المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
يوم
22 تشرين الثاني/2009
ذكرى اغتيال النائب بيار الجميل الثالثة

 

"أحبوا بعضكم بعضاً كما أحببتكم، ليس لأحد حبٌ أعظمُ من أن يبذلَ نفسَه في سبيلِ أحبائه" (يوحنا 22:37).

 

 

ذكرى استشهاد النائب بيار الجميل/الشهداء هم ثروات وكنوز الأوطان التي تعطيها قيمة وكرامة لوجودها
بالصوت/وقائع القداس الذي أقيم اليوم في الذكرى الثالثة لاستشهاد النائب بيار الجميل وترأسه سيادة المطران الراعي/156 دقيقة/وندوز ميديا بلير/21 تشرين الثاني/09/اضغط هنا
لمشاهدة القداس فيديو عبر موقع الكتائب اضغط هنا
بالصوت/المطران بشارة الراعي يقرأ الإنجيل المقدس ويلقي العظة خلال القداس الإلهي الذي ترأسه اليوم في كنيسة مار أنطونيوس  لراحة نفسي الشهيدين النائب بيار الجميل ومرافقه سمير الشرتوني/21 تشرين الثاني/09/اضغط هنا/ وندوز ميديا بلير
بالصوت/كلمة الرئيس أمين الجميل التي ألقاها بعد القداس الذي أقيم لراحة نفس ابنه الشهيد بيار الجميل/21 تشرين الثاني/09/وندوز ميديا بلير
بالصوت/كلمة الياس بجاني في ذكرى استشهاد النائب بيار الجميل كما أذيعت من صوت فينيقيا الإخباري في كندا ومعها كلمة والد الشهيد الرئيس الجميل/21 تشرين الثاني/09/وندوز ميديا بلير

 

مهرطقون واستقلال وقداسة

بقلم/الياس بجاني*

جف الحبر في أقلامنا، انبرت ألسنتُنا وبَحت أصواتُنا وأنتم يا مهرطقون يا من تدعون في وطن الأرز دجلاً حمل شعارات السيادة والحرية والاستقلال وتمثيل المسيحيين زوراً وبهتاناً مستمرون في غيكم، لا ترحمون أنفسكم ولا تتركون الرحمة تحل على شعبكم ووطنكم: "الويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون، فإنكم تقفلون ملكوت السموات في وجه الناس، فلا انتم تدخلون، ولا الذين يريدون الدخول تدعوهم يدخلون". (متى23: 27) .

ما بالكم يا ساقطين بغباء وخبث في محور الشر السوري- الإيراني، ومن أية طينة جُبِلتم؟ أهي طينة الخيانة والطروادية والحقد والكراهية؟ أنتم يا أيها الوحوش البشرية المفترسة المتخفون بثياب النعاج لماذا تدعون حمل الرايات الحقوقية للمسيحيين وانتم بمعاول التهديم تعملون على ضرب الصرح البطريركي والتطاول على سيده الذي أعطي له مجد لبنان؟

ألا تعلمون أنه وبسبب تبعيتكم لقوى الشر أصبحت: "بلادكم خربة، ومدنكم محرقة بالنار، وأرضكم تأكلها غرباء قدامكم وهي خربة كانقلاب الغرباء . (اشعيا1/7)

يا أشباه القادة توبوا قبل أن يأتيَ العريس فتضطرون للبقاء في العراء وقناديلكم فارغة من زيت المحبة والإيمان. صرعكم سيف الحق.

"حناجرُهُم قُبورٌ مُفَتحَّة وبألسنَتِهم يَمكًرون. سَمُّ الأصلالِ على شِفاهِهِم، أفواهُهم مِلؤًها اللعنةُ والمَرارة. أقدامُهم تَخِفً إلى سفكِ الدِّماء، وعلى طُرقُهم دمارٌ وشقاء. سبيل السلام لا يعرفون وليست مخافة الله نصْب عُيونهم".(رومية3: 13)

يا متآمرين على شعبكم عن سابق تصور وتصميم مع ميليشيات الغزوات والنحر والمشاريع التوسعية الفارسية، إنكم "تُصفون الماء من البعوضة وتبتلعون الجمل" (متى23: 24).

لقد احترنا بأية أساليب نقاربكم بعد أن تخدرت ضمائركم. "لقد أعمى عيونهم وقسى قلوبهم، لئلا يُيصروا بعيونهم ويفهموا بقلوبهم ويتوبوا فأشفيُهم". (يوحنا12: 39).

لقد أقمتم بينكم وبين الشعب حاجزاً كبيراً من الشك وعدم الثقة، بأي لغة نخاطبكم. فأنتم غير لغة ابليس لا تفقهون، وبغير دسائسه لا تعملون. نعم انتم أولاد ابليس.

يا محبطي وقاتلي آمال الشرفاء والسياديين، هل أنتم أولاد نور؟ لا، لا، أنتم أبناء ظلام وأبالسة؟ إن أعمالكم وأقوالكم تعري مخططاتكم الهدامة.

"فكّل من يفعلً الشَّر يبغضُ النُّور، فلا يُقبلُ إلى النُّور لئلاَّ تُفضَح أعماًله" (يوحنا3: 21).

تدعون محبة الوطن والناس والدفاع عن حقوق المسيحيين وانتم كفرتم بالمحبة التي هي جوهر وأساس المعتقد المسيحي.

"المحبة حليمة متنزهة، المحبة لا تعرف الحسد ولا العًجب ولا الكبرياء، ولا تفعل السًّؤ ولا تسعى إلى منفعتها، ولا تختنق ولا تبالي بما ينالها من السُّوء. لا تفرح بالظلم، بل تفرح بالحق وهي تعذر كل شيء وتصدق كل شيء وترجو كل شيء وتصبر على كل شيء". (قورنتس الأولى 13: 4 و 5)

لماذا سمحتم للظلام أن يدخل دون مقاومة إلى قلوبكم وأعماق أعماقكم وابتعدتم عن الله وغرقتم في أوحال الخطيئة؟

"اقتربوا من الله يقترب منكم. اغسلوا أيديكم أيها الخاطئون وطهروا قلوبكم يا ذوي النفسين. اندبوا بؤسَكم واحزنوا وابكوا، لينقلب ضحككم بكاءً وفرحكم حزناً" (يعقوب 7: 8)

يا موقعي أوراق الفرقة والضغينة ركوعاً وخنوعاً مع مجموعات الإرهاب تحت عناوين التفاهم الكاذبة خدمة لإطماعكم الشريرة انتم كفرة ملغمون بالحقد، تتنكرون لقيم المحبة وتتعامون عن رسالة الفداء والتسامح.

"أحبوا بعضكم بعضاً كما أحببتكم، ليس لأحد حبٌ أعظمُ من أن يبذلَ نفسَه في سبيلِ أحبائه" (يوحنا 22:37).

دنستم أجسادكم وجسد الوطن المقدس وترابه برجس السرقات والطمع والجشع والإتفاقيات المشبوهة وأكلتم مال اليتامى وجلدتم الأحرار من قادة الوطن.

"أما تعلمون أنكم هيكل الله، وأن روح الله حالٌّ فيكم؟ من هدم هيكل الله هدمه الله- لأن هيكل الله مقدس وهذا الهيكل هو انتم". (قورنتس 3: 16 و 17)

يا من تُسمون أنفسكم زوراً قادة مسيحيين وتفاخرون أن حكام وملالي دولتي محور الشر نصبوكم مرجعية دينية إلهية لأبناء قومكم مشترطين عليكم التطاول على غبطة سيدنا البطريرك صفير وتهميش دور الصرح البطريركي، انتم مجرد أجرِاء، لا بل ذئاب كاسرة همكم بيع الخراف وذبحها وسلخ جلودها وبيعها في أسواق النخاسة.

"أنا الراعي الصالح والراعي الصالح يبذل نفسه في سبيل الخراف. وأما الأجير، وهو ليس براع وليست الخراف له فإذا رأى الذئب مقبلاً، ترك الخراف وهرب. فيخطف الذئب الخراف ويبدّدها. وذلك لأنه أجيرٌ لا يبالي بالخراف. أنا الراعي الصالح، أعرف خرافي وخرافي تعرفني" (يوحنا 10: 11/12/15)

لقد أعمت التبعية عيونكم وقتلت فيكم كل المشاعر والأحاسيس النبيلة، فإنكم: "تسمعون سمعاً فلا تفهمون، وتنظرون نظراً فلا تبصرون" (متى 13: 14).

أنتم يا من خجل "الإسخريوتي" من بساطة خيانته بسبب مكركم، ومدى تفشي أوبئتكم في عقول أتباعكم المضللين، إنكم عميان بصر وبصيرة.

 "دعوهم وشأنهم عميان يقودون عمياناً" (متى 15: 13).

إنكم عثرة للوطن واستقلاله، وزارعي شكوك بين ناسه ومسببي عثرات لكيانه وناحرين لهويته.

"فالويل للعالم من الشكوك! ولكن الويلُ لمن تقع على يده الشكوك!"(متى18: 6).

حربائيون نجسون وانتهازيون ومهرطقون تتلونون وتتقلبون وتتنقلون طبقاً لمصالحكم والمنافع الذاتية.

"الويل لكم أيها الفريسيون والمراؤون فإنكم أشبه بالقبور المكلسة، يبدو ظاهرها جميلاً، وأما باطنها فممتلئ من عظام الموتى وكل نجاسة" (متى 23: 27).

تعملون على هدم أسس الوطن وتدعمون كل أشكال الإرهاب السوري والإيراني والمافياوي وتدعون الوطنية وانتم جاهلون وناكرون للمحبة الحقة:

"لو فرقت جميع أموالي وقدمت جسدي ليُحرق، ولم تكن لدي المحبة، فما يجديني ذلك نفعاً" (قورنتس الأولى 13-3).

ببغاوات وصنوج ألسنتكم مجبولة بالسم، وقلوبكم لا تعرف المحبة.

 "ولو تكلمت بلغات الناس والملائكة، ولم يكن لدي المحبة، فما أنا إلاَّ نُحاسٌ يطنُّ أو صنجٌ يرن" (قورنتس الأولي 13: 3).

مداحون وقداحون بالأجرة وتحتفلون بذكرى الاستقلال للتمويه والتخفي فيما انتم ناحروه. إلى متى ستستمرون بكفركم وبلوثاتكم العقلية؟

"إن ثبتّم في كلامي، كنتم حقاً تلاميذي، تعرفون الحقَّ والحقًّ يحرركم" (يوحنا 8: 32).

"أَنْتُم مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْليس، وتُريدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا بِشَهَوَاتِ أَبيكُم، ذَاكَ الَّذي كَانَ مُنْذُ البَدْءِ قَاتِلَ النَّاس، ومَا ثَبَتَ في الحَقّ، لأَنَّهُ لا حَقَّ فِيه. عِنْدَمَا يَتَكَلَّمُ بِٱلكَذِبِ يَتَكَلَّمُ بِمَا لَدَيْه، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وأَبُو الكَذِب". (يوحنّا 8/44).

 أنت يا من بدلت جلدك ونحرت ماضيك وتبنيت الخراب وغطيت أعمال المخربين، "ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب وحين تفرغ من النهب ينهبونك". (اشعياء 33/1)

نطمئنكم أيها المهرطقون إلى أن الفرجَ من غشكم ومكركم ومعه استقلال لبنان الناجز آتِ لا محالة مهما طال زمن ظلمكم، والذي قال " إني قد غلبت العالم" (يوحنا 16: 13)  هو يُمهل ولا يُهمل.

*الكاتب معلق سياسي وناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني phoenicia@hotmail.com

*تورنتو/كندا في 22 تشرين الثاني/2009

 

الكتائب" أحيت الذكرى 3 لإستشهاد الوزير بيار الجميل بحضور رسمي وشعبي

الرئيس الجميل: كأنك تحيي ثورة الارز الوطنية ولبنان المستقل والحرية والكرامة

لحكومة وفاق توصل لبنان الى الامان ووحدها طريق المحبة والتسامح يمكن ان تبنيه

المطران الراعي: تميز بالإنفتاح والحفاظ على رسالة لبنان السيد الحر الديمقراطي

وطنية - أحيا حزب الكتائب اللبنانية وعائلة الجميل، الذكرى الثالثة لاستشهاد النائب والوزير بيار أمين الجميل ورفيقه سمير الشرتوني، بقداس اقيم لراحة نفسيهما في كنيسة مار انطونيوس الجديدة. وتحولت الذكرى التي تميزت بحضور رسمي وشعبي حاشد، مناسبةاكد فيها الرئيس الجميل السير على "نهج بيار والتمسك بثورة الأرز وبلبنان المستقل والحرية والكرامة فيه".

شارك في القداس ممثل رئيس الجمهورية الوزير زياد بارود، ممثل رئيس المجلس النيابي النائب اغوب بقرادونيان، رئيس مجلس الوزراء سعدالحريري، الرئيس فؤاد السنيورة، الوزراء: الياس المر، طارق متري، بطرس حرب، سليم الصايغ، ميشال فرعون، أكرم شهيب، وائل ابو فاعور، يوسف سعادة ممثلا النائب سليمان فرنجية، فادي عبود، جان اوغاسبيان، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، والنواب، أغوب بقرادونيان، مروان حماده، فادي الهبر، أحمد فتفت، روبير غانم، سامر سعاده، دوري شمعون، محمد قباني، عقاب صقر، فؤاد السعد، فريد حبيب، رياض رحال، نايلة تويني، شانت جنجيان، سيرج طورسركيسيان، ايلي عون، عاطف مجدلاني، هنري الحلو، زياد القادري، ميشال المر، أنطوان سعد، هادي حبيش طوني أبو خاطر، وتيمور جنبلاط ممثلا النائب وليد جنبلاط، رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، الوزراء السابقون: ميشال اده، نايلة معوض، جهاد أزعور، محمد شطح، جو سركيس وأدمون رزق، النواب السابقون: فارس سعيد، فريد الخازن، الياس عطالله، منصور غانم البون، وغبريال المر.

