وقائع المؤتمر الصحفي الذي عقده الثلاثاء 17 نيسان رئيس التيار الشيعي الحرّ الشيخ محمد الحاج حسن وكشف خلاله ممارسات دولة حزب الله الإرهابية والقمعية والظلامية والديكتاتورية الشمولية

 

المكتب الإعلامي في 17بيروت في 17 نيسان 2007

 

بسم الله الرحمن الرحيم

عقد رئيس التيار الشيعي الحرّ الشيخ محمد الحاج حسن مؤتمرا" صحفيا"في منزله في النبعة بعد منعه من عقده في شمسطار نهار الأحد الماضي من قبل زبانية حزب الله جاء فيه :

يكفينا محاصرة ، نحن محاصرون ، محاصرون بين العدوانية الباكية ولغة الكراهية ، نُمجّدُ الفقر ونُقدّسُ الموت، وننحدر في هذا الأسلوب يوما" بعد يوم في امتهان الإنسان وفي مصادرة حاضره ومستقبله ، وعنوان هذه المصادرة السلاح الّذي أصبح غاية الوجود وقيمة القيم، وكأنّ الموت صار سِمة الألوهية والسلاح فرضُ الصلاة ، وإظهار الكراهية إحتياط الفروض ، وقد نُزّلت صورة الجاهلي المفترس منزلة الواقع في سرود أدلّة الطهارة والرجولة والصراط المستقيم ، لقد شبعنا استعمالا" للدين وتبطينه بثقافة الموت وتزيينه بتأريز الأحقاد وكأنها دليل إلى الفضيلة بينما هي وكرٌ للأفعى وأيٌ أفعى ...

 

إرفعوا يدكم عن مستقبل هذا الشعب .. هذا المستقبل الّذي ما عدنا نقدر على أن نحلم به .. لقد طردتم الحلم من أعيننا ، والبلية التي رميتم أنفسكم بها تحمّلوننا أوزارها دون رفّت جفن ، واللُّجة التي سقطتم بها مكبّلين ، وبالفعل هذا التكبيل معجز بحيث ما تركتم فينا حيلا" أو دافعا" لانتشالكم من مهاويها ، فما سرّ ذلك ؟ أإنتشاءٌ بخمرة المال هي ؟ وهو باستدلالاتكم حلال .. أيغدو موتُنا حلالا" لو كان انتشاءُنا حلالا" ؟ .. أم هي سكرة الدم والعنف وقد أخذت منكم كلّ مأخذ لتدّعو النصر وقد أخرجتكم آلةُ الموت من كلّ واقع ... بالفعل إنّ المسكرات جميعُها هي في إطار المحرمات .

 

لم يتبقّى ما نثيره ، فهذا وصف حالنا .. واقع الفقر والحرمان في منطقتنا بعلبك – الهرمل .. واقع الهامش الّذي ينتشي بهامشيته .. أهنالك من خروج في آخر هذا النفق ؟ .. إنّ لبنان بحاجة إلى إنقاذ ، فهواية الموت تملّكت بكيانه .. وأخاف أن يكون الشلل تمسّك بمبادرات الخيرين فيه .. لا يمكننا إلاّ أن نأمل بيوم نخرج فيه من هذا الواقع الّذي يُرهن قوى الوطن وإرادات أبناءه لسياسات النفوذ الإقليمية والدولية ، ولا يمكننا الآن إلاّ أن نوصي بأخذ العبر من الحالة التي نحن بها ، أنه في حال اختلفت أحوالنا في المستقبل أن لا تعود للإسترهان الّذي نحن فيه .

 

نريد أن نبني دولة ، نريد بناء وطن ، كي نحسّن واقعنا ونمنع قوى التخلّف من السيطرة علينا .

