المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار الانتخابات الفرعية ليومي الجمعة والسبت 27 و28 تموز2007

 

ايلي محفوض: ما يجري في المتن يهدف إلى ضرب آخر معقل للمقاومة

على المتني ان يرسخ الهوية اللبنانية ويؤكد انتماءنا لهذا الوطن

وطنية-27/7/2007(سياسة) اجرى الأمين العام للمنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية الياس بجاني مقابلة عبر الهاتف مع المحامي ايلي محفوض رئيس حركة التغيير وعضو تجمع 14 آذار، وتناولت بشكل اساسي انتخابات المتن الفرعية، ومواقف (رئيس كتلة التغيير والاصلاح النائب العماد) ميشال عون. سئل المحامي محفوض عن موقفه من انتخابات المتن الشمالي الفرعية وتفسيره لإصرار العماد عون السير قدما في مرشحه؟ اجاب: تفوه العماد ميشال عون بكلمات غير لائقة، وتحديدا عير عائلة الجميل بقوله إن نواب كتلته ينتمون إلى عائلات عريقة فيما الخصم ويعني هنا الرئيس الجميل لا ينتمي إلى عائلة عريقة. لافتا الى الرئيس أمين الجميل ينتمي كما نعرف إلى عائلة وإلى حزب قدما الشهداء والكثير من التضحيات.

وعن سبب عودة الحماس للنائب ميشال المر وحزب الطشناق للمشاركة في الانتخابات قال محفوض: من المعروف أن النائب ميشال المر ومعه حزب الطشناق لم يكونا متحمسين للمشاركة في الانتخابات كونها لا تعنيهما مباشرة وليس فيها ما يغريهما لخوض غمارها في مواجهة الرئيس الجميل، إلا أنني سأكشف سرا هنا وأقول إن أوامر سورية صدرت قبل أيام قليلة، وهي أوجبت على من تلقاها مساندة رجل سوريا الأول العماد ميشال عون واستنهاض همم الجميع لدعم مرشحه.

ورأى "إن ما يجري على الساحة المتنية حاليا يهدف إلى ضرب آخر معقل للمقاومة اللبنانية". لافتا الى "ان العماد عون يحاول ضرب عائلات الجميل وشمعون واده في مسعى حثيث منه لإقفال كل البيوت السياسية المسيحية". وقال "خيار أهل المتن الشمالي في المواجهة الانتخابية واضح المعالم ومحصور بين هذين الخطين والمسارين المتناقضين. خيارهم هو بين الرئيس أمين الجميل ممثل القوى اللبنانية السيادية والديموقراطية والحريات، وبين مرشح العماد عون، ممثل حزب لبناني اسمه "التيار العوني" صحيح، ولكن توجهه يناقض القيم والوجدان المسيحي ويتناغم بكل وضوح مع النظام السوري وجماعته في لبنان".

واكد إن شهادة الشيخ بيار الجميل ليست ملكا لأحد، بل ملك لكل الوطن وكل المواطنين والتحدي العوني بالتالي لم يعد مقتصرا على الرئيس الجميل وحزب الكتائب، بل أمسى يشمل كل أحرار لبنان وسيادييه والشرفاء. إننا على أتم الاستعداد لخسارة مقعد نيابي في حال منح المتنيون أصواتهم لمرشح العماد عون، ولكن لسنا أبدا على استعداد لرهن لبنان لمدة ست سنوات كاملة لرجل كالعماد عون تاريخه بات بحاجة إلى إعادة شرح وتشريح وبحث شامل وكامل بموضوعية وواقعية.

وعن رسالته لأهل المتن الشمالي في خضم هذه المواجهة الانتخابية قال المحامي محفوض:" في حال وقعت المواجهة الديموقراطيه على المتني أن يعي أنه من خلال صندوق الاقتراع سيقوم هو شخصيا بترسيخ الهوية اللبنانية ويؤكد انتماءنا جميعا لهذا الوطن الرسالة".

 

دكاش أطلع بري على مبادرته:المساعي لم تتعثّر وإن بَدَت صعبة

النهار/استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري امس في مكتبه في عين التينة النائب بيار دكاش الذي وصف الاجتماع بانه "كان جيدا على جاري العادة". وافاد بانه اطلع بري على "المبادرة التي استمر فيها من اجل تجنب معركة المتن الشمالي لاسباب عدة ليست خافية على احد. وقد لمست منه كل الاهتمام وتبادلنا الآراء والافكار. ونأمل في ان نصل في نهاية المطاف الى الحل المنشود الذي يطمئن كل اللبنانيين وخصوصا المتنيين الاحباء".

سئل: ما هو الموقف الواضح لبري من موضوع الانتخابات النيابية الفرعية؟، فأجاب: "ليس بيار دكاش من يقول ما هو موقف الرئيس بري. فموقفه يعلنه بنفسه. طبعا لا نقول كل الاشياء باعتبار اننا أتينا لاستشارة الرئيس بري ولاطلاعه على ما اقوم به، وهو واجبي حيال رئيس المجلس وانا عضو في في البرلمان".

وهل لا يزال في الامكان حصول توافق في المتن بعد المواقف السياسية المتشنجة؟ أجاب: "لا نزال نعيش في النظام الديموقراطي البرلماني الحر. لذلك، تصب المواقف المتشنجة التي نسمعها من هذا الفريق او ذاك في خانة الديموقراطية التي نفاخر بأننا نمارسها ونأمل في ان نمارسها على اصولها. لذلك، اقول ببساطة ان المساعي لم تتعثر بعد، وان بدت صعبة. سنصل في النهاية بمشورة الكبار الذين يعرفون المهالك التي يمكن ان تؤدي اليها هذه الانتخابات، الى الطريق السوي وتاليا الى الحل المرتقب". وسئل: ما هي العقد الاساسية التي تحول دون هذا التوافق؟، أجاب: "وما اكثرها. ولكن في المقابل هناك ايضا مجالات للحل. لذا، ففريق منا يتكلم على خيوط وكوة صغيرة مفتوحة، وآخر يقول ان اليد ممدودة مما يدل على لا قطيعة، وفي إمكاننا دائما ان نصل الى الحلول".

 

ميشال عون يعتمد على أصوات المجنسين السوريين في المتن الشمالي

 الشراع - 2007 / 7 / 27

 واجهت وتواجه الدولة اللبنانية في الانتخابات الفرعية في بيروت والمتن الشمالي لاختيار بديلين عن النائبين الشهيدين الوزير بيار أمين الجميل والقاضي وليد عيدو مشاكل متعددة سواء من حيث رفض قوى لبنانية ذات تأثير شرعية ودستورية تلك الانتخابات أو إمكانية تحويل المقاطعة المفترضة لهذه الانتخابات يوم 5/8/2007 إلى حالة اعتراض وتمرد قد تتسلل منها الفتن المذهبية أو الطائفية لمزيد من تأزيم الحالة القائمة على أكثر من صعيد في كل لبنان.

غير ان الأمر الذي لم يطرح على صعيد البحث العلني أو الاعلامي حتى الآن، هو كيف ستتعامل الدولة اللبنانية مع قدوم عشرات آلاف المجنسين السوريين الذين فرض نظام الوصاية الكريه إعطاءهم الجنسية اللبنانية لاستخدامهم خاصة في الانتخابات النيابية في لبنان. وكم هي مصادفة قدرية ومحسوبة جيداً، أن يكون القسم الأعظم من هؤلاء المجنسين السوريين مسجلاً في دائرتي المتن الشمالي وبيروت حيث تجري الانتخابات الفرعية بعد أسبوع تقريباً من الآن.

وكم هي مصادفة قدرية ومحسوبة جيداً، أن تتم الانتخابات في دائرتين تم قتل ممثليهما الشهيدين بيار الجميل ووليد عيدو، بأدوات الاستخبارات السورية، وعلى خلفية تعطيل دستوري حكومي ونيابي لإقرار لبناني وعقاب للبنان لموافقته على قيام المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وكم هي مصادفة قدرية ومحسوبة جيداً، أن يكون هؤلاء المجنسون في خدمة أتباع نظام الوصاية الكريه وها هم في هاتين الدائرتين ممثلون بميشال المر في المتن الشمالي ونجاح واكيم في دائرة بيروت الثانية.. ولكل منهما قصة في دائرته مع المجنسين.

فأغلب الظن ان نجاح واكيم يعتمد في ترشيح أحد جماعته في بيروت الثانية استناداً إلى قوتين أساسيتين فيها وهما: قوة حزب الله الذي خرق التعهد الذي كان أعطاه خلال الحلف الرباعي مع سعد الدين الحريري ووليد جنبلاط (ونبيه بري) في انتخابات 2005 وجيّر أكثر من 9 آلاف صوت لنجاح واكيم المرشح الارثوذكسي في هذه الدائرة وضد مرشح الحريري.. فضلاً عن أصوات المجنسين السوريين الذين قدروا بخمسة آلاف صوت، بحيث شكلت أصوات الحزب والمجنسين أكثر من 75% من الاصوات التي حصل عليها واكيم.. وسقط.

أما ميشال المر، وقد كان وزيراً للداخلية عندما عمد.. وبعد صدور مرسوم المتجنسين في عهد الياس الهراوي وكان وزير الداخلية يومها بشارة مرهج، إلى تسجيل أكثر من 10 آلاف سوري في دائرته الانتخابية ليصبوا في أية انتخابات نيابية لمصلحته، وهي الورقة التي استخدمها أبو الياس في انتخابات 1996 و2000 (و2005) لمصلحته ومصلحة لائحة ميشال عون. كان المجنسون السوريون في قضاء المتن الشمالي يأتون بالحافلات السورية من الأراضي السورية وفي كل حافلة مخبر أمني سوري، يعطيهم التعليمات، ويوصلهم إلى لجان الاقتراع حاملين أوراقاً لا يعرفون الأسماء المكتوبة فيها، وبالكاد يقرأون إذا عرفوا القراءة من هي وماذا تعني ولا يعرفون ان كانت لمسلمين أو لمسيحيين.. وكان المضحك لو سألهم مندوبو الوسائل الإعلامية خاصة المرئية عن اسم أي مرشح خاصة إذا كان أرمنياً..

كان المشهد فولكلورياً تضحك له أشداق المشاهدين كما لو كانوا يضحكون على أنفسهم، حتى هذه السخرية التي كان يفرضها نظام الوصاية على لبنان.. لكن هذه السخرية كانت تأتي بميشال المر إلى المجلس النيابي.. ليصبح وزيراً ونائباً لرئيس الحكومة.. كما أتت به أصوات الكتائبيين في انتخابات 1972 ليصبح وزيراً في سنوات ما قبل زمن الوصاية الكريه.

السؤال الآن: ماذا ستفعل وزارة الداخلية والامن العام اللبناني ضمنها، مع قوافل المجنسين السوريين الذين سترسلهم الاستخبارات السورية الى المتن الشمالي وبيروت للاقتراع لمرشح ميشال عون ومرشح نجاح واكيم، (اذا لم تنجح المحاولات المسيحية لمنع قيام معركة انتخابية في المتن الشمالي)؟

هل تنشب ازمة سياسية جديدة داخلية يكون بطلها هذه المرة ميشال عون الذي سيستنجد بعشرة آلاف صوت سوري ليصبوا لمرشحه في المتن الشمالي فيظهر انه صاحب الاصوات الاعلى بين المسيحيين؟! علماً بأن كل المجنسين في المتن الشمالي هم مسلمون وكثيرون بينهم هم من البدو الرحل، وبعضهم من النور او الغجر؟

هل تمنع السلطات اللبنانية دخول هؤلاء المجنسين لأنهم ليسوا ممثلين لأي ارادة لبنانية، بل هم قوة ضغط بأيدي الاستخبارات السورية لاستخدامهم لأغراض ضد المصلحة اللبنانية، كما هي عصابات فتح الاجرام وأحمد جبريل وأبو موسى وغيرها من العصابات اللبنانية المؤتمرة بإمرة هذه الاستخبارات.

وهل تفتح هذه الانتخابات الفرعية من جديد ملف المجنسين فتعطى لمن يستحق وتؤخذ ممن لا يستحق. غير ان هذا الملف ليس برسم الدولة اللبنانية فحسب.. بل هو ايضاً برسم البطريركية المارونية.. وليت بيان المطارنة الموارنة الشهري القادم أو الطارىء يتطرق له.. وقبل الانتخابات الفرعية في المتن.

حسن صبرا

 

دمشق أبلغت حلفاءها أن لا انتخابات رئاسية وطلبت إليهم عدم التجاوب مع أي مسعى للحل 

 السياسة - 2007 / 7 / 27

 أكد رئيس »التيار الوطني الحر« النائب ميشال عون أهمية العلاقات السورية اللبنانية منتقداً الذين يحاولون تشويهها. وقال في مؤتمر صحافي أمس في فندق "الدون" في برلين عقب محادثات أجراها مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير وبعض المسؤولين الألمان" إخواننا السوريون ساعدونا في الماضي وسيساعدوننا في المستقبل.. إننا تفاهمنا وسنتفاهم معهم في المستقبل أيضاً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً". وأشار إلى أن المشكلة حالياً بين البلدين هي مشكلة إعلامية بحتة وليست مشكلة سياسية وهي من صنع البعض تنفيذاً لمآرب داخلية وخارجية وهذا البعض يريد أن توجه الاتهامات لسورية لتشويه صورتها وقد فرضت هذه المشكلة الإعلامية على العالم لتنفيذ مآرب لدى نفوس البعض داخلياً وخارجياً.

وأكد عون أن الاغتيالات التي حصلت في لبنان لم يكشف مرتكبوها لأن هناك من لا يريد لها أن تكشف. وقال ان الاغتيالات التي جرت في لبنان من صنع أياد ومجرمين لم تعرف بعد لأن هناك من لا يريد أن تعرف والمهم لدى هذا البعض هو جر هذه الأزمة إلى أروقة الأمم المتحدة لتشويه سمعة سورية.

وتكشف هذه المواقف النقاب عن حقيقة العلاقة بين عون ودمشق وانخراطه في صفوف المؤتمرين بقراراتها وتوجهاتها الهادفة الى اجهاض اي مسعى للحل لا بل السعي ما امكن الى اختلاق المزيد من عوامل الاختلاف الداخلي بما يمنع التوافق الداخلي على صيغة للحل .

وفي سياق تنسيق مواقف العرقلة كشفت معلومات خاصة ل¯"السياسة" أن عدداً من المسؤولين في المعارضة قد زار دمشق سراً في الأيام الماضية بناء على طلبات استدعاء من جانب قيادات في النظام السوري للبحث في ما يمكن اتخاذه من خطوات لمواجهة تطورات المرحلة المقبلة في لبنان.

ويتزامن ذلك مع توافر معلومات مفادها أن قراراً سورياً رفيعاً أبلغ إلى أركان المعارضة في لبنان بأن لا انتخابات رئاسية في لبنان, ولا تقدموا أي ضمانات لحلفاء أميركا في لبنان بهذا الخصوص ولا تساعدوا على إنجاح أي مسعى عربي أو دولي يتجاهل دور سورية الأساسي في لبنان.

وتشير المصادر إلى أنه وبحسب المعلومات المتوافرة لديها بأن الخطوط فتحت جميعها بين دوائر الاستخبارات السورية في دمشق وبين قوى في المعارضة تمهيداً لدراسة طبيعة الخطوات التي سيتم اللجوء إليها في المرحلة المقبلة في إطار تنفيذ الخطة الثانية من الانقلاب الذي بدأ منذ أشهر عندما أقيم الاعتصام في وسط بيروت وتحول في ما بعد احتلالاً على وقع إطلاق حملات التخوين والتحريض ضد الحكومة ورئيسها فؤاد السنيورة وضد قوى الأكثرية, والتعامل بسلبية مع كل نداءات الحوار والمصالحة التي أطلقتها قوى 14 آذار وكان آخرها دعوة رئيس »تيار المستقبل« النائب سعد الحريري إلى الحوار, التي تم تجاهلها من قبل حليفي سورية الأساسيين نبيه بري وحسن نصر الله, ما يعني أن الفريق الآخر ما زال مصراً على موقفه بالمضي في سياسة إغراق لبنان في المزيد من الفوضى, والوقوف في وجه أي محاولة لإعادة الاستقرار إليه.

وتبدو معالم الصورة واضحة برأي مصادر حكومية لبنانية لناحية مسار التطورات السياسية في لبنان على جبهة المعارضة التي منعت الموفد الفرنسي جان كلود كوسران من النجاح في مهمته عن طريق رفضها الجلوس إلى طاولة الحوار ثانية, كرسالة سورية واضحة بإفشال مهمة وزير الخارجية الفرنسية برنارد كوشنير الذي سيزور بيروت اليوم , وأن لا حل في لبنان إذا لم يمر عبر البوابة السورية.