وحضرت عائلة الشهيد: الرئيس أمين الجميل وعقيلته السيدة جويس، النائب سامي الجميل والسيدة نيكول الجميل مكتف، أرملة الشهيد باتريسيا ونجلاه أمين والكسندر، عائلة الرئيس الشهيد بشير الجميل النائبة السابقة صولانج الجميل والنائب نديم الجميل ويمنى الجميل، الأخت أرزة الجميل، وعائلته الحزبية: أعضاءالمكتب السياسي الكتائبي واللجنة المركزية، ورؤساء الأقاليم والأقسام الكتائبية وعائلة الشهيد سمير الشرتوني، وعائلة النائب الشهيد أنطوان غانم، الرؤساء السابقون لحزب الكتائب ايلي كرامه، منير الحاج وكريم بقرادوني.

كذلك حضر القداس: رئيس الأركان في الجيش العميد جوزف الحجل، وفد عسكري رفيع من قوى الامن الداخلي، الامين العام لحزب الوطنيين الاحرار الياس ابو عاصي، رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، رئيس حركة التغيير ايلي محفوض، المستشار الإعلامي السابق لرئاسة الجمهورية رفيق شلالا، ميشال مكتف، وهبي قاطيشا، ميرنا المر، رئيس بلدية الجديدة البوشرية السد أنطوان جبارة، رئيس تجمع رجال الأعمال جاك صراف، مستشار الرئيس سعد الحريري داوود الصايغ، ادمون غاريوس، الاعلامية مي شدياق، إضافة الى رؤساء بلديات ومخاتير وشخصيات اجتماعية ووفود شعبية وحزبية من مختلف المناطق اللبنانية.

عظة

ترأس الذبيحة الإلهية المطران بشاره الراعي ممثلا البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير وخدمتها جوقة سيدة اللويزة. وبعد تلاوة الإنجيل المقدس القى المطران الراعي كلمة اعتبر فيها ان الشهيد بيار كان "رجل الايمان والحب والنضال حتى الاستشهاد فسقط وسمير الشرتوني شهيدا لبنان عشية الاستقلال".

وقال: "عنهما نقدم هذه الذبيحة وهما ينعمان بالمشاهدة السعيدة من السماء ويشفعان بنا بمسيرة الحب والشهادة حتى بذل الدم. لقد ادرك بيار انه يحمل اسم جده رجل الاستقلال ومؤسس الحزب مع ما ينطوي عليه هذا الاسم من ارث ودعوة وتحديات".

واستذكر المطران الراعي كلام الوزير الشهيد "لا احب ان اعبر من دون ان اترك اثرا واحمل اسم جدي واكون على مستوى ما يمثل". اضاف: "ترك اثرا كبيرا فكان بمثابة الصخرة للعائلة والكتائب والنيابة والوزارة، وجدد صخرة الحب والعطاء المتفاني وطورها عمه شهيد لبنان الشيخ بشير وبنى عليها والده الكيان اللبناني. بنى حياته على صخرة الحب والاخلاص وخلق صخرتين هما امين والكسندر وبعث فيهما من شخصيته".

وتوجه الى ارملة الشهيد، فقال: "تربين الولدين على خط ابيهما بطل لبنان، والدكما بطل يحب وطنا كبيرا ومن يحب وطنه يحاربه الاشرار، لا يزال معنا ويرانا من السماء.

ناضل بيار من اجل جمع شمل العائلة وتوحيد حزب الكتائب ونجح باستعادة سيادة لبنان والاستقلال. وعاد ليحتضن الجميع بروح المؤسس الشيخ بيار وكان بيار الصخرة في الانطلاقة الجديدة".

وتوجه الى الرئيس الجميل، فقال: "بيار كتب لك من بكفيا الى باريس يستأذنك البقاء في لبنان، وانت كتبت له من بكفيا الى السماء تعطيه الحق في خياره ولو كان بثمن الدم الثمين، وكلكم تحملون شعار ما من حب اعظم من ان يبذل الانسان نفسه عن احبائه".

وتحدث عن مسيرة الوزير الشهيد السياسية، فقال: "كان صخرة الحب التي تبنى عليها الاوطان وتميز بنهج سياسي انفتح على كل القوى السياسية من اجل الحفاظ على رسالة لبنان، لاسيما ابداء الرأي وممارسة الديمقراطية ضمن اطار السيادة، تصدى لكل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، عمل من اجل تصحيح العلاقات مع سوريا وحماية المؤسسات الدستورية والاقلاع عن سياسة فرض الشروط واحياء الثقة لدى الشباب بدورهم الرائد في بناء الوطن من اجل استرداد الموقع المسيحي في القرار السياسي ليكون لبنان ملتقى الحضارات في هذا الشرق.

كان الوزير المميز، فتسلم مهمات وزارة الصناعة وحقق هدفه لمدة سنة واربعة اشهر حتى يوم استشهاده تحت شعار كفى تصديرا لشباب لبنان فلنعمل على تصدير صناعات لبنانية مميزة. وبادر ورشة العمل بشقيها السياسي والاقتصادي تحت شعار صناعة شباب لبنان 2005 واطلق حملة اعلامية تحت عنوان بتحب لبنان حب صناعته".

وختم المطران الراعي قائلا: "شهيد الاستقلال واصل ابن الـ34 خط الشهادة من اجل استقلال لبنان ووحدته وقد عرف هذا الدرب منذ البداية فصارح بروح نبوي باتريسيا انا احبك وستكونين اما صالحة وستهتمين انت بالعائلة لأننا نحن في بيت الجميل لا نعيش طويلا". واضاف: "كل بيت ووطن يبنى على صخرة الايمان والحب مثل الكنيسة لا تقوى عليه أبواب الجحيم".

بعدها القيت النوايا التي قرأ واحدة منهاالطفل امين بيار الجميل وتوجه بها الى والده الشهيد معبرا عن شوقه اليه واعتزازه بشهادته وسط تصفيق الحضور وتأثر من الرئيس الجميل والرئيس الحريري اللذين عانقاه. بعدها انشدت الفنانة باسكال صقر ترتيلة أبانا الذي في السماوات بالسريانية اللغة التي تحدث بها المسيح.

الرئيس الجميل

وكلمة الختام كانت للرئيس الجميل الذي توجه من خلالها الى نجله الشهيد بيارقائلا: "كل يوم يمر وكل شهر وكل سنة تمر نتعلق بك اكثر فأكثر ويتعلم احباؤك وكل المخلصين ان يحبونك اكثر فأكثر، واليوم في هذه المناسبة يشاركك غبطة البطريرك صفير الذي احب ان يترأس المناسبة واوفد سيادة المطران الراعي، ويشاركك فخامة الرئيس صديقك، ودولة الرئيس بري الذي نستذكر السجالات القوية وانما المرحة من على منبر مجلس النواب، فكانت هذه السجالات تمزج بين الجدية والمرح، وكذلك رئيس الحكومة سعد الحريري شقيقك، "خيك سعد" وقد كنت تخبرني عن جلساتك واياه للتحدث في شؤون البلد بجو من الضحكة والابتسامة التي دائما تميزت بها والكلمة المحبة".

اضاف: "ربما كانت لديك خلافات سياسية مع البعض لكنك لم تجرح يوما أحدا ولم تشتمه وانما آمنت بثقافة المحبة والسلام والحوار، كنت منفتحا وتفتش عندما تغضب عن الحل في شكل جدي وبناء، فأحبك كل من عرفك وقدرك من سمعك، فاطمئن الى ان المحبة التي زرعتها اليوم يبادلك اياها الجميع".

وعندما إستعرض وضع العائلة من الأولاد الى الوالدة والزوجة والشقيقة قال: "شقيقك يسير على العهد ويحمل الامانة ولن يفرط بها وهو يثبت الصخرة التي زرعتها والمؤسسة التي تعبت من اجلها في ايد امينة وتتطور، والحزب الذي احببت واعطيته حتى الرمق الاخير سيبقى ضمير لبنان والمؤتمن على كل الوزنات وكل الامانات والشهادات".

أضاف: "انت الى جانب رفيقك سمير الذي اتذكره في اول انطلاقة للحزب، عندما نزلت الى الصيفي كان اول من وقف الى جانبي لا يفارقني وكأنه اخذ امانة حمايتي على عاتقه، فحين شعر انني في أمان، خاف عليك فانتقل الى جانبك وكان رفيقك في النضال والشهادة.

فاطمئن حيث انت الى ان مسيرتك مستمرة وكذلك نضالك".

وتحدث الرئيس الجميل عن زيارة طلاب الحزب له بالأمس الذين فازوا في الإنتخابات الطالبية وأهدوا إنتصارهم لللشهيد بيار الجميل، فقال: " كان ذلك النصر شهادة بأنك حي في كل شاب، حي في الارادة والايمان والتصميم والعمل والمثابرة حي في الانتصار للبنان للقيم التي امنت بها واستشهدت من اجلها. نحن اصحاب الرجاء نؤمن بالقيامة فكنت موجودا في الشباب الذين احبوك وقدموا اليك انتصارهم في الجامعة، وإنتصارهم للبنان الحرية والكرامة والعنفوان وهذا دليل بان ما زرعته وهو المحبة والعطاء يحصده لبنان اليوم..."

واعتبر الرئيس الجميل ان "هؤلاء الشباب يشهدون من اجل القضية التي ناضل الوزير الشهيد من اجلها"، وقال: "ارى في وجوههم وجهك ونضالك وابتسامتك التي كنت اراها حينما ننتصر في المعارك الوطنية".

وأعلن: "في هذه المناسبة كأنك تحيي ثورة الارز الوطنية ولبنان المستقل والحرية والكرامة وكأنك تعيد اليها النفس مجددا، ووجود هذه القيادات تعبر عن تضامنها وتصميمها من اجل الاستمرار في نضالك ونضال كل الشهداء".

واعرب الرئيس الجميل عن "التضامن مع عائلة الرئيس الحريري من اجل انجاز القضية التي قدمت في سبيلها كل التضحيات. وتابع: "تشكلت حكومة وحدة وطنية جمعت كل لبنان، كل الفئات والطوائف والاتجاهات ونطلب منك، ان تصلي أنت وكافة الشهداء لئلا نضيع الطريق، نريد ان تكون هذه الحكومة، حكومة وفاق، أخاك ورفيقك على رأسها، نريدها ان تنجح وتوصل لبنان الى مرفأ الامان، هذه أمنيتنا وصلاتنا. لقد جمعتنا اليوم ليس من باب الصدفة أن يكون لهذااللقاء رمزية خاصة وكأنك تدلنا على الطريق وتناشدنا لئلا نضل، وكأنك من حيث انت تحذرنا وتنبهنا ان وحدها طريق التسامح والمحبة يمكن ان تبني لبنان وتنقذه الى اي فئة انتمينا، فالابدية ستجمعنا فلماذا لا نستفيد لنحصن وطننا ونتجاوز الذات والصغائر ونتكاتف ونتضامن من اجل المستقبل ومن اجل اولادنا الذين امام المصير لا يفرقهم لا دين ولا حزب ولا فئوية، كلنا نحب هذا الوطن، الذي ضحيت أنت ورفاقك الشهداء من أجله حتى الرمق الاخير، يستحق وقفة ضمير ووجدان احتراما لدم كل الشهداء لاي طائفة او دين او حزب انتموا، جميعنا شهداء لبنان لنتكاتف من اجل خدمة لبنان ومن اجل يعود الينا معافى ويكون وطن الانسان".

وختاما تقبل الرئيس الجميل والعائلة التعازي من الحضور.

وكانت العائلة وضعت قبل القداس اكاليلا من الزهر عند نصب الوزير الشهيد في مكان الاغتيال، كما اقامت كشافة العنفوان مسيرة في مكان الاستشهاد ووضعت عائلة الشهيد سمير الشرتوني اكليلا من الزهر امام نصب الوزير الشهيد.

 

حزب الكتائب أحيا الذكرى الثالثة لاستشهاد النائب والوزير بيار امين الجميّل بحضور رسمي وشعبي حاشد       

21 Nov. 2009   

 Kataeb.org: أحيا حزب الكتائب اللبنانية والعائلة الذكرى الثالثة لاستشهاد النائب والوزير بيار امين الجميّل ورفيقه سمير الشرتوني في قداس اقيم لراحة نفسيهما في كنيسة مار انطونيوس الجديدة في حضور الرئيس امين الجميل وعقيلته السيدة جويس والنائب سامي الجميل، والسيدة نيكول الجميّل مكتف، وعائلة الشهيد بيار الجميل باتريسيا وامين والكسندر، وعائلة الشهيد بشير الجميل النائب السابق صولانج الجميل والنائب نديم الجميل والانسة يمنى الجميل، والاخت ارزة الجميل واعضاء المكتب السياسي الكتائبي واللجنة المركزية ورؤساء الاقاليم والاقسام الكتائبية، وعائلة الشهيد سمير الشرتوني، وعائلة الشهيد انطوان غانم.

