المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

الأحد 25 أيار/ 2008

ملف خاص يتناول كل تفاصيل جلسة انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً

التقارير بالإنكليزية في أسفل الصفحة

 

العماد سليمان رئيسا للجمهورية ب118 صوتا

وطنية - 25/5/2008 (سياسة) بعد 5 أشهر ويوم واحد على الفراغ في موقع الرئاسة الأولى انتخب قائد الجيش العماد ميشال سليمان، رئيسا للجمهورية اللبنانية ب118 صوتا، وذلك في عرس لبناني وعربي وأجنبي غير مسبوق في تاريخ الانتخابات الرئاسية اللبنانية. ووجدت 6 أوراق بيضاء وورقة باسم نسيب لحود وأخرى باسم جان عبيد وثالثة حملت عبارة "رفيق الحريري والنواب الشهداء".

 

صلاحيات رئيس الجمهورية وفقا للدستور اللبناني

وطنية - 25/5/2008 (سياسة) أورد الدستور اللبناني المواد التي تحدد صلاحيات رئيس الجمهورية، كما يأتي:

"المادة 49

رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن. يسهر على احترام الدستور والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه وفقا لأحكام الدستور. يرأس المجلس الأعلى للدفاع وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة التي تخضع لسلطة مجلس الوزراء.

ينتخب رئيس الجمهورية بالاقتراع السري بغالبية الثلثين من مجلس النواب في الدورة الأولى، ويكتفي بالغالبية المطلقة في دورات الاقتراع التي تلي. وتدوم رئاسته ست سنوات، ولا تجوز إعادة انتخابه إلا بعد ست سنوات لانتهاء ولايته، ولا يجوز انتخاب أحد لرئاسة الجمهورية ما لم يكن حائزا على الشروط التي تؤهله للنيابة وغير المانعة لأهلية الترشيح.

كما انه لا يجوز انتخاب القضاة وموظفي الفئة الأولى، وما يعادلها في جميع الإدارات العامة وسائر الأشخاص المعنويين في القانون العام، مدة قيامهم بوظيفتهم وخلال السنتين اللتين تليان تاريخ استقالتهم وانقطاعهم فعليا عن وظيفتهم أو تاريخ إحالتهم على التقاعد".

المادة 50

عندما يقبض رئيس الجمهورية على أزمة الحكم عليه أن يحلف أمام البرلمان يمين الإخلاص للأمة والدستور بالنص التالي:

" احلف بالله العظيم إني احترم دستور الأمة اللبنانية وقوانينها واحفظ استقلال الوطن اللبناني وسلامة أراضيه".

المادة 51

يصدر رئيس الجمهورية القوانين وفق المهل المحددة في الدستور بعد أن يكون وافق عليها المجلس، ويطلب نشرها، وليس له أن يدخل تعديلا عليها أو أن يعفي أحدا بالتقيد بأحكامها.

المادة 52

يتولى رئيس الجمهورية المفاوضة في عقد المعاهدات الدولية وإبرامها بالاتفاق مع رئيس الحكومة. ولا تصبح مبرمة إلا بعد موافقة مجلس الوزراء. وتطلع الحكومة مجلس النواب عليها حينما تمكنها من ذلك مصلحة البلاد وسلامة الدولة. أما المعاهدات التي تنطوي على شروط تتعلق بمالية الدولة والمعاهدات التجارية وسائر المعاهدات التي لا يجوز فسخها سنة فسنة، فلا يمكن إبرامها إلا بعد موافقة مجلس النواب.

المادة 53

1- يترأس رئيس الجمهورية مجلس الوزراء عندما يشاء دون أن يشارك في التصويت.

2- يسمي رئيس الجمهورية رئيس الحكومة المكلف بالتشاور مع رئيس مجلس النواب استنادا إلى استشارات نيابية ملزمة يطلعه رسميا على نتائجها.

3- يصدر مرسوم تسمية رئيس مجلس الوزراء منفردا.

4- يصدر بالاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء مرسوم تشكيل الحكومة ومراسيم قبول استقالة الوزراء أو إقالتهم.

5- يصدر منفردا المراسيم بقبول استقالة الحكومة أو اعتبارها مستقيلة.

6- يحيل مشاريع القوانين التي ترفع إليه من مجلس الوزراء إلى مجلس النواب.

7- يعتمد السفراء ويقبل اعتمادهم.

8- يرئس الحفلات الرسمية ويمنح أوسمة الدولة بمرسوم.

9- يمنح العفو الخاص بمرسوم. أما العفو الشامل فلا يمنح إلا بقانون.

10- يوجه عندما تقتضي الضرورة رسائل إلى مجلس النواب.

11- يعرض أي أمر من الأمور الطارئة على مجلس الوزراء من خارج جدول الأعمال.

12- يدعو مجلس الوزراء استثنائيا كلما رأى ذلك ضروريا بالاتفاق مع رئيس الحكومة.

المادة 54

مقررات رئيس الجمهورية يجب أن يشترك معه في التوقيع عليها رئيس الحكومة أو الوزراء المختصون ما خلا مرسوم تسمية رئيس الحكومة ومرسوم قبول استقالة الحكومة أو اعتبارها مستقيلة.

أما مرسوم إصدار القوانين فيشترك معه في التوقيع عليه رئيس الحكومة.

المادة 55

يعود لرئيس الجمهورية، في الحالات المنصوص عنها في المادتين 65 و77 من هذا الدستور، الطلب إلى مجلس الوزراء حل مجلس النواب قبل انتهاء عهد النيابة. فإذا قرر مجلس الوزراء، بناء على ذلك، حل المجلس، يصدر رئيس الجمهورية مرسوم الحل، وفي هذه الحال تجتمع الهيئات الانتخابية وفقا لأحكام المادة الخامسة والعشرين من الدستور ويدعى المجلس الجديد للاجتماع في خلال الأيام الخمسة عشر التي تلي إعلان الانتخاب.

تستمر هيئة مكتب المجلس في تصريف الأعمال حتى انتخاب مجلس جديد.

وفي حال عدم إجراء الانتخابات ضمن المهلة المنصوص عنها في المادة الخامسة والعشرين من الدستور يعتبر مرسوم الحل باطلا وكأنه لم يكن ويستمر مجلس النواب في ممارسة سلطاته وفقا لأحكام الدستور.

المادة 56

يصدر رئيس الجمهورية القوانين التي تمت عليها الموافقة النهائية في خلال شهر بعد إحالتها إلى الحكومة ويطلب نشرها. أما القوانين التي يتخذ المجلس قرارا بوجوب استعجال إصدارها، فيجب عليه أن يصدرها في خلال خمسة أيام ويطلب نشرها.

وهو يصدر المراسيم ويطلب نشرها، وله حق الطلب إلى مجلس الوزراء إعادة النظر في أي قرار من القرارات التي يتخذها المجلس خلال خمسة عشر يوما من تاريخ إيداعه رئاسة الجمهورية. وإذا أصر مجلس الوزراء على القرار المتخذ أو انقضت المهلة دون إصدار المرسوم أو إعادته يعتبر القرار أو المرسوم نافذا حكما ووجب نشره.

المادة 57

لرئيس الجمهورية بعد إطلاع مجلس الوزراء حق طلب إعادة النظر في القانون مرة واحدة ضمن المهلة المحددة لإصداره ولا يجوز أن يرفض طلبه. وعندما يستعمل الرئيس حقه هذا يصبح في حل من إصدار القانون إلى أن يوافق عليه المجلس بعد مناقشة أخرى في شأنه، وإقراره بالغالبية المطلقة من مجموع الأعضاء الذين يؤلفون المجلس قانونا.

وفي حال انقضاء المهلة دون إصدار القانون أو إعادته يعتبر القانون نافذ حكما ووجب نشره.

المادة 58

كل مشروع قانون تقرر الحكومة كونه مستعجلا بموافقة مجلس الوزراء مشيرة إلى ذلك في مرسوم الإحالة يمكن لرئيس الجمهورية بعد مضي أربعين يوما من طرحه على المجلس، وبعد إدراجه في جدول أعمال جلسة عامة وتلاوته فيها ومضي هذه المهلة دون أن يبت فيه، أن يصدر مرسوما قاضيا بتنفيذه بعد موافقة مجلس الوزراء.

المادة 59

لرئيس الجمهورية تأجيل انعقاد المجلس إلى أمد لا يتجاوز شهرا واحدا وليس له أن يفعل ذلك مرتين في العقد الواحد.

المادة 60

لا تبعة على رئيس الجمهورية حال قيامه بوظيفته إلا عند خرقه الدستور أو في حال الخيانة العظمى.

أما التبعة في ما يختص بالجرائم العادية فهي خاضعة للقوانين العامة. ولا يمكن اتهامه بسبب هذه الجرائم أو لعلتي خرق الدستور والخيانة العظمى إلا من قبل مجلس النواب بموجب قرار يصدره بغالبية ثلثي مجموع أعضائه ويحاكم أمام المجلس الأعلى المنصوص عليه في المادة الثمانين ويعهد في وظيفة النيابة العامة لدى المجلس الأعلى إلى قاض تعينه المحكمة العليا المؤلفة من جميع غرفها.

المادة 61

يكف رئيس الجمهورية عن العمل عندما يتهم وتبقى سدة الرئاسة خالية إلى أن تفصل القضية من قبل المجلس الأعلى.

المادة 62

في حال خلو سدة الرئاسة لأي علة كانت تناط صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة بمجلس الوزراء.

المادة 63

مخصصات رئيس الجمهورية تحدد بموجب قانون ولا تجوز زيادتها ولا إنقاصها مدة ولايته".

 

انتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية ب118 صوتا وحضور أجنبي غير مسبوق

127 نائبا حضروا جلسة ترجمة التوافق اللبناني والدعم العربي والدولي

مجلس النواب اللبناني يجمع الأضداد وأقطاب الحوار والمعارضة والموالاة ويحتضن الحكومة والوزراء في مقاعدهم واعتبارا من جلسة الانتخاب الرئاسي

وطنية - 25/5/2008 (سياسة) انتخب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية بأغلبية نيابية مطلقة (118 صوتا) كنتيجة حتمية لتوافق لبناني - لبناني، واجماع عربي ودولي ووطني على اعتباره رئيسا توافقيا يحمل على اكتافه مسؤولية وطنية تاريخية تشكل جسر عبور من حال اللاستقرار الى ضفة المصالحة والتفاهم بين اللبنانين، بتأييد عربي ودعم دولي تمهد لمرحلة جديدة من حياة الوطن تنعم بالاستقرار والطمأنينة والازدهار والرخاء والعزة الوطنية.

ففي جلسة عقدت عند الخامسة من بعد ظهر اليوم، في مجلس النواب برئاسة رئيسه الاستاذ نبيه بري وحضور 127 نائبا ورئيس الحكومة الاستاذ فؤاد السنيورة والوزراء غير النواب، وحضور عربي ودولي وديبلوماسي غير مسبوق، تقدمهم رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان، ممثل امير الكويت عبد الرحمن سالم العتيقي, رئيس مجلس الشعب المصري الدكتور أحمد فتحي سرور، رئيس مجلس الاعيان الاردني عبد الهادي المجالي, رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني، رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي، رئيس اتحاد البرلمانيين العرب محمد جاسم الصقر, وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، وزير الخارجية الاردني صلاح الدين البشير, وزير خارجية دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان, وزير الدولة المغربي للشؤون الخارجية السيد الطيب الفهري, وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري, وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس يرافقه مساعد الامين العام للامم المتحدة المكلف متابعة تنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن، وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني، وزير الخارجية التركي علي باباجان، وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي الابراهيم، وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة، وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي، وزير الخارجية السوري وليد المعلم، وزير الدولة للشؤون الخارجية في الفاتيكان دومينيك مومارتيني, نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح ، الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى يرافقه رئيس مكتبه السفير هشام يوسف، مفوض الشؤون الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، نائبة رئيس البرلمان الاوروبي تساجيرو بولو، الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي كمال الدين احسان اوغلو ، ممثل رئيس الاتحاد السويسري ديديه بغيرتر، ممثل السلطة الفلسطينية عبد الرحيم مملوح, كاتب الدولة للشؤون الخارجية في تونس عبد الرؤوف الباسط, مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان اسماعيل, كريمة امير قطر ومديرة مكتبه الاميرة هند بن حمد بن خليفة آل ثاني, ووفد من الكونغرس الاميركي ضم النواب: نيك رحال, جاك هيدن لينغستون, جون المر ليندر, داريل عيسى, شارلز جوزيف ميلانكون وراي هنري لحود.

كما حضر الرئيسان السابقان للحكومة سليم الحص ونجيب ميقاتي, اعضاء السلك الديبلوماسي والقنصلي العربي والدولي, وممثلو البعثات الدولية والاقليمية المعتمدون في لبنان، رؤساء المؤسسات القضائية والإتحادات والنقابات.

الافتتاح

بداية افتتح الرئيس بري الجلسة طالبا تلاوة أسماء النواب الغائبين وتبين حضور الجميع، ثم طلب الوقوف دقيقة صمت حدادا على ارواح النائب الشهيد انطوان غانم، والنائبين السابقين نديم سالم وصبحي ياغي. بعد ذلك طلب تلاوة المادة المادة 49 من الدستور التي تنص على الآتي:

"رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن. يسهر على احترام الدستور والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه وفقا لأحكام الدستور. يرأس المجلس الأعلى للدفاع وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة التي تخضع لسلطة مجلس الوزراء.

ينتخب رئيس الجمهورية بالاقتراع السري بغالبية الثلثين من مجلس النواب في الدورة الأولى، ويكتفي بالغالبية المطلقة في دورات الاقتراع التي تلي. وتدوم رئاسته ست سنوات ولا تجوز إعادة انتخابه إلا بعد ست سنوات لانتهاء ولايته ولا يجوز انتخاب أحد لرئاسة الجمهورية ما لم يكن حائزا على الشروط التي تؤهله للنيابة وغير المانعة لأهلية الترشيح.

كما انه لا يجوز انتخاب القضاة وموظفي الفئة الأولى، وما يعادلها في جميع الإدارات العامة وسائر الأشخاص المعنويين في القانون العام، مدة قيامهم بوظيفتهم وخلال السنتين اللتين تليان تاريخ استقالتهم وانقطاعهم فعليا عن وظيفتهم أو تاريخ إحالتهم على التقاعد".

ثم تليت المادة 73 التي تنص على الآتي:" قبل موعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية بمدة شهر على الأقل أو شهرين على الأكثر يلتئم المجلس بناء على دعوة من رئيسه لانتخاب الرئيس الجديد وإذا لم يدع المجلس لهذا الغرض فانه يجتمع حكما في اليوم العاشر الذي يسبق اجل انتهاء ولاية الرئيس".

وتليت المادة 74 التي تنص على الآتي: "إذا خلت سدة الرئاسة بسبب وفاة الرئيس أو استقالته أو سبب آخر فلأجل انتخاب الخلف يجتمع المجلس فورا بحكم القانون وإذا اتفق حصول خلاء الرئاسة حال وجود مجلس النواب منحلا تدعى الهيئات الانتخابية دون إبطاء ويجتمع المجلس بحكم القانون حال الفراغ من الأعمال الانتخابية".

بعد ذلك تليت المادة 75 التي تنص على الاتي: "ان المجلس الملتئم لانتخاب رئيس الجمهورية يعتبر هيئة انتخابية لا هيئة اشتراعية ويترتب عليه الشروع حالا في انتخاب رئيس الدولة دون مناقشة او اي عمل اخر".

ثم تليت المادة 11 من النظام الداخلي لمجلس النواب والتي تنص على الاتي:

"تجري جميع عمليات الانتخاب في المجلس بالاقتراع السري بواسطة ظرف خاص وأوراق نموذجية بيضاء تحمل كلاهما ختم المجلس توزع على النواب.

وكل ظرف يتضمن اكثر من ورقة واحدة أو يحمل علامة فارقة يعتبر لاغيا".

ثم تليت المادة 12 والتي تنص على الآتي: "لا تدخل في حساب الأغلبية في أي إنتخاب يجريه المجلس الأوراق البيضاء أو الملغاة.

تعتبر ملغاة كل ورقة تتضمن:

- أسماء يفوق عددها المراكز المحددة في النظام،

- أو تحتوي على علامة تعريف أو تمييز من أي نوع كانت،

- أو تتضمن غير الاسم والشهرة مجردين،

- تتلف أوراق الإنتخاب فور إعلان النتائج".

وفور الانتهاء من تلاوة المواد الدستورية، وقبل طلب الرئيس بري المباشرة بعملية الانتخاب، وقف النائب بطرس حرب طالبا الكلام بالنظام فقال: "دولة الرئيس, كلنا نعلم اننا اذا تخطينا المهلة الدستورية المحددة في المادة 49 من الدستور اللبناني وهي مهلة الشهرين, تخلو سدة الرئاسة وأشاطر زملائي الكرام الذين فسروا هذا الامر بانه ينطبق على المادة 74، انما اسأل زملائي الكرام هل نصت المادة 74 من الدستور على انه يجوز إسقاط المهل التي فرضتها المادة 49 في فقرتها الثالثة التي لم تتل الآن في مطلع هذه الجلسة ولماذا اللف والدوران, ولكي لا نعمد الى تعديل هذه المادة من الدستور فنعمد الى انتخاب رئيس لا نترك شائبة حول انتخابه, ونبقي هذا السيف من الشك حول الآلية المعتمدة ومعه أثير الانتخابات الرئاسية في كل مرة يمكن ان تطرح علينا ويقف فريق من اللبنانيين ليقول لدي الثلث, ولن أشارك في الانتخابات حتى انتهاء مهلة الشهرين, وعندئذ ايضا نطبق مرة ثانية المادة 74 وننتخب .من حظر الدستور عليه الانتخاب دون استقالته قبل سنتين، دولة الرئيس اذا أردت ان أقوم في هذه المداخلة, فليس لتعكير جو البهجة القائمة في البلاد بل على العكس من ذلك لتحصين رئيس الجمهورية المقبل, ولكي اؤكد ان الضرورة في انقاذ البلاد بعد ان وقفت البلاد في مجزرة كادت ان تفجر البلاد وتقسمه، هذه الضرورة في الذات هي التي دعت الى توفير إجماع حول انتخاب العماد سليمان, الا انني كنت اتمنى لو اعتمدنا الآلية الدستورية المطلوبة, وأكتفي في رفضي لهذه الآلية مع تأكيد تأييدي للعماد سليمان بان أسجل هذا الرفض, وأعلن عدم قبولي باتباع هذه الآلية للانتخاب".

وهنا تدخل الرئيس بري فقال: "ان المادة 73 هي المرعية الاجراء وليست المادة 74, وتماما كما تفضلت انت فبعد انتهاء ولاية الرئيس تخضع العملية للمادة 73 وبالتالي تسقط جميع المهل".

وقال الرئيس حسين الحسيني: "مع تقديري للجهود العربية وجهودكم التي جنبت البلاد فتنة كادت ان تكون كارثة حقيقية, ومع تقديرنا لهذا الجهد, لا نرى مبررا لان نترك علامات استفهام تضر بهذا الجهد بالذات فلماذا لا نثمن هذا الجهد وتؤلف لجنة وتعقد عندما نقترح الان في هذه الجلسة, نقترح تعديل الاحكام التي تحول دون انتخاب العماد سليمان المنصوص عنها في المادة 49 ونلجأ الى المادة 73 بحيث تجتمع الحكومة طالما هي موجودة الان. واقترح ان تجتمع الحكومة في القاعة المقابلة لتعديل الدستور لجهة المادة 49 وتتولى الحكومة هذه المبادرة".

فرد الرئيس بري: "ما قلته للزميل حرب اقوله لك واذا تجاوبنا معك نكون بذلك نخالف الدستور".

وقالت الوزيرة نائلة معوض: "ان الآلية الدستورية التي اتبعت باصرار من دولتك ومن المعارضة لا استطيع الا ان اعبر عن تحفظي على هذه الالية التي قد تشكل سابقة خطيرة, مع شكرنا لهذه المناسبة التاريخية". واعلنت انها ستصوت للعماد سليمان "حتى لا يبقى مركز رئاسة الجمهورية يتعرض لما تعرض له, وحتى لا يبقى الفراغ الذي استمر ستة اشهر".

وسجلت تحفظها بالدستور.

فأجابها الرئيس بري: "يسجل تحفظك, وانا لا اريد الا صوتك يا ست نائلة".

وقال النائب جورج عدوان: "مع تأييدنا للعماد سليمان نريد ان نسجل تحفظنا كي لا تتكرر مثل هذه السابقة".

وقال الرئيس بري: "بعد بدنا نعيدها؟"

الاقتراع

ثم طلب الرئيس بري بدء الاقتراع، ولفت النواب الى "اهمية الالتزام بالاصول وان يكتب الاسم بشكل مجرد من دون القاب ويقتضي كتابة اسم ميشال سليمان".

وبقي النواب في اماكنهم ودارت الصندوقة على كل من تلا الامين العام للمجلس الاستاذ عدنان ضاهر اسمه.

وبعد الاقتراع تولى اصغر النواب سنا عملية الاحتساب وهما النائبان جواد بولس وهادي حبيش. وبعد عملية فرز الاوراق وعدها باشراف اميني السر النائبين ايمن شقير وجواد بولس والمفوضين النواب: محمد كباره، ميشال موسى، وسيرج طور سركيسيان ، تم التاكد من الاوراق وتطابقها مع عدد النواب الحضور، وهي 127 ورقة، نال منها المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان 118, الرقم الذي كان ناله الرئيس العماد اميل لحود بالتحديد. ووجدت ستة اوراق بيضاء وورقة باسم نسيب لحود، واخرى حملت عبارة "رفيق الحريري والنواب الشهداء"، كما وجدت ورقة باسم جان عبيد.

وفور اعلان النتيجة علا التصفيق في قاعة الجلسات وفي القاعات المجاورة، وفي مكتبة المجلس, حيث كان الصحافيون يتابعون وقائع الجلسة من على شاشتين عملاقتين وضعتا في المكتبة التي جهزت بما يلزم من تسهيلات.

ثم أعلن الرئيس بري رفع الجلسة بعد تلاوة المحضر وتصديقه، وجاء فيه: "عقد مجلس النواب جلسته الأولى من العقد العادي الأول عندالساعة الخامسة من بعد ظهر يوم الأحد الواقع في 25/أيار/2008 برئاسة دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري وذلك لانتخاب رئيس الجمهورية، افتتح دولة الرئيس الجلسة، وبعد تلاوة أسماء النواب المتغيبين بعذر وقف المجلس دقيقة صمت على النائبين السابقين نديم سالم وصبحي ياغي، وبعد أن تليت الفقرتين الأولى والثانية من المادة 49 فالمادتان 74 و 75 من الدستور والمادتين 11 و 12 من النظام الداخلي باشر المجلس بانتخاب رئيس الجمهورية. وبعد فرز الأصوات نال المرشح العماد ميشال سليمان 118 صوتا ويوجد ستة أوراق بيضاء، صدق وختمت الجلسة".