ومن هنا فإن المصادر تعتبر أن رفض فريق 8 آذار التجاوب مع المقترحات الفرنسية بالعودة إلى الحوار والتركيز بشكل أساسي على حكومة الوحدة الوطنية, دون تقديم أي ضمانات بالنسبة للانتخابات الرئاسية, إنما يطرح علامات استفهام كبيرة حول حقيقة النوايا السورية المبيتة تجاه لبنان, بعدما جرى إفشال مهمة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى, ومن بعده المبادرة الفرنسية, على وقع التهديدات بالفوضى التي يطلقها أركان المعارضة في لبنان وتحديداً »حزب الله«, فيما يعتبر مؤشراً على النوايا المبيتة لهذا الفريق, معطوفة على الرسائل المبطنة التي يبعث بها الرئيس أميل لحود في أكثر من اتجاه حول نيته اتخاذ إجراءات عند انتهاء ولايته لمنع تسليم السلطة إلى حكومة الرئيس فؤاد السنيورة, إضافة إلى الإشارات التي تصب في نفس الإطار, التي يطلقها حلفاء سورية في إيران.

 

الرئيس الجميل التقى وفد المطارنة الموارنة في بكفيا

المطران ابو جودة : متخوفون من الصدامات بين الشعب

وطنية- 27/7/2007 (سياسة) التقى الرئيس امين الجميل في دارته في بكفيا عند السابعة من مساء اليوم وفد المطارنة الموارنة وضم النائب البطريركي العام المطران رولان ابو جودة، والنائب البطريركي سمير مظلوم ومطران بيروت بولس مطر. تم خلال اللقاء البحث في تطورات المبادرة التي يقوم بها المطارنة بايعاز من البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير.

المطران ابو جودة

بعد اللقاء اعلن المطران ابو جودة: "نتابع المهمة التي نقوم بها وابدى الرئيس الجميل كل استعداد للتجاوب مع رغبة السيد البطريرك ويقول بأنه رهن ارادة البطريرك ووضع ترشيحه وشخصه وامكاناته بتصرف غبطته، كان الرئيس الجميل آسفا من عدم صدور موقف اكثر ايجابية من قبل العماد ميشال عون، لا سيما واننا خرجنا بانطباع اكثر ايجابية مما سمعناه في المؤتمر الصحافي الذي عقده ولكن رغم كل شيء يجب ان نأمل خيرا ونتابع العمل والصلاة في الوقت عينه"..

سئل: هل المبادرة مستمرة ومن يتحمل هذا الفشل وقد ذكرت ان الرئيس الجميل كان متجاوبا؟

اجاب: لم نصل الى الفشل وان شاء الله لا يكون هناك فشل.

سئل: هل تعتقد ان ما قيل ليس فشلا؟

اجاب: من سيرفض الفشل سيتحمل الفشل طبعا، سيفشل المهمة ويتحمل النتائج.

سئل: بعد رحيلكم اغلق العماد عون الباب وحول الموضوع الى مجلس شورى الدولة؟

اجاب: سنرى ما سيقرره مجلس الشورى.

سئل: الا زلت مستمرا في المبادرة؟

اجاب: سننتظر ماذا سيجد بين اليوم وغدا، وسنرى ما سيلهمنا الله عليه، تحدثنا مع بعضنا الان، ونحن لا نحب ان نغلق الباب فورا، خصوصا واننا على كف عفريت. فالمعركة لن تكون سليمة.

سئل: مم انت متخوف؟

اجاب: انا متخوف من الصدامات بين الشعب خصوصا وان هنالك دم شهيد الى ما هنالك من امور يتكلم عنها الناس، ولهذا السبب بكركي مستمرة في هذه المبادرة وهي تود ان تنجح.

 

الرئيس الجميل استقبل في بكفيا وفد الرابطات المسيحية

النائب حرب :ندعم الرئيس الجميل ووضعنا انفسنا في تصرفه

افرام: القضية اللبنانية في خطر والمرحلة تتطلب الحكمة

وطنية - 27/7/2007 (سياسة) التقى الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا قبل ظهر اليوم النائب بطرس حرب الذي أعلن "إنها زيارة دعم وتأييد للرئيس الجميل في المعركة التي تشكل ردا على العملية المجرمة التي إغتالت الشهيد بيار الجميل، ووضعنا نفسنا في تصرف فخامته، وفي تصرف المبادىء التي يخوض على أساسها هذه المعركة وجئنا نقول بأن دماء بيار الجميل هي الوسيلة الوحيدة لإحترام هذه الدماء وهذه الذكرى بالا نحقق أهداف المجرمين الذين اغتالوه".

الرابطات المسيحية

والتقى الرئيس الجميل وفدا من اتحاد الرابطات والمجالس اللبنانية المسيحية برئاسة حبيب إفرام، وتم خلال اللقاء البحث في الإنتخابات المقبلة.

وقال أفرام:" جئنا لزيارة الرئيس الجميل وعبرنا عن قلقنا للمناخ الذي يسود معركة لا يريدها المسيحيون لا في التوقيت ولا في أرض المتن خصوصا أنها تأتي على دم شهادة من الشيخ بيار الجميل من أجل القضية اللبنانية، ما نحن أمامه كمسيحيين من تحديات حول لبنان ودوره ورسالته وقضيته أخطر وأبعد بكثير من تقاتلنا ومن كسر العظم ما بين المسيحيين على مقعد المتن".

أضاف: "نسعى أولا مع كل تقدير واحترام لهذا البيت ولهذا الحزب الذي أعطى وضحى، لآن تكون هذه الإنتخابات مدخلا الى الوفاق المسيحي وليس الى تطاحن مسيحي، وسررنا كثيرا ان يقول فخامة الرئيس نحن لا نريد هذه المعركة ولا نريدها ولكن لا ندري لماذا نجر المسيحيين الى هذه المعركة ولماذا نذهب الى التطاحن بعيون مفتوحة". وتابع "نقول بكل محبة لكل الأفرقاء المسيحيين هذا ليس زمن تطاحن، هذا زمن وحدة نتمنى أن نتكابر على الخلافات ونفهم أن القضية اللبنانية بخطر وسنكون بخطر أكبر إذا استمرينا في خلافاتنا".

واردف: "نسعى مع الكثير من القوى في البطريركية المارونية وفي الرابطة المارونية والمطارنة الموارنة ومن شخصيات تريد المصلحة العليا، أن تمر هذه الإنتخابات اذا حصلت بأقل ضرر ممكن وبجو بعيد عن التحدي". مشيرا الى "ان المرحلة تتطلب الحكمة، والرئيس الجميل مستعد ويده ممدودة لاي وفاق ما بين المسيحيين، وهو مستعد لكل المبادرات الطيبة وعبر عن استعداد وانفتاح لاي مسعى وفاقي" .

 

المطران مطر عرض والسفير الولايات المتحدة الانتخابات الفرعية

السفير فيلتمان: نأملها معركة ديموقراطية لا معركة من نوع آخر

وطنية - 27/7/2007 (سياسة) إستقبل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر ظهر اليوم في دار المطرانية في الأشرفية، السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان وعرض معه الأوضاع العامة في لبنان. بعد اللقاء، قال السفير فيلتمان:" لقد أتيت لزيارة المطران مطر مقدرا له الوقت الذي منحني إياه وقد أكدت له دعم الولايات المتحدة المتجدد للبنان، لكل لبنان ولكل الشعب اللبناني، وأحببت من خلال لقائي مع سيادة المطران أن أنقل اليه دعم بلادي للبنان وهو دعم حازم، مستدام وغير قابل للمفاوضة. كما أكدت له السعي لمواصلة الجهود والعمل مع اللبنانيين لمساعدة الجميع على خلق مناخ ملائم يهيىء للانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد مما يسمح للمؤسسات الدستورية في هذا البلد باحترام آلية تطبيق هذه المسألة المهمة. نحن نريد أن نكون أصدقاء لكل اللبنانيين ونريد المساعدة على توفير المناخ لإجراء الإنتخابات الرئاسية". وردا على سؤال عن توقعه لمعركة في الإنتخابات الفرعية في بيروت والمتن قال السفير فيلتمان:" يجب على اللعبة الديموقراطية أن تأخذ مجراها والإنتخابات هي تجسيد لهذه الديموقراطية، لذلك نأمل أن تكون معركة ديموقراطية لا معركة من نوع آخر".

 

كرامة دعا اللبنانيين والكتائبيين الى دعم ترشيح الجميل لتصدي المجرمين

وطنية - 27/7/2007 (سياسة) دعا الرئيس الاسبق لحزب الكتائب الدكتور ايلي كرامة اللبنانيين وجميع الكتائبيين الى دعم ترشيح الرئيس امين الجميل في انتخابات المتن الفرعية "ذلك ان حتمية هذا الترشيح تتصل بفاجعة اغتيال الشهيد بيار امين الجميل، وهو الاغتيال السياسي بامتياز، المرفوض في المبدأ ايا كانت الضحية، والذي يندرج في مسلسل اغتيالات ومحاولات اغتيال طالت فريقا محددا معروفا في توجهاته". واعتبر "انتخاب الشيخ امين الجميل التصدي الاصح للمجرمين وتعطيلا لغاياتهم السياسية وتأكيدا لعبثية عملهم خصوصا انه مثل على الدوام الخط التاريخي للكتائب وللمسيحيين الذي ما ساوم ابدا على السيادة والاستقلال". وتمنى كرامة "بأن يأخذ العماد ميشال عون موقفا مختلفا مرتكزا على اعتبارات ادبية تصون طبيعة انتخابات المتن الفرعية، بعيدا عن اعتبارات تفصيلية لا قيمة لها في الظروف الخطيرة الراهنة".

 

بهيج حاوي دعا اهالي المتن الى التصويت للرئيس الجميل

وطنية - 27/7/2007 (سياسة) دعا المهندس بهيج حاوي شقيق الشهيد جورج حاوي، في بيان اليوم، اهالي منطقة المتن الشمالي، الى "التصويت للرئيس امين الجميل في الانتخابات الفرعية، في حال عدم استجابة العماد ميشال عون لنداء البطريرك صفير في تجنيب منطقتنا هذا المعركة".

ورأى "ان المعركة الانتخابية الفرعية في المتن الشمالي، تكتسب اهمية وطنية كبرى، فهي تندرج في اطار المواجهة التي تخوضها قوى الرابع عشر من آذار من اكثر من سنتين من اجل ان يكون لبنان سيدا حرا مستقلا وديموقراطيا ومتحررا من كل اشكال الوصاية الخارجية التي عملت على استباحته خلال ثلاثين عاما وجعلته ساحة لخدمة مصالحها، وخصوصا خلال حقبة الوصاية السورية على لبنان".

 

انتخابات المتن على نار تزخيم المشاورات ومهلة للوساطات حتى الاحــد

الرابطة المارونية تلمس لدى الجميل وعون رغبة في تفادي الانتخابــات

الاساقفة يحضّون على التهدئة وقبول مجلس الشورى الطعن احد المخارج

المركزية - يتخذ مآل الاستحقاق الانتخابي في فرعية المتن الشمالي منحى مفصليا، مع تزخيم الوساطات على خط بكفيا - الرابية، في مسعى لتجنيب القضاء والمسيحيين معركة كسر عظم يخرج منها الجميع خاسرين. ويبدو الضغط البطريركي الاكثر حضورا في هذا المجال، مع ادراك البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير خطورة المأزق المسيحي الذي سيتأتى من تنافس حاد متوقع في غير زمانه او توقيته، ومن خارج السياق الذي يفترض توحدا مسيحيا على ابواب استحقاق رئاسي ينذر هو الآخر بأزمة اكثر تعقيدا واعظم خطرا على الوجود الاستراتيجي للمسيحيين في لبنان والشرق.

آلية جديدة: وتقدمت، اليوم، المبادرة التي اطلقتها قبل ثلاثة ايام الرابطة المارونية بالتنسيق مع البطريركية المارونية. وقالت اوساط سياسية ان الرابطة تعتمد آلية جديدة تعمل في ظلها لاعادة وصل ما انقطع بين الرئيس امين الجميل والنائب العماد ميشال عون، ووضع ترتيبات خاصة من شأنها التوصل الى اتفاق ما يجنب المتن الشمالي هذه المعركة. واشارت الى ان الرابطة تتحرك بالتنسيق مع مبادرة بكركي التي يقوم بها الاساقفة الثلاثة رولان ابو جودة وبولس مطر وسمير مظلوم، لافتة الى ان وفد الرابطة حمل افكارا جديدة ترتكز على هذه الآلية، وتداول بها مع البطريرك صفير والعماد عون ورئيس تيار "المردة" النائب السابق سليمان فرنجية.

الرابطة: في الموازاة، كشفت مصادر بارزة في الرابطة المارونية لـ"المركزية" ان الوفد "لمس عند الرئيس الجميل كما عند العماد عون رغبة صادقة في عدم خوض المعركة، وهما يريان انها فرضت عليهما، والدليل الى ذلك ان الرئيس الجميل لم يبادر بعد استشهاد نجله الوزير بيار الجميل، الى المطالبة بإجراء انتخابات، كما ان العماد عون تقدم بطعنين امام مجلس شورى الدولة".

واكدت انه تأسيسا على هذه المعطيات، فالوفاق لا يحتاج الى اكثر من عملية اخراج ناجحة، لافتة الى ان العقدة تكمن في آلية هذا الاخراج وشكله وطبيعته والظروف المحيطة به". وابدت تفاؤلا بمسعى الاساقفة الثلاثة للوصول الى نتيجة متفائلة وايجابية.

واشارت الى ان الوفد لمس ان الرئيس الجميل والعماد عون يعتبران قبول مجلس الشورى الطعن الذي تقدم به مرشح "التيار الوطني الحر" الدكتور كميل الخوري، هو المخرج الاسهل لتفادي المعركة، فترجأ او تلغى الانتخابات الفرعية في المتن. واوضحت ان المجلس قد يلج قبول هذا الطعن من باب مخالفة مرسوم دعوة الهيئات الناخبة المادة 42 من الدستور الذي يحدد لهذه الدعوة مهلة 60 يوما من شغور المركز النيابي. وكشفت انه في حال جاء قرار الشورى مخالفا، فإن الاساقفة سيعملون مع عدد من رجال القانون والحقوقيين على البحث عن مخرج آخر.

التهدئة: في اطار متصل، علمت "المركزية" ان الاساقفة الثلاثة تمنوا بإلحاح على الرئيس الجميل والعماد عون تهدئة الخطاب الاعلامي والسياسي والكف عن التساجل - اقله في الثماني والاربعين ساعة المقبلة - افساحا في المجال امام سعاة الخير، وفي حال عدم التوفيق فلتصبح الساحة امام الفريقين متاحة للمعركة.

يذكر ان الاساقفة زاروا الثالثة بعد ظهر اليوم العماد عون في الرابية.

رد الطعن: في غضون ذلك، توقع مرجع قانوني ان يردّ مجلس شورى الدولة مراجعة الطعن لعدم الصلاحية، باعتبار انه لا ينظر في دستورية المراسيم المتعلقة بالانتخابات والتي تعود مهمة بتها الى المجلس الدستوري، خصوصا بعدما رد الطعن الاول الذي تقدم به الناشط العوني انطوان اوريان.

ولفت الى ان مهلة الستين يوما المحددة في المادة 42 من الدستور والقاضية باجراء الانتخابات العامة لتجديد هيئة المجلس في خلال الستين يوما السابقة لانتهاء مدة النيابة هي مهلة حث وليست مهلة اسقاط، لافتا الى انه في حال رأى مجلس الشورى ان مرسوم دعوة الهيئات الناخبة غير دستوري وأبطله فانه يمكن بعد مدة معينة اعادة اجراء الانتخابات من خلال آلية تحدد لاحقا، وتاليا فانه من غير الملزم انتظار موعد الانتخابات النيابية العامة في العام 2009 لانتخاب خلف للنائب الجميل.

