته الشهيرة في 1984 علمته حدود الانتفاضات وادخلته لاحقاً نادي الحكماء. سيراقب التاريخ أيضاً اداء ميشال عون. قبوله بأي صيغة لحكومة تعجز عن القرار وإدارة البلاد سيكون كارثياً على صورته قبل رصيده.

لا بأس بأن يستدعى لبنان عارياً الى طاولة الدوحة. وأن تظهر عروقه وما تكدس فيها. وعظامه واضطرابات قلبه واختناقات رئتيه. اعرف أن أمير قطر ورئيس وزرائها والوزراء المشاركين سيشاهدون ما يثير الاستغراب والاستهجان والاحباط لكن عليهم ان يحاولوا. انقاذ لبنان انقاذ للأمة. ومن يعجز عن التعايش في لبنان لن ينجح خارجه. لا خيار غير التسوية. من دونها لن تبقى الدولة. ولن تبقى المقاومة. ستهب رياح العرقنة. وستفيض النار عن مسرحها وان تأخرت. لا خيار غير التسوية وان بدت مثقلة بالمرارات. لا خيار غير التسوية ولو شعر كل مدعو اليها بأنها تشبه الوليمة المسمومة.

 

حوار ساخن في الجلسة الأولى لمؤتمر الحوار اللبناني في الدوحة حول سلاح <حزب الله> لم يبلغ حدود المشادة

لجنة سداسية لوضع هيكلية قانون الإنتخاب وصيغة عربية تميّز بين السلاح الأمني والسلاح الإستراتيجي  

اللواء 18/5/2008/كل التفاصيل تُبحث خارج القاعة المخصصة لاجتماعات فريقي الموالاة والمعارضة في فندق شيراتون في العاصمة القطرية الدوحة، السلاح وعلاقته بالدولة، سلاح حزب الله وسلاح الأحزاب والقوى المتحالفة معه، الانتخابات الرئاسية وحكومة الوحدة الوطنية والنسب والحصص، باستثناء قانون الانتخابات النيابية الذي خلص الاجتماع الأول الذي لم يدم أكثر من ساعتين من العاشرة والنصف حتى الثانية عشرة والربع بتشكيل لجنة سداسية، ثلاثة يمثلون الموالاة هم جورج عدوان وغطاس خوري وسليم سليمان، وثلاثة يمثلون المعارضة هم هاغوب بقرادونيان وجبران باسيل وعلي حسن خليل·

الاجتماعات بعد رفع الجلسة الأولي في جناحي المعارضة والموالاة تواصلت، وكان عرّابها رئيس وزراء وزير خارجية الدولة المضيفة الشيخ حمد بن جاسم وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى اللذان كانا يتوليان مناقشة الفريقين في

مقترحات كلٍ منهما على أمل التوصل الى قواسم مشتركة تشكّل إطاراً للحل وآليته أو على الأقل تخلص الى إصدار إعلان يُفضي لمتابعة البحث لاحقاً في بنود ورقة اتفاق فينيسيا على أن يبدأ ذلك بعد انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية والسلاح الأمني لأحزاب المعارضة الحليفة للمقاومة، أما السلاح الاستراتيجي الخاص بـ <حزب الله> فيُترك بحثه الى الحكومة التي ستُشكّل لاحقاً وفق ما يتم الاتفاق عليها بين الفريقين·

وهذه الصيغة المشار إليها اقترحها أمين عام جامعة الدول العربية بموافقة رئيس وزراء وزير خارجية قطر على أن تكون بمثابة إعلان قطر لما تم التوصل إليه على طاولة الحوار بين قيادات المعارضة والموالاة·وخلال هذا الوقت كان يُعقد اجتماع لقيادات الموالاة في جناح النائب سعد الحريري وآخر للمعارضة في جناح النائب ميشال عون، حيث كان أمين عام الجامعة العربية يتنقل بين الجناحين للبحث في الصيغ والاقتراحات·

الجلسة الأولى

وكانت الجلسة العملية الأولى للحوار بدأت عند الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر أمس، في حضور القادة الـ 14 والأعضاء المرافقين وأمين عام الجامعة العربية عمرو موسى وأعضاء اللجنة الوزارية التي انبثقت عن مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي انعقد في مقر الجامعة بالقاهرة على إثر الأحداث في لبنان، وبرئاسة رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد، وجلس الى يمينه الرئيس نبيه بري والى جانبه رئيس وفد الاحزاب الارمنية لهذه الجلسة النائب هاكوب قصارجيان، النائب ميشال المر (عن الروم الارثوذكس)، النائب العماد ميشال عون، رئيس كتلة ?الوفاء للمقاومة? النائب محمد رعد ورئيس الكتلة الشعبية الياس سكاف·وعن يسار الشيخ حمد جلس الامين العام لجامعة الدول العربية عمر موسى، الرئيس فؤاد السنيورة، عن نواب الشمال المستقلين النائب بطرس حرب، رئيس ?التكتل الطرابلسي? الوزير محمد الصفدي، رئيس ?كتلة المستقبل? النيابية النائب سعد الحريري، رئيس ?حزب الكتائب? الرئيس أمين الجميل، رئيس ?اللقاء الديمقراطي? النائب وليد جنبلاط، النائب غسان التويني (عن الروم الارثوذكس)، رئيس الهيئة التنفيذية في ?القوات اللبنانية? الدكتور سمير جعجع، والى جانبه رؤساء الوفود العربية المشاركة في المؤتمر من سلطنة عمان، الامارات، البحرين، اليمن، جيبوتي، المغرب، الاردن والجزائر· وجلس مساعدو قادة الحوار في الصف الثاني·استهلت الجلسة بكلمة قصيرة من رئيس الوزراء وزير خارجية قطر طلب فيها من المجتمعين الاختصار في المداخلات بحيث لا تتعدى مدة المداخلة الواحدة ثلاث دقائق، ثم أعطى الكلام للرئيس فؤاد السنيورة الذي تحدث عن الأحداث الأخيرة وما رافقها من اعتداء على المواطنين ومن اجتياح للعاصمة بيروت، وأكد سعي الحكومة الدائم للقيام بتبعاتها وتحمّل مسؤولياتها·

وبعده تحدث النائب الحريري، فأكد خطورة ما حصل على المستويات كافة، داعياً الجميع الى تحمّل مسؤولياتهم لأنه في حال تكرار ما حصل في بيروت والجبل والمناطق اللبنانية فسيكون خطيراً للغاية وتداعياته غير محمودة، وركّز على الجرح الكبير الذي تسبّب به سلاح <حزب الله> بين أبناء الوطن الواحد·

ثم تكلم النائب وليد جنبلاط الذي قدّم عرضاً تاريخياً لتطورات الأحداث في لبنان وللمراحل التي مرّت بها الأزمة اللبنانية منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كما تحدث عن حرص قوى 14 آذار للخروج من هذه الأزمة بتوافق وطني شامل بدأ في هيئة الحوار التي عُقدت في مجلس النواب وأسفرت عن سلسلة توافقات، وعرج على ما حدث في بيروت والجبل والهجوم الذي شنّه <حزب الله> على العاصمة وأهلها وعلى الجبل بحجة الدفاع عن سلاح المقاومة وشبكة الاتصالات السلكية وإ قالة رئيس جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير الذي غطّى موضوع الكاميرات، وتساءل: ما هي الجريمة التي ارتكبناها عندما أثرنا هذا الموضوع؟ ونحن لم نسمِ أحداً في موضوع الكاميرات، ولم نطلب معاقبة أحد، وكل ما طالبنا به هو التحقيق في هذا الأمر الذي يمسّ أمن كل واحد منّا، فهل ارتكبنا جريمة حتى نستحق العقاب الذي قام به <حزب الله>؟· كنا نتهم سوريا في الماضي واليوم هناك فلتان ونخشى من حصول اغتيالات وتصفيات، ونحن نسأل من المسؤول وعليكم أن تجيبونا على هذا السؤال·

ثم تحدث الدكتور سمير جعجع قائلاً: القضية ليست قضية حكومة ولا قانون انتخابات ولا انتخابات رئاسة الجمهورية بل هي أبعد وأعمق وأخطر من ذلك بكثير، فالقضية هي قضية وجود السلاح وما أدى وجوده في أيدي <حزب الله> والأحزاب المنضوية تحت لوائه الى استباحة بيروت وتهديد أمن المواطنين اللبنانيين بل وتهديد وجود الدولة، ونحن نريد أن نعرف ما هو مصير هذا السلاح وعلاقة هذا السلاح بالدولة قبل أن نبحث في أي موضوع آخر مع احترامنا الشديد للمبادرة العربية ولدولة قطر التي نشكرها على رعاية هذا الحوار، ونريد أن نعرف حدود مسؤولية الدولة عن أمن المواطن· لقد أدى ما حصل الى ما كنا نخشاه ونحذّر منه دائماً ومن خطورته على الدولة وعلى الجيش وكل المؤسسات·

وخلص الى المطالبة بوضع حد لهذا التهديد وإلا فإن أي حل آخر يبقى من دون أي أفق·وأثنى الحريري على مداخلة جعجع وأكد على المخاطر التي تحدّث عنها بالنسبة الى الدولة وإلى اللبنانيين وقال: على الجميع أن يتحمّل المسؤوليات لأن ما جرى خطير وخطير جداً، وإذا تكرر سيكون أخطر على لبنان وستكون له تداعيات جداً خطيرة· وتحدث النائب محمد رعد باسم <حزب الله> محمّلاً الحكومة وتعنّتها مسؤولية ما حصل، كما حمّل الأكثرية كامل المسؤولية بسبب استئثارها بالسلطة وعدم القبول بأي مشاركة رغم العروض الكثيرة والتنازلات التي قدمتها المعارضة ولا سيما <حزب الله>، مشيراً الى أن موضوع سلاح حزب الله سبق أن أثير على طاولة الحوار في بيروت وقلنا إن هذا الأمر يُبحث ضمن استراتيجية متكاملة في إطار وفاق وطني·

وخلص الى القول: إن سلاح المقاومة ليس مطروحاً على البحث وهو سلاح مقدّس، ونحن لم نستعمل هذا السلاح في الداخل كما سمعنا الآن في مداخلات البعض، مشيراً الى أن الأسباب التي أدت الى حصول ما حصل تتحمّل مسؤوليتها الحكومة التي أشهرت السلاح على سلاح <حزب الله> عندما اتخذت القرارين المشؤومين·

وكانت كلمة للعماد ميشال عون اعتبر فيها أن ما جرى عائد الى تراكمات كثيرة وارتكابات للسلطة الحاكمة ولما يُسمى بالأكثرية التي ما زالت تصرّ على الاستئثار بالحكم وترفض المشاركة وإذا استمرت في تعنتها فإن لذلك تداعيات خطيرة وخطيرة جداً·

وكانت مداخلة للرئيس أمين الجميّل الذي تحدث عن الأحداث الأخيرة، مؤكداً أن بحث موضوع السلاح أساسي لبحث الموضوع السياسي والمطلوب ترميم الثقة بين اللبنانيين الذين يعيشون حالة خوف وقلق كبيرين بعد الذي شهدته شوارع بيروت·

وهنا دخل وزير الإعلام غازي العريضي في مداخلة تحدث فيها عن الهجوم الذي تعرّض له منزله وعائلته في بيصور، وكان ردّ من الشيخ حمد طالباً عدم الخوض في هذا الموضوع الذي أصبح كما قال، وراءنا· ثم تحدث النائب بطرس حرب عمّا أسماه تطوراً خطيراً حصل في لبنان وقال: ما جرى كان خطيراً لأنه هدد الدولة والكيان، وطالب بضرورة وضع سقف للسلاح في لبنان لإفساح المجال أمام الحل السياسي، وقال: إن السلاح يجب أن يناقش بموضوعية وقبل الانتقال الى البحث في الحل السياسي·

ورد الرئيس نبيه بري على مداخلات قيادات الأكثرية بكلمة مختصرة جاء فيها: إن اجتماعنا هنا للبحث في البند الثاني من اتفاق فينيسيا والمتعلق ببندي الحكومة وقانون الانتخابات النيابية وانتخاب رئيس جمهورية ولسنا في بحث موضوع السلاح الذي يجب فصله عن هذا الحوار، والانتقال مباشرة للبحث في البنود التي أشرت إليها·وهنا دار سجال بين جعجع من جهة والرئيس بري وعون من جهة اخرى بحيث قال جعجع بأن سلاح <حزب الله> يشكل خطرا على امن اللبنانيين وتدخل جنبلاط والحريري والعريضي في هذا السجال لتأكيد ودعم موقف جعجع· فتدخل الشيخ حمد وطلب الانتقال فوراً الى مناقشة البند الاول لأن الحديث في الموضوع الامني لا ينتهي·ثم تحدث بري مجددا فأكد ان المؤتمر جاء وفق جدول اعمال وورقة فيها تراتبية معينة بينما انتقلنا الى طرح سلاح المقاومة على الطاولة·

وهنا ارتأى الشيخ حمد نظراً لضيق الوقت تشكيل لجنة من الفريقين للبحث في صيغة قانون الانتخابات وتشكيل لجنة من الوزراء العرب للبحث في موضوع حكومة الوحدة الوطنية، وأعلن رفع الجلسة من دون أن يحدد موعداً ثانياً لاستئنافها، تاركاً ذلك للمشاورات التي تجري على هامشها·

لجنة سداسية

وكان قد اتفق خلال المشاورات التي جرت الليلة الماضية على طريقة لمعالجة الملفات بواسطة تشكيل لجان، وقد اتفق في نهاية الجلسة الأولى على تشكيل لجنة رباعية، ثم تحوّلت الى سداسية لمتابعة البحث في وضع هيكلية لقانون الانتخاب، وضمّت ممثلين عن المعارضة والموالاة برئاسة عضو اللجنة العربية وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري احمد محمود ومندوب الجامعة العربية طلال الامير·

وعقدت اللجنة اول اجتماع لها بعد الظهر·

اما موضوع سلاح <حزب الله> فتقرر تقديم اقتراح عربي بشأنه برئاسة قطر قد يقدم في الجلسة المقبلة·

وفي الملف الحكومي تم تشكيل لجنة عربية مصغرة لمتابعته حيث ستعقد اجتماعات مع كل فريق على حدة ثم تضع خلاصة يتم عرضها في خلال الجلسة الثانية·

وفي نهاية الجلسة لم يدل أحد بأي تصريح وتعهدوا بعدم تسريب اي معلومات، فيما اكتفى الرئيس الجميل بالقول: الامر ليس سهلا·

وقال الرئيس بري: ممنوع الإعلام والرزق على الله· وكان قال قبل الجلسة :البداية جيدة ولكن لم نبدأ عمليا بعد·

وفي الاولى والنصف كانت استراحة غداء لأعضاء الوفود·

وجرت اتصالات بين مختلف القوى ومتابعة للنقاش تولاها رئيس الوزراء القطري والامين العام للجامعة العربية حيث عقدا جلسة مشاورات مع بري وقادة المعارضة وممثليها في جناح بري تبعها مشاورات مماثلة مع فريق الغالبية·

وكان عقد اجتماع موسّع ليلا للمشاركين في الحوار من قوى 14 آذار استمر ساعات ناقش في خلاله الحضور البنود المطروحة كافة والتوجه الذي سيعتمدونه اثناء انعقاد طاولة الحوار·وعلى هامش الجلسة دار حوار بين عون والنائب وائل ابو فاعور، قال فيه عون: البلد لم يعد يحتمل، ونريد حلا في أسرع وقت ممكن·

أضاف: يتهمونني بأنني المعرقل·

فقال له ابو فاعور: الآن سيتهمونك بأنك تسرّب·

فقال له عون: ادعوك لتشهد على كلامي·

وفي قاعة فندق الشيراتون جرى كلام بين عضوي كتلة <القوات اللبنانية> النائب انطوان زهرا و<الوفاء للمقاومة> النائب حسين الحاج حسن الذي قال: جئنا الى هنا وموقفنا لا يزال كما كان قبل الخامس من أيار الجاري· فان استكمال الحوار يجب ان يكون لدراسة استراتيجية للبلد يعالج فيها موضوع المقاومة على ان يفتح الحوار هنا بشكل تام على ان يستكمل في لبنان· فلا أحد يتمنى ما حصل في بيروت ولكن عليكم ان تقدروا ردة الفعل· ان الخلاف السياسي مشروع ولكن الاحتكام الى السلاح بسبب هذا الخلاف ممنوع·

ورد النائب زهرا على الحاج حسن بالقول: هناك ايجابية كبرى في قولك واذا كانت هذه النية فلنسرّع الحوار لنتوصل الى نتيجة·

واستقبل الرئيس بري في جناحه بعد الظهر وزير الخارجية العماني عضو اللجنة العربية يوسف بن علوي في حضور المستشارين علي حمدان وعلي حمد· وتناول الحديث اجواء الحوار الذي بدأ في قطر والتطورات الاخيرة في لبنان·

وكانت ليلة امس الأول شهدت مشاورات استمرت حتى الرابعة فجرا حيث كان الشيخ حمد يتنقل بين الطابقين الثالث مقر اقامة الحريري والرابع مقر عون في فندق الشيراتون·واشارت المعلومات المتوافرة الى امكان التوافق على انتخاب رئيس وتشكيل حكومة على ان يتم الاتفاق على اعلان نيات وضمانات بعدم استخدام السلاح وبعد العودة الى بيروت تشكيل لجان لمتابعة باقي الامور·وأجرى الشيخ حمد مشاورات مع الرئيس بري وقادة المعارضة وممثليها في جناح الرئيس بري، في أعقاب الجلسة، تبعتها مشاورات مماثلة مع فريق الموالاة·

 

سلاح حزب الله يقتحم مناقشات الجلسة الأولى ·· وصيغة قطرية لضمان عدم استخدامه في الداخل

اللواء 18/5/2008/

مؤتمر الدوحة: الإتفاق يعلن مساء اليوم؟

لجنة الإنتخابات تقترب من التوصل إلى اتفاق حول القضاء ·· والحصص الحكومية عقدة المشاورات الليلية  

  الجلسة الصباحية لمؤتمر الحوار الوطني في الدوحة (تصوير: طلال سلمان)

مع هبوط الليل في العاصمة القطرية الدوحة، لاح في الأفق انبلاج شمس "الاتفاق اللبناني": اللجنة الخاصة بقانون الانتخابات النيابية توصلت الى أن يكون قانون انتخابات العام 1960 أو ما يعرف بقانون القضاء معدلاً منطلق القانون الذي ستجري بموجبه الانتخابات في العام 2009 بعد اقراره في مجلس النواب·، بحيث ان القضاء يكون دائرة انتخابية لنائبين وما فوق من دون التوصل الى اتفاق نهائي حول تقسيمات بيروت·

اللجنة الوزارية العربية التي كثفت اتصالاتها الجانبية مع فريقي المعارضة والموالاة، توصلت الى صيغة لحكومة الاتحاد الوطني قوامها: 15 للأكثرية، و11 للأقلية و4 من حصة رئيس الجمهورية، لكن النقطة التي لا تزال موضع أخذ ورد هي: هل يكون الوزير الحادي عشر من حصة المعارضة مسمى من قبل الرئيس أو تسميه هي؟·هذه الإشكالية العالقة، برز تصميم ورهان على تجاوزها، فإذا حلّت يكون البندان الرئيسيان في جدول اعمال المؤتمر قد وضعت الصيغة شبه النهائية حولهما·أما في موضوع البندين 4 و5 المتعلقين بتعهد الأطراف الامتناع عن او العودة الى استخدام السلاح أو العنف بهدف تحقيق مكاسب سياسية واطلاق الحوار حول تعزيز سلطات الدولة اللبنانية على كافة اراضيها وعلاقاتها مع مختلف التنظيمات على الساحة اللبنانية على أن يستكمل في لبنان بعد انتخاب رئيس الجمهورية، فان "الصيغة القطرية" لمعالجة هذين البندين ستطرح على جلسة تعقد اليوم لمناقشتها واقرارها·

وكشف مصدر واسع الاطلاع لـ"اللواء" فجر اليوم ان الوسيط القطري الذي يتحرك مكوكياً بين الأطراف مصر على التوصل الى اتفاق واعلانه اليوم، على غرار ما حصل في "اتفاق فينيسيا"، على ان يعلن انتهاء اعمال المؤتمر وتبدأ الوفود بمغادرة العاصمة القطرية·

وكانت الصيغ التي طرحت بالنسبة للعقد العالقة وهي الحصص الحكومية قد تمحورت حول صيغتين قدمتهما الأكثرية وصيغتين قدمتهما المعارضة·

فالأولى اقترحت: صيغة اولى: 15 + 10 + 5·

وصيغة ثانية 17 + 10 + 3·

فيما اقترحت المعارضة صيغة 10 + 10 + 10 أو صيغة الثلث المعطل· والسعي القطري يحاول ايجاد صيغة تنسجم مع قرار مجلس الجامعة العربية الذي يتحدث عن حكومة لا تتمتع فيها الأكثرية بالاستئثار ولا الأقلية بالقدرة على التعطيل· وكان مصدر في المعارضة اكد لوكالة "فرانس برس" رفض الكشف عن هويته ان هناك طروحات متقدمة تلحظ للمرة الأولى اعطاء الثلث الضامن للمعارضة في موازاة البحث في عدد الوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية· لكن مصدراً في قوى 14 آذار نفى هذه المعلومات، وقال للوكالة نفسها ان هذا الاتجاه غير موجود، مؤكداً رفض الأكثرية اعطاء المعارضة اكثر من ثلث اعضاء الحكومة· وعلى خط المصالحات، علمت "اللواء" ان النائب ميشال المر تحرك بين مقري اقامة كل من الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري لترتيب اجتماع بينهما·وقال مصدر مطلع ان النائب وليد جنبلاط شجع المر على القيام بهذا المسعى· سلاح "حزب الله" الى جانب ذلك كان موضوع سلاح "حزب الله" قد سجل المادة السجالية الأبرز في الجلسة الصباحية اليتيمة للحوار اللبناني في الدوحة، وهي مسألة تطرق إليها ايضاً قائد الجيش العماد ميشال سليمان الذي جال في الحدود الجنوبية امس، وأكد أن توريط بندقية المقاومة في الاقتتال الداخلي يشكل خدمة للعدو الاسرائيلي ويهيئ البنية المؤاتية للإرهاب، وحضرت كلمته بقوة في كواليس المؤتمر· وأشارت معلومات الى أن المرحلة الجديدة من الحوار، ستتم على شكل لقاءات ثنائية برعاية مباشرة من رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني سعياً للتوصل الى تفاهمات تسهّل الاتفاق العام، خصوصاً وأن فريق الاكثرية ينطلق من مبدأ أن أي اتفاق على أي بند لن يصبح نهائياً قبل مناقشة مسألة السلاح، وهو ما يرفضه فريق المعارضة حتى الآن·

رغم ما تخلل هذه الجلسة من حوارات ساخنة، إذا صح التعبير، من دون أن تصل المناقشات الصباحية الى حد المشاورات الكلامية أو التلاسن، كما تحدثت وسائل الإعلام، وعزتها الى احتكاك وصفته بأنه كلامي بين رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، إلا أن المتحاورين توصلوا في نهايتها الى تشكيل لجنتين: الاولى سداسية تمثل المواجهة والمعارضة مهمتها البحث تقنياً في قانون الانتخاب على أساس القضاء دائرة انتخابية، والثانية عربية للبحث أيضاً في موضوع حكومة الوحدة الوطنية في إطارها العام، أي من ناحية العدد والنسب، من دون الدخول في اسم الرئيس وتوزيع الحقائب· وعقدت لجنة قانون الانتخاب أولى اجتماعاتها قرابة الثانية بعد الظهر، وانتهت قرابة السابعة، بمشاركة النائبن جورج عدوان وأكرم شهيب والنائب السابق غطاس خوري عن فريق الأكثرية، والنائبين علي حسن خليل وآغوب بقرادونيان وجبران باسيل عن فريق المعارضة· ولم ترشح أي معلومات تفصيلية عن اجتماع هذه اللجنة التي كانت في الاصل رباعية ثم أصبحت سداسية، قبل أن ينضم اليها وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري احمد المحمود وطلال الامين من الجامعة العربية· غير أن تلفزيون "الجزيرة" القطري ذكر أن أعضاء هذه اللجنة توصلوا الى صيغة توافق تقضي باعتماد قانون العام 1960 في مختلف المناطق اللبنانية باستثناء بيروت التي أبقيت خارج الحوار في انتظار أن يضع طرفا الموالاة والمعارضة صيغة خاصة بها بعد التشاور·

صرامة مرنة وفي المعلومات التي توافرت أيضاً عن "حوار الدوحة" أن الشيخ حمد الذي أراد الحوار بشكل جيد، كان في الوقت نفسه، صارماً من حيث عدم القبول بانزلاق الحوار في بعض محطاته الى منعطفات ومطبات تخرج عن مضمون بنود "تفاهم الفينيسيا" الذي اسس لحوار الدوحة، وقد ساهمت المشاورات او اللقاءات الثنائية التي قام بها مع الامين العام للجامعة عمرو موسى، ساهمت الى حد كبير في تدوير الزوايا النافرة سواء بالنسبة الى موضوع السلاح او موضوع حكومة الوحدة الوطنية او قانون الانتخاب·

وهو كان قد وضع حداً للنقاشات الساخنة في الجلسة الصباحية، لكن ذلك لم يمنعه من ان يعطي الكلام لكل القيادات، قبل ان يتدخل في النهاية لرفع الجلسة·

واشارت المصادر الى ان الاجواء التفاؤلية لا تزال هي الراجحة، على رغم ان "التشدد" لدى الافرقاء كان عنوان الجلسة الاولى، وهذا امر طبيعي في الحوار والتفاوض، الا ان الامور بدأت بعد ذلك تتجه نحو البحث الجدي والعقلاني والهادئ خصوصا بعدما قال الشيخ حمد ممازحاً، ولكن بنية ايصال رسالة جديدة، انه "ممنوع العودة الى بيروت بلا توافق، وان الوقت يجب الا يستغرق اكثر من ثلاثة او اربعة ايام"·

المر وذكرت هذه المصادر ان عدم تحديد موعد بعد للجلسة الثانية، جاء نتيجة كثافة المشاورات، حيث يسعى كل من الرئيس نبيه بري ورئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الى ايجاد صيغة تدفع الامور نحو الحلحلة، في وقت تحرك فيه النائب ميشال المر بين الافرقاء حاملاً آراء ووجهات نظر الى كل من الشيخ حمد وموسى·

واوضح المر في مقابلة مع تلفزيون المؤسسة اللبنانية للارسال مساء امس، ان مؤتمر الدوحة حدد ثلاثة عناوين هي البت بقانون الانتخاب والبت بموضوع النسب المئوية في الحكومة وهما نقطتان يجب حلهما قبل انتخاب الرئيس، اما النقطة الثالثة، فهي بسط سلطة الدولة على كل الاراضي اللبنانية، والتي من خلالها يتم التطرق الى موضوع سلاح "حزب الله" إلا انها ليست مطروحة للبت بها او اتخاذ قرار في شأنها·

ولفت الى ان المؤتمر شكل لجنتين لقانون الانتخاب للحكومة وفور انجاز عملهما سيعود المتحاورون الى الاجتماع مجدداً، مشيراً الى ان العقدة في قانون الانتخاب هي في بيروت، في حين انه مطروح للحكومة صيغتان وهما الثلاث عشرات، والثانية هي 16 + 11 + 3 او 17 + 10 + 3، وعليهم ان يختاروا واحدة من اثنتين· وحسب المعلومات المتوافرة أيضاً انه تم التوصل الى عنوان صيغة حل عمل عليها الشيخ حمد وموسى تقضي أولاً بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً توافقياً وتشكيل الحكومة وثانياً بأن يعالج موضوع سلاح المقاومة لاحقاً في بيروت وضمن الاستراتيجية الدفاعية·

وأضافت المعلومات ان موضوع السلاح تمت تجزئته الى قسمين أمني واستراتيجي· ففي حين كان هناك، وبعد نقاش مستفيض نوع من التوافق على أن البحث في سلاح "حزب الله" لاحقاً وضمن الاستراتيجية الدفاعية، كان هناك اصرار في المقابل في فريق الغالبية على البحث في الشق الأمني ذي الصلة بسلاح حلفاء "حزب الله" وضمان عدم احتكام الاحزاب والقوى والتنظيمات حملة هذا السلاح اليه مجدداً، في حال عدم الموافقة على أي قرار سياسي، وهذا ما حمل الجميع وبحضور حمد وموسى على التشديد على أن لا إمكان ولا مجال لأي سلاح في الداخل تحت أي سبب وذريعة، وان سلاح المقاومة هو بند على طاولة الحوار في بيروت ضمن الاستراتيجية الدفاعية·

تفويض عربي، دولي وعلى رغم طرح بعض الأفرقاء، بنوداً متشددة أو تخطتها ورقة البنود السبعة خصوصاً بالنسبة الى الحكومة الانتقالية، فإن مراقبين أكدوا انه لو لم يكن هناك منحى خارجي أقليمي ودولي للحل لما كان للتحرك العربي أن ينجح من الأساس، فكيف اذا انتج هذا التحرك لجنة وزارية عربية برئاسة قطر أتت الى بيروت وانتجت تفاهماً سيتم التفاهم على عناوينه ومفاصله الأساسية في الدوحة للعودة الى بيروت وبدء التنفيذ·

وفي هذا السياق أكدت مصادر مطلعة لـ"اللــواء" وجود تفويض عربي ودولي لقطر بمعالجة الأزمة اللبنانية وإدارة الحوار بين اللبنانيين، وبما يؤدي الى لملمة الأوضاع على الساحة ومنع وصولها الى مرحلة الانفجار الكامل، ولقطع الطريق على التيارات المتطرفة من التغلغل الى الساحة اللبنانية·

ولم تستبعد وجود "طبخة" اقليمية دولية تحول دون ذهاب الوضع في لبنان الى مرحلة الانهيار·

وتوقعت المصادر ألا تطول المناقشات في الدوحة، لافتة الى انه اذا سارت الأمور وفق المشاورات والأجواء القائمة راهناً فإن لبنان سيشهد انتخاب الرئيس التوافقي قبل نهاية الأسبوع ويكون انتخابه مفتاح بدء الحل للأزمة·

السنيورة وأوضح رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في حوار إذاعي "أن الجلسة الأولى للحوار الوطني في الدوحة تبيّن رغبة جميع الأفرقاء في التوصل الى تفاهم بحيث ندخل الباب الذي يوصل الى بداية حل لهذه الأزمة التي نعانيها، ونحن نعطي كل الفرص من أجل إنجاح جلسات الحوار ونخطو خطوات الى الأمام"·

وأكد "أن الاجتماع مع الرئيس الأميركي جورج بوش غير ممكن الآن لأننا هنا نتابع جلسات الحوار الوطني، كما أنه لم يكن هناك تأكيد لحصول هذا الاجتماع، الآن وبعد أن جرى تحديد هذه الاجتماعات في الدوحة لم يعد ممكناً النظر في إمكانية هذا اللقاء"، وقال: "أعتقد أن الولايات المتحدة والرئيس بوش إذا أراد أن يدعما لبنان والحكومة اللبنانية فالطريق الى ذلك معروف وهو بالضغط على اسرائيل لإنهاء الاحتلال وأن تقبل الحل الذي ارتضاه اللبنانيون وبيّنوه في النقاط السبع التي وردت أيضاً في القرار 1701، أي إنهاء الاحتلال بداية لمزارع شبعا"·

وشدد على "أن اللبنانيين يرفضون أن يصار الى حل أي مشكلة على حساب لبنان واستقلاله وسيادته وإيمانه الكامل بما اتفق عليه اللبنانيون في اتفاق الطائف ولا سيما رفض التوطين"· واعتبر أن الرئيس بوش لم يمارس أي ضغط فعلي حتى الآن من أجل تنفيذ ما تعهد به لإقامة دولة فلسطينية مستقلة"·

العماد سليمان من جهة ثانية، تفقد قائد الجيش العماد ميشال سليمان الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود الجنوبية، واجتمع الى الضباط العسكريين وأعطى توجيهاته اللازمة داعياً إياهم الى البقاء على جهوزية تامة لصد أي عدوان اسرائيلي وللدفاع عن الأرض وصون إنجاز التحرير والسهر على تطبيق القرار 1701 بالتعاون مع قوات الأمم المتحدة في الجنوب· ولفت الى "أن توريط البندقية المقاومة في القتتال الداخلي هو خدمة واضحة للعدو الاسرائيلي، تجعله يطمئن الى سلامته، وتدفعه للتحضير لعدوان جديد ضد وطننا، كما يهيّئ ذلك البيئة المؤاتية للإرهاب لا سيما أن هذين العدوين هما وجهان لعملة واحدة"·

وأكد "أن عدم لجوء الجيش الى المدفع في حفظ السلم الأهلي خلال الأحداث الأخيرة لا يعني أنه بقي على الحياد، بل كان حقناً للدماء ومنعاً لمزيد من التصدع في وحدة الصف الداخلي"، وأشار الى أن التجارب المتعاقبة أثبتت بأن لا استقرار من دون توافق وأن المدفع وحده لا يصنع الاستقرار"·

 

تساؤلات لا تنتهي امام اللبنانيين حول الأحداث الأمنية والتطورات السياسية

ما هي الروابط بين نتائج مؤتمر الدوحة وتداعيات اقتحام بيروت

اللواء 18/5/2008/ حسن شلحة

ينعقد مؤتمر الدوحة للحوار الوطني اللبناني على وقع تداعيات اقتحام بيروت الاسبوع الفائت بواسطة عسكر حزب الله وحركة "امل"، فمن الصعب ابعاد هذه التداعيات عن حوار الدوحة وعناوينه المركزة في:

1 - تشكيل حكومة الوحدة الوطنية·

2 - قانون انتخابات نيابية جديد·

3 - علاقة الاحزاب والتنظيمات اللبنانية (وعسكرها) بالدولة اللبنانية·

4 - في حال تمّ التوافق على الخطوط العريضة لكل من العنوانين الاوليين يتم تحديد موعد فوري لانتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان·

وقبل الشروع فيما يقوم به المتحاورون في الدوحة لا بد من التطرق الى بعض التساؤلات حول العملية العسكرية التي طالت أحياء بيروت الغربية الأسبوع الفائت ومنها:

- لماذا بدل أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله قراره بعدم استخدام سلاح المقاومة في الداخل اللبناني؟ وما هي حساباته لعدم تشويه سمعة هذا السلاح بعد هذا الاستخدام الذي كان يعتبره خطاً أحمراً ومن الذي شجعه على هذه الخطوة التي تجاوز فيها الخطوط الحمر؟

وهل السبب الحقيقي لاقتحام بيروت هو قراري الحكومة بخصوص شبكة الاتصالات السلكية ونقل رئيس جهاز امن المطار، حيث كان يمكن معالجتهما بسهولة، عبر طرق ووسائل غير حربية؟ وهل صحيح أن هناك جهات خارجية عربية وإقليمية شجعت بقوّة قيادة حزب الله على هذا القرار الصعب وهي تعلم ان وراء ذلك كأساً مرّة؟

- ما علاقة قرار اقتحام بيروت بمصالح الآخرين؟ وهل صحيح ان ما حصل كان عملية وقائية فاستخدم السلاح لحماية السلاح ولذلك اطلق حزب الله على من قتل من عناصره في هذه المواجهة شهداء الدفاع عن المقاومة؟

- وهل صحيح ان سلاح "تيار المستقبل" بحجمه المتواضع جداً، كان يمثل تهديداً حقيقياً لسلاح المقاومة الذي استطاع إبان عدوان تموز ان يواجه ويفشل السلاح الاسرائيلي وهو الاقوى في المنطقة؟

- وهل صحيح ان ما حصل في بيروت يشكل انتصارآً لسوريا التي خرجت بصورة غير مقبولة من لبنان عقب اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟

- ما هي الاسباب الحقيقية الكامنة وراء الموقف الاميركي من اقتحام قوات حزب الله لبيروت، فالموقف الاميركي كما بات معلوماً لم يكن عنيفاً، فقد جاءت ردة الفعل الأميركية هادئة وباردة ولا تتناسب مطلقاً مع حجم العملية العسكرية؟ كما أن الموقف العربي من هذه العملية جاء مشابهاً للموقف الاميركي باستثناء موقف المملكة العربية السعودية الذي صار رافضاً بالمطلق لاستخدام سلاح حزب الله في الداخل؟

- هل صحيح ان ما حصل في بيروت الاسبوع الفائت وفّر له الغطاء الاقليمي والدولي؟ وهل صحيح أن هذا <الغطاء> جاء في اطار المصالح المتبادلة بين دمشق وواشنطن وكذلك طهران؟ وان ما حصل لا يخرج عن عملية تبادل خدمات، وأوراق، بين الاطراف الاقليمية والدولية المؤثرة في عملية التسوية بين سوريا واسرائيل؟

- وهل صحيح ان ما حصل في بيروت هو جزء من "طبخة" سياسية شاملة، وان الاستهدافات الاولى فيها كانت ارضاء سوريا عبر استهداف تيار "المستقبل" ومؤسساته في بيروت؟ وكذلك استهداف سمعة حزب الله وسلاحه تمهيداً لتحجيمه في المستقبل؟ وما هو الدور القطري في وضع بند سلاح حزب الله على جدول اعمال مؤتمر الدوحة للحوار الوطني، رغم المخاوف التي ابداها امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى من وضع موضوع سلاح حزب الله على طاولة الحوار؟

على العموم إذا أردنا أن نقرأ ماذا يحصل في الدوحة علينا أن نتلمس أولاً لماذا حصلت العملية العسكرية في بيروت، وما هي علاقة ماحصل في بيروت بما يحصل اليوم في الدوحة، وما يمكن أن يصدر من قرارات وتوجهات·

في هذا المجال ما زالت الأسئلة حول العملية العسكرية واستهدافاتها في إطار القراءة السياسية، وأنه من المبكر الجزم بأي من القراءات المطروحة، خاصة وأنه من الصعب فصل الأحداث في لبنان ومحطاتها عن أحداث المنطقة سواء في فلسطين أم في العراق، وعن علاقات الأطراف العربية والإقليمية والدولية·

هناك من يقول بأن سوريا وحزب الله ومعهما طهران قد حققوا انتصاراً مؤكداً، ولكن هناك من يقول إن الأمور معقودة بخواتيمها، أي بنتائجها، وأنه على الجميع ترقّب ما سيصدر عن مؤتمر الدوحة، بخصوص سلاح حزب الله (حيث كان الكلام بشأنه من الخطوط الحمر وأصبح اليوم موضوعاً على طاولة البحث سواء في الدوحة أم في بيروت لاحقاً)، وكذلك بخصوص وضعية المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان (حيث كان ترشيحه محط تشكيك واسع في أوساط المعارضة، ووصل القول الى مستوى الإشارات القوية بأنه لم يعد مرشحاً مقبولاً لدى سوريا)، كما أن ميشال عون الطامح في الوصول الى قصر بعبدا خسر سابقاً الكثير من شعبيته في الشارع المسيحي بسبب عرقلته للوفاق السياسي الذي يمكن أن يؤدي الى انتخاب ميشال سليمان رئيساً للجمهورية لمدة ست سنوات، ما هو موقفه مما يمكن أن يصدر في الدوحة من قرار انتخاب سليمان رئيساً بصورة فورية·

ما على اللبنانيين سوى الانتظار من أجل تلمس الإجابات الحقيقية حول جميع هذه التساؤلات التي لا تنتهي حول الأحداث الأمنية والتطورات السياسية التي ما زالوا يعيشون فصولها·

 

النائب المر: استطيع ان ابشر ان الاتجاه ايجابي وليس هناك من مشاكل كبيرة مستعصية تستلزم وقتا

وطنية -18/5/2008 (سياسة) اعلن النائب ميشال المر في حديث لصوت لبنان, "استطيع أن أبشر أن الإتجاه ايجابي وأن اللجان الفرعية التي تعمل سواء على مستوى قانون الإنتخاب أو الحكومة أصبحت متقدمة في عملها, ومن الطبيعي أن يكون هناك عقد, إنما الأمور تتجه إلى الحلحلة, وقد ذللت عقد كبيرة من خلال الإجتماعات التي عقدت منذ الظهر, لكني لا أستطيع القول أننا وصلنا إلى النهاية, بل أن الأجواء إيجابية تسود وكأن أجواء مؤتمر الحوار ستؤدي إلى نتيجة.

وأوضح ان الشيخ حمد يضع كل ثقله لإنجاح الحوار ويبذل جهدا جديا جدا للتوصل إلى نتيجة, وهو ينتقل من غرفة إلى غرفة في الفندق عندما يجد أن ثمة عقدة.

