المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

ملف ذكرى اغتيال الشهيد بيار الجميل الخامسة

20 تشرين الثاني/11

ملف المنسقية الخاص في الذكرى الخامسة لإغتيال الشيخ بيار أمين الجميل

بيار أمين الجميل افتدى لبنان واللبنانيين

بقلم/ الياس بجاني

إن الإنسان المؤمن بربه وبكتبه المقدسة وبتعاليمه وبموت وقيامة السيد المسيح لا يموت، بل يرقد على رجاء القيامة بانتظار يوم الحساب الأخير، والرب الذي وهب الإنسان نعمة الحياة هو وحده يقرر متى يستردها وليس أي مخلوق أخر.

اليوم ونحن نصلي في الذكرى الخامسة لروح الشهيد الشيخ النائب بيار أمين الجميل نردد بايمان وخشوع ووقار ما قاله النبي أيوب رغم كل المصائب التي حلت عليه فيما كان الشيطان يحاول جاهداً إيقاعه في التجربة دون أن يتمكن من يحقق هدفه اللعين هذا كون إيمان أيوب بربه كان قوياً وراسخاً: "عرياناً خرجت من بطن أمي، وعرياناً أعود إلى هناك، الرب أعطى والرب أخذ تبارك اسم الرب". (ايوب01/21).

يقول السيد المسيح: "أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي، وَإِنْ مَاتَ فَسَيَحْيَا" (يوحنا 25/11). إن تعلقنا بلبناننا الحبيب حتى الشهادة  يعزينا ويقوي إيماننا ويرسخ الرجاء في نفوسنا ويساعدنا على تقبل غياب الشهداء الأبرار برضوخ كامل لمشيئة أبينا السماوي فهم لا يموتون بل يبقون أحياء في وجداننا وضمائرنا وقلوبنا وعقولنا وفي كل عمل نقوم به يهدف لخدمة ومساعدة الآخرين الذين هم بحاجة إلينا.

يقول الشاعر: "ما استحق أن يعيش، من عاش لنفسه فقط". لذلك فالشخص المؤمن يجد لذته في أن يحيا لأجل غيره، عملاًً بقول الرب، "تحب قريبك كنفسك" (متى39/22). ولهذا يحب كل الناس من أعماق قلبه وتكون محبته للآخرين محبة عملية حسبما قال الرسول يوحنا: "يا أبنائي، لا تكن محبتنا بالكلام أو باللسان بل بالعمل والحق". (1يو18:3).

هذه المحبة العظيمة، والله هو محبة، تتميز بالعطاء والبذل والتفاني سواء من الناحية الجسدية، أو الناحية الروحية. لذلك فإن الشخص المؤمن والمعطاء والصادق هو بطبيعته إنسان نقي وتقي وشفاف وصادق ومحب يخاف الله الذي حلقه على صورته ومثاله.

هذا الإنسان يجهد بفرح كبير ليكون خادماً يخدم غيره في كل المجالات، لا لأنه مطالب بهذا، وإنما لأن الخدمة جزء من طبيعته ونفسيته وثقافته،  ومكون أساسي من مكونات كيانه الإيماني. في خدمة الآخرين يشعر بالحب ويتغذى روحياً من تقديم الخدمات أكثر مما يغذي غيره بها. وإذا كانت الخدمة هي من عمل الملائكة (عبرانيين14:1)، فكم بالأولى البشر. وقد أعطانا السيد المسيح المثال الأبلغ في هذا الشأن إذ قال: "ومن أراد أن يكون الأول فيكم، فليكن لكم عبدا، وهكذا ابن الإنسان جاء لا ليخدمه الناس، بل ليخدمهم ويفدي بحياته كثيراً منهم". (متى 20/27 و28)

جاء في إنجيل القديس يوحنا (15/13): "ما من حب أعظم من هذا: أن يضحي الإنسان بنفسه في سبيل أحبائه". وقد قال أبينا غبطة البطريرك صفير في أحدى عظاته: "إن الوطن الذي لا يفتديه شبابه بأرواحهم لا يستمر ويزول. إن خدمة الآخرين وبذل الذات من أجلهم هي أعمال مقدسة والمسيح الإله قبل الصلب والعذاب والإهانات وقدم نفسه على الصليب فداء للإنسان ليعتقه من نير وعبودية الخطيئة ويحرره.

إن الشهيد لا يطلب شيئاً لنفسه من مقتنيات هذه الدنيا الفانية، وإنما يسعي لنيل بركات الله ليستحق عن بجدارة أفعاله وإيمانه العودة إلى منزل أبيه السماوي، والمسيح قال لنا: "ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه". (متى 16/26).

الشهيد هو قربان طاهر يقدم نفسه طواعية على مذبح الله بمحبة واندفاع وفرح من أجل أحبائه تماماً كما هو حال كل شهيد من شهداء وطن الأرز الأبرار. عرفاناً بجميلهم نقول أنه وبفضل استشهادهم بقينا، وسوف نبقى بإذن الله طالما بقي الشباب اللبناني مؤمنا بلبنان وبرسالته وعلى استعداد تام ودائم للشهادة.

الشهيد بيار أمين الجميل لم يمت لأنه باق في كل جهد وعمل يقوم بهما أي لبناني من أجل الحفاظ على سيادة واستقلال وحرية وطنه الحبيب، ولصون كرامة وعزة اللبنانيين، كما أن عائلة الجميل هي نبع معطاء لا ينضب في دفق الإيمان والوطنية والشهادة  للحق والشهداء من أجل لبنان الرسالة والقداسة والقديسين.

نصلي من أجل أن يسكن الله روح الشهيد بيار فسيح جناته إلى جوار البررة والقديسين وأن يلهم عائلته ومحبيه الصبر والسلوان.

