النائب نديم الجميّل: إذا شاركت 14 آذار بالحكومة ستفقد مصداقيتها تجاه الشعب وجمهورها

 

شدد النائب نديم الجميل على ان فريق "8 آذار" أتى بهذه الحكومة لإسقاط المحكمة الدولية وإذا اعتقدوا اننا سنشارك كي نأخذ حصصاً لنا في الدولة فهو واهمون، ونحن مستعدون لأن نكون معارضة لنناضل ضد السلاح غير الشرعي في البلد.

 

واوضح الجميل في حديث الى الـ MTV  أنه في حال شاركت قوى 14 آذار في حكومة الرئيس ميقاتي، تكون قد فقدت مصداقيتها تجاه الشعب و تجاه جمهورها. و اوضح  أن موقفه الشخصي هو الامتناع عن المشاركة في الحكومة الحالية لأن المشاركة اليوم هي مضيعة للوقت و الوصول الى المجهول في ظل الشروط التي تفرضها قوى 8 آذار.

 

و قال "أن الجنرال عون لم يربكنا أبداً لأنه يريدنا الدخول الى الحكومة "عُراة" و هذا لن يحصل. و المؤسف أن الجنرال يتصرف و كأنه هو رئيس حكومة مُكلّف و يضع شروطه على الجميع و من ضمنهم الرئيس ميقاتي. "كما أن الجنرال يعتبر ان ما له هو له وحده، وما لنا هو لنا وله. نحن إذا دخلنا الى الحكومة فستكون مهمتنا السياسية حماية المحكمة الدولية" و يتبين أن فريق 8 آذار بدأ يضع العصي بالدواليب للرئيس ميقاتي و يفرض شروطه عليه.

 

وسأل النائب الجميّل: هل موقف وليد جنبلاط كان حراً عندما سمى رئيس الحكومة؟ أكيد كلا، لقد كان هناك تهديد واضح من قبل حزب الله.

 

وأكد الجميل أن المحكمة الدولية هي آخر فرصة لبناء دولة فيما القضاء فقد مصداقيته و هيبته، وفقدت الدولة وهرتها و سلطتها، و ستصبح أية جريمة تحصل محللة من قبل البعض. فعندما تغيب العدالة، لا يعود هناك وجود لأي حكم.

وقال الجميل:"لدينا 3 هواجس وهي المحكمة والعلاقات مع سوريا والسلاح غير الشرعي. وقد قال الرئيس أمين الجميل، فلنعط المجال قبل إعطاء رأينا في المشاركة من عدمها، ونتحاور مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي كي لا يقال اننا لم نفعل"، وأضاف: "مازلنا حتى اليوم لم نتلق أي جواب على مطالبنا التي عرضناها على الرئيس المكلف".

 

وأضاف: "14 آذار ساومت كثيراً في العديد من الأماكن وتنازلت عن أمور لم يكن عليها أن تتنازل عنها. واليوم بما ان 14 آذار هي أم الصبي وتريد المحافظة على البلد، عليها أن لا تساوم وتنازل بعد الآن، فكلما أعطيناهم شيئاً، يطالبون بأشياء"، وتابع: "من الآن فصاعداً، علينا أن نتعهد برفع كل الشعارات التي رفعناها في السابق لنعيش في حلم بناء الدولة القوية القادرة".

 

وعن دعوة الخامنئي الى إقامة نظام إسلامي في مصر قال: "تغيرات كبيرة ستحصل في الشرق الأوسط بفعل التحركات التي تحصل في كل البلدان العربية. الشعب يريد التطور والخروج من كبت الأنظمة التي تحكمه. ولكن هل هذا سيؤدي الى شرق أوسط إسلامي؟ لا احد يستطيع الإجابة على هذا السؤال الآن. الثورة في مصر الآن ليست ثورة دينية بل ثورة ضد النظام".

 

وأوضح الجميل انه لم يحذر من الإستقالة وهذا الكلام لم يصدر عنه وانه ملتزم بكل مقررات المكتب السياسي لحزب الكتائب.

 

4 شباط/2011