المنسق العام " للتيارا لشيعي الحر": أقل ما نقبل به الاعتذار العلني وما أذاعته "المنار" تعميم شرعي لتصفيتي

وكالات - 2007 / 1 / 3

 عقد المنسق العام ل"التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن مؤتمرا صحافيا رد خلاله على ما ورد في جريدة "الاخبار" في حقه.

 

وقال: "منذ ايام اتحفتنا جريدة "الاخبار" بتقرير واسع من الاكاذيب والاضاليل، لا يشبه التقارير الصحافية لان واقعه تقرير امني صادر عن اللجنة الامنية ل"حزب الله" باعتباره حلقة من حلقات الحملة التي يقودها وينظمها الحزب فب حقي، ساعيا الى ضرب حركيتي الفكرية والسياسية التي اؤمن بها ويخافون منها، كون مواقفنا صادقة وهادئة وحرة وتشكل خطرا على ممارساتهم التسلطية والمعطلة والمشينة في المجتمع الشيعي، وتفضح المخطط الايراني الهادف لاستخدام الساحة الشيعية في لبنان منطلقا لزعزعة الاستقرار في المنطقة وتوجيه ضربة للانظمة العربية عبر تأليب مجتمعاتهم".

 

أضاف: "لن ندخل في مهاترات مع احد، لان المشكلة ليست شخصية بل هي فكرية وعقائدية نابعة من الايمان بالاسس الديموقراطية والرافضة لديكتاتورية ولاية الفقيه المطلقة والتكليف الشرعي السياسي. فنحن احرار الفكر والانتماء العقائدي، وهم عبيد الفكر والبدع الايرانية. ولكن يهمنا ان نوضح ونصحح، من يلجأ الى هذه الوسائل ويثبت بلجوئه الى القدح والذم واختلاق الاخبار وتشويه سمعة الناس والمس بكراماتهم، يثبت ما قد سبق وحذرنا منه حول شمولية هذا الحزب واحتقاره للناس. ونذكرهم ان الدفاع عن الكرامة -وهم يستعملونها كثيرا- ان لا كرامة لمن يمتهن كرامة الاخرين لانه بذاك يحط من كرامته، واكثر ما يمكن هذا الاسلوب هو افلاس من يلجأ اليه".

 

أضاف: "لطالما كنا ننظر الى "حزب الله" ان السلاح احدى الوظائف التي يسهر عليها وذلك في مواجهة العدو الاسرائيلي. ولفترة من الزمن كنا اقتنعنا بذلك، ولكن للاسف انه بما وصل اليه يظهر وكأنه، أي "حزب الله" وظيفة للسلاح وليس السلاح وظيفة من وظائفه. واذ يصبح "حزب الله" وظيفة للسلاح نتساءل عن مشروعية بقائه، فهل بقاء السلاح بيده كي يبقي هالته الامنية ليستبيح بيوت الناس وحرماتهم ويقتحم بعناصره الميليشاوية بيروت من يناهضه الفكر والرأي، او ليبقي رهبته التي كسرت مسيطرة على المجتمع الشيعي واللبناني عموما. فهم ومن خلال لجنتهم الامنية يداهمون، يعتقلون، ويحققون، ويسجنون واذا ما اضررنا سنكشف ذلك بالاسماء والوقائع والاماكن. فبالدولارات الايرانية يغررون نقال التقارير كالصحافي وفيق قانصوه، لنشر الاضاليل وتضييع الحقائق، ومن ثم تتولى محطتهم الدمارية "المنار" لتبث سموم الفتن والاحقاد والضغائن والكراهية والحض على القتل والاجرام والانتقام".

 

وتابع: "فهم ارادوا بتقريرهم الكاذب هذا، ان يهدروا دمي ودم كل حر شريف عبر اسلوبهم الرخيص بالصاق التهم التخوينية والعمالة، ف"حزب الله" يحدد الهدف ويعين الخائن والعميل لانه استحدث مختبرا للفحوصات الوطنية يديره ثلة من النواب كحسين الحاج حسن وناصر قنديل ووئام وهاب وغيرهم، ويوكل الامر الى الطفيليات التي تعيش على فتات ما يرميه اليهم سفياني الشام كي ينفذوا جرائمهم الارهابية. ان قيادة "حزب الله" التي ابحرت على اطنان الدم الشيعي وبنت امبراطوريتها الاستئثارية والاحتكارية تسعى اليوم نتيجة فشلها في اثبات قدرته على ردع العدو الاسرائيلي من شن اعتداءاته على لبنان، الى التعسكر في وسط بيروت للتهويل على اللبنانيين ساعية الى اسقاط النظام الديموقراطي وضرب المؤسسات عبر تفريغها وتعطيلها وقيام نظام فارسي ديكتاتوري يكون الانطلاقة لزعزعة الاستقرار في المنطقة برمتها".

