المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 22 نيسان/الفين وثمانية

إنجيل القدّيس لوقا .34-28:22

أَنتُمُ الَّذينَ ثَبَتوا مَعي في مِحَنتي، وأَنا أُوصِي لَكم بِالمَلَكوت كَمَا أَوصى لي أَبي به، فتَأكُلونَ وتَشرَبونَ على مائدتي في مَلكوتي، وتَجلِسونَ على العُروشِ لِتَدينوا أَسْباطَ إِسرائيلَ الاِثْنَي عَشَر». وقالَ الرَّبّ: «سِمعان سِمعان، هُوذا الشَّيطانُ قد طَلَبكُم لِيُغَربِلَكُم كَما تُغَربَلُ الحِنطَة. ولكِنَّي دَعَوتُ لَكَ أَلاَّ تَفقِدَ إِيمانَكَ. وأَنتَ ثَبَّتْ إِخوانَكَ متى رَجَعْتَ». فقالَ له: «يا ربّ، إِنِّي لَعازِمٌ أَن أَمضِيَ مَعَكَ إِلى السَّجْنِ وإِلى المَوت». فأَجابَه: «أَقولُ لَكَ يا بُطرُس: لا يَصيحُ الدِّيكُ اليَومَ حتَّى تُنكِرَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَعرِفُني».

لقراءة كل ما يتعلق بجريمة زحلة وكل ما نشر يومي الأحد والإثنين اضغط هنا

 

الرئيس الجميل دعا الى اوسع مشاركة في تشييع الشهيدين عاصي وماروني

ليكن عرس الشهادة غدا رسالة مدوية لنجدد العهد للوطن والولاء للقضية

وطنية- 21/4/2008 (سياسة) صدر عن رئيس حزب الكتائب اللبنانية الشيخ أمين الجميل البيان الآتي:"لأن الكتائب مدرسة نضال وشهادة، ولأننا لم ولن نبخل على لبنان بشهيد تلو الآخر دفاعا عن منطق الدولة السيدة والمستقلة والقرار الحر, فإن جريمة زحلة،لأ محطة إضافية على طريق النضال، نؤكد من خلالها أن الكتائب لا يرهبها الرصاص ولا تتراجع أمام الصعاب، وللتعبير عن رفض الكتائبيين واللبنانيين القتل والإرهاب وتعبيرا عن تمسكنا بمسيرة الدفاع عن لبنان التعددي، لبنان السلام ولبنان الحضارة، ندعو جميع الرفاق والمناصرين واللبنانيين من كل المناطق من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب إلى أوسع مشاركة في وداع الشهيدين نصري ماروني وسليم عاصي في زحلة غدا, لنجدد معا العهد للوطن والولاء للقضية التي نناضل في سبيلها جميعا, وليكن عرس الشهادة غدا رسالة مدوية أننا شعب يستحق الحياة وسنبقى في خدمة لبنان".

 

جعجع استقبل رئيس اتحاد بلديات زحلة وعزى عائلتي الشهيدين ماروني وعاصي

تفاصيل الحادث تشير الى انه مدبر ورهاننا الوحيد هو الدولة ومؤسساتها

وطنية - 21/4/2008 (سياسة) استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب اليوم، رئيس اتحاد بلديات زحلة ابراهيم نصرالله يرافقه مختار بلدة الفرزل فايز حنا في حضور مسؤول "القوات اللبنانية" في زحلة المحامي عادل ليون. وتمنى جعجع بعد اللقاء ان "يكون الحادث الدموي امس في زحله بمثابة خاتمة أحزان اهالي زحلة واللبنانيين كافة". معزيا عائلتي الشهيدين نصري ماروني وسليم عاصي، "لاسيما الصديق ايلي ماروني". واعلن جعجع ان "تفاصيل حادث الامس تشير الى انه غير بريء اذ تبين حيثياته بأنه حادث مدبر"، معتبرا ان" الاسبوع الماضي كان دور حالات واليوم دور زحلة". وكشف عن "عمليات تسلح رصدت في الايام الاخيرة في بعض مناطق جبل لبنان تشير الى مخطط فتنة عند المسيحيين"، لافتا الى انه "هناك بعض الاطراف، نتيجة الخسائر الفادحة التي منيت بها، اتخذت قرارا بأن يسقط الهيكل على رأسها وعلى رأس الآخرين". واكد جعجع ان: "رهاننا الوحيد هو الدولة اللبنانية ومؤسساتها بالرغم من التباطؤ احيانا في التحرك او عدم التوصل الى النتائج المطلوبة والمتمثلة حاليا باعتقال مطلقي النار الذين والمعروفة هويتهم". وتوجه جعجع في المناسبة الى اهالي زحله واللبنانيين كافة طالبا منهم ان يحافظوا على هدوئهم ورباطة جأشهم لأنه في نهاية المطاف لن يصح الا الصحيح، والصحيح هو قيام دولة قوية وفعلية في لبنان"، داعيا "القواتيين والمواطنين الى المشاركة بكثافة في تشييع الشهيدين نصري ماروني وسليم عاصي غدا في مدينة زحله"، آملا ان "يكون استشهادهما فداء عن كل اللبنانيين وآخر حادث نشهده من هذا القبيل".

 

فرنسا تتحرك مجددا عربيا ودوليا على اعتبار ان التأجيل ليس نهاية المطــاف

جريمة زحلة تكشف المظهر الابرز لتداعيات الفراغ الرئاسي وكرة ثلج التحركات المطالبة برئيس للجمهورية تمتد الى قطاعات ومناطق اخرى

المركزية - انطلق الاسبوع السياسي اللبناني اليوم تحت راية سوداء حملتها عروس البقاع حدادا واستنكارا للجريمة التي حصلت مساء أمس والتي تعكس مدى الاحتقان القائم على مستوى الشارع في ظل الشلل القائم على مستوى مؤسسات الدولة الدستورية الاساسية القابضة على النظام في البلد والذي يفترض ان ترعى شؤون الوطن والمواطن على السواء.

نتائج الفراغ: ووصف مصدر سياسي بارز لـ "المركزية" ان هذه الجريمة تشكل بامتياز مظهرا من مظاهر التداعيات الناجمة عن استمرار الفراغ على مستوى رئاسة الجمهورية وعدم تحمل السياسيين مسؤولياتهم وقيام النواب بواجباتهم بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا للجمهورية انفاذا للبند الاول من المبادرة العربية، على اعتبار انه بات واضحا ان مثل هذه الخطوة تفتح الباب واسعا امام انطلاق الحوار في شأن الحلول التوافقية الاخرى سواء على مستوى الحكومة المقبلة او قانون الانتخابات النيابية بما يعيد الاوضاع تحت سقف الضبط من الدولة بكل مؤسساتها وأجهزتها.

وقال المصدر نفسه ان المكابرة في الصراع السياسي قد تكون جائزة على مستوى الحياة السياسية اليومية العادية للبنانيين، ولكن من غير الجائز على الاطلاق ان تنسحب هذه المكابرة وهذا العناد على مستوى تعطيل اجراء الانتخابات الرئاسية، خصوصا وان الرئيس العتيد الذي تم التوافق عليه تم تأييده بالاسم من المجموعة العربية بمختلف انتماءاتها وميولها وكذلك المجموعة الاوروبية وبطبيعة الحال الولايات المتحدة الاميركية، وتاليا فان بقاء الفراغ بدأت نتائجه تظهر منذ فترة عبر توترات امنية متنقلة كان ابشعها ما حصل في زحلة أمس.

المطالبة برئيس: وشدد المصدر على ان الكلام عن " برمجة " للتحركات التي شهدتها المناطق والتي حملت عنوان "نريد رئيسا" هو في غير محله لان الحضور من رؤساء بلديات واعضاء مجالس بلدية ومختارين واعضاء مجالس اختيارية متعددة الالوان والانتماءات السياسية والمناطقية والطائفية وكذلك هيئات المجتمع المدني التي تطالب النواب بالنزول الى المجلس وانتخاب رئيس للجمهورية، لان تداعيات الفراغ، اضافة الى الانقسام السياسي الحاد، ليست امنية فحسب ولكنها انمائية واقتصادية وحياتية بفعل الشلل القائم على مستوى مؤسسات الدولة.

ورأى المصدر ان حركة الضغط المنظم هذه لن تتوقف بل هي تحولت كرة ثلج، لافتا الى ان تحركات مماثلة في مناطق اخرى وكذلك على مستوى الهيئات الفاعلة في المجتمع كالنقابات والجمعيات وغيرها، بحيث تفتح مثل هذه التحركات الباب امام تحركات شعبية ضاغطة على النواب من أجل النزول الى المجلس النيابي والقيام بواجبهم الوطني.

تأجيل جديد: وفي وقت بات واضحا ان الجلسة النيابية المقررة غدا لانتخاب العماد سليمان دخلت حلقة التأجيل مجددا، كشف مصدر ديبلوماسي لـ "المركزية" ان التأجيل الجديد لا يعني نهاية المطاف او اقفال الابواب امام المساعي الخارجية من عربية ودولية من اجل مواصلة الاتصالات والضغوط من أجل تنفيذ المبادرة العربية بدءا بانتخاب العماد سليمان رئيسا توافقيا، خصوصا وان العناوين العريضة للبنود الاخرى هي محط توافق وان ما هو حاصل في الداخل من "عضّ أصابع" بين طرفي الصراع هو بوضوح انعكاس لعضّ الاصابع الاقليمي القائم على قاعدة الخلاف القائم على مستوى العلاقات العربية - العربية وتحديدا بين المملكة العربية السعودية وسوريا.

تحرك فرنسي: وتحت هذا العنوان نقل مراسل "المركزية" من العاصمة الفرنسية عن مصادر وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير تصميم بلاده على عدم ترك لبنان والعمل على مساعدته في انجاز الحل على أساس المبادرة العربية القاضية في بندها الاول بانتخاب قائد الجيش رئيسا توافقيا خصوصا وان هذه المبادرة وافقت عليها القمة العربية التي انعقدت في دمشق بالتحديد ما يعني ان على سوريا المعنية بشكل مباشر بالشأن اللبناني ترجمة موافقتها على بيان القمة بخطوات في هذا الاتجاه تساهم في فك العزلة الخارجية عنها من باب اعادة ترتيب العلاقة مع المجتمع الدولي من خلال فرنسا التي تتولى في حزيران المقبل رئاسة المجموعة العربية، وان ذلك ايضا يساعد في اعادة الحرارة الى العلاقة مع المملكة العربية السعودية التي هي الثقل الوازن الاساسي في العمل العربي الذي تتولى سوريا من خلال القمة رئاسته مدة سنة.

وأشارت مصادر الوزير كوشنير الى انه أجرى سلسلة اتصالات بعواصم اوروبية وغربية وعربية في شأن عقد لقاء في الكويت على هامش مؤتمر دول جوار العراق للبحث في الشأن اللبناني ووجوب اطلاق الحل المتفق عليه، مشيرة الى ان أي كلام خارج إطار نص المبادرة العربية يصب في اطار التعطيل ولا يعكس المواقف اللبنانية الداخلية ولا العربية ولا الدولية التي اجمعت على هذه المبادرة وأجمعت اساسا على شخص قائد الجيش كرئيس وفاقي قادر على رعاية الحوار الوطني بين اللبنانيين والمساعدة في ضمان السلم الاهلي وامن الوطن والمواطن وهو اثبت ذلك عبر قيادته المؤسسة العسكرية خصوصا في السنوات الثلاث الاخيرة ما يجعله محط احترام القيادات اللبنانية بلا استثناء اضافة الى التأييد العارم من الرأي العام اللبناني الذي بدأ يعبّر بواسطة الهيئات البلدية والاختيارية والنقابية ولاحقا الشعبية الواسعة عن الدعم لمثل هذه الشخصية التوافقية وكذلك الانقاذية التي بات يحتاجها لبنان واللبنانيون.

 

"رهائن الكذب" كتاب لرئيس المخابرات الفرنسية السابق

 المركزية - اصدر رئيس المخابرات الفرنسية سابقا ايف بوني كتابا جديدا تحت عنوان "رهائن الكذب" يتضمن وقائع ومراجع عن لبنان حيث يرتكز الكاتب الى وثائق رسمية ومستندات وأرشيف شخصي وبشكل خاص الى ذاكرته اثناء فترة عمله المهنية وتحليله للظروف التي واكبت اطلاق آية الله الخميني حملات الخطف المتكررة وأخذ رهائن في بيروت. ويؤكد الكاتب في معرض سرده للاحداث ان هذه الاعمال جاءت مثابة رد بديهي على الغاء الثورة الاسلامية لمعاهدة التعاون النووي والفرنكو - ايراني الموقعة اثناء ولاية الشاه والتي مهدت لانتاج الاورانيوم المخصب في طهران. ويتضمن الكتاب الذي يقع في 400 صفحة ابوابا حول الافعال الموازية، الخيانات، الصناعات السياسية والألاعيب التي دفع ثمنها عدد كبير من الابرياء وبعضهم من دمائهم بسبب الحسابات السياسية للحكومة الفرنسية على اعلى المستويات التي ساهمت في تعقيد الامور اكثر فأكثر.

 

 "الخليج" عزم فرنسي على عدم ترك لبنان يتخبّط في أزمته

 المركزية - نقلت صحيفة "الخليج" الاماراتية عن مصادر دبلوماسية فرنسية ان فرنسا عازمة على مساعدة لبنان وعدم تركه يتخبط في ازمته، وهي ستغتنم مناسبة انعقاد مؤتمر الكويت لتعقد على هامشه سلسلة اجتماعات لبحث الموضوع بحيث تتعدى اطار المشاورات ولكنها تبقى اقل من مؤتمر، بهدف البحث عن السبل الكفيلة بإنقاذه من ازمته المستفحلة. وتهيئ هذه الاتصالات والمشاورات لطريقة العمل التي ستعتمدها فرنسا بعد تسلمها رئاسة المجموعة الاوروبية في شهر تموز المقبل، بحثا عن مخرج من شأنه نقل لبنان الى مرحلة من الاستقرار، وذلك انطلاقا من المبادرة العربية التي تبقى بحسب المصادر الفرنسية الاطار الاسلم للحل، والتي من شأنها المساهمة في اعادة الوضع السياسي اللبناني الى مساره الطبيعي. ونقلت المصادر قلقا فرنسيا بارزا جراء احالة قائد الجيش العماد ميشال سليمان على التقاعد في 22 تشرين الثاني المقبل، وقراره اخذ اجازاته اعتبارا من 21 آب المقبل، وهي لهذه الغاية ستبذل اقصى جهودها لإنهاء الازمة وانتخاب العماد سليمان المرشح التوافقي الوحيد قبل هذين التاريخين. ولفتت المصادر الى ان الاتصالات الفرنسية البعيدة عن الاضواء تركز على امكان عقد مؤتمر دولي قد تتولى فرنسا طرحه بعد توليها رئاسة المجموعة الاوروبية لمساعدة لبنان سياسيا واقتصاديا، اولا من خلال تفعيل مؤسسات الدولة انطلاقا من تطبيق اتفاق الطائف الذي تعلن الاطراف كافة تمسكها به، وثانيا عبر تفعيل مقررات مؤتمر باريس - 3 لتأمين المساعدات الضرورية التي تعهدت بها الدول المانحة لمساعدة لبنان.

 

عاد من اميركا بمواقف ثابتة حيال لبنان واتصل بالجميّل معزيا

شمعون لـ"المركزية": الكلام عن التوطين "طق حنك" وأدعوهم الى التفتيش عن قبور ونبشها لطمر سياساتهم فيها

المركزية - عاد رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون الى بيروت بعد جولة اميركية دامت 15 يوما، حيث التقى عددا من المسؤولين في وزارة الخارجية والبنتاغون والبيت الابيض وعقد سلسلة اجتماعات عمل مع اعضاء في الكونغرس الاميركي وزار مؤسسات الدراسات الاميركية. وأجرى شمعون لقاءات عدة مع ابناء الجالية اللبنانية في عدد من الولايات الاميركية ورأس اعمال مؤتمر احرار اميركا الشمالية في ديترويت والذي دام ليومين ورعى عشاء لحلفاء ومناصرين للحزب في ديترويت شارك فيه نحو 400 شخص. واجتمع شمعون في واشنطن مع عدد من اعضاء فريق 14 اذار في اميركا وأطلعهم على آخر التطورات في لبنان كما اطلع منهم على نشاطاتهم وتحركهم في الخارج لدعم القضية اللبنانية. وفي تصريح لـ"المركزية" عبّر شمعون عن رضاه على نتائج زيارته وأكد ان الولايات المتحدة الاميركية لا تزال تساند قضية لبنان وهي تدعم لبنان سيدا حرا مستقلا، ولفت الى ان المساعدات الاميركية للبنان ستزداد بشكل ملحوظ في الفترة القريبة. وأكد عدم تخلي المسؤولين الاميركيين عن سياساتهم المتبعة حيال لبنان، حتى الوصول الى لبنان سيد حر ومستقل. وعما اذا كان اثار هاجس التوطين في الخارج وهل عاد بضمانات معينة اجاب شمعون: ان موضوع التوطين "طق حنك" وكل ما يحكى من هذا القبيل مجرد بالونات وفلسفات في محاولة لخلق مشكلة والنيل من الاكثرية لكنهم لن ينجحوا. وأدعوهم الى التفتيش عن قبور ونبشها ليطمروا سياساتهم فيها، وهذا افضل شيء يقومون به. وأكد شمعون ان لا جلسة انتخابية غدا، واستبعد اي حرب اهلية في الداخل، مؤكدا ان لا معطيات لديه عن حرب خارجية محتملة. واستنكر شمعون من جهة اخرى حادثة زحلة، واتصل بعائلة الشهيدين سليم عاصي ونصري ماروني معزيا. كما اتصل بالرئيس امين الجميّل للغاية نفسها.

 

إقفال عدد من المعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا في إطار متابعة عمل القوة الأمنية المشتركة لضبط الحدود

وطنية- 21/4/2008 (متفرقات) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار ميشال حلاق أنه في إطار متابعة عمل القوة الامنية المشتركة لضبط الحدود اللبنانية-السورية الشمالية، بدأ العمل بإقفال عدد من المعابر غير الشرعية برفع السواتر الترابية التي كانت قائمة بالاساس الى علو ما فوق الخمسة امتار، واخضاع هذه المعابر للمراقبة المشددة. وانطلقت العملية قرابة الحادية عشرة قبل ظهر اليوم من نقطة العريضة الحدودية صعودا على امتداد مجرى النهر الكبير لتبلغ قرابة الساعة الثالثة بعد الظهر جسر حكر الضاهري حيث تم اغلاق 9 معابر غير شرعية. وستتواصل العملية على مدى الايام المقبلة من هذا الاسبوع وصولا الى نقطة النبي بري, الفاصلة بين منطقتي عكار وبيت جعفر في منطقة الهرمل. ويشار الى أن كل المعابر غير الشرعية كان الجيش قد اقفلها منذ ما يزيد على السنة، وتعمل القوة الامنية اليوم على اعادة اقفالها مجددا بعدما كانت تعرضت خلال هذه الفترة لانهيار اجزاء من سواترها الترابية بفعل الامطار والسيول، ولا سيما على مجرى النهر الكبير.

 

البطريرك صفير تشاور هاتفيا مع الرئيس السنيورة وعرض وزواره الاوضاع

وطنية- 21/4/2008 (سياسة) تلقى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، إتصالا هاتفيا من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة تم خلاله عرض المستجدات والتطورات المحلية والاقليمية.

وكان البطريرك صفير استقبل الرئيس رشيد الصلح وعرضا الأوضاع العامة في البلاد.

كما التقى رابطة خريجي كلية الإعلام برئاسة الدكتور عامر مشموشي الذي القى كلمة قال فيها: "في الظروف الصعبة نلجأ الى هذا الصرح لنتزود ونزود الرأي العام المواقف الحكيمة التي تنطلق من غبطتك في الشأن اللبناني الذي يهم اللبنانيين، ولا سيما ان هذا الصرح هو ملجأ للبنانيين جميعا".