وحول السرعة التي تتم فيها حلحلة الأمور قال:" ليس هناك من مشاكل كبيرة مستعصية تستلزم وقتا, واضاف: إن مشكلة قانون الإنتخاب, إذا تم إعتماد القضاء, تكمن في مشكلة صغيرة في بيروت, وهناك وجهتا نظر, نحاول قدر الإمكان التقريب بينهما للوصول إلى نتيجة. أما موضوع الحكومة, فهناك صيغ عدة مطروحة, وقد توصلوا إلى صيغتين حتى الآن لربما توصلوا إلى الإتفاق على صيغة واحدة عند إنعقاد الجلسة الثانية. وقال:أن الجو ليس جو غالب ومغلوب بل جو تفاهم, ويحاول إخواننا القطريون مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن يصلوا إلى تفاهم مع جميع الفرقاء, حتى لا يظل أحد معترضا على أمر ما.إذن لن نخرج كغالب ومغلوب بل سنعود إلى لبنان متفقين في ما بيننا. وتعليقا على ما أكدته مصادر "حزب الله" لصوت لبنان من إصرارهم على رئيس حكومة توافقي قال:البحث لا يتطرق الى اسم رئيس الحكومة والا فاننا نستبق ما نص عليه الدستور الذي يقول باستشارات ملزمة لرئيس الجمهورية لذا لا يمكننا استباق الامور والغوص في بحث في رئيس الحكومة أكان فلان ام فلان وختم ان اتفقنا واذيع الاتفاق نذهب لانتخاب الرئيس الذي سيتولى الاستشارات النيابية الملزمة، اذن فأن موضوع رئاسة الحكومة غير مطروح حتى الساعة.

 

حزب الله: الاكثرية حاولت طرح موضوع السلاح ولم يتم التجاوب معها

18 مايو -أ. ف. ب.

الدوحة: اعلن النائب عن حزب الله حسين الحاج حسن مساء السبت ان الاكثرية حاولت طرح موضوع سلاح حزب الله خلال اليوم الاول من الحوار بين اللبنانيين في الدوحة "من دون ان يتم التجاوب معها". وقال النائب الحاج حسن "ان ما اتفق عليه في بيروت هو ان موضوع سلاح المقاومة ليس جزءا من النقاش اليوم بل يتم اطلاقه في الدوحة لاحقا على ان يستأنف مع رئيس الجمهورية بعد انتخابه".واضاف نائب حزب الله "تم الالتزام بهذا الاتفاق من قبل رئاسة المؤتمر ومن قبل الجامعة العربية وقد حاول بعض اطراف فريق السلطة طرح الموضوع ولم يتم التجاوب معهم ولم ياخذ الموضوع حيزا من النقاش". واوضح ايضا ان لجنة قانون الانتخاب "تجتمع للاتفاق على نقاط الاختلاف والتوافق في حين ان وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى سيهتمان ببند تشكيل حكومة الوحدة الوطنية". "الانتهاء من قانوني الانتخابات والحكومة في اقل من 48 ساعة "

 هذا و  توقعت مصادر مقربة من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برى الانتهاء من وضع الصيغة النهائية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وقانون جديد للانتخابات قبل انتهاء الساعات ال48 المقبلة.

واكد المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه في تصريح لمجموعة من الصحافيين ان اللجنة السداسية التي تم تشكيلها لبحث قانون الانتخاب اتفقت على اعتماد القضاء كدائرة انتخابية مع تقسيم بيروت الى ثلاث دوائر انتخابية. وكان اعضاء وفد المعارضة اللبنانية قد عقدوا اجتماعا بعد ظهر اليوم اعدوا خلاله صيغة تتعلق بتشكيل الحكومة المقبلة وقانون الانتخابات وتم تسليم هذه الصيغة المبدئية الى اللجنة الوزارية العربية المعنية بهذين البندين لعرضها على الموالاة.

وفيما يتعلق بمفاوضات تشكيل الحكومة التي يتولاها بشكل مباشر رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني بالتعاون مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى اشار المصدر الى وجود اتجاه لاعطاء ما يسمى بالثلث الضامن للمعارضة. وكان وزير الخارجية العماني عضو اللجنة الوزارية العربية يوسف بن علوي قد اجتمع اليوم مع رئيس النواب اللبناني نبيه بري وجرى خلال الاجتماع التطرق للحوار اللبناني وسبل التوصل لحل الازمة بين الموالاة والمعارضة. وذكر المصدر أن اللجنة المكلفة ببحث موضوع تشكيل الحكومة ستتابع أعمالها يوم غد.

فرعون:  امتداد الحوار لاكثر من ثلاثة ايام يدخله في مفاوضات متعثرة 

من جانبه، اكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب اللبناني ميشال فرعون ان استمرار الحوار اللبناني الذي انطلق امس في الدوحة لاكثر من ثلاثة ايام يدخله في مفاوضات متعثرة معربا عن اعتقاده بقرب التوصل لاتفاق بين الموالاة والمعارضة.

وطالب فرعون في تصريح صحافي بضرورة وجود مواكبة عربية لمنع تكرار ما جرى فى لبنان مؤخرا وتعزيز قدرات الدولة اللبنانية وحصر قرار الحرب والسلام بها وتسوية العلاقة بين الدولة والاطراف المسلحة "وهذه الامور لن تحل في يوم أو يومين ولكن الركيزة الاساسية للحل يجب ان يتم التوصل اليها في الدوحة". وشدد على ان لجميع المشاركين بالحوار مصلحة واحدة وهي التوصل الى حلول لان "ما حدث فى بيروت له ثمن كبير وخسارة للجميع ولهذا السبب هنالك هواجس كثيرة".من جانبه اشاد عضو كتلة التغيير والاصلاح التي يتراسها النائب العماد ميشال عون النائب سليم عون بطريقة ادارة الحوار اللبناني الذي يتميز "بالوضوح ما يساهم في تسهيل الاجواء امام الحوار". واضاف عون ان نصوص الاتفاق الذي اعلنت عنه اللجنة الوزراية العربية في بيروت كانت واضحة ولا تحتمل سوء الفهم وهو ما يسهل الحوار.واشار الى انه يفترض ان يستكمل الحوار في بيروت بعد ان يجري التوصل الى توافق حول القضايا الاساسية للحوار خلال المباحثات في الدوحة والمتمثلة في بندي حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخابات.

وحول اجواء الحوار في الجلسة الاولى شدد عون على ان الحوار يسير بصورة طبيعية وقد التزم المتحاورون بعدم الحديث عن تفاصيل الحوار وذلك للمساهمة في انجاحه مشيرا الى ان مواقف ممثلي الموالاة والمعارضة متقاربة حول البنود المطروحة للحوار.

واكد عون ان تحقيق اختراقات يحتاج الى وقت و"من المبكر الحديث اليوم عن التوصل الى اتفاق على أي من قضايا الحوار". وذكر ان المشاورات بشأن حكومة الوحدة الوطنية مستمرة حيث عقدت اللجنة العربية اجتماعين منفصلين مع ممثلي الموالاة والمعارضة وتم في الاجتماع مع المعارضة طرح افكار جديدة من قبل اللجنة بخصوص الحكومة. بدوره قال رئيس التكتل الطرابلسي وزير الطاقة والمياه والاشغال العامة محمد الصفدي ان البنود التي تم الاتفاق عليها في بيروت كانت هي الاساس الذي اعتمد عليه الحوار في الدوحة. واشار الصفدي في تصريح صحافي الى وجود العديد من الايجابيات التي تساعد على تحقيق تقدم في الحوار رافضا فى الوقت نفسه التعليق على مسالة سلاح حزب الله والمناقشات التي دارت بشأنه. وحول اللجان التي تم تشكيلها خلال الجلسة الصباحية قال ان أي عمل يتم خارج جلسات الحوار يعد عملا تحضيريا للنقاط التي تم الاتفاق على مناقشتها بشكل عاجل واصفا الاجواء الموجودة خلال الاجتماعات ب"الايجابية خصوصا وان هناك نية للتوافق والوفاق".

 

أجواء إيجابية رغم صعوبة الملفات والمناقشات الساخنة بين الاكثرية والمعارضة 

مؤتمر الحوار: لجنة سداسية لصياغة مشروع قانون الانتخاب وقطر تتولى مسألتي الحكومة وسلاح "حزب الله"

 بيروت, الدوحة - "السياسة" والوكالات:18/5/2008

انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة, امس, جلسات الحوار الوطني بين الأكثرية والمعارضة, برئاسة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني, حيث وافق المجتمعون على تشكيل لجنتين لبحث كل من مسألتي حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخاب, بينما سيتم تقديم اقتراح عربي ترعاه قطر خاص بسلاح "حزب الله". واعلن عضو مشارك في "مؤتمر الحوار اللبناني", ان قطر عرضت تقديم اقتراح على طرفي النزاع في لبنان يتعلق بمسألة سلاح "حزب الله" بعد اصرار الاكثرية على طرح هذا الموضوع, وان الطرفين وافقا على ذلك, واضاف المصدر نفسه, ان الجلسة الاولى للحوار التي عقدت قبل ظهر امس, "كانت عبارة عن عرض وجهات نظر كل طرف للمسائل الخلافية", وان "البداية كانت جيدة لان كل المواضيع طرحت".

من جهة ثانية, تم الاتفاق على تشكيل لجنة من الطرفين لدارسة البند الخاص بقانون الانتخاب, وتم الاتفاق على لجنة رباعية عادت وارتفعت لتصبح سداسية, حيث تألفت من النائب علي حسن خليل (حركة امل) وجبران باسيل (التيار الوطني الحر) والنائب الارمني عن حزب الطاشناق اغوب بقرادونيان عن المعارضة, والنائب جورج عدوان (القوات اللبنانية) والنائب السابق غطاس خوري (تيار المستقبل) والنائب أكرم شهيب (اللقاء الديمقراطي).

واعلن مصدر مشارك في الحوار, ان اللجنة الخاصة بقانون الانتخاب باشرت اجتماعاتها وستعرض نتيجة اعمالها على المؤتمر, في حين ان وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني سيهتم مباشرة بنقطة تشكيل حكومة الاتحاد الوطني, ومسألة سلاح "حزب الله".

وعقدت الجلسة الاولى صباح امس, وراء أبواب مغلقة, بعد تأخير دام نحو نصف ساعة عن الموعد المحدد, حيث حضر جميع القادة اللبنانين بالإضافة إلى الشيخ حمد ومشاركة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وأعضاء اللجنة الوزارية المكونة من ثمانية وزراء خارجية عرب, كانوا حضروا إلى لبنان بتكليف من الجامعة لإنهاء الأزمة.

واقترح رئيس الجلسة, تشكيل لجنة لبحث موضوع القضاء كدائرة انتخابية, فضلاً عن اقتراح ثانٍ حول الحكومة يتمثل بالتشاور بين اللجنة الوزارية العربية والأمين العام عمرو موسى, تجتمع بكل طرف على حدة لبحث الموضوع, وطرحه على الأطراف, فضلاً عن اقتراح يتعلق بموضوع الستراتيجية الأمنية.

وأفادت المعلومات أن الجلسة الأولى من الحوار تخللتها حوارات ساخنة بين أعضاء الأكثرية والمعارضة, وقد طرح موضوع السلاح بقوة من جانب قيادات الأكثرية, خصوصاً بعد الذي جرى في بيروت والجبل, فيما اعتبر النائبان محمد رعد وميشال عون أن ما جرى كان مبرراً.

ونفى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع حدوث اي مشادة كلامية بينه وبين ممثل "حزب الله" النائب محمد رعد, موضحا ان المشادة التي تحدثت عنها وسائل الاعلام هي مجرد نقاش, فيما اشارت المعلومات الى حدوث مشادة كلامية بين النائب علي حسن خليل وعضو وفد كتلة "المستقبل" النائب نبيل دو فريج, اضافة الى مشادة كلامية بين النائب محمد رعد وعضو وفد النائب وليد جنبلاط وزير الاعلام غازي العريضي, انتهت بتدخل رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني, عبر منع العريضي من الكلام كونه ليس رئيس وفد.

وتحدث النائب سعد الحريري عن أحداث العاصمة والجبل, شارحاً الهواجس التي تولدت لدى أكثرية اللبنانيين مما جرى, كما أكد على تنفيذ الاتفاق والتوصل إلى الحلول الناجعة للأزمة الراهنة, كذلك جدد النائب وليد جنبلاط تأكيده على هذا الموقف, وضرورة الوصول إلى حل للأزمة القائمة.

وفيما بشر رئيس مجلس النواب نبيه بري اللبنانيين ب¯"بداية جيدة", أكد رئيس "حزب الكتائب" أمين الجميل "أن الحوار مفتوح, وإنما يقتضي أن نضع حداً نهائياً لبعض المغامرات التي كان لها أثر كبير على الوضع اللبناني.

وقال الجميل "نحمل كل هموم البلد, وإن شاء الله نستطيع معالجتها, ويكون هناك ما يكفي من النوايا الطيبة, حتى نفهم أن مصلحة لبنان فوق أي مصلحة, وهي تقتضي أن نعود جميعاً إلى كنف الدولة, ويكون هناك سلطة واحدة ترعى كل المواطنين, على قاعدة التساوي في الحقوق والواجبات".

وأكد "أن ما يهمنا هو التوصل إلى حلول, لمعالجة ذيول الأحداث الأخيرة, التي كانت خطيرة جداً, وتسببت بجرح عميق جداً في المجتمع اللبناني, وبالتالي لا يمكن بحث القضايا التقنية, قبل عودة الثقة الحقيقية والطمأنينة عند كل الناس".

من جانبه, تحدث رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع, عن "تقديم خطة لتنظيم علاقة حزب الله بالدولة", وأبدى "استعداده للبحث في كل الأمور", مضيفا ان "هذه المرة هناك هواجس فعلية, وما حصل أن مئة قتيل قد سقطوا في لبنان, وكذلك مئات الجرحى في خلال ثلاثة أيام", واكد "أنه لا يمكن ترك ما حصل جانباً والبحث في قانون الانتخابات أو الحكومة".

وشدد على "ضرورة إيجاد حل لقضية حزب الله, وإلا سيكون الباقي تفاصيل من دون فائدة".

وأكد الوزير مروان حمادة, "أن النضال من أجل لبنان المستقل سيستمر في الدوحة بالأساليب السلمية التي نادينا بها ومارسناها, إلا في مواقع الدفاع عن النفس", وأمل "أن تحمل الأيام المقبلة فتح الآفاق وتكريس وجهات النظر التي لا تزال متباعدة, فهناك مشروعان ويعمل الأخوة القطريون على محاولة إيجاد التسوية التي تسمح للبنان بأن ينطلق بمؤسسات دستورية رئيساً وحكومةً ومجلساً".

من جهته, أكد النائب ميشال المر أن أجواء الأحاديث الجانبية التي جرت تمهيدا لانطلاق الحوار كانت ايجابية, داعيا الى عدم تصوير الأمر وكأن هناك خلافات كبيرة بين مختلف الفرقاء, وتوقع حلحلة للأزمة اللبنانية, مشيرا الى أن الحوار لن يحتاج الى أكثر من يومين أو ثلاثة أيام.

من جهته, قال مدير مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير هشام يوسف "ان العمل لم يبدأ بعد, وأمامنا مشوار طويل", آملاً "في أن يؤدي الجهد إلى التوصل لاتفاق حول النقاط الخلافية", ودعا الفرقاء اللبنانيين إلى "تقديم تنازلات متبادلة", مشيرا الى "ان الحوار سيطلق مناقشة حول تعزيز سلطات الدولة يضمن أمن الدولة وأمن المواطنين", وأنه "تم الاتفاق على استكمال هذا الحوار برئاسة رئيس الجمهورية فور انتخابه, وبعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بمشاركة الجامعة العربية", ولفت إلى أن "المطلوب في الدوحة هو التوافق على حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخاب".

إلى ذلك, رأى وزير المهجرين نعمة طعمة, "أن موضوع السلاح قد لا يبحث خلال حوار الدوحة بالعمق", مشدداً على أن "هذا الموضوع سيبحث في لبنان بعد انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية والانطلاق بحوار جديد", وتوقع النائب السابق غطاس خوري "التوصل إلى اتفاق سياسي ضمن الأطر التي وضعها اتفاق الطائف, من أجل إعادة صياغة السلطة وحل الأزمة من دون المساس بالأسس الوطنية التي قام عليها اتفاق الطائف".

وفيما شدد النائب حسن حب الله على أن "الحل في لبنان له ثوابته, ومنها المقاومة وسلاحها", رأى النائب علي خريس, "ان الأخطار التي تواجه لبنان هي أخطار من صناعة أميركية وإسرائيلية وستطاول الجميع".

من جانبه, اوضح اللواء عصام أبو جمرة "أن العماد ميشال عون يحمل معه إلى الدوحة اقتراحين, بشأن التشكيلة الحكومة بما يضمن 11 وزيراً للمعارضة, والباقي يوزع بين الموالاة ورئيس الجمهورية, وإذا لم تعتمد حكومة الثلاث عشرات, أو في حال الخلاف, سنلجأ إلى حكومة انتقالية تتولى الأمر ريثما يتم الاتفاق على المواضيع الأساسية ومنها انتخابات نيابية جديدة, ليتم تكوين السلطة مجدداً".

 

تفاؤل حذر حيال نجاح مؤتمر الدوحة: السلاح يبقى المعضلة

 بيروت - "السياسة": 18/5/2008

بعد إقلاع طائرة الخطوط الجوية القطرية, من مطار رفيق الحريري الدولي, متوجهة إلى الدوحة, وعلى متنها كل قادة الصف الأول اللبناني للتحاور بعيداً عن رمال لبنان المتحركة بغية إيجاد حل للأزمة التي تعيشها البلاد منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري, بعد تجاوزها كل المحرمات وسقوط جميع الخطوط الحمر, بات اللبنانيون منقسمين إلى فريقين, الأول يتمسك بمبدأ السيادة والحرية والاستقلال, رغم كل ما أصيب به من نكسات واغتيالات طاولت عددا من قياداته, والآخر ما زالت كل تصرفاته على أرض الواقع تعكس امتداداً لعهد الوصاية السورية على لبنان, حاملاً راية المقاومة في يد, وراية تغيير قواعد اللعبة الداخلية في اليد الأخرى, ويتلقى لأجل ذلك دعماً مالياً وعسكرياً ولوجيستياً من النظامين السوري والإيراني.

وعلق مصدر سياسي على مشهد مغادرة القادة اللبنانيين, بأسئلة عدة: هل يتمكن هؤلاء القادة من إيجاد حل لمعاناتهم مع وطنهم أولاً قبل البحث في الأزمة اللبنانية التي يتحملون جانباً كبيراً من مسؤولية بلوغها هذا الدرك من الممارسات اللامسؤولة التي أسقطت كل المحرمات?, وهل سأل كل زعيم منهم وهو يصعد إلى سلم الطائرة القطرية ليجلس في المكان المخصص له عن أسباب سفره إلى الدوحة وبهذه الطريقة?, وهل أجرى كل منهم وهو في الجو مراجعة ضمير لما قد يقدمه من تنازلات لإنجاح الحل المنشود?

أسئلة كثيرة وضعها هذا المصدر السياسي برسم كل المجتمعين في الدوحة, متسائلاً عن سر غياب الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله عن هذا اللقاء, حتى ولو أن الدواعي الأمنية تتطلب ذلك, فإن الوطن يبقى أهم من كل القضايا الشخصية.

في سياق متصل, التقت "السياسة" بعض الفعاليات النيابية وسألتهم عن توقعاتهم من لقاء الدوحة, فرأى النائب محمد الحجار "أن الإجابة على هذا السؤال تفترض مجموعة معطيات وعلينا أن ننتظر بلورة هذه الأمور", مضيفا "الذي قيل والذي نعرفه أن هذا اللقاء يعقد بمباركة عربية وإقليمية, ولكن هل تقف جلسات الحوار على حقيقة الموقف الإقليمي السوري-الإيراني?", واعتبر ان السوابق غير مشجعة, مذكرا ان "الكل في الماضي أيد المبادرة العربية ولكنهم امتنعوا عن انتخاب العماد ميشال سليمان, ودخلوا في لعبة المحاصصة وقانون الانتخابات للتفلت من التزاماتهم".

من جانبه, أمل عضو تكتل "التغيير والإصلاح" فريد الخازن "أن ينجح لقاء الدوحة", مؤكدا ان "التيار الوطني الحر" ذهب إلى هذه المفاوضات بكل طيبة خاطر, "لأننا لا نريد استمرار الوضع على ما هو عليه في هذا المنحى التصعيدي, لما له من انعكاسات سلبية على وحدة اللبنانيين وصيانة العيش المشترك".

وقال الخازن "أعتقد حتى في حال فشل الحوار لا سمح الله, فلن يكون هناك عودة للاحتكام إلى السلاح, لأننا كلبنانيين لنا تجربة مريرة مع السلاح طوال سنوات الحرب الأهلية, فالعنف لا يمكن أن يؤدي إلا للعنف.

بدوره, تمنى أمين سر حركة "اليسار الديمقراطي" النائب الياس عطا الله لمؤتمر الدوحة النجاح, وفقاً لما ورد في بنود المبادرة العربية, مشيرا الى ان البند الاهم هو موضوع سلاح المقاومة, واضاف "إذا لم تحل مسألة سلاح "حزب الله" فكل الحلول ستبقى بحالة عدم تماسك".

وأكد "أن سلاح الميليشيات الذي تحول إلى ما هو عليه بقدرة حزب الله, لا يمكن أن يبقى مسلطاً وبشكل تهديدي خارج الشرعية", معتبرا ان "المرحلة هي مرحلة الاتفاق على: السلاح-انتخاب الرئيس مسبوقاً بسحب الاعتصام مرفقاً بمعالجة السلاح غير الشرعي, وإلا ستكون المعارضة أقدمت على مغامرة غير محسوبة ولا تمت بصلة للمصالح الوطنية تنفيذاً لأوامر خارجية, وتكون في الوقت عينه قد أماطت اللثام عن طبيعتها وأسقطت إلى غير رجعة صفة المقاومة عن هذا السلاح".

من جهته, توقع النائب مصطفى علوش "أن يأتي المؤتمر بنتائج إيجابية والتأكيد على انتخاب رئيس الجمهورية في المقام الأول, من دون أن يسقط من حسابه إمكانية تفجير الحوار, لأن فكرة الرئيس التوافقي يرفضها العماد عون وقد عبر عن ذلك مراراً".

وتخوف "من طرح فكرة رئيس الحكومة التوافقي, التي قد تفجرها المعارضة وعلى الأخص حزب الله وحركة أمل", مؤكدا ان الأكثرية تطالب ب¯"بسط سلطة الدولة على كل الأراضي اللبنانية من دون استثناء, وألا تبقى مناطق مقفلة في وجه الدولة".

 

واشنطن تدعم الحوار دون تحقيق مكاسب سياسية لـ"حزب الله"

 واشنطن - ا ف ب: 18/5/2008/ أكدت الولايات المتحدة رسميا, امس, دعمها مؤتمر "الحوار الوطني اللبناني" في الدوحة, لكنها تأمل الا تتحول المكاسب العسكرية التي احرزها "حزب الله" الى مكاسب سياسية, وقد اتصلت الولايات المتحدة بالوسطاء العرب ولا سيما رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني, لتؤكد لهم دعمها المحادثات بين الاكثرية والمعارضة. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية طلب عدم الكشف عن هويته, "نريد ان نقول قبل كل شيء اننا ندعم هذه العملية لان كثيرين يريدون ان يقولوا اننا لا ندعمها", مضيفا "نحن على اتصال مع اللبنانيين من مختلف الاتجاهات, ونقول اننا ندعم هذه العملية وذلك سيساعد, لكننا لن نتدخل في هذه العملية". ولفت الى ان "الولايات المتحدة لا تريد ان يتذرع "حزب الله" بأي تعليقات اميركية للانسحاب من المفاوضات مع الاكثرية, إذا ما بدا له انه لا يستطيع الموافقة على التنازلات المطلوبة منه". واكد المسؤول في وزارة الخارجية الاميركية, ان واشنطن لن تتدخل في المناقشات حول تشكيل الحكومة المقبلة, قائلا "في ما يتعلق بتشكيلة الحكومة, انه فعلا قرار لبناني صرف وليس قرارا اميركيا", بيد انه اشار الى ان مسألة نزع سلاح "حزب الله" الذي يطالب به قرار مجلس الامن رقم 1559 الصادر في 2004, سيدرج في جدول اعمال المفاوضات في الدوحة. واضاف ان "مسألة سلاح حزب الله اصبحت الآن اكثر اهمية لان الحزب كشف للبنانيين وللعالم بماذا يمكن استخدام هذا السلاح".

 

المعارضة: عدم استخدام السلاح مرتبط بعدم المس بالمقاومة

18/5/2008/

 السياسة/توقع مصدر في المعارضة, امس, أن ينتهي حوار الدوحة مطلع الأسبوع المقبل وأن تعود القيادات اللبنانية إلى بيروت يوم الإثنين أو الثلاثاء على أبعد تقدير, على أن يتم انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسًا للجمهورية فور عودتهم إلى لبنان.

ولفت المصدر في حديث الى موقع ""لبنان الآن" الالكتروني الى ان الأطراف المتواجدين في الدوحة, "ذهبوا بروحية التفاهم على إيجاد حل سياسي ومخرج من الأزمة التي تعصف بالبلاد", مؤكدًا أن اللجنة الوزارية العربية "حظيت من بيروت بموافقة فريقي الموالاة والمعارضة على حل إشكالية الحكومة المقبلة على أساس المثالثة, ولكن ملف قانون الانتخابات الذي شُكلت له في الدوحة لجنة خاصة لبحثه, لا يزال بحاجة إلى مزيد من التشاور والنقاش توصلا لحسم الأمر باعتماد قانون على أساس القضاء من منطلق قانون 1960 مع بعض التعديلات عليه, وتحديدًا في ما يخص دوائر بيروت".

وحول الخلاف الحاصل بشأن سلاح "حزب الله", شدد المصدر المعارض, على أن هذا الموضوع ليس مدرجًا على جدول أعمال مؤتمر الدوحة إلا أنه أشار إلى أنه "لا مانع لدى قوى المعارضة من إدراج بند يقول بعدم استخدام السلاح في الداخل, شرط أن يرتبط ذلك بعدم المس بسلاح المقاومة".

وفي ما يتعلق بإزالة الاعتصام من وسط بيروت, ختم المصدر حديثه بالقول "إذا تم الاتفاق فقد يصار بمجرد إعلان اتفاق الدوحة, وحتى قبل العودة إلى لبنان, إلى إزالة اعتصام وسط المدينة".

 

بسبب لا مبالاتها واقتصار دعمها على الكلام الرنان والتأييد

»مرحلة حرجة ومتوترة« بين »14 آذار« وإدارة بوش: »نحن نقاتل عنهم الإيرانيين والسوريين وهم يتفرجون«

 لندن - كتب حميد غريافي:السياسة 18/5/2008/

دخلت العلاقات بين بعض قادة »14 اذار« اللبنانيين الكبار والادارة الاميركية »مرحلة حرجة« منذ الخامس من هذا الشهر الذي شنت فيه عصابات »حزب الله« و»حركة أمل« حربا حقيقية خاطفة على المعاقل المدنية لدى الطائفتين السنية والدرزية المعروفتين بعلاقاتهما الحميمة مع الولايات المتحدة التي تبنت منذ اواخر العام 2004 اصدار القرار الدولي في مجلس الامن 1559 الذي حرر لبنان من محتليه السوريين تحت وقع اغتيالهم رئيس الوزراء رفيق الحريري بعد اشهر معدودة.

وقالت مصادر لبنانية من داخل قيادات »14 اذار« اننا فوجئنا بهذا الصمت الاميركي المستهجن طوال عمليات الاجتياح التي قامت بها تلك العصابات الايرانية والسورية, وبتلك التصريحات الخجولة والعمومية الفارغة من اي مضمون حقيقي ملموس, يمكن ان يوقف هؤلاء الرعاع الذين استباحوا العاصمة وبعض مواقع الجبل كما في غزوات الجاهلية عند حدود معينة, ولولا الضغط العربي الهائل والتحرك السعودي - المصري والصمود الدرزي لما كانت تلك العصابات توقفت عند الحدود التي توقفت عندها«.

واخذت المصادر الحاكمة في بيروت على ادارة بوش »تغليب مصالحها مع ايران على ارواح الشعب اللبناني, مستعيدة بذلك مأساة بيع اللبنانيين الى نظام حافظ الاسد طوال 25 عاما منذ السماح له باجتياح لبنان تحت ذريعة وقف الحرب الاهلية العام 1976 حتى وصول الموسى الى ذقن الاميركيين العام 2001 في احداث نيويورك وواشنطن الارهابية التي صحا على اثرها نجل جورج بوش الاب الذي كان سلم ما تبقى من لبنان المسيحي الى ذلك النظام الدموي بالسماح له بغزو المناطق المسيحية وقلب النظام فيها والسيطرة الشاملة على لبنان طوال 14 عاما من تحرير الكويت العام 1991 حتى انسحاب الجيش السوري العام 2005«.

واكدت المصادر ل¯ »السياسة« في اتصال بها من لندن عشية سفر زعماء الاكثرية والمعارضة اللبنانيين الى مؤتمر الدوحة الحواري مساء اول من امس »ان ضغوطنا على الكونغرس الاميركي بجناحيه حيث لنا مؤيدون كبار, هي التي كانت وراء رضوخ ادارة بوش لدعم اصدار القرار 1559 لسحب السوريين من لبنان, ولكن لولا انفجار ثورة الارز العام 2005 بشكل لم يعرفه العالم العربي في تاريخه, لما كان هذا القرار اخرج بشارالاسد من لبنان, ولكان لاقى مصير القرارات الاخرى التي لم يستطع الاميركي حتى الان تنفيذها وخصوصا ما تبقى من القرار 1559 لجهة تجريد »حزب الله« من سلاحه والقضاء على دويلته في قلب الدولة اللبنانية, والقرار 1701 الذي انزل القوات الدولية في جنوب لبنان لحماية الاسرائيليين »وحزب الله« على السواء, ما سمح للعصابات الايرانية بالتفرغ للعمل على اسقاط الدولة بعد ضمان عدم وقوعها في حرب اخرى مع اسرائيل«.

وقالت المصادر »ان الاميركيين لم يقدموا لثورة الارز منذ نيف وثلاث سنوات سوى الدعم المعنوي الكلامي غير المقرون باجراءات على الارض, اذ كان عليهم على الاقل مساندة الامم المتحدة ومجلس الامن لتطبيق قراراتهما بشتى الوسائل, وهناك امثلة كثيرة على ذلك ظهرت بانشاء التحالف الدولي على يد الاميركيين لاخراج صدام حسين من الكويت العام 1991 ثم القضاء على نظامه بعد 12 عاما سنة ,2003 وكذلك التحالف للقضاء على النظام الصربي وتحرير كوسوفو من قبضته الدامية, وقبلها التدخل الدولي لانقاذ البوسنة من براثنه. ومن هنا بتنا على يقين من ان الاميركيين غير جادين في انقاذ الديمقراطية اللبنانية المتمثلة بقادة »ثورة الارز« وحكومتهم, ولو كانوا كذلك لكانوا وجدوا السبيل الى ذلك«.

ونقلت المصادر عن احد قادة »14 آذار« كشفه النقاب عن ان الاميركيين اكدوا عدم جديتهم في دعم لبنان بشتى الوسائل الفاعلة لمنعه من الوقوع مجددا تحت رهن الارهابين السوري والايراني, عندما اتصلنا بهم الاحد الماضي في 11 الجاري نحضهم على »فعل شيء« لوقف اجتياح »حزب الله« مناطق الجبل الدرزية بعدما كانوا احتلوا العاصمة السنية برمتها, ففوجئنا بأن كامل ادارة بوش غائبة عن السمع وكبار قادتها في »اجازتهم الاسبوعية«, كما فوجئنا بأن احدا في تلك الادارة لم يكن يعلم بهجوم عصابات »حزب الله« على معاقل وليد جنبلاط الدرزية, كما لم يكونوا يعلمون بنيته بعد يومين على حمل وزرائه على الاستقالة من الحكومة ما كان من شأنها انفراطها بالكامل, مبررين جهلهم هذا بما يحدث في اخطر جزء في العالم الآن بالعطلة الاسبوعية, وبأن المعلومات التي تردهم من بيروت تتطلب ما بين 8 و10 ساعات للوصول الى تلك الادارة.

وشبه قائد 14 آذار موقف الولايات المتحدة بما حدث في بيروت والجبل ب¯ »موقف قيادة الجيش الحيادي« مؤكدا »اننا نحن كنا نأكل العصي - والمفترض بهم ان يساعدونا في واشنطن - كانوا يعدونها (يحسبون العصي)«, وقال »ان علاقاتنا الآن تمر بفتور كبير مع تلك الادارة, ولولا بقاء شيء من الحياء في نفوسنا لكنا - جميع قادة 14 آذار - تجنبنا استقبال القائمة بالاعمال الاميركية ميشيل سيسون بعد انتهاء احتلال »حزب الله« لبيروت وفشله في احتلال الجبل, وكأنها جاءت »للتعزية«, فيما بعضنا رفض بالفعل الاجتماع معها وسماع »ارشاداتها وكلامها المعسول«.

وكشف القيادي اللبناني النقاب عن »اننا ذاهبون الى حوار الدوحة على اساس موقفنا الجديد من الاميركيين, لذلك سنفعل كل ما بوسعنا لانجاحه لاننا بمفردنا لن نستطيع منع ايران من »الوصول الى مياه المتوسط« كما تتخوف ادارة الرئيس جورج بوش, ولن يكون بمقدورنا منع سورية من الاستمرار في ارسال الاسلحة والصواريخ والارهابيين الى لبنان والعراق لمقاتلة الاميركيين وحلفائهم, بهدف هزيمة مشروع بوش في المنطقة, »كما اكد خليفة المهدي المنتظر في طهران علي خامنئي قبل اشهر, ولرمي اسرائيل في البحر و»اخفائها« كما »يؤكد« حسن نصرالله في شتى خطاباته الاخيرة«.

وقال القيادي: »اننا في لبنان كقوى ديمقراطية حرة, نقاتل عن الاميركيين والاوروبيين والامم المتحدة ومجلس الامن وجميع الدول العربية, التمدد الايراني والارهابية السورية, وهم يصفقون لنا من بعيد, ولم نر اي دعم حقيقي ملموس الا من السعودية والكويت ودولة الامارات, رغم امكانياتها العسكرية المحدودة, ومن مصر معنويا, ومن فرنسا تحمسا لا يتعدى التصريحات والخطب المؤيدة, ومن الاميركيين بالكلام الرنان وعبارات التأييد التي تعرضنا للاتهام ب¯ »الخيانة والتآمر« دون ان يكون لها اي مردود فعلي على ثورة الارز والديمقراطية ولبنان التي تتبجح بأنها داعمة لها«.

 

 سعيد لـ »السياسة« :القراران أوصلا إلى النتائج المطلوبة ولا خلافات في صفوف الأكثرية 

"14 آذار": "حزب الله" عاجز عن السيطرة على لبنان ولو كان "نووياً" ... وطرح سلاحه "إنجاز"

 بيروت - "السياسة": 18/5/2008/

نجح وفد اللجنة الوزارية العربية بنزع فتيل الفتنة المذهبية التي كادت أن تتحول وبنفس الزخم والسرعة التي بدأت بها إلى حرب أهلية مدمرة, تقضي على كل مقومات الوطن, وصيغة العيش المشترك بين الطوائف اللبنانية, ما كانت لتخطر ببال قسم كبير من اللبنانيين, لو لم يشن "حزب الله" هجومه المفاجئ على بيروت, وعلى مناطق متعددة من الجبل, ظناً منهم بأن الخلاف السياسي الذي كان قائماً بين الأكثرية والمعارضة مهما بلغت حدته, فلن يؤدي إلى توجيه "حزب الله" سلاحه إلى الداخل, حتى ولو كان الأمر يتعلق بالقرارين اللذين اتخذتهما الحكومة بشأن شبكة الاتصالات, وتجميد مهام رئيس جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير, وكان الممكن حل هذه المسألة بالحوار وليس بالاحتكام إلى السلاح.

وتساءلت أوساط سياسية عما إذا كان "حزب الله" بحاجة لما قام به في بيروت والجبل لإثبات قوته, وفرض المعادلة المقبولة منه ومن فريقه لقلب الطاولة على الأكثرية, وانتزاع منها الثلث الضامن, الذي ما كانت تريد التسليم به إلا بقوة السلاح وتنفيذ تهديده بالشر المستطير.

وبرأي هذه الأوساط, فإن "حزب الله" الذي تمكن من السيطرة على بيروت, فشل في تطمين أهالي العاصمة بأن لجوءه إلى السلاح كان من أجل إلغاء قراري الحكومة اللذين اعتبرهما مساً بالمقاومة, وذلك بتشجيعه عن قصد أو غير قصد للانفلات المسلح في كل الشوارع والزواريب من قبل حركة "أمل" و"الحزب السوري القومي الاجتماعي", فضلاً عن الممارسات اللا أخلاقية, بحق المواطنين الآمنين, وهذه نقطة سلبية سجلت في مرمى "حزب الله", بالإضافة إلى النقطة الأساس التي تمثلت بسقوط قدسية سلاح المقاومة, بعد توجيهه إلى صدور اللبنانيين.

أما ما جرى في منطقة الجبل, فلا أحد استطاع حتى اللحظة أن يجد له ما يبرره, باستثناء الخلاف الحاد الذي كان قائماً بين "حزب الله" من جهة و"الحزب التقدمي الاشتراكي" من جهة ثانية, والذي تطور في الأشهر الأخيرة إلى حرب كلامية بين الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط, حيث نعت نصر الله في ظهوره الأخير وعلى غير عادته جنبلاط بأوصاف أبى الأخير الرد عليها, في إشارة الى أن جنبلاط لم يعد بمأمن من تأنيب "حزب الله" له, في حال أراد الحزب الاحتكام إلى السلاح وتوجيهه إلى الداخل, وهذا ما حصل ضد مناطق سيطرة جنبلاط.

لكن صمود سكان الجبل بوجه الآلة الحربية المتطورة ل¯"حزب الله" وعدم تمكنه من احتلال مواقع ستراتيجية في المناطق التي شن هجومه عليها, جعل الحزب يعيد النظر في خطوته العسكرية التي وصفتها بعض المصادر السياسية بالمرتجلة, على الرغم من أنه استطاع إخافة اللبنانيين كونه الجبهة الوحيدة التي تملك السلاح, ولديه القدرة على خوض الحروب.

ويؤكد المراقبون أن "حزب الله" لو كان يريد الاستيلاء على السلطة لأمكنه ذلك, على الأقل في الأيام الأولى للهجوم, ولو سارت الأمور العسكرية بنفس الأسلوب والطريقة التي تمت في بيروت, لكنه كان من غير الوارد التشبه بما فعلته "حماس" في غزة, لأن كل أنظار العالم مصوبة نحوه, ومن غير المعقول أن يضع نفسه في خانة الحزب الساعي لانقلاب عسكري بالرغم من كل التوصيفات المشابهة التي رافقت هجومه على بيروت والجبل, وممارسات عناصره في ترويع الأهالي.

على هذا الأساس, تؤكد الأوساط المراقبة قبول "حزب الله" بالحل العربي, والاكتفاء بما جرى, على اعتباره رسالة لكل من يهمهم الأمر, بأنه لن يقف مكتوف اليدين بعد اليوم ضد المتطاولين عليه وعلى سلاحه, رغم كل التأكيد بعدم الاحتكام إلى السلاح من الآن فصاعداً.

من جهة اخرى, نفى المنسق العام لقوى 14 آذار فارس سعيد, رداً على سؤال ل¯"السياسة" وجود خلافات في صفوف الاكثرية وبالتحديد الفريق المسيحي منهم, واصفاً ما توصلت إليه اللجنة الوزارية باتفاق الحد الأدنى الذي كانوا يتوقعونه كفريق أكثرية, مؤكداً دعم كل شخصيات 14 آذار للاتفاق.

وأشار سعيد إلى أن الإنجاز الذي تحقق يتمثل بطرح سلاح المقاومة لأول مرة بهذه القوة على طاولة الحوار, مع الإصرار على ضرورة تحديد مهمة هذا السلاح في المستقبل, بعد أن كان يعتبر سلاحاً مقدساً ممنوعاً على الآخرين التكلم عنه أو المس به, وقال "الآن أصبح الكلام عن هذا السلاح على كل شفة ولسان مع إصرار وضعه على طاولة الحوار".

وأكد سعيد أن "حزب الله" لمس بما لا يقبل الشك بأنه غير قادر أن يضع يده على البلد وعلى لبنان حتى ولو كان نووياً, لأن بطولة الجبل أسقطت قدسية هذا السلاح, كما أن بيروت أسقطت معنوياً كل ما كان يتمتع به "حزب الله" من محبة واحترام وتقدير لدوره المقاوم بعد حربه مع إسرائيل إلى حد الانتصار عليها, "لكنه مع الأسف أهدرها كلها في زواريب بيروت, وتوجيه سلاحه إلى الداخل لقتل اللبنانيين", كما لفت الى انه "لولا هذه الأزمة لما كنا كقوى 14 آذار توصلنا إلى هذا الإنجاز", وأن وظيفة القرارين وصلت إلى النتائج التي كنا نريدها.

وحول نقل المفاوضات من لبنان إلى دولة قطر وعما إذا ما كان هذا الاقتراح بسبب اعتراض فريق الرابع عشر من آذار على إدارة هذه المفاوضات من قبل الرئيس نبيه بري, أوضح سعيد أن قطر وبما تتمتع به من علاقة ود مع سورية وإيران وكذلك مع "حزب الله", أخذت على عاتقها معالجة هذا الموضوع واقترحت أن تكون المفاوضات بضيافتها, لا سيما وأنها استشعرت المأزق الذي وضع نفسه به الحزب وأتت لتنقذه.

