Special A/E LCCC Report on Iraqi Christian’s persecution & religious cleansing

المسيحيون في العراق: ظلم واضطهاد وقتل وتهجير

تقرير من المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

عربي وانكليزي

الثلاثاء 02 تشرين الثاني/10

 

طوبى للحزانى لانهم يتعزون
بالصوت/تعليق الياس بجاني على مجزرة كنيسة سيدة النجاة الكاثوليكية في بغدادمع اهم الأخبار/01 تشرين الثاني/10/اضغط هنا
http://www.eliasbejjani.com/phoenician%20voice%20files/news01.11.10.wma
ملخص التعليق/لقد أعادت مفاهيم ثقافة القتل وشريعة الغاب وهمجية رفض الأخر وشمولية التفكير والتعصب والتقوقع والأصولية البالية دول الشرق كلها إلى حقبات ما قبل القرون الحجرية حيث الأقليات في كل هذه الدول معتدى على حقوقها ومهانة ومضطهدة ومستباحة حرماتها: القبطي في مصر والمسيحي في العراق، والشيعي والمسيحي في باكستان، والمسيحي في غزة والضفة الغربية، وسكان دارفور المسلمون في السودان، والمسيحيون في جنوبه، والكردي في سوريا، والبربري في دول المغرب العربي، والشيعي في دول الخليج العربي، والمسيحي في لبنان وتطول القائمة. هذه الثقافة هي التي تعيق تقدم كل دول الشرق فيما العالم الحر يتقدم ويزدهر ويتطور. المسيحيون في العراق ومنذ تحريره من حكم البعث يتعرضون من قبل كل الجماعات المسلحة ومن الحكم العراقي إلى أبشع أنواع الإضطهاد والإجرام والتهجير ومجزرة الأمس التي أوقعت ما يزيد عن 50 مسيحياً داخل الكنيسة وهم يصلون هي حلقة من مسلسل الهمجية المستمر ضد مسيحيي العراق/هذه الوحشية تتحمل مسؤليتها ليس فقط حكومات دول الشرق وشعوبها بل أيضا الأمم المتحدة وكافة دول العالم الحر لأنها إما متخاذلة وأما متعامية عن سابق تصور وتصميم. نتضرع للرب أن يرحم أنفس العراقيين الأبرار الذي قتلوا داخل الكنيسة وللجرحى نتمنى الشفاء العاجل.

مئات المسيحيين شيعوا ضحاياهم وسط أجواء من الحزن وإجراءات أمنية مشددة 
هجمات دامية في أحياء بغداد الشيعية تحصد 36 قتيلاً و320 جريحاً

3؟11؟10/ بغداد - وكالات:قتل 36 شخصاً وأصيب 320 آخرون بجروح, مساء أمس, في 11 اعتداء منسقاً بسيارات مفخخة في أحياء شيعية عدة ببغداد, غداة المجزرة التي ارتكبها تنظيم "القاعدة" بحق مسيحيين داخل كنيسة وأسفرت عن مقتل 46 مسيحياً بينهم نساء وأطفال. وأعلن وزير الصحة صالح مهدي الحسناوي مقتل 36 شخصاً وإصابة 320 آخرين بجروح, من دون توضيح حصيلة كل اعتداء, فيما أفاد مسؤول أمني أن أكثر من عشر سيارات مفخخة وقنابل مزروعة على الطريق بعضها خارج مقاه ومطاعم وأسواق شعبية, انفجرت في مناطق ذات أغلبية شيعية. وذكرت مصادر أخرى أن الانفجارات وقعت بأوقات متقاربة في أحياء الشعلة والبياع وأبو دشير والرحمانية والكاظمية والشرطة الخامسة بجانب الكرخ, وأحياء الكمالية والعبيدي والصدر واور والحسينية الشعب والأمين في جانب الرصافة.
وجاءت الهجمات على الأحياء الشيعية, بعد ساعات على تشييع مئات المسيحيين وسط أجواء من الحزن الشديد, ضحايا الهجوم الذي استهدف كاتدرائية السريان الكاثوليك الاحد الماضي في بغداد, وأودى بحياة 53 شخصاً بينهم 46 مسيحياً من ضمنهم نساء وأطفال. والهجوم الذي تبنته "دولة العراق الاسلامية" (تحالف بقيادة تنظيم القاعدة في العراق) ضد كنيسة سيدة النجاة في الكرادة خلال إقامة القداس, هو الأعنف ضد المسيحيين في العراق. وشارك نحو 500 شخص في تشييع 15 جثماناً لضحايا مسيحيين, وسط اجراءات امنية مشددة, وحمل العديد من المؤمنين من كنائس أخرى أكاليل زهور, فيما قام آخرون برمي الحلويات على المشاركين. وأقيم قداس مهيب في كنيسة مار يوسف بحضور كبار القيادات الامنية وشخصيات من جميع الطوائف والاديان برئاسة البطريرك عمانوئيل دلي الثالث كاردينال الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية.
وقال الكاردينال دلي في اشارة الى الضحايا "قدموا الى الكنيسة ليصلوا الى الله, ويقيمون شعائرهم الدينية, لكن يد الشيطان دخلت الى هذا المكان المقدس لتقتلهم", داعياً "المؤمنين الى التحلي بالصبر". وقال "أريدكم أن تعرفوا ان هؤلاء الذين ماتوا يصلون لكم في السماء", كما دعا الحكومة الى مساعدة عائلات الضحايا و"ليس من خلال الوعود فقط".واضاف "لسنا خائفين من الموت والتهديد, نحن ابناء هذا البلد, وسنبقى مع اخواننا المسلمين في العراق يدا بيد لتمجيد اسم العراق, نريد ان نبين ان المسلمين والمسيحيين إخوان مثلما نظهر اليوم". ومنذ الصباح الباكر, تجمع عشرات الاشخاص وهم يبكون, بينهم نساء يرتدين الملابس السوداء, بالقرب من مستشفى الراهبات اثناء تسلمهم جثث اثنين من الرهبان قضيا في الاعتداء. ووضعت النعوش على مركبات تحمل صورهم والعلم العراقي, نقلتهم الى كنيسة القديس مار يوسف في موكب ترافق مع تدابير أمنية واسعة النطاق.
وفي منطقة الموصل, شيع اهالي مدينة الحمدانية جثمان ستة من ضحايا الهجوم, بمشاركة نحو 1500 شخص وسط إجراءات أمنية مشددة. وأثار الاعتداء على الكنيسة حملة تنديد عربية وعالمية واسعة شملت بشكل خاص كلا من الفاتيكان والأزهر الشريف وباريس والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا ومختلف الدول العربية, إضافة إلى المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني.
وفي حين ذكرت قناة "العراقية" الرسمية أن رئيس الوزراء نوري المالكي أمر بحجز آمر الفوج المسؤول عن حماية منطقة الكرادة التي وقع فيها الاعتداء, أعلن الناطق باسم الحكومة علي الدباغ ان "مجلس الوزراء قرر تشكيل لجنة تحقيق في الجريمة ومحاسبة المقصرين في القطاع المعني ومعالجة الجرحى وتعويض ذوي الشهداء واعادة اعمار الكنسية فورا".
ولليوم الثاني على التوالي, واصلت السلطات العراقية, أمس, إغلاق مقر قناة "البغدادية" الفضائية التي بثت مطالب خاطفي الرهائن المسيحيين. وكانت قوة عراقية دهمت, أول من امس, مقر البغدادية الواقع في الوزيرية (شمال) وقطعت التيار الكهربائي عن القناة.واعلنت هيئة الاعلام والاتصالات في بيان على موقعها الالكتروني ان الاغلاق جاء بناء على قرار صدر عنها لمخالفة القناة لقواعد ونظم البث الاعلامي وخرق النظام العام, موضحة ان القرار قابل للطعن لمدة شهر.وأضاف البيان ان "قناة البغدادية بثت مساء الاحد (الماضي) أخباراً حول ما اسمته بمطالب الخاطفين, الارهابيين الذين احتجزوا المواطنين في كنيسة النجاة ببغداد وذلك عبر اتصال بين القناة والارهابيين".
ورأت الهيئة ان القناة بذلك "تحولت الى منبر للارهابيين العابثين بأرواح الابرياء", مؤكدة أنها اتخذت قرار الاغلاق باعتبارها المسؤول الوحيد عن تنظيم عمل قطاعي الاعلام والاتصالات في العراق.من جهته, قال مدير الدائرة الاعلامية للهيئة ماجد طوفا ان "اداء البغدادية لم يكن متوازناً ووضعت نفسها في خانة الشبهات", معتبراً ان "الاجراءات التي اتخذتها البغدادية كان فيها تهديد للامن الاجتماعي وامن الدولة". واكدت قيادة عمليات بغداد في بيان ان "قوة امنية احتجزت اثنين من منتسبي قناة البغدادية وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الارهاب لقيامهم بالاتصال هاتفيا مع المجموعة الارهابية اثناء احتجازهم الرهائن داخل كنيسة سيدة النجاة" الاحد الماضي. واعتبرت القناة في بيان ان "محاولة عمليات بغداد هذه تمثل اسوأ ما وصل اليه الاجراء الحكومي ضد قناة اعلامية حرة مثل البغدادية بعد تمثيلية قامت بها لاستدراج موظفين اثنين بريئين واعتقالهما وتسويق قضية الارهاب ضد منتسبي القناة الاصلاء". وأعلنت "البغدادية" التي استأنفت البث من مصر حيث مقرها الرئيسي, في خبر عاجل, أمس, الافراج عن احد موظفيها.

نهاية مأسوية لعملية تحرير رهائن الكنيسة الكاثوليكية ببغداد 

01/11/10/بغداد - وكالات: قال وكيل وزارة الداخلية العراقية الفريق حسين كمال اليوم الاثنين إن 52 شخصا بين رهائن ورجال شرطة قتلوا أمس الأحد عندما داهمت قوات الأمن كنيسة في بغداد لإنقاذ أكثر من 100 كاثوليكي عراقي احتجزهم مسلحون على صلة بتنظيم القاعدة رهائن. وأضاف كمال أن 67 شخصا أصيبوا خلال العملية التي تمت في الكنيسة الواقعة بوسط بغداد ونفذها مسلحون يطالبون بالإفراج عن سجناء من تنظيم القاعدة في العراق ومصر. وإجمالي العدد يتضمن فقط الرهائن ورجال الشرطة وليس المهاجمين.

