المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
25 آذار
/2011

يوم تولية غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي
بشارة الراعي البطريرك الماروني 77

البطريرك الراعي: خير خلف لخير سلف

بقلم/الياس بجاني*

انعم الروح القدس اليوم على الموارنة المقيمين والمنتشرين في أصقاع الدنيا الأربعة وعلى وطن الأرز المتجذر في التاريخ والقداسة، بطريركا جديداً هو خادم مذبح المسيح ابن بلدة حملايا البار الراهب المكرس بشارة الراعي ليكمل رسالة سلفه غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الكلي الطوبى.

رسالة سيد بكركي البطريرك الجديد عنوانها الأساس "محبة وشراكة"، ومحتواها وجوهرها الرجاء والسلام والأخوة والتسامح والحقوق والحرية والتعايش واحترام كرامة الإنسان.

فلنصلِ ونتضرع بخشوع من اجل نجاحه في حمل رسالة البشارة التي حملها من قبله بتقوى وشجاعة وتجرد وأمانة كل من ارتضى أن يحمل صليب السيد المسيح ويمشي على خطاه سالكاً طريق الجلجلة متحملاً مثله الألم والعذاب والإهانة.

لم يكن إعطاء مجد لبنان للصرح البطريركي الماروني ولسيده البطريرك عملاً عبثياً، ولا هو جاء من فراغ، بل بتدبير إلهي مشمول بنعم وبركات السماء، فهذا الصرح هو الصخرة البطرسية المتجذرة في أرض لبنان القداسة والشهداء والرسالة التي أشيد على صخورها الإيمانية الصلبة هيكل الكيان اللبناني واستقلاله وحريته وثقافة التعايش وقبول الآخر.

بمسؤولية وجدارة وتقوى حمى الصرح وبطاركته الـ 76 مجد لبنان المسؤولية والأمانة وصانوه بضمير حي وعدل ومساواة واستشهاد وتقوى ومخافة شريعة الله في كل أعمالهم وأقوالهم وعلاقاتهم،  ولم يحدوا في يوم من الأيام قيد أنملة عن الثوابت البطرسية اللبنانية والمارونية التي عمادها الصلاة والرجاء والشراكة والمحبة والتسامح والتواضع والعطاء والصلابة والثبات والعناد والحكمة.

نؤمن دون شك بأن الروح القدس هو الذي اختار خادمه الأمين بشارة الراعي ابن بلدة حملايا المتنية التي أعطت الكنيسة الجامعة القديسة رفقا، اختاره ليكون البطريرك 77 في سلسلة البطاركة الموارنة الأبرار. ونؤمن أيضاً بأن غبطة البطريرك الراعي سيكمل مسيرة كل البطاركة الذين سبقوه، وسوف يكون أميناً على الوزنات التي أوكل عليها، كما سيكون راعياً صالحاً لرعيته التي اختير لرعايتها.

إن طقوس تولية البطريرك الراعي اليوم في الصرح البطريركي هي مثال يقتدى به في التواضع والبساطة والزهد والتجرد وعدم عبادة مقتنيات الأرض الفانية، وأيضاً في نعمة الخضوع لمشيئة الله والقبول بها بفرح ورضى كلي، حيث أن صاحب العرش والصولجان والسلطة البطريرك صفير تنازل طوعاً عن كل مسؤولياته وسلمها راضياً ومرضياًً إلى خلفه البطريرك الراعي بعد أن قبّل يده وأعلن الطاعة له مع كل أحبار الكنيسة المارونية، علماً أن القانون الكنسي الماروني يعطيه الحق في البقاء بطريركاً إلى حين مماته.

أما العلامة الفارقة والمميزة والرسالة الحضارية والإيمانية التي تجسدت اليوم خلال حفل التولية في صرح بكركي فكانت في تواجد لافت لكل قيادات وطن الأرز من دينيين وعلمانيين ومسؤولين ومن كافة الطوائف والمذاهب وفي مشاركتهم حفل التولية وحضورهم القداس الإلهي مع أحبار الكنيسة الجامعة وجموع المؤمنين. هذا عمل يُفتخر به وهو لا يحدث في غير لبنان وواجبنا كأصحاب رسالة وأبناء وطن الرسالة أن ننقله بأمانة وعلم وشجاعة إلى دول الجوار التي تفتك في كياناتها ومجتمعاتها العنصرية والكراهية وثقافة الموت.

شكراً للرب على نعمة تولية البطريرك مار بشارة بطرس الراعي راعياً على الموارنة ومؤتمناً على مجد لبنان وعلى رسالته المقدسة، وشكراً للبطريرك الجليل مار نصرالله بطرس صفير الذي جسد باستقالته الطوعية التواضع والزهد والمحبة والطاعة بأبهى صورها الإيمانية.

مجد لبنان أعطي لبكركي وهي كانت وستبقى أمينة عليه.

 

 

احتفال حاشد بتولية الراعي على كرسي انطاكية وسائر المشرق في حضور رسمي لبناني وعربي وأجنبي وحشد من الشخصيات ووفود شعبية من مناطق عدة

صفير ترأس القداس الإحتفالي بمشاركة كاتشا وبطاركة كل الطوائف المسيحية

رسالة البابا: انتخابه حدث استثنائي للكنيسة وندعو الله أن يرافقه في مهمته

الراعي: أعاننا الله على استكمال نسيجنا الوطني بالشركة والمحبة

الوطن ليس لطائفة او حزب ولن يحتكره احد لان في الاحتكار احتقارا لنا جميعا

نواكب بقلق ما يجري في بلداننا العربية ونصلي من أجل الإستقرار والسلام فيها

وطنية - 25/3/2011 احتفلت الكنيسة المارونية ولبنان، بتولية البطريرك الجديد مار بشارة بطرس الراعي، على كرسي انطاكية وسائر المشرق، وذلك خلال قداس احتفال ترأسه البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، على مذبح "كابيلا القيامة - البطريرك صفير" في الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي، بمشاركة أعضاء المجمع المقدس وحشد من مجلس الإكليروس وأبناء الطائفة المارونية في لبنان وعالم الانتشار.

شارك في مراسم التولية السفير البابوي غبريال كاتشا ممثلا البابا بنديكتوس السادس عشر، البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، بطريرك الأقباط الكاثوليك أنطون نجيب، بطريرك انطاكيا والاسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف يونان، بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر، ممثل بطريرك الروم الأرثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم المطران الياس عوده، الأب بطرس ممثلا بابا الاسكندرية والكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس شنودة الثالث، بطريرك اللاتين على القدس فؤاد الطوال، مطران الطائفة اللاتينية في لبنان بولس دحدح، رئيس الكنيسة الكلدانية في لبنان ميشال قصارجي، السفير البابوي في سريلانكا ماريو زيناي، إضافة إلى المطارنة ورؤساء الرهبانيات، ولفيف من الكهنة والراهبات، ووفود شعبية كبيرة من مختلف المناطق اللبنانية.

وحضر المراسم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وعقيلته وفاء، رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، الرئيس المكلف تأليف الحكومة نجيب ميقاتي ، الرئيس امين الجميل، الرئيس اميل لحود ممثلا بعقليته اندريه لحود، الرئيس حسين الحسيني، الرئيس فؤاد السنيورة، الرئيس ميشال عون، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، ممثل النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء عصام فارس المدير العام لمؤسسة فارس في لبنان العميد وليم مجلي، عقيلات رؤساء الجمهورية الراحلين: منى الياس الهراوي، صولانج بشير الجميل ونايلة رينيه معوض، داوود الصايغ ممثلا نازك رفيق الحريري.