وأبدى سعيد شكوكه بإنجاز حل بنفس السرعة التي تم فيها الاتفاق على وقف الفتنة وإنهاء المظاهر المسلحة وفتح طريق المطار والمصنع والمرفأ, لأن لديه شكوكاً عن رغبة سورية بتنفيذ هذا الاتفاق, بعد أن أبدت اعتراضها بشكل علني على مشاركة الجامعة العربية بالحل, وكانت تريد الحل على طريقتها.

 

اليوم الأول 17/5/2008

مشاورات الطوابق" تترجم فاعليتها بتدوير الزوايا حول الطاولة/اجواء تفاؤلية بالوصول الى حل و"السلاح" ابرز مواضيع الخلاف/مؤتمر الدوحة شكل لجنة سداسية من الطرفين لقانون الانتخاب/أفضت الى اعتماد قانون الـ1960 باستثناء بيروت/اقتراح عربي لمشكلة السلاح ومشاورات بشأن صيغة الحكومة

"المركزية" تنشر أبرز وقائع حوار الجلسة الأولى

الدوحة - من مراسل الوكالة 17/5/2008

المركزية - تسمّرت عيون اللبنانيين اليوم أمام شاشات التلفزيون وآذاتهم قرب أجهزة الراديو لمواكبة أعمال مؤتمر الحوار اللبناني في الدوحة الذي يضم قادة الحوار برعاية رئيس اللجنة الوزارية العربية رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

ذلك ان هذه المحطة الحوارية التي تأتي بعد تسعة عشر تأجيلا لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا للجمهورية، وبعد ما حصل من أحداث هي غاية في الخطورة ولعلها أخطر ما حصل ميدانيا منذ قيام اتفاق الطائف، تشكل محطة مفصلية حقيقية في مسار ايجاد حلّ للازمة اللبنانية، وهي تتم برعاية عربية ضاغطة هذه المرة على اعتبار انها تحظى بغطاءات توافق اقليمي ودولي على ضبضبة هذه الساحة على خلفية ان انفجارها سيسحب نفسه بالتأكيد على المنطقة برمّتها. اجواء تفاؤلية في قطر: وفي وقت أرخت الدعوة الى الحوار في قطر وبمجرد اعلانها من فندق "فينيسيا" في بيروت امس الاول اجواء تفاؤلية، لم تغب هذه الاجواء عن فندق شيراتون في قطر (مقر الاجتماع) وان كانت النقاشات اتسمت بالحدّة في بعض المفاصل، خصوصا في موضوع السلاح الذي استحوذ مساحة واسعة من الاهتمام والنقاش وكذلك في المواضيع الاخرى.

"مشاورات الطوابق": وفي المعلومات ان الشيخ حمد الذي أدار الحوار بشكل جيد كما قالت مصادر مشاركة في الحوار لـ"المركزية" كان في الوقت نفسه صارما من حيث عدم القبول بانزلاق الحوار في بعض محطاته الى منعطفات ومطبّات تخرج عن مضمون بنود التفاهم الذي على أساسه انعقد هذا الحوار.

وفي هذا السياق كشفت المصادر نفسها لـ"المركزية" ان المشاورات التي يقوم بها كل من الشيخ حمد والامين العام للجامعة بين "الطوابق" التي ينزل فيها القادة اللبنانيون ساهمت الى حدّ كبير في تدوير العديد من الزوايا النافرة سواء بالنسبة الى موضوع السلاح او موضوع حكومة الوحدة الوطنية او قانون الانتخابات النيابية. وأشار المصدر الى ان الاجواء التفاؤلية لا تزال هي الراجحة على رغم ان "التشدد" لدى الافرقاء كان عنوان الجلسة الاولى وهذا أمر طبيعي في الحوار والتفاوض كما قال المصدر، الا ان الامور بدأت بعد ذلك تتجه نحو البحث الجدي والعقلاني والهادىء خصوصا بعدما قال الشيخ حمد ممازحا ولكن بنية ايصال رسالة جديدة انه ممنوع العودة الى بيروت بلا توافق، وان الوقت يجب ألا يستغرق اكثر من ثلاثة او اربعة ايام.

وعلمت "المركزية" ان عدم تحديد موعد بعد للجلسة الثانية المسائية جاءت نتيجة كثافة المشاورات حيث يسعى كل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الى ايجاد صيغة تدفع الامور نحو الحلحلة، في وقت تحرك النائب السابق لرئيس الحكومة النائب ميشال المر بين الافرقاء حاملا آراء ووجهات نظر الى كل من الشيخ حمد وموسى.

صيغة حل: وفي معلومات خاصة لمندوب "المركزية" الى الدوحة انه تم التوصل الى عنوان صيغة حل عمل عليها موسى والشيخ حمد تقضي اولا بانتخاب العماد سليمان رئيسا توافقيا وتشكيل الحكومة وثانيا ان يعالج موضوع سلاح المقاومة لاحقا وضمن الاستراتيجية الدفاعية.

واضافت المعلومات ان موضوع السلاح تمت تجزئته الى قسمين امني واستراتيجي. ففي حين كان هناك، وبعد نقاش مستفيض نوع من التوافق على ان البحث في سلاح "حزب الله" لاحقا وضمن الاستراتيجية الدفاعية كان هناك اصرار في المقابل في فريق الغالبية على البحث في الشق الامني ذات الصلة بسلاح حلفاء "حزب الله" وضمان عدم احتكام الاحزاب والقوى والتنظيمات حملة هذا السلاح اليه مجددا في حال عدم الموافقة على أي قرار سياسي، وهذا ما حمل الجميع وبحضور حمد وموسى على التشديد على ان لا امكان ولا مجال لاي سلاح في الداخل تحت اي سبب وذريعة وان سلاح المقاومة هو بند على طاولة الحوار في بيروت ضمن الاستراتيجية الدفاعية.

وعلى رغم طرح بعض الافرقاء، بنودا متشددة او تخطتها ورقة البنود السبعة خصوصا بالنسبة الى الحكومة الانتقالية، فان مراقبين أكدوا انه لو لم يكن هناك منحى خارجي اقليمي ودولي للحل لما كان للتحرك العربي ان ينجح من الأساس، فكيف اذا انتج هذا التحرك لجنة وزارية عربية برئاسة قطر أتت الى بيروت وانتجت تفاهما سيتم التفاهم على عناوينه ومفاصله الاساسية في الدوحة للعودة الى بيروت وبدء التنفيذ. وتوقعت المصادر ان لا تطول المناقشات في الدوحة لافتة الى انه اذا سارت الامور وفق المشاورات والاجواء القائمة راهنا فان لبنان سيشهد انتخاب الرئيس التوافقي قبل نهاية الاسبوع ويكون انتخابه مفتاح بدء الحل للازمة.

الجلسة الاولى: بدأت لجنة الحوار الوطني اللبناني الجلسة الاولى في الدوحة الحادية عشرة قبل ظهر اليوم بتأخر نصف ساعة في قاعة سلوى 2 في فندق الشيراتون، برئاسة رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية رئيس اللجنة العربية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، وفي حضور القادة اللبنانيين الذين جلسوا على طاولة مستديرة رأسها الشيخ حمد وجلس الى يمينه الرئيس نبيه بري والى جانبه رئيس وفد الاحزاب الارمنية لهذه الجلسة النائب اكوب قصارجيان، النائب ميشال المر (عن الروم الارثوذكس)، النائب العماد ميشال عون، رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ورئيس الكتلة الشعبية الياس سكاف.

وعن يسار الشيخ حمد جلس الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، الرئيس فؤاد السنيورة، عن نواب الشمال المستقلين النائب بطرس حرب، رئيس "التكتل الطرابلسي" الوزير محمد الصفدي، رئيس "كتلة المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري، رئيس "حزب الكتائب" الرئيس أمين الجميل، رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، النائب غسان التويني (عن الروم الارثوذكس)، رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، والى جانبه رؤساء الوفود العربية المشاركة في المؤتمر من سلطنة عمان، الامارات، البحرين، اليمن، جيبوتي، المغرب، الاردن والجزائر. وشارك في الجلسة السفير اللبناني في قطر حسن سعد.

وكان عون اول الداخلين الى القاعة والحريري آخرهم.

وقد جلس مساعدو قادة الحوار في الصف الثاني.

وبعد ادخال المصورين الى القاعة لأخذ الصور، اغلقت الابواب وبدأت الجلسة الاولى بكلمة مختصرة للشيخ حمد تمنى فيها للمتحاورين "التوفيق في مهمتهم والنجاح في الوصول الى اتفاق يكون بداية جيدة لحل الازمة اللبنانية".

ثم اعلن بدء النقاش في ورقة العمل واعطى دقيقتين لكل من الاعضاء المشاركين للكلام وتنشر "المركزية" أبرز مداولات هذه الجلسة التي بدأت باعطاء الكلمة للرئيس بري الذي اشار الى "اننا هنا لنتعاون وصولا الى حل".

السنيورة: ثم تحدث الرئيس السنيورة عارضاً لما حصل وتوقف عند جملة محطات وتطرق الى تداعيات المرحلة الاخيرة وما جرى على الساحة الداخلية اللبنانية.

الحريري: بعده تحدث النائب الحريري فأكد خطورة ما حصل على المستويات كافة، داعياً الجميع الى تحمّل مسؤولياتهم لأنه في حال تكرر ما حصل فسيكون خطيراً للغاية وتداعياته غير محمودة. وركز على الجرح الكبير الذي تسبب به بين ابناء الوطن الواحد.

جنبلاط: وكانت كلمة للنائب جنبلاط استعرض فيها المحطات التاريخية للازمة وركز على سلسلة نقاط وابرزها كاميرا المراقبة للمطار، سائلا لمن هذه الكاميرا وما هدفها؟ وقال: "نحن لم نطرح اسم شخص لمعاقبته بل كنا نودّ معرفة الجهة التي ركزتها في هذا الموقع، فهل ان ذلك جريمة وهل يستحق ردة الفعل التي حصلت والعقاب الذي فرض". اضاف: "كنا في الماضي نتهم السوريين بكل ما يحصل امنيا ولكن اليوم ثمة فلتانا امنيا ونخشى حصول المزيد من حوادث الاغتيالات فمن المسؤول؟ ألا يمكننا المطالبة بضبط الاوضاع وتأمين الامن للبنانيين؟"

وتلاه جعجع الذي اعتبر ان القضية ليست قضية حكومة ولا قانون انتخاب ولا حتى رئاسة جمهورية بل ابعد واخطر من ذلك بكثير انها قضية وجود السلاح ونتائجه في الآونة الاخيرة وقال: "نريد ان نعرف ما هو مصير هذا السلاح قبل البحث في اي موضوع آخر، كما نريد ان نعرف حدود مسؤولية الدولة عن امن المواطن وعلاقة هذا السلاح بالدولة. لقد ادى ما حصل الى ما نخشى من حصوله على الدولة والجيش فما جرى كان خطيرا جدا ومن دون افق وتاليا فإن اي حل سياسي من دون تحديد افق للسلاح يبقى من دون جدوى". وهنا تدخل النائب الحريري مثنيا على مداخلة جعجع فأكد ان المخاطر على الدولة كبيرة نتيجة هذا السلاح اذا لم يضبط ويصار الى معالجته. رعد: بعدها كانت كلمة للنائب محمد رعد فحمّل الحكومة تبعات الاحداث ومسؤولية ما جرى في الآونة الاخيرة بسبب قراراتها. وتناول قضية استئثار الغالبية بالحكم وهي التي تسبب بوصول الاوضاع الى ما وصلت اليه. ودافع عن سلاح المقاومة معتبراً انه مقدس وهو غير مطروح للبحث الآن وشرح الاسباب التي ادت الى تدهور الوضع الامني.

عون: وتدخل عون مؤكدا ان ما جرى اخيرا من حوادث سببه التراكمات الكثيرة واستئثار الغالبية بالسلطة ورفضها المشاركة من قبل المعارضة محذراً من ان استمرارها بهذا النهج سيكون له تداعيات اخطر من التي حصلت في المرحلة اللاحقة.

الجميل: واكد الرئيس الجميل على كلام جعجع مشيرا الى وجوب البحث في السلاح لعودة الثقة المطلوبة بين اللبنانيين قبل اي موضوع آخر او مشروع سياسي لأن الحل السياسي ينطلق من الثقة. وهنا دار سجال بين جعجع من جهة والعماد عون والرئيس بري من جهة اخرى بحيث قال جعجع بأن سلاح "حزب الله" يشكل خطرا على امن اللبنانيين وتدخل جنبلاط والحريري والعريضي في هذا السجال لتأكيد ودعم موقف جعجع. فتدخل الشيخ حمد وطلب الانتقال فوراً الى مناقشة البند الاول لأن الحديث في الموضوع الامني لا ينتهي. ثم تحدث بري مجددا فأكد ان المؤتمر جاء وفق جدول اعمال وورقة فيها تراتبية معينة "بينما انتقلنا الى طرح سلاح المقاومة على الطاولة". رفع الجلسة: وتدخل الشيخ حمد وقال: "كل الامور متكاملة لكن علينا احترام التراتبية وقرر رفع الجلسة في الثانية عشرة والربع للمزيد من المشاورات والاتصالات وفي ضوئها يحدد موعد الجلسة المقبلة.

وتم الاتفاق في نهاية الجلسة الاولى على تشكيل لجنة سداسية تضم ممثلين عن المعارضة وآخرين عن الموالاة برئاسة عضو اللجنة العربية وزير الدولة للشؤون الخارجية احمد محمود ومندوب الجامعة العربية طلال الامير مهمتها وضع قانون انتخابات عقدت اول اجتماع لها بعد الظهر. وضمت اللجنة عن المعارضة النائبان علي حسن خليل وآغوب بقرادونيان ومسؤول العلاقات السياسية في التيار الوطني الحر المهندس جبران باسيل وعن الموالاة النائب جورج عدوان والنائب السابق غطاس خوري والقاضي سليم سليمان

اما موضوع سلاح "حزب الله" فتقرر تقديم اقتراح عربي بشأنه برئاسة قطر قد يقدم في الجلسة المقبلة.

وفي الملف الحكومي تم تشكيل لجنة عربية مصغرة لمتابعته حيث ستعقد اجتماعات مع كل فريق على حدة ثم تضع خلاصة يتم عرضها في خلال الجلسة الثانية.

وفي نهاية الجلسة لم يدل احد بأي تصريح وتعهدوا بعدم تسريب اي معلومات، فيما اكتفى الرئيس الجميل بالقول "الامر ليس سهلا". وقال الرئيس بري: "ممنوع الاعلام والرزق على الله". وكان قال قبل الجلسة :"البداية جيدة ولكن لم نبدأ عمليا بعد".

وفي الاولى والنصف كانت استراحة غداء لأعضاء الوفود.

وجرت اتصالات بين مختلف القوى ومتابعة للنقاش تولاها رئيس الوزراء القطري والامين العام للجامعة العربية حيث عقدا جلسة مشاورات مع بري وقادة المعارضة وممثليها في جناح بري تبعها مشاورات مماثلة مع فريق الغالبية.

وعقد اجتماع موسّع ليلا للمشاركين في الحوار من قوى 14 آذار استمر ساعات ناقش في خلاله الحضور البنود المطروحة كافة والتوجه الذي سيعتمدونه اثناء انعقاد طاولة الحوار. عون وابو فاعور: وعلى هامش الجلسة دار حوار بين عون والنائب ابو فاعور، قال فيه عون: "البلد لم يعد يحتمل، ونريد حلا في أسرع وقت ممكن". أضاف: "يتهمونني بأنني المعرقل"، فقال له ابو فاعور: "الآن سيتهمونك بأنك تسرّب". فقال له عون: "ادعوك لتشهد على كلامي".

الحاج حسن وزهرا: وفي قاعة فندق "الشيراتون" جرى كلام بين عضوي كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا و"الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن الذي قال: "جئنا الى هنا وموقفنا لا يزال كما كان قبل الخامس من أيار الجاري. فان استكمال الحوار يجب ان يكون لدراسة استراتيجية للبلد يعالج فيها موضوع المقاومة على ان يفتح الحوار هنا بشكل تام على ان يستكمل في لبنان. فلا أحد يتمنى ما حصل في بيروت ولكن عليكم ان تقدروا ردة الفعل. ان الخلاف السياسي مشروع ولكن الاحتكام الى السلاح بسبب هذا الخلاف ممنوع. ورد النائب زهرا على الحاج حسن بالقول: "هناك ايجابية كبرى في قولك واذا كانت هذه النية فلنسرّع الحوار لنتوصل الى نتيجة. واستقبل الرئيس بري في جناحه بعد ظهر اليوم وزير الخارجية العماني عضو اللجنة العربية يوسف بن علوي بحضور حمدان وحمد. وتناول الحديث اجواء الحوار الذي بدأ في قطر والتطورات الاخيرة في لبنان.

وكانت ليلة امس شهدت مشاورات استمرت حتى الرابعة فجرا حيث كان الشيخ حمد يتنقل بين الطابقين الثالث مقر اقامة الحريري والرابع مقر عون في فندق الشيراتون. واشارت المعلومات المتوافرة الى امكان التوافق على انتخاب رئيس وتشكيل حكومة على ان يتم الاتفاق على اعلان نيات وضمانات بعدم استخدام السلاح وبعد العودة الى بيروت تشكيل لجان لمتابعة باقي الامور. "قانون الستين": وأفادت آخر المعلومات التي حصلت عليها "المركزية" ان اعضاء اللجنة السداسية المخصصة لبحث قانون الانتخاب توصلوا الى صيغة توافق تقضي باعتماد قانون الـ1960 في مختلف المناطق اللبنانية باستثناء بيروت التي أبقيت خارج الحوار في انتظار ان يضع طرفا الموالاة والمعارضة صيغة خاصة بها بعد التشاور.

 

الحوار بين قيادات الصف الاول انطلق من الدوحة

وكالات 17/5/08/

رُفعت الجلسة الأولى من الحوار الوطني في الدوحة المنعقدة منذ الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، وتقرر تشكيل لجنة رباعية لمتابعة موضوعي حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخاب. ومن المتوقع استئناف الجلسات في وقت لاحق من مساء اليوم. واعلن مسؤول قطري ان"هناك تقدما وامورا ايجابية اخرى ستعلن لاحقا".

وكانت قد بدأت قبل ظهر السبت في الدوحة جلسات الحوار بين الاكثرية والمعارضة في لبنان برعاية الجامعة العربية التي تهدف الى انهاء الازمة السياسية التي تشل البلاد منذ نحو 18 شهرا. ودخل ممثلو الاكثرية والمعارضة قاعة الاجتماعات في فندق شيراتون بعيد الساعة 10:30 بالتوقيت المحلي (7:30 تغ) بحضور وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى. وقال مصدر في الاكثرية ان ممثلي قوى الرابع عشر من اذار/مارس عقدوا اجتماعا ليل الجمعة السبت لتنسيق المواقف من جدول اعمال الحوار. واعلن عضو مشارك في الحوار من قوى الرابع عشر من اذار/مارس ان هذه القوى ستطرح لدى بدء الحوار "مسألة استعادة الثقة" في اشارة الى استخدام سلاح حزب الله في الداخل اللبناني. واوضح هذا المصدر ان هذه النقطة ستثار قبل الدخول في البندين المدرجين على جدول الاعمال وهما تشكيل حكومة الاتحاد الوطني وقانون الانتخابات. وكان امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني افتتح مساء الجمعة لقاءات الحوار على ان يبدأ الحوار السبت..وقال امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني لزعماء الحكومة والمعارضة اللبنانية في الجلسة الافتتاحية ليل الجمعة "امامكم عمل كبير وشاق."

واعرب عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية الذي ساعد مع رئيس وزراء قطر في التوصل الى اتفاق يوم الخميس عن امله في استكمال ما بدأوه مبديا تفاؤله.وادت الازمة السياسية الى اصابة الحكومة بالشلل طوال 18 شهرا وتركت البلاد بلا رئيس منذ نوفمبر تشرين الثاني.من جهته أعلن مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية هشام يوسف أن "ما تحقق في بيروت قبل المجيء الى قطر إنجاز ، هناك صعوبات عديدة ولكن هناك مساعي للتمكن من الوصول الى اتفاق". و لفت الى أن "التفاؤل أصبح عملية نادرة ليس فقط في لبنان بل بكل العالم وهناك نية صادقة من الدول للمساعدة إضافة الى سعي القيادات للتوصل الى حل". وأكد أن "لبنان أمام فرصة حقيقية ولا يمكن التكلم عن فرصة أخيرة في السياسة لكن عدم التمكن من الإستفادة من الفرص والتأخر يزيد التكلفة على الشعب اللبناني". وشدد على أن "الحوار سيستمر وبشكل مكثف وعند الإتفاق على النقاط الخلافية سيرفع الإعتصام عشية الأنتخاب" ، متمنيا "التمكن من انتخاب رئيس الجمهورية في فترة وجيزة لأن الأمر قد طال كثيرا".

ورأى يوسف أن "موضوع السلاح قد نوقش من قبل وتم الإتفاق على استراتيجية دفاعية" ، مؤكدا أن "الحوار سيطلق مناقشة تعزيز سلطة الدولة وعلاقتها مع كافة التنظيمات وتم الإتفاق على استكمال الحوار فور انتخاب رئيس وحكومة وحدة وطنية". وأعلن أن "الجلسات ستبدا والمطلوب إغلاق الباب على الفرقاء للتوصل الى حل لأن الكل في لبنان خاسر".

رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل اكد من الدوحة أن "الحوار مفتوح وانما يقتضي ان نضع حدا نهائيا لبعض المغامرات التي كان لها أثر كبير على الوضع اللبناني". اما رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون فدعا إلى عدم استباق الحوار لافتاً إلى اتفاق على كل النقاط مؤكدا انه اتى إلى الدوحة بروح تفاؤل مشددا على وجود أمل بالوصول إلى حل.

وفي اشارة الى عدم الثقة التي لا بد وان تتغلب عليها المحادثات انتظر زعماء الحكومة والمعارضة في قاعات منفصلة لحضور الجلسة الافتتاحية القصيرة والتي فضت بعد كلمة الشيخ حمد.ولكن ساسة من الجانبين قالوا ان الزعماء اجروا مناقشات غير رسمية اثناء الرحلة من بيروت.

واضافوا ان المحادثات الحقيقية ستبدأ اليوم عندما يناقش الزعماء اقتسام السلطة في حكومة جديدة واساس قانون انتخابي.ومن المتوقع ان يطالب بعض زعماء الائتلاف الحاكم ان تكون اسلحة حزب الله اول بند على جدول الاعمال بعد ان حول حزب الله سلاحه ضد خصومه السياسيين.وقال سياسي ان "فرص نجاح واخفاق المحادثات متعادلة. انها ازمة معقدة للغاية والصعوبات كبيرة جدا الى حد انها ستتطلب جهدا هائلا لحلها."

وتنحي واشنطن باللائمة على سوريا وايران في سيطرة حزب الله لفترة وجيزة على اجزاء من بيروت الاسبوع الماضي مما اضطر الحكومة لالغاء قرارين اديا الى هذا التصعيد.وتطالب المعارضة بدور اكبر في مجلس وزراء .وقالت سوريا التي تؤيد المعارضة كما انها حليف لايران انها تؤيد مبادرة الجامعة العربية بزعامة قطر.

واعلنت السعودية وهي مؤيد قوي للائتلاف الحاكم تأييدها ايضا للاتفاقية. وقالت الرياض الاسبوع الماضي ان حملة حزب الله قد تؤثر على علاقات ايران مع الدول العربية.وشدد الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي الذي كان يتحدث في الرياض على اهمية التزام كل الاطراف بتعهدات عدم استخدام العنف لتحقيق مكسب سياسي.

وادى رفض التحالف الحاكم تلبية مطلب المعارضة بالحصول على حق النقض (الفيتو) في الحكومة الى استقالة كل الوزراء الشيعة من الحكومة في نوفمبر تشرين الثاني 2006. وغرق لبنان في اسوأ ازمة سياسية شهدها منذ الحرب الاهلية. وسيؤدي الاتفاق الى انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للبلاد بعد ان اتفق طرفا الصراع بالفعل على ترشيحه للمنصب الذي ينبغي ان يتولاه مسيحيا مارونيا وفقا لنظام تقاسم السلطة الطائفي في لبنان .

موقع فرنسي ينشر خريطة لشبكة الاتصالات الهاتفية "لحزب الله"

نشر موقع الكتروني متخصص في فرنسا في نشر وثائق سرية خريطة قدمها على انها "خريطة شبكة الاتصالات الهاتفية لـ"حزب الله" التي اشعلت فتيل الاشتباكات المسلحة الأخيرة في لبنان ولفت الى انها من وضع الاستخبارات اللبنانية". وأوضح غيوم داسكييه ان "الخريطة المذكورة تظهر ان شبكة "حزب الله" لا تربط حصراً جنوب لبنان بضاحية بيروت الجنوبية كما يشير الحزب بل انها تمتد ايضاً الى شرق البلاد وشمال شرقها".

وبحسب الموقع الالكتروني فان "هذه الخارطة تمثل الشبكة "بمجملها المفترض". واعلن الموقع ان "اجهزة الاستخبارات اللبنانية رسمت كل الخطوط الهاتفية التي مدتها تحت الأرض شركات مقاولات ومؤسسات خيرية قريبة من "حزب الله".

"أوان" :هاشمي رفسنجاني سيزور السعودية لبحث الأزمة اللبنانية

ذكرت صحيفة «أوان» الكويتية أن رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني سيزور السعودية موفدا من المرشد علي خامنئي والرئيس محمود أحمدي نجاد للبحث في الموضوع اللبناني. وأوضحت المصادر العربية المطلعة أن الزيارة ستتم حال انتهاء زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش إلى السعودية، وأشارت إلى أن رفسنجاني الذي يحتل المنصب رقم 3 في سلم القيادة الإيرانية سيسعى إلى التخفيف من الغضب السعودي حيال التدخل الإيراني الواضح في الشؤون اللبنانية، وهو ما عكسه المؤتمر الصحافي الأخير لوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل.

وتوقعت المصادر أن تثمر مهمة رفسنجاني تفاهما سعوديا - إيرانيا يسهل توصل الفرقاء اللبنانيين لحل للأزمة اللبنانية إلى تفاهمات واتفاقات خلال اجتماعاتها في الدوحة. وعلى صعيد ذي صلة أكدت المصادر قيام تنسيق قطري - سعودي وثيق بشأن مؤتمر الحوار اللبناني في الدوحة.

لبنان في الصحف

ذكرت صحيفة "الحياة" ان البند المتعلق بالبحث في سبل بسط سلطة الدولة وعلاقاتها مع القوى والأحزاب اللبنانية سيناقش، خلال المؤتمر، إضافة الى النقاط الأخرى، لكن هذا النقاش لن يصل الى نهاياته خلال المؤتمر. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة توقعها ان يُحال استكمال نقاشه على الحكومة المقبلة، في حال اتفِق على صيغة تشكيلها، بحيث يتم تضمين ما يتفق عليه في شأن بسط سلطة الدولة والامتناع عن استخدام السلاح في الخلافات الداخلية، والموقف من سلاح المقاومة، في البيان الوزاري للحكومة العتيدة.

صحيفة الشرق القطرية نقلت عن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى قوله ان "الحوار بدأ فى الطائرة حيث اختلط الكل وناقشوا البدايات" ، لافتا الى أن "هناك فرصة طيبة للتفاؤل". ولفت موسى الى أنه "من المفترض أن لا يستمر الحوار لوقت طويل وانما الفترة الكافية للاتفاق" ، متمنيا ان "تكون فترة قصيرة وليست طويلة". وفي حديث للشرق الاوسط قال وصف موسى الانتقادات التي أثيرت حول خلو بيان الاتفاق الذي توصل اليه الوفد العربي في بيروت من اشارة واضحة الى سلاح حزب الله بـ«الغموض البناء»، مشيرا إلى أن المسألة ستكون متروكة للتفاهمات الجانبية وتوافر أجواء مرتاحة تتيح للأفرقاء ان «يتكلموا بصراحة عما يقلقهم».

و أكد أن فكرة ارسال قوات عربية او اجنبية للحؤول دون تكرار استخدام سلاح حزب الله في الداخل اللبناني طرحت على بساط البحث ويبقى مصير الفكرة مرهونا بنتائج الحوار الجاري. واعتبر موسى ان رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» العماد ميشال عون، بامكانه ان يعبر عن تحفظاته على الاتفاق على طاولة الحوار، لكنه لن يعرقل الإجماع في حال توصلت اليه أطراف الحوار معربا عن رضاه عن الاتفاق متمنيا الانتهاء من الحوار في فترة قصيرة بانتخاب الرئيس وتنفيذ المبادرة (العربية) لننتقل من المربع الأول الى المربع الثاني».

وعن الصيغة التي اعتمدت في الحديث عن سلاح «التنظيمات» بشكل عام وعدم الاشارة الى سلاح حزب الله بشكل خاص والتي أخذ عليها أنها فضفاَضة، شدد موسى على ان «الوثيقة واضحة وليست فضفاضة فالمرحلة الآن مختلفة تماما ولم يعد مسموحا العودة الى ما حصل، والوثيقة فتحت بابا جديدا، وليس بالضرورة ان تصاغ بشكل يحوز رضى الجميع وان تأخذ بكل ما يريده الجميع، هنالك غموض بناء في بعض الاحيان»، واصفا الصيغة المعتمدة بأنها «رصينة جدا وتؤدي المطلوب». وشدد على ان «الضمانة هي النجاح»، شارحا ان شروط نجاح الحوار الجديد في حين تعرقلت المحاولات السابقة التي بذلتها الجامعة العربية وأمينها العام، هي «وجود كل الزعماء حول طاولة واحدة ووجودنا معهم» مشددا على ان الحوار الجديد لن يكون بين مجموعتين منفصلتين بل «سيكون بحضور الجميع وسوف نستمع الى كل مداخلة ونتابع كل جهد».

ونفي الامين العام ان يكون «متفائلا جدا» بل متفائل فحسب قائلا «عندما نرى الامور عادت الى حالتها الطبيعية بشكل او بآخر والمطار عاد الى الحركة والطرقات فتحت والناس مرتاحون، هذه بحد ذاتها نتيجة ليست بالبسيطة». وردا على سؤال حول وجود ضمانة فعلية لبحث سلاح حزب الله في جلسات الحوار القادم، قال موسى «الحوار سيقوم على نقطتين رئيسيتين وهما تشكيل الحكومة وقانون الانتخاب وما عدا ذلك متروك للمباحثات الجانبية والتفاهمات بين الافرقاء، وأعتقد اننا اذا توصلنا الى ارضية للتفاهم وكانت الاجواء مرتاحة فان ثمة ظروفا جديدة تقوم وتسمح للأطراف بأن تتكلم بصراحة عما يقلقها».

اما صحيفة "النهار" اللبنانية فنقلت عن مصادر دبلوماسية في بيروت توقعها ان ينتخب مجلس النواب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية منتصف الاسبوع المقبل ما بين الثلاثاء والخميس، مشيرة الى ان الاجواء الدولية والعربية مؤاتية لهذا التطور الذي وضعت اللمسات الاخيرة عليه في اللقاء الهاتفي لـ"أصدقاء لبنان" عقب اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب.

ونقلت الصحيفة نفسها ذكرت صحيفة "النهار أن امير قطر باشر فور انتهاء الجلسة الافتتاحية دبلوماسية مكوكية بين الموالاة والمعارضة. فبدأ مع اركان الاكثرية لينتقل الى اركان المعارضة محدداً مواضيع البحث بثلاثة: حكومة الوحدة الوطنية، قانون الانتخاب وموضوع استعمال السلاح في الداخل. وفي الموضوعين الاولين استمع الى مختلف الآراء. واتفق على ان تنبثق من الهيئة العامة للحوار اليوم لجان فرعية اولاها برئاسة وزير دولة قطر وتضم اثنين عن الاكثرية واثنين عن المعارضة لدرس تقنيات قانون الانتخاب من حيث نوع الدائرة وحجمها وبعض الاصلاحات الواردة في مشروع الوزير السابق فؤاد بطرس. وبدا، وفقاً لـ"النهار"، ان هناك ميلاً الى عدم اطلاق العنان للحوار العام بما يؤدي الى سجالات صدامية وتكثيف العمل في الاتصالات الجانبية.

اما صحيفة البلد اللبنانية فاعتبرت أن "الدوحة قد تكون فرصة لعقد لقاء بين رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع بترتيب مشترك من النائب جورج عدوان وأمين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان علما أن الأول غادر الى الدوحة برفقة جعجع والثاني بقي في بيروت لمتابعة التطورات في غياب العماد عون".

ذكرت صحيفة «الراي» الكويتية أنه سيعلن اليوم أو ربما غداً عن تشكيل «المقاومة المدنية» لمواجهة «حزب الله» في بيروت والمناطق. ونقلت الصحيفة عن مصادر في قوى الأكثرية إشارتها إلى ان الإعلان عن قيام «المقاومة المدنية» سيتم عبر بيان يحمل تواقيع لسياسيين ومثقفين ومواطنين في اطار عرائض مفتوحة.

من جهتها ذكرت صحيفة "الأخبار" أن مجموعة من الخلوات في الطائرة القطرية حيث اختلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري برئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط لمدّة نصف ساعة. وجرى تبادل قبل بين رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ورئيس حزب "الكتائب" أمين الجميّل الذي عقد اجتماعاً مع رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، فيما لم يسجَّل أي لقاء بين وفد حزب الله ووفدي جنبلاط وجعجع .

ميشال المر : الأجواء إيجابية واوتقع حلحلة في غضون 3 أيام لا أكثر

أكد النائب ميشال المر أن أجواء الأحاديث الجانبية التي حصلت تمهيدا لانطلاق الحوار رسميا إيجابية داعيا لعدم تصوير الأمر وكأن هناك خلافات كبيرة بين مختلف الأفرقاء. وتوقع حلحلة للأزمة اللبنانية خلال الحوار مشيراً إلى أن الحوار لن يحتاج إلى أكثر من يومين أو ثلاثة.

جعجع : علاقة "حزب الله" بالدولة ستكون أكثر النقاط جدلا في الحوار

أكد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنه أتى إلى الحوار بجدية معتبراً أن أول شرط للجدية عدم القبول بأن ينعكس ما حصل في شوارع بيروت على طاولة الحوار مشددا على أن هذه الأحداث كانت مؤسفة "وعلى من افتعلها أن يخجل من نفسها لا أن يسعى لاستغلالها من أجل مكاسب سياسية". و رأى أن علاقة "حزب الله" بالدولة ستكون أكثر النقاط خلافا متوقعا أن تحظى هذه المسألة بجدل طويل بين مختلف الأفرقاء.

سليم الصايغ : ما حصل في بيروت كان عملية عسكرية لـ"جيش حزب الله"

رأى النائب الثاني لرئيس حزب "الكتائب" سليم الصايغ أن ما حصل في بيروت خلال الأيام الماضية كان "عملية عسكرية لاحتلال العاصمة من قبل جيش إسمه "جيش حزب الله" وهو فريق في الحرس الثوري الايراني ويتبع أوامره تسليحا وتدريبا وفكرًاً". و اعتبر أن كلمة "انقلاب" خفيفة مقارنة مع ما حصل ملاحظاً أن المعارضة لا تخجل مم قامت به مشيراً إلى أن "مفهوم الدولة سقط".

عمار حوري: ما تعرضت له بيروت ليس بالقليل ولن يمر فنحن لن نسامح

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري أن "ما تعرضت له بيروت ليس بالقليل فأن تنتهك سيدة العواصم ورمز المقاومة في العالم العربي بهذا الشكل وأن يتحول استعمال السلاح فيها إلى بيوت الناس وممتلكاتهم ليس بالقليل" مؤكداً "أننا سنتحمل الجراح لكن فليسمحوا لي لن ننسى ولن نسامح". وأكد أن فريقه لن يكون عقبة في وجه العملية السياسية رغم كل شيء "فغداً يبوم أفضل" لافتاً إلى أنه منفتح على الحوار وعلى الوصول لنتائج إيجابية مشددا على أن الاتفاق بين مختلف الأفرقاء ليس مستحيلا.

مصطفى علوش : التفاؤل ضروري

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب مصطفى علوش أن النقطة الأهم اليوم هي كيفية وضع كل القدرات العسكرية فقط في يد الدولة والمؤسسات العسكرية معتبراً أن الاشكالية الحقيقية هي مسألة استمرار تفلت السلاح. و تحدث عن موافقة مبدئية على حكومة تقوم على مبدأ الثلاث عشرات منذ ثلاثة أشهر "فجّرها" رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون من خلال إصراره على الثلث المعطل واسم رئيس الحكومة وتفاصيل أخرى.

وأكد علوش أن الجو العام لدى المواطنين يقوم على أن "بدون إيجاد حل للميليشيات فلا مجال للأمان في المستقبل" مشددا في الوقت عينه على أأن التفاؤل ضروري في هذه المرحلة واضعا نسبة خمسين في المئة لامكانية الوصول إلى حلول تؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية داعيا جميع المتحاورين ليكون هاجسهم الأول كيفية إخراج المواطنين من الاحساس بالخوف.

نعمة طعمة: موضوع السلاح سيبحث في لبنان بعد انتخاب رئيس الجمهورية

رأى وزير شؤون المهجرين نعمة طعمة أن موضوع السلاح قد لا يبحث خلال حوار الدوحة بالعمق لكنه شدد في الوقت عينه أن هذا الموضوع سيبحث في لبنان بعد انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية والانطلاق بحوار جديد.

 

حوار الدوحة: لجنة لدراسة قانون الانتخاب ومشاورات عربية للحكومة واقتراخ عربي للسلاح

وكالات 17/5/08/

انتهت الجلسة الاولى من الحوار في الدوحة الى تشكيل لجنة لدرس قانون الانتخاب على أن تتولى لجنة عربية برئاسة الايمن العام لجامعة الدول العربية التشاور مع الفرقاء المعنيين بشأن صيغة الحكومة المقبلة. أما موضوع سلاح حزب الله فترك أمره بعد المناقشة لاقتراح عربي سوف تتقدم به دولة قطر.

وافادت المعلومات بان الجلسة التي طغى على الجزء الاكبر منها موضوع السلاح، شهدت مشادات عنيفة بين فريقي الاكثرية والمعارضة بهذا الشأن.

وكان لفريق الاكثرية موقف موحد لجهة وضع حد لما حصل وعدم تكراره. وقال رئيس كتلة "المستقبل النائب سعد الحريري ان ما حصل ترك جرحا عميقا.

وقد قسم موضوع السلاح الى شقين، الاستراتيجية الدفاعية والوضع الامني الذي كان له الحيز الاكبر من المناقشات.

وقد اعتبر النائب محمد رعد ان السلاح هو ضد اسرائيل ويجب عدم المس به، فيما رأى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ان ما جرى كان نتيجة تراكمات.

وتقرر في النهاية تقديم اقتراح عربي برئاسة قطر لحل مشكلة السلاح.

وفي الملف الحكومي، تم تشكيل لجنة عربية مصغرة لمتابعة هذا الملف، حيث ستعقد اللجنة اجتماعات مع كل فريق على حدة، ثم تضع خلاصة يجري عرضها خلال الجلسة الثانية عصر السبت.

وعلم ان الحوار سيتناول موضوع النسب الوزارية ولن يتطرق الى توزيع الحقائب.

وفي ملف الانتخابات، تم تشكيل لجنة سداسية، مناصفة بين الاكثرية والمعارضة. وقد عقدت اول اجتماع لها عند الواحدة من بعد الظهر.

 

موسكو تبلغ طهران: غير مسموح استخدام القوة لتحقيق أهداف سياسية داخلية لبنانية

وكالات 17/5/08/

أبلغ نائب وزير الخارجية الروسي ألسكندر سلطانوف السفير الإيراني في موسكو غلام رضا انصاري ان "من غير المسموح به استخدام القوة من أجل تحقيق أهداف سياسية داخلية، وكذلك عدم التدخل السلبي وغير البناء من أي جهة خارجية في الخلافات الداخلية اللبنانية".

وكانت الخارجية الروسية رحبت في بيان بالاتفاق الذي توصلت اليه اللجنة العربية، معتبرة أنه فتح "الطريق أمام قلب الوضع ومنعه من الانحدار نحو الفوضى والمواجهات". الى ذلك، أعرب وزير الدفاع الإيراني اللواء مصطفى محمد نجار عن أمله في أن "تبتعد المجموعات والتكتلات السياسية من تشديد الخلافات القومية والعنصرية"، وألا تنسى ان "الخلافات ستفسح في المجال أمام العناصر الخارجية التي ترغب في عدم استقرار لبنان".

وقال نجار ان "لبنان من أعزّ المناطق الجغرافية في العالم الإسلامي ونور عين الأمة الإسلامية"، دون أن يشير الى الاتفاق الذي أعلنته اللجنة الوزارية العربية، أو الى مؤتمر الدوحة.

 

غطاس خوري : حوار الدوحة يبدأ بسلاح "حزب الله" ولن يمس الطائف

عكاظ

 توقع عضو الوفد المرافق لرئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري في اجتماع الدوحة النائب الاسبق غطاس خوري التوصل الى اتفاق سياسي ضمن الأطر التي وضعها اتفاق الطائف من اجل إعادة صياغة السلطة وحل الأزمة دون المساس بالأسس الوطنية التي قام عليها اتفاق الطائف".

خوري وفي حديث لـ"عكاظ" لم يستبعد أن "ينتج اتفاق الدوحة انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للبلاد بعدما أجمعت القوى السياسية الأساسية على ذلك" ، مع الاشارة إلى أنه "لا يزال هناك بعض التحفظات من قوى في المعارضة حول هذا الموضوع لكن هذه التحفظات لن تؤدي إلى ايقاف الحل".