وذكرت تقارير صحفية، أن تنظيم (دولة العراق الإسلامية) الموالي لتنظيم القاعدة تبنى الهجوم الذي استهدف الكنيسة، كما أمهل الكنيسة القبطية المصرية 48 ساعة للافراج عن مسلمات (ماسورات في سجون اديرة) في مصر، وذلك بحسب مركز سايت الأميركي المتخصص في مراقبة المواقع الالكترونية الاسلامية.

وكانت القوات العراقية اقتحمت الكنيسة لتحرير عشرات الرهائن، بعد أن ضربت القوات الأمنية طوقا أمنيا حول الكنيسة، بينما حلقت الطائرات الأميركية فوقها. وبينما أدان الفاتيكان عملية احتجاز الرهائن وأغلبهم من النساء والأطفال، أكدت مصادر أمنية أن هدف المسلحين كان مبنى البورصة الوقع بجوار الكنيسة.

وكان وزير الدفاع العراقي ، عبد القادر العبيدي ، قال في تصريح لقناة (العراقية) الحكومية انتهاء عملية احتجاز الرهائن داخل الكنيسة ، ومقتل جميع المسلحين في عملية وصفها بالنوعية استمرت ساعتين. وأشار إلى اعتقال مشتبه بهم، دون تحديد عددهم أو الإشارة إلى ما إذا كانوا من ضمن المهاجمين، حيث ذكر أن القوات العراقية تقوم بعملية تطهير داخل الكنيسة وتفتيش البيوت المحيطة تجنبا لاختفاء أي من المهاجمين حتى صباح اليوم. ولفت العبيدي إلى أنه ليس جميع منفذي الهجوم عراقيين، موضحا أن العملية تحمل بصمات تنظيم القاعدة، ومبينا أن المهاجمين طالبوا بإطلاق سراح (إرهابيين) في بعض الدول العربية وبينها مصر.

وقال وزير الدفاع العراقي في تفاصيل عملية الاحتجاز إن المهاجمين اقتحموا الكنيسة بملابس مدنية وترجلوا من سيارتهم مما أدى إلى سقوط ما اعتبره عددا محدودا من الضحايا بعد تفجيرهم أحزمة ناسفة.

وأشار إلى أن القوات العراقية طوقت المكان بعد تفجير المهاجمين سيارتين مفخختين قبل اقتحامها المكان بمساندة قوات أنزلت جوا.

وقالت مصادر في الشرطة إن رجلي أمن كانا يحرسان الكنيسة قتلا في الهجوم الذي بدأ بانفجار هائل، كما أصيب أربعة أشخاص عندما انفجرت قنبلتان بشكل متتابع خارج الكنيسة.

وقال علي إبراهيم قائد الشرطة الاتحادية في جنوب شرقي بغداد إن العملية انتهت وتم الإفراج عن جميع الرهائن. وأكد مسؤولون بالجيش الأميركي، تابعوا عملية الإنقاذ عن طريق كاميرات من طائرات هليكوبتر تحلق في أجواء المنطقة، هذه العملية. وبحسب مصدر أمني فإن مسلحين دخلوا الكنيسة بعدما قتلوا حارسين لمقر سوق الأوراق المالية في بغداد على مقربة من الكنيسة. وأضاف أن المسلحين الأربعة حاولوا دخول البورصة، إلا أنهم فشلوا في ذلك مع وصول تعزيزات أمنية إلى المكان، فما كان منهم إلا أن فجروا سيارة مفخخة، ما أسفر عن سقوط أربعة جرحى، ثم فروا باتجاه الكنيسة، بينما ذكرت مصادر أخرى بالشرطة أنهم يعتقدون أن الهدف الأساسي للهجوم ربما كان البورصة العراقية المجاورة، وهي بورصة وليدة مسجل بها ما يزيد قليلا على عشرين شركة. غير أن مسؤولا بالبورصة أكد أنه لا علم لديه بشأن أي هجوم، وأضاف أن البورصة أغلقت أبوابها بعد الظهر.

وادانت كل من باريس وروما عملية احتجاز الرهائن في الكنيسة. وعبرت وزارة الخارجية الايطالية عن (إدانتها الشديدة) لعملية احتجاز الرهائن، فيما ندد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير (بشدة بهذا العمل الارهابي الذي ياتي ضمن حملة جرائم قتل واعمال عنف محددة الاهداف اسفرت عن مقتل 40 شخصا من المسيحيين في العراق).

وتعتبر كنيسة سيدة النجاة واحدة من أكبر كنائس العاصمة العراقية وكانت بين خمس كنائس في بغداد والموصل استهدفت في هجمات منسقة في أغسطس/آب 2004 وقتل فيها 12 شخصا. وكانت الكنيسة المذكورة قد تعرضت في الأول من أغسطس/آب 2004، إضافة إلى خمسة مراكز دينية مسيحية أخرى، لسلسلة هجمات أوقعت الكثير من القتلى والجرحى. وفي 12 اكتوبر/تشرين الاول، خلال انعقاد سينودس الاساقفة الكاثوليك من اجل الشرق الاوسط في الفاتيكان، اعرب اسقف كركوك للكلدان لويس ساكو عن قلقه من (الهجرة المميتة) لمسيحيي العراق، مؤكدا انه (لا يمكن تجنب الهجرة المميتة التي تصيب كنائسنا، فالهجرة هي التحدي الاكبر الذي يهدد حضورنا). وبحسب ارقام الكنيسة، انخفض عدد الكاثوليك في العراق من 378 الف كاثوليكي عراقي في 1980 ، إلى (301 ألف) في 2008.

 

القاعدة تتبنى الهجوم على الكنيسة في بغداد

01/11/10/المصدر وكالات /تبنى تنظيم "دولة العراق الاسلامية" الموالي للقاعدة الهجوم الذي استهدف كنيسة سيدة البشارة للسريان الكاثوليك في حي الكرادة في العاصمة العراقية بغداد الذي أودى بحياة 44 شخصا بينهم 7 شرطيين وجرح 71 شخصا. وامهل التنظيم الكنيسة القبطية المصرية 48 ساعة للافراج عن مسلمات "معتقلات داخل اديرة" في مصر، وذلك بحسب مركز سايت الاميركي المتخصص في مراقبة المواقع الالكترونية الاسلامية.

 

التنظيم الارامي الديمقراطي/مجزرة جديدة بحق شعبنا

01/11/10/بقلوب دامية وبمزيد من الحزن والاسى تابعنا اخبار انضمام قافلة جديدة أخرى من ابنائنا العزل اثناء تاديتهم الصلوات في كنيسة سيدة النجاة بوسط بغداد الى مواكب شهداء الامة الارامية فسقوا بدمائهم الزكية تربة الاجداد. ان التنظيم الارامي الديمقراطي حزين جدا لفعلة هؤلاء الوحوش المجرمين الذين تجري في عروقهم دماء الغزو والقتل والسلب والجريمة، الذين لا يصونون حرمة الكنائس والمعابد، أو المسنين والنساء والاطفال. لقد طفح الكيل ويجب علينا ان نتصرف ونقف بوجههم ونقول لا لجرائمهم. ان التنظيم الارامي الديمقراطي يهيب بكافة قيادات طوائف شعبنا ان تلتقي حالاً لمناقشة مستقبل ابنائهم في العراق لدرء الخطر الشنيع الذي يتعرضون له فيه، ولوضع خطة جريئة مع اتخاذ اجراءات امنية شجاعة لحمايةهذا الشعب الاسير في ارض اجداده والتنسيق مع المجتمع الدولي لاتخاذ الخطوات السريعة والكفيلة بحمايتهم من براثن الاصولية الاسلامية الطاغية ومن كافة الاعداء المتربصين به.

 

 حصيلتها 37 قتيلا من الرهائن و7 شرطيين و9 مسلحين

«دولة العراق الإسلامية» تبنّت «مجزرة سيدة النجاة» وأمهلت أقباط مصر 48 ساعة لإطلاق كاميليا ووفاء

بغداد، القاهرة - «الراي» 02/11/10/

تبنى تنظيم «دولة العراق الاسلامية» الارهابي الموالي لـ «القاعدة»، الهجوم الذي استهدف كنيسة «سيدة النجاة» للسريان الكاثوليك في حي الكرادة في بغداد، وامهل الكنيسة القبطية المصرية، 48 ساعة للافراج عن مسلمات «مأسورات في سجون اديرة» في مصر، حسب «مركز سايت» الاميركي المتخصص في مراقبة المواقع الالكترونية الاسلامية.

وجاء في بيان للتنظيم (وكالات)، «صالت ثلة غاضبة من اولياء الله المجاهدين على وكر نجس من اوكار الشرك التي طالما اتخذها نصارى العراق مقرا لحرب دين الاسلام وارصادا لمن حاربه». واسفرت العملية الارهابية، التي استهدفت مساء الاحد، كنيسة «سيدة النجاة»، عن مقتل 37 رهينة، بينهم خمس نساء وسبعة اطفال وجرح 56 آخرين على الاقل.

كما قتل 7 من العناصر الامنية واصيب 15. وشنت القوات الامنية العراقية بمؤازرة من الجيش الاميركي، هجوما لتحرير الرهائن فقتلت 8 من المسلحين، فيما فجر التاسع نفسه، قبل تدخل القوات المشتركة. وقال اسقف الكلددان في بغداد شليمون وردوني، ان «اثنين من كهنة كنيسة سيدة النجاة قتلا فيما اصيب ثالث بالرصاص في كليته». وأضاف: «ينتابني شعور بالحزن الشديد، ما يسعنا القول؟ انه عمل غير انساني، حتى الحيوانات لا تتصرف بهذه الطريقة».

وافاد مصور «فرانس برس»، ان الكاتدرائية اصبحت اشبه بساحة حرب، مشيرا الى ان الارض والجدران غطتها الدماء واخترقها الرصاص وتناثرت في داخلها الاشلاء.

