حزب الله " يريد معاهدة دفاع مشترك مع الجيش

الياس الزغبي : الوثيقة تضاعف الارتباط بالخارج والتشدّد في الداخل

 1 – 12 – 2009

 

رأى عضو قوى 14 اذار الياس الزغبي أن الوثيقة السياسية الجديدة لحزب الله "تؤكّد مشروعه الاساسي وتتميّز بمزيد من الارتباط بالخارج والتشدّد في الداخل تحت غبار الانخراط في اللبننة السياسية، وهي لبننة  طريفة ومريبة طالما أنها تزجّ لبنان في أجندا اقليمية ودولية وتكرّس ثنائية السلاح والقرار والدولة بحجّة المزاوجة بين المقاومة والجيش".

 

وقال في حديث الى قناة  الجزيرة: "ان حزب الله أقفل كليا على خيار التفاوض وفتح فقط خيار السلاح ومحورية المقاومة ضد اسرائيل والولايات المتحدة وربط كل حركته بايران كقائدة للعالم الاسلامي وجبهة المواجهة وعرض على لبنان توقيع معاهدة دفاع مشترك تحت عنوان المزاوجة!".

 

 وأضاف: "لقد جوّف حزب الله الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية من مضمونه واستغنى عن مناقشة القيادات السياسية والمؤسسات، ولم تعد هناك حاجة الاّ الى لجنة تنسيق أو ارتباط بين قيادته والجيش الذي يريده مجرّد ظهير له. كما أقفلت الوثيقة على الديمقراطية ورهنتها بموعد غامض وغير محدّد هو الغاء الطائفية السياسية تماما كما رهنت أبدية السلاح بمسألة غائمة خاضعة للاجتهاد وغموض التقدير هي التهديد الاسرائيلي ، أي مبدأ وجود اسرائيل أو زوالها. أمّا الاقفال الأشد خطورة فهو على طبيعة الارتباط بولاية الفقيه والقيادة الايرانية". 

 

وأشار أخيرا الى "تغييب الوثيقة مسألة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وترسيم الحدود مع سوريا ومسؤولية المنظمات الفلسطينية سابقا عن تحويل الجنوب "نهبا للمجازر والاحتلال الاسرائيلي" كما جاء في النص، وكذلك تغييب المسؤولية السورية عن أزمات لبنان 30 سنة، والاكتفاء باشارة عرضية الى اتفاق الطائف مع تجاهل كامل للأساس الميثاقي والدستوري أي المناصفة. ويبقى التغييب الأكثر اثارة للريبة هو تعبير "وطن نهائي" برغم اغداق الوثيقة 13 وصفا للوطن لم يكن بينها مكان للنهائية" .