 


 
فيديو وقائع القداس الإلهي الذي أقيم بالمناسبة في كنيسة مار أنطونيوس، الجديدة/20 تشرين الثاني/11
 
بالصوت/كلمة والد الشهيد الرئيس الجميل بعد القداس الذي أقيم بالمناسبة/20 تشرين الثاني/11
 
بالصوت في اسفل من اذاعة صوت لبنان برنامج خاص بمناسبة الذكرى مسجل في مفلفين تحكي مسيرة حياة بيار وشهادات من عرفوه وعملوا معه
 للإستماع للملف الأول اضغط هنا

 
للإستماع للملف الثاني اضغط هنا

 

حزب الكتائب أحيا ذكرى استشهاد بيار الجميل

الرئيس الجميل: الشهادة اثمرت تحريرا وستثمر عدالة

بقدر ما نتفهم معنى الاستشهاد بقدر ما نتعلم كيف نحافظ على وطننا

نستمر لنحقق معنى الاستشهاد والمبادئ التي من اجلها استشهد بيار ورفيقنا سمير

مطر: اختاروا لاغتياله يوم عيد الاستقلال ظنا منهم انهم سيدفعون بلبنان نحو اليأس

ورفضا للبنان المتعدد والمتسامح المنفتح على الحرية والعيش الواحد لكل ابنائه

 وطنية - 20/11/2011 أحيا حزب الكتائب اللبنانية، الذكرى الخامسة لاستشهاد الوزير بيار امين الجميل، بقداس احتفالي اقيم عند الساعة الرابعة من بعد الظهر في كنيسة مار انطونيوس الكبير - جديدة المتن، في حضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي بزي، ممثل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وزير الإقتصاد نقولا نحاس، عائلة الشهيد الجميل: رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل وعقيلته السيدة جويس، منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل، أرملة الشهيد باتريسيا بيار الجميل وولديه امين والكسندر، نيكولا الجميل، الأخت أرزة الجميل ويمنى بشير الجميل، كما حضرت عائلة الشهيد سمير الشرتوني.

كما حضر: الرئيس فؤاد السنيورة، ممثل الرئيس سعد الحريري النائب جان اوغاسابيان، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية مورا كونيللي، النواب: سامر سعاده، فادي الهبر، نديم الجميل، بطرس حرب، عمار حوري، فريد حبيب، أحمد فتفت، سيرج طورسركيسيان، عاطف مجدلاني، رياض رحال، جمال الجراح، امين وهبة، انطوان سعد، هادي حبيش، زياد القادري، ميشال فرعون، محمد قباني، نبيل دو فريج، سيبوه كلباكيان، دوري شمعون، وقاسم عبد العزيز.

كذلك حضر الوزراء والنواب السابقون: الياس المر، فريد هيكل الخازن، منى عفيش، نايله معوض، ادمون رزق، صولانج الجميل، منصور البون، فارس سعيد وغطاس خوري، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد الركن غابي محفوظ، وقائد الدرك في منطقة جبل لبنان جورج سلامة.

حزبيا، حضر نائبا رئيس حزب الكتائب شاكر عون وسجعان قزي، واعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي: رؤساء المجالس والمصالح والأقاليم والأقسام الكتائبية من كل لبنان، اضافة الى حشد كبير من الكتائبيين والأصدقاء، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، الأمين العام لحزب الوطنيين الأحرار الياس ابو عاصي وكميل دوري شمعون، ورئيس حركة التغيير إيلي محفوض.

وحضر أيضا: رفيق شلالا، وسام بارودي، نادر الحريري، وهبه قاطيشا، ليلي جورج سعاده، انطوان صفير، عائلة النائب الشهيد انطوان غانم، مدير اذاعة "صوت لبنان" نديم سعد على رأس وفد من الاذاعة، الاعلامية مي شدياق، ادي ابي اللمع، الياس الزغبي، وعدد كبير من رؤساء البلديات والمخاتير.

كما تلقى الرئيس الجميل اتصالا هاتفيا من الرئيس سعد الحريري الذي قدم تعازيه للعائلة.

مطر

ترأس الذبيحة الإلهية راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر ممثلا البطريرك مار بشاره بطرس الراعي يعاونه لفيف من الكهنة. وخدمت القداس جوقة الرعية والمرنمة جومانا مدور.

والقى مطر عظة جاء فيها: "نقيم معا هذا القداس لروح عزيزنا وشهيدنا الغالي حامل مشعل الرجاء بوطنه القوي المعافى الشيخ الوزير بيار أمين الجميل في مناسبة مرور خمس سنوات على استشهاده مع مرافقه سمير الشرتوني من أجل لبنان، وقد اولاني البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي شرف تمثيله في هذا الاحتفال وكلفني حمل عاطفته الابوية لعائلة الشهيد ومحازبيه ولجميع اللبنانيين الذي أسكنوا هذا القائد الشاب في مهجهم والارواح".

أضاف مطر: "نحن اللبنانيون ومعنا جميع المخلصين في المنطقة والعالم كنا قد اعتقدنا ان استشهاد الرئيس البشير، الذي حمل في يده اول زهرة عطرة لربيع مطل على لبنان بعد 7 سنوات عجاف من الدماء والدموع على ارضه، كان كافيا لافتداء الوطن المعذب وانتشاله من براثن الفرقة والضياع واعادته الى تأدية رسالته الحضارية في العيش المشترك والمتساوي بين ابنائه جميعا".