 

وأردف: "ان اقل ما نقبل به بعد اعتداء "حزب الله" على كرامتنا وكرامة عائلتنا المتمثلة بأبنائها الاحرار، وبعد ان اتخذنا صفة الادعاء على جريدة "الاخبار" ووفيق قانصوه ومحطة "المنار" وكل من يظهره التحقيق وقيام المحامين بالواجبات القانونية للدعوى، هو الاعتذار العلني والرسمي من قبل السيد حسن نصر الله على ما افتعله بعض عناصره الذين تخطوا خطوط الشرع والاخلاق والقيم، فالسيد نصر الله يعرف تماما ان عشائر البقاع وآل الحاج حسن لم يخرجوا من مدارسهم سوى الرجال المناضلين والثوار".

 

واستطرد: "انني احتفظ بنشر الكثير من الوقائع الترهيبية التي يمارسها بعض عناصر هذا الحزب، ونعتبر هذا التقرير الذي اذاعته محطة "المنار" بمثابة تعميم شرعي لتصفيتي جسديا وتضييع غريمي، وعليه فغريمي الاساسي والذي يتحمل المسؤولية القانونية والشرعية والعشائرية هو "حزب الله" وأمينه العام. ان وظيفة الدين الاجتماعية، أي دين، هي فهم ظاهرة العنف وارساء طقوس تجاوزه. ان ازمة الاسلام المعاصر هي الانقطاع عن وظيفة الاسلام النبوي والامامي، هذا الانقطاع اغرق المسلمين في ازمات متعددة".

 

وقال: "ان الاسلامية المعاصرة تحاول العودة الى الاسلام الصافي وهي بذلك وفي قم منها لم تستطع ان تربط مع متابعة بل مع حالة الانقطاع ذاتها وبقيت فيما تدعوه اصالة تلعق جراح الدونية وتختزن الكراهية في المقارنة مع الحضارات الاخرى، ما انتج حتما الارهاب اللاصق بالاسلام وازماته المتعمدة، ان هذه العودة عنوانها مفهوم مغلوط للجهات وجعل القوة اساس القيم. ان العودة الحقيقية للاسلام الصافي النبوي والامامي اسلام المهدي الذي سيرسي عصر السلام، هي العودة الى الانسان كجوهر القيم والله كسيد للسلام، وهنا تلتقي الاديان جميعها في قيمة واحدة محورية هي قيمة السلام وترقد بذلك ثقافة السلام لا بل تأسسها كمحور اساسي للحضارة العالمية الواحدة. فالله لا حزب له ولا كلمة له في مآرب الناس وفي خبايا تجارات السلاح وبازارات الضمائر والارادات، وما ورد في الكتاب الكريم عن لفظ "حزب الله" لم يكن المقصود به ما يحمل هذا اللفظ من التجاوزات ومن مقاصد الفتنة ومن الاجتراء على الكرامات والحريات".

 

وتابع: "مع تجديدنا التأييد لمبادرة مجلس المطارنة الموارنة واستحسان مساعي الامين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى الذي نتمنى ان يلتفت الى وضع مبادرته في اطار دعم الشرعية اللبنانية، فالازمة في لبنان ليست ازمة عمرو موسى الذي نتمنى ان يلتفت الى وضع مبادرته في اطار دعم الشرعية اللبنانية، فالازمة في لبنان ليست ازمة شرعية بل ازمة انقضاض على الشرعية وعدوان سافر عليها، فما ظهر في مبادرته واستبان كعرقلة لها انها اصبحت في اطار العلاقات الدولية لا في اطار المساهمة في ترتيب البيت اللبناني. فاستجرار المساعي التدميرية الى اية مبادرة عن اهدافها، فاي مبادرة يجب ان تنطلق من حماية لبنان من التدخلات الاقليمية والدولية، كما سبق ان اعلنها ذلك مجلس الاساسقفة الموارنة".