وفي الحضور الرسمي شارك الوزير زياد بارود ممثلاً رئيس الجمهورية، رئيس الحكومة سعد الحريري ،النائب اغوب بقرادونيان ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، والرئيس فؤاد السنيورة.

وفبل البدء في القداس وضع الرئيس امين الجميّل وعقيلته السيدة جويس والنائب سامي الجميّل والسيدة باتربسيا ونجليها امين والكسندر اكاليل من الزهر عند نصب الوزير الشهيد في مكان الاغتيال .

كما اقامت كشافة العنفوان مسيرة في مكان الاستشهاد ووضعت عائلة الشهيد سمير الشرتوني اكليلاً من الزهر امام نصب الوزير الشهيد .

واقيم القداس برعاية البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير ممثلاّ بالمطران يشارة الراعي كما شارك ايضاً المطران بولس مطر ولفيف من الكهنة .

وشارك في القداس الوزراء الياس المر، طارق متري بطرس حرب ، سليم الصايغ ، ميشال فرعون أكرم شهيّب ، وائل ايو فاعور، يوسف سعادة ممثلاً النائب سليمان فرنجية ، فادي عبود ، جان اوغاسبيان ، ونائب ريس مجلس النواب فريد مكاري، والنواب أغوب بقرادونيان، مروان حماده ، فادي الهبر ، أحمد فتفت،روبير غانم، سامر سعاده ، دوري شمعون ، محمد قباني، عقاب صقر ّ ، فؤاد السعد ، فريد حبيب ، رياض رحال ، نايلة تويني ، شانت جنجيان ، سيرج طورسركيسيان ، ايلي عون ،عاطف مجدلاني ،هنري الحلو، زياد القادري، رئيس الهيئة التنقيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، السيّد تيمور جنبلاط ممثلاً النائب وليد جنبلاط ، والوزراء السابقون ميشال اده، نايلة معوض، جهاد أزعور، محمد شطح ،جو سركيس وأدمون رزق ، ، والنواب السابقون فارس سعيد ، فريد الخازن ، الياس عطالله ، منصور غانم البون ، غبريال المر، الرؤساء السابقون لحزب الكتائب ايلي كرامه منير الحاج وكريم بقرادوني ،رئيس الأركان في الجيش العميد جوزف الحجل ، ووفد عسكري رفيع من قوى الامن الداخلي ، الامين العام لحزب الوطنيين الاحرار الياس ابو عاصي ابو عاصي ، رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض ،رئيس حركة التغيير ايلي محفوض ، المستشار الإعلامي السابق لرئاسة الجمهورية رفيق شلالا والأستاذ ميشال مكتّف والأستاذ وهبي قاطيشا والسيدة ميرنا المرّ ورئيس بلدية الجديدة البوشرية السدّ أنطوان جبارة، رئيس تجمع رجال الأعمال جاك صراف، مستشار الرئيس سعد الحريري داوود الصايغ، الاستاذ ادمون غاريوس، الاعلامية مي شدياق، إضافة الى رؤساء بلديات ومخاتير وشخصيات اجتماعية ووفود شعبية وحزبية من مختلف المناطق اللبنانية .

إستهل القداس برسائل تلاها مستشار الرئيس الجميّل جوزف ابو خليل ، ثم القى المطران بشارة الراعي كلمة اعتبر فيها ان الشهيد بيار كان رجل الايمان والحب والنضال حتى الاستشهاد فسقط وسمير الشرتوني شهيدي لبنان عشية الاستقلال ، وقال " عنهما نقدم هذه الذبيحة وهما ينعمان بالمشاهدة السعيدة من السماء ويشفعان بنا بمسيرة الحب والشهادة حتى الدماء ، لقد ادرك انه يحمل اسم جده رجل الاستقلال ومؤسس الحزب مع ما ينطوي عليه هذا الاسم من ارث ودعوة وتحديات."

واستذكرالراعي كلام الوزير الشهيد "لا احب ان اعبر من دون ان اترك اثرًا واحمل اسم جدي واكون على مستوى ما يمثل." واضاف:"ترك اثرًا كبيرًا فكان بمثابة الصخرة للعائلة والكتائب والنيابة والوزارة، وجدد صخرة الحب والعطاء المتفاني وطورها عمه شهيد لبنان الشيخ بشير وبنى عليها والده الكيان اللبناني. بنى حياته على صخرة الحب والاخلاص وخلق صخرتين هما امين والكسندر وبعث فيهما من شخصيته."

وتوجه الراعي الى ارملة الشهيد، فقال:"تربية الولدين على خط ابيهما بطل لبنان ، والدكما بطل يحب وطنًا كبيرًا ومن يحب وطنه يحاربه الاشرار، لا يزال معنا ويرانا من السماء حمل طموحهما بفضل هذه التربية آمن بيار بلبنان واحبه، عاد الى لبنان ليعمل ويضحي في سبيل الوطن وفي قلبه يقين عبر عنه الى زوجته."

وتابع:"ايمان بيار وحبه المتأججان في قلبه عبر عنه في رسالة من لبنان في ربيع 1992 الى والده امين ، وناضل بيار من اجل جمع شمل العائلة وتوحيد حزب الكتائب ونجح من اجل ان تأمل العائلة بعودة الرئيس من فرنسا ومن اجل استعادة سيادة لبنان والاستقلال."

وتابع:"عاد ليحتضن الجميع بروح المؤسس الشيخ بيار وكان بيار الصخرة في الانطلاقة الجديدة."

وتوجه الى الرئيس الجميل، فقال:"بيار كتب لك من بكفيا الى باريس يستأذنك البقاء في لبنان وانت كتبت له من بكفيا الى السماء تعطيه الحق في خياره ولو كان بثمن الدم الثمين."

وتابع:"كلكم تحملون شعار ما من حب اعظم من هذا وهو ان يبذل الانسان نفسه عن احبائه."

وتحدث عن مسيرة الوزير الشهيد السياسية، فقال:"كان صخرة الحب التي تبنى عليها الاوطان وتميز بنهج سياسي انفتح على كل القوى السياسية من اجل الحفاظ على رسالة لبنان لاسيما ابداء الراي وممارسة الديمقراطية ضمن اطار السيادة، تصدى لكل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية ،عمل من اجل تصحيح العلاقات مع سوريا وحماية المؤسسات الدستورية والاقلاع عن سياسة فرض الشروط واحياء الثقة لدى الشباب بدورهم الرائد في بناء الوطن من اجل استرداد الموقع المسيحي في القرار السياسي ليكون لبنان ملتقى الحضارات في هذا الشرق، وكل هذه الاهداف عاهدكم بها بيار من سمائه ، وتابع:"كان الوزير المميز، فتسلم مهمات وزارة الصناعة وحقق هدفه لمدة سنة واربعة اشهر حتى يوم استشهاده تحت شعار كفى تصديرًا لشباب لبنان فلنعمل على تصدير صناعات لبنانية مميزة وبادر ورشة العمل بشقيها السياسي والاقتصادي تحت شعار صناعة شباب لبنان 2005 واطلق حملة اعلامية تحت عنوان بتحب لبنان حب صناعتو."

وختم الراعي قائلا:"شهيد الاستقلال واصل ابن الـ34 خط الشهادة من اجل استقلال لبنان ووحدته وقد عرف هذا الدرب منذ البداية فصارح بروح نبوي باتريسيا انا احبك وستكونين امًا صالحة وستهتمين انت بالعائلة لأننا نحن في بيت الجميّل لا نعيش طويلاً." واضاف:"كل بيت ووطن يبنى على صخرة الايمان والحب مثل الكنيسة لا تقوى عليه باب الجحيم."

وعلى وقع التراتيل القى الطفل امين بيار الجميّل رسالة توجه بها الى والده الشهيد وسط تصفيق حاد من الحضور ، بعدها انشدت الفنانة باسكال صقر تراتيل دينية من وحي المناسبة .

 

الرئيس الجميل في ذكرى الشهيد بيار: لهذا اللقاء رمزية خاصة وكأنك تدلنا الى الطريق وتناشدنا لئلا نضلها وكأنك من حيث انت تحذرنا وتنبهنا ان وحدها طريق التسامح والمحبة ممكن ان تبني لبنان وتنقذه الى اي فئة انتمينا      

21 Nov. 2009   

Kataeb.org: القى الرئيس امين الجميل كلمة وجدانية توجه فيها الى الوزير الشهيد بيار الجميل فقال:" كل يوم يمر وكل شهر وكل سنة تمر نتعلق بك اكثر فأكثر ويتعلم احباؤك وكل المخلصين ان يحبونك اكثر فأكثر. واليوم في هذه المناسبة يشاركك يا حبيبي بيار غبطة البطريرك صفير الذي احب ان يترأس المناسبة واوفد سيادة المطران الراعي. ويشاركك فخامة الرئيس صديقك، ودولة الرئيس بري الذي نتذكر السجالات القوية وانما المرحة من على منبر مجلس النواب. فكانت هذه السجالات تمزج بين الجدية والمرح. وكذلك رئيس الحكومة سعد الحريري شقيقك وقد كنت تخبرني عن جلساتك واياه للتحدث في شؤون البلد بجو من الضحكة والابتسامة التي دائمًا تميزت بها والكلمة المُحبة."

واضاف الرئيس الجميل:" ربما كانت لديك خلافات سياسية مع البعض لكنك لم تجرح احدًا ولم تشتم وانما آمنت في ثقافة المحبة والسلام والحوار. كنت منفتحًا وعندما تغضب تفتش عن الحل في شكل جدي وبناء. وكل من عرفك احبك ومن سمعك قدّرك. فاطمئن الى ان المحبة التي زرعتها اليوم يبادلك اياها الجميع."

وتابع:" العائلة التي ربيتها خير ما ربيت. فأخذ امين عنك الكثير، النكتة، والتقليد ويذكرنا بحركاتك وضحاتك والمرح والابتسامة وألكسندر هو الرديف. فاطمئن الى ان من ربى هكذا شباب يفخر بهما فهما مثالك ووالدتهما ربتهما وفق ما تريد وان يكونا صادقين ليسيرا في الطريق الصحيحة."

"أما شقيقتك نيكول وعائلتها، فهما كما عرفتهما، يدًا بيد، قلبًا بقلب الى جانب عائلتك، وهما تعتبران انهما مؤتمنتان على ما تحبه وتريده." وبالنسبة الى امك فهي تحملك في فكرها.

وتابع:"شقيقك يسير على العهد ويحمل الامانة ولن يفرط بها وهو يثبت الصخرة التي زرعتها والمؤسسة التي تعبت من اجلها في ايد امينة وتتطور. والحزب الذي احببت واعطيته حتى الرمق الاخير سيبقى ضمير لبنان والمؤتمن على كل الوزنات وكل الامانات والشهادات."

وتابع:"حبيبي بيار انت الى جانب رفيقك سمير الذي اتذكره في اول انطلاقة للحزب. عندما نزلت الى الصيفي كان اول من وقف الى جانبي لا يفارقي وكأنه اخذ امانة حمايتي على عاتقه، فحين شعر انني في أمان، خاف عليك فانتقل الى جانبك وكان رفيقك في النضال والشهادة."

وتوجه الى الوزير الشهيد قائلا:"اطمئن حيث انت الى ان مسيرتك مستمرة وكذلك نضالك."

واشار الرئيس الجميل الى زيارة طلاب حزب الكتائب اللبنانية في سيدة اللويزة الذين انتصروا في الانتخابات الطالبية ليقدموا انتصارهم للشهيد بيار الجميل، فقال:" كان ذلك شهادة بأنك حي في كل شاب وفينا، ليس فقط حيًا في الذكرى وانما في الارادة والايمان والتصميم والعمل والمثابرة ولانتصار لبنان من اجل القيم التي امنت فيها واستشهدت من اجلها."

وذكّر الرئيس الجميل بأول معمودية للدم عرفها الحزب مع اصابة الشيخ المؤسس بيار الجميل في استقلال 1943.

واضاف:"نحن اصحاب الرجاء نؤمن في القيامة فكانت بانتصار الشباب الذين احبوك وقدموا اليك انتصارهم في الجامعة، وللبنان الحرية والكرامة والعنفوان وهذه دلالة الى ان ما زرعته يحصده لبنان اليوم وهو المحبة والعطاء."

واعتبر الرئيس الجميل ان هؤلاء الشباب يشهدون من اجل القضية التي ناضل الوزير الشهيد من اجلها، وقال:" ارى في وجوههم وجهك ونضالك وابتسامتك التي كنت اراها حينما ننتصر في المعارك الوطنية."

واضاف:" في هذه المناسبة وكأنك تحيي ثورة الارز الوطنية ولبنان المستقل والحرية والكرامة وكأنك تعيد اليها النفس مجددًا. ووجود هذه القيادات تعبر عن تضامنها وتصميمها من اجل الاستمرار في نضالك ونضال كل الشهداء."

واعرب الرئيس الجميل عن التضامن مع عائلة الرئيس الحريري من اجل انجاز القضية التي قدمت في سبيلها كل التضحيات.

