التيّار الشيعي الحرّ يرفض العودة إلى الحرب والدم والدمار

في ذكرى الحرب الأهلية المؤلمة وكي لا تتكرر هذه المأساة صدر عن رئيس التيّار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن البيان التالي :

 

أيّها اللبنانيون ، أيّها الشرفاء

كي لا تتكرّر مأساة الدم والقتل والدمار والخطف والتعذيب ، وكي لا تعود عيون الأمهات إلى الذّرف مجددا" ، تعالوا لنجتمع جميعا" على مائدة الوطن بمحبة وسلام ووئام ، نتحاور ونتفاهم ونتحابب ونقمع الفتنة ونطفئ لهيب شراراتها التي إن هبّت ستحرق الأخضر واليابس ، نحن اليوم ما زلنا نبكي أحبتنا ونبكي وطننا الّذي أحرقته قرارات المستفيدين من إراقة دماءنا ، قولوا للعالم لن تعود الحرب ولن يعود أزيز الرصاص إلى شوارعنا ، ولن تفوح رائحة الدم واهتراء الجثث من جديد ، ولن ندمّر ما بناه شهيد القرن الحادي والعشرين الرئيس رفيق الحريري ورفاقه ، ولن يعود زمن الوصاية الّذي قسّم اللبنانيين فئات وشيع ، وسلّحهم وحرّضهم على الإقتتال ، فزرع الكراهية والبغضاء في النفوس ، قولوا لن يتمكن هذا السفّاح من تفريقنا بعد أن جمعتنا دماء الرئيس الحريري وفليحان وحاوي وقصير والمر وشدياق وتويني والجميّل وشهداء عين علق وغيرهم من الأحرار ، لن نتخلّى عن سيادة وطننا وحريته واستقلاله وديمقراطيته ، لن تؤثّر فينا خطابات النماريد والأفاعي ، ولن نضعف أمام دعاة الفتن الّذين يحملون تحت عباءتهم قرارات إرهابية وتحريضية وتمزيقية من معلميهم في قصر المهاجرين ، ولكم هو المؤسف أن نسمع تصاريح من بعض المتجلببين بجلباب الإيمان ويبثون سموم الفتنة والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد .

 

وردّ الشيخ الحاج حسن على كلام مسؤول حزب الله نواف الموسوي أمس عن الفيدرالية ودويلة وليد جنبلاط فقال : إن حزب الله الّذي يريد أخذنا بالقوة إلى مدرسة الدم والقتل والإنتحار يهاجم أمام جمهوره المطبق العينين طلاّب الفديرالية متناسيا" أنّه دولة عقائدية ضمن دولة ديمقراطية لها حدودها وامتيازاتها وأمنها وقضاءها وجيشها واقتصادها ، ولعلّ الموسوي لم يداهم منزله يوما" من عناصر ميليشيا حزبه الّذي يدّعي أنّ عسكره لمواجهة اسرائيل فقط ، ولم يدخل زنزانة لهم في حارة حريك أو بئر العبد ، ولم يتعرّض للضرب من صبية ثمنّهم 10 دولارات لاستخدام الشوراع ، ولعلّه لم يدخل مخفرا" ليجد مسؤولي أمن حزب الله يقومون بدور رئيس المخفر أو المحقق بل بدور أمر الفصيلة ، وأعتقد أن الجميع يعرف أن لحزب الله أمنه التجسسي في كلّ مراكز الدولة ومؤسساتها ساعين لتحويل المجتمع اللبناني إلى مجتمع أمني .. وأسألهم هل تستطيع القوى الأمنية اعتقال تاجر مخدرات أو مروّج دولارات أو مزوّرجي من الضاحية الجنوبية دون إذن من حزب الله ؟ .. عذرا" يا إخوتي مسؤولي هذا الحزب الّذي لطّخ كلّ معاني القداسة والزهد والعبادة بالمساوئ .. عذرا" لأنّكم تريدوننا أن نحقد على شركاء لنا نريد العيش معهم على قاعدة المواطنية والإنسانية .. وأسأل سماحة السيّد نصر الله هل هناك غطاء شرعي لحملات التحريض وزرع الأحقاد والكراهية والتباغض والتنابذ ؟ وهل تجييش مجتمعنا الشيعي ضد الدكتور سمير جعجع ووليد جنبلاط مبني على قاعدة شرعية ونص شرعي أم فيه استنزاف لعواطف الناس كي يبقوا في الحظيرة التي قررتم إبقاؤهم فيها ؟ .

 

عذرا" حزب الله . عذرا" يا ممارضة ، عفوا" يا معارضة ، لن نعود إلى الحرب مهما فعلتم ولن تعود عقارب الساعة إلى الوراء ، ولن يتحقّق حلمكم بهدر دماء شهداءنا الّذين ستطرق عدالة المحكمة الدولية مطرقة حكمها بحق من تحاولون حمايتهم وتعميتنا عنهم ، ولن نحمل غير القلم سلاحا" نحتمي به ونكتب مستقبلنا بحبره .

 

وداعا" للحرب في لبنان ولكن هل يقتنع رواد المعارضة بأنّ وداع الحرب أفضل وأقدس من توجيه الشكر لمدبلج ومسهّل هذه الحرب ؟ .

 

ويعقد الشيخ الحاج حسن مؤتمر صحفي نهار الأحد 15/4/2007 في بلدته شمسطار من منزل والده ، ويستقبل الوفود الشعبية من الثانية عشرة حتى الثانية بعد الظهر .

المكتب الإعلامي    

13/4/2007