وقال الاب يوسف توما مرقس، رئيس الاباء الدومنيكان في العراق، ان «العملية كانت محضرة منذ فترة طويلة نظرا للاسلحة والذخائر التي عثر عليها في الكاتدرائية. الامر يستغرق وقتا طويلا لادخالها». من جهته، تفقد اسقف السريان الكاثوليك بيوس كاشا الكاتدرائية، قائلا «انها مجزرة حقيقية»، مضيفا: «الامر الاكيد ان ابناء رعيتي جميعا سيغادرون العراق».

وقال احد الرهائن البالغ من العمر 18 عاما، رافضا التعريف عن اسمه، ان «رجالا يرتدون ملابس عسكرية اقتحموا الكنيسة حاملين اسلحتهم وقتلوا كاهنا على الفور. لقد احتميت داخل قاعة صغيرة حيث كان يوجد اربعة مصلين اخرين».

واضاف: «بعدها بقليل، دخل اثنان من المسلحين الى القاعة واطلقا النار في الهواء وعلى الارض ما ادى الى جرح ثلاثة اشخاص ثم دفعا بنا الى صحن الكنيسة. حصل بعدها تبادل اطلاق نار وسمعنا دوي انفجارات. وتناثر الزجاج على الناس».

وهذا الهجوم الذي وقع عشية «عيد جميع القديسين»، يعتبر احدى الهجمات الاكثر دموية التي تستهدف مسيحيي العراق.

من ناحيته، اعلن تنظيم «دولة العراق الاسلامية»، انه نفذ العملية «نصرة لاخواتنا المسلمات المستضعفات الاسيرات في ارض مصر المسلمة».

وامهل الكنيسة القبطية في مصر 48 ساعة، «لتبيان حال اخواتنا في الدين المأسورات في سجون اديرة الكفر وكنائس الشرك في مصر واطلاقهن جميعهن».

وحسب «سايت»، فان تهديدات «القاعدة» لاقباط مصر تأتي عقب الدعوات الى المسلمين للتحرك من اجل زوجتي كاهنين قبطيين قيل ان احداهما اعتنقت الاسلام ولهذا السبب تم احتجازها داخل احد الاديرة، وان الثانية ابدت رغبتها باشهار الاسلام فاحتجزت بدورها في احد الاديرة.

وبث التنظيم ايضا تسجيلا مصورا منسوبا الى «مقاتل» يقود مجموعة انتحارية ويهدد بدوره الكنيسة القبطية في مصر ويقول ان زوجتي الكاهنين المعتقلتين هما كاميليا شحاته ووفاء قسطنطين. وجاء في الوعيد، انه اذا لم يلب الاقباط مطلب التنظيم «فستفتحون على ابناء ملتكم بابا لا تتمنونه ابدا، ليس في العراق فحسب، بل في مصر والشام وسائر بلدان المنطقة، فلديكم عندنا مئات الآلاف من الاتباع ومئات الكنائس وكلها ستكون هدفاً لنا ان لم تستجيبوا».

وندد رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي، بـ«الجريمة الإرهابية الجبانة التي طالت كنيسة النجاة وهزت مشاعرنا ومشاعر كل العراقيين والشرفاء في العالم».

وأضاف في بيان: «لقد استهدف أصحاب الأفكار المنحرفة من القاعدة وحلفائهم من أزلام النظام المباد اخوتنا المسيحيين في جريمة إرهابية يراد منها زعزعة الأمن والاستقرار وإثارة الفتنة والفوضى وابعاد العراقيين عن وطنهم».

ودعا قوات الأمن العراقية على اختلاف صنوفها إلى الالتزام بأعلى درجات اليقظة وبذل أقصى جهد لتأمين الحماية الكافية للمساجد والكنائس وجميع دور العبادة «من اجل تفويت الفرصة على الإرهابيين ومن يقف وراءهم من أصحاب المخططات المشبوهة الذين يريدون النيل من العراق ووحدة شعبه وسلامته مستغلين تهديدات البعض بإعادة العنف».

وفيما دانت مصر في شدة «العمل الإرهابي الهمجي الذي تعرضت له كنيسة سيدة النجاة»، شدد الناطق باسم وزارة الخارجية حسام زكي، على رفض بلاده القاطع الزج باسمها أو بشؤونها في مثل هذه الأعمال الإجرامية، معربا في الوقت ذاته عن خالص التعازي المصرية لأسر الضحايا، ومتمنيا الشفاء العاجل للمصابين.

كما دان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى العملية، وشدد على أهمية وحدة الشعب العراقي في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها، مؤكدا وقوف الجامعة إلى جانب العراق ودعمه له في مواجهة الإرهاب الذي يهدد أمنه واستقراره.

وكثفت قوات الأمن المصرية، امس، إجراءاتها الأمنية حول كل الكنائس والكاتدرائيات في العاصمة ومختلف المحافظات.

وقال مصدر أمني، إن وزارة الداخلية نظمت حملات مرورية مكثفة حول الكنائس والكاتدرائيات لمنع أي انتظار للسيارات أمامها، كما قامت قوات الأمن بزيادة التدقيق في هويات مرتادي الكنائس. وعقد المجمع المقدس في الكنيسة المصرية اجتماعا لبحث تهديدات «القاعدة». وفي الفاتيكان، دان البابا بنديكت السادس عشر، «العنف العبثي والوحشي» ضد «اشخاص عزل».

وقال خلال الصلاة الملائكية في ساحة القديس بطرس، «اصلي من اجل ضحايا هذا العنف العبثي، عنف من الوحشية لدرجة انه يستهدف اشخاصا عزلا مجتمعين في بيت الله الذي هو بيت محبة وتسامح». واضاف: «اعبر عن تضامني الحار مع الطائفة المسيحية (العراق) التي ضربت مجددا». وتابع: «امام دوامة العنف المروعة التي لا تزال تمزق شعوب الشرق الاوسط، اود ان اجدد ندائي من اجل السلام». وأعربت الحكومة الألمانية عن صدمتها. وقال الناطق شتيفن زايبرت، إن الحكومة «حزينة ومصدومة» إزاء هذا «الهجوم الإرهابي الجديد في العراق».وأشار إلى أن «هذا الهجوم الجديد الذي حدث داخل كنيسة سيدة النجاة وسط بغداد، يوضح مدى خطورة الوضع بالنسبة للمسيحيين في العراق». وشدد «على ضرورة حماية الأقليات ووجود حكومة قادرة على التصرف في العراق». وفي لندن دان وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط ألستير بيرت الهجوم. وحضّ السلطات العراقية على «بذل كل ما في وسعهم لتقديم المسؤولين عن الهجوم على المصلين الأبرياء إلى العدالة». الى ذلك، قتل مدني، بانفجار عبوة ناسفة لاصقة بسيارته في منطقة حي الإعلام جنوب بغداد، صباحا.

على صعيد آخر، بدأت صباح امس، فعاليات معرض بغداد الدولي في دورته الـ 37 بحضور رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، اضافة الى عدد من المسؤولين وممثلي الشركات المشاركة في المعرض. وتشارك في المعرض اكثر من 1200 شركة من 13 دولة عربية واجنبية، لعرض منتجاتها الصناعية والزراعية والعلمية والتكنولوجية.

 

كاميليا شحاته ووفاء قسطنطين...قبطيتان في قلب التوترات الطائفية

القاهرة - ا ف ب02/11/10/ -كاميليا شحاته ووفاء قسطنطين، هما المصريتان القبطيتان اللتان تحدثت عنهما مجموعة تابعة لتنظيم «القاعدة» في العراق، لتبرير الهجوم على كاتدرائية السريان الكاثوليك في بغداد، الاحد. وتكاد كاميليا ووفاء، ان تكونا اشهر امرأتين في مصر بسبب كونهما زوجتي اثنين من قساوسة الكنيسة القبطية سرت اشاعات واسعة حول اعتناقهما الاسلام ما اثار توترا بين المسلمين والمسيحيين تفجر في تظاهرات داخل كاتدرائية الاقباط في القاهرة احتجاجا على «خطف المرأتين واسلمتهما بالقوة» وتظاهرات مضادة امام عدد من المساجد اعتراضا على «اخفاء الكنيسة للمرأتين وارغامهما على العودة للمسيحية». وكانت كاميليا «اختفت» لمدة خمسة ايام يوليو الماضي قبل ان تتمكن اجهزة الامن من التعرف على مكان اقامتها لدى صديقة لها. وارغمت المرأة الشابة التي غادرت منزل الزوجية بعد مشاجرات عائلية على العودة الى الكنيسة في حراسة الشرطة. وسرت اشاعات واسعة حول اعتناقها الاسلام، وهو ما نفته الكنيسة القبطية ونفاه الازهر الذي يحتفظ بسجلات تضم اسماء من يترك المسيحية الى الاسلام. اما وفاء، فقد «اختفت» كذلك لفترة قصيرة في العام 2004 وترددت انذاك اشاعات حول اعتناقها الاسلام قبل ان تسلمها اجهزة الامن الى الكنيسة. واثارت قضية وفاء، التي اكدت الكنيسة انها «ارغمت على ترك دينها» غضب البابا شنوده ثالث بطريرك الاقباط الارثوذكس الذي قرر الاعتكاف في دير وادي النطرون لمدة 15 يوماً تعبيرا عن احتجاجه على موقف الدولة الذي اعتقد انه يتسم بالتساهل ازاء من يحاولون اسلمة المسيحيين.

ورغم ان بين الحادثتين ست سنوات الا انهما تشهدان على التوتر المتنامي بين المسلمين والمسيحيين مع انحسار الخطاب الديني المتسامح وتنامي خطاب التعصب والتشدد الديني.

نائب رئيس الوزراء السابق يطالب بـ «تدخل دولي»

 

احموا مسيحيي العراق

طارق الحميد

 (الشرق الاوسط)، الثلاثاء 2 تشرين الثاني 2010

لولا الخشية من أن يعتقد القارئ أن الكاتب يريد ملء المساحة فقط، لقمت بإعادة نشر مقالي «لا بد من حماية المسيحيين» المنشور بتاريخ 12 أكتوبر (تشرين الأول) 2008. ففي ذلك المقال قلنا إن «واجب العراقيين جميعا، لا حكومة بغداد وحدها، حماية المسيحيين العراقيين من القتل والتهجير، وكل أنواع القمع التي يتعرضون لها، خصوصا أنهم لم يسبق أن كانوا جزءا من تحالفات ضد العراق، ولم يأتوا ببريمر، وغيره. كما أنهم يعانون من أسوأ أوضاع يتعرض لها مسيحيو المشرق».

