بيان صادر عن التيار الشيعي الحر

الحاج حسن بعد لقاءه النائب حرب: خلاصنا وحدتنا ومشروع الدولة

فتح الإسلام عصابة مخابراتية مكلفة بإضعاف الجيش وهيبة الدولة

 

زار رئيس التيّار الشيعي الحرّ سماحة الشيخ محمد الحاج حسن يرافقه منسّق بعلبك الهرمل محمد درويش وعدنان المصري النائب الشيخ بطرس حرب وعرض معه التطورات على الساحة اللبنانية لمدة ساعة ونصف وقال الحاج حسن:

إنّ لبنان يمرّ في لحظات حرجة وخطرة من خلال مواجهته لعصابة مخابراتية تهدف إلى زعزعة الإستقرار وإضعاف الجيش وهيبة الدولة ، وما فتح الإسلام إلاّ حلقة من حلقات الإعتداء على السيادة والإستقلال، وهناك من راهن على فشل الجيش في مواجهة الإرهابيين كي يتذرّع بخلود سلاحه الّذي يمتاز به ويستخدمه قوة ضغط للحصول على ما يبتغيه من مكاسب وطموحات تنتهي بقلب النظام وتحويله إلى نظام يتحرّك في فلك ولاية الفقيه التي تسلخ لبنان عن العالم العربي، ولكن إيمان الجيش بلبنان الديمقراطي وصون سيادته دفعته إلى الحزم والحسم بالطريقة التي تمنع المخطط الإنقلابي من المرور، ودعم الجيش في مهمته العسكرية لحسم المواجهة مع هذه العصابة التي تطعن بالإسلام وتهين مبادئه وقيمه هو واجب وطني وديني وخلقي، والإلتفاف الجدي والصادق حول الجيش هو بحد ذاته انتصار كبير يترافق مع انتصار العدالة الذي تحقق بإقرار المحكمة الدولية تحت الفصل السابع ، ونحن بحاجة إلى مزيد من الدعم الدولي لإنهاء الجزر الأمنية والسلاح الّذي يتفشى وباءه يوما" بعد يوم في مجتمعنا ونحن نتطلع إلى اللحظة التي ينتصر فيها دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر الشهداء على ثقافة الإجرام والقتل والإعتداء، ودعوة النائب سعد الحريري إلى معاودة الحوار هي خطوة جريئة لا يقدم عليها إلاّ الأوفياء لدماء الشهداء والعاملين لخدمة وطنهم ولكن إقفال الأبواب في وجه مبادرة الإنفتاح والحوار هذه هي ضعف ومرفوضة، إضافة إلى أننا نرفض سياسة أنصاف الرجال وأنصاف الحلول وعلينا الإرتقاء إلى مستوى العمل السياسي بديمقراطية وخدمة مشروع الدولة ، وخوفنا الدائم من طوائفية العمل السياسي الّذي يعيدنا إلى القرون الوسطى وأدنى.

 

ونقلنا إلى النائب حرب معاناة أهلنا في بعلبك الهرمل والإهمال الّذي يلحق بهم نتيجة تقصير الدولة واستئثار الأحزاب بالمنطقة، وطالبناه بضرورة قيام قوى 14 آذار بواجباتهم تجاه هذه المنطقة المنكوبة التي تعاني ما تعانيه، وأبدينا استغرابنا لعدم اكتراثهم وعدم تعاطيهم الجاد مع القوى الشيعية المستقلّة محذرين من خطورة نقل الوكالة الحصرية للطائفة الشيعية من مكان إلى مكان آخر، بل المطلوب إحترام رأي الجميع ونقل رأيهم بصراحة عبر كل الوسائل إلى كلّ الناس، فنحن آمنّا بطروحات 14 آذار لأنها تتوافق مع قناعاتنا وطموحاتنا وعن احتمال إعلان الرئيس لحود حكومة ثانية قال: إنّها خطوة غير مدروسة وستدخل البلاد في نفق الصراعات الّذي يبدأ من بعبدا ولا يعلم إلاّ الله أين سينتهي ، وعلى غبطة البطريرك صفير أن يقف موقفا" تاريخيا" يمنع هذه الكارثة الدستورية لأنّها ستكون قاضية على مفهوم بلد الرسالة التي نادى بها البابا ، وإننا بكلّ تواضع نطالب الجنرال عون بإعادة النظر في توجهاته كي لا يكون شريكا" في هذه الجريمة التي ستكون نتائجها الكوارثية عليه قبل أي فريق آخر، ولا مصلحة لنا لا بالإنشقاقات ولا بالخلافات وبالوقت ذاته لا مصلحة لنا بالعودة إلى زمن الوصاية والإرتهان والتعينات من الخارج، وعلى الرئيس نبيه بري أن يكون حلقة الخلاص لهذه الأزمة وسيسجل له التاريخ موقفه في إنقاذ الوضع الشيعي تحديدا" وعودة القرار إلى داخل المؤسسات، واستمرار الإعتصام الإغتصابي لوسط بيروت هو اعتداء سافر لا يقل خطورة عن اعتداءات فتح الإسلام على سيادة وأمن البلد.

المكتب الإعلامي

حزيران 2/2007