 

الاحرار" أمل نجاح الدعوات الحكيمة لتجنب المعركة في المتن

ننتظر موقفا من مجلس الأمن يجدد الدعوة لحل المجموعات المسلحة

وطنية-27/7/2007(سياسة) عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء, وبعد الاجتماع صدر البيان الآتي:

1 – نأمل في أن تنتصر الدعوات الحكيمة إلى تجنب المعركة في المتن، الصادرة عن أكثر من مرجعية وطنية وفي مقدمها البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، والتي تدعو إلى عدم الخروج على الأعراف, والأصالة اللبنانية في التعاطي مع اللحظة الاستثنائية للاستحقاق الانتخابي بفعل اغتيال الوزير والنائب الشيخ بيار الجميل. وهي تركز على المعنى السياسي لهذا الاغتيال وعلى ضرورة التوقف عند الاعتبارات الأخلاقية والمبدئية في مواجهته، ناهيك عن الواجب الوطني الذي يلزم الجميع الوقوف في وجه الإرهابيين والقتلة، أصحاب المخططات الشريرة والنوايا الإجرامية. أما إذا لم تلق هذه الدعوات آذانا مصغية عند المعنيين، وتم التغاضي من قبلهم عن النداءات الوجدانية والتمنيات الصادقة لولوج باب الحوار والمصالحة بديلا من الرهانات العبثية وفي رغبة القهر والغلبة، فلا مناص عندها من المعركة الانتخابية، وخيارنا واضح وثابت وهو الوقوف بكل ما نملك من إمكانات وقدرات إلى جانب الرئيس الشيخ أمين الجميل الذي فجع باستشهاد نجله ووجد نفسه أمام تحد لم يسع إليه. لذا نطلب من كل المحازبين والمؤيدين الاستعداد لأداء واجبهم على أكمل وجه واعتبار المعركة الانتخابية امتدادا لانتفاضة الإستقلال وثورة الأرز. ونتوجه إلى أهلنا وأصدقائنا في المتن ونناشدهم، بما عندهم من حس سياسي وما يتحلون به من التزام وطني، إدراك أبعاد الاستحقاق فلا يؤخذوا بالشعارات والمقولات التي تزور الحقائق، وتطمس الوقائع، لئلا يصحوا بعده وقد أدركوا أنهم كانوا ضحية عملية خداع منظمة، وأمام سابقة خطرة ستظل مفاعيلها تلازم حياتهم السياسية إلى فترة طويلة من الزمن.

2 – لفتنا نبأ تناقلته وسائل إعلامية ذات صدقية أن إيران تسيطر على نحو 460 ميلا مربعا من الأراضي اللبنانية بغرض تدريب عناصر حزب الله، إلى المعسكرات التي تديرها عناصر الحرس الثوري الإيراني "الباسدران" في سهل البقاع وهذا ما يستدعي من الحكومة اتخاذ موقف رسمي وتوضيح الأمر للمواطنين.

تزامن النبأ مع المعلومات التي أكدها المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط مايكل وليامس عن استمرار تدفق السلاح عبر الحدود اللبنانية ـ السورية، مما يعد خرقا فاضحا للقرار 1701، وعن إحجام سوريا عن التعاطي الإيجابي مع الشرعية الدولية، ورفضها ترسيم الحدود وإقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان، ضاربة عرض الحائط القرار 1559 وخلاصات الحوار اللبناني ـ اللبناني لهذه الجهة. كما تطرق إلى أحداث مخيم نهر البارد وإلى النشاطات الخطيرة التي تقوم بها مجموعات وعناصر مسلحة مثل الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة وفتح الانتفاضة.

إن أكثر ما يدعو إلى القلق، في ظل هذه المعطيات والظروف، تباهي أمين عام حزب الله بأن صواريخه تطال كل المناطق الإسرائيلية، وذلك غداة لقائه الرئيسين الإيراني والسوري في دمشق. ولا نخاله يجهل الهدية التي يقدمها إلى إسرائيل وهي قد تستغلها إذا قضت مصلحتها ذلك، متذرعة بتصريحه وبنواياه العدوانية وبسابقة حرب تموز من العام الماضي، مما يدفعنا إلى التساؤل عن الهدف من هذا التصريح مضمونا وتوقيتا.

وعليه نحذر من أي مغامرة جديدة خدمة لمصالح المحور السوري ـ الإيراني، ونعلن رفضنا ورفض كل اللبنانيين الأحرار التضحية مرة أخرى بأمن الوطن واستقراره وازدهاره ومستقبله. ونؤكد أننا لا نرغب في الوقوف متفرجين على الصروح الحضارية تتهاوى، والوحدة الوطنية تتمزق والمؤسسات تتهدم والهجرة تلتهم الشباب والآمال، والفاقة تذل الكرامات. ونراهن على إرادة اللبنانيين وعلى دعم الأشقاء والأصدقاء لشد إزر لبنان، حكومة وشعبا ومؤسسات، في هذا الظرف الدقيق. كما ننتظر موقفا صارما من مجلس الأمن يشدد فيه على ضرورة التزام الأطراف الإقليميين تطبيق كل القرارت الدولية، ويجدد تأكيد الدعوة إلى حل جميع الميليشيات والمجموعات المسلحة ونزع سلاحها".

 

صفير استقبل السعد وبولس والخازن والمرشـح الاسمــر

وزواره عكسوا الرغبة في تجنّب الصدام في المتن ونجاح مساعي البطريركية

المركزية - عكس زوار الديمان اليوم رغبة في تجنّب الصدام في المتن الشمالي وتمنيا بنجاح المساعي التي يقوم بها البطريرك الماروني في هذا الاطار.

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في المقر الصيفي في الديمان عضو اللقاء الديموقراطي النائب فؤاد السعد الذي قال بعد اللقاء: "الزيارة هي تقليدية تفقدية لغبطة البطريرك في الديمان، وطبعا بحثنا في موضوع الساعة، إنتخابات المتن، ونحن من الذين يتمنون تجنب هذا الصدام الذي هو في غير محله وعبثي". اضاف: "نأمل في الوصول الى تفاهم وتوافق، وإذا كان لا بد من أن تحصل المعركة فنحن الى جانب الرئيس امين الجميل"، معتبرا "ان الحديث عن إنتخاب رئيس للجمهورية لسنتين هو بدعة".

وردا على سؤال عن عدم إنسحاب التوافق في رئاسة الجمهورية كما في إنتخابات المتن قال: "نحن نتمنى حصول توافق في إنتخابات الرئاسة، ولكن هناك شرخا كبيرا في البلد، وهناك من يقول بحل مجلس النواب، أو بحكومة جديدة، أو بثلث معطل، أو حكومتين، أو فراغ رئاسي، أو تسلم الحكم من فريق الى آخر، وكلها هرطقات دستورية ولا ترتبط بأي نص قانوني، ونحن نقول بالسيادة، والحرية، والكيان، وبالميثاق الوطني، وبالطائف والقرارات الدولة واللغة هي مختلفة كليا مع الفريق الاخر. ولا يمكن الوصول الى توافق الا بعودة الجميع الى النصوص الدستورية والقانون يجب ان يطبق باستحقاقاته لا كما يريد البعض، فما من احد قادر على حل مجلس النواب. ولا نقبل بحكومة اخرى لان هذه الحكومة تحظى بثقة المجلس، وعلى الاخرين انتظار دورهم في المراحل المقبلة، بعد سنتين هناك انتخابات نيابية وان شاء الله تكون للفريق الاخر الاكثرية وليشكل الحكومة التي يريد. وليس اذا كانت الحكومة لا تعجبني علينا اعادتها والغائها فليس هذا دليل حضارة ورقي وديموقراطية".

والتقى البطريرك صفير النائب السابق منصور غانم البون.

مستشفى اهدن : كما استقبل رئيس مجلس ادارة مدير مستشفى اهدن الحكومي الدكتور جوزف فرنجية يرافقه مفوض الحكومة موريس انطونيوس. واطلع فرنجية البطريرك صفير على اوضاع مستشفى اهدن الحكومي وما تم تحقيقه من انجازات في هذا المستشفى على صعيد تطوير العمل فيه وزيادة المعدات وتوسيع اقسامه ليتمكن من استقبال العديد من المرضى وحتى اجراء عمليات جراحية.

وشدد فرنجية على "ضرورة دعم مثل هذه المشاريع لتدعيم صمود ابناء الجبال في قراهم وبلداتهم، والحد من نزوحهم الى المدينة، وقد أكد البطريرك صفير الدعم الكامل لمثل هذه المشاريع"، آملا في "ان يصار الى مثيلات لها واخرى مشابهة في كل المناطق الجردية بما يخدم ابناء الجرد ويساعدهم على البقاء في بيوتهم وقراهم منعا لمزيد من الهجرة الداخلية نحو المدينة ولتخفيف الاعباء الاقتصادية عن الجميع خصوصا وان الضائقة الاقتصادية تشد الخناق على رقاب كل الناس".

الخازن: بعدها استقبل البطريرك صفير النائب السابق فريد الخازن الذي قال عقب اللقاء: "ان اللقاء لاخذ البركة والتباحث في الامور الوطنية والاستحقاقات المقبلة على البلد، وتم التركيز على الانتخابات في المتن، ونحن نعتبر ان هذه المعركة يجب ان لا تحصل لان فيها ضرر كبير على المستوى الوطني والمسيحي، ونحن كلنا ثقة بالمساعي التي يقوم بها صاحب الغبطة لانه في هذه المرحلة فان الوفاق على الشر افضل من الخلاف على الخير، وان ظرف البلد لا يسمح بزيادة الشرذمة، ومن يعيش مع الناس ويسمع ما يعانونه من مآس وفقر وهجرة يستغرب ان تتناحر بعض القوى على شيء لن يهدف ولا في أي شكل من الاشكال الى مصلحة لبنان والمسيحيين تحديدا، لذلك اعتبر ان مسعى البطريرك ان شاء الله سيؤدي الى نتيجة على عكس ما نسمع من تأويلات ومواقف متشنجة، وان شاء الله يكون هناك وفاق وليس انتخابات، ونحن نناشد الرئيس الجميل والعماد عون التجاوب مع مساعي البطريركية المارونية".

بولس: والتقى البطريرك صفير النائب جواد بولس الذي قال ان الزيارة "كانت للترحيب بغبطة البطريرك في الشمال في الديمان، ولاضعه في اجواء لقاء سان كلو، واعطيه صورة عن انطباعاتي حول المواقف السياسية التي اطلقت والتي تم الدفاع عنها في سان كلو، وايضا تطرقنا الى بعض التفاصيل المتعلقة بهذا المؤتمر".

اضاف: "ان لقاء سان كلو هو ايجابي وحواري، والحوار مطلوب اليوم، وكنا وصلنا الى مرحلة الجسور المقطوعة بين الافرقاء وجاء لقاء سان كلو ليرطب الاجواء وليكسر الجليد ويمكن الافرقاء الجلوس الى طاولة، واللقاء لم يكن مطلوبا ان يأتي بنتائج سياسية محددة، ولم نكن نتوقع حل المشكلات السياسية على الارض، ولكن كان الهدف خلق جو معين باتجاه وضع مبادىء للمباشرة في الحل".

ورأى "ان استمرار الحوار مع عودة الوزير الفرنسي برنارد كوشنير الى لبنان شيء ايجابي، ولا يمكن الاستخفاف بالموقف الفرنسي كون فرنسا ترمي بثقلها لتشجيع الحوار وصولا الى ايجاد الحلول المناسبة".

الاسمر : والتقى صفير المرشح عن المقعد الماروني في المتن الشمالي جوزف الاسمر الذي اشار الى "انه وضع صاحب الغبطة في اجواء ترشحه للانتخابات الفرعية في المتن".

واشار الى "ان غبطته مستاء جدا من الاوضاع السائدة في المتن، معتبرا "ان المعركة لا تستحق كل هذا التشنج والتوتر"، آملا في "ان تثمر المساعي الوفاقية نجاحا في اقرب فرصة".ثم استقبل رئيس تحرير جريدة "الحياة" غسان شربل والزميل انطوان فرنسيس، فسليمان جان عبيد.

على صعيد آخر، يرقي البطريرك صفير الى درجة الخورأسقفية الخوري مارون صعيبي في الخامسة والنصف بعد ظهر الاحد المقبل في كنيسة مار سركيس وباخوس في بجه حيث يرئس الاحتفال المطران بشارة الراعي ممثلا البطريرك صفير، وقد وجهت الدعوة الى المشاركة في الاحتفال المذكور الذي يتبعه كلمات وكوكتيل في صالة الكنيسة.

 

المفتي الميس: نتائج الانتخابات الفرعية ستحدد مصير البلد ومستقبله 

 المفتي الصلح: تغيير المناصفة المعتمدة في الطائف يعني خراب البلد 

وكالات/نبه مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس من "خطورة التراضي في المشاركة في الانتخابات الفرعية في بيروت ومن الركون الى الاجواء التضليلية التي يشيعها البعض بان المعركة محسومة وهم يدعون الى المقاطعة في العلن ويعملون تقية وخفية لحشد اصوات مؤيديهم لقلب النتائج لمصلحتهم بكل ما عندهم من قوة وكأن الامر لا يعنيهم". وقال المفتي الميس في خطبة الجمعة، ان "معركة الانتخابات في بيروت والمتن هي بالواقع معركة رئاسة الجمهورية ومعركة حماية الحكومة الشرعية وحماية انجازاتها الوطنية وفي مقدمها المحكمة الدولية لمحاكمة من قتل الرئيس رفيق الحريري ومنع سقوط لبنان في الوصاية مجددا"، مؤكدا ان "نتائج هذه الانتخابات هي التي ستبني على الامر مقتضاه في اتجاه مصير البلد ومستقبله". ودعا الى "الاقتراع بكثافة لمصلحة بقاء واستمرار مشروع الدولة الشرعية ولمن يجسد هذه المفاهيم الوطنية". وامل ان "يكون مطلع شهر آب المقبل عيدا للجيش وللوطن في خروج لبنان من هذا النفق المظلم وان يوقف الجيش في انهاء الظاهرة المقلقة وسحب البندقية المراهقة من ايدي مستغلي الافكار الدينية بغير ما جاءت به".

الصلح

من جهته، حث مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد الصلح اهالي بيروت من الدائرة الثانية الى "مشاركتهم الكثيفة في الاقتراع لمصلحة من يرون فيه تجسيدا لوحدة بيروت ولبنان ومشروع الدولة الحضارية، تأكيدا على دعوة مفتي الجمهورية البيروتيين للاقتراع بكثافة في الانتخابات الفرعية في 5 آب المقبل".

وحذر المفتي الصلح من "المساس باتفاق الطائف واسس العيش المشترك والتوازنات التي قام على اساسها لبنان بين المسلمين والمسيحيين، فلا المثالثة ولا المرابعة ولا غيرها تقوم مقام المناصفة المعتمدة في الطائف وما دون ذلك يعني خراب البلد". واكد ان "السجال القائم حول الرئاسة وتغيير الحكومة ليس فيه مصلحة للمقاومة ولا لانتصارها ولا للبنان ولا للوحدة الوطنية وهذه الطروحات هي التي وصلتنا الى هنا بالتخوين والتشكيك والاتهام".

وسأل: "هل اذا ادخل "حزب الله" ميشال عون في الحكومة تصبح حكومة وطنية ولا تعود حكومة فيلتمان ولا الحكومة القاتلة العميلة؟ وهل مجرد انتخاب رئيس بالثلثين او بالنصف زائد واحد هو الذي يجعل من الرئيس وطنيا ويصبح نواب الاكثرية الوهمية كما يقولون وطنيين برتبة فارس؟".

 

الوزير فرعون: الانتخابات الفرعية أتت أساسا لتتحدى القتلة ومحاولات الشلل 

نحن في حاجة للوصول لحد أدنى من التوافق حول رئاسة الجمهورية او الحكومة 

وكالات/رأى وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون، في تصريح اليوم، "ان مؤتمر سان كلو نجح في الشكل ولم يحمل اي اختراق في المضمون، وأي إختراق في التجاوب مع "السلة" للخروج من الازمة في البلد، وهذه السلة تضم مواضيع: رئاسة الجمهورية وحكومة الوحدة الوطنية والاتفاق حول العناوين السياسية".

وإعتبر "ان زيارات - المبعوث الفرنسي جان كلود - كوسران التي قام بها للاطراف اللبنانيين، لم تعط اي جديد جوهري على الرغم من الحماية الشكلية من اطراف اقليمية للحوار في سان كلو". ووضع زيارة - وزير الخارجية الفرنسي برنار - كوشنير في درجة من الاهمية على صعيد متابعة الحوار، ومحاولة التقدم به". ورأى في المقابل "ان لا شيء حتى الان يوحي بتقدم ملموس في موقف المعارضة"، معيدا بالذاكرة الى ما جرى خلال زيارة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ونسف اي تقدم حول مساعي "السلة" من قبل المعارضة بعد تبني الفكرة، وعادت واقتصدرت المواقف حينها على طرح تشكيل حكومة وحدة وطنية وكفى، وبعدها يصار الى الكلام حول المواضيع الاخرى". وشدد على "الحاجة للوصول الى الحد الادنى من وفاق ما، سواء لجهة التوافق حول رئاسة الجمهورية او الحكومة، او بالطبع حول المرحلة القادمة على الصعيد السياسي، وتخفيف الضغط من قبل الاطراف الاقليميين، الذين يحاولون ان يكونوا هم "مكان" الحوار ، بدل ان يكون الحوار في بيروت".