واشار الى أن "حوار الدوحة سيبدأ بطرح مسألة سلاح "حزب الله" وسيستأنف مع انتخاب الرئيس" ، لافتا الى أن "هناك مرحلة انتقالية ضرورية من أجل ضم سلاح "حزب الله" إلى الجيش اللبناني وهذه المرحلة قد تطول ولكن النقاش في الدوحة سوف يبدأ حول كيفية ألا يكون هذا السلاح عاملاً مؤثراً في التوازن الداخلي او عاملاً يؤدي إلى اضطراب التوازن الداخلي كما حدث في الهجوم الأخير على بيروت".

ورداً على سؤال اذا كان رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون هو من يتحفظ على انتخاب سليمان لفت خوري الى أن "العماد عون يصرح على أنه موافق على ترشيح سليمان علناً لكن محاولات عديدة جرت سابقاً لعدم تسميته وترك الموضوع مبهماً لكن وفي النهاية لا مفر من انتخاب سليمان وعندها سيضطر عون لمسايرة هذا الواقع".

بطرس ناشد المتحاورين التوصل الى اتفاق يتيح العيش الكريم للجميع

وطنية - 17/5/2008 (متفرقات) أصدر مكتب ممثل الاقباط في "اتحاد الرابطات المسيحية" ادمون بطرس نداء الى المتحاورين في الدوحة جاء فيه: "نسأل الله تعالى ان يشمل حواركم برعايته الكاملة للتوصل الى اتفاق في لبنان, يتيح لنا العيش الكريم وبحرية الفرد ومعتقداته, على ان يحترم الجميع للجميع", وفي التالي نتمنى "ان اي اتفاق يحصل, ان يراعي خصوصيات كافة العائلات الروحية في لبنان, خصوصا التي هي غير ممثلة في هذا الحوار, مع الاشارة ان لبنان اصغر من ان يتجزأ, والسلم في لبنان كما هو السلام لا يتجزأ ايضا".

 

الشماس: على المتحاورين ان يتسامحوا مع بعضهم ليستطيع الشعب ان يسامحهم

وطنية - 17/5/2008 (سياسة) صرح نائب بيروت السابق ورئيس "تجمع رجال الاعمال اللبنانيين والقطريين" جميل الشماس لمناسبة انعقاد "مؤتمر الحوار اللبناني" في دولة قطر بالاتي: "مرة اخرى تثبت قطر انها الاخ الشقيق للبنان عبر كل الجهود التي قامت وتقوم بها بتوجيهات سمو الامير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وجهود رئيس الحكومة وحكومته الناشطة. ان المهمة التي قامت بها لجنة الجامعة العربية برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني، وبدعم ومساندة كل دول الجامعة العربية، وحتى المتخاصمين فيما بينهم انما كانت تضمر الخير والسلام للبنان. واليوم تستقبل دولة قطر الزعامات السياسية اللبنانية المختلفة مع بعضها البعض، ونحن واثقون بأن مجرد وجودهم في رحاب قطر، التي يكن اميرها وحكومتها وشعبها، كل الحب للبنان وللشعب اللبناني، الذي سيشكل فرصة لاعادة وصل ما انقطع, ولا غرابة في ذلك فقطر ساحة لقاء للنوايا الحسنة كما قال اميرها امس, وقد احتضنت عددا كبيرا من ابنائه منذ حرب تموز المشؤومة، واعطتهم الافضلية والرعاية والعناية والدعم والتسهيلات وعاملتهم معاملة الابن في بيت ابيه". وتابع: "اتوجه الى كل المشاركين اللبنانيين في مؤتمر الحوار لاقول لهم بكل محبة وصدق، من منكم بلا خطيئة فليرمي الاخر بحجر.ان عنادكم وتصاريحكم وحقدكم ومصالحكم السياسية، حولت البلد الى اتون، وكفر الشعب بكل شيء لما ذاقه من اذلال وتوتر اعصاب وخوف وفقر وجوع. ولاول مرة في تاريخ لبنان، يودع المعاقون زعماءهم على طريق المطار بقولهم اذا لم تتفقوا لا تعودوا. عليكم ان تلتقوا وتتصالحوا وتتسامحوا بعضكم بعضا لكي يستطيع الشعب اللبناني ان يسامحكم ويغفر لكم المر الذي سقيتموه لبعضكم البعض ولهذا الشعب الطيب".

وقال: "نحن نقاتل بعضنا ونحرق بلدنا لنكون (ماريشالات) في جيش منهزم، بينما المطلوب ان نكون جنودا في جيش مظفر. نحن اليوم على مفترق طرق بواسطتكم اما ان نخرج نحن وشعبنا وبلدنا من جهنم وندخل الى جنة المحبة والسلام في اطار دولة القانون والمؤسسات. واما ننتحر ونكون مهزلة شعوب العالم لا نجني سوى احتقارهم لنا. ولكن ارجوكم تذكروا ان الشعوب تقول دائما للصبر حدود. واتوجه الى الجامعة العربية بكل اعضائها، بالشكر على قرارها بوضع ثقلها لانقاذ لبنان. واشكر دولة قطر، على استضافتها مؤتمركم هذا. واشكر سمو الامير حمد بن خليفة آل ثاني حماه الله ونصره، على روح المسؤولية والمحبة والصدق والتواضع والشهامة التي اظهرها في كلامه لنا جميعا كلبنانيين. واعتبر انه اول رجل دولة عربي يطبق فعلا المثل العربي الذي ظل يتيما حتى اليوم "خير الكلام ما قل ودل. املي بكم جميعا ان ينور الله قلوبكم ويحمي قطر اميرا وحكومة وشعبا ، ويحمي بلدنا لبنان".

 

الرئيس بري استقبل في الدوحة وزير الخارجية العماني

وطنية- 17/5/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في جناحه في فندق الشيراتون في الدوحة، بعد ظهر اليوم، وزير الخارجية العماني عضو اللجنة العربية يوسف بن علوي، في حضور المستشارين علي حمدان وعلي حمد، وتناول الحديث أجواء الحوار الذي بدأ في قطر والتطورات الاخيرة في لبنان.

وكان الرئيس بري قد اكتفى بالقول قبل الجلسة الاولى: "البداية منيحة ولكن لم نبدأ عمليا بعد"، وبعدها: "ممنوع الاعلام والرزق على الله". وأجرى رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى مشاورات مع الرئيس بري وقادة المعارضة وممثليها في جناح الرئيس بري، في اعقاب الجلسة، تبعتها مشاورات مماثلة مع فريق الموالاة.

 

الشيخ قبلان طالب المعنيين تسهيل امر الحوار من اجل مصلحة الوطن

المطران مطر:نتمنى ان يهتموا في إنقاذ حقوق الوطن التي نتمسك بها

وطنية - 17/5/2008 (سياسة) استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر يرافقه المونسينيور ميشال عون والأب أنطوان عساف في حضور المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان والقاضي الشيخ محمد سرور.

وشدد على "ضرورة ان يلعب رجل الدين دورا وطنيا, ليظل لبنان رسالة ينعم بتوافق بنيه لان لبنان لا يقوم الا بالتوافق، ولبنان الموحد يقوم على تعاون بنيه ووحدتهم وتضامنهم ولا بديل للبنانيين عن لبنان, لذلك يجب ان يحافظ اللبنانيون على وطنهم بوحدتهم وتشاورهم".

وأكد "ان مصلحة اللبنانيين ان ينبذوا الخلافات ويقلعوا عن النزاعات وينفتحوا على بعضهم البعض ويلتزموا الخطاب الوطني المعتدل ويحافظوا على وطنهم موحدا متعاونا". وبعد اللقاء, قال المطران مطر : "تشرفنا بزيارة الشيخ قبلان, وكنا هذا الصباح زرنا مفتي الجمهورية وشيخ العقل, وكان لقاؤنا في هذه الدار العامرة مع سماحته, لنؤكد معا ما كنا نؤكد عليه دائما هو ان لبنان هو وطننا جميعا, انه وطن الحوار في امتياز, نحن نؤمن بالحوار طريقا الى الحقيقة, نؤمن بالمحبة، نؤمن بان الله امرنا بان نكون متضامنين نؤمن بالمواطنية الصادقة, وهذا ينقذ لبنان على الدوام، لقد سبق وأخذت الكلام في هذه الدار في عاشوراء عدة مرات, ونحن نرتاح الى هذه الزيارة التي فيها نؤكد عيشنا الواحد, ونؤكد المحبة التي يجب ان تضم جميع اللبنانيين, ونرى ان كل غيمات الصيف منذ ثلاثين عاما تأتي وتذهب ويبقى لبنان، يبقى الناس الذين يحبون الناس الذين يتعاطفون مع الناس, والباقي يزال غدا اذا ما عرفنا ان نسلك طريق الحوار, ولا بد من ان نصل الى النهايات التي لا بد ان نصل لها، هذا ما أكدناه هذا الصباح, وسماحته على الدوام يعطي هذا النبض في الحياة الوطنية والدينية, اننا نحن اهل محبة واننا مواطنون متساوون في لبنان نلتف بعضنا حول بعض, وإن شاء الله يوفق القادة في الدوحة ويجدوا الحل الذي ننشده جميعا ويعود البلد الى ما نريد له من صفاء ووئام وتلاق وخير".

وحول لقاء الدوحة قال: "نتمنى عليهم ان يدوروا الزوايا, وان يهتموا في إنقاذ الوطن الذي تعب، هذا الوطن طبعا له حقوقه التي نتمسك بها جميعا، وطن من دون حق ليس وطنا، وهذا الوطن الذي يسعى وراء حقه يجب ان يؤمِّن قبل كل شيء حق الناس في العيش وحق الناس في السلام وحق الناس في أن يكونوا سواسية وان يكونوا أخوة متضامنين، هذا حق من حقوق الوطن ايضا, والحقوق لا تتجزأ لان الحق من الله وهو يرشدنا الى كل حق. نتمنى لهم التوفيق, وعليهم ان ينقذوا لبنان وان يتفاهموا لان الحوار بالنسبة للجسم اللبناني هو مثل نقطة الدم في جسم الإنسان متى توقفت الدورة الدموية توقف الجسم ومتى توقف الحوار توقف الوطن أيضا".

من جهة ثانية، رأى الشيخ قبلان: "ان الوضع اللبناني حل ضيفا على دولة قطر الشقيقة التي تتعاطى مع وضعنا اللبناني بمصداقية وبخلقية، لذلك نطالب الوفد اللبناني الكريم ان يصغي لإخوانه العرب ويستمع إليهم, فقطر ساهمت وما تزال في إعمار لبنان ودعمه, وعلى الضيف ان يتجاوب مع مضيفه ويفتح قلبه له ليتعاون معه"، مشددا "ان بلادنا العربية ارض الخير والعطاء وارض الانبياء الصالحين", مطالبا المتحاورين في "درس البنود الثلاثة، مباركا تشكيل لجنة رباعية لدرس قانون الانتخاب, لذلك لا يجوز ان نقف امام الخلافات سواء اكان الانتخاب من خلال القضاء او المحافظة او النسبية، فنحن مع قانون يوصل اللبنانيين الى حقهم ويوفر لهم التمثيل الصحيح, لذلك نطالب المتحاورين تسهيل امر الحوار، ويتواضعوا ويتنازلوا لبعضهم من اجل مصلحة الوطن، ونعتبر ان قيام حكومة اتحاد وطني امر ضروري, فهناك سياسيون من الموالاة والمعارضة ومستقلون هم اهل ومحل ليكونوا في هذه الحكومة, وعلى المتحاورين ان يحزموا أمرهم ويعودوا بالحل حتى يطمئن الشعب اللبناني, فيكون هؤلاء أصحاب موقف تاريخي في التعاطي في ما بينهم, وإنجاز حل يعود بالخير الى كل لبنان، اما الأمور الخلافية الأخرى فان رئيس الجمهورية المنتخب توافقيا, عليه ان يشكل هيئة لدراسة كل الأمور الخلافية من كل الأطراف لاختيار الأفضل والأصلح لكل لبنان, فعلى الجميع ان يتعاونوا على علاج الأمور لإيصال لبنان إلى شاطىء السلام, والخلافات على هذه الأمور لا مبرر للتصلب حيالها بل عليناان نتعاون للتخفيف من حدتها".

وأكد "ان اتفاق المتحاورين اليوم وعودتهم الى لبنان حاملين معهم الامن والسلام والحلول التي تنقذ لبنان امر مطلوب وملح، لذلك يجب حل الخلافات من دون حدية بعيدا عن التأزم", مطالبا "ان يكون السلاح في لبنان لحماية وطننا وإبعاده عن ساحتنا اللبنانية ليكون هذا السلاح داعما للجيش وفي خدمة الوطن، فسلاح المقاومة يجب ان لا يخيف أحدا ولا يزعجه, فما جرى قبل أيام من تسرع في اخذ القرارات التي ورطت البلد في شبه حرب أهلية وقد انتهت على خير, فان المطلوب اليوم من المتحاورين الانفتاح على بعضهم البعض والتوجه السليم والإصغاء الى قول الحق والعقل, لأننا نريد لبنان معافى وسليما يعيش حياة كريمة"، مؤكدا "ان السلاح سيبقى زينة الرجال لقتال الظالم ومحاربة الباطل والمعتدي الذي شرد أصحاب الأرض من أرضهم، كما نرفض رفع السلاح في وجه الاخوة في الوطن, لان وظيفة السلاح هو للدفاع عن لبنان ضد العدو الصهيوني، لذلك فان علينا ان نفكر بعواقب الكلمة لأنها تكون أصعب من الجرح اذا أسيء استعمالها".

كلام الشيخ قبلان جاء خلال الدرس الأخلاقي اليومي الذي يلقيه من مقر المجلس, حيث أسف سماحته لمشاركة الرئيس بوش في احتفالات ذكرى قيام الكيان الغاصب والظالم في فلسطين", متمنيا "ان يحظى الشعب الفلسطيني بعدالة تحقق عودته إلى أرضه وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعودة الجولان الى سوريا ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا إلى لبنان, ولكن الرئيس بوش مصر على دعم الكيان الصهيوني وتثبيته فكان الأجدى مطالبة الرئيس الاميركي بإنصاف الشعب الفلسطيني". وقال: "نعيش في لبنان اياما مليئة بالهواجس والقلق, ولكن الثقة بالله كبيرة وعلينا ان نطمئن لرحمته ونقوم بعملية تغيير في الداخل حتى تكون نوايا حسنة, ان لبنان مبني على الشراكة وتعاون الطوائف, فالمطلوب ان نحافظ على بعضنا البعض في مقابل العدو الصهيوني الذي يتربص بنا الشر ويهدد بلدنا، وعلى اللبنانيين ان يحصنوا وطنهم بوحدتهم وتعاونهم ليظلوا اخوة متحابين متضامنين في وجه الاعداء".

 

الصحف القطرية أكدت ان الحوار في الدوحة "بارقة أمل لنزع فتيل الازمة": القادة اللبنانيون مطالبون امام العرب وشعبهم والمجتمع الدولي

باثبات جديتهم لإخراج بلادهم من الفراغ الدستوري والمزالق الخطرة

وطنية - الدوحة - 17/5/2008 (سياسة) وصفت الصحف القطرية فى افتتاحياتها الصادرة اليوم، الحوار الوطني اللبناني الذى يعقد فى الدوحة تلبية لدعوة من امير قطرالشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بأنه "يمثل بارقة أمل لكل اللبنانيين لنزع فتيل الازمة التي كادت ان تتحول الى حرب أهلية جديدة" .. وطالبتهم بأن يكون حوارهم "هو الاخير لحسم هذه الازمة بعد ما اصبح نجاحه مطلبا شعبيا ورسميا لبنانيا وعربيا ودوليا".

"الوطن"

فقد أوضحت صحيفة "الوطن" "ان اجتماع أقطاب الموالاة والمعارضة اللبنانيين في الدوحة يشكل بارقة أمل للبنانيين جميعا ويعيد الاعتبار للعمل العربي المشترك حيث نجحت اللجنة الوزارية المكلفة بمساعدة لبنان برئاسة معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في نزع فتيل أزمة بدا في وقت من الأوقات أنها مرشحة للامتداد والتوسع والتحول إلى حرب أهلية جديدة. وأشارت الصحيفة الى قول سمو الأمير المفدى في الجلسة الافتتاحية امس أن الحضور قدموا من بلد تقوم حياته على التراضي ..

وقالت انه "بطبيعة الحال فإن حوار الدوحة يشكل امتدادا للحوار الذي كان قد بدأ في بيروت فى شهر مارس عام 2006 قبل أن يتوقف بفعل مجموعة من الخلافات والتداعيات السياسية والتي انفجرت أخيرا على نحو ما رأينا. وشددت على أن الفرصة تبدو سانحة لإنجاز ما عجز أقطاب المعارضة والموالاة عن إنجازه خلال جلسات الحوار السابقة وهو باختصار التوصل إلى مصالحة وطنية عبر تحقيق تسوية كبيرة وتاريخية سوف تشكل مدخلا لوفاق طال انتظاره".

ونبهت "الوطن" الى "ان اللبنانيين قد عانوا كثيرا وطويلا وأن الشيء المهم يكمن اليوم في ضرورة إيجاد أبواب النجاة ثم تلمس سبل إشاعة الأمن والاستقرار والوفاق وليس تبادل الاتهامات" .. مؤكدة ان هذا يحتاج إلى شجاعة تفوق شجاعة التقاتل بالسلاح أو التراشق".

"الراية"

من جانبها، قالت صحيفة "الراية"، تحت عنوان "الدوحة ساحة للحوار"، "ان جلسات الحوار الوطني اللبناني التي افتتحها أمس حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى بمشاركة جميع قادة الصف الأول من مختلف الطوائف والكتل والتيارات اللبنانية لا تقبل القسمة على اثنين، وبالتالي فلا سبيل أمامها إلا النجاح بالتوصل لاتفاق في إطار ينهي جميع أزمات لبنان وفق توافق جماعي يقوم علي النقاط الست التي اتفق الجميع عليها. ونوهت بأن التاريخ يحفظ لدولة قطر وقيادتها الدور الايجابي الكبير والواضح في دعم القضايا العربية وان احتضان الدوحة لجلسات الحوار الوطني اللبناني يمثل تأكيدا واضحا علي حيوية الدور القطري وايجابياته بشأن القضية اللبنانية، رغم ان دولة قطر كما أكد سمو الأمير المفدي بلد يعرف حدوده ولا يسعى لدور يفوق طاقاته ولكنه يطمح في ان يكون ساحة لقاء للنيات الحسنة تفتح الأبواب لحوار مفيد" .. مؤكدة انه "لذلك يجب ألا تنفض جلسات الحوار اللبناني اللبناني الحالية إلا بالتوصل لاتفاق نهائي في الأمور الخلافية كافة يمكن لبنان من العودة إلي ماضيه العريق الذي يقوم على الحوار والتراضي وقبول الآخر بعيدا عن التجاذب السياسي المخل بالعرف اللبناني".

وطالبت الصحيفة "القادة اللبنانيين بأن يكون حوار الدوحة الأخير لحسم الأزمة وأنه لا مجال للفشل أو التهاون في الأمر، خاصة ان الجميع كما أكد سمو الأمير يدركون ان لبنان حاضر معهم بكل تاريخه ومستقبله، وان العرب ومن خلال حوار الدوحة ومن خلال اتفاق بيروت بنقاطه الست مدوا أيديهم لانتشال لبنان من وهدته وحولوا الكرة لملعب القادة اللبنانيين المطالبين أمام العرب وأمام شعبهم وأمام المجتمع الدولي باثبات جديتهم على إخراج بلادهم من الفراغ الدستوري والمزالق الخطرة التي تحدق به من كل جانب".

وأكدت "الراية" فى الختام "أن إنقاذ لبنان مسؤولية قادته قبل ان تكون مسؤولية العرب أو المجتمع الدولي، وان دولة قطر باستضافتها لجلسات الحوار مهدت الطريق للحل الوطني الذي يقوم علي التراضي بدعم عربي ودولي ومحلي" .. موضحة "ان هذا يعني ان تكون جلسات حوار الدوحة آخر الجلسات والتي من خلالها يتمكن اللبنانيون من انتخاب الرئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية وحسم كل القضايا الخلافية وان يعود الجميع لبيروت بطائرة واحدة مثلما وصلوا الدوحة في مشهد يؤكد التلاحم الوطني".

"الشرق"

ونوهت صحيفة "الشرق" فى افتتاحيتها التى حملت عنوان "التفاؤل يسود أجواء الحوار اللبناني" بالمبادرة القطرية باستضافة الحوار الوطني اللبناني .. مشيرة الى انها "حظيت بترحيب عالمي واشادة من كافة المراقبين السياسيين الذين اقلقهم التطور الدرامي للاحداث في لبنان بعدما لاحت نذر الحرب الأهلية وخيمت على بيروت اجواء الاحتراب الاهلي المخيف، وأنه بفضل من الله تكللت الجهود القطرية بنزع فتيل الفتنة واعادة اجواء الوئام والوفاق إلى الفرقاء اللبنانيين". واشارت الى "ان اجواء المباحثات التي انطلقت بالدوحة أمس غطاها حالة من التفاؤل والسرور والرغبة في التوصل إلى اتفاق يعيد إلى لبنان قوته واستقراره السياسي الذي طالما نعم به". واكدت "الشرق" "ان كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، فى افتتاح جلسات الحوار الوطني أمس كانت معبرة ومثلت البداية التي فتحت الباب للفرقاء للعمل معا من أجل تجاوز هذه الظروف الصعبة التي تمر بها بلادهم". واعربت الصحيفة فى ختام افتتاحيتها عن "الأمل فى ان يستمر الحوار اليوم على ذات النهج الذي بدأ به أمس وصولا إلى نتائج ايجابية تعيد الفرقاء إلى كلمة سواء".

 

الوزير حمادة:النضال السلمي من أجل لبنان المستقل سيستمر في الدوحة

وطنية - 17/5/2008 (سياسة) اكد الوزير مروان حمادة، في حديث الى "صوت لبنان" عبر برنامج "صالون السبت" من الدوحة، "ان النضال من أجل لبنان المستقل سيستمر في الدوحة طبعا بالأساليب السلمية التي نادينا بها ومارسناها، الا في مواقع الدفاع عن النفس".

وأمل "ان تحمل الأيام المقبلة فتح الآفاق وتكريس وجهات النظر التي لا تزال متباعدة، فهناك مشروعان ويعمل الأخوة القطريون على محاولة إيجاد التسوية التي تسمح للبنان بان ينطلق بمؤسسات دستورية رئيسا وحكومة ومجلسا".

سئل: هل من صعوبات لا تحل؟.

اجاب:" لم نشعر بصعوبات حتى الآن ولا بإنفراج كامل، ما زلنا باللمسات الأولى والحوار يقوم به الشيخ حمد بديبلوماسية التواصل والإنتقال بين الوفود توطئة للاجتماع العام اليوم بعد سعيه لتشكيل لجان جانبية لبحث المواضيع التقنية في قانون الإنتخاب وغيرها".

 

العلامة احمد الأمين امل ان يحمل مؤتمر الدوحة السلام والامن الى لبنان

وطنية - 17/5/2008 (سياسة) رحب رئيس جمعية علماء الدين في لبنان العلامة السيد احمد شوقي الأمين في مؤتمر صحافي عقده في دارته في مجدل سلم الحدودية في الجنوب، بمؤتمر الحوار الوطني في الدوحة، واعرب عن امله في ان يحمل السلام والامن والاتفاق الى لبنان بكل طوائفه.

وشكر الامين دولة قطر على استضافتها ورعايتها للحوار، مشيدا بالموقفين السعودي والمصري من مبادرة الحوار في الدوحة ودعمهما للبنانيين كافة من اجل مصالحة وطنية عادلة. وقال:" ان للبنانيين دورهم الكبير في الوصول الى التفاهم على القضايا كافة واهمها الاستقرار والهدوء والتفاهم، وانني على يقين انهم سيعودون من الدوحة بنتائج ايجابية تريحهم كسياسيين وتريحنا كشعب". اضاف:"ان الجرح الذي حصل في لبنان الاسبوع الماضي سوف يندمل وسوف يعود الصفاء الى قلوب اللبنانيين لأنه في الاصل لا توجد حزازات وضغائن ثابتة في قلوبهم وانما هي حالات طارئة ووقتية، وسوف يعودون الى سابق عهدهم من الالفة والاخاء بشرط الا يعود بعض السياسيين وبعض الجهلاء الى تحريك الامور المذهبية والطائفية". وتابع:"ان مصر والسعودية هما في الاتجاه الصحيح مع الدول العربية من اجل الحل السياسي للازمة اللبنانية". واشاد الامين باللقاء الاخير بين النائب وليد جنبلاط والامير طلال ارسلان وقال:"احيي موقفهما واتمنى على كل طائفة ان تسير على هذا المنوال وان تكون جميع الطوائف في اتجاه واحد نحو مصلحة لبنان، وان ذلك ليس معناه ان نقف في وجه حرية الرأي لأنه حق لكل فرد وليس لكل طائفة فقط التعبير عن الرأي". وقال:" انني مطمئن للوضع الشيعي في لبنان رغم بعض الاصوات الفردية التي تعبر عن رأي خاص".

 

توضيح حول الوفد الارمني المشارك في الحوار الوطني في الدوحة

وطنية - 17/5/2008 (سياسة) أوضح مكتب النائب آكوب قصارجيان ان الوفد الارمني المشارك في الحوار الوطني اللبناني في الدوحة يضم النواب السادة: اكوب قصارجيان عن حزب الرامغفار، يغيا جرجيان عن حزب الهنشاك وآكوب بقرادونيان عن حزب الطاشناق

 

 جعجع: سأطرح خطة لتنظيم علاقة حزب الله ووجوده بالدولة

وكالات 17/5/08/

رأى رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع انه "ما زال من المبكر جدا التكهن بما سيؤول اليه مؤتمر الحوار".

وقال لقناة "الجزيرة" الفضائية القطرية ليلا ان الحوار سيفشل اذا بقي "حزب الله" متمسكا بموقفه من كل هذه القضايا"، موضحا انه "لم نعد نقبل بوجود حزب الله كما هو". وأضاف جعجع: "نحن مستعدون للبحث في كل الامور وذلك من أجل التصدي لمخاوف تحدق بالبلاد. نحن عندنا خلال ثلاثة ايام اقل بقليل من 100 قتيل سقطوا فضلا عن الخراب الهائل في الممتلكات والاقتصاد وفي الاجواء ككل، فضلا عن الشرخ الذي تركته الاحداث الاخيرة في مختلف فئات الشعب اللبناني وهذه تستوجب المصارحة والحوار هو للتصدي لمثل هذه الخروقات". وأشار الى انه سيطرح خطة لتنظيم علاقة "حزب الله" ووجوده بالدولة اللبنانية، "لأنه بدون هذا التنظيم لا يمكن الوصول الى شيء".  وشدد على "أن هذه هي المشكلة الأم واذا وجدنا حلا لهذه المشكلة سنصل الى حل لبقية المشاكل".

 

 موسى: عون لن يقف بوجه الاجماع وغموض وثيقة الاتفاق بناء

الشرق الأوسط 17/5/2008

 وصف الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، الانتقادات التي أثيرت حول خلو بيان الاتفاق الذي توصل اليه الوفد العربي في بيروت من اشارة واضحة الى سلاح حزب الله بـ«الغموض البناء»، مشيرا إلى أن المسألة ستكون متروكة للتفاهمات الجانبية وتوافر أجواء مرتاحة تتيح للأفرقاء ان «يتكلموا بصراحة عما يقلقهم». موسى، وفي حديث إلى صحيفة «الشرق الأوسط»، أكد أن فكرة ارسال قوات عربية او اجنبية للحؤول دون تكرار استخدام سلاح حزب الله في الداخل اللبناني طرحت على بساط البحث ويبقى مصير الفكرة مرهونا بنتائج الحوار الجاري.

واعتبر موسى ان رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» العماد ميشال عون، بامكانه ان يعبر عن تحفظاته على الاتفاق على طاولة الحوار، لكنه لن يعرقل الإجماع في حال توصلت اليه أطراف الحوار معربا عن رضاه عن الاتفاق متمنيا الانتهاء من الحوار في فترة قصيرة بانتخاب الرئيس وتنفيذ المبادرة (العربية) لننتقل من المربع الأول الى المربع الثاني». وعن الصيغة التي اعتمدت في الحديث عن سلاح «التنظيمات» بشكل عام وعدم الاشارة الى سلاح حزب الله بشكل خاص والتي أخذ عليها أنها فضفاَضة، شدد موسى على ان «الوثيقة واضحة وليست فضفاضة فالمرحلة الآن مختلفة تماما ولم يعد مسموحا العودة الى ما حصل، والوثيقة فتحت بابا جديدا، وليس بالضرورة ان تصاغ بشكل يحوز رضى الجميع وان تأخذ بكل ما يريده الجميع، هنالك غموض بناء في بعض الاحيان»، واصفا الصيغة المعتمدة بأنها «رصينة جدا وتؤدي المطلوب».

وشدد على ان «الضمانة هي النجاح»، شارحا ان شروط نجاح الحوار الجديد في حين تعرقلت المحاولات السابقة التي بذلتها الجامعة العربية وأمينها العام، هي «وجود كل الزعماء حول طاولة واحدة ووجودنا معهم» مشددا على ان الحوار الجديد لن يكون بين مجموعتين منفصلتين بل «سيكون بحضور الجميع وسوف نستمع الى كل مداخلة ونتابع كل جهد». ونفي الامين العام ان يكون «متفائلا جدا» بل متفائل فحسب قائلا «عندما نرى الامور عادت الى حالتها الطبيعية بشكل او بآخر والمطار عاد الى الحركة والطرقات فتحت والناس مرتاحون، هذه بحد ذاتها نتيجة ليست بالبسيطة».

وردا على سؤال حول وجود ضمانة فعلية لبحث سلاح حزب الله في جلسات الحوار القادم، قال موسى «الحوار سيقوم على نقطتين رئيسيتين وهما تشكيل الحكومة وقانون الانتخاب وما عدا ذلك متروك للمباحثات الجانبية والتفاهمات بين الافرقاء، وأعتقد اننا اذا توصلنا الى ارضية للتفاهم وكانت الاجواء مرتاحة فان ثمة ظروفا جديدة تقوم وتسمح للأطراف بأن تتكلم بصراحة عما يقلقها».

 

الحوار: الحكومة، قانون الانتخاب، السلاح

النهار/17/5/2008/

أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني يرئس جلسة الافتتاح للحوار الوطني اللبناني والى يمينه الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والرئيس نبيه بري والى يساره رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والرئيس فؤاد السنيورة. (ميشال صايغ) من اليمين النائب غسان تويني، سمير جعجع، النائب وليد جنبلاط، الرئيس امين الجميل، النائب سعد الحريري، الوزير محمد الصفدي، النائب بطرس حرب. (ميشال صايغ)

 لان الحوار في بيروت تعثّر منذ خريف 2006، والاقتتال الذي تفجر في الخامس من الشهر الجاري زاد العجز اللبناني – اللبناني عن الالتقاء في ساحة النجمة، انتقل الحوار الى الدوحة بدعوة من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وحدد موعد الجلسة الأولى الساعة العاشرة والنصف قبل ظهر اليوم السبت. وأعلن ذلك في ختام جلسة افتتاحية قصيرة القى خلالها الشيخ حمد كلمة أكد فيها ان بلاده تطمح الى ان تكون "ساحة لقاء للنيات الحسنة تفتح الابواب لحوار مفيد". وقال:

"أيها الأخوة، يسعدني ان أرحب بكم هنا في الدوحة ممثلين لقوى الشعب اللبناني او مندوبين عن دول ومؤسسات عربية يعنيها ما يجري في ذلك البلد الشقيق الذي نريد جميعاً ان نحمي مستقبله بالحفاظ على وحدته.

إن قطر بلد يعرف حدوده، وهو لا يسعى الى دور يفوق طاقته، لكنه يطمح الى ان يكون ساحة لقاءللنيات الحسنة تفتح الابواب لحوار مفيد.

إنكم قادمون هنا من بلد تقوم حياته على التراضي، وضع المؤسسون الاوائل ميثاقه الوطني الجليل الذي مهد لاستقلال لبنان وأسس لوطن الحرية والثقافة كما عرفته الامة وتعلقت به. وأحسب ان لبنان كما عرفناه حاضر معكم بكل تاريخه ومستقبله. وتأمل شعوب الامة، كما آمل معها، التوافق، قادرين بإذن الله على تجنّب مزالق خطرة في أوقات خطرة تهدد وطناً يستحق منا جميعاً ان نحافظ عليه ونصونه. والله يوفقكم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

ويتضمن جدول أعمال الحوار البحث في حكومة الوحدة الوطنية، وقانون الانتخاب الجديد، على ان يتوج الاتفاق بانهاء الاعتصام في وسط بيروت عشية انتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، وذلك وفقاً للاتفاق الذي اعلنه رئيس اللجنة الوزارية العربية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في رعاية جامعة الدول العربية لمعالجة الازمة اللبنانية.

والاجواء التي سادت اجنحة فندق "شيراتون الدوحة" كانت توحي بأن المناقشات لن تكون سهلة، وان حزبي "القوات اللبنانية" والكتائب اللبنانية سيركزان على عدم التوازن في البنود المطروحة، وخصوصاً بعد تغيير تراتبية القضايا المطروحة، اذ كان ينبغي انهاء الاعتصام مع اعادة فتح مطار بيروت والمرفأ والمنافذ البحرية. وتساءلا اذا لم يتم الاتفاق على حكومة الوحدة من حيث النسب والحجم والحقائب السيادية، واستمر الخلاف على القضاء دائرة انتخابية كصيغة قانون 1960، فمتى انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية؟ كذلك سيركز الحزبان على اهمية علاقة الدولة بالتنظيمات المسلحة.

وكان امير قطر قد استقبل أعضاء وفد المعارضة الذين جلسوا في قاعة كبرى في فندق "شيراتون" في حضور الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والوزراء اعضاء اللجنة العربية. وبعد الترحيب بهم، انتقلوا معه الى قاعة مجاورة جلس فيها اركان الموالاة. ثم انتقل مع الجميع الى قاعة اخرى والقى كلمته الساعة التاسعة والنصف مساء بعد وصول اهل الحوار الموالين والمعارضين الى الفندق، وقد نقلتهم من بيروت طائرتين الاولى لرئيس وزراء قطر وزير الخارجية، والثانية للنائب سعد الحريري الذي رافقه على متنها الرئيس فؤاد السنيورة والوفد المرافق لهما.

وعلم "انه مع دخول امير قطر ترافقه وفود المعارضة القاعة التي كانت فيها وفود الموالاة، جرت مصافحات خلت من الحرارة" !

وجرت مشاورات ليلاً بين اركان كل من الموالاة والمعارضة من اجل اعداد تصور لموضوع حكومة الوحدة الوطنية تمهيداً لطرحه على الجلسة الاولى للحوار اليوم وسط غموض حول الوقت الذي سيستغرقه الحوار، فيما تحدثت معلومات عن احتمال ان يمتد اسبوعاً.

وعلمت "النهار" في ساعة متقدمة من الليل ان امير قطر باشر فور انتهاء الجلسة الافتتاحية ديبلوماسية مكوكية بين الموالاة والمعارضة. فبدأ مع اركان الاكثرية لينتقل الى اركان المعارضة محدداً مواضيع البحث بثلاثة: حكومة الوحدة الوطنية، قانون الانتخاب وموضوع استعمال السلاح في الداخل. وفي الموضوعين الاولين استمع الى مختلف الآراء. واتفق على ان تنبثق من الهيئة العامة للحوار اليوم لجان فرعية اولاها برئاسة وزير دولة قطر وتضم اثنين عن الاكثرية واثنين عن المعارضة لدرس تقنيات قانون الانتخاب من حيث نوع الدائرة وحجمها وبعض الاصلاحات الواردة في مشروع الوزير السابق فؤاد بطرس.

وبدا ان هناك ميلاً الى عدم اطلاق العنان للحوار العام بما يؤدي الى سجالات صدامية وتكثيف العمل في الاتصالات الجانبية.

مواقف

وسئل الرئيس امين الجميل هل من جدول زمني للحوار، فأجاب: "الحوار مفتوح وانما يقتضي ان نضع حدا نهائيا لبعض المغامرات التي كان لها أثر كبير على الوضع اللبناني". وسئل الرئيس السنيورة عن توقعاته من المؤتمر فاكتفى بالقول: "ان شاء الله خير".

أما رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع فرأى انه "ما زال من المبكر جدا التكهن بما سيؤول اليه مؤتمر الحوار". وقال لقناة "الجزيرة" الفضائية القطرية ليلا ان الحوار سيفشل اذا بقي "حزب الله" متمسكا بموقفه من كل هذه القضايا. "ونحن لم نعد نقبل بوجود حزب الله كما هو". وأضاف: "نحن مستعدون للبحث في كل الامور وذلك من أجل التصدي لمخاوف تحدق بالبلاد. نحن عندنا خلال ثلاثة ايام اقل بقليل من 100 قتيل سقطوا فضلا عن الخراب الهائل في الممتلكات والاقتصاد وفي الاجواء ككل، فضلا عن الشرخ الذي تركته الاحداث الاخيرة في مختلف فئات الشعب اللبناني وهذه تستوجب المصارحة والحوار هو للتصدي لمثل هذه الخروقات".

وأشار الى انه سيطرح خطة لتنظيم علاقة "حزب الله" ووجوده بالدولة اللبنانية، "لأنه بدون هذا التنظيم لا يمكن الوصول الى شيء". وشدد على "أن هذه هي المشكلة الأم واذا وجدنا حلا لهذه المشكلة سنصل الى حل لبقية المشاكل". وقال وزير الاتصالات مروان حماده، في اتصال أجرته معه قناة "العربية" الفضائية: "لانعرف كم ستطول المحادثات". وأضاف: "ان وفد الحكومة سيشدد على المسلمات الاساسية وأهمها احتكار الدولة لجميع مقومات السيادة الوطنية". وتحدث عن تواصل بين فريقي الموالاة والمعارضة في الطائرة التي نقلت الوفود الى الدوحة "باستثناء وفد حزب الله الذي لم يختلط مع أحد خلال الرحلة".

سليمان

وتوقعت مصادر ديبلوماسية في بيروت ان ينتخب مجلس النواب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية منتصف الاسبوع المقبل ما بين الثلثاء والخميس، مشيرة الى ان الاجواء الدولية والعربية مؤاتية لهذا التطور الذي وضعت اللمسات الاخيرة عليه في اللقاء الهاتفي لـ"أصدقاء لبنان" عقب اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب.

وقال سليمان "ان الجيش لم يقف على الحياد في الاحداث الاخيرة بل شكل درعا واقية حمى بها المدنيين والا كان سقط المزيد من الضحايا، لكن خطأ ارتكبه ضابط في تعامله مع الوضع في تلفزيون المستقبل".

 

واشنطن تركّز على الدوحة وتعلّق مشاورات المجلس

الرياض كانت تفضّل "وضوحاً" ودمشق تدعم الحوار

النهار/17/5/2008/

أبدى مسؤول أميركي بارز يتابع الوضع في لبنان عن كثب ارتياح حكومته وتأييدها لعملية الحوار اللبناني في الدوحة، معتبرا ان "الدوحة قد تحمل الوعد بحل المأزق المستمر منذ اكثر من سنة ونصف سنة" بما في ذلك "الفرصة للتحدث بصراحة عن سلاح حزب الله"، الذي شدد على ضرورة نزع سلاحه في سياق عملية سياسية شاملة، وكذلك انتخاب رئيس جديد للجمهورية. ولمح ان المساعي الديبلوماسية الراهنة في مجلس الامن ستعلق "لان التركيز الان يجب ان يكون على الدوحة". وسئل هل يعني ذلك عمليا وقف مشاورات مجلس الامن، فأجاب: "لن أعلق على أي تحرك في الامم المتحدة. نريد ان تنجح عملية الدوحة، ولا نريد ان نفعل أي شيء يعرقل عملية الدوحة". وأوضح ان دعم واشنطن لحوار الدوحة له اسباب كثيرة منها ان كثيرين من الناس سيدعون ان واشنطن لا تدعمه، وكثيرين يريدون ان يقولوا، في حال اخفاقه، ان الولايات المتحدة منعته من النجاح، "واذا نوقش سلاح حزب الله بالجدية التي نأمل فيها، ربما سعى حزب الله الى حجة للانسحاب، مثل الادعاء ان الولايات التحدة قالت هذا او ذاك... لذا نريد ان نقول علنا وفي المجالس المغلقة اننا ندعم هذه العملية. ونحن على اتصال مع زعماء لبنانيين من مختلف الاطراف بمن فيهم بعض اعضاء ائتلاف 8 اذار، لنؤكد لهم اننا نؤيد هذه العملية وأننا سنساعد العملية من دون التدخل فيها".

