النائب جنبلاط عقد مؤتمرا صحافيا في المختارة حيا فيه مقاومة الشعب الفلسطيني

 ثان وطنية - المختارة - 2/7/2006 (سياسة) عقد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط مؤتمرا صحافيا، صباح اليوم، في قصر المختارة استهله بالقول: "مر اسبوع غني بالاحداث الداخلية والخارجية وبعض الاحاديث وبعض المقابلات لا بد من التعليق على البعض منها.

اولا: يبدأالمرء من المأساة، مأساة فلسطين، والتجاهل الغربي والعربي لهذه المأساة، لكن اقول في كل ثقة ان غزة مثل بيروت بالامس ايام الحصار، ما من احد يستطيع ان يقزم الشعب الفلسطيني او ان يقتحم غزة، مهما فعل، كما فعلنا نحن عندما كنا مع المقاومة الفلسطينية والاحزاب الوطنية في بيروت و"فكينا" الحصار وانطلقت المقاومة الوطنية اللبنانية من بيروت الى صيدا الى الجبل الى الاقليم ثم الى الجنوب، ووثيقة الاسرى التي وقعت كبرنامج مرحلي او كبرنامج اساسي بين "حماس" و"فتح" هي تتقارب في شكل كبير بل هي نفس المبادرة العربية التي انطلقت من بيروت، مبادرة الملك عبد الله التي انطلقت من بيروت الارض مقابل السلام، وهي ايضا تحدد العمليات العسكرية للمقاومة الفلسطنية داخل الارض المحتلة عام 1967 وهي تتطالب كما نطالب بازالة المستوطنات والافراج عن الاسرى، وهدم الحائط الجدار، والقدس كعاصمة، هذه مبادئ اساسية ستبقى اساسية للوصول الى تسوية في الشرق الاوسط، وبدون هذه المبادئ لا معنى ولا قيمة لكل ما يجري من تجاهل عربي وغربي. وفي كل الاندية التي زرتها في الغرب، من البرلمان الاوروبي الى (خافيير) سولانا الى غيرهم كان التركيز على ان تجاهل حماس وحصار حماس، او حصار فتح يساوي حصار الشعب الفلسطيني، الشعب الفلسطيني سيبقى موحدا، الوثيقة واضحة، والنضال مستمر، ولا نستطيع ان نتجاهل هذا النضال. وفي هذا الاطار سيقوم الحزب التقدمي الاشتراكي، وسأطرح على رفاقي في 14 آذار ان نقوم بحملة تبرع ومساهمة بقدر ما نملك من امكانات لمساعدة الشعب الفلسطيني المحاصر والاسير في فلسطين". ونوه ب"زيارة الوفد الوزاري الى عين الحلوة".

وقال: "اتمنى ان تترجم زيارة تلك الوفود باجراءات عملية أي مساهمات عملية في تحسين البنى التحتية واعطاء الفلسطينيين الحقوق المدنية المشروعة وفق الاعراف الدولية، وايضا ألفت النظر الى اننا في الحوار تتطرقنا مع الشيخ امين الجميل الى موضوع التجنيس ولا بد من اعادة النظر بقانون التجنيس الذي لأسباب سياسية جنس البعض من الفلسطينيين والبعض من السوريين، ولا بد من اعادة النظر بقانون التجنيس، لكن هذه من الخطوات الجبارة التي قامت بها الحكومة بالرغم من اعتراضات البعض.

وقد قرأت اليوم كلاما ل(احمد) جبريل وسبق وذكرت ان السلاح الفلسطيني خارج المخيمات ليس سلاحا فلسطينيا هو سلاح للنظام السوري للتخريب لا اكثر ولا اقل. هذا ما استطيع ان اقوله بالنسبة لفلسطين، وكل تأخير لن يزيد الامور عند الشعب الفلسطيني الا تصلبا وصلابة ونضالا.

تحية الى الشعب الفلسطيني الى شهداء فلسطين، وتحية الى الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين واللبنانيين وغيرهم في السجون الاسرائيلية".