 

يأتي المال وتأتي الثروة لترقية البشر وتنميته .. والمال الحلال يأتي كالشتاء حتى باتت الدنيا تمطر علينا مالا" حلالا" ونحن نزداد غرقا" في أعاصير التخلّف والجهل ... إنّ هذا المال قد حلّل ذبحنا ، أهذا وجه الحلال فيه ؟ .. لقد أسمونا أشرف الناس ، ألا يمكن أن نكون أشرف الناس ورؤوسنا فوق أكتافنا ؟ .. ما هو هذا الشرف وأيُّ شرفٍ هو شرف الإنتصار على كلّ تقدّم وعلى كلّ سكينة .. ما هي هذه اللغة .. هل إنّ الشرف هو قياس لمنسوب الحقد .. إنّه فقه جديد في الشرف أن يصبح قياسا" لمنسوب الحقد .. إنّ الشرف على ما هو شائع هو قياس لمنسوب النجدة والمروءة .. لا لمنسوب الحقد .. إنّ خطاب الحقد والكراهية يُغرق وعينا بالظلمة .

 

فماذا نفعل حتى تُشنّ علينا حملات التحريض والكراهية وبث سموم الأحقاد ؟ .. ألأننا نطالب بحقنا المغصوب من زمر اعتادت على بناء مملكتها على دماءنا وحقوقنا ؟ فلماذا هذا الإستئثار بالقرار الشيعي ؟ ولماذا الإستئثار المناطقي داخل الإستئثار الشيعي ؟ فلماذا جُرّد البقاع من قيادات الصف الأول على مستوى التركيبة الحزبية الشيعية أو المناصب الرسمية السياسية والإدارية ؟ لا يجوز أن يبقى إبن بعلبك الهرمل عسكري والباقون ظباطا" يترفعون نحو القيادة على حساب تضحياتنا .. وأسأل لماذا غرقت بعض المناطق التي نحبها ونعشقها بورش الإعمار والبناء ودفع التعويضات وتدفق المساعدات وما زال أهلنا في بعلبك الهرمل تحت الأنقاض ينتظرون أن تُرمى لهم الفضلات ؟ أهذه هي سياسة رفع الحرمان عند أرباب المال النظيف ؟ ولماذا تهميش المنطقة إقتصاديا" وزراعيا" وإجتماعيا" وكأننا شعب لا يستحقّ الحياة بكرامة في الوقت الّذي يعيش كلّ هؤلاء على بذلنا وتضحياتنا ؟ لكنهم يستخدموننا شموعا" ننير لهم الدرب ونحن نحترق .. ولّى زمن الإستكبار والإستعلاء ولّى ولا رجعة للوراء .. وسنكون النصير لكلّ مظلوم وفقير ومحتاج ..

 

ولن نقبل بعد يوم بغير ثقافة الحياة والديمقراطية والحرية .. كفانا حمل بنادق من أجل أن يتربّع السلطان على عرش يُبنى بدماءنا .. كفى استهلاكا" لشعارات زائفة .. فهذا الحليف الأول بشار الأسد يركع ذليلا" أمام عتبة الكنيست الإسرائيلي يستجديهم لإنقاذه من عدالة المحكمة الدولية التي ترهب الكثيرين من المتورطين بجرائم سفك الدم وزرع الإرهاب ، ولكن لن تكون المحكمة الدولية إلاّ عنوانا" لإحقاق الحق والعدالة ومنع الجريمة التي تهدد كل فرد وكلّ لبناني يتمسّك بسيادة بلده وحريته .

 

يوم الأحد تصدّى لنا مجموعة من الزعران المُستخدمين من قبل حزب الله لمنعنا من وصولنا إلى بيت أهلي إلى والدي وأمي وإخوتي وراحوا يهددونهم بقتلي إن دخلت الدار ، وحمل المدعو علي مصطفى الحاج حسن سلاحه الفردي يسانده والده وراحوا يهدّون المراجل على أهلي المغلوب على أمرهم ، وقد انتشرت عناصر لحزب الله تمّ استحضارهم من الضاحية الجنوبية يوم الجمعة في الحي وكان مسؤول حزب الله جواد سماحة ومجموعة معه تراقب الوضع من بعيد داخل سيارة ، وكان المخطط استدراجي إلى الحي وحصول تلاسن بيني وبين أبناء عائلتي المتهورين والمهووسين بالإنتصارات الإلهية الكاذبة والمخادعة ويتم إطلاق النار عليّ من قبل هذه العناصر لأقتل ويتحول الحادث إلى عارض عائلي يخرج حزب الله منه بإنتصار إلهي مغطّى ربما بفتوى من حسن نصر الله الّذي يمتلك إجازة بدخول الدم الشيعي منذ العام 1996 .. ولكن كان وعينا وإدراكنا أكبر من مؤامرتهم وحقدهم الدفين وغادرنا دون أن نمنحهم مبتغاهم ..