وكان ذلك على خلفية مناشدة رئيس أساقفة الكلدان في كركوك، الأسقف لويس ساكا، للحكومة العراقية بضرورة حماية مسيحيي العراق، حيث قال يومها إن «المسيحيين في العراق ليست لديهم ميليشيات وعشائر للدفاع عنهم»، مضيفا «أشعر بالألم والظلم لأن أبرياء يقتلون ولا نعلم لماذا».

ووقتها تعرضنا للإدانة والحملات الإعلامية من قبل أناس محسوبين على الحكومة العراقية، لكن ها نحن اليوم نشهد مذبحة وحشية أخرى بحق مسيحيي العراق، مذبحة لم تقع على نقطة تفتيش، أو من خلال اغتيال شخصية مسيحية بمنزل، أو في إحدى الطرقات، بل هجوم مسلح منظم على كنيسة سيدة البشارة للسريان الكاثوليك في حي الكرادة ببغداد، وراح ضحيتها قرابة 52 شخصا، وذلك بعد قرابة عامين من نداء الأسقف لويس ساكا للحكومة بضرورة حماية المسيحيين.

واللافت هو قول الأب يوسف توما مرقس رئيس الآباء الدومنيكان في العراق، بعد مذبحة أمس، إن «العملية كانت محضرة منذ فترة طويلة نظرا للأسلحة والذخائر التي عثر عليها في الكاتدرائية.. الأمر يستغرق وقتا طويلا لإدخالها». كما أن المحزن هو قول خوراسقف السريان الكاثوليك بيوس كاشا «الأمر الأكيد أن أبناء رعيتي جميعا سيغادرون العراق».

وعليه، فإن السؤال اليوم هو: ما الذي اتخذ منذ عام 2008، وليس 2003، من قبل الحكومة لحماية أحد المكونات العراقية من عمليات القمع والعنف المنظم؟ الإجابة للأسف: لا شيء! فمن السهل اتهام تنظيم القاعدة الذي لا يتوانى عن ارتكاب المجازر، والعمليات الوحشية. لكن، وما دام مسيحيو العراق مستهدفين علنا، ويجهرون بالصوت طلبا للحماية من قبل الحكومة، فأين حكومة نوري المالكي منهم؟

أحد الرهائن في عملية يوم أمس الإرهابية يقول إن «رجالا يرتدون ملابس عسكرية اقتحموا الكنيسة حاملين أسلحتهم وقتلوا كاهنا على الفور». ومعلوم ومنذ 2008 أن مسيحيي العراق، الذين غادر قرابة نصفهم البلاد، باتوا يلجأون للكنائس بحثا عن الحماية من أعمال العنف، بل إن اللافت هو أن الكنيسة المستهدفة كانت تحت حماية رجال الأمن. فكيف تم ذلك الاختراق؟

ولا نملك إلا أن نعيد ما قلناه في 2008 وهو أن استهداف الأقليات، ومنهم المسيحيون العراقيون، يعني تفتيت العراق، والإخلال بتركيبته الثقافية، والسياسية. فمن يضمن أن الأمر يقف عند الأقليات الصغيرة، فاستثناء طائفة أو إثنية يعني فتحا لأبواب الجحيم، التي يستطيع البعض إشعالها، لكن لا أحد يضمن إخمادها. ومن يضمن أيضا ألا يكون هذا، غدا، نصيب مسيحيي لبنان، لا قدر الله. ولذا نقول: احموا المسيحيين في المشرق لتحموا فضيلة العيش المشترك.

 

مأساة "سيدة النجاة" وخطر انقراض المسيحيين في الشرق الأوسط

عزيز الحاج /ايلاف/02/11/10/

شبكات القاعدة الملخة بالدم أعلنت أن الهجوم على كنسية سيدة النجاة في بغداد كان مدبرا، والكنيسة نفسها كانت الهدف. والقاعدة كانت، ومنذ سقوط صدام، الشريك الأكبر الثاني لجيش المهدي في مطاردة وتهجير وقتل المسيحيين وأبناء بقية الأقليات الدينية. إن مصير مسيحيي العراق نموذج لما يجري لجميع مسيحيي الشرق الأوسط: من تمييز فظ، وعدوان مستمر، وهضم للحقوق، ودفع للهجرة. ففي العراق، انخفض عدد المسيحيين من مليون و800 ألف إلى نحو 400 ألف فقط. وتعرضت 51 كنيسة عراقية، قبل سيدة البشارة، للحرق والدمار، وخطف مطران و3 قساوسة وقتلوا، وتجاوز عدد من قتل من مسيحيي العراق 800 ضحية. وأما هجرتهم الجماعية، فمعروفة، فإن فضل المسيحي البقاء، فإنه معرض دوما للعدوان، وسيظل مواطنا من الدرجة الثانية، والمسيحيات يصبحن مجبرات على لبس الحجاب.وفي الأراضي الفلسطينية، لم يعد عدد المسيحيين يتجاوز50 ألفا، منهم أقل من 1000 في غزة [ جريدة الفيجارو بتاريخ 17 أكتوبر المنصرم].

وقد صار المسلمون أكثرية في بيت لحم وبيت جالا، مع استثناء بيت سحور، حيث بقي المسيحيون هنا أكثرية، ولكن نساءهم يتعرضن لمضايقات بعض المسلمين. فبيت لحم، وهو مهد المسيحية، راح يفرغ تدريجيا من المسيحيين. أما مآسي أقباط مصر، فالأمثلة عليها كثيرة، وهي تتجدد مع كل حادث عدوان جديد عليهم وعلى كنائسهم. وها هو الإرهابي المجرم بن لادن وشركاه يهددون من جديد أقباط مصر. ونعتقد أن القاعدة لا تحتاج إلى مساعدة من غيرها في مصر، لأن هناك دوما بعض الغوغاء المسلمين المتطرفين الذين يخترعون حجة بعد حجة لمهاجمة الأقباط وكنائسهم وأديرتهم دون أن تتخذ الحكومة تدابير صارمة ومحكمة لوقف هذا العدوان المستمر.

إن هناك اليوم صرخات تتعالي بين المسلمين، ساسة ومثقفين ورجال دين ومنظمات حكومية إسلامية، تتحدث عن "الإسلاموفوبيا" في دول الغرب الديمقراطية؛ فإن ظهر كتاب مشحون عن الهجرة في ألمانيا، أو هدد قس متهور بحرق القرآن دون أن ينفذ تهديده، أو أدلي سياسي عنصري غربي بتصريحات تخوف من المهاجرين، ومن المسلمين بالذات، فحينذاك ترتفع الصرخات للتدليل على وجود هذه " الإسلاموفوبيا" في الغرب مع أن المسلمين في بلدانه يمارسون شعائرهم بحرية ولهم حقوق واسعة، وآلاف المساجد، التي إذا تعرض أحدها لعدوان ما، سارعت حكومة ذلك البلد لردع ومعاقبة المعتدين، برغم أن حوادث كهذه تظل نادرة جدا. هذه الصرخات تصدر من بيننا حيث يستمر اضطهاد المسيحيين عندنا بشراسة دون أن نجد الصارخين يعملون من أجل وضع حد لهذه الظاهرة والمطالبة بالتعامل مع المسيحيين وغير المسلم الآخر على قدم المساواة مع المسلمين. وكما كتبت في مقال سابق، فالأولى بنا أن ننظر إلى ما يجري عندنا من جنايات وخطايا ضد غير المسلمين قبل أن نوجه الاتهامات للغير.لقد قرأت عدة مقالات عربية حول نتائج أعمال " سينودس" [ مجمع ]، روما للكنائس الشرقية وتوصياته ومناشدات البابا. لم تبرز وسائل الإعلام العربية غير إدانة الاجتماع للاحتلال الإسرائيلي. أما المطالبة بالحرية الدينية في الشرق الأوسط وبمساواة المواطنة، فقد مرت على الإعلام العربي وكأنه لم يسمع بها! وقد نشر عدد من الكتاب العرب مقالات حاولت التلطيف من المشكلة والتخفيف من وطأتها، متحدثة عن معاناة الجميع من مسيحيين ومسلمين وغيرهم. ففي مقال بصحيفة " الحياة" يقول كاتبه إنه، على رغم خصوصيات ما أصاب المسيحيين في البلدان العربية، فإن ما أصابهم يشبه ما أصاب الآخرين بمعظم تفاصيله- من تهديدات أمنية وترديات سياسية. ومقال كاتب آخر، في نفس الصحيفة، يجعل المسيحيين والمسلمين الشرقيين ضحايا لإسرائيل و" ويهودية الدولة". وأما كاتب الصحيفة الثالث، فيقول إن المشرق العربي قد تغير وتغيرت معه أحوال المسيحيين. وأحوالهم ليست وحدها التي تغيرت بسبب تحريم حق الاختلاف.