وبعدما ذكّر بان اللبنانيين وجامعة الدول العربية ومجموعة دول "اصدقاء لبنان" يدعون الى انتخاب رئيس جديد للبنان، قال: "يبدو ان الدوحة يمكن ان تقربنا أكثر من انتخاب الرئيس الذي يدعو له الجميع". وتفادى التعليق مباشرة على قرار الحكومة التراجع عن تطبيق قراريها المتعلقين برئيس جهاز امن المطار العميد وفيق شقير، وشبكة الاتصالات التابعة لـ"حزب الله"، قائلاً: "لن أنتقد اللبنانيين الموجودين على الارض، وموقف الحكومة كان اخلاقيا... كانت هناك ضرورة لوقف القتال، والجيش أوصى بتعليق ذلك القرار، وردت الحكومة بموقف اخلاقي افضل بالمقارنة مع حزب الله الذي استخدم سلاحه ضد الشعب اللبناني وضد المؤسسات اللبنانية". ولاحظ ان حوار الدوحة سيتطرق الى علاقة التنظيمات المسلحة مثل "حزب الله" بالدولة "ولذلك لم نسمع بعد الكلمة الاخيرة عن شبكة اتصالات حزب الله ووضع المطار".

وعن مصير سلاح "حزب الله"، قال المسؤول ان هذا السلاح كان مطروحا على طاولة الحوار الوطني، لكنه لم يناقش لان "حزب الله" قرر التصعيد عسكريا ضد اسرائيل، الامر الذي اوصل الى حرب تموز 2006. واعتبر ان مناقشة سلاح الحزب "صارت أكثر اهمية الان بعدما كشف الحزب للبنانيين وللعالم كيف استخدم هذا السلاح" في الداخل اللبناني. وقال: "يجب على حزب الله ان يعترف انه لا يستطيع ان يحكم لبنان ضد ارادة أكثر من ثلاثة ملايين لبناني". وأشار الى ان أفراداً من "حزب الله" وحركة "امل" احتلوا تلفزيون "المستقبل"، ولكن هذا التلفزيون عاد الى البث. وخلص الى ان تصرفات "حزب الله" قد "اظهرت للبنانيين وللعالم ان كل هذه الادعاءات الفارغة عن المقاومة هي مجرد قناع لتغطية هدفهم الحقيقي، وهو اقامة دولة داخل الدولة".

وشكك المسؤول في مقولة ان "حزب الله" سيترجم ما فعله عسكريا على الارض الى "مكاسب سياسية بعيدة المدى". وقال انه كان لهجوم الحزب انعكاسات سلبية مثل موقف وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل وانتقاداته للحزب ولايران و"هناك ادراك متزايد لخطورة وجود دولة ضمن الدولة تملكها ميليشيا". وتحدث عن وجود شكوك حتى في اوساط بعض القوى في لبنان التي كانت متحالفة معه قبل القتال الاخير. وأوضح انه يفهم القرارات الأخيرة للحكومة اللبنانية على انها تعكس رغبتها بوقف القتال والعودة الى الحوار السياسي.

وشدد على ان اجتماعات السفيرة الاميركية في لبنان ميشيل سيسون مع قيادات لبنانية من ائتلاف 8 اذار مثل النائب ميشال عون لا تعكس أي تغيير في موقف حكومته من الازمة اللبنانية، وان تكن تعكس رغبة في الاستماع الى أكثر من موقف، وان يسمع اللبنانيون وقادتهم ومن المسؤولين الاميركيين مباشرة، كما من المفيد ان يستمع القادة اللبنانيون "مباشرة منّا نحن، الى ان هناك تشويهاً كبيراً لمواقفنا، ومن المهم بالنسبة الينا ان نحاول التأثير على تفكيرهم...".

ورأى ان دور سوريا في لبنان منذ سنوات لم يكن مساعدة، وأمل ان يؤدي الاجماع العربي الواضح حول لبنان الى ان يساعدوا هذه المرة. وقال ان سوريا كانت في اجتماع الجامعة العربية الذي اصدر بيانه القوي الاحد والذي تضمن رفض نشاطات الميليشيات في الشوارع، و"نحن نأمل في ان تقلب سوريا صفحة جديدة في تعاملها مع لبنان".

وعن استمرار دعم واشنطن لانتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً، قال المسؤول ان انتخاب الرئيس المقبل هو مسألة متروكة للبنانيين عبر برلمانهم. "قلنا اننا سندعم خيار اللبنانيين لرئيسهم،وندرك ان العماد سليمان لا يزال يحظى باجماع البرلمان. ندعم خيار اللبنانيين، ولا ندعم مرشحا معينا". وكرر انه اذا خرج اجتماع الدوحة باجماع على المرشح الرئاسي، فان واشنطن ستدعمه سواء أكان العماد سليمان ام غيره.

ثم قال ان واشنطن ستواصل دعمها للجيش اللبناني، كاحدى مؤسسات الدولة كي يتطلع اليه الشعب للحماية وليس الى الميليشيات. وأجاب عن سؤال عن موقف الجيش خلال الاحداث الاخيرة بانه "اذا اعتقد أي منا ان القوات اللبنانية المسلحة كانت في وضع يسمح لها بنزع سلاح حزب الله بالقوة فانه يكون يمارس التمنيات. هدفنا البعيد المدى هو مساعدة القوات اللبنانية المسلحة على زيادة قدراتها كي يصير الشعب اللبناني أكثر ايمانا بقدرة جيشه على توفير حماية افضل له". وأضاف ان الجيش اللبناني هو في وضع جيد لان جميع اللبنانيين يؤيدون الجيش "بغض النظر عما اذا كانوا يشعرون بالخيبة من جراء هذا السلوك او ذاك"، وأكد ان الجيش يمثل كل لبنان و"استثمارنا في الجيش اللبناني هو بعيد المدى، ونحن ملتزمون على المدى البعيد بناء قدرات القوات اللبنانية المسلحة". وأعلن ان الكثير من قيادات ائتلاف 14 آذار "قالوا لنا: واصلوا دعم الجيش".

الرياض

• في الرياض، أشاد وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل خلال مؤتمر صحافي في مناسبة زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش للسعودية، بجهود اللجنة الوزارية العربية، وأكد ان بلاده تدعم الحل الذي تم التوصل اليه. وقال: "لا بد ان ننوه بالجهود التي بذلتها اللجنة العربية التي أسفرت عن الانفراج الذي شهدته الازمة اللبنانية". وأضاف ان "المملكة تعبر عن دعمها ومساندتها لما تم التوصل اليه من اتفاق يستند الى الدستور اللبناني واتفاق الطائف".

ولاحظ ان "بعض بنود الاتفاق كان يقتضي وضوحا أكثر مثل موضوع استخدام السلاح وضمان عدم استخدامه لتحقيق أغراض سياسية". لكنه أعرب عن اعتقاده "ان هذا الموضوع سيناقش بشكل أكثر عمقا ووضوحا خلال جلسات الحوار". وشدد على ضرورة التزام الاسس الدستورية وعناصر الحل التوافقي الشامل للمبادرة العربية التي تنص على البدء فورا بانتخاب الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان وتأليف حكومة وحدة وطنية وشروط مراجعة قانون الانتخاب.

وسئل عن اتهامات ايرانية للسعودية بدعم بعض الاطراف دون الاخرين في لبنان، فأجاب: "اننا نأخذ المسافة نفسها من كل الاطراف ولكن لا نأخذ المسافة نفسها ممن هو على حق ومن هو على خطأ. هناك اجراء خاطىء وهناك اجراء صحيح، ولا شك في ان استخدام القوة للوصول الى اهداف سياسية هو اجراء خاطىء وان السلاح اللبناني يجب ألا يصوب نحو اللبنانيين، وهذا لا نعتبره تحريرا ولو كان هذا العمل جرى من الطرف الآخر لكان لنا الموقف نفسه. ولكن لا أدري ما اذا كان الشيء نفسه يسري على من تساءل عن هذا الموضوع واذا كان يترك المسافة نفسها من الطرفين".

دمشق

• في دمشق، أوردت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أجرى اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني عبر خلاله عن "دعم سوريا وتقديرها للجهود التي بذلها واللجنة الوزارية العربية بغية التوصل الى اتفاق بين الاطراف اللبنانيين". وأضافت ان المعلم "أعرب عن أمله في أن يتوصل الحوار بين اللبنانيين في الدوحة الى توافق على تنفيذ المبادرة العربية". وقالت ان المعلم تلقى اتصالا هاتفيا من الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى تخلله "تقويم للجهود التي بذلتها اللجنة الوزارية العربية مع الاطراف اللبنانيين، والتي توجت بالاتفاق الذي تم التوصل اليه في بيروت".

موسكو

• في موسكو قالت وزارة الخارجية الروسية إنها ترحب بالاتفاق الذي رعته الجامعة العربية بين الحكومة اللبنانية والمعارضة. وجاء في بيان عنها: "ترحب موسكو بهذه النتائج المهمة والضرورية. نعتقد انها فتحت الطريق امام قلب الوضع ومنعه من الانحدار نحو الفوضى والمواجهات، واستئناف عملية البحث على تسوية للأزمة السياسية الداخلية في لبنان".

سولانا

•في بروكسيل، رحب الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامن المشترك للاتحاد الاوروبي بالاتفاق بين الاكثرية والمعارضة في لبنان.

وقال في بيان: "ارحب بالاتفاق الذي تم التوصل اليه امس في بيروت في رعاية جامعة الدول العربية واود ان اهنئ قطر بنجاح الوساطة. خطة جامعة الدول العربية من اجل لبنان هي اكثر توازناً وعدلاً واتمنى ان تبقى اساساً للمناقشات التي بدأت اليوم في الدوحة". وأكد دعم الاتحاد الاوروبي الكامل للحكومة الشرعية برئاسة فؤاد السنيورة. واشاد بالأجهزة الامنية التي تصرفت بحكمة وبضبط نفس خلال الازمة.

واشنطن – من هشام ملحم - العواصم الأخرى – الوكالات     

 

 طائرة قطرية نقلت القادة واللجنة العربية والسنيورة والحريري توجها الى الدوحة بطائرة خاصة

النهار/17/5/2008/

بعد زهاء 24 ساعة على اعلان الاتفاق على معاودة الأفرقاء اللبنانيين الحوار برعاية اللجنة الوزارية العربية، انتقل القادة اللبنانيون قرابة السادسة مساء امس في طائرة قطرية الى الدوحة، بمعية رئيس اللجنة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والوزراء اعضاء اللجنة، باستثناء رئيس الوزراء فؤاد السنيورة ورئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري اللذين سبقاهم في طائرة خاصة للحريري. كذلك نقلت طائرة قطرية اخرى مراسلي وسائل الاعلام. وهنا اسماء الشخصيات والوفود المرافقة لها التي ستشارك في مؤتمر الحوار:

• رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائبان علي حسن خليل وسمير عازار، مدير شؤون الرئاسة علي حمد، الدكتور محمود بري والمستشار الاعلامي علي حمدان.

• رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، الوزراء طارق متري وميشال فرعون وخالد قباني واحمد فتفت، المستشارون السفير محمد شطح ورلى نور الدين ورضوان السيد وعارف العبد.

• رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري، النواب باسم السبع ونبيل دو فريج وسمير الجسر، النائب السابق غطاس خوري والمستشار هاني حمود.

• رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، النواب عباس هاشم ونبيل نقولا وفريد الخازن، والمسؤول عن الاتصالات السياسية في "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، والدكتور ماريو عون ومدير الأخبار والبرامج السياسية في تلفزيون "او.تي.في." جان عزيز.

• رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، الوزراء مروان حماده وعازي العريضي ونعمة طعمه والنائب وائل ابو فاعور.

• رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، الوزير المستقيل محمد فنيش، النائب حسين الحاج حسن.

• الرئيس الاعلى لحزب الكتائب الرئيس امين الجميل، النائب الاول للرئيس شاكر عون، نائب الامين العام وليد فارس، المستشار الاعلامي جوزف ابو خليل، عضوا المكتب السياسي جورج جريج وايلي داغر.

• رئيس الهيئة التنفيذية لـ"القوات اللبنانية" سمير جعجع، النائبان جورج عدوان وانطوان زهرا، المسؤول عن العلاقات الخارجية جوزف نعمه.

• الوزير محمد الصفدي والنائب محمد كبارة عن "التكتل الطرابلسي".

• رئيس "الكتلة الشعبية" النائب الياس سكاف، النائبان سليم عون وحسن يعقوب.

• عن النواب المستقلين في "لقاء قرنة شهوان" سابقا النائبان بطرس حرب وجواد بولس، السيد ميشال معوض، المستشار الدستوري سليم سليمان.

• النائبان ميشال المر وغسان تويني.

• النائبان آغوب بقرادونيان (الطاشناق) ويغيا جيرجيان (الهانشاق).

 

غداء في انطلياس

النهار/17/5/2008/

وكان الوفد العربي عقد من مقر اقامته في فندق فينيسيا، سلسلة اجتماعات ومشاورات في ما يتعلق بالامور المتصلة بموضوعات الحوار اللبناني، وسبل توفير الاجواء المناسبة التي تشجع على التحاور، ومحاولة بناء الثقة بين الافرقاء للانطلاق في الحوار. وظهرا، غادروا الفندق الى مطعم مهنا في انطلياس حيث تناولوا الغداء.

 

مؤتمرات الحوار من جنيف إلى الدوحة

النهار/17/5/2008/

يأتي مؤتمر الحوار الوطني في الدوحة بعد لقاءات عديدة بين القوى السياسية اللبنانية كان ابرزها مؤتمر الطائف في السعودية (1989) الذي وضع حداً للحرب:

- جنيف (31 تشرين الأول – 4 تشرين الثاني 1983): عقد مؤتمر حوار وطني في جنيف برعاية سوريا والسعودية وبمشاركة الرئيس امين الجميل وممثلي التشكيلات السياسية والمسلحة الرئيسية ومن بينهم الزعيم الدرزي وليد جنبلاط والزعيم الشيعي نبيه بري.

واكد المشاركون عروبة لبنان وطالبوا بالغاء اتفاق 17 أيار 1983  الموقع بين لبنان واسرائيل برعاية الولايات المتحدة.

- لوزان (سويسرا 12 – 20 آذار 1984): ادى مؤتمر الحوار الوطني الثاني بعد مؤتمر جنيف، والذي شارك فيه الاطراف انفسهم الى اتفاق على اطار يعطي الاولوية لوقف النار ويقرر عودة الجيش اللبناني الى ثكنه وتشكيل هيئة لمراجعة الدستور.

- الطائف (30 ايلول – 24 تشرين الاول 1989): أدى مؤتمر الطائف الذي جمع 62 نائباً لبنانياً في السعودية برعاية لجنة ثلاثية عربية مؤلفة من السعودية والجزائر والمغرب الى "وثيقة وفاق وطني" وضعت حداً لـ15 عاماً من الحرب.

ونص "اتفاق الطائف" على اعادة توزيع السلطات السياسية لمصلحة المسلمين وحدد العلاقات بين لبنان وسوريا ونص على "اعادة انتشار" القوات السورية الموجودة في لبنان منذ 1976 والمقدر عديدها بـ35 الف جندي، في شرق لبنان في مهلة سنتين بعد اقرار اصلاحات دستورية.

- بيروت (2 آذار – 29 حزيران 2006): جرى حوار وطني في بيروت بين مختلف القادة السياسيين من موالين لسوريا ومعارضين لها في محاولة لتسوية الازمة السياسية وتعزيز سيادة لبنان، بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري في شباط 2005 وخروج القوات السورية من البلاد.

ومؤتمر الحوار الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري وشاركت فيه 14 شخصية اتاح للمسؤولين اللبنانيين الالتقاء للمرة الاولى منذ الحرب الاهلية في غياب جهات راعية خارجية، غير انه تعثر عند مسألة سلاح "حزب الله". وتوقفت جلسات الحوار مع شن الجيش الاسرائيلي حرباً على لبنان في 12 تموز.

-لاسيل سان – كلو (فرنسا،14 – 15 تموز 2007): جرى لقاء تحاوري بين ممثلين للاطراف اللبنانيين بمبادرة فرنسية قرب باريس لم يؤد الى نتائج ملموسة. شارك في اللقاء اكثر من 30 مندوباً بينهم وزراء ونواب يمثلون الاطراف اللبنانيين الذين سبق ان شاركوا في الحوار المتوقف في لبنان، الى ممثلين للمجتمع المدني.

و ص ف     

 

 "إذا ما اتفقتوا ما ترجعوا"

النهار/17/5/2008/

سرت امس موجة من التفاؤل في اوساط اللبنانيين، بينما ظل الحذر مخيماً من امكان عدم اتفاق المتحاورين في قطر، في التوصل الى حلول شاملة لمختلف القضايا العالقة، والخوف الكبير ان تعود دورة العنف الى الشارع اذا ما تباينت الاراء الى حد بعيد، وعاد المتحاورون متخاصمين. وفي هذا الاطار كان تحرك لافت لـ"اتحاد المقعدين اللبنانيين" الذي تجمع عدد من اعضائه على طريق المطار لوداع القيادات اللبنانية، ورفعوا شعار "اذا ما اتفقتوا ما ترجعوا"، واستمر المعتصمون من العاشرة صباحاً موعد انطلاق الطائرة الاولى الى الدوحة، وحتى المساء حين مغادرة الطائرة الاخيرة. والى هذا التحرك، كانت اراء للمواطنين عبر الشاشات المحلية، خصوصاً في المطار كان اطرفها لمواطن دعا الى اعادة قفل المطار سريعاً بعد مغادرة المسؤولين، لمنعهم من العودة، بينما وضعت اغنية "فلوا الزعما من لبنان" للفرسان الاربعة عبر مكبرات الصوت.

 

اتصالات لبري قبل توجهه الى الدوحة

النهار/17/5/2008/

غادر رئيس مجلس النواب نبيه بري امس الى الدوحة للمشاركة في جلسات الحوار مترئساً وفداً نيابياً من النائبين سمير عازار وعلي حسن خليل، والمستشارين محمود بري وعلي حمدان وعلي حمد واعلاميون. وكان اجرى اتصالاً بنائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، والمرجع السيد محمد حسين فضل الله، والرؤساء رشيد الصلح، وسليم الحص، وعمر كرامي، ونجيب ميقاتي والنائب بهيج طبارة.

 

تشاور مع الفيصل وأبو الغيط وصفير وقباني وسافر إلى الدوحة

السنيورة: كلنا أمل بالتوصل إلى حكومة الوحدة وقانون الانتخاب وانتخاب الرئيس وإطلاق الحوار

النهار/17/5/2008/

سافر رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة امس الى الدوحة للمشاركة في جلسات الحوار الوطني على رأس وفد ضم الوزراء طارق متري وخالد قباني وميشال فرعون واحمد فتفت. وصرح السنيورة قبيل سفره: "اننا ذاهبون الى الدوحة للحوار وكلنا امل بتوفيق من الله في "اننا سنتمكن من التوصل الى تسوية تتيح الاتفاق على حكومة الوحدة الوطنية المقبلة وقانون الانتخاب والعودة الى الحياة الطبيعية بانتخاب رئيس الجمهورية التوافقي وإطلاق الحوار حول تعزيز سلطات الدولة اللبنانية على كل اراضيها وعلاقاتها مع التنظيمات المختلفة على الساحة اللبنانية بما يضمن امن الدولة والمواطنين.

ان المكسب الذي سيحققه لبنان واللبنانيون من التوصل الى اتفاق كبير وكبير جداً. فالهدف ان تستعيد العملية الديموقراطية دورها في وطننا عبر عمل المؤسسات الشرعية والدستورية ويعود اللبناني الى حياته الطبيعية كي يتمكن لبنان من معالجة ما تراكم لديه من مشكلات زادت الاحداث الاخيرة في تفاقمها.

لقد سبق لنا ان قلنا وكررنا طوال هذه الازمة، ان الحوار هو الطريق الوحيد لتحقيق المكاسب للجميع والتقدم للوطن، وان استخدام القوة، لا يوصل الى نتيجة بل يُسقط الوطن وينهزم الجميع. والتجربة التي عشناها اخيراً اكبر برهان على ما كنا نقول".

واضاف: "في محصلة الامر ما من طرف قادر على ارغام الآخرين على ما لا يريدونه ولا على إلغائهم بقوة السلاح. هذا ليس اكتشافاً، بل هذا قانون التوازنات والحياة وجوهر صيغة العيش المشترك في لبنان. وها نحن نصل الى الواقع الذي كنا نعرفه وخبرناه وهو ان العنف، لا يساهم في الحل بل يزيد التباعد والفرقة وفقدان الثقة بين ابناء الشعب الواحد، وان استخدام القوة يرتد على مستخدمها ويفقده ثقة الآخر وثقة الاشقاء والاصدقاء في العالم ولا يقربه شعرة من تحقيق اي من اهدافه. اني اتوجه الى اللبنانيين جميعاً لاقول، اننا نذهب الى الدوحة وفي رعاية كريمة من دولة قطر والجامعة العربية، وقد قلنا دائماً ان مظلتنا في لبنان كانت وستبقى عربية لكي نعود ان شاء الله باتفاق يتيح لنا كلبنانيين ان نتطلع الى الامام مستفيدين من عبر الماضي وتجاربه المريرة. نحن نعرف ان آمال الشعب اللبناني معلقة علينا وهو يتطلع الى ان نتوصل الى اتفاق وهو يتألم لما عاناه سكان بيروت وبقية المناطق وكل اللبنانيين من تسلط السلاح والمسلحين ويترحم على الشهداء الابرياء. وهذه الآلام لن تغيب عن بال اللبنانيين الا بالجهد الصادق وتضميد الجروح العميقة والسعي الى ايجاد الحلول الحقيقية للمشاكل التي يعانون منها. ثقوا ان المصلحة العليا للبنان ستظل الهاجس الاكبر لنا وثقوا ان العزيمة والارادة الوطنية لن تلين من اجل ان يعود لبنان الى حيث يريده ابناؤه بلداً حراً عربياً سيداً ومستقلاً". واجرى السنيورة قبل سفره اتصالاً هاتفياً بالبطريرك الماروني الكاردينال نصرالله بطرس صفير  اطلعه فيه على مسعى اللجنة العربية، وقد رحب البطريرك صفير بكل مسعى من اجل الحل مبدياً المه لما آلت اليه الاوضاع وخصوصاً مفاجأة استخدام السلاح ضد ابناء الوطن.

كما اجرى اتصالاً هاتفياً للغاية نفسها بمفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني.وتلقى رئيس الوزراء اتصالات من كل من وزيري الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، والمصري احمد ابو الغيط.واستقبل في السرايا الحكومية وفداً من جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في بيروت.

 

النائب الخازن: بيان المعارضة لتوضيح مسار الامور ومستمرون بالحوار

وطنية - 19/5/2008 (سياسة) اكد النائب فريد الخازن في حديث اذاعي "استمرار الحوار" رافضا "الحديث عن الفشل" ومعلنا "التمسك بالمبادرة العربية", وقال:"ان البيان الصادر عن المعارضة هو لتوضيح مسار الامور لان هناك حملة اعلامية تستهدف المعارضة بشكل عام حول مواقفها وحول طريقة تعاطيها مع كل الوضع، والحملة بدأت مساء امس ونحن لا نزال مستمرين بالحوار والتعاطي بكل مسؤولية وكل مرونة، ونؤكد اننا ملتزمون المبادرة العربية وبيان بيروت وبرعاية ودعم دولة قطر مشكورة ونتعاون مع كل المواضيع المطروحة اكان قانون الانتخاب او الحكومة بكل ايجابية ومرونة ومسؤولية على امل الوصول الى اتفاق حول كل المسائل ونعود الى لبنان ويكون الحل موجودا. وختم : "اللقاءات مستمرة والمداولات وهي قيد البحث

 

النائب المر: المعارضة متمسكة بالاتفاق ولا تفشل الحل ما زلت متفائلا واليوم أو غدا سيتصاعد الدخان الابيض

وطنية- 19/5/2008 (سياسة) قال النائب ميشال المر في تصريح له من الدوحة تعليقا على ما صدر عن المعارضة في بيانها الاخير: "أمس حصلت بلبلة، وتم إظهار المعارضة على التلفزيونات كأنها تفشل الحل، واليوم، من خلال هذا البيان، أظهرت للرأي العام انها متمسكة بالاتفاق الذي تم في "الفينيسيا" وبنود المبادرة العربية، مؤكدة ان الفشل ليس من عندها".

اضاف: "لقد اجتمعت المعارضة لتقول نحن متمسكون بالاتفاق وتكرر بنوده".

سئل: توقعت التوصل الى شيء معين على أبعد تقدير اليوم؟

اجاب: "لم ينته اليوم بعد".

سئل: ألا تزال متفائلا؟

اجاب: "ما زلت متفائلا. اليوم او غدا سيتصاعد الدخان الابيض، او ليس هناك اي شيء".

سئل: كان هناك مسعى للقاء بين النائب الحريري والرئيس بري؟

اجاب: "ليس هناك مشكلة. عندما تنتهي المسألة السياسية، المسألة الشخصية والاجتماع بينهما يتم برعاية امير دولة قطر او رئيس الوزراء".

 

الوزير فتفت: بيان المعارضة مستغرب جدا ويشكل خروجا عن اتفاق بيروت

وطنية - 19/5/2008 (سياسة) وصف وزير الشباب والرياضة احمد فتفت بيان المعارضة ب"الخروج عن ورقة بيروت".

وقال في حديث اذاعي: "فوجئنا بهذا البيان وكانت الأمور على صعيد التفاوض تجري كما جرت في الأيام السابقة، فجأة صدر هذا البيان الذي يخرج عن كل الأصول والحد الادنى من التعاطي، ونحن جئنا الى هنا لعقد اتفاق حقيقي ونسعى اليه، لذلك لن نرد على هذا البيان، ونعتبر انه وجه الى السلطات القطرية بل لصاحب الدعوة سمو الامير ورئيس الوزراء اللذين قاما بجهد هائل خلال اليومين الماضيين". اضاف: "هذا البيان وكأنه يحاول وضع عراقيل وينهي المفاوضات ويفرض شروطه، وفي نفس الوقت هذا البيان يخرج على اطار ما أعلن في بيروت وكان واضحا، وكان يتحدث عن حكومة وحدة وطنية وقانون انتخاب وكان يتحدث ايضا عن التزام عدم استخدام السلاح وهدنة اعلانية ووقف التخوين وهذا ما لم يحصل حتى الآن بشكل نهائي وكان يتحدث في البند الخامس بشكل صريح وواضح عن انطلاقة جدية للحوار حول موضوع السلاح لناحية علاقة الدولة بالتنظيمات على ان يستكمل بعد ان يوضع له إطار واضح لينطلق ومن ثم يستكمل برئاسة الجمهورية ومشاركة عربية. وجاء البند السابق ليقول كل بنود اتفاقية بيروت لها نفس الأولوية والأهمية". واشار الى "ان بيان المعارضة اليوم مستغرب جدا، والمضمون فيه مشكلة وهو يخرج عن اصول المفاوضات.النية ليست للوصول الى حل، هذا لا يعني ان المؤتمر فشل، نحن ما زلنا مصممين على نقاط اتفاق بيروت على ان تنفذ وسيكون التعاطي مع الطرف المفاوض، أي مع امير قطر ورئيس الوزراء والوزرء العرب بنفس الإيجابية، ولكن يبدو ان الفريق الآخر قرر ان يكون سلبيا حتى في الشكل".

 

موسى: لا نتدخل في تفصيل الحكومة ولا بدّ من التحرك لانتخاب سليمان

النهار/17/5/2008/

اعلن الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى انطلاق الحوار في الدوحة بين القادة اللبنانيين مساء امس، مؤكداً ان المهم هو تمكن هؤلاء من نزع فتيل عدم الثقة بينهم. وقال موسى في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال": "الحوار سيطلق مساء اليوم (امس)، واللجنة ستكون حاضرة بجميع الاعضاء. واتوقع عملاً جدياً ودفعاً الى الامام، لأن ما حصل اليوم ايجابي، حيث كان هناك تعهدات تم تنفيذها، ولا بد من الاستمرار في تنفيذ المبادرة العربية، فالعماد ميشال سليمان تم الاتفاق والتوافق عليه ولا بد من التحرك لانتخابه، ونستطيع التفاهم على العنصرين الاخيرين لنعود وارجو ان يكون ذلك خلال ايام قليلة".

وعن وجود تصور لدى الجامعة العربية لتشكيلة الحكومة قال: "لا نتدخل في تفصيل تشكيلة الحكومة او من يحتل اي منصب، المسألة ليست للمناقشة. فالحكومة والوزراء، والاختيار والمناصب هي امور منوطة برئيس الجمهورية والمشاورات واختياره لرئيس الحكومة الذي يقوم بهذا الأمر وليس باللجنة العربية، وعندما نتحدث عن حكومة الوحدة الوطنية نسهل امرها كما موضوع الانتخاب للاتفاق على القضاء نسهل امره فقط، اما الاجراءات الدستورية فيجب ان تتم كلها وفقاً لما هو معمول به". وعن رسالته الى اللبنانيين قال: "انا سعيد لانهم سعداء، وأرى الشوارع عادت الى طبيعتها من الضروري ان يعود لبنان الى مكانه، لأن الاوضاع الراهنة لا يقبل بها اللبنانيون انفسهم، والحمد لله ان الحركة تسير خطوة الى الامام". وردا على سؤال اذا كان موضوع الحكومة سيبقى في اطار عدم الاستئثار او القدرة على التعطيل قال: "سيبقى في اطار الوحدة الوطنية، لان الاستئثار والتعطيل والمماطلة والتأخير لا لزوم له، والـ14 زعيماً سيتحدثون واذا استطاعوا نزع فتيل عدم الثقة سيكون الأمر جيداً". من جهته قال مساعد الامين العام للجامعة العربية هشام يوسف "ان امير قطر سيفتتح الحوار وسيديره رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ حمد وسيساعده الامين العام للجامعة عمرو موسى في مهماته. ونتمنى خلال العمل المكثف والمتواصل التوصل الى الاتفاق حول المسائل التي لم يتم التوصل الى اتفاق حولها، والمتعلقة بحكومة الوحدة الوطنية وموضوع قانون الانتخابات". ورداً على سؤال عن موعد بدء الحوار قال: "ربما سيبدأ في الطائرة وربما مساء المهم هو العمل بشكل مكثف في خلال الفترة المقبلة بما يؤدي الى تحقيق المطلوب".

 

اصطحب معه خبيراً دستورياً

حرب يمثل نواب الشمال المستقلين: نحتاج إلى حل يعيد بناء الدولة

النهار/17/5/2008/

قبل توجه النائب بطرس حرب ممثلا رسمياً للنواب المستقلين في الشمال الى مؤتمر الحوار في قطر، عُقد اجتماع في منزل وزيرة الشؤون الاجتماعية  نايلة معوض ضمّها وحرب والنائب جواد بولس من أجل التشاور وتنسيق المواقف. وقال حرب، وهو الوحيد بين المشاركين الذي حضر مناقشات اتفاق الطائف، ان "من الطبيعي ان يحصل التشاور في كل الخيارات المفتوحة امامنا وفي الموقف الذي سيتخذ في القضايا الاساسية لاسيما الواردة في جدول اعمال اجتماع الدوحة، مع تأكيدنا ان الوفد الذي سيحضر معي يضم النائب جواد بولس والسيد  ميشال معوض واحد المستشارين الدستوريين القانونيين الدكتور سليم سليمان".

اضاف: "طبعاً نحن نذهب بعقل منفتح وتصميم وطني على التوصل الى المخارج للمشاكل العالقة في لبنان آملين في ان تقابلنا القوى السياسية الأخرى لاسيما قوى المعارضة بعقل شبيه وتوجيه مشابه لأنني اعتقد ان الشعب اللبناني "طلع دينو" من الخلافات والعنف والقتل ومن السلاح، ويحتاج الى حل يمكن ان يعيد بناء الدولة وتكوين السلطة في لبنان بدءاً من انتخاب رئيس جمهورية الى الاتفاق على مشروع متكامل يؤهلنا للدخول مجدداً الى حضن الدولة والى اعادة احياء النظام الديموقراطي البرلماني مع القواعد التي يقوم عليها. هذا هو توجهنا، وإن شاء الله تلتقي النيات الطيبة للوصول بالنتيجة الى حل يتعطش اليه اللبنانيون".

وكانت معوض استقبلت القائم بالأعمال الروماني دانيال تناسي، وعرضت معه التطورات.

 

الصفدي اتصل بكرامي وميقاتي وشخصيات

"التكتل": مشاركتنا في الحوار انطلاقاً من ثوابتنا الوطنية

النهار/17/5/2008/

قبيل توجه وزير الاشغال العامة والنقل محمد الصفدي الى الدوحة للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، عقد "التكتل الطرابلسي" اجتماعاً تشاورياً عرض فيه الموضوعات المطروحة على طاولة الحوار. واصدر "التكتل" على الاثر بياناً رحب فيه بمؤتمر الدوحة "على قاعدة المبادرة العربية"، داعياً القيادات السياسية الى "التقاط فرصة الحوار التي ترعاها الجامعة العربية لاثبات قدرتهم على حل الخلافات بالحوار تمهيداً لاعادة تكوين السلطة والمؤسسات الدستورية على اساس متين من الثقة". ودعا اللبنانيين الى "ادراك دقة المرحلة والتحولات الكبرى في المنطقة والعالم وتأثيرها على مصير لبنان، مما يستوجب مزيداً من التضامن والتماسك لكي يكون لبنان هو المنتصر والسلم الاهلي هو الغالب". واكد انه "يشارك في الحوار انطلاقاً من ثوابته الوطنية، وهو يحمل قضية الوفاق الوطني والسيادة والاستقلال والدفاع عن الدولة ومؤسساتها، وهذه قضية نحملها باسم اهلنا في طرابلس والشمال وكل لبنان". واجرى الصفدي اتصالات بعدد من القيادات السياسية والدينية في طرابلس والشمال، ابرزها الرئيسان عمر كرامي ونجيب ميقاتي ومفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، وتشاور معهم في موضوع التطورات.

 

عون: مرشح توافقي أو حكومة انتقالية... احتياطاً

النهار/17/5/2008/

سأل رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون "اذا لم نتوصل الى تفاهم، هل نترك البلد متصادما؟"، مقترحا "حكومة انتقالية تمثل كل الناس على سبيل الاحتياط حتى لا نصل الى الفشل، لا أكثر ولا أقل". تحدث عون امس الى الاعلاميين قبيل مغادرته الى الدوحة، قال: "لا أعرف لماذا يترجمونني دائمًا في شكل خاطىء. نحن قلنا مرشحاً توافقياً أو حكومة انتقالية، فلربما لم نقدر أن نتوصل الى اتفاق. هناك شروط ومواضيع نريد البحث فيها. هناك احتمال ألا نتوصل الى تفاهم، فماذا نفعل؟ هل نترك البلد متصادماً كما هو ونرحل؟ قلنا حكومة انتقالية، ونكون قد انتقلنا الى حكومة انتقالية تمثل كل الناس، حكومة وحدة وطنية تصنع الاستقرار في البلد وتعطي الطمأنينة. واقتراحنا كان على سبيل الاحتياط حتى لا نصل الى الفشل، لا أكثر ولا أقل".

وقيل له ان رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع دعا الى عدم رفع التوقعات بالنسبة الى حوار الدوحة، فعلّق: "دائمًا هناك احتمالات للتفاهم أو الاختلاف، ولولا هذه الاحتمالات لما كنا نذهب ونحاول أن نتناقش حتى نصل الى حل".  واعتبر ان الوقت "لا يزال مبكرا للحديث عن شكل الحكومة الجديدة. أنا أريدها من ستة، لا ثلاث عشرات ولا ثلاث أربعات". ولفت الى ان "المطروح في قانون الانتخاب هو   أشكال عدة، ولكن كلّها متشابهة تقريبًا على أساس القضاء".

 

 أللهم شماتة... بالهزيم والمنتصر!

النهار/17/5/2008/- لقمان سليم     

لم أخف يوماً قليل اقتناعي - والقلة بالعربية صنو العدم - بمنطق "حزب الله" وحججه، ومن باب أولى بسلاحه وحقه في الاحتفاظ بهذا السلاح، رغم أنف اللبنانيين، وأنف توافقهم، أقله الصوري منذ اتفاق الطائف، على الارعواء عن الاحتكام إلى القوة لحل خلافاتهم السياسية. واليوم، أكثر من أي يوم مضى، لا أرى من سبب وجيه لأن أعدل عن موقفي هذا أو لأن أخفي قليل اقتناعي ذاك - اللهم أن يقول قائل إن استعمال القوة في معرض المحاججة سبب وجيه لعدول المرء عن رأيه!

هو كذلك، ولكن الأمر لا يقف عند "حزب الله" وزوائده، وعند استنكار ما قام به "أنصار المعارضة" إلخ... وإذ لا يقف الأمر عند هذا الحد، وإذ لا ينبغي أن يقف عنده، فلأنه لم يقتض طرفي النزاع، من حيث أداؤهما السياسي، أكثر من أسبوع واحد، عداً ونقداً، ليثبتا، كل من سبيل، قدرتهما المتساوية على تجسيد أسوأ ما كان كل منهما يتهم به الآخر ويتهمه به وبتبييته.

فمهما جرد المدافعون عن "حزب الله" من أسباب تخفيفية لما أقدم عليه، (للذكرى، ليس إلا، وصل الأمر بأحدهم إلى الحديث عن "إطفاء النار بالنار")، لن يسعهم أن ينفوا عنه، أنه في السابع من أيار 2008، في معرض سعيه إلى "الدفاع" المزعوم عن سلاحه، وإلى فك عزلة حليفه النظام البعثي، وإلى حشد المزيد من الأسباب الإقليمية لحثّ من يعنيهم الأمر على محاورة طهران - أنه، في هذا المعرض، قام، عن سابق تصور وتصميم، بـتلقين اللبنانيين درساً في "إعدام" الحياة السياسية، فكرة وممارسة، ولن يسع هؤلاء المحامين، مهما حاولوا، أن يُنزلوا هذا الدرس في "الإعدام" منزلة الخطيئة العرضية أو خطيئة الإغفال... أو، شرّ من هذه وتلك، منزلة "الحتمية" التي لا مهرب منها ولا مفر.

بيد أنه وبالحبر نفسه الذي يُكتب به لـ"حزب الله"، في سجله العدلي، هذا الدرس في "الإعدام"، تُكتب للطرف الآخر، الطرف الهزيم في 7 أيار - (والذي يجدر به أن يعدّ ما يصيب البعض من حيرة في تسميته بعضاً من خسائره المادية والمعنوية)، - تُكتب لهذا الطرف الآخر هزيمته الميدانية والسياسية. في هذا، بالطبع، - في اعتبار "الهزيمة" جرماً يستحق التشهير به - منتهى الشماتة، وإذ لا أرى بأساً في ذلك فلا لسبب إلا لأن "الشماتة الذاتية" لا "النقد الذاتي" هي الطب الوحيد الذي يفترض أدنى عاقل أن هذا الطرف مستعد أن يتداوى به.

فإذ يكفي هذا الطرف التوسل بــ "الاستضعاف"، (و"الاستضعاف" للتذكير من "ثقافة" الأخصام!)، وبتواني "الحلفاء" عن النجدة السريعة، وبالتواطؤ الموضوعي بين طهران وتل أبيب وما إلى ذلك، للاعتذار الإعلامي البلاغي عن هزيمته ولتعزية النفس والأهل والمحبين (!)، فكل هذا لا يكفي لتفسير ما بدا واضحاً خلال أسبوع الآلام اللبناني من غياب فاضح لأي "قواعد اشتباك" سياسي يحيل إليها سلوك هذا الطرف، حتى في تقهقره. ولعل هذا الغياب الثقيل، مقارنة باقتصار "السياسة"، في معظم الأحيان، لدى الطرف الآخر، على جملة من "قواعد الاشتباك"، بعض ما يستعجل المبادرة إلى "شماتة ذاتية" في محل إقرار بأن "الهزيمة" ليست عذراً ولكن ذنب أقبح من عذر - على بينة، بالطبع، من أن هذه الشماتة لن تدرأ شماتة الآخرين...

أقدر أن الحديث عن "قواعد اشتباك" وعن "شماتة ذاتية" ليس مما يستسيغه بعض الأصدقاء، ولكن أوان التسليم بأن أمراً ما قد مضى، إلى غير رجعة، قد آن، وأوان التسليم بأن الحكمة لا تسدّ دوماً مسدّ الإقدام قد آن، وأوان التسليم بأن الرابع عشر من آذار وقفٌ لبناني لا يجوز لأيّ كان، كائناً من كان، التصرف به للاستدراك على ما قصّره عن حسن نية أو عن قلة دراية قد آن أيضاً وأيضاً... 

 

"نيويورك تايمز" عن لبنان: ثمن رفض التفاوض

النهار/17/5/2008/يعتبر الرئيس بوش أن "ثورة الأرز" في لبنان عام 2005 – التي وضعت حداً لثلاثين عاماً من الاحتلال العسكري السوري – هي نجاح لسياسة ترويج الديموقراطية التي أطلقها. نظراً الى تاريخ لبنان، هذا الاعتقاد هو سذاجة منذ البداية. لبنان هو الآن في ورطة عميقة، وليست لدى بوش الذي سيلتقي رئيس الوزراء فؤاد السنيورة في مصر يوم الأحد، خطة للمساعدة على تجاوز الأزمة. عاد بعض الهدوء إلى بيروت في الأيام الأخيرة، غير أن البلاد لا تزال تقف بطريقة مخيفة على شفير حرب أهلية أخرى. مات مئة ألف لبناني (من أصل أقل من أربعة ملايين) في الحرب الأهلية الأخيرة. ينبغي على الزعماء اللبنانيين المسؤولين – الموارنة والسنّة والشيعة والدروز – أن يفعلوا كل ما بإمكانهم لإيجاد مخرج سلمي، ويجدر بالأمم المتحدة أن تبذل جهوداً أكبر بكثير للمساعدة.