واوضح الوزير فرعون "ان المساعي العربية لا تزال مهمة على اكثر من صعيد، وهي ترتبط ليس فقط بالحل السياسي في لبنان، بل ايضا بالمواضيع الامنية، كموضوع حماية الحدود وتثبيت القرار الدولي رقم 1701، وغيرها من النقاط المهمة، اضافة الى السبق الاقليمي القائم بين السلام وتثبيته، وقرع طبول الحرب. فالمهمة العربية ما تزال ضرورية، كما ان المساعي والمبادرة الفرنسية هي بدورها مهمة، وهما يتكاملان ولا يتناقضان، نظرا للاستحقاق الرئاسي الذي اصبح على الابواب، في وقت يستمر فريق اقليمي ينسق مع المعارضة في محاولة ضرب الاستقرار السياسي وتثبيت الشلل في الدستور والديموقراطية في البلد، وهكذا يصبح لبنان مرتهنا للوضع الاقليمي، في حين ان الفريق السيادي يعمل جاهدا على تثبيت الحرية، وتطبيق الدستور، وان لا يصيب الاستحقاق الرئاسي الشلل، غير المعروف نتائج الكلفة والثمن، سواء على صعيد البلاد عامة، والمسيحيين خاصة، ضمن وضع اقليمي مضغوط جدا".

واشار الى "ان لا اجندة او ورقة عمل يحملها الوزير كوشنير، بل هناك موضوعي توسيع الحكومة واستحقاق رئاسة الجمهورية، والتوافق حولهما ليس موضوعا تقنيا، كمسألة توزيع الحقائب او النصاب في مجلس النواب. وهناك لجنة حاولت التقدم نحو النقاط الاساسية وهذا امر مهم منذ اليوم وحتى ساعة الاستحقاق الرئاسي، لجهة توسيع الحكومة واعطاء الضمانات لاجراء الانتخاب الرئاسي في موعده، وهذه تعتبر النقطة الابرز في اي اتفاق. في وقت ان اي غياب لهذا الاستحقاق، سيكون ثمنه باهظا جدا، وسينزف بالتالي على اي حكومة تتشكل قبل الاستحقاق الرئاسي". وحول الاجواء الحوارية، رأى "ان زيارة كوشنير تترافق مع استحقاق الانتخابات الفرعية في بيروت والمتن"، معتبرا "ان اي توافق في المتن حول تزكية الرئيس الجميل بعد المساعي الوفاقية، سينعكس ايجابا على الحوار"، مؤكدا "ان هذه الانتخابات التي اتت اساسا لتتحدى القتلة وتتحدى محاولات الشلل في تطبيق الدستور والديموقراطية والحرية، يجب ان لا تتحول الى موضوع يترك اثرا سلبيا جديدا على محاولة الاتفاق في البلد، وخاصة حول الاستحقاق الرئاسي".

 

كارلوس اده دعا المتنيين والبيروتيين إلى تحكيم العقل في الانتخابات: موقف السيد نصرالله خروج على فكرة لبنان الدولة الحرة ذات السيادة 

وكالات/أكد عميد "الكتلة الوطنية اللبنانية" كارلوس إده في تصريح اليوم أن "موقف السيد حسن نصرالله الرافض لحصرية سلاح الدولة واتفاق الهدنة في حديثه الى محطة الجزيرة يوم الثلاثاء في 24/7/2007، يقوض الدعائم الاساسية لوجود الدولة اللبنانية"، معتبرا أن "حزب الكتلة يرى في هذا الموقف خروجا على فكرة لبنان الدولة الحرة ذات السيادة وينقض ما جاء في الدستور بهذا الصدد". ولفت إلى أن "المرجعية المؤهلة لبحث هذه المواضيع هي مجلس النواب المعطل من جانب قوى 8 اذار ومن قبل رئيسه، وكأن مؤسسات الدولة ومفهوم الديموقراطية يستعملان متى شاء هؤلاء فقط".

أضاف:"ان الحزب يرى أن لموقف السيد نصرالله تفسيرا من اثنين: إما ان "حزب الله" يتصرف كميليشيا مستقلة تماما عن الدولة اللبنانية، اما ان السلاح موجود ضمن دولة ثانية ضمن الدولة اللبنانية، فأيهما أصح؟". وقال:"إننا نسأل حلفاء "حزب الله" من حركة "امل" و "التيار الوطني الحر" اذا كانوا فعلا مع اتفاقية الهدنة وهل يوافقون على عدم حصرية سلاح الدولة؟ فاذا كانوا حقيقة مع النظام الديموقراطي الذي يقوم على احترام الرأي العام، فليعطونا اليوم جوابا على هذا السؤال المصيري؟. وفي هذا المجال نتساءل اخيرا، هل ان المواقف التي اعلنها الأمين العام ل "حزب الله" أتت نتيجة اجتماعه بالرئيسين الايراني أحمدي نجاد والسوري بشار الاسد؟ وهل إن الشعب اللبناني يقبل بمواقف يحددها له هذان الرئيسان؟ وهل إن هذه المواقف تدخل ضمن ورقة التفاهم التي وقعها العماد عون مع "حزب الله"؟". ولفت إده إلى أن "الحزب كان دائما مع إجراء الانتخابات كلما نص الدستور على ذلك. اما الانتخابات الفرعية القادمة، فان لها معنى اخر، لانها لاول مرة تفصل بين خطين سياسيين واضحين. فالمطلوب اليوم من المتنيين والبيروتيين ألا ينسوا لماذا تحصل الإنتخابات الفرعية الآن، وهم مدعوون للانتخابات لان الارهاب قتل نائبين انتخبوهما منذ عامين. لذلك ندعوهم ليس فقط إلى التوجه عاطفيا الى صناديق الاقتراع، بل بالعقل والادراك لمعنى هذه الانتخابات، اذ انهم بتصويتهم سوف يختارون بين خط سياسي يقتل رموزه على الطرق، وخط آخر يستفيد رموزه في أحسن الأحوال، من عمليات القتل والاغتيال، بين خط معتدل ومسالم وخط يدفع الى العنف بخطاب تملأه الكراهية، بين تحالف يطالب باحترام القوانين والشرعية الدولية ويدافع عن التنوع بين الأطياف اللبنانية، وبين قوى تتحالف مع حزب يحمل اهداف اقامة دولة اسلامية في لبنان وهو يمول كل النشاطات السياسية لقوى 8 آذار، ويقيم فعليا دولة ضمن الدولة من خلال مربعاته الامنية من حيث استقلالها الأمني والمعيشي حيث لا مكان لأي طرف آخر".

وأشار إلى "أن الحزب يدعو المتنيين الى عدم نسيان كيف كان الوضع عندما كانت سوريا في لبنان، أليس انتم ايها المتنيون من نزل الى الشارع في 14 آذار وشاركتم في وضع هذا الانتصار الكبير؟. كيف لكم أن تقبلوا اليوم أن يدافع البعض عن هذا النظام المجرم وقد كانوا بالأمس من أشد منتقديه؟".

وتابع:" في العام 2005 أتى الجنرال عون بمظهر قائد سيادي لكنه كان يخفي تحالفا معاكسا لمواقفه السابقة، أما اليوم فالصورة أصبحت واضحة، لم يعد هنالك من تسونامي وليس هنالك من غش. فها هو الجنرال من برلين يدافع أشد الدفاع عن نظام دمشق، شاكرا له مساعدته للبنان في السابق والمستقبل. ولعل المصداقية الأخلاقية تفرض عليه بعد اليوم الإعتذار من الكونغرس الاميركي عن الافادة الكاذبة التي أدلى بها أمامه عن دور سوريا في لبنان". وختم:"أما أنت أيها الشعب المتني الأبي فانتخب واختر كيفما شئت وتحمل مسؤولية خيارك. اليوم لا وجود لخدمات ولا لمال يدفع ولا من حسابات قديمة واحقاد بل مستقبل بلد على المحك".

 

الجميّل استقبل حرب داعماً ومؤيداً واتحاد الرابطات قلق لمناخ المعركة

 المركزية - التقى الرئيس امين الجميّل في دارته في بكفيا في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم النائب بطرس حرب الذي اعرب عن تضامنه وتأييده للرئيس الجميّل. وقال حرب: "انها زيارة دعم وتأييد للرئيس الجميّل في المعركة التي تشكل رداً على العملية المجرمة التي اغتالت الشهيد بيار الجميّل، ووضعنا انفسنا في تصرف فخامته، وفي تصرف المبادئ التي يخوض على اساسها هذه المعركة وجئنا نقول بأن دماء بيار الجميّل هي الوسيلة الوحيدة لاحترام هذه الدماء وهذه الذكرى بألا نحقق اهداف المجرمين الذين اغتالوه.

الرابطات المسيحية: والتقى الرئيس الجميّل وفدا من اتحاد الرابطات والمجالس اللبنانية المسيحية برئاسة حبيب افرام وتم في خلال اللقاء البحث في الانتخابات المقبلة. بعد اللقاء قال افرام: "جئنا لزيارة الرئيس الجميّل وعبّرنا عن قلقنا للمناخ الذي يسود معركة لا يريدها المسيحيون لا في التوقيت ولا في ارض المتن خصوصا انها تأتي على دم شهادة من الشيخ بيار الجميّل من اجل القضية اللبنانية، ما نحن امامه كمسيحيين من تحديات حول لبنان ودوره ورسالته وقضيته اخطر وأبعد بكثير من تقاتلنا ومن كسر العظم ما بين المسيحيين على مقعد المتن. اضاف: نسعى اولا مع كل تقدير واحترام لهذا البيت ولهذا الحزب الذي اعطى وضحّى لأن تكون هذه الانتخابات مدخلا الى الوفاق المسيحي وليس الى تطاحن مسيحي وسررنا كثيرا ان يقول فخامة الرئيس نحن لا نريد هذه المعركة، لا نريدها ولكن لا ندري لماذا نجر المسيحيين الى هذه المعركة ولماذا نذهب الى التطاحن بعيون مفتوحة؟ ونقول بكل محبة لكل الافرقاء المسيحيين هذا ليس زمن تطاحن، هذا زمن وحدة نتمنى ان نتكابر على الخلافات ونفهم ان القضية اللبنانية بخطر وسنكون بخطر اكبر اذا استمرينا في خلافاتنا. وتابع: نسعى مع الكثيرين من القوى في البطريركية المارونية وفي الرابطة المارونية والمطارنة الموارنة ومن شخصيات تريد المصلحة العليا وأن تمر هذه الانتخابات اذا حصلت بأقل ضرر ممكن وبجو بعيد عن التحدي.

 

الرئيس الجميل استقبل وفد المطارنة الموارنة وأبناء المتين أيدوا مواقفه: ترشيحي واجب أكثر مما هو خيار وما زلت أريد التوافق وتبقى يدي ممدودة

وطنية - 27/7/2007 (سياسة) استقبل الرئيس امين الجميل في دارته في بكفيا، في السابعة مساء، وفد المطارنة الموارنة، وضم النائب البطريركي العام رولان ابو جودة, النائب البطريركي سمير مظلوم، ومطران بيروت بولس مطر. وخلال اللقاء، جرى البحث في تطورات المبادرة التي تقوم بها المطارنة بإيعاز من البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير. وما زال الاجتماع مستمرا.

حديث تلفزيوني

واعتبر الرئيس الجميل في حديث الى فضائية "العربية" ان استشهاد نجله بيار "أمانة" بالنسبة اليه "فهو استشهد في سبيل رسالة وقضية، ولا بد من الاستمرار في الدفاع عن هذه الرسالة وهذه القضية". وأوضح أن ترشحه "يخدم هذه المصلحة في الوقت الراهن". وقال: "كنا فضلنا أن يتم التفاهم على تفادي هذه المعركة، إنما وبما أنها قائمة فلا بد من خوضها بأفضل الحالات، وأتى ترشيحي في هذا الاطار". وأعلن الرئيس الجميل اطمئنانه لنتيجة هذا الاستحقاق، وقال: "هذا البيت عريق في العمل السياسي ولم يتهرب يوما من تحمل مسؤولياته، وقدم الشهداء وقدم الأبطال والمفكرين، فهذه المسيرة مستمرة وترشيحي واجب أكثر مما هو خيار".

وردا على سؤال قال: "لم أزل أريد التوافق وتبقى يدي ممدودة وقلبي مفتوح له، وهناك أكثر من ساع يحاول الوصول الى نتيجة، ولكن في الوقت نفسه نحن نستعد للاستحقاق الانتخابي بكل قوة وايمان وتصميم وبدعم من القيادات الوطنية، وألمس تعاطفا كاملا من قبل أهالي المتن حول ترشيحي، وهم يتفهمون معنى هذا الترشيح الذي هو ترشيح نضالي، الانتخابات هي انتخابات ديموقراطية وسيحسم أبناء المتن موقفهم، ولدي شعور بأن أبناء المتن متفهمون لأهمية هذا الاستحقاق، فهناك بلد يتعذب ويواجه كل المخاطر وكل التهديدات، فيقتضي النضال لأجله".

ورأى الرئيس الجميل بأن "كل الاستحقاقات في لبنان مترابطة مع بعضها البعض أكان في موضوع الحكومة أو استحقاق انتخابات المتن أو الانتاخابات الرئاسية". واعتبر ان "لبنان اليوم يقود معركة واضحة من أجل المحافظة على سيادته واستقلاله وقراره الحر ونظامه البرلماني"، وقال: "هناك مسلمات وثوابت نصر عليها. كل هذه الاستحقاقات نخوضها للدفاع عن هذه الثوابت".

وفد من المتين

والتقى الرئيس الجميل وفدا من أبناء المتين برئاسة السفير رياض القنطار، جاء مؤيدا لمواقفه وترشحه للانتخابات النيابية.

بعد اللقاء أعلن القنطار: "يهمنا أن نؤكد تأييدنا للشيخ أمين الجميل لأننا نعتبره الأمين على سيادة واستقلال لبنان وحرية وديمومة لبنان الحر المرتكز على المحبة التي تجمع بين أبنائه جميعا. نؤكد أننا في المتين خرجنا من زواريب الطائفية الى رحاب الوطن الأوسع لنكون الى جانب الرئيس الجميل في ما يطمح اليه من تحقيق الوحدة والسيادة والاستقلال والحرية لوطننا العزيز".

 

الرئيس الجميل استقبل وفدا من المتن أيد مواقفه: ترشيحي واجب أكثر مما هو خيار ولم ازل اريد التوافق

وطنية - 27/7/2007 (سياسة) اعتبر الرئيس أمين الجميل في حديث الى فضائية "العربية" ان استشهاد نجله بيار "أمانة" بالنسبة اليه "فهو استشهد في سبيل رسالة وقضية، ولا بد من الاستمرار في الدفاع عن هذه الرسالة وهذه القضية". وأوضح أن ترشحه "يخدم هذه المصلحة في الوقت الراهن". وقال: "كنا فضلنا أن يتم التفاهم على تفادي هذه المعركة، إنما وبما أنها قائمة فلا بد من خوضها بأفضل الحالات، وأتى ترشيحي في هذا الاطار". وأعلن الرئيس الجميل اطمئنانه لنتيجة هذا الاستحقاق، وقال: "هذا البيت عريق في العمل السياسي ولم يتهرب يوما من تحمل مسؤولياته، وقدم الشهداء وقدم الأبطال والمفكرين، فهذه المسيرة مستمرة وترشيحي واجب أكثر مما هو خيار". وردا على سؤال قال: "لم أزل أريد التوافق وتبقى يدي ممدودة وقلبي مفتوح له، وهناك أكثر من ساع يحاول الوصول الى نتيجة، ولكن في الوقت نفسه نحن نستعد للاستحقاق الانتخابي بكل قوة وايمان وتصميم وبدعم من القيادات الوطنية، وألمس تعاطفا كاملا من قبل أهالي المتن حول ترشيحي، وهم يتفهمون معنى هذا الترشيح الذي هو ترشيح نضالي، الانتخابات هي انتخابات ديموقراطية وسيحسم أبناء المتن موقفهم، ولدي شعور بأن أبناء المتن متفهمون لأهمية هذا الاستحقاق، فهناك بلد يتعذب ويواجه كل المخاطر وكل التهديدات، فيقتضي النضال لأجله".