وكان الرئيس بري، عندما طلب عند تلاوة المحضر، توجه لاصطحاب الرئيس سليمان الى جلسة القسم.

وبعد انتهاء جلسة الانتخاب وصل أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، لحضور جلسة القسم. وقد أقيم له استقبال رسمي حيث لاقاه الرئيس بري في الباحة الخارجية وقدمت له ثلة من الحرس الجمهوري تحية الإكبار والإجلال. واستعرض الثلة مع الرئيس بري سيرا على السجاد الاحمر.

 

الرئيس سليمان أقسم اليمين الدستورية في جلسة تاريخية وعرس وطني: تحصين الوطن عبر التلاقي ضمن ثقافة الحوار وليس بجعله ساحة للصراعات/للالتزام بمشروع وطني بذهنية متقدمة تخدم الوطن ومصلحته/كأولوية على مصالحنا الفئوية والطائفية ومصالح الاخرين/بقاء مزارع شبعا تحت الاحتلال يحتم علينا استراتيجية دفاعية/مع حوار هادىء للاستفادة من طاقات المقاومة خدمة لهذه الاستراتيجية/ننظر الى اخوة في العلاقات بين لبنان وسوريا ضمن الاحترام المتبادل لسيادة وحدود كل بلد وعلاقات ديبلوماسية تعود بالخير لكل منهما/امير قطر: لا بديل بين اللبنانيين غير التراضي على ما يضمن الامن/الازمة انتهت بغالب ومغلوب الغالب هو لبنان والمغلوب هي الفتنة/شاهدت قوة المقاومة عندما كانت ضرورية واليوم ارى شجاعة الحكمة/النظام العربي استطاع تذليل العقبات والامة نجحت بسحب الازمة للحوار/الرئيس بري: جلسة الانتخاب تتويج لوفاقنا الوطني لانه طريق الخلاص/ووحدتنا وجيشنا أساس منعتنا ولا احد يمكنه جعل لبنان ساحة للموت/المجلس لم يكن مخطوفا ولا مغلق الابواب واختيارنا كان احترام الدستور/وأمد لكم يا فخامة الرئيس يد المجلس في ورشة عمل لا تهدأ لانجاز القوانين

وطنية - 25/5/2008 (سياسة) في جلسة تاريخية تحولت الى عرس وطني وعربي وعالمي، تأكيدا لدعم مسيرة خروج لبنان من ازمته الى آفاق المصالحة الوطنية التي ارادها الرئيس العماد ميشال سليمان عنوانا لعهده، والى مرحلة جديدة من العلاقات العربية - العربية ارسى اتفاق الدوحه اسسها كمقدمة لتوافق عربي على حل خلافاتهم من خلال اجماعهم على توحيد رؤيتهم حول سبل المعالجة للزمة اللبنانية، اقسم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اليمين الدستورية، في جلسة ترأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، وحضرها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وكبار المسؤولين العرب والاجانب واللبنانيين الذين حضروا جلسة الانتخاب، اضافة الى رئيسي الجمهورية السابقين اميل لحود وأمين الجميل.

وكان الرئيس المنتخب وصل الى ساحة النجمة عند الساعة السادسة الا خمس دقائق، ورافقه الرئيس بري الى المجلس، وأدت له ثلة من الحرس الجمهوري التحية، فيما عزفت موسيقى الجيش نشيد التعظيم. ثم توجها، على سجادة حمراء، الى قاعة الجلسات من مدخلها الرئيسي، وسط تصفيق الحضور.

أداء اليمين

وبعدما رحب الرئيس بري بأمير دولة قطر والوفود الرسمية العربية والاجنبية اعلن افتتاح الجلسة الثانية، طالبا تلاوة المادة 50 من الدستور المتعلقة بحلف يمين الاخلاص للامة والدستور.

ثم تلا الرئيس المنتخب امام البرلمان الحلف وقال: "أحلف بالله العظيم ان احترم دستور الامة اللبنانية وقوانينها وأحفظ استقلال الوطن اللبناني وسلامة اراضيه".

كلمة الرئيس سليمان

بعدها، القى الرئيس المنتخب خطاب القسم الذي نص على ما يلي:

"دولة الرئيس، حضرة النواب

كان أحب إلى قلبنا أن نبدأ هذا الاستحقاق، بدقائق فرح، لكني واثق بأن صمتنا ستهلل له أرواح شهدائنا وهم في جوار ربهم، كونه يؤسس لمرحلة واعدة لأبناء الوطن الذي ينهض من كبوة له بفعل وعي المواطنين، ورفضهم الوقوع في عملية قتل الذات، وعمل المخلصين والأشقاء، للتخفيف من السيئات، ومحو التداعيات.

إنني اليوم، وفي أدائي اليمين الدستورية، إنما أدعوكم جميعا قوى سياسية، ومواطنين، لنبدأ مرحلة جديدة عنوانها لبنان واللبنانيون، نلتزم فيها مشروعا وطنيا نلتقي عليه، بذهنية متقدمة، لنصل إلى ما يخدم الوطن ومصلحته كأولويه على مصالحنا الفئوية والطائفية، ومصالح الآخرين. إن الاستقرار السياسي المنشود، يفرض علينا تفعيل المؤسسات الدستورية، حيث وجب احتضان الأفكار السياسية وتبايناتها، وصولا إلى قواسم مشتركة، تؤمن مصلحة الوطن وأبنائه.

إن الخلاف السياسي، وما نتج منه من إشكاليات دستورية مررنا بها، ينبغي أن يشكل حافزا لنا، ليس فقط لإيجاد المخارج، لما يمكن أن نقع فيه مستقبلا، وإنما أيضا لتحقيق التوازن المطلوب، فيما بين الصلاحيات، والمسؤوليات، يمكن المؤسسات، بما فيها رئاسة الجمهورية من تأدية الدور المنوط بها.إن لبنان، وطن الرسالة، والذي يحمل تلاقي الحضارات، وتعددية فذة، يدفعنا للانطلاق معا، في ورشة عمل، فنصلح أوضاعنا السياسية والإدارية، والاقتصادية والأمنية، فنعيد الوطن، إلى الخارطة الدولية، في دور نموذجي يعكس فرادته، وإشراقته المعهودة. لقد اختار لبنان السير في ما اتفق عليه في الطائف، وهو مدعو إلى حماية هذا الخيار، والعمل على ترسيخه. لأنه ينبع من الإرادة الوطنية الجامعة, فتحصين أي قرار سياسي لا يتم إلا بهذه الإرادة. إضافة إلى أن ما يربط اللبنانيين، من ميثاق وطني، نتيجة إرادتهم، وهو صنو الدستور. وقد برهن أنه الأقوى والأسمى من أي توجه خارجي. إن علاقاتنا الخارجية، تبقى الأصلح والأفعل، بمقدار ما تنطلق من هذا الميثاق، فتؤمن وتحمي، مصالح لبنان وتحترم خصوصيته وتتيح له استعادة دوره الفاعل، في محيطه العربي، والمجتمع الدولي، كونه المثال الحي لتعايش الثقافات".

أيها السادة النواب

إن الشعب أولانا ثقته لتحقيق طموحاته، وليس لإرباكه بخلافاتنا السياسية الضيقة. ولعل أخطر ما برز في السنوات الأخيرة، خطاب سياسي يرتكز على لغة التخوين، والاتهامات المتبادلة، مما يمهد لحالة التباعد والفرقة، خصوصا بين الشباب، لذا وجب الإدراك والعمل على تحصين الوطن، والعيش الواحد عبر التلاقي، ضمن ثقافة الحوار، وليس بجعله ساحة للصراعات. إن سمة الديمقراطية الأساسية، تداول السلطة، عبر انتخابات حرة. وإذا كان من الأهمية بمكان، اعتماد قانون انتخابي، يؤمن صحة التمثيل، ويرسخ العلاقة بين الناخب وممثله ويكفل إيصال خيارات الشعب وتطلعاته. فالأهم قبولنا بنتائج هذه الانتخابات، واحترامنا للارادة الشعبية.

كما أن استقلال السلطة القضائية، يكرس العدالة، وهي مناخ يشكل ملاذا لكل صاحب حق، ويوفر انتظاما عاما لجميع مرافق الدولة، وليس فقط للفصل بين المتقاضين، فالأيادي البيضاء، سمة العدل، والعدل أساس الملك.

وإن المسؤولية تحتم علينا، تشجيع الطاقات الشابة، للانخراط في مؤسسات القطاع العام، فنمنع ترهله، ويتيح لنا الوصول إلى إدارة أكثر كفاءة وشبابا. مع اعتمادنا على حسن الاختيار، وتعزيز لهيئات الرقابة، فيكافأ المستحق، ويصوب المقصر، ويعزل الفاسد.

أيها السادة

إن تبديد هواجس الشابات والشبان، يكون ببناء وطن يفتخرون بالانتماء إليه، لينهض بقدراتهم، وخبراتهم، ومشاركتهم في إيجاد الحلول. ولندعهم هم، الذين قاوموا الاحتلال والإرهاب، وانتفضوا من أجل الاستقلال، يرشدونا حيث أخفقنا، فهم المستقبل، ولهم الغد, وهم من اثخنتهم الجراح فصقلتهم, وكان منهم قرابين معوقون, ينبغي تأمين حقوقهم ورعايتهم وفقا للقوانين. هذا من دون أن يغيب عن اهتمامنا، سياسة تربوية إصلاحية، تتناول مدارسنا والجامعات، وتعيد إليها تميزها في هذه المنطقة.

إن جناح لبنان الثاني، يلتفت إلينا اليوم، يحدوه الأمل في أن يرى وطنه الأم، وقد تعملق من جديد، من هنا، علينا الاعتراف بحقوق المغتربين، والمضي قدما في الإجراءات الآيلة إلى تعزيز التصاقهم، وتداخلهم بالوطن، والاستعانة بقدراتهم وتوظيفها، حتى لا يبقوا في غربة عن الوطن. إنهم الأحق بالجنسية اللبنانية من الذين حصلوا عليها من دون وجه حق.

إن الخروج من حالة الركود، وتفعيل الدورة الاقتصادية، بحاجة إلى استقرار أمني وسياسي وإلى رعاية الدولة، تشجيعا ودفعا لعملية الإنتاج التنافسي. فجذب الاستثمارات، وتأمين بيئة صديقة لها، يؤدي إلى محاربة البطالة، ومحاصرة الهجرة.

هذا الأمر يقودنا إلى حتمية الاهتمام باقتصادنا المنتج صناعيا زراعيا وخدماتيا. كما تعميم الثقافة البيئية، وإبراز الأوجه السياحية لهذا البلد.

إن الإنماء المتوازن، ركن أساسي من أركان وحدة الدولة، واستقرار النظام، ونرى في تطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة، عنصرا مهما لهذا الإنماء، لرفع الغبن عنه، وإصلاح التفاوت الاجتماعي والاقتصادي والثقافي بين المناطق. ولا بد لنا من إيلاء موضوع استكمال عودة المهجرين كل اهتمام لطي هذا الملف بصورة نهائية.

أيها السادة

إن التزامنا مواثيق الأمم المتحدة، واحترامنا لقراراتها، يعود لقناعتنا الراسخة بالشرعية الدولية المستمدة من مبادئ الحق والعدالة، وإذ نؤكد مساهمتنا في قيام المحكمة الدولية الخاصة، بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، وما تلا من اغتيالات، فذلك تبيان للحق، وإحقاق للعدالة.

إن نشوء المقاومة، كان حاجة في ظل تفكك الدولة، واستمرارها كان في التفاف الشعب حولها، وفي احتضان الدولة كيانا وجيشا لها، ونجاحها في إخراج المحتل، يعود إلى بسالة رجالها، وعظمة شهدائها، إلا أن بقاء مزارع شبعا تحت الاحتلال، ومواصلة العدو لتهديداته وخروقاته للسيادة، يحتم علينا إستراتيجية دفاعية تحمي الوطن، متلازمةا مع حوار هادئ، للاستفادة من طاقات المقاومة، خدمة لهذه الإستراتيجية. فلا تستهلك انجازاتها في صراعات داخلية، ونحفظ بالتالي قيمها وموقعها الوطني. يتزامن هذا اليوم، مع الذكرى الوطنية، للتحرير والنصر، فلتكن حافزا لنا، لمزيد من الوعي لما يتربص بنا، ولتجديد تمسكنا بالحرية والديمقراطية، التي ضحينا من اجلهما لنصون الوطن. وفي هذا السياق، يأتي العمل الدؤوب، لإطلاق الأسرى والمعتقلين، وكشف مصير المفقودين، واستعادة أبنائنا الذين لجأوا إلى إسرائيل، فحضن الوطن، يتسع للجميع .

لقد حرص لبنان، ويحرص دائما، على تقوية الأواصر التي تربطه بأشقائه العرب، من هنا، فإننا ننظر بشدة، إلى أخوة في العلاقات بين لبنان وسوريا، ضمن الاحترام المتبادل، لسيادة وحدود كل بلد، وعلاقات دبلوماسية تعود بالخير لكل منهما. العبرة هي في حسن المتابعة لعلاقات ندية، خالية من أي شوائب اعترتها سابقا، بحيث نعمل على الاستفادة من تجارب الماضي، وتداركها، تأمينا لمصالح ورخاء وأمن البلدين الشقيقين.

أيها السادة

إن الدولة لا يمكنها التغاضي عن أي عبث بالأمن والسلم، ولن تسمح بأي حال من الأحوال، أن يستعمل البعض وقودا للارهاب، وأن يتخذ من قدسية القضية الفلسطينية ذريعة للتسلح، لتصبح هذه المسألة مصدرا للاخلال بالأمن، كما حصل منذ عام، عندما اعتدي على الجيش اللبناني. فلنتضافر، لمعالجة تداعيات ما حصل، فنعيد وصل ما انقطع، لبلسمة الجراح واعادة الاعمار، لقد اعتصرنا الالم فلنعقد الامل. ان البندقية تكون فقط، باتجاه العدو، ولن نسمح بان يكون لها وجهة اخرى. إن رفضنا القاطع للتوطين، لا يعني رفضا لاستضافة الأخوة الفلسطينيين، والاهتمام بحقوقهم الانسانية، بل تأسيسا لحق العودة حتى قيام الدولة القابلة للحياة. ولهذا، فإن لبنان، يشدد على ما ورد في المبادرة العربية، التي انطلقت من عاصمته بيروت العام 2002.

لقد كسبت القوى المسلحة، وفي طليعتها الجيش، ثقة الشعب اللبناني طيلة السنوات الأخيرة، لتحقيقها إنجازات مهمة وتاريخية، من الحفاظ على الديمقراطية والسلم الأهلي، وانتشارها في الجنوب العزيز، بعد أكثر من ثلاثة عقود من الزمن، والتصدي للعدو والإرهاب، وقد دفعت غاليا خيرة أبنائها. إلا إن الاحداث الامنية الاخيرة خلفت شعورا بأن القوى المسلحة لم تقم بالأداء الكامل المأمول منها, لذلك, فالحفاظ على الحد الأدنى من الوفاق، وبالتالي توفير الغطاء السياسي المطلوب يساهمان في تدارك الأمر مستقبلا. بالإضافة إلى تعزيز موقعها المعنوي على المستوى الوطني، وتجهيزها، وتشجيع الشباب المثقف الواعد للانضواء تحت راياتها.

أيها السادة

في هذه المناسبة، أتوجه بالشكر، إلى جامعة الدول العربية، ومعالي أمينها العام، لاحتضانها الأزمة التي عصفت بالوطن، ولجهودها المثمرة، في بلورة الحل المناسب. وأتقدم، باسم اللبنانيين، وباسمي، بالعرفان لدولة قطر، وسمو أميرها، ودولة رئيس وزرائها، واللجنة الوزارية العربية، لما بذلوه من جهد صادق، والتزام قومي في إطلاق الحوار الوطني، واستضافتها له وإنجاحه.

الشكر أيضا للدول الشقيقة والصديقة، التي ساعدت الوطن، على تجاوز المحن، وتلك التي تشارك في عداد القوات الدولية، المنتشرة في الجنوب، تطبيقا للقرار، ألف وسبعمئة وواحد، 1701، على أدائها المميز، والمتكامل مع الجيش اللبناني لحفظ الأمن، وحري بنا أن نسجل اهتمامها بالنواحي الإنمائية والاجتماعية، في المناطق التي تنتشر فيها، والصدى الطيب الذي تلقاه لدى المواطنين.

أيها اللبنانيات واللبنانيون

ينتظرنا الكثير الكثير، فقسمي هذا التزام علي، كما ارادتكم هي التزام ايضا، لا نغرق في الوعود، بل نقارب الواقع وميادينه المختلفة بإمكاناتنا، واستثمار دعم الاشقاء والاصدقاء لنجتاز الصعاب، فلنتحد ونتضامن ونسر معا نحو مصالحة راسخة، لزرع الأمل لدى أبنائنا، ونطلق مبادرات رائدة، إبداعية شجاعة، لتحقيق ذلك، ونعمل لبناء الدولة المدنية، القادرة، المرتكزة على احترام الحريات العامة، والمعتقد، والتعبير. لقد دفعنا غاليا ثمن وحدتنا الوطنية، فلنحافظ عليها معا، يدا بيد، فالله مع الجماعة.

عاش لبنان".

 

أمير قطر

ثم ألقى أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الكلمة الآتية:

"فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان،

حضرات النواب المحترمين,

لآأستطيع أن أبدأ معكم في هذا الإجتماع الذي شرفتموني بدعوتي الى حضوره, إلا بحمد الله على توفيقه وهداه, أن ثبت إيمان قادة الشعب اللبناني العظيم على اختلاف أديانهم وطوائفهم, وبحيث أدركوا أنه لا ميثاق بينهم وبين شعبهم غير التوافق على أمنه ومصالحه, ولا بديل وبين بعضهم غير التراضي على ما يضمن لشعب لبنان هذا الأمن, وهذه المصالح كي يطمئن الكل مع عيشهم المشترك, وسلامهم الأهلي, ويطمئنوا بقية الأمة العربية الى أن واحدا من أعز أوطانهم مصون بأهله, عزيز بحريته, واثق من خطاه الى مستقبله, عارف دوره في التبادل الحر للمنافع والأفكار.

كما أود أن أعرب عن خالص تهنئتي لفخامة العماد ميشال سليمان, على إنتخابه اليوم رئيسا للجمهورية, في مرحلة هي الادق والأخطر في تاريخ لبنان الشقيق.

لقد إنتهت برعاية من الله. أزمة خطيرة, كادت تهدد كيان لبنان في ظروف لم تعد تحتمل إنفراط الأوطان, ومع أن لبنان شهد الكثير من الأزمات, فإن رجائي ان تكون هذه الازمة الاخيرة, منعطفا يباعد بين لبنان وبين مزالق الفتنة,

ونعرف أن هناك قاعدة في السياسة اللبنانية, تعتبر حلول الأزمات بمبدأ لا غالب ولا مغلوب, ولكن أسمح لنفسي هذه المرة أن اقول أن ما توصلنا إليه, ما توصلتم أنتم اليه في الدوحة قبل ايام, لابد أن يكون خروجا على هذه القاعدة الدعاية للتحفز, والتوتر والإحساس الدفين بأن الفتنة قائمة حتى وإن كانت نائمة. فصيغة أنه لا غالب ولا مغلوب, تبدو إنها تؤجل الخلافات ولا تنهيها, وتزيح المشاكل ولا تحلها وكان ممكنا في الوقت الذي ظهر فيه ذلك الشعار سنة 1958, أي قبل خمسين عاما.

ففي تلك الأيام كنا نستطيع أن نتحدث عن أطراف لا غالب فيها ولا مغلوب, لأن أحوال الأمة كانت على خلاف ما هي عليه الآن, والواقع بأمانة, أن مخاطر الأحوال الراهنة في العالم العربي, وحوله, لم تعد تسمح بوجود أطراف يتجدد بينها الخلاف, ما بين حين وآخر, فقد بلغنا حافة لم تعد فيها الأمور خلاف أطراف, وإنما مصير أوطان, وعند هذا الخطر "أمن الأوطان وليس خلاف الأطراف" أصبح لزاما علينا أن نحسم, ونقطع ونقدر, ونتصرف بجسارة على اساس ان هذه الأزمة الأخيرة إنتهت فعلا, بغالب ومغلوب .. الغالب هو لبنان والمغلوب هو الفتنة, وهذا ما ينبغي أن يكون واضحا للجميع, اليوم وغدا والى الأبد.

حضرات النواب المحترمين, إن دولة قطر وأهلها, أسعدهم أن تلتقوا فيها, واسعدهم أن تنجحوا على أرضها, واسعدهم أن يخرج لبنان منها غالبا, والفتنة مغلوبة.

وأريد أن اكون واضحا ومحددا فأقول: " إن لبنان, وأنتم من صنعوا ذلك النجاح في الدوحة, والدليل القاطع على هذا النجاح, هو إجتماعكم في هذا المكان الجليل, للبدء في تنفيذ خطة توافقتم وتراضيتم عليها في الدوحة, وهذا الإجتماع اليوم أول خطاها, وسوف تتواصل الخطا موفقة بإذن الله.

ان الدوحة لم تفعل أكثر من أنها فتحت ساحة لحوار حر لا تضغط عليه قوى، أو مطالب، ولا مثقلة بشكوك، أو ريب من خارج مصلحة لبنان وأمنه واعتقادنا ان فرصة هذا الحوار الحر والارادي جاءت بنتيجتها الطبيعية.

لقد جرت من قبل لقائكم في الدوحة محاولات لحل الأزمة، وشاركت قوى عربية أخوية كريمة، ومؤسسات اقليمية مشهود لها بالكفاءة والمقدرة، وبالفعل فإن هذه الدول وهذه المؤسسات، بذلت جهودا خيرة، وقطعت بالأزمة خطى بناءة حتى لم تتبق غير لمسة أخيرة، يقدر عليها الشعب اللبناني وحده، ممثلا في قيادته، وزعاماته السياسية الواعية، وكان شرفا للدوحة أن تلك اللمسة اللبنانية الأخيرة، جرت في حوار خلاق ومسؤول، أسعدنا، أن نضع تحت تصرفه كل إمكانياتنا، وبذلك تحقق النجاح للجميع.