وتابع:"تشكلت حكومة وحدة وطنية جمعت كل لبنان، كل الفئات والطوائف والاتجاهات ونطلب منك، ان تصلي الينا لئلا نضيّع الطريق. نريد ان تكون هذه الحكومة، حكومة وفاق. نريدها ان تنجح وتوصل لبنان الى مرفأ الامان."

واضاف:" جمعتنا اليوم ولربما ليس من باب الصدفة انما لهذا اللقاء رمزية خاصة وكأنك تدلنا الى الطريق وتناشدنا لئلا نضلها وكأنك من حيث انت تحذرنا وتنبهنا ان وحدها طريق التسامح والمحبة ممكن ان تبني لبنان وتنقذه الى اي فئة انتمينا، فالابدية ستجمعنا فلماذا لا نستفيد لنحصن وطننا ونتجاوز الذات والصغائر ونتكاتف ونتضامن من اجل المستقبل ومن اجل اولادنا الذين لا فرق بينهم امام المصير، لا الدين ولا الحزب ولا الفئوية."

وختم قائلا:"هذا الوطن الذي ضحيتم لاجله حتى الرمق الاخير يستحق وقفة ضمير ووجدان احترامًا لدم كل الشهداء لاي طائفة او دين او حزب انتموا، جميعنا شهداء لبنان لنتكاتف من اجل خدمة لبنان ومن اجل يعود الينا معافى ويكون وطن الانسان."

  

ثلاث سنوات على غياب بيار الجميّل 

ليبانون فايلز/مرّت ثلاث سنوات على اغتيال الوزير بيار الجميّل، في مشهد يشبه "فيلم أكشن" أميركي... فالشاب الكتائبي الذي اغتيل في وضح النهار أمام بيت الكتائب في الجديدة، في جريمة هي الأغرب من نوعها شكّل ضربة قاسمة لظهر حزب "الكتائب" ومناصريه الذين كانوا يرون فيه منقذاً للحزب وأملاً واعداً يستطيعون عبره إسترجاع  ولو جزءٍ صغيرٍ من أمجاد حزبهم. وبعد ثلاث سنوات لم يستطع القضاء البناني ولا الأجهزة الدوليّة التي عملت على الجريمة من إمساك خيط واحد ولو صغير يدلّ على الفاعل في جريمة يعتبر كشفها من الأسهل في عالمنا الحاضر. واليوم يتذكر الكتائبيّون واللبنانيّون بيار الجميّل، في ظل متغيّرات سياسيّة داخليّة كبيرة، فلم تعد 14 آذار التي تحمّس لها النائب الشهيد نفسها، فالشمل تفرق بين الكثير من حلفاء الأمس، وتحوّل أكثر الحلفاء وأقربهم أكثر المهاجمين للحزب وابتعاداً عنه. والكتائب وإن استعادت بعضاً من قوّتها، وأصبحت لديها كتلة نيابيّة طالما حلم بها، فهي  خسرت رفيقه وصديقه النائب انطوان غانم وصاحب الفكر الانفتاحي في الحزب، وتركت وحيدة تواجه استحقاقات كبيرة وأحرجت فأخرجت من الحلف الذي أحبّه بيار وناضل من أجله. وفي هذه الذكرى يتأمل اللبنانيّون ومحبّو بيار أن تستطيع حكومتهم الجديدة كشف هويّة من أراد خلق فتنة بينهم، وقتل خيرة شبابهم، وخلق أمل جديد بدولة قويّة قادرة طالما حلم بها بيار ومعه اللبنانيّون جميعأ.

 

تحية الى بيار الجميّل

 التاريخ: ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٠٩

تيار المستقبل/ان نستذكر الشهيد بيار أمين الجميّل، فهذا يعني العودة الى أكثر لحظات ثورة "14 آذار" إشراقاً، والوقوف عند أمل سقط من أجله شهداء وشهداء كي يرى ابناؤهم وطناً سيداً، حرّاً ومستقلاً. العودة الى بيار الجميل لا تعني الوقوف على الأطلال بقدر ما توجب الوقوف والإنحناء أمام ذكرى شاب كان مليئاً بالحيوية والأمل، مستنداً الى شعب عظيم في تضحياته، ورائع في صموده أمام آلة الإغتيال في سبيل حياة أكثر عزة وحرية. بيار الجميل كان كلمة السرّ للبنان الموحّد بمسلميه ومسيحييه وعلمانييه. كان علامة جمع تنبذ الإنقسام والتذرع بالخصوصية من أجل حشد شعبي غوغائي. سقط من دون أن يشبهه أحد، ولن يشبهه أحد، لا لشيء، إلا لأنه عظيم، وهكذا هي سيرة العظماء. كان يحمل اللبنانيين أملاً ويقتفي أثرهم حيث هم، سواء في السجون والمعتقلات، أو سواء في المنافي أو المغتربات، كان لبنان كلّه وبالنسبة إليه كتاباً للبراءة والحلم، وعروساً تستفيض جمالاً وألقاً. مذبح القرابين لبيار كان على شواطئ لبنان التي ما أفلح الغزاة في عبورها واختراقها. ومحراب الصلاة كان في كنف الأرز. المستقبل بالنسبة إليه كان في سهول البقاع وعطاءات أهلها وكرمهم. هذا هو بيار الجميل إرادة حرة وتصميم أكيد ونضج تجربة كسرت قيد الطائفية. فتحية إكبار وإجلال لدمه ولتاريخه المشرف في النضال من أجل لبنان لكل اللبنانيين.

 

لا ننسى شهداءنا: بيار الجميل في ذكراه الثالثة

علي حماده/النهار

في زمن "المصالحات"، وفي زمن "عودة شيء من الدولة" الى الضاحية، وفي زمن "حكومة الوحدة الوطنية"، وعلى مسافة يوم واحد من عيد الاستقلال الاول، لا بد من وقفة مع احد صناع الاستقلال الثاني يوم الرابع عشر من آذار 2005.

في الذكرى الثالثة لاغتياله، نتذكر العزيز بيار الجميل الذي كنا تمنينا لو انا عرفناه اكثر مما عرفناه. وقد واكبناه في الاشهر القليلة التي سبقت ثورة الارز، وخلالها، وفي مرحلة ما بعد انتخابات 2005 ودخوله الحكومة وزيرا للصناعة حتى يوم اغتياله. نتذكره لأننا لا ننسى شهداءنا الذين شاركوا في صنع تاريخ بلدهم الحديث. نتذكرهم لأن تبدل الظروف ومعها المواقف لا يحجب عنا مسارات مضيئة كمسار بيار الجميل الذي ترك في نفس كل من عرفه عن قرب او عن بعد علامة فارقة.

نتذكر بيار مع القادمين من خلفيات سياسية كان يفترض انها مختلفة ولن يجمعها قادر به، ان في لبنان شعباً استطاع في مرحلة ان يلتقي حول قواسم واحدة، استطاع ان يتوحد خلف شعار الاستقلال، واستطاع ان يتغلب على الخوف ويقف في الساحات رافعا علم لبنان... وما احلى صورة بيار وهو يقبل علم بلاده في ذروة معركة الاستقلال...

نتذكر بيار لا للتشويش على "المصالحات" بل لتذكير قادة الاستقلال بأن ثمن المصالحات يجب ان يستند الى انجازات ثورة الارز، فيقوى بها، فلا تكون الاثمان التنصل من أجمل وارقى لحظة في تاريخ لبنان الحديث والبعيد.

نتذكر بيار ونتذكر معه سائر الشهداء الذين رووا بدمائهم الحريات في بلد الارز. نتذكرهم ولا ننسى اسرانا في السجون الاسرائيلية وفي المعتقلات السورية على حد سواء. نتذكرهم لنطرح في هذا الوقت بالذات حيث يجري اعداد البيان الوزاري، قضية المحررين، نعم المحررين من معتقلات الوصاية وحقوقهم على الوطن فتتم مساواتهم في التكريم والتعويض بسائر المحررين الآخرين، ومنطلقنا في هذا ان الظلم واحد لا يتجزأ ومثله الحرية واحدة لا تتجزأ.

نتذكر بيار في الوقت الذي تواصل فيه قوى الرابع عشر من آذار الانتحار وهي لا تدرك انها تحمل روح الكيان والنظام، روح لبنان، وان قضيتها هي قضية لبنان وكل اللبنانيين.

نتذكر بيار ولا نبكيه، لانه ما كان ليرضى هو بذلك. نتذكره لنقول له ولرفاقه ان معركة الاستقلال لم تنته بعد، وان تحديات كبيرة لا تزال تواجه ابناء بلاد الارز.

اخيرا وليس آخرا، نتذكر بيار الجميل لاننا وبكل بساطة احببناه ونفتقده.

علي حماده  

 

الوزير سليم الصايغ عبر صوت لبنان: من قتل بيار الجميل هو من أراد لمسيرة ثورة الأرز ان تتوقف وان يستقيل الشباب اللبناني من الوطن فعلينا ان نكون على مستوى الحلم الذي خلقه بيار       

21 Nov. 2009   

Kataeb.org: أكد وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور سليم الصايغ ان من قتل الوزير الشهيد بيار الجميل هو "من أراد لمسيرة ثورة الأرز ان تتوقف وان يستقيل الشباب اللبناني من الوطن وهو الذي استفاد من مقتل بيار، لافتا الى "اننا لم نتهم أحدًا سياسيًا أو قانونيًا أو قضائيًا، داعيا لأن "نكون على مستوى الحلم الذي خلقه بيار".

وأمل ان تكون المحكمة الدولية بعيدة عن اي تسييس او روح انتقامية "لان الروح التي زرعها بيار في الشباب يجب الا ندخلها في زواريب ضيقة".

واضاف :" الرسالة التي حملها بيار هي التي لا نزال متمسكين بها، ونحن نريد المحافظة على الثوابت التي على اساسها عمل بيار والعديد من الشهداء"، كاشفا ان كتاب بيار هو "كتاب عن تاريخ لبنان من دون ان نخجل به،" آملا في ان يقرأه الجميع معتبرا انه كتب بلون مختلف تماماً، قائلا :" شباب الجامعات ومنها الـ NDU الذين فازوا في الانتخابات الطالبية أمس قرأوا ولا يزالون يقرأونه يوميًا".

الصايغ وفي حديث عبر صوت لبنان، قال عن موضوع اجتماع لجنة صياغة البيان الوزاري:" لم أشعر ان هناك تمايزاً او فرزًا معينًا للوزراء داخل الجلسة بل احترامًا لموقف كل شخص من قبل الجميع"، واصفاً الجو بالجميل والراقي.

واشار الى ان هناك ادارة جيدة للاختلاف الموجود داخل اجتماع اللجنة الوزارية، "وهذا يعود الى الادارة الجيدة التي يقوم بها رئيس الحكومة سعد الحريري حيث ان هناك نفساً حواريًا ويحصل نقاش تفصيلي دون نية عرقلة او تضييع وقت لعملية انجاز البيان".

ولفت الى انه يجب اعطاء اشارات للناس الذين لا يدخلون في القطاع العام ويفضلون البطالة قائلا:"يجب ان نظهر هيبة الدولة وتغيير النظرة اليها لانه من الجيد ان يستطيع المواطن ان يخدم بلده في هذه الوظائف"، لافتا الى ان ما "نطرحه اليوم هو الشفافية في الوزارات والغاء المحاصصة".

كما شدد على ضرورة تطبيق جدي لقضية باريس 3 وتحرير القطاعات الاقتصادية المعنية التي يجب ان تريح الناس وتؤمّن الاستقرار الاقتصادي والمالي وخلق نوع من الديناميكية في الاقتصاد اللبناني.

وشدد على ضرورة الاستفادة من الجو الحواري قائلا :"هناك قضية مصالح اليوم لا نوايا اذ هناك مصلحة عند الجميع لاعطاء اكبر فرصة ممكنة لهذا الجو الحواري الموجود اليوم"، لافتا الى انه عندنا القوة والقدرة لبناء دولة حقيقية لا دولة هشة تتعرض للافشال كل سنتين، مشيرا الى ان الهدف المنشود اليوم "اظهار اننا دولة قادرة لان الخيار الاخر هو وضع لبنان تحت الوصاية، سائلا اذا كان هناك فريق في لبنان من مصلحته اعادة البلد تحت الوصاية.

واعتبر ان هناك تفاهمات اقليمية خاصة سورية سعودية وتوقيت زيارة الاسد الى فرنسا سرّعت عملية تأليف الحكومة من خلال الضغط على حلفائها في لبنان.

وعن البيان الوزاري، قال :"هو اعلان نوايا لا رسم سياسات، وعلى اساسه ستعمل الحكومة وتعطي اشارات على بعض الاولويات"، مشددا على ان مصالح الناس فوق كل اعتبار وهناك أمور اقتصادية وتربوية وموسم شتاء وخدمات اجتماعية من واجب الدولة توفيرها".

ولفت الى انه ليس هناك من ترحيل للقضايا الخلافية "لان ليس هناك قضايا خلافية بل قضية واحدة فقط وهي قضية المقاومة وازدواجية قرار الحرب والسلم اذ هناك نقاش حول المبدأ، اما القضايا الاخرى فهناك جو فريق عمل متجانس".

وأكد ان "مهمتنا انتاج ما نقدمه للناس وترك الموضوع الخلافي لطاولة الحوار عند رئيس الجمهورية"، معتبرا ان لا حاجة لبيان وزاري في حق الدفاع عن النفس "اذ ان كل النصوص الدينية والسماوية تحدثت عن الموضوع ولكن لا نريد ان نعطي للمقاومة الشرعية او الشخصية المعنوية والا نكون نعترف بازدواجية القرار والتنظيمات والسلاح في لبنان وهذا أمر لا يخدم الدولة ولا حزب الله".