هذه نماذج من ردود الفعل العربية على أعمال السينودس. وأرى فيها سلسلة مغالطات والتهرب من الحقيقة التي تصدم العين جهارا. فانتشار التطرف والتزمت الدينيين بين المسلمين، واعتبار الإسلام هو وحده دين الله الحق، واعتبار غير المسلمين مجرد أهل ذمة لا مواطنين متساوين مع غيرهم، ظواهر ووقائع معروفة ولها عواقبها على التعامل مع غير المسلمين. وحرق الكنائس والاعتداء عليها وعلى الرهبان وغير ذلك من أعمال العدوان تكاد تصبح ظواهر يومية في الشرق الأوسط. وكم من حوادث اعتقال وسجن مسيحيين بنهمة التبشير مع أن الدعاة المسلمين في الغرب يبشرون علنا بالإسلام ويقيمون الأفراح إذا أسلم بعض المسيحيين الغربيين. وفي بلدان الخليج نجد هنا وهناك قيودا ثقيلة على غير المسلمين، وعادة ما يضطر المسيحيون لإقامة الصلوات في منازل الدبلوماسيين أو في قاعات المؤتمرات بالفنادق في ظل مخاطرة كبرى. والمسلم الذي يتحول لدين آخر يعاقب بالإعدام بينما حرية التدين وتغيير الدين مسموح بها في الدول الغربية التي نتهمها بالعداء للإسلام وحرية عبادة المسلمين.وبينما رأينا موجات الهياج الصاخبة عند تهديد القس الأميركي المتطرف بحرق القرآن، فإن وسائل الإعلام العربية تجاهلت خبر استقبال كنيسة أميركية في شهر رمضان للمصلين المسلمين الذين كانوا بانتظار الانتهاء من بناء مركزهم الإسلامي قرب الكنيسة. حدث ذلك في كنيسة قرب مدينة ممفيس في ولاية تينيسي. وقد نشرت الصحف والتلفزيونات الأميركية صور المصلين المسلين في تلك الكنيسة طوال رمضان. نعم، المسيحيون الشرقيون ينقرضون في أوطانهم مع أنهم هم أهلها الأصليون، ومع كل ما قدموه من خدمات في العلم والتربية والأدب والسياسة وعلم التاريخ والاقتصاد، وكانوا دوما نماذج في دماثة الخلق والوداعة وفي الوفاء لأوطانهم. ولكنهم اليوم في طريق الانقراض، وا أسفاه، والمسئولية تقع على الحكومات والبرلمانات ورجال الدين المسلمين ومعظم المثقفين، وكذلك على الدول الغربية نفسها التي لم تتخذ مواقف واضحة وصريحة في التعامل مع المأساة، إما لأسباب سياسية أو اقتصادية وتجارية، أو لكل هذه الاعتبارات.

لقد آن الأوان للشجعان من المفكرين والمثقفين المسلمين أن يكونوا في الصف الأمامي للدفاع عن المسيحيين الشرقيين وإدانة كل انتهاك بحقهم، والمطالبة بدولة المواطنة والمساواة وحقوق الإنسان، والدفاع الحازم عن الحرية الدينية. إن غياب المسيحيين عن بلداننا خسارة كبرى لنا جميعا. فمتى توقف المأساة؟

 

بطريركية السريان الكاثوليك إستنكرت الاعتداء على كنيسة في بغداد: مناشدة الحكومة العراقية تشديد الامن وحماية الاقليات والمسيحيين العزل

وطنية - 1/11/2010 أعربت بطريركية السريان الكاثوليك في لبنان، في بيان اصدرته اليوم عن صدمتها من "الهجمة البربرية في العراق الشقيق على احدى كنائسها في بغداد".

أضاف البيان :"ان البطريركية تستنكر بطريركا واكليروسا وشعبا بشدة العمل الاجرامي الذي اقدمت عليه مجموعة من الارهابيين ضد اناس ابرياء عزل قصدوا بيت الله للصلاة والعبادة في كنيسة سيدة النجاة - الكرادة واحتجزوهم فيها رهائن وقد سقط بينهم قتلى وجرحى". وناشد الحكومة العراقية وقوى امنها الداخلي "فرض سيطرتها، وتشديد الامن والحفاظ على امن كل الكنائس ودور العبادة الى أي دين انتمت او طائفة"، كما دعا الحكومة العراقية والامم المتحدة الى"حماية الاقليات اينما وجدوا لاسيما المسيحيين العزل والمسلمين في العراق".

 

مركزية مسيحيي المشرق" استنكرت اقتحام كنيسة في العراق

وطنية - 1/11/2010 استنكرت " " مركزية مسيحيي المشرق" في بيان اليوم "اقتحام الكنيسة في حي الكرادة في العراق واخذ الكهنة والمصلين رهائن واستباحة تاريخهم ومعتقداتهم وحريتهم وحقوقهم الدينية والانسانية". ودعت الى " حزم السلطات العراقية السياسية والامنية والروحية أمرها وحماية الاقليات في العراق والمشرق وملاحقة المرتكبين والاقتصاص منهم، وحزم المؤسسات الدولية، من الامم المتحدة الى منظمات حقوق الانسان أمرها واتخاذ تدابير جدية وفعالة لحماية دورالعبادة في المشرق العربي واتباع كافة الديانات.واقتداء مسيحيي المشرق بانجيل متى حيث اعطى المسيح الطوبى لمن تم اضطهادهم وتعييرهم في موعظة الجبل، وقال لهم ان يفرحوا خصوصا في اوقات الاضطهاد والصعوبات".

 

الاتحاد السرياني حمل الدولة العراقية مسؤولية دم المسيحيين: لاقامة منطقة حكم ذاتي تحمي المسيحيين وتحصنهم في ارضهم التاريخية

وطنية - 1/11/2010 - استنكر رئيس حزب الاتحاد السرياني ابراهيم مراد الجريمة النكراء الارهابية التي طالت كنيسة سيدة النجاة التابعة للسريان الكاثوليك في بغداد ليل أمس والتي ادت الى استشهاد كاهنين وعدد كبير من المؤمنين وحمل مراد، في بيان الدولة العراقية باجهزتها السياسية والامنية كافة، مسؤولية استمرار استهداف المسيحيين ، مؤكدا أن هذه الاعمال الارهابية المستمرة منذ سنوات تهدف الى اقتلاع المسيحيين من العراق تمهيدا لاقتلاعهم من شرقهم التاريخي وتحويله الى شرق من لون واحد لا حياة فيه.

ودعا مراد جميع الشرفاء من قادة الدول العربية الى اتخاذ خطوات سريعة وجدية لوقف هذه المجازر الارهابية، مطالبا الفاتيكان ورؤساء الطوائف المسيحية في العالم بعقد اجتماع طارىء وعاجل لوضع خطة جدية لحمايتهم وليس الاكتفاء بالبكاء واصدار بيانات شجب واستنكار. كما دعا المسيحيين في العراق الى "حمل السلاح والدفاع عن بيوتهم وكنائسهم واعراضهم ريثما نجد جميعا حلا واقعيا يهدف في رأينا لضرورة اقامة منطقة حكم ذاتي تحمي المسيحيين وتحصنهم في ارضهم التاريخية".

 

المطران ابراهيم: حكومة العراق تتحمل مسؤولية هجوم الكرادة

وفد اميركي من اصل عراقي /وكالات/1/11/2010

استقبل البطريرك صفيرؤ وفدا أميركيا من أصل عراقي يزور دول الجوار للعراق، لبنان، سوريا، الاردن برئاسة مطران أبرشية مار توما الرسول الكلدانية في أميركا ابراهيم ابراهيم الذي قال بعد اللقاء: "إننا سعداء جدا بزيارة غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير في هذا اليوم، وقد أخذنا بركته قبل كل شيء، وتحدثنا معا عن أمور المسيحيين في الشرق الاوسط وخصوصا في العراق، وبنوع خاص عن المهجرين العراقيين المسيحيين الذين هم في لبنان، وقد تفهم غبطته موقفنا ووعدنا بعمل ما يمكن عمله من أجل مساعدة هؤلاء المهجرين ليعيشوا بكرامتهم". واستنكر المطران ابراهيم بشدة "الفعل الشنيع الذي وقع في بغداد في كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في الكرادة حيث هاجمها الإرهابيون وقتلوا كما قيل أكثر من ثلاثين شخصا". وحمل الحكومة العراقية "المسؤولية الكاملة عن هذا الفعل، وكذلك الولايات المتحدة الاميركية والامم المتحدة، وندعوهما الى العمل من أجل الاستقرار والامن في العراق وخصوصا لحماية الاقليات من المتطرفين، إذ لا جيش لها ولا ميليشيات". وسأل المطران ابراهيم: "باسم أي دين دخل الارهابيون على أناس ودعاء كانوا يصلون في كنيستهم، وأخذوهم رهائن ثم قتلوا من قتلوا؟".

 

مجزرة كنيسة الكرادة في العراق... الدلالات والحل

 حسن احمد عبدالله

السياسة 3/11/10

مايجري في العراق هو إعادة إنتاج لكل مسوغات التطرف وإعادة إحياء للإرث الدموي لتحقيق مصالح اقتصادية وسياسية تحت شعارات دينية

العراق المكان الاكثر جذبا للمرء حين يريد السياحة في التاريخ, واعادة اكتشاف اصوله الثقافية والمعرفية, وخصوصا لابناء بلاد الشام وشبه الجزيرة العربية, لان الانسان في هذه المنطقة بكل بساطة هو نتيجة اولية, وتبقى اولية على مر العصور, للتجاور المعرفي بين الاديان, السماوية وغير السماوية.

 ان الثقافة العربية فسيفساء شيدتها الاديان التي عرفها هذا المحيط الجغرافي الذي يضيق بالافكار ويتسع للتسامح, في الوقت نفسه ثمة مفارقة غريبة, وهي ان ذاك التسامح ينقلب احيانا الى موجة تطرف عارمة  وقودها الانسان, الذي يبدو للوهلة الاولى انه  يدفع ضريبة ارثه الديني, لكن الواقع عكس ذلك تماما, فالعنف هنا نتيجة الالتباس في فهم آليات البناء المعرفي عن الطبيعة الاجتماعية للمنطقة والتي تعامل من خلالها الاخر مع اوضاعها السياسية والاجتماعية والاقتصادية بما يحمله من التباسات شتى في فهم تلك الاليات.

لوهلة يبدو ان الخلاف هو على الدين والجغرافيا, لكن اذا امعنا النظر قليلا رأينا انه صراع متداخل الاسباب و الجغرافيا واحدة من ضحاياه , والعراق الان هو النموذج المصغر للشرق الاوسط  المحكوم بشبكة معقدة من المصالح المتعارضة و يوظف فيه الدين لمصلحة الاقتصاد والسياسة, تماما كما يوظف العرق ايضا.

انموذج الشرق هذا الذي منه انطلقت رحلة ابو الانبياء ابراهيم, منه تنطلق حمى التطرف حيال الشريك في البناء المعرفي, وليست مجزرة كنيسة سيدة النجاة في الكرادة الا المثال على ما ينتظرنا في هذا الشرق من نزوع التطرف المتعمد الى مرحلة ما قبل الاديان, وليس سيادة قوة دينية على اخرى , وليست رمزية تلك المجزرة محصورة فقط في الوجود المسيحي, بل تطال الوجود الاسلامي على اختلاف تنوعاته, وترسم الصورة الحقيقية للمشهد المروع مستقبلا الذي انطلقت تلاوينه من فوهات بنادق غزاة جاؤوا الى المنطقة تحت رايات عدة لكنها كانت كلها تجتمع على مفهوم الابادة لجنس بشري معين حتى اذا لزم الامر ان يكون الضحايا ايضا من اللون الديني ذاته, طالما هم يحملون الذهنية ذاتها التي يحملها الاخر- العدو.