تابع: "ونحن اللبنانيون ومعنا جميع المخلصين كنا قد اعتقدنا ايضا ان اتفاق الطائف قد هيأ لنا بعد 7 سنوات جديدة من العذاب فرصة تاريخية لارساء روح المصالحة في ما بيننا واستبدال التباعد والانقسام بروح التوافق الناجم عن الحوار البناء والايدي الممدودة لمصافحة الايدي والقلوب المشدودة الى تضافر القلوب، وما كان في الحسبان على اثر هذا المنعطف الانقاذي الواعد ان شائبة كبيرة ستشوب انطلاقته والعمل على تطبيقه بالعمل على تعميق الثقة بين المواطن والدولة والتخلف عن اجراء التصافي الحقيقي بين الفئات والتمنع عن طي صفحة ماضية أليمة طيا كاملا ونهائيا لتفتح بدلا منها صفحة بيضاء جديدة يعاد معها بناء لبنان".

اضاف: "ونحن اللبنانيون ومعنا جميع أصدقائنا ومحبينا في مشارق الارض ومغاربها، قد فوجئنا منذ ما يقارب 7 سنوات أيضا المفاجأة الصعبة والاليمة، باننا على الرغم من تحقيق الحلم بعودة قرار لبنان الى اللبنانيين وخلو البلاد من اي جندي غير لبناني على أرضه منذ أكثر من 30 سنة، لم نستفد من هذه النعمة النازلة على وطننا لنمحو اثار الحرب بكاملها وننهض يدا واحدة وقلبا واحدا لاعماره واعادته الى مسيرته المنيرة بين الامم، لا بل أعطي لعيوننا ما كانت ترفض ان تراه، من عودة مستهجنة الى لغة العنف من جديد والى سقوط شهداء قياديين وضحايا ابرياء سفكت دماؤهم سفكا وقهرا، في هذا الجو المريب والملبد بغيوم التساؤلات والشكوك وقع الاغتيال المأساوي والاستشهاد المروع لعزيزنا الشيخ بيار، واختير له يوم عيد الاستقلال ظنا من الفاعلين انهم سيدفعون بفعلتهم لبنان وشعبه الى هوة من اليأس ليس لها قرار، فهل كان هؤلاء يدرون ما يعملون؟"

وقال مطر: "ان اعتداءهم على هذا القائد الطالع الذي لم يكن من رعيل المحاربين، بل من الجيل الجديد، المتطلع الى المصالحة والسلام كان في واقعه ومغزاه رفضا لهذا التوجه بالذات، بل كان رفضا للبنان المتعدد والمتسامح المنفتح على الحرية والعيش الواحد لكل ابنائه على السواء، هذا في ما كان المعول ان ينظر الجميع الى هذا القائد الفذ نظرة حب وتقدير ليس من اجله فحسب بل من اجل لبنان ورسالته في محيطه وللحظوظ، التي يجب ان تعطى له لينهض من كبوته وتنهض معه دول وشعوب كثيرة".

وسأل مطر: "من لم يتابع هذا الشاب اثناء صعود نجمه الى سماء المسؤوليات الوطنية الكبرى، فهو منذ نعومة أظفاره كان محط اهتمام المراقبين وبخاصة عندما اتخذ القرار الجريء بالعودة الى الوطن فيما لم يكن يتجاوز بعد سنين الدراسات الجامعية، ووصل الى بلاده فتى أعزل سوى من قوة ايمانه بان شعب لبنان قادر ليس على الصمود وحسب بل على صنع الاعاجيب واجتراح المعجزات، كان رفاق حزبه مشتتين والمحاولات لتيئيسهم من قضيتهم تسير على قدم وساق فتصدى هذا الشاب لهذا الوضع، رافضا الاستسلام له وكان له ما أراد من جمع للصفوف وتوحيد للقلوب استعدادا للدخول من جديد الى حلبة الدفاع عن لبنان بقوة الاقناع والكلمة الحرة والمحبة الشاملة واليد الممدودة للجميع".

اضاف: "انه قد جمع فعلا في ارادته وتصرفاته تراث عائلة ترسخت في القدم والعراقة، وفي بذل الغالي والنفيس من اجل وطن الارز. فحضر في ذهنه على الدوام طيف جده مؤسس الحزب الكبير ورجل الاستقلال والمواقف الجريئة في سبيله. كما حضر في ذهنه مثل الوالد الشيخ الرئيس السنديانة العتيقة الضاربة بجذورها في عمق تراب لبنان والرافعة رأسها شامخا بكرامته وعزته وصموده في وجه الاعاصير. كما حضر ايضا في ذهنه طيف عمه القائد الواعد الذي اقنع العالم يوما بقضية لبنان على الرغم من استسلام الكثيرين لخطيئة الظن بان هذا الوطن يمكن الاستغناء عنه او تجاوز وجوده".

تابع: "تجمعت هذه القوى في قوة واحدة فاضاف صاحبها اليها حب الناس وبساطة التعاطي معهم والايمان بهم من دون تردد او حدود، فمحضوه ثقتهم الى المجلس النيابي مرتين، وواكبوا نجاحاته في الوزارة، التي تولاها رافعا شعار المحبة للبنان بدعم صناعته. هذا هو الرجل الذي تجرأوا عليه وقتلوه دون الادراك بان عبوره نفق الموت لن يكون الا من اجل الانتصار بقيامة لبنان ودخول البطل في قلوب اهل بيته ووطنه فيكملوا نضاله من بعده فينتصر لبنان".

واكمل مطر قائلا: "ان لبنان لمنتصر حقا بقوة شهدائه الابرار، وفي طليعتهم من نذكر اليوم بمحبة وصلاة خاشعة من اجل تكليله عند ربه. والشيخ بيار هو المنتصر اليوم بخاصة بصمود والده الشيخ الكبير الذي يجمع في شخصه الحكمة والقوة والمحبة واضعا اياها كلها في خدمة لبنان. وهو منتصر بعائلته العزيزة الصغرى بالزوجة الصابرة على جراح الحياة والمؤتمنة على حراسة فلذات الاكباد. وهو منتصر بشقيقه العزيز ليكمل عنه المشوار ويحمل عاليا مشعل الحب الصافي لوطنه وبعزم لا يلين وبيد ممدودة الى كل الشرفاء من ابناء لبنان وكل ابناء لبنان شرفاء وهم سينتصورن معا لوطنهم لما فيه من وهن وضعف".