ان النجاح الأكبر بالطبع لكم، ولشعب لبنان، لكني أريد أن أقول بإنصاف ان معنى النجاح أوسع من ذلك وأشمل، فذلك المعنى يقول لنا ان النظام العربي نجح لأنه استطاع أن يتجاوز ظروف الخطر، وان الدول العربية الكبيرة نجحت لأنها استطاعت أن تذلل العقبات، وان الأمة نجحت لأنها عند حافة الهاوية، أحاطت بالأزمة، وسحبتها من الخطر الى ساحة الحوار، ومن الفرقة الى مجال التوافق، حتى تستطيع الارادة الواعية أن تؤكد حق الحياة والتقدم، حق الحرية والازدهار.

إنني حضرت مع شعب لبنان ساعة الحرب قبل عامين، ورأيت شجاعة المقاومة، حينما كانت المقاومة ضرورية، واليوم بعد عامين، يتاح لي أن أعود الى لبنان، والى هذا المكان، وأن أرى شجاعة الحكمة عندما أصبحت الحكمة لازمة، وفي الحالتين، فإنني فخور، لأنكم أتحتم لي فرصة، وشرف أن أرى لبنان في الحالتين، وقد كان عظيما في مقاومته، في تلك الساعة قبل عامين، كما هو عظيم في حكمته في هذه الساعة وبصورة هذا الاجتماع ودلالته.

ان اجتماعكم في الدوحة، كان شرفا لدولة قطر، وأهلها، فلقد جعلتم من عاصمة بلدنا دارا للحوار، مفتوحة أمامه بلا شرط، مفتوحة أمامه بلا إلحاح، مفتوحة أمامه بلا مطالب، مفتوحة أمامه بلا ضغوط.

إن العالم العربي فيه ما يكفي من المؤسسات، والمنظمات الشرعية والمؤهلة، والقادرة على القرار السياسي، وفي مقدمتها الجامعة العربية، والمؤتمر الاسلامي، على ان الحوار يحتاج الى ساحة مفتوحة، لا تسعى وراء قرار، وإنما تأمل في تهيئة مناخ للحوار يسمح له عند أي خلاف بإدراك حقيقة أنه مع هذا التنوع الانساني الضخم في العالم العربي، فإن ما يجمع الأطراف أكبر بكثير مما يفرق بينهم.

ذلك يقيننا، وذلك هدفنا، وليحفظ الله لبنان، وليحفظ كل وطن عربي من أوطان هذه الأمة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

 

الرئيس بري

بعد ذلك، ألقى الرئيس بري الكلمة الآتية: "فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان المحترم،

رئيس الجمهورية اللبنانية،

صاحب السمو أمير دولة قطر،

أصحاب الدولة والمعالي والسعادة،

الضيوف الكرام،

الزملاء النواب،

ايتها السيدات والسادة،

بداية، فإني باسمي وباسم مجلس النواب أقدم أحر التهاني الى فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان بالثقة الغالية التي أولاكم إياها مجلس النواب باسم الشعب اللبناني بانتخابكم رئيسا توافقيا للبلاد في لحظة تاريخية تعبر عن اتفاق وتوافق ومحبة وتسامح بين الجميع، وتؤسس لاستعادة لبنان الاستقرار الشامل في نظامه العام واستعادة حياته السياسية ودوره في نظامه العربي والمتوسطي والدولي.

انني اسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق لفخامتكم في قيادة سفينة البلاد الى بر الامان وفي ترسيخ السلم الاهلي وتعزيز أواصر العيش المشترك وتقوية عناصر الوحدة الوطنية وجعل لبنان أنموذجا لحوار الحضارات وللقرية الكونية التي يتعايش الجميع تحت سمائها.

وبداية أود ان أسجل للتاريخ ان جلسة الانتخابات الرئاسية اليوم تشكل تتويجا لوفاقنا الوطني الذي تحقق نتيجة لقناعة ولرغبة ولمصلحة ولضرورة لبنانية وعربية مشتركة بأن الوفاق هو طريق خلاص لبنان، ونتيجة اساسية لجهد عربي واقليمي مخلص مثلت محوره دولة قطر واميرها صاحب سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس وزرائه الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني من اجل اخراج لبنان من محنته واستعادته لعافيته.

انه لشرف عظيم ان يصادف جلسة الانتخاب الرئاسية اليوم في الخامس والعشرين من ايار، يصادف الذكرى الثامنة لعيد التحرير وانتصار مقاومة شعبنا البطلة واندحار الجيش الاسرائيلي عن معظم ارضنا باستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وفي الذكرى السنوية الاولى لمعركة نهر البارد وانتصار جيشنا الباسل على الارهاب والجريمة المنظمة لنجعل هذا اليوم كذلك عيدا للانتصار على الخوف والفتنة والهواجس والفوضى وعيدا للوحدة الوطنية.

فخامة الرئيس،

من اجل التاريخ لا بد ان اسجل للمجلس النيابي عظيم التضحيات من اجل لبنان واستقلاله، ومن اجل حفظ وحدته وسيادته وحريته ونظامه البرلماني الديموقراطي، وهو الامر الذي مكننا ولو بتجاوز المهلة الدستورية من كسب الوقت حتى هذه اللحظة لانتخابكم رئيسا للجمهورية.

وأود بالمناسبة ان اسجل لمرة واحدة وقد تحملنا الكثير، ان المجلس لم يكن مخطوفا ولم يكن مغلق الابواب، وكان اختيارنا دائما احترام الدستور والنظام.

فخامة الرئيس،

لقد دفع مجلس النواب السابق والحالي الشهداء من أغلى القادة البرلمانيين، الذين هم رواد بناء واصلاح وحرية ووحدة وسيادة واستقلال، ليصل بالبلاد الى مرحلة الدولة المدنية، دولة القانون والمؤسسات.

ولم يكن مجلس النواب وحده يسلك طريق الجلجلة الى خلاص الوطن، حيث دفع قادة سياسيون وقادة رأي وضباط لامعون وقادة مجاهدون لبنانيون أرواحهم في مسلسل اغتيالات استهدف النظام الامني والسياسي في لبنان، كما سقط على نفس الطريق مواطنون ابرياء استهدفهم مسلسل تفجيرات مجرم تنقل في عدد من المناطق. وعلى طريق الخلاص دفع مقاومون مجاهدون وجنود بواسل ارواحهم وهم يتصدون للعدوانية الاسرائيلية كما للارهاب، من الجنوب الى الشمال.

ففي الجنوب، سطر المقاومون أروع أساطير البطولة، وأثبتوا مجددا عجز القوة الاسرائيلية عن تحقيق اهدافها في تشويه لبنان وجعله هامشا ورصيفا لمشاريع التوطين، عبر شطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

وفي الشمال سطر ابناؤنا الخلص من ضباط وجنود الجيش اللبناني البواسل أروع البطولات بمواجهة الارهاب والجريمة المنظمة في مخيم نهر البارد، وحاولت جعله قاعدة ارتكاز للارهاب في لبنان.

واليوم وقد عادت تهديدات الرسائل الصوتية بجعل لبنان ساحة للارهاب عبر تهديد امننا الوطني وكذلك قوات "اليونيفيل" واستهداف جيشنا الباسل نقول: ان وحدتنا كما جيشنا هما أساس منعتنا، وان احدا في الدنيا لن يمكنه جعل لبنان ساحة للموت لان لبنان لن يكون الا حديقة للحياة الكثيرة والمزدهرة.

فخامة الرئيس،

يستطيع المجلس النيابي أن يفاخر أنه في الأزمات تحول الى رمز للحوار، حيث تشرفت بالدعوة الى انعقاد الحوار الوطني في آذار 2006 الذي أنجز ستين بالمئة من العناوين التي طرحت عليه وضمنها عناوين شائكة كانت مصدر قلق بينها المحكمة الدولية، والعلاقة مع الشقيقة سورية، وتنظيم الوجود الفلسطيني.

وقد بقي على جدول أعمال مؤتمر الحوار أمران انجزنا واحدا منهما اليوم وهو الاستحقاق الرئاسي وبقي موضوع "الاستراتيجية الدفاعية" الذي لن يجد أجدر من فخامتكم لادارة حوار حوله وصولا الى حفظ سيادة لبنان واستقلاله ضد العدوانية والاطماع الاسرائيلية.

فخامة الرئيس،

في هذا المجلس انعقدت ايضا لقاءات التشاور الوطني، التي عجزت عن صياغة تفاهمات حول حكومة وحدة وطنية وقانون للانتخابات، وهما الأمران اللذان أدى تعليقهما الى الأزمة السياسية التي عصفت بلبنان طيلة عام ونصف.

واننا انطلاقا من هذا المجلس وضعنا خارطة طريق لبلوغ الاستحقاق الرئاسي، والتي تضمنتها مبادرتنا الحوارية وصولا الى المبادرة العربية ومهمة اللجنة العربية والتي رتبت الأولويات الوطنية وفق إعلان الدوحة.

إنني في هذا اليوم الوطني بامتياز وباسم المجلس النيابي اللبناني، نتوجه بالشكر الى كل من أسهم معنا في سلوك خارطة طريق الحوار الى التوافق ولبى دعوتنا وشرفنا بحضوره اليوم وانجاز هذا الاستحقاق الذي يؤسس لاستعادة مؤسساتنا الشرعية لحضورها ولدورها، وأخص بالذكر مجددا دولة قطر وجميع الملوك والرؤساء والأمراء العرب واللجنة العربية والأمين العام لجامعة الدول العربية معالي الأخ عمرو موسى. كما أخص بالذكر حاضرة الفاتيكان والجمهورية الاسلامية الايرانية بشخص وزير خارجيتها وتركيا بشخص رئيس الوزراء الصديق ووزير خارجيتها والاتحاد والبرلمان الاوروبي والسيد خافيير سولانا ووزراء خارجية فرنسا وايطاليا واسبانيا في محاولة بلورة مشاريع للحلول. كما أشكر روسيا على دعمها الملموس والولايات المتحدة الاميركية في كل حال وعلى أي حال، نظرا لأنها اقتنعت بأن لبنان ليس المكان المناسب لمخاض مشروعها للشرق الأوسط الكبير، الذي لن يجد له برأينا مكانا مناسبا لآلام الولادة وللولادة في الشرق الأوسط.

كما لا يفوتني توجيه الشكر الى رئاسة الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان الاوروبي ورئاسة الاتحادات البرلمانية الاسلامية والعربية والآسيوية والفرنكوفونية والاورو-متوسطية.

وعلى المستوى الوطني فإني أتوجه بالشكر الى اللبنانيين على صبرهم وتضحياتهم، وكذلك بالشكر الى المرجعيات الروحية اللبنانية ومؤسسات الرأي الاعلامية المكتوبة والمسموعة والمرئية.

فخامة الرئيس،

لقد أطلت قليلا، ولكن بعض أبسط حقوقي وأنا الذي تألم وعاش القلق والضغوط، ووقعت عليه هموم المبادرات من منطلق مسؤوليتي الوطنية كرئيس لمجلس النواب اللبناني، وتلقيت حراب الكلام والتهويل من كل اتجاه، ان أصرخ في هذه اللحظة في برية العالم طالبا السلام لبلدي، متوجها لأهلي العرب عبر ممثليهم هنا وفي كل مكان بالقول: إذا كنتم اختلفتم إنطلاقا من لبنان فاتفقوا بعد اتفاقه... أعتذر إن كان لبنان فرقكم واعتز كثيرا انه اليوم يجمعكم، بهذا يصان لبنان وبهذا وحده يصان العرب، وأمد لكم يا فخامة الرئيس باسم زملائي النواب يد المجلس النيابي في ورشة عمل لا تهدأ من أجل انجاز القوانين اللازمة لتسهيل تنفيذ مقررات باريس - 3، ومن أجل أن لا تبقى قوة عمل وانتاج شعبنا تتآكل في خدمة الدين العام، ومن أجل استكمال تحرير أرضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ونزع الألغام الكامنة في أرضنا وفي نفوسنا.

عشتم يا فخامة الرئيس وعاش لبنان.

أيها السادة، أيها الزملاء،

أقدم لكم رئيس الجمهورية اللبنانية فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان".

 

مدفعية الجيش تطلق 21 طلقة ايذانا بدخول الرئيس سليمان القصر الجمهوري غدا

وطنية - 25/5/2008 (سياسة) صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه الآتي:  "ايذانا بدخول فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى القصر الجمهوري صباح يوم الاثنين 26 ايار 2008 الساعة التاسعة صباحا, ستطلق مدفعية الجيش في هذه المناسبة, من محيط منطقة بعبدا احدى وعشرون طلقة".

 

كنائس جبيل قرعت اجراسها ومآذنها صدحت بآيات التكبير فرحا فور اعلان العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية اللبنانية

مهرجان حاشد في ساحة عمشيت والاسهم النارية كتبت اسم الرئيس المنتخب

اطلاق 2190 بالونا على عدد ايام الولاية وبألوان العلم اللبناني

وطنية - جبيل 25/5/2008 (سياسة) مع اعلان انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية اللبنانية قرعت اجراس الكنائس في بلاد جبيل وصدحت اصوات المآذن وعلت آيات التكبير تعبيرا عن فرح ابناء المنطقة بوصول ابن عمشيت الى هذا المنصب الذي شغر منذ الرابع والعشرين من تشرين الثاني مع مغادرة الرئيس السابق اميل لحود القصر الجمهوري عقب انتهاء ولايته وبعد ارجاء الدعوة لسلسلة جلسات برلمانية لم تنجح في انتخاب خلف له الا في المرة العشرين وبعد 184 يوما. أرض عمشيت اهتزت زهوا عندما شاهد ابناؤها، عبر شاشة عملاقة مركزة في الساحة العامة تنقل وقائع الجلسة مباشرة، رئيس مجلس النواب نبيه بري يعلن اعتلاء العماد سليمان سدة الرئاسة الاولى، فتبادلوا العناق. وغص المهنئون بدموع الفرح، واطلقت الاسهم النارية من العيارات الثقيلة من مواقع مختلفة في البلدة وكتبت احداها اسم "الرئيس ميشال سليمان"، واعقبها اطلاق 2190 بالونا على عدد ايام ولاية الرئيس المنتخب وازدان كل بالون بألوان العلم اللبناني مع رفوف من الحمام الابيض ايذانا ببدء مرحلة السلام، وجال 50 عازفا من فرقة موسيقى كفرذبيان في الشوارع وعزفوا اناشيد التعظيم والفرح وقدمت الفرق الفنية على انغامها وايقاعاتها لوحات فولكلورية وتراثية و"زفات" العرس وعروضات لالعاب السيف والترس، فيما كانت ترتفع في سماء عمشيت فوق ساحتها ومدخلها صورتان للرئيس المنتخب بواسطة منطاد "هيليوم" وكل واحدة بطول ثلاثة امتار وعرض مماثل، ووزعت على الوافدين الذين غصت بهم الساحات والاحياء ال"PINS " التي حملت صورة الرئيس المنتخب، وامتدت طاولات الضيافة العامرة باطيب الماكولات والحلويات في عدة امكنة.

 

السيدة وفاء سليمان تابعت وقائع الجلسة من منزلها محاطة بالعائلة

وطنية - 25/5/2008 (سياسة) تابعت السيدة وفاء ميشال سليمان من منزلها في الفياضية, محاطة بأفراد العائلة والأهل والأصدقاء, وقائع جلسة إنتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية, وتمنت "أن تعكس هذه المحطة صورة المرحلة الوفاقية المقبلة للبنان واللبنانيون, علها تحمل آمالا للجيل الشاب بمستقبل أكثر إشراقا, يؤمن تحقيق ما يطمحون إليه, بما يعود بالخير عليهم وعلى الوطن".

 

نص محضر جلسة انتخاب الرئيس سليمان

وطنية - 25/5/2008 (سياسة) عقد مجلس النواب جلسته الأولى من العقد العادي الأول عندالساعة الخامسة من بعد ظهر يوم الأحد الواقع في 25/أيار/2008 برئاسة دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري وذلك لانتخاب رئيس الجمهورية، افتتح دولة الرئيس الجلسة، وبعد تلاوة أسماء النواب المتغيبين بعذر وقف المجلس دقيقة صمت على النائبين السابقين نديم سالم وصبحي ياغي، وبعد أن تليت الفقرتين الأولى والثانية من المادة 49 فالمادتان 74 و 75 من الدستور والمادتين 11 و 12 من النظام الداخلي باشر المجلس بانتخاب رئيس الجمهورية. وبعد فرز الأصوات نال المرشح العماد ميشال سليمان 118 صوتا ويوجد ستة أوراق بيضاء، صدق وختمت الجلسة.

 

الرئيس سليمان اعتذر عن عدم تقبل التهاني واعلن ان حكومة الرئيس السنيورة مستقيلة

أعلن الرئيس المنتخب العماد ميشال سليمان اعتذاره عن عدم تقبل التهاني بانتخابه، واعتبر ان حكومة الرئيس فؤاد السنيورة مستقيلة.

تصفيق حاد اثناء تطرق الرئيس سليمان الى مواضيع المحكمة والمقاومة والاسرى

- قوطع الرئيس ميشال سليمان اثناء القائه خطاب القسم بالتصفيق عندما تطرق الى بعض المواضيع ومنها: المحكمة الدولية واستشهاد الرئيس رفيق الحريري، المقاومة وعيد التحرير، طي ملف المهجرين، الاسرى والمفقودون، مصير اللبنانيين الموجودين في اسرائيل، العلاقات اللبنانية - العربية.

وعند الانتهاء من القاء خطاب القسم صفق الجميع له وقوفا. كما صفق الحضور وقوفا عندما اختتم الامير القطري كلمته.

 

بطرس حرب: التزم تأييد العماد سليمان رئيسا للجمهورية لكن اعتراضي ينحصر في الآلية المعتمدة لانتخاب الرئيس

وطنية - 25/5/2008 (سياسة)القى النائب بطرس حرب مداخلة في بداية الجلسة اكد في مستهلها "التزامه بتأييد العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية اولا"، مشيرا الى "ان اعتراضه ينحصر في الآلية المعتمدة لانتخاب الرئيس المنتظر".

وقال: "دولة الرئيس, كلنا نعلم اننا اذا تخطينا المهلة الدستورية المحددة في المادة "49" من الدستور اللبناني وهي مهلة الشهرين, تخلو سدة الرئاسة وأشاطر زملائي الكرام الذين فسروا هذا الامر بانه ينطبق على المادة "74"، انما اسأل زملائي الكرام هل نصت المادة"74" من الدستور على انه يجوز إسقاط المهل التي فرضتها المادة "49" في فقرتها الثالثة التي لم تتل الآن في مطلع هذه الجلسة ولماذا اللف والدوران, ولكي لا نعمد الى تعديل هذه المادة من الدستور فنعمد الى انتخاب رئيس لا نترك شائبة حول انتخابه, ونبقي هذا السيف من الشك حول الآلية المعتمدة ومعه أثير الانتخابات الرئاسية في كل مرة يمكن ان تطرح علينا ويقف فريق من اللبنانيين ليقول لدي الثلث, ولن أشارك في الانتخابات حتى انتهاء مهلة الشهرين, وعندئذ ايضا نطبق مرة ثانية المادة "74" وننتخب .من حظر الدستور عليه الانتخاب دون استقالته قبل سنتين، دولة الرئيس اذا أردت ان أقوم في هذه المداخلة, فليس لتعكير جو البهجة القائمة في البلاد بل على العكس من ذلك لتحصين رئيس الجمهورية المقبل, ولكي اؤكد ان الضرورة في انقاذ البلاد بعد ان وقفت البلاد في مجزرة كادت ان تفجر البلاد وتقسمه، هذه الضرورة في الذات هي التي دعت الى توفير إجماع حول انتخاب العماد سليمان, الا انني كنت اتمنى لو اعتمدنا الآلية الدستورية المطلوبة, وأكتفي في رفضي لهذه الآلية مع تأكيد تأييدي للعماد سليمان بان أسجل هذا الرفض, وأعلن عدم قبولي باتباع هذه الآلية للانتخاب".

 

الرئيس الحسيني اقترح تعديل المادة 49 قبل الانتخاب

وطنية - 25/5/2008 تحدث الرئيس حسين الحسيني في جلسة الانتخاب، فقال: "دولة الرئيس، مع توجيه الشكر والامتنان الكبيرين للمساهمات العربية والدول الصديقة وجهودكم جميعا في هذه الجهود الجبارة التي جنبت البلاد فتنة كادت ان تقع وجنبت البلاد كوارث كثيرة ولذلك نقدم الشكر والامتنان لهذه الجهود".

أضاف: "مع تقديرنا لهذا الحجم من هذا الجهد لا نرى من المناسب ان نترك علامات استفهام تضر بهذا الجهد بالذات، لماذا لا نتمم هذا الجهد وهو لا يكلفنا أكثر من نصف ساعة عندما نقترح الآن في هذه الجلسة نقترح تعليق الاحكام التي تحول دون انتخاب العماد سليمان المنصوص عنها في المادة "49" ونلجأ الى المادة "73" بحيث تجتمع الحكومة في قاعة جانبية وهي موجودة الآن وتوافق لتكون المبادرة من المجلس ولا شائبة، لاننا في دورة عادية وتجتمع وخلال نصف ساعة يكون القانون الدستوري معدلا والعملية الانتخابية سليمة تماما، أرجو ان يؤخذ باقتراحي لانه يجنبنا علامات الاستفهام ومع ذلك اذا لم يؤخذ باقتراحي انا ألتزم بما تقرره الأكثرية".

 

خلوة بين الرئيس المنتخب سليمان والرئيس بري

وطنية - 25/5/2008 (سياسة) بعد انتهاء التهاني، عقدت خلوة بين الرئيس المنتخب العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، في مكتب الثاني.

 

اجتماعات متلاحقة في مكتب الرئيس بري

وطنية - 25/5/2008 (سياسة) بعد الخلوة بين الرئيس المنتخب العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري، اجتمع بري مع رئيس مجلس الشعب المصري أحمد فتحي سرور ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط، وانضم الى الاجتماع لاحقا وزيرا خارجية السعودية سعود الفيصل وإيران منو شهر متكي اللذان كانا عقدا اجتماعا ثنائيا استمر حوالى 50 دقيقة.

 

بوش يتطلع الى حقبة من المصالحة السياسية في لبنان بعد انتخاب سليمان

وكالات/الاحد 25 أيار 2008

رحب الرئيس الاميركي جورج بوش بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا جديدا للبنان. وقال بوش في بيان صادر عن البيت الابيض: "انني على ثقة بان لبنان اختار رئيسا ملتزما بحماية سيادته وبسط سلطة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية والاضطلاع بواجبات لبنان الدولية كما نصت عليها قرارات مجلس الامن الدولي". وتابع" "نتطلع للعمل مع الرئيس سليمان استمرارا لتحقيق قيم الحرية والاستقلال المشتركة بيننا"، وعبر عن "أمله بان يكون اتفاق الدوحة الذي مهد لهذه الانتخابات، مدخلا لحقبة من المصالحة السياسية لصالح جميع اللبنانيين".