لافرق كثيرا بين الجاهل القاتل للمسيحيين المصلين في الكنيسة و الجندي الاميركي في العراق, فالاول يقتل ليس بسبب الدين و لا من منطلقات ايمانية, انما يستند الى مفهوم التطهير السياسي للاخر غير المنتمي الى فكرته ذاتها, وهو بذلك لا يفرق بين مسيحي ومسلم, بل يقتل حتى يقيم سلطته القمعية العارية , والثاني يقتل ليس من اجل سلام تصنعه الحرب, بل في سبيل مصلحة اقتصادية عارية محمولة على مفهوم سياسي ملتبس.

ربما لا يفهم الجندي الاميركي لماذا عليه ان يقاتل ويقتل في العراق, وربما لا يفكر ذاك الارهابي لماذا يفجر نفسه في سوق للخضار او في قافلة مدنية او تجمع لزوار بعض مراقد اهل البيت, او يحتجز بعض المصلين الابرياء العزل في كنيسة كرهائن ليقتلهم في نهاية المطاف, فهما  يتصارعان على  هدف معلن في الشكل لكنه يكاد يكون مبهما في المضمون, ومستحيل التحقق في الوقت ذاته, فمثلا لن يستطيع ذاك الذي يدعي انه يسعى الى اقامة الدولة الاسلامية ان يحقق هدفه ليس في العراق وحده, بل في المنطقة, ولن يستطيع الجندي الاميركي ان يفرض ما تعتقده الدوائر السياسية في بلاده الحل النهائي, ولن يستطيع السني القضاء على الشيعي, ولا الشيعي القضاء على السني,  ولن يستطيع اي متطرف مهما كانت قوته عاتية ان يقتلع المسيحي من الشرق بدءا من العراق, لان الطبيعة الاجتماعية, والارث الديني المشترك يمنع رجحان كفة على اخرى, وهذا الارث في الاصل لايسعى الى ذلك, فهذا هو العراق منذ ان بدأ النبي ابراهيم (عليه السلام) رحلته الاولى للتبشير برسالته قبل 4200 عام, و هو اورث رسالته هذه الى اولاده واحفاده الانبياء من بعده, و منذ ذلك الوقت تعيش هذه الرسالة تجربة يومية لاثبات ذاتها, اكان في اليهودية او المسيحية او الاسلام, وحتى في تجاورها مع الاديان غير السماوية التي بقيت الى الان في بعض مناطق العراق و الشرق الاوسط, ففي كل تلك القرون كانت رسالة الدين الحنيف( تسمى رسالة النبي ابراهيم الدين الحنيف) القاسم المشترك بين الاجيال, تتبدل المفردات و الطقوس فيها لكن جذورها واحدة, واساسها واحد لم يتبدل او يختلف عليه اثنان, وهو الايمان بالرب الواحد الاحد.

هذه المنطقة التي شهدت ولادة كل الاديان السماوية المعروفة حاليا, لا تزال تحافظ على ارث ديني سابق على الاديان الحالية, وهنا يواجه المرء يوميا التاريخ, ويستطيع ان يخرج بحصيلة معرفية اكثر انسانية اذا اتيحت له الفرصة ليعيش انسانيته, لكن ذلك ليس متاحا الان لان التوحش في استخدام كل الادوات المحرضة على اذكاء العنف جعل شعوب المنطقة تعيش في حالة يأس لسنوات طويلة, وجعل ذلك بعض المتطرفين ينجحون في تسويق افكارهم التي يستمدونها من فكر الازمة الذي انتجته الصراعات على السلطة  داخل الدولة الاسلامية في القرون الماضية, بالاضافة الى فكر التحريض الذي كان النتيجة الطبيعية للغزوات الاقتصادية والسياسية الاوروبية تحت شعار ديني.

ان استغلال مصطلح"الصليبية" لتبرير الغزوات الاوروبية اوجد بلبلة حقيقية في المجتمعات العربية القديمة لانها تعتبر نفسها الموطن الطبيعي للاديان السماوية الثلاثة, ولم تستطع حينها ان تفهم كيف ان الاخر الذي دخل الى المسيحية ,مثلا, بعد ثلاثة قرون على بدء السيد المسيح نشر رسالته السماوية ان يصبح المدافع عن تلك الرسالة ويأتي غازيا لحمايتها, وهو في الاصل يبحث عن مصالح ستراتيجية ليست دينية? لقد انتج ذلك الالتباس فكر التطرف و التطرف المضاد وتولد منه الخطاب التحريضي المتبادل, الذي لا يزال البعض يستخدمه كلما سنحت له الفرصة.

ان ما يجري الان في العراق هو اعادة انتاج لكل مسوغات التطرف تلك, و اعادة احياء للارث الدموي لتحقيق مصالح اقتصادية وسياسية تحت شعارات دينية, فالارهاب في العراق كارثة على الانسانية لن تظهر اثارها الان , لان نار الصراع لا تزال متأججة ولا احد يبحث عن حل حقيقي, انما الجميع يبحثون عن تثبيت مصالحهم وضمان استمرار الاستفادة منها لاطول مدى, من دون الاخذ في الاعتبار ان ذهنية الثأر عمياء رعناء تضرب خبط عشواء وهي لا تقف عند حدود معينة.

في المستقبل ستظهر اثار هذا الارهاب الاعمى, حين تصبح سكين المجازر الطائفية جوالة في كل ارجاء العالم العربي, لان العراق ليس افغانستان من حيث الارث الديني, فحين يختل ميزان الايمان بالعدالة في بلاد حمورابي ستصبح كل الشرائع مادة للاستهلاك في اتون العنف, وخصوصا في منطقة لا تزال الاسطورة تصوغ يومياتها, حينذاك سيزداد القتلة وحشية , وستصبح احلام الناس محصورة في شمس تشرق عليهم في الغد وهم ما زالوا على قيد الحياة.

لن يأتي الحل لهذه المعضلة من تسويات سياسية موقتة, انما من خلال العمل على استئصال التطرف, فضمانة الوجود الاسلامي في الشرق هو الوجود المسيحي, و الاول ضمانة الثاني وبالتالي على الاثنين ان يدركا خطورة التطرف, واقرب الامثلة على ذلك, اضمحلال الوجود المسيحي في بلاد مهد السيد المسيح فلسطين, الذي تسبب به الحل الاوروبي لمشكلة التطرف اليهودي على حساب العرب, وهنا نسأل من يصوغ العقل الانشائي للتطرف الحالي? وفي اي حضانة تربى تنظيم "القاعدة" اليس في المدرسة الاميركية التي تشكل مناهجها التطرف اليهودي الصهيوني?

صحافي لبناني

 

Canada Condemns Attack in Baghdad Church
http://www.international.gc.ca/media/aff/news-communiques/2010/349.aspx
(No. 349 - November 1, 2010 - 4:15 p.m. ET) The Honourable Lawrence Cannon, Minister of Foreign Affairs, today issued the following statement condemning the October 31 terrorist attack in Baghdad:
“Canada condemns Sunday’s terrorist attack on worshippers at Baghdad’s Church of Our Lady of Salvation. On behalf of all Canadians, I offer my deepest sympathy to the families and friends of those killed, and wish a full and rapid recovery to the injured.
“We condemn in the strongest terms those who would conduct such a cowardly, vicious and senseless attack on innocent civilians in a place of worship.
“We have received no reports to date of Canadian deaths or injuries in this attack. Canadian officials in Ottawa and Baghdad are in close contact with Iraqi authorities and are monitoring the situation.
“We invite Canadian citizens in Baghdad, even if they have not been affected by the attack, to call home and reassure their loved ones.”
Canadians in Iraq who require emergency consular assistance should contact the Canadian embassy in Amman at +962 (6) 520 3300. Alternatively, they may call Foreign Affairs and International Trade Canada’s Emergency Operations Centre collect at 613-996-8885 or send an email to sos@international.gc.ca.
Friends and relatives in Canada seeking information on Canadian citizens believed to be in the affected area should contact the Emergency Operations Centre by calling 1-800-387-3124 or 613-943-1055 or by sending an email to sos@international.gc.ca.
- 30 -
For further information, media representatives may contact:
Jacques Labrie
Press Secretary
Office of the Minister of Foreign Affairs
613-995-1851
Foreign Affairs Media Relations Office
Foreign Affairs and International Trade Canada
613-995-1874