ثم كان حوار مع البطريرك حول ما جرى في زحلة أمس، فقال: "نحن نأسف لما حدث شديد الأسف، وتعود الناس ان يتباسطوا ويتساهلوا في شؤونهم الخاصة السياسية وغير السياسية، ولكن ما كنا ننتظر ان يصل الأمر الى هذا الحد من العنف وان يسقط الجرحى والقتلى، ولذلك اننا نستنكر مثلكم هذا الأمر، ويجب ان يبقى الجدال على صعيد الكلام، وإن قيل ان الحرب أولها كلام".

سئل: ألا يعني ذلك ان ثمة مؤشرا الى المشاكل بين الطائفة الواحدة؟

أجاب: "نحن نتمى ان يبقى الخلاف على صعيد الكلام ولا ينتقل الى القتل والعنف، ولكن لا ندري ماذا يخبأ لنا، اذا كان هناك بعض أناس يريدون ان يوقعوا بالبلد وبأبنائه، فهذا يجب ان يتنبه له الجميع".

سئل: أليس على بكركي ان تقوم بدور أكبر مما تقوم به للملمة الوضع على الساحة المسيحية؟

أجاب: "نحن نقوم بما يمكننا أن نقوم به لجمع الصف والكلمة، ولكن أحيانا كثيرة نقول ما يجب قوله، ولكن هل جميع الناس يسمعون لنا ما نقول ويعملون به؟".

سئل: أليس ما حصل ارتدادا للحركات الشعبية التي تقام وتطالب بانتخاب رئيس للجمهورية؟

أجاب: "ربما له تفسير، وهناك تفسيرات عدة، إنما الوضع كما هو في لبنان سيئ، وهذا يحدث لأول مرة منذ سنة 1920، عادة كان الرئيس ينتخب قبل شهرين على ما نص القانون او استثناء قبل 6 أشهر، ولكن ان يبقى البلد دون رئيس خمسة أشهر فهذا أمر شاذ يستنكره جميع اللبنانيين، ويجب أن يعملوا جاهدين لإنتخاب رئيس جديد".

وعن موضوع السلاح في أيدي المواطنين، قال البطريرك صفير: "القاعدة تقول ألا يكون هناك سلاح بين المواطنين، وعلى الدولة أن تجمع السلاح، ولكن هناك فئات عديدة بيدها سلاح، وهذا ربما يشجع الذين ليس بيدهم سلاح لكي يتسلحوا".

وردا على سؤال قال: "نحن تعودنا ان نبدي رأينا في الأمور السائدة في البلد من وقت الى آخر، ولكن هل دائما يؤخذ برأينا. لا يؤخذ به. نحن قلنا اذا كان هناك بعض من الناس يقولون بأن يكون إنتخاب بالنصف زائدا واحدا، فيما الدستور يقول بوجوب جمع ثلاثة ارباع النواب، وبعدئذ يصار الى انتخاب يصح ان يكون بالنصف زائدا واحدا، ولكن اولا يجب ان يتوافر للانتخاب ثلاثة ارباع النواب، ولكن قلنا اذا كان من الدورة الأولى يصير الإنتخاب بالنصف زائدا واحدا ربما المعارضون يأخذون حجة من هذا القول او الحل ويقولون أنتم أردتم ان تنتخبوا خلافا للدستور الذي يقول بالثلاثة أرباع ونحن نرتكب الخطأ نفسه ونعمد الى انتخاب ايضا ربما لا يكون بالنصف زائدا واحدا، إنما أقل من النصف زائدا واحدا، ويكون بالتالي هناك رئيسان، فهل هذا لمصلحة البلد؟".

سئل: ولكن دستوريا الفراغ لا يجوز؟

أجاب: "هذا صحيح، ولكن الفراغ يجب ان يملى بحسب الدستور وليس بحسب رأي كل من الناس".

سئل: هل يحق للنواب ألا ينزلوا الى المجلس النيابي ويعطلوا الانتخاب؟

أجاب: "يجب على النائب ان يلبي نداء الواجب والوطن، طبعا هذا من قبل النواب الذين يتلكأون عن انتخاب الرئيس، هذا امر لا يؤخذ به وهو شاذ، ويجب على النواب ان يبحثوا عن مصلحة الوطن والمواطنين".

سئل: هناك من يقول ان الولايات المتحدة تشجع بقاء حكومة السنيورة وعدم إنتخاب رئيس للجمهورية، فهل لمستم ذلك من زيارة ولش الأخيرة؟

أجاب: "لا لم نلمس ذلك".

سئل: وهل هناك أي مبادرة اميركية؟

أجاب: "يقولون على ما فهمنا ان لدينا دستورا ويجب ان نعمل بموجبه".

سئل: هناك جهود من أجل المصالحة المسيحية تتمثل بقيام العماد عون او الوزير السابق سليمان فرنجية بزيارة لبكركي، ولا سيما بعد الكلام الذي قيل بحق غبطة البطريرك؟

أجاب: "لا علم لنا بذلك"؟

سئل: ولكن هناك نواب يزورونكم ويقومون بالمساعي؟

أجاب: "يزوروننا ولكن لم يحدثنا أحد عن هذا الأمر".

سئل: ولكن ماذا عن مسعى المطران بولس مطر؟

أجاب: "المطران مطر عمل على هذا الموضوع ولكن لا أدري الى أين وصل".

سئل: هل يعقل ان يعمل المطران مطر على هذا الموضوع دون التنسيق معك يا صاحب الغبطة؟

أجاب: "أول ما بادر الى الحديث في هذا الامر، فإنه لم يسألنا ولم يسأل أحدا، ولكن بعدما تم الحديث جاء وأخبرنا بما حدث، والأمور لا تزال حيث هي".

سئل: هل المطلوب من فرنجيه أو غيره الإعتذار عما صدر منهم؟

أجاب: "نحن لا نطلب ذلك، وهذا الأمر يكون واردا عندما يتم الإجتماع".

سئل: هل تؤيد التحركات الشعبية التي تحصل في المناطق من اجل انتخاب رئيس للجمهورية؟

أجاب: "ان هذه التحركات تطالب بأن يكون هناك رئيس، ولا يصح ان يكون الفراغ على صعيد رئاسة الجمهورية في لبنان، لكننا نتمنى ألا يحصل في هذه التحركات ما حصل في زحلة بالأمس".

سئل: هل تربط ما حصل في زحلة بالتحركات الشعبية؟

أجاب: "ربما، إنما على الشعب ان يظهر رأيه عبر المطالبة بانتخاب رئيس، وهذا رأي مشروع لأن الفراغ مرفوض".

سئل: هناك خوف مسيحي من تفريغ لبنان من المسيحيين، اليوم ما هي استراتيجيتهم المستقبلية؟

أجاب: "هناك دستور وقواعد دستورية في البلد، ولكن هذه القواعد أصبحت شبه مشلولة، بدءا برئاسة الجمهورية، وصحيح أن الرئيس ماروني ولكن هذا الموضوع يهم جميع اللبنانيين على إختلاف طوائفهم، وكان يجب ألا نكون قد وصلنا الى هذا الوضع الشاذ بموضوع إنتخاب الرئيس".

سئل: هل تتوقع حلا قريبا لمسألة الرئاسة؟

أجاب: "نتمنى، أما ماذا سيكون فلا أدري".

سئل: ألا يستدعي ما حصل بالأمس في زحلة مبادرة من بكركي لجمع القيادات المسيحية، لان الوضع كما يبدو خطر جدا؟

أجاب: "نحن حاولنا أن نجمع جماعة 14 آذار، وفي اليوم التالي جماعة 8 آذار، ولكن لم نوفق، وقيل لنا لا حاجة الى هذا الإجتماع، وإن كلا من الجماعتين سيبعث بمندوبين، وبالتالي لم يحدث شيء، لا يمكننا ان نجترح العجائب".

سئل: على ماذا تدل استحالة جمعهم؟ هل هناك إرتباطات خارجية لفئات داخل الصف المسيحي؟

أجاب: "لا أدري، ونتم أدرى بهذا الأمر".

سئل: هناك من نقل عن قائد الجيش انه سيسلم رئيس الأركان قيادة الجيش، وهو الموقع الماروني الثاني بعد رئاسة الجمهورية، فما هو تعليقكم؟

أجاب: "لا تعليق لي، هناك دستور والوظائف موزعة على الطوائف، وحتى الآن ليس ما يوجب قلب هذا الوضع، يجب المحافظة عليه".

سئل: تصريحات المعارضة التي نسمعها تقول ان لا انتخاب لرئاسة الجمهورية وستبقى الأمور معلقة الى ما بعد سنة 2009، فإذا ما إستمر الوضع على ما هو، إلام يؤدي ذلك؟

أجاب: "هذا كله يعني إفراغ البلد من مؤسساته، يجب أن تعمل هذه المؤسسات بانتظام، ولكن إذا كان لا انتخاب لرئيس الجمهورية ولا تأليف حكومة ولا مجلس يعمل ولا إنتخابات لتجديد المجلس، فهذا يعني ان البلد معطل بكامله. وهذا ما لا يرضاه أي لبناني".

سئل: ألا تعتقد أن هناك مبادرة تستهدف الوجود المسيحي في لبنان بدأت تظهر من خلال ما يجري على صعيد تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية؟

أجاب: "هذه ليست مؤامرة على المسيحيين في لبنان فقط، بل هي مؤامرة على جميع اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، وعليهم هم أن يبادروا الى إصلاح الأمر، فإذا كان أهل البيت لا يعنون بشأن البيت فإن غير أهل البيت لا يعنون بشيء".

سئل: ماذا عن قانون الإنتخاب؟

أجاب: "انه موضع جدل حتى الآن، ويجب ان يقر الرأي على أمر واضح وصريح".

سئل: مع أي قانون أنت يا صاحب الغبطة؟

أجاب: "ليس هناك بعد من قوانين واضحة، نحن مع قانون عام 1960، إنما يجب أن يكون هناك وسيلة لكي لا يكون القضاء كبيرا، أي أن يكون هناك ثلاثة أو أربعة مقاعد في كل قضاء، بحيث أن الناخب يعرف أن يميز من هم الذين ينتخبهم، وبحيث لا تسود الرشوة. وكنا نتمنى أن تكون هناك دائرة واحدة لكل نائب، لكن هذا يشجع على الرشوة".

سئل: هل توافقون فعلا على المبادرة الأخيرة للوزير السابق فرنجيه؟

أجاب: "قلنا ونعيد القول إن القضاء لا يزال الأمثل، شرط ألا يتعدى عدد النواب الأربعة، وإذا تعدى ذلك ضاع الناخبون".

سئل: هل هذا يعني أنك مع مبدأ القضاء، ولكن مع تعديل قانون عام 1960؟

أجاب: "نعم، نعم".

وعن موضوع المقابر الجماعية قال البطريرك صفير: "هذا أمر مؤسف، يقولون إن هناك مقابر جماعية وتذهب الجرافات وما سوى ذلك ويتبين أن الأمر أكذوبة وليس من مقابر جماعية، وطبها جميعنا يعرف ما يحدث في البلد منذ عام 1970 الى اليوم، وكان ما كان وكانت هناك مقابر، إنما أين هي؟ لا أدري".

سئل: البعض يعتبر ان كلام ولش كان كأنه طرف لفئة مسيحية ضد أخرى، وهو انتقد العماد عون بصراحة؟

أجاب: "أنا لم أسمع منه هذا الكلام".

وعن موضوع الحكومة وضرورة ترميمها بعد استقالة وزراء منها واستشهاد الوزير الجميل قال البطريرك صفير: "هناك دستور يجب أن يطبق، ولكن عندما يستقيل بعض الوزراء فيكونون قد استقالوا، لا أن يستقيلوا لفترة من الزمن وبعد ذلك يكونون غير مستقيلين، فإما ان يكونوا مستقيلين وإما غير مستقيلين".

وعن مبادرة الرئيس بري الأخيرة، أي الحوار، قال البطريرك صفير: "نحن نعود الى ما حدث سابقا حيث كان أعضاء المجلس يجتمعون في حوار شبه دائم، ولكن هذا لم يعط شيئا، ثم إستأنفوا الحوار خارج المجلس ولم يعط شيء أيضا، فإذا كانوا اليوم يريدون ان يجتمعوا ليكون هناك موضوع إيجابي فليكن ذلك".

سئل: هل تؤيد حصر الحوار في موضوع قانون الإنتخاب وإنتخاب رئيس للجمهورية؟

أجاب: "هذا أمر جوهري لان الحاجة الآن ماسة الى انتخاب رئيس، وهذا هو المطلب الأول، وبعد ذلك تتفرع سائر المطالب، والحكومة والمجلس النيابي وما سوى ذلك، لرئيس الجمهورية رأي فيه".

سئل: يعني حاليا ان المرشح الوحيد هو العماد سليمان؟

أجاب: "حتى الآن، بالطبع هو المرشح التوافقي".

سئل: هل من نداء توجههه لأهالي زحلة؟

أجاب: "ليس لي نداء خاص، إنما نأسف لما حدث، وإننا نسأل الله ألا تتكرر مثل هذه الحوادث، ويجب ألا تصل الأمور الى ما وصلت اليه في زحلة، وعلى المواطنين أن يعرفوا كيف يتصرفون ويعيشوا مع بعضهم البعض باحترام متبادل وفي حد من الألفة والهدوء والطمأنينة".

سئل: هل هناك مبادرة ما بينكم وبين الرئيس بري للتفاهم على قانون إنتخابي وإنتخاب رئيس لإنقاذ البلد؟

أجاب: "ليس هناك من مبادرة، إنما هناك أفكار عديدة بما خص قانون الإنتخاب، وهناك بعض الإختصاصيين بادروا الى إدخال بعض التعديلات على قوانين سابقة".

النائب حرب

واستقبل البطريرك صفير النائب بطرس حرب وعرض معه للتطورات والمستجدات الداخلية.

وبعد اللقاء الذي استمر نحو 45 دقيقة، أشار النائب حرب الى ان "الزيارة كانت للتشاور المستمر مع صاحب الغبطة ولا سيما في ظل الأزمة التي تزداد تفاقما وتعقيدا، وفي ظل حالة لا يمكن ان تخدم الأهداف الوطنية وبصورة خاصة وحدة اللبنانيين والمشاركة الفعلية لكل الطوائف في السلطة، وبعدما فرغ مركز رئاسة الجمهورية من الرئيس المسيحي والأخطار التي تهددنا بوقوع البلاد في الفراغ نتيجة استمرار الأزمة، أكان على صعيد مجلس النواب أم قيادة الجيش أم مجلس الوزراء وكل الإستحقاقات الأخرى".

اضاف: "المناسبة كانت لعرض الحالة وتأزمها وللتفكير بصوت عال مع صاحب الغبطة في كيفية مواجهة المرحلة المقبلة وإخراج موضوع انتخاب رئيس الجمهورية من دوامة الشروط والشروط المضادة بحيث نتمكن من إنتخاب رئيس خارج إطار هذه الشروط السياسية التي أفرغت موضع الرئاسة والتي أوجدت الخلل الوطني والسياسي الكبير الذي يهدد البلاد في أزمات كبيرة جدا. طبعا، يضاف الى كل ذلك، الواقع الأمني الذي يخيفنا والذي تجلى البارحة في الحادثة المؤسفة التي حصلت في زحلة والتي أدت الى مقتل شابين بصورة غير مقبولة تتناقض مع تاريخنا وتقاليدنا الديموقراطية والذيول التي يمكن ان تنتج منها، وكيفية مواجهتها بالإضافة الى السعي الى عدم تكرارها في المواجهة السياسية الحاصلة في البلاد، وهو ما يدعونا طبعا الى الطلب من السلطات المختصة اتخاذ كل التدابير أولا لإلقاء القبض على الفاعلين وتسليمهم الى العدالة، وإنزال العقاب الذي يستحقونه، بالإضافة الى إتخاذ التدابير لعدم تكرار هذا النوع من الحوادث التي يمكن ان تؤدي الى تأجيج الصراع وانتشاره على كل الأراضي اللبنانية".

سئل: الإحتقان بدأ يتنفس في الشارع. هل من مصلحة لتأجيل الإستحقاق الرئاسي أكثر من ذلك؟

أجاب: "موقفنا من الموضوع معروف. لم يكن من الجائز إطلاقا تأجيل الإستحقاق الرئاسي يوما واحدا، هناك مهلة حددها الدستور بين 24 أيلول و24 تشرين الثاني، وكان من الواجب حصول الانتخابات الرئاسية في هذه الفترة، وتجاوز هذه المرحلة هو اعتداء على الدستور وعلى حق اللبنانيين في أن يكون لهم دولة، واعتداء على حق المسيحيين في المشاركة في السلطة وإضعاف للوجود المسيحي في لبنان وتركيب سابقة دستورية لربط إنتخاب رئاسة الجمهورية في إتفاقات سياسية وبشروط يمكن ان تعرقل هذه الإنتخابات في كل مرة تطرح هذه الإنتخابات يمكن ان تؤدي في النتيجة الى تغيب القيادات السياسية عن إمكانية تولي المناصب في البلاد، وجعل البلاد في حالة الفراغ من خلال منع اكتمال العملية الديموقراطية بانتخاب رئيس للجمهورية، متذرعين بأن هذا الحق دستوري ونحن لا ننكره على أحد، لكن لهذا الحق حدودا هي عدم الاعتداء على سير المؤسسات. ونعتقد أن ما جرى في مجلس النواب ومنع حصول الإنتخابات الرئاسية في موعدها، شكل خرقا كبيرا في تاريخنا الديموقراطي وجعل من الانتخابات الرئاسية سلعة في سوق النخاسة وفي سوق المفاوضات والشروط، مما يعرض البلاد اليوم لهذه الحالة الخطيرة".

سئل: هل التحرك الشعبي ومبادرة النائب المر سيكون لهما ثمار على الوضع؟

أجاب: "أعتبر أن للرأي العام والمواطنين حقا في التعبير يجب أن يبدوه، وهذه الممارسات تدخل في هذا الإطار. وإذا لم يتفق النائب المر مع العماد على السياسة التي يتبعها باعتبار أن هذه السياسة تلحق الضرر بالمسيحيين وبموقع الرئاسة وبلبنان فهذا رأيه، وأنا أشاركه فيه، وحق للنائب مر ان يدخل في المواجهة السياسية، وان ما يلفت النظر هو التحالفات السياسية التي كنا نشير اليها دائما، وما كان يعارضنا به النائب عون هو ان هذه التحالفات تتغير، والدعوة التي وجهها النائب المر الى تقديم إستقالته ونواب المتن والإحتكام الى الشعب، تكمن في إطار الموقف المعتمد من المعارضة، وقد ثبت بطبيعة الحال أن الانتخابات تجري بصورة دورية ولا يمكن لأي فريق لا يرضى بنتائج الإنتخابات أن يدعو الى انتخابات أخرى مبكرة وخرق دورية الإنتخاب، وهذا ما يعرض النظام السياسي للخطر وعدم الإستقرار".

سئل: ما هي شروطكم للعودة الى طاولة الحوار؟

أجاب: "الحوار أمر دائم ومستمر في لبنان، ولا يجوز التوقف عنه، وإذا كانت الدعوة الى الحوار لتسهيل إنتخاب رئيس الجمهورية من خلال الإتفاق على قضايا لا علاقة لها بالعملية الانتخابية، فهذه الدعوة لا يمكن الموافقة عليها، ومن المعروف إنني اعترفت بخطأ إرتكبته الأكثرية عندما وافقنا على ربط إنتخاب رئيس للجمهورية بأي شرط أو بحث، لأن الإنتخاب الرئاسي واجب علينا القيام به، معارضة وموالاة، فلنذهب وننتخب رئيسا دون شروط مسبقة، وبعد الانتخاب الرئاسي نحن طلاب هذا الحوار لأنه مفتاح استمرار الحياة المشتركة في لبنان. دعوت وأكرر دعوتي الى تعليق الحوار حول أي شرط قبل إنتخاب رئيس للجمهورية، وبعد إنتخابه يتولى الرئيس كرمز لوحدة لبنان كما ينص عليه الدستور، إدارة الحوار على القضايا الخلافية برئاسته لهذا الحوار، أو من خلال محادثاته التي يمكن أن يجريها مع القوى السياسية لتشكيل الطاقم السياسي والوزاري الذي سيعمل مع رئيس الحكومة المكلف تشكيلها".