 

اجتماع مغلق بين وزيري خارجية ايران والسعودية في المجلس النيابي

- عقد اجتماع مغلق في المجلس النيابي، بعد أداء الرئيس ميشال سليمان القسم، ضم وزير خارجية ايران منوشهر متكي ووزير خارجية المملكة العربية السعودية الامير سعود الفيصل في حضور سفيري البلدين.

 

رئيس الوزراء البريطاني وجه رسالة تهنئة للرئيس سليمان: انتخابكم فرصة مهمة لابعاد لبنان عن الانقسامات الأخيرة

وطنية - 25/5/2008 وجه رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون رسالة تهنئة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، نصت على الآتي: "اهنئكم على انتخابكم رئيسا للجمهورية اللبنانية اليوم. ان لبنان بحاجة لكل صفات القيادة التي اظهرتموها في الماضي في الحفاظ على وحدة الجيش اللبناني و المؤسسة العسكرية. ان انتخابكم يمثل فرصة مهمة لابعاد لبنان عن الانقسامات الاخيرة وبناء الديمقراطية التوافقية. أستطيع ان اؤكد لكم انكم ستحظون بالدعم الكامل في مسيرتكم من حكومة وشعب المملكة المتحدة. ان حكومة المملكة المتحدة ملتزمة بعمل كل ما تستطيع للمساعدة بصيانة وحدة وسيادة لبنان. اني اتطلع للعمل معا سويا في المستقبل".

 

رئيس الوزراء البريطاني وجه رسالة تهنئة للرئيس سليمان: انتخابكم فرصة مهمة لابعاد لبنان عن الانقسامات الأخيرة

وكالات/وجه رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون رسالة تهنئة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، نصت على الآتي: "اهنئكم على انتخابكم رئيسا للجمهورية اللبنانية اليوم. ان لبنان بحاجة لكل صفات القيادة التي اظهرتموها في الماضي في الحفاظ على وحدة الجيش اللبناني و المؤسسة العسكرية. ان انتخابكم يمثل فرصة مهمة لابعاد لبنان عن الانقسامات الاخيرة وبناء الديمقراطية التوافقية. أستطيع ان اؤكد لكم انكم ستحظون بالدعم الكامل في مسيرتكم من حكومة وشعب المملكة المتحدة. ان حكومة المملكة المتحدة ملتزمة بعمل كل ما تستطيع للمساعدة بصيانة وحدة وسيادة لبنان. اني اتطلع للعمل معا سويا في المستقبل".

 

 رئيس جمهورية المانيا هنأ الرئيس المنتخب ميشال سليمان: سنستمر في العمل بإصرار من أجل السيادة الكاملة للبنان واستقراره

وكالات/وجه رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية هورست كولر برقية تهنئة الى رئيس الجمهورية المنتخب العماد ميشال سليمان، جاء فيها: "تحية طيبة وبعد، أعبر لكم باسمي وباسم مواطني جمهورية ألمانيا الاتحادية عن خالص التهنئة بمناسبة انتخابكم رئيسا للجمهورية اللبنانية. يسرني اتخاذ هذه الخطوة المشجعة في سبيل تجاوز الأزمة الداخلية التي شلت بلدكم في الأشهر الماضية، وأتمنى لكم النجاح والحظ الوافر والعزم اللازم لإنجاز المهام الكبيرة التي تنتظركم.

ستبقى ألمانيا واقفة بفعالية إلى جانب لبنان وشعبه وحكومته آملة على تصميم الشعب اللبناني على تشكيل مستقبله في روح من التعايش السلمي. ستستمر ألمانيا في العمل بإصرار من أجل السيادة الكاملة للبنان واستقراره وإعادة بنائه الاقتصادي، وهذا يترافق مع أملنا بأن لبنان ديموقراطيا مستقرا سيكون له تأثير إيجابي على المنطقة بأكملها. إنني أتمنى أن تزداد علاقات الصداقة الجيدة والوثيقة القائمة بين بلدينا عمقا. كما أعبر للشعب اللبناني ولكم شخصيا عن أطيب تمنياتي لمستقبل السلام والحرية والرخاء

 

عمشيت تحتفل وكنائس جبيل تقرع الأجراس ومآذنها صدحت بآيات التكبير

مهرجانات ومسيرات كشفية وبحرية ولافتات وحواجز محبة

المستقبل - الاثنين 26 أيار 2008 - خرج لبنان من أقصى شماله الى أقصى الجنوب، مروراً بكل المناطق، للاحتفاء بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، في جو من التوافق الوطني العام. وقد احتفلت كل المناطق بالحدث الذي تأخر ستة أشهر عجاف. فارتفعت الأعلام اللبنانية وصور الرئيس الجديد للجمهورية العماد سليمان. كما برزت لافتات التأييد والدعم للرئيس التوافقي، تأكيداً لدوره في صيانة السلم الأهلي وتحقيق العيش المشترك، وفي بسط سيادة الدولة اللبنانية على كل الأراضي، وفي المحافظة على اتفاق الطائف الذي أجمع عليه اللبنانيون. وأن يكون هذا العهد عهد المصالحة الوطنية.

وفور انتخاب الرئيس العتيد، خرجت مسيرات سيارة ونُظمت حلقات دبكة، ووُزعت الحلوى على المارة من خلال حواجز محبة أقيمت في العديد من المناطق، وصدحت الأناشيد والأغاني الوطنية، وأطلقت المفرقعات والألعاب النارية احتفاء بالقادم الى موقع المسؤولية الوطنية الكبرى للسهر على دولة القانون والمؤسسات ولصيانة الوطن وأبنائه، ولحصر السلاح في المؤسسات العسكرية، من جيش وقوى أمن داخلي دون سواها.

الاحتفالات في عمشيت

تميّزت عمشيت، بلدة الرئيس المنتخب، بمظاهر الفرح والابتهاج بوصول ابن البلدة الى سدة الرئاسة الأولى. ومع اعلان انتخاب العماد سليمان رئيساً، قرعت اجراس الكنائس في بلاد جبيل وصدحت أصوات المآذن وعلت آيات التكبير، تعبيراً عن فرح أبناء المنطقة بوصول ابن عمشيت الى هذا المنصب الذي شغر منذ 24 تشرين الثاني.

وتحوّلت المشاهد الاحتفالية الى عرس وطني في عمشيت. فأرضها اهتزت زهواً عندما شاهد ابناؤها، عبر شاشة عملاقة مركزة في الساحة العامة، رئيس مجلس النواب نبيه برّي يعلن اعتلاء العماد سليمان سدة الرئاسة الاولى، فتبادلوا العناق. وغصّ المهنئون بدموع الفرح، واطلقت الاسهم النارية من العيارات الثقيلة. وكتبت احداها اسم "الرئيس ميشال سليمان"، وأعقبها اطلاق 2190 بالوناً على عدد أيام ولاية الرئيس المنتخب. وازدان كل بالون بألوان العلم اللبناني مع رفوف من الحمام الابيض ايذانا ببدء مرحلة السلام. وجال 50 عازفا من فرقة موسيقى كفرذبيان في الشوارع وعزفوا اناشيد التعظيم والفرح. وقدمت الفرق الفنية على انغامها وايقاعاتها لوحات فولكلورية وتراثية و"زفات" العرس وعروضاً لالعاب السيف والترس، فيما كانت ترتفع في سماء عمشيت فوق ساحتها ومدخلها صورتان للرئيس المنتخب بواسطة منطاد "هيليوم" وكل واحدة بطول ثلاثة امتار وعرض مماثل، ووزعت على الوافدين الذين غصّت بهم الساحات والاحياء صورة الرئيس المنتخب. وامتدت طاولات الضيافة العامرة بأطيب الماكولات والحلويات في عدة أمكنة.

وكتب جليل الهاشم من جبيل: لم ينتظر أبناء عمشيت، مسقط رأس العماد سليمان، الساعة الخامسة، موعد بدء جلسة الانتخاب، فبدأوا الاحتفالات في وسط البلدة منذ الثالثة بعد الظهر، وتحوّلت شوارع البلدة وشرفات المنازل المزدانة بصور الرئيس سليمان والأعلام اللبنانية، إلى ساحات غصّت بالمواطنين، وبحلقات الدبكة، وعلت زغاريد النساء والأطفال والشيوخ فوق صوت الأسهم النارية وطلقات الرصاص في الهواء معبّرة عن الفرحة الكبيرة بوصول "الجنرال الأصلي" إلى سدّة الرئاسة.

واقيم احتفال خطابي القى فيه رئيس البلدية انطوان عيسى كلمة قال فيها: "عمشيت ولدت في الالفية الاولى، وتجذرت في الالفية الثانية، وها هي اليوم تتعملق في مطلع الالفية الثالثة". وقال رئيس نادي عمشيت رولان اسطفان "نشعر بخصوصية كبيرة في هذا اليوم التاريخي نظرا للعلاقة التي تربط الرئيس سليمان بالنادي على امتداد عمر الاثنين، فقد انتسب الى النادي رياضيا يافعا ورافقه صديقا وفيا وهو اليوم يرمقه بعين الرعاية الكريمة". والقى مختار نهر ابراهيم جورج ضو، باسم رئيس رابطة المختارين غطاس سليمان ومخاتير بلاد جبيل، قصيدة، وكلمة قال فيها "ان انتخاب ابن عمشيت العماد سليمان رئيسا للجمهورية رسالة الى العالم بان لبنان لن يموت".

ثم توالت السهرة الفنية. وأدى الفنان غسان صليبا أغنية أعدها خصيصا للرئيس سليمان. وقدم المطربون نقولا الاسطا وكاتيا حرب وجوزف عطية وفرقة نعمة وصلات غنائية من وحي المناسبة، في مهرجان استمر حتى ساعة متقدمة ليلاً.

جبيل وقراها

وفي جبيل، اكتظت الساحة العامة والشوارع بالمحتفلين، حملوا صور الرئيس والاعلام اللبنانية ولوّحوا بأغصان الغار ورشوا الفل والارز، وأمطرت سماء المدينة شلالات من الورود والزهور فاختلطت مع مئات الاسهم النارية من كل الالوان، واطلقت الزغاريد والهتافات للرئيس.

وأكد رئيس البلدية جوزف الشامي في كلمة، "انه عرس حقيقي عاشته جبيل"، معلناً تدشين الساحة العامة التي انشئت في وسط المدينة واطلاق اسم الرئيس ميشال سليمان عليها تقديراً لجهوده الوطنية ودوره الرائد في انقاذ البلد من المخاطر التي عصفت به.

وانسحبت هذه الاجواء ذاتها على القرى الجبيلية، فأقيمت الاحتفالات في قرطبا والعاقورة ولاسا ومشمش وجاج وترتج واهمج ولحفد وحالات والفيدار ونهر ابراهيم وفتري وعين الغويبه وعلمات وفغال وغيرها من القرى.

وعلى اوتوستراد عمشيت ـ جبيل باتجاه بيروت، أقام مناصرو النائب السابق اميل نوفل حاجز محبة وزعوا خلاله الورود والحلوى على السيارات. ودعا نوفل السياسيين إلى التعاون مع الرئيس سليمان لانقاذ البلد مما يتخبط به من مصاعب.

وفي بلدة الفيدار، أقيم في صالة كنيسة البلدة احتفال شعبي. وقد أمل ابن البلدة رجل الأعمال ايلي باسيل أن يكون عهد العماد سليمان عهد الأمان والسلام والازدهار للبلد.

في المناطق

وكان لعائلات شهداء الجيش، لا سيما في المواجهات الأخيرة في مخيم نهر البارد، رسالتهم الى القائد المنتخب يؤكدون فيها أن انتخابه هو "انتصار للشرعية".

وفي صيدا، أقيم مهرجان احتفالي دعت إليها النائب بهية الحريري. وأقامت مؤسسة الحريري نقاط محبة في عدد من شواريع صيدا، وزع خلالها شبان وفتيات الورود البيضاء والأعلام اللبنانية على السيارات والمارة. وانطلقت مسيرة كشفية حاشدة تقدمتها صورتان للرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس المنتخب العماد ميشال سليمان. وجرى إطلاق 2008 بالونات مزيّنة بالعلم اللبناني. كما نظم صيادو الأسماك مسيرة بحرية بقواربهم.

يذكر أنه فور إعلان الانتخاب، شهدت معظم المناطق إطلاق رصاص ابتهاجاً.

البقاع: احتفاء بـ"عودة الروح" الى رئاسة الجمهورية

شهدت منطقة البقاع أمس (أحمد كموني) احتفالات شعبية عمت مدنها وبلداتها كافة، احتفاء بـ"عودة الروح" الى سدة رئاسة الجمهورية، بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً، بعد فراغ خطر، كاد يطيح بالكيان اللبناني.

ورُفعت منذ ساعات الصباح الأولى، الأعلام اللبنانية، وصور الرئيس سليمان على شرفات المنازل، وعند مفترقات الطرق الرئيسية والفرعية كما رفعت مئات اللافتات، تتوسطها عبارات تأييد لخطوة انتخاب الرئيس الذي توافق عليه الفرقاء، وأخرى أكدت على دور المؤسسات في بناء الدولة.

وانطلقت في غير بلدة بقاعية مسيرات سيّارة جابت الطرق والأحياء وصدحت من مكبرات للصوت، أغان وأناشيد وطنية، وعبارات احتفائية، وأخرى شدّدت على الوحدة الوطنية والاستقرار والسلم الأهلي، فضلاً عن عبارات تُشيد بالاحتضان العربي للمسألة اللبنانية.

وفي بلدة قب الياس ـ وادي الدلم، وبدعوة من اتحاد بلديات البقاع الأوسط، أقيم مهرجان شعبي في ساحة البلدة، تحدث فيه رئيس الاتحاد فياض حيدر فأشاد بالإنجاز الذي تحقق في الدوحة، وأولى ثماره انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية.

كما ألقيت كلمات لممثلي جمعيات أهلية وشبابية ورؤساء بلديات أكدوا فيها على تكريس الاستقرار، وإطلاق عمل المؤسسات.

وفي المريجات، أحيت البلدية مناسبة تسلّم سليمان لمهامه كرئيس للجمهورية، برفع صوَره والأعلام اللبنانية، وإطلاق الأسهم النارية ابتهاجاً. وفي كلمة لرئيس بلديتها فيليب مشعلاني، أشاد فيها بنجاح العماد سليمان ببناء المؤسسة العسكرية ودورها في حماية السلم الأهلي. وتمنى له النجاح في مسيرة بناء لبنان مثلما نجح في بناء المؤسسة العسكرية. وشدد على ضرورة مكافحة الفساد، وإطلاق عمل المؤسسات وتعزيز الوحدة الوطنية.

وعرفت مدينة زحلة، وبلدات سعدنايل، تعلبايا، جلالا، جديتا، شتورة، جب جنين، كامد اللوز، القرعون، صغبين، خربة قنافار احتفالات شعبية واسعة، احتفاء بالمناسبة.

صور: تظاهرة بحرية في الشاطئ الجنوبي

نظمت تظاهرة بحرية في شاطئ صور الجنوبي احتفاء في انتخاب العماد سليمان، ورفعت صور عملاقة له والاعلام اللبنانية رفعها المواطنون على دراجاتهم البحرية "جات سكي" في المياه، تعبيرا عن فرحتهم بهذا الحدث، فيما انشغلت المطابع ومحلات التصوير بطباعة الصور العملاقة للعماد سليمان التي ازداد الطلب عليها من قبل المواطنين.

وقال صاحب مطبعة "سوبر ساين" علي فنيش "ان الطلب على صور الرئيس العتيد من قبل المواطنين كبير جدا وهذا ما أظهر محبة المواطنين للعماد سليمان، وما يتمتع به من احترام ومحبة كبيرتين لدى المواطن الجنوبي وخاصة في صور ومنطقتها. كما رفعت "مؤسسة الملاح" صورة عملاقة في ساحة المصارف للرئيس العتيد سليمان، ووزعت الحلوى على المارة.

وازدانت الشوارع الرئيسية في المدينة، وعلقت الصور على شرفات المنازل والأبنية العالية في أحيائها الشعبية والعامة احتفاء بانتخابه رئيسا للبلاد، فيما رفعت بلديات المنطقة اللافتات المهنئة والمرحبة بالانتخاب إضافة إلى الأعلام اللبنانية وأعلام الجيش اللبناني.

وسارت مسيرة سيارة لشباب الوحدة الوطنية في شوارع صور رافعة صور الرئيس سليمان والاعلام اللبنانية وبثت الاناشيد الوطنية. وأكد رئيس شباب الوحدة الوطنية محمد الملاح ان انتخاب العماد سليمان فرحة كبيرة للبنانيين بعد معاناة، وان لبنان انتصر بجيشه وشعبه ومقاومته وبكل طوائفه، لان الرئيس العماد سليمان محطة اجماع كل اللبنانيين.

النبطية: حواجز محبة

عمت مظاهر الفرح والبهجة سائر قرى وبلدات منطقة النبطية (المستقبل) احتفالاً بانتخاب العماد سليمان وبذكرى التحرير، حيث اكتست الساحات والطرقات بالاعلام اللبنانية ولافتات كتبت عليها عبارات مؤيدة للرئيس الجديد والتوافق الوطني الذي حصل في الدوحة. وعلت الأناشيد الوطنية من مكبرات الصوت. واقيمت عند مداخل البلدات ومداخل مدينة النبطية حواجز محبة وقف عليها عناصر كشفية وزعوا الحلوى على المواطنين بالمناسبة في ظل أجواء من السرور بدت واضحة على وجوه المواطنين.

وللمناسبة، اضاءت سماء النبطية وعدد من قراها ليل امس الاول بالمفرقعات والالعاب النارية بادر المواطنون الى اطلاقها احتفالا بالمناسبة.

راشيا: لافتات ومواكب سيّارة

احتفلت قرى وبلدات راشيا (المستقبل)، بانتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية، فارتفعت صوره على الشرفات وفي الساحات، وازدانت سطوح المنازل بالأعلام اللبنانية وشعار الجيش اللبناني، ورفعت معظم بلديات المنطقة ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات والأندية اللافتات المؤيدة لإنتخاب سليمان، والتي أكدت دوره التوافقي وحفظه أمن المواطنين. وشددت اللافتات على استقرار لبنان ودور الرئيس العتيد في حماية السلم الأهلي وتحقيق العيش الواحد وحماية المؤسسات، فيما ركزت بعض اللافتات على حصر السلاح بيد الدولة وحدها.

وجابت مواكب سيارة الشوارع الرئيسية في بعض القرى وعلى الطريق الرئيسية بين الرفيد وضهر الأحمر وراشيا وصولا إلى كامد اللوز، رافعة الأعلام اللبنانية وصور الرئيس سليمان والرئيس فؤاد السنيورة والنائب سعد الحريري. وزينت بعض البلديات الشوارع ومداخل القرى بالزينة والأعلام وبصور الرئيس العتيد.

طرابلس: إرتياح

في الشمال (علاء بشير وحسن الايوبي)، انعكست اجواء الانتخاب ايجابا على الحياة العامة في مدينة طرابلس والاقضية الشمالية كافة وخاصة في الضنية التى رفعت فيها البلديات لافتات الترحيب والتأييد للرئيس العتيد.

وفور الاعلان عن انتخاب العماد سليمان رئيساً للبلاد، سجلت تجمعات عدة في مختلف مناطق المدينة من الميناء والتل والزاهرية وأبي سمرا والقبة والتبانة، حيث اطلقت الاسهم النارية التي تخللها ايضاً اطلاق نار من أسلحة نارية، في حين انطلقت مواكب سيارة رفع ركابها الأعلام اللبنانية وأعلام الجيش اللبناني.

وفي مدينة الميناء، قام شبان وشابات جمعية هيئة دعم الميناء بتوزيع شتول من الزهور على السيارات والمارة قرب مستديرة البيئة كتب عليها "نعم للحياة... مبروك".

وبادرت النقابات وهيئات المجتمع المدني وفعاليات المدينة من جمعيات وقوى عاملة الى الاشادة بمناقبية الرئيس الجديد. ووجه نائب رئيس اتحاد بلديات الفيحاء، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين برقية تهنئة الى الرئيس المنتخب قال فيها: "هنيئاً للبنان برئيسه القائد ميشال سليمان حامي الأرض والشعب والسّاهر على دولة القانون والمؤسسات. إنّ لبنان سينهض بهمّة من أرسى دعائم الأمن ونشر السّلام في ربوع الوطن وصان أبناءه وكان لهم الحامي والمدافع".

وهنأت جمعية أبناء طرابلس والميناء، في بيان، الرئيس المنتخب، وتمنت له التوفيق في قيادة البلاد الى شاطئ الأمان.

وفي الكورة، علت أصوات المفرقعات والأسهم النارية في قرى القضاء وبلداته ابتهاجا فور إعلان الانتخاب.

زغرتا: ترحيب ولافتات

احتفلت زغرتا (المستقبل) بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا جديدا للجمهورية اللبنانية، وبدت مظاهر الاحتفال والترحيب واضحة في الشوارع وعلى جوانب الطرق، فانتشرت الاعلام اللبنانية وصور الرئيس الجديد ولافتات الترحيب بانتخابه ووصوله الى سدة الرئاسة من اطراف سياسية كـ"حركة الاستقلال ـ فرع زغرتا" ومن مؤسسات رسمية، كبلدية زغرتا، ومواطنين زغرتاويين.

واطلقت بالونات تحمل ألوان العلم اللبناني فور اعلان العماد سليمان رئيسا. كما شهدت المحال التجارية عرضا للمفرقعات والاسهم النارية بشكل لافت، والتي علت اصواتها فور اعلان انتخاب العماد سليمان رئيسا.

عكار والمنية: تهاني من أهالي الشهداء

عكار والمنية

شهدت قرى وبلدات ومدن عكار والمنية يوماً استثنائياً أمس. واطلقت زخات من الرصاص والمفرقعات والالعاب النارية، في الوقت الذي انطلقت مواكب سيارة تحمل صور الرئيس سليمان لتجوب الشوارع الرئيسية في العديد من القرى والبلدات. وازدانت مناطق السهل والجرد والقيطع والشفت والدريب والجومة بصور الرئيس سليمان وبالاعلام اللبنانية ولافتات التهنئة، انطلاقا من العبدة مرورا ببلدة ببنين ومنها الى بلدات برقايل وفنيدق ومشمش وحلبا وعكار العتيقة وتكريت وبينو وجبرايل. كما اقيمت الاحتفالات ايضا في بلدات عندقت وشدرة ومشتى حسن ومشتى حمود ومنجز ودير جنين والبيرة ووادي خالد وجبل اكروم والخريبة وبزبينا والعيون ومنيارة.

وفي بلدة رحبة، نظم الاهالي مهرجانا احتفاليا في ساحة الشهداء في البلدة تخللته كلمات وحلقات رقص وغناء.

