بيان صادر عن التيّار الشيعي الحرّ

بسم الله الرحمن الرحيم

 

زار رئيس التيّار الشيعي الحرّ الشيخ محمّد الحاج حسن غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في بكركي وعرض معه ألأوضاع العامة. وبعد اللقاء قال الحاج حسن :

 

قدمنا لغبطته التهاني بالفصح المجيد سائلين الله تعالى أن يقوم لبنان وينهض من مستنقع المؤامرات التي تستهدف وحدة شعبه وسيادته وحريته ، وأن يوحّد اللبنانيين على مفهوم واحد هو الدولة ، لأننا سنخسر جميعا" إن تركنا الذئاب والوحوش تستفرس بالوطن وتعبث بأمنه واستقراره، ونحن أمام مواجهة مصيرية وخيارات مصيرية فإمّا أن يبقى لبنان وطن الشراكة والرسالة والتعددية الثقافية والفكرية والمحبة والعيش المشترك بين أبناء طوائفه وإما نودّع جميعنا هذا البلد الّذي لا مثيل له في العالم كلّه ، ولذلك حرصنا بإيصال قناعاتنا إلى غبطته لاقتناعنا بأنه سيّد المنبر الحرّ والحريص على تماسك بنيه.

 

نقلنا إلى غبطته خوفنا الشديد من ضرب مؤسسات الدولة وتحطيم كلّ جسور التواصل بين اللبنانيين من خلال إقفال وتعطيل دور المؤسسات كما هو حاصل اليوم في مؤسستي رئاستي الجمهورية ومجلس النواب حيث بات صاحب القرار الأول والأخير فيهما حزب الله وبالتالي المشروع الإيراني في المنطقة ..

 

نحن نناضل لأننا لا نريد أن نخسر ما بنيناه بالدم الحرّ النظيف فيما البعض ممن يتبختر ويتبجّح بالمال النظيف ليس لديه ما يخسره لأنه لا يؤمن بمشروع الدولة الديمقراطية بل يسعى لإعلان دولة إيران في لبنان ، وأنا أشعر أن هناك ثلاث دول هي في طليعة ما قد يستهدفه المشروع الإيراني في المنطقة العربية حيث الإرتباط العقائدي وهم العراق وفلسطين والسعودية وصلة الوصال بين هؤلاء هو لبنان فإذا نجح المشروع الإنقلابي في لبنان فالباقون سينهارون سريعا"، نحن في لبنان نريد حصانة دولية لدولتنا السيادية ، وجيشا" واحدا" وسلاحا" واحدا"، لا كونتونات مذهبية تتلاعب بمصير عموم اللبنانيين ولا سلاح عاصٍ على الشرعية يرهب الأحرار ويدفع بالكثيرين إلى الهجرة وتدمير الإقتصاد الداخلي، وأنا أخشى من تجدد الحرب مع إسرائيل وبالتالي كشف الساحة وعرقنتها، نحن بحاجة إلى خطابات هادئة وواعية وإلى تفاهم وصراحة متناهية بين الأفرقاء ، وكفى استمرارا" بالخطابات التكاذبية التي تجلب الويلات.

 

وعن نشر السلاح في البقاع قال : نحن متخوفون من هذه الظاهرة التي تعيد إلى الأذهان صورة الحرب الأليمة التي لا يتمناها أي عاقل وراشد ونحن لم نعد قُصّارا" حتى ننصاع إلى أولياء الأمر الّذين يربوننا على ثقافات الإرتهان والإستلحاق والإستزلام والتبعية ، فكلّ سلاح خارج مؤسسات الدولة هو سلاح إرهابي يجب نزعه بموجب قرار دولي وبطلب من الحكومة اللبنانية الشرعية ، وإلاّ فعلى اللبنانيين الطلب من مجلس الأمن تطبيق قراراته تحت الفصل السابع وأي فصل يعيد الأمن والإستقرار لنا. وعن قانون الإنتخابات قال: نحن مع قانون عصري تنتج عنه هيئة تشريعية ناتجة من إرادة اللبنانيين لا من تحالفات الرباعية والثلاثية والثنائية والتآمرية على الإرادة الحقّة، ولا انتخابات نيابية مبكرة قبل حلّ مشكلة سلاح حزب الله الّذي يعكر الصفو العام ويرهب النفوس.

 

وأخيرا" الشيعة ليسوا عصاة على الدولة والقانون بل هناك حكام شيعة يريدون استخدام الشارع الشيعي حيث تكون أهواءهم ومصالحهم ، ليس كلّ الشيعة مع الحزب الحاكم بل هناك عوامل اقتصادية وأمنية تجعل الصوت الشيعي الحرّ في حالة إخفات ونحن دورنا الأساسي تظهير هذا الرأي حتى لو استخدمنا مواقف حادة وقاسية .

 

المكتب الإعلامي    

20/4/2007      

     

www.chi3a.org