سئل: الجنرال عون اتهمكم بالقبول باتفاق الطائف الذي قلص الصلاحيات للرئيس، واليوم تقول المعارضة إنها تحصن الرئاسة؟

أجاب: "لا يمكن أن أفهم هذا الموقف من الجنرال عون الذي يثير حوله الإشكالات. الطائف جاء نتيجة معاناة وحرب قتلت ودمرت وأعاقت مئات الآلاف، وكان لا بد من وقف تلك العملية، خصوصا في الحروب التي حصلت في السنتين الاخيرتين من الطائف، وبصورة خاصة حرب التحرير التي أعلنها العماد عون والتي أدت الى إشتعال الأحداث في لبنان، مما دعا العالم الى التحرك ووضع حد لهذه الإشتباكات عبر إتفاق سياسي، ونعتقد أن أول من وافق على وقف الإشتباكات في حرب الإلغاء هو العماد عون من خلال البيان الشهير المؤلف من سبع نقاط والذي وافق عليه وعلى إجراء الحوار".

أضاف: "ذهبنا الى الطائف حيث تم الاتفاق بالاجماع على تأمين مشاركة كل الطوائف في لبنان، وتأمين المشاركة لا يمكن أن يتم الا بأعادة النظر في كيفية توزيع السلطات، وتم تكريس ما كان يمارس فعلا على الأرض بالرغم من وجود النص الدستوري، بحيث لم تكن النصوص الدستورية تطبق إطلاقا في ممارسة رئيس الجمهورية لصلاحياته قبل الطائف، بالاضافة الى ما تم الإتفاق عليه بالحوارات التي جرت بين الرئيس الجميل في فترة معينة والقيادات السياسية اللبنانية في ما بينها، وقد كرسنا هذه الإتفاقات في نص. طبعا هذا النص لم يبق على الصلاحيات التي كان يتمتع بها رئيس الجمهورية، إلا انه بالتأكيد أبقى لرئيس الجمهورية صلاحيات كافية لأداء دوره كرئيس لنظام برلماني ديموقراطي يسمح له بإدارة اللعبة السياسية وضبط هذه اللعبة السياسية من خلال ممارسة صلاحيات واضحة اذا أحسن ممارستها. آنذاك لم يكن من الممكن وقف الإقتتال والتدمير في لبنان لو لم نتفق. واليوم نحن نقول ان هذه الصلاحيات التي يتمتع بها رئيس الجمهورية لا نقبل ان يمس بها أحد، وهي التي لا يزال رئيس الجمهورية يتمتع بها، وهذه الصلاحيات تبدأ أولا بأن يكون هناك رئيس جمهورية، وأن يتمكن ثانية من إجراء استشاراته لتكليف رئيس للحكومة، وثالثا أن يتفق مع رئيس الحكومة على تشكيل هذه الحكومة، واذا لم يحظ رئيس الحكومة المكلفة بتوقيع رئيس الجمهورية فلن يكون هناك حكومة، وأي شروط معينة قبل انتخاب رئيس للجمهورية تعني أننا نمنع رئيس الجمهورية من إجراء الإستشارات من خلال وضع شروط عليه دون ان يكون له رأي في الإستشارات. ويعني ذلك توزيع الحقائب الحكومية في اتفاق مسبق، وقد طرح هذا الأمر، كما انه طرح أيضا في السابق توزيع الحقائب بين المعارضة ونواب المعارضة وتحييد رئيس الجمهورية، حتى الوزراء الذي يعينهم الرئيس لا يصوتون، وهذا إعتداء على صلاحيات رئيس الجمهورية، لهذا السبب نقول انه حان الوقت ليفهم المواطنون اللعبة السياسية، ان الأكثرية النيابية تتمسك بتطبيق أحكام الدستور وبصلاحيات رئيس الجمهورية لكي يمارسها حرا ويدير اللعبة السياسية، وهناك فريق آخر لا مصلحة له في أن يمارس رئيس الجمهورية هذه الصلاحية، ويطالب بمصادرة هذه الصلاحية ليبرر رفع شعار "نحن نريد تقوية صلاحيات رئيس الجمهورية".

وختم النائب حرب: "لم أفهم كيف تتم تقوية صلاحيات رئيس الجمهورية عندما أصادر له صلاحياته وأمنعه من تشكيل حكومة والقيام بالإستشارات الإلزامية، وفرض رأيه الذي يجب أن يكون الأساس في توزيع الحقائب. وهذا في رأيي عكس ما يقال، إذ إننا بذلك نكون قضينا على ما تبقى من صلاحيات الرئيس، وهذا ما لا يمكن ان نوافق عليه".

بعدها إستقبل البطريرك صفير النائبة في البرلمان الفيديرالي الكندي اللبنانية الأصل ماريا موراني وزوجها ابراهيم بشارة، يرافقهما المهنس غسان شكر في زيارة بروتوكولية، وكانت مناسبة لعرض أوضاع أبناء الجالية.

ومن الزوار أيضا استاذ القانون الدستوري في جامعة مونبيلييه في فرنسا الدكتور وسيم منصوري والدكتور جورج نفاع، وجرى عرض للمستجدات ولا سيما قانون الإنتخاب، ثم سلمان سماحة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 21 نيسان 2008

البلد

نقل زوّار عن العماد ميشال سليمان أنه ليست له علاقة بتحرك البلديات في مناطق مختلفة والمؤيدة لانتخابه.

نفى مسؤول في تيار معارض ما يشاع عن خلافات شخصية بين بعض المسؤولين في داخله مؤكداً ان التيار متماسك ولا يهتز.

توقف بعض المراقبين عند الأسباب التي دفعت مسؤولاً أميركياً كبيراً لزيارة وزير العدل وهل هي لأسباب قضائية أم سياسية

الشرق

لقاء روحي تعذر عقده في مدينة بعلبك الاسبوع الماضي بعدما تبين ان من دعا اليه قد اعد بيانا مشتركا لم يسبق ان نال موافقة المدعوين الى اللقاء.

مسؤولان سابقان انقطعت الاتصالات بينهما اثر ما قاله احدهما بحق الآخر بعد رفضه الانضمام الى تجمع سياسي معارض!

وزير سابق من مخلفات عهد الرئيس اميل لحود اكد استعداده لتشكيل لائحة تحالفات نيابية في حال وافق قيادي سياسي معارض على دعمها!!

النهار

قال مسؤول سابق ان حوادث 1860 انتهت بعبارة "ما مضى مضى" وانتهت حوادث 1958 بعبارة "لا غالب ولا مغلوب" ولم تنته حرب 1975 بالاتفاق على عبارة تطوي صفحتها.

لم يكشف الرئيس بري حتى الآن طبيعة نتائج لقائه بالرئيس الاسد التي جعلته يقول: "اتيت من سوريا بما لم تحلم به الموالاة يوماً".

قال ديبلوماسي غربي إنه ليس مطلوباً من الرئيس بري أن يأتي بالنواب الى المجلس بالقوة لانتخاب رئيس للجمهورية، بل ان يأتي بنواب كتلته لإكمال النصاب.

السفير

نُقل عن مرجع أوروبي كبير أنه سمع من رئيس دولة كبرى أن تاريخ الخميس في 16 تشرين الأول المقبل، هو موعد انتخاب رئيس جمهورية لبنان.

تبيّن لمرجع حكومي أن التشكيلات القضائية والترقيات لضباط كبار في الجيش، لم تعد ذات قيمة، لأن أكثرهم بلغ سن التقاعد أو توفي.

طلب قطب سياسي من بعض المسؤولين المعنيين التدخل لوقف التصريحات التي يدلي بها بعض الضباط الأربعة من السجن.

المستقبل

أفادت تدقيقات إحصائية موضوعية أن المسؤولين في الحزب الذي يقود "المعارضة" هم الأقل ظهوراً إعلامياً في الفترة الأخيرة.

تؤكد مصادر ديبلوماسية غربية أن دولة عظمى جدّدت تنبيه إسرائيل من مواصلة الخطّ التفاوضي بينها وبين نظام حاكم في دولة عربية.

علّقت شخصية على قول رئيس دولة إقليمية عربية أن بلاده ستمحو دولة معادية من الوجود "إذا اعتدت" بالسؤال: إذا كان يستطيع محوها "إذا اعتدت" لماذا لا يبادر الى محوها؟

اللواء

أبدى قطب حزبي معارض استعداداً للبحث في توقيت رفع الخيم من وسط العاصمة··· ثم أرجأ بعد أيام تحديد الموعد المطلوب!·

يهدد تأخر صدور قرار تعيين دفعة من الحراس في بلدية بيروت بإعادة فتح ملفات تعيينات لم تأخذ بالاعتبار التوازنات الطائفية على النحو الذي يُطالب به معرقلو القرار!·

نصح أطباء شخصية بارزة في المعارضة بالسفر الى الخارج والخلود للراحة بسبب التوتر الذي تعاني منه بعد التطورات السياسية الأخيرة في المتن وجبيل وزحلة!·

الأخبار

قلّلت مصادر دبلوماسيّة غربيّة من أهمية التفسيرات الرائجة بشأن الغياب الطويل للنائب سعد الدين الحريري خارج لبنان، كالحديث عن انشغاله بملفات تخصّ مراكز أعماله في الخليج، أو تلقّيه تحذيرات شديدة من احتمال تعرّضه لاعتداء أمني في بيروت، أو الكلام عن إجازة ذات طابع سياسي بسبب توافق سعودي - أميركي على ترك الملف بيد الرئيس فؤاد السنيورة. وأشارت هذه المصادر إلى أنّ السبب الرئيس لغياب النائب الحريري يتعلق بأمر عائلي خاص جداً، وأنّ وساطات ولقاءات قائمة حالياً لمعالجة مشكلة خاصة تواجهه، خشية أن تكون لنتائجها انعكاسات سلبية على وضعه السياسي والشعبي في لبنان.

ينتظر التيّار الوطني الحر، بحسب أحد مسؤوليه، مفاجأة سارّة في منتصف هذا الأسبوع على صعيد العلاقة بين العماد ميشال عون والبطريرك الماروني نصر الله صفير. ومن المرجّح أن تأتي الخطوة من بكركي باتجاه الرابية، وأن تتّسم بجديّة تؤسّس للمستقبل.

طرد بعض الأهالي المؤيدين للمعارضة في بلدة منيارة العكاريّة، ناشطي القوات اللبنانيّة الذين زاروهم في منازلهم مقدّمين صناديق إعاشة وصفائح مازوت. واحتج بعض الأهالي عند مسؤولي القوات على هذه الوسائل "الحريريّة" في التعاطي مع المواطنين.

ينظر بعض المقرّبين من رئيس كتلة اللقاء الديموقراطي، النائب وليد جنبلاط، إلى تقلّبات موقفه السياسي على أنه يهدف إلى التوصّل إلى تسوية جادة مع القوى اللبنانية لإنهاء الأزمة الحالية.

? أحجام البقاع الغربي

تحضّر المعارضة مهرجاناً ضخماً في البقاع الغربي تضامناً مع المقاومة الفلسطينيّة واللبنانيّة، وذلك بهدف إظهار حجمها الحقيقي في المنطقة. ويقول أحد المنظّمين إن الأطراف المنظّمة ستحاول جمع قرابة 30 ألف شخص في ستاد جمال عبد الناصر في بلدة الخيارة البقاعيّة.

تزداد حركة القوّات اللبنانيّة في المتن الشمالي، وتتكثّف نشاطاتها الشبابيّة في أعالي المتن حيث لحزب الكتائب وجود قوي. وتستخدم القوّات في اختراقها لهذه المنطقة نشاطات ترفيهيّة وتثقيفيّة اعتادت الكتائب إحياءها. وكانت الكتائب قد بدأت بتنظيم دورات ترفيهيّة في "الليخة"، "الأربعمئة"، و"الطرنيب" في أكثر من بلدة متنيّة.

 

طلاق عون - المرّ والتداعيات

الياس حرفوش

ليس انسحاب النائب ميشال المرّ من «تكتل التغيير والاصلاح» بمثابة 13 تشرين جديد بالنسبة الى العماد ميشال عون. ليس بعد على الأقل. لكنه قرار يمهّد لتداعيات كبيرة بالنسبة الى قائد الرابية وحركته الممانعة لانتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية خارج «السلّة المتكاملة»، وهو التعبير الذي ابتكره «حزب الله» وتبنّاه عون من بين ما تبنى في «تفاهمه» الشهير.

اول التداعيات يتمثل في انعكاس خطوة المرّ على الشارع المسيحي، الذي ظل عون يفاخر، رغم لا طائفيته المزعومة، أنه صوته الأوحد، الى حد انه لم يجد حرجاً في وصف نفسه بالبطريرك السياسي للموارنة. ليس قليلاً أن يقف أحد زعماء الطائفة الارثوذكسية مدافعاً عن ملء المقعد الماروني الاول في الدولة، بينما النواب الموارنة المنضوون تحت لواء عون متقاعسون عن القيام بواجبهم الانتخابي، ويدعون في الوقت ذاته الى استعادة حقوق المسيحيين «المهدورة»، كما تخبرنا بياناتهم المتكررة.

الانعكاس الاوسع لدعوة المرّ هذه بدأ يتمثل في التحرك الشعبي الناشط في مختلف المناطق التي كان عون يفاخر بقاعدته فيها، مثل كسروان وجبيل وزحلة، وصولاً طبعاً الى المتن. ومع ان لكل منطقة حساباتها الانتخابية الداخلية من وراء هذه الحركة، الا انها تصب جميعاً في قناة واحدة، اذ انها توفر ضغطاً من جانب هذه القاعدة الشعبية في وجه تفرد ممثليها بالقرار وأخذه الى موقع آخر لا مصلحة لها فيه ولا في الارتباطات الخارجية التي تقف وراءه.

هذا يجر الى تأثير اكثر اهمية لـ «انقلاب» المرّ في منطقة المتن ذاتها، حيث تتمتع عائلته بنفوذ تقليدي مديد. تُسجّل للوزير السابق هنا جرأته في اعلان «ندمه» على الوقوف الى جانب مرشح عون في المعركة الفرعية في هذه المنطقة في وجه الرئيس امين الجميل، لملء الفراغ الذي تركه استشهاد نجله الوزير الشاب بيار الجميل. قد يكون مبكراً الحديث عن المدى الذي يمكن أن يصله موقف المرّ وانعكاساته على التحالفات في المتن، لكن ما يمكن قوله بثقة ان هذا التغيير لن يكون في مصلحة عون، المعتبر من خارج المنطقة، اذ ان قاعدة المرّ واصوات الارمن هي التي كانت العامل المرجح في فوزه الانتخابي الأخير.

الى ذلك يوفر موقف النائب ميشال المرّ عاملاً ضاغطاً لمصلحة العماد ميشال سليمان ويدفع الى التفاف قاعدة مسيحية واسعة حوله، هي القاعدة التي لا بد لأي رئيس للجمهورية ان يتمتع بها كمقدمة الى الالتفاف الوطني الاوسع. وفي هذا يضع المرّ نفسه في موقع المحرّك الاساسي لعجلة وصول سليمان الى قصر بعبدا، ما يمهد السبيل امامه ليكون «عرّاب» العهد الجديد، اذا توفرت فرصة الانتخاب، ويسحب ورقة مهمة من يد عون الذي اعتبر في أكثر من مناسبة ان قائد الجيش هو مرشحه الحقيقي اذا تعذر عليه أن يصل شخصياً الى المنصب.

لقد كشف طلاق عون وميشال المرّ، الى التداعيات التي ذكرنا، هشاشة وضع عون في اطار «تفاهمه» مع «حزب الله» وضعف ثقله فيه. دعك الآن من «المصلحة» التي لم يكن في مقدور هذا التحالف أن يوفرها لقاعدة عون المفترضة، سواء على الصعيد الطائفي المحض او الصعيد الوطني. لكن الأهم انه في الوقت الذي استطاع «حزب الله» أن يأخذ قاعدته الى هذا «التفاهم»، وهو قادر على أخذها الى أي تفاهم يشاء على أي حال، فقد ظل بالنسبة الى قاعدة عون بحاجة الى الدفاع عنه كل يوم، لأنه تفاهم غريب عنها وعن خلفياتها، بقدر بعده عن «سوابق» عون الشهيرة في الدفاع عن السيادة والاستقلال، التي دغدغت احلام كثيرين من الذين كانوا يظنون حقيقة أنه «بطل» الشعارين.

 

نبيه بري بين واجباته السورية وواجباته الدستورية

خيرالله خيرالله

هل يمكن إعادة الحياة الطبيعية إلى لبنان أم أن ذلك ممنوع بقرار سوري؟ الجواب أن ذلك ممكن، ولو في حدود معيّنة، في حال استجاب رئيس مجلس النواب السيد نبيه برّي لمطالب الشعب اللبناني وأعاد فتح مجلس النواب. ستكون هناك عندئذ  بداية عودة للحياة السياسية نظراً إلى أن مجلس النواب هو المكان الوحيد الذي يدور فيه حوار بين ممثلي الشعب اللبناني كافة استنادا إلى الأصول الشرعية بدل الاستمرار في تجاوز الأصول تحت شعارات مختلفة من بينها الحوار. هل هناك شيء اسمه الحوار من أجل الحوار؟

 هناك إطار للحوار في لبنان. هناك مؤسسات أقيمت أصلاً من أجل أن تكون مكاناً للحوار. لا حياة سياسية في لبنان خارج مجلس النواب. كل ما عدا ذلك يعتبر انقلاباً على النظام اللبناني لا أكثر. يُفترض في رئيس مجلس النواب الذي يدور حالياً من عاصمة عربية إلى أخرى في محاولة لشراء الوقت للنظام السوري أن يقرر هل هو لبناني أم لا، هل يريد تجاوز المؤسسات اللبنانية، بما في ذلك المؤسسة التي يرئسها؟ يفترض فيه أن يقرر هل يريد العمل من أجل لبنان أم  وضع نفسه في خدمة النظام السوري؟ الأكيد ان نبيه بري لا يحتاج إلى شهادة في لبنانيته من أي شخص كان، لكن السؤال الذي يظل مطروحاً في استمرار هل هو رجل حرّ؟ هل يستطيع التصرف بموجب ما يمليه عليه الدستور اللبناني وقوانين الوطن الصغير وتقاليده أم أنه شريك صغير، لاحول له، في الانقلاب الذي ينفّذ بواسطة "حزب الله" الإيراني المُعار موقتاً للنظام السوري وأداته المسيحية السمجة المسمّاة "الجنرال"؟

 يبدو لبنان آخر هموم رئيس مجلس النواب اللبناني. همه الأول إنقاذ النظام السوري من الورطة التي أدخل نفسه فيها منذ ارتكب جريمة التمديد لإميل لحود ومنذ باشر عمليات الاغتيال والتفجير في لبنان ومنذ اتخذ قراره بالتخلص من الرئيس الشهيد رفيق الحريري. المؤسف أنه منذ وقعت الجريمة الكبرى في حق لبنان واللبنانيين ورئيس مجلس النواب يتصرف بطريقة أقل ما يمكن أن توصف بأنها مريبة. يكفي أنه حال دون إقرار المحكمة الدولية في مجلس النواب كي لا يُقال يوما أنه سهّل من قريب أو بعيد المس بالنظام السوري. اعتقد رئيس مجلس النوّاب أن عرقلة قرار المحكمة في مجلس الوزراء أو في مجلس النواب ستحول دون إقرارها. استخف بتصميم المجتمع الدولي على المحكمة الدولية معتقدا أن هناك في العالم من سيحول دون وصول مجلس الأمن إلى إقرار المحكمة بموجب الفصل السابع. واستخفّ خصوصا بالإرادة اللبنانية الصلبة المصرّة على المحكمة من أجل وقف مسلسل الجرائم التي يتعرض لها لبنان منذ فترة طويلة ووضع حدّ نهائي له بعيداً عن أي نوع من أنواع الانتقام.