Assyrians in Iraq Must Be Protected By Iraqis and Americans
11-2-2010/(AINA) -- Probably there is no coincidence. It was just two weeks ago, on October 24th, the special synod for the Middle East ended in Rome in an attempt to shed some light on the precarious situation of the Christians in the region (AINA 10-19-2010). For two weeks, patriarchs, metropolitans, archbishops and bishops of different oriental churches -- Chaldean, Coptic, Syriac, Greek-Melkite, Maronite and Armenian -- discussed the challenges facing Christianity with their Latin-rite brothers under the leadership of Pope Benedict XVI.
One dramatic development discussed in Rome though was the exodus of Christians from the Middle East over the last two decades where some observers see it as Christians disappearing from some parts of the cradle of Christianity.
In Iraq 66 churches have been attacked since 2004 (report) and seminary and bible colleges were urged to close. In Iraq, almost every Christian is able to name someone who has been kidnapped or killed (report). More than half of the 1,500,000 Assyrian (also known as Chaldean and Syriac) Christians living in Iraq before 2003 have fled abroad.
Thomas Meram, Assyrian Chaldean archbishop of Urmia and delegate to the synod in Rome, has been quoted citing the psalm of David, referring to the situation of the Christians in the region, "For you we are massacred every day." He continued: "Every day Christians hear it said, from the loudspeakers, from the television, from the newspapers, that they are infidels and for this reason they are treated as second-class citizens."
In his concluding preach to the synod, Pope Benedict formulated a strong appeal for peace and greater religious freedom in the region and that "it was important that Christians lead a dialogue with Muslims".
Almost as a reply to the message from Rome and as a demonstration how such a 'peaceful dialog' emerges with militant Islam became deadly visible for more than 120 visitors of the Our Lady of Deliverance Chaldean Catholic Church in Baghdad (AINA 11-2-2010, 11-1-2010)) over the weekend.
People were attacked on Sunday evening during a church service and taken hostages by Al-Qaida terrorists. When police raided the church the terrorists set fire to their explosives, ultimately killing 46 parishioners, including two priests (AINA 11-2-2010).
Despite the massacre, Iraq's defense minister, Abdel Kader al-Obeidi's, called the bloody rescue effort a "successful operation" with a "limited number of victims." Yonadem Khanna, an Assyrian member of the Iraqi Parliament, criticized the operation, calling the rescue attempt "unprofessional." It was a hasty action, he explained to Karim El-Gawahry of the Austrian paper, DiePresse. "We have no accurate picture of whether the believers were killed in the church by the bullets of security forces or by terrorists. The only thing we know is that most were killed in the rescue operation."
Western countries have for a long time ignored the situation of the Middle East Christians. Earlier targeted attacks on Christian in Iraq were labeled as sectarian and seen as almost normal in the overall violence scene, though fully ignoring their systematic planning and selective targeting, and did not consider the small population of the Christians. Also, Western countries, especially U.S. and U.K., as leaders in the invasion of Iraq in 2003, have closed eyes to violence targeting Christians so as not to harm the "greater goal" of the so-called democratization they tried to propagate. In fact, Christians in Iraq are persecuted and killed in a "proxy war" for the West, because common people in Islamic countries see them as loyal to Western Christian countries and hence it becomes almost legitimate to attack and kill them.

52 Worshippers Killed in Baghdad Church Drama
Naharnet/Iraqi security forces stormed a Baghdad church where militants had taken an entire congregation hostage for four hours, leaving at least 52 people dead, including a priest, Iraqi officials said Monday. It was not immediately clear whether the hostages died at the hands of the attackers or during the rescue late on Sunday night in an affluent neighborhood of the capital.
The incident began when militants wearing suicide vests and armed with grenades attacked the Iraqi stock exchange at dusk Sunday before turning their attention to the nearby Our Lady of Deliverance church — one of Baghdad's main Catholic places of worship — taking about 120 Christians hostage.
Maj. Gen. Hussein Ali Kamal, the deputy interior minister, said 52 people were killed and 67 wounded, in the bloodbath. Officials said at least one priest and 10 policemen were among the dead. Many of the wounded were women.
A Christian member of parliament on Monday described the Iraqi rescue operation as "not professional," saying "it was a hasty action that prompted the terrorists to kill the worshippers."
"We have no clear picture yet whether the worshippers were killed by the security forces bullets or by terrorists, but what we know is that most of them were killed when the security forces started to storm the church," Younadem Kana said.
Video footage from an American drone that was overhead during the attack showed a black plume of smoke followed by flashes from inside the building before what appears to be soldiers going in. U.S. forces often supply air support to Iraqi forces conducting operations on the ground, feeding them video footage of what American drones see from the air. The casualty information was confirmed by police and officials at hospitals where the dead and wounded were taken.
There were conflicting accounts about the number of attackers involved in the assault, with Baghdad military spokesman Maj. Gen. Qassim al-Moussawi saying Sunday night that security forces killed eight, while the U.S. military said between five and seven died.
Two police officers on the scene, however, say only three attackers were killed and another seven arrested afterward.
Outside the Syrian Catholic church Monday morning, Raed Hadi leaned against his car on top of which rested a casket holding the body of his cousin, who was killed in the siege. Hadi was waiting for the police to let him onto the church grounds to bury his relative. He railed against Iraqi authorities.
"It was a massacre in there and now they are cleaning it up," said Raed. "We Christians don't have enough protection. ... What shall I do now? Leave and ask for asylum?"
Police pushed back onlookers from around the church by erecting a barbed wire fence but residents and people from the Christian community claimed that it was too little, too late.
A cryptically worded statement posted late Sunday on a militant website allegedly by the Islamic State of Iraq appeared to claim responsibility for the attack. The group, which is linked to al-Qaida in Iraq, said it would "exterminate Iraqi Christians" if Muslim women in Egypt were not freed.
It specifically mentioned two women in Egypt that extremists maintain have converted to Islam and are being held against their will in Egypt. The two are wives of priests and are believed to have converted to Islam to leave their husbands since divorce is banned by Egypt's Coptic Church. One woman disappeared in 2004 and another in July.
Egypt's Christians had maintained they were kidnapped and staged rallies for their release. Both were later recovered by police, denied any conversions and were then spirited away to distant monasteries. In the message, the militants claim the two are still Muslim and called upon the Vatican, which held a meeting earlier in October to discuss the fate of Christians in the Middle East, to release the women. "We direct our speech to the Vatican and say that as you met with Christians of the Mideast a few days ago to support them and back them, now you have to pressure them to release our sisters, otherwise death will reach you all," the message said. Iraqi Christians, who have been frequent targets for Sunni insurgents, have left in droves since the 2003 U.S.-led war. Catholics used to represent 2.89 percent of the population in 1980; by 2008 they were just 0.89 percent. One Iraqi man who identified himself only as Abu Sami for security reasons, said his wife was inside the church during the attack. Although she was unharmed, he said he feared that the church siege signaled a new round of violence by militants against Iraq's Christian community.
"I expect the coming attacks will be worse in the future since the government is doing nothing to protect us. We are peaceful people and never harmed any of our fellow countrymen, so we do not understand the reasons behind such evil attacks," he said. "Many Christians now believe that they do not have any hope in Iraq and the best thing to survive is to seek another country to live in," he said.(AP) Beirut, 01 Nov 10, 06:37

Statement of truth
Of the world body to defend the indigenous population of Mesopotamia and fides

To / of the Iraqi people's eternal and decision-makers in the new Iraq
White House
Secretary-General of the United Nations
Indigenous organization / UN
Human Rights Organization / United Nations
Organizations and T Personally Iraqi human rights and regional and global
M / truth of what happened in the Church of Our Lady of Deliverance
As of 31/10/2010 militia battled Iraqi police with the gunmen holding hostages inside the Church of Our Lady of Deliverance Assyrian Catholic - Baghdad, while the values of our body positions of denunciation and condemnation and solidarity with the families of the martyrs, the wounded and the hostages released and Christians in general by human rights organizations, civil society and personalities Iraq and the world, with demonstrations of disapproval and condemnation of the process, but we see that this is not enough at all, because the logic of events rings the alarm bell the fate of Iraq's Christians do not even Christians leave the east, they are exposed to systematic persecution and genocide / stages to empty Iraq and the Middle East of its original inhabitants, Here indeed we must uncover the truth as it is, especially that of the martyrs, not priests, young and secular pure, but there are a newborn baby aged 4 months only was his throat in front of his parents before he invoked and in front of everyone, we call upon the name of which (the child Jesus) Here we put the owners of resolution at the White House and the United Nations and international organizations by the Iraqi government and the governments of regional countries that were still the main reason for not forming a new Iraqi government, we put in front of President Barack Obama, Ban Ki-moon and senates and parliaments of European countries and the international, Arab and Muslim blood (Child Jesus) screaming delayed, and says: What if one of your children? Is this how the die our children and our children in front of our eyes and on the stages (the number of martyrs to 1000 martyrs almost) without sin only because they are the owner of the land and the message and messengers / they are indigenous people, principals, ladies and gentlemen walking out, too, and you sitting protesting and the sons and daughters of the population fides killing with reason , we need to position practical and effective to save what can be saved from your people inherent in Iraq, and we demand the world body with those who have shown solidarity with us that they were human rights organizations and civil society and the Iraqi figures, universal and private preparatory committee for the Washington call for full protection to the Christians of Iraq and its people fides and uncover the truth of what happened in the Church of Our Lady of Deliverance / Baghdad , storming the church because this format and the hostage has connotations of security and ethical and human rights, he put before you the following facts
First: that what happened in the Church of Our Lady of Deliverance / Baghdad - Iraq was a storm as a result of a reaction to the statement issued by the terrorist group and their requests (This statement explains why the massacre against Iraqi Christians - the Mujahedeen in the Islamic State of Iraq wait around for the Church of Egypt Christian warrior and the head of kufr (for forty eight hours), to indicate if the sisters in religion,,, for more on the link http://icrim1.com/forum/showthread.php?619- this - statement - shows - why - this - the massacre - against - Christians - Iraq)
II: The storming the Church of the gunmen and hostages so quickly and the way he signs affecting the human rights of the Iraqi and the value of human, there is a similar situation occurred in the world and the authorities raided the place at risk the lives of innocent people at risk and so quickly, and as an example but not limited to the terrorist group that stormed the house of the Japanese ambassador and presented to channel Arabic a few days ago did not push, but after negotiations lasted 65 days!!! Short film Our Lady of Deliverance Church of negotiations 65 minutes! Therefore we demand an immediate investigation to uncover the truth of what happened
Third: our body is fully prepared in cooperation with similar organizations at home and abroad to adopt the defense of the rights of our martyrs and our people's inherent that we're getting live testimonies of the reality of the situation, with a private agency, even from one of the relatives of our martyrs of the first class for us to move the proceedings on a local scale and international
Fourth: We call on the heads of our churches and our parties and our organizations inside and outside Iraq to sit on the table and decide Union and understanding, but all of those Enough bloodshed? The blood of the Child Jesus calling you that you have an iota of love remain in your hearts, Come to the Union, not to unity
Samir Steefo Shabilla
President of the International Committee For the rights of indigenous Mesopotamians
Contact:
Lawyer, Slam alyasiry
alyasirylawoffice@yahoo.com
Icrim.icrim1indigenous @ gmail.com
shabasamir@yahoo.com
www.icrim1.com
702-266-5583

