الإتحاد من أجل لبنان

بيان للتوزيع

لبنان في 31 أيار 2006

السيادة لا تتجزأ، تكون كاملة أو لا تكون.

توقف الاتحاد من أجل لبنان عند أحداث الأسبوع الفائت من اغتيال مسؤول الجهاد الإسلامي في صيدا إلى التدهور الأمني على الحدود الجنوبية، وفي البقاع، والذي أظهر فقدانا كاملاً للسيادة على مساحات كبيرة من أرض الوطن، في البقاع، على الحدود اللبنانية السورية، وفي المخيمات الفلسطينية وخارجها مثل الناعمة، قب الياس، السلطان يعقوب وسواها من المناطق.

فبعدما ألغى مجلس النواب اللبناني إتفاقية القاهرة المشؤومة، وصادق على اتفاقية الطائف (التي أصبحت دستوراً) والتي نصت على حلّ جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وحدها، وذلك منذ 15 عاماً.

وبعد التزام القسم الأكبر من اللبنانيين بتسليم أسلحتهم طوعا لصالح قيام الدولة، بالرغم من اقتناعهم بوجود أطماع ونوايا عدوانية سورية ضد لبنان، فمن غير المعقول بعد كل ذلك، أن يقبل الشعب اللبناني بوجود أي سلاح على الإطلاق، تحت أي شعار، خارج إطار القوى المسلحة اللبنانية، وخاصة، في أيدي غير اللبنانيين، الذين يطلقون تصريحات تستفز الشعور الوطني اللبناني، ويستبيحون الأرض والسيادة، تارةً بالتعدي على الجيش اللبناني وطوراً بإطلاق الصواريخ عبر الحدود إنطلاقاً من الأرض اللبنانية، محملين اللبنانيين نتائج أعمالهم، دون أن يكون للدولة اللبنانية فيها أي رأي أو قرار.

هذه الأحداث تطرح تساؤلات كيانية عند جميع اللبنانيين حول مستقبل لبنان. ذلك أن ما حصل من أعمال عسكرية وإرهابية قد قوض الإستقرار الأمني، العسكري، السياسي، الاقتصادي والاجتماعي، وقد طالت أضراره جميع اللبنانيين من أقصى الشمال حتى أقصى الجنوب.

من هنا، فإن الإتحاد من أجل لبنان يطالب الحكومة بما يلي:

1- بسط سيادة الدولة اللبنانية، وحدها، على كامل الأراضي اللبنانية، ونشر الجيش اللبناني في الجنوب، في جهوزية حقيقية فعالة، وليس صورية.

2- سحب السلاح الفلسطيني من خارج وداخل المخيمات وحصره بيد الدولة، دون سواها، تفاديا للأمن الذاتي، ومنعا لاستفراد أي طرف داخلي أو خارجي بقرار الحرب والسلم.

3- مطالبة الأمم المتحدة بالضغط على إسرائيل للانسحاب من الأجزاء التي تحتلها في شبعا وكفرشوبا والنخيلة، ولوقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية براً وجواً وبحراً.

5- مطالبة سوريا بالانسحاب فوراً من الأجزاء التي تحتلها في شبعا وكفرشوبا، وترسيم الحدود بين البلدين، والإفراج عن اللبنانيين، مدنيين وعسكريين، المخطوفين لديها.

6- العمل على تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وخاصة ال 520 وال 1559 وال 1680،  مطالبة الأمم المتحدة، والدول العربية والصديقة بمساعدة لبنان على ضبط حدوده مع كل من سوريا وإسرائيل، من خلال تركيب ونشر نظام مراقبة وإنذار متطور على هذه الحدود، على أن يكون هذا النظام بعهدة الجيش اللبناني وحده.

لبنان في 31 أيار 2006

عن الاتحاد

عباد زوين- مسعود الأشقر- بوب عزام- سمير الغزال- جوزيف الزايك- جورج أعرج- فرنسوا العلم