وفي بلدة القبيات نظمت البلدية بالتعاون مع المؤسسات والجمعيات الاهلية والكشفية فيها، مهرجانا حاشدا في ساحة البلدة والقى رئيس البلدية عبدو مخول عبدو كلمة هنأ

فيها اللبنانيين بانتخاب الرئيس العماد سليمان.

وفي ببنين، ارتفعت صورة عملاقة للرئيس سليمان بجانب النصب التذكاري لشهداء الجيش اللبناني من أبناء (ببنين ـ العبدة)، وإلى جانبها صورتان للرئيس الشهيد رفيق الحريري، ونجله رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري. وصدحت مكبرات الصوت بالأغاني الوطنية.

وأكد رئيس البلدية هيثم سمير المصري، أن ببنين التي قدمت العديد من أبنائها على مذبحة الوطن، تنتصر اليوم بالوفاق الوطني وبانتخاب العماد سليمان. وحيا الرئيس فؤاد السنيورة الذي أعطى لبنان الشرعية المطلقة والنائب سعد رفيق الحريري الذي يحتل المرتبة الأولى في وضع الوطن على خارطة الاستقرار والأمان.

وفي رحبة، أمضى أنصار النائب عبدالله حنا، نهاراً طويلاً من المتابعة، وسط جمهرة من أبناء المنطقة. وأكد المهندس جميل سليم حنا أن هذا اليوم هو انتصار للوطن والمواطنين الذين تاقوا للأمن و الاستقرار.

وفي المنية، استمرت الاحتفالات. وأكد د. عامر علم الدين (منسق تيار المستقبل في المنية)، أن المنطقة على ثقة تامة بدور ومناقبية العماد سليمان. ونحن في المنية، مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، نؤكد التزامنا بنهجه مع النائب سعد الحريري.

وفي عكار العتيقة، وجهت عائلة الرائد الشهيد وليد ياسين الشعار وعائلات شهداء الجيش الذين سقطوا في معارك البارد، التهاني القلبية للقائد المنتخب العماد سليمان، وقالوا: "بنجاح وفاق الدوحة انتصر الوطن. وبانتخاب العماد سليمان تنتصر الشرعية".

 

"عرس" الأعلام اللبنانية واللافتات والصور من عمشيت إلى بيروت

المستقبل - الاثنين 26 أيار 2008 - رندى يسير

إنه يوم عرس لبنان الذي انتظره الكثيرون منذ ستة أشهر، اذ ارتدى حلته الحمراء والبيضاء وتسمو الأرزة الخضراء على صدره، احتفالا برئيس الجمهورية العتيد العماد ميشال سليمان.

تحضيرات العرس بدأت منذ ثلاثة أيام، وبانت زينته على الطرقات والاوتسترادات الرئيسية، لاسيما الطريق الرئيسية التي تجمع مدينة عمشيت، التي حضنت سليمان الطفل والشاب والعماد والقائد حتى بات رئيسا، ببيروت التي آن الأوان لها أن تفرح وتطلق الزغاريد لاسترجاعها من قبضة الحرب الأهلية التي كادت أن تفتك بها وتعيدها إلى ما كانت عليه قبل نهوضها في عهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

الأعلام اللبنانية تجمع سماء لبنان بأرضه، وترتفع في كل مكان: على أسطح البنايات ومداخل الشركات والمصانع ومعارض السيارات والمنازل وأعمدة الإنارة والمنتجعات السياحية والمكاتب الحزبية ومبان قيد الانشاء والثكنات العسكرية ومراكز الاطفاء. بهذه الأعلام يشعر كل مواطن أن لبنان توحد ثانية ومرجعه الوحيد هو الوطن، وهمه الأول السلم الأهلي والاستقرار الأمني وعودة الصفاء إلى قلوب اللبنانيين جميعا.

وبين الأعلام اللبنانية الكثيفة تعلو في كل مكان، حتى على اللوحات الاعلانية الضخمة، صور الرئيس سليمان في حلته العسكرية أو في ملابس مدنية مع عبارات عبر فيها أهالي لبنان عن فخرهم واعتزازهم بالرئيس العتيد، مباركين للبنان به، مؤكدين أن معه وجدوا الأمل والانقاذ، وعادت الكرامة والحياة إلى لبنان. وبين هذه الصور ارتفعت اللافتات التي بعثت للرئيس الجديد برسائل التباريك والدعوة إلى توحيد لبنان وحمايته.

وتبدأ الرحلة لمظاهر الاحتفال من بلدة عمشيت، التي تحتفل بانتقال ابنها البار من قيادة الجيش إلى قيادة الوطن، ومنها إلى العاصمة بيروت التي ستحتضنه وعائلته للسنوات الست المقبلة.

عند مداخل عمشيت ارتفعت الصور والاعلام اللبنانية واللافتات المودعة بدموع الفرح والفخر والاعتزاز فكتب الأهالي: " قلب الرب بيفرح فيك، ونخل عمشيت بيكبر فيك".

والى جانب الاعلام اللبنانية التي ترافق صور الرئيس حتى جسر نهر ابراهيم وصولا إلى اوتستراد جبيل حيث ترتفع لافتات كتب عليها: "بلاد جبيل تفتخر بابنها البار العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية"، و"انتخاب العماد سليمان يعيد الأمل ببناء وطن مزدهر وآمن"، و"نجاحكم ينقذ لبنان"، و"هنيئا للبنان بفخامة القائد"، و"تبقى المنقذ والأمل..بوركت يداك". أما على صور الرئيس سليمان كتب: "الله يحميك"، و"معك لبنان"، و"لبيك لبنان"، و"لكم الوفاء يا صاحب الشرف والتضحية".

وفي غزير ارتفعت نحو 30 صورة للرئيس سليمان، على أعمدة الانارة، كتب عليها: "غزير بلدة الوفاء"، وتلاها صورة كتبت عليها: "انت الأمل الجايي". وقبيل الوصول إلى جونية انتشرت صور كتبت عليها عبارة: "كرامة الوطن"، أما اللافتات فكانت تبارك بالقول: "مبروك لمن حمل راية التضحية والشرف والوفاء"، و"كسب لبنان الرهان بانتخاب سليمان"، و"العماد ميشال سليمان من القيادة إلى الرئاسة".

ووضعت بلدية جونية لافتات كتب عليها: "فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان"، "عنوان عهدكم الحكمة والوفاق والعدالة"، و"حكمتكم فرضتكم رئيسا توافقيا، وفقكم الله". بالإضافة إلى ذلك ارتفعت لافتات من جهات لبنانية مختلفة كتب عليها: "بالحزم انقذ لبنان، وبالدستور يحميه"، و"اهلا بمن وحّد لبنان وحماه"، و"سليمان مفتاح الانقاذ"، و"كلنا معك لتكون مع كل لبنان".

وعلى اوتستراد الذوق ونهر الكلب أكد الأهالي من خلال اللافتات أن "الأمر لك والشعب لك ومستقبل لبنان الواعد بعهدتك"، و"سليمان عنوان كرامة لبنان"، و"لبنان أمانة بين ايديكم يا فخامة الرئيس"، و"حكمة سليمان ضمانة العبور من الوطن القديم إلى الوطن الجديد".

وفي الضبية بانت صور الرئيس التي كتب عليها: "الكف النظيف"، و"لبنان الكرامة"، و"لكل لبنان" بالإضافة إلى خريطة لبنان التي كتب عليها "10425 كم2"، فيما تراصت الاعلام اللبنانية على جسر جل الديب، كانت اللافتات في الزلقا تقول: "صاحب الفخامة أعدتم للشعب كرامته"، و"لا يضيع حق وراءه ميشال سليمان".

وعلى نهر الموت، صورة لعلم لبناني كبير يرفرف خلف الرئيس، وهي من بلدية الجديدة البوشرية السد كتب عليها: "قيامة لبنان"، وتكررت على عدد من اللوحات الاعلانية الكبيرة.

وفي الدورة أكد الأهالي أنه "لأول مرة ينتخب العالم بكامله رئيسا للجمهورية"، ووجهوا "تحية من الشعب إلى بطل الحرية".

أما بلدية برج حمود فأكدت على لافتتها: "معك لبنان، وحده الربحان"، وفي مدخل بيروت بالقرب من المرفأ عادت صور الرئيس لتؤكد أنه: "المنقذ".

 

تمنى أن يكون تشكيل الحكومة عملية سهلة لا تخضع للتهافت و"التناتش"

جعجع: بري خالف الدستور بانتخاب سليمان من دون تعديل

المستقبل - الاثنين 26 أيار 2008 - اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن إجراء انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان رئيساً من دون تعديل الدستور "يعد مخالفة دستورية يرتكبها رئيس المجلس النيابي نبيه بري عبر الاجتهاد الاحادي في تفسير المادة 74 من الدستور".

وكشف أن هذه المخالفة هي التي دفعته الى التحفظ خطياً لدى توقيعه على اتفاق الدوحة.

ونفى أن تكون قراءة "القوات" متمايزة عن باقي قوى 14 آذار، مؤكداً أنها "في صلب هذا التحالف وسنبقى كذلك الى حين قيام الدولة وممكن الى ما بعدها واستعادة لبنان لسيادته واستقلاله الفعليين".

وتمنى "أن تكون مهمة تشكيل الحكومة سهلة، وعدم حصول "تناتش" أو تهافت من كل الفرقاء على الحصص الوزارية والاتيان بأشخاص من الذين لا عمل لهم".

وأوضح أن الأكثرية "فتحت بعد اتفاق الدوحة صفحة جديدة مع كل الفرقاء ومن ضمنهم حركة "أمل" و"حزب الله"، ولكن من دون تغيير قناعاتها السياسية بأن الحكومة وحدها المسؤولة عن القرار بمواجهة إسرائيل، وأي فريق لا يحق له التقرير بمواجهة الخارج منفرداً". وشدد على "أهمية وثيقة الدوحة كونها لم تطلق ولاول مرة تسمية مقاومة على "حزب الله".

وقال في مؤتمر صحافي عقده أمس في معراب: "إن "القوات" في هذه المحطة المصيرية من تاريخ لبنان الوطن والدولة والمؤسسات، ومن منطلق مسؤولياتها الوطنية والسياسية، ومن التزامها صون المؤسسات واستمراريتها، وحرصاً على مشروع الدولة والتوازنات اللبنانية، يهمها تأكيد الثوابت الآتية:

أولاً: في القراءة الدستورية

1 ـ تتمسك "القوات" بضرورة احترام الدستور اللبناني والتقيد بأحكامه الملزمة والمنظمة لاستمرارية الدولة والحياة الديموقراطية البرلمانية، خصوصاً أن الدستور اللبناني هو صمام الأمان للعيش المشترك والوحدة الوطنية بعيداً عن منطق الفوضى والعنف.

2 ـ إن "القوات" ومن وجهة النظر الدستورية البحتة كانت دائماً تنادي بضرورة التمسك بالآلية الدستورية المحددة لانتخاب رئيس الجمهورية وبضرورة احترام وعدم مخالفة المادة 49 من الدستور وسواها من المواد المنظمة لعملية انتخاب الرئيس. لذا، فإنه لا بد من تسجيل تحفظ مبدئي على عدم إجراء انتخاب الرئيس خلال المهلة المحددة في الدستور، كما وعلى عدم تعديل المادة 49 منه قبل إجراء عملية انتخاب الرئيس بصورة تجعل انتخاب العماد ميشال سليمان بمنأى عن أي لغط لاحق بشأن دستورية وقانونية هذا الانتخاب.

3 ـ إن إجراء انتخاب العماد سليمان رئيساً للجمهورية من دون تعديل المادة 49 من الدستور (فقرة ثانية وثالثة) يشكل مخالفة دستورية يرتكبها المجلس النيابي وبصورة أولى رئيس المجلس النيابي عبر الاجتهاد الاحادي في تفسير المادة 74 من الدستور والتي لا يمكن لها بأي حال من الأحوال أن تحجب أو تعفي من تطبيق صراحة نص المادة 49 من الدستور.

ثانياً ـ في القراءة السياسية

1 ـ إن موقف "القوات" من ضرورة صون موقع رئاسة الجمهورية واعتباره المدخل الرئيسي إلى تصحيح أي خلل في الشراكة السياسية اللبنانية كان دوماً الدافع لها للدعوة لانتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهل الدستورية بعيداً عن الطموحات الشخصية التي استرهنت الموقع الأول في الدولة لفترة طويلة.

2 ـ إن "القوات" ومن ضمن تحالف قوى 14 آذار كانت مؤيدة وبوضوح لترشيح العماد سليمان كرئيس توافقي منذ البداية واستمرت بتأييد هذا الترشيح في كل المراحل الماضية.

3 ـ إن "القوات" ترى في انتخاب رئيس الجمهورية العتيد المدخل الأساسي الصحيح الى مرحلة جديدة من التوافق السياسي والتلاقي والعودة الى حياة المؤسسات بروح وطنية بناءة جامعة وصفحة جديدة على طريق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.

لهذه الأسباب، وبالرغم من تحفظها الكبير على شبه الإجماع الذى حصل في الدوحة على مخالفة المادة 49 من الدستور والذى دفعها الى تسجيل هذا التحفظ خطياً في نص الاتفاق، ورغبة منها في عدم عرقلة الاتفاق وإعادة البلاد الى أجواء الفوضى والحرب الأهلية التي سادتها قبل اتفاق الدوحة، تعلن "القوات اللبنانية" مشاركتها في جلسة انتخاب العماد سليمان رئيساً للجمهورية واقتراعها له".

تشكيل الحكومة

ورداً على سؤال حول التعاطي مع مسألة تشكيل الحكومة، قال: "لكل فريق حجمه النيابي والشعبي، وكل هذه العوامل ستؤخذ في الاعتبار في تمثيل الكتل النيابية والأحزاب بالحكومة الجديدة".

أضاف: "من العيب في الظرف الحالي التحدث عن الحصص الوزارية أو غيرها إذ أن هذا الأمر نتداول به الى أبعد حد ممكن حين تبدأ الاستشارات النيابية بعد اختيار رئيس الحكومة".

وعن مرشح "القوات" لرئاسة الحكومة، قال: "لم تجتمع الى الآن قوى 14 آذار للبحث في هذه المسألة". وتمنى "أن تكون مهمة تشكيل الحكومة سهلة وعدم حصول "تناتش" أو تهافت من كل الفرقاء على الحصص الوزارية والإتيان بأشخاص "شي تكتك شي تيعا" من الذين لا عمل لهم".

وعمن يقصد بذلك، أجاب: "انا قصدي شريف والمعنى في قلب الشاعر".

وأسف لرفض المعارضة تعديل الدستور لانتخاب العماد سليمان رئيساً للجمهورية، لافتاً إلى "أن اعتماد الآلية الدستورية الحقة كانت في متناول الجميع"، وقال: "لماذا الرئيس بري وفريق المعارضة أصرا على انتخاب العماد سليمان بطريقة مخالفة ومغايرة للدستور، لا أعرف إذا كان هناك شيء في هذا السياق مستقبلياً، لا أعرف إذا كان مجرد انتقام من الحكومة الحالية، ولكن مهما كانت الأسباب فقد ارتكبوا مخالفة دستورية كبيرة جداً وخطأ بحق البلاد والدستور وخصوصاً بحق العماد سليمان".

ونفى أن تكون قراءة "القوات" متمايزة عن باقي قوى 14 آذار، مؤكداً "أنها في صلب هذا التحالف وسنبقى كذلك الى حين قيام الدولة وممكن الى ما بعدها واستعادة لبنان لسيادته واستقلاله الفعليين وهذا لا يتم إلا من خلال ترسيم الحدود كاملة واستعادة مزارع شبعا من ضمن هذا الترسيم بالإضافة الى بسط سلطة الدولة وحدها دون سواها على كل الأراضي اللبنانية".

سئل: البعض يعتبر أنه هو من أعاد الشراكة الى الوطن إذ يقيمون حملة إعلانية على الطرقات؟، قال: "كان من الواجب أن يكون هذا اليوم يوم فرحة للجميع ويوماً جديداً وسيكون كذلك ولكن أسلوب بعض الفرقاء يعتمد على الغش والتزوير وتحوير الحقائق والوقائع وسأتوقف لشرح ما يحصل علماً أنني كنت أتمنى أنه مع اتفاق الدوحة نكون جميعاً قد طوينا الصفحة وفتحنا صفحة جديدة".

أضاف: "بعد انتهاء اتفاق الدوحة، العماد عون وبعض المحيطين فيه ولا سيما كل حلفاء سوريا، يشنون هجوماً إعلامياً لتصوير العماد عون وكأنه أب للمسيحيين، وكنت أتمنى ذلك، وكان همه الأول والوحيد في الدوحة تحصيل حقوق المسيحيين. أطرح كل ذلك مع احترامي للجنرال عون لبلورة الحقائق وتصويبها في هذه المرحلة الدقيقة".

ورد على قول رئيس "تيار المردة" النائب السابق سليمان فرنجية "إن الجنرال ميشال عون هو أب المسيحين"، وسأله: "كنت لمدى 15 سنة متربعاً في أهم المقاعد الوزارية والابن المدلل لآل الأسد وآنذاك كان أولاد "أب المسيحيين" يتعرضون يومياً للاضطهاد والملاحقات، فهل الآن بدا لك أن الجنرال عون هو أب المسيحيين؟"، معتبراً أن هذا "مؤشر على المناورة الكبيرة التي تحصل من أجل زيادة الشرخ داخل الصف المسيحي وتحاول سوريا وحلفاؤها تنصيب العماد عون وكأنه صحيح هو أب المسيحيين".

أضاف: "العماد عون كان لديه قناعة راسخة، وكل منا له الحق بأن يكون له قناعته، بأن مصلحة المسيحيين في لبنان لا تتحقق إلا إذا انتخب هو رئيساً للجمهورية، من هنا كل جهوده كانت تصب في هذا الاتجاه انطلاقاً من هذه القناعة، وبالتالي لم يكن همه ملاحقة مصلحة المسيحيين بالمعنى الفعلي للكلمة".

وذكر بطرح العماد عون في كل الأوقات بتشكيل حكومة انتقالية وليس انتخاب رئيس جديد للجمهورية وحتى في اجتماعات الدوحة لآخر لحظة ظل هذا الاقتراح سارياً".

وكشف عن "أربعة اتصالات من وزير خارجية إيران بجماعة "حزب الله" للسير بالاتفاق عندها أبلغوا العماد عون أنهم سينتخبون العماد سليمان وحين أيقن الجنرال عون أن حلفاءه قد تخلوا عنه اضطر في الساعة الثانية والنصف صباح الأربعاء بعد زيارة أمير قطر له أن يسير في هذا الاتفاق".

وسأل: "هل مصلحة المسيحيين تقضي إشراكها مع مصالح "حزب الله" بهدف زيادة حصته في الحكومة المقبلة، أم أن مصلحة المسيحيين كانت تكمن في أن يتفاهم الجنرال عون مع قوى 14 آذار على حصص كبيرة للمسيحيين بمنأى عن "حزب الله"؟. وهل من مصلحة المسيحيين أن يؤمن العماد عون غطاء سياسياً لـ"حزب الله"، وبالتالي تقوية موقعهم في السنتين الماضيتين كما مكنّهم من التجرؤ على استعمال السلاح في الداخل في المرحلة الأخيرة؟".

وعن قانون الانتخاب وتقسيمات منطقة بيروت، سأل: "هل من مصلحة المسيحيين أن تنقل منطقة المدور الى دائرة ذات أغلبية شيعية أم سنية؟"، وقال: "برأيي من الأفضل الانتقال الى دائرة ذات أغلبية سنية في الوقت الحاضر نظراً للتموضع السياسي لـ"تيار المستقبل" وللسنة في لبنان".

واستشهد بموقف للنائب ميشال المر "الذي طرح إبقاء المدور خارج الأشرفية حتى لا يؤدي تحالف "الطاشناق" مع "حزب الله"، علماً أن لا مشكلة لدينا مع "الطاشناق" بل مشكلتنا مع "حزب الله"، الى التأثير على الصوت المسيحي"، مضيفاً: "إن المسيحيين لم يكن لديهم مصالح انتخابية إلا في بيروت وفي الجنوب والبقاع والشمال كل هذه المناطق كان الجنرال غائباً عنها، وبالتالي هل هذا يعتبر دفاعاً عن المصلحة العليا للمسيحيين؟، هل كان من مصلحة المسيحيين الانقضاض على البطريرك (الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس) صفير وبكركي مهما كان موقفهم وفي كل الأحوال".

وأعلن "ان واحدة من الصعوبات التي واجهتنا للتوصل في تقسيم بيروت كما حصل هي قانون فرنجية الذي أعده في العام 2005 والذي أعطى الأشرفية أربعة مقاعد وقد قمنا بالمستحيل حتى نجعلها خمسة مقاعد، ولولا الاعتبارات السياسية الأساسية الاستراتيجية لقمنا بمعركة لنوصلها الى ستة أو سبعة أو ثمانية". ودعا الى "عدم المزايدة في هذا الاتجاه"، لافتاً إلى "أن أول المستفيدين من اعتماد قانون القضاء هو سليمان فرنجية".

ورأى أنه "لو وافق العماد عون خلال المهلة الدستورية على الذهاب الى جلسة الانتخاب حين كانت قوى 14 آذار ترشح نسيب لحود وبطرس حرب، أيهما أفضل عملية الولادة القيصرية لرئاسة الجمهورية الحالية وبمخالفة دستورية وبعد تأخير ستة أشهر وما رافقها من أحداث أم الذهاب الى جلسة الانتخاب ضمن المهلة الدستورية لانتخاب أحد المرشحين المذكورين".

وأكد ثقته بالرأي العام المسيحي، وقال: "لا أشك لحظة، بالرغم من كل الشائعات الخاطئة السائدة، بقدرة الناس على تحديد من مع مصلحتها ومن ضدها".

وعن إمكانية تنازل "حزب الله" عن حصته في الحكومة الى النواب السابقين عبد الرحيم مراد وسليمان فرنجية وطلال ارسلان، قال: "إن "حزب الله" الذي يمثل الطائفة الشيعية الكريمة لا يستطيع التنازل عن مقاعده لأي أحد، كما أن مجرد تنازله الى هؤلاء الأشخاص يظهر هويتهم السياسية الفعلية، وهو يستطيع التنازل الى أشخاص من الطائفة الشيعية لا أن يأخذ مقاعد من طوائف أخرى".

وأعلن أن الأكثرية "فتحت على اثر اتفاق الدوحة صفحة جديدة مع كل الفرقاء على الساحة اللبنانية ومن ضمنهم "حزب الله" وحركة "أمل"، ولكن هذا الأمر لا يعني أننا غيرنا من قناعاتنا السياسية حتى إثبات العكس". أضاف: "إن مواجهة إسرائيل أمر يتعلق بالحكومة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية ولا غير، أم أن المجلس النيابي يتخذ قراراً بشكل الاستراتيجية الدفاعية أو الاثنين معاً بالتفاهم وليس لأي فريق منا الحق في أن يتخذ قراراً بمواجهة أي فريق خارجي".