الظاهر، أن المهم بالنسبة إلى الرئيس بري قيامه بواجباته السورية بدل تأديته واجباته الدستورية متجاهلاً أن الطائفة الشيعية في لبنان من المكونات الأساسية للوطن الصغير. إن دور الطائفة، أي طائفة، مرتبط  في النهاية بقرارها المستقل وبخدمة الكيان اللبناني الذي يؤمن الحماية لكل الطوائف. لا دور لطائفة عن طريق التبعية للمحور الإيراني- السوري الساعي إلى إلغاء الوطن الصغير. من يراهن حالياً على المحور الإيراني- السوري أنما يسعى إلى إلغاء لبنان وتكريسه "ساحة". ولذلك، يبدو أكثر من ضروري أن يعود الرئيس بري إلى نفسه وأن يتخذ قراراً واضحاً يقضي بإعادة فتح مجلس النواب وانتخاب رئيس جديد للجمهورية. من يربط انتخاب رئيس جديد بشروط أخرى من نوع الاتفاق على أسماء الوزراء والحقائب من الآن وعلى قانون الانتخابات إنما يسعى إلى الفراغ. من يفعل ذلك يؤيد استمرار الفراغ خدمة للنظام السوري الذي يحتجز لبنان رهينة يريد مبادلتها بصفقة في شأن المحكمة الدولية مع الإدارة الأميركية.

من هذا المنطلق، تبدو حاجة ماسة إلى تغيير في استراتيجية الحركة الاستقلالية اللبنانية التي تقودها 14 آذار. لا يعني ذلك أن المطلوب الابتعاد عن التركيز على ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية اليوم قبل غد، لكن هذا التحرك يجب أن يترافق مع حملة عربية ودولية من أجل إدانة ما يقوم به رئيس مجلس النواب الذي أغلق البرلمان ووضع المفتاح في جيبه. ما يفعله نبيه برّي لا مثيل له في العالم. ما يفعله يمثل مشاركة فعلية في الانقلاب على النظام اللبناني لمصلحة النظام السوري بدلاً من أن يؤكد باسم الطائفة الشيعية الكريمة وبالفم الملآن أن لا وجود لأي نوع من العقد لدى شيعة لبنان، لا تجاه النظام السوري ولا تجاه النظام الإيراني الساعي إلى المتاجرة مرة أخرى بأهل الجنوب من أجل صفقة مع "الشيطان الأكبر" الأميركي و"الشيطان الأصغر الأسرائيلي". على العكس من ذلك، أن أي لبناني قادر على إعطاء شهادات في الوطنية لنظام إيراني لم يفعل حتى الآن سوى خدمة إسرائيل بكل الوسائل المتاحة ولنظام سوري لم يطلق طلقة من الجولان المحتل منذ العام 1974.

لا توجد طائفة لبنانية لم ترتكب خطيئة في حق لبنان. كل طائفة من الطوائف أصيبت بمس جنون في مرحلة معينة، خصوصا عندما استقوت بالخارج كي تنتصر على الآخرين. هل يتعلم نبيه بري من تجارب الآخرين ويتذكر أن النظام السوري لا يحمي أحداً في لبنان؟ من يحمي لبنان وكل طائفة فيه هو المؤسسات اللبنانية على رأسها مجلس النواب، المؤسسة الأم، التي يعمل رئيسها على إلغائها. لا أحد يلغي أحداً في لبنان. من يتوصل إلى هذه القناعة يسهل عليه اتخاذ قرارات وطنية. ولكن مرة أخرى، هل يمتلك نبيه بري حرية قراره؟

 

ينسون.. يتذكّرون!

يحيى جابر

بدون سابق إنذار" نسْيوا" مزارع شبعا وأقاموا مزارعهم ما بين ساحة الشهداء ونصبوا خيامهم على مرتفعات رياض الصلح ...

بدون صفارة إنذار" نسْيوا شعارهم "زحفًا زحفًا نحو القدس" وزحفوا إلى وسط بيروت ..

بدون "زمّور" إنذار راحوا "يُزمّرون" لإطلاق سراح الضباط الاربعة المشتبه بهم ... و"نسْيوا" الأسير سمير القنطار وباقي المعتقلين في السجون الإسرائيلية ...

كلنا نعلم كم كلّفتنا حرب تموز لأجل تحرير معتقل، والآن لا نسمع شيئًا سوى تحرير ضباط موقوفين تحت سقف القضاء اللبناني ...

غريب أمرهم يتذكّرون متى يشاؤون ...وينسون متى يشاؤون !

وطبعًا لأنهم من جماعة شاء من شاء وأبى من أبى.. يتناسون ويُصابون بفقدان الذاكرة متى يحلو لهم ذلك ...

حلال لهم ولعائلات المتّهمين أن يصرخوا، وحرام علينا وعلى عائلات قتلانا أن صرخوا "نريد العدالة لأرواح شهدائنا".

ها هم أصحاب النصر الإلهي لا يريدون الاعتراف بالحقّ الإلهي في العقاب. ولا يريدون الاعتراف بالحقّ المدني في المحاكمة ...

غريب أمرهم هؤلاء الحريصون على حقوق الإنسان كأنّ الذين اغتيلوا ليسوا بشرًا ... والمطلوب طبعًا أن ننسى وأن نتناسى وأن يعتذر القتيل من القاتل ..

هؤلاء "الإلهيون" قبل الظهر كيف أصبحوا "إنسانيّون" بعد الظهر ..

"نسْيوا" قضية الإمام موسى الصدر وتذكّروا المطلوبين الأربعة، "نسْيوا" المعتقلين اللبنانين  في السجون السورية وانتعشت ذاكرتهم نحو المعتقلين في سجن رومية ..

"نسْيوا" التحقيق في  مقتل عماد مغنية في دمشق، وتذكّروا المحقّق العدلي في بيروت ..

 هل "نسْيوا" سمير القنطار ...؟ ربما هناك صفقة للمبادلة تجري سرًّا ..

وما نخشاه بما أننا بنظرهم "إسرائليون " و "صهاينة" أن يتمّ خطفنا أو خطف الجمهورية، ليتمّ من بعدها مبادلتنا بالضباط الأربعة..!

 

من يحضِّر لـ«مارمخايل جديدة» ضد عون والتفاهم مع حزب الله؟ 

نبيل هيثم (السفير) ، الاثنين 21 نيسان 2008

هل حدد ديفيد ولش مهمة جديدة للحلفاء في لبنان؟

زياراته السابقة تثبت في الواقع اللبناني قناعة بأن مجرّد حضوره يكون مقدمة لمرحلة توتير وتصعيد في السياسة وفي غير السياسة.

المثير هذه المرة، انه رمى البلاغ في الارجاء. وحاول التمويه باعتماد اسلوب « لكل مقام مقال». أسمع الموالاة ما أحبت ان تسمعه عن سوريا وايران و»حزب الله»، عن رفض الحوار، عن انتخاب الرئيس اولا، عن اقفال مجلس النواب، وأعجب بالافكار المدهشة لسمير جعجع، وشطح بعيدا في تكرار دعم فؤاد السنيورة وحكومته المنتخبة بحسب التوصيف الاميركي... وفي بكركي لبس ثوب الكاهن، وكادت الدمعة تفر من عينه على انقسام المسيحيين.

في المقلب الآخر، «اشاد» بالرئيس نبيه بري كرمز لبناني وطني وتاريخي.. اشادة لا تتفق، بل تتناقض مع اتهامه باقفال المجلس. تحدث عن انتخاب الرئيس اولا، وهنا أولوية الإدارة الأميركية من بوش إلى رايس وطبعا ولش... ولأجل تحقيق هذه الاولوية، كاد يقطع وعدا او تعهدا بضمانات حول حكومة وحدة وطنية مقبلة.. فقيل له : لا تتعب نفسك.. السلة الكاملة المتكاملة.

قال افتحوا المجلس، فقيل له ان التوافق مفتاح الفرج.

اصرّ على أن المجلس معطل ومقفل. فقيل له: المجلس مفتوح 24 على 24 ما عدا الأحد.

قال يجب ان ينزل النواب الى مجلس النواب لانتخاب رئيس للبنان في 22 نيسان. فقيل له: لا دستور لبنان ولا دستور الولايات المتحدة الاميركية يعطيان رئيس مجلس النواب حق جلب النواب عنوة لتأمين النصاب. هذا ليس موجودا في اي دولة في العالم. لا الدول المتقدمة ولا حتى في الدول المتخلفة... ثم هل تستطيع رئيسة مجلس النواب الاميركي بيلوسي ان تجلب النواب.. فرد ولش: لا. فقيل له: ولا نبيه بري يستطيع ان يجلب النواب بالقوة...

والملاحظة المثيرة هنا ، هي انه برغم اقراره واقتناعه في المجلس الخاص بأن بري ليس مقفلا المجلس.. استمر في الخارج بالعزف على وتر ان المجــلس مقفل ويجب ان يفتح.. ولا يجوز ان يبقى المركز المسيحي الأول فـارغا. وألقى باللائمة على المعارضة.. وعلى من أسماهم «البعض»، بتهمة تقسيم المسيحيين. اما المتهم الوحيد كما ابلغ حلفاءه فهو ميشال عون. وهنا يكمن اصل التعليمة.

عون في العين الاميركية كهدف مباشر، والتهمة الجاهزة «تقسيم المسيحيين». وكلام ولش المباشر في هذا السياق، بمثابة اطلاق صفارة انطلاق حملة على الجنرال، والسؤال البديهي هنا: لماذا، ولمصلحة من إضعاف عون، ثم هل سيتمكنون من إضعافه؟

الاكيد، هو ان الهدف الاميركي منذ توليد الواقع الاكثري القائم، كان ولا يزال، ازالة كل العوائق التي تعترض او تعيق او تعطل محاولات ترسيخ «الحكم الاكثري» بكل تفاصيله. ومن هنا كان التركيز المستمر على محاولة خلخلة سيبة المعارضة المرتكزة بشكل اساسي على «حزب الله» وحركة «امل» و«التيار الوطني الحر»، وكذلك تيار «المردة»، الى سائر الحلفاء في اللقاء الوطني. ومع فشل محاولة ابتلاع المعارضة «لقمة واحدة»، انتقل الاميركيون وحلفاؤهم العرب والداخليون، الى اعتماد استراتيجية «الضرب الموضعي» على مسببات العرقلة، فتلاحقت الاخفاقات، بدءًا من الفشل اولا في احداث تغيير في رئاسة المجلس النيابي، وفي ازاحة الرئيس نبيه بري عن هذه السدة بعد «الموقف الصلب» لـ«امل» و«حزب الله»، الى الفشل في محاولة تصديع القاعدة الشيعية للمعارضة بالضرب على وتر العلاقة بين حركة «امل» و«حزب الله»، ومحاولة استثارة العصبية التنظيمية لـ«امل» تارة بالحديث عن ذوبانها في داخل الحزب، وتارة اخرى بالحديث المركز عن مصادرة دور رئيسها.. الى الفشل الاكبر في القضاء على «حزب الله» في حرب تموز .2006 ومن الاخفاق في هذا الجانب، انتقلت المحاولات الى الجانب السني بالتركيز على تصديع جبهة العمل الاسلامي التي يرأسها الداعية فتحي يكن.. وهكذا.

ومع الاخفاقات المتتالية في خلخلة القاعدة الاسلامية للمعارضة، يبدو من خلال كلام ولش، ان الاميركيين مع حلفائهم الداخليين يحاولون الانتقال الى الضرب المباشرعلى القاعدة المسيحية للمعارضة، وعلى مرتكزها الاساسي الجنرال عون، علما بأن التمهيد لهذا الضرب برز في السعي الحثيث والمستمر لفكفكة تكتل الاصلاح والتغيير الذي يرأسه عون، من خلال تهجير نواب من التكتل في اتجاه الموالاة، والفشل واضح هنا والتكتل ثابت بكل نوابه. مع الاشارة الى ان خروج النائب ميشال المر يندرج بحسب قوله، في اطار الحث على انتخاب الرئيس، ومن موقع وسطي..

اما المراد الوصول اليه من الحملة على عون، كما يرى مطلعون على دقائق الوضع المسيحي، فهو :

ـ كسر القاعدة المسيحية للمعارضة، بما يكسر المتكأ المسيحي للمقاومة، كما يقصم ظهر المعارضة بشكل عام، وينتفي معه تأثير «حزب الله» وحركة «امل»... وبالتالي يقعان في العزل، مع ما لذلك من مخاطر وتبعات، ما يؤدي في النهاية الى ازالة العائق الاساسي من طريق تثبيت الحكم الاكثري.

ـ تحجيم عون شخصيا، بما يقطع طريق الرئاسة عليه، ويفكك تكتله النيابي، ويجعله غير ذي قرار.

ـ محاولة احداث فراغ في الشارع المسيحي، يتيح لبعض فرقاء 14 آذار، وخصوصا قوات الحليف سمير جعجع، الدخول مجددا لاستعادة مجد وهيمنة فقدتهما منذ دخول جعجع السجن بعد قتل الرئيس رشيد كرامي.

لكن الخطير في الأمر هو ورود معلومات من منطقة جبيل الى مستويات سياسية، تحدثت عن سعي لافتعال توتير ضمن التنوع السكاني الموجود في المنطقة، يقود الى ما يشبه «مار مخايل» جديدة ضد ميشال عون والتفاهم مع «حزب الله». تقول مصادر المعلومات ان هذا الأمر جرى التداول به جديا. وليس مستبعداً أبداً ان يكون هذا الامر هدفا اساسيا من اهداف حملة ولش.

تبرز في موازاة ذلك، ملاحظة حساسة يدرجها المطلعون على دقائق الوضع المسيحي في «خانة المستفيدين»، ترسم علامات استفهام حول ابتداع «العاميات» و«ديموقراطية البلديات والمخاتير والمجالس الاختيارية» تحت عنوان المطالبة بانتخاب رئيس الجمهورية فورا، وحول من نصح بهذه «العاميات» وخصوصا من جبيل (منطقة قائد الجيش) إلى زحلة، وما اذا كانت هذه البدعة الجديدة تصب في خدمة المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان ام انها تضره... لكن لا بد من الإشارة هنا إلى ما حصل في زحلة وسقوط قتلى وجرحى واختلال في الأمن كإحدى النتائج السريعة لابتداع «العاميات».

هل يستطيعون النيل شعبيا من عون؟

يقول قيادي بارز في المعارضة: في اوج قوتهم وضغوطهم وحربهم لم يقدروا ان يبدلوا القناعات لا في الشارع المسيحي المؤيد له، ولا في الشارع الاسلامي.. فكيف الآن وهم غارقون في تخبط لا قرار له؟

 

النائب مكاري: نحن أمام مسلسل تعطيل سوري-إيراني وقائعه مثبتة

نتحدى الاقلية بانتخاب العماد سليمان ليرأس الحوار ونعلن النيات

وطنية- 21/4/2008 (سياسة) أدلى نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري بتصريح، تعقيبا على المواقف الأخيرة التي صدرت عن قوى 8 آذار، جاء فيه: "قيل في الحرب الأهلية المشؤومة التي ضربت لبنان في السبعينات إنها كانت فيلما اميركيا طويلا. وقال البعض عنها إنها كانت فيلما اميركيا - سوريا طويلا.

يبدو اليوم أننا أمام مسلسل سوري-إيراني طويل، ومن وقائع هذا المسلسل:

1- تعطيل جلسات الحوار الوطني الأولى ووضع مقررات هذا الحوار في البراد السوري- الإيراني.

2- تعطيل المفاوضات بين النائب سعد الحريري والرئيس نبيه بري في بشأن حكومة الوحدة الوطنية والوزير الملك تحديدا، والإلتفاف على مبادرة عمرو موسى الأولى برفض حكومة 19 +10 والوزير الملك.

3- تعطيل المبادرة الفرنسية الأولى التي أسفرت عن لائحة البطريرك صفير وتراجع الرئيس بري عن توافق مبدئي على اسم النائب روبير غانم، وطرح إسم الوزير السابق ميشال إده، وتكليف 14 آذار تسويقه لدى ميشال عون.

4- تعطيل الجلسات المتتالية لإنتخاب رئيس الجمهورية والإصرار على حضور ثلثي النواب لفتح الجلسة.

5- التراجع عن مبادرة نبيه بري في بعلبك والتي نصت على التخلي عن أي مطلب في الحكومة، في مقابل الذهاب مباشرة الى انتخاب رئيس توافقي، من دون أي ذكر لقانون الإنتخاب، رغم قبول 14 آذار المبدئي بمبادرة الرئيس بري (إجتماع بكفيا).

6- تعطيل الجلسات لإنتخاب الرئيس وصولا الى انتهاء المهلة الدستورية للانتخاب.

7- تمييع مبادرة قوى 14 آذار للقبول بترشيح العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا، بعدما كانت طرحته المعارضة مرشحا.

8- تعطيل المبادرة الفرنسية الثانية (مبادرة كوشنير) والمفاوضات بين النائب سعد الحريري والرئيس بري بشأن المخرج الدستوري لإنتخاب الرئيس، وهي التي أسفرت عن ورقة من ثلاثة بنود تراجعت عنها قوى 8 آذار، وهي:

أ- إنتخاب رئيس توافقي.

ب- حكومة وحدة وطنية بالمبدأ.

ج- قانون إنتخاب منصف وعادل دون زيادة أو نقصان.

9- تعطيل المبادرة العربية الثانية التي صدرت عن إجتماع وزراء الخارجية في القاهرة، وعزل الرئيس نبيه بري عن تمثيل المعارضة في المفاوضات وإعلان "حزب الله" ان ورقة الحل موجودة في جيب العماد عون وحده.

10- تعطيل مسار المفاوضات بين الرئيس امين الجميل والنائب سعد الحريري والنائب ميشال عون برعاية عمرو موسى، ووضع المبادرة العربية أمام جدار مسدود.

11- إعلان الرئيس بري والنائب السابق سليمان فرنجيه الموافقة على الذهاب الى انتخاب العماد سليمان شرط الموافقة على قانون الإنتخاب على أساس قضاء 1960.

12- رفض العماد ميشال عون الذهاب الى طاولة الحوار التي دعا إليها الرئيس بري على أساس الإعلان السابق.

13- تراجع بري عن مبادرته وعودته الى السلة المتكاملة التي طرحها العماد عون.

ان السؤال الموضوعي الذي نطرحه بعد عرض هذا المسلسل هو: هل المطلوب انتخاب رئيس للجمهورية أم قانون للأنتخابات النيابية؟ نحن نقول ان هذا المسلسل يظهر بوضوح ان الهدف الوحيد هو تعطيل إنتخاب رئيس الجمهورية، وان التفسير الوحيد هو أن قوى 8 آذار لا تملك قرارها، بدليل مسلسل التعطيل والتراجع عن جميع مبادرات الرئيس بري، بدءا من بعلبك وصولا الى نفض الغبار عن طاولة الحوار.

وفي جميع الأحوال، ولكي تثبت لنا الأقلية النيابية عكس ذلك، فإننا نضعها أمام التحدي، بأن ننتخب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية وننتقل في الساعة نفسها من ساحة النجمة الى قصر بعبدا بحوار يرأسه الرئيس ميشال سليمان، ونخرج منه بإعلان النيات الذي يحفظ مصالح لبنان واللبنانيين، ما دام المسلسل السوري-الإيراني مستمرا برفض كل الاقتراحات، بما فيها إقتراحي الشخصي بحوار يرعاه الرئيس ميشال المر".

 

الرئيس بري استقبل النائب حسين وترأس اجتماع "كتلة التحرير والتنمية"

المفتي قبلان: ضرورة التجاوب مع مبادرته لأن الوضع لا يسمح بتأخير الحلول

وطنية - 21/4/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ظهر اليوم، في عين التينة، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان وعرض معه التطورات. بعد اللقاء قال المفتي قبلان: "زيارتنا لدولة الرئيس أكدت على ضرورة تواصل المرجعيات الدينية من اجل الحد من التحريض المذهبي والطائفي في الشارع العام، لأنه يكفينا ما يحدث من تحريض سياسي من قبل المسؤولين السياسيين، وإذا اجتمع التحريض السياسي مع التحريض الديني والمذهبي، فالأمور قد تصل الى ما لا يحمد عقباه. وقد تطرقنا مع دولة الرئيس الى الأزمة اللبنانية، والأزمة تتراوح الآن حول قضية القانون الإنتخابي ولم تعد تدور حول انتخاب رئيس للجمهورية، أو حول حكومة وحدة وطنية، الأزمة الآن هي حول قانون الإنتخاب، فمنهم من يريد قانون الألفين، ومنهم من يريد قانون العام 1960، ومنهم من يريد قانون القضاء مع التعديل، ومنهم من يريد القضاء، ولكن على الا يتعدى العدد الأربعة نواب في القضاء الواحد، وكل يريد ان يتم تبني قانون إنتخابي على مقاسه وتفصيله، وهذا ليس في مصلحة لا لبنان ولا الشعب اللبناني. والمطلوب هو قانون يكون على قياس الوطن ككل وفيه مصلحة لكل الأفرقاء ولكل اللبنانيين".