ورأى الرئيس الجميل بأن "كل الاستحقاقات في لبنان مترابطة مع بعضها البعض أكان في موضوع الحكومة أو استحقاق انتخابات المتن أو الانتاخابات الرئاسية". واعتبر ان "لبنان اليوم يقود معركة واضحة من أجل المحافظة على سيادته واستقلاله وقراره الحر ونظامه البرلماني"، وقال: "هناك مسلمات وثوابت نصر عليها. كل هذه الاستحقاقات نخوضها للدفاع عن هذه الثوابت".

وفد متني

والتقى الرئيس الجميل وفدا من أبناء المتن برئاسة السفير رياض القنطار، جاء مؤيدا لمواقفه وترشحه للانتخابات النيابية. بعد اللقاء أعلن القنطار: "يهمنا أن نؤكد تأييدنا للشيخ أمين الجميل لأننا نعتبره الأمين على سيادة واستقلال لبنان وحرية وديمومة لبنان الحر المرتكز على المحبة التي تجمع بين أبنائه جميعا. نؤكد أننا في المتين خرجنا من زواريب الطائفية الى رحاب الوطن الأوسع لنكون الى جانب الرئيس الجميل في ما يطمح اليه من تحقيق الوحدة والسيادة والاستقلال والحرية لوطننا العزيز".

 

المطران عودة استقبل وزير الثقافة ومرشح المقعد السني في بيروت

وطنية - 27/7/2007 (سياسة) استقبل سيادة متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عوده وزير الثقافة وزير الخارجية بالوكالة طارق متري.

بعد اللقاء، قال الوزير متري: "زيارة سيدنا الياس، كالعادة، هي زيارة محبة ولاخذ البركة والاستماع الى توجيهاته في قضايا كنسية ووطنية عدة. أطلعت سيادته على بعض القضايا الكنسية والوطنية التي تابعتها خلال اسفاري الاخيرة. كنت في جنيف حيث التقيت مسؤولين في مجلس الكنائس العالمي والقيت محاضرة، وفي روما حيث أمضيت وقتا طويلا في لقاء مسؤولين في الفاتيكان على رأسهم وزير الخارجية المونسينيور دومنيك مومبرتي. أطلعت سيدنا على اهم ما دار في احاديثنا هناك، في مايتصل بقضايانا الكنسية لان لسيدنا خبرة طويلة في العلاقات الكنسية المسيحية - المسيحية، الارثوذكسية - الكاثوليكية، وفي قضايانا الوطنية، لان سواء أكان الكرسي الرسولي أم مجلس الكنائس العالمي، كل من ناحيته وعلى طريقته، يهتم بما يجري في لبنان ومتضامن مع اللبنانيين".

أضاف: "شاركت في احتفال امسية صلاة كبيرة من أجل لبنان نظمتها جمعية "سانت ايجيدو" الايطالية، والقيت محاضرة خلالها. وأهمية هذه الصلاة انها كانت من اجل المسيحيين اللبنانيين والمسلمين بخلاف ما يميل اليه البعض من المتطرفين، بانهم يتضامنون مع المسيحيين ضد المسلمين، او في وجه المسلمين. جمعية "سانت ابجيديو" من الذين يرون ان لبنان مهم لان المسلمين والمسيحيين معا، ولان شراكة المسيحيين والمسلمين هي التي صنعت خصائص هذا الوطن، واذا زالت هذه الشراكة ينتهي هذا البلد ولا تعود فيه نكهة. هذا الكلام قاله رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة عندما زار الفاتيكان في المرة الماضية: كرئيس مجلس وزراء مسلم إنني حريص على دور المسيحيين في لبنان وعلى مشاركتهم الكاملة في الحياة اللبنانية. ولا استطيع ان ارى مستقبل لبنان من دون مستقبل الحضور المسيحي فيه، لان هذا الحضور اذا ضعف فقد لبنان معناه، وليس فقط نكهته كما يقول البعض".

وتابع: "كما تحدثنا عن القضايا اللبنانية الحالية من دون الدخول في تفاصيل حياتنا السياسية، لا سيدنا يحب الدخول في تفاصيل الحياة السياسية، ولا أنا لكننا تحدثنا عن بعض قضايانا اللبنانية، في هذه الايام القلقة التي يمر فيها لبنان. وانا في كل مرة يجري فيها حوار بيني وبين سيدنا، افكر بأن لبنان في حاجة الى رجال كبار يقودون اللبنانيين عوض ان يسودوهم، رجال ينيرون اللبنانيين عوض ان يثيروهم. اليوم نحن في حال انقسام، هناك اناس يعمقون الانقسام، واناس يحدثون انقسامات جديدة، وهؤلاء من اقصدهم عندما اقول يثيرون اللبنانيين عوض ان ينيروهم. نحن في حاجة الى اناس يرتفعون فوق الانقسامات. هذا يصح في كل مشكلاتنا السياسية بما فيها المشكلة التي ذكرتها".

قيل له: البعض يعتبر ان هناك تهميشا لدور المسيحيين في لبنان من ناحية التوظيفات والتمنيات، وآخرها في شركة كهرباء لبنان التي جرت فيها توظيفات لم تلحظ المناصفة.

أجاب: "هذه امور دقيقة لا يقال فيها كلام من دون معرفة تفصيلية لحقيقة ما يجري. هناك وقائع وتصورات، والتصورات لسوء الحظ في كل المسائل. لا أتحدث عن موضوع الكهرباء لانني لست مطلعا عليه. أنا منفتح للاطلاع عليه، ومستعد ان اقوم بدوري داخل مجلس الوزراء من اجل تصحيح ما ينبغي تصحيحه. لكن هناك الوقائع والتصورات، واحيانا التصورات تعبر عن مخاوف، عن قلق مشروع، لكن الوقائع ليست دائما مطابقة للتصورات. لنتأكد أولا من الوقائع، واعتقد عندما نتبادل المعلومات حول الوقائع نستطيع معالجة كل المشاكل سويا. أنا أعتقد أن الحكومة اظهرت اكثر من مرة، ولا تزال، استعدادها للاصغاء والحوار، ولتوضيح ما يجب توضيحه ومعالجة ما ينبغي معالجته. ليس هناك اي موقف، وانا اتكلم كوزير مسيحي في هذه الحكومة، ليس هناك اي موقف مسبق من اي كان، ليس هناك اي موقف مغلق في وجه من يريد ان يعبر عن هذه الهواجس.

نحن منفتحون امام اصحاب هذه الهواجس ونصحح ما يجب تصحيحه شرط ان نكون كلنا حريصين على معرفة الوقائع، وما يسمح به القانون وما لا يسمح به. هناك سجالات حول قضايا اعطيت حجما اكبر مما تستحق مثل قضية بيع الاراضي، هناك ارقام لا يختلف عليها اثنان ايا كان من امر التصورات. هناك قانون لا تستطيع الحكومة ان تغيره، يغيره مجلس النواب، ولا يختلف على ذلك اثنان. قضية كهذه اخذت حجما اكبر بكثير مما تستحق، وارجو ان تكون قد طويت صفحتها. اكيد هناك قضايا اخرى، يجب ان نستمع إلى بعضنا البعض، ونتحاور مع بعضنا البعض، وانا متاكد اننا نستطيع معالجة كل هذه المشكلات بروح الشراكة".

- هل تحدثتم عن الانتخابات الفرعية التي تعكس الاختلافات المسيحية - المسيحية؟

أجاب: "كلا، لم نتحدث عن انتخابات المتن بالتفصيل، كما قلت لا نتكلم في القضايا السياسية التفصيلية، لكن اي مسيحي اي لبناني يهمه ألا تتعمق الانقسامات بين اللبنانيين وألا تحدث انقسامات جديدة ويخشى الكثيرون خصوصا ان هناك كلمات من نوع معركة وحرب تستخدم هناك لغة رمزية تثير المشاعر وتزيد احساس الناس بالقلق على هذا البلد.

الانتخابات هي انتخابات، ومعروفة الظروف التي اوصلتنا اليها، هناك وزير ونائب شهيد: بيار الجميل، وانا هنا اعطي رأيي، من ابسط المواقف التي درج عليها اللبنانيون هي احترام ذكرى شهدائهم، وهناك تقاليد لبنانية تراعي التوازنات الدقيقة في البلد، التوازنات ليس فقط بين المسيحيين والمسلمين، ولكن التوازنات ايضا بين المسيحيين، وفي المناطق.

طبعا الانتخابات عملية ديموقراطية، لكل حقه في الترشح، لكل حقه في محاولة اقناع الناخبين بجدوى ترشيحه، انا لا اناقش هذا الحق، ومن الطبيعي ان تجرى الانتخابات، ولكل حقه، ولكن كمواطن اشعر بأن الانسان في معركة كهذه يأخذ في الاعتبار اننا بصدد ملء مقعد كان لوزير قد قتل غدرا، واسمه بيار الجميل. لذلك كلام صاحب الغبطة البطريرك الماروني (الكاردينال مار نصر الله صفير) والمطارنة الذين انتدبهم للقيام بواسطة يهدف الى تجنيب المتن الشمالي معركة انتخابية، واعتقد ان هذا كلام حكيم و ان فئة واسعة من المسيحيين واللبنانيين تؤيد قوله".

المرشح عيتاني

ثم استقبل المطران عودة المرشح للمقعد السني في بيروت محمد امين عيتاني يرافقه وليد كبة، مهيب عيتاني، سهيل متني، ناجي مزنر والان بدارو.

بعد الزيارة، قال عيتاني: "هذه الدار دار كل اللبنانيين، ونحن من زوارها، وسيادة المطران كان دائما بجانب وحدة بيروت والمدافع عن اهلها بكل مللهم واطيافهم. زيارتي اليوم لوضع سيادته في جو القرار الذي اتخذه "تيار المستقبل" بترشيحي للانتخابات الفرعية، وشرحت له اسباب هذا الترشيح لاننا في التيار نخوض هذه المعركة لاستعادة مقعد شهيد سقط لنا في ساحات بيروت".

سئل: كم تتوقع نسبة المشاركة؟

أجاب: "نخوض معركة انتخابية، نخوضها لآخر لحظة قبل فتح صناديق الاقتراع، وأتوقع أن تكون المشاركة فعالة، وان تكون المعركة ديموقراطية، وان يشارك فيها جميع اهل بيروت من كل الاطياف والطوائف".

 

العماد عون استقبل وفدا شعبيا من الجديدة وسد البوشرية: المتن سيكون القائد في التغيير لأن المعركة فيه أبعد من مقعد نيابي

ستكسر هذه الانتخابات الفرعية التعسف الحكومي وسيقهر المال السياسي

وطنية - 27/7/2007 (سياسة) استغرب النائب العماد ميشال عون، خلال لقاء عقده مع وفد شعبي من الجديدة وسد البوشرية، في الخامسة عصر اليوم، في دارته في الرابية، ما نسب إليه في "شام برس" ووكالة أخرى ألمانية. وقال: "التصريح المنسوب الي في "شام برس" ووكالة أخرى ألمانية قائم على الأخبار الكاذبة والتضليل. أوضحنا الأمر اليوم، ولكن ما زال هناك أناس يبنون على أخبار كهذه، لأننا إذا وضعنا جانبا الكذب فإن بعض الأقلام سيتعطل عن العمل لأن الكذب بات مهنة لبعض الأقلام، وكذلك ترويج الإشاعات الذي بات جزءا من حياتهم اليومية ومكسبا لرزقهم اليومي، لأن خارج دعارة القلم ليس لديهم أسلوبا شريفا يجنون عبره المال".

أضاف: "منذ العام 1988 ولغاية اليوم، حددت شروط العلاقة مع سوريا وتحددت أيضا في وثيقة التفاهم مع "حزب الله": لا عودة الى الوصاية، ترسيم الحدود، حل قضية الموقوفين في سوريا وإقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين. جميعنا بات يعرف هذه الشروط، وسوريا خرجت من لبنان، ونحن نريد بناء علاقات جيدة معها على قاعدة حل هذه القضايا العالقة. إذا صعدوا الى القمر أو نزلوا الى قعر البحار لن يتمكنوا من تغيير هذه الحقائق الثابتة عبر التاريخ، وفي خطابنا في كل لحظة".

وتابع: "لا يتاجرن أحد بالموضوع السوري، وكل المقاربات لهذا الموضوع، إنما يشجعون من خلالها عودة سوريا الى لبنان عبر زرع الفتن وتصنيف اللبنانيين وزرع التفرقة وعدم قيام حكم مركزي يجمع اللبنانيين. إنهم يدفعون الناس دائما في اتجاه الحدود السورية وهذه ليست سياستنا. من هنا، إن الحكومة هي المسؤولة الأولى والأخيرة عن أي تضعضع قد يحصل ضمن المجتمع اللبناني في ما يتعلق بالعلاقات مع سوريا. وأذكر أننا نحن من قام بتوصيف العلاقات مع سوريا وهذا ما اعتمدته طاولة الحوار".

الانتخابات المتنية

وعن الانتخابات المتنية، قال العماد عون: "معركة الإنتخابات المتنية تحمل أبعادا أبعد من مجرد مقعد نيابي في المتن، وإنما تبين أن من نصيب هذا القضاء أن يقوم بهذا الدور الرئيس في الإنتخابات، لأنه سيكون هو القائد في معركة التغيير. أنتم تعلمون أن قصة تهميش اللبنانيين بدأت عام 1992 عندما قاطع الشعب اللبناني الإنتخابات، ولم ينتخب منه إلا 13%، داسوا يومذاك على اعتراض الشعب اللبناني وأقاموا سلطة لا يمكن أن تكون ممثلة للوجه السياسي للشعب اللبناني في حينه بإعتراف كل دول الغرب وأميركا وكل الدول التي تؤمن بالديموقراطية.

ولكن بالطبع السلوك لم يكن متوازنا مع القناعة. فالقناعة كانت أن الحكم لم يكن ديمقراطيا، ولكنه فرض فرضا كأنه جزء من الديكتاتورية الآتية الى لبنان. بعد هذه المرحلة، وفي العام 1996، قاموا بمعركة المشاركة وبدأت الوعود والأضاليل لمرشحين، ووضعوا مرشحا في كل عائلة كي تنتخب كل عائلة مرشحها، حتى أن قضاء يضم 68000 ناخب ترشح فيه 63 مرشحا.

وفي النهاية، من وصل الى مجلس النواب كانوا "محللين لا دسم فيهم"، وقالوا إنهم ربحوا معركة المشاركة، ومن اشترك من المعارضة حينذاك لم تدون خطاباته في مجلس النواب وشطبت لأنها كانت تتعارض مع الإحتلال السوري للبنان.

كل هذه العملية الديموقراطية كانت "مسخرة بمسخرة" وصولا الى عام 2000 حين أتتنا نعمة قانون غازي كنعان في الإنتخابات وتهميش الخيار السياسي المسيحي بنسبة الثلثين ولم يبق من قدرة المسيحيين على انتخاب نوابهم إلا بنسبة الثلث فقط، أما الثلثان فأغرقت أصواتهم في أصوات غير المسيحيين في الشمال والجنوب والبقاع وغيرها.

انتخابات 2005

وقال: "هكذا قمنا بعملية الإنتخاب عام 2005، بعدما صفقنا لتحرير لبنان من الإحتلال السوري وفرحنا بعودة السيادة والإستقلال، لكن ذهنية الحاكمين والمتعاملين مع سوريا بقيت نفسها وبقي التهميش. فوصلنا الى تأليف الحكومة حيث كان يجب أن يتمثل هذا الثلث في الحكومة لكنهم خفضوا عرضهم من الثلث الى السدس بسبب التعنت الثأري في ذهنية ممارسة الحكم إذ أرادوا أن تستمر معاقبة الأرمن الذين تم عزلهم عام 2000 والذين أيضا حاولوا أن يعزلوهم عام 2005، ونحن تصدينا لهذا الموضوع بقدر إمكاناتنا، لكن قانون الإنتخاب لا يسمح بذلك في بيروت. إذا عزل الأرمن في الانتخابات، وأيضا في تأليف الحكومة فلم يعطوهم مقعدا وزاريا، وهذا ما حصل أيضا مع الكاثوليك حيث أن زحلة المدينة التي تمثل الكاثوليك في لبنان هي وكتلتها لم تحصل على وزير يمثلها في الحكومة التي كانت تؤلف حينذاك.

