تصريح صادر عن المحامي الياس الزغبي

هل تراجع عون عن اتهام الحريري بالشرور الثلاثة ؟ وعدم بحث السلاح مقابل عدم استخدامه

 

أشار عضو قوى 14 اذار الياس الزغبي الى حق اللبنانيين في معرفة سر الاشادة غير المسبوقة من النائب ميشال عون ونوابه بالرئيس المكلّف سعد الحريري واغراقهم له بكل النعوت والصفات الحميدة منذ ثلاثة أسابيع، وقال: "طوال أربع سنوات كال عون وأنصاره أبشع النعوت وأقذع الأوصاف للحريري، واتهموه بأنه رمز للشرور الثلاثة الأشد خطرا على لبنان وهي الارهاب الاصولي والتوطين والفساد، وذهبوا بعيدا في تحميل والده الشهيد وهو شخصيا و"السلالة" الحريرية مسؤولية هذه الشرور ابتداء من العام 1992 وحتى اليوم". وأضاف:

 "اذا كان عون قد أسقط التهم الثلاث، عليه أن يشرح، على الأقل لمحازبيه، هذا التحوّل ومبرّراته، وما اذا كان يطلق التهم جزافا لتغطية التزاماته، أم أن الحريري قد تخلّص فجأة وبين ليلة وضحاها من الشرور المزمنة وأصبح مؤهلا للمؤانسة والممالحة والمصالحة والثقة واتفاقات ال 99%، وما هو الثمن المقابل لهذا الاسقاط السهل، من حقائب وأسماء في الحكومة الموعودة" .

 

 وتوقّع الزغبي "أن يواجه عون، في حال التزامه التحوّل الجديد، أزمة تموضع في المرحلة المقبلة بين 8 اذار وتيار المستقبل خصوصا اذا تمّت تسوية وضعه الحكومي وتحقّق الحد المعقول من طلباته، ربما على حساب أطراف في تكتّله وحليف حليفه، وستزداد هذه الأزمة مع ازدياد التمايز أو التباعد بين سوريا وايران، ما سيجعل تياره أشبه ب "هودج سياسي" يترنح يسرة ويمنة بسبب غموض الطريق واختلاط الأهداف وتصادمها، وبسبب تفكّك محور الرعاية الخارجية، وسيصبح وضعه شبيها بوضع وليد جنبلاط بدون أن يتحالفا في حالة وسطية واحدة" .

 

أمّا عن الضمان الذي تردّد أن الرئيس المكلّف تعهّد به تجاه سلاح "حزب الله" فهو، كما يرى الزغبي "ضمان ذو حدّين: عدم البحث بالسلاح في المدى المنظور من خلال تأجيل الاستراتيجية الدفاعية، مقابل التزام عدم استخدامه أو التهويل باستخدامه في الداخل، على أن يعكس البيان الوزاري هذه المعادلة في نص مدروس لا يكرّس السلاح،  ويأخذ في الاعتبار موقف مسيحيي 14 اذار والمسار الانحداري لعلاقة التحالف السوري الايراني أيضا".

 

14/10/09