كذلك حضر عدد كبير من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين، وفد من "حزب الله" برئاسة رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، قائد الجيش العماد جان قهوجي وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية، حشد كبير من الشخصيات السياسية والديبلوماسية والعسكرية والقضائية والنقابية، إضافة إلى رجال دين من مختلف الطوائف.

ومن الحضور العربي والأجنبي، ممثل الرئيس السوري بشار الأسد السفير علي عبد الكريم علي، ممثل عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني السفير زياد المجالي، ممثل أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة قطر غيث بن مبارك علي عمران الكواري، ممثل الرئيس القبرصي ديميتريس كريستوفياس السفير هومير مافروماتيس، كذلك حضر سفراء: المانيا، الارجنتين، اوستراليا، بلجيكا، البرازيل، بريطانيا، كندا، تشيلي، كولومبيا، كوبا، مصر، اسبانيا، فرنسا، هولندا، هنغاريا، العراق، ايران، ايطاليا، الكويت، مالطا، المكسيك، نيجيريا، سلطنة عمان، فلسطين، باراغواي، بولونيا، رومانيا، السودان، تونس، تركيا، أوكرانيا، الاتحاد الاوروبي، الاوروغواي والولايات المتحدة الأميركية.

الاحتفال

وقد بدأ الإحتفال بدخول حامل الصليب الكبير ثم حامل الشموع، وحاملي البخور، ثم الكهنة المعاونين فالأساقفة، ثم البطريرك الجديد فالبطريرك صفير، إلى الكابيلا، على وقع ترانيم لحنت خصيصا للمناسبة. وخدمت القداس جوقة سيدة اللويزة برئاسة الأب خليل رحمة.

رسالة البابا

ثم ألقى ممثل البابا بنديكتوس السادس عشر السفير كاتشيا، رسالة البابا وجاء فيها: "ان انتخاب غبطتكم بطريركا على انطاكيا وسائر المشرق هو حدث استثنائي للكنيسة كلها، وخصوصا للكنيسة المارونية التي تمجد الثالوث الأقدس على هذه العطية التي تتمثل بغبطتكم.

اتقدم منكم بأحر التهاني الأخوية وادعو الله ان يرافقكم في اتمام مهمتكم الجديدة.

من كل قلبي امنحكم الشراكة الرسولية، بحسب العادة وتمنيات الكنيسة الكاثوليكية. انه لفخر ان تكون كنيستكم مرتبطة منذ الجذور بالقديس بطرس الذي دعاه يسوع الى الحفاظ، بالوحدة والحقيقة والمحبة، على كنيسته الوحيدة. وبحسب عادة قديمة وجميلة، اسم "بطرس" يضاف الى اسم البطريرك.

وانا اكيد انه ستكون لديكم كل الشجاعة والحكمة لتوجيه الكنيسة المارونية، عملا بنصيحة خلفكم غبطة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير، وبالتعاون مع كل الأساقفة، وخصوصا بقدرة السيد المسيح المنتصر على الشر والموت بقيامته.

ليوفقكم الله في عملكم لنشر كلمته المنقذة، فيجد كل المؤمنين عزاءهم في رعايتكم الأبوية لهم.

كما نطلب من السيدة العذراء، سيدة البشارة- وأنتم تحملون هذا الاسم- ان تجعلكم رسولا للوحدة، كي يتمكن اللبنانيون من تأدية دورهم، في الشرق وفي العالم كله، بارساء الوحدة والسلام.

أمنحكم البركة البابوية، لكم ولكل الاساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين".

رتبة التنصيب

وخلال القداس، إقيمت رتبة تنصيب البطريرك، حيث قدم البطريرك المختار إلى الكاردينال صفير، فجثا على ركبيته ورفع التاج عن رأسه، حيث وضع صفير يده على البطريرك الجديد، قائلا: "روح القدس يدعوك لتكون بطريركا، أي أب الرؤساء على اسم كرسي مدينة إنطاكية العظمى ولجميع ولاية الكرسي الرسولي أعني أبا لجميعنا".

فرد البطريرك الجديد قائلا: "اني طائع ومكمل كافة الاوامر الرسولية والمجامع المهذبة من الروح القدس بالعدل والصلاح بتصحيح الايمان بربنا يسوع المسيح".

بعدها وقف الكاردينال صفير ووضع يده على رأس البطريرك المختار ثم اقترب الاساقفة ورفعوا ايديهم فوق رأس البطريرك الجديد وفتح الانجيل فوق الأيدي ورأس البطريرك المنتخب، وردد الأساقفة قائلين: "اللهم الذي صنع جميع السماويين بقدرته وثبت المسكونة بمشيئة وحيده، نضع أيدينا على عبدالله مار بشارة الذي اختاره الروح القدس للسيامة البطريركية الثابتة المحلاة بتقوى البيعة ذات الرئاسة الواحدة التي لا تنفصم عراها في بيعة الله الحي غير المنظور".

ثم أعلن صفير رسامة البطريرك مار بشارة الراعي بطريركا على بيعة مدينة انطاكية المقدسة الرعية المباركة. وتلت ذلك رتبة تنصيب البطريرك الجديد على العرش حيث وقف الكاردينال صفير وذهب بالبطريرك الجديد الى العرش وأجلسه عليه قائلا: "انه لمستحق ومستأهل".

وبعد ذلك قرأ البطريرك الجديد انجيل الراعي الصالح ليتسلم بعدها عصا الرعاية من الكاردينال صفير واساقفة الطائفة.

التقديمات

بعد الانجيل، توالت التقديمات على مذبح الكنيسة:

- التقدمة الاولى من حملايا مسقط رأس البطريرك الجديد وهي ايقونة القديسة رفقا يتوسطها قلب رفقا وصورة البطريرك الراعي في وسط القلب، اضافة الى ذخيرة من القديسة رفقا.

- التقدمة الثانية من أبرشية جبيل وهي عبارة عن الكتاب المقدس ولوحة السفينة الفينيقية.

- التقدمة الثالثة عبارة عن عذراء سيدة اللويزة الى جانب ذخائر قديسي لبنان.

وحمل أفراد عائلة الراعي القرابين إلى المذبح.

 

الراعي: أعاننا الله على استكمال نسيجنا الوطني بالشركة والمحبة

مجد لبنان ينتقص بالانغلاق على الذات والتقوقع وينمو ويعلو بالانفتاح على الآخر

عظمة للبنان في تنوع عائلاته الروحية وغناها وليس بطوائف صبغت بألوان سياسية

الوطن ليس لطائفة او حزب ولن يحتكره احد لان في الاحتكار احتقارا لنا جميعا

وطنية - 25/3/2011 ألقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عظة في ختام رتبة تنصيبه بطريركا لانطاكيا وسائر المشرق، جاء فيها:

"الروح القدس يحل عليك. وقدرة العلي تظللك. ولذلك فالقدوس المولود منك يدعى ابن الله".(لو1:35). 1- في بشارة الملاك لمريم تجلت "الشركة والمحبة"التي اتخذتها شعارا لخدمة البطريركية فالله الواحد، بفيض من حبه، دخل في شركة مع البشر:الآب، ارسل الملاك جبرائيل الى مريم ابنة الناصرة ليعلن للبشرية جمعاء تصميمه الخلاصي. والابن يسوع المسيح تجسد من مريم العذراء لخلاصنا وفدائنا بحلول الروح القدس، وهو ثمرة الحب الالهي وقدرته الفائقة الطبيعة. والبشرية بدروها دخلت، بشخص مريم الام البتول، في شركة مع الله الواحد والثالوث، ساعة اعطت جواب نعم، المفعم بالايمان والرجاء والمحبة، وقالت:"انا خادمة الرب فليكن لي بحسب قولك". يا للتبادل العجيب بين الله والانسان، تبادل الشركة والمحبة، الذي يتواصل في التاريخ بحلول الروح القدس وفعله!.