تابع "اما النقطة الثانية، فهي الحديث المطول والمكرر والممل لرئيس النظام السوري. سأتوقف عند بعض النقاط. اذا كان ضميره مرتاحا فلماذا يخاف من التحقيق ويميز بين (ديتليف) ميليس و(سيرج) برامرتس؟، فبرامرتس يتابع خطى ميليس على طريقته. ثانيا، المحكمة الدولية، اذا كان يظن نفسه بريئا فلماذا يتخوف من المحكمة الدولية، لماذا يتهرب؟، المحكمة الدولية اصبحت شبه حقيقة، ولماذا يحرض العناصر الصغيرة في لبنان، لا قيمة لذكر اسمائهم الذين يتهجمون على المحكمة الدولية وعلى مصاريفها الخ، لماذا؟ اذا يعتبر نفسه بريئا فيجب ان يشجع المحكمة الدولية، " وهذه نصيحة من قبلي".

طبعا رفض تحديد مزارع شبعا وكنا بالمناسبة اتفقنا على الفرق بين الترسيم والتحديد. التحديد أي ان يتوقف الجانبان اللبناني والسوري، الحكومتان، على ان هذه المنطقة، منطقة شبعا لبنانية، وثم الترسيم هو التحديد على الارض، ووضع الآلية على الارض، لماذا يرفض؟

وهناك قرارات دولية، طبعا هذه طريقة المماطلة والتسويف لكنه سيضطر الى القبول عاجلا ام آجلا وقد قبل ورضخ الى تجاهل لواء الاسكندرون الذي اصبح تركيا وكان عربيا، وفجأة لم يذكر بعد ترسيم الحدود مع تركيا او شيئا عن عروبة لواء الاسكندون، ومع الاردن كذلك وافق على ترسيم الحدود.

اما الجولان فما ادراك ما الجولان، وهناك بعض المعلومات عن ازدياد الاستيطان في الجولان، ازدياد السياحة في الجولان المحتل السوري، والجبهة هناك وفق اتفاق الفصل هادئة تماما، وعلى الارض سوريا محتلة". اضاف: "وعن العلاقة معي، سأله الاستاذ غسان شربل، انني قررت، بعد التمديد طوعا وهذا قرار سياسي ولا عودة عنه، بقطع العلاقات مع النظام السوري، ولا اريد ان ادخل معه واقفل العلاقات السياسية ولا اريد ان ادخل معه في سجال، في مكان ما قال انني تجاوزت الحدود الاخلاقية، فليسمح لي بهذا التوصيف ولا اريد ان ادخل معه في سجال لانني قرأت اليوم (امس) مقابلة (رئيس مجلس النواب) الاستاذ نبيه بري، ولا اريد ان اعكر صفوه ومبادراته التي تصر على تحقيق وترجمة الحوار عمليا، واتمنى له، وخلافا لكل شيء ليس لدي هواجس امنية، واهم شيء ان لا يهتم بنا النظام السوري امنيا لا من قريب ولا من بعيد، وكلما ابتعدت همومه الامنية عنا كلما ارتحنا في لبنان، لكن عندما تكلم عن ان لبنان اصبح قاعدة للقاعدة فهذا امر خطير، وان عناصر القاعدة التي يطاردها من سوريا تتجه الى لبنان، يذكرني هذا الامر بما يجري في العراق، كم هرب من عناصر يقال انها قاعدة الى العراق، واستباحت تلك العناصر حياة العراقيين دون تمييز وقتلت وهجرت ودمرت، ولا علاقة لتلك العناصر بالمواجهة مع الاميركيين.