اضاف: "تطرقنا ايضا الى الوضع المعيشي والإقتصادي، والفوضى السائدة، ومسألة القضاء والضباط الأربعة، وطبعا لا بد من ان نصل الى حل يرضي العدالة على الأقل، هذه مسألة، والمسألة الأخرى هي ان الوضع الأمني قد يصل الى أسوأ مما هو عليه اذا بقيت الأمور كما هي. وشددنا على يدي دولة الرئيس حول مسألة الحوار، ونؤكد من هنا ونشدد على ضرورة التجاوب مع مبادرة الرئيس بري الحوارية لأن الوضع في لبنان لا يسمح بتأخير الحلول حتى لا نصل الى الفوضى بالتالي الى القضاء على الدولة، وعلى ما تبقى من آمال للبنانيين".

وكان الرئيس بري استقبل القائم بأعمال تشيلي في لبنان بدرو باروس، وعرض معه التطورات.

كذلك، استقبل النائب مصطفى حسين والمسؤول في المجلس الإسلامي العلوي الدكتور كمال ابراهيم.

وفي الثانية بعد الظهر، ترأس الرئيس بري اجتماع "كتلة التحرير والتنمية" في حضور النواب السادة: سمير عازار، انور الخليل، عبد اللطيف الزين، ميشال موسى، ايوب حميد، علي حسن خليل، علي بزي، غازي زعيتر، علي خريس، ياسين جابر، انطوان خوري، قاسم هاشم، ناصر نصر الله، علي عسيران وعبد المجيد صالح، وجرى عرض لآخر المستجدات في البلاد.

 

منزل القاضي رياشي في ضهور الشوير تعرض للسرقة

وطنية - 21/4/2008 (قضاء) تعرض منزل رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي رالف رياشي في ضهور الشوير، للسرقة من مجهولين، دخلوا اليه بواسطة الكسر والخلع من النافذة الحديدية الخلفية، وبعثروا محتوياته، ولم يتم حتى الان تحديد حجم المسروقات وماهيتها وقيمتها.

 

هل تطوّعت القوّات ومعها المرّ لخلق فتنة مسيحيّة ـ مسيحيّة؟

إبراهيم الأمين (الاخبار) ، الاثنين 21 نيسان 2008

بين المعارضة والموالاة تقف شخصيات تحفظ صلاتها بالجانبين. قد تكون أقرب في عقلها التحليلي ومواقفها الإجمالية إلى المعارضة، لكنها لا توافق على مبدأ القطيعة القائمة الآن مع الموالاة. وهي تنظر بخطورة إلى المشروع الأميركي باعتباره صاحب مصلحة جدّية لا في منع التسوية بين اللبنانيين فحسب، بل في الدفع نحو الفتنة، وتجد لنفسها بعض الحلفاء اللبنانيين الذين يعرضون خدماتهم وإن كانوا لا يشكّلون حتى اللحظة قوة قادرة على التنفيذ.

واحدة من هذه الشخصيات سبق لها أن رشّحت لمنصب الرئاسة الأولى. صحيح أنها لم تمارس العمل السياسي التقليدي المستند إلى قواعد شعبية في منطقتها أو في مناطق أخرى، إلا أنها تحظى بشعبية في أوساط كثيرة. وهذه الشخصية تخشى أن يكون ثمّة قرار أميركي كبير ومدعوم من السعودية وبعض القوى الفاعلة في المنطقة، للدفع نحو فتنة في الأوساط المسيحية. وهي تتوقف عند الموقع الذي تحاول منه الإدارة الأميركية، وبمساعدة من السعودية والأردن، جعل القوات اللبنانية متحدثة باسم المسيحيين. وقد لاحظت هذه الشخصية الأمور الآتية:

أولاً: إن واشنطن فقدت الأمل في لعبة إضعاف العماد ميشال عون من خلال الضغط السياسي والإعلامي. ووجدت بعد كل ما حصل أن قاعدته الشعبية لا تزال كما هي، وأن التأثر السلبي ربما ينتج من أسباب بعضها يتعلق بالجمود العام وقرف اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً من أجواء التوتر، أو عن أمور داخل التيار حيث تنطلق الآن نقاشات مختلفة عن السابق لجهة التفاوت في وجهات النظر بشأن آلية إدارة التنظيم، علماً بأن هذه المناقشات لم تلامس بعد الوضع السياسي. كذلك فإن الولايات المتحدة، ومعها فرنسا وعواصم أخرى، تشعر بالإحباط من عدم قدرة البطريرك الماروني نصر الله صفير والكنيسة بوجه عام على تحقيق التوازن الفعلي في الشارع المسيحي بحيث يصار إلى إشعار العماد عون والوزير السابق سليمان فرنجية بالحرج... لا بل إن هذه الشخصية تدعو إلى مراقبة قداس الأحد في بكركي والذي لا يحضره حشد، مما يعكس الوضع الشعبي للكنيسة وللبطريرك صفير في أوساط المسيحيين، وهو موقع متراجع إلى حدود لا سابق لها. حتى وصل الأمر إلى بدء الحديث عن المرحلة الانتقالية التي تسبق تولّي أحد المطارنة موقع البطريرك بعد وقت غير بعيد.

ثانياً: إن مجموع مسيحيي 14 آذار بدوا في موقع كثير الهشاشة خلال الفترة الماضية. وربما لم يبرز من هؤلاء سوى النائب بطرس حرب والنائبة نايلة معوض، مستندين إلى حيثية شعبية لها جذورها ولو كانت محدودة الفعالية. لكن سائر القوى والشخصيات باتت عبارة عن فريق يعمل في خدمة قيادة 14 آذار سواء كانت بيد سعد الحريري أو وليد جنبلاط أو سمير جعجع. وأظهرت دراسات ميدانية أن جعجع نجح في استقطاب ما بقي من جمهور التفّ يوماً ما حول الشخصيات المشكّلة لفريق 14 آذار غير الحزبي، الأمر الذي جعل الولايات المتحدة تدرس الموقف من زاوية البحث عن قيادة قوية قادرة على منافسة عون. وكانت انتخابات المتن الشمالي الفرعية قد شكلت ضربة قوية للرئيس أمين الجميل، تلتها ضربات أخرى على صعيد صورته السياسية قبل الحوارات التي أدارها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وفي أثنائها، أو على صعيد ما يجري داخل حزب الكتائب نفسه.

ثالثاً: إن فريق القوات نجح خلال عامين في إعادة تنظيم صفوفه بقوة. وقد أنشأ برامج تعبوية وبرامج مادية من النوع الذي أتاح استعادة العلاقات مع قسم كبير من الكوادر الفاعلين في لبنان وخارجه. كما نجح جعجع في إعادة بناء الهيكلية الأمنية الخاصة، والتي تأخذ شكلاً مستوراً الآن بعناوين مختلفة. لكنها هيكلية تحاكي ما سبق في تاريخ هذا الفصيل الدموي. واستفادت القوات من دعم مادي كبير وفّره الحريري من جهة والسعودية من جهة أخرى، إضافة إلى المكاسب العامة التي ترد عبر السلطة نفسها، وخصوصاً أن فريق 14 آذار منح القوات وضعية تتيح لها تحقيق بعض المكاسب على حساب غيرها.

رابعاً: إن النشاط الذي يقوم به النائب ميشال المر بدعم من جهات وشخصيات سياسية وغير سياسية، يعكس حاجة فريق 14 آذار إلى غطاء للدخول في حروب قذرة من النوع الذي يستهدف فرط الواقع الشعبي المسيحي وإدخاله في تجربة جديدة، وهي التجربة التي تعيد الانقسام إلى ما كان عليه في وقت سابق، لاعتقاد هؤلاء بأن في ذلك ما ينهك عون وتياره من جهة، ويفقد المعارضة القدرة على التحرك في هذا الوسط، والعمل على جعل المعارضة محصورة الفعالية والغطاء الشعبي بالقوة الشيعية تمهيداً لإعادة إطلاق العنان للحرب المذهبية السنية ـــــ الشيعية التي يعمل الإسرائيليون والأميركيون لإنجازها بكل قوتهم.

خامساً: بناءً على كل ما تقدم، فإن هذه الشخصية تخشى أن يكون سمير جعجع قد قدم نفسه من جديد قائداً لحملة من هذا النوع، يعاونه البعض بطريقة ملتوية، مثل النائب المر وابنه وزير الدفاع، وحيث يبدو أن المهمة المعلنة هي خلق قاعدة سياسية وشعبية تعمل لمصلحة الرئيس المقبل للجمهورية على قاعدة أنه سيكون حتماً إما العماد ميشال سليمان أو شخصية محايدة لا تمتّ بصلة إلى عون أو إلى المعارضة.

وفي هذا السياق تلفت الشخصية نفسها الانتباه إلى أهمية أن تبادر المعارضة، ولا سيما عون، إلى إطلاق دينامية سياسية تظهر موقفه من موضوع الرئاسة بوضوح أكبر، وتحول قرار تخلّيه عن الترشيح إلى قوة لمصلحة المسيحيين وليس العكس، وأن ينجز مع حلفائه في المعارضة خطاباً يمنع الآخرين من جرّ المسيحيين إلى الهاوية من جديد، آخذاً في الاعتبار الشلل الذي يصيب الكنيسة كحليف مفترض لمن هو ضد الفوضى والحرب، علماً بأن أحداً، بمن في ذلك هذه الشخصية، لا يعوّل على تراجعات في المشروع الأميركي، بل التوقع هو بالعكس مزيد من الضغط على عون، وتحميل المعارضة مسؤولية الجمود، مما يؤكد أن واشنطن غير مهتمة بمصالح أحد إلا بسياساتها، وبالتأكيد ليس عندها شخصية حليفة معلنة سوى فؤاد السنيورة، ولا أداة طيعة ومستعدة للعمل أكثر من القوات اللبنانية.

 

كلمة العماد ميشال عون بعد اجتماع تكتل "التغيير والإصلاح"

الاثنين 21 نيسان 2008

عون: يجب ابقاء الحادثة في زحلة ضمن اطارها الفردي، ويجب منع الانفلات.

عون: تفاجأنا بأن هناك من يحرك مهرجانات سياسية عبر المجالس البلدية.

عون: السلطة لديها انماء فئوي لأهداف انتخابية وسياسية ومذهبية.

عون: من اسباب الفراغ الرئاسي عدم موافقة الموالاة على قانون انتخاب عادل.

عون: البعض يستغرب ان يتعاطى ولش بشكل سافر في الشأن اللبناني، وهذا ليس غريبا عليه، فهو لطالما ترأس اجتماعات الأكثرية.

عون: عندما نتكلم عن مشاركة فلن ننتظر لا مصر ولا السعودية ولا سوريا ولا فرنسا ولا غيرها من الدول لتحقيق ذلك.

عون: نتكلم عن التوطين الذي يحصل وفق خطوات تم الاتفاق عليها بشكل سري.

عون: نحن لا نريد ان نستمر في مهاجمة الولايات المتحدة لكن فلتتركنا هي.

عون: ولش يبشرنا بصيف حار، وكأنه نبي القرن الواحد والعشرين، ثم يأتي تلميذه ليتنبأ بالاغتيالات، لن نترك هذه الخطة تمر، يرسمون الخطة ثم يهددونها بها، لكننا سنقاوم.

عون: من يريد استغلال حادث زحلة يكون هو من نفذَّه وجزء من الحملة علينا.

عون: المقابر الجماعية موجودة في كل مكان، فليغسل من ارتكبها ضميره ويرشد أهالي المفقودين على اماكن دفن اولادهم.

عون: إذا استطاع البطريرك صفير على ان يقنع الموالاة بقانون انتحابي افضل من الذي قدمته انا، فنحن نؤيد.

عون: المهرجانات الداعمة للعماد سليمان تحوله فريقا وتلغي عنه الصفة التوافقية.

عون: ثلاثة ارباع السياسيين يعيشون من الهجوم على العماد عون.

 

لقاء بين المعلم وكوشنير على هامش اجتماع الكويت ... وقتيلان وجريحان في زحلة ...

لبنان: «الاشتباك» بين «أمل» و«المستقبل» يطيح آمال بري بالحوار وجلسة الانتخاب

باريس , دمشق , بيروت - رندة تقي الدين , محمد شقير , ابراهيم حميدي -الحياة- 21/04/08//

لن يجلس المتحاورون الى الطاولة التي أعيدت الى قاعة المؤتمرات العامة في الطبقة الثانية من مبنى البرلمان اللبناني، تلبية لدعوة رئيسه نبيه بري لاستئناف الحوار الذي حدد جدول أعماله ببندين: تشكيل حكومة وحدة وطنية ووضع قانون انتخاب جديد، شرط عدم الدخول في تفاصيلهما والاكتفاء بإعلان النيات في شأنهما كأساس لانتخاب المرشح التوافقي قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية في لبنان.

في هذا الوقت، علمت «الحياة» في دمشق ان لقاء سيعقد غدا الثلثاء في الكويت بين وزيري الخارجية السوري وليد المعلم والفرنسي برنار كوشنير، على هامش اجتماع دول جوار العراق والدول المانحة لإعادة إعماره، في اول اتصال منذ اعلان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نهاية العام الماضي «تجميد» الاتصالات الرفيعة المستوى بين دمشق وباريس في شأن حل الازمة اللبنانية.

فدعوة الرئيس بري للحوار قوبلت بهجوم مضاد من معظم قيادات قوى 14 آذار، وعلى رأسها «تيار المستقبل» بزعامة رئيسه النائب سعد الحريري، فيما لم يصدر بعد أي موقف من رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط ومن النواب المنتمين إلى «اللقاء» الذي ما زال يفضل عدم الدخول في اشتباك سياسي مع رئيس المجلس.

وبلغ الاشتباك السياسي ذروته أمس بين نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري وزميله في كتلة «المستقبل» النيابية عمار حوري من جهة، وبين المعاون السياسي لرئيس المجلس النائب في حركة «أمل» علي حسن خليل، نتيجة الاختلاف في الموقف من الدعوة الى معاودة الحوار، ما يعني ان المحاولة الثامنة عشرة لعقد الجلسة النيابية غداً لانتخاب رئيس جديد للبنان، لن تنجح وسيكون مصيرها التأجيل كسابقاتها.

لكن التأجيل هذه المرة لن يشكل فرصة امام إفساح المجال لتسجيل اختراق سياسي، من شأنه ان يدفع باتجاه تعليق الآمال على احتمال انتخاب الرئيس بعدما تردد ان الدعوة الى جلسة جديدة ستكون مقرونة بالتوافق على مبادئ عامة تمهد الطريق لإنجاز العملية الانتخابية.

وبكلام آخر، كما تقول مصادر مواكبة للمسار التصعيدي الذي بلغته العلاقة المتأزمة بين بري والنائب الحريري، فإن الاشتباك السياسي الذي بدأ بينهما بالواسطة من خلال النواب المنتمين الى «أمل» و «تيار المستقبل»، أدى الى قطع الطريق على اية محاولة لإعادة الاعتبار الى الحوار، فبات تأجيل جلسة الغد محتوماً.

ولكن لماذا لا يؤيد «تيار المستقبل» دعوة بري الى الحوار، وهل وصلت علاقة بري بالنائب الحريري الى حافة القطيعة ام ان الأبواب لم تغلق كلياً في وجه الوسطاء علّهم ينجحون في إصلاح ذات البين بينهما؟ في الإجابة عن السؤال، قالت مصادر قيادية في «المستقبل» لـ «الحياة» انها اصبحت حائرة لا تعرف من أين يبدأ بري في الحوار الذي دعا إليه مجدداً».

وسألت المصادر ذاتها «هل نبدأ من الدعوة التي أطلقها بري من بعلبك في 31 آب (اغسطس) الماضي في الذكرى التاسعة والعشرين لاختفاء مؤسس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الإمام موسى الصدر، وقال فيها انه يتخلى عن مطلب تشكيل الحكومة في مقابل التوافق على رئيس الجمهورية، ام من المبادرة الفرنسية التي سعى إليها وزير الخارجية برنار كوشنير والوارد فيها التوافق على الرئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية ووضع قانون انتخاب عادل ومنصف من دون ذكر أي تفاصيل»؟

كما سألت المصادر عينها «هل نبدأ الحوار مع بري من تحرك الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والمبادرة العربية التي أجمع عليها وزراء الخارجية العرب، أم من تبنيه لاقتراح الوزير السابق سليمان فرنجية وفيه تخلي المعارضة عن تشكيل حكومة وحدة وطنية واستبدالها بحكومة انتقالية شرط موافقة الأكثرية على قانون انتخاب 1960؟ وأخيراً من إصرار معظم الدول العربية على انتخاب الرئيس اولاً».

ورأت ان بري «ينتقل في كل مرة من جدول أعمال الى آخر ويحاول مع كل دعوة، رسم سقف سياسي جديد للحوار». وقالت ان الأكثرية ومنها تيار «المستقبل» كانت وما زالت «تدعو للحوار كإطار عام للتفاهم، لكن المشكلة تكمن في أي جدول اعمال سنتحاور على اساسه». وتابعت ان «الأكثرية لا تسأل سوى عن الضمانات ومن يضمن تنفيذ ما يُتفق عليه، خصوصاً ان المعارضة سارعت اخيراً الى تفويض رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون التفاوض باسمها مع 14 آذار»، مشيرة الى ان «مجرد تفويضه يعني ان بري ألغى نفسه ليس كراع للحوار وإنما كقوة قادرة على الالتزام بأي اتفاق يمكن التوصل إليه، خصوصاً ان حليفه «حزب الله» كان السبّاق الى القول: إذا كنتم تريدون حلاً، عليكم بالحوار مع عون».

ولفتت المصادر الى ان بري يدعو للحوار، «ولكن من حقنا السؤال عن مصير المبادرة العربية، وهل سيأخذ الدور المناط بموسى... علماً ان المجلس النيابي هو المكان الطبيعي للحوار، مع انه (بري) في السابق كان اول من رفع شعار «س س» أي ان تتفق المملكة العربية السعودية وسورية وعندها نتوصل الى حل بلا تباطؤ، بينما يدعو اليوم للحوار على اساس التوصل الى اتفاق لبناني – لبناني». وأكدت ان «انتخاب الرئيس اولاً هو القاعدة الأساسية للتوافق على القضايا السياسية الأخرى».

المعلم وكوشنير

وفي دمشق، اكدت مصادر متطابقة لـ»الحياة» ان وزيري الخارجية السوري وليد المعلم والفرنسي برنارد كوشنير سيلتقيان غدا على هامش مؤتمر وزراء خارجية دول جوار العراق الموسع. وأوضحت المصادر ان الجانبين السوري والفرنسي اتفقا عبر الاقنية الديبلوماسية على ان يتناول اللقاء بين المعلم وكوشنير «جميع قضايا الشرق الاوسط مع تركيز على الازمة اللبنانية»، وان يجري التفاهم بين الوزيرين على موقف مشترك يقدم الى وسائل الاعلام، سواء في بيان مشترك او في تصريحات متزامنة بينهما. ولم يعرف ما اذا كان لقاء المعلم وكوشنر سيجري قبل الاجتماع الموسع الذي دعت اليه فرنسا في شأن لبنان بحضور وزراء خارجية الدول المنضوية في قوات «يونيفيل» (ايطاليا والمانيا وفرنسا واسبانيا) والسعودية ومصر واميركا اضافة الى الامم المتحدة والجامعة العربية، او بعده. واوضحت المصادر ان المعلم لن يشارك في هذا الاجتماع، مشيرة الى انه سيلتقي ايضا وزير الخارجية التركي علي باباجان. واشارت المصادر الى ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وجه قبل اسابيع دعوة الى الرئيس بشار الاسد لحضور مؤتمر الاتحاد المتوسطي المقرر في باريس في 13 تموز (يوليو) المقبل، علما ان دمشق لم تقرر بعد في شأن المشاركة او عدمها ومستوى الحضور، وان نائب الرئيس فاروق الشرع كان مثل سورية كوزير للخارجية في المؤتمر الذي عقد لمناسبة مرور عشر سنوات على عملية برشلونة في نهاية 2005.