ان حدث البشارة، الذي نقله لوقا الانجيلي، رواه من بعده القرآن الكريم في سورة آل عمران: "قالت الملائكة: يا مريم، ان الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح، عيسى ابن مريم، وجيها في الدنيا والآخرة.. يكلم الناس في المهد وكهلا.. ويعلمه الله الكتاب والحكمة والتوراه والانجيل، ورسولا الى بني اسرائيل".

واستكمل الرواية في سورة مريم، مضيفا على لسان المولود من مريم انه"عبد الله ونبيه وآيته ورحمته"، ورابطا بين تجسده وموته وقيامته بقوله:"والسلام علي يوم ولدت، ويوم اموت، ويوم ابعث حيا".

2- حدث البشارة هذا، المشترك بين المسيحية والاسلام والذي تحتفل الكنيسة بعيده في الخامس والعشرين من آذار، جعلته الدولة اللبنانية بالمرسوم رقم 2369، تاريخ 27/2/2010 عيدا وطنيا، وكأني بها تعني بهذه المبادرة ان لبنان وطن الشركة والمحبة.اجل، انه كذلك بميثاقه الوطني، ميثاق العيش المشترك المحصن بالدستور حيث نقرأ: "لا شرعية لاي سلطة تناقض العيش المشترك"، والقائم على الاعتراف المتبادل بعضنا ببعض، وعلى وحدة المصير، والتكامل في تكوين النسيج الوطني الواحد، ولبنان كذلك بصيغته المرتكزة على المشاركة في الحكم والادارة بالمناصفة بين المسيحيين والمسلمين. وهي صيغة يؤمل منها تأمين استقرار الكيان وتحقيق الديمقراطية وازدهار الاقتصاد، على ان تظل في تطور دائم حسب مقتضيات الحداثة والتجربة التاريخية ( شرعة العمل السياسي ص 30).

3- شركة ومحبة قادت حياتي مذ ولدت في حملايا، قضاء المتن، في 25/شباط/1940، وقبلت سر المعمودية في كنيسة سيدة البشارة، في قرية شويا، المتن، في 25 آذار. ورافقتني راهبا في الرهبانية المارونية المريمية التي دخلتها في شهر ايلول 1952، وأبرزت نذوري المؤبدة في تموز 1962، ورافقتني كاهنا بوضع يد المثلث الرحمة مطران مخائيل ضومط، مطران صربا، في 3 ايلول 1967، ثم اسقفا نائبا بطريركيا في بكركي، في 12 تموز 1986، ومن بعدها مطرانا على ابرشية جبيل في 8 تموز 1990.

هذه الشركة بالمحبة اعربت عنها والتمستها من قداسة البابا بندكتوس السادس عشر فور انتخابي بطريركا على انطاكيا وسائر المشرق في 15 آذار الجاري. فمنحني اياها بعطفه ومحبته كراع اسمى للكنيسة الجامعة، وقد اعلنها علينا سيادة السفير البابوي غابريال كاتشا، الذي اعرب له عن شكري العميق لما اظهر من عناية واهتمام ، ولحضوره معنا اليوم ممثلا قداسة الحبر الاعظم.

4- صاحب الغبطة والنيافة، يا ابانا السيد البطريرك الوقور والمحبوب الكاردينال مار نصر الله بطرس، منذ خمس وعشرين سنة وضعت يديك المباركتين علي ورسمتني اسقفا بنعمة الله واختيار مجمع اساقفتنا المقدس. واليوم بوضع يديك المقدستين ومشاركة اخواني السادة المطارنة تجلسني على عرش بطريركية انطاكيا، خليفة لك ابا ورأسا لكنيستنا المارونية، ايضا وايضا بنعمة الله، واختيار مجمعنا المقدس وصلوات ابناء الكنيسة وبناتها، واكليروسا وعلمانيين. انني، اذ اعرب لغبطتكم وللسادة المطارنة على شكري الكبير للثقة والبركة، اعدكم بانني اواصل عيشي في الشركة والمحبة، فيما اتسلم اليوم التولية القانونية من يدكم ومن يد اخي والنائب البطريركي العام، مدبر كنيستنا البطريركية، سيادة المطران رولان ابو جودة السامي الاحترام، شاكرا له كل ما بذل من جهود مخلصة ومحبة في مهمته هذه.

5- هذه الشركة بالمحبة، اعربت عنها لاخواني اصحاب الغبطة بطاركة كنائسنا الشرقية في الرسالة التي وجهها اليهم باسم مجمعنا المقدس سيادة مدبر كنيستنا البطريركية. وها انتم، يا اصحاب الغبة، تبادلونني اياها مع اساقفة كنائسكم الاجلاء بحضوركم المبارك معنا في هذا الاحتفال المهيب، ومشاركتكم الكريمة. فالشكر لكم من صميم القلب.

6- في هذا اليوم المبارك الذي اراده الله لنفرح ونسر فيه، يطيب لي ان اعرب عن محبتي وشكري لكم، يا فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان المحترم. هو الله دعانا معا وعلى التوالي بفائق حكمته وعنايته من بلاد جبيل، من عمشيت، ونحن فيها جيران، يفصل بين بيتكم الوالدي ودار المطرانية طريق ضيق، انتم لرئاسة بلادنا وانا لرئاسة كنيستنا. نسأله، سبحانه وتعالى، ان يقود خطانا بالشركة والمحبة، في خدمة الوطن والكنيسة. شكرا لحضوركم مع السيدة عقيلتكم اللبنانية الاولى. بالشركة والمحبة اتعاون معكم يا دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، ومعكم يا دولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الدين الحريري، ويا دولة رئيس مجلس الوزراء المكلف السيد نجيب ميقاتي، ومع اصحاب المعالي الوزراء والسادة النواب وسائر اركان الدولة اللبنانية وسفراء الدول، شاكرا لكم جميعا حضوركم وصلاتكم ومحبتكم. اعاننا الله، بشفاعة العذراء مريم، الكلية القداسة، سيدة البشارة، على استكمال نسيجنا الوطني بالشركة والمحبة، فيظل لبنان يزهر في هذا الشرق بنموذجيته ورسالته، كما حياه المكرم البابا يوحنا بولس الثاني الكبير، الذي سيرفعه قداسة البابا بندكتوس السادس عشر طوباويا على مذابح الكنيسة الاحد اول ايار المقبل، في عيد الرحمة الالهية وسيدة لبنان.

7- شركة ومحبة، الشركة في بعدها العمودي هي اتحاد بالله، وفي بعدها الافقي وحدة مع جميع الناس. اما المحبة فتثبت رباطها، كما يثبت الطين حجارة البناء.

من اجل هذه الشركة والمحبة نعمل داخل كنيستنا المارونية ابرشيات ورهبانيات، اكليروسا وعلمانيين، اخويات ومنظمات رسولية ومؤسسات. ومن اجلها نتعاون على المستوى الكاثوليكي في مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك ولجانه، وفي مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك. ومن اجلها كذلك نعمل، على المستوى المسكوني، متعاونين بكل محبة ومسؤولية مع اصحاب الغبطة والقداسة، بطاركة الكنائس الارثوذكسية واساقفتها، ومع رؤساء الكنائس الانجيلية لا سيما من خلال مجلس كنائس الشرق الاوسط.