اخشى ان يكون تحت هذا الشعار النظام السوري او هو نفسه يريد ان يجعل من لبنان عراقا ثانيا، للوصول الى الفراغ، الى الفوضى اخشى، هذه ملاحظة لا بد من تسجيلها كي لا تمر عبورا دون تعليق. واضاف : هو الذي يعطل المبادرة العربية، هو الذي يقول حتى يحاول ان يقسم حماس، وانه لا بد من حوار بين حماس الداخل وحماس الخارج، وكأنه يتدخل في الشان الفلسطيني ليس من منطق تصليب الموقف الفلسطيني وتوحيده بل انه حتى يريد تقسيم حماس، فليترك حماس، الوثيقة اساس، الوثيقة حماس ـ فتح اساس، فليترك الفلسطينيين وشأنهم، فالفلسطينيون سينتصرون دون التدخل في شؤونهم الداخلية وتقسيم جهودهم النضالية". وقال: "سأتوقف عند شيء من اجل مصداقيته يقول وهو ينظر حول العروبة وهو ابعد سوريا عن كل ما تبقى من عروبة، ويقول ان لغة السيد المسيح هي اللغة العربية، هذا شيء مضحك اذ ان اللغة السائدة آنذاك في فلسطين هي الارامية كانت لغة المسيح، فقط لمعلوماته وثقافته ومن اجل مصداقيته، لكن لست ادري كيف يريد ان يصدر مفهومه للقومية العربية حتى الى الوراء، الى السيد المسيح هذا امر مضحك مبكي.

ان سوريا دفعت دماء، نعم الجندي السوري دافع عن لبنان، ودافعنا سويا عن لبنان في وجه اسرائيل، لكن الطبقة الحاكمة في سوريا على حساب دم الجندي العربي السوري، قبضت مالا كثيرا، لأنه يقول ان سوريا دفعت دما ولم تقبض مالا، الطبقة الحاكمة قبضت مالا كثيرا على حساب الشهيد السوري، في يوم ما المعارضة السورية في الداخل والخارج ستحاسبه على هذا المال الذي قبض من لبنان على حساب شهداء سوريا".

وعن كلام وزير الاعلام السوري محسن بلال، الذي كان سفيرا في اسبانيا، توجه النائب جنبلاط الى بلال بالقول: "ان ايام الاندلس قد انتهت، ولا يمكن العودة الى ايام الاندلس او الى ايام الحكم الاموي ضمن النظام السوري الحالي. عندما قلت له في احدى مآدب العشاء انه لا بد من ان يسقط جدار برلين، نعم اي عنيت به الجدار السوري كي يتم التواصل الطبيعي بين الشعب اللبناني والشعب السوري، يبدو انه فهم الامور في شكل مختلف، لا احسده على موقعه، كنت اتمنى له لو بقي في اسبانيا في جو الرحابة والديموقراطية بدل ان يعود الى السجن في بلاده، هذا شأنه". وعن الحوار، رأى "انها خطوة جبارة قام بها الرئيس نبيه بري في اطلاق الحوار، وبالرغم من ان الحوار لم ينته، لكن ايضا كما قرأت في جريدة "الحياة" مقابلة الاستاذ بري انه سيرى كيفية وجود صيغة تنفيذية للحوار طبعا عبر الحكومة وعبر اتصالاته العربية وهذا مفيد جدا، انها خطوة جبارة ونؤيده في هذا الموضوع.

الجلسة السابقة للحوار قدم الرئيس الجميل وثيقة حول الخطة الدفاعية، واذكر بالوثيقة التي قدمناها كلقاء ديموقراطي، والوثيقة التي قدمها (النائب) الاستاذ غسان تويني المبنية على وثيقة ال77، بين غسان تويني والامام موسى الصدر حول كيفية تحصين الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي. اعتقد بمجموع تلك الوثائق نستطيع ان نبني عليها مفهوما كما قلنا نحن في الرابع عشر من آذار الدولة المقاومة، ومن هذا المنطلق لماذا لا ندخل الى متابعة الورقة الاصلاحية بهدوء، لماذا لا ندخل مثلا الى انشاء فرص عمل. قيل لي ان "مشروع اليسار" اذا ما حقق وهناك دولة عربية سأتأكد، يقال انها قطر، ستمول "مشروع اليسار"، وفي الوقت نفسه تؤمن للقاطنين في تلك المنطقة المساكن اللائقة في جوار المنطقة، وهذه تخلق فرص عمل هائلة. لماذا لا نكسر حصرية "الميدل ايست".