وكشف ان هناك عملا جديًا يدور في جلسات صياغة البيان الوزاري علما انه في الشق الاقتصادي يحصل نقاش تفصيلي حول كل النقاط، لافتا الى ان هناك قضايا يتم تأجيلها لما بعد انجاز البيان وقضايا اخرى لا يمكن تأجيلها "لاننا لا نريد ان تحصل عرقلة على كل محطة عندما تبدأ الحكومة عملها في التطبيق لذلك نقول "في التأني السلامة"."، مشيرا الى انه من الضروري الاستفادة من الفرصة المتاحة لتعميق القواسم المشتركة بين الاطراف وعدم اظهار نقاط الخلاف.

وردا عن سؤال حول تمسك حزب الكتائب بوزارة التربية وطرحها بتغيير كتاب التاريخ، اشار الصايغ الى انه ترجم في شكل غير صحيح، "اذ علمنا قبل 24 ساعة من حديث النائب سامي الجميل في احدى وسائل الاعلام ، بان وزارة التربية ستكون من حصة الوزير منيمنة، لذلك يجب توضيح ذلك احتراما للحقيقة التاريخية، ويجب فصل مسألة عدم حصولنا على وزارة التربية وطرحنا لكتابة كتاب التاريخ، كاشفا انه تم طرح فكرة تنقية الذاكرة على طاولة المفاوضات للجنة صياغة البيان "وسيكون هناك قسم منه في البيان"

واضاف :"نريد زرع ذاكرة مشتركة ووعي مشترك للقواسم المشتركة بين الاطراف ونؤكد ان هناك نظرة تعددية لبعض المراحل في تاريخنا لاننا نتكلم عن وطن مشترك".

وعن موضوع 14 اذار، لفت الى ان هذه القوى "هي مجموع القوى التي يفترض ان يكون هناك تنسيق بينها واكبر تنسيق هو ما يحصل في الانتخابات الطالبية".

واكد :"نحن كحزب الكتائب، لم ننسحب من القيادة السياسية من 14 اذار بل انسحبنا من الهيكليات والبنى التحتية لاننا نؤمن انها لم تعد تفي بالغرض بل يجب توسيعها وتطويرها".

ومن جهة اخرى، اشار الى انه تم طرح قضية تطوير النظام، مضيفا :"اذ علينا ان ننطلق من الدستور ونستكمل القضايا التي طرحها واعتماد مبدأ اللامركزية ووضع مشروع جدي للدولة وايضا انشاء مجلس الشيوخ وتعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية وممارستها"، مؤكدا ان هذا الامر لا يلغي بل يطوّر، مرتكزا على الموجود بطريقة واقعية.

وعن الانتخابات النيابية، لفت الى ان هناك آراء تقنية اكثر مما هي سياسية حول مسألة قانون الانتخابات، علما ان الحمل سيكون كبيراً على وزير الداخلية، واضاف :" اذا كنا سنعتمد القانون القديم يجب حصول الانتخابات في حينها، ولكن اذا عدل القانون فقد يتم تأجيلها".

وردا عن سؤال حول الدور المسيحي، قال :"البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير لا يقلّد ولا يستنسخ وهو يعلم اننا الى جانبه وهو الرأس المعنوي والرمزي الذي يؤشر الى المستقبل"، لافتا الى ان الانقسام الوحيد الموجود اليوم هو داخل الصف المسيحي، "واذا استطعنا ايجاد قواسم مشتركة بين الاطراف المسيحية نستطيع خلق حال ديناميكية فاعلة".

وعن علاقة لبنان وسوريا، أكد ان لا رسائل شخصية ومباشرة من سوريا لحزب الكتائب، مضيفا :"عبرنا عن موقفنا بأننا نريد بناء علاقة بين الدولتين اي لبنان وسوريا، متمنيا ان تكون العلاقة مع سوريا ثابتة ولا تتأثر في التغيرات، معتبرا انه حصل اعتراف بسيادة لبنان في شكل قاطع وهذه من احدى انجازات ثورة الارز.

وقال :" يجب ان تكون العلاقات بيننا علاقة بين دولتين جارتين يكنان الاحترام المتبادل لبعضهما البعض ونحن نطمح لان تكون هناك تنقية جدية للعلاقات".

ومن جهة اخرى اشار الى ان ثورة الارز مشروع لم يكتمل بعد، "اذ ان على كل وزير ان يحمل هذا المشروع في وزارته وفي مواقفه السياسية، خاصة وان هذه الحكومة ليست حكومة تكنوقراط بل نحن نحمل قضايانا وهواجس الشعب الذي اعطانا هذه الوكالة في الانتخابات".

وفي موضوع الاستقلال، قال :"لبنان مستقل عن الخارج ولكن بسط سلطة الدولة على كل الاراضي اللبنانية غير موجودة وفي هذا العيد هناك دائما نقاط استفهام حول فعالية التطبيق للسيادة لا للاستقلال وهناك دائما غصة لان الدولة لا تستطيع ان تلعب دورها بالكامل طالما هناك اراض ليست تحت سيطرتها"، مشددا على ضرورة تمكين الجيش اللبناني من تولي موضوع الامن.

وردا عن سؤال حول وزارة الشؤون الاجتماعية، أكد انه أصرّ في اللقاء الاول في خلال التسلّم والتسليم لان يكون كل الموظفين حاضرين "لانني أردت ان أعطي نفسًا جديدًا في العمل من خلال العمل لخدمة الناس"، معتبرا ان هذه أمانة.

وردا عن سؤال حول الخلاف داخل وزارة الداخلية قال :"لا معلومات متوافرة لدي غير تلك الموجودة في الصحف، ولا يمكنني ان اعطي رأيي كوزير لكن كمواطن هناك مشهد سياسي نراه وهو المتاريس والحواجز داخل الدولة التي يجب استنكارها والغاءها".

وختم مجددًا الحديث عن الوزير الشهيد بيار:" تعرفت اليه في باريس كطالب وثم تعرفت اليه بعد استشهاده، ولا ازال اكتشف اثاره في المجلس وفي كل شاب يكون قريبَا مني، ومن يتكلم عن بيار يتكلم من باب الفرح، لان حيثما كان يكون هناك عيد وفرح"، مضيفا :"لاحظت بعد استشهاده كبر الامانة التي تركها لنا".

 

 اعرف انك هنا... 

٢١ تشرين الثاني ٢٠٠٩

شربل عبود ::

اذكر جيدا ذاك اليوم البغيض، كنت استعد لمقابلة مسجلة معك لنتحدث عن الاستقلال عشية الاحتفال بالذكرى، طبعا لم اكن مدركا عندها ان الوزير الشاب الذي تنبض الحياة فيه وينبض فيها حبا للبنان، ساقابله ممددا في مستشفى القديس يوسف، لم اكن مدركا ان من استعديت لاسمع منه كلاما عن لبنان عشية عيد استقلال الوطن و عشية ذكرى تأسيس حزب الكتائب سيصمت وينام كملاك في المستشفى،

جاء الخبر وانا متشوق لارى الوزير الذي كنت ارى فيه املا بالنهوض، الوزير الذي كان يشعرني عندما اصافحه انني اقف امام زعيم من نوع نادر ومن فئة اخرى، اتممت الاستعداد و حملت اوراقي وفرحي بالمقابلة ونهضت من مكتبي، واذ بضجة وزخمة فجائية تملأ المكان، هرولت لاسأل ماذا حصل فقالوا لي بيار...

قالوها وصمتوا وبقينا في حيرة... هل نجا العريس من حقدهم ام انه انضم الى قافلة الشهداء... تحول الفرح الى صدمة... تركت الاوراق وتوجهت الى المستشفى...

وصلت وقد اذيع خبر الاستشهاد، وجوه مصدومة، وقلوب محطمة وعيون غاضبة... وفي الداخل بيار... مضرجا بدماء ذكية، رأيت المشهد من بعيد فلم اجروء على الاقتراب، فكيف اقترب من الشيخ الشاب وانظر الى عيونه فلا اراها والى فم لا يتكلم والى عريس الكتائب يرقد محاطا بدموع الاهل والمحازبين، عندها لم اعرف بما افكر، اسئلة كثيرة جالت في خاطري، فهل معقول ان يقتل في وضح النهار رجل آخر من آل الجميل، الم يشبع القاتل بعد من دمائنا، الم يروي حقده بعد من شهدائنا؟

كيف سيكون لبنان من دون عريسه الشاب وكيف ستكون كتائب بيار وقد يتّمها المجرمون وسرقوا منها العريس... رحل بيار وكان الدفن يوم الاربعاء، كان الوطن مصدوما مقهورا يودع شهيدا آخر من ثورة الارز، وانا كنت اسير خلف الموكب و انظر بعين يائسة محطمة النى نعشك يلفه علم الكتائب ولبنان و في بالي مشهد واحد ... مشهدك مرفوعا نحتفل بفوزك في انتخابات لا مشهد النعش يرقص من الالم على اكتاف الرفاق، ودعناك مع اللبنانيين مقهورين لكننا لم نفقد الامل، ففي كل مرة يلوح علم الكتائب في سماء لبنان نعرف انك هنا وان مازرعته في الكتائبيين وثوار الارز اثمر حرية ولم يذهب سدا، وفي كل مرة يرتفع علم لبنان ندرك انك لم تفتدي وهما بل وطننا بحجم الدنيا، شيخ بيار... امثالك لا يقتلون وان قتلوا لا يموتون... امثالك خالدون في وجدان كل الكتائبيين اللبنانيين الاحرار، فنم هنيئا واعلم ان الله معنا والعائلة باقية وبفضل دمائك سيبقى لبنان، سيبقى لبنان، سيبقى لبنان....

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

الجميل أمام الطلاب الفائزين في الـ"NDU": انتصاركم رمز لاستشهاد بيار

٢١ تشرين الثاني ٢٠٠٩

 شدد رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميل على اهمية الانتصار الذي حققه طلاب جامعة سيدة اللويزة في ذكرى استشهاد الوزير بيار الجميل والاستقلال معتبرا ان ذلك هو التحدي الكبير لمن اغتالوا بيار متوقفا عند ما كانت تمثله الجامعة بالنسبة الى الشهيد بيار الجميل الذي اختار ان يطل منها للمرة الأولى.

وقال الرئيس الجميل امام الطلاب الفائزين في الانتخابات الطلابية في جامعة اللويزة والذين أموا بكفيا لاهداء فوزهم الى روح الوزير الشهيد: "ان انتصار اليوم له رمزية خاصة لان البعض كان يحاول أن ينهي الحركة الشبابية في لبنان لكي ينسى الشباب ثورة الارز وكل معاني النضال الطويل الذي قمنا به من اجل لبنان"، معتبرا ان "انتصارهم اليوم هو اكبر جواب لقوى الشر ولثقافة الموت التي يريدون فرضها على البلد." واضاف: "التحدي الذي واجهتموه اليوم في جامعتكم هو في سبيل ان تقولوا حقيقة ً ان بيار حي فينا وهذا ليس شعارًا بل رمزًا لمعنى استشهاد بيار وللقضية التي لاتزال حية في فكر كل واحد منكم". وتوجه رئيس الكتائب الى الطلاب بالقول: "يا شباب لبنان ويا مستقبل لبنان لا ينتصر شعب الا اذا ضحى في سبيل وطنه ولبنان ليس وطنا عاديا وهو لا يحيا باللامبالاة. لبنان الرسالة هو بحاجة الى نضال يومي واستشهاد بيار وأنطوان وكل شهداء الحزب وثورة الاستقلال هو التضحية العظمى وانتم ضحيتم بتعبكم وجهدكم لانكم تؤمنون بثقافة الحياة وليس الموت وتؤمنون بثقافة المحبة والمسقبل". وأضاف: "أنتم اليوم تنفتحون على الممارسة الديمقراطية من خلال هذه المعركة ومعارك كثيرة تنتظركم في المستقبل ولبنان بحاجة لكل فرد منكم لانكم تجسدون الرسالة الكتائبية وانتم المؤتمنون على الشهادة ليبقى لبنان". وختم الرئيس الجميل بالقول: "احد في لبنان لم يقدم ما قدمته الكتائب ونحن من خلال كل التضحيات حافظنا على الحزب واليوم عليكم ان تتحضروا لهذه المهمة أنتم الشباب اللبناني الملتزم والمتحمس لمسؤولياته تجاه وطنه ونحن والحلفاء سنستمر ايا كانت الصعوبات والتحديات وبايماننا سنحرك الجبال".

 

في ذكرى بيار...كونوا اوفياء 

 ٢١ تشرين الثاني ٢٠٠٩

سلمان العنداري 

الكلام في الذكرى الثالثة لاستشهاد بيار الجميل يبدو "بغاية التواضع والصعوبة"، لأنه كلما مرت الايام والشهور والسنوات، كلما شعرنا بعمق الجراح وصعوبة ان يتركنا من نحبهم ونحترمهم، ومن نعلّق آمالنا على أدائهم وعطاءاتهم لمستقبل هذا البلد.