8- اننا سنعيش معا هذه الشركة بالمحبة، في لبنان الذي "مجده" في رسالته. لقد اطلق على البطريرك الماروني شعار"مجد لبنان اعطي له"، مأخوذا من نبوءة أشعيا. لكنه يعطى له ولكنيسته بقدر ما يلتزمان ببناء الشركة والشهادة للمحبة. مجد لبنان ينتقص بالانغلاق على الذات والتقوقع. لكنه ينمو ويعلو بالانفتاح على الآخر، على هذا الشرق وعلى العالم. بل يعطى "المجد" للبنان وشعبه، اذا كنا كلنا للوطن، كما ننشد. فالوطن ليس لطائفة او حزب او فئة. ولن يحتكره احد لان في احتكار فئة له احتقارا لنا جميعا، وفقدانا لهذا "المجد"، الذي عظمته في تنوع عائلاته الروحية وغناها، ولا اقول في تنوع طوائفه لانها صبغت بألوان سياسية وحزبية ضيقة انتزعت من هذه الطوائف قدسيتها وأصالة ايمانها وروحانية دينها. "فالويل لامة كثرت فيها الطوائف وقل فيها الدين"، نقولها مع ابن الارز جبران خليل جبران.

من اجل الشركة والمحبة نعمل معا في بلدان الشرق الاوسط ومعكم، حضرة ممثلي رؤساء الدول الشقيقة، فنحافظ على علاقاتنا التضامنية مع العالم العربي ونوطدها، ونقيم حوارا صادقا وعميقا مع اخواننا المسلمين، ونبني معا مستقبل عيش مشترك وتعاون. ذلك ان مصيرا واحدا يربط بين المسيحيين والمسلمين في لبنان وسائر بلدان المنطقة، وثقافة خاصة بنا جميعا بنتها الحضارات المتنوعة التي تعاقبت على اراضينا، وتراثا مشتركا اسهمنا كلنا بتكوينه، ونعمل على تطويره الثقافي ( راجع الارشاد الرسولي:رجاء جديد للبنان 93).

اننا نواكب بقلق ما يجري في هذا او ذاك من بلداننا العربية. نأسف لوقوع قتلى وجرحى، ونصلي من اجل الاستقرار والسلام فيها.

وفي سبيل الشركة والمحبة، نعمل ونتعاون في عوالم الانتشار، حيث ابناء كنائسنا ينتشرون في القارات الخمس. اننا نحييهم حيثما هم ونستحضرهم معنا في هذا الاحتفال المقدس، ونحفظهم ذخيرة في قلوبنا وخواطرنا، ونحملهم موضوع صلاتنا الدائم. وقد حمل مطارنتهم وكهنتهم الى مجمعنا انتظاراتهم وحاجاتهم، فسنعمل جاهدين على تلبيتها.

9- تسألونني جميعكم ايها الاحباء، عن برنامج خدمتي، وقد عبرتم عن انتظاراتكم وهواجسكم والتحديات: في مقالات صحافية، وندوات اعلامية، ورسائل ودية، ودراسات علمية، واحاديث اجتماعية واكاديمية. وقرأتها في عيونكم وعلى وجوهكم قبل انتخابي بطريركا ومن بعده في وفودكم الغفيرة التي ملأت هذا الصرح، وفي احتفالات البهجة في بلداتكم ومدنكم وفي اليافطات التي رفعتموها.

برنامجي امتداد لتاريخ اسلافي وعلى مدى 1600 سنة لثوابتهم الايمانية والوطنية: من الحدث المؤسس وهو القديس مارون وتلاميذه، ومن البطريرك الماروني الاول القديس يوحنا مارون الذي ثبت الكنيسة المارونية على العقيدة الكاثوليكية، وجعلها امة مستقلة بحكمها الذاتي في جبل لبنان. من البطريرك ارميا العمشيتي البار الذي اعلن ايمان الموارنة في المجمع المسكوني اللاتراني الرابع سنة 1213. من البطريرك الشهيد جبرايل حجولا الذي سلم نفسه لوالي طرابلس المملوكي، فدية عن الاساقفة والرهبان والاعيان المعتقلين، واحرق بالنار في ساحة المدينة 1367. من بطاركة آل الرزي الذين انفتحوا على الحداثة الاوروبية، وفي عهدهم تأسست المدرسة المارونية في روما 1584 التي أعطت كوكبة من العلماء الذي مدوا الجسور الثقافية بلين الشرق والغرب، وكانوا في أساس النهضة العربية، من البطريرك يوحنا مخلوف وجرجس عميرة، اللذين أرسيا العلاقات بين أمراء الجبل والبابوات وملوك إيطاليا وأوروبا في القرن السابع عشر، من البطريرك المكرم إسطفان الدويهي أبي التارخ اللبناني وصاحب الإصلاح الكنسي، الذي في عهده وببركته تأسست الرهبانيات المارونية الثلاث.

من البطريرك يوسف ضرغام الخازن بطريرك المجمع اللبناني الشهير الذي انعقد سنة 1736 في دير سيدة اللويزة زوق مصبح، من البطريرك يوسف حبيش الذي وطد وحدة اللبنانيين مسيحيين ودروزا ومسلمين بعقد عامية إنطلياس سنة 1840، من البطريرك إلياس الحويك أبي الإستقلال ولبنان الكبير، الذي ترأس الوفد اللبناني الرسمي الى مؤتمر الصلح في فرساي - باريس سنة 1919، من البطريرك إنطون عريضة الذي رهن صليبه وخاتمه مطرانا لإطعام جياع الحرب العالمية الأولى، والذي عمل على استكمال إستقلال لبنان بجلاء الجيوش الأجنبية سنة 1943، من البطريرك الكردينال بولس بطرس المعوشي الذي انفتح بحكمة على العالمين العربي والغربي، وهدأ ثورة 1958، من البطريرك الكردينال أنطونيوس بطرس خريش الذي كربان حكيم، قاد سفينة الكنيسة والوطن وسط أمواج الحرب اللبنانية الهائجة، ورفض بعناد مشروع تقسيم لبنان والتحالفات مع الخارج، من أبينا البطريرك الكردينال مار نصر الله بطرس صفير، الذي ناضل من أجل تحرير القرار الوطني والأرض اللبنانية من كل أشكال الوصاية والإحتلال، وأجرى المصالحة في الجبل، وحقق الإصلاحات الكنسية اللازمة، والذي في عهده جرت أحداث كنسية كبيرة، إعلان طوباويين وقديسين في كنيستنا، هم نعمة الله ورفقا وأبونا يعقوب والأخ إسطفان، وصدور مجموعة قوانين الكنائس الشرقية (1990) وانعقاد جمعية سينودوس الأساقفة الخاصة بلبنان (1995) التي أعطتنا الإرشاد الرسولي رجاء جديد للبنان (1997)، وانعقاد المجمع البطريركي الماروني (2003 - 2006)، وأخيرا جمعية سينودس الأساقفة الخاصة بالشرق الأوسط (2010)، وهذه كلها تشكل امتداد لربيع الكنيسة الذي بزغ مع المجمع المسكوني الفاتيكاني (1962 - 1965).