كان في لبنان في الماضي اربع شركات طيران: liban air, east middle، liya ، IMA ويفتح المجال لتشغيل مطار بيروت على اوسع مجال ومطار رينه معوض في الشمال وهذا يخلق فرص عمل.

لماذا لا نغنتم الفرصة التي اطلت علينا في المنطقة الحرة في معرض طرابلس التي ستستخدم من قبل الصين لتصدير صناعات واستيراد، هذه منطقة حرة خاصة وتخلق فرص عمل كثيرة، مشروع لينور، كل هذا وهذه الامور والعناوين واردة في الورقة الاصلاحية، مشروع لينور الذي يخلق فرص عمل هائلة في منطقة الدورة ومحيطها، هذه بعض من الامور، المنطقة الصناعية في الدامور، والتي كنا قد درسناها مع رحمة الله عليه الرئيس رفيق الحريري والتي تخلق فرص عمل في التكنولوجيا في الدامور، لماذا فقط السلبيات؟.

رأيناهم في الامس في الاونيسكو لاهثون، يلهثون الى التحطيم الى السلبية، رأيتهم في الامس، منظر كئيب ومضحك، خطابات، احدهم لست ادري كيف يستطيع ان يكتب مقالا يوميا، ولو استطاع ان يكتب مقالا قبل الظهر وبعده لفعله فقط ليذكر انه موجود، مسكين، لاهث، استقال نظريا وعاد. لماذا لا نركز على كيفية المعالجة من (وزير الطاقة والمياه محمد فنيش ) واعتقد انه حريص على المال العام، لكيفية معالجة ملف الكهرباء من خلال مجلس ادارة جديد ومن خلال فتح المجال للاستثمار في قطاع الكهرباء للشركات الخاصة على ان تحتفظ الدولة بالتوزيع.

الضمان ومكننة الضمان، وهناك فرق كبير بن الضمان وبين صندوق التعاضد، الضمان لجميع اللبنانيين، توحيد بطاقة الضمان لجميع اللبنانيين، صناديق التعاضد هي صناديق خاصة لماذا على الدولة ان تساهم بها، الدولة تساهم، نبدأ من النواب، الدولة، انا نائب، وكان هناك مقال في jour le L'Orient منذ يومين حول كلفة الضمان للنواب وعائلاتهم واولادهم، ولسفرات النواب.

 وهنا لا احمل مسؤولية هذا الامر الى دولة الرئيس نبيه بري، وهذا يعود الى العام 1974 حسب ما ورد في الصحيفة المذكورة 13 مليون دولار. لنرى القطاعات الثانية، ونرى اماكن الهدر، ولنوحد على الارض كل الادارات الرسمية، ولنقيم مجمعا حكوميا واحدا او مجمعات عدة ونستغني عن الايجارات المتفرقة والمتنقلة على حساب الدولة. نستطيع ان ننظر ساعات وقرونا اذا ارادوا لكن هذا لا يفيد والدين العام يزداد".

وتابع "تحدثت عن هجوم صغار القوم على المحكمة الدولية وخرج علينا ايضا بتنظير العميد الذي زور الخرائط حول المحكمة الدولية. ان الحكومة الحالية هي خير مثال لحكومة الاتحاد الوطني، واذا كان "التيار الوطني" غير ممثل في هذه الحكومة فهو ممثل في لجنة الحوار الوطني التي هي الاطار الواسع والاوحد لمعالجة القضايا الاسياسية في لبنان.