بالنسبة لشاب لبناني عاش تجربة الاستقلال في العام 20005 وما بعدها، وعايش محطات قليلة ومعدودة من عصر الوصاية والاستبداد ومسلسلاته التي استمرت لأكثر من ثلاثين عاماً، لا يمكن الا ان نتذكر الشهيد بيار الجميل الشاب الطموح الذي شكّل حالة مميزة واستثنائية في الحياة السياسية اللبنانية، وكيف فعل في فترة قصيرة في الوسط السياسي رغم كل المخاطر والمحاذير والخطوط الحمراء، فتراقص عليها وبينها وسخر منها، ليرسم خطاً جديداً لثورة شبابية مفعمة بروح التغيير وارادة التجديد.

قد يظن البعض اننا نغالي ونبالغ في ما نقوله، الا ان الحق يقال. فالمطلوب اليوم من الشباب اللبناني في هذه الذكرى، التعالي عن كل الجراح والاحباطات التي تتالت وازدادت بفعل الواقع السياسي والتوازن القائم بين عامل السلاح والتطورات الاقليمية، وان يصبروا ويزيدوا انفسهم ايماناً وتعلّقاً بشعارات ومشروع ثورة الارز الرامي الى استكمال عملية بناء الدولة، وتقوية المؤسسات والشرعية، وان يكون قرار الحرب و السلم بيد الدولة اللبنانية، وان يكون للبنان علاقات ندية وقوية مع كل دول العالم باستثناء اسرائيل، وان يكون هذا البلد جاراً متساوياً في السيادة مع سوريا.

على الشباب ان يعوا ايضاً ان مسؤولياتهم كبيرة وجمّة، لأن هناك من يحاول ان يحبطهم ويشعرهم بأن مشروع العبور الى الدولة ورغم الانتصار الذي تحقق في 7 حزيران انتهى بفعل التنازلات التي قامت بها هذا الحركة، اضافةً الى انقلاب البعض وابتعاد البعض الاخر عن الاساس التنظيمي في 14 آذار. الا انه من المطلوب اكثر من اي وقت المضي قدماً في مشروع بيار الجميل والشهداء الابرار، والتطلع دائماً الى الامام شرط عدم نسيان كل التضحيات التي قام بها الكبار في سبيل الحرية والسيادة والاستقلال التي لم تكتمل فصوله بعد، وعدم الاستسلام وتسليم البلاد مجدداً لمن عاثوا بالارض خراباً وفساداً، ولمن كانوا ازلاماً للوجود والاحتلال السوري الذي يبدو انه يعود اليوم بأشكال متجددة ومنمّقة.

المطلوب اليوم ان نتعلم من تجارب المرحلة الماضية، لاستشراف معالم هذه المرحلة الجديدة التي بدأت ترتسم في الافق، ان على المستوى الداخلي او على المستوى الاقليمي، على امل ان تتأقلم الاكثرية مع كل التغيّرات والتطورات الطارئة، وبالتالي يحتّم عليها رغم عودة السوري الى المعادلة ان لا تنسى كل التضحيات التي قام بها الشهداء الذين سقطوا بفعل الارهاب المتمادي والمستبد الذي حاولت بعض الاطراف الحاقدة ان تفرضه على لبنان ثمناً للانسحاب السوري من بيروت في نيسان 2005، وثمناً للاستقلال والحرية.

باختصار، المطلوب ان نكون اوفياء لبيار الجميل وكل شهداء لبنان، على امل ان تستمر القضية، وتستمر الانتفاضة رغم كل الاخطاء والتنازلات والتسويات.

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

بيار الجميل "شهيد الكتائب الأغر" وجامع الرفاق والوطن 

٢١ تشرين الثاني ٢٠٠٩

عمر حرقوض

ثلاثة أعوام على استشهاد النائب والوزير بيار الجميل، الشاب اللطيف المبتسم الساهر مع الشبان بين خيم انتفاضة الاستقلال. بيار الذي خرج في يوم أسود ليقوم بمهامه كوزير في بلد على حافة الهاوية، تلقّاه الرصاص وذهب إلى الشهادة. الموت يعني حزناً للناس، وهم حين يختارون صور شهدائهم، فإنهم يختارون تلك التي تظهرهم بمظهر الحزين أو يحمل ابتسامة خفيفة وهذا ما لم يكن ممكناً مع الشهيد بيار الجميل، الذي لطالما عرف بابتسامة امتاز بها من صغره إلى شبابه ونضاله البرلماني وكذلك مشاركته في انتفاضة الاستقلال، ووزيراً. الصور التي استعملت لتذكّر به، بعد اغتياله في منطقة الجديدة بالرصاص في عملية متقنة، اظهرته كما كان دائم الابتسامة ، أو ضاحكاً متأكداً من نجاحه ومن الانتصار الذي ناضل من أجله مع الكثيرين ووصل إليه.

إذاً، الشاب الذي لفت جميع المهتمين بالسياسة منذ عودته إلى لبنان في حركته التي لا تهدأ، استطاع في هذا الاطار جذب انتباه رفاق والده الكتائبيين، الجالسين في منازلهم، بعد نهاية الحرب وسيطرة أزلام الوصاية على الكثير من المرافق ومنها الحياة الحزبية. هو في حركة لا تهدأ، يحمل في جعبته اسم والده الرئيس أمين الجميل، وكذلك حب والدته السيدة جويس، يتعلّم في الجامعة ويتصل بكل الحزبيين السابقين، وكذلك يتصل بجيل جديد من الشباب بعضهم ولدوا لأهل كتائبيين وآخرين من أماكن أخرى أو مستقلين.

في المرحلة الممتدة ما بعد عودته إلى لبنان من الهجرة القسرية التي فرضت على العائلة بعيد انتهاء ولاية الرئيس أمين الجميل، بدا نضاله الوطني والحزبي، ومن ثم انتخب نائباً لدورتين متتاليتين عن منطقة المتن وبعد انتفاضة الاستقلال عيّن وزيراً للصناعة في العام 2005 في الحكومة الأولى للرئيس فؤاد السنيورة.

أباً عن جد

طيلة مسيرته السياسية قدّم الشهيد بيار الجميل صورة جديدة للكتائبي ابن عائلة العمل السياسي. صورة كتلك التي امتاز بها جده بيار الجميل القائد التاريخي، ومؤسس حزب الكتائب، الذي كان له تجربة سياسية طويلة في وعي مختلف للحزبية اللبنانية في نهاية الثلث الأول من القرن العشرين. بيار الجد الذي ناضل طويلاً في السياسة، وشهر في كثير من الأوقات اختلافاته وتقاربه من الآخرين باحثاً عن فرصة لايصال حزبه إلى قيادة السياسة اللبنانية، استطاع خلال الحرب التي سقط فيها الجميع أن يحصل على المكانة الأولى لحزبه، الأمر الذي لم يستطع تحصيله في السلم، أي أن يتحول الحزب زعيماً لنصف لبنان في المرحلة الأولى ويصعد منه رئيسان للجمهورية، بشير الجميل الذي استشهد قبل استلام مهامه الدستورية، ومن بعده أمين الجميل الوالد والرئيس.

بشير ذو السيرة التي تحمل في طابعها صورة للشاب المندفع، والمقاتل في سبيل قضيته، وفي الوقت نفسه الرجل الذي عرف أن ايقاف الحرب يتطلب جهوداً أكبر بكثير من جهود اشعالها. حاول عند انتخابه رئيساً للجمهورية أن يحوّل نفسه من القائد الطلابي والميليشيوي العسكري الشبابي، ومؤسس القوات اللبنانية، إلى رجل منفتح على كل القضايا الحساسة وقادر على فتح اتصالات مع الآخرين في المنطقة التي يتصارع معها، لطي صفحة سوداء من تاريخ اللبنانيين، فسقط شهيداً في لحظة سوداء أجّجت الحرب الأهلية لأعوام طويلة.

المرحلة الصعبة

هي مدرسة الكتائب في صورها المتعددة، لكن المطلعين على تاريخ الحزب، يؤكدون ان مرحلة الشهيد بيار الجميل الحفيد، في فترة الوصاية السورية وامتداداتها في الحياة اللبنانية كانت الأصعب في حياة هذا الحزب. فالبنى التي كانت لدى هذه المؤسسة تأثرت كثيراً بالحرب الأهلية، وجاء السلم والنفي غير المعلن لآل الجميل بعد وضع اليد السورية على الأحزاب اللبنانية خلال مرحلة التسعينات وتحويل حزب الكتائب إلى حزب الدرجة الثانية. في تلك الفترة اختلف جمهوره كثيراً مع القيادة التي أدارت مفاصل الحزب يومها، ولذلك حين عاد بيار الجميل من فرنسا إلى لبنان ليكمل تعليمه الجامعي ويعيد التواصل مع الكتائبيين وجد أن مهمته أصعب كثيراً من مهمة جدّه وعمّه بشير ووالده أمين.

فالرئيس أمين الجميّل والذي انتخب رئيساً للجمهورية بعد استشهاد شقيقه بشير في العام 1982، وجد نفسه مكبلاً بصراع يشارك فيه اللبنانيين بقوة في الوقت الذي كان جزء كبير من قتالهم هو كأحجار لعبة "الداما" في لعبة الصراعات الاقليمية والدولية. الوالد الذي حاول أن يبني جمهورية، وقع كما كل لبنان بين "شاقوفي" الاقليمي والدولي والقتال الذي لا ينتهي في سبيل القتال.

في عهده وحّد الجيش اللبناني وجعل منه قوة عسكرية قادرة ومجهّزة بعدما شقّقته الحرب، وحوّلته متاريس في ظل غيمة سوداء كادت تقضي على معنى الجمهورية. مرحلة شهدها بيار الجميل الحفيد وعرف معناها، ورأى فيها حركة والده السياسية المنفتحة، وكذلك الرجل الذي يعرف فن التفاوض والوقوف عند الحدود الفاصلة.

العودة.. الجديدة

من الرحلة الطويلة والمليئة بصعاب السياسة أراد بيار الحفيد العودة إلى لبنان، للبدء في انشاء صورة جديدة لواحد من آل الجميل الكتائبي يحمل من جدّه المثابرة، ومن عمه القيادة ومن والده البناء والتفاوض. من هذا الباب عاد إلى تكوين العلاقات الأولى مع الكتائبيين القدامى ورفاقه في الجامعة، وما يمكن أن يفتح باب النقاش لعودة فكرة الكتائب إلى لبنانيتها وجمهورها.

محامياً في الاستئناف، أم عاملاً في السياسة؟ قدره يؤسسه بيديه، فالتوجّه أن يستفيد ما أمكن لتحرير لبنان من الوصاية السورية عبر شركاء يحتاجون إلى بناء الثقة أولاً وفتح مرحلة جديدة من التفاوض، ووصل الأمر بعد بيان المطارنة الموارنة في أيلول العام 2000 إلى اعلان "المنبر الديموقراطي" ولقاء "قرنة شهوان".

عمل بيار في صفوف المعارضة في التسعينيات، إلى أن قرّر والده الشيخ أمين العودة الى لبنان في العام 1998، فترشح الابن للمقعد الماروني في "المتن الشمالي"، ودخل مجلس النواب في العام 2000 بعدما اخترق لائحة السلطة المتمثلة بالنائب ميشال المر آنذاك. ثم قدر له أن يخترق لائحة أخرى قوية في العام 2005 هي لائحة العماد ميشال عون.

مرحلة العمل لدى بيار الجميل من ضمن "قرنة شهوان"، كانت من أصعب المراحل السياسية على لبنان، ففي هذه المرحلة، كانت الممنوعات والمحظورات أكثر من المسموحات. حينها قام الشهيد بيار بحركته الهادئة لتأسيس علاقة جديدة مع الكتائبيين في المناطق اللبنانية كافة، وكذلك النضال اليومي السياسي من ضمن القوى السيادية، وفتح قنوات الاتصال مع الشركاء في الوطن، كأنه كتب على هذا الشاب أن يشهد ويعطي من نفسه لحركة سياسية محاصرة بالأسئلة والموانع كما هي محاصرة برقيب يمنح أذونات للناس أو يمنعها عنهم.

استطاع الشهيد الجميل أن يمنح للسياسة شفافيته، وقدرته على الاقناع، وصدقه الذي لا يمكن مجاراته، واستطاع أيضاً أن يحوّل الوقت إلى عامل لمساعدته على التواصل مع الناس وتحديداً الكتائبيين الذين خرجوا من حزبهم في عهد الوصاية. صارت الحالة الكتائبية التي يمثلها تكبر من خارج الحزب ومن داخله أيضاً، فالباقون داخل الحزب محاولين الحفاظ على تراثه، بانتظار اللحظة المناسبة لإعادة استلامه من يد الأوصياء، كانوا ينتظرون الفرصة لفتح الاتصال به، وهذا ما حصل، حيث استطاع خلال أعوام قليلة إعادة مفهوم التواصل الحزبي بين من هم في الداخل ومن هم في الخارج.

"كتائبي يشبه العائلة بمفهوم جديد قادر على فتح الأبواب الموصدة"، هكذا يصف أحد القادة الكتائبيين الشهيد بيار الجميّل، حيث كان يعتبر ان النقاش هو السبيل الوحيد لإقناع الآخرين، وجهات نظر تحتمل التغيير لكن الحفاظ يبقى على الأساسيات، وطن واحد، محرّر مستقل، قادر على الوقوف في أسوأ الظروف، وكذلك لكل أبنائه من شماله إلى جنوبه وبقاعه.