10 - برنامج إستكمال التنفيذ والتطبيق لمقرارت وتوصيات هذه المجامع على صعيد الهيكليات في الكرسي الرسولي البطريركي، وعلى المستوى الكنسي والتربوي والإجتماعي والوطني، في لبنان والشرق الأوسط، وفي بلدان الإنتشار، وهذا لن يكون إلا بمؤازرة الجميع، وبإسلوب حديث وآلية فاعلة تتفق والتقنيات الحديثة، في كل ذلك قبلة أنظارنا شبابنا وصبايانا والمليون وثلاثماية ألف طالب وطالبة في المدارس والجامعات، وهم مستقبلنا وأمل كنيستنا والوطن، هما العائلة التي هي الخلية الأساسية لمجتمعنا، والمدرسة الطبيعية الأولى لقيمنا، والكنيسة المنزلية المربية على الإيمان والصلاة، قوتنا أساقفنا وكهنتنا، رهباننا وراهباتنا، المؤمنون والمؤمنات، قوانا الواعدة، الدعوات الكهنوتية والرهبانية، تواصلنا في الداخل والخارج، والانتشار، وسائل الاعلام وتقنياتها التي نحييها وندعو لها بدوام الازدهار ونشكر لها حضورها اليوم وفي هذه الايام، وتعاونها الدائم معنا، ضمانتنا المسيح رجاؤنا، والروح القدس مجددنا، ومحبة الله الآب التي تظللنا.

11 - في الختام، اود الاعراب عن شكري الكبير للجنود المجهولين من فنيين ولوجستيين وقوى امن وجوقة ومحسنين الذين ساهموا وهيأوا هذا الاحتفال واصلين الليل بالنهار، وقد ضحوا بوقتهم ومالهم وجهد ايديهم، كافأهم الله بفيض من نعمه وبركاته.

12 - انني ابدأ خدمتي الروحية والراعوية المتنوعة الابعاد والمساحات بمؤآزرتكم وبكلمة امنا وسيدتنا مريم العذراء: "ها أنذا"، مدركا انني مدعو لحمل صليب الفداء بكل ثقله. أستنجد بنعمة الفادي الالهي، "تكفيك نعمتي"، والتمس شفاعة القديسة رفقا، ابنة حملايا والرهبانية اللبنانية المارونية الجليلة، رسولة الالم، واتكل على استحقاقات دماء شهداء لبنان وشفاعة قديسيه، وعلى صلاة المرضى والمعوقين المسنين وسائر المتألمين بالجسد والنفس والروح، الذين يضمون آلامهم الى آلام المسيح الخلاصية. انكم في عمق قلبي وعقلي وصلاتي، انتم وعائلاتكم وكل من يعتني بكم في البيوت والمستشفيات والمراكز والمؤسسات.

وانني في بداية خدمتي هذه، أوكل كنيستنا والوطن الحبيب الى عناية امنا مريم العذراء سيدة البشارة وسيدة لبنان، مكرسينهما لقلبها الطاهر، بانتظار تكريس بلدان الشرق الاوسط لامومتها، بفعل واحد، عملا بتوصية جمعية سينودس الاساقفة من أجل الشرق الاوسط.

فيا مريم امنا، أبسطي يديك المقدستين وباركي وطننا لبنان وهذا الشرق، واشفعي بنا لنحيا على مثالك في الشركة والمحبة، ونخدم الانسانية الجديدة المفتداة بدم المسيح ابنك، وامنحنينا ان نلتقي كلنا بواسطتك في اخوة شاملة، كما في هذا اليوم، الذي نحيي فيه عيد بشارتك وعيدنا الوطني. فنرفع التمجيد والشكران معك للآب والابن والروح القدس، الآن والى الابد، أمين".

 

كاتشا للراعي: انتخابكم حدث استثنائي للكنيسة كلها

وطنية - 25/3/2011 ألقى ممثل السفير البابوي المطران غابريال كاتشيا، في احتفال تولية البطريرك الراعي، رسالة البابا بنديكتوس السادس عشر وجاء فيها: "ان انتخاب غبطتكم بطريركا على انطاكيا وسائر المشرق هو حدث استثنائي للكنيسة كلها، وخصوصا للكنيسة المارونية التي تمجد الثالوث الأقدس على هذه العطية التي تتمثل بغبطتكم. اتقدم منكم بأحر التهاني الأخوية وادعو الله ان يرافقكم في اتمام مهمتكم الجديدة. من كل قلبي امنحكم الشراكة الرسولية، بحسب العادة وتمنيات الكنيسة الكاثوليكية. انه لفخر ان تكون كنيستكم مرتبطة منذ الجذور بالقديس بطرس الذي دعاه يسوع الى الحفاظ، بالوحدة والحقيقة والمحبة، على كنيسته الوحيدة. وبحسب عادة قديمة وجميلة، اسم "بطرس" يضاف الى اسم البطريرك. وانا اكيد انه ستكون لديكم كل الشجاعة والحكمة لتوجيه الكنيسة المارونية، عملا بنصيحة خلفكم غبطة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير، وبالتعاون مع كل الأساقفة، وخصوصا بقدرة السيد المسيح المنتصر على الشر والموت بقيامته. ليوفقكم الله في عملكم لنشر كلمته المنقذة، فيجد كل المؤمنين عزاءهم في رعايتكم الأبوية لهم. كما نطلب من السيدة العذراء، سيدة البشارة- وأنتم تحملون هذا الاسم- ان تجعلكم رسولا للوحدة، كي يتمكن اللبنانيون من تأدية دورهم، في الشرق وفي العالم كله، بارساء الوحدة والسلام.

أمنحكم البركة البابوية، لكم ولكل الاساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين".

 

حفل عشاء في بكركي على شرف الراعي

وطنية - 25/3/2011 أقام المطارنة، بعد انتهاء الإحتفال بتنصيب مار بشارة بطرس الراعي بطريركا على كرسي أنطاكيا وسائر المشرق، عشاء على شرف الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، شارك فيه حشد من الشخصيات التي حضرت الإحتفال، وفي مقدمها رئيس الجمهورية ميشال سليمان، رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري والرئيس المكلف تأليف الحكومة نجيب ميقاتي.

 

مار بشارة بطرس الراعي: خير خلف لخير سلف!

٢٦ اذار ٢٠١١

مار بشارة بطرس الراعي بطريرك انطاكيا وسائر المشرق هذا هو لقبه الديني والكنسي وقد ولي العهد هذه الليلة وفق التقاليد الكنسية والطقسية المارونية بحضور كبار المسؤولين والشخصيات الروحية والزمنية من لبنانية وعربية وغربية.

الا ان ما يجب التركيز عليه هنا هو ان البطريرك الراعي تربع على عرش من مجد لبنان اعطي له وجلس على كرسي 76 بطريركاً مارونياً زرعوا الكثير الكثير من الوطنية والاخلاق والمحبة والرسوخ في لبنان ارضا وشكلوا السند الاول للدفاع عن الوطن وكيانه وخصوصيته فباتت البطريكية المارونية الملجا والحصن المنيع في الازمات والملمات.

البطريرك الحويك مؤسس دولة لبنان الكبير والبطريرك عريضة اب الاستقلال الاول والبطريرك الدائم نصرالله صفير ملهم الاستقلال الثاني وحامي الحرية والديمقراطية والكيان اللبناني لا بل لا يفيه المرء حقه مهما قال فيه وعن صفاته الخلقية والايمانية والوطنية فهو كان المرجعية والصدر الرحب والاب الصالح في كل الاوقات والمحطات الصعبة.

البطريرك الراعي رجل حوار وانفتاح وتفهم للآخرين واستيعاب لمختلف الافكار والتوجهات.

والاهم ان الراعي اعلامي من الطراز الرفيع ومؤسساتي لامع ومثقف كبير ومرشد اعلى في الايمان والاخلاق والوطنية والروحانية والمسيحية الى جانب البحث عما يجمع بين مختلف مكونات لبنان والمنطقة والعالم.

بشارة الراعي اعتدنا عليه مطراناً مميزاً فكانت له مشاركاته في المناسبات والاطلالات الاعلامية والندوات والمحاضرات وكان يعكس الروحانية نفسها والتطلعات الواعدة المغلفة بالايمان والصلابة والانفتاح هذا كله في الوقت عينه.