سئل: من هو البطريرك السياسي للمسيحيين؟، أجاب: "حقيقة ليس لهم أب واحد، هناك أب روحي كبير هو البطريرك صفير ومن الناحية السياسية فالتيار الوطني الحر له قاعدته الشعبية ونحن لنا قاعدتنا، وكذلك الأمر لحزب الكتائب والكتلة الوطنية والأحرار والشخصيات المستقلة الأخرى".

أضاف: "إن الجهة الوحيدة المخولة لتحديد من البطريرك السياسي للمسيحيين هي الرأي العام المسيحي وليس لحلفاء سوريا و"حزب الله" و"أمل" أن يضغطوا باتجاه أن العماد عون هو البطريرك السياسي

 

 

 

New head of state picks up 118 votes out of 127 cast
BEIRUT: Lebanon's Parliament elected the commander of the Lebanese Armed Forces General Michel Suleiman as president on Sunday, ending six months of presidential vacuum. Suleiman got 118 out of the 127 votes cast, with six blank ballots and three invalid ones. The votes counted as invalid were cast for Nassib Lahoud, Jean Obeid and "slain former Premier Rafik Hariri and the martyred MPs."
The election took place in the presence of Qatari Emir Sheikh Hamad bin Khalifa al-Thani, his Prime Minister Sheikh Hamad bin Jassem al-Thani, members of the Arab ministerial committee which brokered the recent Doha agreement, Arab League chief Amr Moussa, and a number of senior Arab and international figures
After Suleiman was sworn in, the government of Prime Minister Fouad Siniora resigned in line with the Constitution but will stay on in a caretaker capacity.
Suleiman arrived at Parliament shortly after the election accompanied by Speaker Nabih Berri, who left the Parliament building after the vote and returned with the newly elected president in line with protocol.
After taking the presidential oath, Suleiman delivered an inaugural address that dealth with several contentious issues, including Lebanese-Syrian ties and the deadly clashes that struck Lebanon earlier this month. He called for good and balanced relations with Damascus - whose foreign minister, Walid Moallem, was in attendance - based on mutual respect.
"Both Lebanon and Syria should also respect each other's borders," the president added.
In an indirect reference to the recent clashes between opposition and pro-government supporters, Suleiman said Lebanon's weapons should only be directed at the Israeli enemy.
Prior to Suleiman's address, Berri congratulated the new president and praised the patience and sacrifices of the Lebanese people. "This is a historic moment," Berri said. "I ask God to help you succeed in steering the Lebanese ship to a safe haven ... today no one in the world can turn Lebanon into a fighting arena," he added, addressing Suleiman.
Berri thanked various countries, including Russia, France, Italy, Spain as well as the Arab League for their help in bringing an end to the 18-month old political crisis.
But he took a swipe at Washington, saying: "I thank the United States nonetheless, seeing that it seems to have been convinced that Lebanon is not the appropriate place for its New Middle East plan." He was referring to comments made by US Secretary of State Condoleezza Rice, who described the plight of Lebanon during Israel's 2006 war against it as part of the "birth pangs of the New Middle East."
After Suleiman's inaugural address, Qatar's emir delivered a speech to the Parliament and international guests. "I want to tell you that there is a victor and a vanquished in Lebanon today ... Lebanon is the victor and internal strife is the vanquished," Sheikh Hamad said.
"Two years ago, I saw the courage and strength of the resistance in Lebanon when resistance was necessary ... today, I am seeing another form of courage ... it is the courage of wisdom," he added.
Sheikh Hamad appealed for Arab unity while stressing the role of the Arab League in solving inter-Arab disputes. "Our similarities are far more than our differences," he said.
Suleiman, who met separately with Berri and Iranian Foreign Minister Manouchehr Mottaki at Parliament, was to spend the night at his home before heading to the Presidential Palace on Monday morning.
Mottaki also met Saudi Foreign Minister Saud al-Faisal at the Parliament.
The newly elected president is expected to start parliamentary consultations on Tuesday in a bid to name a new prime minister, who, in turn, will hold his own consultations on the lineup of the next cabinet.
Prior to the election, MPs Butros Harb, Hussein al-Husseini, Nayla Mouawad and George Adwan voiced reservations about the procedure of used to elect Suleiman, describing it as "unconstitutional."
The lawmakers said they preferred to see Suleiman elected after amending Article 49 of the Lebanese Constitution. The article bans the election of grade one officials unless they have resigned two years prior to being elected to the country's top post.
Berri responded that the election process was in line with Article 74 of the Constitution. The article stipulates that if a presidential vacuum occurs, Parliament should immediately meet and elect a president. - With AFP

Qatari emir congratulates Lebanese on ending crisis
BEIRUT: "The dangerous political crisis that threatened to lead to the collapse of Lebanon has ended, and we hope this crisis is the last," Qatari Emir Sheikh Hamad bin Khalifah al-Thani said in an address to the Lebanese Parliament and newly elected President Michel Suleiman on Sunday.
With myriad local and foreign dignitaries crowding Lebanon's reconstructed Parliament building for back-to-back election and inauguration ceremonies, the Qatari emir stressed that the dangers facing the Arab world "do not permit the renewal of conflict between parties every now and again."
"The fate of nations, more important than factional dis-putes, is at stake in our region," added Sheikh Hamad, who helped pressure feuding Lebanese factions into the recent Doha talks that ultimately resulted in an accord after the country seemed on the brink of another civil war.
A recurrent theme during the emir's address to the House was his allusion to the "no victor, no vanquished" staple of Lebanese politics, as he at once hoped that the Doha talks transcended that approach, "which buries rather than solves crises," and stated that the Doha agreement saw to it that "Lebanon vanquished strife" by resorting to dialogue."All the [Doha process] did was to provide a locale for dialogue in the absence of pressure, and I believe the chance afforded by such a dialogue reached its natural conclusion," the Qatari ruler added.
In characterizing the Doha agreement as an achievement for Lebanon, Sheikh Hamad also stressed the "broader meaning of success, as the crisis was taken from the verge of disaster to an arena of dialogue." The emir continued by saying that hosting the Lebanese dialogue "was an honor for us," and added that the Qatari capital would remain "open, unconditionally, as a space for dialogue.
"The Arab world is endowed with institutions and organizations - the Arab League, above all - capable of creating an atmosphere for dialogue," the Qatari leader added.Sheikh Hamad concluded by declaring: "That which unites [Lebanese] parties transcends the divisions between them. This is our belief and our goal, so that God may preserve Lebanon." - The Daily Star


Inaugural address ranges far and wide
BEIRUT: "I swear by Almighty God to observe the laws of the Lebanese nation and maintain the independence of Lebanon and its territorial integrity," President Michel Suleiman declared Sunday, taking an oath of office that ended a six-month presidential vacuum.
After calling for a moment of silence in honor of those who have died for Lebanon, Suleiman delivered his inaugural address, laying out the governing vision for the coming six years of his term.
Suleiman spoke of strengthening Lebanon's constitutional institutions, minimizing incendiary political rhetoric, preserving the rights of diaspora Lebanese and pursuing constructive and balanced relations with Syria.
"One of the more dangerous developments of the last few years has been the basing of political discourse on the rhetoric of treason," he said, underlining the political divisions that have paralyzed Lebanon since the summer war with Israel.
Suleiman stressed the importance of balanced development, which he described as "a pillar of state integrity," adding that this could be achieved through "more thorough administrative decentralization at all levels in addressing the social, economic and cultural imbalances" between various regions of the country.
"Emerging from our state of stagnation and stimulating the economic cycle requires security and political stability, as well as the state's encouragement of competitive production," added Suleiman. "The president touched upon the rights of the diaspora, linking the issue to the controversial debate over citizenship in Lebanon, saying that "Lebanese abroad have more of a right to citizenship than others."
In discussing foreign policy, Suleiman expressed his belief that Lebanon should "respect all United Nations decisions" and stressed the importance of following through with "the international tribunal pertaining to the assassination of [former Prime Minister] Rafik Hariri."The manner in which the Hariri tribunal is pursued remains a controversial issue, and much of the dispute has to do with the country's role in the region and its relations with its neighbors. Suleiman tackled these issues in his speech, steering the careful course that marked his tenure as Lebanese Armed Forces commander. The new president said a strong defense strategy is "necessitated by Israeli aggression," calling for a composed dialogue aimed at creating such a strategy, which he said should "utilize the capabilities of the resistance." Suleiman added that Lebanese-Syrian relations should be "brotherly," with mutual respect for the "boundaries of each sovereign country." Suleiman also argued that "the Palestinian struggle cannot be used as a pretext" for terrorism and that "the gun should never be aimed inward, but should always point toward our enemies."President Suleiman, coming to office amid a long-running political stalemate in Lebanon and on the tail of deadly clashes between feuding rival parties, also noted that the Lebanese "have paid a high price for this unity ... Let us strive to preserve it." - The Daily Star, with agencies

Berri takes pointed swipe at US policy during speech
BEIRUT: Parliament Speaker Nabih Berri took a swipe at the United States on Sunday following the election of a new president, saying that Lebanon was not a playground for Washington's policy in the region. Berri, an opposition stalwart, thanked various countries, including Qatar, Iran, Turkey, Russia, France, Italy, Spain as well as the Arab League for their help in bringing an end to Lebanon's 18-month old political crisis.
"I thank the United States nonetheless, seeing that it seems to have been convinced that Lebanon is not the appropriate place for its New Middle East plan," Berri said. "This plan will not find any place in the entire Middle East," he added. He was referring to comments made by US Secretary of State Condoleezza Rice, who said while on a visit to Beirut during Israel's war on Lebanon in summer 2006 that the war was part of "birth pangs of the New Middle East."
"This is a historic moment," Berri said, while introducing the president. "I ask God to help you succeed in steering the Lebanese ship to a safe haven ... today no one in the world can turn Lebanon into a fighting arena."Berri described as a "great honor" the fact that the election was taking place on May 25, which happens to be the date of Israel's withdrawal from southern Lebanon eight years ago.
"May 25 happens to be the eighth anniversary of the victory of our heroic resistance and the withdrawal of the Israeli army from most of Lebanon's territory expect for the Shebaa Farms and the Kafar Shuba Hills," Berri said. "It also happens to be the fist anniversary of the victory of our army against terrorism in Nahr al-Bared," he added, referring to last year's clashes between the army and Islamist militants at a Palestinian refugee camp in the North of the country.
Berri also recalled "lawmakers who sacrificed their lives" in the past few years. Since 2005, Lebanon's Parliament has lost seven lawmakers, six of whom were assassinated. Addressing the president, Berri said that Suleiman was the eligible person to sponsor a dialogue on adopting a defense strategy for Lebanon. - The Daily Star, with AFP

World leaders welcome Lebanese election
WASHINGTON: US President George W. Bush led the international community on Sunday in hailing the election of Michel Suleiman as Lebanon's new president as a first step in reuniting the divided nation. "I am confident that Lebanon has chosen a leader committed to protecting its sovereignty, extending the government's authority over all of Lebanon, and upholding Lebanon's international obligations under UN Security Council Resolutions," Bush said.
"We look forward to working with president Suleiman in pursuit of our common values of freedom and independence."
Suleiman, Lebanon's army chief for the past 10 years, was sworn in on Sunday after a parliamentary vote that many hope will turn the page on an 18-month political feud that threatened to plunge the nation back into civil war. The vote was held just days after the government and the opposition agreed to a deal after talks in Doha to end the political crisis. Bush said he was "hopeful that the Doha agreement, which paved the way for this election, will usher in an era of political reconciliation to the benefit of all Lebanese." British Foreign Secretary David Miliband said the election was "an important step forward for Lebanon" and pledged his government's support for the new president.
"We will continue to support Lebanon's stability, integrity and independence, and we look forward to president Suleiman working with a unity government to bring Lebanon out of its current fragility," he said in a statement.
German President Horst Koehler said he welcomed "this bold step" toward resolving Lebanon's political crisis and wished Suleiman luck in his new role. "I wish you lots of success, the necessary strength and good luck for the big challenges that lie ahead of you," he said in a statement.
French President Nicolas Sarkozy pledged full support for Suleiman and said he hoped the election would allow Lebanon to take a significant step forward and "confront the challenges that await." His Foreign Minister Bernard Kouchner applauded Suleiman as "courageous" in calling for the UN tribunal being set up to try suspects the assassination of former Prime Minister Rafik Hariri to continue its work.
He applauded Suleiman's election but said he had hoped it would have gone more smoothly adding he preferred "democracy without weapons," in reference to the gun battles which gripped the country in the run-up to the vote.
Jordan's King Abdullah II said the vote was a "positive step for the people of Lebanon and for national unity," according to a statement from the royal palace. "Jordan stands alongside the Lebanese in their desire and their efforts to preserve their independence and their stability," he said.
Morocco's King Mohammed VI congratulated Suleiman. "Thanks to your wisdom, your skills and human qualities, you are going to achieve the aspirations of the brotherly people of Lebanon in strengthening national unity," he said. - AFP

Suleiman elected president, goes straight at toughest issues
By Hussein Abdallah -Daily Star staff
Monday, May 26, 2008
New head of state picks up 118 votes out of 127 cast
BEIRUT: Lebanon's Parliament elected the commander of the Lebanese Armed Forces General Michel Suleiman as president on Sunday, ending six months of presidential vacuum. Suleiman got 118 out of the 127 votes cast, with six blank ballots and three invalid ones. The votes counted as invalid were cast for Nassib Lahoud, Jean Obeid and "slain former Premier Rafik Hariri and the martyred MPs."
The election took place in the presence of Qatari Emir Sheikh Hamad bin Khalifa al-Thani, his Prime Minister Sheikh Hamad bin Jassem al-Thani, members of the Arab ministerial committee which brokered the recent Doha agreement, Arab League chief Amr Moussa, and a number of senior Arab and international figures (see the complete list of attendees on page 8).
After Suleiman was sworn in, the government of Prime Minister Fouad Siniora resigned in line with the Constitution but will stay on in a caretaker capacity.
Suleiman arrived at Parliament shortly after the election accompanied by Speaker Nabih Berri, who left the Parliament building after the vote and returned with the newly elected president in line with protocol.
After taking the presidential oath, Suleiman delivered an inaugural address that dealth with several contentious issues, including Lebanese-Syrian ties and the deadly clashes that struck Lebanon earlier this month. He called for good and balanced relations with Damascus - whose foreign minister, Walid Moallem, was in attendance - based on mutual respect.
"Both Lebanon and Syria should also respect each other's borders," the president added.
In an indirect reference to the recent clashes between opposition and pro-government supporters, Suleiman said Lebanon's weapons should only be directed at the Israeli enemy.
Prior to Suleiman's address, Berri congratulated the new president and praised the patience and sacrifices of the Lebanese people. "This is a historic moment," Berri said. "I ask God to help you succeed in steering the Lebanese ship to a safe haven ... today no one in the world can turn Lebanon into a fighting arena," he added, addressing Suleiman. Berri thanked various countries, including Russia, France, Italy, Spain as well as the Arab League for their help in bringing an end to the 18-month old political crisis.
But he took a swipe at Washington, saying: "I thank the United States nonetheless, seeing that it seems to have been convinced that Lebanon is not the appropriate place for its New Middle East plan." He was referring to comments made by US Secretary of State Condoleezza Rice, who described the plight of Lebanon during Israel's 2006 war against it as part of the "birth pangs of the New Middle East."
After Suleiman's inaugural address, Qatar's emir delivered a speech to the Parliament and international guests. "I want to tell you that there is a victor and a vanquished in Lebanon today ... Lebanon is the victor and internal strife is the vanquished," Sheikh Hamad said.
"Two years ago, I saw the courage and strength of the resistance in Lebanon when resistance was necessary ... today, I am seeing another form of courage ... it is the courage of wisdom," he added.
Sheikh Hamad appealed for Arab unity while stressing the role of the Arab League in solving inter-Arab disputes. "Our similarities are far more than our differences," he said. Suleiman, who met separately with Berri and Iranian Foreign Minister Manouchehr Mottaki at Parliament, was to spend the night at his home before heading to the Presidential Palace on Monday morning.
Mottaki also met Saudi Foreign Minister Saud al-Faisal at the Parliament.
The newly elected president is expected to start parliamentary consultations on Tuesday in a bid to name a new prime minister, who, in turn, will hold his own consultations on the lineup of the next cabinet.
Prior to the election, MPs Butros Harb, Hussein al-Husseini, Nayla Mouawad and George Adwan voiced reservations about the procedure of used to elect Suleiman, describing it as "unconstitutional."The lawmakers said they preferred to see Suleiman elected after amending Article 49 of the Lebanese Constitution. The article bans the election of grade one officials unless they have resigned two years prior to being elected to the country's top post.
Berri responded that the election process was in line with Article 74 of the Constitution. The article stipulates that if a presidential vacuum occurs, Parliament should immediately meet and elect a president. - With AFP

Nahr al-Bared victory launched Suleiman to Baabda
By Anthony Elghossain -Daily Star staff
Monday, May 26, 2008
Biography
BEIRUT: On Liberation Day, May 25, at 5:30 p.m., a six-month presidential vacuum came to an end as Michel Suleiman surrendered his post as Lebanese Armed Forces (LAF) commander and became the 12th president of Lebanese Republic. One-hundred and eighteen members of the Lebanese Parliament, which had been shut down since late 2006, voted to elect Suleiman president, formalizing what had been a foregone conclusion since a truce was arrived at by competing Lebanese political factions in Doha, Qatar.
Former MPs Nassib Lahoud and Jean Obeid received one vote each, and a symbolic vote for assassinated former Prime Minister "Rafik Hariri and all martyred MPs" was also cast during the session.
The vote was clear, but saw the abstention of six legislators, notably Butros Harb, who, objecting on the grounds that the process used to elect Suleiman was unconstitutional, declared his intent to abstain. Indeed, the opening minutes of the parliamentary session saw former Parliament Speaker Hussein Husseini and MPs Nayla Mouawad and George Adwan lodge similarly motivated objections to the election process as well.
Article 49 of the Constitution precludes "Grade One" civil servants, including Lebanese Armed Forces (LAF) commanders, from ascending to the presidency without first resigning two years prior to their election. In any case, this objection failed to prevent Suleiman's rise as a candidate, which occurred as the inability of Lebanese leaders to agree on a compromise regarding the presidency slowly eroded the credibility of candidates from either side of the aisle.
President Michel Suleiman was born on November 21, 1948, in the village of Amchit in the Jbeil district of Mount Lebanon. The young Suleiman joined the LAF in 1967 and graduated from the military academy in 1970.
Remaining in the army throughout the 1975-1990 Civil War, Suleiman was appointed head of military intelligence for the Mount Lebanon governorate in late 1990s. Over the next decade or so, the general held posts as staff secretary, 11th Infantry Brigade commander and 6th Infantry Brigade commander, before being appointed LAF commander in 1998.
During his decade as LAF commander, Suleiman managed to tread carefully through the political minefield that is Lebanese politics, particularly after the end of the Israeli occupation in most of South Lebanon in 2000 and of Syrian "tutelage" in 2005 saw the emergence of a territorially independent Lebanon for the first time since before the Civil War.
Although his ascent through military ranks during Syrian dominance of Lebanese political and security affairs likely would not have taken place in the absence of good relations with Damascus, Suleiman stood aside as mass rallies against the Syrian presence in Lebanon took hold in early 2005, thereby increasing his credibility among supporters of the March 14 coalition.
After the summer 2006 war, which resulted in the deployment of Lebanese Army troops throughout Lebanese territory for the first time in some 30 years, Suleiman refrained from clamping down on an opposition sit-in against a government backed by the March 14 coalition itself. Suleiman's stance in 2006 further strengthened a view of the LAF as an institution above the internal political fray.
Despite managing to steer a communally diverse army through two political watersheds, Suleiman remained a long-shot for the presidency coming into 2007. Indeed, while various legislators and political leaders saw the rise and fall of political fortunes, it was often thought that Suleiman would have to lead a caretaker cabinet or even military administration should a failure to agree on a president result in a vacuum.
Then came the battle of Nahr al-Bared. The struggle between the Lebanese Army and Islamist militants based in the Palestinian refugee camp on the outskirts of Tripoli claimed the lives of around 170 Lebanese troops and sent nationalist sentiment soaring.
As leader of a multi-confessional institution that has traditionally served as a populist platform, Suleiman's star began to soar in the aftermath of the 106-day conflict.
The end of former Emile Lahoud's term on November 23, 2007, brought about a vacuum as the various presidential candidates were shot down by either of the competing political coalitions, with March 14 backing MP Butros Harb and former MP Nassib Lahoud, while March 8 and the Free Patriotic Movement supported MP Michel Aoun. In a surprise move, the March 14 coalition later declared its support for Suleiman's candidacy, converging with March 8, which had pushed for the army commander as its back-up choice for the presidency.