وكان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة واصل امس اتصالاته بعدد من وزراء الخارجية العرب، تحضيراً لاجتماع الكويت من اجل لبنان، فيما قال مصدر مواكب للتحضيرات الجارية للاجتماع ان الجديد فيه، مقارنة مع اجتماعي اسطنبول وباريس الذي عقد أثناء مؤتمر متابعة لقاء انابوليس، ان روسيا ستشارك هذه المرة.

وتوقع المصدر ان يحضر الاجتماع وزراء خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل ووزراء خارجية الكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر وإيطاليا وألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا والأمين العام للجامعة. وقال ان مصر ستتمثل بالناطق باسم الخارجية، باعتبار ان الوزير أحمد أبو الغيط سيكون موجوداً في باريس مع الرئيس حسني مبارك. وأضاف المصدر ان مدير الشؤون السياسية في الأمم المتحدة ومبعوث الأمين العام للمنظمة الدولية لمتابعة تنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن سيشاركان في الاجتماع.

الى ذلك، أكد مصدر فرنسي لـ «الحياة» ان الاجتماع من اجل لبنان لن يخرج بمبادرة جديدة لكنه سينتهي الى إصدار بيان يشير الى ضرورة انتخاب الرئيس اللبناني. وقال ان كوشنير كان وراء هذا الاجتماع ليؤكد استمرار اهتمام فرنسا والأسرة الدولية بلبنان الذي تم تهميشه في القمة العربية في دمشق، بالتالي فإن أوضاعه ستبقى موضع اهتمام الأسرة العربية والمجتمع الدولي. وأوضح المصدر ان الاجتماع سيكون مناسبة للدول المدعوة الى حضوره للتشاور في شأن ما ستفعله فرنسا عندما ترأس الاتحاد الأوروبي بدءاً من اول تموز (يوليو). وأكد ان الهدف من الاجتماع هو تأكيد اصرار المجتمع الدولي ومعه الدول العربية على التزامهما بلبنان وتمسكهما بضرورة انتخاب الرئيس، مستبعداً إعلان أي موقف يتجاوز ذلك.

حادث في زحلة

وشهدت منطقة زحلة امس توتراً إثر مقتل نصري ماروني شقيق ايلي ماروني مسؤول حزب «الكتائب» في زحلة، ومقتل الكتائبي سليم عاصي وجرح ابنه رشيد والياس عيسى. وطوق الجيش منطقة حوش الزراعنة، وأفيد ان الحادث تلى تلاسناً مع شخص تردد أنه جوزف الزوقي (من أنصار سكاف) إثر منعه من المرور، فأحضر بندقية «كلاشنيكوف»، وأطلق النار، ما أدى الى سقوط قتيلين وجريحين نُقلوا الى مستشفى الخوري العام. ويأتي الحادث بعد اجواء احتقان رافقت أول من امس تحرك البلديات للمطالبة بتسريع انتخاب رئيس الجمهورية. وصدر عن مصلحة الإعلام في «حزب الكتائب» البيان الآتي: «فيما كان اقليم زحلة الكتائبي يحتفل عند الرابعة من بعد الظهر بتدشين قسم الكتائب في حوش الزراعنة في المدينة بحضور منسق اللجنة المركزية في الحزب الشيخ سامي الجميل وحشد كتائبي من ابناء المنطقة والبقاع، وبعد لحظات على مغادرة الجميل موقع الاحتفال، أقدم مسلحون يستقلون سيارة على إطلاق النار على المشاركين في الاحتفال، ما أدى الى إصابة أربعة من أعضاء اللجنة التنفيذية في الإقليم هم: نصري الماروني شقيق رئيس الإقليم، سليم عاصي ونجله رشيد والياس عيسى. وفور تبلغه النبأ رأس الرئيس (السابق) أمين الجميل اجتماعاً طارئاً للمكتب السياسي المصغر في منزله في بكفيا لمتابعة التطورات». وأضاف البيان ان الجميل «تبلغ استشهاد رفيقين» هما سليم عاصي ونصري ماروني إثر اصابتهما برصاصات قاتلة في البطن والصدر

 

الموقف الاسبوعي للنائب جنبلاط

وطنية - 21/4/2008 (سياسة) اعتبر النائب جنبلاط، في موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ينشر غدا، "ان الأحداث الأخيرة المؤسفة في زحلة دلت على أن المعارضة لا تقبل بمنطق التنوع وأنها تمارس سياسة الالغاء المنهجي بحق قوى الأكثرية التي أبدت كل الحرص طوال المرحلة الماضية على السلم الأهلي والاستقرار الداخلي وأكدت قولا وفعلا تمسكها بمشروع الدولة القادرة على تبديد هواجس جميع الأطراف والتي تشكل الملاذ الآمن لجميع المواطنين إن هذه السياسة الحكيمة من قبل الأكثرية التي تجلت في محطات عديدة أدت عمليا لوصول المعارضة إلى مرحلة فقدان الأعصاب لا سيما مع تشكل حركة التحول الشعبي التي عبرت عن نفسها في المتن الشمالي ثم جبيل وصولا إلى زحله والتي أظهرت بما لا يقبل الشك أن الأغلبية الشعبية تريد الاستقرار وتتطلع إلى المؤسسات كإطار تتم من خلاله حصرا معالجة الخلافات السياسية وفق الأصول الدستورية وأنها تريد إنتخاب رئيس جديد للجمهورية بهدف إعادة الحياة الوطنية إلى مسارها الصحيح بعد تهشيم المؤسسات والانقضاض على الدستور".

وقال النائب جنبلاط "إن سياسة التهدئة التي مارستها قوى الأكثرية بحزم كانت ولا تزال ترمي إلى تعزيز مشروع الدولة على حساب التمرد على الدولة، وتعميق مفهوم القانون على حساب الشارع، فهذا ما حصل في العديد من الحالات الأمنية التي كان الهدف منها جر البلاد نحو الفتنة وقلب الطاولة على كل المنجزات التي تحققت سلميا وعلى رأسها السيادة والاستقلال والمحكمة الدولية".

وقال: "إننا لا نزال على موقفنا الداعي لدعم مشروع الدولة، ولو أن بعض القوى تمارس كل ما هو عكس هذا المشروع سواء من خلال حماية بعض المجرمين والامتناع عن تسليمهم الى العدالة أو من خلال بناء دويلات على هامش الدولة اللبنانية، إننا نقول بقيام الدولة التي تستطيع أن تكون على مسافة واحدة من الجميع، وهي الدولة القادرة على حماية لبنان وتطبيق مصلحته الوطنية العليا بمعزل عن سياسات المحاور الاقليمية والدولية التي تتفاوض على مصالحها فوق رؤوس اللبنانيين".

واكد ضرورة "الاستمرار في التهدئة، ولو أن المصاب أليم بالنسبة الى حزب الكتائب اللبنانية ولكل اللبنانيين، ولا بد أيضا أن تأخذ العدالة مجراها وأن يتم توقيف المجرمين ومحاكمتهم، فقوى الرابع عشر من آذار مصرة على قيام الدولة مهما كان الثمن ومهما بلغت التضحيات، إن الخروج من هذا النفق المظلم لا يكون سوى بالحوار داخل مجلس النواب الذي يقصر المسافات السياسية والزمنية ويطلق آلية الحل عبر إنتخاب الرئيس الجديد".

وحيا النائب جنبلاط المطران إلياس عوده الذي "عبر بصرخته المدوية عن آلام القسم الأكبر من اللبنانيين والذي يتحدث بصراحة تامة ومن دون قفازات عن هموم الشعب اللبناني كما هي، وهو لطالما كان خير معبر عن آمال كل الأحرار والوطنيين بقيام الدولة القوية والعادلة". وقال: "لا نستطيع أن ننسى الكم التراكمي للازمات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي باتت تستدعي الحلول لأن إنعكاساتها السلبية تطال جميع المواطنين وتتخطى حسابات المعارضة والموالاة وهي ملحة لا سيما مع تنامي مؤشرات دولية تمهد لمشاكل غذائية كبرى فضلا عن المشاكل المتصلة بالطاقة والارض والتعليم والمياه".

وأضاف: "لقد زاد المفهوم الاستهلاكي الغربي لنمو الشرخ بين مجتمعات فقيرة ومجتمعات غنية وعمق الفوارق الطبقية، وعرض مصير الكرة الأرضية برمتها الى الكوارث لا سيما من خلال إزدياد الطلب على الموارد الطبيعية التي هي شحيحة أساسا بالقياس إلى حجم الطلب خصوصا مع وجود مجموعات بشرية كبيرة في آسيا كالصين والهند، وهذا الهجوم على الموارد الطبيعية إنعكس إرتفاعا هائلا في الأسعار. ولقد حذرت منظمة الأغذية العالمية مؤخرا من أن هذه الزيادة في أسعار المنتجات الغذائية ستؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار وأعلنت أن مخزون القمح العالمي هو الادنى منذ العام 1982. كما أن فاتورة إستيراد الأغذية للدول النامية قد إرتفعت بنسبة 25 في المئة بحسب بعض الاحصائيات الأخيرة. وأشار البنك الدولي أيضا الى أن 33 دولة مهددة بعدم الاستقرار بسبب إرتفاع أسعار الأغذية".

وختم: "إن هذه التحديات الكبرى والداهمة، ولو أنها بعيدة عن يومياتنا السياسية الروتينية، إلا أنها تستحق الاهتمام لأنها ستتبلور قريبا لتكون إشكاليات معقدة ستفرض متغيرات جذرية على الواقع القائم، وستتطلب جدية تامة في التعاطي معها، لذلك، لا بد من إنشاء شبكة حماية إقتصادية - إجتماعية تبدأ بإجراءات ضرورية مثل رفع الأجور، وتستكمل في إتجاه معالجات جدية لكل الواقع الاقتصادي والمالي في لبنان".

 

المجلس الاسلامي العربي استنكر احداث زحلة

وطنية - 21/4/2008 (سياسة) استنكر المجلس الاسلامي العربي في بيان اليوم "الاحداث التي جرت في مدينة زحلة"، معتبرا "ان هذا العمل ارهابي ومخل بالسلم الاهلي". وناشد "الاجهزة الامنية التحقيق السريع وكشف الحقائق المسكوت عنها وبسط الامن على كافة الاراضي اللبنانية ليعم السلام والاستقرار".

 

النائب كبارة دعا الى الاسراع في انجاز تسوية سياسية: الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية باتت لا تطاق

وطنية - 21/4/2008 (سياسة) دعا عضو "التكتل الطرابلسي" النائب محمد كبارة، خلال لقائه مع وفود من مدينة طرابلس الى الاسراع في انجاز تسوية سياسية، لان الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية باتت لا تطاق، وقال النائب كبارة: "ان الازمة الاقتصادية تشد الخناق على المواطنين الذين يرزحون تحت وطأة الغلاء المتفاقم في ظل عناد المعارضة الذي لا يقيم وزنا لحجم معاناة الناس". اضاف: "لقد اصبح الهم الاول للبنانيين مواجهة تحدي الجوع، وبدأت تتصاعد الشكاوى من الارتفاع الكبير في اسعار المواد الغذائية التي تأكل ما تبقى من قدرة شرائية محدودة وضعيفة اصلا للعمال والموظفين". وتابع : "ان تفاقم الازمة المعيشية يضيف عبئا كبيرا على اللبنانيين الذين باتوا يرزحون بين سندان الامن ومطرقة الجوع، ونحن نتابع مع اهلنا في طرابلس هذا الانفلات المتسارع للاسعار من دون رقيب او حسيب والذي يدفع المواطنون ثمنه. واشار الى "ان الغلاء يطال كل بيت وهو يهدد بزيادة حدة معاناة الطبقة المتوسطة والطبقة الفقيرة في لبنان، وبينما تستمر الازمة السياسية وتراوح مكانها من دون افق، يسمح بتضافر الجهود في معالجة ذيول هذا الاستفحال الكبير في الازمة المعيشية". وحذر "من ان بقاء الواقع السياسي على ما هو عليه، سيؤدي الى عواقب وخيمة على الوطن، من جراء تفاقم حدة الازمة الاجتماعية "ولذلك ثمة ضرورة ملحة للاسراع في انجاز تسوية سياسية تبدأ بانتخاب رئيس الجمهورية وعودة الحياة الى المؤسسات الدستورية لانها صمام الامان للوطن".

 

غزال :أميركا تتدخل كلما لاح أمل في تسوية تخرج البلد من مأزقه للتراجع عن لغة التوتير وتقديم مصلحة الوطن على المصالح الضيقة

وطنية - 21/4/2008 (سياسة) حذر المسؤول التنظيمي لحركة "امل" في اقليم جبل عامل محمد غزال، في كلمتين القاهما في إحتفالين في بلدتي معركة وحاريص، من "الانجرار الى زواريب الفتنة الداخلية، ومن الاستمرار في عرقلة مساعي الحلول والرهان على تعليمات واملاءات خارجية".

واكد "ان الحوار هو البديل عن الفوضى والتوتر السياسي الذي يشهده البلد"، معتبرا "ان المرحلة التي نعيشها هي من ادق المراحل في تاريخ الوطن الذي يجب ان يبقى وطن العيش المشترك والمشاركة من جميع مكوناته السياسية في تقرير مصيره، وفي مقاربة الاستحقاقات والتحديات التي تحتاج الى ارادة وطنية جامعة لمواجهتها والا فان الوطن ومن فيه من دون تميير ذاهب الى مجهول غير محمودة عواقبه". وأسف لاعتبار البعض "ان عملية التلاقي والتوافق شبه مستحيلة، وان الحوار بين اللبنانيين بات يحتاج الى اذن مسبق من الخارج ومن الادارة الاميركية التي تتدخل في كل كبيرة وصغيرة في لبنان، وتوفد بشكل مستمر من يعرقل الحول كلما لاح في الافق امل في التوصل الى مخارج وتسوية تخرج البلد من المأزق الكبير الذي يتخبط به". وشدد على انه "رغم الحملات المسعورة على المجلس النيابي ورئيسه سيبقى الرئيس نبيه بري يواصل مساعيه الانقاذية"، مشيرا الى "ان الزيارات التي قام بها الرئيس بري مؤخرا هي من ضمن الاليات لتنفيذ المباردة العربية التي نصر عليها ونعتبر تنفيذها سلة واحدة كما جاءت يشكل مخرجا لهذه الازمة رغم الرفض الاميركي لهذه المبادرة والغموض في الموقف منها والتحوير من قبل البعض". واعتبر "ان طاولة الحوار ليست شكلا كما تعاطى معها البعض منذ انشائها قبل عامين، انما هي تجسيد للصورة الحقيقية للبنان المستقبل، لبنان الشراكة وهي في جميع الاحوال "صنع في لبنان" اما ما يصنع في الخارج وما يطبخ في المطابخ الاميركية سيبقى غريبا عن الذوق اللبناني وعن مصالحنا الوطنية"، داعيا الى "التراجع عن لغة التوتير والتنشج والى تقديم مصلحة الوطن على المصالح الضيقة والحسابات الخاطئة".

 

7 أعضاء من بلدية طرابلس اعلنوا انتماءهم ل"تيار المستقبل"

وطنية - 21/4/2008 (سياسة) عقد سبعة اعضاء من مجلس نقابة عمال بلدية طرابلس مؤتمرا صحافيا في مكتب تيار المستقبل في طرابلس اعلنوا خلاله انتماءهم لنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومسيرة نجله النائب سعد الحريري و تحدث باسمهم نائب نقيب العمال محمد درويش وقال : "نحن أعضاء مجلس نقابة عمال بلدية طرابلس : محمد درويش - غازي درغام - فادي كنجو - طلال الصيطري - محمود العبود- عبد المنعم سبلبل- وليد حموضة. نعلن من مكتب تيار المستقبل في الشمال بأننا كنا ولا نزال وسنبقى على نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري (رحمه الله) وسنتابع المسيرة تحت لواء نجله سعادة النائب الشيخ سعد الدين رفيق الحريري الموقر. وإذ نعد جميع عمال البلدية بمختلف إنتماءاتهم السياسية أننا سنبقى إلى جانبهم ندافع عن قضاياهم ونتابع مطالبيهم المحقة مع المسؤولين والمعنيين في الشأن النقابي وبكافة الطرق والإتجاهات لخدمة عمالنا والدفاع عن حقوقهم ولقمة عيشهم وذودا لراحة أبنائهم راجين منهم دعم مسيرتنا بالوقوف معا صفا واحدا للدفاع عن حقوقنا المشروعة ونكون يدا واحدة بالسعي لتحصيل حقوقنا والدفاع عن كرامتنا والعيش فيما بيننا لراحة أبناءنا ومجتمعنا لما فيه خير العمال. كما ونتوجه بالشكر العميق إلى حضرة رئيس بلدية طرابلس المهندس محمد رشيد الجمالي الذي كان دائما الراعي الكبير بالوقوف إلى جانبنا والسهر على راحة أبناءنا ونعيش بمحبة وانضواء تحت جناحيه. تجدر الاشارة الى ان هؤلاء الاعضاء كانوا قد فازوا في انتخابات نقابة عمال بلدية طرابلس على لائحة المعارضة.

 

الجيش: تصريحات ارسلان بمثابة اخبار نحيله على النيابة العامة العسكرية

وطنية -21/4/2008 (سياسة) صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الاتي: دأب النائب السابق طلال ارسلان في الاونة الاخيرة على تناول المؤسسة العسكرية في تصريحاته السياسية، باتهامات غير صحيحة، وبعيدة عن الواقعية والموضوعية، حتى وصل به الامر الى الادعاء بان امورا خطيرة تجري داخل هذه المؤسسة.  ان قيادة الجيش، تطمئن النائب السابق ارسلان الى وحدة المؤسسة العسكرية وثبات مواقفها الوطنية، ومناعتها، وشفافيتها، وتدعوه الى ان يضع الامور الخطيرة التي اعلن وجودها بحوزته، بتصرف القضاء المختص، الذي يعتبر من دون غيره، المرجع الصالح لكشف الحقيقة وجلاء الامور، كما تعتبر تصريحاته بمثابة اخبار، وتحيلها الى النيابة العامة العسكرية للمقتضى.

 

مفتي الجمهورية عرض مع المفتي الجعفري العلاقات بين دار الفتوى والمجلس الشيعي

المفتي قبلان: اتفقنا على وضع حد لكل الخطابات وخصوصا ما يصدر عن أئمة المساجد

نأمل أن لا تكون لحادثة زحلة أبعاد أكبر وأن لا تتطور الامور الى أكثر مما حدث

وطنية - 21/4/2008 (سياسة) استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان الذي قال بعد اللقاء: "زيارتي الى سماحته كانت لتأكيد التواصل الدائم مع سماحته، ولتأكيد التعاون والتنسيق الدائم لكبح جماح الفتنة خاصة الفتنة المذهبية".

وأشار المفتي قبلان الى "ان هذا اللقاء هو استكمال للقاء الذي حصل في دار الفتوى منذ أيام قليلة، وكان الاتفاق على إنشاء لجنة تنسيق دائم بين المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ودار الفتوى لوضع حد لكل ما يصدر من بيانات وكتيبات تطعن في الآخر وخاصة ما يطعن منها عقائديا ودينيا. وقد اتفقنا مع مفتي الجمهورية على وضع حد لكل الخطابات وخاصة التي تصدر من أئمة المساجد وفي منابر الجمعة وخاصة إذا كانوا موظفين تابعين لدار الفتوى أو كانوا تابعين للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، يجب حض جميع الخطباء وأئمة المساجد على الالتزام بالخطاب الديني الموحد والتفريق بين الخطاب الديني والآراء الفقهية من جهة، والموقف السياسي من جهة، لأننا إذا أخذنا النزاع السياسي وحشرناه مع النزاع الديني فلن تقوم لنا قائمة".

سئل: هل الاحتقان السياسي الموجود في البلد يؤدي إلى اضطرابات أمنية؟

أجاب: "الاحتقان السياسي لا يؤدي فقط إلى اضطرابات أمنية، إنما هو قادر على تحويل البلد إلى أرض قاحلة وإلى برك من الدماء، وبما أننا لن نتمكن من الضغط على رجال السياسة لأن من وظيفة رجال السياسة أن يحط من قدر الآخر وأن يشجع على التناحر وأن يشجع على الانفصال وأن يشجع على النزاع، بينما العتب واللوم هو على رجال الدين، فالمطلوب من رجل الدين في هذه الأيام الصعبة هو أن يقوم بدور فاعل في وضع حد لكل أنواع التحريض بين الناس وخاصة التحريض المذهبي والتحريض الديني".