لا اعتقد ان طرح حكومة اتحاد وطني هو فقط للتهرب من استحقاق المحكمة الدولية التي هي ومن خلالها فقط، وان طال الزمن، ستعاقب الذين قتلوا الرئيس رفيق الحريري ورفاق رفيق الحريري وباسل فليحان وابو طارق ورفاق ابو طارق وجورج حاوي وسمير قصير وحاولوا اغتيال مي شدياق ومروان حمادة وغيرهم، هذا هو الطريق الصحيح للعدالة، وليس هناك تناقضا ولن يكون هناك تناقض بين لبنان الديموقراطي والحريات وبين لبنان الدولة المقاومة، ولو اعتمد هذا الاسلوب في سوريا، سوريا وطنية، وعربية، ليست في حاجة الى دروس والى سجن المثقفين في سوريا، مثقفو سوريا اقوى بكثير من هذا النظام الذي يتغاضى عن التوطين في الجولان المحتل".

حوار

سئل عن تطبيق مقررات الحوار وقول الرئيس بري انها لا تطبق الا بموافقة سوريا. اجاب: "ان مقررات الحوار شيء وموقفي السياسي والشخصي شيء آخر. مقررات الحوار أتت بالاجماع من قبل فريق 14 آذار والفريق الذي يتحالف مع سوريا والرئيس نبيه بري وهذا شيء معروف, والفريق الذي يلتصق بالنظام السوري اذا صح التعبير هو "حزب الله"، والمطلوب من هذا الفريق ان يساعدوا اذا ما ارادوا، وطبعا هذا الكلام ليس للاستجداء، لتحديد موعد كي تترجم مقررات الحوار عمليا , الى علاقات دبلوماسية، رفض السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، وتحديد الحدود، وسبق وقلنا التحديد شيء والترسيم شيء آخر".

وردا على سؤال آخر، اوضح "ان الرئيس نبيه بري جدا صريح ويحترم المؤسسات، هناك حكومة، الدعوة اذا ما اراد صاحب النظام السوري ان يوجه دعوة، عليه ان يوجه دعوة الى الحكومة، لجنة الحوار التي طرحها النائب جورج عدوان ليست لاستبدال المؤسسات أي الوزارة.

ان رأيي معروف سياسيا، لن يكون لبنان مرتاحا عندما نسمع هكذا كلام ظاهره لين وباطنه قاس ومهدد. عندما يقول الاسد ان لبنان اصبح قاعدة يعني يريد ان يحول لبنان الى عراق ثان. نتمنى ان يكون تفسيري خطأ لكن هكذا افهم كلامه في مقابلته الى صحيفة "الحياة", والمحكمة الدولية ليست فقط موجهة ضد سوريا, لا، المحكمة الدولية اذا ما اخذت ابعادها وستأخذ، اعتقد انها ستضع حدا للاغتيال السياسي في منطقة الشرق الاوسط".

وقال ردا على سؤال آخر: "عندما كنت في الولايات المتحدة الاميركية وقابلت وزير الخارجية السيدة كونداليسا رايس ومستشار الامن القومي ستيف هادلي والجميع قلت لهم ان تجاهل حماس هو خطأ، انكم تقولون نريد الديموقراطية في الشرق الاوسط، حماس وصلت الى الحكم من خلال التصويت الديموقراطي، يجب الاعتراف بحماس والحوار معها، وذكرت مجددا بكلام الرئيس جورج بوش مع اللجنة الرباعية ، وهي خارطة الطريق الواضحة في جلاء المستوطنات وقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة الى جانب دولة اسرائيل أي حدود ال 67، انني منسجم مع نفسي، في الولايات المتحدة قلت الكلام الذي اقوله اليوم هنا، وعند مارتن اندك قلت الكلام نفسه".

 سئل: تلاقيتم مع الايام العشرة التي اطلقها السيد حسن نصر الله؟ اجاب: "انسجم مع نفسي، هذا هو تاريخنا والقضية الفلسطينية، هذا تاريخ الحزب التقدمي الاشتراكي، هذا تاريخ الجبل، تاريخ كمال جنبلاط. ما من احد ليصادر القضية الفلسطينية، لا وليد جنبلاط ولا حسن نصر الله، القضية الفلسطينية هي قضية عادلة في حد ذاتها، نحن نمر مرور الكرام".