بدأت الأزمة الحالية الأسبوع الماضي عندما حاولت حكومة السنيورة – التي تضم تمثيلاً واسعاً من الطوائف السنية والدرزية والمارونية – تفكيك شبكة اتصالات ومراقبة يديرها التنظيم المقاتل "حزب الله". كان هذا ليشكّل إعادة تثبيت مرحباً بها للسلطة الحكومية، غير أن الحكومة لا تتمتّع بالنفوذ السياسي والعسكري لتنفيذ القرار. ردّ "حزب الله" – الذي يحظى بدعم واسع من الشيعة الذين يشكّلون الطائفة الأكبر والأشد فقراً في لبنان، ومن إيران وسوريا – عبر اللجوء إلى القتال. فبينما كان الجيش اللبناني يقف جانباً، طرد "حزب الله" الميليشيات الموالية للحكومة من معظم المناطق المسلمة في بيروت الغربية وأجزاء أخرى من البلاد.

لسوء الحظ، لم يكن أمام الحكومة من خيار سوى أن تتراجع في موضوع شبكة الاتصالات. وقد يطالب "حزب الله" الذي مدّته انتصاراته العسكرية بالزخم، بأمور أكبر مما يستطيع السنيورة منحه إياه من دون التنازل عن الشرعية كاملة. الحاجة الآن هي إلى تسوية يبدو أن الجيش اللبناني وحده – المؤسسة الوحيدة التي تمثّل مختلف المجموعات في لبنان – هو في موقع يسمح له بالدفع باتّجاهها.

ويجب أن تعالج التسوية مجموعة من المسائل الخلافية بما في ذلك مأزق الرئاسة الشاغرة في لبنان. ويجب أن تعيد إرساء بعض من سلطة الحكومة الضائعة. ومن أجل ضبط "حزب الله"، يجب أن يحظى الاتفاق بضمانة إيران وسوريا. فكرة بوش عن مساعدة لبنان هي منح مزيد من المساعدات للجيش اللبناني. يحتاج الجيش إلى مزيد من القوة النارية، لكن هذا وحده لن يجعله أكثر تلهّفاً للقضاء على "حزب الله". لقد قال الجيش وأخيراً إنه سيفعل كل ما هو ضروري لفرض النظام والحفاظ عليه. إذا أراد بوش فعلاً أن يساعد السنيورة، ينبغي عليه أن يكلّم أسياد "حزب الله" في سوريا وإيران: عن المخاطر التي يواجهونها عبر زعزعة الاستقرار في لبنان، والمكافآت التي يمكن أن يحصدوها إذا اعتمدوا مقاربة أكثر إيجابية. لقد أدى تشبّث بوش برفضه التفاوض مع سوريا أو إيران، إلى إضعاف التأثير الأميركي في مختلف أنحاء المنطقة. الوضع في لبنان كارثي. يجب أن يبذل بوش جهداً أكبر بكثير إذا أراد أن يساعد على إنقاذ ثورة الأرز.

(15 أيار 2008) ترجمة نسرين ناضر

 

حقائق برسم بوصلة الإستقلاليين في الدوحة

النهار/17/5/2008/ علي حماده

من يظن ان الانقلاب الذي قام به "حزب ولاية الفقيه" انتهى ليحل مكانه حوار سلمي صادق بين القوى السياسية اللبنانية، هو واهم، لاننا لم نشهد حتى الآن سوى المرحلة الاولى من الانقلاب. فما من شيء تغيّر سوى النجاح الاولي للمسعى العربي برئاسة قطر في محاولة لوضع لبنان على سكة حل معقول في ظل المعطى الميداني المستجد بعد العدوان على بيروت والمناطق، مع استمرار الاحتلال العملي لبيروت، فيما الجيش يحتل الصورة والواجهة من غير ان يشكل حتى الآن ضماناً حقيقياً لامن ابناء بيروت المحتلة وسلامتهم.

لا يهدف ما تقدم الى التقليل من الانجاز الذي حصل على مستوى الوساطة العربية، وانعقاد مؤتمر الدوحة للحوار الوطني اللبناني. كما لا يهدف ايضاً الى التشكيك المطلق. ولكن في المواجهة التي نحن في صددها اليوم لا يجوز الركون الى ظاهر الامور، ولا الوقوع في فخ التبسيط. ولا حتى تقبل المقاربات التقليدية لما يجري. فبنان يواجه التحدي الاكبر لمستقبل الكيان، والصيغة، والنظام، ونمط الحياة. ومصدر التحدي، لا بل الخطر الداهم، هو "حزب ولاية الفقيه" الذي استدار بسلاحه نحو صدور اللبنانيين، مما يجعل من بند السلاح، كل السلاح، بنداً اول في ظل تقلص المظلة الامنية الشرعية الى اقصى مدى، بعد الموقف الذي اتخذته المؤسسة العسكرية. وقبل الحديث عن الحوار الوطني وعن جدول الاعمال في الدوحة، لا بد من تأكيد بعض الوقائع التي يتعين على قادة التيار الاستقلالي اللبناني ألا ينسوها وهم يهمون بالتفاوض مع "حزب ولاية الفقيه"، وهو وحده الاساس في كل ما جرى ويجري من قضم لمشروع الدولة في لبنان:

1 – ان التهدئة على الارض ليست راسخة بالضرورة، وما من ضمانات حقيقية يعتد بها بأن لا جولة ثانية ترتسم في افق اجندة الحزب.

2 – بيروت مدينة محتلة واقعاً، والجيش لا يزال يسيطر سيطرة صورية على الارض، في حين ان العاصمة مجزأة مربعات امنية – عسكرية، والسلاح منتشر في انحائها، ولا ضمان لسلامة اي كان من التيار الاستقلالي او الاعلام.

3 – لم ينحسر السلاح ولا الانتشار الميليشيوي لـ"حزب ولاية الفقيه" وتابعيه في كل لبنان، من الشمال، الى البقاع الغربي، فتخوم اقليم الخروب، والجبل الدرزي، واخيراً وليس أقره الانتشار والتموضع في اعالي كسروان وجبيل، مما يشير الى ان الخيار العسكري لا يزال على الطاولة حتى اللحظة، ولا نخاله سيرفع عنها في الامد المنظور.

في ظل هذه المعطيات السلبية سيجلس القادة الاستقلاليون الى طاولة المفاوضات ليبحثوا في الحل السياسي وفقاً للجدول الذي أقره الوفد العربي، وقد جرى تعديل الاولويات تبعاً لموازين القوى على الارض، فبعدما كان انتخاب الرئيس من دون اي قيد او شرط بنداً اول، صار البند الاخير، في حين فرضت البندقية الترتيب الذي كانت المعارضة تصر عليه، اي الحكومة ثم قانون الانتخاب فالرئاسة!

ويهمنا في هذه العجالة ان نشدد على نقطتين جوهريتين ينبغي ان توجها بوصلة الاستقلاليين في الدوحة:

اولاً - ان بيروت، وان في ظل انتشار شكلي للجيش، هي مدينة محتلة. واذا لم تفرض خطة امنية – عسكرية لبنانية عربية دولية فليس امام ابنائها الا ان يعلنوا مقاومة مدنية سلمية رافضة للاحتلال على جميع المستويات الشعبية والثقافية والاعلامية. وليس امام سعد الحريري واهل بيروت المظلومين الا ان يعلنوها جهاراً. كما ليس امام الحكومة الشرعية برئاسة فؤاد السنيورة الا ان تخطر العالم بأسره بالحالة الاحتلالية على النحو الذي فعله يوم الاحد الفائت عندما اعلن ان العاصمة محتلة من "ميليشيا حزب الله" مسقطاً عنها شرعية المقاومة.

ثانياً - ان من استخدم السلاح في الداخل مرة، سيستخدمه كل مرة يشعر فيها انه قادر على لي ذراع خصومه في الداخل تحسيناً لموقعه في المعادلة، او امعاناً في تدمير مشروع الدولة. من هنا ضرورة رفع الصوت عالياً، والاصرار على وضع بند سلاح "حزب ولاية الفقيه" بأسره على الطاولة ورفض كل الوعود والعهود اللفظية، لان من اعتدى على بيروت والجبل والشمال والبقاع الغربي كان اغرق البلاد في السابق وعوداً وعهوداً لم يحترمها ساعة اغرق البلاد بالسلاح الميليشيوي، ولا ساعة اتخذ القرار باحتلال عاصمة لبنان والانقلاب على الشرعية.

ولعل اصعب ما في الامر اليوم ان كثير من اللبنانيين باتوا يشعرون بأن ضمانهم الوحيد اليوم لرد العدوان عنهم وعن اهلهم ومناطقهم هو اللجوء الى التسلح. فهل هذا ما يريده الاحتلال الجديد؟

 

البند الثاني من المبادرة (الحكومة) جدول أعمال الوفد الوزاري العربي

الرهان مشترك على نصرالله والحريري لمعالجة التداعيات

سمير منصور     

النهار/17/5/2008/الكل في انتظار الوفد الوزاري العربي والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وما سيسفر عنه تحركهما في لبنان. ومن المؤكد ان جدول الاعمال سيكون حصرا المبادرة العربية بعدما سقط السبب المعلن والمعروف للتطورات المأسوية الاخيرة، وهو قرار الحكومة المتعلق باعادة رئيس جهاز امن المطار الى ملاك الجيش وبشبكة الاتصالات السلكية التابعة لـ"حزب الله"، وذلك من خلال مخرج قضى بوضع القرار في عهدة قيادة الجيش التي سارعت الى اعلان ابقاء كل شيء على حاله. وهكذا اصبح القرار في حكم الملغى بل ألغي نهائيا. وقد جاء كلام رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري في مؤتمره الصحافي بعد ظهر امس ليؤكد "نهائية" هذا الالغاء، اذ اعلن موافقته التامة على قرار قيادة الجيش، ليس في شأن القرار – المشكلة فحسب، بل ايضا في ما هو مرتبط بالتطورات الاخيرة. واما في ما يتعلق بأصل الازمة، اي الخلاف على "جنس الملائكة" في تنفيذ المبادرة العربيةـ "لا كلام" قبل انتهاء مهمة الوفد العربي ومعاودة الحوار الوطني، والمرجح انه سيكون بداية في العاصمة القطرية الدوحة.

واذا كان البند الاول من المبادرة محسوما، وهو المتعلق بالرئيس التوافقي للجمهورية العماد ميشال سليمان، وكذلك البند الثالث المتعلق بقانون الانتخاب، وقد وافق طرفا الازمة على اعتماد القضاء دائرة انتخابية في القانون الجديد، يبقى البند الثاني المتعلق بحكومة الوحدة الوطنية التي نصت عليها المبادرة. ويفترض الا يكون مستحيلا التوصل الى تفاهم على صيغة حكومة باتت في حكم الانتقالية مع اقتراب الانتخابات النيابية بعد اقل من سنة، بل بعد اشهر، قياسا بدخول مرحلتها المعتادة. وليس سرا ان الخلاف يكمن في حجم الحصص بين المعارضة والاكثرية النيابية، فالكل يقولها صراحة، الا اذا كانت الازمة في مكان آخر، والله أعلم!

والاهم من الخروج من الازمة الاخيرة، معالجة تداعياتها. واسوأ ما فيها تلك الاجواء الطائفية والمذهبية التي تعم البلاد. والرهان معقود على "العقّال" في الموالاة والمعارضة ومن كل الاطراف، لا على "المنظّرين" والمتحمسين، ولاسيما من استعجلوا الاحتفال بـ"النصر" والمحاربين بغيرهم! ومعلوم ان "اصحاب العلاقة" كانوا متواضعين فلم يتحدثوا عن "منتصر" و"مهزوم"، بل عن "عملية محدودة" نتيجة خلاف سياسي بحت. وهذا هو الواقع. لم تكن هناك حرب بين "جيشين" ليكون هناك منتصر ومهزوم... وحسنا فعل سعد الحريري اذ حرص على اختتام مؤتمره الصحافي بالتحذير من تداعيات الازمة ومن اخطار الطائفية والمذهبية، وان على طريقته، اذ رأى في سياق الحديث ان الفتنة وقعت جزئيا ليخلص الى التحذير من مغبة تفاقمها.

وليس افضل من الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله للاضطلاع بدور اساسي في معالجة هذه التداعيات واستئصال الجو المذهبي من النفوس، فكلمته مسموعة عند انصاره، وكذلك عند الآخرين والخصوم السياسيين عندما يتعلق الامر بوحدة اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا.

وبدا واضحا ان "حزب الله" بدأ تحركا في اتجاه بعض المراجع السياسية في العاصمة وابرزها الرئيس سليم الحص في مسعى لتدارك تداعيات ما حصل اخيرا. وفي استطاعة الرئيس عمر كرامي ايضا ان يضطلع بدور في هذا المجال من موقعه السياسي على رأس "اللقاء الوطني" المعارض. وهناك آخرون من القريبين من المعارضة وحلفائها او المستقلين الذين يقفون على مسافة واحدة من طرفي الازمة. ومن هؤلاء الرئيس نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي والنائب السابق تمام سلام وغيرهم كثيرون ممن يمكن ان يساهموا في رأب الصدع.

ومن المفيد العودة بالذاكرة الى كلام "حلو" في الماضي القريب ومن الطرفين، لعله يساهم في تدارك التداعيات ضمن حدود معينة. والكل يذكر ما قاله المعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل في ذكرى 14 شباط ضمن برنامج تلفزيوني، اذ كشف ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري اتصل خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان عام 1993 وخلال عدوان "عناقيد الغضب" عام 1996 بالسيد حسن نصرالله عارضا عليه الاقامة في بيته في قريطم اذا اراد، واذا كان ذلك يحمي امنه. وكذلك عندما زار السيد حسن قريطم معزيا بالرئيس الحريري ومؤكدا للسيدة نازك الحريري وللعائلة انه لن يألو جهدا في سبيل المساهمة في كشف القتلة، واضعا امكانات الحزب الامنية في تصرف التحقيق.

وعلى رغم فداحة ما حصل اخيرا في العاصمة والجبل، ستكون الايام كفيلة بطيّه، اذا أُحسنت معالجة التداعيات. والرهان معقود على من له "سوابق"، وليس اقلها طريقة تعامل "حزب الله" مع الاهالي والمتعاملين مع الاحتلال الاسرائيلي في الجنوب بعد التحرير والانتصار في ايار عام 2000، فكيف عندما يتعلق الامر بأبناء العاصمة التي اطلقت شرارة المقاومة وواجهت الاجتياح الاسرائيلي عام 1982وبالعائلة الواحدة، بل بالدين الواحد؟ لنكن واقعيين: في البلاد جو مذهبي مقيت الكل مسؤول عنه. وستكون له تداعيات اسوأ اذا لم يتم تداركه. ومرة جديدة الرهان معقود على السيد حسن وكلمته المسموعة. فثمة سذج تحولوا مذهبيين وفي احيان كثيرة تحت غطاء الدفاع عن المقاومة! وهؤلاء وامثالهم من بعض "المثقفين المفترضين" يسيئون اليها بمذهبيتهم اكثر من العدو الاسرائيلي. وثمة شواهد ومحطات تاريخية كثيرة تؤكد قطعا ان كل مشروع مذهبي او طائفي او عنصري في المنطقة، انما هو اسرائيلي المنشأ والاصول!

ولعل الاتصال الذي اجراه الوزير السابق طلال ارسلان برئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط عبّر عن قمة الشهامة. لقد تصرف كأمير حقيقي، وساهم في التهدئة وفي منع حمام دم في الجبل فعليا، ولا سيما في منطقتي عاليه واعالي الشوف، وما فعله يصلح ان يكون قدوة للآخرين، اذ كان لموقفه تأثير ايجابي ,فاعل ومباشر تماما كالموقف الحكيم والعاقل الذي اتخذه كل من جنبلاط والحريري بدعوتهما الى وضع مراكز الحزب التقدمي الاشتراكي و"تيار المستقبل" في عهدة الجيش، وقد انسحبت كل هذه المواقف على سائر المناطق.

قد يرى البعض في هذا الكلام شيئا من "الطوباوية"، ربما، لكنه في النهاية لبنان المحدود القدرة على التحمل في السياسة. وبمقدار ما كان للشحن والتعبئة والحقن تأثير في انفجار الوضع في الشارع، يمكن ان يكون لصورة تضم زعيمين مختلفين اكبر الانعكاسات الايجابية على جمهورها. ولكل "جيشه" الاعلامي الخاص ووسائله المرئية والمسموعة والمكتوبة، وفي استطاعتهم جميعا ان يوجهوا اعلامهم نحو تدارك تداعيات ما حصل. وفي استطاعة اعلامهم ان يؤدي الدور نفسه، ولكن في الاتجاه المعاكس... الايجابي!

 

هآرتس": إيران تسيطر على أجزاء في المنطقة بالاعتماد على قوة "حماس" و"حزب الله"

النهار/17/5/2008/

رأى الصحافي تسفي برئيل في مقال نشره موقع "مركز القدس للشؤون العامة" قبل يومين ان لبنان خطا الأسبوع الماضي خطوة جديدة على طريق تحوله دولة تابعة للسيطرة الإيرانية – السورية وكتب: "اجتاز لبنان في الأسبوع الماضي مرحلة جديدة على طريق تحوله الى دولة تابعة لإيران وسوريا. اذ لم يتردد "حزب الله"، متشجعاً بانتصاره قبل عامين على الجيش الاسرائيلي، في اظهار قوته العسكرية مستخفاً بجامعة الدول العربية وبالأمم المتحدة اللذين يطالبان منذ أعوام بتجريده من سلاحه. خلال ساعات معدودة سيطرت قوات حزب الله على أحياء غرب بيروت السنية وأغلقت كل الطرق المؤدية الى المطار والمرفأ، وأقامت السواتر في انحاء المدينة ودققت في هويات المواطنين وفتحت النار من دون تردد على كل من حاول المقاومة.

لم تتسلل قوات "حزب الله" الى شرق بيروت ولم تتحدّ الميليشيات المسيحية. ويبدو ان الحزب يتوجه في المرحلة المقبلة الى اظهار قوته وسيطرته على لبنان وقدرة انصاره على شل البلد خلال وقت قصير، من دون الدخول في مواجهات دامية مع المسيحيين.

الوضع اليوم في شمال اسرائيل وجنوبها خطر جدا، اذ ان كلا من "حزب الله" و"حماس" المدعومين من ايران بالمال والسلاح قاما بانقلاب عسكري وسيطرا على المناطق التي تشكل خطراً على اسرائيل. في الجنوب لا يمكن تغيير الواقع الراهن الا بعملية اسرائيلية واسعة النطاق. أما في الشمال فقد ضيعت اسرائيل الفرصة وأتاحت لـ"حزب الله" أن يضاعف قوته بصورة خطرة... وكل ذلك ستكون له انعكاسات خطرة على اسرائيل".

أما في صحيفة "هآرتس" فكتب عاموس هرئيل أمس أن ما حدث في المنطقة في الأسابيع الماضية هو ذروة مسار تاريخي. وكتب: "الميني انقلاب الذي قام به "حزب الله"، مثله مثل ازدياد قوة "حماس" في غزة هما جزء من تطور أهم بكثير. ففي لبنان كما في غزة أقامت ايران رأسي جسر يستندان الى الحدود مع اسرائيل. صحيح أن سيطرة "حزب الله" اليوم على بيروت ليست مطلقة كما هي سيطرة "حماس" على غزة ولكن هذا يعود الى قرار من "حزب الله" نفسه. والعقبة الوحيدة التي تحول دون السيطرة السريعة لـ"حماس" على الضفة الغربية هي حراب الجيش الاسرائيلي التي يستند اليها محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية.

ان مخاوف الدول السنية المعتدلة من الهلال الشيعي تحققت، والأحداث التي وقعت الأسبوع الماضي أثبتت ضعف الحكومة اللبنانية الرسمية والجيش وأظهرت موازين القوة الحقيقية. فايران باتت تسيطر على اجزاء من الشرق الأوسط الجديد معتمدة على حلفائها من "حزب الله" و"حماس"، بالاضافة الى المساعدة التي تقدمها الى أطراف كثيرين في العراق ومحافظتها على علاقاتها الجيدة مع دمشق".

رندى حيدر     

 

 تقارير أمنية ترصد بدقة معطيات الاشتباكات واستخدام السلاح بند يتقدم الرئاسة على طاولة الحوار

النهار/17/5/2008/

لا شك ان عيون اللبنانيين شاخصة الى قطر تماما كما كانت شاخصة الى جنيف ولوزان والطائف، ومونترو في سويسرا، وباريس، على امل ان ترسي مقررات قطر هدنة تدوم على الاقل خمسة عشر عاما، كما كانت الحال مع مقررات الطائف. لان اقصى ما بات اللبنانيون يحلمون به هو هدنة طويلة الامد وليس حلاً مستقبلياً ثابتاً بعد حالة الحرب التي عاشها لبنان خمسة ايام واعادت تذكير الجميع بأن الاقبية تحت الارض، تخبىء اكثر بكثير  مما هو ظاهر فوق الارض.

والواقع ان قضية السلاح الذي انتشر في لبنان علنياً واصبح امرا واقعا وملموساً بعدما كانت وكالات الانباء والصحف تتحدث عنه، سيكون مادة دسمة على طاولة الحوار اللبنانية. وتشير مصادر سياسية مواكبة لمجريات الحوار ان بنود المقررات التي  هبطت فجأة وجعلت زعماء لبنان يغادرون بيروت بهذه السرعة لم تكن في جوهرها مختلفة عن تلك التي كانت متداولة خلال عام ونصف العام الماضيين، عدا موضوع السلاح الذي خرج من تحت الارض بكل انواعه، الخفيف والمتوسط، وحتى الثقيل. وتذكر مصادر امنية ان الاجهزة الامنية الغربية ترصد بدقة وتحلل مجريات الاشتباكات التي وقعت ونوعية السلاح الذي استخدم فيها، اضافة الى مناطق توزع المسلحين، ولا سيما الاسلوب العسكري والامني الذي استخدمه "حزب الله" لتطويق بيروت والوصول اليها عبر شبكة طرق محددة، اضافة الى ان اهم موضوع على مشرحة المحللين العسكريين الغربيين هو خريطة امنية للحوادث التي حصلت في منطقة غرب عاليه، ولا سيما في الشويفات وبيصور.

وتشير الى ان ثمة اسئلة لا تزال مطروحة على بساط البحث، تتعلق بمجريات الحوادث، وخصوصا عجز الدوائر الغربية الاستخباراتية، ومعظمها موجود في لبنان، عن رفع تقارير مفصلة بتوقعاتها للقدرات العسكرية للأفرقاء المحليين، في حين ان ثمة دوائر لبنانية، كانت على علم شبه مفصل بكل الخرائط الجغرافية السياسية والامنية لحوادث 8 ايار.

انطلاقا من هنا تذهب قوى الاكثرية الى الحوار، مزودة كل تفاصيل الاشتباكات وحاملة الملف الامني الذي صار في صلب الحوار وجوهره، بعدما استنفدت كل البنود الاخرى غايتها. فللمرة الاولى منذ عام 2005، لم تعد الاغتيالات والانفجارات هي السيف المصلت على اللبنانيين، ولم يعد سلاح المقاومة مطروحا  من زاوية مزارع شبعا كما لم يعد سببا للسجال حوله وعما اذا كان سببا لحرب تموز او لا. فبعد انكشاف موازين القوى وتغير المعادلات الامنية ميدانياً، صار الضغط الامني هو الفتيل الذي يمكن ان يكون سببا لاشعال الحوار في قطر، او النقطة التي يمكن النفاذ منها لحل المشكلة اللبنانية.

وخطورة هذا الملف الذي تحمله قيادات الاكثرية معها هو ان الضغط السياسي الذي عرفه لبنان طوال عام ونصف العام، زاد في شحن النفوس وهيأ الارض لتكون صالحة وخصبة لانفجار التعبئة قصفا وقتلا. ومعالجة موضوع السلاح تصبح ضرورية لان الاسبوع الحالي شهد، بعد المواجهات المذهبية، شحنا متواصلا مارسه الطرفان المعنيان مما ينذر بعواقب وخيمة ما لم يعالج جذريا، على غرار ما حصل بعد الطائف وحل الميليشيات، على رغم ان هذا الحل  لم يأت شاملا، واحتفظت القوى السياسية  في اقبيتها بالسلاح الى ان صدر قرار سياسي باستخدامه. وفي هذا الاطار يتنامى التحذير الامني من منطقة الشمال كأحد عناصر التوتر المحتملة التي يمكن ان تتحول بكمية العناصر التفجيرية بها، وبجملة مناطق متداخلة طائفيا ومذهبيا وحزبيا، بؤرة امنية قادرة على اشعال فتنة جديدة.

ولهذا السبب تتحول كل بنود الحوار الاخرى، وفي مقدمها انتخاب رئيس جديد ثانوية، ما دام لبنان عرف اقسى حروبه في ظل وجود ثلاثة رؤساء للجمهورية ورئيسين منتخبين اغتيلا قبل تسلم مهامهما الدستورية. وما دامت ثمة مشكلة حقيقية تتعلق باداء  الجيش لم تحسم في شكل جدي في ظل التسوية التي تمت على عجل، ولم يفهم بعد سر السرعة التي انجزت بها التسوية القطرية، وجعلت الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون، يبدي استغرابه لها.

ولان المؤشرات لا تزال تتحدث عن جولة اولى من الصراع اللبناني الداخلي، يبدو الموقف الاميركي والسعودي متريثا، ومنتظرا. فتسوية اتفاق الطائف، لم تكن لتتم قبل تسعة عشر عاما، من دون الغطاء الاميركي والسعودي، وكلاهما غير متوافر بالنسب التي تعطي لأي  اتفاق ديمومته الطويلة. ولهذا السبب تعطي قوى سياسية مشاركة في جلسات الحوار، موقفا متريثا من النتائج  المتوقعة، في انتظار بلورة اكثر عمقا للموقف القطري، الذي لا يمكن فصله عن مسار طويل منذ صدور القرار 1701. لذا تبدو خطورة الاتجاهات التي لا تزال تصر عليها التقارير الاميركية والغربية، حول  الدور المحتمل لمجلس الامن في الدخول الى عمق الازمة اللبنانية، ولا سيما بعد تقرير موفد الامين العام للامم المتحدة تيري رود - لارسن، وانفجار استخدام السلاح بقوة في لبنان طوال اسبوع. واهمية هذه التقارير انها تكون عادة مستندة الى تحليل امني للمعطيات، يؤسس دوما لاتخاذ قرارات على اعلى المستويات. والمعطيات الامنية المتعلقة بلبنان لا تبشر وفق هذه التقارير، بحل امني عاجل للازمة الامنية بكل تداعياتها، الطائفية والاصولية تحديدا.

هيام القصيفي     

 

الدوحة تحتضن اليوم مؤتمر "الحوار الوطني اللبناني" وسط تفاؤل حذر بإيجاد مخارج للأزمة تفاديا للتدهور

 بيروت - "السياسة" والوكالات:

انتقلت القيادات السياسية اللبنانية الموالية والمعارضة إلى العاصمة القطرية الدوحة, امس, للاجتماع حول طاولة الحوار مجدداً والبحث في تنفيذ خارطة الطريق التي وضعتها اللجنة الوزارية العربية التي ترأسها رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني, في أعقاب التدهور الأمني الخطير الذي شهده لبنان, حاملاً معه مؤشرات جدية لإمكانية دخوله في نفق حرب أهلية جديدة.

ويسود تفاؤل حذر الأوساط السياسية والشعبية اللبنانية, رغم أهمية الإنجاز العربي الذي تحقق, سيما وأن الموضوعات المتنازع عليها بحاجة إلى جهد كبير للتوافق بشأنها, وتحديداً في ما يتعلق بسلاح "حزب الله" الذي فقد شرعيته برأي قوى الأكثرية, بعدما جرى توجيهه إلى صدور اللبنانيين في بيروت وعدد من المناطق.

وفي الدوحة, افتتح امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني, مساء امس, "مؤتمر الحوار الوطني اللبناني" الهادف الى انهاء الازمة السياسية, بحضور اركان الحوار ال¯14 عدا الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي مثله رئيس كتلة حزبه النيابية النائب محمد رعد.

وقال الشيخ حمد, "ان قطر بلد يعرف حدوده, وهو لا يسعى الى دور يفوق طاقته, لكن يطمح ان يكون ساحة لقاء للنوايا الحسنة تفتح الابواب لحوار مفيد",

وأضاف "إنكم قادمون من بلد تقوم حياته على التراضي, ووضع مؤسسوه الاوائل ميثاقه الوطني الجليل, الذي مهد لاستقلال لبنان وأسس لوطن الحرية والثقافة كما عرفته الامة وتعلقت به".

واستطرد امير قطر, "أحسب ان لبنان حاضر معكم بكل تاريخه ومستقبله, وتأمل شعوب الامة كما آمل معها, التوافق على تجنب المخاطر المحدقة به التي تهدد وطنا يستحق منا جميعا ان نحافظ عليه ونصونه".

وعقب انتهاء الكلمة المقتضبة, قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم, إن الجلسة الاولى للحوار ستعقد في العاشرة من صباح اليوم السبت.

وقبيل مغادرته بيروت, ابدى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة, امله بالتوصل الى اتفاق يتيح عودة الحياة الطبيعية, وانتخاب رئيس الجمهورية, واطلاق الحوار حول تعزيز سلطة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية, مؤكدا ان الحوار والتلاقي هما الطريق الاوحد لتحقيق المكاسب للجميع, وان اللجوء للسلاح لا يوصل الى نتيجة, كما شدد على عدم قدرة طرف على إجبار الآخر للقبول ما لايريده.

من جانبه, شدد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع, في المطار, ان النقطة الاساسية هي علاقة "حزب الله" بالدولة, مشددا على ان الحزب عليه ان يخفف توقعاته "لأننا لن نأخذ بعين الاعتبار ميزان القوى العسكرية على الارض".

من جهته, قال النائب ميشال عون ان احتمالات التفاهم والاختلاف واردة, مشددا على اهمية وجود حكومة وحدة وطنية تخلق استقرارا وطمأنينة في البلد.

من جهته, توقع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى, امس, "عملاً جدياً, ودفعاً إلى الأمام", شميرا الى أن "موضوع الحكومة لن تتدخل فيه الجامعة وهو شأن لبناني داخلي", وقال "ان هناك تعهدات نفذت, ويجب أن نبني على ذلك, ونستمر في تنفيذ المبادرة العربية", مضيفا "سنتكلم عن تسهيل أمر حكومة الوحدة الوطنية, وعن موضوع قانون الانتخاب, والاتفاق على القضاء, أما الإجراءات فيجب أن تتم كلها وفق الأعراف".

وقال مساعد موسى السفير هشام يوسف, أن الحوار سيكون بإدارة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر بمساعدة الأمين العام للجامعة وسيبدأ الحوار طبقاً لما تم الاتفاق عليه بين الغالبية والمعارضة, متمنياً التوصل إلى اتفاق حول المسائل التي لم يتم التوصل بعد إلى توافق بشأنها.

وترأس رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وفداً مؤلفاً من الوزراء طارق متري, خالد قباني, ميشال فرعون, احمد فتفت, والمستشارين, محمد شطح, الدكتور رضوان السيد, رلى نور الدين وعارف العبد.

وكان السنيورة أجرى اتصالا هاتفيا بالبطريرك نصر الله صفير الموجود في نيويورك, أطلعه فيه على ما شهدته العاصمة بيروت وبقية المناطق خلال الأيام الماضية من أحداث أليمة صدمت المواطنين والرأي العام, وعلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه بمسعى من اللجنة العربية, وقرار التوجه إلى الدوحة للمشاركة في الحوار.

ووقف السنيورة على ما لدى البطريرك من ملاحظات وآراء, وقد رحب صفير ب¯"كل مسعى من اجل الحل", مبديا ألمه "لما آلت إليه الأوضاع خصوصا مفاجأة استخدام السلاح ضد أبناء الوطن".

الى ذلك, أجرى السنيورة اتصالاً هاتفياً, للغاية نفسها, بمفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني الذي تمنى للرئيس السنيورة والمتحاورين "التوفيق في الوصول إلى حلول", وأبدى دعمه وتأييده ل¯"كل مسعى حواري يبحث عن حل للازمة بعيدا عن السلاح والعنف".

وتلقى السنيورة اتصالين هاتفيين من كل من وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير سعود الفيصل, وزير خارجية مصر احمد أبو الغيط, وقد وضع الرئيس السنيورة الفيصل وأبو الغيط في أجواء المعطيات التي توافرت, نتيجة عمل اللجنة العربية والآفاق المطروحة مع انطلاق الحوار.

وترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري وفداً ضم النائبين سمير عازار وعلي حسن خليل وشقيقه محمود بري ومستشاره الإعلامي علي حمدان.

وفي بيروت, شدد رئيس "حزب الكتائب" أمين الجميل على أن "انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية, ووضع قانون انتخابي يؤمن التمثيل بشكل صحيح, خصوصاً بالنسبة للمسيحيين, لا معنى لهما إذا لم نتفاهم على مبدأ قيام الدولة, وألا تكون السلطة لأي فريق على حساب السلطة الوطنية, وألا يكون كل ما نقوم به مسكنات".

وفي تحركات عفوية للمواطنين, نظم "اتحاد المقعدين اللبنانيين" تجمعا سلميا على طريق مطار رفيق الحريري الدولي لوداع اللجنة العربية والسياسيين المغادرين للمشاركة في طاولة الحوار في الدوحة, وقد حمل المعتصمون شعارات من أبرز ما كُتب عليها باللغة العامية "إذا ما اتفقتوا ما ترجعوا".

 

 عون تراجع عن نسف الاتفاق بعد تطمينه بوجود مجالات للمناورة

 سلاح "حزب الله" لغم في "حوار الدوحة" وصاعق التفجير رئاسة الحكومة ودوائر بيروت

 بيروت - "السياسة": أبدت مصادر متقاطعة من جانبي فريق "14 آذار" وقوى المعارضة, امس, تفاؤلاً حذراً ومحدوداً بإمكان نجاح طاولة الحوار الوطني في قطر, في إيجاد حل شامل للأزمة, بسبب جملة من التناقضات تضمنها البيان الصادر عن اللجنة الوزارية العربية. وأوضح مصدر نيابي معارض, ان ما جاء في نص الاتفاق حول مناقشة علاقة الدولة بالتنظيمات اللبنانية, والمقصود به البحث في سلاح "حزب الله", هو لغم حقيقي يهدد بانفجار الحوار إذا أصر وتمسك أقطاب الأكثرية على مباشرته في قطر أو حتى وضع آلية لنقاشه, مؤكدا ان الحزب الذي يشعر بنشوة انتصار بعد ما فعله مع حلفائه في بيروت, لن يرضى بأي حل من الأحوال أن يقدم أي تنازل. وعلمت "السياسة" من مصادر حزبية بارزة في المعارضة, أن العماد ميشال عون الذي كاد ينسف إعلان الاتفاق, عندما أصر على شطب اسم العماد ميشال سليمان كمرشح توافقي, نال تطمينات من "حزب الله" بأن النقاش حول الحكومة لن يكون يسيراً وكذلك حول قانون الانتخاب, وبالتالي ثمة مجال واسع لمزيد من المناورة, بما ينهي الحوار من دون نتائج إذا رغب عون بذلك.

وأكد المصدر أنه تم الاتفاق المبدئي على توزيع حقائب الحكومة المقبلة بعد انتخاب الرئيس وفق صيغة 10/10/10, ولكن تبقى العقدة الأهم هي اسم رئيس الحكومة, إذ أن المعارضة ستحاول فرض اسم "حيادي" من خارج قوى 14 آذار, أما بالنسبة لقانون الانتخاب فإن الصيغة المبدئية التي تم الاتفاق عليها فهي مشروع قانون كان قد قدمه سليمان فرنجية في العام 2005, وكان المجلس النيابي يعمل على مناقشته على مستوى اللجان المشتركة.

واوضح ان القانون يقوم على أساس القضاء كدائرة انتخابية, حيث كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري قد وافق عليه مبدئياً ولكن قبل البحث في صيغة تقسيم بيروت إلى دوائر ثلاث, وعليه فإنه على هذا التقسيم يتوقف مصير طاولة الحوار في بندها الثاني, خاصة إذا أمر عون مدعوماً من "حزب الله" على إيجاد دائرة مسيحية خالصة (الأشرفية), ودائرة أخرى يكون للحزب وحلفائه الصوت الوازن (الباشورة زقاق البلاط) وهذا ما ترفضه 14 آذار.

من جهته, أكد مصدر نيابي في قوى الأكثرية المخاوف من إفشال الحوار وتفجيره من الداخل, عبر تعقيد مسألتي الحكومة وقانون الانتخاب, مشيرا إلى أن "حزب الله" لم يوافق بسهولة على إدراج بند السلاح ولم يستطع الشيخ حمد بن جاسم إقناع أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله بالأمر خلال لقاء ليلي سري جرى بينهما (تردد أن اللقاء كان هاتفياً), وانتظر الوفد العربي حصول اتصالات إيرانية مع عدد من الدول العربية, ثم مع "حزب الله" ليعود نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم ويبلغ الوفد الموافقة على مضض.

ووافق المصدر على ما يقوله المصدر الآخر في قوى المعارضة من أن هذا البند هو اللغم الحقيقي, ولكن صاعق التفجير سيكون في مكان آخر, مشيرا في هذا المجال إلى أن الموقف السوري لا يزال ضبابياً, ولم تتمكن اللجنة العربية من الحصول على دعم أكيد من دمشق التي اكتفت بإعلان موقف إعلامي مؤيد, في حين أن الأحزاب التابعة لها في لبنان, وغير المشاركة في اجتماعات الدوحة, لا تزال حتى اللحظة تعد العدة لمعركة حربية جديدة. واعتبر أن دمشق كانت إلى حد كبير خارج سياق المعركة التي خاضها "حزب الله", وبدا ذلك من خلال رفع الرموز السورية في لبنان (سليمان فرنجية, وئام وهاب, عبد الرحيم مراد وطلال أرسلان) السقف السياسي للمعركة نحو المطالبة بإسقاط الحكومة واحتلال البلد كله, في حين كان "حزب الله" يضبط إيقاع هجومه على أنغام الاتصالات الإيرانية, مضيفا "من هنا تكبر الخشية على الحوار من تجاذب إيراني-سوري على أولوية من يقطف ثمار اجتياح بيروت والجبل". على الصعيد الميداني, أكد مصدر أمني أن حادثة إطلاق النار على اثنين من مناصري "تيار المستقبل" في البقاع ومقتل أحدهما, متصلة تماماً بأحداث الأيام الأخيرة, وثمة خشية حقيقية لدى الأجهزة الأمنية الرسمية من لجوء بعض قوى المعارضة من عمليات اغتيال انتقامية, وخصوصاً من الأحزاب التي تعرضت لخسائر فادحة في المعارك مثل "الحزب القومي", وأكد المصدر الأمني أن أحزاب المعارضة لم تعد أسلحتها إلى المخازن بعد, وكل ما فعلته هو أنها انتقلت من العمل العلني إلى العمل الأمني السري.

 

رئيس »المجلس العالمي لثورة الأرز« مع نزع السلاح قبل الحوار

 الاغتراب اللبناني يحذر من »اتفاق قاهرة« جديد ويطالب بمحاكمة نصرالله ومعاونيه لاجتياحهم البلاد

 لندن- من حميد غريافي: السياسة

حذر »المجلس العالمي لثورة الارز« في واشنطن امس من ان يكون الاتفاق الذي توصلت اليه اللجنة الوزارية العربية في بيروت بين اطراف النزاع »اتفاق قاهرة« جديد يمنح »حزب الله« والتنظيمات الاخرى المسلحة التابعة لسورية في لبنان امتيازات على حساب الدولة اللبنانية , ما من شأنه سقوطها امام وصاية اخرى بعد زوال الوصاية السورية , تكون اسوأ منها لانها ستحمل وجها ايرانيا ارهابيا الى جانب وجه نظام بشار الاسد.

وقال رئيس المجلس جو بعيني في اتصال أجرته به »السياسة« امس من لندن ,انه »بعد الهجمات الفاشلة التي قام بها حزب ولاية الفقيه (حزب الله) على الشعب اللبناني في بيروت والشوف حيث فضحت مؤامراته ومخطط أسياده في قهر اللبنانيين بواسطة سلاح الغدر الذي يحتفظ به عنوة في وجه الدولة والشعب اللبناني يخشى الآن ان يتم تنفيذ الشق السياسي من هذه المؤامرة وهو منح هذا الحزب الايراني غطاء سياسيا عربيا (بواسطة اللجنة الوزارية العربية )يفرض على الحكومة ويكبل يديها كما جرى يوم قبلت الحكومة اللبنانية عام 1968 باتفاق القاهرة المشؤوم بينها وبين فلسطينيي »منظمة التحرير« الذي كلف لبنان ثلاثين سنة من الاقتتال والاحتلال السوري لا نزال نعاني حتى اليوم من رواسبهما , زعزعة لكيان واغتيالا للرموز وفرضا للرأي بقوة السلاح«.