Presidential powers as defined by the Constitution
Monday, May 26, 2008
Editor's note: The Constitution of Lebanon defines the authorities and powers of the president as follows:
Article 49 [Presidential Powers]
(1) The President of the Republic is the head of the state and the symbol of the nation's unity. He shall safeguard the constitution and Lebanon's independence, unity, and territorial integrity. The president shall preside over the Supreme Defense Council and be the Commander in Chief of the Armed Forces which fall under the authority of the Council of Ministers.
(2) The President of the Republic shall be elected by secret ballot and by a two-thirds majority of the Chamber of Deputies. After a first ballot, an absolute majority shall be sufficient. The President's term is for six years. He may not be re-elected until six years after the expiration of his last mandate. No one may be elected to the Presidency of the Republic unless he fulfills the conditions of eligibility for the Chamber of Deputies.
(3) It is also not possible to elect judges, Grade One civil servants, or their equivalents in all public institutions to the Presidency during their term or office or within two years following the date of their resignation or their leaving office for whatever reason.
Article 50 [Oath]
Upon assuming office, the President of the Republic shall take an oath of fidelity before the Parliament to the Lebanese Nation and the constitution in the following terms:
"I swear by Almighty God to observe the Constitution and the laws of the Lebanese Nation and to maintain the independence of Lebanon and its territorial integrity."
Article 51 [Promulgation of Laws]
The President of the Republic promulgates the laws after they have been approved by the Chamber in accordance with the time limits specified by the constitution. He asks for the publication or these laws, and he may not modify these laws or exempt anyone from complying with their provisions.
Article 52 [Negotiation of International Treaties]
The President of the Republic negotiates international treaties in coordination with the Prime Minister. These treaties are not considered ratified except after agreement of the Council of Ministers. They are to be made known to the Chamber whenever the national interest and security of the state permit. However, treaties involving the finances of the state, commercial treaties, and in general treaties that cannot be renounced every year are not considered ratified until they have been approved by the Chamber.
Article 53 [List of Additional Presidential Powers]
1. The President presides over the Council of Ministers when he wishes without participating in voting.
2. The President designates the Prime Minister in consultation with the President of the Chamber of Deputies based on parliamentary consultations which are binding and the content of which the President formally discloses to the Prime Minister.
3. The President alone issues the Decree which designates the Prime Minister.
4. He issues, in agreement with the Prime Minister, the decree appointing the Cabinet and the decrees accepting the resignation of Ministers.
5. He issues, on his own authority, the decrees accepting the resignation of the Cabinet or considering it resigned.
6. He forwards to the Chamber of Deputies Bills that are delivered to him by the Council of Ministers.
7. He accredits ambassadors and accept the credentials of ambassadors.
8. He presides over official functions and grants official decorations by Decree.
9. He grants particular pardons by Decree, but a general amnesty cannot be granted except by a law.
10. He addresses, when necessary, letters to the Chamber of Deputies.
11. He may introduce, from outside the agenda, any urgent matter to the council of Ministers.
12. He may, in agreement with the Prime Minister, call the Council of Ministers to an extraordinary session, whenever he deems this necessary.
Article 54 [Countersignature]
The decisions of the President must be countersigned by the Prime Minister and the Minister or Ministers concerned except the Decree designating a new Prime Minister and the Decree accepting the resignation of the Cabinet or considering it resigned. Decrees issuing laws must be countersigned by the Prime Minister.
Article 55 [Dissolution of Parliament by Decree]
(1) The President of the Republic may, in accordance with the conditions stipulated in Articles 65 and 77 of this constitution, ask the Council of Ministers to dissolve the Chamber of Deputies before the expiration of its mandate. If the Council, based on this request, decides to dissolve the Chamber of Deputies, the President issues the Decree dissolving it, and in this case, the electoral bodies meets as provided for in Article 25, and the new Chamber is to be called to convene within fifteen days after the proclamation of the election.
(2) The administrative staff of the Chamber of Deputies continues to function until the election or a new Chamber.
(3) If elections are not held within the time limit specified in Article 25 of the constitution, the Decree dissolving the Chamber is considered null and void, and the Chamber of Deputies continues to exercise its powers according to the stipulations of the constitution.
Article 56 [Promulgation Time Limits]
(1) The President of the Republic promulgates the laws which have been adopted within one month of their transmission to the Government. He must promulgate laws that were declared urgent by a special Decision of the Chamber within five days.
(2) The President issues decrees and requests their promulgation; he has the right to ask the Council of Ministers to review any Decision that the Chamber has taken within fifteen days of the decision's transmission to the Presidency. If the Council of Ministers insists on the Decision or if the time limit passes without the Decree being issued or returned, the Decision or Decree is considered legally operative and must be promulgated.
Article 57 [Presidential Veto]
The President of the Republic, after consultation with the Council of Ministers, has the right to request the reconsideration of a law once during the period prescribed for its promulgation. This request may not be refused. When the President exercises this right, he is not required to promulgate
this law until it has been reconsidered and approved by an absolute majority of all the members legally composing the Chamber. If the time limits pass without the law being issued or returned, the law is considered legally operative and must be promulgated.
Article 58 [Urgent Bills]
Every Bill the Council of Ministers deems urgent and in which this urgency is indicated in the decree of transmission to the Chamber of Deputies may be issued by the President within forty days following its communication to the Chamber, after including it on the agenda of a general meeting, reading it aloud before the Chamber, and after the expiration of the time limit without the Chamber acting on it.

The President of the Republic may adjourn the Chamber for a period not exceeding one month, but he may not do so twice during the same session.
Article 60 [Responsibility]
(1) While performing his functions, the President of the Republic may not be held responsible except when he violates the constitution or in the case of high treason.
(2) However, his responsibility in respect of ordinary crimes is subject to the ordinary laws. For such crimes, as well as for violation of the constitution and for high treason, he may not be impeached except by a majority of two thirds of the total membership of the Chamber of Deputies. He is to be tried by the Supreme Council provided for in Article 80. The functions of Public Prosecutor of the Supreme Council are performed by a judge appointed by the Supreme Council in plenary session.
Article 61 [Suspension after Impeachement]
Should the President of the Republic be impeached, he is suspended from his functions. The presidency remains vacant until the Supreme Council has settled the matter.
Article 62 [Vacancy]
Should the Presidency become vacant for any reason whatsoever, the Council of Ministers exercises the powers of the President by delegation.
Article 63 [Remuneration]
The remuneration of the President of the Republic is determined by a law. It may not be increased or reduced during his term of office.

Election of Suleiman ends political deadlock
Kaelen Wilson-Goldie and agencies
Last Updated: May 25. 2008 11:09PM UAE / May 25. 2008 7:09PM GMT
Michel Suleiman speaks with his mother Josephine at his family home in Feyyadieh, east of Beirut, after he was sworn in as president of Lebanon. AFP
BEIRUT // Lebanon’s new president, Michel Suleiman, appealed for unity on Sunday night as he was sworn in after a parliamentary vote formally ended a leadership crisis that had threatened to erupt into civil conflict. Mr Suleiman, the nation’s former army chief, was elected by 118 of the 127 legislators who voted, sparking rounds of celebratory gunfire and fireworks on the streets of the capital.
The parliamentary bloc led by Fouad Siniora, the prime minister, and the Hizbollah-led opposition had earlier endorsed Mr Suleiman, 59, as part of an Arab League-brokered deal struck in Qatar.The election represents the end of a political crisis that sparked the worst fighting since the 1975-1990 civil war and takes the nation a step closer to forming a unity government.
Mr Suleiman replaces the Syrian-backed Emile Lahoud, whose term ended in November but was not replaced despite 19 attempts to convene a parliamentary vote. “Let us unite ... and work towards a solid reconciliation,” he said after being sworn in.
“We have paid dearly for our national unity. Let us preserve it hand-in-hand. I call upon all of you, politicians and citizens, to start a new phase called Lebanon and the Lebanese ... in order to achieve the interests of the nation.”
He vowed to protect the country’s constitution, sovereignty and independence and urged the Lebanese to put their differences aside to bring about a new era.
Almost immediately after the swearing in, the Saudi and Iranian foreign ministers convened an informal meeting, ending months of growing tension between them.
Prince Saud al Faisal, the Saudi foreign minister, and Manoucher Mottaki, of Iran, who played behind-the-scenes roles in the political crisis, were seen speaking in the parliament. Saudi Arabia has been a strong backer of Mr Siniora, while Iran is the primary backer of Hizbollah.
Legislators greeted the president with a standing ovation after the vote. World leaders were also quick to offer their support.
Sheikh Khalifa bin Zayed, President of the UAE and Ruler of Abu Dhabi, sent a cable of congratulations, as did Sheikh Mohammed bin Rashid, Vice President of the UAE and Ruler of Dubai, and Sheikh Mohammed bin Zayed, Crown Prince of Abu Dhabi.
The leaders of Western nations including Britain, the US and Germany also pledged their support for the new leader.
As a result of the election, the cabinet automatically resigns. However, Mr Suleiman asked Mr Siniora to remain in a caretaker capacity until a new government was formed, according to a statement from the presidential palace.
Despite the show of unity, citizens on the streets spoke with caution, some fearful that the vote would not be enough to bring much-needed stability to the country.
“I’m relieved in the short term but I’m worried in the long term,” said Akram Zaatari, an artist and filmmaker. “I’m worried that they are shooting in the air right now, because it’s very stupid.”“Nothing has been resolved,” said Monika Borgmann-Slim, the co-founder of Umam Documentation and Research, a cultural centre in Haret Hreilk. “If Hizbollah comes up with an intelligent answer to why they turned their arms on the population, then maybe something will be resolved.
“It’s good for every state to have a president, but it’s not enough,” she added.
“I’m not sure if I am relieved or euphoric,” said Jeff Asmar, 33. “But I’m still waiting for all the dust to settle down.”
Fighters allied with Hezbollah’s political party stormed Beirut neighbourhoods on May 7 after Mr Siniora threatened to shut an airport surveillance system and dismantle a once-secret telephone network operated by the Shiite Muslim group.
During six days of talks last week Hizbollah and allies secured enough cabinet seats to ensure veto power in a new government, while refusing to discuss disarmament sought by Mr Siniora and his US backers. Mr Suleiman must now oversee discussion of the future of Hezbollah’s militia. Under two United Nations Security Council resolutions, passed in 2004 and 2006, Hizbollah is required to disarm. Backed by Iran and Syria, Hizbollah insists the militia is needed to protect Lebanon from Israel.

Eastern Promises

From The Times-May 26, 2008
Will the peace accord in Lebanon last longer than its predecessors? General Michel Suleiman, the head of Lebanon's Army, was yesterday elected the country's President, ending six months of wrangling and growing political tension since the office was vacated in November. His election follows the agreement brokered in Qatar last week by all Lebanon's warring factions, giving Hezbollah a veto over Fuad Siniora's Government and entrenching the power that the Iranian-backed militants established in the streets of west Beirut. The deal, which has the warm backing of the United Nations Security Council, comes after the worst civil violence that Lebanon has seen since the l6-year civil war ended in 1990, and offers some respite for a country that appeared trapped in old animosities and about to slip back into factional violence and economic collapse. It is an eleventh-hour reprieve; but no one should see the deal as anything other than a temporary compromise that entrenches extremism.
As so often, what happens in Lebanon depends largely on wider struggles across the Arab world. The small country is the cockpit where Sunni and Shia, Iran and the West and religious extremists and Arab modernisers fight out their differences. Only a week after President Bush declared in Jerusalem that the Middle East should not appease those who used force, two of the countries most hostile to US interests, Iran and Syria, have made deals that leave them stronger and American influence weaker. Lebanon is central to both. Mr Siniora's reluctant acceptance of Hezbollah in a government of national unity, without disbanding its military wing, entrenches Iranian power in the Arab world. And Syria's readiness to start formal talks with Israel, through Turkish intermediaries, eases the US pressure on President Assad over the presence of Hamas and other Palestinian militants in Damascus, Syria's porous border with Iraq and Syrian involvement in the assassination of Rafik Hariri, the former Lebanese Prime Minister.
The two deals, seemingly separate, are linked. Damascus has felt under growing pressure over Lebanon: both in its funnelling of weapons to Hezbollah and, especially, in desperately trying to avoid indictment by the UN or the Beirut government over Hariri. At the same time it is worried that its close association with Iran is stirring anger at home and within a suspicious Arab world. The Assad Government has been attacked by the country's Sunni majority for the growth of Shia influence in eastern Syria and feels suffocated by Iran's tight embrace. Opening talks with Israel is a clever diversion - just as the prospect of talks with Damascus is a deflection for an embattled Ehud Olmert from domestic pressure in Israel. For Hezbollah and Iran, however, such a move is worrying, especially if the talks lead to a Syrian cut-off of weapons and an expulsion of radical leaders in Damascus. Hezbollah therefore came under strong pressure in Qatar to capitalise on its recent street victories and cut a deal now, while it is militarily strong.
Amid these swirling pressures, General Suleiman will have a tough job to hold his country together. His success in holding together the Army - at the price of refusing to disarm Hezbollah militants - gives him nominal support from all sides. Whether this is enough to restore calm enough to allow Lebanon to continue its political and economic reconstruction remains to be seen.

Neutrality fuels rise of Lebanon's new president
By HUSSEIN DAKROUB – 2 hours ago
BEIRUT, Lebanon (AP) — Military commanders often ride to power atop a tank. But in Lebanon, the key to army chief Michel Suleiman's rise to the nation's top job has been keeping his men out of the fight. Suleiman hasn't taken sides in the long struggle for power among Lebanon's feuding politicians — those allied with the United States and the West, and others backed by Syria and Iran. And that's what made him the compromise candidate for Lebanon's top post. Suleiman was elected Sunday by parliament, and later was sworn into office. The spot had been empty since President Emile Lahoud left office in November.
During his nine years as army commander, the 59-year-old Suleiman has seen many crises. But he kept the army unified through three years of political turmoil that have pushed the country to the brink of civil war. That has earned him the respect of both the majority and the opposition, despite some occasional misgivings.
Suleiman also kept the army out of sectarian street fighting that erupted this month between Hezbollah's Shiite supporters and pro-government Sunni loyalists in Beirut and other areas. That has kept the army unified. But some politicians in the parliamentary majority have criticized the military for watching as Hezbollah swept Sunni areas of Beirut. Suleiman defended the army's neutrality, saying his stance is what prevented further bloodshed. Rival leaders struck a deal brokered by Qatar to elect him and form a national unity Cabinet — part of a peace deal that ended the fighting.
"By not resorting to the gun to preserve civil peace ... it was meant to spare blood and prevent a further split in internal unity," Suleiman said a statement issued last week.Suleiman is the third military commander to become president since Lebanon's independence from France in 1943. Graduating as an officer five years before Lebanon's 1975-90 civil war, Suleiman rose in the ranks to become head of Lebanon's army in 1998. He was appointed then because he was considered a supporter of Syria, which dominated Lebanon for 29 years with thousands of troops stationed there.
Syria had backed Lahoud, also an army commander, to be elected president.
But as Damascus' power diminished, Suleiman emerged more independent, earning respect from supporters of both Prime Minister Fuad Saniora and the opposition. His reputation as a neutral protector began three years ago, when massive street demonstrations against Syria's rule were sparked by the assassination of former Prime Minister Rafik Hariri. Some blamed Syria for Hariri's killing — a claim Damascus denies.
Suleiman refused to use the military to put down the rallies, which helped force Syria to withdraw its troops and end its control over its tiny neighbor.
But since then sectarian tensions have increased, with Sunni Muslims largely backing Saniora's anti-Syrian government, Shiites supporting the pro-Syrian opposition and Christians divided. That exploded into street fighting earlier this month.
In January 2007, Suleiman imposed a curfew to put down a flare-up of Sunni-Shiite clashes that killed 11 people.
He later earned admiration over the summer for the army's defeat of Fatah Islam, an al-Qaida-inspired militant group that fought in a Lebanese Palestinian refugee camp. The battle left hundreds dead. Suleiman also sought to distance his military from Hezbollah, while deftly continuing to support the militant group's aim of defending Lebanon against Israel. In 2006, he raised the country's flag on a ridge overlooking the Israeli border and vowed to prohibit attacks from Lebanon that could undermine the cease-fire that ended the 34-day Hezbollah-Israel war.
But he is not without his detractors. The military, lacking equipment, stayed on the sidelines of that war, unable to counter either Israel or Hezbollah. Others criticize the military, saying it has not done enough to stop weapons smuggling to Hezbollah along the Syrian border.
Suleiman warned recently that dragging Hezbollah into internal battles would only serve Israel, which he described as the "enemy."
Suleiman is a Maronite Catholic. Lebanon's power-sharing political system requires the president to be a Christian, alongside a Sunni prime minister and Shiite parliament speaker.
(This version CORRECTS that Syria, not Suleiman backed Lahoud as president)

LEBANON: Suleiman supports fight against Israel
The United States along with most other countries enthusiastically supported the ascent of army Chief of Staff Michel Suleiman as president of Lebanon.
To many, he appears to be a beacon of stability for the country. But don't expect the Maronite Christian to change the country's position on the staunchest of U.S. allies in the Middle East, Israel. In his inaugural speech to parliament today, he affirmed the right of the Hezbollah-led "resistance" to confront Israel and obtain a disputed piece of property under Israeli occupation called the Shebaa Farms: 
The continuing occupation of Shebaa Farms and the breaches and threats by the enemy [Israel] compel us to find a defense strategy that protects the nation coupled with a calm dialog to benefit from the competence of the resistance so that the achievements of the resistance are not consumed in internal struggles.
And this way we can preserve its values and its national position.
He also said Lebanon would continue to refuse to grant the 400,000 Palestinians living in Lebanon passports in order to keep alive their dream of returning to a viable Palestinian state:
Our rejection of giving them nationality is not a rejection of hosting of our brothers the Palestinians and caring for their human rights, but an establishment of their right of return when a viable state is formed.

But much of Suleiman's speech was focused on healing the country's recent self-inflicted wounds. Below are more excerpts from a rough, unofficial Los Angeles Times translation:
We would have liked to start our mandate with minutes of joy, but I am sure that our silence will be hailed by the spirits of our martyrs who are close to our God, since it establishes a new promising phase for the children of the nation who are awakening from a sleep, thanks to their awareness and their rejection of killing one another, and thanks to the work of the loyal ones and the brothers for bringing down the sins and wiping out the repercussions.
Today through my constitutional oath, I call on you all, political forces and citizens, to start a new phase with Lebanon and the Lebanese as its headline, and with a commitment to a national project we agree on with a progressive mind that serves the nation and its interests as a priority before our sectarian interests.
The political stability we are looking for compels us to empower constitutional institutions, where political ideas and differences should remain, in order to reach common aspects guaranteeing the interest of the nation and its children.
The political dispute and the constitutional complications it generated should constitute an incentive to us not only to find solutions to what we might fall into in the future but also to reach the needed balance between rights and duties so as to allow institutions including the presidency to fulfill their duties.
Lebanon the nation, the message, characterized by bringing civilizations together and by its distinguished diversity, drives us to work together to repair our political and administrative situation as well as the economic and security ones, and to bring the nation back on the world map and play an exemplary role reflecting its uniqueness and its usual brightness. . . .
Eminent lawmakers, the people have entrusted us to fulfill their ambitions and not to puzzle them with our narrow political disputes. What was most dangerous during the last years were political speeches revolving around betrayal and accusations leading to distance and dispute, especially among the youth.
Therefore, we should be aware and work on consolidating the nation and unity by promoting the dialogue of cultures and not by turning it into an arena for struggles.
The main quality of democracy is the rotation of power through free elections. It's important to adopt a fair electoral law that strengthens the relationship between the voter and the elected and guarantees that the choices and the visions of the people are achieved. But what is more important is accepting the results of these elections and respecting the will of the people.
The independence of the judiciary safeguards justice and provides a haven for every righteous person. . . . It is our responsibility to encourage young talents to join the public sector to prevent it from wearing out and to allow us to reach a more efficient and younger administration. . . .
Ladies and gentlemen, dissipating the fears of young men and women is achieved by building a nation they feel proud to belong to and that rises with their capacities, their experiences and their participation in finding solutions. Let them, they who resisted terrorism and occupation and revolted for independence, lead us out of our failures. They are the future. . . .
Getting out of recession and strengthening the economic cycle requires political stability and security as well as sponsoring from the state that encourages and promotes a competitive productive process. Attracting investments and finding a friendly environment for that leads to fighting unemployment and containing emigration. . . .
Abiding by the charter of the United Nations and respecting its decisions is the result of our solid belief in international legitimacy, which is derived from right and justice. We emphasize our participation in the establishment of the international tribunal for Prime Minister [Rafik] Hariri's assassination. . . .
This day coincides with the national anniversary of the liberation and the victory. Let this be an incentive for us to be more aware of the traps and to renew our attachment to freedom and democracy. . . .
And here comes the role of perseverance to liberate our prisoners and uncover the fate of the disappeared and bring back our sons who have sought refuge in Israel. The nation is wide enough for everybody.
We have always been keen on strengthening the bonds that link us to our brothers the Arabs, and in this respect we look strongly for brotherly relations between Lebanon and Syria based on mutual respect, sovereignty and diplomatic ties. . . .
The state cannot ignore any violation of security and peace and will not allow in any case that some would be used as a fuel for terrorism and that some use the holiness of the Palestinian cause to arm themselves leading to insecurity, like last year when the army was attacked. . . .
The armed forces and mainly the army have gained the trust of the Lebanese people during the last years for their historical and important achievements: preserving democracy and civil peace, deploying in the south after more than three decades, and facing the enemy and terrorism. And they paid their best men as a price. But the latest security incidents left a feeling that the armed forces did not carry well their duties. Therefore keeping a minimum level of entente and providing a political cover are important in preventing incidents in the future. . . .
Lebanese men and women, a lot is awaiting us, my oath is a commitment from my side. . . . We won't drown in promises. We will approach the realities on the ground with our capacities and taking advantage of the support of our brothers and friends to overcome difficulties. Let's unite and move forward toward a firm reconciliation to provide our children with hope and launch pioneering and creative initiatives and work to achieve a capable civil state based on the respect of public liberties, beliefs and freedom of expression. We paid a dear price for our national unity. Let us preserve it together, and God stands with the community.
Long live Lebanon.
Raed Rafei in Beirut