وردا على سؤال آخر، قال: "لا مجال للعودة الى بيني كحزب، وبيني كوليد جنبلاط وبين هذا النظام، اعود الى علاقة طبيعية مع سوريا عندما، ان شاء الله، في يوم ما أتلقى دعوة من الشرفاء والوطنيين والديموقراطيين في سوريا، والمثقفين في سوريا والخارج".

سئل عن رأيه من كلام الرئيس بري من وجود ايجابيات من قبل النظام السوري. اجاب: "انا كنت واضحا ولم ار ايجابيات. الرئيس بري يقوم بايجابية اساسية وهي كيفية ترجمة قرارات الحوار والاجماع ترجمة عملية، لذلك ذهب الى سوريا ولذلك قام بجولته العربية، لا اكثر ولا اقل. واذا ما ترجمت تلك القرارات تفتح المجال امام علاقات طبيعية بين الدولة اللبنانية والدولة السورية، اما موقفي فهو موقفي، نحن بلد ديموقراطي ومن حقي ان احتفظ واتمسك بموقفي وبصداقاتي مع المعارضة السورية وبتأييدي لها".

سئل عن الموقف الاميركي في فلسطين وامكانية ادخاله في المفاوضات بين ايران واميركا. اجاب: "ان ما يحدث في فلسطين سابق للمفاوضات بين اميركا وايران وسيبقى نضال الشعب الفلسطيني وسيبقى هذا الشعب يناضل من اجل حقه الطبيعي ومن اجل حقه المشروع، كل ما هو مطلوب من الغرب ان يعترف ويعيد النظر ويؤيد القرارات الدولية، خارطة الطريق، الدولة الفلسطينية المستقلة، وان يطالب فلسطين بهدم الجدار، وجلاء المستوطنات، وبالقدس عاصمة لدولة فلسطين، آجلا ام عاجلا هذه الحقيقة ستكون على الارض.

اما العرب فالمطلوب منهم التأييد المعنوي والمادي لهذا الشعب الصامد. ونحن في لبنان، حملة التبرعات تأتي من ضمن ما نملك من امكانات، والحكومة قامت بعمل جبار يجب على الدول العربية ان تساعد هذه الحكومة وتحسين ظروف المخيمات. اننا في الحوار نطالب بتطبيق اتفاق الطائف، هناك نقاش قد يطول، وهذا طبيعي، حول كيفية استيعاب المقاومة من خلال المؤسسات الرسمية يعني الجيش والدولة تطبيقا لاتفاق الطائف، وهناك مفهوم الهدنة ونحن نفرض شروط الهدنة ولا نقبل ان تفرض علينا شروط الهدنة كما فرضت في العام 1949 ام 48، حماية الجنوب والمواطن الجنوبي وبالتالي حماية لبنان.

هذا الامر يناقش في كل هدوء، ولكن طبعا نريد ان لا يستخدم لبنان كساحة صراع، هذا الامر يردنا الى كلام الرئيس السوري. ليس هناك تطمينات دولية، وحده بناء الدولة وسلطتها على كل المناطق اللبنانية هو التطمين الاوحد والوحيد".

سئل عن مدى تفاؤله بالاستراتيجية الدفاعية وامكانية الوصول الى اتفاق في شأنها. اجاب: "عندما نتفق على الدولة المقاومة نعم، اما ان نقول هنا دولة وهنا مقاومة لا، وهذا الكلام يلتقي مع كلام البطريرك صفير الذي يتعرض لهجومات من صغار القوم من الذين لا يصلون حتى الى مشارف بكركي. هذا الهجوم يذكرني بالهجوم على الرئيس الفرنسي جاك شيراك، وعندما لجأ (العماد) ميشال عون الى السفارة الفرنسية بعد ان اقتحم لحود بعبدا مع القوات السورية، صحيح آنذاك نحن كنا في الموقع المغاير صحيح هذا تاريخ، قال (الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا) ميتران ان شرف فرنسا متعلق بهذا الوجود أي حافظ على لبنان ميتران، و(الرئيس الفرنسي) جاك شيراك عندما يرفض التمديد ويرفض الاملاء للنظام السوري ايضا يحافظ على لبنان فقط للتذكير، وهي فرصة تاريخية نادرة ان يكون هناك شخص صديق مثل شيراك صديق للعرب وصديق للبنان".