وقال بعيني ان » اي كلام عن  حوار يخرج عن مبدأ نزع كل الاسلحة خارج قوى الشرعية مرفوض جملة وتفصيلا, وأن اي مهادنة لمن لايزال يفرض نفسه على اللبنانيين ودولتهم وحلفائهم العرب والمجتمع الدولي بقوة السلاح في ساحة رياض الصلح اولا وفي بيروت بكاملها ( بعد اجتياحها) ثانيا وفي دار افتاء جبل عامل في صور وأي حي او شارع او مكان على الارض اللبنانية بما فيها ضاحية بيروت الجنوبية (مقر قيادة حزب الله) وبعلبك وغيرها هو تواطؤ مع اعداء لبنان وتخل عن المسؤولية في بناء دولة القانون التي وحدها تحمي الجميع وترعاهم تحت جناحيها بالعدل والتساوي.

وأكد رئيس المجلس العالمي لثورة الارز ان »أي مبادرة عربية كانت او غيرها تساهم في بقاء فصيل مسلح خارج على القانون لا يأتمر بالسلطات اللبنانية هي مرفوضة ولن يقبل اللبنانيون العزل من السلاح بعد الآن التعرض للقتل والاجتياح والابتزاز, وان اقل ما يطالب به الشعب اللبناني لاستعادة كرامته المهانة هو حل »حزب الله « وسحب مسلحيه بعد تجريدهم من اسلحتهم وتسليمها الى الدولة ثم معاقبة ما كان يسمى ب¯ »شرطةمجلس النواب« الذين اقتحموا المنازل وشاركوا في عمليات القتل والنهب وهم يرتدون لباس قوى الأمن الداخلي التابعة للدولة, ثم تشكيل حكومة قوية تتكفل بحماية الناس والحفاظ على كراماتهم ومعاقبة كل المقصرين والمعتدين. وقال بعيني »ان كل مسؤول لبناني يقبل بمفاوضة حزب الله قبل ان يسلم سلاحه سوف يحاكم لا محالة من قبل الشعب عاجلا ام اجلا, كونه يؤسس لمشكل جديد وهو يعلم علم اليقين بأن التساهل مع القتلة والارهابيين يساهم في رفع منسوب الجريمة وقتل الناس وتخريب البلد.

ودعا بعيني الدولة اللبنانية بعد انتخاب رئيس الجمهورية الى »محاكمة حسن نصر الله ومعاونيه جميعا بتهم القتل والانقلاب والثورة على الدولة وعلى ما جنته ايديهم سواء في اجتياح بيروت والجبل الآن او بتسببهم في حرب يوليو 2006 التي دمرت لبنان. 

 

الحل العربي سحب شرعية المقاومة مثبتا أقدام الدولة وأكد غلبة »14 آذار« معيدا لرئيس الجمهورية بعض صلاحياته

لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

»نعم... هنالك غالب هي الدولة اللبنانية وقوى 14 اذار المتمسكة بها وهنالك مغلوب هي »جميع التنظيمات على الساحة اللبنانية« (حسب البيان الذي لم يأت على أي ذكر للمقاومة) المناهضة للدولة والعاملة على تفكيكها وتدميرها, سيطرا علنا ومن دون اي لبس على بنود اتفاق وزراء الخارجية العرب الستة من اولها الى اخرها, اذا قيض لحوار الدوحة ان ينجح ولم يقم النظامان السوري والايراني الاكثر تضررا من هذا الاتفاق بنسفه من أساسه عبر تعقيد تفاصيله خلال ذلك الحوار«.

وقال ديبلوماسي عربي في جامعة الدول العربية رافق مخاض ولادة هذا الاتفاق مؤكدا على »وجود الغالب والمغلوب«, ان »التشريح الدقيق الذي هو ليس بحاجة الى آلات اكس راي اوسكانر او اولترا ساوند (كاشفة امراض الجسد) لمعرفة هذه المعادلة الداعمة في كل جوانبها الدولة الشرعية اللبنانية حسما لعمليات الاخذ والرد التي يتبعها عملاء ايران وسورية منذ انسحاب الوزراء الشيعة من الحكومة اللبنانية قبل نحو سنة ونصف السنة يؤكد انه لا يمكن لممثلي الدول العربية وعلى رأسهم أمين عام الجامعة ان يعطوا »التنظيمات المسلحة« قصب السباق والغلبة على نظام عربي تحت اي ظرف من الظروف, لذلك جاءت غالبية البنود بمعدل 90 في المئة لصالح الدولةاللبنانية والقوى الديمقراطية التي تحكمها اليوم (14 اذار) على النحو العلني التالي:

1 - البند الاول من الاتفاق الذي دعا الى »عودة الامور الى ما كانت عليه قبل الاحداث (الدموية) الاخيرة في 5/5/2008« اعاد سيطرة النظام القائم المعادي لسورية وايران على البلاد بعد ازالة اثار هذه الاحداث فورا.

2 - الفقرة الثالثة من البند الاول الداعية الى »عودة الحياة الطبيعية وتولي الجيش مسؤولية الحفاظ على الامن والسلم الاهلي, وتأمين عمل المؤسسات العامة والخاصة« انتزع بشكل حاسم المبادرة الميليشياوية المسلحة من بين ايدي »حزب الله« وتوابعه الذين كانوا ضربوا بوجود الجيش عرض الحائط وغزوا المناطق اللبنانية بالقوة المسلحة موقعين عشرات القتلى والجرحى, كما اجبروا على »الانهاء الفوري للمظاهر المسلحة بكل صورها والسحب الكامل للمسلحين من الشوارع وفتح الطرقات والمنافذ البرية وكذلك مطار رفيق الحريري الدولي ومرفأ بيروت« (الفقرة الثانية من البيان), وهذا نصر كبير للدولة والسلطة الحاكمة مقابل مطالب سخيفة كمغامرة »حزب الله« الثانية في اجتياح بيروت لمنع نقل رئيس جهاز المطار العميد وفيق شقير والتسبب بمقتل العشرات وتدمير المنازل والمؤسسات التي لا تقل سخافة عن مغامرة اختطافه الجنديين الاسرائيليين من اجل اطلاق الاسير سمير القنطار التي ادت الى الحرب الاسرائيلية على لبنان التي اعادته سنوات الى الوراء موقعة نحو ستة الاف قتيل وجريح وتشريد 700 الف مواطن شيعي من الجنوب والضاحية الجنوبية من بيروت والبقاع عن منازلهم وتدمير البنى التحتية العسكرية والاقتصادية والاجتماعية لدويلة »حزب الله« تدميرا شبه تام.

3 - ان اصرار البيان العربي على ذكر اسم العماد ميشال سليمان كمرشح توافقي لرئاسة الجمهورية سدد الى قوى 8 اذار وفي طليعتهم ميشال عون الذي اعترض على ذكر هذا الاسم طعنة في صميم خططهم للمتاجرة بترشيح سليمان حتى تنقلب الاوضاع كما كانوا يأملون ويخططون, فيفرضون عون بالقوة رئيسا جديدا لنظام وصاية سورية - ايرانية اخر.. وكان عون كشف عن عملية التحايل هذه فور سقوط بيروت في ايدي رعاع »حزب الله« عندما اعلن »انه قبل مساء هذا اليوم سيكون السنيورة استقال« واصبح هو في وضع يحمله الى سدة الرئاسة..

4 - ان تحديد الدوحة (عاصمة قطر) مكان لاجراء الحوار بين اللبنانيين »برعاية الجامعة العربية«, حقق لقوى 14 اذار الانتصار الكامل على نبيه بري الذي كان من شروط حسن نصر الله »الاجبارية« استنادا الى نجاحه في الاجتياح والغزو ان يرأس هو (بري) ذلك الحوار كما كان يتمنى ويتوهم لاعادة تعويم نفسه من المستنقع المذهبي الذي غاص فيه وكان يعتقد انه بترؤس الحوار »الاجباري« يتوج نفسه زعيما موازيا لحسن نصر الله, ويضمن العام المقبل بعد الانتخابات النيابية رئاسة المجلس مجددا, وهو أمر لا يقل استحالة عن امل ابليس بدخول الجنة.

5 - ان قول البيان في بنده الرابع ان »الاطراف تتعهد بالامتناع عن او العودة الى استخدام السلاح او العنف بهدف تحقيق مكاسب سياسية« يشكل اتهاما عربيا صريحا وعلنيا »لحزب الله« باستخدام سلاحه في الداخل, ويكذب كل ادعاءاته حتى الان حول عدم استخدام هذا السلاح »الا ضد العدو الاسرائيلي«, كما ان مضمون هذا البند يؤسس مع مضمون البند التالي الخامس الداعي »الى تعزيز سلطة الدولة اللبنانية على اراضيها كافة والبحث في علاقتها مع مختلف التنظيمات (المسلحة) على الساحة اللبنانية بما يضمن امن الدولة والمواطنين« لطرح سلاح »حزب الله« فورا على بساط البحث لانه لم يعد »سلاح مقاومة« في نظر الوزراء العرب الذين اطلقوا عليه اسم »سلاح التنظيمات« بطلب من سمير جعجع«, لان اي بيان وزاري للحكومة الجديدة لن يتضمن ذكر »المقاومة« كما في البيان الراهن بعدما تحولت الى »تنظيم مسلح« يحاول ضرب »امن الدولة والمواطنين« ويمنع »تولي الجيش مسؤولية الحفاظ على امن البلاد وعمل المؤسسات على جميع الاراضي اللبنانية«.

وهذان البندان هما الاخطر ضد »حزب الله« وسورية وايران لانهما يطرحان موضوع سلاح المقاومة بشكل غير مسبوق ومفاجئ لحسن نصر الله الذي شن حربه الراهنة على اللبنانيين والدولة لمساسهم ب¯ »شبكة اتصالاته« التي هي جانب هامشي من ترسانة سلاحه الهائلة في محاولة لافهام الدولة ان اي مساس بالسلاح سيؤدي الى حرب.

6 - ان تشديد بيان الوزراء العرب على »استكمال الحوار (بعد الدوحة) برئاسة رئيس الجمهورية فور انتخابه وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية بمشاركة الجامعة العربية«, حدد طوال السنوات الست المقبلة الجهتين الوحيدتين المؤهلتين لادارة اي حوار اخر على الساحة اللبنانية, اذ حصره برئيس الجمهورية والجامعة العربية, ملقيا بنبيه بري او اي شخص اخر منحاز الى سورية وايران من طرازه, خارج دائرة المسؤولين الاساسيين عن الدولة, كما ان هذا التوجه العربي لحصر الامور برئيس الجمهورية يؤكد نقطتين هامتين: اولاهما اعادة غير معلنة لبعض صلاحيات هذا الرئيس التي فقدت في اتفاق الطائف, وثانيهما توجيه اتهام غير مباشر لنبيه بري الذي اضطلع منذ انسحاب ولي نعمته النظام السوري من لبنان بالحوارات والمشاورات بالانحياز وعدم الحيادية لانه طرف اساسي في 8 اذار لا يحق له ان يتدخل في ادارة اي حوار بعد الان. واكد الدبلوماسي العربي ل¯ »السياسة« ان تراجع حكومة فؤاد السنيورة بطلب ملح من لجنة الوزراء العرب عن قراريها المتعلقين بشبكة اتصالات »حزب الله« ورئيس جهاز امن المطار والتي وصفها البيان بأنها »استجابة لاقتراح قيادة الجيش«, يبدو في حسابات الربح والخسارة قشة في بيدر بنود ذلك البيان الذي سحب من يدي »حزب الله« و»حركة امل« وتوابعهما ومن ورائهما النظامان السوري والايراني كل عناصر الغطرسة والاعتداد بالسلاح والقوة والاجتياحات الدموية وتحقيق »الاهداف السياسية بقوة السلاح«, وهذا ما يؤكد ان قوى 14 اذار خرجت من المعركة منتصرة, كما ان الدولة اللبنانية استعادت زخمها العربي الواسع ضد رغبة ايران وسورية اللتين هما الاخريان هزمتا أمام السعودية ومصر والدول العربية المعتدلة«.

 

 القادة اللبنانيون وصلوا الى قطر وجلسات الحوار تبدا غدا 

الجمعة 16 مايو - وكالات

الدوحة: وصل قادة لبنان من الموالاة والمعارضة مساء اليوم الى الدوحة لبدء حوار برعاية أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والجامعة العربية  في وقت أعلن البيت الابيض ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الغى محادثات مع الرئيس الأميركي جورج بوش في مصر يوم الاحد المقبل حتى يتمكن من التعامل مع الازمة السياسية في لبنان. وأشار المتحدث باسم البيت الابيض جوردون جوندرو الذي يرافق بوش خلال زيارته إلى السعودية في اطار جولة شرق اوسطية الى ان السنيورة الغى المحادثات "نظرا للوضع على الارض" في لبنان.

وفور وصول الوفد من لبنان الى الدوحة عقدت جلسة ترحيبية رحب خلالها امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بالحاضرين واعلن ان الجلسة الاولى ستبدا صباح غد عند الساعة العاشرة. وقال أمير قطر ان بلاده لا تسعى الى "دور يفوق طاقتنا ولكن نطمح لان نكون ساحة لقاء لنوايا حسنة". وشدد على ان لبنان يستأهل بذل الجهود لاخراجه من أزمته، وقال مخاطباً الحاضرين "امامكم عمل كبير وشاق وسوف نتابع مداولاتكم "، وأعلن رفع الجلسة ليتبعه رئيس حكومته ووزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني، قائلا ان الجلسة الاولى ستبدأ عند العاشرة والنصف بتوقيت الدوحة من صباح غد السبت.

كما وصلت الى الدوحة قادمة من بيروت اللجنة الوزارية العربية التي شكلها مجلس جامعة الدول العربية برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وعمرو موسى الامين الامين العام للجامعة العربية واعضاء اللجنة وزراء خارجية الاردن ودولة الامارات وسلطنة عمان والبحرين والجزائر وجيبوتي والمغرب واليمن.

وكانت اللجنة الوزارية العربية قد اجرت خلال اليومين الماضيين جولة من المشاورات مع قادة الاكثرية والمعارضة فى لبنان اسفرت عن اعلان اتفاق برعاية جامعة الدول العربية يقضي باستئناف الحوار على مستوى القيادات اللبنانية في الدوحة. وشكر السنيورة في تصريح قبيل مغادرته بيروت دولة قطر وجامعة الدول العربية لرعايتهما مؤتمر الحوار اللبناني مؤكدا ان مظلة لبنان ستبقى عربية دائما. واعرب رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة عن امله في التوصل إلى تسوية تتيح الاتفاق على حكومة الوحدة الوطنية المقبلة وقانون الانتخاب وتتيح العودة الى الحياة الطبيعية بانتخاب رئيس الجمهورية التوافقي وإطلاق الحوار حول تعزيز سلطات الدولة اللبنانية على كافة أراضيها وعلاقاتها مع مختلف التنظيمات على الساحة اللبنانية بما يضمن أمن الدولة والمواطنين.

وشدد على ان "التلاقي والحوار هو الطريق الوحيد لتحقيق المكاسب للجميع"، لافتا الى ان "اللجوء الى السلاح واستخدام القوة لا يوصل الى نتيجة بل يسقط الوطن ويهزم الجميع"، وقال انه "ليس لدى اي طرف القدرة بقوة السلاح على الغاء الاخرين او إجبارهم بما لا يريدونه مشددا على صيغة العيش المشترك في لبنان". وغادر غالبية القادة من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت الى الدوحة على متن الطائرة القطرية التي اقلت الوفد الوزاري العربي برئاسة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وامين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى.

إلا أن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وزعيم الغالبية النيابية سعد الحريري غادرا على متن طائرة خاصة بالاخير. ومن بين المغادرين :الزعيم الدرزي ورئيس اللقاء الديمقراطي النيابي وليد جنبلاط، رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، رئيس الجمهورية الاسبق رئيس حزب الكتائب اللبنانية امين الجميل، نائب رئيس الحكومة الاسبق ميشال المر، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد ، رئيس كتلة الاصلاح والتغيير البرلمانية ميشال عون، رئيس الكتلة الشعبية النيابية الياس سكاف. وأعلن بن جبر آل ثاني أمس عن التوصل الى اتفاق بين الموالاة والمعارضة للعودة بالامور الى ما قبل الاحداث الاخيرة في الخامس من مايو/ايار الجاري. وكان حزب الله الموالي لإيران والمتحالف مع سوريا دفع بمقاتليه الى شوارع بيروت ذات الغالبية السنية وبعض المناطق اللبنانية اثر اتخاذ الحكومة اللبنانية المدعومة من الغرب ودول عربية بينها السعودية قرارين لإزالة شبكة اتصالات خاصة بالحزب الشيعي واقالة مدير امن المطار العميد وفيق شقير من مهامه بسبب ما قيل عن اهمال في التعاطي مع كاميرا وضعها الحزب لمراقبة المدرج الغربي لمطار رفيق الحريري الدولي. وادت الاشتباكات الى مقتل 65 شخصاً وجرح 200 آخرين.

 

مع بوادر الانفراج السياسي بسفر قادة الحوار الى قطر انفراج ميداني واسع وعودة العمل في المرفأ والمطـار

ومصادر تؤكد لـ"المركزية" ان وزارة الداخلية مسؤولة عن امن المطار

 المركزية - بعد تحقيق اللجنة الوزارية العربية الاختراق الكبير في معالجة الازمة اللبنانية وانسحاب بشائر التفاؤل والتهدئة على الساحة، يأمل الجميع في ان تتوصل المساعي العربية هذه المرة بشكل جدي الى وضع بنود المبادرة العربية موضع التنفيذ ولا سيما منها بند حكومة الوحدة الوطنية وبند قانون الانتخاب بعد حسم التوافق على البند الاول الذي يقضي بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا للجمهورية. المسؤولون في الخارج: وفي وقت توجه قادة الحوار ومن ضمنهم رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة، وفي ظل الفراغ في رئاسة الجمهورية تبدو البلاد في عهدة وزير الدفاع الذي هو نائب رئيس الحكومة وفي عهدة "الرئيس المرتقب" الذي يسهر على امن البلاد بناء على التكليف الوطني الجامع من اللبنانيين اولا.

وفي موازاة هذه التحركات التفاؤلية شهدت الطرقات ازدحاما لافتا ولا سيما منها تلك التي كانت مقفلة بفعل الاحداث الاخيرة، في وقت يواصل الجيش وتنفيذا لقرار القيادة وانفاذا لقرار مجلس الوزراء حفظ الامن وازالة كل اثار المرحلة الاخيرة. امن المطار: واليوم استأنف المطار حياته العادية بالكامل اقلاعا وهبوطا بعد فتح الطرقات المؤدية اليه ليل امس وعاد العمل فيه بشكل طبيعي خصوصا على مستوى المسؤولين الامنيين وجهاز امن المطار، بعدما اعيد رئيسه العميد وفيق شقير الى موقعه وواصل القيام بمسؤولياته. وفي هذا السياق كشف مصدر واسع الاطلاع لـ"المركزية" ان ما يقال على بعض المستويات السياسية المسؤولة من تكليف الجيش امن المطار غير دقيق، لان امن المطار هو من مسؤولية جهاز امن المطار الذي يتألف من ضباط وعناصر من الاجهزة الامنية العاملة في المطار، وإن تعيين ضابط من الجيش على رأس هذا الجهاز لا يعني ان الجيش مسؤول مباشرة عن امن المطار وإن كان الجيش يحمي المنطقة التي يقع فيها المطار كما يحمي مناطق لبنانية اخرى، وتاليا امن المطار اقلاعا وهبوطا وحركة مسافرين ووافدين وكلما يقع تحت هذا العنوان. واكدت ان وزارة الداخلية هي المسؤولة عن امن المطار وجهازه التابع لها مباشرة وليس لأي سلطة اخرى.

 

سعيد لـ"المركزية": نعلم لدينا ملاحظات لكن 14 آذار يد واحدة وهي خلف ممثليها في مؤتمر الدوحة

 المركزية - كشف منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد عن ان لديه ملاحظات عدة ازاء ما جرى اخيرا لكنه قال لـ "المركزية" ان 14 آذار يد واحدة ونحن خلف ممثلي 14 آذار في مؤتمر الدوحة، نحن خلف الرئيس أمين الجميل والنائب سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط والنائب بطرس حرب والدكتور سمير جعجع وكل الذين يمثلون 14 آذار في الدوحة، ونعتبر ان مشروع 14 آذار مشروع بناء الدولة في لبنان، والخطوة الاولى في عملية البناء هي انتخاب رئيس للجمهورية. نعم لدينا ملاحظات ونعتبر انه ليس الوقت المناسب اليوم لطرحها، لأننا نريد التسوية واخراج البلد من مأزقه.

وعما اذا كانت 14 آذار لمست رغبة حقيقية عند المعارضة لانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا اجاب: ان المعارضة غير قادرة الا ان تنتخب وتسير في الحل لانها تورطت وانهزمت سياسيا من خلال تصرفاتها، عندما ارتد السيد حسن نصر الله الى الداخل تحوّل من رمز المقاومة في لبنان والعالم العربي والعالم الاسلامي الى زعيم ميليشيا يقتل الابرياء في بيروت، وهذا مكسب لنا لم نحلم به من قبل.

وقال: لقد سقطت مقولة ان لا شرعية لأية سلطة تناقض مصالح حزب الله. اليوم على رأس الدولة سيكون رئيس للجمهورية، هذا الرئيس مسؤول عن عملية بناء الدولة وعن استيعاب سلاح حزب الله بين ايدي الجيش اللبناني.

ورفض سعيد اعتبار ان اتفاق الدوحة سيحل مكان اتفاق الطائف وقال: ان اتفاق الطائف هو حجر الزاوية الذي ينظم العلاقات اللبنانية - اللبنانية، واللبنانية - العربية، وقد اوضح أمس رئيس الوفد القطري ان كل ما يحصل هو تحت مظلة اتفاق الطائف.

وعن اعتبار البعض ان 14 آذار انتهى. أجاب: انه كلام اعلامي، فدور 14 آذار هو تنظيم مقاومة مدنية سلمية ديموقراطية في مواجهة حزب الله المسلح.

 

الرئيس السنيورة اتصل بالبطريرك صفير والمفتي قباني للوقوف على رأيهما وملاحظاتهما قبل الانطلاق بالحوار

رئيس مجلس الوزراء تلقى اتصالين من الفيصل وأبو الغيط ويغادر الى الدوحة على رأس وفد للمشاركة في جلسات الحوار

وطنية - 16/5/2008 (سياسة) يغادر رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بيروت اليوم متوجها إلى الدوحة في قطر، للمشاركة في جلسات الحوار الوطني على رأس وفد مؤلف من الوزراء: طارق متري، خالد قباني، ميشال فرعون، احمد فتفت والمستشارين: الدكتور محمد شطح، الدكتور رضوان السيد، رلى نور الدين والدكتور عارف العبد.

اتصالات

وكان الرئيس السنيورة أجرى اتصالا هاتفيا بالبطريرك الماروني الكاردينال نصرالله بطرس صفير الموجود في نيويورك أطلعه فيه على ما شهدته العاصمة بيروت وبقية المناطق خلال الأيام الماضية من أحداث أليمة صدمت المواطنين والرأي العام، وعلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه بمسعى من اللجنة العربية وقرار التوجه إلى الدوحة للمشاركة في الحوار. وقد وقف الرئيس السنيورة على ما لدى البطريرك من ملاحظات وأراء، وقد رحب البطريرك صفير ب"كل مسعى من اجل الحل"، مبديا ألمه "لما ألت إليه الأوضاع خصوصا مفاجأة استخدام السلاح ضد أبناء الوطن". كما أجرى الرئيس السنيورة اتصالا هاتفيا، للغاية نفسها، بمفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني الذي تمنى للرئيس السنيورة والمتحاورين "التوفيق في الوصول إلى حلول"، وأبدى دعمه وتأييده ل"كل مسعى حواري يبحث عن حل للازمة بعيدا عن السلاح والعنف". وتلقى الرئيس السنيورة اتصالين هاتفيين من كل من: وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير سعود الفيصل، وزير خارجية مصر احمد أبو الغيط. وقد وضع الرئيس السنيورة الفيصل وأبوالغيط في أجواء المعطيات التي توافرت نتيجة عمل اللجنة العربية والأفاق المطروحة مع انطلاق الحوار.

 

النائب العماد عون في حديث الى الاعلاميين قبيل مغادرته الى قطر: احتمال للتفاهم أو الاختلاف ونريد مرشحا توافقياأو حكومة انتقالية

وطنية - 16/5/2008 (سياسة) تساءل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في حديث مع الاعلاميين قبيل مغادرته مطار رفيق الحريري الدولي الى الدوحة، ردا على سؤال حول ما قيل أمس بأنه اعترض على قائد الجيش العماد ميشال سليمان مرشحا توافقيا وحيدا لرئاسة الجمهورية، "لا أعرف لماذا يترجمون كلامي دائما بشكل خاطىء". اضاف: "نحن قلنا مرشحا توافقيا أو حكومة انتقالية، فربما لن نستطع أن نتوصل الى اتفاق. هناك شروط ومواضيع نريد بحثها، وهناك احتمال في الا نتوصل الى تفاهم، ماذا نفعل؟ هل نترك البلد متصادما كما هو ونرحل؟. عندما قلنا حكومة انتقالية، لا نكون فصلنا في مسألة رئاسة الجمهورية، ونكون انتقلنا الى حكومة انتقالية تمثل كل الناس، حكومة وحدة وطنية تصنع الاستقرار في البلد وتعطي الطمأنينة. على سبيل الاحتياط حتى لا نصل الى الفشل، فقط لا أكثر ولا أقل".

سئل: دعا رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع الى عدم رفع التوقعات بالنسبة الى حوار الدوحة؟

اجاب: "دائما هناك احتمالات للتفاهم أو الاختلاف، ولولا هذه الاحتمالات لما كنا نذهب ونحاول أن نتناقش حتى نصل الى حل".

قيل له: موالون ومعارضون ستكونون جميعا على متن طائرة واحدة.

اجاب: "هذا لبنان، كله على طائرة واحدة".

سئل: متى ستكون الحكومة الجديدة؟

اجاب: "لا يزال مبكرا الحديث عنها. أنا أريدها من ستة، لا من ثلاث عشرات ولا ثلاث أربعات".

سئل: قانون الانتخاب؟

اجاب: "مطروح أشكال عدة، ولكن كلها متشابهة تقريبا على أساس القضاء".

 

LCCC ENGLISH DAILY NEWS BULLETIN
Doha Lebanese Conference coverage day by day

Day Four: May 20/08


Lebanese make progress in Qatar

Nicholas Blanford, Foreign Correspondent
Last Updated: May 20. 2008 12:17AM UAE / May 19. 2008
Nabih Berri (left), the Lebanese parliament speaker and cheif of the Shite Amal Movement sits next to Michel Aoun, the Christian opposition leader. AFP
Beirut // Lebanon’s feuding leaders continued negotiations in Qatar yesterday with one mediator describing progress as having reached “midway” to an agreement to ease political tensions in Lebanon. Following a meeting hosted by Nabih Berri, the Lebanese parliamentary speaker, the Hizbollah-led opposition reiterated its commitment to the Doha talks and released a statement supporting “an agreement over power sharing in the coming national unity government and the electoral law”.It said that agreement on these two points would lead to the election as president of Gen Michel Suleiman, the commander of the Lebanese army who is regarded as a consensus candidate by the government and the opposition.
The opposition’s stance appears to run against a proposal submitted on Sunday by Qatar, which is hosting the talks. Emir Sheikh Hamad bin Khalifa al Thani suggested postponing a decision on the electoral law until after the election of Gen Suleiman. It has also suggested forming a 30-seat national unity government on the basis of 13 ministers for the government supporters, 10 for the opposition and seven chosen by the next president. The latest configuration replaces an earlier proposal of a 10-10-10 allocation.
The opposition has insisted on gaining a third share of the cabinet seats, granting a veto over any legislation to which it objects.
Mohammed Fneish, a senior Hizbollah official and energy minister before his resignation, said the opposition rejects Qatar’s cabinet-sharing formula and instead seeks the creation of an interim government, the sole task of which would be to organise fresh parliamentary elections.
There are three things that we are discussing: electing a president, something we have agreed upon; the national unity government, where we want an interim cabinet and refuse the 13-7-10 proposal and the 10-10-10 formula; and the electoral law, which, if it is not agreed upon here in Doha, then the committees responsible for it can continue their dialogue in Beirut,” he said.
Michel Aoun, leader of the Free Patriotic Movement and senior opposition official, said the opposition was waiting for the response of the March 14 parliamentary coalition.“We have made suggestions and did not drop the Arab initiative,” Gen Aoun said. “We have suggested more than 100 proposals, all balanced and the other party has to choose.”
The leaders of the March 14 bloc coalition were locked into a meeting yesterday afternoon and no response to the opposition stance was immediately forthcoming.
Amr Musa, the secretary general of the Arab League, said the Lebanese politicians are “midway, but no agreement has been reached yet”.
He said that the fate of Hizbollah’s weapons was not being discussed in Doha, and added it was “an internal security matter”.
Hizbollah officials have ruled out any negotiations over the party’s military wing. “Hizbollah will not accept anything related to its arms to be added to the Beirut accord,” Mr Fneish said.
Samir Geagea, leader of the Lebanese Forces party and a senior figure in the March 14 parliamentary coalition, was quoted on Monday in Lebanon’s Al Liwaa newspaper as having said the best that could be expected from Doha was a truce between the government and the opposition because Hizbollah refused to discuss its weapons.
“How could we make an agreement while the weapons are still there? Can they guarantee that they will not use them against us?” he asked.
Hizbollah’s justification for retaining an armed wing has evolved in recent years from being solely a means of liberating Israeli-occupied Lebanese territory and freeing Lebanese detainees in Israeli prisons to a component of Lebanon’s national defence against perceived Israeli aggression.
Hizbollah argues that only its unique combination of guerrilla tactics combined with a conventional military arsenal, including long-range artillery rockets, can ward off Israeli threats to Lebanese sovereignty. That argument suggests that only a peace deal between Lebanon and Israel would lead to Hizbollah’s disarming.
The government and its supporters in the March 14 coalition insist that only the state has the right to bear arms and decide matters of war and peace. One option proffered by March 14 figures is to integrate the Islamic Resistance, Hizbollah’s armed wing, into the Lebanese army, possibly as a southern border defence force, but under the army’s chain of command. Hizbollah has said it is willing to co-ordinate with the army as part of a national defence strategy, but insists on retaining a separate command structure. Although the government lacks the strength to force Hizbollah to disarm, March 14 officials are unwilling to allow the issue to fester after the recent sectarian violence in which Hizbollah gunmen and their allies stormed west Beirut.
Samir Frangieh, a March 14 MP, said Hizbollah’s arms represented the main point of disagreement in Doha and that a solid guarantee was required from Hizbollah on the use of its weapons in the future.“It is not acceptable that we go back to the status quo that was dominant before Hizbollah invaded Beirut,” he told Al Sharq Al Jadeed news agency.nblanford@thenational.ae

 For once, a political declaration on which all Lebanese can agree
By The Daily Star
Tuesday, May 20, 2008
Editorial
Among Lebanon's diverse (and sometimes highly divided) communities, it is somewhat rare to find a political stance or position upon which large majorities can wholeheartedly agree. But the prevailing sentiment in Lebanon right now is one that is shared by opposition supporters and government loyalists alike: The leaders who are gathered in Doha for talks on the Lebanese crisis should not return until they have reached a settlement to all of the outstanding issues that have needlessly plagued this country - and even threatened to bring about its demise.
Parliamentary majority leader MP Saad Hariri announced on Monday that he would not return to Beirut until a settlement is reached. We speak for the vast majority of Lebanese in saying that we hope that Hariri will honor this promise, and that other Lebanese leaders will make the same pledge to continue negotiations until all outstanding issues are resolved. Whatever the disputes involved, none are as important as the stakes at play: the lives and the livelihoods of the Lebanese people.
Even if Qatari Emir Sheikh Hamad bin Khalifa al-Thani and Arab League Secretary General Amr Moussa, the two principal mediators of the talks in Doha, must leave Qatar on Tuesday to attend to other pressing matters as has been reported in the media, there is no reason for the Lebanese leaders involved to call an abrupt halt to their negotiations. Surely they can continue holding meetings in the absence of a chaperone, even if their recent behavior suggests otherwise. Surely they can manage to put the interests of Lebanese citizens, who stand to suffer the consequences of any failure to reach a deal, above their own. If they cannot, history - and this newspaper - will not be kind to them.
Already, ordinary Lebanese citizens have endured far too many deprivations as a result of this absurd political dispute. The leaders gathered in Doha might be tempted to think that their own objectives, like securing a future electoral victory, for example, are more important than the wellbeing of their fellow citizens. But the prevailing sentiment on the Lebanese street is one that was best expressed by a group of disabled Lebanese citizens, many of whom had been maimed during Lebanon's 1975-1990 Civil War, who gathered along the airport road on Friday carrying a message to their departing leaders: "If you don't agree, don't come back

Doha: no breakthrough, but no breakdown either
Talks hung up on usual disagreements as emir tries last-minute mediation ahead of gcc summit

Compiled by Daily Star staff
Tuesday, May 20, 2008
Hopes for a breakthrough to solve Lebanon's 18-month-old political deadlock dimmed considerably on Monday with neither camp willing to make concessions at talks being held in Qatar's capital, Doha.
An indication of how convoluted the talks were came late Monday evening, when Qatari Emir Sheikh Hamad bin Khalifa al-Thani joined talks with the rival leaders for the second day in a row in a bid to help break the impasse - or at least to keep the talks going.
Sheikh Hamad and other senior Qatari officials were to attend a summit of the Gulf Cooperation Council in Dammam, Saudi Arabia, beginning on Tuesday, and there indications that the Lebanese delegations might return to Lebanon.
Parliamentary majority leader Saad Hariri vowed earlier, however, that he would make no such move. Speaking to Al-Arabiya satellite news channel, the MP said he refuses to return to Beirut "until an agreement is reached."As The Daily Star went to press, Sheikh Hamad was meeting with representatives of both Hariri's March 14 coalition and the opposition March 8 alliance. It was unclear how many other leaders from the two sides would follow Hariri's lead.
Also on Monday, Qatari Prime Minister Sheikh Hamad bin Jassem al-Thani called for an urgent meeting of the Arab Ministerial Committee tasked with steering the talks. A press conference by the Arab mediators had been scheduled for late afternoon but had not been held by the time The Daily Star went to press.
Arab League Secretary General Amr Moussa told reporters that the talks were "in the middle of the road" but added that the sides were each "talking about something else." "We are trying to get them closer to each other," he said. The talks follow an Arab-mediated deal that got the two sides to end a week of the country's worst internal violence since the 1975-1990 Civil War, and agree to hold negotiations on overcoming the standoff that has paralyzed Lebanon.
The issue of the electoral law was a source of considerable controversy on Monday. The two sides differ over the size of constituencies for the elections - especially in Beirut - amid opposing assessments of their political advantage.
A six-member committee was created Saturday to discuss a new election law. Reports said the panel had made progress and was now working out the details of how to divide the capital. The issue is significant because it will heavily influence the outcome of the 2009 parliamentary elections.
Following a large-scale meeting in Doha on Monday, the Hizbullah-led opposition issued a statement demanding that both key issues - the formation of a national unity government and the drafting of a new electoral law - be resolved in Doha before striking a deal that would be topped off by electing a new president in Parliament.
On Sunday, the talks' Qatari hosts had put forward compromise proposals calling for the immediate election of a new head of state and the formation of a national unity government while postponing discussion of a proposed new electoral law. Qatar also proposed the formation of a national unity government of 30 ministers, including 13 from pro-government parties, 10 from the opposition and seven chosen by the newly elected president.
In its statement, the opposition refused to postpone discussion of the electoral law and said it was committed to the Arab-brokered agreement in Beirut, which led to the Doha talks. The ruling coalition had previously argued for a need to elect a new president before discussing other pending matters, a demand the opposition has repeatedly rebuffed.
Christian opposition leader Michel Aoun told Lebanon's Orange TV that the pro-government side was offering the opposition veto power in a future national unity government, as long as the Hizbullah-led side agrees to a government-drafted election law. He called the suggestion "childish" because the national unity government would only sit until 2009."They wanted to share a government with us for 11 months, and then take the state and presidency for four years," Aoun said.
Government delegates said the next step was up to the Qatari hosts after the opposition rejected it proposal.
Lebanese Forces chief Samir Geagea demanded on Monday the deployment of Arab troops in Lebanon to provide security following last week's deadly clashes between opposition and pro-government gunmen.
"I put forward a clear proposal to the Arab committee, [to deploy] Arab peacekeeping forces," Geagea told AFP in Qatar. "This demand will become more pressing" if the Doha talks fail, he added.
"If we want real stability this is the solution," Geagea said, adding that the situation remains precarious after at least 65 people were killed in the fighting, and Hizbullah and its Shiite allies briefly seized Sunni areas of western Beirut before handing over pro-government offices and other positions to the Lebanese Armed Forces, which remained neutral during the crisis.
A so-called "Arab Deterrent Force," consisting mainly of Syrian troops, was deployed in Lebanon following an early escalation of the Civil War in 1976, but the force became purely Syrian after other countries withdrew their troops.
Syria did not end its military presence in Lebanon until 2005 after it was accused of being behind the assassination of former Prime Minister Rafik Hariri, a charge it has denied.
Geagea said that while Lebanon's past experience with Arab peacekeepers was disastrous, things could be different now if contributing states do not have political agendas to pursue. He did not identify which states might be without such agendas.
Disagreements between the two sides over Hizbullah's large arsenal have proved an additional stumbling block in the talks, with the government representatives insisting that it be on the agenda. Qatar sought to bridge the rift by offering to come up with a compromise.
The head of the Hizbullah delegation, MP Mohammed Raad, said on Sunday: "The issue of the resistance, its arms and capabilities is not up for discussion in Doha." - The Daily Star, with AFP

Civil society groups praise debate of new electoral law
By Anthony Elghossain
Daily Star staff
Tuesday, May 20, 2008
BEIRUT: The Civil Campaign for Electoral Reform (CCER) issued a letter Monday formally thanking Qatari Emir Sheikh Hamad bin Khalifah al-Thani for his efforts to include electoral reform as part of any political resolution arrived at between Lebanese leaders during talks being held by feuding factions in Doha, Qatar.

The CCER stressed that the Qatari emir's "consideration of electoral reform as part of a broader solution" was well-placed, particularly given that his efforts are "based on the draft [electoral] law proposal that has been put forth by the National Commission for the Electoral Law," headed by former Minister Fouad Butros.
It urged Arab mediators and Lebanese factions to focus on nine general reforms proposed by the Butros Commission as they work toward a solution.
According to the letter and the CCER's website, the creation of an independent commission to oversee elections is viewed by the organization as central to electoral reform.Campaign finance reform, the regulation of media coverage and the utilization of pre-printed ballots instead of ad-hoc candidacy lists were also stressed by CCER as important factors to be considered by Lebanese parties while they hammer out a new electoral framework.
The facilitation of voting by handicapped citizens, holding nationwide elections on a single day, instituting mechanisms for diaspora voting, lowering the voting age to 18 and establishing a quota for female candidacies round out the general suggestions made by the Butros panel, which the CCER sees as the basis of any proposed framework.
"We organized 70 meetings during the past year, bringing together over 3,500 citizens and allowing them to express their support, through letters addressed to Lebanese legislators, for electoral reform in this country," it added. "The Lebanese deserve an electoral law that encourages stability and builds durable civil peace."
The CCER added that ongoing talks in Qatar represent a unique opportunity to build upon the efforts of the Butros Commission and translate the demands of the population into an achievable electoral order.
In related news, the Lebanese Association for Democratic Elections (LADE) also urged the adoption of electoral reforms by Lebanese leaders at the Qatar-hosted dialogue session. "A just and democratic electoral law is a basic right of every Lebanese citizen," LADE said in a statement released Monday. Like the CCER, LADE affirmed its support for the spirit behind the reforms proposed in the Butros plan, which has been adopted by MPs Ghassan Tueni and Ghassan Mokheiber, from the pro-government March 14 and opposition March 8 coalitions, respectively.
Both civil society groups hope the Butros framework will serve as a starting point for reform discussions if Lebanese leaders reject the draft law as it is currently formulated. "In the end," concluded LADE, "any law arrived at through consensus - so long as it includes democratic principles and reform measures at its core - will be welcomed."

