التيار الشيعي الحر": ما ترتكبه المعارضة من تعطيل للحياة سيؤدي الى كوارث 
 
المعترضون على الورقة الاصلاحية كانوا جزءا اساسيا من الفساد وهدر المال 

 

وكالات - 2007 / 1 / 9

 رأى المنسق العام ل"التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن، في بيان اليوم ان "مخططا جديدا من مخططات الاطاحة بمؤسسات الدولة والانقضاض على الشرعية، تقوده المعارضة برئاسة حزب الله والاتكال على شعبيته المغلوب على امرها، على قاعدة ما ينتهجه النظام السوري بقيادة الاب والابن (خذ وطالب, اضرب وفاوض) فقد كبدوا البلد خسارة بشرية ومادية ومعنوية فادحة نتيجة مغامرة تموز 2006 وانشدوا يغردون انشودة الانتصار الالهي، ومن ثم استمروا بمسلسل الافقار والقضاء على ما تبقى من مقومات اقتصادية فتوجهوا الى وسط بيروت بطريقة احتلالية خالية من اي هدف وطني سوى تنفيذ لرغبات ما يطمح اليه النظام السفياني في دمشق وهو توتير الاجواء اللبنانية الداخلية لعرقلة المحكمة الدولية التي هي بداية حلول كل المشاكل المتنازع عليها, واليوم وظفوا الاتحاد العمالي العام ليمرورا مشروعهم الانقلابي عبر التستر بالتحرك النقابي ويبشرون الشعب اللبناني بقطع الطرقات واحتلال المؤسسات والخروج الكلي من مشروع الدولة الديموقراطية".

 

وقال:" نسألهم عن مفهومهم للكرامة؟ فهل الكرامة تعني الخروج عن مسار التقدم والحضارة والمحبة والسلامة والدخول في دهاليز المغامرات وانفاق الاحتلالات للساحات والاملاك العامة والبصم على عمى مقابل دولارات مزيفة بشعارات النظافة؟ وتثقيف مجتمعنا على ردات الفعل الغرائزية، ويبقى الحل هو الايمان بلغة الشراكة وقبول الاخر والحوار الصادق لا التبعية والالتحاق والرئيس بري مدعو اليوم لان يتصرف كرجل دولة لا كرئيس ل "امل" ويعطل المجلس النيابي ويتصرف بعقلية ميليشياوية".

 

اضاف:" ان ما ترتكبه المعارضة اليوم من عرقلة للمحكمة الدولية ولمؤتمر باريس 3 ولتعطيل الحياة اليومية للبلد سيؤدي الى كوارث انسانية واقتصادية ووطنية ولعلهم يريدون الدفع بالبلد لمواجهة المجتمع الدولي. ان حزب الله القائد الاعلى لثورة المعارضة يتحرك بهوية لبنانية لكن بمفاهيم ايرانية تجسد حركية الثورة الاسلامية القائمة على ولاية الفقيه والتكليف الشرعي المتناقض مع مفاهيم الديموقراطية والحريات العامة، وايران تحاول تصدير سياستها الولائية الى المجتمعات الشيعية او المتشيعة.

 

وتابع :"ان لبنان هو القلب النابض فكريا واقتصاديا وثقافيا. وسوريا تاريخيا تطمح لضم هذا القلب النابض الى جسدها الذي ابتلي بمرض عضال اسمه النظام البعثي، ونحن علينا ان نواجه كل المؤامرات التي يبتغيها النظامان السوري والايراني بعدم الانزلاق في فخ الشعارات الاصلاحية والوحدوية الكاذبة وغيرها، فالمعترضون على الورقة الاصلاحية للحكومة الحالية والغاضبون لهدر المال العام كانوا جزءا اساسيا طيلة حقبة الوصاية السورية من الفساد وهدر المال العام, ولعلنا نذكر الرئيس نبيه بري بأن وزراءه الذين تعاقبوا على استلام وزارة الطاقة حملوا خزينة الدولة مليارات الدولارات التي ادخلوها في ارصدتهم وارصدة حركتهم السياسية، ولعل للبعض ممن يعزفون بسمفونية الطهارة والنظافة راح عن ذاكرتهم ان المناطق الواقعة تحت سيطرتهم يعجز جباة الضرائب عن جبيها من الناس، وبالتالي فهم جزء من عملية منع ايصال حقوق الدولة الى صناديقها كي تقوم بواجباتها اتجاه مواطنيها، فحزب الله يغتصب السلطة من خلال منع المشاركة الحقيقية لفئة من اللبنانيين كمسيحيي بعلبك والهرمل واحرار الطائفة الشيعية وغيرهم, وهو يحاول الغاء هويتهم وطمس حقوقهم وهذا ما يرفضه الشيعة الاحرار الذين يريدون ان تبقى الحقيقة الى جانبهم لان الحقيقة اقوى من السلاح".