سئل: ما هو تعليقكم على ما حصل بالأمس في منطقة زحلة؟

أجاب: "نشكر الله بأن الأمر توقف عند هذا الحد، ولم يتطور لأكثر من ذلك، ونسأل الله أن لا تكون له أبعاد أكبر من ذلك، ففي مثل هذه الأمور يمكن أن تتطور الأمور إلى أكثر من ذلك خاصة في زحلة، ومدينة زحلة معروفة في نزاعاتها القديمة، وهناك نزاعات في كل المناطق وليس في منطقة زحلة فقط".

سئل: هل ترون أن المبادرة العربية لا زالت صالحة لحل الأزمة اللبنانية؟

أجاب: "الأمر متوقف على من أنشأ المبادرة العربية، إذا أراد قادة الدول العربية أن تطبق هذه المبادرة وأن تنجح هذه المبادرة عليهم أن يتفقوا فيما بينهم، وإن كانت لديهم نيات حسنة ونيات صادقة في أن الأزمة اللبنانية يجب أن تحل فعليهم أن يتفقوا ويحلوا النزاع في ما بينهم، وعليهم أن يبدوا لكل الشعب اللبناني أنهم يرغبون في إنهاء هذه الأزمة على كل خير ولما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين".

سئل: ماذا تطلب من وزراء خارجية دول جوار العراق الذين يعقدون غدا اجتماعا في دولة الكويت؟

أجاب: "نسأل الله تعالى أن يتفق القادة العرب في ما بينهم وعن طريق وزرائهم ليضعوا الحلول لكل الأزمات العربية سواء كانت في العراق أو كانت في فلسطين، يجب أن يكون هناك تحرك فاعل على المستوى العربي وعلى المستوى الإسلامي لوضع حد لما يجري في فلسطين وفي العراق وفي لبنان، فالنزاع المذهبي والطائفي هو من أخطر النزاعات، وإن على قادة الدول العرب أن يتفقوا في ما بينهم لوضع حلول لكل الأزمات التي تدور في منطقة الشرق الأوسط وخاصة في المنطقة العربية، ولا يكفي أن تقوم دولة كالكويت مثلا بدور فاعل تجاه لبنان فقط، وإنما يجب أن يكون هناك تنسيق عربي تام حتى نصل إلى حل للأزمة اللبنانية".

وأضاف: "وضع البلد خطير جدا، وهو ينحدر من سيئ إلى أسوأ، نحن نعيش في نظام أسمح لنفسي أن أقول هو طائفي محض، قضاء طائفي، وظائف وإدارات كلها طائفية، وهذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى فلتان الأمور وإلى الفوضى وعدم الاستقرار، ونسأل المولى سبحانه وتعالى أن لا تصل إلى حد لا يستطيع أحد أن يمسك بزمام الأمور".

حماس

ثم استقبل مفتي الجمهورية وفدا من حركة "حماس" في لبنان برئاسة أسامة حمدان، الذي قال بعد اللقاء: "لقائي بسماحته يأتي في إطار التواصل الدائم مع دار الفتوى ولما يمثله سماحة المفتي من موقع هام بالنسبة للمسلمين في لبنان وخارج لبنان، عرضنا فيه لسماحته الأوضاع الفلسطينية بشكل عام، وتحدثنا عن الحصار الذي يعانيه الشعب الفلسطيني في غزة، والممارسات الإسرائيلية من قتل وإرهاب ومجازر ترتكب بشكل يومي في غزة والضفة الغربية، سواء بالاغتيالات أو بالاعتقالات أو بمحاولات التوغل في الأراضي الفلسطينية، وأكدنا أن الشعب الفلسطيني بالرغم من هذا الحصار لا زال صامدا وصابرا، وأن المقاومة في فلسطين والجهاد في فلسطين لا زال أبناؤه على العهد الذي عاهدوا الله سبحانه وتعالى عليه والأمة أيضا متمسكة بالدفاع عن الحقوق الفلسطينية، رافضين انتقاصها ويرفضون بأن يكون جهاد ومقاومة الشعب الفلسطيني مجرد وسيلة لإضاعة الوقت أو التنازل عن الحقوق، على العكس تماما نحن نريد أن نسترجع حقوقنا كاملة، ولهذا نقاتل عدونا ونجاهد على أرض فلسطين، ونحن نريد من أمتنا أن تقف إلى جانبنا، ونقلنا لسماحته أيضا اننا كفلسطينيين نعاني من تحد كبير آخر وهو قضية الأقصى وما يتعرض له من محاولة للاستيلاء عليه، هناك جهود صهيونية لتهويد المدينة المقدسة والاستيلاء على جزء من الحرم الشريف في الأقصى، ونريد من الأمة أن تعيننا أيضا في الدفاع عن الأقصى، وأن تهب للدفاع عنه وتقول كلمتها في هذا الموضوع".

وأضاف: "تداولنا في الوضع الفلسطيني في لبنان، واستعرضنا معاناة أهلنا في نهر البارد والتي لا زالت قائمة بسبب تشردهم عن المخيم حتى الآن وضرورة أن يكون هناك جهود لإغاثتهم أولا ثم لإعادة إعمار المخيم بأسرع وقت ممكن وبأفضل طريقة وأن يعود هؤلاء إلى بيوتهم التي دفعوا ثمنا باهظا إثر خروجهم منها دون أن تكون لهم علاقة الحقيقة بما جرى وتأكيدنا أن الوضع الفلسطيني في لبنان يجب أن يبقى مستقرا ونحن حريصون على استقراره لأن قضية الفلسطينيين هي العودة إلى فلسطين، نحن طردنا من أرضنا وديارنا بقوة الاحتلال، وما زلنا رغم ستين عاما من الاحتلال مصرين على العودة إلى فلسطين ونريد أن يقف لبنان بأسره وبكافة قواه السياسية والحزبية إلى جانب حق العودة الفلسطيني لأن هذا هو المشروع الفلسطيني الأساسي للاجئين".

 

اتحاد النقابات أعلن إصراره على رفع الحد الأدنى للأجور الى 960 ألف ليرة

وطنية - 21/4/2008 (اقتصاد) أكد الإتحاد العام للنقابات القطاعية في لبنان، في بيان أذاعه رئيسه جورج حرب بعد اجتماع عقده صباح اليوم في مقر الاتحاد، "حقوق العامل بالعمل، وبتأمين السكن لعائلته والاستشفاء والطبابة وتعليم أولاده، وحقه بالضمان الإجتماعي الشامل، مشيرا الى ان على الدولة مسؤولية تأمين هذه الحقوق". وجاء في البيان: "ان لقمة عيش المواطن ليس لها دين او مذهب وليس لها حزب او تجمع او تيار، هي لقمة كل اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم ومشاربهم وقضاياهم وعليه:

- ان الاتحاد العام للنقابات القطاعية يرفض المشروع المقدم الى مجلس الوزراء بشأن قطاع النقل الجوي لاتخاد قرار بإعطاء تراخيص لشركات جديدة وفتح الأجواء التي لم يعتمدها أحد في العالم نظرا لمخاطرها وهو يشكل استهدافا مباشرا وسيئا لشركة طيران الشرق الأوسط يؤدي الى افلاس هذا المرفق الوطني الحيوي والمهم خصوصا بعدما بدأت هذه الشركة بتحقيق أرباح تعزز الإقتصاد الوطني وتغذي الخزينة.

- ان الإتحاد القطاعي يتضامن مع التحركات العمالية والنقابية كافة التي تحصل لا سيما في قطاع المعلمين والأساتذة المتفرغين وتحرك قطاع المصالح المستقلة، خصوصا الكهرباء والمياه تجاه السياسات الحكومية تحقيقا لمطالبهم المحقة.

- يصر الإتحاد على رفع الحد الأدنى للأجر بنسبة 960,000 ل.ل وتصحيح الأجور بنسبة 63,3 بالمئة وهو الرقم المطروح لغلاء المعيشة من الاتحاد العمالي العام مع ان هذه الزيادة لا تشمل نسبة الغلاء التي طرأت خلال شهري آذار ونيسان والتي فاقت على بعض المواد 100 في المئة.

- ان الدولة تمادت كثيرا في سياستها الإفقارية والتجويعية وأهملت واجباتها في معالجة القضايا الاقتصادية ومراقبة الأسعار وجودة السلع وتخلت وأسقطت من حساباتها كل رعاية اجتماعية وأصبحت اليوم طرفا وليس حكما بين العمال واصحاب العمل بدل ان تأخذ دورها في تخفيف كلفة المعيشة للمواطن وذلك بدعم قدرته الشرائية بتثبيت سعر اسعار المحروقات والتخفيف عن الأجور بإزالة أعباء الضرائب غير المباشرة وإلغاء الإشتراك من فاتورة الخلوي والثابت لأن السير في مثل هذه التدابير يخفض كلفة الخدمات ويريح الاجور التي تآكلت بسبب الغلاء والتضخم".

ختم: "ان الإتحاد يرى في المبادرة التي طرحها الرئيس بري مؤخرا انها تفتح آفاقا مسدودة على صعيد الحوار الوطني، داعيا جميع الأفرقاء الى تحمل مسؤولياتهم التاريخية تجاه الشعب اللبناني الذي اصبح في حال من الإنهاك نتيجة تحمله وحده تبعات الأزمات في لبنان والذي يدفع ثمنها من حياته وعيشه ومصيره".

 

الرئيس ميقاتي عرض مع سيسون التطورات الراهنة والموقف الاميركي منها: الحوار يجب أن ينحصر بالاتفاق على مرحلة ما بعد انتخاب رئيس جديد

ولاعطاء الحرية له ضمن الطائف ليؤسس للبنان من دون أن يكون أسير أحد

وطنية - 21/4/2008 (سياسة) إستقبل الرئيس نجيب ميقاتي قبل ظهر اليوم في مكتبه، القائمة بأعمال السفارة الاميركية ميشيل سيسون، وعرض معها التطورات الراهنة. بعد اللقاء أدلى الرئيس ميقاتي بالتصريح الآتي :"وضعتني سعادة القائمة بالاعمال في صورة الموقف الاميركي من الوضع الراهن في لبنان . ومن المعلوم أنه في سلم الاولويات انتخاب رئيس جديد للجمهورية فورا وهذا ما شرحته لي سعادة السفيرة، وقالت إن السبب الاساسي لزيارة السيد ديفيد ولش الاخيرة للبنان هو الحض على انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية". سئل: يحكى عن دعوات جديدة للحوار، فما هو رأيك في هذا الامر، وهل تعتبر أن الحوار ضروري في هذه المرحلة؟ أجاب:إن الحوار أمر ضروري ومطلوب دائما، ولا يمكن الوصول الى حل في شأن المسائل المختلف عليها إلا من خلال هذا الحوار، لكن ضمن الواقع الذي نعيشه اليوم في لبنان فانني على قناعة أن الحوار يجب أن ينحصر حصرا بالاتفاق على مرحلة ما بعد انتخاب رئيس جديد، لاننا لا نريد أن نصل الى انتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم نقع في الفراغ مجددا".

أضاف:"يجب أن يكون الحوار للوصول الى اتفاق لاعطاء الحرية لرئيس الجمهورية، ضمن نصوص إتفاق الطائف وروحيته، لكي يؤسس للبنان من دون أن يكون أسير منطق الاكثرية أو الأقلية. هذا هو الامر المطلوب اليوم وان كان هناك من ضرورة للحوار فهو للاتفاق على اعطاء هذه الحرية للرئيس المقبل للجمهورية. واذا كنا حقا ننظر باخلاص الى مصلحة لبنان فيجب أن نضع موضوع انتخاب رئيس جديد نصب أعيننا".

سئل: ما هو تعليقك على الحادثة التي وقعت في زحلة بالامس؟

أجاب:"لا بد لي في هذه المناسبة من أن أتقدم بالتعازي من عائلات الضحايا ومن قيادة حزب الكتائب ورئيس الكتائب بالذات، وأقول إن هذه الحادثة مؤسفة جدا ولم نتعود في لبنان على مثل هذه الاعمال. وأتمنى على الاجهزة الامنية والقضائية أن تضع يدها بسرعة على هذا الملف لحصر الحادثة في إطارها الصحيح ومنع تطورها لا سمح الله".

 

لجنة مؤتمر بيروت: زيارة ولش محاولة لإجهاض جسر الحوار بين اللبنانيين

شاتيلا: الإنحياز الرسمي العربي الى الموالاة ظلم للوطنيين والعروبيين

وطنية - 21/4/2008 (سياسة) عقدت لجنة متابعة مؤتمر بيروت إجتماعها الدوري في مركز توفيق طبارة.

وتحدث في بداية اللقاء منسق عام اللجنة كمال شاتيلا عن زيارته لمصر والمؤتمرات الأكاديمية والشعبية التي شارك فيها وأوضح خلالها "وجهة نظر العروبيين اللبنانيين من الأزمة اللبنانية". وتطرق الى المواقف العربية من أزمة لبنان فقال: "إننا إذ نقدر تضامن الدول العربية في دعم قضية لبنان وإقتصاده ومساهمتهم في إطلاق المبادرة العربية لحل لأزمته، الا اننا كوطنيين وعروبيين نشعر بانحياز عربي رسمي الى الموالاة، وفي ذلك ظلم للوطنيين وبخاصة للعروبيين الذين يتطلعون الى تضامن عربي مع لبنان، ويتمسكون بعروبة لبنان وبدستور الطائف، في حين أن الموالاة تلتزم التدويل وترفض الحوار الذي يؤدي الى إنهاء الأزمة".

وتحدث على التوالي: رئيس تجمع الإصلاح والتقدم خالد الداعوق، رئيس إتحاد بيروت الكرامة الشيخ خالد عثمان، عضو منبر الوحدة الوطنية رفعت بدوي، المحامي خليل بركات من تجمع اللجان والروابط الشعبية، الرئيس السابق لنادي متخرجي جامعة بيروت العربية وليد حموية، علي صالحة عن حزب الإتحاد، رئيس هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا محمد حمدان، مسؤول الشؤون الدينية في المؤتمر الشعبي اسعد السحمراني، وعضو قيادة هيئة أبناء العرقوب المحامي كمال حديد، عن زيارة ولش الى لبنان ومبادرة الرئيس نبيه بري وقانون الانتخابات. ورأى بيان صادر عن الاجتماع "إن توقيت زيارة دايفيد ولش الى بيروت جاء في خضم البحث الوطني عن تشكيل هيئة حوار وطني، ليؤكد رفض الموالاة والأميركيين للحوار، وليجهض بذلك إقامة جسر حواري بين اللبنانيين هم بأمس الحاجة إليه لامتصاص التوترات والاتفاق على خطة إنقاذ. وبذلك يؤكد الأميركيون مجددا إنهم مع إطالة أمد الأزمة بما يخدم عملية إنحلال أوصال الدولة لمصلحة المشاريع التقسيمية". واعلنت لجنة متابعة مؤتمر بيروت انه "إدراكا منها لمعاناة الناس ورغبة منها في تسهيل الحل، فإنها تؤيد مبادرة الرئيس نبيه بري للحوار الوطني عبر تشكيل هيئة حوار من داخل مجلس النواب وخارجه، بحيث تتمثل في الهيئة التيارات السياسية وبخاصة التيار العروبي والتي لم تشارك أصلا في الانتخابات النيابية عام 2005". ودعت اللجنة الى "إنتخابات رئاسية فورية، والإتفاق على قانون إنتخابات نيابية حسب دستور الطائف، وتوفير ضمانة عربية لتطبيق بقية بنود المبادرة العربية وبخاصة تشكيل حكومة متوازنة تراعي المناصفة في توزيع الوزارات السياديةط. كما دعت اللجنة "كل قوى المعارضة والموالاة للالتزام بهذه المبادرة الانقاذية". اضاف البيان "إن اللجنة لا زالت تؤكد الحاجة الوطنية الى بلورة برنامج شامل يحدد رؤية المعارضة الوطنية، وتشكيل مكتب تنسيق إداري تتمثل فيه كل تجمعات المعارضة". واكدت اللجنة مجددا "إلتزامها بالقرارات التي تصدر عن المعارضة ككل ولا تلتزم بأي قرار لا تشارك فيه"، واعتبرت اللجنة "أن إغفال دور أحرار بيروت العروبيين عن قصد أو عن غير قصد يلحق أفدح الاضرار بالمسيرة الوطنية عموما وبمسار المعارضة خصوصا، فمطلب المشاركة الذي ترفعه المعارضة مع الموالاة ينبغي ممارسته بكل دقة في أوساط المعارضة أولا".

 

النائب حسين:الناس تكفر بالطبقة الحاكمة وصبرها لن يطول ان لم تعالج الازمات

نقدر مساهمات مؤسستي عصام فارس والأمير بن طلال في إنماء عكار وإعادة الأمل

وطنية - 21/4/2008 (سياسة) رأى رئيس "الحركة الشعبية اللبنانية" النائب مصطفى علي حسين في بيان انه "في هذه الأوقات الصعبة التي نعيشها اليوم التي تتزاحم فيها الأزمات السياسية والإقتصادية والإجتماعية، يضيق الخناق على الناس ويشتد، مما يدفعهم دفعا للكفر بقيم هذه الطبقة السياسية الحاكمة، وان صبروا حتى الآن عن الخروج بوجه هؤلاء فإن إستمرار الأوضاع على ما هي عليه، وعدم إيجاد معالجات جدية لهذه الازمات، سوف يجعل ذلك لن يطول، وستندم تلك الطبقة، ولا ساعة مندم". أضاف: "لقد بات الجوع يطرق ابواب العائلات كافة، فالأسر ترى مداخيلها تتآكل يوما بعد يوم، والازمة المعيشية الخانقة تعصف بقدرتهم الشرائية، زيادة في اسعار المواد الغذائية الإستهلاكية التي تشكل قوتهم وقوت عيالهم وأطفالهم، في لحظة انعدمت فيها الخيارات أمامهم، ولم يعد باستطاعتهم التحمل أكثر، فباتوا يتسآلون الى متى ستستمر هذه الازمة؟ ومن أين يأتي الفرج؟. ان وقع الأزمة المعيشية مدوي وشديد وصعب في لبنان عموما، وفي عكار خصوصا، لأن معظم مداخيل الأسر العكارية متأت من العمل بالزراعة والحرف البسيطة، ومن بعض الوظائف العامة، وهي موزعة على تأمين حاجاتهم اليومية الضرورية التي كانت سابقا تكفي لتغطية نفقات نصف شهر، فكيف بها اليوم؟".

تابع "ان عكار تستحق اهتماما مميزا، وخصوصا من المتربعين على كراسي الحكم، متسائلا أليست هي من قلب المعادلات السياسية وأوصلهم الى هذه الكراسي؟ لماذا أداروا الظهر لها وأمعنوا في تجاهل مطالب ابنائها؟ ألا يكفيها في السنتين الأخيرتين دفعها دما ومالا، ثمنا لضربتين متتاليتين، هما عدوان تموز الإسرائيلي على لبنان والحرب على الإرهابيين في نهر البارد في سبيل وحدة لبنان وسيادته وعروبته". وقال: "اننا في الحركة الشعبية اللبنانية، ننوه بكل الغيارى من أبناء الوطن وخارجه الذين ادركوا اهمية حاجات منطقة عكار، وعملوا على تخفيف معاناة ابنائها بالمساعدات الإنسانية المادية والعينية التي أنفقوها في عكار، بالرغم مما لنا من ملاحظات على طريقة توزيعها والتي ما خلت من الإستنسابية والمحسوبيات العائلية والسياسية". ونوه بعودة "مؤسسة دولة الرئيس عصام فارس، لممارسة دورها الإنمائي والوطني في عكار، معتبرا ان ذلك بحد ذاته أمرا جديرا بالإهتمام، وله دلالات إنسانية وإجتماعية لما لاقت من أصداء إيجابية في نفوس العكاريين، الذين يعيشون وضعا اجتماعيا اقتصاديا مأزوما. لقد عرف اللبنانيون جميعا دولة الرئيس عصام فارس رجلا وطنيا معتدلا، وضعته مواقفه المشرفة في واجهة القضايا الوطنية والسياسية، فاستحق ان يكون زعيما وطنيا من الرعيل الأول، صانعو الإستقلال، لما تضمنته من حض على العيش المشترك ونبذ التفرقة، مهما كانت أشكالها، وصيانة السلم الأهلي والنهوض بالمؤسسات الوطنية الجامعة. من هنا إدراك دولته لأهمية التنمية في عملية النهوض الوطني منذ الإنطلاقة الأولى، حيث شارك الناس في أمواله الخاصة، فأقام المشاريع، وقدم المساعدات، ولا سيما في عكار، لأن عكار شغلت حيزا كبيرا من اهتمامه، كونه صاحب الدار، ومن أدرى بالدار أكثر من صاحبه".

