صراع بري – عون مبرمج لأهداف أخرى والسلاح أخطر من التشريعات

الياس الزغبي

 

أبدى عضو قوى 14 اذار الياس الزغبي خشيته من "أن يكون الصراع المتجدّد بين الرئيس نبيه بري والنائب ميشال عون يندرج في سياق خطّة، وبمعرفة مسبقة منهما، لارجاع معضلة سلاح "حزب الله" الى الخطوط الخلفية والتغطية عليها".

 

وقال اليوم: "منذ تشكيل الحكومة بدأت محاولات حثيثة لاخراج سلاح الحزب من اطار البحث والنقاش والمساءلة، ومن ضمنها محاولة لتعديل موضوع طاولة الحوار وطرح الغاء الطائفية السياسية ومسألة سن ال18 والتعيينات، برغم تصاعد التحذيرات العربية والدولية والتخوّف اللبناني الرسمي من عمل عسكري اسرائيلي واسع النطاق وأشد وطأة من حرب تموز 2006".

 

وأضاف الزغبي: "كيف يوفّق العماد عون بين تصدّيه للرئيس بري في مسائل اجرائية داخلية، على حساسيتها، وانخراطه الكامل في الدفاع عن سلاح "حزب الله" الى درجة تشجيعه على المبادرة بشن الحرب قبل اسرائيل "وتساءل: "أليس الخطر على لبنان كدولة، وعلى المسيحيين فيه قبل سواهم، من وظيفة هذا السلاح، هو أقوى من أي خطر آخر في الداخل بما في ذلك خطر التشريعات والقوانين؟ وهل أن هذه التشريعات، في حال اقرارها أو تأجيلها، تضمن مستقبل المسيحيين وحقوقهم، أكثر من وجود دولة ليس فيها سوى السلاح الشرعي مع الجيش والقوى الأمنية؟ وماذا يبقى من القوانين والحقوق في حال سقوط لبنان بفعل مغامرات السلاح؟".

 

ونبّه أخيرا من "أن تكون اللعبة أكبر من لاعبيها، فيتم اغراق اللبنانيين في السجال الداخلي، بينما المصير معلّق على قرار أهل الحرب".

 

23 كانون الثاني/2010