Michel Suleiman sworn in as president of Lebanon
The former army chief of staff takes over a country torn between U.S.-Saudi support and Hezbollah.
By Borzou Daragahi, Los Angeles Times Staff Writer
1:28 PM PDT, May 25, 2008
BEIRUT -- Backed by most of Lebanon's major communities and their international patrons, former army chief of staff Michel Suleiman ascended to the presidency of this volatile Mediterranean country today. The 60-year-old Maronite Christian general took the oath of office amid high hopes that he would help heal the country's festering political rift between the U.S. and Saudi-backed government and the opposition, led by Hezbollah, the Iranian and Syrian-backed Shiite militant and political movement.
Suleiman's election by lawmakers, viewed as a temporary fix to a months-long political crisis, came days after Hezbollah gunmen stormed West Beirut and subsequently won an agreement that it remain armed and have enough Cabinet seats to veto major government decisions.
Many hope, however, that Suleiman, with strong ties both to Hezbollah and the support of the Western-leaning March 14 movement, will be able to pull the country together.
Fierce bursts of celebratory gunfire and canons erupted throughout the capital after the parliamentary vote and fireworks filled the night sky.
"I call on you all, political forces and citizens, to build a Lebanon we all agree on, setting the interests of Lebanon above our individual interests," he told lawmakers and assembled dignitaries in a televised address. "We paid a dear price for our national unity. Let's preserve it."
Present in the parliamentary chamber were officials representing all the major foreign powers that have tried to resolve the crisis, including a delegation of U.S. lawmakers and the foreign ministers of Iran, Syria, Saudi Arabia and France. All consider Lebanon part of their cultural, economic and political sphere of influence.
Hezbollah and its allies crippled the government by pulling out of the Cabinet and setting up protest tents around the capital in late 2006. They demanded veto power over government decisions. The crisis deepened last November when President Emile Lahoud's term expired without a successor. Hezbollah's audacious military takeover of West Beirut this month, after a Cabinet decision that scrutinized the group's telecommunications and intelligence assets, ultimately forced the government to grant it the veto power it coveted.
The situation in Lebanon exacerbated already smoldering tensions between Washington and Tehran. But with Suleiman's ascent comes a rare example of détente. Both the U.S. and Iran have been fighting for influence over Lebanon through political proxies but backed Suleiman for president, a largely ceremonial position but key to the functioning of the government.
The vote for Suleiman could also result in a diplomatic breakthrough between Syria and Lebanon. Syrian Foreign Minister Walid Moallem, sitting next to his Iranian counterpart, Manoucher Mottaki, was the first Damascus official to visit Lebanon since his country's troops were forced to vacate under international pressure in 2005. His presence was a possible sign of rapprochement between the countries.
Qatari Emir Sheik Hamad bin Khalifa al-Thani, who brokered the deal involving Hezbollah that ended the crisis, received a round of applause, a sign of that country's growing diplomatic stature in the face of diminished U.S. and Saudi clout.
Lebanese of all political and religious stripes praised Suleiman's rise. Giant portraits of the popular general loomed over squares in Christian as well as Muslim quarters in cities and the countryside. Red, white and green Lebanese flags hung from street lamps in display of patriotic fervor.
Since the deal in Qatar, share prices for Solidere, the firm that developed the city's elegant downtown, jumped 30% while black-market prices for weapons have collapsed. "It's like a big dream come true," said Antonie Lahoud, deputy mayor of the coastal town of Amchit, Suleiman's birthplace. "It's a wedding ceremony for Lebanon." The upbeat mood was a stunning contrast to the gloomy national sentiment less than a week ago, after Hezbollah's takeover, which set off political and sectarian clashes that pushed the country toward civil war.
Six days of talks in the Persian Gulf nation of Qatar ultimately produced Wednesday's agreement, which left Hezbollah's arms untouched and gave the militant group enough Cabinet seats to veto major government decisions, in what many analysts described as a defeat for forces friendly to the U.S.
Under Lebanon's confessional power-sharing system, a Christian serves as president while a Sunni serves as the more powerful prime minister and a Shiite as head of parliament. Suleiman must now confer with parliament to appoint a Cabinet that will last until parliamentary elections next year.
The agreement swept under the rug what many analysts consider the underlying causes of Lebanon's strife, including a rising Shiite population and political clout and a power sharing system that bolsters the power of community leaders over national interests.
It also failed to mention Hezbollah's status as an armed political force sometimes overshadowing the power of the Lebanese state in its stated mission to confront Israeli and U.S. supremacy over the region.
But many hope Suleiman can keep the peace, or at least keep Lebanon functioning smoothly through the lucrative summer tourism season.
Suleiman is from a prominent Christian family that has produced powerful officials including an ambassador and a governor.
From his earliest years, he shined, said his friends and relatives in Amchit, a picturesque coastal city of 30,000. "You could tell he was a child who was bigger than where he came from," said Wahid Saadi, an 88-year-old teacher who tutored Suleiman.
In the army, Suleiman served as a field commander who managed to refrain from taking sides in Lebanon's 1975-90 civil war. He earned plaudits for holding the army together as it fought and defeated Al Qaeda-inspired rebels in northern Lebanon last summer.
"As commander, he understands the important role of staff," said Nizar Abdul-Kader, a retired army general and military expert. "He is always working with his staff and seeking advice and from his team."But Suleiman was also widely criticized by pro-government politicians for failing to confront Hezbollah during its recent offensive. And March 14 supporters, despite their apparent enthusiasm, whisper that he may be too close to Syria, which dominated Lebanon's domestic politics until a 2005 popular uprising. He has frequently adopted the rhetoric of Hezbollah in describing the importance of Lebanon's "resistance" to Israel.
Still, Suleiman has displayed flashes of independence. He revived the practice of sending officers to the U.S. and Europe for advanced training instead of Syria. And he refused to crush huge 2005 demonstrations that hastened the withdrawal of Syrian forces.
"We say that every person is a child of his environment," said Bahjat Lahoud, a cousin of Suleiman and a retired diplomat. "Amchit was never a sectarian town. It was never a part of Lebanon's wars."daragahi@latimes.com

Pro-Syrian, Hezbollah-friendly General to become Lebanese President W. Thomas Smith Jr.
25 May 2008
Barring some catastrophic series of events in Lebanon (in that country, one never knows), in a few hours, the commander-in-chief of the Lebanese armed forces, Gen. Michel Sleiman — also spelled, “Suleiman” – will become president of Lebanon.
There’s so much here regarding his ascendancy from the highest post in the Lebanese Ministry of Defense (MoD) to the Presidential Palace that it would take a book to detail. And I won’t go into his military career, because there are multiple English-language versions of his bio presently being published worldwide.
What I will say is that I have had personal interaction with the general: I met with him for over two hours one-on-one in his office at the MoD in Beirut, last fall. I was personally invited by the general to attend two special functions. I met and was personally briefed by many of his generals and his chief of intelligence. Sleiman granted me complete access – though reluctantly in the beginning – to Lebanese Army infantry units on the Israeli border, and those in the north (Tripoli), as well as Lebanese special forces. And I have learned from sources closely connected to Sleiman, that he made two international phone calls to Washington (after I had returned to the U.S.) in an attempt to determine why I was not always writing favorable things about him (We will touch on some of those unfavorable things in a moment.). I have no way of independently confirming the context of those phone calls. But the information comes to us from very reliable, high-ranking sources within the Lebanese leadership.
But let’s first take a look at one or two of the more serious problems associated with Sleiman’s becoming president of Lebanon, which he probably will be by the time this is published. When I was in Lebanon back in September and October — weeks before it was assumed he was in fact destined for the presidency — several of my sources (some within the Cedars Revolution, some within the Army) predicted that Sleiman would indeed become president. But, they said, there would first have to be a constitutional amendment before a sitting Army commander could become head of state. Those sources also told me, “Watch and see, Gen. Sleiman will either maneuver around the constitution, or there will be an amendment. Either way, he will become president.”
What they told me eight months ago is now coming to pass. Sleiman’s ascension to the presidency is part of the recent Arab League deal that was cut between a frightened Lebanese government (which has been unable to elect a president in multiple attempts) and a bullying, threatening, murdering, Iranian-proxy terrorist-army (supported by Syria), Hezbollah. After launching a campaign of terror against the Lebanese state this month, Hezbollah was granted all sorts of concessions, including the authority to continue to operate its extensive telecommunications system in Lebanon (which the government wanted to shut down), and the terrorists were granted new veto powers in government decisions. And as previously mentioned, Sleiman will become president as part of the deal.
But here’s one of the problems: Sleiman has apparently skirted an amendment of the constitution.
In this regard, the World Council for the Cedars Revolution issued a statement, a portion of which reads:
“… It is important that the sole candidate, General Michel Sleiman, refuses the current process before the Lebanese Cabinet of Fuad Siniora initiates it. For the election could be deemed unconstitutional by future parties. If that is the case, the Parliamentary election of the next President could be taken to courts, both internal and international. …”
So what does this mean? Well, several things, not the least of which a non-constitutionally appointed president of Lebanon will be a president who, if he ever makes a decision Hezbollah doesn’t like, the terrorist group (which – along with their allies – also holds seats in the cabinet and parliament) can make the claim that Sleiman is “an illegitimate head of state,” thus (in their minds) any unfavorable decision he makes about Hezbollah won’t constitutionally hold water.
Or Hezbollah can simply veto the decision. The terrorist group now has that power.
Or Hezbollah can do what it has always done: Murder people, blow up things, and burn property, like they did this month, which is the terrorist group’s political action of choice.
So what about the aforementioned unsavoriness surrounding Sleiman, the man?
First, Sleiman is a pro-Syrian commander of the Lebanese Army, and I can tell you from my personal conversation with him, he is also pro-Hezbollah, believing that Hezbollah’s Taliban-like kingdom within the sovereign state of Lebanon is acceptable because, as he told me, they “resist foreign aggression” and “they were here before the army.”
Well, guess what, Gen. Sleiman: Hezbollah also attacked the Lebanese people – including women, children, and the elderly – and you all but refused to repel the attack, which ultimately gave Hezbollah the upper hand. And, yes, the post-attack decision-making is now awarding you the presidency.
Then there are Sleiman’s Syrian connections: First, Sleiman was appointed army commander when the Syrians’ had overt control over Lebanon (I say overt, because Syria certainly has a covert operational hand in Lebanon today). Second, Sleiman has reportedly trained with Syrian military forces in Syria. Third, Sleiman’s brother-in-law, Gebran Kuriyyeh, was press spokesman for the late Syrian President Hafez al-Assad (and a couple sources tell us Kuriyyeh is also a former press officer for Assad’s son, current Syrian Pres. Bashar Assad.).
There is so much more to this story, and more to come.
— Visit W. Thomas Smith Jr. at uswriter.com.
[This article was originally published in World Defense Review]

New president sent all the right signals on his first try
By The Daily Star
Monday, May 26, 2008
Editorial
President Michel Suleiman's inauguration speech at Parliament on Sunday was unusual for several reasons, all of them positive. Previous addresses of this sort have tended to be vague, but this one was both comprehensive and specific in detailing the numerous daunting challenges facing this country. It was also forthright in acknowledging the issues that have recently divided Lebanon's political parties. Perhaps most importantly, the new president clearly indicated - by both his choice of words and his tone of voice - that he intends to take charge of the reconciliation process.
As all holders of the office have discovered, being president of Lebanon has never been an easy job. Competing interests, both foreign and domestic, and the manner in which they have traditionally been pursued have often required occupants of Baabda Palace to perform all manner of political acrobatics. In addition, long periods of internecine conflict, outside interference and foreign occupation have only complicated the work of the presidency. The situation Suleiman inherits contains some of the same ingredients, but it also has some different ones, not least a chance for Lebanon to enjoy broader independence and to exercise greater sovereignty than has ever been the case.
With these opportunities come heavier responsibility, and while it is impossible to predict after less than a day what Suleiman's presidency will accomplish, his first words as head of state were not those of someone who intends to shirk. He tackled some of the thorniest issues on the Lebanese agenda - above all the need to settle on a new national defense strategy that deals with the weapons of the resistance without squandering the gains they were used to obtain - and did so with both authority and balance.
Overall then, Suleiman has got off to a good start. He is about to receive a crash-course in the ceaseless maneuverings of the Arab world's most raucous political class, though, so he will need all his experience to keep its denizens from slipping back into their old habits. One way or the other, he will also have to redefine the Lebanese presidency so that its form and function are in keeping with shifting realities.
In short, Suleiman's term in office has the potential to be the most important Lebanon has ever seen. The country has just passed through a long moment of high drama and mortal peril, and he will preside over a transition to the next phase. How he does so will help to determine what that phase looks like - and so whether Lebanon can begin at last to provide all of its citizens with the homeland they deserve.

Thank Qatar's emir for Lebanon's chance to resurrect itself
Editorial-Daily Star
Lebanon has a new president, as well as a chance to get its house in order, and for both it owes more than it can ever repay to the tiny Gulf state of Qatar. It was the Qatari leadership that made it possible for Lebanon's feuding political parties to stave off the threat of civil war, and Emir Sheikh Hamad bin Khalifa al-Thani's speech on the occasion of General Michel Suleiman's election as president Sunday showed why. Playing on the common theme of compromise in which there is "no victor and no vanquished," Sheikh Hamad advised the people of this country that the only domestic enemy they need to defeat is a tendency toward inter-communal strife. "Unite," he said, and almost nothing will be beyond the capacity of Lebanon and the Lebanese.
It is too soon to know whether his advice will be followed, but the emir was greeted as a beloved benefactor. This was a far cry from the controversy that greeted him in 1999, when his address to Parliament was boycotted by Hizbullah MPs who objected to Qatar's maintenance of low-level diplomatic contacts with Israel. As it turns out, Doha's willingness to eschew dogma and pursue closer ties with apposite actors in the region has been a big part of the standing and position that allowed its mediation among the Lebanese to succeed where so many others had failed. Qatar has friendly relations with each of America, Iran, France and Syria, and it has recently resolved its differences with Saudi Arabia, too: All of those countries were intimately involved in the Lebanese power struggle, any one of them might have scuttled the deal, and only the Qataris are on good terms with all of them.
Despite these credentials, Sheikh Hamad assumed considerable risk by undertaking to help Lebanon's politician negotiate their way of out the cul-de-sac into which they had dragged themselves and all of their compatriots: Their failure would have reflected negatively on him. The emir's wager was not a reckless one, however, because he had confidence in what he brought to the table and because he did his homework on what the Lebanese would bring, too. His prime minister, Sheikh Hamad bin Jassem al-Thani, injected enormous energy into the talks. The latter's exertions were adroitly informed, too, by the deputy premier and oil minister, Abdullah Attiyah, whose expertise on Lebanon is unparalleled.
The emir's strategy worked: Sensitive areas were identified and dealt with, ensuring that the overall process was not derailed by the devilish details. It is up to Lebanon's own leaders to fully exploit the opportunity they have been granted, and they have a Qatari prince to thank for their chance to address the Lebanese agenda on Lebanese soil and from strictly Lebanese perspectives. He "adopted" four towns in the South following the devastating war with Israel in 2006, and now he has taken the entire country under his wing, coaxing its leaders to abandon their self-destructive habits.
Apart from vindicating the wisdom of Doha's foreign policy over the past decade or so, the successful brokering of intra-Lebanese agreement also confirms that Qatar has well and truly "arrived" as an indispensable player on the regional stage. Lebanon can learn a lot from this example because it proves how much can be achieved by even a small country when its leadership adopts cogent policies driven by national interests. Qatar's energy wealth has also been instrumental in making this level of influence possible, but it would not have sufficed on its own: Without the necessary vision to direct that wealth, its impact would have been drastically reduced. Lebanon is rich in other ways, and as decades of internal strife have illustrated, possessing plenty of anything is no guarantee that it will not be destroyed, squandered and/or stolen.
On the bilateral level, the episode cannot help but to consolidate a relationship that has been growing by leaps and bounds - and this to the benefit of both sides. The number of Lebanese expatriates living and working in Qatar is believed to have multiplied tenfold, to more than 50,000 people, in the past five years. The Qatari contribution to Lebanon's reconstruction and development efforts has also expanded exponentially, and the investment can be expected to accelerate if the political process stays on the right track. Qatari investors will find no shortage of opportunities in this country, and given their government's assistance at such a crucial juncture in Lebanon's history, they can expect to be welcomed with open arms.
The foundation has been laid, and now it us up to the Lebanese to take advantage of a changed situation. The euphoria prompted by the Doha agreement will evaporate unless this country's leaders take seriously the need to change their ways, implement long-overdue reforms and develop an independent judiciary that provides a trusted forum for the resolution of all manner of disputes, large or small, without regard for the political or economic stations of the parties involved. Work must begin, also, on a new national defense strategy that deals with Hizbullah's weapons in a manner that respects and builds on the accomplishment of the resistance, restores balance and trust to the process of improving and maintaining stability, and enhances Lebanon's ability to deter foreign aggression for any purpose and from any quarter.
The onus is on President Suleiman to help politicians of all stripes rid themselves - and Lebanon as a whole - of their fractious ways. A unity government is about to be formed, one whose missions will include establishing more permanent rules for the conduct of political competition in a legitimate manner that seeks solutions to problems instead of exacerbating their effects. No Lebanese Cabinet has ever embarked on so ambitious and necessary a project, and since this one will be in office for less than a year, it cannot be expected to undo several generations' worth of poor statecraft and poorer leadership. It can, however, lay down a new course toward a more productive brand of politics, a more sensible ordering of national priorities, and a brighter future for all Lebanese.

 

Speaker Berri's speech following Lebanon presidential election

Published: Monday, 26 May, 2008 @ 5:01 AM in Beirut (GMT+2)

Beirut - Following the election of Michel Suleiman as the president of the Republic of Lebanon , Speaker Nabih Berri delivered the following speech in which he tried to defend himself, praise the resistance and criticized the United States:

Here is the complete text of Speaker Berri's speech

 

His Excellency, President General Michel Suleiman

President of the Lebanese republic,

His Highness the Emir of the state of Qatar

Excellencies,

Honorable Guests,

Honorable Colleagues Members of Parliament,

Ladies and Gentlemen,

 

At first, on my own behalf and on behalf of the Lebanese National Assembly, I extend our sincerest congratulations to His Excellency President General Michel Suleiman for the precious confidence that the National Assembly has placed in you on behalf of the Lebanese people by electing you as consensus president for the country in a historical moment that reflects agreement and tolerance between all parties and that lays the foundation for restoring the stability in Lebanon's public order and the political life and role of this country in the Arab, Mediterranean and international systems.

I ask God almighty to help you, Excellency, in leading the ship of Lebanon to the land of safety and in establishing civil peace and promoting the bonds of coexistence as well as strengthening the elements of national unity and rendering Lebanon an example of cultural dialogue and of the global village where everybody is coexisting under its sky.

I would like at first to record for history that the presidential election session of today is the crowning of our national accord, which we have achieved because of a joint Lebanese desire, interest, necessity and conviction that agreement is the way to Lebanon's salvation. The accord is also the result of a sincere Arab effort - the pivot of which was represented by the state of Qatar and its emir, His Highness Sheikh Hamad bin Khalifa al-Thani, and the prime minister, Sheikh Hamad bin Jassem al-Thani - to release Lebanon from its ordeal and restore its well-being.,

The presidential-election session that is taking place today on the May 25 coincides with the eighth anniversary of Liberation Day, which represents the victory of our people's heroic resistance and the defeat of the Israeli army and its withdrawal from most of our territories, except Shebaa Farms and Kfar Shouba Hills. It also coincides with the first anniversary of the Nahr al-Bared battle and the victory of our brave army over terrorism and organized crime so as to render this day also a day of victory over fear, strife, apprehensions and anarchy and a day of national unity.

Mr. President,

For the sake of history, it is necessary that I mention the great sacrifices that the Lebanese National Assembly had offered for Lebanon and its independence, unity, sovereignty, freedom and democratic-parliamentary system. For it is these sacrifices which enabled us, even by exceeding the constitutional delay, to buy time until this moment to elect you as president of the republic.

And I would like on this occasion to note just once, especially since we have endured so much, that the parliament has not been "kidnapped," and its doors have not been closed, and our choice has always been to respect the constitution and system.

Mr. President,

The former and present National Assemblies sacrificed martyrs of esteemed parliamentary leaders, who were pioneers of building, reform, freedom, unity, sovereignty and independence, in order for the country to reach the phase of the civil state and the state of law and institutions.

The national assembly was not alone in the path of sacrifice for the sake of Lebanon's salvations; distinguished political leaders, opinion leaders, officers, as well as Lebanese freedom fighters, all lost their lives in a chain of assassinations that targeted the security of and the political system in Lebanon. Innocent civilians fell too on this same path after been targeted by a series of criminal bombings that occurred in a number of regions.

Also on the path of salvation, many freedom fighters and brave soldiers lost their lives while confronting the Israeli aggression and terrorism from the South to the North.

In the South, the resistance wrote the most wonderful legends of heroes and proved once more the failure of the Israeli power to meet its goals, distort and marginalize Lebanese, and render it a place for projects of Palestinians settlement by cancelling the right of return of Palestinian refugees.

As for the North, our dear sons in the Lebanese army, including brave officers and soldiers, achieved marvelous heroisms while facing terrorism and organized crime, which was dwelling in Nahr el-bared camp in a bid to make it a base for terrorism in Lebanon.

Today - as voice messages are appearing again, carrying threats to transform Lebanon into an arena of terrorism by threatening our national security, UNIFIL and our brave army - we say: Our unity, as well as our army, is the core of our strength, and no one in the world will be able to make Lebanon a field of death or another Iraq. Lebanon will never be but a garden for flourishing life.

Excellency,

The National Assembly can take pride in becoming a symbol of dialogue during crisis. As I had the honor to convene the National Dialogue of March 2006, which achieved 60% of the issues that were put forth, including thorny issues that were a source of concern, such as the international tribunal, the relation with sister Syria and the regulation of the Palestinian presence.

Of the two issues that remained on the agenda of the National Dialogue, one has been accomplished today: the presidential election. The second issue to be accomplished is the "strategy of defense," and nobody more than you, Excellency, is as capable or worthy of conducting a dialogue on this issue, so as to preserve Lebanon's sovereignty and independence against the Israeli aggression and ambitions.

Mr. President,

This parliament also hosted national consultation meetings that failed to draft understandings on a national-unity government and an electoral law, the two issues whose suspension led to the political crisis that have shaken Lebanon for one-and-a-half-years.

And from this parliament we worked out a road map to achieve the presidential election in accordance with our initiative for national dialogue, and then came the Arab initiative and the mission of the Arab Ministerial Committee, which arranged the national priorities according to Doha Agreement.

On this particular national day, on behalf of the Lebanese National Assembly, we thank everyone who has contributed with us to make the dialogue road map succeed in reaching an agreement and accomplishing this election, which lays the foundation for our legitimate institutions to restore their presence and role. I would like again to mention specifically the state of Qatar and all Arab kings, presidents and emirs, as well as the cadre of the Arab Summit from Cairo, Riyadh and Damascus and the Council of Arab Foreign Ministers, the Arab Ministerial Committee and the Secretary-General of the Arab League, His Excellency, Amr Moussa. I would like also to specify the Vatican, the Islamic Republic of Iran, represented by its foreign minister, Turkey represented by its prime minister, the European Union, the parliament of Europe and Mr. Javier Solano, the EU foreign policy chief, and the foreign ministers of France, Italy and Spain for their bid to draft solutions. I also thank Russia for its tangible support, the United States of America in any case, considering that it has become aware that Lebanon is not the suitable place for the birth of its broader Middle East project which, in our opinion, will never find a suitable place for labor pain and birth in the Middle East.

Also, I will not forget to thank the presidency of the Inter-Parliamentary Union, the parliament of Europe and the presidencies of the Islamic, Arab, Asian, Francophone and Euro-Mediterranean parliamentary unions.

At the local level, I thank the Lebanese for their endurance and sacrifices. I also thank the Lebanese spiritual leaders and the written, audio and visual media institutions.

Mr. President,

I have prolonged a little. But it is one of my simple rights - I, who suffered anguish and went through anxiety and pressures, and who bore the burden of initiatives' concerns due to my national responsibility as president of the Lebanese National Assembly; and I, who the spears of words and intimidation were directed at from everywhere, who cries out at this moment in the wilderness of the world asking peace for my country. And I address my people, the Arabs, via their representatives, who are present here and everywhere, by saying: If you have disagreed because of Lebanon, I ask you to work on reaching an agreement just as has Lebanon witnessed. I regret that Lebanon stirred up discord among you, and I consider that today, it is reuniting you. As such, Lebanon will be protected and preserved, and hence, as such, only the Arabs too.

On behalf of the parliament and my colleagues, the members of parliament, I stretch out my hand to you, Excellency, to engage in a nonstop workshop in order to accomplish the necessary laws to facilitate the execution of the decisions of Paris III and to work on preventing the workforce and production of our people from being eroded in public debt service to complete the liberation of our territories in the Shebaa Farms and Kfar Shouba Hills and to clear mines that are planted in our lands and souls.

Long live Excellency. Long live Lebanon.

Ladies and gentlemen,

I present to you the President of the Republic, His Excellency, President General Michel Suleiman .