 

وسائر التفاصيل بين يدي القوى الأمنية ، ولكن بما أننا اتخذنا صفة الإدعاء الشخصي على كلّ من مصطفى علي فارس الحاج حسن ونجله علي مصطفى الحاج حسن بجرم التهديد بالقتل والتحريض ، هذا الّذي تراكمت عليه ملفات تهريب البيض من سوريا إلى لبنان ومتورط في ملفات نصب واحتيال وتزوير في ملفات تعويضات مقرر أن تصرفها البلدية في إطار المساعدات المقدمة من الهيئات الدولية للمزارعين المتضررين في المنطقة والموافق عليها من قبل رئيس بلدية شمسطار فاضل الحاج حسن المدعوم من نائب العنترية الأكثرية ممن امتهنوا لغة الإستكبار والإستعلاء حسين الحاج حسن بجرم التهديد بالقتل والإعتداء ،  نطالب النيابة العامة بالتحرّك للتحقيق في ملف التعويضات الّذي تتولاه بلدية شمسطار وكشف حجم السرقات التي أدخلت الملايين إلى جيوب مسؤولي حزب الله في البلدة ومنهم زاهي الزين وسهيل الحاج حسن وعلي غصن وكلّ من يظهره التحقيق .

 

كما وصلتني أرقام طلبات مقدمة لهيئة الإغاثة وممهورة بختم وزارة شؤون المهجرين عائدة للسيد نصري الحاج حسن ( قومي سوري ) في حين أن بيته وبيوت من معه لم تتضرر إبان الحرب ... هم يسرقون مال الدولة وأموال أصحاب الحقوق الأصليين ، وأسيادهم عبر منابر الكذب والدجل يطالبون بفتح ملفات الفساد .

إنّ بناء الدولة لا يكون يا سيد حسن بتوزيع السلاح على الشباب المراهق وتغطيته بعنوان السراي اللبنانية ، فلماذا إبقاء المعسكرات في البقاع ؟ ولماذا توزيع السلاح فهل يتهيّأ حزب الله لمعركة إلهية يُعلن من خلالها دولة ولاية الفقيه ؟ ومن الّذي يغطي عمليات إدخال السلاح لهم عبر سوريا باتجاه البقاع ؟ .

أيها اللبنانيون لا تناموا على حريري فنار الإنقلاب تستعر ، وشرارة الفتنة تحت الرماد تنتظر أمر الحاكم بأمره للإستعار ..

 

 إنّ خلاصنا نحو الحرية والديمقراطية يُحمى بتنفيذ القرارات الدولية القاضية بنزع سلاح حزب الله الّذي بات خطرا" علينا جميعا" أكثر من خطر العدو الإسرائيلي .. ولا يهمنا إن خونونا أو مجدونا فرأيهم وموقفهم لا يعني لنا شيئا بعد اليوم .. وأسأل السيد نصرالله : أهذه ثقافة الإنتصار الإلهي التي تربون أجيالكم عليها ؟ تخلفون الأب مع إبنه والزوجة مع زوجها والأخ مع أخيه وتمزقون المجتمع وتشتتون العائلات وتتحدثون عن القداسات والألوهيات ؟ حقا" إنكم إرهابيون بتم عبئا" علينا وعلى مستقبلنا وعلى أمتنا العربية ...

 

إرفعوا الحيف والترهيب عنّا، إرفعوا سياسة الإستكبار والوعيد عنّا.. دعونا نعيش بسلام مسلمين ومسيحيين.. ننعم بدولة تحكم بالمؤسسات وتخرجنا من ظلمة المزارع والمحاصصات التي أطبقت علينا الخناق ..

 

المكتب الإعلامي    

 

17/4/2007

 

 www.chi3a.org

 

01/480559