سئل عن المبادرات العربية التي يقوم بها الرئيس نبيه بري، وان هناك سابقا مبادرات عربية رفضت من قبلكم؟ اجاب: "لم تكن هناك سابقا مبادرة عربية وتم تذليل سوء الالتباس مع الملك عبد الله والامير سعود الفيصل والاستاذ عمرو موسى، اليوم هناك مقررات اجماع، لنترك جانبا قضية السلاح لأنه لم نتفق بعد على مفهوم الدولة المقاومة، ويستطيع (الرئيس) بري من خلال مقررات الاجماع ان يقول للعرب تفضلوا وقوموا بمبادرة اذا ما ارادوا، واذا طبعا وافق النظام السوري الذي يقول اين العرب وايران هنا، النظام السوري وبشار رهن نفسه للجمهورية الاسلامية وعطل المبادرات العربية، هو الذي يعطل.

ان مقررات الحوار اساسية، فلتعمل الحكومة في جو من الايجابية على معالجة بعض المواضيع التي طرحتها خصوصا ان هناك كما من المواضيع كبير جدا. واتمنى ان يكون موسم الصيف هادئا ولا تنطلق صواريخ مجهولة الهوية كي نستفيد على الاقل من وجود السياح العرب. وقيل لنا ان هناك اعدادا كبيرة من السياح قد يصل الى مليون ونصف سائحا، تصوروا انه في الجولان وحسب الارقام، الجولان المحتل يزوره حوالى الثلاثة ملايين سائح، لماذا لا تنطلق من هناك، من الارض المحررة في الجولان صواريخ مجهولة الهوية لمنع الازدهار في الجولان المحتل، سؤال؟".

سئل: يقال ان "حزب الله" يحاول تطبيق المفهوم الايراني مع حرس ثوري والجيش، ما رأيك؟ اجاب: "هذا الامر لا يصح في لبنان، يمكن ان تصح في ايران لأن هناك تعدد هيئات الى آخره، لكن اعتقد ان في ايران دولة، نحن نقول ان دولة لبنان تستفيد من خبرة المقاومة لكن الامرة، الخلاف على الامرة للدولة، وتطبيق الطائف، آخذين في عين الاعتبار التجربة الناجحة للمقاومة الوطنية اللبنانية لنتذكر (المقاومة) اللبنانية ثم الاسلامية في الجنوب لحمايته اهله".

سئل: هل الحوار سيكون على اساس كل شهر جلسة؟ اجاب: "لا مشكلة لدي، وهناك تقدم في الحوار وهذا امر مهم جدا، وهو عمل جبار قام به الرئيس نبيه بري". سئل: هل علاقتك مقطوعة مع "حزب الله"؟ اجاب: "اننا نتحاور على طاولة الحوار".

سئل عن رأيه في الدور الاميركي في فلسطين. اجاب: " ان الموقف الاميركي مخالف للحقيقة وطبيعة الصراع، وفي رأيي هذا فقط يؤجل المشكل لأنه كلما تأجلت المشكلة تأخر الاعتراف بالحق الفلسطيني وفق خارطة الطريق ووفق القرارات الدولية، وكلما ازداد الصراع في فلسطنين واعتقد ان لا خوف على الشعب الفلسطيني الذي سينتصر.

(هنا وزع النائب جنبلاط على الاعلام نسخة بعنوان "الجولان في عهد بشار" والذي تحدث فيها عن الهدوء الامني في الجولان وقدوم المئات من العائلات اليهودية اليه والذي يبين الجولان ملاذا آمنا للصهاينة الذين يهربون من انتفاضة حماس والجهاد الاسلامي، بينما يوفر البعثيون السوريون لهم ملاذا آمنا في الجولان)".