بكركي مرجع الوطن والمواطنين على الدوام ومن يعتل هذا المقام يحمل صليب لبنان واللبنانيين فهل كان ابلغ مما تحمله البطريرك صفير للدلالة على بعض مما ينتظر اي بطريرك؟كيف اذا كانت الظروف صعبة ومعقدة والوطن على شفير السقوط والمنطقة تشتعل؟

اسهم البطريرك الراعي في الحوارات المسيحية الاسلامية وفي التفاعل مع قضايا العالم العربي والمحيط والمسلمين وهو رائد في تعزيز التواصل الحضاري بين الشرق والغرب وبين مختلف الاديان والطوائف.

كانت للراعي اسهاماته وابداعاته وآثاره في كل الوثائق والارشادات والمجامع سواء بين المسيحيين والمسلمين وسواء في لبنان ام بين اكثر من شعب ودولة.

والراعي ملم لا بل متجذر في المواقف الوطنية التي حملت بكركي لواءها ولا سيما بعد البيان الشهير في ايلول 2000 وصولاً الى اندلاع ثورة الارز والانسحاب السوري واستعادة الوطن حريته وسيادته واستقلاله وان مجزوءاً.

ولا يزال الوطن يعاني من تراجع سلطة الدولة وضياع القرار وتشتته بسبب السلاح غير الشرعي ومحاولة ضرب الدولة واسقاط الوطن ولما له من امتدادات خارجية خطيرة.

وكانت للبطريرك صفير مواقفه المعروفة من هذا السلاح كذلك صدر عن مجلس المطارنة

الموارنة الوضوح نفسه من هذا القبيل والبطريرك الراعي بشارة امينة وساهرة على الوطن وضمير حي وصوت صارخ لن يسكت عن عدم احقاق الحق واسقاط السيادة وضرب الدولة باي اسلوب كان.

ولعل عظة البطريرك الراعي اليوم عند توليته خير تعبير عن كل ما سبق ذكره.

ويراهن الجميع على الدور الذي سيلعبه الراعي في تعزيز مسيرة السيادة والاستقلال والحريات وبناء دولة القانون والحق والمؤسسات وسيقف ضد كل ما يتعارض مع هذه الاسس الوطنية ولا سيما في ظل الظروف الصعبة والمعوقات التي تزيد من الاخطار على لبنان دولة وكياناً وشعباً حيث يحتاج اللبنانيون الى الحكماء فهل ابلغ من سيد بكركي للقيام بهذه المهمة فهو حمل صليبه وتبع السلف.

يتوقع الجميع من الراعي ان يسهم بقوة في توحيد المسيحيين ان في لبنان وان على مستوى العالم العربي والمنطقة وان يبرز اكثر الوجه الحقيقي للمسيحيين في اوطانهم وعلى مستوى القضايا المركزية وهو قادر ان يشبك اكثر بين ثقافتي العرب والغرب.

وفي المحصلة الراعي بطريرك وكاهن مؤمن وهو سيبقى القدوة الايمانية والذخيرة الصالحة اخلاقياً ووطنياً وفي اي مجال يحتاج اليه الانسان في حياته وعلى درب مسيرته في هذه الدنيا.

وما احوج اللبنانيين الى البشرى الكاملة والراعي الصالح في ظل هذه الازمنة المظلمة حيث يبقى الراعي هو المؤهل ليرعى القطيع الى بر الامان.

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

 

 

 

 

Al-Rahi: Sfeir Struggled against Occupation, Hegemony, Lebanon Monopolization by a Group is Scorn against Us All
A ceremony to inaugurate Beshara al-Rahi as the 77th patriarch of the Maronite church was held Friday in Bkriki, in the presence of the country's top leaders and Arab and Western envoys. President Michel Suleiman, Speaker Nabih Berri, caretaker premier Saad Hariri and Prime Minister-designate Najib Miqati participated in the ceremony. Cabinet ministers, MPs, party leaders, diplomats, heads of the country's different sects and other dignitaries also attended the event which was followed by a dinner banquet thrown by al-Rahi in honor of a number of participants. MTV reported that the banquet gathered Suleiman, Berri, Miqati and Hariri, in addition to 77 public figures and 17 members of al-Rahi's family. A March 8 source has told The Daily Star that Miqati and Free Patriotic Movement leader Michel Aoun were expected to meet on the sidelines of the dinner to try to end the rift over the interior ministry portfolio. "Lebanon is the country of partnership, which is built on parity between Muslims and Christians," said al-Rahi after he was ordained by outgoing patriarch Nasrallah Sfeir. Al-Rahi's inauguration sermon carried an emotional message to Sfeir which highlighted the fact that he was the one who had ordained al-Rahi as a bishop in 1986 and the one who ordained him as a patriarch Friday. Reminiscing the history of his predecessors, Al-Rahi said that "Sfeir struggled to liberate Lebanon from all occupations and hegemonies."
Addressing President Suleiman, the new patriarch said: "We ask God to guide your steps and my steps in service of the country and the church." "The glory of Lebanon lies in its message, and it had been said in the past that the glory of Lebanon is given to the Maronite patriarch. "The glory of Lebanon diminishes through isolationism and grows with openness towards the Orient and the world. Glory would rather be given to Lebanon and its people if we were all for the country," al-Rahi added. He said that "through partnership and love," he would cooperate with the country's leaders – "Berri, Hariri and Miqati and all the ministers and MPs." "The country is not for a sect, a party or a group and it shall not be monopolized, because the monopolization of Lebanon by a single group would represent scorn against us all," al-Rahi stressed. As to the unrest sweeping the Arab region, the new patriarch said he was "worriedly following up on the events in our Arab countries." "We express our regret over the deaths and injuries and pray for peace in those countries," he added.
"You may be wondering about my agenda for the coming days and you have expressed your expectations and concerns. My agenda represents a continuation of the history of my predecessors throughout 1,600 years," al-Rahi declared.An Nahar daily reported Friday that al-Rahi decided to spend his weekend at one of the Maronite archdioceses and would later start a tour to other countries. Syria might be the new patriarch's first stop, the newspaper said. It quoted him as telling his visitors that he would spend two days in each Lebanese region.
Asked if he would visit southern Lebanon, which is a Hizbullah stronghold, al-Rahi reportedly said: "I will not exclude any area."
Beirut, 25 Mar 11, 21:38

Katchia to Al-Rai: Your appointment is an exceptional event for the whole Church
NNA - 25/3/2011 - In his delivered word on behalf of Pope Benedictos XVI at the appointment ceremony of Patriarch Bshara Al-Rai today, Papal Nuncio Gabriel Katchia considered said appointment as an exceptional event for the Church as a whole. He expressed his heartfelt congratulations and the greeting wishes of the Catholic Church to the new Patriarch, raising prayers to the Lord to aid him in his new duties. He also considered it an honor that the Maronite Church has been linked ever since its roots with Saint Peter, who was called upon by Jesus Christ to preserve his only Church, through unity, truth and kindness.  Katchia went on to express full confidence in the new Patriarch's courage and wisdom in guiding the Maronite Church, in accordance with the advice of his predecessor, Cardinal Nasralla Butros Sfeir, with the cooperation of all archbishops, and especially with the power of Jesus Christ, who was victorious over evil and death through his rising after death.

