عون فضح سرّ " حزب الله "

الزغبي : انكشفت خدعة الممانعة والمقاومة

 

لفت عضو قوى 14 اذار المحامي الياس الزغبي الى خطورة ما انزلق اليه لسان العماد ميشال عون خلال كلمته مساء الأحد الفائت في البترون فقال " ان اسرائيل لن تهاجم لبنان اذا فازت قوى المعارضة في الانتخابات " . ورأى الزغبي أن هذا القول يكشف حقيقة لقاء المصالح وتبادل الخدمات ، سلما أو حربا ، بين ما يسمّى " جبهة الممانعة والمقاومة " من جهة واسرائيل من جهة أخرى ، وقال : " ان هذا التلاقي الموضوعي على تغذية التطرّف في الجهتين واستثمار حالة العداء المعلنة بينهما في ضرب قوى الاعتدال اللبنانية والعربية ليسا أمرا خفيا بل مستمر بشكل منهجي منذ حرب تموز 2006 على الأقل ، ويشهد على ذلك تبادل الاشادات الاعلامية والسياسية حول الأداء والدقة والتفوّق ، واعتماد " جبهة المقاومة " بشكل دائم على تصريحات وتقارير اسرائيلية كمستندات و " مسلّمات " لادانة قوى 14 اذار ، اضافة الى مقالات مبرمجة يتم استكتابها من حين الى اخر في صحف أميركية وأوروبية ، ويكفي أن الجنوب أصبح جولان اخر منذ ثلاث سنوات وربما لثلاثين أخرى ، فعن أي " جبهة مقاومة " يتحدّثون !

 

وأوضح الزغبي أن الجديد في الامر هو الانكشاف الدراماتيكي لمشروع " حزب الله " على لسان غلاته الداعين بشكل سافر الى نسف النظام اللبناني لاحلال " جمهوريته " محلّه ، وأن العماد عون لم يعد يضبط   " شهوته " للسلطة ولم يعد يحسب أي حساب لمحاذير الانقلاب الموعود ، وهذا ما يفسّر اسقاطه كل الضوابط والمحرّمات والخطوط الحمر في الحملة على خصومه ، بما في ذلك تزوير المستندات واستخدام الانتماء الديني وأقذع ما في القواميس غير السياسية ، " مطمئنا " الى شراسة داعميه في الداخل والخارج وترساناتهم ، والى سلاسة انقياد محازبيه .

 

وأكّد الزغبي أخيرا " أن اتجاه 8 اذار ، بأصلها الخارجي وفرعها الداخلي ، هو نحو الانقلاب ، بالانتخاب أو بدونه ، خصوصا حين سيصدمهم ليل 8 حزيران ، ولكن السوءال يبقى : هل يبلغ الاعتداد بالقوة حدّ الجنون وهل لبنان لقمة سائغة كما يتوهّمون ؟ الّلهم برّد الرؤوس الحامية ونوّر عقول

 المغامرين " .

2 حزيران 2009