وطاول التهميش كذلك ممثلي الأرثوذكس في الحكومة إذ لم تكن لديهم حيثيات وأي منهم لم يكن منتخبا، لديهم وزير لديه طبعا حيثيات سياسية لكنه أيضا غير منتخب، ناهيك بالموارنة الذين لم يفز ممثلوهم بأكثرية الأصوات في منطقتهم، وإنما فازوا بأصوات غريبة وواحد منهم فاز "بدلا من ناقص".

وتمثلت الأقليات بموظف ووزراء الموارنة غير مسؤولين أمام الشعب، فضلا عن بعض الوزراء الموظفين لدى بيت الحريري. إذا بدأنا بتهميش الوجود المسيحي في السلطة التنفيذية كأن ليس في لبنان ميثاقا ولا تقاليد ديموقراطية عريقة".

التحالف الرباعي

وأشار إلى أن "بعد هذه المرحلة، وصلنا الى مرحلة خلاف أكبر وضمن الحكومة. انفرط عقد التحالف الرباعي، وأتت الحرب ليصبح كل شيء مفتتا، والحكم رفض ويرفض حتى الآن تأليف حكومة وحدة وطنية تجمع اللبنانيين ليزيد التهميش. وسقط الميثاق الوطني بخروج الوزراء الشيعة من الحكومة، إضافة الى عدم جود الوزراء المسيحيين الذين يمثلون الرأي العام المسيحي في الحكم ليصبح الحكم أحاديا يستفز جميع الناس ليبعدهم عن المشاركة عن السلطة، واستعانة بالدعم الخارجي، وهذا ما يصعب الحلول لأن الدعم الدولي يجب أن يكون للدولة بكليتها، وليس لفريق على آخر، الدعم يجب أن يكون من أجل فكرة إيجابية وليس لجر الشعب الى التصادم.

كذلك هذا التهميش في السلطة انتقل الى تعطيل في المؤسسات بتعطيلها المجلس الدستوري لأن التيار الوطني الحر طعن ب11 مقعدا نيابيا. هكذا بسبب خطر ربح الطعون وتغيير وجهة الأكثرية النيابية لتصبح المعارضة هي الأكثرية، كان حل المجلس الدستوري. مع الأسف حل المجلس، ولم يعين بديلا مكانه، وما زال الأعضاء ينالون رواتبهم وتعويضاتهم، وهم عاطلون عن العمل".

الحوار

وتابع: "ثم أتينا الى الحوار وأثناء طاولة الحوار، طرح موضوع تغيير رئيس الجمهورية بالتفاهم، والرئيس اميل لحود وضع نفسه في تصرف الإتفاق، ولكن بعد مرور ثلاث جلسات وساعات كثيرة رأينا أن التعاطي مع الأكثرية شبيه بمثل "دق المي مي". هم قيمون على البلد بمفردهم وإذا شاركناهم في حكم البلد كأننا نسرق الجبنة من أمامهم. نحن "التيار الوطني الحر" أمضينا معظم حياتنا في الدفاع عن لبنان وأمضينا سنوات عدة في المنفى ساعين إلى تغيير السياسة الدولية التي حرمت لبنان سيادته، وعندما أردنا العودة الى الوطن بعد تغيير السياسة الدولية أصبحت كراسيهم مريحة.

حاولوا منعنا قائلين "شو راجع تعمل يا جنرال من الخارج تعودنا تكون برا والكراسي كلها مشغولة ولا مقعد لك". هذه الفكرة توحي باحتكار السلطة وبالتسلط لدى ذهنية الحكومة. وبعد ثلاث جلسات لم نتوصل الى تفاهم على رئيس. وفي نهاية المطاف وقبل أن يختم الرئيس نبيه بري الجلسة، أخذت الكلام وقلت للجميع في حينه، بما أن رئيس الجمهورية باق ولا يمكنكم تغييره، فعلى الرئيس ممارسة صلاحياته في بعبدا، وأي تعرض له في الممارسة سنكون في مواجهة معكم، عليكم احترام المؤسسات الدستورية. ولكن مع الأسف لم يحترموا هذا القول، وبدأ صراعنا معهم. وانطلاقا من المادة ال 49 فرئيس الجمهورية هو رأس الدولة، بدأوا يتعاملون مع السفراء بتواطؤ وخرجوا عن أصول الإتفاقات الدولية التي ترعى العلاقات الدبلوماسية في البلد، وقاطعوا رئيس الجمهورية في "مؤتمر الفرنكفونية" ولم يدع الرئيس لتمثيل بلاده كما يجب. فتصادمنا مع الدول ومع الأشخاص الذين يتجاوزون هذه الصلاحيات. بعد ذلك أتتنا المحكمة الدولية، وعلى رغم موقفنا بإقرارها، ونحن أول من اقترح ضرورة إنشائها، وطالبناهم بتمريرها من خلال المؤسسات، وكنا نريد ممارسة نفوذنا على الرئيس كي يمرر مشروع المحكمة، ولكن لم تمر وعلقت لمدة سنة، لتمر بعد ذلك في شكل معوج".

التجاوزات الدستورية

اضاف: "أخيرا وليس آخرا في مسألة التجاوزات الدستورية، ففي مرسوم دعوة الناخبين تم تجاوز صلاحية رئيس الجمهورية، وهذا المرسوم العادي يجب أن يوقعه رئيس الجمهورية ولا يمكن تنفيذ أو إجراء المهل عليه أو ال15 يوما، لأن المرسوم ليس حكوميا وهو من صلاحيات الرئيس، وإذا لم يوقعه لن يمر. هكذا وتعسفا ارسلو المرسوم الى الجريدة الرسمية خلافا لصلاحيات الرئيس. هذه المواضيع التي تتجاوز الدستور والقوانين أصبحت تضع رئيس الجمهورية في موقع أدنى من موقع رئيس البروتوكول. لا ندري إذا استمروا في هذه التصرفات، فلن يبقى له سيارة رئاسة حتى، وبالتالي عليه طلب التاكسي للذهاب الى مجلس الوزراء.

حاولنا وعارضنا وناقشنا ونبهنا من هذه التصرفات، إذ لا يجوز تجاوز صلاحية رئاسة الجمهورية بصرف النظر عن شخصية الرئيس، فلم نتمكن من إقناع أحد. ركضنا في اتجاه القضاء حيث هناك اجتهاد عام 2002 بعد شكوى قدمت الى المجلس الدستوري، فردها كونها تتعلق بصلاحيات مجلس الشورى. وعلى هذا الاساس تقدمنا بالطعن أمام مجلس الشورى فردها مجلس الشورى باعتبار أن بت هذا الطعن من صلاحيات المجلس الدستوري. يلعبون معنا كرة طاولة، كأن حقوق الناس وحقوق الوطن والمواقع الدستورية طابة كرة طاولة يلعبون بها على الطاولة وحقوق الناس أيضا مباحة لهم. نتعاطى مع اشخاص لا يفهمون ما معنى احترام المواطن وحقوقه وما اهمية احترام القواعد الدستورية والقانونية بالتعاطي، لان من دون هذه الحقوق والقواعد نكون خاضعين لقوانين المافيا التي تتسلط علينا. نحن اليوم محكومون من شبكة مافيوية ما دامت تتنكر للدستور والقوانين ولكل ما يمت إلى موضوع الممارسة بصلة من هذه الناحية. ولكن لا يمكن ان نقبل بعد اليوم بهذا الموضوع.

عندما نقطع الامل من المجلس الدستوري ونقطع الامل من مجلس الشورى فنحن لسنا قديرين لنقول للمسؤولين لكم الله، لا بل نقول لهم لكم سواعد واصوات المتنيين الذين سيكونون الحكم الأخير. في المتن الشمالي سيكسر التعسف الحكومي، في المتن الشمالي ستسقط الحكومة اللاشرعية، في المتن الشمالي سيقهر المال السياسي، في المتن الشمالي سيكون الموقع الرائد في تحرير لبنان من الأمراض المتبقية في المجتمع اللبناني. المتن الشمالي سيكون هو مجلس الشورى الشعبي الذي سنطعن فيه بقرارات مجلس الشورى الذي اصبح اداة في يد الحكومة.

الاعلام

وتابع: "إلى جانب هذا الوضع نسمع في الاعلام تخوفا من الانقسام والمعركة والخطر، أسف لهذه الأقلام المريضة وهذه النفوس المتخلفة التي لا يحق لها ان تكتب، فبدلا من أن تساعد على رقي المجتمع ودعوته إلى الاقتراع بروح ديموقراطية وبنفس عالية وتقبل بنتيجة الانتخاب، تخيفه من العملية وتعتبرها انقساما".

الديموقراطية

وتساءل: "هل هناك ديموقراطية من دون انقسام في الرأي؟ كيف تكون ديموقراطية إذا كان 99.99% مع الحاكم. الديموقراطية لا تقوم إلا على تعدد الآراء، وعلى الاقل يجب أن يكون هناك اثنان، إن لم يكن هناك ثلاث وأربع، وعندئذ على الشعب أن يختار الطريق الذي يريد. كل من لا يريد الخضوع والاحتكام إلى قرار الناس لا يحق له أن يدعي أنه يحترم الديموقراطية، ولا يحق له أن يشترك حتى في العملية الديموقراطية. يجب أن يكون هناك قبول مسبق برأي الناس ورأي الاكثرية، وإلا فإذا كلما كانت هناك انتخابات نهدد ونحجب الدم ونحجب الانقسام "ويا تعتيرنا ويا ويلنا". فعندها ليعودوا إلى زمن الاقطاع وليختاروا رئيس قبيلة ليترأسهم".

المعركة الانتخابية

اضاف: "معركتنا ليست معركة ضد شخص، قد يكون في هذه المعركة الرئيس الجميل أو غيره، ليس لدينا ملف شخصي لنصفيه في الانتخابات. لكن هناك ملفا سياسيا والرئيس الجميل هو ركن من هذا الملف، ومن يتجاوز صلاحيات الرئيس ويهمش الوضع المسيحي يستخدم الرئيس الجميل ومسيحيي الفريق الحاكم للتهميش، عبر تأمين الغطاء لهم.

من هنا لا نقبل ان نعطي اصواتنا لهم، وإذا كانوا يتحدثون عن تسوية فأي تسوية يجب أن تصحح الوضع الدستوري، ومن يريد أن يربح المعركة فليتفضل ويصلح علاقاته مع الناس. الرئيس الجميل لم يكن له الانتصار الشعبي في الانتخابات السابقة، لكن المقعد الماروني الشاغر ملىء بالمرشح الكتائبي، وعلى هذا الاساس فليتوقف عن مهاجمة العماد عون بالقول اني اريد ان اقفل البيوت وألا ابقي حجرا على حجر. فالعماد عون لم يدع أحدا إلى حمل السلاح ولا الى التراشق، حتى ان لساننا كان ألين بكثير في كل الظروف التي تعرضنا فيها للاهانات. فالمعركة ليست معركة اشخاص، ومن دون تسوية حسابات على الصعيد الفردي، يجب أن يعرف أن عليه أن يعيد النظر في سياسته المرفوضة متنيا والتي لا تشترى بالمال، لان هناك قناعة، هناك وجود، هناك كرامة، لا أحد يدعي هذه الكلمات بلسانه وبتصرفاته يكون بعيد عنها، عليه أن ينسجم بين قوله وفعله.

المتنيون يعيدون النظر في موقفهم، وأنا اعيد النظر في موقفي، عندما يتم إصلاح الموقف السياسي ويكون هناك شجاعة والتزام، وإلا فنحن سنكمل بالمعركة. هناك تمنيات عدة من بعض الشخصيات التي نجل من أجل هذا الموضوع، ولكن من دون إصلاح الموقف في شكل سليم وحقيقي ومن دون أن يكون الموقف السياسي منسجما مع موقف المتنيين الذي ندافع عنه. فالتسوية تصبح صعبة جدا وربما مستحيلة. إذا كان هناك من مجال لاعادة النظر في الموضوع، فهناك قضية مرفوعة امام مجلس الشورى، فليتفضلوا وينظروا فيها وفقا للقوانين ووفقا للأعراف، للفصل في الموضوع، وإلا فالموعد معكم يوم الاحد في الخامس من آب".

 

العماد عون استعرض وموفدي البطريرك صفير المساعي بشأن انتخابات المتن

المطران ابو جودة : هناك بشائر أمل ومجلس الشورى من الحلول المقترحة

وطنية - 27/7/2007 (سياسة) التقى النائب العماد ميشال عون في دارته، في الرابية بعد ظهر اليوم، المطارنة رولان أبو جودة وبولس مطر وسمير مظلوم في حضور النائب ابراهيم كنعان والقيادي في التيار آلان عون. بعد اللقاء الذي دام أكثر من ساعة قال المطران أبو جودة: "نحن في متابعة للمساعي التي طالب البطريرك (الماروني مار نصرالله بطرس) صفير بأن نقوم بها لتجنب الشجار أو أي معركة في مناسبة الإنتخاب الفرعي الذي سيجرى في المتن. فبعدما قام سيادة أخينا المطران بولس مطر بزيارة للعماد ميشال عون الإثنين الفائت أتينا اليوم الثلاثة المكلفون من غبطته لنتحاور معه في هذا الموضوع ونأمل خيرا".

سئل: إلى أين وصلت المساعي؟

اجاب: "استعرضنا كل الأمور والحلول المطروحة لكي نصل إلى أفضل نتيجة".

سئل: هل اشترط العماد عون موقفا ما من الرئيس الجميل؟

اجاب: "لم ندخل في التفاصيل وإن اشترط أو لم يشترط نحن ما زلنا في استعراض الحلول".

سئل: هل يصب اللقاء في خانة التوافق؟

اجاب: نأمل ذلك، نحن نعمل ونصلي في الوقت نفسه.

سئل: هل هناك رسالة ما حملكم إياها العماد عون للرئيس الجميل أو للبطريرك صفير؟

اجاب: "خلاصة الحديث هو الرسالة".

سئل: هل الطرق مسدودة؟

اجاب: "كلا، هناك بشائر أمل".

سئل: هل تزورون الرئيس الجميل؟

اجاب: "سنرى وسنتشاور في ما بيننا".

سئل: هل النتائج ستكون ضمن قرار من مجلس الشورى؟

اجاب: "مجلس الشورى من الحلول المقترحة التي يتحدثون بها".

سئل: هل يعني أن هناك تراجعا عن موقفه؟

اجاب: هذا عمل شورى الدولة ونحن لا نتدخل في عمله".

سئل: لماذا تتخوف بكركي من الإنتخاب الفرعي في المتن ولا تتخوف من الإنتخابات في بيروت؟

اجاب: "الناس متخوفون وليس بكركي".

سئل: ممن يتخوفون؟ هذا استحقاق ديموقراطي؟

اجاب: "أنتم تعرفون أكثر منا. في لبنان الديموقراطية ويا للأسف لا تمارس كما يجب أن تمارس. أي متى يبدأون بالكلام؟ عندما يكون هناك اثنان يخوضان المعركة الإنتخابية، تصدر أصوات أن اذهبوا لمصالحتهما. لازم يكون في واحد وحدو، ليس واحد وحدو، أين الإختيار وأين الديموقراطية؟ لنتكلم بالمشبرح.

 

النائب الحريري استقبل دوري شمعون ووفدا من عائلات بيروت

ودعا البيروتيين الى القيام بواجبهم الانتخابي لاسقاط اهداف الاغتيالات: تخريب منزل الرئيس الشهيد سنرد عليه بالممارسة الديموقراطية

وطنية-27/7/2007(سياسة) اعتبر رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري ان ما تعرض له اليوم منزل الرئيس الشهيد رفيق الحريري في قعقعية الجسر في قضاء الزهراني من تخريب وتكسير، كان بمثابة رسالة موجهة الينا، وقد تبلغناها وسنرد عليها بالاصرار على اكمال مسيرة الرئيس الشهيد، بالممارسة الديموقراطية والعمل على تطوير وتحسين مستوى عيش الناس وتعليم الشباب ليحمل سلاح المعرفة والتقدم، وليس عن طريق الحقد وردات الفعل.