Opposition Rejects Qatari Proposal at Doha Talks
Naharnet/Crisis talks between rival Lebanese leaders hung in the balance on Monday after the Hizbullah-led opposition rejected a Qatari proposal aimed at ending a crisis which took Lebanon to the brink of civil war. The rebuff threatened to derail the talks with majority representatives on their third day.
The talks Qatari hosts had put forward compromise proposals calling for the immediate election of a new president by parliament and the formation of a unity government while postponing discussion of a proposed new electoral law. But the Syrian- and Iranian-backed opposition refused to postpone discussion of a new electoral law, while stressing that it remained committed to a deal brokered by the Arab League in Beirut last week which paved the way for the Doha talks.
"The Lebanese opposition stresses its adherence to... (firstly) agreeing on the representation (of parties) in the formation of a national unity government, and (secondly) to agree on a new electoral law," an opposition statement said. "The agreement would be crowned by electing General Michel Suleiman as president as agreed." The two sides have agreed on the army chief as a consensus candidate to succeed Damascus-backed Emile Lahoud, who stepped down at the end of his term of office in November without a successor in place. But differences over the makeup of a new unity government and proposed changes to the electoral law have blocked his election, worsening a crisis that began in November 2006 when six pro-Syrian ministers quit the cabinet.
The 18-month-old deadlock erupted into bitter sectarian fighting earlier this month that saw 65 people killed, and Hizbullah and its Shiite allies briefly seize Sunni areas of west Beirut. On Sunday, Qatar proposed the formation of a unity government of 30 ministers, with 13 from pro-government parties, 10 from the opposition and seven chosen by the newly elected president. The opposition has insisted that it wants more than a third of cabinet posts. The proposed changes to the electoral law could prove decisive in determining the outcome of parliamentary elections due next year. The two sides differ over the size of constituencies for the elections amid opposing assessments of their political advantage. Government delegates said the next step was up to the Qatari hosts after the opposition's rejection of their proposals. Acting Foreign Minister Tareq Mitri accused the opposition of showing insufficient respect for the efforts of the Qatari mediators to find a compromise.
Prominent Christian leader Samir Geagea said the dialogue had been dealt a "heavy blow" by the opposition, which he charged "took matters back to square one."
Qatar has also proposed including a clause in the final statement of the talks requiring all sides to renounce any new resort to armed violence in internal Lebanese disputes.Disagreements between the two sides over Hizbullah's large arsenal have proved an additional stumbling block in the talks, with the government representatives insisting that it be on the agenda.
Qatar sought to bridge the rift by offering to come up with a compromise proposal. The head of the Hizbullah delegation, Mohammed Raad, said on Sunday: "The issue of the resistance, its arms and capabilities is not up for discussion." Youth and Sports Minister Ahmed Fatfat hit back by saying that "if the arms issue is not specifically addressed... then there will be nothing."Druze MP Akram Shohaieb said the pro-government bloc wanted to address only the issue of the weapons used "against the Lebanese people in Beirut and the mountains" in the recent clashes. "The weaponry of the resistance is a Lebanese issue which will be debated in a (subsequent) dialogue led by the president in Lebanon," he said. Hizbullah was the only group that was not required to surrender its weaponry after the end the 1975-1990 civil war. It has always justified its exemption on the grounds of its struggle against Israel, which erupted into a devastating war in summer 2006.(AFP)
Beirut, 19 May 08, 14:16

Jumblat for Dialogue to Pacify Lebanon
Naharnet/Progressive Socialist Party leader Walid Jumblat said only dialogue can lead to a settlement of the ongoing crisis. Jumblat, in an article to be published Tuesday by the PSP Weekly al-Anbaa, said "despite the scars of recent events, dialogue remains the only track leading to settling differences." "Dialogue is the ideal path leading to a defense strategy against the Israeli enemy," Jumblat wrote. "Such a reasonable dialogue could lead to … pacifying Lebanon in regional and international disputes," he added. Jumblat said "That is why we are facilitating dialogue to avoid dragging the nation once again to bitter experiences." Beirut, 19 May 08, 21:04

Geagea: Doha Dialogue Staggering

Naharnet/Lebanese Forces leader Samir Geagea said the statement released by the Hizbullah-led opposition "dealt a major blow to the Doha dialogue."
"I don't know if the conference would manage to survive this blow," Geagea told Agence France Presse. The Lebanese Forces leader renewed his call for assigning an "Arab peace force" to stabilize Beirut. "Cautious Calm Prevails over Lebanon now. If we want the situation stabilized, the Arab Peace Force is the solution," Geagea added. Beirut, 19 May 08, 17:45

Fatfat: Opposition Seeks to Finish Off Doha Talks
Naharnet/Sports and Youths Minister Ahmed Fatfat accused the Hizbullah-led opposition of seeking to "block and finish off" the Doha dialogue.
Fatfat, in remarks to reporters in Doha, said a statement adopted by representatives of the opposition also is a breach of the agreement reached In Beirut and aims at "imposing conditions.""They do not aim at reaching a settlement," Fatfat said. "This does not mean that the Doha conference has failed. We remain committed to the agreement reached in Beirut," Fatfat added. Beirut, 19 May 08, 17:04

Mild Quake Strikes Southern Lebanon
Naharnet/A mild earthquake hit southern Lebanon at noon Monday, causing no damage or injuries, the state-run National News Agency reported.
It said the 3.0 magnitude quake was felt at around 12:00pm in the southern town of Srifa and the nearby villages of Maaraka and Deir Qanoun al Nahr.
Nabatiyeh residents also felt the quake which lasted five seconds according to the NNA. Beirut, 19 May 08, 13:59

Day Three: May 19/08

Qatari emir steps up as talks make halting progress
Arms issue not on agenda - or is it?
By Hussein Abdallah
Daily Star staff
Monday, May 19, 2008
BEIRUT: Qatari Emir Sheikh Hamad bin Khalifa al-Thani weighed in on the third day of talks his country his hosting among opposition and pro-government leaders from Lebanon, meeting separately and jointly with members of both camps to try to bridge differences, mainly on the issue of drafting a new electoral law for the 2009 parliamentary elections.
Well-informed sources in Doha told The Daily Star on Sunday that Sheikh Hamad has intervened and held talks with the rival leaders in a bid to address every hurdle in the talks. The sources said that Qatari officials are satisfied with the rival leaders' positive attitude toward the process. As The Daily Star went to press, there were indications that an interim declaration might be issued.
The sources added that the two days of talks have thus far focused on an electoral law, adding that the shape of the new government has yet to be discussed in detail. Despite reports that talks may yet stumble over a demand from the ruling coalition for clear guarantees that Hizbullah would not turn its guns on them again and that the fate of its arms would be debated in Lebanon soon, the sources said that the issue of Hizbullah's arms has not been put on the negotiations table in Doha yet. Arab mediators clinched a deal on Thursday to end Lebanon's worst internal fighting since the 1975-1990 civil war, in which fighters from Hizbullah and its allies, the Amal Movement and the Syrian Social Nationalist Party, routed pro-government gunmen and briefly seized parts of Beirut.
The fate of Hizbullah's weapons is not on the agenda, but delegates said Arab mediators were consulting on the issue with regional powerbrokers including Iran, which supports the opposition, and Saudi Arabia, which a leading supporter of the ruling coalition.
"This issue is not under discussion and is not up for discussion on the table of dialogue in Doha," Hizbullah MP Hussein Hajj Hassan said. "They are trying to raise this issue for their own private calculations which are mistaken anyway." Hizbullah's chief negotiator, Mohammed Raad, on Sunday accused the government of trying to "blackmail" the opposition by raising the subject of Hizbullah's weapons.
Youth and Sports Minister Ahmad Fatfat said that there would be no agreement unless the arms issue is addressed. "The agreement we reached in Beirut includes discussing this issue and the last clause of the six-point agreement says that all the points are equally binding," he said. But Amal Movement MP Ali Hassan Khalil denied that the six-point agreement reached in Beirut had any mention of Hizbullah's possession of arms. "The agreement speaks about enhancing the authority of the Lebanese state, and specifies that this issue is not on the agenda of talks and is to be dealt with later on after electing a new president," Khalil said.
Notwithstanding the sensitive issue of Hizbullah's weapons, the talks appeared to make headway on Sunday.
A six-member committee created on Saturday to lay the framework for a new election law has made progress and was now working out the details of how to divide Beirut. Tashnak Party MP Hagop Pakradounian told LBC television that there were major dif-ferences on how to divide Beirut, particularly regarding the Christian constituency. Reports from Doha said that the ruling majority has proposed dividing Beirut into three constituencies - two Sunni-dominated and one Christian - with the Christian constituency getting to elect only four of Beirut's 10 Christian MPs.
The capital's Christian seats are currently distributed as follows; four seats for Armenians, two for minority Christians, two for Greek Orthodox Christians, one for Catholics, and one for Maronites.
Such a proposal was strongly opposed by the opposition amid reports that the Armenian Tashnak Party, allied with the opposition, protested leaving the four Armenian seats out of the Christian constituency. Pakradounian also indicated that some parties from the parliamentary majority were also against the proposal. But former President Amin Gemayel sounded more optimistic when speaking on the electoral law.
"I think we have resolved 90 percent of the hurdles facing the new election law ... We have some obstacles left regarding some electoral constituencies," Gemayel said. "Hopefully, by evening we will have published a joint vision. We have to reach a solution in the end," he added.
Earlier on Sunday, Hajj Hassan accused the parliamentary majority of doing the math before proposing its formula of a new electoral law. "They want to know the results of the elections in advance," he told LBC. Meanwhile, Qatari Prime Minister Sheikh Hamad bin Jassem bin Jabr al-Thani had yet to win final approval on the shape of a new government but had made several proposals, including one to split seats three ways equally among rivals, delegates said.
Arab League Secretary General Amr Moussa told Radio Free Lebanon on Sunday that he expected "today to be a decisive day" at the Qatar talks that seek to end the 18-month political stalemate and facilitate the election of a president after a six-month vacuum. Moussa also said that he would visit Damascus after the Doha conference concludes its discussions of the crisis. The Hizbullah-led opposition wants more say in a cabinet controlled by the anti-Syrian March 14 Forces.
The ruling coalition's refusal to yield to the demand for an effective veto power in the cabinet triggered the resignation of six ministers - including all five Shiites - in November 2006, crippling a political system built around a delicate sectarian balance. Election laws have always been a sensitive subject in Lebanon, a patchwork of religious sects where redrawing constituencies can have a dramatic impact on voting results. A deal would lead to the election of commander of Lebanese Armed Forces General Michel Suleiman as president.  Both sides have accepted his nomination for a post reserved for a Maronite Christian in Lebanon's sectarian power-sharing system. - With agencies

Why Doha when Beirut has a Parliament?
By Chibli Mallat
Monday, May 19, 2008
Nothing less than a titanic clash between two logics is at play today in Lebanon and in the larger Middle East. When the Cedar Revolution rose against the order imposed by Syria in 2005, after the assassination of former Lebanese Prime Minister Rafiq Hariri, its main characteristic was non-violence. A unique event was at hand, an example to the world that had no precedent since the fall of the Berlin Wall.
Unfortunately, the Cedar Revolution failed to translate its immense street success into political leadership. When Hizbullah provoked a catastrophic war against Israel in July 2006, the counterrevolution was on the march, with violence as its guide. The diplomatic incompetence of the Israeli and American governments, which prolonged the war for a month, did not help. As a frail cease-fire was established in August of that year, the effective coup attempt that Hizbullah initiated by starting the war, against the overwhelming wishes of most Lebanese, was turned fully inward.
Contrary to what Hizbullah claimed, it was always in the realm of possibility that it would use force against its fellow Lebanese. In December 2006 the party and its allies occupied the center of Beirut, at various times bringing in arms to their tent city, ruining the livelihood of many hundreds of people. They remain there to this day. In January 2007, Hizbullah and its allies tried to strengthen their hold on Lebanon by blocking roads throughout the country. On January 23, the Lebanese were again prevented from reaching their workplace and schools. Near the An-Nahar building in Downtown Beirut, I saw how Hizbullah militants stopped and vandalized the car of an employee of the newspaper who wanted to get through to her place of work. That day also, they closed the airport by force and cut eastern Beirut off from western Beirut, before frenzied negotiations between Saudi Arabia and Iran compelled the Iranian leadership to pull Hizbullah back.
The logic of force continued. Hizbullah remained entrenched in the heart of Beirut, continued to receive weapons and money from Syria and Iran, and refused to re-enter the government. Contrary to their claims of being marginalized, Hizbullah ministers and their allies had been included in the government since 2005. But they wanted their agenda to dominate. They rejected all calls to lay down their arms and submit to Lebanese law, and have fought the Lebanese-international tribunal tasked to try suspects in the Hariri assassination. Hizbullah and its allies, notably Michel Aoun and Parliament Speaker Nabih Berri, have also allowed their partisans to engage in violence, culminating in the events of last week.
Is it possible to respond to violence with non-violence? The heirs of the Cedar Revolution have tried, but that hasn't prevented violence by the March 14 camp in the past week. The majority can adhere to the logic of non-violence, but this needs teeth to endure, and the teeth must be constitutional. Hizbullah's domination of Beirut by force was unsustainable, and the reaction of its foes by closing the Masnaa road or by attacking opposition groups in Tripoli showed that both sides can close the doors on the other. Nor was Hizbullah able to push the government out, and a takeover of the Serail would have only complicated its efforts.
Now, with the parties meeting in Qatar, we must not allow the dialogue to equate the aggressor and the victim, or allow the state to surrender the basic principle of its monopoly over the use of force. We may not be able to force Hizbullah to disarm, but there can be no place in the government for a group that wields its weapons against fellow citizens. The government must also insist that Parliament is the only constitutional place for the dialogue between the Lebanese factions. Doha and other locations are unconstitutional as alternatives to parliamentary sessions.
The shutdown of Parliament, thanks to Berri's efforts, is not irreversible. But reopening the institution requires courage and clarity of mind from the March 14 parliamentarians. They must meet, under international protection if necessary - and this is where the role of world democracies is essential - because that is what parliaments do in any democratic country: They provide a forum for institutional dialogue. There is no need for surrender, whether that surrender takes place in Doha or Beirut.
**Chibli Mallat has campaigned for the Lebanese presidency, and is the author of "2221: Lebanon's Cedar Revolution, An Essay on Non-Violence and Justice." He wrote this commentary for THE DAILY STAR.

Lebanese hope talks in Qatar can end long-running crisis
By Agence France Presse (AFP)
Monday, May 19, 2008
Paul Kattan-Agence France Press
BEIRUT: The violence-weary Lebanese are hoping that their leaders will return home from Arab-brokered talks in Qatar armed with a solution to heal a feud that has plunged the country into deadly chaos. "I feel that this time, despite all the difficulties, they will reach an agreement, especially after all the bloodshed of recent days," businessman Abdullah Abu Tahan told AFP. Rival Lebanese leaders are meeting in Qatar in a bid to resolve a protracted political crisis which turned violent this month when pro- and anti-government forces fought fierce battles that killed 65 people. The talks between the opposition and the ruling majority are focused on electing a president, forming a unity government and a new electoral law. "The leaders saw with their own eyes the bloodletting and they will not return from Qatar without a solution," said Abu Tahan at his shop in Beirut's Hamra shopping district.
The opposition briefly took control of much of western Beirut after routing pro-government fighters at the height of the clashes before turning the area over to the army. The fighting, which also spread to other areas of Lebanon, erupted after the government ordered a probe into Hizbullah's private telecommunications network - a move seen by the group as a declaration of war. Last week the government revoked the decision and agreed with its partners in the ruling majority to join the opposition for the Arab League-brokered talks. But Abu Tahan, echoing the feeling of many of his compatriots, complained that "the Lebanese are unable of finding their own solutions" and must seek outside help. Saudi Arabia hosted a national dialogue in 1989 that led to the Taif Accord which ended 15 years of civil war.
Mohammad Ballout said he expects the country's political leaders to heed the blunt message a group of disabled people held up for them to see as they left for Qatar on Friday. "If you don't agree, don't come back," said the signs.
Ballout expects the feuding politicians to help restore calm in Lebanon, even a "precarious" one. "Some factions have no interest in seeing an agreement reached," he said, and named Druze leader Walid Jumblatt and Christian leader Samir Geagea, coalition partners and former warlords during the civil conflict.
Jumblatt and Geagea "want to destroy the country because they are used to waging war. But Arab determination [to reach a solution] will overcome their bad intentions," he added. Abu Tahan said he was sure that the Arab League "has concocted a remedy" for Lebanon, but conceded that relief might be short-lived.
Beirut resident Nizar Malluh said he was 85 percent optimistic that a solution will be found. "The situation has changed. A solution is on track and no one can stop the train from moving." Malluh believes an agreement will undermine the majority but he is convinced that the rival factions have "finally realised that power-sharing is the only alternative."But some Lebanese, Abdel-Qader Kabbani among them, are not at all confident."How can I be optimistic? After clouds there is rain. So where are the positive signs?" he asked ersity

Day Two: May 18/08

Bush Attacks Hizbullah for Turning on 'Its Own People'
Naharnet/U.S. President George Bush has attacked Hizbullah for turning its guns against the Lebanese while reiterating support for Prime Minister Fouad Saniora.
Speaking in Egypt, where he is on the final leg of a Middle East tour Saturday, Bush said: "We are concerned about radical elements undermining the democracy."

"It is clear that Hizbullah, which has been funded by Iran, can no longer justify its position as a defender against Israel when it turns on its own people," he added.

"This is a defining moment; it's a moment that requires us to stand strongly with the Saniora government and to support the Saniora government," stressed Bush.

Beirut, 18 May 08, 09:08

Doha Talks: Progress in Election Law, Difficulties in New Government, Slow Down in Hizbullah Arms
Naharnet/On their second day in Qatar, rival Lebanese leaders agreed to form a joint committee to address the issue of a new electoral law as difficulties in the formation of a new government have reportedly popped up with the question of Hizbullah arms slowing down.
The daily An Nahar on Sunday said a six-member committee was tasked with tackling the elections law. It said that the committee, which has held three sessions already, agreed to adopt the Qadaa-based elections law while re-considering the policy on the distribution of constituency seats in accordance with the 2005 law. The committee was expected to complete its mission on Sunday, according to An Nahar.It said discussions will continue until agreement on a national unity government has been reached between the pro-government ruling March 14 coalition and the Hizbullah-led opposition. Meanwhile, bickering politicians asked Qatar to come up with a proposal on the thorny issue of Hizbullah arms during Arab-brokered talks aimed at ending the long-running political crisis that drove the country to the brink of a new civil war.

Qatari Prime Minister Sheikh Hamad bin Jassem bin Jabr al-Thani "offered to come up with a proposal on the Hizbullah weaponry issue and present it to the two parties," a pro-government delegate told AFP."The two sides have agreed to that," he added following the first session of Arab-mediated talks by 14 leaders or representatives of the pro-Western government and the Hizbullah-led opposition, backed by Syria and Iran.

Host Qatar made the offer after leaders of the ruling parliamentary majority initially insisted without success on including the arms question on the agenda, said the delegate, requesting anonymity. Another delegate from the group later said it has succeeded in including on the agenda a "demand for guarantees against resorting again to arms."He told AFP the bloc "insists on debating the issue of arms in two stages."

The first stage should include "guarantees not to use arms (against other Lebanese parties) for whatever reason," while the "future of Hizbullah arms to be dealt with in the second stage, after electing a president."After 65 people were killed in nearly a week of fighting and Hizbullah and its allies temporarily took control of a large part of west Beirut, the two sides agreed on Thursday to a national dialogue aimed at breaking an impasse over electing a new president and forming a unity government. The Qatari hosts will be working against the backdrop of two United Nations Security Council resolutions calling for the disarmament of all militias in Lebanon. Resolution 1559, adopted in 2004 called, among other things, for the "disbanding and disarmament of all Lebanese and non-Lebanese militias."

Resolution 1701, which brought an end to the 2006 war between Israel and Hizbullah, called for there to be "no weapons or authority in Lebanon other than that of the Lebanese state." Both sides have already agreed on army chief Michel Suleiman to succeed Damascus protégé Emile Lahoud, who stepped down as president in November at the end of his term. Parliament has failed to convene to elect a successor, exacerbating a crisis that began in late 2006 when six pro-Syrian ministers quit the cabinet of Prime Minister Fouad Saniora.

On June 10, it is due for the 20th time to meet to elect a president. Among those attending the meeting are Saniora, parliamentary majority leader Saad Hariri and a key government ally, Druze leader Walid Jumblat. Hizbullah leader Sayyed Hassan Nasrallah is not attending, reportedly because of security concerns, and is represented by Hizbullah MP Mohammed Raad. Also attending on behalf of the opposition are parliament speaker Nabih Berri and Free Patriotic Movement leader Michel Aoun. Hopes of a Lebanon deal rose on Wednesday after Saniora's government cancelled measures against Hizbullah that had triggered the unrest.

It rescinded plans to probe a private Hizbullah telecommunications network and reassign the head of airport security over allegations he was close to the group.

Meetings were believed to be going on behind closed doors on Saturday night, and there was no indication of when another formal session might be held.(Naharnet-AFP) Beirut, 18 May 08, 07:48

Raad Tells World: Hizbullah Arms Non-Negotiable
Naharnet/MP Mohammed Raad, Hizbullah's representative to the Arab-sponsored inter-Lebanese talks in Qatar, said Sunday the issue of the resistance and Hizbullah arms is non-negotiable.
"We are negotiating the world … the resistance and its weapons are not included in the Doha talks," Raad told Al Manar TV.

"Hizbullah adheres to its fundamental principles," he added. Beirut, 18 May 08, 11:12

Lebanese leaders tackle core issues at Qatar talks
Module body
Sat May 18, 12:35 PM

By Nadim Ladki

DOHA (Reuters) - Rival leaders tackled divisive issues at the heart of Lebanon's political crisis on Saturday at Qatari-mediated talks aimed at pulling their country back from the brink of civil war. Government and opposition leaders left a conference room separately in the morning, after 90 minutes of tense talks on ending a standoff that has paralyzed the government for 18 months and left Lebanon with no president since November. Delegates said a six-member committee established at that session and asked to create a framework for a new election law had already made progress. Qatari Prime Minister Sheikh Hamad bin Jassim bin Jabr al-Thani is holding consultations to bring rival leaders closer to a deal on the framework for a new government. "The impression, thank God, from the session, shows the desire among all the factions to reach an understanding ... that will bring us to the beginning of a solution to this crisis," Prime Minister Fouad Siniora told Voice of Lebanon radio.

"We have to have faith and trust that we will do the impossible until we find solutions to this difficult stage that Lebanon has faced the past two weeks."

On Thursday, Arab mediators reached a deal to end Lebanon's worst internal fighting since the 1975-1990 civil war and pave the way for the talks hosted by Qatar. The clashes killed 81 people and worsened sectarian tensions between Shi'ites loyal to Iranian-backed Hezbollah and Druze and Sunni followers of the U.S.-supported ruling coalition. Washington blames Syria and Iran for Hezbollah's brief seizure of parts of Beirut last week which forced the government to rescind two decisions that had triggered the escalation.

U.S. President George W. Bush said on Saturday the United States would stand by Siniora's government against Hezbollah and accused "radical elements" of trying to undermine democracy. "It's a defining moment," he told reporters on a visit to Sharm el-Sheikh. The opposition has demanded more say in a cabinet controlled by factions opposed to Syrian influence in Lebanon. The ruling coalition's refusal to yield to the opposition's demand for veto power in cabinet triggered the resignation of all Shi'ite ministers in November 2006, crippling a political system build around the delicate sectarian balance.

Power-sharing in a new government and the basis of an election law are the core issues on the agenda. The ruling coalition also raised the matter of Hezbollah's weapons after the anti-Israel group turned its guns against political rivals. Bush said Hezbollah had abused its position. "It is clear that Hezbollah, which has been funded by Iran, can no longer justify its position as a defender against Israel when it turns on its own people," he said. Delegates said politicians from the Western-backed camp and Hezbollah had got into a heated debate over the prickliest issue and the one that led to the recent clashes -- Hezbollah's arms.

Sheikh Hamad intervened to end that debate, which he said should be postponed until after a deal is clinched to end the political stalemate and allow for the election of a president. Hezbollah says its arms are meant to protect Lebanon against its Israeli foe. Opponents, trounced in the fighting, argue they undermine the sovereignty of the state. "There is a real will on all sides; everyone lost with what happened. The winner (Hezbollah) is the bigger loser, because it opened up the important issue of the use of weapons," said Michel Pharaon, a minister in the U.S.-backed government.

"It is imperative that there be discussions on the sovereignty of the state ..."There has been no deadline set for the talks but some politicians said a deal could be reached within a few days. "The issue is not simple," government minister Ahmad Fatfat said. "Everyone will work day and night to reach a solution."

Syria, which backs the opposition and is an ally of Iran, said it supported the Qatari-led Arab League initiative. The anti-Damascus factions have long accused the opposition of seeking to restore Syrian domination over Lebanon, which ended in 2005 when Syria withdrew its troops in the face of international pressure and Lebanese protests. Saudi Arabia, a strong backer of the ruling coalition, also stated its support for the deal. A deal would lead to the election of army commander General Michel Suleiman as president. Both sides have accepted his nomination for a post reserved for a Maronite Christian in Lebanon's sectarian power-sharing system. (Additional reporting by Yara Bayoumy in Beirut; writing by Nadim Ladki and Lin Noueihed; editing by Philippa Fletcher)

Progress’ in Doha talks on Lebanon
Published: Sunday, 18 May, 2008, 01:43 AM Doha Time
Lebanese Christian Forces party MP and government supporter Antoine Zahra (left, seated) talking with Hezbollah deputy Hussein al-Hajj Hassan (right) during a break from a round table meeting between various Lebanese leaders in Doha yesterday

LEBANON’S rival leaders managed to achieve some “progress” on their first day of talks that started yesterday in Doha regarding a national unity government and a new electoral law.
“We cannot say that all the problems are solved, there are progress in some issues, but we have not yet reached a full positive progress on all issues,” Telecommunication Minister Marwan Hamadeh, said. “We came here with a deep wound and we have a serious issue to discuss, which is the arms of some organisations,” Hamadeh was referring to the arms of the Hezbollah movement. “The issue of the Hezbollah weapons caused some difference between the Hezbollah delegates and members of the majority, which prompted the Qatari hosts to intervene and stop the bickering inside the hall,” the delegate, who requested anonymity, said. Prime Minister HE Sheikh Hamad bin Jassim bin Jabor al-Thani “offered to come up with a proposal on the Hezbollah weaponry issue and present it to the two parties,” a pro-government delegate said. “The two sides have agreed to that,” he added following the first session of Arab-mediated talks by 14 leaders or representatives of the pro-Western government and the Hezbollah-led opposition, backed by Syria and Iran.
After 85 people were killed in nearly a week of fighting between the opposition led by Hezbollah and the Western-backed majority, the two sides agreed on Thursday to a national dialogue to try to break the impasse on electing a new president and forming a unity government.

Hezbollah was the only group that did not have to hand over its guns to the government following the 1989 Saudi-brokered Taif agreement to end the 1975-1990 civil war, because it was fighting the Israeli occupation of south Lebanon and “was considered a resistance against an occupation.”

Israel pulled its troops out of Lebanon in 2000. According to a source, despite disagreement over the arms of the Lebanese Shia movement – which is backed by Iran and Syria – the delegates did agree on forming a committee of three members from each side to address the issue of a new electoral law for parliamentary polls due next year. Despite the differences over the Hezbollah arms, sources close to the Shia House Speaker Nabih Berri, who is a member of the opposition, said a “positive atmosphere” is prevailing at the talks.

“All parties are working hard to reach an agreement with positive intentions,” the source said. “If all continues like this, we will be able to elect a president by next week.” Both sides have already agreed on army chief Michel Suleiman to succeed Emile Lahoud. Lebanon has been with no president since pro-Syrian Lahoud stepped down in November 2007. Parliament has failed to convene to elect a successor 19 times. It is to make its next attempt when it meets on June 10.

According to a delegate at the Doha talks, “the leaders are close to agreeing on a new formula to form a national unity government.”

The delegate at the talks in Qatar added that the committee which was formed yesterday in Doha from six members of the Lebanese rivals has agreed on adopting a new election law. “The committee has mainly agreed on adopting Lebanon’s 1960 electoral law with some amendments regarding the city of Beirut,” a Lebanese delegate at the talks said. – DPA

Hizbullah Arms Dominate First Round of Lebanese Dialogue
Naharnet/Bickering Lebanese politicians postponed the thorny issue of Hizbullah's weapons on Saturday at talks in Qatar aimed at ending a feud that drove their country to the brink of a new civil war. Qatari Prime Minister Sheikh Hamad bin Jassem bin Jabr al-Thani "offered to come up with a proposal on the Hizbullah weaponry issue and present it to the two parties," a Lebanese delegate told AFP. "The two sides have agreed to that," he added following the first session of Arab-mediated talks by 14 leaders or representatives of the government and the Hizbullah-led opposition, backed by Syria and Iran.
Host Qatar offered to come up with a compromise after leaders of the March 14 parliamentary bloc insisted on listing Hizbullah's arms on the agenda of the dialogue, said the delegate, requesting anonymity. After 65 people were killed in nearly a week of fighting, the two sides agreed on Thursday to a national dialogue aimed at breaking an impasse over electing a new president and forming a unity government.

The Qatari hosts will be working against the backdrop of two United Nations Security Council resolutions calling for the disarmament of all militias in Lebanon.

Hizbullah was the only group that did not have to hand over its guns to the government following the 1989 Saudi-brokered Taef agreement to end the 1975-1990 civil war, because it was fighting the Israeli occupation of south Lebanon. However, Israel pulled its troops out of Lebanon in 2000.

Resolution 1559, adopted in 2004 called, among other things, for the "disbanding and disarmament of all Lebanese and non-Lebanese militias."

Resolution 1701, which brought an end to the 2006 war between Israel and Hizbullah, called for there to be "no weapons or authority in Lebanon other than that of the Lebanese state."Despite disagreement over the arms question, the delegates did agree to form a committee of three members from each side to address the issue of a new electoral law for parliamentary polls due next year, the delegate said.

No time has been fixed for the next session, said a source in the Arab League, which is sponsoring the crisis talks, but bilateral meetings were expected to be held on the sidelines of the gathering. In addition to the electoral law, the leaders are expected to discuss a proposed unity government.

Parliament has failed to convene to elect a successor, exacerbating a crisis that began in late 2006 when six pro-Syrian ministers quit the cabinet of Prime Minister Fouad Saniora. On June 10, it is due for the 20th time to meet to elect a president. The talks officially started on Friday evening with a brief opening session chaired by Qatar's emir, Sheikh Hamad bin Khalifa al-Thani. Mediation continued overnight with the emir shuttling between rival parties, according to the Lebanese pro-government newspaper An-Nahar. Hizbullah leader Hassan Nasrallah is not attending, reportedly because of security concerns, and is represented by Hizbullah MP Mohammed Raad. Also attending on behalf of the opposition are parliament speaker Nabih Berri and Christian leader Michel Aoun. The dialogue is linked to a six-point plan agreed following Arab League mediation led by the Qatari premier. Under the deal the rivals undertook "to shore up the authority of the Lebanese state throughout the country," to refrain from using weapons to further political aims and to remove militants from the streets.(AFP-Naharnet) Beirut, 17 May 08, 07:03

Dr. Walid Phares calls for Civil Resistance to Terrorism in Lebanon
 Dr. Walid Phares's message to Cedars Revolution Radio from Washington
Washington DC
May 17/08
In an commentary aired by the Cedars Revolution Radio from Washington, Dr Walid Phares said the international community will support a civil resistance against Terrorism in Lebanon under Lebanese and international laws. He said "Lebanese citizens have the fundamental right to resist Hezbollah's Terror and invasion of West Beirut, the Mountain and the North. Phares, a Senior fellow at the Foundation for Defense of Democracies, said "all efforts by Lebanese citizens to oppose Terrorism and in defens of Democracy will be endorsed worldwide." He said the Lebanese cabinet of Fuad Seniora will continue to receive backing from the international community as long as it represents the Lebanese people but at the same time it bares the responsibility of not requesting the help of the United Nations against Terror and for not requesting the activation of Chapter 7 of the UN Charter.
Phares added that the Lebanese Army is a central institution which has been supported by the international community and by the United States in particular but that the command of this institution has allowed the forces of Hezbollah to invade the capital Beirut and attack the Mountain. "This is a dangerous situation, and it should be addressed by the international community." Phares asserted that the crisis in Lebanon is not between an opposition and loyalists, "this is not reality. Facts are that this is Terrorism against Democracy. Hence the next stage should be a civilian resistance against Terrorism."
"The Lebanese Government must withdraw its recognition of Hezbollah's militia as a resistance movement and call on the international community to help restoring the sovereignty of the country under Chapter 7." Phares said "the present Arab initiative under the Qatar regime will not provide a solution as long as Qatar do not recognize the right of the Lebanese Government to resist Terrorism. They see Terrorism and civil society as equal, and that is against international principles. What is needed now is to move towards the international institutions such as the UN and work with allies as the United States, France and the moderate Arab Governments. to help Lebanon."

First Day: May 17/08

Lebanon's Leaders Arrive in Doha
Naharnet/Lebanon's feuding political leaders arrived in Doha for Arab-Sponsored talks aimed at ending the ongoing crisis that has driven the nation to the brinks of civil war.Mustaqbal Movement leader Saad Hariri and Premier Fouad Saniora had left Beirut Airport aboard an executive jet, while leaders of both the opposition and majority boarded a Qatari jetliner.
Ex-President Amin Gemayel, Lebanese Forces leader Samir Geagea, Progressive Socialist Party Leader Walid Jumblat and MP Ghassan Tueni boarded the plane along with opposition member and parliament speaker Nabih Berri and his ally Free Patriotic Movement leader Michel Aoun.
Arab League Secretary General Amr Moussa also left for Doha along with the Lebanese leaders. Geagea, talking to reporters prior to boarding the plane, said Hizbullah should "lower the level of its expectations because the field facts would not be reflected on the dialogue."Aoun proposed the formation of an interim national unity cabinet to lead the nation of the Doha talks failed in reaching a settlement. Hizbullah was represented by head of its parliamentary bloc MP Mohammed RaadQatar's Emir Sheikh Hamad bin Khalifa al-Thani was due to open the talks in a Doha hotel at 9:00 pm (1800 GMT).
The feuding Lebanese politicians agreed on Thursday to launch a dialogue as part of a six-point plan, following Arab League mediation led by Qatari Prime Minister and Foreign Minister Sheikh Hamad bin Jassem al-Thani. Under the deal the rivals undertook "to shore up the authority of the Lebanese state throughout the country," to refrain from using weapons to further political aims and to remove militants from the streets. It also called for the removal of roadblocks that paralyzed air traffic and closed major highways, and for the rivals to refrain from using language that could incite violence. Life began returning to normal in Beirut on Friday as the port, businesses and many schools reopened. A group of disabled people, some bearing injuries from Lebanon's 1975-1990 civil war, gathered on the Beirut airport road bearing signs for the leaders: "If you don't agree, don't come back."(Naharnet-AFP) Beirut, 16 May 08, 19:55

Jumblat: Political Differences Cannot be Settled by Weapons
Naharnet/Progressive Socialist Party leader Walid Jumblat said Friday that weapons are not the means to settle political differences.  Jumblat made the remark in an address to supporters in the mountain resort of Aley. He said both the majority and opposition should make concessions to facilitate the rise of the state.
"But concessions would not be made at the expense of the essence of our principles" he added. Jumblat said the inter-Lebanese dialogue in Qatar would tackle the differences and "we hope to reach a settlement." Beirut, 16 May 08, 21:01

Saudi Supports Saniora Government, Taif and Constitution
Naharnet/Saudi Foreign Minister Saud al-Faisal said Riyadh would maintain its support of Premier Fouad Saniora's government until it is changed by elections.
Faisal was obviously referring to the election of a president after which the government presents its resignation to him in line with the constitution.
Al-Faisal stressed that Saudi Arabia was "not at the same distance from who is right and who is not." He made the remark in responding to Iranian charges that Riyadh was biased in favor of the majority. Al-Faisal stressed on the election of consensus candidate Gen. Michel Suleiman President, the formation of a national unity government and the adoption of a general election law. He praised efforts exerted by the Arab Committee and said Saudi Arabia stresses on the need to respect the Taif accord and the constitutional process in Lebanon. Beirut, 16 May 08, 20:53

Gemayel: Spreading State Authority is Key to Settlement
Naharnet/Former President Amin Gemayel said Friday that the key to any settlement is agreement based on the principle of spreading state authority.
"If we don't reach understanding over the relationship between Hizbullah and the state, we won't make any progress" in the Doha talks, Gemayel told LBC television channel. "I will raise this issue, in addition to that of Hizbullah arms, during the Doha talks," he added. Gemayel said he agreed with Lebanese Forces leader Samir Geagea on "some points." He did not elaborate. He said, however, that he would be making contacts will other leaders in order to work out a joint concept. Beirut, 16 May 08, 14:40

Arab Force to Protect Beirut if Opposition Threats Continue!
Naharnet/The ruling March 14 coalition expressed fears that the Hizbullah-led opposition could escalate the situation that could lead to re-closure of the airport road while feuding leaders hold talks in Doha in a bid to end the long-running political crisis in Lebanon. But Arab mediators quickly calmed the majority's fears, arguing that it would not be in the interest of the opposition to block the airport highway since this passage will also be used by anti-government leaders upon return from Doha.
Then the majority leaders told the Qatari Prime Minister that opposition chiefs could use their airport since it is under their control while preventing access to the majority. It was then that the Arab delegation told the majority that in the event their return was not possible "we will all of us head to the Arab League in Cairo and suggest that it dispatches an Arab force to keep peace alongside the Lebanese army in Beirut and vital facilities." Beirut, 16 May 08, 23:36

Hizbullah Arms, Suleiman's Election Issue Almost Torpedoed Deal
Naharnet/The first draft agreement to end the Lebanon crisis came to light around 4:30 am Thursday at the hotel suite of the Qatari prime minister after nearly four hours of separate talks with a delegation from the majority and another from the Hizbullah-led opposition. The pan-Arab daily Al-Hayat said Friday that Qatari Prime Minister Sheik Hamad Bin Jassem al-Thani was supposed to have announced the agreement Thursday morning. Postponement of the deal was made for several reasons, Al Hayat said. One of the reasons was that opposition negotiators – Speaker Nabih Berri's aide MP Ali Hassan Khalil and Sayyed Hassan Nasrallah's political assistant Hussein Khalil – requested the Arab delegation's patience until they receive a "final stance" from Free Patriotic Movement leader Gen. Michel Aoun, al-Hayat wrote, knowing that both Khalils represented the opposition at talks with Arab mediators. Al-Hayat said the opposition pleaded with Jassem to postpone announcement of the deal which was approved by Prime Minister Fouad Saniora and the ruling camp. Citing Arab sources, al-Hayat said that head of the Arab delegation was surprised by the opposition move and asked the two Khalils "aren't you authorized to speak for the opposition?" Meanwhile, al-Hayat said that FPM official Gebran Bassil was in constant contact with the Hizbullah leadership to convey Aoun's "remarks." Jassem has reportedly called up Aoun, telling him: "This is the settlement reached between both the majority and the opposition. You either approve it or each side will have to bear the responsibility before the (Arab) committee and the Lebanese." Al-Hayat said Aoun rejected naming army commander Gen. Michel Suleiman as a consensus president. It also said Aoun insisted on adopting the 1960 electoral law. Beirut, 16 May 08, 10:08

U.S.: Lebanon Won't Resolve Difficulties in the Course of a Week
Naharnet/U.S. State Department Spokesman Sean McCormack has said bickering Lebanese politicians will not resolve their differences "in the course of a week" after a deal was announced between the pro- and anti-government camp. "Lebanon is not going to resolve its myriad difficulties and idiosyncrasies of its political system in the course of a week or one set of discussions," McCormack said Thursday. Hizbullah "is going to be a continuing issue for Lebanese democrats to deal with over the course of time," he said. His comments came after Arab mediators in Beirut announced a deal aimed at ending a standoff between the government and the Hizbullah-led opposition. "Hizbullah continues to pose a challenge to the future of the Lebanese people in terms of realizing a broad-based, deep democracy that benefits all of the Lebanese people," McCormack said in a press briefing.
He accused the Shiite group of willing to kill Lebanese to reach its objective. "We have seen over the past several days that Hizbullah is willing to kill Lebanese in the interest of their political agenda, which seems to have really no basis other than to try to expand their political power," McCormack told reporters.
Last week, scores were killed in clashes between pro- and anti-government gunmen in Beirut and several other regions. McCormack said it was the duty of the United States to stand by Premier Fouad Saniora's government. "We are going to continue to do what we can to strengthen this Lebanese government that is democratically elected, that seeks only to govern on behalf of all the Lebanese people, to expand – extend its sovereignty over all of Lebanon, and to broaden and deepen Lebanese democracy, and to fiercely guard Lebanon's sovereignty," he said.
When asked about discussions for a U.N. action, McCormack said: "Ongoing discussions up in New York, consultations among Security Council colleagues. As always, I will not put a timeline on action by the Security Council." "I think there is a determination, certainly among the interlocutors that we're working with, to do something within the Security Council on Lebanon," he said.
Asked why the U.S. would not construe the Lebanese government backing down to Hizbullah's demands as appeasement, McCormack said: "Sitting back here in Washington in sort of the comforts of our own democracy, secure in our rights and freedoms, I don't think it's appropriate to start second-guessing those people who are making decisions that, literally, will determine the future of democracy in Lebanon."A top American general visited Beirut earlier this week to find out how Washington can better support Lebanon's armed forces during the current crisis, McCormack said. Lieutenant General Martin Dempsey, the interim commander of Central Command, "talked to the Lebanese government about some of what they might need, what it is that we can provide," he said. State Department and Pentagon officials said the visit took place Wednesday, when Washington announced it was speeding up deliveries of aid to the army previously agreed under an existing military assistance program. Beirut, 16 May 08, 09:52

Moussa Hopeful Suleiman Will be Elected 'Within Days'
Naharnet/Arab League Secretary General Amr Moussa expressed hope on Friday that army commander Gen. Michel Suleiman will be elected president very soon.
"Agreement has been reached to elect Gen. Suleiman president and we should promptly take action toward electing him immediately," Moussa told LBC television. "I hope this will take place within the coming days." In response to a question on the formation of a national unity government, Moussa said: "The Arab League does not go into details of the government (set up) or picking ministers, a responsibility that falls solely on the President. "Moussa said the Doha talks would be a "complete success" if all 14 leaders from both sides did well with "defusing mistrust." Beirut, 16 May 08, 13:29