وتابع: "لنا في المناسبة ايضا شهادة عن احقاق الحق في التاريخ، الذي ينصف خدام الحضارة والقيم الانسانية العليا فلبنان يبرز في هذه الحقبة من التطور العربي العام لا كوطن ضعيف بحاجة الى وصايات كما ظنوه يوما، بل كمثل ومثال في الحرية وفي المواطنة وفي احترام حقوق الافراد والجماعات وفي تداول السلطة بحسب الدساتير الضامنة لكرامة شعوبها".

واكد مطر على ان لبنان هو "المنطلق الاساسي للريبع العربي الراهن، وهو شرط النجاح لهذا الربيع في تفتح ازهاره وطيب وعودها. فاذا احترمت معه قيم لبنان، اي قيم الحرية والمشاركة والمساواة، كان للربيع العربي حظ في النجاح وبغير هذا الاحترام يتحول الربيع الموعود الى غيم مارق او الى جلمد صقيع".

وتوجه مطر الى الشهيد بيار بالقول: "انت ايها الشهيد البطل مع اقرانك، الذين استشهدوا من اجل كل لبنان واسهموا في اشراقة ربيعه ليشرق معه ربيع العرب لكم منا صلاتنا الحارة وعرفاننا الكبير. وكما صلينا من اجلك على الارض نطلب منك ومن رفاقك الابرار ان تصلوا لنا في السماء لنجتمع حول وطننا جميعا من دون تحفظ وننقذ البلاد، التي ستعود وتنقذنا جميعا وتضمن لنا عز البقاء".

وختم مطر: "ليعز الله قلوب محبيك بالتعزيات الحارة، ساكبا عليهم وعلى الوطن فيضا من نعمه وبركاته".

نجل الوزير بيار الجميل البكر أمين، وجه تحية الى والده من خلال احدى النوايا فقال:

"عام بعد عام اتعرف اكثر على معنى استشهادك يا ابي، فكلما كبرت احسست بغيابك اكثر فهذا الغياب قاس كثيرا علينا ولا يتعوض ابدا. من خمس سنوات استطاعوا ان يأخذوك من بيننا لكنهم لم يعرفوا انهم غير قادرين على محوك من قلوبنا. عام وراء عام، الكسندر وانا استطعنا ان نفهم لماذا اخترت هذه الطريق، طريق الابطال المخلصين لبلدهم. اعطنا يا رب نعمة الاخلاص والتضحية والشجاعة لنكمل مسيرة بيار ونظل حاملين عاليا علم لبنان الحر والمستقل، الذي حلم به جميع شهدائنا واستشهدوا من اجله".

الرئيس الجميل

وفي ختام القداس القى الرئيس الجميل كلمة شكر فيها للبطريرك الماروني الراعي "لترؤسه القداس الالهي، كما الشكر للرؤساء ميشال سليمان، نبيه بري ونجيب ميقاتي لمشاركتهم في الذكرى بواسطة أعزاء مثلوهم"، مشيرا الى ان "الاصدقاء الموجودين معنا والذين شاركونا في ذكرى عزيزة على قلبهم هم اصحاب الدعوة وليس نحن".

ولفت الرئيس الجميل الى انه "على حجم كبر المأساة فان الجرح أبلغ"، مؤكدا "اننا نعتبر الذكرى حافزا لكل واحد منا، لان للاستشهاد معاني كبيرة عندنا"، وقال: "بقدر ما نتفهم معنى الاستشهاد بقدر ما نتعلم كيف نحافظ على وطننا ونستمر في الطريق لنحقق معنى الاستشهاد والمبادئ والقيم، التي من اجلها استشهد بيار ورفيقنا سمير".

وقال: "ان ما يعزينا في هذه المناسبة هو ان بيار حقق انجازات كبيرة من خلال التضحيات والجهود والمبادرات، فعلى صعيد الحزب لا ننسى اطلاقا ولا يمكن لاحد ان يتجاهل الدور الاساسي الذي لعبه اثناء غيابي والنفي القسري، لينطلق الحزب ويأخذ موقعه. كل الذين يحبون بيار ويعتبرون انهم مؤتمنون على ذكرى وتضحيات بيار لا سبيل لهم الا ان يتعاونوا من أجل استمرار الحزب وان يزيلوا العراقيل من امامه".

تابع رئيس حزب الكتائب: "ما يعزينا ايضا هو انجازات بيار على الصعيد الوطني، والتي تستمر مع كل رفاقنا في الحزب وثورة الارز التي حققت الانجازات الواحد تلو الاخر وما زالت. ان التضحيات التي قدمها كل شهدائنا، بيار الجميل وسمير الشرتوني، انطوان غانم، سمير قصير، رفيق الحريري، جبران تويني، وليد عيدو، وكل الشهداء والشهداء الاحياء مروان حمادة، الياس المر ومي شدياق، اثمرت تحريرا وستثمر عدالة واثمرت كرامة وعنفوانا".

وقال: "نعترف عندما نرى المشاهد التي نراها من حولنا بأنها ليست الا صورة لما حققه الشهداء ورفاقهم في عام 2005، ان ما نشهده اليوم هو صورة طبق الاصل عن ثورة الارز، لذلك هنيئا لهم، لبيار ورفاقه الشهداء، الذين فتحوا الطريق امام الربيع العربي. لذا نعاهدهم بان ربيع لبنان سيستمر ولا يمكن الا ان نحافظ عليه، فنحن مؤتمنون على المسيرة ليبقى لبنان وطن الكرامة والشعب اللبناني شعب العنفوان".وتوجه الجميل الى سمير الشرتوني بالقول: "رفيقي سمير انت تبقى في الفكر والبال، وقد كان أحب عليك ان تحضر فرحة اولادك، ولكنني حاولت ان امثلك، وهم يبقون رسلا للتضحية الكبيرة التي قدمتها في سبيل لبنان".