Lebanon Celebrates al-Rahi's Inauguration with Participation of High-Ranking Officials
Naharnet/The inauguration mass of Beshara al-Rahi, the country's 77th Maronite patriarch, is scheduled to be held in Bkirki on Friday afternoon with the attendance of the country's top leaders. President Michel Suleiman, Speaker Nabih Berri, caretaker Premier Saad Hariri and Prime Minister-designate Najib Miqati will participate in the ceremony that is scheduled to start at 5:00 pm. Cabinet Ministers, MPs, party leaders, diplomats, heads of the country's different sects and other dignitaries will also attend the event which will be followed by a dinner to be hosted by al-Rahi. A March 8 source told The Daily Star that Miqati and Free Patriotic Movement leader Michel Aoun are expected to meet on the sidelines of the dinner to try to end the rift over the interior ministry portfolio. Bishop Roland Abu Jawdeh invited all Lebanese, Christians in particular, to attend the mass. He told Voice of Lebanon radio station on Friday that there was no need to show invitation cards to take part in the ceremony. An Nahar daily said that al-Rahi decided to spend his weekend at one of the Maronite archdiocese and would later start a tour to other countries. Syria might be the new patriarch's first stop, the newspaper said. It quoted him as telling his visitors that he would spend two days in each Lebanese region.
Asked if he would visit southern Lebanon, which is a Hizbullah stronghold, al-Rahi reportedly said: "I will not exclude any area." Beirut, 25 Mar 11, 08:56

Sfeir prays for successor Patriarch Rahi

ANI - The Association of Lebanese Brotherhood organized a mass service in honor of outgoing Patriarch Nasrallah Sfeir, and former senior religious guides on Friday at the Basilica of the Lady of Lebanon- Harissa.  Following extracts from the Holy Scriptures over the Annunciation of Virgin Mary, in his sermon cardinal Sfeir spoke about the need for believers to believe in and carry out God's instructions.  In the close of the mass, president of the Association of Lebanese Brotherhood bestowed on cardinal Sfeir the supreme golden medal of thanksgiving and appreciation.

 

 

 A dinner banquet in honor of Al-Rai in Bkirki

NNA - 25/3/2011 - Following the appointment ceremony of Mar Bshara Butros Al-Rai as the new Patriarch of Antioch and All The East, a dinner banquet was held in his honor in Bkirki this evening. A crowd of dignitary guests attended the dinner; most prominent of which was the President of the Republic, General Michel Sleiman; Caretaking Prime Minister, Saad Hariri, and Designated Prime Minister, Najib Meqati.

 

A wide ceremony today marks the appointment of Al-Rai on the Patriarchal Seat of Antioch and All The East, amidst official Lebanese, Arab and Foreign presence

NNA - 25/3/2011 - The Maronite Church, and all of Lebanon, celebrated today the appointment of the new Patriarch, Mar Bshara Butros Al-Rai, on the Patriarchal Seat of Antioch and All The East, in a mass ceremony led by Patriarch Cardinal Nasrallah Butros Sfeir, which took place in Bkirki this afternoon. Members of the Sacred Synod, Clerical Council and Maronite Sect Community in Lebanon and across the world, attended the ceremony, amidst an official Lebanese, Arab and foreign presence. Representing Pope Benedictos XVI at the ceremony was Papal Nuncio Gabriel Katchia; in presence of Patriarch of Catholic Copts, Antoun Najib; Melkite Greek Catholic Patriarch of Antioch, Alexandria and Jerusalem, Gregorious III Laham; Catholic Syriac Patriarch Mar Ignatius Youssef Yonan; Armenian Catholic Patriarch of Kilikia, Narcis Bedros IXX; Greek Orthodox Patriarch Ignatius IV Hazim's representative, Bishop Elias Aoudeh; Father Peter representing Pope of Alexandria and Orthodox Copts, Shnouda III; Latin Patriarch over Jerusalem, Fuad Al-Tuwal; Latin Sect Bishop in Lebanon, Paul Dahdah; Caledonian Church Head in Lebanon, Michel Kassarji; Papal Nuncio in Sri Lanka, Mario Zinawi; in addition to a wide number of priests and nuns and popular delegations from various Lebanese areas.

Attending the ceremony at the official level were: President of the Republic, General Michel Sleiman; House Speaker, Nabih Berry; Caretaking Prime Minister, Saad Hariri; Designated Prime Minister, Najib Meqati; former President Amine Gemayel; former President Emile Lahoud represented by his wife, Mrs. Andre Lahoud; former House Speaker, Hussein El-Husseini; former Prime Minister, Fuad Siniora; MP Michel Aoun; Vice House Speaker, Farid Mkary; former Vice Prime Minister, Issam Fares' representative, Fares Foundation Director General, Brigadier William Majli; former Lebanese First Ladies Mona Hrawi and Solange Gemayel; Mrs. Nazek Rafic Hariri represented by Mr. Daoud Al-Sayegh. A large number of cabinet ministers and members of parliament also attended the appointment ceremony, including a delegation representing Hizbollah, chaired by "Faithfulness to the Resistance" Bloc Head, MP Mohamad Raad; in addition to Lebanese Army Commander, General Jean Kahwaji; as well as various military and security apparatuses' heads, and a crowd of political, military, diplomatic, religious, judicial and syndicate prominent figures. Among the Arab and foreign dignitaries attending the ceremony were: Syrian President, Bashar El-Asad's representative, Ambassador Ali Abdel-Karim Ali; Jordanian King Abdullah Ben Abdel-Aziz II's representative, Ambassador Ziad Al-Majali; Qatari Prince, Sheikh Hamad Ben Khalifah Al-Thani's representative, Minister Ghaith Ben Mubarak Ali Omran Al-Kawari; Cyprus President, Demetrius Kristovias' representative, Ambassador Houmer Mavromattes; in addition to Ambassadors of Germany, Argentina, Australia, Belgium, Brazil, Britain, Canada, Chile, Colombia, Cuba, Egypt, Spain, France, Holland, Hungary, Iraq, Iran, Italy, Kuwait, Malta, Mexico, Nigeria, Sultanate of Oman, Palestine, Paraguay, Poland, Romania, Sudan, Tunisia, Turkey, Ukraine, European Union, Uruguay and the United States of America.

The ceremony began by the entrance of the Great Cross carrier, followed by the candles carrier, and incense carriers, and then the aiding priests, followed by the archbishops, and then the new Patriarch Al-Rai and Patriarch Sfeir. Prayers and religious rhymes especially composed for the occasion accompanied the mass ceremonial event.

In his delivered word on behalf of Pope Benedictos XVI, Papal Nuncio Gabriel Katchia considered the appointment of Patriarch Al-Rai as an exceptional event for the Church as a whole. He expressed his heartfelt congratulations and the greeting wishes of the Catholic Church to the new Patriarch, raising prayers to the Lord to aid him in his new duties. Furthermore, Katchia considered it an honor that the Maronite Church has been linked ever since its original roots with Saint Peter, who was called upon by Jesus Christ to preserve his only Church, through unity and truth and kindness.

Katchia went on to express full confidence in the new Patriarch's courage and wisdom in guiding the Maronite Church, in accordance with the advice of his predecessor, Cardinal Nasralla Butros Sfeir, and with the cooperation of all archbishops; and especially with the power of Jesus Christ, who was victorious over evil and death through his rising after death.

Katchia also raised prayers to Mother Mary, especially on her Annunciation Day which falls today, to enable the new Patriarch to carry out his role in the East and the rest of the world, in spreading the roots of unity and peace.

Katchia concluded his word by granting Patriarch Al-Rai the Pope's blessings on his new path and mission.