بيار مثّل جيل الشباب في عمله السياسي العام والحزبي، واستطاع بجهود جبارة أن يعيد التوازن إلى حزب الكتائب ويوحّده، لم يكن بالأمر السهل إعادة آل الجميل إلى بيت الصيفي بعد مدّ سيطرة الوصاية عليه، لكن فنّ التفاوض والمثابرة والقيادة الشابة لديه استطاعت تبديل الواقع، وفتح الباب مجدداً ليقف رفاق وأبناء وأحفاد بيار المؤسس تحت صورته الموضوعة في وسط صالة المركز.

فالحزب الذي استلمه في ترتيب متأخر عن باقي الأحزاب، حوّله بجهد جبّار مع مجموعة من الرفاق إلى حزب يصنع في السياسة الداخلية، ويشارك في الانتخابات النيابية ويحصّل خمسة مقاعد، بعدما كان في المرحلة السابقة له مقعده ومقعد الشهيد انطوان غانم، الرجل الحزبي الذي صنع أيضاً للكتائب حضورها بعمله الدؤوب.

لحظة سوداء

دموع عائلة الجميل وخصوصاً زوجته ووالدته لا تشبه إلاّ الغرق في بحر مظلم. هما كما كل العائلة لا تصدّقان حتى هذه اللحظة أن حبيبهما استشهد. دموع زرعت وروداً على مثوى بيار، وقربه جدّه وعمه والكثيرون من شهداء العائلة الذين سقطوا لأجل لبنان.

الأقدار صعبة، وخصوصاً الموت قتلاً وغيلة لشاب أثبت حضوره في السياسة، وكذلك في العمل العام. حين تولى وزارة الصناعة استطاع تحويلها من وزارة للمعارض إلى وزارة ذات شعار لم يستطع أحد أن يرفع هذه الوزارة فيه "بتحب لبنان؟ حب صناعتو". ببساطة كان بيار الجميل هذا الشعار، وبذكائه استطاع أن يفتح الكثير من الأبواب لخلق فرص عمل جديدة للشباب اللبناني، ولأصحاب المصالح الذي وقعوا بين فكّي كماشة التهديدات والاغتيالات السياسية التي قتلت أول رجل استطاع إدخال مفهوم احترام الصناعة اللبنانية إلى بيوت اللبنانيين.

بيار الجميل في السياسة يشبه جون كينيدي الرئيس الأميركي الذي قتل بالرصاص في أميركا. غير القتل بالرصاص جمع بينهما السياسة، وكذلك الانفتاح والأفكار المتجددة لبناء الأفضل، الأول مؤمن انه حارس لهيكل الوطن والعائلة ومجدّد فيهما، والثاني مؤسّس لمنطق جديد في السياسة الدولية في ستينات القرن الماضي أدى إلى اغتياله.

يوم استشهاد بيار الجميل كانت الخيارات صعبة أمام سياسيي 14 آذار، وتحديداً أمام الشيخ أمين الجميل، الذي لا يحسد أبداً على تلك اللحظة السوداء. انه لمن الصعب ان يرى الاب الابن مقتولاً بتوحش لا يحتمل، وصعوبة لا تحتمل أن يتحول والد القتيل إلى أعلى صوت ممكن لتهدئة الناس، ومنع فتيل الانفجار من أخذ الوطن إلى ما يريده القاتل.

ورقة توحيد حزب الكتائب، رسمها بيار الحفيد، النائب والوزير، ومعه مجموعة كبيرة من المناضلين الكتائبيين، ومنهم أكثرهم صداقة له ميشال مكتّف. والمرحلة الجديدة التي أعاد فيها الشيخ أمين يده إلى عمل الحزب احتاجت أن يكون سامي الجميل الابن والشقيق، وكذلك نديم ابن الشقيق الشهيد موجودين مع فريقهما لادارة ما صنعه الشهيد.

التاريخ يكتب كل يوم، لكن هناك دائماً صفحات مطوّلة تقف عندها عائدة إلى سيرة شخص رسم بيديه مشعلاً للحرية، وانصهاراً وطنياً، صفحات ستكتب دائماً اسم بيار الجميل.

 

يا ضيعان الشباب

٢١ تشرين الثاني ٢٠٠٩

ميرفت سيوفي

ليس خيبة ما يشعر به الكثير من اللبنايين، ولا احباطاً وليس استكانة ايضاً، بل هي لحظة تأمل عميق في ما يعتري المشهد السياسي اللبناني من نفاق وخداع وتكاذب، مهما زين بعناوين لماعة، هي حسرة ربما على شهداء سقطوا في عام واحد، كوكبة من خيرة شباب لبنان وقياداته، وسرعان ما اكتشفوا ان دماء الشهداء تستعمل في السياسة استدراجاً لعروض توزير ونيابة، ويتأملون مشهد التصارع على الحصص وعدد الوزراء وانواع الوزارات تحت عنوان تقديم الشهداء..

تحل اليوم الذكرى الثالثة على استشهاد الوزير الشاب بيار الجميل، عندما سقط شهيداً على مذبح لبنان وثورة استقلاله لم يخطر للبنانيين الذين ارهقهم تشييع الشباب جنازة تلو الاخرى انهم سريعاً سيشاهدون كرامة الدماء وعنفوان الشهادة يكاد يضحي «جوائز ترضية»...

ثمة كلام يستحق اليوم ان نقوله في ذكرى اغتيال بيار الجميل، وقبيل مساء الاستقلال السادس والستين، ومن دون مواربة ومن دون حسابات خواطر، وان يقال هذا الكلام حتى يدرك كثير من اهل بيت «ثورة الارز» من السياسيين، انهم اصغر بكثير من دماء الشهداء ومن الامانة التي ركضوا خلف الشعب اللبناني ليتصدروا فيها الموقف ويدعوا قيادته، لا سياسة ولا سياسي يستطيع بحساباته الضيقة ان «يقصقص» جوانح الارز، ولا سياسي يستطيع ان «يتقنبر» و«يتشنتر» طمعاً في منصب ويكبر العيار من اجل الاستيزار...

ليست المرة الاولى التي «يهرهر» فيها السياسيون كورق يابس اصفر امام غواية المناصب، ولا يصيب هذا اللبنانيين بأي مرارة، لأنهم يعرفون وجوهاً كثيراً ما لبست اقنعة ليست لها، وعندما حان موعد خلعها نزعوها، يميز اللبنانيون بين الوجوه والاقنعة، وكلما تغير قناع يدركون دوافع تعييره..

حزن اللبنانيين الحقيقي تراكم لكثرة ما قالوا: «ضيعان اللي راحو».. والحسرة على «اللي راحو» ليست حزناً على ضياع الدماء وحقوقها، بل لان الساسة في لبنان لا يستحقون وليسوا اهلاً لحمل امانة دماء الشهداء..

ثمة حاجة ملحة لدى كثير من اللبنانيين لان يقولوا لكثيرين اليوم: «تباً لكم» و«للسياسة» و«للنفاق الازلي» الذي تمارسونه بإسم مصالحكم التي تغطونها بعنوان «مصالح الطائف»، وان يقولوا ايضاً لكثيرين من الذين لا يكفون عن تصدير امنياتهم وتكرار اجترار مقولة «انفراط عقد 14 آذار»، 14 آذار حال لبنانية شعبية شديدة الخصوصية خرج بها اللبنانيون من حال رزحوا تحت عبئها ثلاثين عاماً، وان ما بعد 14 آذار 2005 هو غير ما قبله، وان التاريخ لن يعود الى الوراء، وان جمهور 14 آذار حال شعبية مستقلة عن تقلب القيادات، فيذهب من يذهب ويبقى من يبقى، الناس نزلت الى ساحة الحرية شعباً حقيقياً لا قطعاناً يسير على رأس كل قطيع منها كرّازه، اللبنانيون بحاجة الى ان يقولوا اليوم لكل الذين يظنون ان حال 14 آذار الشعبية «خاتم في اصبع السياسيين»، خذوهم «بلوهم» واشربوا «منقوع تواريخهم» المعروفة!!

يحتاج اللبنانيون فقط الى ان يقولوا ضيعان الشباب والشهداء في هكذا سياسيين، ولكن «مش ضيعانن» ابداً بلبنان ولا بشعبه، وان يقولوا ان مشهد استقلال 14 آذار 2005 هو الذي يجعل كثيرين اليوم يحتفلون بإستقلال العام 1943 من دون ان يضحكوا في سرهم من الاحتفال بوهم لا حقيقة، 14 آذار هو الذي حول وهم الاستقلال الى حقيقة، وان دماء شهداء ثورة الارز هي التي كرسته، اما الامانة العامة والسياسيون فكلهم كانوا تحصيل حاصل في لحظة كان الشعب فيها هو القائد الحقيقي لثورته...

رحم الله الشهداء، وبوركت دماؤهم التي ستزهر للبنان ربيعاً لا خريفاً منافقاً، وبارك في بعض الرجال الذين ما زالوا على عهد دماء الشهداء باقون، وبارك في شعب لبنان الذي لا يخدع ولا يبدل مهما حاولوا تبديلاً...

المصدر : الشرق

 

بيار أمين الجميّل ... شهيد الوطن 

بقلم سيرج أبو حلقة

أكتب إليك والقلم يرتجف والعين تدمع والقلب ينزف ... ما أصعب التعبير بكلمات عن عمق الالم الذي ينتابنا اليوم، في الذكرى الثالثة لرحيلك. نتوق لرؤية وجهك البشوش، وبسمتك المعبّرة، ونظرتك الطّاهرة. اشتقنا لدفء قلبك الحنون، ونبرة صوتك الهادر. عند وقوع أي حدث، ننتظر طلّتك البهيّة ومواقفك الجريئة تطمئن النفوس، وتقوي العزائم وتبعد المخاوف.

في هذه الأيام الحزينة، وفي هذه الظروف الصعبة والمصيريّة التي يمرّ بها لبنان الجريح، كم نشتاق إلى حضورك إلى جانبنا في مسيرة انهاض البلد من كبوته، وتعزيز استقلاله وتدعيم سيادته وانعاش اقتصاده. عد إلينا يا بيار، وازرع فينا الامل في مستقبل أفضل فقدناه بغيابك، وأحيي فينا من جديد إرادة الصمود، حتى نتخطى أشد الصعاب، ونواجه كل الأخطار، وندحر الأعداء. رحلت عنا في أحرج الأوقات، في ذلك اليوم المشؤوم، وما زلنا حتى اللحظة نتخبط بهول صدمة استشهادك.

فقدنا فيك القائد الثائر والرّفيق المخلص والصديق الحميم. نتذكر اليوم بوجع لا يطاق، المحطات المضيئة في حياتك القصيرة المليئة بالانجازات الكبيرة والمواقف الجريئة المفعمة بالعزة والكرامة والاقدام.

بعد استشهاد البشير حملت بكل صدق ووفاء مشعل الحرية والتحرير، وانطلقت برأس مرفوع على درب الصعاب والأخطار، من أجل قضية مقدسة اسمها لبنان.

كم تحمّلت يا بيار لسنوات بصبر مضن زمن القهر والاضطهاد، وحملات التجني على الرئيس الأمين الذي كان دوماً ولا يزال الدرع الواقية والحصن المنيع ورأس الحربة ضد كل المغرضين والفاسدين والعملاء والأعداء، المتربصين شراً للانقضاض على الوطن. تصديت لهم جميعاً بكل قوة وعزم وارادة، دون أي مسايرة أو مساومة.

في زمن الوصاية السورية، زمن الاحتلال والهيمنة، زمن الظلم والاضطهاد، زمن قمع الحريات وكمّ الافواه وترهيب النفوس، كنت الصوت الهادر ضد كل من يحاول النيل من استقلال بلدك الحبيب.

درب نضالك يا بيار، درب مارد عنيد، أحب وطنه دون حدود واستمات للدفاع عنه، غير آبه للتهديدات والأخطار، وأراد لشعبه حياة حرة ومشرّفة وكريمة.

كنت الانسان النبيل والطيّب الذي وقف دوماً إلى جانب الضعيف والمظلوم والفقير، ومدّ يد العون لكل محتاج أو طالب مساعدة. لقد استرجعت، بفخر واعتزاز، عنفواناً للكتائب، سلب قسراً نتيجة تدخل سلطة الوصاية السورية وأدواتها، ما أدى إلى تهميش دورها الفاعل على الساحة الوطنية والسياسية في أحلك الظروف، في محاولة للقضاء على تاريخها العريق والمجيد. ناضلت بحكمة ورؤية لاعادة الحزب إلى موقعه الطبيعي والأساسي في الدفاع عن المبادىء والقيم والثوابت الوطنية التي أرساها الرئيس المؤسس والرفاق الاوائل ودافع عنها واستشهد من أجلها البشير، وسقط في سبيلها آلاف الشهداء.

عندما دقت ساعة التحرير وهبّت رياح ثورة الارز، كنت قائداً شبابياً للتظاهرات والمسيرات، تكتسح الساحات وتعتلي المنابر وتوجه النداءات لمواجهة المحتل، وانهاء حكم الوصاية، واقفاً الى جانب حلفائك في الوطن من جميع المناطق وجميع الطوائف، مجسداً بذلك حلمك بوحدة وطنية حقيقية.

في النيابة والوزارة وفي أي مركز أو موقع وجدت نفسك فيه، كنت الواثق من نفسه المحترم والمقدّر مشاعر الناس وآرائهم وحاجاتهم، ولم تجنح يوماً لشهوات المال والسلطة، ولم تتخل أبداً عن قيمك ومعتقداتك.