وتوجه الى عائلة بيار وتحديدا الى السيدة باتريسيا بالقول: "اقول لباتي: الله ياخذ بيدها، فالمسؤولية كبيرة وليست سهلة، ان تكون أما وابا في الوقت نفسه، خصوصا ان لديها ولدين كأمين والكسندر، نحن معك ونقول لك: ان ما تقومين به هو من أجل المستقبل لان الشباب هم شباب المستقبل".

وخص نجله سامي قائلا: "الله ياخذ بيدك"، فالمهمة ليست صعبة، لا بل صعبة وشاقة والحمل كبير، ولكنك على قدر المسوؤلية ولا بد من ان تتحقق امانينا في النهاية".

كما توجه الى السيدة جويس بالقول: "جويس ترعى الكل، وكذلك نيكول الاخت العزيزة لبيار وسامي والتي تقوم بواجبها لتبقى الحرارة، التي تحتاج اليها العائلة".

وشدد على ان "اليوم ليس مناسبة سياسية، بل مناسبة حميمة وعزيزة على قلبي"، مشيرا الى ان "كل ما اتمناه هو ان تتفهم العائلة معنى ورسالة هذا الاستشهاد، وان يستمر رفاقي على هذه الطريق، وان نبقى نحن وكل رفاقنا في ثورة الارز يدا واحدة كي لا نخيب آمال أحد وان نواجه العواصف والمؤامرات ليبقى لبنان لاولادنا من بعدنا وطن الحرية والانسان".

مسيرة "رح نكمل الحلم"

وكانت انطلقت عند الثالثة والنصف من بعد الظهر مسيرة حاشدة نظمتها مصلحة الطلاب في حزب الكتائب وفاء لبيار تحت عنوان "رح نكمل الحلم". انطلقت من امام مدرسة الحكمة في الجديدة، وصولا الى النصب التذكاري للوزير الشهيد بيار الجميل، الذي اقيم في مكان استشهاده. ورفع الطلاب صورة عملاقة للوزير الشهيد بيار الجميل مزدانة بالورود، بمرافقة كشافة العنفوان، كما رفعوا اعلام حزب الكتائب وصور الوزير الشهيد، التي زينت المنطقة والطرقات المؤدية اليها".

 

الحريري: بيار الجميل علامة في ربيع 14 آذار العدالة آتية والمحكمة تواصل العمل على محاسبة القتلة

 ةطنية - 20/11/2011 رأى الرئيس سعد الحريري أن "القتلة المجرمين عندما تمكنوا من بيار أمين الجميل قبل خمس سنوات، كانوا يدركون انهم يوجهون طعنة قوية للحركة الاستقلالية في لبنان ويراهنون على ضرب القواعد القيادية لهذه الحركة تمهيدا لسحقها والانقضاض عليها، وقد كنت بالفعل ممن شعروا بقوة تلك الطعنة وجسامة الخسارة التي أوقعها المجرمون في صفوفنا نظرا إلى الدور الذي اضطلع به الشهيد بيار على مستوى قيادة 14 آذار ومستوى المهمات الحزبية والوطنية التي أنيطت به وأهلته لان يصبح في المواقع المتقدمة للدفاع عن حرية اللبنانيين وقرارهم الوطني المستقل".

وقال الحريري في بيان اليوم، لمناسبة الذكرى الخامسة لاستشهاد الوزير والنائب بيار امين الجميل: "لم يكن بيار امين الجميل بالنسبة إلي مجرد اخ ورفيق درب وشريك دائم في متابعة المسار اليومي لحركة 14 آذار بل تحول الى نقطة تقاطع مع مجموعة من الآمال والأحلام التي تشاركنا فيها لصياغة المستقبل الجديد للبنان، وهي الأحلام ذاتها التي سقط على دروبها شهداء الحرية والاستقلال، ولم يكن في استطاعة أدوات القتل والإرهاب ان تخمد شعلتها حتى الآن".

أضاف: "ان أحلام بيار أمين الجميل تتجدد فينا كل يوم، وبمثل ما راهن اللبنانيون على عقله وحيويته وإرادته الصلبة فانهم يراهنون الآن على جيل الشباب الذي نشأ مع بيار وأصبح القاعدة المتينة لمواجهة مشاريع الهيمنة المسلحة على القرار الوطني اللبناني وإنقاذ لبنان من سياسات الانحراف عن هويته الديموقراطية".

واعتبر أن "الشهيد بيار شكل زهرة مميزة في حدائق ربيع لبنان، وسيبقى اسمه علامة فارقة في هذا الربيع الذي أشرق في 14 آذار وقدم النموذج الحضاري للربيع العربي ولحركة الشعوب التواقة الى الحرية والكرامة والديموقراطية. واليوم مناسبة ككل مناسبات الشهادة في لبنان نؤكد فيها للشهيد بيار امين الجميل ان المحكمة الدولية من اجل لبنان تواصل العمل على محاسبة القتلة وتحقيق العدالة وإنهاء زمن الجريمة السياسية المنظمة فيما شعوب المنطقة في طريقها لإنهاء زمن القتل والاستبداد والإرهاب".

وختم الحريري: "نم قرير العين يا بيار، يا اخي وصديقي ورفيق الأيام الصعبة، فالعدالة آتية من كل حدب وصوب ومن كل فج عميق".

 

السنيورة في ذكرى استشهاد بيار الجميل: سقط ليس دفاعا عن وهم بل دفاعا وفداء عن لبنان

امكانات المجرمين اصبحت ضيقة جدا ولكن علينا التنبه

 وطنية - 20/11/2011 اكد رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة "ان الامكانات المتاحة والفرص التي قد يلجأ إليها المجرمون أصبحت ضيقة جدا، لكن في الوقت نفسه علينا بذل الكثير من الجهد من أجل التنبه، وتأكيد وحدة اللبنانيين".