أضاف: "اننا نقدر عاليا مساهمات المؤسسات الإنسانية كافة في الأعمال الإنمائية في عكار، ولا سيما مؤسسة فارس التي أعادت الأمل والإحساس للعكاريين بوجود سند يلجأون اليه في وقت الشدة، متمنيا لهذه المؤسسة ان تعمل بوحي وتفكير دولة الرئيس عصام فارس، والا تكون التنمية التي تعمل لها في القرى والبلدات العكارية نابعة من مصلحة طائفية او سياسية للقائمين عليها كما نلاحظه الآن في أكثر من موقع وبلدة طالتها تلك الخدمات، وان تشمل عطاءات دولته كل القرى والبلدات المهمشة والمحرومة أصلا من أي خدمات، نتيجة لمواقف ابنائها الوطنية والقومية. فالدولة أهملت تلبية الحاجات الأساسية لأبناء عكار، في الحقبات التاريخية التي مرت، ليبقى شعب عكار أسير المطالبة بتك الحاجات، متعمدة ذلك لصرفه عن المطالبة بالمشاركة الفعالة في صنع القرارات الوطنية المصيرية، واستخدمته كاحتياطي استراتيجي في تغيير قواعد اللعبة السياسية، لصالح تلك الطبقة السياسية العفنة، من دون ان يكلفوا أنفسهم ولو بإعداد دراسات نهضوية في منطقتهم، فاعتاد العكاريون على انتزاع مطالبهم قسرا وقهرا منهم". وتوجه بالشكر الجزيل لمؤسسة الأمير وليد بن طلال الإنسانية، ممثلة بالسيدة ليلى الصلح حمادة، التي "جعلت عكار مؤخرا في دائرة اهتماماتها، متمنين ان تتوسع هي ايضا في عطاءاتها في منطقة من أشد المناطق حرمانا وقهرا، فتطال بذلك كل الطوائف والمواقع العكارية، كما تفعل هذ المؤسسة الكريمة، وكما نرى ونشاهد على مساحة الوطن".

 

الرابطة السنية " وجهت كتابا مفتوحا الى الرئيس السنيورة والوزير حمادة

تستوضح فيه حقيقة ما يشاع عن مد "حزب الله" شبكة اتصالات خاصة في مختلف المناطق

وطنية - 21/4/2008 (متفرقات) وجهت "الرابطة الإسلامية السنية في لبنان"، كتابا مفتوحا،الى كل من رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ووزير الاتصالات مروان حمادة، تستفسر فيه عن صحة ما يشاع عن "دور وحدة الصيانة والاتصال وجهاز المعلومات في "حزب الله"، في تمديد شبكة اتصالات خاصة من دون علم السلطة الشرعية في مختلف المناطق".

نص الكتاب

وفي ما يأتي نص الكتاب:

"إن الحديث المقلق والمنتشر اليوم بين المواطنين اللبنانيين المعتزين بإنتمائهم لهذا الوطن والغيورين عليه والراغبين في استتباب الأمن والإستقرار والإزدهار فيه، واستقلاله وسيادته وحريته ووحدة أراضيه، حول ما يقال ويشاع عن تقارير تتحدث عن دور وحدة الصيانة والاتصال وجهاز المعلومات في حزب الله في تمديد شبكة اتصالات سلكية ولاسلكية بخاصة من دون علم وسلطة السلطات اللبنانية الشرعية في مختلف المدن اللبنانية بدء من مدينة صيدا وصولا الى ضاحية بيروت الجنوبية ومدينة بيروت، إضافة الى سائر القرى الجنوبية والبقاعية بهدف التنصت والمراقبة، ما أثار ويثير الخوف والريبة في نفوسنا جميعا من استغراق البعض في الانغماس في مشروع إقامة وبناء مؤسسات وقطاعات خارج نطاق سيطرة الدولة من تربوية ومالية وانتاجية وإقتصادية وخدماتية وامنية إضافة الى مربعات يمارس فيها هذا الفريق مختلف انواع السلطات، ويلجأ اليها من يحظى بالرعاية والعناية، مما يؤسس لمشروع الفدرلة المادية، بعدما أسس لها هذا البعض نفسيا ومعنويا وممارسة لدى جمهوره، أو السعي للسيطرة التدريجية على الكيان اللبناني برمته، تحت عنوان الصراع المفتوح مع العدو الاسرائيلي على الساحة المستباحة لبنان ؟".

إننا في الرابطة الإسلامية السنية في لبنان،ـ إذ نتوجه إليكم بهذا السؤال مباشرة وعبر الصحافة اللبنانية الغيورة على هذا الوطن ومصالح ابنائه، لأنها الوسيلة الوحيدة المتاحة لنا بعدما عطلت قوى الأمر الواقع مختلف مؤسسات الدولة الدستورية والقانونية في لبنان التي يجب أن تكون المساءلة من خلالها، بحيث أصبح المواطن عرضة لانتهاك خصوصياته بعد زرع أجهزة التنصت هذه في شوارعنا وبين منازلنا، بهدف إرهابنا وزرع الخوف في نفوسنا، خاصة وأن هذا الأسلوب المخابراتي هو ما اعتاده هذا الفريق الذي نما وترعرع في احضان الانظمة الديكتاتورية.

إن من حقنا أن نعرف حقيقة ما يدور ويجري من حولنا، كما من حقنا أن نلجأ الى الدولة وقواها الأمنية التي هي الحاضن الوحيد والراعي الأوحد لمختلف أبناء الوطن، لمعالجة هذا الأمر الخطير. كما أن من واجبكم أن تطلعونا على صحة هذه الإشاعات ومدى صحتها، حتى لا نكون نحن المواطنين ضحية الإشاعة، وننجرف الى مزيد من التشرذم وعدم الثقة بين أبناء الوطن الواحد خاصة في حال ثبوت عدم مصداقيتها. أما إذا كانت هذه المعلومات التي يتداولها المواطنون صحيحة!! فإننا ندعوكم الى معالجتها فورا حفاظا على هذا الوطن، والطلب الى القوى الأمنية من قوى أمن وجيش وطني، ولنا في قواها وقياداتها كل الثقة في أن تعالج هذا الأمر بسرعة وإزالة هذه التعديات فورا التي نرفضها جملة وتفصيلا، كونها تصب في خدمة المشروع الصهيوني الهادف الى تفتيت الوطن وشرذمة ابنائه وتدمير روح المقاومة فيه.

ونحن بانتظار توضيحكم، نؤكد لكم استعدادنا لمواجهة هذه الفتنة بالتعاون مع مختلف القوى الحية والفاعلة والحريصة في هذا الوطن باللجوء اليكم والعمل الى جانبكم لتعزيز مشروع بناء الدولة القوية والقادرة المستندة الى جمهور المواطنين من مختلف الطوائف والأحزاب، الساعين الى العيش الكريم الآمن والمستقر في دولة واحدة يحميها جيش وطني، وقوى أمن، تفرض سلطة القانون على كافة الاراضي اللبنانية...التي هي الضامن الوحيد للسلم الأهلي والعيش المشترك".

 

أبي رميا: العماد سليمان يخسر تدريجياً الصفة التوافقية والحوار هو السبيل الوحيد للبننة المشكلة وإيجـاد الحل

المركزية - اعتبر القيادي في "التيار الوطني الحر" سيمون أبي رميا ان "الحوار يجب ان يكون الوسيلة الوحيدة لبتّ كل الاشكالات لأنه السبيل الكفيل بلبننة المشكلة وايجاد الحل". واعرب عن اعتقاده بأن "العماد ميشال سليمان يخسر تدريجياً الصفة التوافقية لأن الموالاة تحاول ان تضعه في خانة قوى ضد قوى اخرى".

وقال أبي رميا في حديث لـ"صوت لبنان": "لا تزال هناك قوى لبنانية تنتمي الى مختلف القوى السياسية اللبنانية لديها نوع من التبعية العمياء لقوى خارجية سواء كانت عربية او اقليمية او دولية وانا اؤمن بأن الحوار يجب ان يكون الوسيلة الوحيدة لبت كل الاشكالات بكل صراحة وشفافية لأنه وحده الكفيل بلبننة المشكلة اللبنانية وإيجاد الحل وهذا الشيء يتوجب ان يكون وليد قناعة جميع اللبنانيين وكل القيادات السياسية". وعن موقف الجنرال عون غير المتحمّس كثيرا الى دعوة الرئيس بري الاخيرة الى الحوار اوضح ان "العماد عون قال انه مستعد للحوار شرط ان تكون هناك قناعة ذاتية من قبل قوى الموالاة بلبننة الحل في لبنان واعتراف بالاحجام التمثيلية لكل القوى السياسية فيه". وقال: "نحن نعترف ان "تيار المستقبل" يمثل الاكثرية السنية كذلك الامر بالنسبة للثنائي الشيعي "حزب الله" و"امل" لكن هناك استهدافاً دائماً وتصويباً على الحجم التمثيلي للتيار الوطني الحر وهذا ما قال عنه العماد عون. نتمنى ان يصل الحوار الى نتيجة ايجابية".

وعن الحديث ان العماد عون سيسحب دعمه لترشيح العماد سليمان اشار الى ان "المجتمع الشيعي يختار رئيس مجلس النواب والمجتمع السني يختار رئيس مجلس الوزراء لكن ممنوع على المجتمع المسيحي ان يختار الممثل الحقيقي والذي يتمتع بالاكثرية المسيحية للوصول الى سدة الرئاسة وهذا دليل على نهج قائم لإقصاء المسيحيين".

اضاف: "نحن في المعارضة اعتمدنا مبدأ السلة الكاملة المتكاملة من اجل إعطاء الضمانات، يبدو ان قوى الموالاة لا تريد المسيحي القوى على سدة الرئاسة من هنا كان اعتماد العماد ميشال سليمان كمرشح توافقي لكن المرشح التوافقي يجب ان يكون صاحب مشروع توافقي بالاساس. ولذلك اعتقد ان العماد سليمان يخسر تدريجياً هذه الصفة لأنه يوضع من قبل قوى الموالاة بخانة قوى ضد قوى اخرى لذلك علينا ان نعي خطورة الوضع الذي نمر به ونحن لسنا ضد مبدأ المرشح التوافقي العماد سليمان. لكنني اؤكد واذكر ان هذا الامر يجب ان يكون نتيجة اتفاق سياسي بين قوى الموالاة وقوى المعارضة ضمن السلة الكاملة المتكاملة".

 

المر التقى 4 سفراء ونفى ان تكون هناك علاقة بين تحركه وحادثة زحلة

وطنية - 21/4/2008 (سياسة) استقبل النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء النائب ميشال المر في منزله، سفراء: مصر احمد البديوي، اليونان بانوف كالوجيرو بولوس، اوستراليا لينداس ساكس وهولندا روبرت زلدنرست، وعرض معهم الاوضاع ولا سيما الفراغ الرئاسي والعقد التي ما زالت قائمة والجهود المبذولة.

المر

بعد اللقاءات، صرح المر: "تحدثنا مع السفراء عن امكان اجراء انتخابات رئاسية, والجواب كان ان هناك مبادرة عربية, وهذه المبادرة هي المخرج من اجل الوصول الى نتيجة. وسألني السفراء عن امكان تقديم المساعدة من اجل الحلول, وقلت لهم ان علينا ايجاد الحلول في النقاط المعقدة حتى الان, والتي تتطلب مزيدا من التنازلات من كلا الفريقين: المعارضة والموالاة، ولن يكون هناك رهان على أي حل الا عبر المبادرة العربية الوحيدة حتى الان. ومبادرة الرئيس (نبيه) بري ليست بعيدة عن المبادرة العربية, وهو طرح اخيرا أمرين تحت عنوان اعلان نوايا حول قانون الانتخاب والحكومة. وقد سألني السفراء عن مضمون اعلان النوايا والفرق فقلت لهم انه بدلا من كلمة ضمانات استعمل الرئيس بري اعلان نوايا, وحتى اعلان النوايا اعتبرته الاكثرية انه غير مقبول. اذا، نحن في حاجة الى يد اكبر من اللبنانيين لايجاد الحلحلة، والمطلوب تأثير مباشر على المملكة العربية السعودية وعلى سوريا لتسهيل الحل, هذا امر يتطلب ايضا تنازلات".

وقال ردا على سؤال عن ان الرئيس بري طرح سلة متكاملة منها اعلان النوايا وفك الاعتصام وغيره، قال: "المشكلة ليست عبر فك الاعتصام".

سئل: اذا ممن مطلوب الحل؟

اجاب: "هناك دول اقليمية ودولية لها تأثير على هذا الموالاة والمعارضة، والامر يتطلب سعي هذه الدول لايجاد الحل".

وقال: "ان الحل على طاولة الحوار سوف يصطدم بالنقاط الحساسة, فهذا يطلب الثلث المعطل والاخر يرفض، فنعود الى نقطة الصفر".

سئل: ربط البعض عبر تحركك الاخير انك تنسق مع "القوات اللبنانية" والكتائب خصوصا ان هذا التحرك انتقل من منطقة الى اخرى؟

اجاب: "بعض وسائل الاعلام تناول الموضوع اليوم من زاوية سلبية مما دفعني الى ان أترأس باكرا، اجتماعا للمكتب التنفيذي لتجمع البلديات والمخاتير وهم عشرة اعضاء من اصل مئة مختار ورئيس بلدية، وقد صدر بيان ابلغناه للجميع هذا نصه:

عقد المكتب التنفيذي لتجمع بلديات ومخاتير والهيئات الاهلية في المتن اجتماعا استثنائيا عند الساعة العاشرة من صباح اليوم الاثنين في منزل رئيس التجمع دولة الرئيس ميشال المر, وبعد مناقشة ما صدر في بعض وسائل الاعلام من مغالطات حول اهداف التحرك الذي قام به التجمع مؤخرا وبغية توضيح الحقائق صدر عن التجمع البيان التالي:

اولا: يؤكد التجمع ان التحرك الذي قام به كان يهدف الى تحريك الضغط الشعبي على النواب للقيام بواجبهم التمثيلي وانتخاب رئيس للجمهورية لوضع حد لحالة الفراغ في رئاسة الجمهورية وفي سائر السلطات العامة.

ثانيا: ان التجمع ورئيسه يؤكدون مجددا استقلاليتهم السياسية عن اي حزب او تكتل او تيار سياسي.

ثالثا: ان العلاقة مع حزب الكتائب ومع "القوات اللبنانية" اقتصرت على اتصال هاتفي برئيس التجمع تم من قبل الرئيس الاعلى لحزب الكتائب ومن قبل رئيس الهيئة التنفيذية "للقوات" بعد لقاء الضبية أعلنوا فيه تأييدهم للخطوة التي قام بها التجمع لجهة المطالبة بإجراء الانتخابات الرئاسية وانهاء حالة الفراغ.

رابعا: ان الرأي العام الضاغط على نواب تم انتخابهم من قبل هذا التجمع لحثهم على القيام بواجباتهم النيابية تجاه من يمثلون وبالتالي عدم تعطيل جلسات مجلس النواب, لا يجوز التوسع بتفسيره او التشكيك بوجود تحالفات وهمية تعمل للفتنة بل بالعكس تماما لان الهدف الاساسي من التحرك هو انتخاب رئيس للجمهورية مما يؤدي حتما لمنع اي فتنة في البلد".

قيل له: جورج عدوان وصف العلاقة بأنها ليست جيدة فقط بل ممتازة؟

اجاب: "لم نبحث في التنسيق ولا في غيره من أمور، أنا كنت في ذلك التكتل ولم أستقل عنه لأدخل في تكتل آخر. لذلك، أكدنا على استقلاليتنا، ألا يجوز أن يكون شخص في لبنان مستقلا إلا ويكون عنده ارتباط بحزب أو بإحدى الجهات السياسية".

سئل: هناك من ربط بين التحرك الذي جرى وحادثة زحلة؟

أجاب: "ليس هناك علاقة بين التحرك وحادثة زحلة، كان هناك افتتاح لمركز حزب الكتائب وتجمعات، وحصل الحادث دون أن نعرف خلفياته. أنا تعودت ألا أعطي رأيا إذا كان هناك شحن للنفوس أم غيره، أم هناك حاجز أم غيره، فقط أنتظر موقف القضاء وعليه نبني".

سئل: ألم تقف الى جانب زميلك السابق ايلي سكاف؟

أجاب: "أنا أقف الى جانب الزميل والفاعلان هما مناصرا ايلي سكاف، اخلاقيا لا أتضامن مع أحد ولو كان زميلي السابق، كما انني لم أتصل بالرئيس الجميل لأعلن تضامني معه كي لا تفسر سياسيا. لكن في هذه المناسبة أتقدم من أهالي الضحايا وحزب الكتائب بأحر التعازي، وللجرحى الشفاء العاجل".

سئل: الجنرال عون يسأل عن بدعة الترويكا ولم تكن حريصا في وقت من الأوقات على رئيس الجمهورية؟

أجاب: "الجنرال عون أخ عزيز مهما قال. أنا اليوم أتحاشى الرد على أي كلام يصدر من الجنرال بصورة خاصة فكيف بالحري على باقي الأعضاء في التكتل، لسبب أنني لم أترك التكتل لأبني حزبا أو تيارا سياسيا لمحاربتهم، إنما عدت لاستقلاليتي. أما موضوع الترويكا فهو لم يكن في لبنان ليعرف انني كنت السند الدائم لرئيس الجمهورية الياس الهراوي وبعده اميل لحود وبقيت معهم حتى آخر يوم في ولايتهم. إذا ليس الحرص على الرئاسة هو عنوان إنما من أصل عشرة مواقف داخل الحكم أكون ضد رئيس الحكومة أيا كان الرئيس الحريري أو الرئيس الحص. أنا أعرف موقفي أيام الترويكا، والترويكا تعني الرؤساء الثلاثة ولا تعنيني كنائب، لكن كنت يومها فعالا الى جانب رئيس الجمهورية".

سئل: هل ترى ان طرح الرئيس بري قابل للحياة؟

أجاب: "هل هناك طرح آخر غير طرح الرئيس بري؟ على الأقل يعطي أملا للبنانيين اذا صار هناك إعلان نوايا وعقدت طاولة حوار يمكن أن يكون هناك حل. فإذا لم يكن لدى الغير طرح نبقى كما نحن؟".

سئل: طرح الرئيس فريد مكاري اسمك لترؤس الحوار كونك أصبحت مستقلا، فما رأيك؟

أجاب: "أنا أشكر فريد مكاري على عاطفته وأنا لا أتقدم على الرئيس بري على طاولة الحوار، وثانيا يعرفنا أخونا فريد "رحم الله أمرأ عرف حده فوقف عنده". أنا حدودي الارثوذكسية، أخذت كل حقوقي ولم يعد لدي مطامع. استعدت استقلاليتي وحريتي السياسية وليفسروا ما شاؤوا، وكل ما عندي بعد اليوم بيانات بإسم التجمع يمثلون 47 بلدية وأكثر من 120 مختارا، وهؤلاء حريصون على موقفي الاستقلالي".

سئل: النائب نعمة الله أبي نصر اتهمك بأن ذاكرتك خانتك ونسيت بعض الأمور؟

أجاب: "أطال الله بعمره، نعمة الله هو أكبر مني بالعمر، وأنا لا أرد على زملاء اعتبرهم أصدقاء لي. إذا أنا حملتهم المسؤولية في التعطيل، لأنهم في الوقت اللازم لم يسجلوا موقفا، فلن أرد على كل ما يقال اليوم وكل ما يصدر عنهم. لكل واحد اليوم هدف وهو الهجوم على المر لكي أرد فيكون لهم دور ولن أعطيهم هذا الدور".