كلام النائب الحريري جاء خلال استقباله مساء اليوم في قريطم وفدا من عائلات بيروت يتقدمهم عدد كبير من افراد عائلة آل عيدو، في حضور مرشح تيار المستقبل السيد محمد الامين عيتاني الذي قال: ان اهل بيروت لطالما كانوا عنوانا للمواطنية الحقيقية العابرة للطائفية والمناطقية ورمزا للوحدة الوطنية التي بقيت صامدة في وجه كل محاولات النيل منها، واضاف:اننا اليوم امام معركة الدفاع عن النفس لاستعادة مقعد النائب الشهيد الصديق الكبير وليد عيدو ،و سنرد على هذا التحدي وسننتصر في الخامس من آب لروح الشهيد عيدو ونجله خالد. ودعا النائب الحريري ابناء بيروت الى القيام بواجبهم الانتخابي في الخامس من اب المقبل والتصويت للمرشح عيتاني وذلك حماية لقرار بيروت ولاسقاط كل اهداف الاغتيالات الارهابية التي استهدفت نواب العاصمة بدء من الرئيس الشهيد رفيق الحريري وانتهاء بالنائب الشهيد وليد عيدو. واضاف: بيروت عانت الكثير و تعرضت لجرائم التفجير والاغتيال والضغوطات من كل النواحي المعيشية والاجتماعية ولكن اهل بيروت صمدوا وواجهوا كل هذه المحاولات بقوة وثبات واجهضوا كل الاهداف المبيتة ضد العاصمة والوطن كما فعلوا عندما وقفت بيروت يدا واحدة وحمت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة ومنعت اسقاطها. وكان النائب الحريري قد استقبل اليوم في قريطم رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون وعرض معه الاوضاع العامة.

 

الشيخ قبلان: لتأجيل الانتخابات الفرعية وعدم اجرائها حتى إنتهاء أزمة البارد

نشكر الحكومة الفرنسية على مسعاها لتقريب وجهات النظر وإستضافتها الحوار

وطنية - 27/7/2007 (سياسة) أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الصلاة في مقر المجلس وألقى خطبة الجمعة تحدث فيها عن الاوضاع الداخلية في لبنان فسأل الحكومة: "أين التعويضات للمتضررين بعد مرور سنة على العدوان، واسأل لماذا لا تقوم الدولة بواجباتها في إعادة بناء ما هدمه العدوان، فهل يجوز ان يعيش الناس الوهم في إعادة بناء القرى، وغياب الخدمات عنها، مع العلم ان الدول الصديقة والشقيقة من قطر وإيران والسعودية والإمارات وغيرها قدمت المساعدات، فلماذا لم تبن الضاحية والجنوب والبقاع".

وتناول موضوع تقنين الطاقة الكهربائية فتسائل: "لماذا تقنين الكهرباء، ولماذا توفير الكهرباء لمنطقة وحرمان أخرى منها، لذلك أخشى من وجود صفقة لشراء مولدات كهرباء وبيعها للمحتاجين لها، وهنا نسأل لماذا لا تبادر الدولة لإيجاد حل يؤمن الكهرباء على مدى 24 ساعة يوميا، ولماذا التمييز بين منطقة وأخرى في توفير الخدمات، وهناك فواتير على الشعب لا يقوى على دفعها، انا مع الشعب الذي فيه موالاة ومعارضة، فكيف تقوم الدولة بالتفريق بين مواطنيها، فيما المطلوب ان توفر الدولة الخدمات للناس من كهرباء وماء وعليها ان تهتم بالناس فتوفر فرص العمل للعاطلين عن العمل، فالشعب يعاني من ضائقة معيشية، وأخشى ان تتفاقم في ظل الحديث عن ارتفاع سعر ربطة الخبز، فيما تكثر في البلد السرقة و"اللوتو" والفساد وتغيب الخدمات العامة، وهنا أسال أين أصبح مشروع الليطاني الذي تبنته الكويت". واضاف: "اشكر الحكومة الفرنسية على مسعاها لتقريب وجهات النظر واستضافتها الحوار، وانصح اللبنانيين بعدم إجراء الانتخابات الفرعية، وليتم تأجيل هذه الانتخابات حتى ننتهي من حل أزمة نهر البارد الذي أصبح استمرارها استنزافا للجيش، ونحن لا نقبل باستنزاف الجيش لان في ذلك ظلما ليس فوقه ظلم، ونحن نرفض استنزاف الجيش في قتال نهر البارد، وأدعو الجهات الإنسانية الى التحرك لحل المشكلة، وأطالب الجميع ان يخافوا الله في ما يجري على الارض".

وتوجه الى السياسيين في لبنان والعالم العربي والإسلامي الى "الخوف من الله والعودة إليه واتبعوا قرآنه وسنة رسوله ولا تفرقوا بين مذهب وآخر، إن المسلمون إخوة، إياكم والفرقة فإنها تضعفكم وتبدد قواكم، وإياكم والفتنة".

 

جعجع عرض التطورات مع النائب حرب والنائب السابق نسيب لحود :

وطنية - 27/7/2007 (سياسة) استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع في مقره العام في معراب، النائب بطرس حرب والنائب السابق نسيب لحود وكان عرض للتطورات المستجدة لا سيما موضوع الانتخابات الفرعية لملء المقعد الشاغر في قضاء المتن الشمالي.

إثر الاجتماع صرح جعجع: "في ظل هذه الظروف السائدة بين الانتخابات الفرعية في المتن والانتخابات الرئاسية، من الطبيعي ان نتطرق الى جميع المواضيع المطروحة وبخاصة الانتخابات الفرعية في منطقة المتن لأن الانتخابات هي افضل الحلول، وفي ما يتعلق بهذه المعركة فإنها لن تغير في موازين القوى لأنها انتخابات فرعية، انما نأخذ في الاعتبار ان شاغل هذا المقعد مات اغتيالا وأدعو الى تجنيب منطقة المتن المعركة وتزكية ترشيح الشيخ أمين الجميل".

وردا على سؤال عن اعتبار العماد ميشال عون معركة المتن الشمالي مركز ثقل وتزكية لترشيحه لرئاسة الجمهورية، قال جعجع: "في كل الاحوال اذا حصلت المعركة أم لم تحصل، فمن مصلحة الجميع الا نكمل في هذه المعركة الانتخابية، لأن التعاطف واضح في المتن مع الشيخ أمين الجميل، لكن افرقاء آخرين في 14 آذار لهم ثقل انتخابي لتأمين الثقل المطلوب تجاه حلفاء الجنرال عون، الذي عندما يبادر الى طرح ما فهو لا يشك بنسبة التمثيل الشعبي لديه، فهو يفكر في معركة المتن من هذا المنطلق، والناس في لبنان مع معركة المتن تعاني من ازمة اقتصادية وازمة كهرباء بسبب نهر البارد فضلا عن الخلاف الذي يسعى البعض الى تسويقه في حين ان معركة انتخابات فرعية لن تغير في موازين القوى في المجلس النيابي".

صلاحيات الرئيس

وتساءل جعجع عن "علاقة انتخابات المتن بصلاحيات رئيس الجمهورية"، وقال: "كان ينبغي منذ سنتين إثر الانتخابات النيابية التي حصلت سنة 2005، ان تجري انتخابات رئاسية لتحرير موقع الرئاسة من الرئيس اميل لحود، وان وجود الرئيس لحود في الرئاسة هو الذي أفرغها من ثقلها ووهجها وعدم الاعتراف بها، هل ان صلاحيات رئيس الجمهورية بمنع ملء مركز ماروني في منطقة المتن شغر باستشهاد النائب والوزير بيار الجميل، وان صلاحيات رئيس الجمهورية لا تستقيم إلا بإنتخابات رئاسية جديدة وبوجود رئيس فعلي في سدة الرئاسة في قصر بعبدا، واذا فعلا نريد المحافظة على صلاحيات الرئاسة الأولى يجب الا نتلهى بانتخابات فرعية في المتن وان نتوجه الى انتخابات رئاسية لاسترجاع الصلاحيات، وان الرئيس لحود هو الذي يتعدى على صلاحياته عندما يمتنع عن توقيع مرسوم انتخابات فرعية على أثر اغتيال نائبين".

سئل: "حزب الله" أعلن بوضوح ان لديكم شكا بأن الحكومة سوف تكون بديلا عن رئيس الجمهورية؟

أجاب: "هناك خطة اصبحت معالمها واضحة اكثر فأكثر، هناك ضغط يمارس لتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية بهدف التمديد للرئيس لحود، وهذا امر مرفوض كليا، ونحن ضد التمديد للرئيس لحود وضد خطة تعطيل انتخابات الرئاسة لانها ضد مصلحة لبنان وضد مصلحة المسيحيين على الأخص".

وردا على سؤال قال انه "مع مساعي السادة المطارنة التي بدأت اليوم لعدم إجراء معركة انتخابية، وأن امكان نجاح مسعى المطارنة قائم ومقبول وخلال ال 24 ساعة المقبلة تتبين المساعي".

المبادرة الفرنسية

وعن وضع المبادرة الفرنسية بعد وصول وزير الخارجية الفرنسية برنارد كوشنير الى لبنان، قال: "هذه المبادرة لم تؤد الى أي اختراق والوزير الفرنسي سوف يكمل لتحقيق اختراق ما مع ان الافق صعب".

اما عن قول مسؤول العلاقات الخارجية في "حزب الله" نواف الموسوي ان "لا ضرورة لاجتماع قيادات الصف الأول وان اطار البحث تحدد في اطار حكومة الوحدة الوطنية"، اجاب جعجع: "ان الحوار هو تعاط ولا يمكن لأي فريق ان يقول ان التحاور في هذه النقطة فقط دون الأخرى، ونحن لنا ايضا مطالب ومخاوف وهواجس سوف نطرحها. ومنذ سنتين، تحصل الانفجارات والحوادث عندنا وفي حال قالوا نحن لا يحق لنا باي طرح، نحن لا نمشي في الفرض".

واشار جعجع تعليقا على تصريح للعماد عون في ألمانيا حول المحكمة الدولية، ان "الجنرال عون هو ممتعض ممن يعرقلون التحقيق لكشف من هم وراء الجرائم التي حصلت، وبالتالي ممتعض من الذين حاولوا عرقلة انشاء المحكمة الدولية".

وقال ردا على سؤال حول الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي بان "اكثر فريق يقوم بمساع لتسوية الوضع دون معركة انتخابية من الفرقاء السياسيين، هي القوات اللبنانية، وفي هذا السياق، استقبلت النائب بيار دكاش واتفقنا على خطة تحرك واتصالاتنا مستمرة. أما في حال حصول معركة، فكل قوتنا الانتخابية لصالح الشيخ امين الجميل. وهناك مسعى لاجتماع برعاية غبطة البطريرك صفير بين الرئيس امين الجميل والجنرال عون لإنهاء الموضوع بالشكل الملائم".

المحكمة الدولية

وعن المحكمة الدولية اكد جعجع انه "لا يمكن التلاعب فيها وسوف تشكل من قضاة دوليين، ومن المعيب القول بانها انشأت لتوجيه أصابع الاتهام الى سوريا".

وقال: "البعض زعم بان الحكومة هي من تآمرت مع "فتح الاسلام" واستقدمتهم. هذا كلام معيب وغير صحيح لان "فتح الاسلام" "صنع في دمشق" و شاكر العبسي هو من القياديين الرئيسيين الذين جرى تدريبهم في معسكرات "فتح الانتفاضة" و"القيادة العامة" التابعة لأحمد جبريل، وهاتان المنظمتان سوريتان بامتياز، وان السلطة التي كانت قائمة منذ 15 عاما، وعند البدء بحل الميليشيات قمنا بمعركة معها لحل كل الميليشيات الفلسطينية لأن هذا ما نص اتفاق الطائف عليه، انما اكتفت بحل التنظيمات المسلحة اللبنانية وتركت المخيمات الفلسطينية، وان السلاح موجود في كل مخيمات لبنان وان "فتح الاسلام" تقاتل بسلاح وذخيرة الجبهة الشعبية - القيادة العامة احمد جبريل و"فتح الانتفاضة"، وان الحكومة اللبنانية قامت بمحاولة في تموز من العام 1991 وقام الجيش اللبناني بتطويق مخيم عين الحلوة، وتدخل السوريون لمنع الجيش اللبناني من اكمال المعركة واعتبر النظام السوري بأن المخيمات الفلسطينية ممنوع ان تسلم سلاحها، ومنذ ذلك الحين فإن السلاح الثقيل والقذائف موجودة في المخيمات، وان مخيم نهر البارد كان يعتبر تحت السيطرة الكاملة السورية".

وردا على سؤال حول طرح قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان استقالته في حال تشكيل حكومتين اجاب جعجع: "ان العماد سليمان على صواب لأنه يعتبر ان وجود حكومتين كارثة على البلد ولمنع قيام حكومة ثانية، وهذا هو رأينا أصلا".

ورفض "رفضا قاطعا الطرح الايراني القائل بالمثالثة ضمن المناصفة مقابل تسليم سلاح "حزب الله"، لا نريد حلا يتضمن المثالثة بدلا من اتفاق الطائف وهذا الطرح مرفوض كليا وقد طرحه بعض الاطراف منذ اسبوعين".

النائب حرب

بدوره قال النائب حرب: "الاجتماع كان مناسبة للتداول في المستجدات الحاصلة ولا سيما في ظل الاستحقاقات المقبلة وفي ظل الخلافات المستمرة والمبادرات التي تنطلق من هنا وهناك لمساعدة اللبنانيين لإيجاد قواسم مشتركة، وان وجهات النظر حول التعاطي مع هذه الاستحقاقات منسجمة، وسنبقى على تشاور مستمر أكان في إطار 14 آذار او على الصعيد الوطني من اجل التواصل مع القوى السياسية، ان الموضوع العام والهم العام ومصلحة لبنان واتفاق اللبنانيين حول مستقبل أفضل في لبنان والتفتيش عن افضل المسؤولين ليتولوا المسؤولية هو هدفنا المشترك، وان لبنان سيبقى سيدا حرا مستقلا، وسيتولى المسؤوليات فيه أفضل الناس على كل الأصعدة على صعيد الرئاسة الأولى وكل لبنان".

واضاف: "اذا ابتعد اللبنانيون عن بعضهم في ظل ظروف ما فهذا لا يعني ان تستمر الحياة في لبنان في ظل هذه القطيعة القائمة، وعلى اللبنانيين في ظروف الشدة ان يبقوا ملتزمين بالمبادىء الوطنية التي تجمعهم وان يسعوا في ظروف الشدة الى التوجه نحو رؤية واحدة نحو لبنان الغد والمحافظة على الثوابت التي قام عليها لبنان لكي نجتاز هذه المرحلة الصعبة".

نصاب الثلثين

وعن الجدل القائم حول نصاب الثلثين اوضح النائب حرب ان موقفه هو "ذات الموقف الذي صدر عن مجلس المطارنة الموارنة وانه من واجب النواب اللبنانيين ان يشاركوا في جلسة الانتخابات، وان اي نائب انتخب عليه ان يمارس صلاحياته ومن ضمنها ان ينتخب رئيس الجمهورية".

وأضاف: "ان البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير ومجلس المطارنة قالوا يجب ان نضع النصاب جانبا وأن تنعقد الجلسة وان يحضر كل النواب، وهذا هو الموقف الذي نسعى للوصول اليه، ونحن نود ان ينتخب الرئيس في حضور كل النواب وهذا هو هدفنا، ويجب ان نسعى لتوفير الاجواء المناسبة، ومع اقتراب الموعد سنجد هناك مخارج وحلولا ويكفي تحميل الناس مشاكل وان تطرح أمور غير حاصلة".

انتخابات المتن

وردا على سؤال عن الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي حول نسب التسوية وحظوظ الرئيس الجميل في النجاح، أجاب: "نحن من دعاة الا تتحول جريمة اغتيال الشهيد بيار الجميل الى منازعة حول المقعد، نحن من دعاة الا يستفيد قاتل بيار الجميل من ايقاع الخلاف بين المسيحيين حول هذا المقعد، نحن مجتمع لديه تقاليد ومبادىء ترعاه، ومنها احترام الميت وتقدير لدم الشهادة، ومن هذا المنطلق اذا استطعنا تجنب دفع المسيحيين الى زيادة الخلاف فيما بينهم وان ندعم مبادرة بكركي للسعي الى تجنب المعركة، ونحن كديموقراطيين نؤمن برأي الناس، ونحن نتكل على وعي ابناء المتن في حال عدم حصول توافق لكي يقفوا الموقف الذي لا يهدر دم بيار الجميل مرة ثانية".

لحود

من جهته قال لحود: "توقفنا بشكل خاص عند انتخابات المتن التي هي محور اهتمام، وليست معركة انتخابية عادية ناتجة عن ظروف طبيعية او عن حدث طبيعي، هذه المعركة فرضت بعد عملية اغتيال قذرة ارتكبت ضد احد خيرة الشباب الشيخ بيار أمين الجميل، ونعتبر انه مهما كانت الميول والخطوط السياسية من الواجب ان نلتف حول الشيخ أمين الجميل لملء هذا المقعد، ونتمنى لجميع المساعي التي يقوم بها بعض الوسطاء التوصل الى حل لتزكية ترشيح الرئيس امين الجميل الى هذا المقعد، ونحن لا نعلم نسبة الأمل في النجاح انما نحن الى جانب الشيخ أمين الجميل في هذا الاستحقاق لتزكية ترشيحه من قبل الجميع، واذا فرضت عليه المعركة بشكل معركة انتخابية". وردا على سؤال عن تسوية وتجنب لحرق شخصية معينة، قال: "هناك مساعٍ يقوم بها غبطة البطريرك بواسطة السادة المطارنة ونحن نعطي هذه المساعي كل امكانات النجاح، ونعتبر الحل الأمثل هو التفاف الجميع حول الرئيس أمين الجميل في هذا الاستحقاق".