ورأى في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" في الذكرى الخامسة لاستشهاد الوزير بيار الجميل، "ان بيار سقط دفاعا ليس عن وهم بل للدفاع عن لبنان".

وقال: "خمس سنوات مرت على اغتيال شهيد كبير من شهداء لبنان، الذي كانت لي فرصة أن أتزامل معه في حكومة واحدة، هي الحكومة الاولى التي ترأستها، وكان الشيخ بيار عَلَماً من أعلامِها، وكعادته كان حاضراً دائماً بكل المناقشات والأمور التي كانت تمر بنا في تلك المرحلة الصعبة، ولا سيما المرحلة التي مررنا بها خلال فترة الاجتياح الاسرائيلي للبنان في العام 2006.

لقد أثرنا بيار بحضوره، بتوقده، بوطنيته، بنضوجه الذي كان يعبر عنه بطريقة متصاعدة خلال تلك الفترة، وهو بذلك كأنه كان يستعجل اغتياله. لقد كان نضوجه ووطنيته وإيمانه باستقلال لبنان وسيادته وحريته وديموقراطيته وتقبله للرأي الآخر الذي لطالما كان بيار من الأشخاص الذين كانوا يعبرون عن رغبتهم الدائمة في الانفتاح والحوار، فكأنه بنضوجه الكبير الذي كان يحققه، كان يستعجل عملية اغتياله، لأنه كان يشكل بالنسبة الى اولئك القتلة مصدر خوف مما كان يمكن أن يقوم به من عمل وطني كبير جامع، ليس فقط داخل حزب "الكتائب"، وهو كان يبشّر بكل الخطوات التي كان يقوم بها من اجل استنهاض حزب "الكتائب" والذهاب معه ومع كل الرفاق في الحزب نحو الــ"لبنان" الذي حلمنا به جميعاً، الــ"لبنان" السيد الحر المستقل العربي المتآلف مع محيطه، الحريص على نموذجه الفريد في العالم العربي، وأيضا المنفتح على كل الثقافات في العالم، والحريص على احترام الرأي الآخر وحقوق الانسان وحريات الانسان في وطننا، وان يستمر لبنان هذا النموذج الفريد في الحريات في هذه المنطقة، وأيضاً في استيعاب كل الاختلافات في المكونات التي يجب أن تتحول إلى مصدر غنى داخل مجتمعاتنا العربية، كما هي ايضا بالنسبة للبنان. بيار الجميل نفتقده اليوم، كما كنا ندرك أهمية وجوده معنا في تلك الآونة" .

وردا على سؤال عن عدم امكانية الحكومة في تلك الفترة الإمساك بالورقة الامنية

قال: "تلك الفترة كانت صعبة جدا نتيجة وجود السلاح المنتشر، ووجود كثرة ممن كانوا يرغبون في إحداث حالة من اللااستقرار في لبنان، لكن نحن نعلم أن لبنان تعرض على مدى سنوات طويلة لجملة من الاغتيالات السياسية، لم يتمكن لبنان من وضع هؤلاء المجرمين في يد العدالة. من هنا كان التوجه من قبل الحكومة التي كنت أرأسها، والتي نجحت بعد ذلك في تحقيق إنشاء المحكمة من خلال القرار 1757. هذا الأمر اعترضته مصاعب عديدة، كانت نتيجتها إقفال مجلس النواب بشكل قسري، وبالتالي فقد أردنا إنشاء المحكمة ليس للانتقام على الإطلاق بل كوسيلة من أجل إنهاء ما يسمى إمكانية توقف العدالة. كانت حالة الإفلات من العدالة الهم الأساسي، وتوقف هذه الحالة لا يضع حدًّا للقتل فحسب، بل يؤيد استمرار الحريات في لبنان. هذه الديموقراطية وهذا الجو من الحريات وهذا الانفتاح كان يتهدده استمرار عمليات القتل. نحن ما سعينا من اجله من خلال إنشاء المحكمة أن نضع حدًّا لإمكانية استمرار الحق في القتل والحق في التخوين الذي كان يمارسه البعض، وبالتالي أن نصل إلى أن تتوقف حالة الإفلات من العدالة. وبالتالي، أعتقد أن خطوة إنشاء المحكمة هامة إزاء محاولات البعض العمل باستمرار على ان يكون سيف القتل مصلتا فوق رؤوس اللبنانيين، وبالتالي عندما سقط بيار الجميل مضرجا بدمائه، فهو سقط دفاعا ليس عن وهم، بل حقيقة سقط للدفاع عن لبنان، لبنان الذي آمنا به، لبنان بلد الحريات والانفتاح، بلد احترام حقوق الانسان. عندما استشهد بيار الجميل، افتدى وطنا اسمه لبنان" .