 

وعن اعتصام المعارضة في وسط بيروت، قال الشيخ الحاج حسن: "ان الاهداف المعلنة للمعسكرين في وسط بيروت تتبدل باستمرار. يجب ان توضح ان ما يطلق من شعارات لا يعبر بصدق عن النوايا التي اصبحت واضحة بالنتائج التي سببتها هذه العسكرة واخرها ان اصبحت منطقة التعسكر مربعا امنيا جديدا واقصد بهذه النتائج تعطيل حياة اللبنانيين وتعطيل السيادة اللبنانية وضرب البنيان الدستوري الجمهورية اللبنانية، انه بوضوح يؤدي الى توسيع اطار انتهاك السيادة اللبنانية وتعطيل مؤسسات الدولة كافة، لذا نهيب بجميع العرب الاستيقاظ الى نجدة لبنان وحمايته في استقلاله وكيانه وسيادته وعروبته، فلبنان للبنانيين وليس ساحة لحضور ايران وغير ايران في المزايدة على عروبة اللبنانيين وانتماءهم الوطني وتحويلهم بالنتيجة الى ورقة تجري المساومة عليها في قضايا لا تمت لمصلحتهم الوطنية بصلة، فنحن لسنا طائفة نووية كما لسنا اداة لتصفية الحسابات الاقليمية والدولية".

 

وأضاف: "ان انطلاقتنا كانت من التكتل الطلابي الاسلامي المسيحي وذلك انطلاقا من ايماننا بلبنان السيد الحر المستقل فالانتماء الى طائفة في لبنان يعني اقل ما يعنيه العبور الى اللقاء مع بقية الطوائف التي تشكل نسيج المجتمع اللبناني والتعايش الذي يمتاز به بلدنا لبنان على قاعدة المواطنية. فالتيار الشيعي الحر هو تعبير طبيعي عن رغبة اللقاء في قضاء المواطنية وفي قياس قاعدة التعايش. ان التيار الشيعي الحر يقول في وجوده ان لا حياة لطائفة دون اخرى في لبنان، فلبنان وطننا النهائي ولن يقدر احد على طرد الشيعة من الهوية اللبنانية والانتماء اللبناني. وان المرض الذي نعاني منه اليوم هو عدوى اتتنا من خارج الجسم الشيعي اللبناني، فكما لم يحمل جبل عامل المحقق الكركي في القرن السادس عشر وتمسك به ابناؤه حتى الاستشهاد، بقي جبل عامل على وداعته ورقد نهر الشهادة الشيعي التاريخي بدماء الشهيد الاول والثاني، فهذه الدماء الممتزج بدم الحسين سقطت فداءا للبنان كما في مسار مظلومية الشيعة واسست لقيام لبنان الوطن والدولة، وهذه الدماء استبقت قيام لبنان الدولة والكيان بمئات السنين".

 

وختم: "عار على من يدعي الايمان والتقوى ان يعمل جاهدا متآمرا على تجريد بعلبك الهرمل من قياداته من ممثليه الفعليين، فأين ابناء بعلبك الهرمل من مواقع القرار في الوظائف الرسمية من الفئة الاولى؟ واين هم من المواقع الاولى في "حزب الله" وحركة "امل" والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى؟ استيقظوا يا ابناء بعلبك الهرمل، لقد جردكم "حزب الله" من كل شيء، هشم القيم العشائرية وفتت العائلات وجعلكم دفاع فواتير ولا هم عنده ان متم جياعا او عطاشى، عراة ام مرضى، فهو اطمأن انكم بعزتكم وكرامتكم ستصبرون على الالم والجوع. فيا سيد حسن اتخجل بابن بعلبك حتى ابعدته عن طاولة الحوار او وجدت عنده النقص في فكره وهو الذي خرج النوابغ والابطال؟ استيقظوا يا شيعة واسألوهم الى اين يأخذوننا وماذا يريدون بعد؟ وارفضوا الا ان تكونوا داخل مشروع الدولة، لا عصاة متمردين ويأخذكم الغرور الى الهاوية".