 

ما يستغله بعض وسائل الاعلام لن يشوّه صورة عون"/كنعان: اعادة الثقة بين اللبنانيين تستوجب الخروج من الحلول الجاهزة والمقاربات المعلـّبة

المركزية - أكدّ امين سرّ تكتّل "التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان أنّ الكلام المنسوب للعماد ميشال عون أمام الجالية اللبنانية في المانيا مختلق جملة وتفصيلاً، وما تستغّله بعض الوسائل الإعلامية يُمنة أو شمالاً لن تشوّه صورة العماد عون الواضحة والمعلقّة في أذهان الناس. وقال في حديث تلفزيوني ان إعادة الثقة بين اللبنانيين وإعادة الحوار تفرض على الجميع الخروج من الحلول الجاهزة أو المقاربات المعلبة لأن موضوع تشكيل حكومة إنقاذ وطني لا تخص المعارضة فقط بل الموالاة وكذلك الملف الرئاسي الذي يهم جميع اللبنانيين، مشيراً الى أن التمايز بين مختلف الأحزاب والقوى السياسية سواء بين الموالاة والمعارضة هي مدعات خير لأن ذلك يدل على وجود وتوافر المخارج للأزمة اللبنانية مشدداً على دور التيار الوطني الحر المتواصل للحفاظ على الجسور بين مختلف الأطراف.

وتوقع كنعان أن تكون زيارة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى لبنان دافعاً مهماً تجاه حلحلة الأزمات الداخلية. لافتاً أن رحلة العماد عون الى المانيا كانت بهدف التواصل مع الجالية اللبنانية والمسؤولين الإلمان واصفاً المشاورات واللقاءات بالجيدّة.

وأضاف: "على الجميع الإبتعاد عن حال الفراغ بتشكيل حكومة إنقاذ وطنية وإيجاد ضمانات لتأمين إنتخابات رئاسية يكون فيها الرئيس رئيساً لا مديراً يدير الأزمة".

وعن إنتخابات المتن الفرعية قال: "إن التيار الوطني الحر بمشاركته يعترض على تجاوز صلاحيات رئيس الجمهورية مذكراً بمساكنتهم مع الرئيس لحود سواء بالحكومة المشكـّلة أو بالقرارات المتخذة لتنفيذ مصالحهم، متمنياً أن يكون رئيس الجمهورية المقبل قوي وذات رؤية لبنانية يكون منبعها شخصه وشعبيته لا شخصية أخرى أو شعبيات أخرى، مستغرباً طلب الإعلاميين ووسائل الإعلام من التكتل والتيار الوطني الحر تسمية مرشح آخر غير العماد عون فيما الأكثرية لا تطرح إسم مرشحها؟

وقال: "أكبر كتلة مسيحية ممثلة في النظام يتم تجاوزها وإلغاؤها والأذية لا تطاول شخص العماد عون بمقدار ما تطاول المسيحيين، فيما لا نرى في البيوتات اللبنانية الأخرى السنية والدرزية أو الشيعية". وسأل لماذا الأقلية المسيحية تهاجم الأكثرية المسيحية، فيما الأقليات السنية أو الشيعية أو الدرزية لا تشكك بتمثيل أكثرياتها؟

وتمنى كنعان أن يتوصل التيار الوطني وحزب الكتائب اللبنانية الى تفاهم سياسي برفض تهميش الموقع الرئاسي، مذكراً الجميع بالبعد الخلقي للعماد عون بُعيد إغتيال الوزير بيار الجميل، وبقول العماد عون "لن نأخذ ما تركناه وهو على قيد الحياة في مماته"، ولكن مواصلة التهميش على المستويين المسيحي والحزبي أوصلنا الى حال خوض المعركة مع توافر الحلول السياسية والقضائية وبقائها مفتوحة، نافياً ما ذكرته جريدة النهار من كلام منسوب للبطريرك صفير من أنه يريد تزكية الرئيس أمين الجميل كمرشح لفرعية المتن، طالباً من الجميع معالجة الأسباب لا التلهي بالنتائج، سائلاً: "هل أصبح الإستفتاء السياسي تحقير للشهداء؟".

 

غانم: لا يوجد مادة قانونية تعطي لرئيس المجلس حق الاعتراف بنيابة احد 

 النائب غانم رأى ان للمجلس الدستوري حق النظر والطعن بالانتخابات

وكالات/رأى النائب روبير غانم في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" ان "اعلان مجلس شورى الدولة عدم صلاحيته في البت في مرسوم دعوة الهيئات الانتخابية لان هذا المرسوم جزء من العملية الانتخابية، وبما ان القانون يعطي المجلس الدستوري حق النظر والطعن بالانتخابات النيابية، فهذه عملية متبادلة وبالتالي يعود للمجلس الدستوري الصلاحية المطلقة في هذا الموضوع". اضاف:"ان القرار اصبح واقعا ونهائيا والموضوع يمكن اعادة فتحه مجددا بعد الانتخابات النيابية من قبل المرشح الخاسر وامام المجلس الدستوري"، معربا عن امله في ان يكون المجلس الدستوري قد تشكل عندها.

وعن اعتراف رئيس المجلس بنيابة النائبين اللذين سيفوزان قال النائب غانم:" لا يوجد في اي قانون لا النظام الداخلي ولا قانون الانتخاب اي شيء يعطي لرئيس المجلس حق الاعتراف او عدمه، فهذا الموضوع يعود الى المؤسسة اي الى المجلس الدستوري، ورئيس المجلس النيابي يتبلغ القرار من المجلس الدستوري"، مضيفا "ان المادة 13 من النظام الداخلي تعتبر ان الارادة الشعبية تعلو على اي شيء ضمن القوانين النافذة، ليس هناك من مادة قانونية تمكنه من قبول او رفض نيابة احد".

 

المرشح قردوحي: نعمل لعودة الوحدة

النهار:دعا المرشح للانتخابات الفرعية في بيروت محمد رشيد قردوحي الى حضور مهرجان انتخابي يقام الثامنة مساء الاربعاء المقبل في حي فرحات في مستديرة شاتيلا. وقال في بيان امس انه يعمل "لتقوية الوحدة الوطنية والعودة بالعمل السياسي الى طبيعته اللبنانية".

 

متري إثر لقائه عودة:تجنيب المتن معركة كلام حكيم

النهار/استقبل متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عوده امس وزير الخارجية بالوكالة طارق متري وعرض معه الاوضاع.

بعد اللقاء قال متري: "زيارة سيدنا الياس، كالعادة، زيارة محبة ولاخذ البركة وللاستماع الى توجيهاته في عدة قضايا كنسية ووطنية. اطلعت سيادته على بعض القضايا الكنسية والوطنية التي تابعتها خلال اسفاري الاخيرة. كنت في جنيف حيث التقيت مسؤولين في مجلس الكنائس العالمي وألقيت محاضرة، وفي روما حيث امضيت وقتاً طويلاً في لقاء مسؤولين في الفاتيكان على رأسهم وزير الخارجية المونسينيور دومينيك مومبرتي فاطلعت سيدنا على اهم ما دار في احاديثنا هناك في ما يتصل بقضايانا الكنسية لان سيدنا لديه خبرة طويلة في العلاقات الكنسية المسيحية – المسيحية، الارثوذكسية – الكاثوليكية، وبقضايانا الوطنية لان إن كان الكرسي الرسولي او مجلس الكنائس العالمي، كل من ناحيته وعلى طريقته، يهتم بما يجري في لبنان ومتضامن مع اللبنانيين. شاركت في احتفال امسية صلاة كبيرة من اجل لبنان نظمتها جمعية سانت ايجيديو الايطالية وألقيت محاضرة خلالها. اهمية هذه الصلاة انها كانت من اجل المسيحيين اللبنانيين ومن اجل المسلمين بخلاف ما يميل اليه البعض من المتطرفين بأنهم يتضامنون مع المسيحيين ضد المسلمين او في وجه المسلمين. جمعية سانت ايجيديو من اللواتي يرين ان لبنان مهم لان المسلمين والمسيحيين معاً ولان شراكة المسيحيين والمسلمين هي التي صنعت خصائص هذا الوطن، واذا زالت هذه الشراكة ينتهي هذا البلد ولا يعود فيه نكهة، وهذا الكلام قاله رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة عندما زار الفاتيكان في المرة الماضية. قال انا كرئيس مجلس وزراء مسلم حريص على دور المسيحيين في لبنان وعلى مشاركتهم الكاملة في الحياة العامة اللبنانية ولا استطيع ان ارى مستقبل لبنان من دون مستقبل الحضور المسيحي فيه لانه اذا ضعف هذا الحضور فقد لبنان معناه وليس فقط نكهته كما يقول البعض. تكلمنا ايضاً في القضايا اللبنانية الحالية دون الدخول في تفاصيل حياتنا السياسية، لا سيدنا يحب الدخول في تفاصيل الحياة السياسية ولا انا، لكننا تحدثنا عن بعض قضايانا اللبنانية في هذه الايام القلقة التي يمر بها لبنان، وانا في كل مرة يجري حوار بيني وبين سيدنا افكر ان لبنان بحاجة الى رجال كبار، رجال يقودون اللبنانيين عوض ان يسودوهم، رجال ينيرون اللبنانيين عوض ان يثيروهم. اليوم نحن في حالة انقسام، هناك اناس يعمقون الانقسام واناس يحدثون انقسامات جديدة وهؤلاء من اقصدهم عندما اقول يثيرون اللبنانيين عوض ان ينيروهم. نحن بحاجة الى اناس يرتفعون فوق الانقسامات. هذا يصح في كل مشكلاتنا السياسية بما فيها المشكلة التي ذكرتها.

• البعض يعتبر ان هناك تهميشاً لدور المسيحيين في لبنان خصوصاً من ناحية التوظيفات والتعيينات، وآخرها في مؤسسة كهرباء لبنان التي جرت فيها توظيفات لم تلحظ المناصفة.

- هذه امور دقيقة لا يُقال فيها كلام دون معرفة تفصيلية لحقيقة ما يجري. هناك وقائع وهناك تصورات والتصورات لسوء الحظ في كل المسائل. لا اتحدث عن موضوع الكهرباء لاني لست مطلعاً عليه، وانا منفتح للاطلاع عليه ومستعد ان اقوم بدوري داخل مجلس الوزراء من اجل تصحيح ما ينبغي تصحيحه. لكن هناك الوقائع وهناك التصورات واحياناً التصورات تعبّر عن مخاوف، عن قلق مشروع، لكن الوقائع ليست دائماً مطابقة للتصورات. لنتأكد اولاً من الوقائع واعتقد اننا عندما نتبادل المعلومات حول الوقائع نستطيع معالجة كل المشاكل معاً. انا اعتقد ان الحكومة اظهرت اكثر من مرة، ولا تزال، استعدادها للاصغاء وللحوار ولتوضيح ما يجب توضيحه ومعالجة ما ينبغي معالجته.

• هل تحدثتم عن الانتخابات الفرعية التي تعكس الاختلافات المسيحية – المسيحية؟

- كلا لم نتحدث عن انتخابات المتن بالتفصيل. كما قلت لا نتكلم في القضايا السياسية التفصيلية. لكن اي مسيحي، اي لبناني يهمه ان لا تتعمق الانقسامات بين اللبنانيين وان لا تحدث انقسامات جديدة ويخشى الكثيرون خاصة ان هناك كلمات من نوع معركة وحرب تستخدم، هناك لغة رمزية تثير المشاعر وتزيد احساس الناس بالقلق على هذا البلد. الانتخابات هي انتخابات ومعروفة الظروف التي اوصلتنا اليها. هناك وزير ونائب شهيد: بيار الجميل، وانا هنا اعطي رأيي، من ابسط المواقف التي درج عليها اللبنانيون هي احترام ذكرى شهدائه وهناك تقاليد لبنانية تراعي التوازنات الدقيقة في البلد، التوازنات ليست فقط بين المسيحيين والمسلمين ولكن التوازنات ايضاً بين المسيحيين وفي المناطق. طبعاً الانتخابات عملية ديموقراطية، لكل حقه في الترشح، لكل حقه في محاولة اقناع الناخبين بجدوى ترشيحه، انا لا اناقش هذا الحق ومن الطبيعي ان تجرى الانتخابات ولكل حقه، ولكن كمواطن اشعر ان الانسان في معركة كهذه يأخذ بعين الاعتبار اننا بصدد ملء مقعد كان لوزير قد قُتل غدراً واسمه بيار الجميل. لذلك كلام صاحب الغبطة البطريرك الماروني والمطارنة الذين انتدبهم للقيام بوساطة يهدف الى تجنيب المتن الشمالي معركة انتخابية واعتقد ان هذا كلام حكيم واعتقد ان فئة واسعة من المسيحيين ومن اللبنانيين تؤيد قوله".

 

السبع: نأمل في حلحلة معركة المتن لأن الجميع خاسرون من تداعياتها

وبعد اللقاء، ادلى بعلبكي وكرم بتصريح مشترك قالا فيه: "بحثنا مع الوزير السبع في شؤون الصحافة وعلاقتها بوزارة الداخلية، وراجعناه في مطالب للصحافيين كان الوزير مستجيباً لها. كما طرحنا مع الوزير اموراً تتعلق بالشأن العام، فقال ان الشؤون السياسية لم تحقق تقدماً، واننا بعد سان – كلو لا نزال كما كنا قبله اي ان المواقف لم تتغير. الا ان الآمال المعقودة على الوزير كوشنير لا تزال قائمة، لكن صعوبات تواجه تحقيقها. واعتبر ان هذه الصعوبات هي اليوم في الساحة المسيحية على الخصوص، فما يجري في المتن يسبب ارباكاً علينا ان ننتصر عليه، واننا نأمل حلحلة في معركة المتن تخفف من تأثيراتها السلبية لان لها مدلولاً مهماً ولان الجميع خاسرون من مضاعفاتها. وهناك مواقف يتمسك بها بعض الافرقاء، بينما المطلوب ازالة التشنج، لان ما عمله اللبنانيون حتى الآن، كان عملاً بناءً. ويرى الوزير السبع ان المغتربين اللبنانيين يقفون بجانبنا، ونتلقى كل يوم اتصالات تطالبنا بأن نسهل لهم المناخات حتى يعودوا الى لبنان لان عودتهم تساعد على تحسين الاوضاع. وعندما تسلم الحالة الاقتصادية يتعافى الوضع كلياً، ومطلوب منا ان نعيد دواليب الاقتصاد الى الدوران. والمغتربون جاهزون في هذا المجال ومستعدون لاي بذل ولاي مساعدة، وهو ما نباركه ونشكرهم عليه. الا ان علينا ان نعمل جميعاً، ونعني بذلك كل الافرقاء لازالة مناخات الارباك وتحقيق حلحلة للوضع تؤدي الى العافية، فلا يجوز ان نبحث في خاسر او رابح، لان الكل خاسرون اذا لم ينتصر الوطن ولم تكتمل عافيته. واللبنانيون هم الذين يدفعون الثمن، وذلك بالبدل الغالي، واملنا ان نرتاح من هذا الجو الذي لا ينشئ الا ألماً عند الجميع، وهو ألم نعانيه كلنا. فالذين يتصلون بنا من المغتربين ويقولون لنا انهوا الوضع المأزوم ونحن بجانبكم لاعادة لبنان الى وضعه المتعافي الذي يستحقه اللبنانيون، كثيرون. ومطلوب منا جميعاً حكومة وسياسيين ومواطنين، ان نتدارك وضع المغتربين ونوفر لهم مناخات العودة في ظل سلام وامن، قبل ان يتحكم فيهم اليأس اذا لم تتحقق عافية لبنان الوطن لكل ابنائه".

وشكر بعلبكي وكرم للوزير السبع "تعاونه مع نقابتي الصحافة والمحررين وتفهمه لقضايا الصحافيين ومطالبهم". كما استقبل السبع سفير السودان جمال محمد ابرهيم، وبحث معه في الشؤون الثنائية والعلاقات بين البلدين واوضاع الرعايا السودانيين في لبنان.