وعن قلقه من هذه المرحلة أمنيا قال: "انا لا أستطيع أن أتنبأ أو أن أتشاءم، لا يستطيع احد منا أن يعطي صورة عما يمكن أن يرتكبه الجناة أو القتلة، لكن أعتقد، بداية، أن إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي وأيضا التجارب التي مررنا بها طوال الفترة الماضية، وهي خمس سنوات منذ استشهاد الشيخ بيار الجميل، أعتقد أن الامكانات المتاحة والفرص التي قد يلجأ إلى القيام بها أولئك المجرمون أصبحت ضيقة جدا، لكن في الوقت نفسه أعتقد أنه علينا بذل الكثير من الجهد من أجل التنبه، من أجل التأكيد على وحدة اللبنانيين، من أجل توضيح الصورة المستمرة لدينا في الدفاع عن لبنان كما رأيناه بلدا لجميع اللبنانيين، عملنا من اجل إقرار اتفاق الطائف. وبالتالي أن يحمل اللبنانيون جميعا هذا المشعل، مشعل الحريات، مشعل الانفتاح، مشعل احترام حقوق الانسان، وايضا مشعل سيادة واستقلال لبنان. هذه القيم والمبادىء التي ناضلنا من أجلها ستكون مشعلا لجميع اللبنانيين من اجل أن يقفوا صفا واحدا، وأن يتصدوا لكل محاولات زعزعة الاستقرار التي يمكن أن يلجأ إليها البعض. أقول هذا وانا على ثقة بأن لبنان سيبقى كما أردناه بلدا متميزا في محيطه، متميزا في العالم، حاملا رسالة أساسية من رسالات العيش الواحد بكافة مكونات المجتمع اللبناني، وبالتالي نعطي نموذجا حيا حقيقيا ليس فقط لنا في لبنان، بل في محيطنا العربي" .

 

جويس الجميّل: لبنان فقد الكثير بغياب بيار.. لكن سيأتي يوم نعرف فيه من قتله  

وكالات/أكدت السيّدة جويس الجميّل ان وجع اللحظة الأولى لخسارة بيار الجميل يبقى بعد خمس سنوات، مشيرة الى ان بيار كان ظاهرة وصاحب ارادة كبيرة وقد ظهر هذا الأمر جلياً في عمله في وزارة الصناعة وعمله على اعادة احياء حزب الكتائب اللبنانية وتوحيد عمل الحزب لأنه كان يعتقد انه في حال عاد حزب الكتائب سيعود لبنان، ولافتة الى انه كان بريئاً ومقداماً على العمل.

السيدة الجميل التي استذكرت محطات من حياة نجلها، أكدت في حديث لإذاعة "صوت لبنان"، انها مدركة تماماً من اين أتى الأمر باغتيال بيار الجميل وقالت: "لا أستطيع ان اتهم أحداً في هذه الظروف ولدي ايمان أن يوماً سيأتي نعرف فيه من قتل بيار، وعندها سنعلم من أين أتى الأمر ولكن الملفت ان كل من تم اغتياله هم من 14 آذار"، مشددة على انها لا تستطيع ان تغفر ولكن يمكن أن "أتجاوز لمصلحة الوطن". لسيدة الجميل قالت: لبنان فقد الكثير بغياب بيار لأنه انسان مخلص ومحب والعزاء الوحيد عندي ان الناس تعرف من هو بيار، ومن فقدوا بغياب بيار، وهو كان يسعى الى ألاّ يكون نقطة عابرة في الحياة، وأنا أقول له بغصة أنه علّم وكان علامة فارقة في هذا البلد. وعن وجودها الى جانب الطلاب في جامعة الـ"NDU" قالت الجميل: وجودي في جامعة الـ"NDU" كان للقول للطلاب اننا الى جانبهم واسترجعت وقوفي في الصفوف الخلفية في العام 1975 وأنا مستعدة لأعود الى الصفوف الأمامية في المواجهة.

 

سامي الجميّل في ذكرى بيار: يمكن اغتيال الانسان لكن لا يمكن اغتيال حلمه 

أكد منسق اللجنة المركزية في حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميّل ان ذكرى اغتيال الوزير بيار الجميّل هي بمثابة وعد او مناسبة للتذكّر ان هناك اشخاصاً تحدونا وحاولوا قتلنا وقتل الروح في وكالات/تائب والامل عند اللبنانيين باغتيال شاب كان يمثّل الامل الكبير. ووعد النائب الجميّل بالعمل ليلاً نهاراً ليكون حلم بيار حياً في اي انسان وخصوصاً الكتائب.

الجميّل وفي حديث لإذاعة "صوت لبنان" قال: "هذا اليوم هو بمثابة كابوس، وكل الكتائبيين اليوم يفكرون ويتأملون في شخص اعاد واشعل في قلوبهم حبهم للكتائب التي كانت قد بعدت عنهم لفترة طويلة". واضاف: "كان بالنسبة لنا النبض الذي جمع كل الشباب ووضع الحزب على السكة الصحيحة بعد فترة طويلة من الغياب".

وشدد الجميل على ان حلم بيار وبشير والكتائب وكل من استشهد هو ان يعيش اللبنانيون في وطن يليق بهم وان يحصلوا على ضمانات اجتماعية وان يكون هناك جو امني واقتصادي مريح وان يفكروا بمستقبلهم وبأن يستثمروا في لبنان للعشرين سنة المقبلة. وتابع:" حلم بيار هو بناء بلد نشعر انه لنا، ونعيش فيه حياة طبيعية من دون خوف على مستقبلنا".

وتوجه الجميّل الى من اغتال بيار ومن امر باغتياله بالقول: "يمكنكم اغتيال الشخص والانسان لكن لا يمكن ان تغتالوا حلمه، هذا الامر الوحيد الذي لن تطالوه ولو بعد 100 سنة، فعندما نقول "بيار حي فينا" هذا ليس شعاراً بل واقعاً لان قضية بيار لم تمت وحلمه لم يمت، لانه لا يمكن اغتيال روح وحلم شعب".

 

مكاري: الطرف الثاني يستفيد من تفجير الوضع بسبب مأزقه السياسي   

وكالات/شدد نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري في الذكرى الخامسة لاغتيال الوزير والنائب بيار الجميل على على "المحبة الكبيرة التي يكنّها الشيخ سعد الحريري لبيار وقد كان حزنه عليه يوم الاغتيال كبير جداً". وفي حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 100.5"، قال مكاري: "خسارة بيار الجميل كانت خسارة كبيرة للمسيحيين عامة وللبنان بشكل خاص وأنا لم يمر علي يوم شاب بهذه الروح".