In his sermon following his official appointment, Patriarch Al-Rai pointed to Virgin Mary's Annunciation, which has been marked as an official holiday by the Lebanese State, and which falls today, as being a message of Lebanon as a "nation of partnership and kindness." Hence, Al-Rai stressed the importance of such partnership and coexistence, which is evident in the nation's constitution, whereby there is no legitimacy for any authority that contradicts the concept of mutual living and the acknowledgement of the other, he noted. Al-Rai highlighted Lebanon's formation that is based on mutual acknowledgement between its citizens; unity of fate, and partnership in authority and administration in a fair manner between its Christians and Muslims. He considered such formation as being a path to ensuring stability for the Lebanese entity and achieving democracy and a flourishing economy; while remaining subject to ongoing advancement, in accordance with factors of modernization and historical experience.

Al-Rai pointed to "partnership and kindness" as being factors that have accompanied his whole life in the service of the Church and the Lord; and factors that he has detected from the Pope upon his appointment as the new "Patriarch of Antioch and All The East". He expressed his heartiest gratitude to the Pope for his kind care, guidance and blessings, and to the care and attention accorded to him by the Papal Nuncio Gabriel Katchia, especially for his attendance today, representing Pope Benedictos XVI.

Al-Rai also expressed a word of gratitude and kind respect to his predecessor, Patriarch Cardinal Nasrallah Butros Sfeir, for the great trust and blessings bestowed upon him; vowing to follow in the path of "partnership and kindness".

Furthermore, he addressed a word of gratitude and respect to the President of the Republic, Michel Sleiman, who hails, like him, from the land of Byblos; noting that the Lord has chosen them both to lead a path of service to the nation and the Church: one as Head of the Lebanese State and the other as Head of the Maronite Church.

Al-Rai also expressed his heartfelt gratitude to all dignitaries present at his appointment ceremony today; vowing to work closely, and with the same spirit of partnership and kindness, with all members of the nation, so as to render Lebanon flourishing in this East in its significance and message. Partnership and kindness: partnership in its vertical end being "Unity with God" and in its horizontal end being "Unity with all the people", he explained; thus, rendering such "partnership and kindness" at the core essence of the Church and of Lebanon's glorious message to the world. Al-Rai considered that the "Glory of Lebanon" has been accorded to the Patriarch and the Maronite Church on the basis of commitment to building of partnership and kindness. Hence, Lebanon's glory would be undermined whenever openness to the other fails to exist, he noted. On the other hand, such glory flourishes and grows, more and more, through the spirit of openness to the other in the nation, and this East, and the world at large, Al-Rai explained. He stressed that glory is given to Lebanon and its people if all citizens work for their nation, since the nation is not for any sect nor party nor side; nor can it be dominated over by anyone, since in such monopolization of one side or sect lies a sense of spitefulness against all and a loss of said "glory". Moreover, he stressed that Lebanon's greatness lies in the spiritual diversity and richness of its families.

Patriarch Al-Rai continued to consider that for the sake of "partnership and kindness", the people of the Middle East work together, as well as with the neighboring countries. Hence, he called for preserving and boosting the solidarity ties with the Arab world, while establishing a deep and true dialogue with Muslim brethrens, so as to build together a future of coexistence and cooperation; especially that a "one" fate links the Muslims and Christians together in Lebanon and the rest of the region's states. He added that through partnership and kindness, Lebanon reaches out to the countries of the world, where Lebanese expatriates reside in the five continents, and who remain alive in their mother nation's heart and mind and prayers.

Al-Rai expressed regret and worry for the incidents taking place here and there in the Arab world, especially for the fallen victims. He raised prayers for peace and stability to reign over the entire region.

Al-Rai concluded his word by vowing to follow in the footsteps of his predecessors, while carrying the motto of "partnership and kindness" as his message through out his new mission, raising prayers for the Lord's blessings and guidance. He also prayed to the Virgin Mary to enfold and bless our nation, Lebanon, and the whole East, with her sacred arms; inspiring all to act in the spirit of kindness and partnership in service of humanity and brotherhood.

 

Rai remembered as modest and caring in formative years

By Elias Sakr

Daily Star staff

Friday, March 25, 2011

BEIRUT: A man of great faith and devotion to the church, a modest and caring friend and a person hungry for knowledge, were some of the ways friends of Patriarch Beshara Rai described the head of the Maronite Church on the eve of his inauguration Mass at Bkirki.

Rai’s classmates at Our Lady of Jamhour College spoke to The Daily Star about the patriarch’s years as a student before he left for Rome to continue his theological studies, a year prior to his graduation.

Attorney at law Fadi Ziade and historian Hareth Bustani, who have known Rai since grade seven, said the patriarch was known for his serenity and calm.

“He was a serious student. Learning was very important to him and you would always see him with a book in hand,” Ziade said.

“He was modest at school, friendly and warm-hearted,” Ziade added.

Bustani said Rai, who was four years older than his classmates when he enrolled at Jamhour college, acted like an older brother, supporting his peers and helping to solve their problems.

Prior to his transfer to Jamhour, Rai spent several years in the Mariamite Maronite order of monks, in which he enrolled at an early age.

“What distinguished the patriarch was his warm heart, his friendliness and his eagerness to help others,” said Bustani, whose relative, father Louis Bustani, headed the Mariamite order.

Bustani added that Rai was a fast learner, a diplomat and a man of dialogue. “He excelled in studying languages and was a talented writer with a beautiful style,” Bustani said.

Besides his academic skills, Rai’s humanitarian values drew people closer to him, both Ziade and Bustani said.

“He was everyone’s friend. He did not differentiate between people,” Bustani said.

As for Rai’s attitude in class, his colleagues said the patriarch, who used to attend school in a black vestment, was a composed, attentive and serious student.

Asked to speak about a particular incident that crossed their mind when speaking of Rai, Ziade and Bustani separately recalled the same event.

A French teacher randomly called out the name “frère Rai,” French for “Brother Rai,” and expelled him from class, to set an example to his colleagues after the instructor failed to spot noisy students. “Rai stood up and walked out without protesting, and even though he was not among the noisy students, he did not divulge their names,” Bustani said.

Rai, who graduated from Rome with a Ph.D. in Canon law, remains in frequent contact with his classmates, whom he sees in social, academic and religious events, Ziade and Bustani said.

Bustani said that several students from the class of 1963 arrived at Bkirki from as far away as France and Qatar to congratulate Rai on his election as patriarch.

“This is how much his classmates were attached to him,” Bustani said.

Bustani added that Rai is a man of principles, which were always based on his belief in Lebanon as a model nation. “His faith in Lebanon is infinite, he never compromises on principles and his only party is Lebanon,” Bustani said.

Bustani said the patriarch had always boosted the morale of his colleagues when Lebanon was facing difficulties and they were losing hope.

“Though he rarely talks politics in social gatherings, when he does, the patriarch seeks to ease tension,” Bustani said. “He is a diplomat.”

Ziade said he always saw in Rai a future patriarch, describing him as “the man up to the task of preserving the Christian community and its role in a region witnessing turmoil.”

Ziade’s knowledge of the patriarch goes beyond their school years as he used to meet with Rai on a regular basis after Ziade’s uncle, retired Beirut Bishop Ignatius Ziade, tasked Rai with the management of the Priest House in Maad, Jbeil – a residence catering for the needs of elderly clergy and receiving religious pilgrims.

“I always believed and told friends that Bishop Rai would one day assume the post of patriarch,” Ziade said.

Rai, who headed the Jbeil diocese for the past 21 years, obtained a sweeping majority of votes from the bishops who participated in the electoral process.

A lecturer at several universities affiliated with the Catholic Church and a high-profile monk known for his frequent media appearances, Rai’s election comes at critical time in Lebanese politics, particularly for the Christian community, which is suffering from internal divisions.

Rai’s friends have stressed their confidence in the new patriarchate’s ability to overcome challenges, institutionalize and modernize the church as the foundation to safeguard Lebanon as a model of coexistence in the Middle East.