البيان الوزاري ناسخ ومنسوخ

الياس الزغبي : التحفّظ يحفظ حقوق الدولة والحجّة أمام الخارج

                                                                30 - 11 - 2009 

وصف عضو قوى 14 اذار الياس الزغبي البيان الوزاري بأنه " ناسخ ومنسوخ لما يتضمّن من تناقض حول مسألة المقاومة وسلاح حزب الله، لأن تأكيده على حصرية الدولة ينسف استقلالية المقاومة والتزامه ال 1701 يتعارض مع وجود سلاح خارج الشرعية ، كما أن اعترافه بعدم توافق اللبنانيين يجعل المقاومة غير ميثاقية ومنافية للعيش المشترك". وقال في تصريح اليوم: "ان المشكلة ليست في توافق اللبنانيين حول شرعية المقاومة اذا شنّت اسرائيل عدوانا على لبنان، بل في عدم توافقهم اذا شنّ حزب الله عملا عسكريا شبيها بما قام به في 12 تموز 2006 بدون أي توافق أو تنسيق وبحجّة الغطاء المسبق في البيان الوزاري و"الشرعية" التي منحتها له الحكومة.

وأضاف الزغبي: " ان تحفّظ  وزراء من 14 اذار اذا لم يتم تصحيح أو حذف البند 6 هو أمر ضروري وايجابي لأنه ليس للحاضر أو للتسوية الموقتة بل للمستقبل والتاريخ ، ف " النعم "للواقع  سهلة و"اللا" مسؤولية صعبة في القضايا المبدئية، وهذا التحفّظ يحفظ  أساس قيام الدولة ومبدأ سيادتها من جهة، وحجّة لبنان في وجه اسرائيل وأمام المجتمع الدولي من جهة أخرى، ويمكن أن نتخيّل هول الأثمان التي كان لبنان دفعها لو لم تسارع حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الاولى مع بدء حرب تموز الى التحصّن بعدم معرفتها المسبقة بعملية حزب الله ، ما أتاح لها القدرة على الحركة الدبلوماسية "والمقاومة السياسية" ، ولكن هل يمكن تكرار هذه التجربة الخطرة بعد انكشاف الجدل اللبناني أمام العالم ؟ "

  وأشار أخيرا الى أن " صلابة القوى السياسية المتحفّظة أو المعترضة  تصب في مصلحة كل اللبنانيين وتصون حق الاجيال الاتية في دولة سيدة ووطن صحيح وتبقي حق النقاش في الاساس مفتوحا أمام هذه الاجيال، أمّا المتشبّثون بمقاومة منفصلة ومستقلة والمتهاونون في تمرير الاستثناء تحت شعار التسوية فسيدركون فداحة خطأهم حين لا ينفع الاستدراك