ورداً على سؤال، أجاب مكاري: "وزير الداخلية (مروان شربل) مطمئن للوضع الأمني، لكن نحن تنعامل مع الأمور من منطلق سياسي، ولذلك ووفق قناعاتنا وبدون خوف، وبما أننا لسنا الجهة التي تقوم بالخروقات الامنية في لبنان، فإنني وعن قناعة أيضًا أقول إن الطرف الثاني هو المستفيد من تفجير الوضع بسبب مأزقه السياسي وهو يحاول ان يوجه الأنظار من الخارج (من سوريا) الى الداخل اللبناني".

 

 

Gemayel: Sacrifices of Cedar Revolution Martyrs Paved Way for Arab Spring
Naharnet /Phalange Party leader Amin Gemayel on Sunday vowed that “Lebanon’s spring will go on,” noting that “the sacrifices of all the martyrs of the Cedar Revolution … had paved the way for the Arab Spring.” Speaking after a mass held at the St. Antonios Church in Jdeideh to commemorate the 5th anniversary of the assassination of his son, ex-industry minister Pierre Gemayel, the Phalange Party leader said: “As much as the tragedy is big and the wound is deep, this anniversary is a motivation for each one of us to preserve the values for which Pierre was martyred.”“We will never forget the central role played by Pierre in the new beginning of the Phalange Party,” he added.Gemayel stressed that “the sacrifices of all the martyrs of the Cedar Revolution have yielded a liberation and they will bring forth justice, dignity and robustness.” The sacrifices “paved the way for the Arab Spring and we promise them that Lebanon’s spring will go on,” Gemayel pledged.

Lebanese remember assassinated Minister Pierre Gemayel
November 20, 2011/ The Daily Star
BEIRUT: Lebanese officials praised the late Pierre Amine Gemayel over the weekend as part of the annual commemoration of the assassinated minister.
“This is an occasion to remember that there are people who challenged us and tried to kill us and kill the spirit in the Kataeb Party and the hopes of Lebanese people by assassinating a young men who represented great hope. But I will work day and night so that Pierre’s dream remains alive in any person and especially the Kataeb,” MP Sami Gemayel, Pierre’s younger brother, told Voice of Lebanon.
“To whoever killed Pierre I say this: You can assassinate the person but you cannot kill his dream. This is the only thing you will not be able achieve, not even after 100 years. When we say Pierre is alive in us, this isn’t merely an expression but a reality because Pierre’s cause did not die, nor did his dream,” Sami Gemayel added.
Head of the Future Movement MP Saad Hariri, whose father former Prime Minister Rafik Hariri was assassinated in 2005, praised Pierre Gemayel and said his assassination had been an attempt to strike at the independence movement in Lebanon, hoping to crush it.
“When the criminal killers succeeded in assassinating Pierre Amine Gemayel five years ago, they knew that they were directing a strong blow to the independence movement in Lebanon, and they were betting on hitting the leadership of this movement in order to crush it,” former Prime Minister Saad Hariri, who described Gemayel as a “brother,” said Sunday, according to a statement from his office.
“[Gemayel] represented the dreams and hopes that we shared in order to draft the new future of Lebanon. Other martyrs of freedom and independence also fell for the same dreams. However, the [methods] of killing and terrorism haven’t been able to extinguish their flames,” Hariri added.
“Rest in peace Pierre, my brother, friend and companion of the difficult days, because justice will surely prevail.”
Throughout the day the Kataeb Party’s radio station was flooded with messages of praise of the young minister from politicians from across the political divide.
“I was astonished by the speed that Minister Pierre Gemayel could comprehend matters to do with production. He was a truly promising individual,” Economy Minister Nicholas Nahhas told Voice of Lebanon. “Pierre wasn’t an ordinary colleague even though I only knew him for a short time. He was a protector for many Lebanese and we used to see in him a man with a prominent future in Lebanese politics and this is why he was assassinated,” Future Movement MP Ahmad Fatfat said for his part.
“I used to provide him security information about the dangers of his frequent movements and I had called him minutes before his assassination,” he added.
Gemayel, the son of former President Amine Gemayel, was assassinated in November 2006 in broad daylight by a group of masked gunmen in Jdeideh.
A prominent figure in the movement calling for the departure of the Syrian army from Lebanon – dubbed the “Cedar Revolution” – Gemayel took on the Industry Ministry portfolio under the Cabinet of former Prime Minister Fouad Siniora.
Speaking to the Kataeb radio station, MP Marwan Hamadeh, who at the time was a colleague of Gemayel under the Siniora Cabinet and survived an assassination attempt himself, described the young politician as a reservoir of patriotism and wisdom and “possessed an understanding of the conspiracies facing Lebanon.”
“Minister Pierre Gemayel is still with us despite his martyrdom and we are still fighting his fight for the sovereignty and independence of Lebanon,” MP Michel Pharaon told the radio station.
For his part, former Minister Wiam Wahab said Pierre Gemayel was able to propel the Kataeb Party, and particularly the Christian community, “even his rivals looked on him with respect.”
A commemoration ceremony in Gemayel’s memory was held at St. Antonio Church in Jdeideh and was attended by his wife and children, brother and father, as well as political figures such as Lebanese Forces leader Samir Geagea, head of the Future Movement parliamentary bloc MP Fouad Siniora and representatives of President Michel Sleiman, Parliament Speaker Nabih Berri and Prime Minister Najib Mikati. U.S. Ambassador Maura Connelly also attended the ceremony.
Speaking earlier Sunday, May Chidiac, a former news anchor who survived an assassination attempt on her life in September 2005, said: “There is no replacing Pierre Gemayel. He was able to move from one place to another and this is what frightened them but they failed to assassinate him because what he and his friends instilled in us is still with us.”
Pierre died physically but Pierre’s path and principles will remain and we remain true to these principles,” Batroun MP Butros Harb told the station.