هذه هي مزايا القائد يا بيار، وهذا ما ازعج المجرمين، أعداء لبنان الذين خافوك وقرروا انهاء نضالك في سبيل المبادىء والثوابت السامية التي آمنت بها حتى النهاية، وهي الاستقلال والحرية والسيادة، فما كان لهم إلا الغدر سبيلاً للانتقام منك والرصاص سلاحاً للقضاء عليك. أنت النجم الساطع المتألق، حلم الجيل الجديد اللاهث وراء القيم والأخلاق ونظافة الكف والصدق والاستقامة في العمل السياسي.

لقد ظن هؤلاء أن تغييبك يمكّنهم من أن يتغلبوا على هذه المدرسة التي فيها نشأت وتعلمت، مدرسة العزة والكرامة والشرف والوفاء وعشق الوطن. لقد فاتهم أن وطناً أنجب البشير وبيار وجبران وكلّ الشهداء الذين سقطوا على مذبح الوطن، لا يموت أبداً.

عندما سيكتب التاريخ عن هذه المرحلة، سيسطّر بكلمات من المجد والكرامة ملاحم أبطالنا الشهداء الذين رووا بدمائهم أرضنا المقدسة.

هكذا تبنى الأوطان، باندفاع الشباب وتشبثهم بأرضهم وقيمهم وتراثهم، وتصديهم لمطامع الاعداء. غداً، عندما تنقشع عن سماء لبنان غيوم الحقد والغدر والاستبداد، وتشرق شمس الحقيقة والحرية وترخي بظلالها على مساحة الوطن، سنحصد عندها ما بذلته دماؤكم من انتصار لشعبنا الابي وسنقف جميعاً في كلَ مدينة وقرية، من على أعلى قمم جبال لبنان وسواحله ننشد نشيد الوطن، ونجدد التحية لك يا بيار ولرفاقك في الشهادة، تقديراً واحتراماً ومحبة لكم لما صنعتموه من مجد، وما قدمتموه من تضحيات جمّة ليحيا لبنان.

عهدنا لك ولرفاقك الشرفاء بأننا سنبقى أوفياء لشهادتكم. لن نيأس ولن نستكين وعلى خطاكم ونهجكم سائرون وثائرون، حتى تحقيق ما حلمتم به وناضلتم من أجله واستشهدتم في سبيله.

بيار أمين الجميّل، إلى اللقاء.

رئيس الهيئة الاغترابية الكتائبية

سيـرج أبـو حلقـة  

 

ذكرى استشهاد النائب بيار الجميل/الشهداء هم ثروات وكنوز الأوطان التي تعطيها قيمة وكرامة لوجودها
بالصوت/وقائع القداس الذي أقيم اليوم في الذكرى الثالثة لاستشهاد النائب بيار الجميل وترأسه سيادة المطران الراعي/156 دقيقة/وندوز ميديا بلير/21 تشرين الثاني/09/اضغط هنا
لمشاهدة القداس فيديو عبر موقع الكتائب اضغط هنا
بالصوت/المطران بشارة الراعي يقرأ الإنجيل المقدس ويلقي العظة خلال القداس الإلهي الذي ترأسه اليوم في كنيسة مار أنطونيوس  لراحة نفسي الشهيدين النائب بيار الجميل ومرافقه سمير الشرتوني/21 تشرين الثاني/09/اضغط هنا/ وندوز ميديا بلير
بالصوت/كلمة الرئيس أمين الجميل التي ألقاها بعد القداس الذي أقيم لراحة نفس ابنه الشهيد بيار الجميل/21 تشرين الثاني/09/وندوز ميديا بلير
بالصوت/كلمة الياس بجاني في ذكرى استشهاد النائب بيار الجميل كما أذيعت من صوت فينيقيا الإخباري في كندا ومعها كلمة والد الشهيد الرئيس الجميل/21 تشرين الثاني/09/وندوز ميديا بلير
الوزير سليم الصايغ/ من قتل بيار الجميل هو من أراد لمسيرة ثورة الأرز ان تتوقف وان يستقيل الشباب اللبناني من الوطن فعلينا ان نكون على مستوى الحلم الذي خلقه بيار/21 تشرين الثاني/09

علي حماده/لا ننسى شهداءنا: بيار الجميل في ذكراه الثالثة/21 تشرين الثاني/09

سلمان العنداري/في ذكرى بيار...كونوا اوفياء/21 تشرين الثاني/09
شربل عبود/اعرف انك هنا/21 تشرين الثاني/09
تيار المستقبل/تحية الى بيار الجميّل/21 تشرين الثاني/09
عمر حرقوض/بيار الجميل شهيد الكتائب الأغر وجامع الرفاق والوطن/21 تشرين الثاني/09
ميرفت سيوفي/يا ضيعان الشباب/21 تشرين الثاني/09

سيرج أبو حلقة/بيار أمين الجميّل ... شهيد الوطن/21 تشرين الثاني/09
مقابلة مطولة من جريدة المسيرة مع الرئيس أمين الجميل
الرئيس الجميل: لا يفترض بحزب الله أن يعتبر سلاحه عنصرا من عناصر قوته، لأن هذا السلاح يمكن أن ينقلب عليه، والتاريخ مليء بالأمثلة من هذا النوع /20 تشرين الثاني/09

الرئيس الجميّل في برنامج بموضوعية عبر MTV: بيار لايزال حيًا فينا وموجودًا معي ومع رفاقه كل يوم والكتائب تدفع الاثمان إن على الصعيد السياسي أو عبر الإستشهاد واتخذنا قرارنا وسنتحمل مسؤوليته/18 تشرين الثاني/09

 

 

 

 

 Gemayel Hopes Unity Government Leads Lebanon to Safety Shore
Naharnet/21.11.09/Phalange Party and the Gemayel family on Saturday observed the Third Commemoration Mass of Pierre Gemayel, the assassinated late industry minister, at Mar Antonios church in Jdeideh. The mass was attended by representatives of President Michel Suleiman and Speaker Nabih Berri, Prime Minister Saad Hariri, March 14 leaders, and a number of ministers and MPs. Maronite Patriarch Nasrallah Sfeir was represented by Bishop Bechara al-Rahi who delivered a sermon that said: "He (Pierre Gemayel) was the rock of love on which nations are built upon. He followed a political path that was open on all political forces in order to preserve the emblem of Lebanon especially in freedom of expression and practicing democracy in the frame of sovereignty." Al-Rahi added that "Pierre's movement was for correcting the relations with Syria and protecting constitutional institutions as well as abandoning the policy of imposing conditions."The representative of Patriarch Sfeir said that Pierre Gemayel restored trust in youth's minds in their pioneering role regarding building their country in order to restore the Christian position in the political decision so that Lebanon becomes the centerpoint of civilizations in the East. After the sermon, Phalange Party leader former president Amin Gemayel delivered a speech that was charged with emotional meanings as he addressed his son Pierre reassuring him on the family and Phalange Party, he also reminded of Pierre Gemayel's relations with political leaders. "Your brother is keeping the oath," said Gemayel addressing his assassinated son about the emerging role of his brother MP Sami Gemayel.
"The party that you (Pierre Gemayel) loved and served till the last breath will remain as the conscience of Lebanon," added Gemayel.
The Phalange leader said that he was visited on Saturday by a delegation from March 14 students in NDU who came to dedicate their electoral victory for the soul of Pierre Gemayel. "You are alive in each one of those youth," added Gemayel addressing his assassinated son. Gemayel said that the gathering of the leaders who attended the mass was an expression of solidarity and determination to press on with his son's struggle and "the struggle of all martyrs." "A national unity government was formed and it gathered all of Lebanon, all of sects and sides, and we ask you (Pierre Gemayel) to pray for us from above so that we do not lose way. We want for this government to be a government of consensus. We want it to succeed and lead Lebanon toward the safety shore," stressed Gemayel. Beirut, 21 Nov 09, 19:06

Bishop Beshara in his sermon at the third commemoration mass of Martyr Pierre Gemayel: Pierre Left a significant impact, he was the solid rock of the family and the Kataeb Party and Parliament and the Ministry

Bishop Beshara in his sermon at the third commemoration mass of Martyr Pierre Gemayel: Pierre Left a significant impact, he was the solid rock of the family and the Kataeb Party and Parliament and the Ministry. In Independence Day eve Pierre was assassinated along with his comrade Samir Chartouni. Pierre realized that he bears the name of his grandfather, the independence men and the founder of the Lebanese Kataeb with what the name carries of legacy and challenges. Pierre believed in Lebanon and loved it that’s why he came back in the 1990 because he loved Lebanon and he wanted to sacrifice for his Homeland. He wrote to you (addressing President Gemayel) from Bikfaya to Paris to take your permission to stay in Lebanon and you wrote him from Bikfaya to above to tell him he took the right choice, even if the price was precious blood. He told Patricia (his wife): “I don’t like to pass by unnoticed and without leaving my fingerprints” and we assure that he didn’t because he scarified himself and was the rock of love on which nations are built upon. Pierre left a significant impact, he was the solid rock of the family and the Kataeb Party and Parliament and the Ministry”. Pierre fought for the reunification of the family and the unification of the Kataeb Party and succeeded .He opened up to all political forces in order to maintain Lebanon's message, especially the expression of opinion and practice of democracy within the framework of sovereignty. He addressed all social and economic problems and the formation of a government that comprises all the Lebanese parties. Pierre fought to protect the constitutional institutions and worked to correct relations with Syria and stop the policy of imposing conditions and revive the confidence of the youth in their leading role to build a nation He fought to recover the Christian position in the political decision in order to make Lebanon the crossroads of civilizations in the East Pierre is still with us and he sees us from above.

President Gemayel to his son Pierre: My son, make sure that the struggle you went through is still being followed… Your brother is carrying the torch       
 21 Nov. 2009  
President Gemayel to his son Pierre:
Patriarch, President of the Republic your friend, Speaker Berri and Prime Minister your brother are participating in this memorial. You always told me about your friendship with PM Saad Hariri. You had political differences with some but you did not offend or insult anybody, but you believed in a culture of love and peace and dialogue. You were always open-minded and a believer in the culture of dialogue you always searched for the results, and faced the obstacles in a constructive way. You set an example to your sons, Amin and Alexandre . Amin (Pierre’s son) took a lot from you, your humor, and tradition and he reminds us of your moves and fun, and your smile, and Alexander (Pierre second son) is your contrast. Be proud of your children, their mother is giving them the education that you want: being honest and always stay on the right track. Your sister Nicole and her Family is like you knew her, are hand in hand and heart by heart. Your mother always thinks about you. My son, make sure that the struggle you went through is still being followed. Your brother is carrying the torch and is continuing what you already began, be sure that he will carry on your path and fight continue. The students who won the elections at NDU dedicated their victory to you and this certifies that you live in each and every one of us. One of your first struggles was your lectures given in NDU. I see in these young people faces your face and smile and fight when we won the national battles. This occasion revives the Cedar Revolution, the national and independent Lebanon, the freedom and dignity and the presence of these leaders express their solidarity and determination to continue your fight and the struggle of all the martyrs. A National Unity Government was formed that comprises all groups and sects and trends and I ask you to pray for us in order not to lose the way. We want the government to be a real unity government headed by your brother Saad Hariri and we want it to lead Lebanon toward safety. You brought us together today and perhaps it’s not by chance. This meeting has a special symbolic, it’s like you are showing us the right way, It is as if you are alerting us that there is nothing other than “forgiveness” that can strengthen and reconstruct Lebanon.
The party which you served till the last breath will remain the conscience of Lebanon and it is keen on all the martyrdoms. Kataeb.org Team

 Politicians attend Gemayel memorial Mass
 Daily Star staff
 Tuesday, November 24, 2009
 BEIRUT: Prime Minister Saad Hariri attended a commemoration Mass on Saturday to mark the third anniversary of the assassination of Minister Pierre Gemayel and his bodyguard Samir Shartouni. The ceremony was held at the Saint Antonios Church in Jdeideh and was attended by Interior Minister Ziyad Baroud who represented President Michel Sleiman; MP Hagop Pakradounian who represented Speaker Nabih Berri; Pierre’s father former President Amin Gemayel, Former Premier Fouad Siniora, the head of the Lebanese Forces Samir Geagea and Taymour Jumblatt who represented his father Progressive Socialist Party leader Walid Jumblatt.
 Maronite Archbishop Beshara Raii, representing Maronite Patriarch Cardinal Nasrallah Butros Sfeir presided over the ceremony and praised Gemayel’s achievements in his sermon. Raii said the late minster was known for his open policy and his determination to preserve Lebanon’s message of democracy and sovereignty. “He faced social and economic challenges, he worked toward correcting relations with Syria … giving the youths back their confidence in their country in order to regain political influence for Christians and make Lebanon the crossroad for civilizations in the east,” he said.
 Amin Gemayel also gave a speech during the gathering in which he recalled the values his son embraced. “You had political differences with some people but you never hurt anyone,” he said addressing his late son. He added that Gemayel was a role model for young Lebanese and hoped the Phalange party along with the Hariri family would be able to reach the goals for which the martyr died.
 Gemayel’s family and Shartouni’s family had earlier placed flowers on a memorial built for their two sons at the site of the assassination. Pierre Gemayel was the industry minister in Lebanon when he was assassinated on November 21, 2006, in Jedeideh. – The Daily Star