Hostage rescue bid in Iraq church leaves 52 dead

Tuesday, November 02, 2010
Muhanad Mohammed/Reuters
BAGHDAD: Fifty-two hostages and police were killed when an attempt by Iraqi security forces to free more than 100 Catholics held in a Baghdad church by Al-Qaeda-linked gunmen turned into a bloodbath, officials said Monday.
Church officials described the attack, which began when gunmen seized the Our Lady of Salvation Church during Sunday Mass, as the bloodiest against Iraq’s Christians in the seven years of sectarian war that followed the 2003 US-led invasion.
The Islamic State of Iraq, the Al-Qaeda affiliated group which claimed responsibility, also threatened the Christian church in Egypt over its treatment of women the group said it was holding after they had converted to Islam.
Egypt condemned the threat to its Christian community, which makes up about a 10 percent of the North African country’s 78 million people. It beefed up security around churches.
Iraqi Human Rights Minister Wijdan Michael, a Christian, said at the scene of the Baghdad attack: “What happened was more than a catastrophic and tragic event. In my opinion, it is an attempt to force Iraqi Christians to leave Iraq and to empty Iraq of Christians.”
Lieutenant General Hussein Kamal, a deputy interior minister, said 52 hostages and police were killed and 67 wounded in the incident, which ended with police storming the Assyrian Catholic church to free more than 100 hostages. The death toll was many times higher than that given overnight in the hours after the raid.
At least one bomb exploded at the start of the siege. Sporadic gunfire rang out for several hours over the Karrada neighborhood near the heavily fortified Green Zone district where many embassies and government offices are located.
“The attackers were among children, armed with weapons,” a federal police source who declined to be identified said of Sunday’s rescue effort. “Most of the casualties were killed or wounded when the security forces raided the place.”
Officials say some of the attackers blew up explosives vests or threw grenades during the raid. Security sources said many of the victims died in gunfights between police and rebels.
Iraq’s Christians, who once numbered 1.5 million out of a total Iraqi population of about 30 million, have frequently been targeted by militants since the invasion, with churches bombed and priests assassinated. Many have fled.
The Islamic State of Iraq said in a statement posted on Islamist websites the attack was on “the dirty den of idolatry” and gave the “church of Egypt, the head of infidels, 48 hours to make clear the condition of our sisters in Islam detained in the monasteries … and announce their release in the media.”
Islamist protesters in Egypt have accused the church of detaining two women, Camilia Shehata and Wafa Constantine, wives of Coptic priests, who reportedly converted to Islam.
Father Abdel-Maseeh Baseet of the Coptic Orthodox Church said the two had not converted and were staying in monasteries for their safety. Egyptian Foreign Ministry spokesman Hossam Zaki denounced the Baghdad attack and the threat to Egypt.
The threat could aggravate communal tensions in Egypt that are usually held in check but sometimes erupt into violence over land disputes, cross-faith relationships and conversions.
Egyptian security sources said extra forces were sent near churches in the capital and elsewhere. A witness in Nagaa Hamady, south of Cairo, said after the threat six security trucks were moved near the church where six Christians and one Muslim policeman were killed in a drive-by shooting in January.
Pope Benedict XVI condemned Sunday’s attack on the Baghdad church, which was one of five in the Iraqi capital and city of Mosul hit in attacks in August 2004 that killed 12 people.
“I pray for the victims of this senseless violence, made even more ferocious because it struck defenseless people who were gathered in the house of God, which is a house of love and reconciliation,” the pope told pilgrims in St Peter’s Square.

Attack on the Assyrian Parishioners in Baghdad

FOR IMMEDIATE RELEASE
November 1, 2010
http://www.aua.net/News/releases/2010/AUA_condemns_barbari_aggression.pdf
The Assyrian Universal Alliance (AUA) condemns the barbaric attack on the Our Lady of Salvation Syriac Catholic Church in Baghdad. The attack happened during worship services on October 31, 2010 and claimed the lives of numerous innocent Assyrian parishioners, priests, and Iraqi security forces.
These criminal acts are targeted against the Assyrian people in an attempt to force them to flee their homeland. We are confident that these criminals will not achieve their goals and that the indigenous people of Iraq will remain in their homeland . The Assyrian nation has over 7,000 years of history rooted in Iraq, and while the nation is shaken, it will pull itself out of the ashes and carry on with its mission of bringing peace and harmony amongst all citizens of Iraq.
The Assyrian Universal Alliance extends its deepest sympathy to the families who have lost their loved ones in this attack, and wishes a speedy recovery to all those who were injured. Bearing in mind both past and present heinous and unrestrained atrocities leveled against our people, we urge our collective national institutions to unilaterally and unequivocally demand justice for Assyrians in Iraq.
We call upon the Iraqi government to take swift and definitive action to stop the vicious attacks against our people, instituting immediate measures to address the humanitarian crisis threatening our future in our homeland. As Iraq's indigenous people, the Assyrian nation demands the establishment of an Assyrian autonomous region on our ancestral lands as an integral part of the Federal Republic of Iraq and administrated by Assyrians under the jurisdiction of Iraq's central government, in which we will provide the security forces necessary to safeguard our people.
We appeal to all democratic governments and human rights organizations around the world to take action against what is happening to the Assyrians of Iraq. By fulfilling the Assyrian demand for the aforementioned autonomous region, the government of Iraq will be protecting a peace-loving people and establishing a country in which Iraqis of all religions can live together in harmony.
Assyrian Universal Alliance
Executive Committee

Iraqi Christians' long history
BBC
http://news.bbc.co.uk/2/hi/middle_east/3526386.stm
Christians have inhabited what is modern day Iraq
for about 2,000 years, tracing their ancestry to ancient Mesopotamia and surrounding lands.
Theirs is a long and complex history.
Before the Gulf War in 1991, they numbered about one million. By the time of the US-led invasion in 2003 that figure fell to about 800,000.
Since then the numbers are thought to have fallen dramatically.
Under Saddam Hussein, in overwhelmingly Muslim Iraq, some Christians rose to the top, notably Deputy Prime Minister Tariq Aziz, and the Baathist regime kept a lid on anti-Christian violence.
But this started to change after the removal of Saddam Hussein and the US-led occupation of Iraq.
Attacks
A spate of attacks on Christian targets in Mosul, Baghdad and elsewhere in 2004 and 2005 accompanied a more general breakdown in security in Iraq. It is thought that proportionally more Christians - who were sometimes accused by extremists of collaborating with the "crusading" US forces - left.
Clerics and members of their congregations who have stayed have continued to face the threat of kidnapping by some extremist Muslim groups as well as targeted attacks.
In March 2010, hundreds of Iraqi Christians demonstrated in a town near Mosul and in Baghdad, calling for government action after a spate of killings.
The killings of eight Christians also prompted an appeal by Pope Benedict for Iraqi authorities to protect vulnerable religious minorities.
Two years earlier, the Chaldean Catholic Archbishop of Mosul, Paulos Faraj Rahho, was kidnapped and murdered.
Biblical city
In the wake of the 1991 Gulf War and the imposition of sanctions, many Iraqi Christians, who had lived in relative harmony with their Muslim neighbours for decades, left to join family in the West.
The secular government of Saddam Hussein did not persecute Christians in the way it did the Kurds and some Shia areas, but it did subject some Christian communities to its "relocation programmes".
For Christians, this was particularly marked in the oil-rich areas, where the authorities tried to create Sunni Arab majorities near the strategic oilfields.
Christians live in the capital, Baghdad, and are also concentrated in the northern cities of Kirkuk, Irbil and Mosul - once a major Mesopotamian trading hub known as Nineveh in the Bible.
Most Iraqi Christians are Chaldeans, Eastern-rite Catholics who are autonomous from Rome but who recognise the Pope's authority.
Chaldeans are an ancient people, some of whom still speak Aramaic, the language of Jesus.
Monasteries
The other significant community are Assyrians, the descendants of the ancient empires of Assyria and Babylonia.
After their empires collapsed in the 6th and 7th Centuries BC, the Assyrians scattered across the Middle East.
They embraced Christianity in the 1st Century AD, with their Ancient Church of the East believed to be the oldest in Iraq.
Assyrians also belong to the Syrian Orthodox Church, the Chaldean Church, and various Protestant denominations.
When Iraq became independent in 1932, the Iraqi military carried out large-scale massacres of Assyrians in retaliation for their collaboration with Britain, the former colonial power.
Villages were destroyed, and churches and monasteries torn down.
In recent years, however, some places of worship were rebuilt.
Other ancient Churches include Syrian Catholics, Armenian Orthodox and Armenian Catholic Christians, who fled from massacres in Turkey in the early 20th Century.
There are also small Greek Orthodox and Greek Catholic communities, as well as Anglicans and Evangelicals.

The Ethnic Cleansing of the Assyrians of Iraq/Assyrian International News Agency/PDF/CLICK HERE TO READ

Incipient Genocide

Peter BetBasoo

June 12, 2007

Contents

Executive Summary ........................................................................................................................ 5

Introduction .................................................................................................................................... 7

Random Violence? .......................................................................................................................... 7

Definition of Genocide ................................................................................................................... 8

Sources ........................................................................................................................................... 8

Killing Members of the Group ........................................................................................................ 9

Causing Serious Bodily or Mental Harm to Members of the Group ............................................ 14

Attacks on Religious Symbols and Institutions ........................................................................ 14

Attacks on Clergy ................................................................................................................. 14

Attacks on Churches ............................................................................................................. 15

Attacks on Women .................................................................................................................... 21

Attacks on Students................................................................................................................... 21

Inflicting Psychological Terror ................................................................................................. 23

Imposing Islamic Law............................................................................................................... 24

Letters from Sadr Shiites ...................................................................................................... 24

Al-Qaeda in the Dora Assyrian Quarter................................................................................ 27

Deliberately Inflicting On the Group Conditions of Life Calculated To Bring About Its Physical Destruction in Whole or in Part .................................................................................................... 31

Attacks on Businesses ............................................................................................................... 31

Confiscation of Property ........................................................................................................... 32

Targeting Villages ..................................................................................................................... 32

Forcibly Transferring Children of the Group to Another Group .................................................. 34

List of Murdered Assyrians .......................................................................................................... 35

Photographs from Church Bombings............................................................................................ 66

History of Assyrian Genocide ....................................................................................................... 78

Document Revision History .......................................................................................................... 80

Incipient Genocide

The Ethnic Cleansing of the Assyrians of Iraq

entry for June 7 in the list of Murdered Assyrians